روايات رومانسية
رواية دوامة عشق الحلقة 14
نظرت (نورهان) للشخص الذى امامها وهى لا تصدق وقالت
-انت !! ٠٠ انت رجعت امتى ؟ وازاى اقصد يعنى ٠٠ انت مش كنت فى أمريكا و ٠٠
ابتسم (جاسر) على رد فعلها ثم قال
-رتبى كلامك كده الأول بس ٠٠ انا لسه راجع من اسبوعين تقريبا وكنت جاى هنا اريح اعصابى شوية انتى اخبارك ايه ؟
ثم نظر لأسفل وهو يقول
-و (نرمين) اخبارها ايه ؟
شعرت (نورهان) بالأختناق وانها تريد البكاء ثم قالت
-انت معرفتش ؟ ٠٠ (نرمين) ماتت
اتسعت عينان (جاسر) بصدمة
-ايه ؟! ٠٠ ماتت ازاى طيب ؟
ثم جلس بجوارها على الشاطئ وبدئت (نورهان) فى قص له كل شئ عن موت (نرمين) شعر (جاسر) بالحزن ثم قال
-انا مكنتش اعرف و ٠٠ انا ٠٠
مسحت (نورهان) دموعها التى تنهمر ثم قالت
-ادعيلها بالرحمة يا (جاسر)
نظر (جاسر) لأسفل وهو يقول
-كان نفسى تسامحنى ٠٠ انا غلطت فى حقها و ٠٠
نظرت (نورهان) أمامها للشاطئ وهى تقول
-جوازكوا كان غلطة يا (جاسر) اصلا انتوا مكنتوش بتحبوا بعض اصلا
ابتلع (جاسر) ريقه ثم قال
-لا انا كنت بحبها و ٠٠ واللى حصل ده كان غلطة مكنش قصدى و ٠٠
لاحظ تلك البسمة التى يشوبها سخرية على شفتاها فشعر بالحنق ثم قال
-انتى عارفة انى كنت بحبها و ٠٠
تنهدت (نورهان) وقالت مقاطعة إياه
-لدرجة ان جوزكوا مستمرش اكتر من 6 شهور مش كده بسبب خيانتك ونزواتك وعلاقاتك مع الستات حد يبقى لسه متجوز وواحدة بيحبها كمان ويخونها فى اول جوازهم
زفر (جاسر) بضيق
-ما (نرمين) هى السبب يا (نورهان) مكنتش بتحبنى وانا كنت قرفت خلاص قاعد بحاول من اول يوم لجوازنا لاخر ما ضعفت وخونتها قوليلى كنت اعمل ايه بس ؟ وهى مش طايقة حتى تبص فى وشى
نظرت له (نورهان) بضيق
-كان قدامك فرصة تصلح فيها كل حاجة هى لما اتجوزتك كانت طبيعية معاك اه مش بتحبك بس مفتكرش انها عرضتك فى حاجة كانت بتسمع كلامك الحب مش اساس كل جوازة يا (جاسر)
نظر امامه بشرود
-مفيش واحد بيحب يحس ان مراته عايشة معاه تأدية واجب متجوزه بس عشان وصية ابوها الله يرحمه قبل ما يموت (نرمين) عمرها ما حبتنى وانا انسان وليا مشاعرى من حقى احس ان الانسانة اللى بحبها اتجوزتنى عشان نفسى مش تأدية واجب
-بس كان عندك فرصة
تحدث بإختناق
-مكنش عندى فرصة حاولت معاها من الخطوبة لحد جوازنا بقولك تأدية واجب وبعد ما انفصلنا ب 6 شهور بالظبط قابلت (آكمل النصار) وحبته يزيد عنى ايه هو قوليلى فهمينى عشان تديله مشاعرها وحياتها ٠٠ و (أكمل) شخصية محدش يعرف يفهمها نرجسية مبتحبش الا نفسها ولحد دلوقتى مش قادر اعرف ايه سر حب واحد زى (أكمل) ليها شخصية متملكة زيه مبيحبش يملك حاجة كانت ملك لغيره
قالت (نورهان) بصرامة
-(نرمين) مكنتش معيوبة ٠٠ (نرمين) انسانة ومن حقها تلاقى شريك حياة يقدرها ويحترمها
زفر (جاسر) بضيق ثم قال
-انتى اكتر واحدة عارفانى يا نورا احنا متربيين سوا احنا ال 3 وعارفة انى مش مجرد ابن عم ل (نرمين) وبس انتى عارفة من زمان انى بحبها ولما طلبت الانفصاال لبت طلبها وسافرت وبعد موت ابويا انقطعت كل اخبارها عننا وبعد خطوبتها ل (أكمل) قررت مدورش ولا ادعبس تانى على اخبارها وقفلت صفحتها وابتديت اعيش حياتى من جديد بعيد عن كل الماضى ولما حسيت بس من شهر انى اقدر ارجع مصر من تانى قررت ارجع وبرده مكنتش هدور عليها
هزت (نورهان) رأسها بتفهم ثم قالت
-ادعيلها يا (جاسر) انت شكل السنتين الاخر غيروا فيك كتيير
تنهد (جاسر) بحرقة ثم قال
-ربنا يرحمها
******************
جلس (أكمل) فى غرفته فى الفندق ممدد على اريكة بالجوار وهو يضع معصم يده ع رأسه مغمض العينان حتى سمع صوت هاتفه فإمسك الهاتف وجد رسالة ما فقام بفتحها وجدها من رقم غير مدون وبها رسالة
(ممكن تفتح باب الأوضة بتاعتك)
عقد (أكمل) حاجبيه ثم القى بالهاتف مرة اخرى على المنضدة ولكنه زفر بضيق وقرر ان يفتح باب الغرفة وما إن فتحها حتى وجد فتاة ترتدى فستان احمر قصير نظر لها بذهول ثم قال
-(نانسى) !!!
ابتسمت ثم قالت
-ايه يا بشمهندس م يش هتقولى اتفضلى
زفر بضيق وحنق ثم قال
-تعرفى انا صبرت عليكى اد ايه ؟!! ومش برضى ارفدك من القرية هنا بس انا اعصابى تعبت انا مبحبش العلاقات اللى تحت السلم دى ومادام انتى مش هتبطلى اسلوبك ده ولا جريك ورايا بقالك 3 سنين وانا صابر عليكى جبت اخرى منك ٠٠ لمى هدومك ومشوفش وشك هنا تانى
ثم اغلق باب الغرفة فى وجهها وهو يشعر بالأختناق متمتما قائلا
-رخيصة ٠٠
***************
لم يذهب (عمر) فى ذلك اليوم إلى العمل فقد كان يجلس على فراشه ممددا يشعر بالضيق من نفسه ومن كل شئ حوله بدء يشعر ان علاقته ب (سچى) فاترة جدا فهو لا يعطى لها اى حق من حقوقها ولا اهتمام ايضا ومازال يهتم ب (يمنى) هو فقط يخدع نفسه ويخدع من حوله بتلك الخطبة زفر بضيق ثم اعتدل فى جلسته فسمع صوت احدهم يطرق باب الغرفة فقال
-ادخل
فتحت والداته باب الغرفة ثم قالت
-ايه يا حبيبى مروحتش الشغل النهاردة يعنى ؟
ابتلع (عمر) ريقه وقال متلعثما
-ا٠٠ اصل مفيش يعنى دماغى صدعت كده ومش قادر اشتغل
اقتربت منه والداته وجلست بجواره على الفراش
-بتكدب عليا يا (عمر) ؟
ابتلع (عمر) ريقه وشعر بالتوتر ثم تحدث قائلا
-انتى عارفة يا ماما ٠٠ مش قادر انساها وكل اللى بعمله انى بظلم (سچى) معايا وبس مش قادر اتأقلم معاها وهى بتحاول معايا ان علاقتنا تبقى طبيعية وانا ٠٠ انا فشلت فى كل حاجة يا أمى لا عارف ابقى مع اللى بحبها ولا عارف احب خطيبتى تعبان اووووى ٠٠ ذنبها هى ايه ؟! قوليلى
وضعت والداته يدها على ظهره تخفف عنه قليلا
-يا حبيبى حاول فى حاجة اسمها محاولة وبعدين خطيبتك مش وحشة بالعكس دى بنت مليون واحد يتمناها
نظر لأسفل بضيق
-إلا انا يا أمى ٠٠ مش بتمنى غيرها ومش قادر اخون صاحبى واقرب منها اكتر من كده
قالت والداته
-ماهو ٠٠ انت لازم تنسى مادام عارف انها مستحيل تحبك وهى بتحب (سيف) انت لازم تشوف حياتك ٠٠
-ادعيلى يا ماما
-حاضر يا حبيبى
*****************
جلس (أكمل) فى غرفته يتناول طعام الغداء حتى استمع إلى صوت هاتفه فإلتقطه ليجد رقم هاتف (خالد) الضابط الذى يحقق فى مقتل (نرمين) قطب حاجبيه وترك الطعام ووقف عن المائدة وهو يجيب ع الهاتف
-الو
اتاه صوت (خالد) وهو يبتلع ريقه ثم قال
-ايوة يا (أكمل) ٠٠ فى حاجة عرفناها كده بس لسه هنحقق فى الموضوع ده
زفر (أكمل) بضيق
-فى ايه تانى ؟
-(نرمين) و (يوسف البلتاجى)
صمت (خالد) بينما اضيقت عينان (أكمل) غير مستعب ما يقوله (خالد) فتحدث مشجعا إياه تكملة الحديث
-اتكلم فى ايه ؟
-قبل موتها بشهرين كانت بتتردد عنده فى المكتب واحنا طلبنا (يوسف)
صمت (أكمل) ثم قام بمسح وجهه بكف يده بغضب شديد وتحدث غاضبا
-بقولك اييه اى حاجة تخص قضية (نرمين) عندك امها وبنت خالتها انا مليش دعوة بالقضية دى نهائى
لم يعطى ل (خالد) فرصة للإجابة ثم قام بإغلاق الهاتف كليا والقاه على مقعد بالجوار ظل يركل قدماه بغضب شديد ثم اتجه نحو منضدة صغيرة بالجوار وقام بركلها بقدمه فوقعت على الأرضية وتهشم زجاجها لقطع صغيرة وهو يردد بإنفعال
-(يوسف) ٠٠ (يوسف) ٠٠(يوسف) ٠٠ اعصابى تعبت خلاص مبقتش قادر اسمع اسمه ٠٠
****************
كانت (نورهان) فى غرفتها فى الفندق قررت الأتصال ب (يوسف) للأطمئنان عليه ولكن وجدت ان هاتفه مغلق فشعرت بالقلق عليه ٠٠
***************
كان فى ذلك الاثناء (يوسف) ينتظر تحقيق (خالد) معه فى مكتبه فدخل (خالد) وجلس على مقعد مكتبه ونظر ل (يوسف) وهو يقول
-التحريات بتقول انك كنت بتقابل (نرمين) من شهريين الغريب لما جيت هنا كمحامى لأبن عمك واتكلمت مقولتش انك كنت على علاقة بالقتيلة
زفر (يوسف) بضيق
– ده موضوع مش مهم
نظر له (خالد) بإنفعال
-معلش النيابة تحب تعرف ٠٠
ابتلع (يوسف) ريقه ثم قال
-كل الموضوع وما فيه ان (نرمين) جت عشان تعمل دعايا ٠٠ هى صحفية وانا صاحب قرية سياحية وهى جت مش اكتر بناء على كلام رئيس التحرير والمقابلة كانت فى سرية ولو انها مش سرية اووى يعنى ماهى جيالى المكتب والكل شايف بس هى طلبت منى انى معرفش (أكمل) انها بتعمل دعايا لقريتى عشان علاقتى انا و (أكمل) مش كويسة مش اكتر ٠٠
نظر له (خالد) بشك ثم قال
-طب ما اكيد اسمها هيبقى مكتوب على التغطية و (أكمل) هيعرف
زفر (يوسف) بضيق ثم قال
-(أكمل) رجل اعمال مش فاضى انه يشوف الجريدة واهتمامات خطيبته
رفع (خالد) احدى حاجبيه
-مش فاضى يتابع جريدة شغالة فيها خطيبته
هز (يوسف) كتفاه بلا مبالاة
-والله دى تسأل فيها ( أكمل) مش انا التغطية موجودة وبإسمها وفى تواريخ مقابلتنا كون (أكمل) مخدش باله مش مشكلتى وكون خطيبته تيجى تعمل دعايا ليا فى المنتجع بتاعى مش مشكلتى برده دى مشكلتهم هما وكونها طلبت انى مقولش الموضوع ده لحد فإنا نفذت وكونى مقولتش الموضوع ده فى التحقيق فإفتكر انها حاجة مش هتفيد اصلا
زفر (خالد) بضيق
-بس انت عارف اننا بنحصر تعاملاتها الاخيرة فى اخر شهرين
تحدث (يوسف) ببرود
-مش شايف انى خبيت سر عظيم او هيفيد
تحدث (خالد) بضيق
-عموما تمام ده مجرد اجراء روتينى نتأكد من كلامك وحضرتك تقدر تروح
قال (يوسف) ببرود
-تمام ٠٠
****************
عادت (سچى) من امتحانها إلى فيلا (آل البلتاجى) وكانت تدندن بإغنية ما حتى وجدت (منير) يعطى لها ظهره ويتحدث فى الهاتف قائلا
-لا مش هينفع نتقابل النهاردة ٠٠ تعبان بس شوية ٠٠ قلت مش هينفع ٠٠ انتى زنانة كده ليه ؟
ثم اغلق الهاتف وهو يزفر بضيق كانت (سچى) تستمع إلى ذلك الحديث وبدى على وجهها الضيق ثم قالت بضيق
-بتكلم مين ٠٠ مين دى اصلا وعاوزك فى ايه ؟
التف (منير ) ناظرا لها بضيق
-يووووه انتى موركيش حاجة تعمليها غيرى
-قولتلك مش هسمحلك تغلط انا هخليك تتغير بإذن الله حتى لو مكنتش ليا فى الاخر
اضيقت عيناه ثم قال
-يا (سچى) حرام عليكى ٠٠ انا مش ناقص و ٠٠
-طب قولى هى مين ؟ وعاوزاك تروحلها ليه ؟ عاوزة منك ايه ؟ عيب اصلا تروحلها فى بيتها
ابتسم (منير) قليلا على برائتها ثم كرر
-عيب !!
تحدثت (سچى) بجدية
-وحرام كمان يا (منير)
ابتسم (منير) قليلا
-طب وانتى ايه ضمنك انها عاوزنى اروح ليها البيت
اضيقت عيناها بعدم فهم فتابع (منير) بخبث
-مش يمكن المفروض هى اللى تجيلى
عوجت (سچى) فمها بتذمر ثم اقتربت منه وامسكته من طرف اذنه قائلة
-انت انت ايه مش هتتربى بقى اربيك ازاى قولى ؟
شرد (منير) قليلا وظهر على وجهه شبح ابتسامة كإنه تذكر شئ ما
(اقتربت من (منير) فتاة كانت ترتدى حجاب لونه ازرق وچيب باللون الأسود وحلة تختلط بين اللونين الأبيض والأزرق كانت ملامحها هادئة بسيطة متوسطة الجمال ولكن طالما هو عشقها امسكته من طرف اذنه قائلة
-برده!! ٠٠ برده يا (منير) هتتغير امتى بقى لما اموت يعنى
ابعد (منير) يدها عنه غاضبا
-قولتلك كذا مرة يا (سهيلة) متجبيش سيرة الموت الله يخليكى انتى ليه مش عاوزة تحسى بيا
ابعدت يدها عنه بخجل ثم قالت
-تسمح تقولى انا سمعاك بتكلمها بتقول انك مش جاى النهاردة
نظر لها (منير) بلووم
-شفتى قلت مش جاى اومال لو كنت قلت جاى كنتى عملتى فيا ايه
قالت بغضب
-يعنى تسمح تفهمنى هى معاها رقمك بتهبب بيه ايه وتطلب تقابلك ليه من اصله مش حاجة تغيظ وكمان بدل ما تهزقها تقولها انك مش جاى النهاردة
ابتسم (منير) بسعادة لغيرتها ثم قال
-ده انتى بتغيرى بقى
زفرت (سهيلة) بضيق فتابع (منير)
-طب اهدى ٠٠ اهدى مبحبش اشوف وشك ده مضايق خالص ٠٠ انا مش هروحلها وعمرى ما هخونك يا (سهيلة) لازم تفهمى ده كويس ودى تلكيكة مش اكتر بخلع منها بشياكة
بدئت (سهيلة) فى ان تهدئ قليلا ثم نظرت له بنصف عين وهى تقول
-وانت اصلا خايف على مشاعرها ولا ايه بتخلع ليه بشياكة
-ذوق مش اكتر ٠٠ وبعدين لمحتك بطرف عينى كده فقلت اغيظك شوية مش اكتر واشوفك كده دمك حر ولا اونطة ومش بتغيرى على خطيبك المستقبلى
ثم قام برفع ياقة قميصه بفخر قائلا
-ومنها تعرفى ان خطيبك المستقبلى بيترمى تحت رجله بنات كتير بس هو عاوزك انتى يا قمر
ابتسمت (سهيلة) وهى تشعر بالخجل)
قالت (سچى) بصوت مرتفع قليلا
-(منير) ٠٠ (منيييييير) روحت فين ؟
مازال (منير) فى شروده ثم قام بإبعاد يدها عن اذنه وهو يقول ناسيا
-خلاص يا (سهيلة) مش هعمل كده تانى
رفعت (سچى) احدى حاجبيها ثم كررت بخفوت
-(سهيلة) !!! مين (سهيلة)
نظر لها (منير) جيدا وابتلع ريقه ثم قرر ان يدخل داخل الفيلا ليبعد بعيد عنها فإوقفه صوت (سچى) وهى تتحدث بصوت مرتفع قليلا
-مين (سهيلة) دى يا (منير)
*****************
قررت (نورهان) إن تستمع لنصيحة (فريدة) وإن تذهب لتبتاع ملابس يلائمها الحجاب فقد قررت إن ترتديه تجولت فى ذلك القرية عن متاجر الملابس الخاصة بالمحجبات ولكن لم تجد اى متجر يحتوى على ملابس للمحجبات زفرت بضيق وحنق ثم قامت بالأتصال ب (فريدة) التى ما إن رأت رقم هاتفها اجابت مسرعة
-السلام عليكم
-وعليكم السلام ٠٠ (فريدة) مش لاقية اى محل فى اى مول بيبيع ملابس للمحجبات وزهقت من اللف والتدوير إن شاء الله لما نرجع القاهرة
-بس انتى وعدتينى انك هتلبسى الحجاب النهاردة
قالت (نورهان) بقلة حيلة
-مانا دورت ومش لاقية
فكرت (فريدة) قليلا ثم قالت
-فاكرة القرية اللى (شريف) ودانا نتفسح فيها
عوجت (نورهان) فمها لتذكرها إن المالك لها هو (أكمل) ثم قالت
-ايوة
-طب دى انا جيتها السنة اللى فاتت واشتريت لبس من هناك فيها محلات للمحجبات
حاولت (نورهان) إن تتهرب قائلة
-يمكن صدفة ولا حاجة
قالت (فريدة) مشجعة إياها
-لالا مش صدفة جربى بقى وكلمينى ٠٠ عشان تنفذى وعدك ليا
قالت (نورهان) بإستسلام
-حاضر ٠٠
ثم قررت التوجه إلى ذلك المنتجع وما إن وصلت حتى ظلت تتجول بداخل المتاجر ووجدت الكثير من الملابس المحتشمة هناك التى تخص المحجبات انتقت بعض الملابس ووجدت فستان لونه أخضر غامق قليلا ثم ارتدت فوقه حجاب لونه ابيض وقررت ان تتجول بذلك الفستان شعرت براحة وطمئنينة لم تشعر بها من قبل وهى ترتدى تلك الملابس ٠٠
اتجهت نحو الخزنة لتقوم بدفع النقود ثم توجهت نحو الخارج ٠٠
قررت التوجه لأحدى المطاعم لتناول طعام الغداء دخلت داخل المطعم وجلست ع طاولة ثم طلبت الطعام ظلت تتناول الطعام إلى ما انتهت ثم قررت التوجه نحو الخارج ٠٠
اتجهت نحو احد متاجر الاغذية لتبتاع بعض الحلوى لها فإخذت عربة للتسوق وظلت تنتقى الأغراض التى تريديها ووجدت فى الثلاجة مشروب غازى اصبح المشروب المفضل إليها ابتسمت حين رأته ثم قامت بإخذ العديد منه وقامت بفتح زجاجة منه وهى تشعر بسعادة وما ان فتحته حتى قادت عربة التسوق التى تخصها فإصطدمت بظهر رجل امامها وضعت (نورهان) يدها على فمها وهى تغمض عيناها وتقول
-اوبس ٠٠ سورى
التف ذلك الشاب الذى لم يكن سوى (أكمل) عندما نظر لها ووجدها فتاة يبدو عليها الأحترام قال
-ولا يهمك
عندما سمعت (نورهان) صوته فتحت عيناها ببطئ وهاهى قد تآكدت من شكوكها ثم قالت
-(أكمل)
نظر لها (أكمل) وامعن النظر بها ثم اتسعت عيناه وهو يقول
-انتى !! ٠٠ (نورهان) ٠٠ من امتى ٠٠ اقصد ازاى ٠٠
قاطعته قائلة بلا مبالاة
-من النهاردة
نظر لها وإلى هيئتها المختلفة وابتلع ريقه وصمت قليلا ثم وجدها تشرب من زجاجة فى يدها لمح بعض الأحرف منها اضيقت عيناه بتركيز ثم اقترب منها وهو يقول
-تسمحيلى اشوف الازازة دى
توترت (نورهان) قليلا ثم قامت بإعطائها إياه وهى مرتبكة امسك (أكمل) الزجاجة دون ان يلمس يدها ووجد مكتوب عليها (For You) ظل محدقا قليلا وقد تذكر دفتر الرسومات الخاص ب (نرمين) التى كانت توجد عليه تصميم لزجاجة مكتوب عليها (For You) ابتلع ريقه ثم نظر إلى (نورهان) قائلا
-جبتيها منين دى ؟ ٠٠