قصص قبل النوم خيالية ومميزة
إن اختيار قصة مناسبة للأطفال هي واحدة من الأمور التي يحتاج كل أب وأم إلى تعلمها واختيارها بعناية وذلك لأن الكثير من القصص المناسبة للأطفال تتضمن مغزى معين ويتعلم منها الأطفال الكثير من الدروس المستفادة، كما أنهم يبدؤون في تطبيق تلك الدروس في حياتهم، ولذلك يجب العناية بذلك الأمر للغايه.
قصص قبل النوم خيالية ومميزة
يوجد لدينا الكثير من القصص الخيالية المناسبة للأطفال والتي من خلالها بإمكانهم تعلم دورس مستفادة عدة وتطبيقها في حياتهم، كما يعتمد الغالبية على قصص قبل النوم من أجل زرع القيم الأخلاقية والسلوكيات المميزة في الأطفال، ولذلك نقدم لكم من خلال النقاط التالية قصص قبل النوم خيالية ومميزة:
قصة البيضة الذهبية
في قرية من القرى قديمًا كان هناك زوجان عجوزان فقيران يسكنان منزل قديم، وكانا يملكان دجاجة واحدة فقط يعتنيان بها ويطعماها، وكانت الدجاجة في كل صباح تبيض بيضة واحدة، فتقوم الزوجة بإعداد تلك البيضة على الفطور وتقسيمها مع زوجها، ولكنها كانت دائمًا ما تتذمر على حياتهما وعلى الحالة البائسة التي يعيشانها، وكانت تخبر زوجها يوميًا أنها تكره تلك الحياة التي تعيشها وتتمنى أن تحصل على وجبة كاملة ولذيذة ولو لمرة واحدة في حياتها.
وفي يوم ما اقترحت الزوجة على الزوج بأن يذبح الدجاجة ويأكلانها والتمتع بوجبة شهية مليئة باللحم، ولذلك رد عليها زوجها بالرفض مبررًا ذلك بأن الدجاجة ترزقهم بالبيض كل يوم وإن قاما بذبحها فلن يجدا في الأيام القادمة أي شيء ليأكلانه، ولذلك اقتنعت الزوجة وهدأت، ولكن في صباح ما عادت الزوجة لتتفقد الدجاجة فوجدت بيضة ذهبية، وسعدت للغاية هي وزوجها وقررا بيعها وشراء حاجيتهما بثمن البيضة الذهبية وحمدا الله على ما وجداه.
وفي ليلة مظلمة هبت عاصفة قوية، وخاف الزوجان على الدجاجة من أن يصيبها مكروه ولذلك قررا إدخالها المنزل إلى أن تنتهي العاصفة، وبالفعل قاما بفعل ذلك ولكن تسرب الماء إلى المنزل وابتلت الأريكة والأثاث كله، لذلك تمنت الزوجة أنهم اشتروا منزل جديد بثمن البيضة الذهبية واقترحت أن تدخر المال من ثمن البيض الذهبي وشراء منزل جديد، ولكن أخبرها زوجها بأنهما عجوزان ولن يتمكنا من ادخار كل ذلك المال في فترة قصيرة، لذلك قالت الزوجة لماذا لا نقوم بذبح تلك الدجاجة واستخراج ما بداخلها من بيض ذهبي؟ وبالفعل قاما بذلك ولكنهما لم يجدا إلا أحشاء مثلها مثل أي دجاجة أخرى، وندما على ما فعلاه وتمنيا أنهما لم يفعلا ذلك أبدًا ولو انهم صبروا قليلًا.
قصة الرجل الحكيم
يُحكى أن هناك رجل حكيم كان يأتي إليه الناس من جميع أنجاء العالم لاستشارته في أمورهم الحياتية والشخصية، وفي كل مرة يتحدثون معه عن نفس المشكلات التي تواجههم أو المصاعب نفسها، ولذلك فكر الرجل الحكيم في جمعهم معًا وقص عليهم نكتة طريفة فضحك الجميع، وبعد عدة دقائق قص عليهم ذات النكتة مرة أخرى، ولذلك ابتسم البعض منهم فقط، وعندما أخبرهم بنفس النكتة للمرة الثالثة لم يبدي أي شخص أي اهتمام ولم يضحك أحد.
وفي ذلك الحين ابتسم الحكيم وقال لهم لا يمكنك أن تضحكوا على نفس النكتة لأكثر من مرة، ولكن لماذا تستمرون في التذمر والبكاء على نفس المشكلات في كل مرة؟ وكان الدرس المستفاد من تلك القصة هو ان القلق والتذمر والخوف من نفس الأمور ما هو إلا مضيعة للوقت وهدر للكثير من الطاقة وليس له أي فائدة.
إن إلقاء القصص على الأطفال هو عادة لا يجب أن تنقطع، فإلى جانب أنها تساعد على زيادة التقرب بين الأهل والأطفال، إلا أنها تساعدهم على توسيع فكرهم والتخيل بشكل أوسع وكذلك تعلم الكثير من الدروس الحياتية الهامة بشكل بسيط للغاية بما يتناسب مع عمرهم.
