روايات رومانسية

رواية الخطيئة الفصل الرابع والعشرون

#الخطيئة_زواج

#البارت_الرابع_والعشرون_ج١

**___***__**__**__**__&&&&

يخرج نور من مشيخة الأزهر ،وقلبه طاير من الفرحة ، وذلك بعد تاكد بأن مايا زوجتة شرعا وما حدث بينهم من علاقة حق من حقوقهم الشرعية، التي أجازها لهم الله، ولم يفعلو معصية كم كان يظن هو،”

في نفس الوقت كانت مايا تعلم أنه زوجته، فوهبته نفسها له  علي هذا الأساس، منحته نفسها كزوجه له لأنها تحبه وأعطته حقه فيها وقت ما أحتاج إليها؛ وضحت بفرحه ليلة زفافه إليه كعروس حتي ترحمه من عذاب شوقه لها”

وبدء نور يقص علي مراد صديقه ظروف زواجه من مايا ،التي اهمل حقه فيها وحافظت هي عليه فكانت لها بأخر المطاف “

يزفر نور بضيق وغضب عارم ، من الذي تسبب في ضياع ٨ سنوات كانت فيهم مايا زوجته بشرع الله؛ ويقول لمراد بالم”

هقولك الجانب الخاص بيا من حكاية جوازي من مايا ولية انا اعتبرت جوازي منها كأنه لم يكن، لكنه كان قائم وحق أصيل ليا ولبها، ولولا مايا كتبت كل حاجه كان الفراق بقي نصيبنا “

وفعلا لومكنش حصل بينا علاقه ، وأتسببت بموت سهيلة،

مايا كانت هتضيع مني بسبب كبرياء زائف وأنانية مفرطة وأستهتار بحدود الله وشرعه وسنة رسوله وكله كان بسبب المهندس فخري أبو مايا ومراته أشجان هانم المربية الفاضلة” ” اسمع حكايتي”  اللي قدر رسمها بأتقان  ليجمع بينا “

تبدء حكايتي يوم وفاة جدي سراج المنياوى ، يومها أكتشف بابا ان عمي خلي جدي يوقع علي كل أملاكه ليه بيع وشرا”

كان لسه فارس صغير وانا مكملتش ١٥ سنه، ولولا  أن بابا كان أشتري قطعة أرض من ماله الخاصه، وجدي كان أهداني سيارتة الخاصة وكتبها بأسمي أنا  لما طلعت الاول علي الجمهورية في الابتدائية، كنا أتمرطمنا، وياريت علي كده وبس،  عمي لانه راجل ظالم مستكفكاش ، بسرقة نصيب بابا من الميراث ،  لا ده  اصر علي  طردنا من البلد كمان، واضطر بابا يبع قطعة الارض علشان نقدر نعيش ونرفع قضية علي عمي ونسترد بيها حقنا اللي سرقه “

من هنا بدات حياتي وعذابي في حب مايا ، طبعا كان واضح علينا  العز من لبسنا ومظهرنا وكمان السيارة اللي جينا بيها الحارة واللي كانت غريبة في حي زي حي شبرا “

واشترينا البيت المفابل لبيت أهل مايا ، والباقي رفعنا بيه قضية وبقي بابا يصرف منه علينا ، وكنت في الصف الثاني الأعدادي،  ومن اول يوم ليا بالدراسة ،كنت متحمس اثبت نفسي بالمدرسة الجديدة ،واللي والدة مايا كانت مدرسة اولي  فيها ، ودخلت مسابقة للاوئل وفزت بالكاس بجدارة، وأرسلت لي الادارة التعلمية برقية تهنىة وشهادة تقدير”

وبعدها دخلت مسابقة القران الكريم وأخدت المركز الاول علي الجمهورية،  والتليفزيون سجل معايا واتشهرت ، اتعرفت بعدها بحي شبرا كله وشفت الأحترام والتقدير في عيون الكل وأولهم المهندس فخري اللي مكنتش أعرفه ، واحنا بنصلي الجمعه وكلهم بيهنوني وبيطلبو مني اتلي عليهم جزء من القرآن  وبدات فعلا أحس السعادة في وسطهم “

لحد.ما في يوم كنت بصلح عجلتي، وراجع بيها البيت خبطت   في بنوته جميله ورقبفه جدا، أول مره في حياتي كنت أشوف ملاك في هيئة بشر، يومها خطفتت  قلبي وروحي وكياني بي نظرة عيونه الحزينه علي البيض اللي انكسر بسس اصتدامي  بيها ،وللاسف ملحقتش اتكلم معاها أو اتاسف ليه ،او اعرف هي مين سابتني من غير ولا كلمه وجريت لبيتهم”

روحت اشتريت بيض بدل اللي أتكسر بسببي ،وسالت البائع عنها وعرفت انها بنت مهندس بالحارة، الكل بيحترمه ويقدره وأخدت البيض  وروحت ليهم البيت، وفتح ليا اخوها مصطفي وقولتله ده الببض بتاع أختك اللي وقع منها بالشارع،واتاسفت ليهم وروحت علي بيتنا بعدها ،هي ربع ساعه ولقيت المهندس فخري ومعاها ابنه ،رجع ليا البيض وقالي أحنا مبنفبلش العوض يا ابن الأصول، واتعرف علي بابا  اللي قدم نفسه ليه انه من أعيان الصعيد”

ومن وهنا بدات علاقتنا الأسرية وبقي الوضع لأما هما عندنا لأحنا عندهم ،ومايا ونجوي بقو زي الأخوات ،وتمر السنه بينا، ونجحت بتفوق أبهر الجمبع، ودخلت الصف الثالث الأعدادي” وكانت مايا بالصف الرابع الابتدائي وبعد شهرين من الدراسه؛ اتعزمنا كلنا عند المهندس فخري لعيد ميلاد العاشر لمايا غاليته كم يحب أن يطلق عليها  وقبلها  في الأجازة  كنت بدات ادور علي شغل اساعد بيه  نفسي ، وأشتغلت بورشة براده، بعد المدرسة اتعلم فيها الخراطه جمب هوايتي لتصليح العجل كان معايا مبلغ حوشته من شغلي ، روحت للصايغ وأديته خاتمي الدهب ووصيتها يعمله زي تصميم بمجله ،  علي شكل حرف الM،عجبني جدا وشفته انسب هدية مني لمايا”

وروحت عندهم ومعايا الخاتم اللي صممته  لعيد ميلادها “

وفي وجود اغلب رجالة الحارة وبعض الجيران دخلت مايا تقدم لينا المشروبات”

  بابا خده منها وقالها ، عارفه لو كنتي عندنا بالصعيد أنا كنت  خطبتك لنور دلوقتي لأني عمري ما هلاقي انسب منك لابني ولا  زيك في ادبك وأخلاقك وجمالك الرباني ، وأنكسفت مايا ووشها أحمر  بحمرة الخجل”

وسمعت أبوها بيقول وهو نور يترفض، ده هيبقي راجل وسيد الرجاله، بصراحه انا بشوف فيه نفسي وأنا  صغير ومعجب بيه، بأخلاقه وتدينه وتفوقه الدراسي ، و اكيد لما يكبر هيكون شخصية  مرموقه وليه شأن كبير  بالمجتمع”

يضحك بابا وقاله مدام أنت شايف كده  ، شجعتني أني أطلب أيد مايا لنور، ولما يكبر ويكون جدير بيها يتجوزو، رغم أنا عندنا البنات  بالكتير سنتين ثلاثه ونجوز بناتنا، وتكبر في بيت جوزها وعلي ايده وتتعود علي طبعه ، لكن مايا ست  البتات  ونستناها العمر كله، لو تحب لحد ما تخلص درأستها كمان ها موافق  نقرآ الفاتحه ونوعده لبعض”

ابتسم يومها المهندس فخري وقاله  بكل  زهو ،وأنا يشرفني طبعا لأني ما اتمناش لمايا واحد.احسن من نور”

يلا نقرآ فتحتهم معرفش آيه حصل ليا يومها ، يمكن بسبب نظرة مايا اللي شوفت فيها حب عمري ما أتخيلت أشوفه؛ ويكون ليا في عين بنت في سنها ،واصريت انها تبقي ملكي وزوجتي  مش مجرد خطيبه بس “

وقولت للمهندس فخري مدام أنت مقتنع بأني اليق لمايا،

ليه الخطوبة انا عايز اتجوزها وتبقي مراتي  “

لقيت كل اللي موجودين ببضحكو وأولهم بابا اللي قالي” مستعجل ليه كلها كام سنه تخلص كليتك وتتجوزها،”

لكني أحتجيت وقلت لسه هصبر كام سنه آيه انا عايزها، النهاردة قبل بكره تبقي مرأتي موافق يا عم فخري “

رد علبا وقالي وانا قلت وموافق ، لما والدك طالبها واعتبرها مراتك ، دي كلمتي ليك يشهد عليها الله  وكل اللي الموجودين  هنا شاهدين عليا ، أن أول ما تتخرج من كليتك وأشوفك دكتور او مهندس يليق بيها ، هجي الزمك بكلامي معاك”

وزي ما يكون القدر ،أقسم يربطني بيها في اليوم ده، قولتله بتحدي أنا لسه هستني علي ما أخلص كليتي؛ لا يا عمي أنا حالي متيسر ولما نكسب القضية هيكون عندنا المال كتير وتفوقي باذن الله مضمون،  وهدخل كليتي وأقدر افتح بيت 

و أعيل زوجتي وأسرتي أنا عايز اتجوزها  دلوقتي وتبقي مراتي فعلا وقدام الكل  ارجوك وافق ومش هتندم”

وبسبب اعجاب وأنبهاره ابوها بيا وبشخصيتي ،ولأنه شايف فيا الراجل المناسب لغاليته مايا، قالي خلاص انا موافق اجوزهالك بس بشرط تدخل كليتك الاول، وسكت” انت عايز تطلع ايه صح يا نور مهندس ولا دكتور  مش أقل من كده”

وقتها مكنتش شايف حد مع كل الموجوين غير مايا ،وعيني كانت متركزة في عيونها ،ولأول مرة اصدق أن  للعيون لغة خاصه ، وكانت بينا وشعرت بيها بتقولي وأنا بتمنا أكون ليك” اتلفت لأبوها بكل فخر انا بعتبرك مثلي الأعلي، ويشرفني أني أمشي علي خطاك وأكون مهندس زي حضرتك”

قالي فخري”و أنا موافق يوم ما تتدخل كلية الهندسة ،مايا ليك وكل الرجاله الحاضرين شاهدين عليا”

وقفت قدامه وبأصرار عجيب”خلاص يبقي جوزهاني دلوقتي وأخدها لبيتي لما أدخل كلية الهندسة زي ما قولت” 

‘ضحك ابوها وقالي  يعني عايز ايه انا  نفسي أريحك’

حطيت ايدي في ايده وقولتله جوزهالي” قولي زوجتك ابنتي مايا فخري عبد الرحمن  ليك علي كتاب الله وسنة رسوله وكل الحاضرين  شهود علي ذلك “

نظر ليا المهنس فخري وعينه مليانه فخر وسعادة بيا “وقاالي ده هيريحك حاضر الاول يا مايا موافقه علي نور يكون جوزك

ضحكت وهزت راسها بالموافقة وخرجت تجري “

وأبوها قال خلاص نولت القبول زوجتك أبنتي مايا فخري عبد الرحمن علي كتاب الله وسنة رسوله  وكل الحاضرين شاهدين علي ذلك “

وقتها قلبي وقف من الفرحة وقولتله “وانا قبلت الزواج  وحضنته وبقيت ابوسه بجنون وهستريا “

ولقيت امي بتزغط وتقولي يا زين ما أخترت يا نور “

لكنه شد علي أيدي اسمع مايا هتبقي زوجتك وحقك لما تدخل كلية الهندسة قبل كده لاء”

قولتله وانا عند كلمتي ووعد الحر دين عليه والجيران شاهدين عليا بس فاضل حاجه مهرها وشبكتها وطلعت الخاتم الدهب وقولتله دي شبكتها ممكن تناديها ألبسه ليها” أما مهرها ده لازم يكون من عرق جبيني وشقايا، وكده أبقي عملت زي ما الشرع بيقول ،وطلعت الخمسين جنية  أجري من شغلي بالاجازة واللي كانو باقيين معايا بعد عمل الخاتم ” وسلمتهم لابوها خدهم وضحك من قلبه  ونادي علي مايا” قالها خدي شبكتك من عريسك ،ومهرك أنا قبلته مبروك يا بنتي ،لبستها الخاتم بايدي وخدت الفلوس من أبوها بحياء”

الكل  بقو يهنوني ويهنوها وطلعت تجري للشرفه ،وانا خرجت وراها ومسكت ايدها لاول مره بحياتي مكنتش شايفها طفله ،كنت شايفها وحاسس  بيها زوجتي  حقي وملكي فعلا”

وقولتلها مبسوطه، أوعدك ويشهد عليا الله اني هوفي بوعدي ليكم ،ويوم ما ادخل كلية الهندسة هأجي أطلب بحقي فيكي” ضحكت وقالتلي بس هتخليني اكمل تعليمي وأبقي دكتورة “

قولتلها لاء دكتورة لاء ، كده هتحرميني منك وكل يوم سهر ونبطشيه، وانا عايزك صحفية علشان تكتبي عن نجاحي زي ما مامتك بتكمل باباكي عايزك تكمليني”  وخدي ده نوت من النهاردة سجلي كل اللحظات الحلوة والوعود اللي هتتحقق ومعاها أحلامنا في اننا نبقي سوا”

ضغطت علي ايدي وقالتلي ، زي ما وعدت بابا تكون مهندس علشاني ، اوعدك اكون صحفية علشانك واكملك” 

واتا عندي مفكرة أكبر هسجل فبها كل دكرياتنا لحلوة ، لاني واثقه بانها هتبقي كتير جدا ، وهتبقي أحلي لحظات  حياتنا”

وانتهت الليلة ويومين وحصل اللي مكنش في الحسبان’ خسرنا القضيه وعمي رفع علينا قضية سب وقذف لاننا اتهمناه بالتزوير’  ووكلنا محامي وأخد كل الفلوس اللي كانت فاضله معانا “وهنا جه دوري بعت العربية وفكرت لو خليتها زي فلوس الارض هتضيع مصاريف، ومش هنقدر نستمر، وبابا استحاله اقبل  يخدم عند حد،  بعد ما كان صاحب ارض ومال وابن عزل يتذل وقبلت اكون العائل لاسرتي وأصون كرامة والدي وارد جميله باني أشتغل أنا بداله “

اشتريت الورشة وقبل ما افتحها كلمت مايا، وفهمتها وعرفتها ان المصاريف كبيره علينا ولازم أشتغل وأعيل أسرتي  وده السبب اني مش هقدر  أهكمل دراسة السنادى ،لكني وعدتها اني هكمل  السنه الجاية ،وهاوفي بوعدي ليها ولابوها قالتلي بكل براءه وانا  واثقه فيك انك هتوفي بوعدك”

وفتخت الورشة والكل بقي يهنيني وبابا كان فخور بيا لاني بقدر اتحمل المسؤولية وبعد ما الكل انصرف “

جال المهندس فخري والغضب ملي عيونه؛ وقالي كلامي معاك علي ان بنتي ليك انساه ،  اللي زيك ماينسبش  غاليتي مايا”

أنا لقيتك الشاب المناسب لبنتي لانك متفوق ونابغه ، لان  حلمي كان اجوزها لوحد يقدس العلم زيها، لكن مدام خلفت بوعدك معايا تبقي بنتي مش ليك وانسي ان مايا هتكونو ليك في يوم من الايام ، “

حست زي ما يكون غرس خنجر في قلبي” وقولتله بس انا عندي وعدي ليك ،هي السنادى بس، علشان اشغل الورشة واعملها سمعه ومن السنه الجاية هكمل دراستي ،وهدخل كلية الهندسة ،  لازم تثق في كلمتي ليك انا راجل يا باشمهندش ومش ممكن ارجع في كلمتي ، او اخلف وعد وعدته”

شخط فيا وقالي حتي لو بقيت مهندس،و ده مش هيحصل هتفضل الأسطي نور العجلاتي ، ده لقب ميشرفنين  انه يكون لقب لزوج بنتي ،الكلام اللي بينا كأنه لم يكن؛ والمثل بيقول كل فوله وليها كيال  وكل فرسة وليها خيالها ، وانت مش خيال لبنتي ولا بقيت  تليق  بيها “

، ولولا الخاتم ضاع من مايا كنت اديتهولك دلوقتي وخلصنا شوفي ثمنه كام وهدفعلك حقه” 

وأتفضل ويفتح محفظته بيطلعلي الفلوس مسكت أيدها ،

لا يا باشمهندس، احنا ولاد اصول واللي بنطلعه من جبنا مش بنرجعه تاني، ولو مش عايز تقبله مهر لبنتك  ،اعتبره هدية عيد ميلادها “،ولو رفضتها هجيبلك هديتكم  لأختي نجوي “

مسك أبويا أيدها خلاص يا باسمهندس فخري النبي قبل الهدية، وأذا كان علي أبني بكره هتشوفه راجل قد الدنيا”

والف بيت يتمنا يناسبه الواحد بيشتري لبنت راجله يسلمها ليه وهو مطمن علبها معاها وواثق أنه راجل وهيصونها، مش أسم وشهادة ومركز  يتفاخر بيها والجواز قسمة ونصيب وربنا عالم نصيبهم مع مين يمكن مقسوم لبعض في الآخر”

ضحك المهندس وسخر من بابا وقاله، انسي مايا عمرها ما هتكون للأسطي نور؛ ومبروك الورشة يا أبني “

وسابنا ومشي بكيت في حضن ابوبا وقولتله يمكن خسرت مايا ، وحلمي بانها تبقي مراتي انتهي واتحول في يوم وليلة   إلي كابوس لكني فزت باحترامك وحفظت علي كرامتك  وده اهم وأنا مش ندمان”

ولهنا وخلصت حكايتي مع مايا ،ومبقاش بينا اي كلام  بعدها غير النظرات اللي كانت بتلومني  فيها ساعات وتعاتبني الاف المرات ؛او توصيني مخلفش وعدي، لكن فكرت ان كده جوزي منها ملهوش أساس ؛لان أبوها رجع في كلمته  معايا ،وده اللي مايا متعرفوش، لحد دلوقتي وبتعاقبني بالحرمان منها، ظلما لأنها بتحسبني  أني ناسيت جوازي منها “

إما مذاكراتها هقولك ايه  اللي حصل بعد كده معاها ،من الكلام اللي هي كتباه وكمان الخاتم اللي احتفظت بيه ،ومضعش زي ما قال ابوها، أو من الفلوس اللي لسه محتفظه بيها ،بجد عظيمة  مايا  في حبها وأخلاصها ليا ووفائها النادر ليا”

اولا / يوم خطوبتنا امها كانت رافضه واتخانقت مع ابوها  وقالتله  انت اتجننت يا فخري تجوز بنتك الطفله لواحد منعرفوش غير من كام شهر في آيه معقول الولد لحس 

دماغك بالشكل ده فين عقلك وحكمتك يا باشمهندس”

ضحك فخري ، بقي انا اللي اتجننت ، دا انتي نفسك قولتي مشوفتيش ولد عنده اصرارها وعزيمته وطموحه ، زيه ونبوغ   سابق عصره ينبأ ليه بمستقبل مشرق، وكمان الولد ابن ناس ومحترم ، الواحد يتمنا زيه  لمايا،”

ولا ناسية انت عارفه حي زي شبرا اللي كله ورش وصنايعبه،  تتوقعي يجي لبنتك عريس زيه او واحد مناسب ليها  زي نور ومتقلقيش الواد شاريها وهبعمل كل اللي بنتمناها ، واهله ناس الواحد بتشرف بيهم وبصراحه انا بتمناه لي مايا حسه راجل بجد وهقدر أهطمن  علي بنتي وهي في بيته”

وكمان كانت فرصه والقول بيقول اخطب لبنتك وما تخطبش لابنك ورسولنا الكريم علية الصلاة والسلام” قال زوج من ترضي أخلاقة والولد ما شاء الله  مفيش جدال علي اخلاقة”

وبعد ما فتحت الورشة اتقلبت الاية وبقيت لا اليق ببنتهم”

اشجان لفخري مبسوط في أخر المتمه تجوز بنتك لصنايعي، وصاحب ورشة مبسوط اللي عملته فينا وفي بنتك هتناسب، أسطي عحلاتي يا باشامهندس ،يفضحتك يا أشجان بنت المهندس فخري اللي باع الارض والطين علشان ميقولوش علية فلاح ، هيجوز بنته لعجلاتي”

يصيح فيها فخري والله لو فيها موتي ما يحصل ابدا،هو خلف وعده معايا، وأنا هسحبت كلمتي نادي مايا خليها تجيب الخاتم والفلوس اللي ادهالها “

و نداها وسالها عن الخاتم قالتله ،أنه ضاع منه لانه كان واسع عليها، وقالها هاتي الفلوس قالت جابت بيهم هدية لغادة  كانت كاتبه معرفش ليه كدبت علي بابا لاول مره بحباتي  لكني حسيت أنهم حقي أنا وبس “

مش حق حد تاني ولما رحع من عندي ،ونها  كل حاجه قال لمايا  بكل غضب” أسمعي من النهاردة مفيش مروح لبيتهم ، وأنسي أن نور ده هيكون ليه أي مكانه في حياتك ،ولو أخته  خليها تجي تذاكر معاكي  هنا فاهمه ولا لاء”

ولما فضلت تعيط وقالت انها بترتاح  ليا  جاب المصحف، وخلاها تقسم ان علاقتها بيا، مش هتتعدو حدود الجار وبس، ومفيش اي كلأم شخصي او عن خطوبتنا اللي انتهت”

وده سبب أن مايا مقدرتش تتكلم عن مشاعرها وبقت تكتب كل مشاعرها في رساله بالاشعار، “

لكن صدمته الحقيقة  كانت في امها وابوها ، لما سمعتهم بيتكلمو عنها وعن نور ، وباباها  بيقول لمامتها خلصت خلاص ونور مش هيكون في حياتنا تاني، لكن أمها قالتله أنت بتضحك علي مين علي ربنا ولا علي نفسك بنتك مرات نور، بشرع الله  وعلشان فعلا يكون اللي بينهم خلص لازم يطلقها، بنتك هتفضل مرهونه ليه ومش هتتجوز غير لما يطلقها، هتحلها أزاي، ولا أنت ناسي أنك بهزارك ،جوزتها ليه زواج اهل السنه وهو قدم ليها المهر والشبكه وشهد عليك الجيران ،وأنت كنت واليها يعني أستوفي كل شروط الزواج الشرعي، أنت ضيعت بنتك ورهنتها ليها ولو عرف كده هيمسك فيها بايده وسنانها و هتبقي فرصه يكسرك قدام الناس اللي بيحترموك بعد رفضك ليه ،وأهانته  لما قللت منه   قولي هتتصرف أزاي”

فضل ابوها متعصب لحد ما قالها ،خلاص هنرفض أي عريس يتقدم ليها  لحد ما تبلغ سن الرشد ،وهي تكون بالغه وراشده وليها حق  تختار شريك حياتها و ترفض كلامي “

تضحك أمها حل أهبل ملهوش سند شرعي او ديني، اسال فيه  الأول خلينا نشوف هنخلص من المصببه دي أزاي”

تقف مايا بالخارج  تسمع و تري كيف أنهارت امامها كل المثل العليا 

التي تربت عليها لتصتدم في والدايها الذين دنسو الحقيقة كي تناسب ماربهم الخاصة. والمظاهر الخداعه”

ليسقطو من نظرها بعد ما حرموها علي زوجها الذي يرغبها ويتمناها كم تتمناها

و….. !!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى