روايات رومانسية
رواية قلوب حائرة الحلقة 12
ظل عمرو ينظر الي سمر غير مصدق انه يراها امامة ، و سمر تنظر اليه و هي صامتة، الي ان قطعت سمر هذا الصمت قائلة : ازيك يا عمرو ؟؟
شعر برعشة تسري في جسدة عند سماعة لصوتها للمرة الثانية ، فكم اشتاق لهذا الصوت ..
اجابها و مازالت الدهشة تعلو وجهه : الحمدلله
صمت قليلا ثم ….
انتي عرفتي ان انا هنا ازاي ؟!! و جيتي لية اصلا ؟!!!
سمر مبتسمة : اية ، مكنتش عاوز تشوفني ولا اية ؟؟!
عمرو بدون وعي : لاااء ازاي انا كنت هموت و اشوفك قبل ما ……
ثم استدرك الموقف و صمت..
سمر : قبل ما اية يا عمرو ؟؟؟؟؟
استجمع شجاعتة و قال بنبرة عالية : انتي هنا لييييية و عاوزة اييية و مين اللي قالك علي مكاني ؟!!! روحي لطارق اللي … ثم لم يستطع ان يكمل الجملة ، اشاح بوجهه ثم ..
روحي ل طارق يا سمر و سيبني ف حاالي
سمر : اللي اية يا عمرو ؟؟ مش قادر تكمل الجملة صح ؟؟ مش قادر تكملها عشان عارف اني مظلومة و عارف ان مفيش اي حاااجة بيني و بين طارق ، و عارف اني محبتش و لا هحب غيرك
نظر لها عمرو بصدمة الجمتة
فأكملت سمر : كنت عاوز تخليني اكرهك و انساك صح ؟؟؟؟
بدأت عيناها تدمع و اكملت بحرقة : بس انت غبي يا عمرو بجد غبيييييي !!!!! عارف لية ؟!!! عشان انا لا عمري كرهتك ولا اقدر انساك .. حاولت بس عمري ما قدرت .. انت لو تعرف انا بحبك قد اييية و انت بالنسبالي اييية كنت عمرك ما هتعمل فيا كدة ، لييييية يا عمرو عاوز تسبني ، لييية عاوز تبعد عني ، ليييية ؟!!!!!
عمرو بعصبية : افهمي بقاااااااا دا كلة لمصلحتك انتي دا كلة عشانك انتي .. انتي لااااازم تنسيني لاااازم تبعدي عني عشان انا منفعكيش يا سمررر منفعكييييش
سمر بثبات : متنفعنيش لية ؟؟؟؟
عمرو : ………….
سمر : رد علياااا يا عمرو ، لية متنفعنيش ؟؟؟؟؟
عمرو : سمر انتي عاوزة اية ؟؟؟؟
سمر ببكاء : عاوزاك تعمل العملية يا عمرو .. اعمل العملية و خف و بعد كدة اعمل اللي انت عاوزة عاوز تسيبني سيبني ، عاوز تسافر سااافر .. بس اعمل العملية الاول عمرو بصدمة : انتي بتقولي اييية ؟!!! عملية اييية ؟!!!
سمر بعصبية : كفاااااااية كدب و تمثل بقاااا يا عمرو انا عارفة كل حاااجة .. دكتورة مي حكتلي علي كل حاجة
عمرو : مي !!!!!!
سمر : ايوة يا عمرو .. ارجوك بقااا كفاية كدة متكدبش عليا .. عشان انا عرفت كل حاجة خلاص
ظل عمرو صامتا لا يدري ماذا يفعل
حثتة سمر علي الكلام ..
ساكت لية يا عمرو اتكلم .. قولي لية مش عاوز تعمل العملية .. لية عاوز تسافر .. لية عاوز تبعد عني و تسبني ..؟!!!
عمرو بضعف : غصب عني يا سمر
سمر : لاااا يا عمرو مش غصب عنك ، دا بمزاجك
انت اللي مش عاوز تعمل العملية انت اللي مش عاوز تخف
عمرو بصوت عالي : و ميييييين قالك اني لما اعمل العملية هخف ؟!!!!!!!!!!! نسبة نجاح العملية متتعداش ال 50% حتي يعني كداا كداااا ميت .. !!!!
سمر بقوة لا تعلم من اين اتت بها : خلاااص مش انت كدا كدا ميت .. مش عاوز تعمل العملية لية ؟!!!!
عمرو بدهشة : بتقولي اية ؟!!!
سمر : بقول اللي سمعتة يا عمرو مش انت شايف انك كدا كدا ميت ؟؟؟ طب اعمل العملية لقدر الله فشلت اديك اصلا ميت زي ما بتقول .. و لو نجحت تبقي كسبت حياتك .. حياتك متستهلش تضحي عشانها يا عمرو ؟!!!
عمرو : …………..
سمر : فكر ف كلامي كويس اووي يا عمرو .. ربنا موجود و في امل .. حتي لو نسبتة مش كبيرة بس ثقتك ف ربنا لااازم تكون اكبر
هنا ترجل يوسف من السيارة و سار حيث سمر و عمر وووو
يوسف : ازيك يا عمرو ؟؟؟
عمرو ناظرا الي سمر بدهشة ثم الي يوسف
يوسف : انت مش عارفني ولا اية ؟؟؟؟؟
عمرو : لا لااا عارفك طبعا بسسس…
يوسف : مستغرب وجودي هنا .. مش كدة ؟؟؟؟؟
اومأ عمرو برأسة دون ان ينطق
يوسف : انا سمر حكتلي علي كل حاجة .. مش هكدب عليك اول ما حكتلي كان هاين عليا اقتلك و اقتلها علي الفترة اللي كنتوا تعرفوا فيها بعض من ورانا دي و الفيلم الهندي اللي الهانم عملتوا عليك داا
عمرو : يوسف والله انااا
يوسف : متقاطعنيش و اسمعني للاخر …
علي قد ما كنت قليل ف نظري اوي انك تستغل سمر و تخليها تقابلك من ورا اهلها و متجيش حتي تكلم اخوها ولو بشكل ودي كدة عشان نحس انك شاريها بجد و مش بتلعب بيها .. علي قد ما انا احترمتك اوي لما قررت تبعد عنها لمصلحتها لما عرفت حقيقة مرضك !!!!!!!!!!
نظر عمرو اليه بدهشة شدييييدة و اكمل يوسف : بس انت حسبتها غلط يا عمرو ! مش ف مصلحة اي حد انك تفضل تعبان و تتألم لوحدك .. مش ف مصلحة اي حد انك تكون يائس كدة .. مش ف مصلحة اي حد انك تقرر تسافر و تبعد عن اهلك و كل الناس اللي بتحبك .. مش ف مصلحة اي حد انك متعملش العملية !!!!
محدش ضامن عمرة يا عمرو و طول ما فيك النفس لازم يفضل عندك امل .. انا اللي جايب سمر انهردة بإدي عشان تتكلم معاك و تقنعك تعمل العملية .. انسي كل حاجة و فكر بس ف شكل حياتك بعد العملية هيكون اية ؟؟؟ بذمتك مش حاجة كبيرة تستاهل انك تخاطر عشانها ؟؟؟؟؟؟؟
ظل عمرو صامتا يفكر في كل كلمة تقال لة .. لا يدري ماذا يفعل .. مشاعر كثيرة مختلطة بداخلة ..
خوف ، امل ، قلق ، دهشة وووو حب !!!!
//////////////////////////
ظل يوسف يحاول اقناع عمرو و استمر الحديث بينهما الي بعد منتصف الليل و سمر تتدخل في الحديث من الحين للاخر الي ان طفح بها الكيل …
صاحت بحدة فجاءة : بص بقااا يا عمرو من الاخر كدا انت مش هتسافر ف حتة و هتعمل العملية و هتخف .. ثم تابعت بصوت عالي : انت فاهم ولا لاااااااء ؟!!!!!!
نظر الاثنين اليها بدهشة كبيرة
يوسف : في ايييية يا سمر ؟!! اهدي
سمر ببكاء : انا تعبت والله تعبت اووي ، ثم نظرت الي عمرو بتوسل قائلة : عشان خاااطري يا عمرو لو ليا خاطر عندك اسمع كلامي و اعمل العملية ارجوووووك
صمت الجميع ..
ظل يوسف ينقل بصرة بين سمر و عمرو
و سمر تنظر الي عمرو منتظرة ان تسمع منة الرد …
طال الصمت ، بدا علي سمر اليأس و اوشكت علي البكاء مرة اخري ، الي ان قطع عمرو هذا الصمت القاتل قائلا و هو ينظر الي سمر : حااضر حااااضر يا سمر هعمل العملية ، بس انا ليا عند يوسف طلب ، و نظر الي يوسف
يوسف : طلب اية يا عمرو ؟؟
عمرو : لو ربنا كتبلي عمر و العملية نجحت .. توعدني انك توافق اني اتجوز سمر !!!!! المفاجأة الجمت يوسف و لم ينطق بأي كلمة ..
تابع عمرو الحديث و سمر تنظر الية بدهشة كبيرة
انا عارف اني كنت غلط من الاول يا يوسف و عارف ان المفروض كنت اجي اتقدم او علي الاقل اجي اتكلم معاك و اعرفك بس صدقني انا كان عندي ظروف هيا اللي منعتني بس اقسملك اني بحب سمر جدااا و اوعدك اني هحافظ عليها و عمري ما هخون ثقتك تاني ابداا .. انا لو ربنا كتبلي عمر هعيشوا بس عشان سمر .. عشان اسعدها و بس
صمت قليلا ثم قال بضعف : انت مصدقني يا يوسف ؟؟؟
نظر يوسف الي سمر التي كانت ترجوة بنظراتها ان يوافق
ظل صامتا ثم قال بهدوء و ابتسامة : مصدقك يا عمرو و اوعدك كمان بس انت اعمل العملية و قوم بالسلامة
هنا لم تتمالك سمر نفسها من شدة الفرحة و احتضنت يوسف بسعاااادة بالغة قائلة : ربنا يخليك ليااا يا يوسف
ثم نظرت الي عمرو الذي قد تبدل حالة كثيييرا بعد جملة يوسف و زينت الابتسامة وجهه المتعب
سمر : هااا يا عمرو ، اتفتنا ؟
عمرو ببتسامة : اتفقنا
//////////////////////////
ظلت يارا تحاول ان تتصل بسيف لكن ما من مجيب ارسلت لة فوق ال 5 رسائل ما من مجيب ايضااا
كادت ان تجن !!!
في بالها ( دا اتجنن دا ولا ايييية ؟!!! ازاي سيف ميردش عليا كل داااا ؟!!! يا تري في اية ؟!!! معقول زعلان للدرجة دي ؟!! )
//////////////////////////
قابل يوسف والد ريم و تم الاتفاق علي موعد الخطبة قبل بدء الدراسة باسبوع في احد قاعات المناسبات ..
//////////////////////////
اجتمع الاربع فتيات في غرفة سمر و قصت لهم كل ما حدث معها في اليومين الماضيين
فرح : معقووول اللي بتقولية دااا ؟!!!!
يارا : انا مش مصدقة بجد !!!!!
ريم : ياااااة يعني كنا ظالمين عمرو كل دااا ؟!!
فرح : طب و بعدين اتفقتوا علي اية ؟؟
سمر : مفيش كلمنا الدكتورة مي و بلغناها انوا موافق يعمل العملية و فرحت اووي
بصراحة انسانة جدعة جداااا ربنا يكرمها و هي بلغت والدها و حددلوا تحاليل و شوية فحوصات كدا يعملها و اول ما نتيجتهم هتتطلع هيحددلوا معاد العملية ان شاء الله
يارا : طب و انتي يعني ….
يعني حاسة ان العملية هتنجح ؟؟؟؟
سمر بنظرة كلها امل و تفاؤل : ايووو حاسة انها هتنجح بإذن الله حاسه ان ربنا هيفرحنا حاسة اني هكون لعمرو و مش لحد غيرة
رتبت فرح علي كتفها قائلة : ان شاء الله يا حبيبتي
سمر : ريييييم يا رييييييم
ريم : هااااا ! بتقولي حاجة ؟!!!
فرح : لاااا دا انتي مش هنا خالص
سمر : سرحانة ف اية ؟؟؟
ريم بدون وعي : ف يوسف اصل انا مش مصدقة بجد انوا عمل كل دااا … راجل اووي و طيب اوووي و حنين اوووي…
في ذلك الوقت كان يوسف خلف الباب هم ان يطرق علية حتي استوقفة صوت ريم و ظل واقفا مكانة دون حراك يستمع اليها و ابتسامتة تتسع شيئا ف شئ ..
