روايات رومانسية

رواية الخطيئة الفصل الثاني والعشرون


 #عشق_و_جنون

#الفصل_الثاني_العشرون

**___**___**___**___&&&&&

يلوم نور نفسه لنفور مايا منه ورفضها له ، وكان طلبها للطلاق   منه مقدمه لفراق لن يستطيع قلبه أحتماله،”

يشكو لصديقه مراد أنه فقد حب مايا ، وسيحاول أسترجاعه

بكل ما أوتي من قوة ، ويستغرب أصرارها علي الطلاق”

يرتبك مراد ويشعر بالخجل والاحراج من صديقه”

أسف يا نور  بس انا السبب في طلب مايا للطلاق ، سامحني يا صاحبي  أنا اتورط ، وكشفت علاقتك بجيهان، “

لما حاولت أصالح غادة ، أكتشفت أن سببب زعلها  أنها شافت جوابات جيهان اللي خدتها من المكتب ،يوم ما جت مايا فجاة أفتكرت أني بخونها مع جيهان ، وحكت لمايا  كل حاجه” واضطريت اقولها الحقيقه، من  ان الجوابات ليك ،وانك ناوي تتجوزها بعد ما أتقدمت لخطبيتها  ،وبعد كده عرفت سبب سفرها معاك لتتقرب منك ؛”

ولأن مايا كانت واثقه بعدما  تنازل غادة عن الطلاق لخيانتي ليها ،فأستغربت اننا اتصالحنا وفهمت ان الجوابات ليك وغادة قامت بالواجب وعرفتها بنيتك للزواج من جبهان  بس هي أقسمت ان نيتها كان خير ،كانت عايزة تخلي مايا تغير عليك    و تدافع عن حبها ووجوزها وتبعد جيهان عنك “

لكن مايا اعتبرتها اهانه لكرامتها وطلبت الطلاق،وانت بكل غباء أكدت خيانتك ليها بسبب أثار العلاقه بينك وبين جيهان  علي ملابسك الداخليه ،،لما مابا شافت الاثار  أتاكدت أنكم اتجوزت او هتتجوز ،و انت خنتها فعلا و حصل بينكم علاقه حميمية فأصرت  علي الطلاق”

يظل نور صامتا يستمع لمراد ويضحك بتهكم  سائلا”

وانت عرفت منين اني خطبت جيهان واننا هنتجوز، وأية الدليل اللي مايا لقت اثاره علي ملابسي علشان تتاكد انه حصل  بينا علاقة وخلاص جوازنا بقي  أكيد”

يقترب مراد منه ويقول بصوت منخفض”

وطي صوتك وانا هقولك كل حاجه  ،، أنت أن ناسي مراتك جوه ،وهي مش عايزاك تعرفك انها بتغير عليك ورافضه يكون ليها شريكه فيك وبتقول عنها انها سهيله التانيه”

تعالي معايا وياخده ويدخل الي الشرفه ويبدء يحكي له”

يوم ما جت ليك مايا المكتب وخلصت جولتها وانت خارج معاهم سمعت جيهان بتناديك وبتاكد عليك علي ميعادك مع والدها ،ولما سالتها قالت ده ارتباط عائلي ملكش فيها، سالتها تاني أية سبب الزيارة قالت ،بكل وقاحه افهم  أنت بقي”

وبعد ما سافرتم جت ليا علا موظفة الحسابات وبلغتني، أن جيهان قالت ليها انك عايز تتطول فترة الخطوبة، وسفرها معاك فرصه تقرب منك وتغويك وتخليك تعجل بالزواج”

أنا اتصلت بيك كتير ، احذرك لتقع في فخها وكان دايما فونك مقفول ،وقلت خلاص  كده صاحب عمري ضاع ، ومصدقت فونك اتفتح وقلت أطمن عليك اتجوزتها ولا غلطت معاها”؛ اما مايا عرفت انك أقمت معاها علاقة من ملابسك”

ممكن تقولي علاقتكم اخريتها أية ، ووصلت لفين واوعي تكون ادبست وأتجوزته رسمي  دي هتبقي افظع من  سهيلة ،  وهتاذي مايا وتجرحها ، ولعلمك انت السبب في أنه تتأمرها عليك لتساهلك معاها وقبولك لجراءتها عليك من الاول”

يزفر نور بضيق ويفتح علبة من السجائر ويدخن أحدهم ، ينفس فيها كل ضيقه وهو ينظر للأمام بشرود تام”

ويتنهد هو يتطلع لمراد  ساخرا ” 

طبعا  دلوقتي عايز تعرف عملت أية مع جيهان، وبتسال نفسك هصلح غلطتي معاها  ولا لاء وبالذات أنها خطيبتي صح”

يبتسم ساخرا ، أحب أقولك أن جيهان لما دخلت عليا كنت مرهق جدا جدا  ” ومحتاج أرتاح بأي طريقه ، دخلت اخدت شاور سريع ونمت علي حالتي وزي كل يوم رغم أرهاقي  الشديد  واحتياجي للنوم ، لكن مقدرتش أنام غير لما اتكلم مع مايا حبيبتي ، “

أكيد  هتقول عليا مجنون ، لا يا مراد أنا فعلا من يوم عشقي لمايا مبقدرش انام غير لما بكلم صورتها، لكن متقلقش عليا ، بعد جوازنا بقيت انام ‘علي  ريحتها اللي في  اسدال الصلاه بتاعها ، لأنه  الحاجه الوحيدة اللي بملكها عليها ريحتها ولما نمت اخيرآ ، ومن حظي الحلو حلمت بيها ، وحستها فحضني بتعوضني بحنانها حرماني منها من يوم جوازنا”

مفيش دقيقتين وحسيت ، ان نار بتولع في جسمي انتفضت وصحيت علشان القي جبهان بتبوسني بشراسه وكانت عريانه تقريبا ، …….” فلاش باك”

يشعر  نور بنار تشتعل بجسده ورائحة عطرية غريبه تغزو أنفاسه ينهض مفزوع ويري جيهان بجواره  تقبلها بشهوه”

يتطلع له نور بأستغراب وهي بتحاول تقبلها وتجذبه لحضنها”  

يمسكها من ذارعها ويدفعها علي الارض بقوة ويصيح فبها’ انت دخلتي  هنا ازاي  وايه اللي اللي لبساه ده استري نفسك  شكلك مقرف ومقزز  واسمعي أحتراما لأستاذي والدك الانسان المحترم أنا مش هفضحك وابلغ الامن عن اقتحامك لغرفتي”

وكفاية بقي لحد هنا أنا واتفصلي اطلعي بره أنا اتحملت كتير من سخافاتك أحترام  لوالدك  اللي طلب اشغلك عندي ،”

صحيح قدرت صارحتك بأعترافك بحبي ، وحاولت افنعك  بشتي الطرق أني عمري ما هفكر أبادلك مشاعرك ، ووريتك اني مش بقراء رسايلك بعد اول رساله منك،  لكن مفيش فايدة فيكي ، وحاولت أفهمك وأعرفك، أني بعشق مراتي وبقدس حبي ليها ، وبموت فيها بجنون  ومش هسمح لوحدك حقيرة ورخصيه زيك  تكون سبب لجرحها او أذيتها  “

لكن الواضح انك مش عايزه تفهمي بغباء وفاكرة انك هتقدري تغريني وتثيري غرايزي بمفاتنك، احب اقولك اللي لقيته في حضن مراتي أستحاله أعيشه في حضن أي امرأه بالكون،  معاها حسيت النعيم ودخلت الجنه، لكن انت  اول ما لمستيني كأني دخلت الجحيم ، لان جسدك رخيص ومقيت،”

يلا  أطلعي بره واحفظي أخر جزء من كرامتك ، بدل  ما اطلع  عليكي كل خنقتي لانك صحتيني من حلمي اللي كنت فيه مراتي بحضني، فاريت تغوري من وشي قبل ما اتهور عليكي”وبتهكم عليها ونظرة أستحقار يقولها “يا انسه جيهان “واعتبري نفسك مفصوله “

تنهض جيهات ودموعها تبلل وجنتبها وتحاول أحتضانه  ببجاحه وجراءة غريبة ، لكنه ينفض يده منها كانه ستلوثه “

لكنها لا تبأس وتصر علي أثارته ؛ وتفتح الجزاء العلوي لبيبي دول وتبدأ بخلع الجزء السفلي ليصيح فيها نور بحدة ” 

يا كلبه يا قذرة انتي الموت فيكي حلال وياخذ ملاية سريره ويلفها بيه ويشدها للباب ويرمها بره غرفته ، الوضيعه  اللى  زيك مكانه تحت الأقدام غوري في داهيه “

ويرفع  صابعه أمامها محذرا بعصبية”

اوعي بعد النهاردة أشوف وشك تاني  واحذري تقربي مني

أو من شركتي أومن مراتي فاهمه لان ساعته هتشوفي نور اللي اكيد متحبيش تعرفيه ،لأن لو فكرتي تقربي منها وتأذيها 

مش هرحمك من جحيمي اللي الموت ارحملك منها “

تبكي جبهان بخنوع  وتترجاه يستمع لها”

انا مش عايزه منك حاجه  ولا هلزمك  بانك تنجوزي  ،  بس خليني معاك اللية دي وهكون ليك عشيقه مثيرة هتلبي ليك كل طلباتك وأحتياجاتك ، ارجوك لليله وحده وبعدها هبعد عنك ،  عايزه ليلة حب ذكرة لحياتي كلها ، انا بعشقك يا نور وبتمناك ولما كنت في حضنك ،حسيت بنارك بتكوني ؛”

خدني ليك واطفي نار شوقي ورغبتي فيك  ؛ واوعدك بعدها هختفي من حياتك للأبد أعتبره مكافاة لحبي اللي رفضته”

يبصق نور علبها بقرف وينظر ىه باستحقار”

فعلا رخيصه  وساقطه وعاهرة كالمراة اللعوب ، جيهان امشي  من قدامي بدل ما أتصل بالامن  يتصرف معاكي”     {باك}

هو ده كل اللي حصل بينا وصحيت الصبح عرفت انها سافرت في الفجر “

وطبعا تاني بوم كان ارهاق غير معقول، كل الشغل كان  عليا لوحدي من تسليم الموقع  لتجهيز العقود وامضاء الشيكات”

وبعدها مطقتش ابعد عن مايا اكتر من كده ونزلت مصر”

لانها وحشتني ووحشني السلام والهدوء  اللي بحسها ،معاها وبرؤيتها والنظر لعيونها الصافية الجميلة”

يصفق له مراد بانبهار لعدم وقوعه في الفخ ويجذبه لحضنه”

برافو عليك با صاحبي ، كده  أقدر أقولك فعلا أنك  أتخلصت من لعنة سهيله عليك ، بس في حاجه محيراني، ليه رفضت تقولي سبب زيارتك لوالد جيهان، وليه مقولتليش أنها بنت  استاذك،.  والاهم من ده كله ليه  كنت بتعامل مايا  الفترة الآخيرة ببرود وجفاء  زيادة عن اللزوم مدام بتحبها “

وآخيرا آية تفسيرك عن آثار الدم  علي ملابسك الداخلية وأحمر الشفايف  يا نمس”

يتنهد  نور بعمق وتغيم عينيه بغموض ويبتسم بمودة”

ويطلع مظروف من جيبه ، اتفضل ده عقد قطعة ارض في التجمع الخامس ، أشتريتها من أبوها لقطه بسب سوء حالتهم المادية صحيح بالتقسييط لكن فرصه، وبدأت ابني عليها فيلا لمايا كنت منتظر اخلصها واصالحها بيها،  وابدأء معاها بداية جديدة  بعيد عن الشقه اللي شافت فيها أهانتي ليها؛ “

انا مقولتلش ليك انها بنت استأذي ، بناء علي رغبة والدها  للحفاظ علي شكلهم الاجتماعي  قدام الناس يعني  من الاخر شوية منظره فارغه “

اما برودي وجفائي مع مايا ، كان غصب عني خفت افقد السيطره علي نفسي لو عاملتها طبيعي كنت بحاول اغضب منها ، وأجعل برودي خط دفاع لحمايتها من رغبتي فيها “

مراد انا تعبت كتير علشان مايا تكون ليا ، ولما بقت مراتي أتحرمت منها بسبب غبائي معاهم ، فاهم يامراد يعني آية تكون مراتي ومتحرمه عليا حتي من اني اخدها بحضني “

واخيرا، أحمر الشفايف كان من قبلات جيهان  ،  بصراحه كانت بتقبلني بشراهه ونهم  لما كانت بحضني ،” 

   أما اثار الدم كان  بسبب  لوح خشب في موقع البناء احتكيت بيه من غير ما حس ، ولما روحت وانا باخذ الشاور ،   حسيت بالجرح واخدت بالي منه جرح بسيط في فخدي ومن شدة أرهاقي ،نسيت اضمدة قبل ما أنام”

يحضنه مراد بقوة ويربت علي ظهره ويسحب منه السجائر “

بلاش تضيع صحتك يا صاحبي، خلاص حبيبتك هترجعلك  كله مجرد وقت ،وانا هساعدك  لحد ما تستعيد حب مايا ليك”

ومن النهاردة هحاول اعرف من غادة مضمون مذكرات مايا وكده هترتاح وتعترف ليها  بحبك،  وتعيشو في تبات نبات  وتخلفو  صببان وبنات: ماشي يا صاحبي” 

بخبط كفه بكف مراد” ويضحك ماشي يا صاحبي’

تخرج مايا  من غرفة نوم غادة وهي متانقه علي غير عادتها” ويفهم نور ان غادة اقنعتها  تظهر جمالها وأهتمامها بنفسها  لتشعره بالندم  علي خسارته لها”

يبتسم له نور، بمحبة وحنان، وياخد يدها في يد ومعاذ في يدة الآخر ويلقي عليهم السلام ويذهب بهم لشقته”

تدخل مايا الشقه وتحمل معاذ وتدخل غرفتها وتغلقها عليها،

يطرق نور عليها الباب  بعصبيه وينادي عليها” مايا مايا

لا تجيب مره واتنين وتجيب اخيرا وهي مرتبكه وتفتح له”

ويراها بدلت  ثيابها” ولبست  منامة سوداء من الحرير لتبرز  بيض جسدها من خلال أكمامها القصيرة ويسالها بترد.”

هو معاذ نام ولا لسه ” تهز راسها ”  أيوه نام  في حاجة”

وفجاء يجذبها لصدره ويخرجها خارج الغرفه ؛ويجلسها بجواره بالقوة ويسالها ”  ممكن افهم في آية وليه اسلوبك الغريب  ده  مجرد ما فتحت باب الشقه جريتي  علي غرفتك  زي ما اكون هكلك ، ودلوقتي بتكلميني بالعافبه من ورا الباب،

  مالك  يا مايا معقول خايفه مني” 

تشعر بالخجل  يلجم لسانها  لكنها تتمرد علي خجلها وتقول “

أخاف منك ليه ، أنا اللي معرفش مالك حساك متغير وحركاتك مريبه و نظراتك فيها لمعه غريبه مع سلوك غامض،مش مفهوم   اية خلاك خرجت عن حكمتك  وأتزانك  واتهورت وقبلتنا في بيت صديقك ومحترمتش أننا ضيوف عندهم “غير كده مفيش حاجه انا  قلت اتجنبك لحد ما ترجع لطبيعتك معايا،”

يعمق نور  النظر إليها كانها سيخترفها ويزفر ”  

افهم من كده أنك مش مرتاحه لتغير نظرتي ليكي ، واسلوبي  معاكي مش يمكن ده طبعي الجديد،  عايزك  تتعودي عليه بس متقلقيش أنا مش هجبرك علي حاجه ولا هفرض عليكي نفسي  كل حاجه بينا هتكون برضاكي  “

تحدق مايا فيه بشده وتحاول ان تنهض من جواره لكن بنظرة عيونه الغاضبه لها تجعلها تتراجع وتهتف فيه بتحدي”

تجبرني علي إية ، أسمع يا نور لو ده أسلوبك لرفضك الطلاق أحب أبلغك ،لا يا نور انا عايزه أطلق يعني هطلق  ،لا  أنت ولا عشرة زيك يقدرو يجبروني اعمل حاجه غصب  عني فاهم”

يقطب نور حاجبيه بتكشيرة ويشعر انها بتستفز رجولته”

ينهض ويجذب لتقف امامه ويطوقها بذراعيه قبل ان تنتبه لما اوصلها أستفزها له  ويحملها من وسطها ويدخل غرفة نومها ويلقيها علي الفراش ويثبت ذراعيه وينحني عليها  وينتهل من شفتاها  شهد عسلهم  ويزيد من تقبيلها ليثيرها بقوة”

  تقومه بشده و تحاول تخليص نفسها من سيطرته عليها “

لكنها يزيد من صغطه عليها وتفقد مقاومتها  تحت وطء سيل قبلاته التي  أنتشرت علي وجهه ورقبتها بنهم وغزاره”

ويضحك وقد استسلمت تمام له لكنها تهرب بعينيه منه “

أنا لو عايز أجبرك علي حقوقي هقدر، و هاخدها لكن مش محتاج حقوقي منك غير برضاكي، وبرغبتك زيا بالظبط انا نفسي أعيش بين أحضانك الحب اللي بكنه ليكي مش الرغبه  ولو علي موضوع الطلاق بكره اول  اوبعده هاخد.قرار فيه ” ويطلق سراحه  ويتركها لتنهض ” 

اتفضلي روحي لغرفتك متخفيش،،مش أنا اللي أقدر أاذيكي بالشكل ده، تقوم مسرعه، تجري من امامه  ليناديها” مايا”

تقف وتنظر له بتوتر وجسدها مازال يرتعد من قبلاته له”بلاش تلبسي أطقم سودة تاني،بتاكل منك حته تخليكي فاتنه زيادة عن اللزوم، وبثيرني بجنون أنا سيطرت علي نفسي المرادي ، مره تانيه معرفش ممكن يحصل آية” وبغمز له بابتسامه ساحرة” تصبحي علي خير” مع قبله في الهوا

تبلع ريقها وتغمض عينها لا أردايآ” وانت من أهله يا مجنون”

وتدخل غرفتها وتقفلها وراءاه بإحكام وتقول لنفسه”

نور بقي غريب من ساعه ما رجع من السفر ، معقول محسش الراحه في حضنها وندم وعايز يرجعلي، أسفه يا نور أنا مش هقدر أسامحك أنت خونتيني و ملكت جسدك لغيري، وأنا معنديش القدرة أستحمل أنك  تكون لغيري وفي حضنها ؛ وترجع تدور في  حضني علي اللي بتفتقده في حضنها”

يعني هكون ليك تعويض وبس،  لا اسفه يانور انا استكفيت   منك خلاص والطلاق هو أحسن  حل لينا أحنا الإتنين”

********

وفي الصباح يصحي نور علي صوت مايا وهي بتفطر معاذ”

يخرج يصبح عليهم ويقبل معاذ من خده ويباغت مايا بقبله خفيفه علي شفتاها ؛ويدخل الحمام ويتركها مصدومه “

يضحك معاذ من شرود مايا، بسبب خجلها من قبلة أبية لها لأنها ظلت تسكب الماء بدون ان تشعر بامتلاء  الكوب لإخره “

ماما كفاية الكوباية اتملت ‘،ويخرج نور ويراه بيضحك ويقهقة

يساله وهو بياخذه علي رجله بتضحك ليه يا بطل”

يشاور  معاذ علي الماية اللي اندلقت علي الأرض ويقوله أصل ماما اتكسفت لما بوسته ووشه احمر اوووي يا بابا” 

والميه غرقت الدنيا من غير ما تحس  شوف يا بابا  “

ينزله نور من علي رجله ويقف خلف مايا وهي مازالت ترتعد 

من قبلته الخفيفه لها،لأنها كانت مثل  ماحلمت بيها في حياتها مع نور ؛بأن يصبح عليها بقبله كهذها، كانها زوجة حقيقية له ويكون هذا روتين حياتهم اليومية  “

يحكم نور يدها  إلي الأمام ويقبل رقبتها بخفه، ويهمس لها”

يمكن علشان مش متعودة آية رآيك يا معاذ كل يوم أقبلها كده  علشان تتعود ومتكسفش مني ،ووشها يحمر ويبقي  مولع نار  زي دلوقتي ويلفها ليضمها لصدره وتتلاقي عينيه بعينها ويري فيهم شوق دفين و عذاب أحلام ضائعة “

ينحني يلثم ثغرها بقبله عذبه ورقيقة، ويتنهد بعمق ويلحس بلسانه شفتاه كانه يستطعم قبلتها ويتلذذ بطعمها “

ويعود مكانه وياخذ معاذ علي رجله مره أخري ويقول لها “،  كده ماما  هتتعود يا ميزو مش كده  بس تعرف  يا معاذ قبلة ماما طعمها حلو أوي وبصراحها ميتشبعش منها  “

بس ممكن نكمل بسندوتش مربي بالقشطه من  أيد ماما “

ينادي معاذ علي أمه الصامته  من تسارع  وتيرة علاقتها بنور

وتغيره معها علي النقيض بدون معرفة السبب الحقيقي”

يا ماما بابا عايز سندوتش ويلا علشان أتاخرت علي الحضانه”

ينظر له نور  ويسالها “هو انت نازله الشغل النهاردة  ولا آية مش قولتي واخده اجازة لحد سبوع غادة ولا أنا فهمت غلط”

ترد علبه مايا بارتباك ،وتنتبها قشعريرة من نظراته الحادة لها” 

اه بس كنت قدمت علي طلب نقل من قسم المقال، لقسم الاخبار السياسية والعالمية لان القسم اللي انا فيه مجهد جدا وبيأخد كل وقتي ومبقاش عندي وقت للعناية بمعاذ”

فانا هروح اشوفو عملو آية في طلب النقل واوصل معاذ”

يشفق نور عليها من الحمل الثقيل الذي ألقاه علي كأهلها ،وهو رعاية أبنه معاذ ،ووجه هو كل أهتمامه لعمله ونجاحه المستمر التي كانت هي السبب الرئيسي فيه بتوفيرها كل سبل الراحه  ليتقدم وينجح وتحملت هي مسؤولية معاذ مكانه “

يمسك يدها ويقبلها أمتنان له ولحبها لابنه وتستغرب مايا تصرفه ،وتسحبها منه وتطلب من معاذ أن يجهز وتسال نور”

هو انت كده  متاخرتش  علي مكتبك  وولا آية “

يبتسم له نور ويجلس علي الاريكه ويمدد رجله علي الفوتيه امامه ويرجع برأسه للخلف بتكاسل “

لا مش هروح المكتب ، محتاج أرتاح يومين بالبيت، تحبي انزل معاكي أوصل معاذ للحضانه،، وعايزه اقولك حاجه ياياريت تفكري مره تاني في نقلك من القسم اللي انتي فيه ، شايف أنك مبدعه فيه وناجحه جدا ، ولو علي معاذ أنا ممكن أجيب ليه مربية تساعدك في الرعاية بيه”

تشعر مايا بالفزع ليس من فكرة أستمرارها بالقسم مع رمزي، لكن لأحساسه أن وجود مربية لمعاذ بداية للأستغناء عنها”

تتشنج اعصابه وترد عليها  بنبرة مهزوزه “

أسمع معاذ أبني ومحدش هيرعاه غيري ،ولو حصلت اسيب الشغل علشانه هسيبه، وهكون مرتاحه مدام في مصلحته”

يسمع نور صوته المهزوز و يشعر بالرعب الذي تملكها لفكرة، حرمانها معاذ لسوء ظنها بان نور سيأتي بالمربية حتي يطلقها، 

ينتفض نور ويهب واقف ليذهب لها ويمسكها من ذراعيها”

مايا معاذ أبنك وهيفضل ابنك مهما حصل بينا، لانه ميعرفش  أم غيرك، ومحدش هيحرمك منه ابدا متخافيش ، بس لو بتحبيه  بجد اديله حقه في أن يكون ليه أخ او اخت ولا هتسبيه  وحيدة كده  طول عمره في الحياة”

تبعد عنه مايا وتحس بحيرة غريبه من تصرفات نور وتسال نفسها بأستغراب وتسرح في عيونها الجميله التي أشتاقت لها”

معقول خايف أضيع منه وعايز اكون ام لأولاده ، طيب ازاي ولحد دلوقتي مقدرش يعترف أني بريئة ، وليه بعد ما اتجوز  ابتدي يفكر فيا ، ولا علشان طلبت الطلاق عايز يدبسني في حمل وطفل وكده بحتفظ بيا طول عمره”

تري نور يتطلع لها بأنتظار ردها علي كلامه، لكنها تأخذ معاذ وتنصرف لانها لأ تعرف بماذا تجيبه لانه شوش تفكيرها”

*********

تنصرف مايا من هنا ويتصل نور بمراد ويساله اذا كان توصل لأجابة من غادة علي مضمون ما في  مذكرات مايا”

يرد عليه مراد بيأس وغيظ من عناد غادة “

شوف يانور مراتي بلا فخر كانت هتجيبلي شلل رعاش ، كل ما اسئلها علي حاجه تقولي ها قولي هي آية با حبيبي  او بجد معرفش  تعرف انتي لما شلتتي ، اعتبر غادة  ،كأنها خزنة أسرار  وضاع مفتاحها و كمان نسيت أرقامها؛  شوف انت نسبة نجاحك في فتحها كام ، تقدر تقول هي دي  نفس النسبه في انك تقدر  تعرف من غادة سر عن مايا ،”

هي دي غادة مراتي يا نور؛ انساها وشوف طريقه تانية “

يقطب نور جبينه من الحيرة وفجاء تلمع فكرة في دماغة”

اسمع يا مراد انا جاتلي فكرة ممتازه هروح انفذها وهعدي عليك بعدها  بالشركة وان شاء الله علي بكره المذكرات هتكون معايا وهعرف كل حاجه “

يلا سلام والقاك كمان ساعه ويقفل معاه المكالمه ويدخل يلبس ثيابه  ويستقل سيارته وينطلق  إلي هدفه “

توصل مايا معاذ اإلي حضانته وبعدها تصل إلي الجريدة لتسأل عن طلب نقلها  من القسم هل تم قبوله ام لاء”

  وتطلب مقابلة رئيس تحرير الجريدة لتعرف سبب التاخير في الرد علي طلب نقلها ،تدخل إليه ويرحب بها”

أتفضلي يا أستاذة مايا أي خدمة أقدر اقدمهالك”

ترد عليه مايا  بأدب بالغ ” شكرا لحضرتك بس أنا كنت عايزه أعرف مصير طلب نقلي من قسم المقالات “

يمسك رئيس التحرير طلبها ويسلمه له بأسف”

اتفضلي طلبك، للأسف مدير التحرير ومديرك المباشر رفض نقلك من القسم ، بيقول أنك كفاءه وموهبة واعدة حرام تضيعي مجهودك في قسم أقل ،ومتمسك بيكي بأستماته لانك الوحيدة اللي قدرتي تنفذي رؤيته لتطوير القسم بجدارة”

تتصدم مايا من رفض نقلها، والكلام الذي قاله رمزي في حقها، لتشعر بالخوف من أن كلام صحيح ، أنه لن تركها في حالها واخدها مسالة كرامه ، لظنه انها رفضته ،وكل هذا بسبب عدم ردها الحاسم والقسم علي المصحف لتاكد له أنها متزوجه'”

وتنظر للرئيس التحرير برجاء ” طيب أعمل أية داوقتي ؛ عملي في  القسم بياثر علي اهتماماتي الأخرة وبصراحه وقتي ببضيع ومش بقدر أقوم بوجباتي، وانا عندي مسؤوليات أخري

غير العمل محتاجه وقتي ومجهودي، لو رافض نقلي أنا هضطر اقدم أستقالتي ومعنديش حل تاني”

يشبك رئيس التحرير  اصابعه في بعض ويظهر عليه علامات التفكير العميق ويرجع براسه للوراء”

 استاذة مايا انتي كفاءة ممتازه وأنا معنديش نية أخسرك ، تقدري تكلمي استاذ رمزي مدير التحرير وتقنعيه بظروفك ، وانا هنقلك تحت اشرافي الخاص وتكتب بالعمود الأسبوعي للجريدة اللي أنا مسؤول عنه “

خدي الطلب وخليه يوافق عليه أنا واثق أنه بيقدرك لاجتهادك في عملك واكيد هيبدي  مصلحتك علي تركك للعمل “

تاخذ مايا منه الطلب وتذهب إلي مكتب مدير اىتحرير وهي متردده لا تعلم كيف تواجهه وتلعن حظه العثر لخوفها من مواجهته والتي تسبب فيها ابيه لرفضه دايما مناقشتها او تركها تبدي  رايها  في اي امور حياتها وتواجه اخطائها “

وتدخل إلي مكتب مدير التحرير بعد أن أذنت لها سكرتيرته”

اول ما تدخل يبتسم لها بزهو لأنتصاره عليه ويرحب بهاا”     

أهلا بالصحفية الهمامه معقول حد ياخذ فرصه زي فرصتك ، ويرفضها  اللي كتير من الصحافيبن اكبر منك سنآ وخبرة ييتمنو ياخذو نص فرصتك ومش قادربن ،وكل ده ليه لتثبتي  انك غير أي بنت وانك بتكرهي المجاملات ونفسك عزيزة” صدقيني يا مايا مش محتاجه تثبتيلي أي حاجه،، لاني عارف أتتي آية من معدنك واخلاقك العاليه اللي خلوني اتمناكي شريكة لحياتي ؛ ويقرب منها أن عندي مال كتير  هحققلك كل امانيكي وأسمي كبير هيكون سبب لشهرتك ونفوذ هتوصلك لاعلي مراتب النجاح فكري كويس قبل ما تردي”

تقطع مايا ورقة النقل وتنظر له بتحدي “

لو فاكر بكل اللي قولته هتغير قرار يبقي بتحلم، انا خلاص مش عايزه اتنقل  ولا اشتغل وقبل ما تفرح انا هستقيل ” 

وتخرج من  مكتبه الي مكتبها  لتكتب الأستقاله “

بلحق به رمزي ويقتحم مكتبه غاضبا ويصيح فيها ومعنفا “

متحاوليش تقنعبني أن ليكي زوج وبيهتم بيكي وانت بتقضي بالعمل من ١٠ إلي ١٢ ساعه يوميا مفيش زوجه بيقبل كده حتي لو بيثق في زوجته وبالذات اللي بجمال طبعك وهدوء

روحك وسماحةوبشاشة وجهك البرئ”

تصر مايا علي أسنانه بغيظ من مدحه لها، وأحساسه أنه خيانه لنور لتغزل رجل في صفات زوجته “وترد عليه غاضبه”

لا ليا زوج ومش مجرد زوج ده حبيبي وحلم حياتي ، ويوم ارتباطي  بيه كان أسعد ايام حياتي ؛ ومش معني أنه بيحترم حبي لشغلي وبيساعدني أنجح واكبر زي ما هو بيكبر  ،تعتبره أهمال، بالعكس ده منتهي التضحيه منه واثبات لحبه  ليا”

يضرب رمزي مكتبها بقبضة أيدة ويصرخ فبها” أنتي عايزه تجنينيني، ومصرة أنك متجوزة ” طيب قوليلي يا أستاذة مايا

فين جوزك ده هو مين وبيشتغل آية واتجوزتيه أمتي ” 

وتسمع مايا صوت غاضب  يدوي في أذنها كالرعد وهو يقول ” 

.أنا……….!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى