روايات رومانسية

روايه خيوط الغرام الحلقه 13

 

وبعد مرور نصف ساعه وصلت منار حارتها و مروان في أعقابها خوفا من أن يتعرض لها احد و عقله يصور له ما يمكن أن يكون حدث لتصاب هكذا…..

وقفت منار علي اول مبني ليس بالمعني المعروف للكيان ولكنها لن تخجل من مكانتها الاجتماعية فهكذا خلقها الله وهذا هو رزقها التي تسعي لتحسينه ….
وضعت يدها علي خصرها واردفت….
-اديني وصلت ممكن تتكل علي الله بقي !!!


-ماشي يا منار وبكره لو مقفلتيش قبل الليل هتتشوفي هعمل ايه !!
اتسعت ابتسامتها مما زاد من إنزعاجه واردفت..
-سلام يا مسكر…
صعدت علي الدرج المكشوف الذي يوصلها لشقه لا تتعدي الثلاث غرف …..ولكنه فوجئت بزوج والدتها يخرج بعصا ويصيح بها ….
-يا صلاة النبي و مين ده يا بت اللي جيباه معاكي !!
مصمصت بغضب قائله …
-جايبه اللي جايباه وانت مالك !!
-وكمان بتردي يا قليله الحيا اشهدوا يا ناااس جايه و معاها راجل غريب و كمان بتبجح ….
ذهلت منار من صراخه و كذلك مروان الذي تجمد بالأسفل بذهول من حديث ذلك الرجل !!! الم تقل ان اهلها متوفين ؟!….
-ده انت راجل متربتش وناقص صحيح و ديني لاربيك !!
قالت منار قبل أن تقفز علي زوج والدتها الذي يحاول ضربها بالعصا ،ركض مروان نحوهم يبعدهم متجاهلا الأصوات الحماسية حولهم ….
-بس يا راجل انت اتجنيت بتضرب بنت !!
-اه يا خويا بضربها خصوصا لو مش متربيه وجايبالي رفيقها معاها !!
-لا ده انت راجل قليل الادب بقي وانا غلطان اني بكلمك بأدب …
و بذلك دفعه مروان بحده اوقعته علي الدرج من اعلي و حاولت منار تخطي مروان و ركله ولكنه جذبها بعيدا بحده قائلا….
-اتهدي انتي كمان !!
-الحقوني يا ناس البنت اللي كنت بربيها وأقول دي بنتي و حرام وسايبها عايشه وأكله شاربه و نايمه في بيتي عشان خاطر امها جايه في اخر الليل و معاها راجل و كمان بيتهجموا عليا ….
كان قد اجتمع الرجال في الأسفل يراقون الشجار وكذلك بعض النسوة ….فتدخل أحدهم قائلا…
-ده ايه الزمن الاسود ده يا حج صبحي …وبعدين انت جاي تتهجم علي الراجل وهو بينا !!
شهقت منار لداخل صدرها قائله باعتراض….
-بينكم مين يا عنيه انت وهو ، دلوقتي ظهرتوا و انا لما كل يوم بنزل متجرجره علي السلالم من القرف اللي بيعملوا مكنتش بنتكم ولا انت مكنتش ساكن قدامنا وشايف يا عاطف !!
-شوف البت و بجحتها أومال لو مكنتش جايبه الراجل وراها علي رجليه ….
قالت احدي النساء من الأسفل فامسك مروان بمنار التي تحاول خلع حذائها وبالتأكيد تنوي مهاجمتها واردف بصوت غاضب عال…..
-استني انتي !! اديكي قولتي جاي علي رجليه و قدامكم كلكم عشان انا جاي اتقدملها اصلا واطلب ايدها لولا الراجل المجنون ده هجم علينا !! ومش معتوه انا يعني عشان ادخل منطقتكم و محترمش رجالتها وامشي وراها كده عادي !! ….
لتردف احدي السيدات ….
-ما الراجل جاي و غرضه شريف ونبي عيب اللي بتعملوه ده !!
لترد اخري باستنكار….
-ونبي اتلهي ده بيداري خيبته !!
ليردف احد الرجال و كأنه يتحدى كذبته قائلا….
-واديك جيت يا عم زي ما بتقول كنت عايز ايه ؟؟ ..احنا كلنا هنا قرايبها …
نظر لمنار المصدومة محذرا لها بأن لا تنطق بحرف واحد وتوجه وسط مجموعه الرجال بالأسفل قائلا…
-انا كنت جاي اخطب بس بعد اللي شفته ده انا مقدرش اطمن عليها مع الراجل ده ثانيه واحده ، انا هكتب الكتاب علي طول و دلوقتي !!
انتقلت أنظار الجميع فيما بينهم ليردف زوج والدها الملعون …
-وانا مش مواقف !!
خرجت منار من صدمتها لتصيح بغضب ….
-وانت مالك يا عره العرر ، انت حياله كنت جوز امي الله يرحمها !!
خبط بعصاه بعيد قائلا…..
-بس ليكي شقيقك واعتقد ان كلمته هي اللي تمشي و لا ايه يا رجاله !!!
كادت تصعد له منار بغيظ و لكن مروان ذهب إليها يمنعها بغضب …
-قولتلك اسكتي ومتتحركيش من هنا ولا مش معاكي راجل انتي !!!….
صمتت بغيظ وهي تنظر له شزرا ولكن قلبها يدق رعبا و خوفا عليه في حال اجتمع الرجال عليه فالكثرة تغلب الشجاعة وهي تريد انقاذه من هذا الموقف باي شكل حتي وان جارته في هذه الخدعة ….
نظر مروان بقرف لصبحي فاردف بموافقه…
-ماشي يا عمنا وانا موافق ، هو فين اخوها !!
-ماله اخوها ؟!
جاء صوت سليمان شقيقها بالأسفل فهرعت منار بأمل نحوه … صحيح ان علاقتهم ليست جياشه بعاطفه الاخوة ولكنها تعلم انه يحبها ….
اقتربت منه وكأنه ينتشلها من الغرق و مالت علي أذنه هامسه ….
-جايلي عريس و ابوك فضحني و عايز يطفشه و لم الناس عليا ….
نظر سليمان نحو مروان واستشعر ثقله بالمال من هيئته المنمقة أعاد بصره نحو منار قائلا بقلق و ريبه…
-عريس يا بت ولا يقضيها يومين و يخلع ده شكله متريش اوي !!
-عيب عليك يومين ايه اختك بميه راجل!!
كان مروان يراقبهم بحاجب مرفوع يحاول تحليل علاقه كلاهما وهل شقيقها في اخلاق والده ام ماذا !!
-ايه يا جدعان الحمام الزاجل ده عمركم ما شفتوا عريس جاي يتقدم لواحدة قبل كده ،اتكل علي الله يا ابي يلا يا حج منجلكوش في حاجه وحشه !!
قال سليمان وهو يصفق يديه فتنهدت براحه و حمدت الله فهكذا سينتهي الأمر سريعا و تخلصت من الجزء الاصعب وهي ألسنه من حولها …
صعدت سريعا نحو مروان و أردفت محاولة إخراج مروان من الوضع وهي تدفعه لأسفل الدرج …
-خلاص يا استاذ مروان احنا آسفين جدا علي اللي حصل حضرتك اكيد صرفت نظر وانا مش هلومك …يلا كل شئ قسمه ونصيب ….
فرغ فاه شقيقها من الصدمه ألم تطالبه لإنقاذ الوضع من أجل العريس المنتظر والان تخرب كل شئ نظر لها شزرا وهو يشعر كالمخدوع و كاد يصفعها….
ولكن مروان ابعد يدها بحنق قائلا…
-لا مصرفتش نظر ، ومش همشي من هنا غير وانتي مراتي ورجلي علي رجلك ….
ابتسمت بصعوبة وهي تميل عله بغضب قائله…
-ايه اللي بتعمله ده مراتك ايه انت اتجننت انا منار بتاعت الفرن يا باشا ولا افكرك !!
-ممكن تخرسي مش انا اللي كنتي معاك انت اروح اي حته ، انتي اللي جبتي لنفسك ، عشان تتعلمي متلعبيش مع الاكبر منك !!
قالها بغضب و كأنه يعاقبها لا يعلم أن كل حرف ينطق به يرفرف لها قلبها الصغير ، مالت عليه قائله…..
-مش اكبر هي المشكله اساسا ا؛ انا منار بتاعه الفرن يا اوبهه !!
-لو قصدك عشان فقيرة هي المشكله يبقي لسه معرفتنيش كويس !!
قطع حوارهم شقيقها وهو يقترب ينظر لهم بحنق قائلا….
-يعني ايه اللي هيحصل في ام الليله السوده دي !!!!!
……………..

استيقظت شروق علي صوت رنين هاتفها فوجدت اسم والدتها يضئ الشاشة ، ردت سريعا قائله…
-الو يا ماما صباح الخير !
-صباح الخير يا حبيبتي ، انا صحيتك ولا ايه !!
-لا ابدا انا لسه صاحيه من شويه !!
-طيب الحمدلله ، انا عندي خبر حلو انا واخوكي هنجيلك انهارده !!
استقامت بحده وهلع فأردفت بسرعه…
-رامي هيجي ليه ؟
-متخافيش انا اتكلمت معاه واقنعته اننا نيجي نزورك هو لسه زعلان شويه بس مع الوقت هينسي انتي دلوقتي علي ذمه ظافر سواء بيحبه او لا واكيد لما يشوفك سعيدة في حياتك الجديدة مش هيعترض !!
-هاه اه طبعا سعيدة ؛ ظافر طيب اوي و عوضني انا ويحيي عن حاجات كتير !!
-ربنا يسعدك يابنتي ،جهزيلي حفيدي انا عملت البدع مع اخوكي عشان اجي اشوفه واحضنه جوا قلبي !!
اردفت شروق بابتسامه…
-و هو مستنيكي يا ماما ، ربنا ميحرمني منك ابدا و يخليكي ليا ، اوعي يا ماما تكوني لسه زعلانه مني ؛ بس انتي عارفه ان ده كان الحل الوحيد …
تنهدت والدتها لتردف منهيه هذا الموضوع نهائيا..
-انا عارفه يا شروق وخلاص متتكلميش في اللي فات المهم انك مبسوطه وانا هطلب ايه من ربنا غير انك تتجوزي وتعيشي في حب و سعاده مع جوزك !!
اسرعت شروق تردف بما يسعد والدتها و يطمئنها فهي لن تنكر مساعده ظافر لها بكل جوارحها ولكن لا حاجه لان تعلم والدتها بانه تزوجها من اجل يحيي حتي وان اشعرها بغير ذلك فظهور زوجته السابقة اكد لها استحاله وقوعه بحبها ……
-طبعا طبعا يا ماما و هو بيحبني اوي اصلا و يحيي كمان !!
-ربنا يباركلكم يابنتي ويلا اقفلي وسيبيني البس واجي لحفيدي !!
-طيب يا ماما مع اسلامه !!
-مع السلامة !!
اشرقت ابتسامتها الواسعة وجهها فقد اشتاقت لنبع الحنان كثيرا ولا تطيق الانتظار حتي تصل هي واخيها !!
اخيها !!!! يجب ان تخبر ظافر في الحال ..كم الوقت الان !!
نظرت في الهاتف فوجدت الساعه تشير الي التاسعة صباحا …..قفزت من الفراش ….و احكمت الغطاء علي فريده علي يمينها و يحيي الصغير علي يسارها و اتجهت سريعا الي غرفه ظافر ….
دلفت بلهفه واستعجال قائله…
-ظافر ظافر !!
انتفض من نومه بذعر علي هتافها فرفع نصف جسده بحده و رعب قائلا…
-في ايه ، يحيي تعبان ، فريده حصلها حاجه ولا يوسف ؟!
قالها بسرعه لتردف بتعجب وقد شعرت بالحرج من ارعابه واحمرت وجنتيها…
-لا ده انا ….
لم تكمل جملتها حتي ابتعد عن الفراش واتجه نحوها يتنقل بيديه علي وجهها ويتحسس رقبتها بتوتر…
مالك انتي مش سخنه حاسه بوجع فين ؟!
شعرت بقشعريرة تسري في جسدها وخجل من قربه وملامسته لها فأردفت بخفوت وانفاس متقطعة …
-انا كويسه مش تعبانه اصلا !!
ضيق عينيه بغيظ ليردف بتساؤل…
-اومال في ايه مخليكي تنشفي دمي علي الصبح !!
-ماما !
-ماما ؟!
حاولت الابتعاد عنه خطوة ولكنه اقترب تلك الخطوة فأبعدت خصلاتها القصيره خلف اذنها واردفت بتلعثم …
-اقصد ماما جايه كمان شويه !
شعر بتوترها واخطأ احمرار وجهها بانها تشعر بالحرج لمجيء والدتها فاردف بهدوء…
-وفيها ايه ده بيتك يعني تيجي وقت ماتحب !
ابتسمت قليلا بتوتر واكملت…
-هي و رامي اخويا !!
تابعت عيناه وهي تنتقل من الهدوء الي الغضب في اقل من ثانيه ولكنه اردف من بين اسنانه !.
-ورامي جاي ليه !!
-ماما بتقول انه مش زعلان وانها اقنعته يجوا عشان يشوفوا يحيي واكدتلي انه مش هيعمل حاجه خلاص لاني مراتك دلوقتي !!
قرص انفه بتفكير لا يرغب في صب غضبه عليها فما ذنبها ، فرامي يبقي اخيها مهما حدث …
هز رأسه ليردف بهدوء..
-تمام يجي يا شروق بس لو عمل اي حاجه انا مش ضامن هقدر اعديهاله !!
-وانا مش هطلب منك غير انك تحاول تهدي وتعذره انا بردوا اللي عملته مش سهل علي اي عيله !!
اردف ظافر بحده مدافعا…
-انتي معملتيش حاجه غلط انتي كنتي بتحمي ابنك !
وضعت يدها علي رأسها لتردف بخفوت …
-طيب ممكن متتعصبش وتحاول بس مره واحده عشان خاطري !
نظرت له بعيون راجيه والقلق يرتسم ملامحها فتنهد قائلا…
-ماشي يا شروق …روحي اجهزي وانا هاخد شور واحصلك !!
ابتسمت تلك الابتسامة الواسعة لتردف وهي تمسك يديه بامتنان…
-شكرا بجد ، انا بس مش عايزه اخسر ماما …..
نظر لسعادتها المفرطة وابتسم تلك الابتسامة الجانبية التي تذيع عينيها ورفع يدها يقبلها ببطء كاد يوقف قلبها …
نظرت الي الاسفل وسحبت يدها بخجل قائله …
-انا هروح بقي..عشان انت عارف…لازم اجهز صح ولا ايه !!
لمعت عينيه بضحكه علي توترها الواضح وقرر انقاذها قائلا…
-ايوة لازم !!
وبذلك ترك يدها واتجه الي المرحاض قبل ان يفعل شيء اخر سيؤخر كلاهما !!
……..
عند سلمي و يزيد…..

-مش هتفطر ؟!
اردفت سلمي بتوتر فقد اصبحت علاقتهم جافيه تماما وهو يرفض التعامل معها منذ شجارهم قبل يومين….
-لا هفطر في الشغل !!
-تمام و انا كمان هنزل انهارده !!
التفت لها متفحص ملابسها التي ترتديها للخروج فاردف….
-رايحه فين ؟
نظرت له لا تريد اخباره بانها مختنقة ومتأثرة بجفائه فتلك كانت رغبتها وتريد رؤيه والدتها فأردفت بثقه قائله…
-مشوار كده !
عقد ذراعيه قائلا…
-فين المشوار ده يعني ؟
-انا مسألتش انت كنت فين اليومين اللي فاتوا وانت راجع وش الصبح يادوبك ترمي السلام الصبح وتنزل تاني !!
اردف بتهكم قائلا…
-والمفروض اعمل ايه ، اقعد واسمع كلامك المتخلف !!
-انا كلامي هو الصح ؛ انت لازم تتجوز ونسيب بعض هتفضل عايش جو التضحيه ده لامتي ؟
امسك سترته وحاول ان يتخطاها متجاهلا حديثها قائلا..
-ماشي انا نازل و طالما مش هتقولي المشوار فين متنزليش من البيت يا سلمي !!
تبعت خطاها بحده وهي تردف …
-لا هنزل يا يزيد !!
-مش هيعجبك تصرفي لو نزلتي والخيار عندك !!
قالها وهو يفتح باب المنزل فاغلقته هي بعنف قائله …
-طلقني !
رمي سترته واوراقه ارضا قبل ان يجذبها نحوه قائلا من بين اسنانه بغضب …
-صدقيني عايز و عايز جدا كل حرف بتزوديه بحس اني مش مرغوب فيا وببقي عايز اطلقك واريحك ، بس مش قادر اسيبك !! ومش هسيبك ومش هموت قلبي عشان انتي في واحده مجنون !!
دفعها بحده قبل ان يلملم اشياءه ويخرج مغلقا الباب خلفه بقوة ….
رفع انظاره فوجد شقيق شروق ووالدتها يقفان امام شقه ظافر و ينظران له بتعجب….
-اتفضلوا يا جماعه شروق جوا …
-يزيد فضلك يا ابني …
قالت والده شروق بينما دلف شقيقها الواجم دون ان يبث بحرف واحد….
توجهه يزيد نحو صديقه ما ان دلف الاخرين قائلا بخفوت…
-في حاجه ولا ايه ؟
هز ظافر رأسه بالنفي قائلا..
-لا متقلقش دول جايين عادي !
-طيب لو في اي حاجه كلمني انا هأخر نفسي شويه تحت …
ربت ظافر علي كتفه قائلا..
-روح يا يزيد الشغل عشان انا مش هعرف اجي دلوقتي ومتقلقش انا هعدي الليله …
-تمام !! يلا سلام !!
رفع كفه في الهواء بسلام قبل ان يرحل من امامه …
اغلق ظافر الباب واتجه نحوهم قائلا…
-ثانيه واحده هي كانت بتلبس يحيي و جايه ….
توجهه نحو غرفتها واغلق الباب خلفه بهدوء قائلا…
-انتي وقفه ليه كده ، اطلعي امك برا !
-انا متوتره !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه احتلت قلبي الحلقه 13

 


توقف (زياد) بسيارته اسفل المشفى التى تعمل بها (أسما) نظر لساعته وجدها الواحدة إلا خمس دقائق فترجل من السيارة وجلس اعلى مقدمة سيارته وهو يضع يده اسفل وجنته وهو ينتظر خروجها وبعد بضع دقائق وجدها تخرج من المشفى فنزل من اعلى سيارته سريعاً ثم وقف أمامها ففزعت هى وأعادت عوينتها للخلف حتى ابتسم هو من فعلتها وسئلها

-انتى من امتى بتلبسى نضارة ؟

نزعت عوينتها ثم أخذت نفس عميق عندما سمعت ان صوت المتحدث لم يكن سوى (زياد) فلم تكن تعلم السبب الذى جعله يأتى إليها

-انت اللى هنا بتعمل ايه ؟

شعر بتردد كبير فى ان يُخبرها لما آتى إلى هنا ولكن لن يستطيع بالأصل إخبارها وهم واقفون هكذا أمام المشفى لذا أجاب

-طب فى كافيتريا قدام المستشفى اهى ممكن نقعد فيها تكلم

نظرت لساعة يدها فذلك موعدها كى تذهب للمكتبة قبل أن تُغلق ولكنها هزت رأسها على مضض فهى تشعر أنها مدينة له لأنه حقاً من اخراجها من حالة اليئس التى كانت تشعر بها وحديثه معها حثها أن تهتم بعملها ..

ذهبت خلفه وتوجهوا نحو المقهى ليجلسوا به فطلب (زياد) من النادل كوبان من عصير البرتقال وبعدها كانت عينان (أسما) يملئها الفضول لما يريد محادثتها فشعر هو بسؤالها الذى لم تنطق به ثم قال

-رأيك ايه فى دكتور (جلال) ؟!

اتسعت عينيها بعدم تصديق فليس له أن يسئل فى شئ خاص كهذا صحيح أنها حدثتها عما كان بينها وبين (ريان) و (تامر) أيضاً ولكن هذا ليس معناه أن يتدخل بكل كبيرة وصغيرة فى حياتها وأيضاً كيف علم بأمر (جلال) بالأصل هل اخبره كلاً من (ريان) و (ندا) تأففت ونظرت للإتجاه الآخر من كل تلك الأفكار التى برأسها فحثها هو على الحديث

-ما تردى عليا

-ارد عليك ليه أصلاً .. انت ليك ايه فى الموضوع ده يخصك فى ايه ؟

اغمض عيناه وآشاح وجهه بعيداً عنها شعرت حينها (أسما) أنها كانت جافة فى حديثها معه فلانت قليلاً ثم تابعت

-معلش .. بس مستغربة .. خصوصاً ان المفروض الموضوع ده لسه أصلاً محدش يعرفه المفروض أنا و (ريان) و (ندا) .. هما حكولك؟

-لا طبعاً .. أنا كنت معزوم امبارح والدكتور ده اتصل بيهم والموضوع اتفتح

ابتلعت ريقها وحاولت أن تخرج سؤالها بذوق ولكنها لم تستطع فالسؤال بالأصل عديم الذوق

-أنت يخصك فى أيه ؟ .. الموضوع خاص شويتين

ابتسم على طريقتها فى الحديث ثم قال

-ريحينى وقولى رأيك ايه ؟

-لسه بفكر .. الموضوع فيه مزايا وفيه عيوب برده .. دكتور ناجح مستواه المادى كويس يقدر يساعدنى فى حاجات كتير .. بس فى نفس الوقت ارمل وعنده ولد وبنت الولد فى اولى جامعة والبنت فى اولى ثانوى

نظر لها بعدم تصديق ثم قال بلهجة اقرب للعصبية

-تانى .. تانى يا (أسما) .. انتى مبتحرميش مش كفاية إللى حصلك بسبب جوزك الاول .. هتوافقى ع اول عرض يجيلك من واحد اد ابوكى عشان تدفنى شبابك اللى معيشتهوش أصلاً



هزت كتفاها بلا مبالاة ثم قالت

-انت متخيل انه هيجيلى ايه يعنى .. أنا واحدة مطلقة صحيح دكتورة وشابه بس الناس هتسيب كل ده وتمسك فى مطلقة .. ماهو اللى هيتقدم ليا يا واحد ارمل يا مطلق غير كده مفشي ده يبقى حظى جميل لو طلع معندوش اولاد زيى .. بس عموماً انا مش هموت ع الجواز أصلاً مش فارق معايا بس لازم افكر واعرف الفرص اللى قدامي كويس

-ليه يعنى مش يمكن شاب عازب يتقدم ليكى

ابتسمت بسخرية

-ده لو حصل أهله مش هيوافقوا أصلاً .. عموماً أنا لسه بفكر واكيد مش هتسرع ولسه هاخد رأى ماما كمان .. لأنى مش حمل غلطة تانية

تأفف (زياد) بضيق ثم قال بعدم استيعاب

-ارجوكى ارفضى وانا اوعدك هفكر فى جوازى منك بشكل جدى صحيح أنا متردد بس فى حاجة جوايا ليكى شدانى بس عاوز بس اتأكد انى اقدر اتاعيش مع وضعك

اتسعت عينيها بعدم تصديق ثم كررت حديثه

-هتفكر فيا .. وتتعايش مع الوضع بتاعى !! .. لا يظهر حضرتك فهمت غلط لما اتكلمت معاك بإريحية زيادة عن اللزوم .. أنا مش معيوبة أصلاً .. انا بتكلم معاك عن نظرة الناس ليا اللى هى متفرقش كتير عن نظرتك .. تصدق أنت صح لا أنت ولا (جلال) يستاهلونى أصلاً .. ولا أى راجل أصلاً .. متجيش ع نفسك يا اسمك ايه انت وتفكر فى واحدة معيوبة زيى ده انا حتى ناسية اسمك ومش فاكراه

ثم أخذت اغراضها وتركت المكان بينما ضرب (زياد) قدمه فى الأرضية فما الذى قاله تواً لها .. لقد أفسد كل شئ .. كل شئ بكلماته المنبعثة من غيرته .. نعم غيرته فهو كان يريد أن ترفض (جلال) ثم يفكر هو فيها ويفكر هل يستطيع تخطى فكرة أنها كانت لرجل غيره لكن الآن هى لن تطيق رؤيته مرة آخرى أبداً ..

***********************

شعرت (ندا) بالضيق بعد أن اخبرتها (أسما) أنها ستفكر فى أمر (جلال) وهذا أمر ليس بحاجة للتفكير بالأصل بل عليها الرفض فوراً.. عاد (ريان) من الخارج من عمله بالمصحة فوجد (ندا) تجلس على الأريكة وتضع وجهها بين كفى يدها وشاردة بعض الشئ فجلس بجوارها وسئلها
-مالك يا حبيبتى؟
أخذت نفس عميق ثم بدأت أن تقص عليه أن (أسما) ستفكر بأمر (جلال) وهذا أمر ليست بحاجة أن تفكر به بالأصل شعر (ريان) هو أيضاً بالحزن على تلك الفتاة التى دمرت حياتها فى مرة سابقة وهاهى فى طريقها لتدمير نفسها مرة آخرى ودفن شبابها مع رجل لن يستطيع فهمها ولكن قاطع تلك الأفكار المتخبطة رنين هاتف (ندا) وجدت أنها (أسما) وأخبرتها انها ترفض (جلال) ولا تريد أن تفكر الآن سوى فى الرسالة الخاصة بها .. اغلقت (ندا) معها الهاتف ثم نظرت إلى زوجها وقالت بسعادة

– رفضته

شعر (ريان) بفرح واغمض عينيه براحة ثم وضع يده حول كتف زوجته وجعلها تنام على كتفه

-هم وانزاح
-جداً جداً يعنى…
*****************
شعر (زياد) بأنه قد خرب كل شئ بحديثه هو لم يقصد ابدا أنها بها عيب أو أن طلاقها عيب ولكن بالنهاية هو رجل شرقى يغار يريد أن يكون أول رجل بحياة حبيبته لكن هى ليس لها أى ذنب كان يريد فقط أن يأخذ وقته كى يتخطى ذلك الأمر لكنه عبر عن ذلك بطريقة خاطئة ليتها أمهلته بعض الوقت كى يتخطى ذلك الأمر فحين يتخطاه هو يستطيع إقناع أى شخص حتى لا يتأثر بأراء الناس استقل بسيارته واتجه نحو منزل (عبد الرحمن) كى يتحدث معه فهو اقرب صديق له أن لم يكن يعتبره صديقه الوحيد بالإصل.. وصل إلى منزله وحين رأه (عبد الرحمن) فى حالة يرثى لها اندهش كثيراً ولكنه ادخله وانتظر حين هدئ قليلاً ثم سئله

-مالك؟ شكلك ميطمنش

أخذ نفس عميق ثم بدء فى قص كل شئ عليه وكل ما حدث بينه وبين (أسما) منذ أول مقابلة لهم حتى ما حدث بينهم منذ قليل وما أن انتهى من كل شئ حتى سئله فى نهاية حديثه

-نيلت الدنيا ع الآخر مش كده؟

لم يستطع صديقه الرد عليه فحقاً الأمر ليس بالسهل ولكن أيضا تلك الفتاة بها مميزات آخرى كثيرة هو يتمنى لصديقه الأفضل بالطبع ولكن تلك الفتاة ليس فقط أنها مطلقة بل إنها كانت أنانية بعض الشئ فقد قص عليه (ريان) و (ندا) عليها حين سئلهم عن سبب إنفصال (ريان) عنها فقال

-طب سيبك من حوار أنها مطلقة ده ع جنب.. انت عارف انها كانت بتستغل جوزها الأول كبنك تطلب منه اللى عاوزه

هز (زياد) رأسه إيجاباً فقد قصت عليه (أسما) شئ كهذا من قبل ابتسم (عبد الرحمن) فصديقه يحبها فقد غفر لها شئ كهذا وقد كانت مخطئة بالفعل أما أمر طلاقها فلا ذنب لها فيه ولكنه تابع حديثه

-طب تعرف أنها أذت (ريان) فى شغله وخليته يترفد من المصحة لما بلغت انه خطف مريضة عنه وانها حاولت تنتقم من (ريان) وع حد كلامه هو سابها بطريقة مهينة شوية

هز رأسه نافياً ثم قا
ل
-مكنتش اعرف.. بس ايه المشكلة دى واحدة خطيبها سابها بطريقة مهينة زى ما بتقول ودى ست والست عموماً ضعيفة وتفكيرهم سطحى شويتين خصوصاً فى وقت عصبيتهم

هز (عبد الرحمن) رأسه بآسى وهو يبتسم ثم قال

-تصدق انك مجنون انت بتدافع عنها فى شئ هى غلطت فيه فعلاً.. لكن هتلومها عشان شئ ملهاش ذنب فيه وع فكرة هى لو وحشة كان زمانها فضلت متجوزة جوزها المقرف واستحملت قرفه مادام فى مقابل مادى
-انت صح.. انت صح.. أنا فعلاً بحبها.. بس نيلت الدنيا
-طب سيب بقى الباقى عليا وانا هخليك تقابلها
-ازاى
– اصبر اسبوع بس كده.. وصدقنى هخليك تقابلها
ابتسم (زياد) ثم هز رإسه إيجاباً واماء له بعينه بشكر فبادله (عبد الرحمن) ابتسامة..
*****************
بعد مرور أسبوعان..
فى المساء كان قد انتهى(شادى) من عمله اليوم وقد عاد إلى الفندق انعش جسده بحمام ساخن ثم جلس على الفراش وقام بإشعال التلفاز الذى أمامه ولكنه شعر ببعض الملل كما أنه احس بالإشتياق إلى خطيبته فلم يتحدث معها طوال اليوم كما أنه لم يراها أمسك هاتفه ثم اتصل بها لكنها لم تجيب بل اغلقت الخط بوجهه ظن أنها مشغولة أو أنها مازالت تعمل لذا لم يرد إزعاجها واكتفى بأنه يدخل على الحساب الخاص بها بموقع الفيس بوك للتواصل الإجتماعى ظل يشاهد صورها صورة خلف الآخرى دون ملل أو زهق بل بسعادة حتى استمع إلى صوت أحدهم يطرق باب الغرفة نهض ليفتح الباب فتفاجئ ب (ريما) أمامه ابتسم حين رأها ثم افسح لها المجال كى تدخل فدلفت نحو الداخل ثم اخرجت قالت
-ممكن ادخل اتكلم معاك شوية
لاحظ (شادى) معالم الحزن فى عينيها فأندهش لما تبدو هكذا فافسح لها الطريق لكى تمر واندهش فهى طوال فترة خطبتهم السابقة لم تدخل غرفته قط اذا لما جاءت وجدها جلست على اقرب مقعد ووضعت يدها اسفل وجنتها فرفع إحدى حاجبيه متعجباً ثم اقترب منها وجلس على الإريكة التى بجوار مقعدها

-خير يا حبيبتى
-زهقانة ومخنوقة ومليش نفس لحاجة
قالتها بحزن وملل حقيقيان جعله يسئلها
-ليه كل ده؟
-عشان جوازنا قرب و فضله خمس شهور

قالتها بتلقائية جعلت (شادى) يصدم مما قالته وردد مستفهماً

-انتى مضايقة عشان جوازنا قرب!!

هزت رأسها إيجاباً فشعر هو بغضب بداخله لكنه لم يرد إظهره لها وقال بثبات

-لو ندمانة انك اخترتينى دى محرد خطوبة ونقدر نفسخها فى أى وقت

ارتفع حاجب (ريما) بعدم تصديق فلم تصدق ما تفوه به تواً فأشاح (شادى) وجهه بعيداً عنها فظلت هى محدقة به بنظرات نارية فعاد بصره إليها مرة آخرى

-إنتى اللى مضايقة كمان.. إنتى مش شايفة كلامك

حاولت (ريما) تهدئة نفسها ثم قالت

-أنا جيت اقولك ع اللى خايفة منه .. اننا تقريباً مش بنتخانق وانت سايبنى هنا فى شغلى بس هو بعد الجواز هتسبنى اشتغل أصلاً؟
-ايه؟

قالها غير فاهم ما تقوله تلك المجنونة التى تجلس أمامه فتابعت هى حديثها

-أنا خايفة صحيح انت بتحبنى وانا بحبك جداً جداً بس ده هيفضل بعد الجواز؟! .. احنا تقريباً متفاهمين مش بنتخانق خالص وده فى حد ذاته قلقنى
-قلقك!!

رددها بدهشة فأجابت هى

-طبعاً مانا معرفش ايه اللى يزعلك أصلاً معرفش رد فعلك فى الخناقات شكله عامل ازاى ودى حاجة مقلقة..
-انتى زعلانة ومضايقة عشان بنتخانق!! .. ده أنتى وصلتى لأعلى ليڤل فى النكد كده
-أنت بتتريق.. أنت مش فاهمني أصلاً

وهمت لتنهض عت مقعدها وترحل لولا انه امسك يظها مانعا إياها من النهوض
-استنى بس رايحة فين؟.. كملى طيب خايفة من ايه تانى؟

استعادت جلستها ونظرت فى عينه مرة آخرى وقالت

-خايفة من الملل اللى بيجى بعد الجواز.. خايفة حبك ليا يقل .. خايفة تتلكك لما احمل وتقولى سيبى الشغل عشان الاطفال.. خايفة كل اللى عملته يتهد بسبب زوج وولاد وأسرة يقصر فى حقهم يقصر فى حق شغلى اللى بحبه اللى عمرى ما تخيلت انى اسيبه أصلاً.. ومكنش عندى رغبة لا احب ولا اتحب بسبب ده كله.. بس انا عاوزك فى حياتى صدقنى انا خلاص مقدرش اعيش من غيرك.. وفى نفس الوقت خايفة اقصر فى حقك بعد الجواز.. عاوزنا من الاخر نفضل مخطوبين كده
-ده ايه الحب الأفلاطونى ده

قالها وهو مبتسم فنظرت له نظرة طويلة ثم اشاحت وجهها بعيداً فهو لن يفهم ما تمر به ولكن على العكس من ذلك هو يفهمها جيداً .. يفهمها حتى أكثر من نفسها لذا قال
-طيب بصى لو عاوزة تأجلى جوازنا تانى معنديش اى مشكلة.. بس تفتكرى المشكلة فى تأجيل الجواز!!.. أنا من الأول وأنا عارف أن شغلك خط احمر وأنك أصلاً عاوزة واحد يقدر نجاحك ويساعدك تبقى ناجحة طول الوقت.. وأنا بحاول اعمل ده من دلوقتى.. وإن شاء الله بعد الجواز كده.. بالنسبة للأطفال ياستى متحمليش ولا تخلفى إلا لما تحسى انك انتى اللى عاوزة كده.. وبعدين لو خلفتى ما دول ولادى زى ما هما ولادى مش هسيبك لوحدك أبداً

مسحت دموعها التى تساقطت رغما عنها ثم قالت
-خايفة تتغير معايا

-ليه يا (ريما).. ليه بتفكرى كده أصلاً؟
-مش عارفة خايفة.. خايفة وخلاص.. خايفة من حياة جديدة معرفش عنها حاجة
ً
أمسك يدها وربت عليها بحنان ثم قال

-وأنا مش هتجوزك إلا لما تبقى قادرة تعملى الخطوة.. عمرى ما هجبرك على حاجة
ابتسمت وشعرت بالرضا فهو دائماً بجوارها ودائماُ يدفعها نحو الأمام ويحبها حقاً انسان متفهم وشخص رائع كيف تشعر بالخوف منه فنظرت فى عينيه وقالت

-أنا بحبك أوى
-وانا كمان يا مغلبة قلبى ..
********************
فى يوم الجمعة كان قد اتفق (عبد الرحمن) مع (ريان) بدعوة (أسما) على الغداء دون أن تعلم أن (زياد) هو الآخر سيكون مدعو وقد أخبرهم بمشاعر (زياد) المضطربة نحوها وأنفقط ما يزعجه كونه لا يستطيع تخطى أنها كانت متزوجة من قبل لكنه ينجذب لها وخاصة بعد آخر مقابلة وبعدما شعر أنه قد خرب أى محاولة لكى يكون معها .. حينها شعر (ريان) و (ندا) بالسعادة فكلاً منهما يحتاج إلى الآخر والاثنين يستحقون بعضهم البعض ولربما (زياد) يعوضها عن كل الألم الذى مرت به بعد إنفصالها عن (ريان) و (تامر)..
كما أن (أسما) طبيبة وجميلة ومثقفة وستكون مناسبة إلى (زياد) خاصة وأن كل منهما يكمل الآخر ف (أسما) متهورة ومندفعة بعض الشئ أما (زياد) متعقل ورزين..
حضرت (أسما) إلى منزل (ريان) فاستقبلتها (ندا) بترحاب شديد حينها شعرت الآخرى أنه بالآخير اصبح لها صديقة فصحيح أن العلاقة بينهم غريبة للغاية ولكن لا يوجد شخص عاقل يحزن من (ندا) جلست (أسما) على اقرب مقعد ووضعت قدم فوق الآخرى وأمسكت هاتفها وأخذت تتصفح بعض المواقع العلمية حتى شعرت بخطوات رجل يقترب منها ظنت أنه (ريان) فهمت لرفع رأسها قليلاً كى تحييه لكنها تفاجئت بأحدهم يجلس بجوارها ويقول بنبرة مرحة

-حتى وانتي معزومة بارة برده شغل

اتسعت عينيها عندما علمت صوت ذلك الشخص ونظرت بجوارها لتتلاقى عينيهم فنعم كان هو ومن غيره (زياد)..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية حب حياتي الحلقة 13


ملك بفرح…بجد ياراندا سامر طلبك للجواز
راندا…اه والله ياملك الفترة اللى فاتت كنا مقربين من بعضنا واخيرآ اللي بحلم بيه حصل 
ملك…وقررتوا الفرح يكون امتي بقي 
راندا…لسه محددناش هو هيقابل بابا يوم الاربعاء اللي جاي
ملك…اه واخيرآ ياحبيبتي ربنا يتتملك علي خير بس لما جيتي انا اتخضيت بحسبك واقعه في مشكله
راندا وهي ترشف من فنجان القهوة…هههه معلش اصل انا متوترة بس
ملك بسعادة…لا اهدى كده وبلاش التوتر دا كل حاجه هتبقي تمام ان شاء الله 
راندا…انتي جيالي يوم الاربعاء صح
ملك…طبعآ ياحبيبتي هكون معاكي
راندا…بس ازاى وانتي فرحك يوم الخميس
ملك…ملكيش دعوة انتي كله يهون عشانك
راندا…ربنا يخليكي ليا يارب 
ثم نظرت فى ساعه يدها تقول في عجلة…يلي ياملك ميعاد الاستراحة خلص 
لتخرج الاخري بعض المال للمحاسبة 
ليغادروا المقهي
بعد عودة الي الشركة وكل منهما ذهبت لمكتبها
بعد عدة دقائق
يدخل ادهم والشرر يتطاير من عينه
ادهم…هو مش احنا المفروض كنا نتكلم زي ماانتي قولتي في الاستراحه ليصمت قليلا ثم يقول ممكن تجيلي المكتب وبكمل بحده بسرعة لتنهض بسرعة ذاهبه ورائه
ادهم…هااا كنتي فين بقي
ملك…كنت مع راندا عشان كانت عايزة تقولي على حاجه مهمه
ادهم بضيق…نعم راندا وياتري ايه بقي الشديد القوي اللي سبيتيني عشانه ورحتي معاها بسببه
ملك…اصلها كانت بتقولي ان سامر اتقدملها وكده وكانت عيزاني معاها
ادهم بتعجب…سامر هيتجوز راندا
ملك بسعادة…اها هيتجوزو ثم تقترب منه وتحاوط رقبته بيدها ثم تقول …عقبالي بقي يارب انا وحبيبي ثم طبعت قبلة علي خده في رقه ليلين هو وينسي غضبه منها ليقتر من شفتيها ليطبع عليها قبله لكنها تبتعد عنه بسرعه لتقول…ادهم حبيبي احنا في الشركه وكمان خلاص احنا هنتجوز الاسبوع دا اصبر بقي
ليبتسم ابتسامه لطالما كانت تعشقها هي …خلاص ماشي هستني 
ملك…ادهم انا بحبك وواثقه فيك ومش سهل عليا اني اشوفك مع حد تاني بس في الاول وفي الاخر واثقه فيك 
ادهم…وانا مقدر معني ان تكون ثقتك كبيرة فيا متقلقيش مش هخيب ابدآ ظنك فيا ليكمل في هيام…بحبك
ملك …وانا كمان ثم اكملت بسرعه…انا هروح بقي اكمل شغلي 
وغادرت المكتب الخاص به
عندما عادت الي مكتبها وقفت وكأنها تذكرت شيئا لتغادر مكتبها ذاهبة لمكتب سامر 
ملك وهى تدق ع الباب…ممكن ادخل
ليبتسم لها قائلا…ممكن طبعآ اتفضلي 
ملك وهي تجلس علي احدى المقاعد …ايه اخبارك 
سامر…تمام اووى وانتي
ملك…تمام الحمدالله .. سمعت انك هتخطب راندا 
سامر باابتسامه…اها راندا هي اللي قالتلك صح
ملك…اه هي اللي قالتلي انا بس جيت اطمن ياريت تخلي بالك منها اللي انت متعرفوش ان هي بتحبك اصلا من قبل تقولها كده اصلا وياريت متزعلهاش وتبقي صادق معاها
سامر…ايه يابنتي مالك انا فعلا بحبها ومش هزعلها وهحافظ عليها متقلقيش عليها
لتتنهد هي بااريحيه…طب الحمدالله انا كنت بطمن بس .. عمتا انا هروح اكمل شغلي والف مبروك 
سامر باابتسامه…الله يبارك فيكي عقبالك
ملك…ربنا يخليك يلي استأذن انا
سامر…اتفضلي ابقي خلينا نشوفك
ملك…اكيد هتشوفني كتير 
ثم غادرت المكتب عائده الي مكتبها
————————————–
في النادى
رولا…سمعت ان ادهم هيتجوز ياانتي
شهيرة باابتسامه…اه ياحبيبتي عقبالك
سهير…اممم اه من السكرتيرة
شهيرة…اللي بيحبها بقي ياسهير
رولا…اها مقولناش حاجه لس ينزل للمستوي دا مرة واحدة كده
شهيرة…سيبك منه دلوقتي عامله ايه مع ماذن
رولا…هيجي من السفر الشهر الجاي وبعدين هنحدد الميعاد اللي هنتجوز فيه
شهيرة…ربنا يتتملك علي خير..انا هقوم بقي عشان الوقت ومش حابه صبري يرجع ميلقنيش 
سهير…اتفضلي ياحبيبتي 
لتنهض من مقعدها لتودعهم وتذهب
رولا…انا عارفه انها مشيت عشان اتحرجت من كلامنا 
سهير…امم باين كده بس احنا مالنا بيه
رولا…فعلا
(رولا ابنة سهير الوحيده لها جمال بسيط ولكن لها جاذبيتها الخاصه ..سهير هي اخت شهيرة التي تصغرها ب3 سنوات)
—————————————-
تمضي الايام ويأتي يوم الاربعاء
ليدق باب في احد البيوت المتواجدة في القاهرة الكبري
راندا…ماما ممكن تفتحي
رانيا الام…ماشي ماشي مش عارفه هتخلصي اللي بتعمليه دا امتي
وبالفعل ذهبت لتفتح الباب 
ملك…دا بيت راندا ياطنط
رانيا الام………

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى