روايات رومانسية

رواية الخطيئة الفصل الثلاثون والاخير

زوجة_لاتستحق_الحياة

#البارت_الثلاثون_والاخير

**__**__**__**__&&&&&

في مكان ما

تستيقظ مايا من سباتها تشعر أنها ليست كعادتها يعتريها الخمول تحاول النهوض بتكاسل، تتحامل على نفسها وتدلف إلى الحمام تتوضأ حتى تؤدي فرضها، ما إن خرجت حتى غامت الدنيا حولها،وتتشوش الرؤية أمامها و موجة ضبابية تحيط بها  حاولت الاستناد على شيئا ما حولها أو التشبث به لتكتشف أنها تستند على الهواء وتسقط أرضآ مغشيآ عليها “

**********

في بيت  فوزي شقيق سهيله 

يشعر نور فجأة بضيق بالتنفس وبالأختناق ويكتنفه دوار عنيف ويشحب لونه ويصفر وجهه ويسعل بقوة”

يخرج فوزي مهرولا  ويأيته بكوبا من الماء يعطية لنور” 

يأخذه  نور بلهفه ويشرب رشفه ويلقي بجسده علي أقرب مقعد  وظل يتنفس بصعوبة ليأخذ نفس عميق وتهدأ نفسه فجأة ويعود الدم لمحياه مره اخري “

يسأله فوزى بقلق وأستغراب ” 

حصلك آية خوفتيني عليك وانا لسه منطقتش ولا كلمه أومال هتعمل آية في اللي هتسمعه”

“يعتدل نور في جلسته بعد أن هدأت ملامحه يتنهد ويأخذ نفس عميق ويتطلع لفوزي قائلا ” 

أتفضل أبتدى الحكاية “

يبلل فوزي شفتاه برشفه من الماء “ويقول بحسره الأمر لله “

تبدء الحكاية أيام ما نجحت سهيله في الإعدادية ، كانت فاشله في التعليم ودخلت بالعافيه ثانوى تجاري، وسقطت أول سنه لأن بابا كان بيدلعها وياما بقيت أقوله بلاش تعلمها دي فاشله شوف بنت عمي بتطلع الأولي  ومش عندها اللي عند سهيله، أحنا نجوزها ونخلص من همها، “

فاكر يومها اللي حصل زي ما يكون أمبارح ” لان بسبب اللي حصل اليوم ده حياتنا اتبدلت، “

فضلت سهيله  تعيط وتصرخ وتقول” هو مفيش بنت بتنجح غير مايا هو اللي خلقها مخلقش غيرها  وبقت تبوس علي إيد بابا وتترجاه أنها تكمل تعليمها ووعدته تنجح لو جاب لها مدرس خصوصي يذاكر لها، ولأن بابا ميقدرش يزعلها وافق وأتفقنا مع مدرسة تدرس لها هي وزميلتها هناء بصراحه الأستاذة نجلاء كانت بنت محترمه وفي سن مراتي تقريبا “

أيامها أنا كنت لسه خاطب كان فيه مشاكل مع أهل خطيبتي، واعجبت بالمدرسة أستاذة نجلاء حاولت أكلمها كتير  بس كانت بترفض لحد ما عملت سهيله حيله ومثلت أنها تعبانه  علشان أقدر ادخلهم، وأكلمها وأخدت زميلتها ،وسابتنا لوحدنا وكانت فرصه وبدأت اتكلم معاها، وعرفت أنها مكتوب كتابها لأبن صديق أبوها وشريكه بالأرض، اللي سافر من خمس سنين للخليج ومفيش بينهم أي تفاهم او معرفه مسبقه أو حتي رسائل،  ووعدتني أنها هتكلم أهلها لو وافقوا انها تطلق منه، هتطلب مني أتقدم رسمي “

وكانت دي المرة الأولي والآخيرة اللي كلمتها فيها  لكن سهيله كان لها رأي تاني بقت تطلب منها رد او جواب تطمني به”

وده اللي عرفته من هناء بعد كده لان كل ده كان بيحصل قدامها،  ولأن نجلاء  كانت بتعتبر سهيلة اختها مش طالبه عندها، بقت تأمنها علي أسرارها  وعرفتها أنها موافقة عليا لأنها معجبه بيا وده كان السبب الي شجعها تكتب ليا وسلمت الجوابات اللي بتكتبها لسهيله  توصلهالي ،”

كتبت منها انها بتتمني أني  أرتبط بها ونفسها تخلص من سعدون وتطلق منه النهاردة قبل بكره وكلام كتير زي  كده “

لكن أختي للأسف احتفظت بالجوابات وبقت تلعب بمشاعرها،

بلغتها أني بتمني اليوم اللي يجمعنا ولازم تتطلق علشان نتجوز خلتها تحبني وتعمل المستحيل أنها تقنع أهلها بأن يطلقوها من  سعدون ” وبقت تكتب انها بتكرهه ومش طايقه،  وأن  ربنا هيكتب لها السعادة لما نتجوز، لأنها عايشه لليوم اللي تكون فيه زوجة لي وتحمل أطفالي وتكون ام أولادى”

وكل ده كان خطه خبيثه من اختي، كانت هتذلها بها  ، يا أما تنجحها لتفضحها لما تصل لسنه ثالثه ، وكل ده لانها  أستاذة نجلاء  شغاله  في كنترول المدرسة أثناء الامتحانات”

لدرجة أنها طلبت منها تكتب عن احساسها لما تتجوز وتوصف لها يوم مثلا من حياتها الزوجيه المستقبليه وتتخيله وبالذات لو حامل ، وبكل سذاجة كتب نجلاء كلام يدينها “

ويخيم الحزن علي محياه ويتجسد في صوته وهو يتذكر هذا الجواب الملعون  ” وتترقرق الدموع في عينيه ويقول”

حبي وحشتني  اخيرا رجعت لأحضاني كم من الليالي أشتقت لك ولحبك  كنت انتظرك بالساعات وأطهو لك كل ما تعشق من الأصناف ،وتمنيت أن أأكلك بيدي كما تعودت، وبعدها نستلقي علي فراشنا الوثير وتأخدني إليك وتضع يدك علي بطني لتشعر بنبضات طفلك الذي ينمو في أحشائي، لكي تعلم أن القدر الذي فرقنا، هو نفسه يجمعنا في قطعه منك بداخلي”

ينهض فوزي وينظر لنور بأرتباك ويتحاشي النظر إليه “

ويتكلم وهو يجوب الغرفه  ذهابآ وأيابآ بعصبية”

بعد الجواب  ده تاني يوم تقريبآ خال خطيبتي أدخل لحل الخلاف اللي بينا  والحمد لله حصل الوفاق وحددنا موعد الزفاف ، وطبعا انا مكنتش أعرف اللي بيحصل بين  سهيله وأستاذة نجلاء لكن يوم ما عرفت اني هتجوز ، مرضت فيها شهر من صدمتها فيا ولأنها ظنت أني أتخليت عنها”

“وبلغت أهلها يطلقوها من سعدون أو ينزل ليتم الزفاف،”  

وفعلا رجع سعدون ،وتم زفافها بعدي بشهرتقريبا”

ونجحت سهيله ولما بدأت السنه الدراسية الجديدة طلبنا منها تكمل مع سهيله دروسها ” اللي اقنعتها انها مظلومه واني انا الندل الخسيس  اللي لعبت بمشاعرها  وأتخليت عنها ،طبعا ولأنها مخدوعه فيها نجلاء وافقت تديلها دروس تاني لكن في بيتها، وبابا وافق لانه بيثق فيها “

وبدأت سهيله تتردد علي بيت  نجلاء وقابلت سعدون جوزها وكان في أوقات كتير بتروح لها وتلقيها تعبانه بسبب الحمل،

وأستغلت الفرصه واتقربت من……” 

ويرتعش وهو يقول ” جوزها ويكمل كلامه والألم يعتصره  وعصبيته تزيد ” وصوته يهتز  وراحت لها في  يوم وكانت أستاذة نجلاء بالمستشفي  وجوزها  سعدون لوحده وووووووو….. والكلام يقف علي لسانه ويصمت  “

ينهض نور ويمسكه من جلبابه ويصرخ فيه انطق حصل آية”

يتلعثم وعاشرها ويقف نور مبهوتأ وينعقد لسانه من الصدمه”

يلكم فوزي بقبضته ويمسكه ويهزه

  “انت كذاب معقول حقدك يخليك تتهم اختك في شرفها انا لما اتجوزتها كانت عذراء”

يمسح فوزى الدم السايل من أنفه ” فعلا انا حقود وطماع أنت  علي حق وانا غلطت وضربك ليا فوقني ياريت تسامحني”

يرمقه نور بنظره غاضبة يملاءها الأستحقار” ويضحك بغيظ

عايز تتهرب وتداري علي مصيبة اختك  أنا كدت فهمت ليه سعدون سخر مني وقالي شيلوك شيلتها وأدبست فيها ،”

يقبض نور علي يده ويكورها بقوة كأنها سيلكمه مره اخري ، يرتعب فوزي وينكمش علي نفسه  خوفآ من غضب نور عليه” 

الذي يصيح فيه بعصبية كمل عار أختك عايز افهم ازاي بقت عذراء تاني  وليه مأنتقامتش لشرفك وسيحت دمها وغسلت عارك ولا النخوة ملهوش وجود في عليتكم “

وبنظرات تحرق النفس من الذل وصوت ناقم يقول له

” عارف لو اختك كانت لسه عايشه أنا كنت دبحتها، وسيحت دمها وقطعت من لحمها حته حته واكلتها للكلاب” كمل حكايتها قول

وشنف أذاني بأفعال اختك القذرة،الحقيرة اللي أدبست فيها”

ويهز رأسه بأستنكار وحسرة

” انا الرجل المتدين حامل كتاب الله  أحملها أسمي وشرفي وذريتي وهي أقل ما يقال عنها أنها ساقطه وعاهرة لا تليق برجل شريف “

ويتهكم علي نفسه قائلا “أنت اللي غبي يا نور كنت لازم تفهم من طلبها للعلاقه باستمرار ،أسلوبها  وشرستها وجرائتها معاك انها واحدة شهوانية،وأفعالها أفعال امرأة مجربة وخبرة كالساقطات، مش بنت متربية ومحترمه وشريفه، لا وكان ليها عين تسب مايا في شرفها وعفتها الحقيرة “

يضع فوزى رأسه بين يده وينتحب بحسرة

” ياباشمهندس ربنا أمر بالستر انت رجل كريم وسترت عليها اعفي عنها، وأنساها، 

وارحمني من فضح نفسي وكشف سترها”

ولو عايز مالي كله خده تعويض عن ظلمها لك  بس كفاية  عليا ذل ومهانه لحد كده ،انا حاسس كأني بقطع من لحمي لما بجيب في سترها دي مهما كان عرضي وشرفي”

يتهكم عليه  نور بأبتسامه ساخرة ونار الغضب تتآكل فيه “

وينحني علي فوزي والشرر يتطاير من عينيه بصوت مهددا”

انت لو مش هتتكلم في غيرك هيتكلم،،وهتبقي فضيحتك  بجلاجل ، لا حصلت ولا هتحصل هتتكلم ولا اروح لسعدون وأديه اللي يخليه يقول كل اللي عنده “

يطأطا فوزى رأسه ويهزها بأنكسار “

حاضر  يارب سامحني واغفر لي وتوب عليا وارحمني برحمتك ولا تفضحني’ 

ويبدء يحكي من جديد،،

بعد اللي حصل بينهم أختي بقت رفيقته وبدل اليوم أيام عشقته وهو أستغل طيشها وأخدها له خليله لحد ما تقوم مراته بالسلامه، لكن سهيله كانت بتخطط تخطفه من نجلاء ويتجوزها وبعد ما خلصت أمتحاناتها ،كان صعب تخرج تقابله زي الأول ،”

وبدات تضغط علي سعدون علشان يتجوزها ،لانها مش قادرة

تبعد عنه لكن سعدون رفض و قاله  انه كده بيموت مراتي ، وكمان ظروفه المادية صعبه بعد ما ضاعت كل فلوسه واتكسر عليه الدين بسبب مشروع الدواجن مع عثمان بيه بعدما  أصاب الدواجن مرض و ماتوا كلهم والمشروع اتقفل ،قبل ما يدخل له  أي ربح وضاعت فلوسه اللي جمعها من الغربه طوال ٥ سنين “

ولما فضلت تضغط عليه صارحها بالحقيقه “

قالها معنديش مقدرة مادية افتح بيتين ، ومراتي متستهلش أتجوز عليها ولسه مكملش سنه علي جوازنا، وحملها متعب ومحتاجاني جنبها ، أنتي كنتي عشيقتي بمزاجك ، لا أجبرتك علي حاجه ولا غصبتك تسلميني نفسك كل اللي حصل بينا كان بكيفك وعلي هواكي، وافتكرى كويس أنا لما رجعت تعبان من عند مراتي لقيتك في وشي، وقولتلك مراتي تعبانه وحملها سرقها مني وانا مشتاق لها وأنت أستغلتي لحظة ضعفي “

عرضتي نفسك عليا وانا ضعفت لأني كنت في قمة أحتياجي، ومن يومها وانتي معايا آية أتغير علشان ادمر بيتي وأتجوزك ، عايزه تفضلي علي وضعنا ده من غير آي ألتزام  يبقي تمام  لأنك بتقدري ترضيني، عايزة جواز وأرتباط أسف انا مأمنش علي شرفي معاكي أنت عشيقه ممتازه ماشي عسل ولذيذة 

دي حقيقه لكن زوجه لاء متنفعيش  لأنك رخيصه”

وللاسف أختي كانت شيطانه  وعلشان يكون لها لوحدها وتقدر تسرقه من مراته سوءت سمعتها وقالتله أنها بتخونه  وانها عملت كده معاه علشان صعبان عليها بسبب خيانة مراته له، وسلمته الجوابات اللي كانت بتكتبها ليا ، وطبعا الجواب الاخير زي ما قولتلك كان بيدينها، من صدمة جوزها  فيها راح ليها المستشفي، وضربها ووطلقها وفضحها في البلد كلها “

وأستاذة نجلاء متحملتش الاهانه والفضيحه ، جتلها جلطة وفضلت شهرين تعاني وماتت وهي بتولد ، والمولد مات بعدها بيومين وسهيله رجعت تتودد له تاني  علشان يتجوزها”

لكن هناء اللي كانت شاهدة علي كل حاجه وعلي أتفاقهم سوا علي استاذة نجلاء في استغلال الجوابات لنجاحهم، صحي ضميرها لما شافت سهيله هتتجوز  سعدون ، وهتفضل استاذة نجلاء موصومه بالعار والفضيحه اللي معملتهاش”

راحت وحكت كل حاجه لسعدون ، وكانت حسرته علي زوجته لا تقدر بثمن وبالذات انه اتسبب في موت مراته وابنه “

بسبب  أفعال اختي الشيطانيه اللي بتخرب كل حاجه حلوة ، وتحولها لدمار وخراب وكله في سبيل مصلحتها وبس”

يضحك نور ويبكي بنفس الوقت علي نفسه وعلي غباءه”

لو كان بحث بعد المحاكمه وسأل ليه أبوها مات بسببها مكنش عاش في الدوامه، مكنش ظلم مايا وجرحها  إلخ “

كأن الزمان بيعيد نفسه مع اختلاف أن سهيله وسعدون، غلطو والذنب دفعته نجلاء وابنها،”

لكن هو ومايا كانو مع بعض في الحلال والذنب دفعته سهيله وبنتها اللي ماتت قبلها وكان جزء من انتقام ربنا منها ” 

لأن ربنا أرد ليها  تعيش وتشوف اللي عملته بيتكرر  قدامها، وفي المرتين هي الشريرة وكان انتقام ربنا كبير منها،  أول لما حرق قلبها  بموت بنتها اللي تمنت تربطها بيا ،وبعدها خسرت جوزها لبنت عمها وحبيبته وشافت خيانته لها بعينها “

كده فهمت كل اللي حصل  بيني وبين مايا كان انتقام من ربنا، لسهيله ونفس الوقت من لأبوها وأمها ، لأنهم تعدو حدود الله وحرمو شريعته وحقي في بنتهم

لكن  السؤال ليه اتعذب أن ومايا طول السنين اللي فاتت ؟؟

ونتحرم من بعض معقول ده اختبار من ربنا لحبنا ويحس  نور بالأمل يشرق من جديد  ويبث السعادة في قلبه بعد أن علم الحكمه من أبتلاء الله له ولمايا وان قرب لقائهم وعودتهم لبعضهم قد حان و عرف الحكمه من معاناتهم وشقائهم وفراقهم عن بعض طول هذه السنين”

ويرن تليفونه ليخرج نور من حالة شروده ويلاقي نظره علي

فونه يقفل الاتصال  بعد ان رأي ان  المتصل أبيه “حتي لا يتجادل مع أمه في عدم حضورة للصعيد هو وزوجته  إلي الآن وينظر لفوزى وقد هدأت نفسه لمعرفته بحكمة ربه” 

فيما حدث له ويحدث  قائلا له وهو يتنهد بأريحية”

“كمل حصل إية بعد اعتراف هناء  لسعدون ببراءة أستاذة نجلاء قولي  وأنت عرفت أزاي  ده كله  “

يعض فوزي اصابع الندم “يقول له وقد تمزقت روحه لأفعال أخته الكارثية ، التي تسببت بدمار أسرة وموت أنسانه بريئة

هي وطفلها كان  من حظه العاثر انها وقعت في طريقها ” 

سعدون زيه زي سهيله لكن وجعه علي خسارة أبنه ومراته خلاه يفكر بالانتقام من سهيلة بأي طريقه  ويفضحها زي ما فضحت مراته ويتلجج ويتوتر ويتلعثم بالحديث” 

وبدء يلعب علي سهيلة وخدعها ووعدها بالزواج وبدأت السنه الدراسية ، ورجعوا يتقابلوا في بيته وكان بيقيم معها علاقة حميميه ويصورها ولما حملت منه  قالها مينفعش يتجوزها ،مراته ميته  من وقت قصير، عرض عليها يتجوزها عرفي، بشهود  لحد ما تمر فترة الحداد ، وأختي سلمته رقبتها

اخدها تعيش عنده وبلغ هناء تقولنا انها عايشه معاه”

جت هناء وهي ندمانه وحكت لينا كل الحكاية، “

وتسببها بموت نجلاء وفضيحتها بسبب الجوابات  وقالت لي علي كل اللي كان بيدور بينهم لأن سهيله كانت بتقولها “

وقالت انه مش هيتجوزها وهيفضل معلقها كده لا متزوجه ولا مطلقه ، لأنه بينتقم منها لموت مراته وأبنه”

أضطرينا  نتوسل ليه يستر عليها ويتجوزها رسمي ويأخذ كل اللي عايزه  ولكنه رفض، بسبب حقده عليها وكرهه لها ، اللي عماه ورغبته بالأنتقام  منها وفضحها قدام البلد “

مكنش قدامنا غير أننا نلجأ لشريكه عثمان بية ، ولما عرف الحكاية ضغط عليه سلمنا ورقتها ورماها لنا مقابل أننا نتنازل عن فدان أرض لعثمان بيه”

لكنه رفض يتجوزها رسمي  أو يطلقها لأنه مش بيعتبرها زوجته بسبب أحتقاره لها “

اما عثمان بية  فاتكفل بالباقي عمل ليها عملية إجهاض وعملية ترجعها بنت تاني  علشان كده انت حسبتها عذراء”

يصرخ نور بغضب ويضرب دماغه بالحائط يرتعد فوزى بقوة وينتفض خوفا من إن يطاله أنتقام نور الغاضب علي شرفه وأسمه ،الذي اعطاه لأقذر انسانه وجعل منها زوجه شريفه ، وظل يحمل نفسه ذنب موتها ليكتشف أن موتها كان رحمه له حتي لا يقتلها ويضيع شبابه خلف القضبان “

ويرمقه نور بنظرة حقودة”

انت السبب في أني اتجوزها ، كنت  بحسب أني بحميها منك لما جيت تخطفها  ياريتني ما انقذتها من أيدك منك لله”

كمل حصل ايه تاني من فضايح للحية اختك “

يرتعش جسد فوزى وبصوت مهزوز” 

بعدها أخد عثمان بيه عهد علي سعدون ينسي حكايتها مع سهيله للأبد، مقابل باقي دينه عنده وهدده بالسجن لو عرف أنه قال كلمه في حقها   “

وبعدها اتفأجنا به بيتقدم لسهيله عايز يتجوزها لأنه مكنش يعرف ان علاقتها بسعدون كانت قبل الزواج العرفي اتصور أن سعدون استغلها وطمع فيها لسداد ديونه، ” 

وطبعا سعدون خاف يقوله عن انها كانت عشيقته قبلها ليقتله بالذات بعد ما عرفه نيته في الزواج منها “

المهم أن عثمان بية  كان نفسه في ولد يورثه وطالما اختي حملت يبقي هتحمل منه لأن مراته عاقر، مش بتخلف وعرض يرد الفدان اللي أخده ، سداد دين سعدون مهر لها “

واضطرينا نوافق لأنه عارف مصيبتها وقابل بها، لكن سهيله  رفضت تتجوزه لانه كبير في السن  وأتخانقت معايا ومع ابويا  وهددته انها هتهرب وهتنتقم من سعدون وتقتله ومدام مش لها مش هيكون لغيرها،”

ولأنها ميهمهاش غير نفسها ،أقسمت لو اصرينا نجوزها عثمان بية  هتخرج  يوم كتب الكتاب هتخرج للمأذون وتقوله  قدام  الكل أنها مش بنت بنوت وهتفضحنا قدام البلد كلها”

ابويا متحملش كلامها وجاتله جلطه ومات بعدها بيومين”

ويمسح فوزى دموعه وينظر لنور اللي كان فكره  مشغول بحاجه تانيه ويقول لفوزي بغموض”

فين ورقة جوزها العرفي من سعدون عايزها دلوقتي”

ويتهكم انتو عائلة غريبه بجد ، بتدلسوا الحقيقه علي هواكم، واحد يمنع حقي الشرعي في بنته والتاني يداري علي فضايح اخته بمصيبه أكبر ويعملها عملية تخليها بنت  من جديد”

يفتح فوزي صندوق ويطلع ورقه ويعطيها لنور  ويسأله نور عن المستشفي  او العيادة اللي عملت فيه عملية الأجهاض، ويدله فوزي مرغما ويخرج نور ويوصيهم بابنه لحد ما يرجع”

وبعد ساعه يرجع ومعاه الطبيبه اللي قامت بعملية الاجهاض لسهيلة بعد ما وعدها انهم هيقولو انها كانت بتجهض وحصل لها نزيف وهي انقذتها  علشان متتعرضش للمسأءله القانونية، ويطلب من فوزي يذهب معه للنيابة ليعترف بحقيقة اخته وأنها عندما تزوجت نور لم تكن  بكر ولم تطلق من سعدون”

يستغرب فوزى تصرفه ويسأله بأستفسار” 

هتكسب آية من من بلاغك عنها هي ماتت والفضيحه والعار انا اللي هشيلهم لوحدي وولادي معايا أرجوك ارحمني”

يبتسم نور بتهكم” العار هتفضل شايله سواء بلغت او لاء، لانك قبلت تداري علي فضيحتها بدل ما تغسل  شرفك بدمها ، متقلقش علي نفسك من الفضيحه، بلاغي لا عنك ولا عنها عن حاجه تانية تخصني لما تجي معايا هتعرف كل حاجه “

ويأخذوهم نور معهم في سيارته  ويذهب بهم لسرايا النيابة”

ويقدم بلاغ في النيابه ” لأبطال زواجه من سهيله فتحي عبد الرحمن   لانها تزوجته علي خداع وقالت انها بكر  وعذراء، وأيضا  متزوجه عرفي  ولم تطلق بناء علي شهادة اخيها”

وطلب اخذ  شهادة اخيها والدكتورة اللي قامت بإجهاضها بعد محاولتها التخلص من الجنين وأرفاق عقد زواجها العرفي الذي يسبق زواجه منها بسنه تقريبا” 

يطلع  وكيل النيابة  علي كل ما تقدم به نور واخذ شهادة اخيها والدكتورة ،وطلب سعدون وساله عن عقد زواجه العرفي  بسهيله والشاهدان علي العقد”

وأقر سعدون انه رد  لأخيها فوزى ورقتها لكنه لم يوقع عليها يمين الطلاق لانه لا يحترمها ولا يعتبرها زوجه له رغم علمه بحملها منه،”

يتأكد وكيل ألنيابة أن  سعدون لم يطلقها فعلا، وذلك  بعلم أخيها وأبيها ، ولهذا زواجها من نور باطل لأنها جمعت بين زوجين ، وزواجها الثاني تم بعدم علم اخيها لهذا ليس عليه مسأءلة قانونية ” 

وتم ابطال الزواج ليتنفس نور الصعداء بعد أن انتهي من كابوس أن سهيله  هي زوجته الاولي”

لتصبح مايا هي زوجته الأولي والاخيرة ” ويفكر في أمر معاذ ويقدم طلب لتغير أسمه رحمه به من زواج  غير صحيح”

لتعلو رحمة القانون من انتساب ولد لأم لم تكون زوجه لأبيه 

ويتم تغير أسم الأم إلي ” مايا فخري عبد الرحمن “

من أجل مصلحة الولد حتي لا يتأثر بسمعه امه المخجله”

ليغلق نور حكايته مع سهيله للابد” ويتبقي أن يعود لزوجته مايا حبيبته وعشقه الأبدي  وأم ولده لكي ينعم معها بالراحه والهدوء والأستقرار النفسي والعائلي” 

************&

ويعود نور  مع فوزي الي بيته بعد يومين من التحقيقات ” التي أنتهت كما تمني وخلص من شر سهيله وأنتسابها له ، ويذهب مع فوزي لبيته، ليأخذ أبنه الذي أنتسب إلي مايا”

وأصبحت أمه امام القانون وهي فعلا ام له بحبها ورعايتها له”

ويهرول معاذ إليه مسرعا اول ما يدخل من البيت ويبكي”

بابا الاولاد دول بيقولوا أنهم ولاد خالي وان ماما أسمها سهيلة  ويبكي بحرقه” أنا عايز ماما مايا وبس يا بابا”

يحتضنه نور ويهدهده ويمسح دموعه ويقول له” انت ملكش أم غير مايا وخالك فوزي واولادة  ابن عم مامتك يعني في مقام خالك لكن خلانك هما مصطفي ومؤمن  وخالتو ميار وبس  فاهم كلامي يا قلب بابا”

يغمره معاذ بحضن قوي ويقبل أباه وهو سعيد وفرحان ” 

ويرن هاتف نور من رقم غريب ، ليرد عليه بقلق وخوف”

ويستمع له ليصرخ والدموع  تترقرق في عينيه “

ويا……..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى