روايات رومانسية

رواية سجينة القصر الحلقة 15


ظل (معز) ينظر للصور وهو يشعر بالغضب وما إن انتهى حتى وقف ثم حاول الأتصال ب (هنا) ولكنها كانت تتدرب فلم تجيب عليه فإبتلع ريقه واخذ بعض الأوراق معه واستقل سيارته ليذهب إلى منزله يحاول تهدئة نفسه
****************
كان (شريف) فى ذلك الوقت فى غرفته يشعر بالضيق يحدث نفسه قائلا
-معقول معقول كده خلاص مش قادر اشوفها ومش قادر اكلمها ولا اوصلها اللى كانت مبتفارقنيش طول اليوم مكنتش اعرف انى متعلق بيها كده خااالص و ٠٠٠٠
قاطع تفكيره صوت الهاتف فإخرج هاتفه وجد ان المتصل (ريم) اجاب عن الهاتف
-الو ازيك يا شيكو ؟
-ازيك يا (ريم) عاملة ايه ؟
-الحمد لله ٠٠٠ بقالك كذا يوم مكلمتنيش
-معلش يا (ريم) كنت مشغول
-مال صوتك ؟
-مفيش
-طب عموما فى فستان عجبنى اووووى يا (شريف) عاوزة اشتريه وتيجى معايا
-انتى مبتزهقيش من شرا الفستاين ؟
-انت بقيت بخيل ولا ايه ؟!
-بخيل !!! مش يمكن انتى اللى مصرفة زيادة عن اللزوم فى تفاهات وحاجات انتى مش محتاجها
-طب هتيجى معايا ولا ايه ؟
-ماشى يا (ريم) ع الساعة 5 إن شاء الله نروح
-اوك
*****************
كان (فادى) يجلس فى منزله يشعر بالضيق وهو يتناول طعامه ويحدث نفسه
-بقى اللى حبتها تتطلع بنت مش كويسة للدرجة يا (ريم) كنت اعمى ولا مكنتش شايف الا جمالها بس ٠٠
ثم تنهد كثيرا وتذكر (ياسمين) وانفعالها عليه فحدث نفسه
-اكيييد انا مضايق بسبب (ريم) وانا هضايق بسبب (ياسمين) ليه اصلا !! وانا اعرفها منين •• يوووووه بقى
وترك طعامه وذهب المطبخ ليصنع كوب من القهوة
****************
بعد ان انتهت (هنا) من التمرين مسكت هاتفها وجدت ان (معز) اتصل بها اكثر من مرة فإندهشت ثم قامت بالإتصال به فى الجهة الأخرى كان (معز) يجلس فى غرفته عندما سمع صوت الهاتف مسكه ووجد ان المتصل (هنا) فعقد حاجبيه ثم اجاب
-الووو
-ايه يا زيزو اتصلت كتير ليه ؟
-ممكن اعرف كنتى فين ؟
-ايه الأسلوب ده ؟!
تحدث بحدة
-ممكن اعرف ؟
-طب بالراحة طيب كنت بتدرب مش قايلالاك انى هدرب تنس
-وقايلالى ان اللى هتضربك ست صح مين بقى اللى كان بيلعب معاكى ده
-هو انت هنا فى النادى ؟
-انا فى البيت وجاوبى ع السؤال مش كل سؤال بسؤال
-فى ايه يا زيزو لو معرفكش كنت قلت انك بتتخانق
-اه بتخانق
-طب طمنتطنى
ثم استدركت ما قال
-ايه ؟! طب وعملت ايه انا ؟!
-قولتلك مين ده يا هانم ٠٠ فين المدربة ؟
-المدربة سافرت وكابتن (جاد) قال انه هيمرنى مكانها
شعر (معز) بالغضب ثم قام بإغلاق الهاتف فى وجهها ظلت (هنا) تنظر للهاتف وهى لا تستعب ما حدث للتو أأغلاق فى وجهها الهاتف للتو ؟!!!
****************
كانت (فريدة) فى غرفتها تصلى فدخل عليها (زين) دون ان يطرق باب الغرفة وجدها تصلى فظل ينتظرها حتى انتهت وما ان انتهت حتى نظرت له (فريدة) بحدة
-انت ازاى تدخل كده ؟!!!
-فى ايه يا (فريدة) كنت عاوز اكلمك
-لا مينفعش انا بنت وليا خصوصيتى مينفعش تدخل كده وبعدين مينفعش تقعد معايا فى ادة لوحدنا
-يا سلام ما كنتى بتتعاملى مع (شريف)
تذكرت (فريدة) (شريف) وشعرت بالحزن فشعرت انها تفتقده ثم تكلمت
-كان بحدود يا استاذ (زين) باب مكتبه بيبقى مفتوح ودايما حد شايفنا يا مامته يا دادة (سعاد) من فضلك بقى اطلع بارة وانا نازلة ليك
شعر (زين) بالغضب وخرج من الغرفة وقف امام غرفتها وهو يحدث نفسه
-براحتك اوووووى يا (فريدة) بس هتشوفى
****************
فى المساء بعد ان عاد (شريف) من مع (ريم) امسك هاتفه واتصل ب (سعاد) التى لم تكن تعلم رقمه فإجابت قائلة
-السلام عليكم
-وعليكم السلام ٠٠ انا (شريف)
-ازيك يا بنى عامل ايه ؟
-الحمد لله انتوا اللى عاملين ايه ؟ (فريدة) عاملة ايه طمنينى عليها
-الحمد لله كويسة بس انا مش مطمنة لابن عمها ده وابوها مش عارفة ليه
-هى لسه فى البيت اللى فى الحارة ؟
-لا جينا القصر هما طلبوا منها كده
-هما طلبوا !!! تقصدى ايه ؟ ان (زين) جاه معاهم
-ايوة
-طب بيتعامل ازاى مع (فريدة) ؟
صمتت (سعاد) للحظة فتابع (شريف)
-قولى متقلقنيش
-بصراحة كده لسه (فريدة) كانت معايا وبتعيط
-ليه ؟ّعملها ايه الحيوان ده !!!
-دخل عليها الادة من غير ما يخبط هى بتقول الحمد لله كانت بتصلى وبهدومها كاملة والطرحة بس عيطت من الفكرة
-الحيوان ده !! انا حاسس انى متكتف ومش قادر اعمل حاجة
شعرت (سعاد) بإن (شريف) يكن لها مشاعر فإبتسمت ثم قالت
-وانت هتعمل ايه بس يا بنى
-طب طمنينى بإخبارها اول بإول ولو الحيوان ده اتصرف تصرف مش لطيف معاها قوليلى ضرورى وانا هتصرف مش هسكت إن شاء الله
-حاضر يا بنى
******************
بينما كانت (هنا) فى غرفتها تبكى فلم يعاملها (معز) بتلك الطريقة من قبل وهى لم تفعل اى شئ ودت لو كانت (فريدة) هنا لتخبرها بكل ما حدث فدائما نصائحها تكون فى محلها ثم ابتسمت بسخرية ع نفسها
-مستنية نصيحة من واحدة معندهاش خبرة انتى بقيتى للدرجة يا (هنا) !! لا (فريدة) انسانة كويسة هى بتعرف تميز التصرفات الصح من الغلط عشان كده بحتاجها وبحبها اوى
****************
فى صباح اليوم التالى كان (فادى) يجلس فى مكتبه ويراجع بعض الأوراق دخلت (ياسمين) المكتب فقد اتت للتو تأخرت عن الميعاد الرسمى رفع (فادى) عينه ورأى انها قد وصلت فكر قليلا فى ان يسألها عن سبب تأخيرها ولكنه تراجع يعلم انها اصبحت طريقتها جافة فى التعامل فنظرت له (ياسمين) بحدة واشمئزاز لاحظ (فادى) تلك النظرة فلم يتمالك نفسه فقال بصوت غاضب
-هو فى ايه بقى ؟! بتبصى ليا كده ليه ؟! انا عملت فيكى ايه ؟!
-انا حرة ابص زى ما ابص وفى الحتة اللى انا عاوزها
-لا مانتيش حرة مادام بتبصيلى كده انا مش فاهم صدر منى حاجة ضايقتك عاملتك وحش ؟
-مش بالظبط
-طب انا عاوز اعرف الظبط بقى بالظبط
-انت عاوز ايه ؟
-عارفة لو دى معاملتك معايا من البداية مش هسأل لكن انتى فجاءة بقيتى كده يمكن من بعد خطوبة اخت مستر (شريف)
-وانت مش فاكر انك عملت حاجة فى اليوم ده مش لطيفة ؟!
-لا معملتش ليكى حاجة
-طب و (ريم) مش (ريم) مخطوبة تطلب رقم تليفونها للدرجة دى انت انسان سئ وعاوز تخون الراجل اللى مشغلنا بتطلب رقم خطيبته عشان تحب فيها
عقد (فادى) حاجبه ونظر لها بشدة
-انتى مين قالك الكلام ده ؟
عقدت يدها امام صدرها وقالت
-انت ناسى انى صاحبة (ريم) وهى مبتخبيش عليا حاجة
-اهااا صح مانا نسيت انكوا صحاب معتبرتش ليه انك ممكن تكونى زيها
رفعت (ياسمين) حاجبها
-تقصد ايه ؟
-اقصد ان صحبتك هى اللى طلبت منى رقم تليفونى وانا رفضت ولما رفضت كنت عارف انك صحبتها مفكرتش ليه انك سيئة زيها انتى حكمتى عليا من غير ما تسمعى منى حتى لا ومعاملتك اتغيرت بناء عن كلمتين سمعتيهم ومش بودنك
-بس (ريم) مستحيل تكدب مش للدرجة انت بتقول كده لما اكتشفت انى عرفت
-يووووووه عاوزة تصدقيها صدقيها انا بس كان عندى فضول اعرف سبب تغيرك وخلاص عرفت بس لمعلوماتك زى مانتى سمعتى من (ريم) وصدقتى انا هصدق انك زيها لمجرد انك بس صاحبتها
تركها واقفة فاتحة فمها وذهب حيث مكتبه وظل يعمل
******************
كانت (فريدة) تجلس فى حديقة القصر فإتى والداها من خلفها بالكرسى المتحرك
-صباح الخير يا حبيبتى
-صباح الخير يا بابا
-عاملة ايه يا حبيبتى ؟
-الحمد لله انت بتعمل ايه هنا ؟
-قلت اشرب فنجان القهوة معاكى
ابتسمت (فريدة) قليلا وماهى الا لحظات حتى اتى (زين) من خلفهم
-صباح الخير
فإبتسم (طلعت) ولكن (فريدة) تشعر دائما بريبة تجاه (زين) نظر (زين) ل (طلعت)
-قولتلها يا عمى
-لا لسه كنت هقولها دلوقتى
فنظرت لهما (فريدة)
-فى ايه تقولولى ايه ؟!
فنظر لها (طلعت)
-بصى بقى يا بنتى (زين) بصراحة طلب ايدك منى
-يعنى ايه طلب ايدك ؟ مش فاهمة !!
فإبتسم (طلعت) و (زين) عليها ثم قال (طلعت)
-يعنى عاوز يتجوزك
فإبتلعت (فريدة) ريقها وصمتت قليلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى