روايات رومانسية

رواية دوامة عشق الحلقة 13


نظر لها (أكمل) بضيق وهو لا يفهم سر فضولها ذاك
-اعتقد دى حاجة تخصنى
اضيقت عينان (نورهان) بغضب
-لا متخصكش لوحدك ٠٠ مادام انت بتحب واحدة تانية ومش بتحب (نرمين) من اصله عايش فى دور المصدوم ليه وانها خانتك وانت اصلا خاين وحقير يعنى انت مش احسن منها عشان تفضل عامل دور البرئ ده
احمرت عينان (أكمل) غضبا ثم وجه اصبع سبابته إلى وجهها
-بقولك ايه حلى عن دماغى بقى وانا اه خاين وزبالة وواطى عاوزة ايه انتى اقولك (نرمين) دى بريئة وانا كل يوم مع ست شكل ولا هو من حقكوا انتوا بس ومش من حق اى راجل !!
ثم القى البنطال ع وجهها
-البسى ده ونضفى بنطلونك واكويه وامشى ومش عاوز اسمع كلمة منك زيادة
ازاحت (نورهان) بنطال (أكمل) من وجهها غاضبة وهى تقول
-انت ليه بتعاملنى كده ؟ ٠٠ ليه شايفنى واحدة نحس وبتاعت رجالة شوفت منى ايه يقولك كده فى الاول قررت مسامحكش ابداا على كلامك الجارح ده وبعدين قلت مش مهم حالته النفسية مش كويسة استحمله انا برده دكتورة وبستحمل مرضى كتير
اقترب (أكمل) وعيناه تشع غضبا وهو يقول بصوت أچش
-انا مش مريض يا هاانم
ابتلعت (نورهان) ريقها ثم عادت إلى الخلف بخوف وهى تقول
-امال ليه بتحملنى ذنوب انا مليش ذنب فيها ليه بتكرهنى
ضحك بسخرية وهو يردد
-اكرهك !! ٠٠ انتى اقل من انى احطك فى دماغى الكره ده شعور بيتحس وليه اصلا احس بيكى انتى حاجة مهملة كده فى حياتى
ثم ازاحها جانبا بيده ليعبر طريقه وهو يقول
– انا نازل وخلصى انتى اللى بتعمليه ومشوفش وشك
ثم نظر لها بطرف عينه
-ولو (يوسف) اللى باعتك وعاملين الفيلم ده عليا عشان تسرقى او تدورى على ملفات من عندى نئبك على شونة مبشلش اوراق مهمة هنا ومش هتقدروا تضحكوا عليا
رفعت (نورهان) حاجبها فدائما ما يظن بها ظن سئ وهاهو يضيف إلى جرائمها التى لم ترتكبها جريمة اخرى فهمت قائلة
-حرام عليك انا ٠٠
لم يستمع إلى حديثها واتجه نحو الباب الغرفة وفتحه ليخرج واغلق الباب خلفه فهوت (نورهان) على المقعد وهى تبكى بشدة ع حالها وما لبثت ثوان حتى مسحت دموعها ودخلت داخل الحمام لتنضف بنطالها ٠٠
*****************
بعد إن انهى (يوسف) عمله عاد إلى فيلا (آل بلتاجى) حتى قرر إن يتحدث قليلا مع (سچى) الذى يشعر انه منذ عودته وهى ليست على مايرام فقد كان يفكر هل هذا بسبب خطيبها ام ماذا لذا قرر الحديث معها طرق باب غرفتها فسمع صوتها من الداخل تقول
-ادخل يا چو
فتح (يوسف) باب الغرفة بإبتسامة ثم قال
-عرفتى انه انا يعنى ؟
هزت كتفاها بلا مبالاة
-يعنى مين اللى هيخبط عليا الاوضة مثلا غيرك ٠٠ كمان عمك فى الشغل
ثم تنهدت بضيق وقالت
-و (منير) مستحيل يخبط
نظر (يوسف) لها وإلى تلك الأوراق العديدة والكتب المتناثرة على الفراش ثم قال
-انتى يا بت انتى ايه الزريبة اللى بتذاكرى فيها دى !!
ابتسمت قائلة
-مبعرفش اذاكر غير كده يا چو
هز (يوسف) رأسه بإسى ثم قال وهو ينظر نحو مكتبها الذى يوجد بالجوار
-اومال المكتب ده يا حبيبتى معمول ليه ؟
اطلقت (سچى) ضحكة قائلة
-ده ديكور يا چو يا حبيبى انت لسه عايش ايام المذاكرة على المكاتب تعرف ان الدراسات الحديثة اثبتت ان مادام عندك سرير فكده انت عندك شقة كاملة
رفع (يوسف) احدى حاجبيه قائلا وهو يعقد يده امام صدره
-وده ازاى يا فلحوصة ؟!
تحدثت (سچى) مصطنعة الجدية
-يعنى السرير يعتبر اوضة نوم
-تمام ٠٠ وبعدين
-وايام الامتحانات زى مانت شايف بيتقلب مكتب وكومدينو ومرجع لأهم الأوراق
-يا عينى
فإخرجت (سچى) من تحت غطاء الفراش علبة كبيرة بها بيتزا وقامت بفتحها واخرجت شريحة بيتزا وقامت بقطمها وهى تقول
-وبيبقى مطبخ وسفرة وقت اللزوم
هز (يوسف) رأسه بإسى
-ملاقيش عندك شاى وسكر
ابتسمت (سچى) قائلة
-فى الخطة الخمسية الجاية إن شاء الله
نظر لها (يوسف) مشمئزا وهو يقول
-فعلا السرير بقى شقة فى غمضة عين بس الحمام يا ترى ايه موقعه ٠٠ ايه هتركبى استرة
ضحكت (سچى) بشدة وهى تقول
-تصدق فكرة
هز رأسه بإسى قائلا
-يا مجنوووووونة
فنظرت له (سچى) وهى تقول
-تعالى اقعد جنبى هنا بقى وخدلك شريحة بيتزا
جلس (يوسف) بجوارها واخذ شريحة وقام بتناولها وهو يتحدث بجدية
-حاسس انك مش مبسوطة يا (سچى) بقالك كم يوم
ابتسمت (سچى) بمرارة
-يمكن توتر امتحانات وكده
هز رأسه معترضا
-بس مش حاسس انه كده
-هقولك الحقيقة ومتقولش عليا تافهة
-قولى
تنهدت (سچى) ثم بدئت بالتحدث
-يعنى (عمر) إنسان كويس ودمه خفيف جداا ووسيم كمان بس ٠٠ بس مفيش اهتمام خاالص يا (يوسف) ممكن يقعد 3 ايام ميكلمنيش ولو كلمنى دقيقة ولا دقيقتين عارف كان ممكن اقول انه بخيل
ابتسمت قليلا ثم قالت
-لا بس هو مش بخيل (عمر) چنتل اوووى بس هو مش مهتم فعلا ابسطها بيبقى عارف ان عندى امتحان ومش بيكلف خطره يسأل ذكرت ولا لأ حليت كويس ولا لأ
تنهد (يوسف) بضيق ثم قال
-معلش يا (سچى) الرجالة عملية اكتر المشاعر الزايدة دى بتبقى ٠٠
قاطعته (سچى) قائلة
-متحاولش تبرر يا (يوسف)
ثم هزت كتفاها بعدم اكتراث وهى تقول
-بس مش مشكلة اتعودت على كده
ابتسم (يوسف) قليلا ثم قال
-اديله فرصة كمان ولو مكنش جدير بيكى انا مش هرميكى لأى حد
ابتسمت (سچى) ثم اقتربت من (يوسف) لتحضنه قائلة
-حبيبى انت يا چو
ابتسم (يوسف) قليلا ٠٠
******************
بعد إن انتهت (يمنى) من درسها خرجت من البناية ووجدت (عمر) بإنتظارها فإقتربت منه وهى تقول
-احلى حاجة فيك ان مواعيدك مظبوطة يا (عمر) مش بتسبنى استنى فى الشارع كتير
ابتسم (عمر) قائلا
-ده ليكى انتى بس
نظرت له بعدم فهم فتوتر (عمر) ثم قال
-كلتى ؟ ولا تحبى ناكل بارة وبعدين اروحك
فكرت (يمنى) قليلا ثم قالت
-بصراحة ميتة من الجوع
نظر (عمر) حوله ثم قال
-طب تعالى فى مطعم كويس جدا فى اخر الشارع ده
-تمام
ذهبوا سويا وماهى الا دقائق حتى دخلوا داخل المطعم وجلسوا على منضدة ما فطلب (عمر) لهم الطعام وما إن حضر الطعام حتى بدئوا فى تناول الطعام فقالت (يمنى)
-وااااو الاكل هنا يجنن
ابتسم (عمر) قليلا
-ده اكتر مطعم بحبه وبحب اجى فيه كتيييير
نظرت له (يمنى) وهى تغمز بعينيها
-اتلاقيك بتجيب المزة هنا كتير هى خطيبتك صحيح اسمها ايه ؟
شعر (عمر) بالضيق وترك الطعام فشعر بتإنيب الضمير فهو لم يحضر (سچى) هنا حتى مرة واحدة لم يتخيل يوما إن يجلس فى مكان يحبه كثيرا دون (يمنى) فنظرت له (يمنى)
-روحت فين ؟ ّبقولك اسمها ايه خطيبتك دى
ابتلع (عمر) ريقه ثم قال
-(سچى)
-اممم جميل اسمها ٠٠ معاكش صورة ليها اصل يوم الخطوبة مشوفتهاش كويس ونسيت شكلها بصراحة
-معنديش صورة غير صورة خطوبتنا
-تمام ورهانى
فتح (عمر) الهاتف ثم فتح معرض الصور واعطاه إياها فنظرت (يمنى) للصورة واطلقت صافرة
-ياخرااااابى دى كريم كراميل خاالص
ابتسم (عمر) قليلا ثم قال
-اه جميلة
فى تلك اللحظة اتصلت (سچى) ب (عمر) فقالت (يمنى)
-ايه ده دى بتتصل
التقط (عمر) الهاتف وهو يشعر بمزيد من تأنيب الضمير ثم اجاب قائلا
-ايوة يا (سچى)
توترت (سچى) قليلا فهاهى قد سمعت نصيحة شقيقها (يوسف) بإن تحاول هى ان تسأل عن احواله حتى يهتم هو الأخر فإبتلعت ريقها ثم قالت
-انا قلت اطمن عليك وعلى احوالك بقالك 3 ايام مكلمتنيش
شعر (عمر) بالضيق من نفسه ثم قال
-حقك عليا انا كنت مشغول بس
-اهاا انا قلت كده برده ٠٠ بس قلت يمكن تعبان ولا حاجة فسئلت عليك انت عارف انا كمان مش فاضية عشان امتحانتى وكده
-ايوة صح ؟ّانا نسيت عملتى ايه ؟
شعرت بالضيق فهو لم يتذكر من الاساس امتحانتها قائلة
-الحمد لله حليت كويس
-طب الحمد لله ٠٠ انتى عندك امتحان امتى تانى
-بعد بكرة إن شاء الله
-هبقى اطمن عليكى إن شاء الله
-إن شاء الله
اغلق (عمر) الهاتف معها فنظرت له (يمنى)
-هى كانت عاوزة ايه ؟
شعر (عمر) بالضيق وزفر قائلا
-خلصتى أكل يا (يمنى) ؟
نظرت له (يمنى) بضيق ممزوج بعدم فهم ثم قالت
-ايوة
وضع (عمر) النقود داخل الشيك فوقف (عمر) وهو يأخذ هاتفه ومفاتيحه ثم قال
-يلا عشان اروحك
مطت (يمنى) شفتاها بعدم رضا ثم قالت
-يلا ٠٠
******************
فى المساء دخلت (فريدة) الغرفة على (نورهان) وجدتها تجلس على الفراش وجهها باكى والدموع تنزل من عيناها فنظرت لها بقلق شديد واقتربت منها
-ايه ده مالك ايه اللى حصل ؟!
مسحت (نورهان) دموعها وهى تقول
-ايه ده يا (فريدة) انتى ليه مش فى الجناح بتاع (شريف) ؟! انا قلت هتباتى هناك
-مكنش ينفع اسيبك لوحدك وكده كده كلها يومين ونرجع
هزت (نورهان) رأسها معترضة
-حرام عليكى (شريف) اكيد نفسه يقعد معاكى
نظرت لها (فريدة) نظرة ذات مغزي ثم قالت
-طب احكيلى ايه حكايتك وبتعيطى ليه ؟ متستقليش بيا مش معنى انى كنت منهارة انى مش مستمعة جيدة ومش معنى انك دكتورة نفسية تقدرى تواجهى كل حاجة لوحدك
ابتسمت (نورهان) بمرارة ثم قالت
-كلنا دكاترة نفسية لغيرنا ٠٠
هزت (فريدة) رأسها بالإيجاب
-فعلا ٠٠ احكى بقى ولو حكيتى هروح ل (شريف)
ابتسمت (نورهان) وهى تقول
-ده وعد ؟
هزت (فريدة) رأسها إيجابا فتحدثت (نورهان) واخرجت كل ما يجتاح صدرها وهى تبكى بشدة وكيف يعاملها (أكمل) ابتلعت (فريدة) ريقها ثم قالت
-يااااى ده راجل زى ما ماما فهمتنى بالظبط شرير اوووى
ابتسمت (نورهان) بإسى فتابعت (فريدة) قائلة
-بس اقولك ع حاجة ومتزعليش منى
هزت (نورهان) رأسها إيجابا
-هو ليه حق يفهمك غلط
اتسعت عينان (نورهان) فنظرت (فريدة) لإسفل ثم نظرت فى عيناها مرة اخرى
-اسمعينى ومتزعليش من اللى هقوله انتى بنت وعشتى طول حياتك باارة مش محجبة وحسب كلامك فى الحفلة كنتى لبسة لبس وحش جدا ومينفعش واحدة مسلمة تلبسه وفوق ده كله صاحبتك وبنت خالتك زى ما بتحكى كده ٠٠ انا مبقولش انه معاه حق هو مينفعش ياخد ذنب حد بحد تانى بس احنا كبنى ادمين لينا الظاهر يا (نورهان) وهو شافك بالظاهر ده
قالت (نورهان)
-بس انا ٠٠ انا مش وحشة
نظرت لها (فريدة) بحنان ثم قالت
-عارفة بس هو ميعرفش هو مقربش منك هو مش عاوز بس يقرب منك وبعدين انتى لو اتغيرتى فهتتغيرى عشان ربك ونفسك مش لحد تانى
-صح معاكى حق
فتابعت (فريدة)
-اعتقد دى وجهة نظره مش اكتر بس انتى اصلا متتعامليش معاه اصلا المفروض متتعامليش مع اى راجل مش محرم ليكى
هزت (نورهان) رأسها
-انا الظروف بس اللى بتخلينى اشوفه يعنى شوفته النهاردة صدفة وكمان علاقته بخالتى زى مانتى عارفة
هزت (فريدة) رأسها ايجابا ثم قالت
-بس انتى عارفة بقى انا عاوزة اقولك على حاجة كمان محدش ضامن عمره شوفتى بنت خالتك ماتت صغيرة ربنا يرحمها برحمته وصحيح ربنا غفور رحيم ولو دخلنا الجنة هندخلها بسبب رحمته مش بسبب اعمالنا ٠٠ اصلا احنا مش بنعمل حاجة بس ده مش معناه اننا نعيش غلط ونقول هبقى اتوب او ادعى ربنا يغفرلى محدش ضامن يعيش ثانية واحدة او اقل لقدام ٠٠ انا عشان حبيتك بجد بنصحك
ابتسمت (نورهان) ثم قالت
-انا متشكرة اووووى بجد انتى كلامك ده ريحنى
ابتسمت (فريدة) قائلة
-أى وقت
ابتسمت (نورهان) وقامت بمسح اثار دموعها بيدها ثم قالت
-يلا على جناح (شريف)
زمت (فريدة) شفتاها
ما كنتى تسبينى اربيه شوية
-يا شيخة حرام عليكى ٠٠ وبعدين اصلا انتى هتموتى عليه
احمر وجه (فريدة) خجلا
-هو باين عليا ؟
ابتسمت (نورهان) وهى تقول
-باااين اووووى ٠٠
-طيب هروحله
*****************
فى المساء خرجت (سچى) من غرفتها متجهة إلى المطبخ لتحضر لنفسها بعضا من الفاكهة من الثلاجة فقد كانت تشعر بالجوع دخلت المطبخ ثم قامت بفتح الثلاجة ووجدت تفاح وموز وفروالة و اناناس فإطلقت صافرة فقامت بإخراجهم ثم وجدت زجاحة بها لبن رايب فظلت تقطع الفاكهة فى طبق صغير ثم سكبت القليل من اللبن على الفاكهة ثم عوجت فمها قائلة
-انا لمحت زبادى فروالة
ففتحت الثلاجة مرة اخرى ووضعت زجاجة اللبن مكانها ثم اخذت كوب من الزبادى وعسل النحل واغلقت الثلاجة مرة اخرى قامت بفتح كوب الزبادى وسكبته على طبق الفاكهة ووضعت ملعقة من عسل النحل على الفاكهة ثم قالت
-هييييح بحب العك ده اووووى
وظلت تقلب الطبق بالملعقة ثم جلست على مائدة المطبخ وبدئت فى تناول الفاكهة فى تلك اللحظة دخل (منير) المطبخ فرفعت (سچى) احدى حاجبيها ونظرت للطبق الخاص بها بينما هو زفر بضيق عندما وجدها شعرت هى بالحزن ثم أخذت طبق الفاكهة الخاص بها وكانت على وشك إن تخرج من المطبخ ٠٠
كان (منير) يبدو انه يبحث عن شئ ما ولكنه فشل فإستوقفها صوته قائلا
-(سچى) استنى عندك
وقفت (سچى) والتفت ببطئ وهى تقول
-نعم
كانت تنظر لأسفل فكانت كطفلة تماما تخجل من ان تنظر فى عينان (منير) ابتسم (منير) على هيئتها ثم قال
-عاوز اشرب قهوة ومش عارف بتتعمل ازاى والخدامين النهاردة اجازة بتعرفى تعمليها ؟
ابتلعت ريقها وهزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
-حاضر هعملك
وضعت طبق الفاكهة الخاص بها على المائدة مرة اخرى ثم ذهبت لتعد له كوب من القهوة استند (منير) على تلك المائدة بالجزء السفلى من جسده ونظر لطبق الفاكهة الخاص بها فإخذ ملعقة ليتذوق ما فى الطبق دون ان تراه ثم قال بصوت خافت
-اعوذ بالله دى مش سلطة فاكهة ابداا فيها طعم غريب
نظرت له (سچى)
-بتحبها مظبوطة ولا سكر زيادة
-مظبوطة
قامت بإعدادها دون ان تنظر له وما إن انتهت حتى وضعت على المائدة كوب القهوة الخاص به فقالت
-اتفضل
-شكرا
اخذت هى طبق الفاكهة الخاص بها وهمت بالخروج فقال (منير)
-هو ايه اللى فى ايدك ده يا (سچى)
رفعت احدى حاجبيها بإستنكار ثم نظرت له
-دى سلطة فاكهة
اجاب (منير) بلهجة ساخرة
-يا شيخة ؟ ايه مكونتها بقى
-فاكهة ولبن رايب وزبادى فروالة وعسل نحل انا بحب ادلق كل حاجة كده
-لبن رايب !! حسبى الله ونعم الوكيل وانا اقول فى حاجة بتلسع كده
اتسعت عينان (سچى)
-انت كلت منه ؟
ابتلع ريقه وهو يقول
-للأسف
مطت شفتاها بتذمر
– انا بحبها اووى يا (منير)
-يا حبيبتى فى حاجة اسمها زبادو تدلقيه ع الفاكهة مش لبن رايب وزبادى فروالة عاملين ميكس لا يطاق
احمر وجهها اثر كلمة (حبيبتى) التى لم ينتبه (منير) لها فى حديثه ثم قالت
-بس انا بحبها كده
هز رأسه بإسى
-فكرتينى بإفلام الأبيض واسود (اسماعيل ياسين) كان ممكن يدلق الشاى او القهوة على المكرونة
فكرت (سچى) قليلا ثم قالت
-تصدق فكرة ٠٠ هات بوق قهوة احطه على العك ده اشوفه هيطلع ايه
نظر لها (منير) مشمئزا
-روحى يا شيخة الله يقرفك ٠٠ انا سايبلك المطبخ كله
ثم خرج من المطبخ بكوب القهوة الخاص به وهى ظلت تضحك عليه بشدة ٠٠
*****************
فى صباح اليوم التالى جلست (نورهان) على الشاطئ تفكر فى حديث (فريدة) معها بالإمس وقررت بالفعل ان تتغير من اجل ربها ونفسها فهى لا تشعر بالرضا عن حالها هكذا كما ان حالها ذاك جعل شخص مثل (أكمل) يظن بها الظنون ٠٠
مر بضع الوقت وهى تجلس هكذا على الشاطئ ثم سمعت صوت احدهم يقول
-(نورهان) ؟! ٠٠ مش معقول
نظرت (نورهان) إلى مصدر الصوت واتسعت عيناها دهشة وهى تقول
-(جاسر) !! ٠٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى