روايات رومانسية

رواية الخطيئة الفصل السادس والعشرون

#ملاكي بين أحضاني

#البارت_السادس_والعشرون

**___***___***___***____&&&&

يشرد نور في لحظة احتضانه لمايا بعد ان وافقت بأن تكون زوجته لمدة شهر حتي يمنحها الطلاق “

ويتذكر عينيها العسليتن التي أثرته من سنين وهي تهرب من النظر إليه في خجل وحياء ،وانتفاض جسدها بعد ان ضمه لها ولمسها ليذوب في دفئها وفيض حنانها الذي أراد ان ينتهل منه ماشاء ويعوض به حرمانه منها لسنوات، ويغدق عليها بحبه وعشقه الجارف لها “

لولا صدمته في ما ترتديه كي تقضي معه أول ليلة لها بين أحضانه كزوجه كانها تضع الحواجز بينهم وتداري عنه جسدها

لتمنعه من التقرب لها او إثارته”

ويضحك نور بمرح مع نفسه ؛وهو يتذكر نظرة الفزع التي كست ملامحها ووجهها الذي احتقن باللون الدم خجلا منه، بعد أن أتاها بأحدي ثياب النوم المثيرة من غرفتها وطلب منها ارتدائها لتقضي به اول لياليها معه، ويخرج ويتركها كي تستعد له “

وينظر لساعته ليدرك انه تركها منذ نصف ساعه ويبتسم لنفسه بزهو ويفك منشفته من علي وسطه ويذهب ليفتح باب غرفته ويقف ويأخذ نفس عميق ليهدئ من شوقه لها “

ويفتح باب الغرفه  ويري مايا وهي تمشط شعرها لينسدل علي ظهرها كشلال هادر ويغطي ظهرها بالكامل وتلتفت له،

بحياء بعد أن شعرت به “

ليصعق نور من مظهرها المثير ، وهو يري جسدها الناصع البياض في ثوب نومها الاسود الذي أظهر مفاتنها بجلاء وجمال قدها الممشوق مع شعرها المنسدل بنعومه وانسيابيه جعلها كفينوس إلهة الجمال”

ليقف مشدوهآ بها ويلعن نفسه لاختياره هذا الثوب الاسود ذلك  اللون بالذات الذي يشكل مع بياض جسدها لوحه فنية رائعة الجمال تخطف الالباب وتشتهيها النفس وبجمالها الخلاب هذا اثارته حد الجنون واشعلت رغبته فيها”

نور يتملكه الخوف من أن يمسها فيفقد قدرته في السيطرة علي نفسه ويأذيها من شدة أشتياقه لها وحدة رغبته فيها”

ويتقدم بحذر إليها ويتشمم عطرها المثير ويحدق في عينيها الخجوله ليأنب نفسه علي عدم ثقته في عفتها وانهال عليها بالأهانات له بعد أن شككته سهيله فيها وسممت أفكاره”

يجذبها نور له بقوة ويضمها الي صدره العاري ويده تمرح علي ظهرها ليهدأ من شوقه لها ويحملها بين يده وينزلها علي

الفراش ويجلس أمامها وتنظر له مايا بخجل شديد وتمسك طرف الشريط الذي يرتديه وتقول له علي استحياء”

لية قولتيلي أنك من غير ثياب تحتيه كنت عايز توترني وتخضني ولا كنت تقصد آية من أنك تذكر يوم علاقتنا الأولي”

يضحك بسخرية” 

أنا مقولتش حاجه أنتي اللي فكرتي كده ، واظن انا مكنتش أعرف أنك هتدخلي عليا وانا لسه خارج من الحمام، علشان افكر أوترك أو أخضك زي ما بتقولي ، أما تذكيرك بعلاقتنا الأولي ، مش عيب فيكي لانك كنتي كالبلسم الشافي ليا وعلي فكرة أنا من يومها مدخلتش في أي علاقة حميمية ، لأني اللي عشته معاكي صعب اعيشه مع حد غيرك”

ويضمها نور لصدرها ويشبك عينيه في عينيها يريد أن يمتص روحها لتمتزج بروحه ويصبحوا كيان واحد، ويملس علي شعرها بحنان ويغرس اصابعه فيه ويجذب بعض خصلاته و يتشممه وهو مسحور بعبيرها ويستنشق عطرها كي ينتشي به ويشعر بالنشوة تسري في أوصاله ،وتصل به إلي ذروة المتعه ، وبيده يرسم قسمات جسدها،”

وترتعد مايا بين يده لمحاولاتها الغير مجدية حتي لايستجيب جسدها الخائن له، وبصعوبة بالغه تكتم أنينها وتأؤهاتها التي تعبر عن خضوعها التام له ، لكن يظهر أستسلامها في عينيها بجلاء، بعد أن خانتها عينيها وأفصحت عما يدور بداخلها من صراع وتشتعل نار الرغبة بينهم”

كانها أعطته الأذن ليستبيح جسدها بلمسات رقيقة وجريئة تعبر عن عشقه وشوقه وأشتهائه لها ، ويلغي بينهم المسافات ويضمه لصدره فجاءة بحنان بالغ ونعومه ورقه كأنها شئ هش و يخشي عليها من إن يضمها بقوة حتي لا تتهشم بين أحضانه أو تحت وطء ضمته القوية لها،”

ليتزايد أرتجافها بين احضانه ويخرجها نور من دفئه مرغما، ويرفع وجهه إلي وجهه وتتلاقي عينيه التي تفيض شغفا وعشقآ بعينيها الناعستين الخجولة ويبتسم له بحب قائلا”

مايا أنتي خايفه من عشقي ليكي ولا خايفه من نفسك ومن أنك تتجاوبي معايا، وتعيشي بين احضاني المتعه الحقيقية اللي أتحرمنا منها أنا وانتي سنين

“ويرغمها علي النظر له “

ليه بتهربي من مشاعرك واحاسيسك الجياشة، خايفه من آية مني انا جوزك حلالك وملكك زي ما أنتي ملكي وحلالي”

ويأخذ نفس عميق ويتنهد بقوة ،”

أنا فعلا مشتاق ليكي ونفسي اتمتع معاكي بكل ثانية ،بس قبلها لازم تكوني انت كمان عايزه كده وتعطيني بسخاء زي أول مرة بينا، عايزك وأنتي بين أحضاني عاشقه حالمة، مجردة من أي مشاعر سلبية، قادرة علي الآخذ والعطاء ،غير كده مش هقدر ألمسك “

ويرقدها علي وسادتها ويرقد بجوارها ويجذبها إلي صدره ويضمها بتملك وهدوء ويقبل جبينها ويغمض عينه لينام “

تحدق به مايا بأستغراب وتتملكها الحيرة وتسألة بحياء”

يعني آية مش فاهمه هتنام كده طيب ليه اللانجري وأصرارك أني انام بحضنك وأكون زوجتك انا مش فهماك “

يفتح نور عينه ويري شوقها في عيونها ولكنها تنكره بكبرياء 

وشموخ ،ويضحك بمرح ويرفع رأسه علي مرفقيه “

هو الزواج معاشرة وبس لا يامايا الزواج مودة ورحمة،وعشرة واحترام متبادل ومشاركة، وأنا حاسس أنك مش مستعدة تعطيني جسدك وتكوني علي طبيعتك معايا”

طبيعتك اللي حسيتها ولمستها مره واحده في حياتي معاكي وأنا معنديش نية أتنازل عن انك تكون كده معايا”

وكمان أنا عن نفسي حاسس بسعادة ملهاش حدود ؛لأنك بحضني وهصحي علي وجهك الملائكي الجميل ده كل يوم، ولمدة شهر اما بقي الباقي هيجي في وقته وبراحته”

ويرفع سبابته في وجهها محذرا بسخرية”

،لكني مش هتنازل تكوني بحضني كل يوم هيمر بعد كده وزي أي زوجه حقيقية، عايز أتمتع بالنظر ليكي وأشوف عليكي كل مايثيرني حتي لو بعدها هنام زي دلوقتي، المهم متحرمنيش من اني أشوفك وانتي كده بمظهرك المغري ده، “ويعض علي شفتاه متوعدا”

ولما أحس أنك مستعدة تكوني ليا جسد وروحآ ومهيئة توهبيني نفسك بإرادتك  أنا اللي مش هتنازل عنك ولحد اليوم ده ما يجي متحلميش أنك تفارقي حضني ابدا فاهمه”

وكفاية كلام كتير بقي ونامي يا حبي، وياريت تهدئ وتبطلي ارتجفاه جسمك لأن رعشتك بتجنني وهتخليني أغير قراري واكلك دلوقتي اكل ، وكل ده بسبب خوفك اللي ملهوش أي داعي لكنه بيفقدني السيطرة علي نفسي، و بيشغل عقلي بفكرة واحدة مجنونه وجامحه “ويقرب منها مهددا” هي أني اتملكك لأثبتلك أن اللي خايفه منه عمره ما هيحصل “

ويلف ذراعه حول وسطها ويضمها لصدره ويبتسم لها بحنان ويهمس لها”

بحبك يا كل عمري تصبحي علي خير”

ويغمض نور عيونه بأسترخاء وتكاسل وراحه تهدأ ملامحه ، وتظل مايا تحاول أن تغمض عينيها لتنام ولكن حرارة جسده مع جسدها توترها، مع ذهنها المشوش يمنعها من النوم “

وتتأمل مايا ملامح نور الوسيمة وتلاحظ هدوء أنفاسه وانتظامها لتتاكد بأنه نائم ،تحاول أن تنهض حتي تبعد نفسها عن حرارة جسده التي سيطرت عليها وأيقظت فيها حبها له وشوقها الثائر إليه مجرد ما لمس صدره الخشن صدرها الغص الناعم لتشعر بالنار تستعير في جسدها وترغب في أن تكتوي بناره وتعيش لذة قربة وعشقه المجنون لها” 

وتهز رأسها بقوة لتطرد أفكاره الجامحه ،وتحاول أن تتحرر من حضنه لكنه يطبق عليها بقوة كأنها الحياة بالنسبه له “

تحاول أن تتقلب ، لتسمع صوت يتأفف من محاولاتها “

ليقول لها بصوت نائم كسول 

، نامي يا مايا وبطلي حركه بلاش تثيريني اكثر من كده لأني هحملك عواقب اللي ممكن يحصل 

اهدي كده يا حبي وغمضي عينك زي الشاطرة “

كل هذا وهو مغمض العينين ،لتقولي له مايا بصوت متهدج ومثير بسبب مشاعرها المضطربة وافكارها الجامحه “

طيب سبني أقوم هو أنا محبوسة ولا آية”

يفتح نور عينية وينظر لها بغموض ” وتري مايا فيهم ما ينذر بالشر لترتبك وتسبقه في القول”

أنا عايزه اقوم أصلي الفجر اصلي متعودة أصلي كل فروضي في وقتها “

تلين ملامحه ويبتسم له بمودة “

طيب هو مش من واجبك كزوجة صالحه تصحيني أصلي معاكي ولا عايزه تدخلي الجنه لوحدك وتسبيني كانك مصرة أننا نفترق “

ويفك يداه من حوالها التي كانت تحوطها في أستماته ،”

بس انا عنيد ومش هتخلي عنك بسهوله

ويضحك مازاحآ

أسبقيني واتوضي أنتي وانا هحصللك ونصلي جماعة سوا”

يصلي نور ومايا الفجر ويدعو ربه بأن تهتدي له وتعود لحبها وشغفها به كما كانت بالسابق ، وينهض ليراها سبقته ونامت علي السرير ويرفع الغطاء ليرقد بجوارها ويضحك وهو يجذبها 

وينظر لعينيها بتحدي ” 

بلاش تعانديني أنا قولت عايزك زوجه مش اخت وينزع عنها الأسدال الذي تمسكت بها لتنام بحضنه كي لا يلمس جسدها جسده ويقول لها محذرا بغضب “

لأخر مره هقولهالك ، أنا مش هتنازل أنك تكوني في حضني كده وليا كل الحق أتمتع بيكي ومن غير إجبار ،او أفرض نفسي عليكي، لأني أحق بيكي من أي حد بعدي وهتكوني معاه أكثر من كده ، وبحذرك يا مايا لو فكرتي تعصيني او تعاندي معايا، أنا هنزع عنك كل ملابسك وهتكوني مسؤله عن تهوري معاكي واللي ممكن يحصل من جراء نومك بحضني كده وكل جسدك مستباح ليا، ويقلع جلباب الصلاة ويرقد بجوارها ويجذبها له لتوسد صدره العاري وتنام علي نبض قلبه”

**********

تتفرك مايا عينيها بتكاسل، وتتثأب بخمول وهي تشعر بهواء ساخن يلفح وجهه وتفتح عينيها بتثاقل، لتري وجه نور قرب وجهه وهو يلفحها بأنفاسه الحارة، تحدق به لوهله ، وتفيق من نومها مفزوعه ،وتحاول أن تنهض ولكنه كان يحتجزها بين ذراعيه، وصدره يرتاح علي صدرها بتناغم مثير ومربك وعينيه تتفرسها بجوع واشتهاء ورغبه ويبتسم له “

صباح الخير علي ملاكي الكسول ، انا قولت اضحي بمقاومتي لسحرك وأجي اصحيكي لان معاذ عامل ثورة وجعان خالص “وينحني عليها لتمتزج أنفاسه بأنفاسها السريعه المتوترة ” وأنا كمان جعان أكتر منه ويلثم شفتاها بخفه ، بس ليكي أنتي ولشهد عسل شفايفك وينبوع حضنك ويقترب أكثر كي يقبل شفتاها بعذوبة ورقه “

تغمض مايا عينيها كي لا تفضح رغبتها به وتتنهد في سكون بأنتظار قبلته الأولي لكن انتظارها يطول ، وتفتح عينيها لتري معاذ يقبلها علي خدها ويقول لها بمرح طفولي وبراءة “

ماما أنت وشك احمر كده ليه ، هو أنت بتتكسفي مني انا كمان وليه سبتيني ونمتي في حضن بابا هو أنا زعلتك “

تاخذه مايا بحضنه بحنان أم وتقبله وتلعب خدوده المكلبظه”

أنا مقدرش أستغني عن حضنك ، بس بابا كان تعبان شويه فنمت بحضنه علشان اعالجه واطمن عليه”

يقرب نور لها ويهمس في أذنها “

لكن أنا لسه تعبان وحضرتك مريحتنيش ولا عالجتيني صح، ويقبل شحمة اذنها وانا مسامح””

يضحك ساخرا ويقول لها مازحا هو ومعاذ”

لانك يا ماما نمتي كتير وسبيتنا جعانين ،عقابآ ليكي تقومي تجهزي لينا الفطار حالا بالا ،

” ويبتسم له بحب “

وبعدها تلبسي وتجهزي نفسك هنخرج نقضي اليوم بره انا وانتي ومعاذ وبس “

وتجلس مايا من علي الفراش وتقرص اذن نور ومعاذ بخفة”

طيب زي الشطار كده انتو الأتنين أسبقوني علي السفرة ، وانا هجهز الفطار وهحصلكم ، وتميل علي نور خد معاذ واخرج مينفعش يشوفني بمظهري المخجل ده ممكن”

يبتسم له نور باغراء” 

هو مينفعش يشوفك بس انا ينفع ولسه مصبحتش علي ملاكي الجميل هخرجه وأرجعلك ثواني متتحركيش، وياخذ معاذ ويجلسه علي السفرة ،ويدخل الغرفه ويغلق الباب خلفه ، حتي لا يدخل عليهم معاذ فجأه ، مثل ما حدث حين كان سيقبلها قبل قليل “

لكنها مايا سبقته إلي الحمام وأغلقته وراءها بأحكام”

نداها نور من خلف الباب لتخرج له “

حاضر هخرج بس هغير الأول وهحصلك أسبقني أنت وأنا جاية وراك مش هتأخر”

يطرق نور الباب بقوة وعنف مهددآ “

أفتحي يامايا الباب لأما تخرجي بالذوق إحسن ليكي، بدل ما أتجنن وأكسر الباب،انا قولتلك أستنيني ، وأنتي مصره تكسري كلامي يبقي أتحملي عواقب عندك وتحديكي ليا أفتحي”

تفتح مايا الباب غاضبة وهي تلف جسدها بمنشفه كبيرة “

وتقول له بغضب وحدا” 

نعم اديني خرجت تحت أمرك”

يجذبها نور لحضنه لترتجف بشدة،ويملس علي شعرها الغجري الذي يعطيها في الصباح رونق خاص ،لتصبح أنوثتها طاغية ومثيرة حد الجنون ، ويتحدي نور أي رجل أن يراها هكذه ولا يشتهيها ويتمناها لنفسه، ويشعر نور بالغرور والزهو بنفسه لأن هذا الجمال النادر المثير ملكه وحده ويخرجها من حضنه”

قائلا له وهو يداعب أرنبة أنفها بأنفه”

كنت عايز اصبح عليكي حرام دي كمان وأنا قولتلك ثواني وراجعلك ليه بتعانديني”

تتأفف من عناده معاها وتغزله بها الزائد الذي يحيرها “

ما كنت معاك علي السريروقلت هتصبح عليا وسبتني فجاءة”

يضحك نور فرحآ لأحساسها بأنها كنت تتوق لقبلته مثله”

اسف يا حبي بس معاذ دخل فجأة وأتكسفت أكمل قدامه”

تتطلع لها بأستغراب وتقول ساخرة ” 

لا بجد علي أساس أنها أول مره تقبلني قدامه ،أنت عملت كده قاصد تستفزني “

يضحك بمرح ظاهر ويضمها لصدره بقوة قائلا”

لا والله أنا كنت مشتاق أصبح عليكي بجد، بس الحكاية مش أني أقبلك قدام معاذ ،لكن الحقيقه أنا مكنتش هكتفي بالقبله بس أصلك مبتشوفيش نفسك وأنتي صاحيه من النوم بيكون شكلك آية “

ويفعل حركة مغرية بشفتاه” 

بتبقي مثيرة بطريقة مذهله اعذريني أنا كنت عايز افترسك مش أقبلك ،وبصراحه انت ملكيش حل وكل يوم بتثبتيلي غبأئي لأني اتخليت عن كل الرقه والجمال والدلال والاثارة والاغراء دة بمزاجي وأنتي معايا تحت سقف واحد وعلي ذمتي ،ويضمها لصدره قائلآ بصوت خافت تشوبه الرغبة والشوق” 

هو أنا لو فكيت المنشفه دي من عليكي هلاقي حاجه تداري جسدك عني ولا……..!! “

ترتد مايا للخلف بفزع وتنظر له برجاء حتي لا يجردها منها”

يبتسم بتهكم ويتقدم ناحيتها ويثبتها يداه علي الحائط خلفها، وينحني عليها ويقرب نفسه من نفسها ويسحب بقوة كأنها يتنفسها، ويلثم ثغرها بقبله خفيفه لا تعبر عن شئ” 

ويتنهد بقوة كأنه يحارب نفسه ليسيطر عليها قائلا لها ببرود”

صباح الخير يا زوجتي الغاليه”

ويتركها ويلتفت ويبتعد عنها، تترنح مايا من فيض مشاعرها المتأججه وتصيح فيه قائله بصوت ناعم عذب ومثير” 

بس كدة”

يستدير لها نور ويقترب منها وفي عينيه تتجسد شياطين الأرض التي يحاربها كي لا يفرض رغبته عليها ويخسر حبها إلي الأبد ، قائلا بغموض مخيف وهو يضغط علي أسنانه”

هو أنت منتظره حاجه تانية غير كده مايا ؛ ويقرب وجهه من شفتاها يريد أن يلتهمهم لا أن يلثمهم فقط، لكنه أدري بنفسه ويعلم أذا تهور وقبلها بنهم وشراهه لن يستطيع أن يبعد نفسه عنها وسيفقد السيطرة علي نفسه ويقيم معاها علاقه حميميه ممكن ان تصل إلي حد العنف، من قوة شوقه لها ورغبته بها ولأنها سترفضه حتي تثبت لها أنها له جسد فقط، هذا ستكون اكبر أهانه لرجولته وتحدي لقدرته علي اثارتها حتي تتجاوب معه ،”

وسيحاول معاها ،حتي يدمر مقاومته لمشاعرها التي تنكرها لتحافظ علي كبريائها، وسيجعلها تستجب له بأي طريقة مهما تكن حتي أن كانت بالقوة والعنف ،لهذا يبعد عنها إلي أن يستعيد حبها وعشقها له وحينها ستمنحه هي نفسها برضاها “

تشيح مايا نظرها بعيد عنها وتطأطا رأسها الي الارض ، كي تتجنب النظر له حتي لا تري عذابه الواضح من شوقه إليها خوفآ من أن تستسلم له لتريحه وتعود بعدها وتتحمل ذنب ضعفها وحدها، بعد أن يهجرها ويعود لزوجته الثانية، التي يقسم أنها لم يقم أي علاقة مطلقآ من يوم حدث بينهم ما حدث، تسأل نفسها أيعقل أنه لم يدخل بها انتظارنا لطلاقنا ،أما انه لم يتزوج من الاساس”

تتفوق من شرودها علي صوت باب الغرفه يغلق ونور ليس معاها لتتنهد بأرتياح ، لان نور سيصبر حتي تقبله ولن يفرض نفسه عليها إلي أن تستعد هي الاول لعلاقة زوجية”

وتتهكم علي نفسها بحزن”

يبقي بتحلم يا نور لو اتصور أني اكون عاشقه ليك تاني أنا قلبي خلاص قفل منك، بعد ما نسيت عهدك ليا ،وأهانتني لما وهبتك نفسي وده كان أقل من حقي فيك ،مش كفاية ضحيت بليلة العمر علشان أرضيك لكنك خنتي وملكت جسدك لغيري ،واتجوزت عليا بدل المرة مرتين “

*************

وبعد الفطار يأخذهم نور، ويذهبوا للملاهي ويقضون وقت سعيد كأسرة لأول مره ،كانت مايا دائما هدف لنظرات نور الثاقبه ، وبعد الغداء يذهبون للسينما وبعد أطفاء الاضواء ، يضع يده علي كتفها بتملك ،ومع أي مشهد رومانسي بالفيلم كان ينظر لها ليحدث بينهم تفاهم كالسابق بلغة العيون “

وتطأطأ مايا رأسها إلي الأرض ويتضرع وجهها بحمرة الخجل ،

ليبتسم نور لها كي يخفف من توترها، وهو سعيد أنها مازالت تفهمه من عينية كما يفهمها هو جيدا ويحسبها نقطه لصالحه”

ويعودون إلي شقتهم في المساء منهكي القوي، ومعاذ كان أسعدهم لتولي أبيه ومايا اللعب معه ورعايته وتحممه مايا وترقده علي فراشه ومن أجهادها تنام بجواره

وقبل أن تنعم بنومها يدخل لها نور ويحملها بين يداها وينزلها

علي فراشه قائلا له بحده”

مكانك هنا في حضني وعلي سريري وحذرتك تنسي كلامي وتعانديني بعد كده لكن هعذرك ، المره دي ولأخر مره بسبب الإرهاق اللي اصابنا كلنا “

ويبدء في نزع بيجامتها عنها لتستفيق مايا من نعاسها  وتمسك يده وتصيح فيه”

أنت هتعمل أية يانور أنا تعبانه”

يبعد نور يدها ويكمل ما بدأه ويرد عليها بعصبية ونفاذ صبر”

والله أنا تعبان أكتر منك وسبحان من مصبرني عليكي

ينزع عنها جاكت بيجامتها ويعطيها قطعه اخري من ثياب نومها المثيرة”

أتفضلي ألبسي ده بدل ما البسك انا بطريقتي”

تخطفه من يده وتذهب للحمام وهي تلعن نفسها لموافقتها علي أتفاقها معه لمنحه الطلاق وتقول لنفسها”

لو فضل كده قبل ما يمر الشهر ، لا أما أكون كرهت نفسي لأستسلمت ليه وفي كلتا الحالتين انا الخسرانه يارب قدرني وخرجني من ورطتي معاه”

وتلبس ثباب نومها التي جعلتها تشعر بالأنزعاج لانه فاضح بشكل مبالغ فيه ويجسد قسماتها ويبرزها بطريقه مغرية”

وتسدل شعرها إلي الأمام لتدري تعري صدرها البارز كالرقصات وتخرج علي أستحياء لتري الغرفه خالية تحمد ربها وتصعد الي السرير وتعطي وشها للحائط كي لا يري مفاتنها البارزه”

يدخل نور الغرفه وبيده علبة من القطيفه يجلس بجوارها يجذبها لتقوم ويري شعرها المنسدل إلي الأمام يرفعه وهي تتشبث به لينظر له بحيرة قائلا بهدوء”

أهدي يا حبي ورجعي شعرك لورا عايز ألبسك حاجه وبطلي كسوفك ده مني أنا جوزك وجسمك ده كله ملكي “

ويرفع شعرها ليلاحظ ما كانت تداريه يضحك قائلا”

لا امكانياتك خرافية وعندك مواهب تجنن العاقل ، مش بقولك كنت غبي أني حرمت نفسي منك ، ليري حمره وجهها وقد زادت،حتي ظن أن وجنتيها ستنفجر بالدم من شدة أحتقانهم”

يلبسها عقد يضاهي جمال عيونها العسليتين وبيضاء جسدها المثير وينحني يقبل عنقها برومانسيه وعذوبة ورقة متناهية وتلفحها أنفاسه الحارة لتشعر بأن مقاومتها له ستنهار أذا أستمر في تقبيلها بهذا الطريقة المثيرة”

ويلاحظ نور خفوت انفاسها مع أنينها المكتوم ، ليستمر في تقبيل عنقها بقبلات صغيرة،ليؤكد لها بأن النار التي أشعلها بها   بعزوفها عنه فهي خاسرة لعشقه كما هو خاسر لها ، وينزل علي صدرها العاري يقبله بعذوبه ورقة ويلثمه بلسانه ليسمع أنينها يزداد يرفع وجهه لوجهها وينظر لعينيها الهائمه به ويهمس لها”

بعشقك يا حبي ويلثم ثغرها بحنان قأئلا” 

تصبحي علي خيريا عشقي الابدى

تحدق مايا في عينيها لتري فيهم ما يقتلها عشقآ وكادت أن تهوي في بحر غرامه وتتمتع بعشقه ألا أنه سبقها وغمض عينه قبل ما تتتلفظ بما تندم عليه لاحقآ”

تنام وهي تسأل نفسها بجنون وحيرة من أمره معها هل هو يعذبها حتي تأتيه طوعا وتمنحه نفسها، أما يجعلها تعشقه من جديد وتشتاق له ، وتطلب منه أن تكون زوجته وأم أبنأءه ، أم انه واثق فعدم رجوعي بطلب الطلاق ، فهذا عقابه لأني سأكون لغيره “

تنام ورأسها تصدح بالأفكار، ويتملك الأرهاق منها لتغمض عينيها ونور يدثرها بحضنه الدافي الحنون “

***********

ويظل هذا وضعهم لمدة أسبوعين لا يتغير، ونور لا يضيع أي فرصه ليثبت لها حبه وعشقه وبالهدايا او بقضاء وقته معها في الاستمتاع بوقتهم بالتنزه أوبشراء كل ما تتمناه “

وفي الليل يصر علي ان تكون عروسه كم يجب أن تكون العروس لعريسها ،وتلبس ما يرضيه وتكون بأبهي صوره في عينيه، ويأخذها في حضنه بعد ما يلثمها بقبله خفيفه، لا تعبر عما يكن لها من مشاعر قوية وشوق جارف ورغبة جامحه”

________

يسود الود بينهم وتطلب منه أن تزور غادة لتطمئن عليها وعلي ابنتها لانها لن تستطيع زيارتها في الأيام المقبله بسبب عودتها للعمل بالجريدة ،وأنتهاء اجازتها” 

يذهبا لهم في المساء وترحب بها غادة وتاخذها لغرفة نومها كى تسألها عن أحوالها مع نور بعد ان وافقت علي الأتفاق”

تحكي لها مايا عن معاملة نور لها وتشكي لها أشتياقها لتكون زوجته وتعيش معه لذة الحياة التي حلمت بها معه لكنها تأبي علي كرامتها أن تكون لها رغبة فقط، كي يشبع بها نفسه فقط

وبعد طلاقهم يذهب إلي زوجته الجديدة ليمنحها حياته وجسده وابناءه لتحمل هي اولاد ه ويحملوا أسمه واسمها”

تضغط غادة علي أسنانها بغيظ ” 

تريد أن تطمن صديقتها وتريح قلبها ،بأن نور لها وحدها وعمره ماكان لغيرها ،لا قبلها ولا بعدها حتي عندما كان مع سهيله ،كان يتخيلها هي،وهذا ما عرفته من مراد عندما حكي لها عن جواب سهيله لمايا ،الذي عثر عليه نور ،وبه عرف أنها عرفت بعشقه لمايا بترديده لأسمها دائما اثناء نومه معها “

تربت علي كتفها وتكتم سر نور حتي يصرح لها هو بعد أن يستعيد ثقتها فيه وحبها له ،ولتحثها علي التقرب له تقول”

طيب يا مايا مدام بيعمل كل ده علشانك ،حاولي تقربي منه، وأكيد مدام بيحبك هيفضلك عليها، انت عشقه الاول ولا نسيتي أنه بقي مهندس علشانك ،يعني أنت أهم من أي حد”

تتتنهد مايا بالم قائلة بحزن” 

انا مبقتش عارفه حاجه هو لو فعلا دخل الهندسة وتعب وكافح علشاني ، ليه أتجوز سهيله ونسي عهد حبنا ليه نسي أني مراته ومطلبش بحقه فيا وعاتبني لأني رضيته ووهبته نفسي ، ليه صدق كلام سهيله عليا وسمها الزائف اللي سممت بيه أفكاره ،ليه ولية والف لية وبالأخر يتجوز تاني عليا ومين المولعب جيهان ، انا فين من كل ده “

انا تعبانه يا غادة مشتاقه أكون لية في كل مره بياخدني بحضنه وبيلمس جسمي ،بحس بأني انا وهو شخص واحده ، وبموت في دفاه وبتمني عشقه ، لكن خايفه اصحي من حضنه علي كابوس ، والقيه بيبعدني عنه وبيكره وجودي في حياته،

غادة أنا بعشق نور هو كل منايا وحلم عمري ، لكني مقدرش أتحمل أنه يكون ليا و في واحدة تاني بتشاركني فيه ” 

نور مش خاني انا وبس لكنه خان مشاعري وعهد حبي وكسر قلبي ،وعلشان كده طلاقي منه هو الحل لحفظ كرامتي ، انا مش لازم اضعف تاني يا غادة انا مش قادرة اتحمل أني أكون في حضنه ومرضيش رجولته واعوضه حرمانه ، اه يا غادة انا خلاص مقاومتي بتضعف، بسبب حنانه عليا وغزله الشاعري، ومعاملته الرقيقه ليا، كل ده بيثبت أني محبتش نور من فراغ لكن لأنه يستحق حبي وعشقي ووفائي له” 

تغمرها غادة بحضن قوي، وقلبها ينتحب حزنآ علي ألم صديقة عمرها وتتمني من الله أن يمنحها نور السعادة اللي تستحقها”

وتسالها غادة عن وضعها مع رمزي بعد عودتها للعمل “

والله يا غادة مفيش مفر وقراري مستحيل أغيره ، لو رفض رئيس التحرير نقلي لقسم تاني أنا هستقيل 

تشد غادة علي يدها لتدعمها وتأيدها في قرارها لانه الأصلح 

ومراد يوصي نور بمايا، ويطمئنه علي تأسيس الشركة الجديد التي أشرفت علي الانتهاء كي يبدأوا العمل علي توسع”

________

ويغادر نور ومايا إلي شقتهم لتبدء معاناة مايا اليوميه معه’

ويختار لها كالعادة ما تلبس لتنام بحضنه مثل كل ليلة ، ويثلم فمها بقبله خفيفه ويأخذها بحضنه وينام “

لتشعر أنه فقد رغبته فيها أو أن اتفاقه معه بغرض نسيانها “

______

وفي الصباح تجهز مايا لهم الفطار وتجهز معاذ لإيصاله إلي حضانته ، لكن يطلب منها نور أن تهتم بعملها الصحفي،وهو سيكون مسؤول عن معاذ الفترة القادمة ويستفزها زيادة”

يقول لها” متنسيش كلها أسبوعين وتخرجي من حياته لازم يتعود علي غيابك ” ويري حزنها يضمها بقوة ويغمرها بحبه

قائلا لها بابتسامه ودودة” هو في أم بتبعد عن ابنها ، انتي تقدري تحرميني من معاذ، لكن مستحيل أحرمك منه “

ويوصلها إلي الجريدة ويأخذ معاذ ويذهب للحضانه “

تدخل مايا مبني الجريدة وتدخل إلي مكتب رئيس التحرير

وتطلب مقابلته ،”

وتأذن لها سكرتيرته بعد ما وافق رئيس التحرير علي مقابلتها 

وتدخل لها مايا وعلي وجهه ابتسامه بشوشه “

ليقابله رئيس التحرير بترحاب ويطلب منها الجلوس حتي يناقشها في قرار نقلها الذي تم رفضه “

ترتبك مايا وتشعر بالحزن يسكن قلبها ” 

شكرا ليك يا أستاذ مهدي ، بس خلاص مبقاش فيه حاجه نتناقش فيها وتأخذ ورقه من مكتبه وتكتب عليها أستقالتها

اتفضل يا استاذ مهدي ، انا أسفه مش هقدر استمر معاكم”

ياخذ رئيس التحرير الورقه من يدها ويقراءها ويهز رأسه بأسف بالغ وحزن” 

خسارة يا أستاذة مايا لكني مقدرش اجبرك تستمري معانا بس قبل ما اقبل الأستقاله محتاج اخلاء طرف من رئيسك المباشر اللي هو مدير التحرير استاذ رمزي الهواري ، اتفضلي ولما تستلمي أخلاء الطرف تعالي وانا هوقع الأستقاله “

تشكره مايا وتوعده ان تعود له في أسرع وقت”

وتتوجه بخطي ثابته إلي مكتب مدير التحرير وتدخل إلية لعدم وجود سكرتيرته الخاصه وتراه جالس خلف مكتبه 

بكل غرور وتعالي؛ ويراها امامه يرفع عينيه له بتكبر

وينهض ويلف حول مكتبه ويقف أمامها ويحدق فيها برغبه”

مدام مايا في مكتبي وبدون أستاذن ، أكيد العجلاتي اللي أنتي متجوزها علمك عدم أحترام خصوصية الغير 

ويهز رأسه بحسرة ساخر منها ،”

الف خسارة يا مايا انت كنتي مشروع صحافية متميزه وموهوبة،لكن بسبب أنحدار ذوقك العام بأختيارك للعجلاتي زوج ليكي ضيعتي مستقبلك المهني علشانه”

تصيح فيه مايا ولاول مره تشعر انها ملزمه بالدفاع عن أختيار قلبها وتقول له بحدة”

أسمع يأ استاذ رمزي أنا مش ملزمه أبرر ليك سبب أختياري 

لنور شريك لحياتي ، لكن عايزه اوضحلك حاجه واحدة ان نور حبيبي ورفيق دربي وعشقي الأوحد ، انسان كافح وتحدي كل التحديات ووصل لهدفه اللي رسمه لنفسه من صغره ، مش عيب انه عجلاتي لكن هو دلوقتي مهندس مرموق وانسان ناجح بمعني الكلمه ، كافح وصابر لحد ما وصل لحلمه بعرق جبينه مش بمال متوفر ليه أو نفوذ متاحه له “

انا فخورة بكفاح جوزي واني بنتسب ليه وكلي فخر أني أقدم نفسي لأي حد كزوجة له مايا قرينه نور العجلاتي”

تشعر مايا بالخوف بعد ما رأت في عينيه الشر يتجسد “

يقترب منها رمزي ويغلق باب مكتبه ويقولها بحقارة “

وانا هخليكي تتخلي عنه بمزاجك اللي زيك مستحيل تستمر مع رجل ضيعت شرفه مع غيره ، واكيد هتطلقي منه وهتجي هنا تبوسي رجلي علشان أتجوزك واستر عليكي”

ويتقرب منها وعيونه تملاءها الرغبة والشر المقيت “

انت النهاردة ليا وهستمتع بيكي عمري ما اتخيلت أرغب واحدة زي ما رغبتك وأتمنيتك ،”

ويقترب منها ويحتجزها بين ذراعيه والحائط ،وهي تحاول تهرب من بين ذراعيه ، وجسدها يرتعش خوفا من انا يلمسها 

فيدنسها فيكون لها الموت ارحم ، من أن تعيش ملوثه ” وتصرخ وتستغيث لينقذها احد من بين براثنه وهو يضحك ضحكه شريرة ويقول لها”

اصرخي كمان لحد ما تقعي بين أيدي المكتب عازل للصوت لسرية الأجتماعات، محدش هيحس بيكي ولا هيعرف باللي بيحصلك هنا غير لما اتاكد انك هتكوني ملكي، ومتقلقيش 

أول ما العجلاتي يطلقك هتجوزك وهذلك زي ما ذلتيني”

ويهجم عليها بوحشيه لينتهك جسدها الصغير ” والفزع يملاء عيون مايا تصرخ وتصرخ ولا مجيب لتقع بين ي……..!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى