روايات رومانسية

رواية حكاية طفلة في الدنيا كاملة جميع الفصول بقلم سميه عامر

لفت مهرة وهي رافعة حاجبها و بتضحك : انتي خطيبه حمزة ؟؟

وقفت جنب حمزة و مسكت أيده : مش عاجبك ولا ايه يمكن حمزة يعرفك و يقولك ، ولا ايه يا حمزة

رد حمزة بصوت ضعيف : اه سارة خطيبتي …

ردت سارة وهي مبتسمه : سمعتي ولا اسمعك تاني

ضحكت مهرة بصوت عالي و طلعت توكه من جيبها و ربطت شعرها اللي كان طويل جدا و بصت ل سارة و قربت منها : خطيبك هو اللي عايز يتجوزني مش انا ثم انك لازم تراجعي نفسك طلاما بص برا يبقى مش عاجبه اللي جوا

مشيت مهرة وهي مبتسمه أنها خلتها تنقهر و راحت اوضه محمد

– انتي ايه اللي جابك هنا ؟؟

سارة : ايه اللي جابني هنا ؟ جيت عشان اشوفك و انت بتطلب الجواز من واحده تانيه شكلها عديمه تربيه خطافة رجالة

مسكها حمزة من دراعها جامد و اتكلم بعصبية : متقوليش كده عنها تاني دي تبقى ام ابني .. عايزة تستمري معايا براحتك مش عايزة خلاص

عيطت سارة من كلامه و سابته و مشيت

دخل حمزة ورا مهرة اللي كان واضح عليها انها مش مهتمه بيه أو بيها

– انا اسف على الموقف اللي حصل

بصتله بابتسامه : متعتذرش بس فكر الف مرة قبل ما تقولي نتجوز لانك خاطب

– ده حاجه و ده حاجه احنا هنتجوز عشان محمد مش عشان بموت فيكي مثلا

ضحكت مهرة و قربت منه و حطت عينيها في عينه : لا انت بتموت فيا و بتحبني كمان ، بس للاسف انا بكر”هك يا حمزة و عمري ما هوافق اتجوزك حتى لو هموت

بعدت مهرة عنه و قرب حمزة عليها و مسك ايديها بعنف : عنادك و طفولتك مش وقتهم ابننا بيموت و موجوع

دمعت عيونها وهي بتبصله : و انا مين يحس باللي انا فيه ، انت دمرتني و دمرت طفولتي و راجع و انت خاطب انا مين يرجعلي شرفي و اهلي يا حمزة مين يرجع نظرتي للمجتمع اللي بقيت اخاف منه

– اولا انا مستعد اعوضك عن كل ده ثانيا انا معرفش ازاي حصل كده و ازاي محمد ابني اقسم بالله معرف بس انا معاكي

بصتله بحزن : وهي ؟؟

– قصدك سارة ؟

كان لسا هيتكلم بس دخل عليهم الحاج مصطفى : في مصيبة كبيرة

بعد حمزة عن مهرة و راحوا هما الاتنين عليه

– ابوكي جاي اسكندرية

اتخضت مهرة ووشها اصفر : ل …ليه

– بسبب حمزة

بصت مهرة لحمزة بعدم فهم و كمل الحاج مصطفى كلامه : ابو حمزة باع نص البيت لعزيز يا مهرة

ضر”ب حمزة على راسه : ااااااه يا غبي ..انا اللي قولتله نسيب البيت مكنتش متخيل يعمل كده

اتعصبت مهرة و خرجت برا الأوضه وهي متوترة و بتفكر ازاي هتهرب من كل ده

خرج حمزة من المستشفى بعد ما اتصل ب أبوة و اتخانق معاه و كمان عرف منه أنه هيرجع لأمه بعد ما السنين اللي عدت دي و عمل معاه مشكله اكبر

راحت مهرة على بيت المغتربات اللي كانت قاعدة فيه و فكرت كتير أنها تنقل من اسكندرية للقاهرة و تبعد عن ده كله بس بدون فايدة لأن محمد هيكون هنا و علاجه هنا

لبست و راحت على محاضرتها وهي مش مركزة و عينيها فيها النوم و التعب

غفت شويه من غير وعي و صحيت على صوت الدكتور بيزعق عشان نايمه

قامت من النوم و خدت شنطتها و لسا هتخرج خبطت في نادر اللي كان داخل

استغربت من وجودة و اتصدمت اكتر لما نادى للدكتور ب بابا ووقف اتكلم معاه شويه

نادى الدكتور عليها و حذرها و خلاها تكمل المحاضرة بعد ما نادر قاله أنه معجب بيها و أنها هتكون دكتورة ناجحه في حياتها و مثالية كأم و زوجة

– خلصت مهرة المحاضرة و خرجت لقيت نادر قاعد مستنيها بعربيته و معاه اتنين عصير قصب

ضحكت مهرة و حست انه معجب بيها زي ما هي انجذبت ليه

– اركبي يا مهرة

لا شكرا انا رايحه المستشفى وهي هنا قريبه

– اركبي انا عايز اكلمك في حاجه بسرعة قبل ما تروحي

ابتسمت و ركبت معاه وهي مبسوطة وقف بيها عند الكورنيش و نزلوا سوا من العربية

– انتي عارفة انا جايبك هنا ليه ؟

لا بس نحاول نتوقع كده يمكن عشان صاحبك ؟

ضحك نادر : صاحبي ايه بس انا عايزك تقوليلي انتي شايفاني ازاي

ضحكت مهرة : من اني ناحيه ، يعني من ناحيه انك وسيم جدا و شعرك حلو و بني ولا من ناحيه ايه

ضحك اكتر و قرب منها شويه : بما اننا متفقين يبقى انا عايز اتجوزك

كشرت مهرة : ايه ؟؟ متفقين على ايه

– انا بحبك جدا من اول يوم و من أول لحظة شوفتك فيها و انا مش قادر اشيلك من راسي و انتي بتقولي اني وسيم يبقى خلاص خير البر عاجله

ضحكت و اتحرجت : ممكن تسيبني افكر

– فكري بس متتقليش عليا لاني واقع واقع

انبسطت مهرة من كلامه و اهتمامه بيها و راحت على المستشفى و عيونها بتضحك بس فجأة لقيت هايدي بتجري عليها وهي بتعيط

جريت مهرة على اوضه محمد كان بيترعش و جسمه كله بيتهز و حمزة ماسكه في حضنه بيحاول يهديه

نادت مهرة على الممرضه و جابت ابره معينه و حقنته بيها و فضلت حضناه بجسمها وهي بتعيط

هدي محمد و رجع لطبيعته و نام و خرجت مهرة و حمزة برا اللي كان واضح عليهم الحزن الشديد

خرجت وراهم دكتورة امل اللي زقت مهرة : انتي ليه أنانية ابنك بيموت و انتي رافضه تنقذية حمزة عرض عليكي الجواز ، انتي فاكرة الموضوع لعبة ابنك بيموت فوقي

عيطت مهرة و جريت على أوضتها و راحت دكتورة امل وراها

صرخت مهرة فيها : حمزة اغت”صبني و انا ١٣ سنه حمزة كابوسي اللي عايشة بيه العمر ده كله ، انا هموت لو قرب مني

اتصدمت امل و خدتها في حضنها : اهدي طيب انا اسفة

كان حمزة واقف برا و الحزن متملك من قلبة من كلامها و الأذى النفسي اللي سببه ليها

امل : مهرة انا مقدرة كل اللي انتي فيه بس محمد هيموت لازم تنقذية انتي أمه ولازم تضحي عشانة

– انا موافقة بس على شرط

ايه هو

– اول ما ابقى حامل حمزة يطلقني

مهرة انتي دكتورة و عارفة أن ده كله مش هينفع لازم تبقي مع حمزة لحد ما فترة الحمل تخلص عشان ميحصلش اي مضاعفات

دخل حمزة عليهم : لو هي مش عايزة انا موافق نحاول في اطفال الانابيب

مهرة : بعد الحمل تطلقني لاني ….

بصلها ببرود : مش لازم تعرفيني انا هنفذ لوحدي

و في حاجه تانيه : نادر ميعرفش اني هتجوزك ولا اي حد يعرف

– ليه نادر اعز صاحب عندي

بصتله بتوتر : لانه بيحبني و طلبني للجواز و انا وافقت

اتصدم حمزة و حاول يداري أنه متعصب و زعلان : تمام مش هعرفة في حاجه تاني ؟

لا ..

خدها حمزة اللي كانت نظراته ليها مش مريحه و كان واضح أن نيته فيها حاجه و راحوا للمأذون و الحاج مصطفى كان حاضر معاهم و كتبوا الكتاب ….

كتبوا الكتاب و قامت مهرة عشان تمشي مع ابوها

مسكها حمزة و عيونه فيها شر : رايحه فين ؟؟ انتي هتيجي معايا انا البيت

قبل ما تتكلم شالها على ضهره و مشي بيها وهو بيتكلم : معلش يا حاج انا خدت مراتي

ركبها العربيه و الحاج مصطفى اتعصب و جري وراه بس ملحقهمش لان حمزة طلع بسرعة

خافت مهرة و فضلت بصاله : انت رايح فين

من غير ما يبصلها : قدامنا ٩ شهور لازم يجي فيهم طفل مش هقولك ازاي طبعا

اتخضت و رجعت لورا : بص يا حمزة بكل هدوء رجعني لبابا

– انتي مفهمتيش كلامي ؟؟

عيطت من خوفها : طب وديني ل محمد اشوفوا الاول ارجوك

اتعصب حمزة بس قرر ينفذ طلبها يمكن ده يحفزها انها تكمل عشانه

لف بالعربيه و راح على المستشفى دخلت مهرة و جنبها حمزة و حضنت محمد و فضلت تبوس فيه و اتطمنت عليه بس قلبها وجعها لأن حالته كل مرة بتزيد سوء و جسمه بيضعف

خرجت برا وهي حزينة كان حمزة بيتكلم مع محمد و بيوعده أنه هيخف و يبقى كويس

وقفت مهرة برا و فجأة لقيت اللي بيمسك ايديها

اتخضت و شدتها بس قرب نادر عليها و مسك ايديها تاني : مهرة مالك انتي كويسة ..كنتي فين من الصبح

فضلت تبصله كتير وهي عايزة تعيط : انا كويسة بس عايزة ارتاح شويه

ابتسم نادر و حط أيده التانيه على كتفها : انا عارف الضغط اللي انتي فيه بسبب الجامعة و شغل المستشفى بس هي كلها كام سنه و ترتاحي

ضحكت مهرة: شكرا يا نادر

خرج حمزة و اتصدم من وجود نادر

سلم نادر عليه و بعد عن مهرة بس بعد ما شافه وهو ماسك ايديها

عينه كلها بقيت حمرا بس كان بيحاول يسيطر على نفسه

– يلا عشان الحاج مصطفى مستنيكي

ابتسمت لنادر و استئذنت منه و خرجت مع حمزة اللي متكلمش معاها ولا كلمه

ركبت العربية و ساق بسرعة وهو بيتمتم بصوت واطي : اهدا اهدا اهدا

فضلت تعيط وهي بتحاول تخليه يوقف بس كل ده بدون فايدة

وصل لفندق ضخم من فنادق اسكندرية اللي على البحر

– احنا هنقعد هنا ؟ بس ده غالي اوي

بصلها بجفاء : اطلعي جناح ٥٠٥ و انا هعمل مكالمه و اجيلك

خرجت من العربية و فضلت دماغها توديها و تجيبها

رجعتله تاني و دخلت رأسها من الشباك : هتكلم مين ؟ خطيبتك

ابتسم حمزة باستفزاز : أه هصالحها لأنها زعلانة مني

ابتسمت مهرة بتوتر و دخلت الفندق سالت عن جناح ٥٠٥ و طلعت بعد ما سابت بطاقتها الشخصية

وصلت الجناح وهي مصدومة من النظام و الفخامة

اول ما دخلت اترمت على السرير و نامت من التعب بجزمتها

دخل حمزة الجناح و عمل نفسه بيتكلم في التليفون : خلاص يا سارة فرحنا الاسبوع الجاي وعد ..بح..

قبل ما يكمل لاحظ أن مهرة نايمه و رايحه في النوم خالص

قرب منها و حط التليفون على جنب : مهرة انتي نمتي

فضلت زي ما هي و كان واضح عليها التعب

قرب حمزة اكتر و طلع على السرير جنبها قعد على ركبته و قلعها الجزمة براحه و الاسكارف اللي كانت لابساه و فكر يغيرلها لبسها بس رجع في قرارة لانه عايز تكون كل حاجه برضاها

شدها لفوق و حط راسها على المخده و نام جنبها بعد ما غير لبسه

صحيت مهرة وهي بتتقلب و رجليها فوق صدر حمزة اللي كان مفتح عينه و مش مستوعب رجليها بتعمل ايه هنا

صوتت و قامت تجري في الجناح : انت عملت فيا ايه

قام حمزة وراها يفهمها أنه معملش حاجه بس هي فضلت تصوت لحد ما الناس اتلمت و خبطوا عليهم

فتح حمزة الباب كان المدير هو اللي بيخبط عليه عشان الناس اشتكت بس اول ما شاف حمزة اتوتر جامد : حمزة بيه هو حضرتك اللي هنا

– في ايه يا عطية ؟؟ ليه الازعاج ده

اسف والله يا استاذ حمزة بس النزلاء هما اللي بعتولي

حمزة بعصبية : طب امشي يا عطية قبل ما اتعصب

قفل حمزة في وشه و راح لمهرة اللي بصتله بطفولة : انت عملت ايه للمدير عشان يخاف و يجري كده دلوقتي يبلغ عننا البوليس و يجيب صاحب الفندق و يطردونا

– انا صاحب الفندق

برقت و اتصدمت : ايه ؟ كذاب انت اصلا قاعد في شقه ابوك الكحيانة

ضحك حمزة و قعد حط رجل على رجل : انا اللي بنيت الفندق ده من أوله لاخره و الجناح اللي انتي قاعدة فيه ده محدش يقدر يقعد فيه غيري

ضحكت بتريقة و قربت منه : اه اه عشان كده المدير جالك يا صاحب الفندق

ضحك حمزة و قام وقف فجأة و خضها : اوعدك هنتكلم كتير بس دلوقتي اقلعي

برقت و عيونها طلعت لبرا : ايه ده يا قليل الادب

فكرت بسرعة و اتكلمت : اه اسفة صح تلاقيك بتقولي اقلع الجاكيت لانه تقيل و الجو حر

قرب حمزة منها و و همسلها : لا انا قليل الادب و عايزك تقلعي بجد

اييييييه ؟😨..

زعق حمزة فيها بكل عصبية : بقولك اقلعي مسمعتيش

انهارت على الأرض و فضلت تعيط : انت عايز تغت”صبني تاني زي ما اغتص”بتني و انا طفلة عندي ١٣ سنه

جاتلها هستيريا و فضلت تترعش

قام حمزة و حاول يهديها : مهرة اهدي خلاص مفيش حاجه

….

قام الحاج مصطفى عشان يفتح الباب بعد ما فضل يتصل على حمزة كتير بس من غير رد

فتح و فضل واقف مصدوم : انت

دخل عزيز و معاه شنطه هدومه : ازيك يا مصطفى ..ايه اسكندرية احلى من المنصورة ولا ايه

– انت ايه اللي جابك هنا و ايه اللي خلاك تشتري البيت

قولت اجي لصاحبي اللي سابني و مشي

مسك مصطفى فيه و كان هيضر”بة انا مش صاحبك ولا عايز اعرفك و من بكره تبيع نصيبك ليا

ضحك عزيز : انا بقول نقعد و نتكلم لاني لو هبيع هبيع بضعف التمن

– لانك حقير يا عزيز ، ملعون و هتموت موته بشعة على كل اللي عملته

ضحك عزيز اكتر و قعد : و انا عملت ايه ؟ قصدك ايه

……

فاقت مهرة على صوت ممرضه قاعدة جنبها : حمدالله على سلامتك

– ايه اللي حصل

ضحكت الممرضه : احم مش حضرتك مرات أستاذ حمزة تقريبا دي اول ليله ليكم وانتي خوفتي

اتخضت مهرة : ايه حصل ايه هو فين

ابتسمت الممرضه : استاذ حمزة قاعد تحت و قالي افضل جنبك لحد ما تكوني كويسة

قامت مهرة بسرعة بصت على لبسها و لبست الجزمة بتاعتها و نزلت تحت

راحت لحمزة : انت بتعمل ايه هنا و ايه اللي حصل من شويه

فضل حمزة يشرب القهوة : صباح الخير يا زوجتي العزيزة اقعدي اخليهم يحضرولك فطار

– مش عايزة زفت قوم وديني عند بابا

قام حمزة من مكانه و شدها من دراعها : مفيش خروج من هنا غير و احنا عاملين زي اي زوجين خايفين على ابنهم اللي بيمو”ت

– انا مش هقدر اعمل كده و بالذات معاك انا بخاف منك ازاي اخلف منك تاني و الاطفال دي مصيرهم هيكون فين إن كان محمد أو اللي هيجي في الملجأ ولا في الشارع

اتعصب حمزة منها : اولا ولادي هيكونوا معايا تحت حمايتي ووصايتي و انتي هتتنازلي عنهم

ثانيا وده الاهم انتي كل حقوقك هتاخديها كامله عشان تقدري تكملي تعليم و تنجحي في كليتك

عيطت مهرة من زعيقة ليها : طب اتفضل تعالى فوق خد اللي انت عايزه

قعد حمزة تاني و حط رجل على رجل : مسمهاش اللي انت عايزه ، اسمها تعالى عشان ننقذ ابننا و بعدين انا مش فاضيلك سارة جيالي و هخرجها شويه لأن فرحنا بعد اسبوع

سابته مهرة و طلعت على جناحهم و قعدت على السرير تفكر في كلامه و فضلت تعيط

قام حمزة و طلع وراها فتح الباب و قفله : انا هخرج تاني عيشي براحتك و لو حبيتي تخرجي تتمشي براحتك

قامت مهرة و راحت ناحيته و اتكلمت بحزن و جفاء : بس احنا مش جايين عشان نتمشى

– امال جايين عشان ايه ؟

قربت مهره عليه براحه و باسته من خده و بعدت وهي خايفة من رده فعله

قرب حمزه عليها و شدها عليه و باغتها باقوى منها

…….

في المستشفى

كانت هايدي قاعدة جنب محمد و بتحاول تهون عليه

– انت عارف ان ماما بتحبك اوي

ابتسم محمد و حضنها : انا كمان بحب ماما اوي و بحب الدكتورة ام شعر احمر

– طيب ممكن اقولك حاجه حلوة

ابتسم محمد

– الدكتورة ام شعر احمر تبقى ماما و حمزة اللي بيجيبلك الشكولاتة يبقى بابا

افتكر محمد انها بتهزر معاه : بس انتي ماما بس و انا بحبك انتي

سكتت هايدي لما حست بقلقه و هي مش عارفة ازاي ممكن يتقبل أن أهله سابوه في دار ايتام طول الفترة دي

…….

قامت مهرة لبست و هي مكسورة و عينيها مليانة حزن : ممكن اروح لبابا أو اطمنه بالتليفون عليا

قام حمزة و مسك ايديها: مهرة انا مش حابسك انتي تقدري تعملي اللي انتي عايزاه

فتح تليفونه و طلب رقم الحاج مصطفى : اتكلمي براحتك

فتح الحاج مصطفى بالغلط و بسبب التوتر لأن عزيز كان لسا واقف قدامه و بيتخانقوا

– بقولك اطلع برا مش هتقعد معايا بدل ما اطلبلك البوليس

فتحت مهرة الاسبيكر وهي خايفة و بتنادي حمزة عشان يجي : بابا في ايه مالك مين عندك

اتهجم عزيز على الحاج مصطفى

صرخ مصطفى فيه وهو بيتخنق لأن عزيز بيخنقة : يا مل”عون عايز تقت”لني زي ما قت”لت مر”اتك و د”بحتها و رميت بنتك في البحر ………..

اتكلمت مهرة وهي بتعيط : د”بح امي … قت”لها يا حمزة ااااه يا قلبي امتى تقف و ترتاح من كل ده

فضلت تصوت وهي بتشهق و منهارة

و فجأة حط الحاج مصطفى أيده على التليفون الاسبيكر اتفتح و ظهر صوت مهرة و صويتها

بعد عزيز عن مصطفى و جري على التليفون عشان يمسكه لأن الصوت مش غريب عليه كان كل همه يعرف صوت مين ده

بس قفل حمزة التليفون و خدها في حضنه : مهرة اهدي ، انا معاكي و كل حاجه هتكون بخير

مسكت فيه و لمت جسمها و انكمشت في حضنه و مازلت بتعيط بقهر : ايه ذنبها يا حمزة

– ملهاش اي ذنب غير أنها اتجوزت مريض نفسي

بعدت عنه و عيونها مليانة دموع ، مسح حمزة دموعها و باس خدها و راسها : الحاج مصطفى لازم نلحقه قبل ما يعمله حاجه يلا يا مهرة

قامت معاه و هو ماسك ايديها

بصتله بحب و دفى و اول مرة احس انها في امان بعد ما فقدت نفسها و طفولتها و حتى اغلى ما عندها امها

ركبوا العربيه و و صلوا بسرعة : مهرة هتفضلي هنا لحد ما اطلع انا طيب

– بس انا عايزة اجي معاك ونبي انا خايفة

قرب حمزة منها بسرعة و باسها بكل شغف : راجع تاني متقلقيش بس اوعديني متخرجيش من العربية لحد ما اجي طيب

ابتسمت بتوتر و مشي حمزة بعد ما قفل ازاز العربيه عليها و طلع بسرعة على فوق

كان هو طالع في الاسانسير و عزيز نازل على السلم بسرعة وهو بيجري كأنه بيهرب من حاجه

دخل حمزة البيت و اتصدم لما لقى عم مصطفى واقع على الأرض سايح في د”مه

جري عليه و حاول يوقف الدم باي حاجه

– نزل عزيز بسرعة وهو بيمسح أيده و مكنش واخد باله بس خبط في عربيه حمزة اللي كانت واقفة قصاد البيت بالظبط و بص فيها بسرعة و ملاحظش مين جواها بس مهرة اول ما شافته خيالها هيألها أنه بيقرب عليها و فقدت وعيها

فاقت بعد عشر دقايق على صوت حمزة و هو بيشيلها في نفس عربيه الاسعاف اللي خدت الحاج مصطفى بس غمضت عينيها تاني

……

اتكلمي معاه انتي

ردت ام حمزة و خاله مهرة : أكلمه ازاي يعني يوسف انت اتكلم مع ابنك أقنعة برجوعنا لبعض ..و عرفة أن اخواته محتاجينله خصوصا محمود لانه في كلية هندسه دلوقتي و لازم حمزة يساعد اخوه

اتعصب يوسف : حاولي لمرة واحده تكسبي حمزة متعمليهوش على أنه مجرد فرصه لولادك

– انت ليه بتقول كده حمزة ابني الاول و حبيبي انت بس اللي كرهته فيا من زمان

……

فاقت مهرة و مكنش في حد جنبها و متعلقلها محاليل

شدت المحاليل من ايديها و قامت خرجت برا لقيت نفسها في المستشفى اللي بتدرب فيها

راحت بسرعة على اوضه محمد كان نايم

دخلت باسته و خرجت وعينيها بتدور على حاجه

جه نادر من وراها : مهرة انتي بتعملي ايه هنا دلوقتي الوقت متاخر

اتخضت منه : نادر …اه انا …هو فين حمزة

– حمزة ؟؟ انتو كنتوا مع بعض

معلش يا نادر انا لازم امشي و هبقى اكلمك

جريت بسرعة على الاوضه اللي كانت قاعدة فيها و لسا بتفتح الباب خبطت في حمزة اللي كان قلقان عليها لما ملقهاش في الاوضه

خدها في حضنه و ضغط عليها : انتي قومتي امتى انا يدوب خرجت اجيب ميه

بادلته الحضن بس بعدت عنه و بصتله بتعب : حمزة بابا فين

– مش عارف يا مهرة بعد اللي عمله في الحاج مصطفى هرب

دمعت عيونها : بس انا قصدي بابا على الحاج مصطفى هو ايه اللي حصل

خدها حمزة لاوضه الحاج مصطفى اللي جاله نزيف حاد بسبب ضر”به عزيز ليه

دخلت و اتطمنت أن حالته مستقرة و كلها مسألة وقت و يبقى كويس

خرج حمزة معاها : انا بقول نروح نرتاح لأن اليوم انهاردة كان صعب عليكي

– انا عارفة اني مراتك و ليك حق تعمل اي حاجه او اسمع كلامك في اي حاجه بس انا اسفة لازم افضل مع بابا هنا لحد ما يفوق

– خلاص و انا هبقى معاكي

لا روح انت على الجناح و ارتاح و بكره هكلمك

ضحك حمزة : من يوم ما شوفتك و انا مشوفتش راحه

ابتسمت مهرة : حد قالك تتجوز مش انت اللي طلبت و بعدين مس اد المسؤلية متتحملهاش

قرصها حمزة من خدودها : انا هفضل معاكي بس هروح اجيبلنا لبس لأن لبسنا ده مش نافع

وافقت و كان لسا هيمشي نادت عليه : حمزة استنى ..

جريت عليه و مسكت أيده و رفعت أطراف رجليها لفوق و باسته من خده : شكرا انك كنت معايا في اللحظات الوحشه

مسكها من وسطها و رفعها اكتر و حط عينه في عينيها : بس انا مبعترفش بالبوس الطاير ده ما تيجي نروح نشوف دكتورة امل كاتبه كورسات ايه و ننفذها بالظبط

بعدت عنه وهي مصدومة فيه : ينهار اسود يابني اهدا ايه الفضايح دي

جريت بسرعة على جوا وهي بتضحك

مشي حمزة وقلبه بينبض بفرحه

خرج حمزة من هنا و دخل عزيز اللي كان متنكر في لبس دكتور و دخل بكل سهولة ………..

دخلت مهرة اوضه محمد و قالت للممرضه تبلغها لو حصل جديد للحاج مصطفى

نامت مهرة جنب ابنها و مسكت أيده و فضلت تتكلم : كل شهر كنت برجع المنصورة عشانك .. عشان بس المحك ، كنت عارفة أن مستحيل نتجمع سوا كنت أنانية

عيطت وهي بتكمل: بس الحياة دايما كانت وحشه معايا ، مكنتش هقدر أحافظ عليك أو على نفسي …اسفة اني سبتك لوحدك أيام كتير بس انا برضوا كنت لوحدي من غير ام أو أخ

صحي محمد على صوتها و ابتسم أنها نايمه جنبه و حضنها

ضحكت مهرة و ضمته ليها اكتر

فتحت هايدي الباب و اتفاجئت من وجود مهرة اللي أول مرة تيجي في الوقت ده

قامت مهرة و باست محمد و سلمت على هايدي و خرجت تطمن على الحاج مصطفى

ربطت شعرها كعكه و كانت قربت على الاوضه بتاعته بس لقيت في وشها ابوها اللي اول ما شافها عينه برقت و رجع لورا خطوتين

…..

وصل حمزة الفندق كان الوقت متاخر ..خد المفتاح و طلع للجناح و لسا بيفتح لقى سارة بتنادي عليه

لف و اتفاجئ بيها : انتي بتعملي ايه هنا

جريت ساره عليه و حضنته : حمزة انا ..انا بحبك و مش عايزة اخسرك ، نادر حكالي عن خاتم جوازنا اللي اشتريتهولي …انا موافقة باي حاجه تقولها بس مخسركش ارجوك يا حمزة خليك متمسك بحبنا و ايامنا سوا

أتأثر حمزة بكلامها خصوصا انه يعرفها من سنتين و عارف اد ايه هي بتحبه

بعدها عنه بكل هدوء : سارة انا اتجوزت مهرة … و قبل ما تعيطي ..انا اتجوزتها عشان ابني عنده الكانسر و علاجه الوحيد اني اخلف منها

دمعت عيونها : ابنك منها ؟؟ امتى و ازاي ..امتى دخلت حياتنا و دمرتها

– مهرة كانت ضحية متظلميهاش بس انا مش هقدر اخدعك و اقولك هسيب ابني يمو”ت عشانك انا مستعد اعمل اي حاجه عشان انقذة و يعيش

عيطت سارة و كانت هتمشي بس رجعت تاني و مسكت أيده : انا مش قادرة ابعد بقيت تايهه من غيرك رحت بيتك لقيته مقفول و قولت اكيد هتيجي هنا مقدرتش امنع نفسي من اني اكون معاك ، انا موافقة استنى لحد ما هي تخلف و تطلقها

بلع حمزة ريقة اول ما سمع كلمه طلاق : هتستني سنه تاني

حضنته و ضحكت : و استنى عمر بحاله عشانك ، انا بحبك

…..

فضلت مهرة واقفة مش مستوعبة أن ابوها اللي واقف قدامها بس هو مدهاش فرصه و بعدها ب ايده و جري

اتخضت اكتر و فضلت ساكنه في مكانها بس فاقت و جريت على جوا و فضلت تصوت اول ما شافت عم مصطفى غرقان في د”مه قدامها

جري كل اللي في المستشفى على مكان الصريخ و دخل دكتور كرم اللي كان لسا منقول المستشفى جديد و شال مهرة من عليه وهو بيقولها : اهدي .. اهدي

مسكت مهرة فيه وهي منهارة : انقذة ارجوك

جري كرم عليه بعد ما خلى الممرضين يخرجوها برا و حاول على قد ما يقدر يوقف النزيف

وصل حمزة للمستشفى و كانت سارة معاه

استغرب من النشاط المفاجئ و الممرضات اللي بتجري

وقف حمزة واحده منهم : هو في ايه

– واحد اتهجم على مريض و الراجل بيموت

جريت و سابته و راح حمزة بسرعة وراها لقى مهرة قاعدة على الأرض و لبسها مليان د”م

اتخض و جري عليها قعد و خدها في حضنه : ايه اللي حصل انتي كويسة

حضنته مهرة و فضلت تعيط من غير ما تتكلم

فضلت سارة واقفة تبص بغضب عليهم بس متحركتش من مكانها

خرج دكتور كرم من جوا و قامت مهرة جريت عليه : النزيف وقف ؟؟

– انا حاولت على اد ما اقدر بس النزيف كان كتير و احتمال كبير هيدخل في غيبوبة

غمضت مهرة عينيها بحزن : الحمدلله أنه لسا عايش

– بس انا كنت عايز اعرف حصل ايه بالظبط اذا امكن تنوريني في مكتبي

كلمته بتعب : هو حضرتك مين

ابتسم و مد أيده : دكتور كرم لسا منضم معاكم في جروب المستشفى انهاردة جراح

سلمت مهرة عليه : و انا دكتورة مهرة بتدرب هنا من فترة

ابتسم دكتور كرم و مشي و بصت مهرة على حمزة اللي كان واضح عليه الغيرة بس مبيتكلمش

لسا هتقرب منه لقيت سارة اللي كانت مستخبية جريت عليه و مسكت أيده و ابتسمت ل مهرة

وقفت مهرة مكانها بس بعد حمزة عن سارة و راح هو عليها : ايه اللي حصل و مين عمل كده في عم مصطفى

كلمته بكل جفاء : انا لازم اكلم دكتور كرم عن اذنك ، روح شوف خطيبتك

شدها حمزة بعصبية : مهرة ردي عليا ايه اللي حصل

دمعت عيونها : حاول يقت”له تاني يا حمزة ، و انت مكنتش جنبي كنت معاها

مسك حمزة ايديها : انا اسف لو كنت أعرف أن كل ده هيحصل مكنتش مشيت

قبل ما مهرة تتكلم جه اتصال لحمزة من رقم غريب و مشي بعيد عشان يرد

قربت سارة من مهرة و اتكلمت بعفوية : عايزاه يكون معاكي انتي مجرد اداه عشان تخلفي و تنقذي ابن حمزة و هيطلقك و نتجوز بلاش تتأملي كتير

اتصدمت مهرة من كلامها و أن حمزة حكلها كل حاجه و سابت المكان و مشيت. ………..

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب↚خلص حمزة مكالمته و رجع لقى مهرة ماشيه و سارة مسكت فيه : حبيبي انت رايح فين

– هي مهرة مشيت ليه حصل حاجه ؟

ضحكت سارة بدلع : لا يا روحي بس وقفتها عند حدها و قولتلها أنها متفكرش فيك لانك ليا انا

بعد حمزة عنها و راح ورا مهرة اللي دخلت اوضه دكتور كرم بسرعة قبل ما يلحقها

ابتسم دكتور كرم و شاورلها تقعد : ممكن اعرف ايه اللي حصل لاني لاحظت أن في علاقة بينك و بين المريض و مرضتش ابلغ الشرطة

بصتله مهرة بحزن : يبقى والدي .. و في واحد اتهجم عليه و رجع اتهجم عليه تاني

قام دكتور كرم قعد قدامها و سأل باستغراب : والدك ؟؟ عم مصطفى والدك ؟

استغربت مهرة منه : انت تعرفة

– اه عم مصطفى اللي مربيني و كان متجوز من والدتي و مفتكرش أن ليه بنت جميلة كده

ابتسمت مهرة : وهو اللي مربيني برضوا و بعتبره اب ليا ، الاب مش هو اللي بيخلف لا الأب اللي بيربي و يحافظ على أهله

ابتسم كرم : انا متفهم شعورك و أن شاء الله يكون كويس

ضحكت مهرة بحزن : أن شاء الله

قامت عشان تمشي بس وقفت تاني لما افتكرت أن حمزة برا : دكتور كرم حضرتك متجوز ؟

قام وقف و ضحكلها : ملقتش بنت جميلة زيك عشان اتجوزها

ضحكت بخجل : طب ممكن طلب

– اكيد يا دكتورة مهرة اطلبي

ممكن انام عندك انهاردة

اتصدم و عينه تنحت : عندي انا ؟

– اه لو مش هيزعجك لأن بابا زي ما حضرتك شوفت كده و انا مليش مكان اروح فيه و معيش فلوس و إدارة المستشفى بتمنع أن أي حد ينام هنا و انا تعبانة بصراحه محتاجة ارتاح و اغير لبسي اللي مليان د”م

ابتسم كرم : موافق بس البيت عندي مكركب لاني زي ما قولتلك لسا ناقل و ….

ردت قبل ما يتكلم : معنديش مشكله بس هخرج من الباب التاني اللي في اوضتك عشان قريب عن مصطفى برا و انا مش قادرة اتكلم معاه

خدت مهرة المفتاح و عنوان البيت اللي كان قريب جدا من المستشفى و خرجت من باب الأوضه الداخلي

– فضل حمزة واقف برا كتير لحد ما زهق و فتح الباب بع”نف بس اتصدم من عدم وجود مهرة و حتى دكتور كرم اللي اختفى فجأة

– قلعت مهرة لبسها و قعدت تغسل فيه و راحت على اوضه نوم كرم و خدت بنطلون و جاكيت من بتوعه لبستهم لحد ما لبسها ينشف

طول ما هي بتغسل فضلت تعيط وهي بتكلم بنفسها : اهو باعك و ماشي يقول للكل متجوزها عشان اخلف منها ، الحيوا”ن اللي دمر حياتي و مستقبلي

خلصت غسيل و قامت نشرت لبسها و قعدت تتفرج على التلفزيون

– كان حمزة زي المعتوة بيتكلم مع الكل و بيسالهم على دكتور كرم و عنوانة فين أو مهرة راحت فين بس مكنش حد بيرد غير ممرضه واحده قالتله على بيته لأنها هي اللي ساعدته أنه ياخده

….

خبط دكتور كرم على مهرة اللي فتحت وهي محرجه لأنها لابسة لبسه : احم حضرتك جيت ..انا لبسي تلاقيه نشف هلبسه و همشي

دخل كرم وهو مبتسم : تمشي تروحي فين احنا لسا في بدايه اليوم خلينا نسهر سوا

– نعم .. ؟؟

اتوترت و راحت ناحيه لبسها لمته و كانت رايحه ناحيه الباب : انا ..كلنا واحده صاحبتي و هروح …

قفل كرم الباب : انتي مش هتروحي في مكان متعمليش نفسك شريفة مفيش واحده تروح بيت واحد عازب في الوقت ده

اتعصبت منه و كانت هتضر”به بس مسك ايديها و شدها عليه

……..

فضلت سارة واقفة قدام اوضه محمد و عينيها مليانة شر لما شافت اهتمام حمزة بيها و أنه بيجري وراها في كل مكان

– اول ما خرجت هايدي دخلت سارة و فضلت باصه لمحمد اللي شايفة فيه شكل حمزة و مهرة و قربت منه و ……….

ضر”بته مهرة بالقلم : انت فاكرني ايه يا حيوان .. انا هقت”لك لو قربت مني

اتعصب كرم عليها و قرب منها اكتر و كتف ايديها و حاول يقلعها الجاكيت : القلم ده هتندمي عليه يا ام شعر احمر

صرخت مهرة بعلو صوتها و لفت ضر”بته بركبتها و جريت على الباب فتحته و كانت هتخرج بس لقيت حمزة في وشها

شدها حمزة عليه بكل عصبية لأن صوتها كان عالي جوا و دخل فضل يضر”ب في كرم و خدها و مشي

…….

مسكت سارة مخده و كانت عايزة تمو”ت محمد بس سمعت صوت من برا و خافت و استخبت ورا الستاير

دخلت هايدي و اتطمنت عليه و فضلت قاعدة جنبه لحد ما نامت و خرجت سارة من الاوضه بسرعة وهي خايفة

…..

انتي اتجننتي ؟؟ ايه اللي جابك هنا

ردت مهرة عليه بعصبية : و انت مالك ابعد عني

لفت عشان تسيبه و تمشي ، جري وراها و مسكها شالها على كتفه و ركبها العربية

– انت بتعمل ايه اتجننت ؟؟ نزلني و متقلقش بكره ابقى حامل و نتطلق

برافو عليكي شطورررررة يا مهرة و لحد ما تبقي حامل و تولدي انتي مراتي و متختبرنيش اكتر من كده عشان هيجي على راسك انتي

دمعت عيونها و فضلت ساكته لحد ما وصل الفندق

نزل من العربية و فتحلها الباب : يلا انزلي

– بس انا مش عايزة اقعد معاك في مكان واحد كده كده اللي حصل حصل

شدها لبره و كلمها بنفاذ صبر و عصبية : لا يا مهرة مفيش حاجه حصلت ابننا لسا في خطر فوقي من طفولتك و ركزي بالله عليكي قبل ما يفوت الأوان و تندمي

عيطت اكتر و بعدت أيده عنها و دخلت على جوا

طلع حمزة وراها بعد ما اتنهد بتعب

……..

صحيت مهرة متأخر كان حمزة جنبها نايم وواضح عليه التعب بصتله بقرف و قامت لبست بلوزة سودة و بنطلون اسود من اللبس اللي اشتراهولها او بمعنى اصح اللي لقيته قدامها و سرحت شعرها و ربطته و فضلت قاعدة على باب الأوضه لما لقيتها مقفولة

……..

ازاي لسا عايشة ..مش معقول اكيد مش هي لا

كان عزيز قاعد هيتجنن و مش مصدق أن مهرة لسا عايشة

فضل يضر”ب على راسه: انا اللي قا”تلها بايدي و رميتها في البحر ازاي لسا عايشة اه يا ولاد ال*** كل السنين دي بتستغفلوني انا هعرفكم انا مين و المرة دي مش هتفلتي مني

رجع محمود على مصر اجازة بعد ما بدا دراسه هناك و قرب يخلص و راح على بيت أمه و جوزها اللي هو ابو حمزة

جريت عليه امه و حضنته : يا روح قلبي وحشتني

حضنها : وحشتيني يا ست الكل

كل ده في المطار ؟؟اتاخرت اوي

– مهو ابنك مجاش يستقبلني

امين ولا حمزة قصدك

محمود بتريقة : حمزة ايه يا ماما هو فين و انا فين انا بعتتله عشان يساعدني ابدء شغل بس هو مردش عليا

– هيرد يا حبيبي انت بس ارتاح و بكره نروحله انا و انت

……

صحي حمزة بكل كسل بسبب كل التعب اللي حصل في اليومين اللي فاتوا ، لقى مهرة قاعدة عند الباب

– ايه اللي صحاكي بدري نامي

افتح الباب اللي قفلته عليا ده انا مش هتحبس هنا لازم اروح المستشفى انا واحده مستقله مينفعش تحبسني كده

اتافف حمزة : تاني نكد ، مفيش خروج للمستشفى غير معايا

– طب قوم البس و يلا عشان عايزة اتطمن على محمد و بابا

مش قادر هاتيلي اللبس

– نعم ؟؟ انا مش خدامة عندك

خلاص اكمل نوم بقى احسن

قامت مهرة جريت على الدولاب و طلعت قميص و شورت و رمتهم عليه : اتفضل البس و خلصنا

– تعالي لبسيني عشان ايدي بتوجعني

لا انت كده زودتها اوي البس لوحدك

رمى حمزة اللبس في الأرض و رجع ينام تاني

جريت مهرة عليه و لبسته القميص وهي متعصبه : خلاص كده ؟؟

– حلو انا هكمل بقى ، الفطار جاهز ؟؟

فطار ؟؟ ده بجد ، طب تعرف الاندومي انا مبعرفش اعمل غيره ، ثم انك صاحب الفندق اطلب اللي انت عايزه و اخلص

ضحك حمزة : لما نرجع من المستشفى انتي اللي هتعملي الغدا عشان انا راجل شرقي بحب اكل من ايد مراتي

– احلم احلم الاحلام حلوة برضوا

قام حمزة و سرح شعرة البني المايل للاصفر و لحيته اللي كانت خفيفه و لبس جزمتة و فتح الباب

– اخيرا

استني عندك مفيش خروج قبل ما ( بيشاور على خده عشان تبوسه )

اتعصبت و لفت ضهرها : لا طبعا مش هعمل كده

قفل الباب و كان هيدخل تاني : خلاص براحتك بقى

لفت مهرة و باسته من خده

ضحك حمزة و شدها عليه اكتر ب ايدة : بزمة بوسي بزمة ، أيوة كده

وصلوا المستشفى بعد ما تعبها و نزل بالعافيه

جريت على جوا قبل ما يمسك فيها

خرج حمزة وراها و دخلوا سوا على جوا بس لقيت الممرضه بتجري عليها و هي بتعيط : دكتورة مهرة محمد ……….

مالو محمد ؟؟

كانت الممرضه خايفة وهي بتتكلم : محمد مات ، البقاء لله

سمعت مهرة كلاما و مسكت فيها : انتي مجنونة ازاي بتقولي على ابني كده

برق حمزة و جري على هناك و جريت مهرة ورا و سابت الكل في المستشفى يعرف بأكبر سر عندها وهو أن محمد يبقى ابنها هي مش ابن هايدي

– فتح حمزة الباب و جريت مهرة على جوا كانت هايدي بتعيط و نادر قاعد جوا بيحاول يهون عليها

شافت مهرة المنظر وقعت على الأرض مستحملتش

……

فات شهر و مهرة متعلقلها محاليل و مبتنطقش بتعيط بس طول الوقت حتى حمزة كان يدوب يدخل يقعد معاها عشان يطمن انها بخير و يفضل ساكت بس المرة دي قرر يتكلم معاها

– مهرة انا عارف اللي بتمري بيه لاني كمان بمر بيه ،خليني اكون جنبك و نهون على بعض ، انا كمان كان نفسي اعيش مع محمد و أقرب منه اكتر بس …

كان كل ما يتكلم تعيط و تضم رجليها لجسمها

– خلاص انا مش هكمل كلام بس انا و انتي محتاجين بعض …انتي ملكيش غيري و انا مليش غيرك

اتكلمت بصوت كله قهر  : اطلع برا و سيبني ..

– مهرة افهميني……

صرخت وهي بتشهق : بقولك اطلع برا ، انا مليش غير ربنا و انت عندك أهل و اللي كان بيربطنا راح يا حمزة …و راحت روحي معاه ، ارجع ل حياتك و خطيبتك و أهلك وانسى مهرة ..عادي مهرة ابوها رماها في البحر مهرة اتعرضت للاغت”صاب مهرة طفولتها ماتت و امها و ابنها ماتوا عايز ايه مني تاني ؟؟ رد ؟؟ لو معندكش رد اطلع برا و اقفل صفحتي

وقف حمزة و قرب منها رغم صويتها و محاولتها في ابعادة بس هو خدها في حضنه و فضلوا يعيطوا سوا وهي انهارت : ااااه يا حمزة انا تعبت ، هي الدنيا دي عايزة مني ايه تاني يارب ينتهي كل عذ”ابي و امو”ت

فضل حمزة حاضنها و عيونه كلها دموع

نامت بعد ما تعبت من كتر العياط و نام حمزة جنبها

فتحت سارة الباب عليهم من غير ما تخبط و اتصدمت من المنظر و فضلت تبصلهم بحقد و غل و خرجت و قفلت الباب بقوه

…….

اتصل يوسف ابو حمزة عليه و طلب منه يجيله

– يا حمزة بقولك انا عايزك لازم اتكلم معاك

و انا بقولك مش فاضي و خلي الست والدتي تبطل زن لاني مش هاجي ولا هشغل الحيلة ابنها معايا أو حتى صبي عندي

ضحك يوسف في سره لأن أم حمزة كانت قاعدة جنبة :طب خلاص يابني براحتك انا كلمتك بس عايز اقولك أن محمود هيجيلك البيت انهاردة

قفل حمزة قبل ما يسمع كلام أبوه و دخل لمهرة في الاوضه : انا جهزت كل حاجتنا عشان نرجع البيت

– انا مش هرجع معاك يا حمزة لو سمحت طلقني من غير كلام كتير و مناهدات لاني فعلا تعبانة

عمل حمزة كأنه مسمعش حاجه و راح عليها بكل هدوء و شالها على كتفه و مشي بيها لحد العربية ركبها و قفل الباب و ركب و طلع بيها على الفندق

……..

قعد عزيز في بيت قديم قريب من الفند اللي مهرة نازلة فيه بس من غير ما يعرف أنه ملك ل حمزة أو أن حمزة قاعد فيه

– رجع حمزة ب مهرة على الفندق و رفضت أنها تنزل و فرجت الناس علية بس برضوا شالها و طلعها لحد الجناح بتاعهم و دخلها و اتكلم بعصبية : خلاص بقى اتهدي فرجتي عليا الناس

دفعته بكل قوتها : ابعد عني بقى و طلقني

مسكها حمزة من كتفها : اهدي يا مهرة انا هسيبك تقعدي هنا براحتك و لوحدك

سكتت و متكلمتش لأنها اصلا قلبها موجوع و مش قادره تناقش

– ماشي يا حمزة اتفضل انت انا هبقى كويسة

خرج حمزة و دخل الاوضه اللي جنبها وهو بيتنهد

…….

يا بابا انت لازم تحضر فرحي

عزيز : مش هقدر يا حبيبتي انا عندي شغل مهم برا مصر

– طب و الناس و المعازيم يقولوا ايه د الفرح الاسبوع الجاي

و ايه المشكله يا حبيبتي جوزك يبقى ابن اخويا و المعازيم أهلك مش حد غريب

عيطت البنت : كان نفسي ماما تكون معايا بس هي متستحقش تكون معايا في اليوم ده بعد ما هربت و سابتنا

زهق عزيز منها : أيوة عندك حق اقفلي بقى عشان عندي شغل سلام

قفل عزيز معاها و فضل يتصل على معارفة و اصحابه عشان يعرف مكان حمزة

……

نامت مهرة وهي معيطة و صحيت على خبط الباب

قامت بكل تعب وقفت ورا الباب : حمزة لو سمحت سيبني لوحدي

فضل اللي واقف على الباب يخبط  لحد ما زهقت مهرة و فتحت : في ايه بتخبط كده ليه قولتلك مش ……

اتصدمت و عقلها وقف اول ما شافت محمود قدامها اللي اول ما شافها رجع خطوتين لورا كأنه مش مصدق نفسه ……..

قفلت مهرة الباب و فضلت خايفة و قلبها بيخفق بقوه وهي بتفتكر اللي حصل في اليوم ده و ضحك محمود عليها و ازاي استدرجها بشويه لعب و حاجات حلوة

قعدت على الأرض في رعب و خوف

فضل محمود واقف و لسه هيمشي قبل ما حد يشوفه بس نادى عليه حمزة : انت ؟؟ ايه اللي جابك هنا

اتكلم محمود بخوف من أن مهرة تكون حكت لحمزة عليه : انا ..جيت ..بس همشي

– استنى عندك انت جيت عشان الشغل

ااااه بس انا عارف انك مبتحبنيش و …و همشي

ضحك حمزة : انت طول عمرك غبي من و انت صغير صح

ضحك محمود : يعني بقيت ذكي شويه صغيرين

– طب بليل تعالى عندي في المكتب و نتكلم

لف محمود عشان يمشي بس فتحت مهرة الباب و عينيها حمرة

قرب حمزة عليها و مسك ايديها : انتي كويسة

– هو بيعمل ايه هنا

استغرب حمزة منها و طريقة كلامها : انتي عارفة محمود صح ؟ ده اخويا

بلعت مهرة ريقها : اه عارفة محمود ، و هو عارفني كويس

قرب محمود عليها وهو متوتر : ازيك يا مهرة عامله ايه

– كويسة ولا انت ايه رايك ابقى كويسة ولا لا ؟

حمزة بشك : هو في ايه بتتكلمي بالالغاز ليه

– مفيش يا حمزة بس انا بقالي كتير مشوفتش خالتي ة عايزة اشوفها ايه رايك نروح عندها انهاردة

اتوتر محمود و بقى خايف : هقول لماما انك رايحالها

حمزة : و تقول ليه خليها مفاجأة و كمان مهرة مش غريبة

ابتسم محمود : و انا عارف انها مش غريبة دي بنت خالتنا

حمزة باستهزاء وهو بيقرب مهرة من صدرة : و مراتي يا محمود

برق محمود و اتصدم بس ابتسم : الف مبروك يا حمزة مهرة بنت جميلة

…….

كانت سارة قاعدة مع اختها و عينيها كلها دموع : كنت فاكرة أن محمد هو العائق في طريقي طلع بيحبها يا فرح … يعني خلصت من محمد و برضوا معاها

– انتي اللي غبية معرفتيش تحافظي عليه بس احنا لسا فيها و الحقي خليه يتجوزك قبل ما تحمل منه

لا متقوليش كده انا كنت اقت”لها هي واللي في بطنها

– بقولك قبل ما تحمل منه ايه مبتفهميش البنت مراته يعني حلال يعني حمزة هيقرب منها تاني و تالت و وقتها مش هتعرفي تقربي منها و خصوصا لو عرفوا انك قت”لتي ابنهم .

انا فعلا مش هستنى انا هروحله دلوقتي قبل ما تفوق من صدمتها في ابنها و تقرب من حمزة

…….

لبست مهرة تيشرت اسود و جيبة تحت الركبه سودة و جزمة سودة بكعب عالي و نزلت لحمزة اللي كان مستنيها تحت و محمود كان بيحاول يتصل ب أمه بس مبتردش

نزلت مهرا بشعرها الطويل المربوط وقفت قدام حمزة : يلا

ابتسم حمزة و قرب من ودنها: مش ممكن نخلي جوازنا حقيقي انا دايب في جمال شعرك و عيونك

ضحكت ضحكه خفيفه : خلي بالك جمالي بيحرق و انت مش قده و بعدين احنا عكس بعض انت شعرك اصفر و عيونك عسلي و انا شعري احمر و عيوني زرقا ..احنا ميكس مينفعش يبقى مع التاني كده الناس تجزع من جمالنا

ضحك حمزة و مسك ايديها و خرجوا و كل ده كان قدام عيون محمود اللي خرج وراهم

ركبت مهرة جنبه في العربية و محمود ورا

وصلت سارة قدام الفندق في اللحظة اللي شافت مهرة راكبه جنب حمزة و بتضحكلها

وقفت سارة بغيظ قدام العربية بس حمزة مشافهاش و طلع بالعربية

…….

وصلوا عند فيلا يوسف ابو حمزة

نزلت مهرة من العربية وكل ما تقرب على جوا تفتكر حاجه جديدة حصلتلها في اليوم ده و عينها تدمع

قرب حمزة منها و ضمها عليه من كتفها : انا مش عارف ايه غايتك في اننا نيجي هنا بس انا حاسس ان في حاجه

– بصتله بحزن وضحكه حزينة : يؤسفني اقولك أن بعد اللي هيتقال جوا انت هتطل”قني يا حمزة

و قفها حمزة بكل حزم : وهو ايه اللي هيتقال جوا يا مهرة

كانت هتمشي بس شدها عليه قبل ما يدخلوا و عيطت بين أيديه : في اليوم اللي انت مش فاكرة محمود برضوا اعت”دى عليا يا حمزة ….

اعتد”ى عليكي ازاي ؟؟ اخويا انتي مستوعبة كلامك ، اخويا اعتد”ى على مراتي ؟؟

و ليه مقولتيش كده قبل كده ، كنتي متأكدة منين أن محمد ابني مش ابنه

فضلت مهرة تعيط : انت عملت تحاليل و طلع ابنك يا حمزة …

اتعصب حمزة اكتر و ضر”بها بالقلم وقعها في الأرض : انا تلعبي بيا اللعبة الوس”خه دي

شدها من دراعها دخلها جوا وهو معمي مش شايف قدامه ، مجرد فكرة أن اخوه لمسها أو حتى شاف جسم”ها مخلية زي المجنون

رماها في الأرض قدام خالتها اللي اترعبت اول ما شافتها و مسكت ايد محمود : مهرة …حمزة هي مالها

صرخ حمزة في أمه : اخرسوا محدش ينطق هنا ، اهو جبتلك ماضيكي يا ام يا محترمة ياللي خليتي عيالك الاتنين يعتد”وا على طفله ١٣ سنه  و سبتيها و هربتي و نجدتي ابنك

رد أبوة بعصبية : حمزة انت بتكلم امك كده ليه انت اتجننت

صرخ حمزة فيه هو كمان : مراتك خلت ابنها يعتدي على مهرة و مكفهاش كده كمان لا دي كانت عارفة أنها حامل وولدت  بس لسؤء حظه الطفل طلع ابني انا مع اني مش فاكر ايه اللي حصل و ازاي

بص يوسف لمراته اللي نزلت راسها في الأرض و فضلت تعيط : الكلام ده بجد ؟؟

– دي كانت حادثه و انا …انا مكنتش عارفة اعمل ايه وقتها غير اني اخد عيالي و اهرب قبل ما عزيز يعرف و يقت”لهملي

قامت مهرة وهي بتعيط و مسكت في خالتها : عشان كده سيبتي اختك لحد ما قت”لها ، انتي لعنة على نفسك و على ولادك و انا مش مسامحاكم ليوم الدين

حاولت خالتها تقرب منها بس مهرة زقتها و خرجت

محمود : حمزة انا …

قرب حمزة منه و ضر”به بع”نف و خرج

فضلت مهرة ماشيه لحد ما حمزة وقفها : انتي لية مقولتيش كل ده من وقت ما اتقابلنا ليه كذبتي

– انا كذبت و ضحكت عليك يا حمزة و انت …اغتص”بتني شوفت بقى حجم الضرر اد ايه

انا مش عايزة منك حاجه ولا عايزاك يا حمزة طلقني

اتعصب حمزة عليها وفضل يخبط في العربية : عايزة تطلقني .. انتي طالق يا مهرة و هبعتلك ورقتك

ضحكت مهرة و انهارت في العياط و قلبها كان بينبض بقوه و مشيت من قدامه

ركب حمزة عربيته و مشي بيها وهو متعصب

فضلت مهرة ماشيه في الطريق وهي بتعيط لحد ما قعدت على الرصيف من التعب

قعد محمود جنبها اللي كان ماشي وراها و قلقان عليها : مهرة اسمعيني بس قبل ما تقومي

بصت عليه و لسا هتقوم و تصوت مسكها و قعدها تاني : انا ملمستكيش في اليوم ده ، اقسم بالله ما لمستك

استغربت مهرة بس مصدقتش : ابعد عني انت كداب انا شوفتك قبل ما تضر”بني على راسي و أفقد وعيي وقتها و لما فوقت لقيت حمزة قدامي

– صدقيني انا مقربتش منك وقتها امين خلى ماما تتصل على حمزة عشان يجي و نعمل فيه مقلب و حطينا مخدر في المشروب بتاعه لما لقينا معاه فلوس في كتير في جيبه و كننا عايزين نسرقها بس هو فضل فايق بيهلوس و انا دخلت الأوضه اللي كنتي نايمه فيها عشان ادور على محفظته بس شكلك اغراني و كنت هقرب منك بس انتي فوقتي يا مهرة واضطريت اضر”بك على راسك عشان متصرخيش وقتها دخل حمزة الأوضه اللي كنتي نايمه فيها و انا خرجت برا قبل ما يشوفني و هو اللي اعتد”ى عليكي بس انا ملمستكيش و من كتر خوفي مقدرتش احكي لحد و ماما افتكرت اني انا اللي لمستك

قامت مهرة من مكانها : بس انت كداب حمزة مش فاكر اي حاجه من ده كله

– أيوة و مش هيفتكر لان امين لما لقاه نام جنبك شاله و رجعه بيت ابوه قبل ما يفوق و يعرف اللي احنا عملناه ، حمزة كان قاسي جدا من صغره و خصوصا علينا لأننا سرقنا أمه منه

بصتله مهرة بقرف : انت و اخوك و امك تستاهلوا الق”تل يا محمود و انا مش مسامحاكم

وقفت تاكسي و مشيت من غير ما تقول اي كلام تاني

أتأثر محمود و زعل من اللي عمله فيها زمان و كان واضح عليه الندم و مشي عكس طريقها

…….

رجعت مهرة سكن المغتربات اللي اكتشفت أنهم طردوها منه عشان سمعتها اللي انتشرت و خبر ابنها

خدت شنطه هدومها و راحت على البيت المشترك بين عن مصطفى و ابوها و قررت تفضل هناك من غير ما تقول لحد أو لحد ما عم مصطفى يفوق بس لقيت فجأة الباب بيتفتح اتخضت و جريت استخبت ورا الستارة

دخل حمزة و سارة معاه و كان واضح عليه أنه عمل حادثه و جسمه فيه كدمات

– حبيبي انا هنام معاك عشان اخلي بالي منك

روحي يا سارة انا هطلع ارتاح فوق و هاخد هدومي و امشي بكره الصبح لان ده مش بيتي

– طب تعالى بات عندي لو مش هترتاح هنا

زعق حمزة فيها : بقولك روحي انتي مبتفهميش؟؟ و حضري نفسك يوم الخميس هنكتب الكتاب

برقت سارة و فضلت تتنطط : بجد اخيرا بقى انا بحبببك يا روحي

جريت على برا وهي مبسوطة و فرحانة

اتصدمت مهرة من كلامه و رده فعله المفاجئ و كانت عايزة تعطس بس حاولت تمسك نفسها مقدرش

لف حمزة و شاف رجليها تحت الستارة افتكر أن في حد كان بيسرق البيت و قام جاب سكينه و شد الستارة فجأة

صرخت مهرة اول ما شافت السكينة في أيده و جريت بعيد عنه

اتصدم حمزة: انتي بتعملي ايه هنا ؟؟

– انت اللي بتعمل ايه هنا ده مش بيتك

اتعصب حمزة و طلع على فوق عشان ياخد هدومة و يمشي

طلعت مهرة وراه :ايه اللي حصل في وشك مين ضر”بك كده

– ابعدي عني انا مش فاضيلك

بصتله بقرف : شوفتني قربت منك اوي ، ولا وسامتك مقويه قلبك

قرب حمزة عليها و مسكها من دراعها بقوة : حاولي منتكلمش لحد ما امشي

قعدت مهرة على جنب وهي بتشوفه بيلم لبسه : طب هتروح فين الوقت اتاخر انا ممكن انيمك في البلكونة إكراما ليك بدل الشارع تلاقي فندقك قفل

شال حمزة الشنطة و نزل بيها على تحت و مهرة وراه ماشيه تدايق فيه :انت صحيح هتتجوز الدلعة دي ، بصراحة لايقين على بعض انتو الاتنين ماسخيين

رمى حمزة الشنطة وقرب عليها بعصبية

بس قطع النور و صرخت مهرة بصوت عالي من الخوف لحد ما لقيته قدامها ..

وطت صوتها وهي بتتكلم : حمزة بالله عليك ما تمشي و تسيبني في الضلمه

ابتسم حمزة بشر : د انا لو اطول احطك جوا تابوت ضلمه ة اقفل عليكي كنت حطيتك

كان هيمشي بس مسكت فيه : استنى ونبي اعمل اللي انت عايزه بعد ما النور يجي

بعدها حمزة عنه و كان بيفتح الباب بس متفتحش ، ضرب على رأسه : اه يا غبي هيتفتح ازاي وهو معمول بالنظام الذكي و الكهربا قاطعة يبقى الباب هيفضل مقفول اوووف

ضحكت مهرة و قربت منه تاني و حطت ايديها على صدرة خلت قلبه يدق : انتي بتعملي ايه

– هكون بعمل ايه عايزة شمع

بصلها بجفاء : و هنا في شمع ؟؟

– يابني هات تليفونك ادور على شمع

بعد ايديها عنه و دخل المطبخ طلع كشاف نور كبير و حطه قدامها : اهو الشمع شغلية

مسكته مهرة و حاولت تشغلة بس من غير فايدة : بس ده بايظ

خده منها و شغلة بكل بساطة : راسك اللي بايظة

ابتسمت مهرة : زي مخك كده

قعدت وهو قعد قدامها

– عارف يا حمزة انا لو هطلب من ربنا حاجه فهي اني امحيك من ذاكرتي ..

بلع ريقة بعصبية و فضل ساكت وهي كملت

– انت آذتني نفسيا و جسديا و كمان ضر”بتني قدام أهلك و انا الضحيه .. احنا مجتمع مريض طلاما هيفضل فيه حمزة و محمود و غيرهم و غيرهم ..انت تعتد”ي عليا و انا اسكت عشان هتفضح قدام الناس لاما ابويا يقت”لني ليييية لان كل ذنبي اني في مجتمع مريض

اتعصب حمزة و قام قرب منها شدها من دراعها : انا معتدتش عليكي و أخلاقي متسمحش اني اعمل كده في طفلة

شدت دراعها منه وهي بتعيط : لاكن اخلاقك تسمح انك تمسكني كده و تسمح انك ترميني في الأرض و تسمح انك تضر”بني

حس حمزة بكلامها و أن فعلا هي عندها حق و أن مهما حصل هي متستحقش كل اللي حصلها هي أو أي بنت تانيه جنى عليها مجتمعها

بعد عنها خطوتين لورا و فجأة جات الكهربا و مشي حمزة في اتجاة الباب و قلبه بيوجعه عليها

لف حمزة وهي كانت مدياه ضهرها : انا اسف يا مهرة انا فعلا ميحقليش اني اضر”بك ولا اهينك في الاول و الآخر انتي ام ابني بس انا حبيتك

مشي حمزة بعد ما اعترف أنه بيحبها و قعدت مهرة على الكنبة تعيط و قررت ترجع لحياتها الطبيعية و تقرب من ربنا اللي لوهلة حست أن حياتها ممكن تتحسن بقربها منه

قامت و لبست فستان تحت الركبة بأكمام و خرجت من البيت وهي بتوعد نفسها أن انهاردة يوم جديد و راحت على المستشفى

……

فات شهرين و رجعت مهرة لحياتها الطبيعية بس مع اختلاف أنها لبست الحجاب

– دكتورة مهرة كلمي دكتورة امل عايزاكي

خدت مهرة قهوتها و راحت لمكتبها خبطت و دخلت

ابتسمت امل و شاورتلها تقعد : مهرة ممكن اعرف في ايه..يعني انتي و حمزة حصل بينكم ايه

مهرة باستغراب : مش فاهمة ؟ حصل ايه ازاي

مسكت امل دعوة الفرح بتاعت حمزة و اديتهالها : سارة جابت دي هنا و عزماني على الفرح انتي في مشاكل بينك و بينه

ابتسمت مهرة بحزن بس حاولت تتمالك نفسها : انا و حمزة اتطلقنا من شهرين و انا بصراحة ميهمنيش إن كان يتجوز أو ميتجوزش حضرتك عارفة احنا اتجوزنا بسبب ايه

– اه يا مهرة متزعليش نفسك انا مجبتكيش عشان كده في بنت اتصلت و طلبت تقابلك

هي فين ؟

في الاستقبال تحت غيري لبسك و انزلي قابليها

نزلت مهرة من غير ما تغير لبسها و كان عندها فضول أنها تعرف مين مستنيها تحت بس اتصدمت لما شافت اختها اللي مشافتهاش من سنين

قامت اختها و حضنتها وهي بتعيط بس مهرة بعدتها عنها بعد ما لاحظت على وشها اثار ضر”ب

– رتيل انتي مين عمل فيكي كده و عرفتي مكاني منين

عيطت رتيل : بابا ضر”بني عشان اتجوزت من وراه و خد جوزي حبسه و حبسني بس انا قدرت اهرب و اجيلك

حضنتها مهرة وربطت على كتفها : اهدي طيب و خلينا نتكلم

رتيل : مهرة انا مش هقدر افضل معاكي كتير لان بابا اكيد بيدور عليا انا قاعدة في شقة مفروشة قريبة من هنا هستناكي بليل

خرجت رتيل و مهرة واقفة مصدومة من الحوار اللي حصل و أن زي ما حصل معاها بيحصل مع اختها و ممكن كمان اختها تكون الضحيه الجايه لابوها

جريت مهرة على فوق و غيرت لبسها و راحت تبلغ دكتورة امل أنها خارجة بس فجأة حست انها دايخه و فقدت وعيها

فاقت بعد عشر لقيت نفسها نايمه في اوضه و في شاب قاعد جنبها : حمدالله على سلامتك

– الله يسلمك هو حصل ايه و انت مين

ابتسم و مد أيده : دكتور بلال

رفضت مهرة تسلم عليه و قامت من مكانها : هي فين دكتورة امل

– استني طيب ارتاحي شويه

مش عايزة شكرا لحضرتك

خرجت من الأوضه و راحت لدكتورة امل قاعدة تتكلم مع حد بس مقدرتش تستنى و دخلت لقيت حمزة جوا

امل : مهرة في ايه انتي شكلك تعبان كده ليه

بصت مهرة لحمزة اللي فضلت عيونة عليها و شكلها الجديد في حجابها بس بعدت هي عيونها عنه

مهرة بسرعة : انا جيت عشان اعرف حضرتك اني خارجة و ممكن ارجع بليل

– طب في ايه عرفيني

قام حمزة وقف عشان يسألها في ايه

بس خرجت مهرة بسرعة قبل ما تتكلم و خبطت في دكتور بلال اللي دخل الأوضه : هو حضرتك عارفاها ؟

امل : ايوه يا دكتور في حاجه

كان حمزة خارج وراها بس وقف لما سمع كلام بلال

– هي فقدت وعيها من عشر دقايق و لحقتها بس فاقت و خرجت قبل ما ابلغها بحملها …

 فضلت امل تبص لبلال بصدمه : مهرة حامل انت متاكد يا دكتور

جري حمزة بسرعة وراها عشان يلحقها وهو مش عارف يفرح ولا يزعل أن هيجيله طفل من مهرة وهي مش عايزاه

وقفت مهرة تاكسي و طلعت على العنوان اللي فيه اختها

وصلت بعد عشر دقايق للعنوان و نزلت وهي متوترة بس مفرقش معاها حاجه غير أنها تفهم ايه اللي حصل لأختها

طلعت الدور التالت و خبطت بكل هدوء

فتحت رتيل وهي بتبتسم و حضنت اختها : مهرة وحشتيني تعالي ادخلي

– رتيل تعالي نقعد في اي كافيه تحت لاني استأذنت بالعافيه من المستشفى

بس انا مش هقدر انزل لأن بابا بيراقب البيت

اتخضت مهرة من كلامها : بيراقب البيت ؟ و انتي عرفتي ازاي

اتوترت رتيل : ها ..انا بتوقع لاني دايما بحس أنه بيراقبني بقيت اخاف من أقل حاجه

قربت مهرة عليها و حضنتها : انا عارفة احساسك ده

شدتها رتيل على جوا و قفلت الباب و قعدوا سوا و كانت رتيل بتتكلم بطريقة وحشه عن امهم و انها مش كويسة سابت البيت و هربت

ردت مهرة عليها بعصبية : متتكلميش عنها كده انتي يدوب كنتي صغيرة مش فاهمة حاجه

– لا هتكلم عنها اكتر من كده لأنها سابتني و سابت حسن و مشيت بابا اللي قالي كده و الشيخ عزيز مبيكذبش

مهرة حاولت تتمالك نفسها عشان متقولهاش أن ابوها قت”ل امها : انا مش جايه اتناقش معاكي في موضوع ماما انا عايزة اعرف ليه اتجوزتي من وراه

قامت رتيل وقفت : اتجوزت من وراه لأن ..

قبل ما تكمل خبط الباب و ضحكت رتيل في سرها : دقيقه يا مهرة هفتح لمرات البواب عشان كانت جيبالي حاجات

راحت رتيل ناحيه الباب و فتحت بس اتصدمت لما شافت حمزة قدامها : انت مين ؟

– فين مهرة

قامت مهرة على صوته و فضلت واقفة شويه من غير كلام لحد ما اتكلم حمزة : انا محتاج اتكلم معاكي شويه

– انا قاعدة مع اختي

خمس دقايق بس و ارجعي تاني

بصت مهرة لرتيل : معلش يا رتيل انا هجيلك بعد خمس دقايق

ابتسمت رتيل و حضنتها : هستناكي

خرجت مهرة مع حمزة من العمارة وهي متعصبة : نعم يا حمزة اتفضل

– هنتكلم في الشارع يعني

لا و مفيش كلام نتكلم فيه اصلا انا مخصكش يا حمزة

كانت هتمشي بس مسكها حمزة من دراعها و ركبها عربيته كل ده تحت عيون عزيز اللي كان قاعد على قهوة بيبص عليهم و كان واضح أن في فجيبه مسدس

رن عزيز على رتيل : ايه اللي حصل ده

– مش عارفة يا بابا بس طلع واحد خدها .. ايه الوضاعة اللي بقيت فيها دي ليك حق تقت”لها

قفل عزيز و فضل قاعد في مكانه متعصب

….

وصل حمزة لبيت الحاج مصطفى المشترك مع عزيز : هاتي المفتاح

– مش معايا انت جايبني هنا ليه

طلع حمزة من جيبه المفتاح و فتح

رفضت أنها تدخل في البداية بس دخلت لما أصر عليها

– نعم يا حمزة عايز ايه و جايبني هنا ليه

جايبك هنا عشان ابني

– مش فاهمة ؟

كنتي ناويه تخبي لحد امتى انك حامل مني

افتكرته مهرة بيهزر و اتعصبت عليه : انت جايبني هنا عشان تتريق عليا

راحت ناحيه الباب فتحته و لسا هتخرج شدها حمزة عليه خلاها تخبط في صدرة : خلاص صدقت انك مش عارفة بحملك

قفل حمزة الباب برجله و همسلها : مبروك هتبقي ام

زقته بعيد عنها : انت باين عليك كبرت و خرفت

قبل ما حمزة يتكلم خبط حد على الباب

اتخضت مهرة لان حمزة يعتبر طليقها و غلط يفضلوا في بيت واحد

فتح حمزة طرف الباب كان نادر واقف برا : حمزة انت رجعت للبيت امتى مصدقتش لما شوفت عربيتك تحت

اتخضت مهرة اكتر من صوت نادر و دخلت في الحمام

– دخل نادر و قفل حمزة الباب : انا جيت اخد شويه حاجات ة امشي

ضحك نادر : ليه يابني كده هتربط نفسك ليه انت لسا صغير ولا سارة ممشياك بقى

– سيبك مني انت عامل ايه

مش عامل والله بس شكلي كده هتجوز قريب

ضحك حمزة : مبروك و اخيرا مين اللي هتبهدلها معاك

نادر : مهرة بنت خالتك طلبت ايديها من اسبوع ووافقت .. عارف يا حمزة انا بحبها جدا على الرغم اني عرفت انها كانت عندها ابن قبل كده و مات بس انا مقدرتش ابعد عنها فيها كده حاجه تشدك

حمزة بغيرة : اه …مبروك

– همشي انا بقى الحق أفطر معاها في المستشفى

خرج نادر و حمزة واقف بيطلع نار من كل مكان و مهرة خرجت من الحمام : هو نادر مشي

– مقولتيش ليه انه اتقدملك وانتي وافقتي

و انت ليه تعرف ؟ مش انت طلق”تني

قام حمزة من مكانه : انتي وصلك ورقة مني ؟

– لا بس انت …

انا رديتك يا مهرة من اول اسبوع رديتك يعني انتي مراتي

فضلت متنحه شويه : يعني أنا دلوقتي مخطوبة لنادر و متجوزاك ..الله

قالت اخر جملة ووقعت فقدت وعيها

شالها حمزة و طلعها الاوضه و غير لبسه و حلق لحيته اللي كانت طويلة و طلعلها تاني و معاه بصله و خلاها تشمها

فاقت و قامت بسرعة : ايدا في ايه انا حصلي ايه

حمزة بكل هدوء : بسبب حملك فقدتي الوعي ده عادي

بصتله بجفاء : برضوا هتقولي حامل ..انا مش حامل

كتفها حمزة ب ايد واحده : لا حامل و لو مش حامل نخليكي حامل مفيش مشكله

برقت و اتصدمت من كلامه : ايه ؟؟

– ايه ؟؟ كل المدة دي و انتي تعباني معاكي و في الاخر اعرف انك اتخطبتي حلو

تعبان معايا ازاي يعني حمزة انت مستوعب كلامك انت هتتجوز الاسبوع الجاي

– مين قال كده دي سارة هتتجوز نفسها إنما انا راجل متجوز و مراتي نايمه قدامي

ضحكت مهرة على أسلوبة : انت بتعمل ليه كده

قرب منها : عشان بحبك يا مهرة ، عشان مش متخيل انك لغيري ، عشان حتى لو مكنتيش حامل انا كنت هرجعك ليا غصب عنك

ابتسمت و كان واضح عليها انها بتحبه : طب ممكن تسيب ايدي

ساب حمزة ايديها و قامت هي شويه مسكته من ياقته و با”سته ………

اتصدم حمزة و شدها عليه اكتر و فضل يبو”سها

بعد حمزة عنها وهو باصصلها و عيونه طايرة فوق بس هي كانت مغمضه عينيها

فتحت براحه و ابتسمت لما لقيته بيبصلها : انت بتبصلي كده ليه

– هو اللي حصل ده حقيقي ولا بجد

ضحكت و قامت من قدامه : هو ايه اللي حصل ولا حاجه

خرجت برا الأوضه و خرج حمزة وراها مسك ايديها : مش كفايه قط و فار بقى انا تعبت

– و مين قالك تتعب يا حمزة انت اللي عاملتني زيهم … مع أن محمود ملمسنيش و انا كنت فاهمة غلط

ابتسم حمزة : محمود حكالي بعد ما ضر”بته للمرة المليون

– طب و بعدين سارة مستنياك

شالها حمزة : لا سارة مين هو في حد يبقى معاه مانجا حمرا و يبص للبصل

ضحكت و حاوطته بايديها : طب و ايه موضوع الحمل ده انا مش فاهمة حاجه

– انا مش عارف بصراحه بس الدكتور المجنون اللي دخل وراكي بعد ما مشيتي تقريبا اسمه بلال بيقول انك حامل .. و ده احلى خبر ممكن اسمعه في حياتي

………

هتعملي شهر العسل فين بقى

ضحكت سارة : مش عارفة بس ممكن اخلي حمزة يعمله في المالديف ايه رايك

ردت عليها صاحبتها وهي بتتريق : مالديف شرم الشيخ ها ، انا لسا لحد دلوقتي مش مصدقة ازاي حمزة هيتجوزك مش بتقولي أنه اتجوز واحده قبلك يبقى اكيد كان بيحبها

قامت سارة بكل هدوء و مسكت كوباية ازاز و كسرتها في راس صاحبتها و قعدت جنبها في كل هدوء و فضلت تكلم نفسها

حمزة حبيبي هيفوت عليا انهاردة ممكن اسيبك و اخرج متبقيش غيورة بقى

……

مسك عزيز تليفون رتيل و رن منه على رقم مهرة و اداه لبنته

ردت مهرة وهي نعسانة : الو مين

– مهرة انا رتيل ليه مجيتيش

اتخضت مهرة لما لقيتها عرفت رقمها : انا هجيلك بكره لأن كان في حاله طارئة

– تمام هستناكي متغيبيش عني

قفلت مهرة معاها و بصت لحمزة اللي كان نايم جنبها : هي ازاي عرفت رقمي ، حتى ازاي عرفت مكاني …الموضوع ده موترني اوي يا حمزة

– بصلها حمزة بطرف عينه و شدها تحت دراعة : نامي دلوقتي و بكره نعرف كلنا انا و انتي و بابا و ناهد

ضحكت مهرة و ضر”بته : والله العظيم انت رخم

ضحك حمزة و نام تاني لأول مرة بعد فترة طويلة مرتاح و حاسس أنه يملك كل شئ .

– و بعدين يا بابا لو اللي جه ده هيجي كل شويه معاها نعمل ايه

خلاص يا رتيل انتي مش هتعملي حاجه انا اللي هكمل

– اهم حاجه تخلي بالك على نفسك و على صحتك ربنا يباركلي فيك يا بابا

طيب يا بابا انا بفكر اروح لجوزي لاني غايبة عنه من فترة

ضر”بها ابوها بالقلم : يا بنت ال*** عايزة تسيبي ابوكي عشان جوزك اقعدي هنا نضفي البيت و اعمليلي اكل نضيف

خافت رتيل و دموعها نزلت و رجعت لورا : حاضر انا اسفة

خرج عزيز و فضلت هي تعيط

…..

صحيت مهرة بعد ساعة ملقيتش حد جنبها قامت و خرجت برا الاوضه كان حمزة بيتكلم في التليفون : ترتيبات الفرح هتفضل زي ما هي يا عوض لا لا مفيش حاجه تتغير ….

استغربت مهرة و قربت منه بس هو اول ما حس بيها قفل بسرعة و مسك ايديها: يا صباح القمر

ابتسمت برقه : كنت بتكلم مين ؟

– مفيش ده واحد صاحبي

متكلمتش مهرة زيادة و فضلت افكارها تلاعبها أنه ممكن يكون بيضحك عليها و هيتجوز سارة بس سكتت و قعدت

– انا عايزة اروح المستشفى اشوف موضوع حملي

تمام هلبس و انتي البسي و نخرج سوا

ابتسمت مهرة و دخل حمزة جوا

وصلت مهرة للمستشفى و سجلت اسمها و دخلت لدكتورة امل عرفتها بوجودها و خرجت جابت اختبار حمل و دخلت الحمام تجربه

– قعد حمزة مستني و في أيده هديه لمهرة عشان اول ما تقوله أنها فعلا حامل يديهالها

خلصت مهرة الاختبار و فضلت تتنطط في الحمام : ييييييي حامل حامل ..انا حاااامل

بصت لنفسها في المرايا و فضلت ترقص و مكانتش مركزة للي كانت معاها في نفس الحمام و قاعدة ماسكه مشر”ط في ايديها  …

اتخضت مهرة بواحده لابسة ماسك بتهجم عليها و في ايديها مشرط و عايزة تقت”لها

حاولت مهرة تصرخ بس مقدرتش لان البنت حطت ايديها على بوقها

بعدت مهرة ايديها و كانت هتصرخ بس حطت المشرط على عروق رقبتها : لو صوتك طلع هدبحك اخرسي خالص

معيطتش مهرة و فضلت بصالها بقرف : اقت”ليني لو هتقدري

ضحكت و شالت الماسك : هقت”لك زي ما خلصت من ابنك بالظبط

برقت مهرة اول ما شافت سارة و فهمت أنها هي السبب في موت محمد

– هتكسبي ايه من موتي …

ضحكت سارة : هخلص منك و من اللي في بطنك و حمزة هيبقى ليا ، اصلا هو ليا من البدايه بس انتي دخلتي بيننا و لعنتي حبنا

– انتي مريضة لازم تتعالجي ..لو كان حمزة بيحبك مكنش ردني ليه بعد ما طلقني

اتصدمت سارة و المشرط وقع من ايديها : ردك ..و فرحنا ..

كانت لسا هتكمل كلام بس قامت مهرة فجأة و ضر”بتها بالرجل  و خرجت برا بسرعة قبل ما تقوم

جري عليها حمزة اللي لقاها خارجة خايفة : في ايه ..انتي كويسة

– سارة يا حمزة هي اللي قت”لت محمد ، كانت معايا جوا و بتهددني بمشرط قالتلي هقت”لك زي ما خلصت من ابنك

جري حمزة على جوا بس مكنش في حد خالص استغرب لان الحمام ملهوش غير باب واحد

خرج تاني لمهرة اللي فضلت تعيط : لقيتها …شوفتها وهي ماسكه المشرط …كانت عايزة تقت”لني

– مهرة مكنش في حد جوا الحمام فاضي

قامت بسرعة و جريت على جوا و فعلا كان فاضي ، بصتله بعدم فهم : انت مش مصدقني ..حمزة انا مبكذبش

حضنها و ربط على كتفها : اهدي انا معاكي و مصدقك

خدها برا المستشفى عشان تقعد و ترتاح و شربها ميه : مهرة سارة مش جوا و ايه اللي هيجيبها المستشفى ..انتي ممكن تكوني بتتخيلي

– بس انا مبتخيلش بقولك كانت عايزة تقت”لني خصوصا بعد ما عرفت اني حامل

ابتسم حمزة : حامل بجد يعني طلع كلام بلال صح

ابتسمت مهرة بحزن : حمزة انت لازم تصدقني

– حاضر بس لازم نروح دلوقتي عشان ترتاحي

فهمت مهرة أنه مش مصدقها حتى بدأت تشك في نفسها و انها ممكن تكون بتخرف بس ازاي عيونها تخونها

– حمزة بس انا مش هروح هكمل شغل انهاردة باقي اليوم

قرب حمزة منها و باس ايديها : بس انا مش عايزك تتعبي كملي تمرين بعد ما تولدي بخير انا اللي ممكن اسمحلك بيه هو انك تكملي السنه دي و متأجليهاش

– حاضر اللي انت شايفه بس انا مش هقدر اقعد في الشقة دي تاني

و انا مكنتش هقعدك فيها تاني

طلع مفتاح من جيبه و باس خدها : مفتاح بيتنا أو يمكن اقول بيتك لانه باسمك وقت ما تحبي تطرديني براحتك

ضحكت مهرة و حضنته : بيتي و بيتك واحد الأهم عندي انك تكون جنبي دايما

شالها حمزة و خدها للعربيه و طلعوا على بيتهم الجديد

…….

فتحت رتيل الظرف اللي جوزها كان باعته و اللي لقيت فيه ورقه طلاقها

وقعت الورقة من ايديها و فضلت تعيط أن جوزها طلقها بعد شهر جواز

مسكت تليفونها و اتصلت عليه : الو ابراهيم ..انت طلقتني ليه انا عملت ايه

– من غير ما تعملي زهقت منك محستش أني عايزك .. و كمان متجوزك من شهر و سايباني و قاعدة مع ابوكي

ابراهيم طيب ممكن نتكلم ابوس ايدك الناس هتقول عليا ايه ..مش هيسيبوني في حالي

– مش مجبر افضل مع واحده زيك شوفي واحد معتوه زيك و زي ابوكي

قفل ابراهيم في وشها و انهارت رتيل ، مسحت دموعها و رنت على ابوها : بابا ابراهيم طلقني

رد عزيز بكل قسوة : انا لو كنت مكانه كنت عملت كده لان مفيش منك فايدة و اقفلي انا مش فاضيلك

اتصدمت اكتر من رد فعل ابوها و قفلت و فضلت تعيط

………

فتح حمزة الباب و انبهرت مهرة بالشقه اللي في عمارة فخمه كانت عبارة عن دورين في بعض

حضنته وهي بتضحك : دي حلوة اوي يا حمزة

بعدها عنه و مسك ايديها : مش احلى من عيونك

ابتسمت و دخلت قعدت في الصالون و دخل حمزة و قعد جنبها : ممكن اقول حاجه بس من غير ما تزعلي

– قول ..

انتي كنتي بتتخيلي في الحمام انا راجعت الكاميرات في المستشفى قبل ما نمشي مفيش سارة خالص

بصتله بحزن : معقول عقلي خرب للدرجة دي ، انا هحاول اريح نفسي يمكن من المجهود الزيادة

باسها حمزة أنها اتفهمته بكل هدوء : ممكن تدخلي ترتاحي لحد ما اجيب اكل و ارجع

ابتسمت و خرج هو

خرج من باب العمارة و دخل عزيز اللي كان مراقبهم من وقت ما خرجوا ………

 طلع عزيز على السلم و حضر مسدسه في ايده و فضل يخمن هي في اني دور

كانت مهرة قاعدة على السرير حاطه ايديها على بطنها و حاسه بخوف من لا شي وهي وسط شرودها رنت عليها اختها

– الو … رتيل انتي كويسة

لا مش كويسة يا مهرة تعاليلي ارجوكي انا مش قادرة اقعد لوحدي حاسه اني هقوم اعمل في نفسي حاجه

اتخضت مهرة من كلامها و جريت بسرعة عند الباب : انتي بتقولي ايه اتجننتي ؟ ..انا عشر دقايق و هكون عندك

فتحت الباب و جريت على الاسانسير كان عزيز وصل لحد عندها و شافها وهي بتدخل الاسانسير بس ملحقهاش لانه نزل بيها و اتجنن و فضل يجري على السلالم

خرجت مهرة من الاسانسير و وقفت تاكسي و ركبت فيه في اللحظه اللي كان حمزة شايفها وهي بتركب التاكسي و اتخض و خاف عليها و راح ركب عربيته و معاه الشنط بس اتصدم من عزيز اللي كان خارج من عمارته و في أيده مسدس و بيوقف تاكسي عشان يروح وراها

……..

دكتورة هي مهرة متجوزة

ضحكت امل : امال ايه يا بلال دي حتى حامل ، بص بصراحه هي مطلقة بس اعتقد بعد ما بقيت حامل ترجع لجوزها هي ملهاش غيره دلوقتي

رد بلال بسرعة : ايه لا ليها …احم قصدي يعني احنا رحنا فين ..احم قصدي حضرتك طبعا

ضحكت امل : بلال عارف مين جوزها ؟

– أن شالله يكون العفريت ده غبي أنه يطلق الفراولة دي …انا لو مكانه كنت كتبت كتابي عليها اربع مرات

ضحكت امل اكتر : جوزها اللي انت قولت قدامه أنها حامل …جوزها يبقى حمزة و مش عايزة اقولك بقى حمزة عصبي ازاي و بيحبها اد ايه

بلع بلال ريقة : يعني أنا اللي هرجعهم لبعض طب ليه مغمزتليش طيب كنت سكتت

ضر”بته امل على رأسه : روح شوف المرضى يا دكتور و بطل شغل العيال ده

مشيت امل و فضل بلال يكلم نفسه : و انا مين يشوف قلبي اللي وقع ده

كان نادر واقف و سامع كل ده و قلبه يكاد يكون اتقسم نصين بسبب اللي سمعه و خيا”نة حمزة ليه رغم السنين اللي فضلوا فيها سوا

خرج من المستشفى وهو حزين جدا و مش مستوعب ازاي مهرة وافقت على جوازهم وهي حامل من صاحبه ..ازاي كسرت قلبه كده

…….

وصلت مهرة بيت اختها و طلعت على فوق

فتحت رتيل و اترمت في حضنها : مهرة …

حضنتها مهرة و فضلت تملس على شعرها بكل حنية : ايه اللي حصل احكيلي

عيطت رتيل : تعبت من كل اللي حصلي جوزي طلقني يا مهرة …

خدتها و قعدوا و حاولت مهرة تهون عليها : طب اهدي و خليني أكلمه يمكن نحل المشكله

– طلع محبنيش من البدايه كان متجوزني عشان …..

قبل ما تكمل خبط حد على الباب

قامت مهرة تفتح بس رتيل مسكت ايديها : اقعدي انتي انا هفتح

راحت رتيل و فتحت لقيت ابوها رافع سلاحه عليها : هي فين الفا”جرة ردي

اتخضت مهرة و جسمها كله جمد في مكانه

رتيل بحزن كبير : مهرة مش هنا ابوس ايدك امشي هي مجاتش هنا

زقها ابوها و لقى مهرة واقفة خايفة عينيها كلها دموع وكل ذكريات طفولتها بتتكرر قدام عينيها من اول ما اتعرضت للاغتصا”ب لحد ما رماها ابوها في البحر

ضحك عزيز و قفل الباب : اتجمعنا من تاني

ردت مهرة : عمرنا ما اتجمعنا ولا هنتجمع … هتعمل ايه هتقت”لني .. و ايه الجديد م انت كل مرة بتقت”لني فيها لما بشوفك

وقفت رتيل قدامها : كفايه د”م بقى انا مش عايزة ابقى لوحدي مهرة اختي و سيب الماضي للماضي يابا

ضحك عزيز : اختك دي فاج”رة رمت جسمها في حضن الراجل اللي اغتص”بها حيائها مات و كمان كانت عايزة تحتفظ بابنها اللي مات ..كانت عايزة تحتفظ بخطيئتها

بعدت مهرة رتيل ووقفت قدامه : اللي بتقول عليه اغتص”بني بقى جوزي و ابو اللي في بطني و الوحيد اللي عطف عليا و كان حنين معايا مش ابويا اللي رماني في البحر عشان خطيئة انا مرتكبتهاش

عيطت رتيل من كلام مهرة و حست بالندم أنها ساعدت ابوها يوصلها

رفع عزيز المسدس : كان نفسي تمو”تي وقت ما رميتك في البحر بس ملحوقة دلوقتي اخلص منك و من نسلك الن”جس

ضر”ب عزيز النار على مهرة و صرخت رتيل ……….

 وقعت مهرة في الأرض و نزلت رتيل جنبها وهي بتصوت

دخل حمزة وهو بيلهث و رأسه مجروحه و اتصدم لما لقى حبيبته و مراته و ام ولاده واقعة على الأرض و د”مها حوليها

هجم حمزة على عزيز و خد منه المسدس و فضل يضر”به بيه بس قام بسرعة و جري على مهرة و شالها وهو بيعيط : كل حاجه هتكون بخير متقلقيش

ضحكت مهرة و لمست خده : عيونك حلوة اوي يا حمزة و شعرك و حتى لحيتك .. انا بحبك

قام حمزة بيها بسرعة و جري على برا حطها في عربيته وعيونه كلها دموع و خوف و ركبت رتيل معاهم وهي ماسكه ايد اختها و بتعيط

قام عزيز من مكانه و جري وراهم بس ملحقهمش

وصل حمزة بيها المستشفى و اتخضت امل من المنظر و مهرة اللي كانت بتلفظ أنفاسها الأخيرة

فتحت بسرعة اوضه العمليات و نادت على بلال و اتنين كمان و قفلوا عليها و فضل حمزة واقف برا مش مستحمل أنه ممكن يفقدها

……

هتطلقني ؟؟ تاني يا يوسف ..بعد العمر ده كله و السنين اللي ضاعت انت لسا مبتتعملش

ضحك يوسف بحزن : انا اللي مبتعلمش عندك حق ..بدل ما تحتوي ابنك الوحيد رحتي و اتجوزتي و بصيتي لشهوا”تك و حتى خلفتي و نسيتيه ، عمرك فكرتي حمزة عايش ازاي في صغرة ما يمكن انا اكون مهمل فيه ..عمرك فكرتي اكل ايه و ازاي و انتي سايباه يدوب سنتين

اتملت عيونها بالدموع : كنت مراهقة وقتها

– لا في الواقع مفيش حاجه اسمها مراهقة ، انتي محبتينيش في عمرك عشان كده كره”تي حمزة و حبيتي ولادك عنه .. انتي أم سيئة و زوجة اسوء بس انا حبيتك بجد حتى بعد العمر ده كله حبيتك

طب اديني فرصه أصلح كل ده ارجوك يا يوسف

– ٢٦ سنه و مقدرتيش تعملي حاجه هتقدري دلوقتي انسي … انتي طالق

……

وصلت سارة للمستشفى و دراعها مكسور و اختها مسنداها بس بعدتها عنها لما لقيت حمزة واقف

جريت سارة علية و كانت هتحضنه : حبيبي انت جيت عشاني

رجع حمزة لورا قبل ما تلمسه : انا هنا عشان مهرة في العمليات

وقفت سارة مكانها : طب و انا يا حمزة مش احنا هنتجوز ؟

– انا مبحبش غير مهرة اسف يا سارة بس مقدرتش احبك زيها مقدرتش انا اسف سامحيني

ضحكت سارة بجنون وهي بتعيط : كل ده كنت راضيه اكون بديل ليها بس على الفاضي حتى … بس انا مش طيبة يا حمزة و مش دي نهايتي معاك انت عيشتني سنتين في احلام و انا جواها مش قادرة اخرج منها

كملت كلامها وهي بتضر”ب على قلبها و بتعيط : ازاي أقنعة أن مش هيبقى في حمزة تاني …ازاي اخرج من هنا دلوقتي و قلبي مكسور يا حمزة …. انا اللي اسفة بس انت ليا انا بس

– فوقي بقى بقولك محبتكيش انا حبيتها هي

ابتسمت سارة : يبقى صدقها تاني لما تقولك اني قت”لت ابنك و كنت هقت”لها في الحمام ..و خلي بالك منها لاني هقت”لها

مسكها حمزة من رقبتها بكل قوته و قال بحزن و عصبية مفرطة : يا بنت ال *** انتي هتشوفي انا هعمل فيكي ايه يا مريضة يا ملعو”نة

خرجت دكتورة امل و جريت عليه بعدته عنها و ضحكت سارة و مشيت

هدي حمزة و ثبت مكانه عشان مهرة : ايه يا دكتورة

– في ايه يا حمزة حصل ايه ليه كنت ماسك سارة كده اهدا عشان مهرة هي محتاجالك اكتر من اي وقت تاني

مسكها حمزة من كتفها : مهرة حصلها ايه

– انا طلعت الرصاصه كانت في بطنها جنب الجنين يا حمزة بس دلوقتي مهرة مش هتقدر تستحمل انها تكمل بيهم ال ٦ شهور الباقيين بالجنين لأنها ممكن تفقده في اي لاحظه غير أنه خطر على حياتها..انا عرضت عليها انها تنزله بس رفضت

فرح حمزة أنها كويسة و شال امل لفوق و نزلها من فرحته : ايه كل الرغي ده يعني صحيت كمان و اتكلمت

جري حمزة على جوا و امل واقفة مصدومه

فتح الباب بسرعة لقاها تعبانه جدا وواضح عليها الإرهاق

قرب منها و باس ايديها : حمدالله على سلامتك

ابتسمت مهرة بتعب و مسكت أيده : شكرا انك جنبي

– متقوليش كده تاني انا و انتي واحد

بصتله بحزن و اتكلمت بتعب : حمزة انا مش هنزل الجنين كفايه اني خسرت محمد انا نفسي افرح

– احنا نقدر نجيب غيره ، اهم حاجه عندي انتي

ابتسمت مهرة و لمست خده بحنان : و انا لسا عند قراري مش هنزله و عادي ااستحمل ٦ شهور مبتحركش عشانه

باس حمزة ايديها : اللي يريحك انا موافق عليه

رجعت مهرة بيتها و معاها رتيل اللي كانت بتساعدها كتير و بتفضل في الاوضه الزيادة اللي في البيت اللي حط حمزة عليه اربع حراس و عرفهم بصورة عزيز و سارة

…..

عدى شهرين و حمزة مهتم بمهرة و ساب كل اللي وراه عشان يراعيها و في نفس الوقت بدأ خطته في أنه ينتقم من سارة اللي قت”لت ابنه

– حبيبي بتفكر في ايه

ابتسم حمزة وهو جنبها : بفكر لما تخلفي نسافر برا نعمل شهر عسل جديد

ضحكت بدلع : لا كده تعمل شهر عسل مع ابنك انا تعبت و مليت

باسها حمزة : لا د احنا نعمله قبل ما يجي بقى …….

 بعد ٤ شهور

بقولك عايزة الدوا ده ايه مبتسمعنيش

– يا استاذة ده ممنوع في الصيدليات لازم روشته من الطبيب

فضلت سارة تعيط في الأرض : الدكتورة هي اللي كتبتلي عليه و الروشته ضاعت ابوس ايدك هاتو

قرب منها الصيدلي : انا ممكن اديهولك بس ..( همسلها في ودنها)

قامت من الأرض : خد مني اللي انت عايزه بس اديني الدوا ارجوك

ابتسم الدكتور : طب ادخلي جوا و اقلعي عقبال ما اجي

دخلت سارة بسرعة و اتصل الدكتور على حمزة : وقعت يا باشا و بتقلع جوا

– اعمل اللي اتفقنا عليه و انا جايلك

قفل معاه و قام من جنب مهرة اللي كانت نايمه في حضنه و سمعت كلامه

– حمزة انت كنت بتكلم مين و رايح فين

رجع حمزة مسك ايديها: انا عايزك ترتاحي بس ممكن

– طب ممكن تقولي رايح فين

باسها و ملس على خدها : رايح اجيب حق ابننا من اللي قت”لته

دمعت عيونها : سارة صح ؟! هي اللي قت”لته

حضنها : انا مش عايزك تعيطي يا مهرة لان حقه هيرجع و انا عمري ما اسيب حد يأذيني أو يأذي شعره منك او عيالي امحيه كأنه مجاش

قام بعد ما هديت ووصلت عندها رتيل اللي كل يوم كانت بتجيلها تقعد معاها و تهون عليها قعده السرير

ركب حمزة عربيته وراح للصيدلية و اتصل على بوليس الآداب

وصل قبل البوليس و دخل بهدوء كانت سارة قا”لعه في اوضه الخزين و الدكتور قافل عليها

فتح حمزة الباب و اتصدمت سارة منه : انت ؟؟

خافت و جريت تغطي جسمها

ابتسم حمزة بجفاء و حزن في نفس الوقت : الذنب الوحيد اللي عملتيه في حياتك هو قت”لك لابني ..دلوقتي بوليس الآداب في الطريق عشانك

عيطت سارة : انت عرفت مكاني منين …انا …انا بس كنت عايزة الدوا

قعد حمزة قدامها و ضحك : الدوا ده عباره عن جرعات من الهيرو”ين .. ولا كنتي فاكرة انك هتقوليلي على قت”لك لابني و هسيبك

ضحكت سارة وهي بتعيط : الله يلع”نك … كل ده عشان حبيتك يا حقي”ر

ضحك و قام بعد ما سمع صوت البوليس : مبروك عليكي السجن من دلوقتي

خرج حمزة و دخل واحد مكانه و قلع قميصه و اته”جم عليها

دخل البوليس و شافوا المنظر و شدوها للبوكس وهي بتعيط و حمزة راكب عربيته و مبتسم

…….

مهرة بابا كلمني

اتخضت مهرة و اتوترت : رتيل .. انا امنتلك في بيتي و على حياتي

مسكت رتيل ايديها : و انا عمري ما هبيعك يا مهرة صدقيني المرة دي و سامحيني على جهلي

فرحت مهرة بكلامها و مسكت ايديها : الحمدلله انك جنبي

سكتت رتيل و بصت لمهرة بحزن و قامت وقفت في الشباك و مرديتش تقول لمهرة اللي ابوها ناوي يعمله بس كان واضح عليها انها مش عايزة تخسر حد فيهم

…….

رجع حمزة عند بيته كان نادر واقف تحت العمارة مستنيه

نزل حمزة من عربيته : في حاجه ؟ بتعمل ايه هنا

– سمعت عن جوازك من مهرة يا حمزة

اه مهرة مراتي انت عايز ايه و جاي دلوقتي تتكلم كنت فين الشهور دي كلها

– مش مهم كنت فين يا صاحبي الف مبروك و ربنا يفرحكم .. انا بس كنت عايز أسألك : هو انا مفرقتش معاك للدرجة دي عشان تبيعني د انا صاحب عمرك

وهي اغلى إنسانة في حياتي .. نادر انا مش عايز اخسرك بس مكنتش اقدر اختار غيرها عارف يعني ايه يبقى العالم كله بيكر”هك و إنسان بس متقبلك

ضحك نادر : لو كنت قولتلي كنت بعدت لوحدي بس انت ضحكت عليا و خو”نتني .. انا مش مسامحك ولا مسامحها

مشي نادر و طلع حمزة على فوق مش مهتم بيه أو بكلامه لأن كل أولوياته بقيت مراته و ابنه

دخل حمزة و سلمت رتيل عليه و مشيت

اتوترت مهرة اول ما شافته : حمزة حصل ايه عملتلها ايه

قرب منها و اترمى جنبها : في حد يستقبل جوزو كده ؟

– جوزو ؟؟ أنت رايق اوي و انا متوترة جدا

باس حمزة رأسها : سيبي التوتر عليا و ركزي انتي في ابننا لازم يطلع جامد زي أبوة مينفعش يطلع خرع

ضحكت و حضنته : اكيد هيطلع زيك

ابتسم حمزة و كان هينام بس تليفونة رن

قام و خرج برا عشان هي متتوترش

بس خرجت مهرة وراه براحه و كانت أول مرة تقوم من على السرير بعد ٧ شهور حمل و رجليها مش مساعداها

مين ؟؟

– حمزة بيه انا هنا في مركز البوليس و سارة عايزة تكلمك

انت غبي قولتلك راقبها مش تقولها انك تبعي و تخليها تكلمني

– يا باشا هي عرفت لوحدها و مسكت فيا وفضلت تصوت لحد ما رنيت عليك

شدت سارة التليفون منه : مش انت عاقبتني ب قضية الاداب … شاطر يا حمزة من دلوقتي بدأ العد التنازلي لموت محمد ابنك ..بس المرة دي بجد مش هزار ………

اتعصب حمزة و اتصدم : انتي مجنونة اقسم بالله لو ابني لسا عايش و انتي عملتيلو حاجه هقت”لك

قفلت سارة في وشه وهي بتضحك

سمعت مهرة كلامه و تنحت شويه و فضلت بصاله و فجأة جالها مغص و وقعت وهي بتتألم

جري حمزة عليها و شالها بسرعة و حطها على السرير و اتصل على دكتورة امل تيجي

وصلت أمل في اسرع وقت و اديتها ابره عشان توقف النز”يف و ابره تانيه عشان تعرف تنام و خرجت امل لحمزة

– مكنش ينفع أنها تقوم من مكانها يا حمزة ازاي ده حصل

معلش يا دكتور خليكي معاها ساعة بس لحد ما اجي

– طب فهمني رايح فين و انت بالحاله دي

رايح جه”نم

خرج حمزة و طلع على مركز البوليس و اول ما دخل طلع مسدسه و حطه في رأس سارة اللي كانت قاعدة على كرسي و في ايديها كلبشات

ضحكت سارة و بصتله : جيت ..كويس انك متأخرتش

– ابني فين يا ****

اممم انا كده كده ميته يا حمزة مش لازم اقولك

مسك حمزة سلاحه بعنف اكتر و كل اللي حوليه بيحاولوا يوقفوا بس هو كان مصمم و مش سامع لأي حد : لو متكلمتيش همو”تك

ضحكت سارة اكتر : الاول خرجني برا القضيه دي و انا هجيبهولك

– لو طلعتي بتكذبي هدفنك و انتي حيه

رفع ظابط عليه سلاحه : نزل اللي في ايدك ده قبل ما اضر”ب النار

نزل حمزة مسدسه و رماه في الأرض : انا متاسف مش جاي اعمل مشاكل

مسكه الظابط من كتفه بس حمزة مستحملش و ضر”به و خدها و جري لبرا ركبها في العربيه و طلع بيها

ابتسمت سارة وهي بتهلوس : اخيرا خطفتني يا بطلي

وقف حمزة العربيه على جنب : ابني فين

فضلت تقرب منه : الاول قولي انك بتحبني

مسكها حمزة من رقبتها بكل عنف و فضل يخنقها لحد ما مقدرتش تتنفس

بعدت عنه و طلعت تليفونها من الشنطة وهي بتكح : ابنك عند هايدي هي سافرت بيه برا مصر

اتصدم حمزة اكتر و خرجها برا العربيه و مشي رجع لبيته عشان يطمن على مهرة اللي كانت لسا نايمه

دخل حمزة اتوضى و صلى وهو بيعيط على الحال اللي هو و عيلته فيه و أنه مش فاهم المفروض يعمل ايه عشان يخلص من كل ده وهو لوحده

……

سيبهم في حالهم كفايه بقى انت متعرفش مهرة بتمر ب ايه دلوقتي

– اخرسي خالص و الا هقت”لك معاها اهم حاجه تنفذي اللي قولتلك عليه

سكتت رتيل و حست انها لازم تبلغ البوليس عن ابوها بس ازاي تعمل كده في ابوها

خرج عزيز من بيت بنته وهو لابس نقاب لان حمزة مخلي رجالته يراقبوا بيت رتيل و يمسكوه لو ظهر

……

صحيت مهرة على وجه في رجليها و بطنها بس فضل تفكيرها شارد في ابنها محمد

دخل حمزة عليها و قعد قدامها وهو واضح عليه الحزن : الف سلامه عليكي

– الله يسلمك يا حمزة

شكلك مش قادرة تتكلمي

– تعالى يا حمزة عندي

قرب عندها و قعد جنبها : انتي كويسة

مدت ايديها و خدته في حضنها : انا عارفة انك لوحدك في كل ده بس متخافش انا معاك مش هسيبك

ابتسم حمزة و حس اد ايه كان ليه حق أنه يختارها عن الكل

باسها بكل شغف و بعد عنها بهدوء : انا مش عايز اي حاجه غيرك ، انتي اهم عندي من الكل يا مهرة

ابتسمت و حضنته و نامت

……..

لبست رتيل لبسها و خدت شنطتها و راحت على بيت مهرة وهي خايفة و قلبها تاعبها من اللي هتعمله

وقفت تحت العمارة و بصت وراها كان ابوها وراها : اطلعي

– ممكن نتكلم الاول ؟ ارجوك

بقولك اطلعي خلاص هو ده اللي كان لازم يحصل من زمان

دمعت عيونها و طلعت وهو وراها

فتحت الباب و دخلت كان البيت فاضي و في اوضه مقفولة

دخل ابوها وراها و طلع برميل الجاز و غرق بيه البيت كله و بص لبنته : متأكدة انها جوا

بصت في الأرض و اتكلمت بحزن : اه متأكدة

ضحك عزيز و كمل اللي بيعمله لحد ما طلع كبريت و حطه في ايد رتيل : جه دورك

كان عزيز خارج من البيت بس رتيل وقفت قدام الباب و اتكلمت بحزن : طلاما لسا مصمم انك تقتلها و المرة دي هي و جوزها و جنينها يبقى احنا اللي لازم نموت عشان هي تعيش

بصلها عزيز بعدم فهم بس بسرعة قفلت الباب وولعت الكبريت و رمته في الأرض ..

خبط حارس على الباب و الناس بدأت تصرخ على الحريق و الدخان اللي طالع من الشقه

سمع حمزة الصريخ و مهرة كانت جنبه واتخضت : هو في ايه

قام حمزة بسرعة و جري فتح الباب كان السلم مليان دخان و الحارس اللي على الباب قاله أنه حريق من البيت اللي تحت و أن في ناس جوا

جري حمزة على تحت و كسر الباب مع الناس و اتصدم اول ما شاف عزيز بيولع وهو واقف و رتيل النار ماسكه في رجليها

شدها بسرعة و أداها للحارس عشان ياخدها للمستشفى و حاول يدخل عشان يجيب عزيز بس النار كانت كل مرة بتزيد فيها اكتر

شد بطانية من الجيران و دخل عشان يلحقه بس كان فات الاوان و جسمه كله اتحرق و مات بحروق من درجة عاليه

حست مهرة بقلق و أن حمزة اتاخر

خرجت برا و سمعت صوت الناس وهي بتجري و حمزة بيصرخ في عربيه الاسعاف : في واحد في حاله حرجه ..و التانيه محتاجة اسعافات اولية

نزلت على السلم براحه و شافتهم وهما شايلين ابوها اللي كانت ملامح وشه مش واضحه بصت لحمزة وهي مصدومة اللي كان واقف و شايفها و جري عليها في نفس اللحظة اللي وقعت فيها و جسمها ساب و فضلت تنز”ف

………

صحيت مهرة وهي حاسه بوجع في بطنها ، حطت ايديها عليها و صرخت اول ما لقيتها فاضيه

دخل حمزة و حضنها : حمدالله على سلامتك

– حمزة هو ايه اللي حصل و فين ابني

باسها من راسها و ضمها ليه اكتر : قصدك بنتنا ..انتي جبتي بنت

ابتسمت : بجد بنت

بس راحت ابتسامتها : هو ايه اللي حصل و الحريق و ….و بابا فين بابا

مسك حمزة ايديها : مات يا مهرة ، رتيل في الاوضه اللي جنبك حكتلي أنه كان عايز يقت”لنا محروقين بس هي شتت تفكيره و خلته يروح شقه تانيه و حاولت تقنعة يرجع في كلامه بس هو صمم ف مقدرتش و قررت تنهي حياتهم سوا

عيطت مهرة : صحيح أنه كان قاسي معايا طول حياتي بس كان عندي امل في أنه يحبني و يعاملني كويس

باس راسها : الحمدلله انك معايا و مع ولادنا

حضنته مهرة : و محمد ؟؟

– هيرجعلنا خليكي واثقة فيا

ابتسمت بحزن و حضنته اكتر

…….

عدت سنه و رجعت مهرة لحيويتها و روحها الحلوة

كانت واقفة في البلكونة بشعرها الاحمر الطويل بعد ما نيمت ليا

جري عليها محمد و حضنها و كان يدوب قادر يتكلم عربي مكسر : ماما بحبك

ابتسمت مهرة و نزلت حضنته : انا اللي بحبك يا روحي فين بابا رجعت معاه من الشغل ولا السواق وصلك

رد حمزة من وراه وهو مبتسم : في حد يكون عنده القمر ده في البيت و يتأخر عليه

اتكسفت و قامت حضنته : متعاكسنيش قدام محمد كده عيب

اه عندك حق فعلا

لفت عشان تمشي بس مسكها حمزة من وسط”ها و شدها عليه و با”سها

ضحك محمد و فضل يسقف

اتكسفت مهرة جدا و بعدت عنه : طيب يا حمزة طيب

خبطت رتيل على الباب

فتح حمزة و رحب بيها و سلمت مهرة عليها : ها ايه اخبار النونو

– اهو تاعبني طول اليوم

دخل وراها جوزها اللي صالحهم حمزة على بعض

بصت مهرة من البلكونة وهي مبسوطه انها اخيرا و لاول مرة في حياتها حاسه بسعادة حقيقيه

حضنها حمزة من ضهرها : بتفكري في ايه

ابتسمت و مسكت أيده : بفكر فيك و في الحب اللي شوفته معاك كنت حاسه اني ناقصه من غيرك و انت كملتني

– انا اللي كنت من غيرك ولا حاجه كنتي طوق نجاه

غمضت عينيها وهي بتتنفس بدايه جديدة لحياة سويه تقدر تعيشها و تربي ولادها فيها من غير مرض و ضغط نفسي ، في الواقع دي مش حياة مهرة بس دي حياة اغلب البنات في الوطن العربي و ظلم المجتمع ليهم مهرة قاومت كل اللي حصلها و بقيت دكتورة ، العبرة أن احنا هنتعايش مع كل اللي حصلنا زمان بس لازم قبل ما نتعايش معاه اننا نتخطاه و نكون عارفين أنه ليه اخر و انا اسفة لاي بنت مرت بطفولة وحشه أو مع عيله مريضه و عايزة اقولك ( إن الله يخبئ لك الاجمل و العوض عن كل معاناه مررتِ بها ) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى