روايات رومانسية

روايه عشق بلا رحمه الحلقه 1

شهقت سمر رعبا من هذا الكائن حاد الملامح وقاتم العينين بالرغم من لونهم العسلي الاخاذ وهو يرمقها بنظرة غريبة ثابته لا تتزحزح .. حاولت تمالك نفسها فأبعدت عينها عنه وعقلها يحاول فهم هذا المجنون المرعب الذي ظهر من لا مكان ؟!! ربما يغازلها بحماقه كسائر الشباب !! لكن غزل بهذا الجنون بعينيه ؟؟! هل هذه طريقه جديده ؟! واذا كانت !! فهل تنجح في جذب اي فتيات ام يقتلهم رعبا ؟!! …


سمر لنفسها : امشي بسرعه ..انتي واقفه ليه ؟؟!
حاولت السير مرة اخري ولكنه بخطوة اوقف تقدمها للمره الثانيه !!
مصطفي بصوت اجش غريب عنه وكأنه لم يتحدث منذ سنوات فيعود ويكتشف صوته مع رؤية هذه الجنيه الصغيرة وهي ترتدي بنطال قصير تحت الركبه و تي شيرت لا يتعدي ربع كمها…
-انتي مجنونه ؟!!! انتي فاكرة نفسك في ماشية في بيتكم ؟!! ايه اللي انتي لبساه ده ؟!…
سمر بخوف و تلجلج :لو سمحت عيب كده ،عديني !!

-تعدي فين ؟!! انتي مسمعتيش حاجه من اللي انا قلتها دلوقتي ؟ انتي منين اصلا انا اول مره اشوفك هنا وقعتي علينا من انهي داهيه وتبع مين ؟!.
شعرت بضربات قلبها تتسارع خوفا فاستدارت سريعا للعوده داخل المبني والي ما ستصبح شقتهم و مأواهم هذه الفتره حتي تنتهي محنتهم !!
نظرت خلفها حين سمعت خطوات رعديه خلفها فانتفض قلبها اكثر واكثر وحثت قدماها الصغيرتان علي الاسراع لتصل الي شقتها لتدق الباب بعنف عسي ان تنقذها والدتها من هذا المخلوق !!
رأي الرعب و الخوف المطلق في عينيها فتحكم في خطواته قليلا ووقف منتصف السلام ينظر لها وهي تدق الباب بهلع و عقله يحاول تذكر من يسكن هنا او يملك هذا المكان !!
فتحت والده سمر الباب بخضه فاسرعت للدخول لتغلق الباب الا انه بخطوتين من ساقه الطويله منعها ووقف بطوله المهيب امامها وهي ترتجف كفرخ صغير يختبأ بوالدته وتخفي رأسها كالنعامه وكأنه سيختفي من امامها ان لم تراه !
شعرت والده سمر بخوف من هيئته المريبه لوهله حتي استجمعت قواها لتحايله بصوتها الامومي ….
-في حاجه يا ابني ؟!!
احتضنت ابنتها بخوف بينما ابتعد هو قليلا عن الباب ليعطيهم مساحه ..فهو يعلم جيدا تأثير هيئته الضخمه ، و بنيته الشبه عملاقه بطوله الذي يكاد يصل الي 7 اقدام و اكتافه المشابهة لحائط بشري متنقل و حاجبه المتأكل من المنتصف كعلامه من احدي معارك الشوارع الذي اعتاد عليها وتفننها !!
قال بصوته الرجولي وهو يحاول ان يخفف من حدته …
-السلام عليكم يا حاجه ..ممكن اعرف انتو مين ؟؟ انا اول مره اشوفكم هنا ؟؟!
نطقت سمر بشبه غضب ووجهها مخبأ في احضان والدتها …
-مش فاهمه ليه لازم تعرف احنا مين …ناس عادي يعني ؟؟!
ارتفع صوته بحده فهو لم يتعلم السيطره علي غضبه والصبر …
-عشان هنا مش وكاله من غير بواب ؟! وبعدين انتي حسابك لسه اصبري عليه …بذمتك مش مكسوفه من نفسك ؟!!
نظرت له بغضب وهي ترا الاتهام في عينيه …
-انا عملت ايه ؟؟! انت اللي وقفتني وانت اللي جريت ورايا لحد هنا وكنت هتموتني من الرعب وفي الاخر ابقي انا اللي مش مكسوفه من نفسي ؟؟!
خرج جيرانهم في الشقه المقابله والذين اعطوهم الشقه ليسكنوا فيها لبعض الوقت …
ام عزت : في ايه يا ام سمر ؟؟
التفت لها مصطفي وهو يحادثها دون مقدمات…
-مين دول يا ام عزت ؟؟
ردت وهي تنظر ارضا بتوتر …
-هاه دول قرايبي وجايين يقضوا مصلحه فتره كده وهيرجعوا ييتهم تاني ؟؟هو حصل حاجه بعد الشر ؟!!
نظر بعينه نظره خاطفه وغاضبه الي سمر وهو يستكمل حديثه من بين اسنانه ….
-قرايبك علي عيني وعلي راسي يا ام عزت بس اللي الهانم لبساه ده مش هيمشي هنا هي مش في بيتهم دي نازله شارع !!
وقفت سمر وراء والدتها بذهول من تصرفات وتحكمات هذا المجهول كليا بالنسبه لهم …
-انت مين اصلا عشان تقرر البس ايه ولا فين ؟! انت كائن غريب اوي ؟؟
-انا محترم امك …وماسك نفسي بالعافيه ..انتي هنا عايشه وسط رجاله وتمشي بقانونهم واللي اقوله يمشي !!
-اسمها مامتك يا بني ادم انت !!
اتجهت ام عزت بخوف نحوها حتي تخرسها فهي لا تعلم مع من تتشاحن هذه الشقيه …
-يقطعني معلش اصلهم جداد هنا ولسه ميعرفوش الاصول هنا ماشيه ازاي ..معلش يا خويا عندي المره دي !!
نظر لها مصطفي من اعلاها لاسفلها بنظره ثاقبه ارعشتها رعبا من جراءته وقال ….
-عن اذنكم ….
نزل سريعا بخفه لا تتوافق مع جسده الضخم تماما كخصره المنحني للداخل لينزل بساقيه القويتان والتي تستطيع رؤية عضلاتهم بارزة و مقسمه من بنطاله الجينز !! وكأنه منحوت من الصخر وليس انسان من لحم و دم !!

دفعت ام عزت سلوي بخفه للداخل واغلقت الباب وهي تضع يدها علي قلبها …
ام عزت : اخس عليكي يا بنتي .. هو ده بنعصي ليه كلمه !!
سمر بخوف و شجاعه مصطنعه سألت باهتمام …
-مين ده يا طنط ام عزت وماله و مالنا ومهتم بينا ليه اوي كده كأننا في بيته ؟!
ام عزت : ده يا بنتي يبقي مصطفي ابن كبار المنطقه عيلته هي اللي ماسكه المشيخه في الحارة !!
سمر بتعجب : ده شيخ ؟!! طنط ام عزت بليز قوليلي ان حضرتك بتهزري !!
ضحكت ام عزت ضحتها الرنانه المشهورة علي سذاجتها …
-مش قصدي شيخ جامع يعني اقصد هما كبار المنطقه ولو حصل حاجه ولا مشكله بين حد هما اللي بيحلوها ….يعني مثلا وقت الثورة هجم علينا البلطجيه ومحدش قدر عليهم غير بسم النبي حرسه وصاينه مصطفي و ابن عمه ورجالتهم …وابوه الكبير هو اللي ليه الكلمه والطوع هنا….
وضعت سمر يدها علي فمها بخضه وعيناها متسعتان رعبا …
-يعني بلطجي ؟!!
ام عزت بتوتر : هشششش اسكتي لحد يسمعك..يابنتي الله لا يسيئك ركزي معايا ..بصي هنا في منطقتنا بنمشي بالعرف وهما اللي مسكينه ومحافظين عليه …فهماني !!
-ويبقي فيه عرف ليه ؟! اومال فين الحكومه ؟! دي همجيه يا طنط !!
-يييييي هتتعبيني ليه بس ؟؟! اقولك اعتبري الحكومه يا ستي احنا ناس وحشه و جهله وبنحب كده !! ممكن بقا تشوفي هو قالك ايه بالظبط وتنفذي …
قاطعتها سلوي : بصي يا سمر يابنتي بلاش مصايب احنا بنقول يا حيط دارينا …
سمر: والله يا ماما ما عملت حاجه انا طلعت خطوة من باب العمارة لقيته واقف قدامي سادد الماية والنور !!
سلوي بغيظ : يووووة عليكي ما كنتي عدتيه يا سمر لازم تعدي انتي الاول هتفضلي عيله طول عمرك !!
سمر بدفاع : ابدا يا ماما ..ده كان عايز يدوس عليا مش يعدي ده هو شافني واتعصب اوي و كان هيجبلي سكته قلبيه …
ام عزت : خلاص خلاص حصل خير …المهم بعد كده تركزي وبلاش مصطفي خالص …
عقدت ذراعيها وهي تندب حظها والذي يدخلها من دوامه الي اخري اشد خطورة …لاحت امامها نظرات عيناه المجنونه و المربكه فانتفضت قليلا..
سمر بخفوت : انا هدخل انام شويه ..اعصابي باظت خالص يا مامتي !!
اغلقت سلوي الباب خلف ام عزت بعد ان ودعتها واستدارت بتأنيب لابنتها الحمقاء…لكنها تشعر بها فهي صاحبه ال 50 عام انصهرت اعصابها عند رؤيته بمظهره العنيف والهجومي بدون سابق انذار…
-روحي ارتاحي شويه يا بنتي ، و خدي بالك من نفسك من هنا ورايح ، احنا مش نقصين كفايه ابوكي !!
توجهت الي غرفتها لتنفجر بكاء بمفردها علي زوجها المسكين …
نظرت لها سمر تشعر بآلامها وانطلقت شبه واعيه الي غرفتها الصغيرة ذات الفراش المتهالك ، وضعت جسدها علي فراشها وهي تنظر للسقف لتحملها افكارها الي ذلك المتوحش الذي اقتحم محاولاتها للتأقلم دون اذن …وضعت يدها علي صدرها ترجو قلبها أن يهدأ قليلا ولا يثب كالارنب المذعور …
سمر لنفسها : طلع ازاي ده مش عارفه !! بس الحمدلله انه مشي…اصل انا نقصاه في المصيبه اللي احنا فيها دي ….
انتقلت بتفكيرها الي والدها وارجعتها افكارها الي الليالي السابقه والكارثه التي هبت عليهم من حيث لا يدروا !!!

###########

فلاش بااااااااك ……

ترررن تررررن ترررن تررررن اعلن الهاتف عن وصول مكالمه و سلوي تجهز الطعام …..
سلوي : ياااا سمر ردي علي التلفون ايدي مش نضيفه !!!
سمر بابتسامتها المشرقه ….
-حاضر يا مامتي ….
توجهت اليه ورفعا السماعه تضعها علي اذنها….
-الوو…بابي ازي حضرتك وحشتني اووووي…ايه حاضر …
ابعدت السماعه قليلا وهي تنادي والدتها وتستعجلها لمحادثه والدها …
سلوي : ايوووة ايييوة هاتي التلفون وادخلي كملي غرف …
-حاضر يا قلبي وابقي طمنيني علي بابي عشان حساه متغير…
هزت رأسها بموافقه واطرقت في حديثها مع والدها ..ما ان وصلت الي باب الغرفه حتي وصل صوت والدتها الهالع الي اذنها …
-انت بتقول أيه ؟!!! عصام انت واعي للي بتقوله ده ؟؟
خانتها قدماها لتسقط علي المقعد خلفها وهي تضع يدها علي فكها لتلجم شهقات بكاءها المهدده بالهرب فأي لحظه …
سلوي ببكاء : يعني انت مش هتعرف تيجي مصر تاني !!
وقفت سمر كالتمثال مشدوها مما تسمعه و تتابع بعينيها فقط جميع حركات والدتها وتعابيرها بخوف مطلق لم تعرف له مثيل …
-ازاي هنستخبي وهنسيبك كده !!! انت متأكد ان شريكك هو اللي نصب عليك ووقعك ؟!
اوصلتها قدماها بأعجوبه وهي تجثو علي ركبتيها وتستند بيداها الاثنان علي ساق والدتها المفطورة من البكاء…فأحست بعينها تغروق بالدموع ….
-بابي ماله ؟
جاءت لحظه صمت من الجهه الاخري للهاتف وهو يستمع الي نبرة فتاته الوحيده والتي سعي جاهدا ليصل الي هذا المستوي المادي الكبير من اجلها…نظرت سلوي الي عين ابنتها بحزن وألم…
سلوي بصوت متقطع منهك المشاعر…
-سعد نصب علي باباكي قبل ما يسافر دبي يشوف الناس اللي هتتعاقد مع سلسله مطاعمنا و قدر يمضيه علي تنازل بحقه في المطاعم ووصل امانه ب 50 مليون جنيه !!!
اخذت نفس عميق وارتعشت شفتاها وهي تستكمل لسمر التي جلست امامها مذهوله …
-وقدم الوصل للبوليس ودلوقتي لو باباكي رجع مصر هيقبضوا عليه في المطار!!!
اخذت سمر الهاتف من والدتها…
سمر بصوت محشرج ..
-بابا حضرتك هتعمل ايه ؟؟
رد عصام منكسرا :متقلقيش يا بنتي انا في خلال ساعه هركب الطيارة علي اليونان وان شاء الله هدبر اموري…
اخذ نفس عميق يحث نفسه علي استكمال المكالمه …ليقول بصوت جادي …
-سمر اسمعيني يا حبيبتي انتي لازم تبقي قوية وتقفي مع ماما في المحنة دي لاني عاجز خلاص !!
سمر ببكاء : متقولش كده يا بابا !! انا هروح اقابل اونكل سعد اكيد في سوء تفاهم او….
قاطعها والدها بحده : اووووعي تعملي كده !! مفيش وقت للكلام ده ، انتي هتاخدي ماما دلوقتي وخدي كل الفلوس معاكم واوعوا تستخدمي الكرديت كارت او تيجي ناحيه الحساب في البنك هيقدر يوصل لمكانكم منه …انا بعت مراد اللي كان ماسك مدير مطاعمنا في القاهره ونقلته اسكندريه فكراه اللي كان بيذاكرلك في ثانوي …
سمر بخفوت : ااه…
هز رأسه بالرغم انها لا تستطيع رؤيته ، اغمض عينيه للحظه، ليردف بصوت ضعيف…
-انا اسف يا بنتي خذلتكم ومش قادر احميكم !!
سمر وهي تحاول ان تحافظ علي رباطه جأشها …
-اسف علي ايه يا بابي ده مش ذنبك ، انت عمرك ما خذلتنا والوضع ده ان شاء الله هنعدي منه انا واثقه في ربنا وفيك…
ابتسم بضعف بلا مرح …
-بسرعه يا سمر واسمعي كلام مراد..
سمر بشك : و ليه واثق فيه كده ؟؟مش يمكن معاهم يا بابا !!
-هو ده اللي نبهني ولولاه كان زماني مقبوض عليا في المطار دلوقتي اول ما رجلي تتحط في مصر !!
اغلقت عينها بألم وهي تمسك بيد والدتها مسانده لها حتي تتوقف عن البكاء…
-خدي بالك من نفسك و من ماما يا سمر ..روحي مش هطول عليكي واكسري الخطوط بتاعتكم وهاتوا خط جديد وانا هتواصل مع مراد وهاخد الرقم منه …بسرعه يا سمر نص ساعه ومش عايزكم في الفيلا دي ، امك مش حمل مرمطه …هاتي ماما اكلمها…
اعطت والدتها الهاتف وهبت علي قدماها تركض الي الطابق العلوي حيث الغرف اخذت تعبث بخوف في ارجاء غرفتها و غرفه والدتها لاخذ ما يمكن ان يستفيداه منه حتي انها اخذت جميع مصوغاتهم الذهبية عسي ان يحتاجوها … ووضعتها في حقيبة سفر ترمي بعض الملابس سريعا دون وعي وتوجهت الي غرفه والدتها فوجدتها اسرع منها مرتديه ملابسها وتجهز حقيبتها ..
رن جرس الفيلا معلن عن وصول المنقذ المنتظر..استدارت سمر لتفتح الباب …الا ان صوت والدتها اوقفها بحزم…
-استني يا سمر انا هفتح ليكون حد غيره …

نزلتا بسرعه ونظرت سلوي من العدسه السحرية فاطمئنت وفتحت الباب لمراد الذي يظهر التوتر والوجوم علي وجهه …
سلوي بقليل من الترحيب وقلبها يخفق بخوف …
-اهلا يا مراد اتفضل..
هز رأسه بنفي وهو يرد عليها الترحاب…
-اهلا يا مدام …معلش مفيش وقت انا معايا العربيه برا ولازم نمشي حالا ..
استدارت سمر لارتداء حذائها الرياضي الذي يعبر عن طفوله هذه الشابه ذات ال 20عام …
لم يعلق مراد علي حذائها بالرغم من ارتفاع جابنب فمه قليلا …واشار لهم بالتحرك…

انتهي الفلاش باك ……
##############

سمعت سمر صوت محرك يزأر بعنف فأفاقت من شرودها ..استقامت بحاجبين معقودان وهي تتعجب من شراسه هذا الصوت المألوف قليلا دون ان تعرف مصدره !! اقتربت من نافذتها تفتحها لتلقي نظره فوجدت دراجة ناريه سوداء اللون في مقابله بيتهم وفوقها هذا الكائن الغامض بملامحه القاسيه …
سمر لنفسها : طبعا الاازعاج هيجي منين !! كان لازم اعرف اووف !!
نظر لها فجأه كأنه يستشعر نظراته فرمشت بخضه و انتفضت بخوف عندما تحولت نظراته الي الغضب فتراجعت خطوات صغيرة ببطئ حتي اختفي عن انظارها وقلبها يدق بعنف …رفعت يد المرتجفه الي صدرها وابتلعت ريقها …
ما هذه الهالة الفجه المحاطه به والتي تجعلها ترتجف في كل مرة من المرتين التي رأته فيها ؟!!
سمر بدعاء : يارب وفق بابا وطلعه من المصيبه دي وخليني افهم الراجل المخيف ده مخنوق مني انا بالذات ليه ؟!!

…………………….
رفع قدمه من علي المحرك بعد ان قرر عدم المغادرة …نظر له بلال بحاجب مرفوع ويتابع تحركاته الغاضبه وهو يجلس علي احدي الكراسي الخشبيه للمقهي بجوارهم…
بلال : مالك يا ابن عمي مش متظبط ليه ؟؟
زفر مصطفي بضيق ….
-مش عايز اتكلم دلوقتي يا بلال !!
نده صبي المقهي ليحضر له قهوة و ارجيلته …
بلال : يابني انت مش كنت عامل زي الىرجل الاخضر من 5 دقايق وماشي عمل تشوط في الناس يمين وشمال …كام مره قلتلك وانت متعصب بص تحت رجليك مش كل يوم ضحايا !!

رمقه مصطفي بنظره قادرة علي فلق الحجر من غضبها الا ان ابن عمه السمج يبتسم من الاذن الي الاذن بكل استمتاع …

-حط لسانك في بوقك عشان متبقاش الضحيه الجديده !! 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه زهرة الياسمين الحلقه 1

 

الوالد سيد
قعيد كان يعمل ميكانيكى سيارات ، وليس له مصدر رزق.

طه الإبن البكرى له ، حاصل علي الشهادة الاعدادية يعشق السهر والمال ، يعمل مكان والده بالورشه لكن لا يحب العمل كثيرا ، وصاحب العمل يوافق علي وجوده لعلمه بظروفهم المادية

فاطمة
الابنه الصغرى هى من تتحمل كل شئ ، حاصلة علي دبلوم تجارة ، تعمل في مصنع للملابس ، مخطوبة من عده سنوات لجارها “على”

علي هو شاب يتيم يقطن في غرفة فوق سطح منزلهم ، يعمل فرد أمن في إحدى فنادق الغردقة ، يعشق فاطمة ، ويحلم بيوم لقائهم في رضا الله .

عائلة سمرة
امراه وحيده لم تتزوج ، توفت أختها وتركت لها ابنتها الوحيدة نڤين ، تعتبرها مثل ابنتها .

نڤين بنت جميلة مهذبة حاصلة علي دبلوم تمريض لكن لا تعمل ، فخالتها تخاف عليها ، تعشق على عشقا ، لكن لصداقتها مع فاطمة تكتم عشقها في قلبها .

طاهر
رجل خطير ، له أساليب ملتوية ، في كسب المال .

الجانب الآخر

عاصي الزينى
رجل أعمال يبلغ من العمر ٤٩ عام ، لا يحب الزواج ، يعشق العمل فقط .

ياسمين لغز الحكاية عارضة أزياء رائعة الجمال من عائلة متوسطة .

………………………………..

في حارة مصرية بسيطة ، يقطن بها أُناس طيبون ، كانت الشمس بدأت في إشراقها علي معظم شرف البيوت المتهالكة ، لنرى عامل المقهى يقوم بتجهيز الطاولات والكراسي ، ويقوم برش المياه أمام المقهى ، ونرى بائعة الخضار تستعد للسعى علي رزقها ، وتقوم برص خضرواتها ، ونرى البقال يبدأ في بيع طلبات الفطار ، ونرى بائعة الطعمية ، لتدخل أشعة الشمس الذهبية لغرفة نوم في بيت من بيوت الحارة ، لتنزعج من أشعتها ، وعندما تبدأ جفونها في التحرك ، تستمع لأصوات الباعه في الحارة لتبتسم وتهتف بنوم

” النهار طلع يلا بقي شوية نشاط .”
لتهب من سريرها الصغير وتأخذ غيار وتدخل لتتوضأ لتبدء يومها ، ارتدت عبائه سوداء ولفت حجابها ، وأدت فرضها وخرجت لتحضير الفطار .

لترى أخيها نائم علي الأريكة لتعلم أنه سهر مع أصدقاء السوء كعادته .
لتضرب كف علي كف وتصرخ به بحده

” طه ، أنت يا زفت .”
لم يأتى لها منه جواب سوا بعض الهمهمات ، لتغضب أكثر لتلكزه في يده بقوة وهى تنادى عليه.
” طه ، أنت يا بيه .”

ليفتح اعينه بفزع
” في إيه يا فاطمة حد يصحى حد كدا براحه .”

فاطمة بغيظ
” أنت مش هتبطل بقي اللي بتعمله دا ، يا أخى أنا تعبت ، أنت كبير بالاسم وبس ، دا هم إيه دا .”

طه بنفاذ صبر ليحاول يقف أمامها ، لكن تغلبه قدمها ليجلس مرة أخرى ، لتنظر له بتهكم

” بقي مش مكسوف من طوالك اللي حتى مش قادر تفرده قصادى ، رجاله اخر زمن ، قوم يا اخوى ، الورشه زمانها فتحت من بدرى .”

” يوووه قايم يا فاطمة ، قايم .”
ليدخل لغرفته ، لتزفر بضيق ، وتحاول رسم ابتسامة علي وجهها لتدخل لغرفة أخرى .

” صباح الخير يا أبو طه .”
كان سيد نائم علي السرير ، عندما يراها يسعد لوجودها ، ولما لا هى من تتوالى طعامه ، وعلاجه ليهتف لها .

* وماله لم تقولى يا أبو فاطمة ، هى فاطمة وحشه .”
فاطمة وهي تقبل يده
” فشر مين دى اللي وحشه ، دا أنا فله اهو .”
” ربنا يسعدك يا بنتى، وتفضل الضحكة منورة وشك يا فاطمة ، وبحزن اكمل ويريحك من همى بقي .”

لتنتفض من مكانها
” اخص عليك يا ابا هو انت هم ، دا أنت ابوي وسندى .”
ليهتف بتأثر
” سندك !! ازاى وأنا مكانى لا بتحرك ولا بهش ولا بنش .”

” متقولش كدا أنت بركتنا ،وحمايتنا .”
لتستمع لصوت اخيها يحثها علي اعداد طعام الإفطار
” هقول إيه واد معندوش دم .”
” ولا يهمك هقوم اجهز الفطار ، علشان الحق المصنع ، اه على هيجي يتعشي معانا بليل .”
” ينور يا بنتى ، ربنا يتم عليكم بخير .”
لتهتف بخجل
” يسمع منك ربنا .”

لتذهب وتعد طعام الافطار لوالدها وأخيها ، وتبدا رحلتها للعمل ، وهى ذاهبة تقابل صديقتها الوحيدة .

” صباح الخير يا بت فاطمة .”
” صباح الفل يا نڤين ، .
“خالتك عاملة ايه يا بت .؟
” كويسة ، بتسألى ليه .”
لتقترب منها لتهمس
” أصل خلاص اسمى اللي في الجمعية بعد يومين هقبضه ، وعلى كمان هيقبض جمعيته بكره ، وكدا الخلو يبقي كمل ، ويبقي هم وانزاح .”

لترتبك
” اه ، والله مبروك ربنا يتم عليكم بخير ، هسيبك بقي علشان الحق السوق .”

لتضرب فاطمة صدرها
” يا لهووى ، المصنع ، مع السلامة اشوفك بعدين .”
لتهرول بسرعة ، لتنظر نڤين لها بدموع وتهتف
” عجبك فيها إيه يا على .”
وتتحرك هى الأخرى إلي وجهتها .
….. …… …..

في المساء كانت اعدت فاطمة اشهى الماكولات ، علي قدر مزانيتها ، لتنظر لنفسها بعدما ارتدت اسدالها ، وتتحسر
” كان نفسي اقابلك بحاجة جديدة ، بس يلا المهم أنه راجع .”
لتستمع لصوت جرس المنزل
” يا لهوى على جه ، وطه لسه مجاش وبعدين .”
لتذهب وتفتح له الباب فتحه صغيره
” ازيك يا على .”
ليقطب جبينه بعد مده شهر في العمل ، تستقبله بهذا الشكل .
” افتحى الباب يا بت .،”
لتخجل وتهتف
” مش هينفع طه مش هنا ، وابويا خد العلاج ونام .”
ليتفهم موقفها
” طيب هقعد علي القهوة ، لغاية ما اخوكى يجى .”
” ماشي بس بلاش تشرب حاجة ، علشان هتتعشي معانا .”

ليؤما ويذهب لوجهته لحين عودة طه .
….. …..
كان على يجلس علي القهوة ويتسامر مع أقرانه ، كانت نڤين تقف في شرفة منزلها ، شاردة فيه ، لتفق من غفلتها علي يد خالتها ، وهى توبخها

” تانى يا بت ، مقولنا خلاص هو وملكيش نصيب فيه ، هتفضل عمرك كله تشوفيه من البلكونة ، وكلها كم سنه وتلاقيه ماشي وفاطمة في ايده وبطنها قدمها “

” أنتِ يا خالتى بتبكتينى يا لهوووى ، جرا إيه عملت إيه دلوقت ، أنا بشم شوية هوا ، إيه مشمش .”

” لا شمى يا روح خالتك ، بس حاسبي الهوا يلطشك ، وتدخلى زى ما خرجتى .”

لتنظر لها بغيظ ، ثم تعود بإنظارها تجاه على ، لتراها يقف بسرعة ، ويهرول تجاه طه ، لتعلم أنه يريد أن يري فاطمة بسرعة ، لتبكى علي حالها ، وقلبها الذي لم يهنئ أبدا .

” ما قولنا يا روح خالتك ، لكن هقول إيه راسك زى الحيطة ، لا بكلام هتلين ، ولا هتجيبي واطى .”

لتتركها نڤين وتجرى من أمامها ، لتدخل غرفتها وتحتمى بها ، فهى تعشقه ماذنبها ، الذنب الأكبر علي قلبها الذي اختار أن يعشق ما هو ليس له .
….. …… …….
في منزل فاطمة
كانوا يتناولون الطعام في هدوء حتى هتف طه
” أنا داخل اولع سجارة ، بس متخدش راحتك قوى يا على .”

لتنهره فاطمة
” طه عيب كدا .”

” ملكيش دعوة على فاهم قصدى ، صح يا علوه .”
لتفهم هى الأخرى مقصد أخيها فتخجل ، ويدخل طه غرفته ، لتلتفت له على بحنان
” حمد لله علي السلامة ، امتى بقي تيجى وتقعد هنا .”

” الله يسلمك ، هانت يا بت خلاص وهنقبض الجمعية ، وندفع الخلو لخالتك سمرة ، ويبقي لينا بيت يلمنا .”

فاطمة بأمل
” يسمع منك يا على ،يا ابن ام على احسن أنا من فرحتى أننا جمعنا ٣٠٠٠٠ الف مش مصدقة .”

” ربنا يقدرنى يا فاطمة واجبلك كل اللي نفسك فيه ، وافرحك يا بت .”

فاطمة بحياء
” إنك تفضل هنا قصاد عينى دى فرحتى يا على .”

” خلاص المدير وعدنى انه هينقلنى فرع هنا ، وكمان هترقي ، ادعيلى بس أنت يا وش الخير .”

” هو أنا عندى غيرك ادعيله يا على .”
” معنى كده ، إنك بتدعيلى .”
” يا لهوى أنت مش مصدقنى، طيب وربنا ، أنا بدعيلك .”
ليبتسم علي طبيتها ، التى انقرضت من الأزل

” عارف إنك بتدعيلى , يا قلب على من جوا ، أما أنا عملك حتته مفاجاه حلوة قوى .”

” خير يا على .”

تهتف بها بحماس
” مش عرفت اسم الوردة اللي بتحبيها ، اسمها ياسمين ورسمتها علي ظهرى كمان.”

لتهتف الاسم بهدوء
” ياسمين الله حلو الاسم يا على ، بس رسمتها ازاى ، دقتها زى رشدى أباظة في الفيلم .”

” ايوة شاطرة, زيه .”
” بس بيقولوا حرام يا على ، شيلها يا على إحنا مش عايزين حاجة حرام.”
ليفكر في حديثها
” حرام ، لا هبقي أسأل شيخ الجامع لو كدا هشيلها ، الراجل قال بتتشال هقوم اشوف طه ، احسن يفتكر أننا بنعمل حاجة كدا ولا كدا .”

” على اتلم عيب الله .،”

” والله ملموم ، بس بعد الجواز محدش هيلمنى .”
لتبتسم بحياء ، ويقف هو ليدخل لأخيها .

في شرفة منزل كان يقف طه ويستمتع بسيجارته ، ليدخل عليه على .

” يا ترى بقي دى سادة ولا محشية .”
لينتفض طه من مجلسه
” يخربيتك هو أنت افتكرت فاطمة .”
” ولم أنت بتخاف منها كدا بتشرب ليه القرف دا .”
” اظبط كلامك يا عم ، مين دى اللي اخاف منها .”
” طه أنت سند فاطمة ، بلاش تكسرها .”
ليزفر بضيق
” وبعدين بقي في الكلام اللي مبيخلص ، امتا تتجوزوا وتريحونا بقي .”
ويترك له الشرفة ويخرج ، ليضرب على كف علي كف وهو يدعى لحبيبته أن تقوى علي مجابهه طه .

……. …… ……
تمر الأيام ليجنوا المال الذي آخرين بعد معاناه وصلوا إليه ، أما طه تعرف علي تاجر مخدرات وطلب أن يعمل معه ، ووافق التاجر ، جاء لعلى تليفون من مقر عمله ليسلم فاطمة المبلغ الذي كان مقرر دفعه للسيده سمره ، لكن هى غير موجودة ، وعلى لابد أن يسافر لمقر عمله ، فتوافق فاطمة علي إستلام المال منه ، وتنتظر سمرة حتى تعود .

دلف طه ليري فاطمه تضع المال في الحقيبة الجلدية

” يا لهووى كل دى فلوس يا بطة .”

فاطمة وهى تغلق الحقيبه
” دى فلوس الشقة ، خالتك سمرة في المستشفى ، لم ارجع من المصنع ، هروح ادفع الفلوس ولم على يرجع نمضي العقد .”

” أخيرا هنخلص منك ، وتطريقينا .”
لتدخل غرفتها وتضع الحقيبه بداخل خزانتها ، وتتحرك لمحل عملها .

ينتظر طه خروج فاطمة ، ويدخل الغرفة ويفتح الخزانة ويأخذ حقيبة المال .

” معلش يا فاطمة ، بقي اخر النهار هيكونوا مكانهم ، الحق اشترى البضاعة ، واصرفها .”
ليخرج مسرعاً قبل أن يراه أحد .

…. ….. ……
في مكان شبه مهجور
” جبت الفلوس دى منين .”

” دى فلوس شقة اختى يا معلم ، ولازم ارجعهم مكانهم بليل .”

” اختك معاها الفلوس دى كلها منين .”
” دى فلوس شقتها ، يا معلم ، نوالنى البضاعة علشان الحق اصرفها.”
ليأخذ طه البضاعة ويتحرك ليغمز الرجل لأحد رجالة ، ليفهم الاخر ما يريد ، ويتحرك خلف طه بسرعة

” أخيرا ، فاطمة كدا بقت تحت درسي ، دا أنتِ هتأكلينا الشهد .”

تقف سيارة أمام طه ، ويترجل منها عده رجال ، ويبدؤن في ضرب طه ضربا مبرحا ، ويسرقون منه البضاعة ، ليقوموا بإرجاعها مرة أخرى للمعلم .

ليحاول طه القيام أكثر من مرة ثم ينجح في القيام ويذهب ومهرولا للمعلم.

” نعم بضاعة إية ،اللي ضاعت ، حد قالك إن داقق عصافير ، انت طمعت في البضاعة ، فاكر شوية الضرب دول هيدخلوا عليا ، ولاه يا البضاعة ،يا فلوسها ، بدل وحياه رقده ابوك اخليه يدفنك بإيده ، وهاخد حقى منه ومن الحلوة اختك ، يومين ملهمش تالت سامع يا حيلتها .”

ليخرج طه ويندب حظه
” هعمل ايه ، فاطمة هتعمل ايه ، والمعلم طاهر ، دا ممكن يقتلنى ، اروح واقولها ، ولا اهرب ، أيوة ههرب هستنى لم يقتلنى ، هى بقي تقابل ، سامحينى يا فاطمة .”
ويهرول مسرعاً.

رجل يهتف لطاهر
” دا شكله هيهرب يا معلم نروح وراه .”
” بس يا ابو مخ ضلم ، هو دا اللي انا عايزة ، امال اجيب فاطمة ازاى وناكل من وراها الشهد .”

ليبتسموا بخبث الاثنين .
………….. ……….. ……….
في مصنع الملابس
تذهب نڤين إلى فاطمة ، لتعلمها أن خالتها عادت كما أوصتها ، لتستأذن من صاحب المصنع ، ليبارك لها ويوافق علي إعطائها باقي اليوم إجازة ومرتبه سارى .

لتهرول هى ونڤين بسعادة ، ليصلوا للمنزل لتفتح الباب تقف نڤين بالخارج تنتظرها حتى تخرج بالمال ، ليذهبوا إلي خالتها .

لتدخل فاطمة غرفتها وهى مبتسمة لتتلاشي البسمة رويداً رويداً ، عندما ترى باب الخزانة مفتوح ، لتقترب وهى تدعوا الله أنه يهيئ لها أنها تركته مغلق ، وإنها لم تغلقه بالفعل ، لتقترب من الخزانة ، وتبحث بأعينها أولاً عن الحقيبة لكن لا اثر لها ، لتبدء في الإنهيار ، وتبحث بهستريا وهى تلقي كل أغراضها أرضاً.

” يا لهوى عليكى يا فاطمة ، يا سوادك يا فاطمة وتبدأ في لطم خديها ، وتبكى بإنهيار ، الفلوس فين ، شقى العمر ، راح فين ، يا لهوى يا فاطمة ، لتدخل نڤين عليها تراها تبحث بهستريا وبكاء شديد .

” مالك يا بت ، بتعملى إيه .”
لتعاود فاطمة لطم علي خديها
” يا سوادى الفلوس راحت ، الفلوس رااااااحت .”
نڤين بعدم فهم
” راحت فين ، هى جنيه ولا اتنين ، دول الوف ، كنت حطاهم فين ، وندور براحة .”

لتشاور علي مكان ما وضعتهم بإنهيار
” هنا حطتهم هنا ، الفلوس ضاعت ، لا لا الفلوس اتسرقت .”
” اهدى بس مين هيسرقهم ، هو مين يعرف أنهم هنا غيرك أنت وعلى ، دا حتى أنا معرفش .”
هتفت نڤين بعبارتها وهى تبحث عن الحقيبة ، لتصدم فاطمة عندما خطر علي بالها من سرق مالها .



” طه.”

” بتقولى إيه “
” طه اللي عارف مكان الفلوس وهو ، كان هنا لم خرجت ، طه هو اللي خدهم.”

لتصمت نڤين نعم هى تعلم أن طه ندل كبير لكن هل من الممكن فعلياً أن يكون سرق المال .

” طيب قومى علشان نلحقه ،اكيد لسه متصرفش .”
لتقف فاطمة بأمل
” صح أيوة يلا نلحقه ، والا هعمل ايه وهقول لعلى إيه .”

ليخرجوا بسرعة لتفتح الباب لتراه أمامها ، لتجحظ أعينها من الخوف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه جمعنا القدر الحلقه 1 الجزء الثاني

 

سأكتفى بك و اريدك الى اخر انفاسي ❤ لقد اصبحت محور حياتى احبك يا كل حياتى💫❤
….
جمعنا القدر …الحلقه (1) الجزء ال (2)❣
مرت شهور كثيره على هذا الحادث الاليم ..فى منزل ورد كانت تجلس ورد فى غرفه المعيشه تفكر فيما حدث و يقطع تفكيرها دخول نرجس
نرجس بهدوء:ماما ..سرحانه فى اي؟
ورد بانتباه؛هه ولا حاجه يا حبيبتى انتى كويسه فيكي حاجه
نرجس بابتسامه:لا انا زى القرده
ورد بابتسامه:طيب يا حبيبتى كريم شويه و جى.
نرجس بتساول:كريم مين
نظرت لها ورد بحزن على حالها و قال:حتى كريم مش فكراه يا نرجس..
نعم فقدت نرجس ذاكرتها بعد الحادث …
………
فى غرفه ليلى كانت تجلس و هى تحتضن لانا ..
لانا بتساول:يعنى انتى و بابى هتسبونى
ليلى بهدوء:لا يا روحى هما 3 ايام بس و راجعين
لانا بملل طفولى:انا مش عارفه اى شهر العسل و القرف ده و بعدين شهر عسل 3 ايام ليييييه
ابتسمت ليلى على طفولتها لينفتح الباب بقوه و تدلف فتاه ذات بطن كبيره و هى تقول بغضب:امك هتفضل كده كتير
ليلى بخوف:اي يا دالين خضيتيني
دالين و هى تجلس بجانبها:انتى مش شايفه امك يعنى انا قلتلها اسفه كام مره دى كمان مش عايزة تسمع ادهم يا ليلي
ليلي بهدوء:يا حبيبتى الى حصل مش سهل انتى ماضيا على عقد اسمه احتقار يا دالين ..اظن يعنى..و بعدين امك مكنتش عايزة تجوزك عشان تطلقك احنا مش عايشين بره و بعدين امك مفهمه الناس انك اتجوزتى و احنا فى شرم ببطنك دى
دالين بهدوء:و دالوقتى هى عايزة تطلقنى من ادهم
ليلي بتفكير:ليه متقوليش انها عايزة تشدك من ودانك عشان متغلطيش كده تانى انتى و ادهم و تعرفو قيمه بعض و كمان يختى امك مضايقه عشان نرجس
دالين بحزن:و انا والله دى ناسيه كل حاجه يلا الحمدلله …اروح انا بقى لدكتور ادهم
ليلى بخبث: و تقابلى ادهم من ورا ماما
نظرت لها دالين بملل و ذهبت
…..
فى فيلا ادهم كانت تجلس لبنى فى الحديقه و بجانبها ادهم
ادهم برجاء؛يا تيتا والله اسف عارف انى غلطان مكنتش اعرف انى هحبها والله انا مكنتش طايقها و سمعت كلام امى
لبنى بغضب:امك دى الى هتوديك فى داهيه
ادهم بهدوء:طب اعمل اى عشان تصلحيني
لبنى بتفكير:اولا قطع العقد اتنين صلح علاقتك بورد و انا هساعدك تلاته ركز فى حياتك و اهدى
ادهم بهدوء:حاضر
لبنى بغضب؛مش عارفه انت هتبقى اب ازاى بعد شهرين
فكر فى ابنك او بنتك
ادهم بضحك؛ على فكرا توأم و بنت و ولد
نظرت له لبنى بغضب و قالت:فكر فيهم يا اخى شوف سامر معملش الهبل ده و راح عمل عقد مع رنا اهو حبها و هى حامل فى بنته
ادهم بهدوء:لا ثانيه بس القصه تختلف سامر خطب و اتجوز و بقى اب انا بقيت اب خطبت اتجوزت
لبنى بغيظ:امشششششي من هنا احسنلك يا ادهم احسن
و صالح ابوك
ادهم بهدوء ؛ اسال سوال رامز فين
لبنى بحزن؛من ساعه الى حصل لنرجس و هو مسافر و قاعد فى الشاليه الى فى الساحل
ادهم بتفكير:هفكرله فى حل ده كمان …يلا انا ماشى سلاام
و ذهب
لبنى بتفكير:و ياترى يا سيراى انتى عملا اى فى الى جدك حطك فيه
…….
فى فيلا صغيره امام البحر كان يجلس رامز و ملامحه مليئه بالحزن و يتذكر ذلك اليوم
فلاش باااك
الممرضه بابتسامه:نرجس فاقت تقدرو تشوفوها
ذهب الجميع مبتسم كانت هى و دالين فى نغس الغرفه
ذالك بعد اصرار دالين
لبنى بابستامه:حمدالله على سلامتكم
دالين بهدوء و هى ترفع راسها؛نرجس انتى كويسه
نظرت لها نرجس و قالت باستغراب:نر ..نرجس مين
نظر الجميع لها باستغراب
ورد بقلق:انتى مش عارفه انا مين طيب
نرجس بخوف:لاا انا مين
نظر لها رامز بصدمه و قال:طب مش فكرا حاجه
نرجس ببكاء:انتووو مين و اناا مين هو فى اي اشرحولى
بااك
نفض هذا الموقف من باله و قال:مش هتفتكرنى انساها
………
كانت سالى تجلس فى احد الكافيهات مع والدتها
…:عايزة افهم هتعملى اى تانى…
سالى بتفكير:هقرب من ادهم هعمل اى يعنى
…:تانى هو مش عايزك
سالى بابتسامه:بس انا عايزاااه
…:بتضحكى على نفسك انتى عايزه فلوسه و كمان متنسيش بااباكى اوعك تحبيه يا سالى
……..
نزلت دالين الى الأسفل لتجد والدتها و نرجس لتقول بضيق: ماما انا ماشيه..سلام يا نرجس
نرجس بابتسامه:سلام يا بيبي.
نظرت لها ورد و قالت و هى تقلدها: بيبي …هتشلونى.
رن هاتف ورد التقطت الهاتف و اجابت قائله:الو
…:ورد انا لبنى
ورد بهدوء : اه اهلا
لبنى بهدوء:ممكن تقبليني فى المحل بتاعكو بعد نص ساعه
ورد بهدوء: اكيد
لبنى : شكرا اووى سلام
و أغلقو
نرجس بتساول: كانت عايزة اي هه هه
ازاحتها ورد و قالت:اترزعى..هقوم اشوف اختك
و ذهبت
……
خرجت دالين من البيت و ركبت سيارتها و انطلقت الى المشفى و فى الطريق رن هاتفها التقطه و قالت:الووو
ادهم بحب؛حبيبي اخبارك
دالين بابتسامه؛تمام و انت احبعمرى
ادهم بهدوء ؛تمام اتحركتى
دالين بهدوء؛أه عملت اي
ادهم بثقة ؛لبنى كده اتحلت كلميها انتى و بعدين ننقل على ورد ..
دالين بتفكير؛تفتكر هنعرف نظبط الدنيا
ابتسم ادهم و قال بثقه:دالين حبيبتى زى مانا الى عملت كل ده انا الى هظبط الدنيا
دالين بأمل؛ياااارب..انا خلاص قربت اوصل
ادهم بهدوء : انا تقريبا خلاص برضه يلا اقفلى و ركزى فى الطريق
…..
فى فيلا صغيره كان يتواجد بها سامر و رنا بعد انتقالهم من بيت والده ..دلف سامر بدفعه قويه للباب ليدلف الى الغرفه انتفضت رنا بحركه غير اراديه و نظرت له بعتاب و قالت: مش قلتلك هتوولدنى فى الشهر ال 5
انفجر سامر ضاحكا و اقترب منها قليلا و قال : تعالى هوريكي مفاجأه
انتفضت رنا و قالت : اي هى
ابتسم سامر و وضع شيئا على عينيها و قال: امشي براحه
ثم وصل الى مكان فى الفيلا و فتح الباب ازاحت رنا الشئ الذى كان على عينيها لتجد غرفه مليئه باللعب و الون الزهرى و صور للجنين و فراش صغير التفت له رنا و قالت بدهشه؛عملت كل ده امتى انا كنت فى البيت على طول
ابتسم سامر و قال: سر المهنه بقى
ابتسمت و عانقته بقوه ليقول سامر بضحك: انتى بقيتي قويه كده
ابتعدت عنه و قالت و هى تضع يدها على بطنها:ها يا صغنن ردى على بابي قوليلو انك سبب قوتى ها اي رائيك فى الى بابي عملووو
شعرت رنا بشئ فقالت بدهشه: اي ده …اتحركت
ابتسم سامر و هو يضع يده على بطنها و قال:عجبها اكيد
و قبل رأسها و قال:ربنا يخليكو ليااا
……..
عند سيراى كانت تجلس فى شركتها و كان اسم الشركه كان قد انتشر و ازداد نجاحها دلفت السكرتيرة و قالت بالانجليزيه: miss seray there is some one wants to see you!( هناك احد يريد أن يراك)
نظرت لها سيراى باستغراب و قالت بتساول:what is his name (ما هو اسمه)
السكرتيره بهدوء:his name is Kareem
(اسمه كريم)
نظرت لها سيراى باستغراب و قالت:kareem..okay let him come in (اوكى داعيه يدخل)
خرجت السكرتيره ثم دلف كريم و قال:اهلا يا سيرو
ابتسمت سيراى و قالت:كريم اهلا اهلا الشركه نورت
ابتسم و قال:منوره بيكي
سيرى و هى تشير له لكى يجلس؛ اتفضل اقعد
جلس امام مكتبها و قال بهدوء :بصى انا جاي عشان الشركه بتاعتى
قاطعته سيراى باستغراب:انت مش عندك فنادق تقريبا!
نظر لها و قال:ايوة انا شريك فى الشركه…عايزين يا ستى تمويل من شركتك يعنى ملقتش غيرك اقدر اثق فيه ..
نظرت له سيراى و قالت بأبتسامه:تمام يا كريم بيه موافقه انشالله نكسر الدنيا االموسم ده
…..
ذهبت ورد الى المحل التى تعمل به و وجدت لبنى امام المدخل فقالت بأسف:شكلى اتأخرت
نظرت لها لبنى و قالت بهدوء:لا مفيش تأخير
فتحت باب المدخل ثم دلفو و جلسو فى الحديقه
ساد الصمت لدقائق ثم قالت لبنى بهدوء: بصى يا ورد احنا كبار و فاهمين كل حاجه ياريت تسمعيني للآخر الولاد غلطو مش مره مرتين اول لقاء بينهم مكنش لطيف خالص و كلنا عارفين هما اتصدمو ازاى يعنى غير كده العقد حصل و هما كانو كارهين بعض هما متجمعين عشان الرابط الى ما بينهم بس ببساطه احنا اتجمعنا غصب عننا القدر هو الى جمعنا
نظرت لها ورد و قالت بهدوء:يا لبنى انا الى مضايقنى انا هجوز بنتى عشان تطلق! طب و لزمته اي و عقد لا و كمان نسرين هانم عارفه !
قاطعتها لبنى و قالت:نسرين دى مالكيش داعوه بيها دالين بتحب ادهم و ادهم بيحبها و مهما حصل مش هيسيبو بعض ! لان خلاص ادهم فعلا حبها اول مره اشوف ادهم كده …خلى دالين ترجع لادهم و يروحو بيتهم مش هخليها تعيش مع نسرين!
نظرت له ورد بتفكير : بس
لبنى مقاطعه: دالين هترتاح مع ادهم و بعدين متوترهاش يعنى حملها كفايه عليها ..
نظرت لها ورد بتفكير و قالت:ربنا يستر من الى جى هكلم ادهم الاول
نظرت لها لبنى بأبتسامه و قالت:كده خلصنا من دالين و ادهم ندخل فى رامز و نرجس
نظرت ورد بدهشه و قالت:رامز و نرجس!!!مالهم
لبنى بهدوء:رامز و نرجس بيحبو بعض اكيد لاحظتى و سمعته قبل كده و هو بيتكلم…رامز ساب البيت و البلد من ساعه الى حصل لنرجس
ورد بدهشه:انا ماخدتش بالى ..بس نرجس فعلا مش فكره اى حد !
لبنى بهدوء:حاولى تفكريها برامز رامز فعلا صعبان عليا
تنهدت ورد و قالت:أدى اخره خلفت البنات..هحاول ..ابعت رساله بقى لادهم
….
وصلت دالين الى المشفى و وجدت ادهم يقف ينتظرها ذهبت له و عانقته ليقول بأبتسامه: حبيبيييييي…
ثم وضع يده على بطنها و قال:كتاكيتي عاملين اي
ابتسمت دالين و قالت:هتعرف حالا يلا ندخل
امسك يدها و دلفو الى الداخل ذهبو الى الممرضه التى تعمل بالريسيبشن لتقول:اهلا دالين هانم ..اتفضلى استريحي و هبلغ دكتور ادهم حالا
ابتسمت دالين و قالت:تمام…يلا بينا
و ذهبو الى الكراسي المتواجده بالريسبشن و جلسو نظر لها ادهم و تفحص وجهها و قال:مالك بتفكرى فى اي
نظرت له دالين و قالت بتوتر:الولاده…يعنى انا خايفه
ابتسم ادهم و امسك بيدها و قال:انا معاكى ممكن متقلقيش انتى فى ال 7 اساسا متفكريش فى حاجه لسه ال 9 مجاش
حاولت دالين ان تبتسم و قالت:مش عارفه ازاى هتحصل كل الى عارفاه انى مش عايزة او
قاطع كلامها دخول امرأه المشفى و بجانبها زوجها و تصرخ و وضعه يدها على بطنها المنتفخ ليقول زوجها:متخافيش انا معاكى اهدى
اجابته زوجته قائله بغضب و صريخ:مانت لو كنت مكانى عااا بموووت
نظرت دالين لها بخوف ثم لادهم الذى
أغلق عينيه بشده و قال:مالناش داعوه
دالين بتوتر و خوف:دى دى دى بتولد طبيعي
ضغط ادهم علي يدها و جذبها الى حضنه و قال:مالناش داعوه خلينا نفكر بأجابيه انها هتنسي كل ده لما تشوف البيبي
جأت الممرضه و قالت:دالين هانم اتفضلى
نهضت و بعدها ادهم ثم دلفو ليقول الطبيب بابتسامه؛اهلا اهلا
ابتسمت دالين و قالت:اهلا اهلا
ثم جلسو نظر الطبيب الى ادهم و قال:اهلا ادهم بيه اخبارك
نظر له ادهم و قال: ماشي الحال ..
الطبيب بهدوء:يلا مكانك عشان نشوف التوينز
ابتسمت دالين ثم نهضت و ذهبت لمكان الكشف بعد قليل قال ادهم الطبيب:الولد زى القرد كويس بس البنت تقريبا يعنى فى حاجه
نظرت دالين له و قالت بخوف: فى اي
ادهم بتساول: مالها
الطبيب بهدوء:تقريبا ليه مكتملتش ممكن ساعه الولاده يبقى فى ضعف! و ياريت متتولدش قبل 9
نظرت له دالين بتوتر ليقول ادهم لكى يهدأها:متفكريش فى حاجه …طب اي المفروض يتعمل
الطبيب بهدوء:هديكي فيتامينات و حديد و كام علاج و انشالله خير
….
خرجت دالين و ادهم من عند الطبيب و ذهبو للسياره نظر دالين الى ادهم و وجدها شارده فقال :لا لا لا تبقى معديه
انفجرت دالين ضاحكه و قالت:متسلمش عليااااا
رن هاتف ادهم ليقول:لا قطعو الدويتو..دى مامتك
نظرت له دالين باستغراب ..ثم اجاب ادهم قائلا:الوو
ورد بهدوء:ادهم تعالى المحل دالوقتى
ادهم باستغراب: تمام مسافه السكه
ثم أغلق و قال:عايزانى اروحلها
دالين باستغراب : رجلى على رجلك يلا
ثم انطلقو
…..
كانت نرجس تجلس فى غرفتها بعد ما ساعدت ليلى فى تجهيز الحقائب الازمه للسفر…امسكت هاتفها و عبثت به قليلا لتجد صور لها مع رامز استغربت كثير و قالت : اي ده هو فى اي بقى انا لما بشوفه اففف انا تعبت يارب افرجها..
…..
وصل ادهم الى المحل ثم نزل من السياره و بعده دالين ليقول: خليكي فى العربيه
هزت دالين رأسها نافيه و قالت:هاجى معاك
انصاع لرغبتها و دلفو
فى الداخل كانت لبنى مازالت تجلس مع ورد ثم رأت ادهم و دالين دالفين لتقول باستغراب : انتو كنتو مع بعض
نظرت دالين الى ادهم ليمسك ادهم يدها و يقول : احنا على طول مع بعض
ورد بهدوء:كويس انكو مع بعض اقعدو عايزاكو فى موضوع
جلسو امامهم لتقول دالين بتساول:فى اي
….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

أحلام عاشقه الحلقه 1

 

كان الطريق خالي من البشر ، كانت تمشي وتتراقص كالفراشات تحت المطر تعالت ضحكتها ، كان الأطفال يراقبونها من خلف نوافذ الحى ، يتاملون مرحها الطفولي ، كانت تدور وتدور وقطرات المطر تتلألأ علي وجهها كالنجوم في السماء الصافيه؛ توقفت فجأه، شعرت به يقترب منها، الحق انها لم تراه بعينيها بل رأته بقلبها ، وجدته أمامها كانه هبط من السماء ، اتجه نحوها نظر بعينيها ثم عانقها وقال بغناء:
“عانقيني .. عانقيني، عانقيني ثم إيه !
ثم تبقي، ثم أبقى، ثم حلوة عينيكي ليه ..”
انتفضت الفتاه من نومها على صوت والدتها و هى تقول:
“مططططر يا مطر قومى بقى دوختيني.. “
اعتدلت مطر من نومتها و قالت بنوم و هى تفرك عينيها:
” اهه يا ست الكل قمت خلاص اساعه كام يا كريمه هانم ..”
ابتسمت كريمه و قالت بهدوء:
“اساعه 8 و نص قومى عشان تلحقى تروحى تشوفى الولاد فى الملجأ قبل ما تروحى الجامعه عشان مش قادره انزل انهارده و فى شغل كتير فى

البيت “
نهضت مطر من الفراش و قالت و هى تدلف الى المرحاض بهدوء:
“حاضر يا ست الكل. .”
نظرت لها كريمه بأستغراب و رفعت احد حاجبيها قالت:
“هو فى اي بتقولى ست الكل …اومال فين يا نبع الحننننننان!!”
هزت كتفيها و نزلت الى الاسفل
مرت بضع دقائق و خرجت مطر من دوره المياه و هى تغنى الاغنيه التى سمعتها فى حلمها و تتراقص معاها فتحت خزانه ملابسها و ظلت تبحث عن شئ يناسب يومها ثم قالت بصوت مرح:
“طب اي يا طمطم نلبس اي بقى..مزاجنا رايق يبقى نلبس فستان لا لا لا فستان لا هو
بنطلون و عليه اى تيشرت و خلاص احنا رايحين كتب كتاب خالتك..اي ده يا طمطم بتكلمى نفسك اتعبطى ولا اي ..”
ابتسمت على ما تفعلوا ثم اختارت بنطال جينز و تيشرت بسيط عليه صوره احد الشخصيات الكارتونيه و تركت لشعرها البرتقالى المائل الى الاحمر الطويل العنان و وضعت القليل من مساحيق التجميل فملامحها هادئه و عينيها تشبه السماء الصافيه و بشرتها البيضاء و النمش القليل الذى يزين وجهها و يوجد غمازه واحده على حد وجنتيها التى تزيدها جمالا..اتجهت مطر نحو الاحذيه و قالت بتفكير:
“البس بالارينا ولا جزمه عاليا ولا كوتشي..انا بقترح اروح بالشبشب ..”
بعد دقائق اختارت احد الاحذيه الرياضيه و خطرت ببالها فكره ارتدت سريعا و نزلت الى الاسفل راكضه قائله:
“يا مامااااااع يا وليه ي الى خلفتيني”
خرجت والدتها من المطبخ قائله:
“استر يارب قولى خير ! “
نظرت لها مطر ببرأه و شبكت يديها ببعضها ثم قالت بصوت هادئ و هى تغمض عينيها و تفتحها بطفوله:
“ممكن تعمليلي ضفييييرررره بليييييز هه هه “
قاطعتها والدتها قائله:
“مطررر مالك انهارده “
ابتسمت مطر و قالت و هى تعانق والدتها بحب:
“حلمت بيه فصباح الخير و الجمال جيداااا جيييدا يعنى ..”
ابتسمت والدتها و قد فهمت ثم قالت:
“ده الحلم الكام “
ابتعدت مطر و قالت بهدوء:
“هفضل احلم بيه لحد ما اشوفووا يا مامتتى يلا هتعملى الضفيره ولا اروح لطنطشي روحيه”
نظرت لها والدتها بغيظ و قالت:
“اتفضلى يا اخره صبرررى “
مطر بمرح:
“صبرى الرحيل هاهاها ..”
امسكت والدتها احد الألعاب التى بجانبها و القتها عليها و هى تقول :
“روحى بقى لطنطك روحيه ياختى ..”
لتبتعد مطر قائله بضحك:
“خلاص خلاص اسفه متبقيش قفوشه يا كوكو بقى الله..”
و بعد مرور القليل من الوقت انتهت مطر من فطورها و نهضت و هى تقول:
“اروح انا بقى لكتاكيتي و اطير على الجامعه! “
ابتسمت كريمه و قالت:
ربنا معاكى و ينورلك طريقك و يحميكي
ابتسمت مطر و قبلت يد والدتها و خرجت ثم تنهدت و قالت فى نفسها:
“انا مطررر اسمى غريب عارفه بس بابا الى سمانى عشان اتولدت اول ما الدنيا شتت و كان حوار طويل عريض انا عندى 23 سنه! كليه فنون جميله و عندى.. او بمعنى اصح عندنا ملجأ بحبهم جيدا او بمعنى اصح بحب الأطفال جيدا! بابا متوفى و انا عايشه مع ماما فى بيت بسيط عباره عن دورين بس قديم شويه يعنى و بعيد شويه عن دوشه اسكندريه انا بحب كل ما امشي اقعد اتكلم مع نفسي و اعرف نفسي لنفسي لحد مالاقيني وصلت الملجأ..طبعا الى حلمت بيه ده فارس أحلامي بشوفوا بقالى كتير ملامحه مش باينه كلها بس فعلا مستنياه يظهر بفارغ الصبر محدش قريب منى انا صاحبت نفسي مش انطوائيه بس محدش بيدوم للأسف او بيبقوا كلهم نفس المكانه
انا عنيده جيدااا و عندى ديما امل مهما لطشت معايا الدنيا بس كفايه كده يا طمطم وصلنا “
نظرت إلى باب الملجأ و ابتسمت الملجأ كان فيلا قديمه و تم تعديلها و اصبحت ملجأ..دلفت مطر الى الداخل وجدت الاطفال فى الحديقه لتقول بمرح:
“بس بس انا جيييييت “
ركض اليها الأطفال بفرح فقالت بأبتسامه:
وحشتتتتونى وحشتووونى وحشتوووونى
الاطفال بضحك:
“اهلاااا “
انفجرت مطر ضاحكه ثم قالت :
” اوعوا تكونوا مغلبين ماما فريده هه”
الاطفال بصوت واحد:
“لا طبعاااا “
ابتسمت مطر و قالت:
“يلا على امكانكوااا!بسرعه “
انطلق الاطفال حيثما كانوا الا اثنين نظرت لهم مطر و قالت بأستغراب :
“خيييير يا سليم انت و تمارا هانم..”
سليم بانفعال طفولى:
“ماهو يا تتوزهالي يا تماعه يا تبعدوها عن الولات “
انفجرت مطر ضاحكه و قالت:
“ولات بال ت ..كده يا تيما مدوخه الواد”
نظرت لها تمارا ثم قالت بمرح:
“انا مالى هو الى دايخ”
ابتسمت مطر على مراحهم لتجد فريده تتقدم نحوها لتقول مطر بمرح:
“أهلا اهلا اهلا اهلا ماما فريده “
فريده بأبتسامه:
”أهلا يا ماما مطر..لو سمحتى عايزاكى فى موضوع مهم يا طمطم ”
نظرت مطر للاطفاال و قالت:
“يلا روحوا العبوا “
ذهبوا الأطفال لتقول مطر بتساؤل:
” خير !”
فريده بهدوء :
“عم حسين صاحب الأرض الى جمبنا سافر!و باع الارض..الارض هيتنبا عليها مصنع المصنع هيبقى غلط على الاطفال سواء هواء او مايه او دوشه و فى عمال و حاجات كتير “
نظرت لها مطر باستغراب:
“و عم حسن باع الارض ليه!و مين الى اشتراها”
فريده بهدوء:
“هيعيش مع ابنه بره !..الى اشتراها كان اسموا..اسموا اه ..قصى قصى الحديدي!”
نظرت لها مطر بأستغراب و قالت:
“قصى الحديدي مش ده صاحب أكبر شركات مش عارفه تقريبا اسمنت ولا ديكور مش فاكره اوى !”
فريده بهدوء:
“مامته مهندسه ديكور مشهوره اوى..و باباه صاحب المصانع و الشريكات يعنى بس الى عرفته انه هو ورث كل حاجه و باباه مسافر بيدير شغل بره “
التفت مطر الى الاطفال و نظرت لفريده و قالت:
“و ده تعرفى فين شركته”
فريده بتساول:
“لا معرفش بس ليه”
مطر بتفكير :
“بفكر اروحلوا … خلاص انا هروح الجامعه و هشوف الموضوع ده بعدين! ”
ابتسمت فريده و قالت:
“طيب ربنا معاكى يا حبيبي”
ابتسمت مطر ثم دلفت خارج الملجأ و هى شارده..وصلت الى جامعتها و قاطع شرودها صوت احد زملائها فى الجامعه:
“مطرررر…يا مطررر “
نظرت لها مطر بهدوء و قالت :
“أيوه يا ريم ..معلش ماخدتش بالى “
ريم بابتسامه:
“عادى يا بنتى…اوعى تنسي الحفله بكره ! انا قلت افكرك “
نظرت لها مطر و ضربت رأسها و قالت :
“كويس انك فكرتيني انا نسيت خالص”
ابتسمت ريم و قالت :
“طب الحمدلله هروح افكر الباقى “
ثم ذهبت لتزفر مطر قائله:
“و طلعتلنا منين موضوع حفله التنكر دى بقى! مفيش غير كريمه الى هتساعدنا..”
انتهت مطر من محاضراتها ثم استقلت احد سيارات الأجره و ذهبت الى منزلها..دلفت مطر خارج سياره الأجره لتجد احد جارتها تحدثها قائله:
“ونبي يا مطر يا بنتى ابقى تعالى عندى عمر عنده امتحان بكره انشالله و مرحش الدرس”
ابتسمت مطر و قالت:
“حاضر بس كده من عيني دى قبل دى “
ابتسمت المرأه و قالت:
“ربنا يخليكي يا بنتى !”
ظلت مطر تطرق الباب ولا يوجد رد ! نظرت بحيره و قالت :
“يا كريمه يلا مش معايا مفتااااح! يا ست يالى خلفتيني! “
احست مطر بشخص يضع يده على كتفها فانتفضت لتجد …

انتهت الحلقه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية أحببتك وسأنتقم الحلقة 1


تعريف الشخصيات
زياد: شاب يعجز القلم عن وصف فهو رجل بمعني الكلمه في كل مواقفه وهو ايضا وسيم جدا ولكن هذا لا يظهر بسبب ملابسه التي يظهر عليها الفقر الشديد وهو طالب في كلية الهندسه

ياسر : صديق زياد منذ الصغر وهو ايضا في كلية الهندسه

فرح: اخت زياد الوحيده وهي طالبه في ثالثه ثانوي

مارلين:فتاه مغروره ومتكبره بسبب غني والدها الفاحش ومصلحتها فوق كل شئ ولكنها جميله وهي صديقة زياد في كلية الهندسه

ياسمينا : فتاه بسيطه جدا توفي والداها منذ صغرها وذهبت الي بيت عمها وتربت مع مارلين واصبحوا مثل الاخوه ولكنها مختلفه عن مارلين كثيرا ولا يهمها الاهتمام بمنظرها وتحب ان تردس كثيرا وهي في كلية اعلام

مروان: شاب وسيم وهو يكون الاخ الاكبر لمارلين ولكنه ليس مغرور اطلاقا
______________________
الحلقه الاولي
في قصر فخم جدا يجلس فريد باشا ويجلس امامه مروان ومارلين وياسمينا يتناولون الفطار
فريد: هتنزل الشركه معايا النهارده يا مروان
مروان:ايوه يا بابا هعدي بس ع المصنع الاول
فريد:طيب اوك..ها يا ياسمينا ايه اخبار دراستك عاوزين تقدير امتياز زي السنه اللي فاتت
ياسمينا:ان شاء الله يا اونكل كله هيبقي تمام
فريد:ربنا معاكي يا بنتي…وانتي يا مارلين اظن دي اخر سنه ليكي مش عاوزين مقبول زي كله سنه
مارلين: حاضر يا دادي وبعدين يهمك التقدير في ايه كدا كدا هشتغل معاك فالشركه وبعدين متنساش الهديه بتاعتي
فريد : اه انتي فالحه غير في عاوزه يا دادي عاوزه يا دادي وبس .. انا قايم اشوفكوا ع العشا سلام
الكل : سلام
في كلية الهندسه
زياد: يا عم انا هقولها اني بحبها وخلاص
ياسر: انت مجنون ياض تقولها ايه انت عارف كويس انها مش بتحبك
زياد: ما يمكن تبتدي تحبني بعد ما اقولها
ياسر: ايه يا زيزو انت عبيط ولا ايه متبصش لفوق رقبتك توجعك
زياد: وفيها ايه انا بحبها عشان شخصيتها مش عشان فلوس اهلها
ياسر:بس انت عارف ان هي مش معتبراك كدا وبعدين انت عارف هي مصحباك ليه اساسا
زياد: عارف يا سيدي عارف
ياسر: طب طالما عارف انها مصحباك عشان تاخد منك المحضرات وانت تغششها في الامتحانات ليه بقي عاوز تضيع صحوبتها
زياد : بقولك ايه بطل فلسفه انا هقوم ارحلها واقولها وزي ما تيجي تيجي
ياسر :بلاش يا زياد انت مش قدها
قام زياد من غير ما يسمع كلام صاحبه ..يا تري ايه هيبقي رد فعل مارلين وهتتقبل الموضوع ازاي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية رهينة العاشق الحلقة 1


بعد مرور سنتين من زواج كلاً من (عمر) و (يمنى) حيث كانت تلك السنة الأخيرة من جامعتها اتفقا على الإنجاب بعد أن تنتهى (يمنى) من دراستها وعاشوا فى منزل (عمر) مع والدته ٠٠
بينما كان (أكمل) و (نورهان) قد رزقهم الله بطفل اسمياه (غيث) ولديه الأن سنتان من العمر كان الحب مازال بينهم كسابقه لم ينقص ذرة بل زاد عشقاً وعشقاً ٠٠
بينما (صهيب) و (قمر) مازالوا عاشقان لبعضهم البعض مازالت (قمر) تغير من طباع (صهيب) التى تغيرت عن ما كان فى الماضى ولكن مازال كما هو عندما يغضب ولكنها دائماً تذكره بطفلتهم التى أصبح لها سنتان من العمر هى ايضاً وان يتحكم فى إنفعاله حتى يكون اب جيد لطفلتهم ٠٠
دخل (صهيب) الى غرفة نومهم وجد (قمر) تنام وبجانبها طفلتهم فأبتسم عليهما ثم جلس على حافة الفراش ومسد شعر (قمر) بحنان أستيقظت (قمر) وهى تتثاءب ثم اعتدلت وجلست ثم قالت
-حبيبى انت جيت امتى ؟ جاى بدرى كده ليه ؟
-لسه جاى حالا ٠٠ وبعدين وحشتينى
أحمر وجهها خجلا ثم قالت
-كنت بنيم (ملاك) ونمت جنبها 
أبتسم هو ثم اتجه للخزانة وهو يقول
-انا هغير هدومى ٠٠ وعاوز اتكلم معاكى
-طب هجهز الغدا عقبال ما تخلص
امسك يدها مانعاً إياها من الرحيل ثم قال
-مش قلت كذا مرة فى خدامين هنا ٠٠ ملوش لازمة تقعدى تتعبى نفسك وتحضرى الأكل
-مانا زهقانة وبزهق من القعاد لوحدى طول اليوم فبسلى نفسى فى المطبخ
أبتسم (صهيب) ثم تحدث بجدية قائلا
-بلاها خاالص ألبس ٠٠ تعالى نقعد نتكلم عشان ده موضوعنا
عقدت (قمر) ما بين حاجبيها بعدم فهم ثم قالت
-أى موضوع؟
أمسك يدها وأجلسها وجلس بجوارها على أريكة بالجوار ثم ظل ممسكاً بيدها وهو يقول
-بصى يا ستى انا دلوقتى محتاج سكرتيرة فى شغلى تكون حلوة وذكية ومتفارقش مكتبى لحظة واحدة و ٠٠
سحبت (قمر) يدها بغضب وعقدت يدها نحو صدرها فأبتسم هو على رد فعلها وتابع
-وتكون اسمها (قمر) ومراتى
أتسعت أعين (قمر) بفرحة ووضعت يدها على فمها ثم قالت
-بتتكلم جد يا (صهيب) ؟!
هز رأسه إيجاباً ثم وضع شعرها خلف أذنها وهو يقول
-ايه رأيك ؟
-موافقة جداً جداً جداً ٠٠ بس (ملاك) ؟
-(ملاك) هنجبلها مربية او ممكن مامتك او عمتو مش هتبقى مشكلة 
أبتسمت (قمر) ثم ارتمت فى أحضانه فأبتسم هو ومسد على شعرها بلطف ٠٠
******************
عاد (أكمل) من العمل كان يشعر بالأرهاق الشديد فدخل غرفته ثم جلس على الأريكة لينزع حذائه فوضعت (نورهان) اصبعها على فمها وهي تقول بصوت خااافت 
-هششششش ٠٠ (غيث) نايم
اجابها بنفس النبرة الخافتة
-طيب طيب
وضعت (نورهان) الغطاء على صغيرها ثم توجهت نحو (أكمل) وجلست بجواره وهى تقول
-وحشتنى
اضيقت عينان (أكمل) ثم نظر لها قائلاً
-ناوية تنزلى بدرى العيادة ؟!
أبتلعت (نورهان) ريقها ثم قالت
-هو انا مفقوسة اوووى كده
– مفقوسة جداً يا روحى 
مطت شفتاها بضجر ثم قالت
-يعنى مش بقول كلام حلو ليك خااالص خاالص إلا لو فى طلب
انت شايف كده؟
أبتسم (أكمل) ثم مسك يدها ليقبلها وقال
-انا شايف احلى واحدة فى الدنيا والوحيدة اللى خطفت قلبى
أبتسمت (نورهان) ثم نهضت عن الأريكة وهى تتجه للخزانة لتبدل ملابسها
-مش هتأخر يا حبيبى انا هروح العيادة ساعتين بس وبعدين انت اللى اخترت ليا المواعيد دى قولتلى اشتغل من 4 ل 6 صحيح النهاردة هنزل واروح من 3 بس غصب عنى عندى كشوفات متأخرة
-ولا يهمك حبيبتى 6 بالدقيقة هتلاقينى قدام العيادة
أبتسمت (نورهان) بسعادة وبدأت فى تبديل ملابسها ٠٠
*****************
كانت (يمنى) قد أنتهت من محاضرتها وتقف بالخارج تنتظر حضور (عمر) كى يذهبا سوياً لمنزلهم ظلت (يمنى) تتناول المكسرات التى تعشقها حتى رأت سيارة (عمر) ما أن رأته حتى أقتربت من السيارة ثم استقلتها رأت وجه (عمر) يتملكه العبوث فقطبت حاجبيها ثم قالت
-مالك (عمر) حصل ايه ؟!
-مش قلت كذا مرة متاكليش مكسرات فى الشارع !!
نظرت (يمنى) لأسفل ثم قالت
-مانت اتأخرت يا عمورى وانا زهقت
فردد معاها (عمر) عبارتها المعتادة
-وكل ما بزهق مبحسش بنفسى وبلقى نفسى باكلها من غير ما احس
-وكل ما بزهق مبحسش بنفسى وبلقى نفسى باكلها من غير ما احس
مطت (يمنى) شفتاها بحزن طفولى
-بقى كده بتتريق عليا (عمر)
-يا (يمنى) بغير مش عاوز حد يشوفك وانتى بتاكليها
أقتربت منه ثم قرصته من وجنته قائلة
-بحبك اووووى ٠٠ انت عمورى بتاعى انا بس
أبتسم (عمر) فهو يعلم جيدأ أن غيرتها تثار حينما تتذكر (سچى) وهى تلقبه ب (عمورى) لذا فضل الصمت ثم بدء بالقيادة وهو ينظر لها بطرف عينه
-هنتغدا برة
شعرت (يمنى) بسعادة كبيرة وصفقت يدها بمرح وهى تقول
-واااااو
ولكن ما أن تذكرت والدته حتى قالت
-طب ومامتك ؟!
فغمز لها ثم قال
-ماما بايتة يومين عند خالتو
شعرت (يمنى) بالخجل ثم نظرت لنافذة السيارة حتى تدارى خجلها ٠٠
فى صباح اليوم التالى ٠٠
أستيقظ (صهيب) من النوم كانت (قمر) تحضر له افطاره بالأسفل ثم صعدت لتخبره بأن الأفطار قد أعدته فوجدته أمام المرآة يربط رابطة عنقه توجهت نحوه ثم ربطت له الرابطة وهى تقول
-يعنى مش هروح معاك النهاردة ؟
-مانا قولتلك حبيبتى بداية من الاسبوع اللي جاى
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
-تمام مش مشكلة ٠٠ الفطار جاهز تحت
-مش هتفطرى معايا ؟ 
تثائبت وهى تقول
-هموووت واكمل نوم
ضحك (صهيب) تلك الضحكة التى لا يضحكها إلا مرة بالعام ثم قال
-اومال مستعجلة ع نزول الشغل ليه ؟
-لا دى حاجة ودى حاجة تانية
-روحى نامى ربنا يهديكى
توجهت (قمر) للفراش كى تنام بجوار طفلتها بينما أبتسم (صهيب) ثم غادر الغرفة ٠٠
******************
داخل شركة (آل نصار) بالتحديد فى مكتب (أكمل) جائه إتصال من شركة مصرية أجاب (أكمل) قائلا
-ايوة يا فندم ٠٠ تمام ٠٠ فكرة هايلة جدااا ٠٠ اه طبعا موافق ٠٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية أفقدني عذريتي الحلقة 1


في منزل بسيط جدا في حي من احياء القاهره تستيقظ ريم وهي فتاه في التاسعه عشر في السنه الثانيه من الجامعه تتميز بالشخصيه القويه والجمال فهي فتاه بيضاء البشره والعيون السمراء والشعر الاسود الغجري والقوام الممشوق ذو شخصيه قويه للغايه لا تعرف الاستسلام او الخوف لا تضعف امام اي احد ولا تسكت عن حقها مهما كان الثمن تدرس الهندسه تعمل سكيرتيره في شركه مقاولات بعد كليتها ومع ذلك فهي تمتاز بحسها الفكاهي ولكن مع اصدقاتها فقط فلم يستطيع اي شاب في الجامعه المساس بها وكان الجميع يلقبها بالقطر
تستيقظ ريم لتعد الافطار
ريم ماما اصحي يا ماما يلا يا سوسو عشان تفطري معايا قبل ما اروح الجامعه
سوسن وهي والده ريم في الخمسين من العمر مريضه بالقلب وطيبه للغايه
سوسن صباح الخير يا ريم ليه يا بنتي كدا مش كفايه عليكي الدراسه والشغل
ريم بضحك تيرارررر يلا نبدا اسطوانه كل يوم يلي يا ماما معاكي المكريفون يا حبيبتي يلي مهو ناقصه تاخير
سوسن شوف البت ماشي ياام لسانين
ريم وهي تخرج لسانها بطريقه طفوليه والله لسان واحد اهو يا ماما
سوسن صبرني يارب ثم جلسو لتناول الافطار
سوسن بقلك ايه يا ريم اخوكي مصطفي متصلش
ريم بحده يا ماما مصطفي خلاص نسينا اتجوز واستقر في امريكا انسي انتي كمان
سوسن بدموع مش قادره يبنتي بكره لما تخلفي هتفهمي
ريم خلاص يا ماما حاضر هعرفلك ايه اخباره
سوسن بسعاده بجد يا ريم
ريم بجد يا ماما
خرجت ريم من المنزل وهي تتذكر عندما كانت في السادسه عشر كانت فتاه جميله رقيقه تبكي من اقل شي تعيش مع والدها ووالدتها وشقيقها بسعادهالي ان
مصطفي يا بابا انا عاوز اسافر انا معروض عليا فرصه شغل هايله في امريكا
الاب والله يبني علي عيني بس انتا عارف البير وغطاه انا اديتك كل الفلوس الي معايا ومعدش معايا غير فلوس جواز اختك
مصطفي يعني ايه الفرصه هتروح عليا لا
ريم خلاص يا بابا ادي فلوسي لمصطفي
الاب بغضب لا وانتي هجوزك ازاي هوا خد حقه
مصطفي سريعا يابابا ريم لسه عندها ١٦سنه يعني عما تيجي تتجوز لكون سافرت واشتغلت ورجعتلها فلوسها وانا الي هجوزها كمان
ريم تحاول مسانده اخاها اه اه يابابا مصطفي عندو حق
الاب باستسلام خلاص الي تشوفوه بس يا مصطفي جواز اختك برقابتك
مصطفي بمكر اه اه طبعا ياباباثم ابتسم ابتسامه شيطانيه فقد حقق مايريد وبعد سفره بسنه واحده مرض والدها
ريم الو ايوا يا مصطفي
مصطفي مين معايا
ريم انا ريم
مصطفي بدهشه ريم مين
ريم انا ريم اختك يا مصطفي
مصطفي وكانه تذكر شي اه اهلا ربم خير في حاجه بتتصلي ليه
ريم بصدمه الجمت لسانها ولكنها تحدثت فكل ما تريده امال عمليه والدها فاخبرته ان والده مريض وبحاجه الي عمليه
مصطفي بقلك ايه يا ريم ان مش فاضي ومعييش فلوس ومعدتيش تتصلي بيا تاني
ولم يمض وقت طويل حتي توفي والدها ومرضت والدتها بالقلب ومنذ ذلك اليوم وهي تعمل منذ ان كانت فتاه في السابعه عشر لكي تصرف علي نفسها وعلي والدتها ومن يومها اصبح قلبها كالحجر لا تبكي لا تستسلم مهما كان الثمن ولا برق قلبها لاي احد نفضت ريم تلك الافكار عن راسها وهي تدخل الجامعه
نهي صديقه ريم الوخيده ومقربه منها جدا يلا بسرعه با ريم الحقي ثم جذبتها من يدها وركضت الي ان دخلت المدرج
ريم بانفاس لا هسه في ايه يخربيتك ايه الدنيا اتهدت ولا خربت
نهي وهي الاخري تلهس في دكتور جي جديد النهارده وبيقولو عليه شديد ثم صمتت نهي فجاءه وكل من في المدرج
ريم بحده ايه يا بنتي الجو دا شديد علي نفسو وانا مالي ولكنها فوجئت بصوت خلفها بتحدث بحده لكثر اتفضلي بره يا انسه التفتت ريم لتجد رجلا شديد الوسامه يظهر عليه الشده جسمه رياضي للغايه شعره مرتب بعنايه وملامحه قاسيه ويظهر انه في عقد الثالث وينظر لها بتحدي بالغ
ريم وهي تنظر له بتحدي اكبر ليه
الشخص بغضب وهو يستعجب بداخله من ردها ونظره التحدي في عينيها فحتي الان لم يستطيع اي احد ان ينظر له تلك النظر ثم قال هوا ايه الي ليه
ريم وما زالت تنظر له بتحدي ليه اخرج بره ومين انتا اصلا
الشخص بغضب بالغ اولا انا الدكتور مراد الالفي ثانيا تخرجي بره لاني دخلت ولقيت حضرتك واقفه بتتكلمي في معاد المحاضره وكامن بتغطلي في الدكتور
ريم بغضب مشابه لغضبه وتحدي اكبر اولا انا مليش دعوه باسم حضرتك انا ليا دعوه بالدكتور الي هيشرح المحاضره ثانيا انا مغلطش في حضرتك انا قلت شديد علي نفسه وانا مالي ومعتقدش ده غلط لان كل انسان حر في طبعه ومش مشكلتي اني اتحمل طبع حضرتك لو شديد او عصبي زي مهو مش مطلوب من حضرتك تتحمل طبعي انا الي بيني وبين حضرتك المدرج ده وبيتهيالي ادام ملتزمه بالقواعد والمعاد خلاص
ثالثا وده الاهم حضرتك دخلت المدرج الساعه تسعه الاربع وانا معاد محاضرتي الساعه تسعه يعني حضرتك دخلت مش في معادك ثم نظرت في ساعتها وقالت ودلوقتي الساعه تسعه لا خمسه يعني بردو لسه معاد حضرتك مجاش يغني اقعد اقف اتكلم اسكت دي حاجه برضو متخصش حضرتك ثم نظرت له نظره سخريه بعد ازن حضرتك ثم جلست في المدرج
اما هوا فكان يستشيط فضبا منها فلو بيده لفصل راسها عن جسدها فمن هي تلك المغروره التي تقف امامه الاتعلم ان الجميع يخافون من النظر في عبنيه فمن هي لتنظر له بكل هذا التحدي واقسم في نفسه ان يدفعها الثمن غاليا ثم اتجه الي مكان القاء المخاضره بعد ان اخرسته كلماتها وظل يشرح المحاضره وينظر لها بتوعد نظره يخاف منها الجميع ولكنه تعجب من نظره التحدي في عبنبها فلم تخاف منه ولت من نظرته التي بمجرد ان ينظر تلك النظره لاحد ترتعش اوصاله وما استغربه اكثر انها كانت تناقشه اثناء المحاضره وكان شي لم يكن بل تعجب من نباهتها وزكائها فلو شخص غيرها ما تمالك نفسه هكذا ثم انتهت المحاضره وذهب الجميع ما عاد ريم التي كانت تكتب بعض الملاخظات ثم همت لتذهب ولكن صوت اوقفها
مراد ريم محمود انا ماذتتش انك تقفي
استدارت ريم وهي تشعر بالعجب لمعرفه اسمها ولكنها تزكرت انه عرف اسمها من الغياب والخضور ولكنها سريعا تمالكت نفسها ونظرت بطريقه عملبه جدا الي ساعتها ثم قالت الساعه ١١حضرتك محضرتك خلصت ووقتك كمان خلص ومعتقدش من حقك تمنعني من الخروج ولو حضرتك اخدت بالك انتا خلصت المحاضره الساعه ١١الاخمسه بس انا مخرجتش الا الساغه ١١ عن ازنك وهمت لتذهب ولكنها مسك يديها بقوه
مراد بغضب وهو يمسك معصمها لما اكون بكلمك تقفي انتي فاكره نفسك مين
ريم بغضب مماثل وبنظره قويه شدت يدها بعنف من يدها حتي ان الساعه التي كانت ترتديهاجرحت يدها بشده ولكنها لم تبالي بل رفعت اصبعها في وجهه وبصوت عالي انا ريم محمود ومبفكرش في نفسي مبن لاني عارفه انا مين كوبس ثم اقتربت منه لتخبره بتلك الحركه انها لاتهابه واقسم بالله لو مش بس مراعبه انك الدكتور بتاعي لكنت دفعتك تمن المسكه دي غالي اوي واذا بس خاولت لمجرد محاوله تقررها تاني ثم اقتربت منه للغايه واضافت اقسم بالله ما هترجعلك تاني الاوهبا مقطوعه ثم تركته وذهبت ويدها تنزف الدماء علي الارض من يدها لم تهتم انها نزفت كثير بل لم تنظر وانما تركته وزهبت وهي في قمه قوتها وكانها تقول له لن تستطيع ان تهزمني اما هوا فقد وقف مصدوم من تلك الريم كيف ذلك من تلك الفتاه التي تقف امامه بكل تلك القوه ولا تخاف افاق من شروده علي صوت هاتفه
مراد الو ايوه ميت
المتصل ايو يا مراد بيه انا عرفت كل حاجه حضرتك طلبتها والمعلومات هتكون عندك النهارده في الشركه
مراد باقتضاب تمام ثم اغلق الهاتف وخرج مت المدرج ولكنه لا يعلم لماذا شعر بنغزه في قلبه حينما راي دمائها المتناثره علي الارض وزهب الي شركته واقسم ان ينتقم منها ولكنه سينتظر الي ان ينهي موضوع اخر 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى