روايات رومانسية
رواية دوامة عشق الحلقة 15
نظرت له (نورهان) بعدم فهم وهو ينظر لزجاحة المشروب الغازى ثم قالت
-هو فى ايه ؟!
ابتلع هو ريقه وردد كلمته السابقة
-جبتيها منين دى ؟!
تحدثت بشئ من البرود
-ده مشروب عاادى نزل فى الاسواق من اسبوعين بس طعمه جنان كمان نسبة الصودا فيه مش كتير غير انه مناسب للناس اللى بتعمل حمية غذائية مش بيتخن يعنى
رفع (أكمل) حاجبه بسخرية ثم ردد
-مش بيتخن ؟! ٠٠ غريب ٠٠ مشروب غازى مش بيتخن والأغراب انه نازل من اسبوعين يعنى بعد وفاة (نرمين) بفترة
اضيقت عينان (نورهان) وهى لا تفهم لا شئ مما يقوله
-ممكن تفهمنى ؟
نظر لها وإلى هيئتها الجديدة التى لم يعتاد عليها فلطالما كان يعشق تلك الدرجة من اللون الأخضر الخاص بفستانها تنهد ثم قال
-اعتقد مش هينفع نتكلم هنا ٠٠ بس انتى هترجعى البيت القاهرة امتى ؟
-اعتقد كمان يومين إن شاء الله
-جميل ٠٠ جميل جداا ٠٠ عموما هبقى اتفق معاكى نتكلم ونتقابل عند خالتك عاوزك فى موضوع ضرورى
هزت رأسها بتفهم فنظر لها بشك
-تعرفى إن (يوسف) بيتحقق معاه
اتسعت عيناها بدهشة
-ليه ؟! انا حتى بتصل بيه تليفونه مقفول قلت يمكن مشغول
نظر لها بشك قائلا
-هو انتى ايه علاقتك بالظبط ب (يوسف) ؟
عقدت يدها نحو صدرها وارتفع احدى حاجبيها وهى تنظر له نظرة جانبية
-اعتقد دى حاجة متخصكش
شعر (أكمل) بحرج كبير فهو من الأساس لا يحب إن يتدخل فيما لا يعنيه ثم تنحنح قائلا مغيرا الحديث
-كان على علاقة ب (نرمين) الهانم كانت بتقابله من ورايا
اتسعت عينان (نورهان) قائلة بصوت خافت
-مستحيييل ٠٠ انت بتقول ايه ؟ (يوسف) و (نرمين) ؟! ٠٠ يعنى معقول تكون على علاقة ب (يوسف) وابن عمه فى نفس الوقت ٠٠ (يوسف) مستحيل يبقى خاين
ثم رددت بخفوت
-خاين !! ٠٠ هو مكنش يعرفنى اصلا
استمع (أكمل) لكل حديثها وقد فهم ان بينهم علاقة ما ٠٠
ابتلع (أكمل) ريقه ثم قال
-كل ده ميخصنيش ٠٠ انا عاوزك فى موضوع مهم ٠٠ الازازة دى بنفس التصميم بنفس الشكل موجودة فى اسكتش رسومات (نرمين) وانتى قلتى بنفسك ان المشروب نزل الاسواق من اسبوعين بس ٠٠ مش شايفة انها غريبة ٠٠ غريبة جدا كمان
ابتلعت (نورهان) ريقها ثم قالت
-غريبة فعلا
نظر لها (أكمل) نظرة ذات مغزى ثم قال
-ارجوكى خلى الكلام ده سر بينا ٠٠ سر حتى عن (يوسف) لو عاوزنى اصدق فعلا انك غيرها ومش زيها
نظرت له نظرة طويلة ثم قالت
-(نرمين) مكنتش وحشة
-لو هتدافعى عن الغلط ده يخليكى زيها ٠٠ مش معقول بعد ده كله مصممة
نزلت الدموع من عيون (نورهان) قائلة
-صعب اقتنع بحاجة زى كده ٠٠ دى عشرة سنين
تحدث (أكمل) بثقة
-هثبتلك انها كانت سيئة وانى معاايا حق
نظرت له مطولا
-ليه ؟ بتعمل كل ده ليه ؟ وانها كانت على علاقة ب (يوسف)
زفرت بضيق وقد تذكرت
-(يوسف) !!! ليه مصمم انت مت٠٠
قاطعها بحدة قائلا
-اكتر اتنين بكرهم فى حياتى هما (يوسف) و (نرمين) وهثبلك انهم اسوء ما يكون
نظرت له بذهول
-انت بتكرهها عشان فاكر انها خاينة
نظر بعيدا بشرود ثم قال
-انتى شايفة ان دى هينة
نظرت له بشك قائلة
-بس نبرة صوتك بتقول ٠٠
ابتسم لها قائلا وكانت تلك المرة الأولى التى يبتسم فى وجهها وتظهر غمازته الخاصة على وجناتاه
-انتى هتعملى نفسك دكتورة عليا ولا ايه ؟
ابتلعت ريقها وشعرت بالتوتر من تلك البسمة وابتسمت دون ان تشعر وظهر على وجهها الأرتباك
-طب اتفقنا ٠٠ سلام بقى
ثم اخذت عربة التسوق الخاص بها فقال (أكمل)
-استنى رقم تليفونك طيب
التفت مرة اخرى له ثم قالت
-هات تليفونك
قام بإخراج هاتفه من جيب بنطاله واعطاه لها فإخذته وبدئت بكتابة رقم هاتفها ثم اتصلت برقم الهاتف الخاص بها وما إن اعطى لها جرس حتى اغلقت هاتف (أكمل) واعطته له وهى تقول
-هسجل رقمك
هز رأسه بتفهم واخذ منها هاتفه ٠٠
****************
نظرت له (سچى) بإصرار وقالت
-لما كنت عندك حمى برده نطقت اسمها دى حبيتك يا (منير) ؟! هى دى اللى واقفة بينى وبينك ؟
نظر لها (منير) ثم قال بثبات
-وبعدين معاكى يا (سچى) ٠٠ قولتلك يا بنت الناس علاقتنا بالطريقة دى غلط انتى خطيبة راجل تانى ومينفعش كده
تنهدت (سچى) وهى تعلم انه محق بالكامل ثم قالت
-صح معاك حق بس انا نويت اسيب (عمر) خلاص مش قادرة اتكيف معاه هو مش مهتم وانا مش مهتمة انا كمان فيبقى ليه ؟
نظر لها محذرا
-حتى لو سبتيه انا مليش دعوة نهائى ٠٠ فاهمة يا (سچى) ٠٠ مش هبصلك اطلاقا مش هسمح تبقى مجبورة عليا من تانى
نظرت له بعدم فهم
-يعنى ايه ؟ ٠٠ عموما لو سبت (عمر) مش هيبقى بسببك تأكد من ده كويس بس تقصد ايه
زفر (منير) بضيق ثم قال
-ارجوكى مش حابب اتكلم
-طب هى راحت فين على الاقل ٠٠ ليه مفيش فرصة تبقى معاها مادام بتحبها كده ؟
تنهد بضيق شديد ثم قال
-ماتت يا (سچى) ٠٠
ثم تركها وذهب إلى الداخل وظلت (سچى) مدهوشة مما تسمع ورددت بخفوت
-ماتت !! ٠٠ يا حرررام كان عندى استعداد اشوفه سعيد حتى لو معاها كنت هساعده عشان يبقى يبقى ٠٠ بس دلوقتى ؟!! يا حرااام صعب عليا
سمعت صوت هاتفها فإخرجته ووجدت ان (عمر) من يتصل فإجابت على الهاتف
جائها صوت (عمر)
-ازيك يا (سچى) عملتى ايه فى امتحانتك ؟
شعرت (سچى) بإن اتصاله مجرد تأدية واجب بعد ان قامت بتأنيب ضميره بالإمس قالت بخفوت
-الحمد لله ٠٠ كان كويس
-(سچى) انا عاوز اقابلك ضرورى
تحدثت (سچى) ببرود
-خير ٠٠
-لو ممكن نخرج بكرة او ٠٠ اجيلك البيت
فكرت قليلا ثم قالت
-انا فى فترة امتحانات وانت عارف خروج ده هيضيع من وقتى مش اقل من 4 ساعات
-خلاص اجيلك وصدقينى مش هاخد من وقتك كتير ٠٠ بس اعتقد لازم نتكلم
-تمام فى انتظارك بكرة إن شاء الله
-إن شاء الله
****************
فى المساء جلست (نورهان) فى غرفتها تفكر فى حديث (أكمل) وإن (يوسف) كان على علاقة ب (نرمين) شعرت بإلم شديد يغزو قلبها فى انها قامت بتصديقه ثم رددت بضيق
-انتى شبهها ٠٠ انتى زيها ٠٠ اكيييد يقصد (نرمين) مين غيرها ٠٠ بعنى يوم ما اتحب اتحب عشان شبه واحدة ٠٠ واحدة كنت فاكرة اننا اخوات وفاهمين بعض وفجاءة اكتشف انى مكنتش أعرفها ولا عمرى حتى فى يوم عرفتها بس لا ٠٠ مش هسمح ليك تستغلنى بإنى شبهها ولا هسمح ل (أكمل) انه ياخدنى بذنبها انا ٠٠ انا زى مانا مش شبه حد
ظلت تنهمر الدموع من عيناها حتى سمعت صوت الهاتف الخاص بها نظرت للهاتف وجدت (يوسف) يتصل بها مسحت دموعها ثم اجابت بضيق
-عاوز ايه ؟
قال (يوسف) مندهشا من تلك النبرة
-فى ايه يا نورا ايه النبرة واللهجة الغريبة دى !!
-مش اغرب منك ٠٠ انت ايه كانت علاقتك ب (نرمين)
زفر (يوسف) بضيق وقال
-علاقة ايه اللى بينى وبين (نرمين) مكنش فى زفت علاقة بينا اصلا هى مخطوبة ل (أكمل) وبتحب (أكمل) وطلبت منى بطريقة ودية مش اكتر انى معرفش (أكمل) اننا بنتقابل عشان زفت الدعايا بتاعت القرية بتاعتى ولبيت ليها طلبها اللى ياريتنى ما نفذته جاه فوق دماغى فى الاخر
قطبت (نورهان) حاجبها بعدم فهم
-يعنى ايه ؟ّ مش فاهمة
قام (يوسف) بإيضاح الصورة لها كما قص على (خالد) فى المخفر بدئت (نورهان) فى إن تهدئ قليلا ثم قالت
-يعنى انت محبتهاش ؟
زفر (يوسف) بضيق
-انتى هبلة يا (نورهان) انا وضحتلك كل حاجة ازاى تسألى ؟
مسحت دموعها وابتسمت قليلا ثم قالت
-خلاص ٠٠ حقك عليا
-وبعدين انتى عرفتى منين
ارتبكت قليلا ثم قالت
-قابلت (أكمل) صدفة وقالى
قال (يوسف) بعدم تصديق
-(أكمل)!! ٠٠ صدفة!! ٠٠ فى قريتى
ابتلعت (نورهان) ريقها ثم قالت
-لا انا روحت القرية اللى جنبكوا ومكنتش اعرف انها بتاعت (أكمل) وقابلته و ٠٠
قال (يوسف) بضيق
-وتروحى القرية بتاعته ليه ؟
شعرت (نورهان) بالضيق من نبرة صوته
-هو تحقيق ولا ايه يا (يوسف) ؟!
ابتلع (يوسف) ريقه فتابعت (نورهان) موضحة
-عموما كل اللى حصل ان البنت اللى كنت مطلعها تغير جو جوزها طلب انه يفسحنا لأنهم متعودين ينزلوا فى قرية (أكمل) وساعتها شفته ٠٠ خلص التحقيق يا سيادة القاضى ولا لسه
ابتلع (يوسف) ريقه ثم قال
-متفهميش غلط ٠٠ من حقى اغير عليكى
ثم تابع بصوت عالى يشوبه ضيق
-حقى ولا مش حقى يا (نورهان) ؟
صمتت (نورهان) قليلا فتابع بصوت غاضب
-ما تنطقى
اندهشت (نورهان) من اسلوبه الفظ ثم قالت
-مش عارفة ٠٠ بس اللى اعرفه مفيش بينا حاجة رسمى عشان يبقى حقك ٠٠ انا عاوزة ارتاح شوية يا (يوسف) مع السلامة
قال (يوسف) بضيق
-مع السلامة
وقام بإغلاق الهاتف وهو يشعر بمزيد من الأختناق ونزلت الدموع من عينه وهو يقول بغضب مستند رأسه ع فراشه
-لحد امتى بقى هفضل الخسران الوحيد ٠٠ مش كل ما الاقى بنت واحس بمشاعر نحوها تكرهنى بالطريقة دى
ثم قام بإخراج صورة من درج الكوميدين الذى بجواره وظل ينظر لتلك الصورة وهو يقول
-بحبها ٠٠ بحبها هى وبس وقلبى عمره ما كان لغيرها ٠٠ (نورهان) دى مسكن لألم كبير فى قلبى ٠٠
***************
فى ظهيرة اليوم التالى دخل (سيف) وعلى وجهه ملامح الضيق كانت (يمنى) قد رأته يدخل من البوابة من شرفة غرفتها فإتجهت لتخرج من باب غرفتها هابطة الدرج لكى تراه فوجدته امامها ويبدو على ملامحه الضيق فنظرت له بقلق
-فى ايه مالك ؟
عوج (سيف) فمه
-(أكمل) راجع بعد بكرة إن شاء الله
شعرت (يمنى) بسعادة كبيرة ثم قالت
-بجد ؟! عمو راجع ؟! هييييه بقى
نظر لها بإزدراء
-فرحانة على ايه كتك خيبة ما مادام هو راجع يبقى انا هسافر يا فالحة
شعرت (يمنى) بالحزن ثم قالت
-ايه ده ٠٠ صح معاك حق انت كده هتسافر
شعر (سيف) بضيق شديد ثم قال
-ايوة يا صغنن
قالت (يمنى) محاولة ان تطمئنه
-بس انت متعود على كده
-بس اليومين اللى فاتوا يا (يمنى) اتعودت اشوفك بإستمرار ودراكولا مانع اننا نتكلم فون يعنى لا هشوفك ولا هسمع صوتك ٠٠ انتى متخيلة
شعرت (يمنى) بضيق شديد ثم قالت
-امتحانتى خلاص قربت تبتدى واول ما اخلص امتحانات إن شاء الله تخطبنى على طول اعتقد مش هيبقى فى اى مانع عند (أكمل)
-إن شاء الله يا حبيبتى ٠٠ يلا روحى انتى ذاكرى انا قلت اجى اشوفك بس وإن شاء الله بكرة قبل ما اسافر هجى اشوفك تانى
-ماشى يا سيفو ٠٠
*****************
فى وقت العصر كان (عمر) قد وصل إلى فيلا (آل البلتاجى) جلس فى ردهة بالأسفل منتظر قدوم (سچى) وماهى إلا لحظات حتى اتت (سچى) مرحبة به وهى تقول
-ازيك يا (عمر) ؟
-الحمد لله ٠٠ ازيك انتى يا (سچى)
-الحمد لله
جلست على مقعد بالجوار بينما جلس هو على الأريكة التى بجوار المقعد وهى تقول
-خير يا (عمر) ؟
نظر لها (عمر) وارتبك قليلا فى حديثه
-انا من صغرى يا (سچى) وانا بحب الصراحة فمش هلف وادور هدخل فى الموضوع ع طول
قالت (سچى) مشجعة إياه على الحديث
-خير يا (عمر) ؟
-علاقتنا ٠٠ علاقتنا فيها حاجة غلط يا (سچى) انتى مش مبسوطة وانا مش مبسوط احنا بنضحك على بعض بالعلاقة دى بس المشكلة مش فيكى المشكلة فيا انا اللى مش عارف اخليكى مبسوطة مش متخيل غيرها فى حياتى
كررت (سچى) بعدم فهم
-غيرها ؟!
-ايوة بنت كنت بحبها ٠٠ مش هكدب مازالت بحبها
نظرت له (سچى) بضيق شديد
-طب وجيت تخطبنى ليه مادام بتحب واحدة تانية ايه حد جبرك ؟
نظر لها (عمر) مطولا ثم قال
-من غير غلط لو سمحت ٠٠ انا عارف ان اللى بقوله ده مينفعش بس يااريت تسمعينى للآخر
قالت (سچى)
-اتفضل كمل
-انا لما اتقدمت ليكى قلت يمكن لما اخطب انساها بس انا مش قادر مش عارف وهى بتعاملنى بطريقة غريبة والمشكلة انها بتحب صحبى انا خسرتها من زمان بس خسرتك انتى كمان ومخنوق حاسس انى واحد سئ عارفة لما كلمتينى فى التليفون كانت هى معايا مش قادر اقولك احساسى بإنى راجل واطى وميستهلكيش اد ايه ؟
شعرت (سچى) بالشفقة على حاله ثم قالت فهى تشعر بمشاعره تلك تماما وقالت لتهون من عليه
-لا انت مش كده يا (عمر) ٠٠
ثم نظرت إلى اسفل وتابعت
-انا زيك على فكرة
اضيقت عيناه بعدم فهم فإوضحت
-بس انا ظروفى اصعب من ظروفك هى حبيبة صاحبك انت بتشوفها ليه اصلا انت اللى غاوى تتعب قلبك لكن ان الشخص اللى حبيته وحاولت اهرب بيه تحت عينى طول الوقت ابن عمى عايش معانا هنا مضطرة اشوفه مضطرة اتعامل معاه مضطرة اكلمه مضطرة مخرجوش من قلبى لانه تحت عينى مش عارفة اهرب منه تعرف انى اتخطفت يا (عمر) اصلا ؟
نظر لها (عمر) بإعين متسعة وهو يقول
-ايه ؟!!
ابتلعت (سچى) ريقها ثم قالت
-انت السبب يا (عمر) صدقنى انا كنت بتجنب التعامل معاه من يوم ما دبلتك اتحطيت فى ايدى بس انت السبب انت اللى خلتنى الجئ ليه ٠٠ انت شفت (أمجد) خطيبى السابق مش كده ؟ شفت بيعاملنى ازاى ؟!! جالى بعد درس كان عندى وعطل عربيتى حاولت اتصل بيك انت و (يوسف) كتير تليفوناتكوا مقفولة ولما لاقيت (امجد) وركبنى عربيته بالقوة اضطريت ابعت رسالة ل (منير) من غير ماهو ياخد باله الحمد لله (منير) جاه وانقذنى منه والا كنت ضعت
ظلت تبكى بشدة فشعر (عمر) بالضيق وهو يقول
-ازاى متقوليش حاجة زى كده ؟
-ما (منير) قام بالواجب وكمان اتقبض على (أمجد)
نظر لها (عمر) بإسف
-انا ٠٠ انا ٠٠ مفيش ولا كلمة تنفع تتقال فعلا اهمالى ليكى هو السبب وانا مستلهكيش ولا استهال ابقى معاكى
مسحت (سچى) دموعها ثم قالت
-بس انا عندى فكرة
نظر لها بعدم فهم
-ايه ؟
-احنا علاقتنا اخوية مش كده
هز (عمر) رأسه بالإيجاب فقالت (سچى)
-هنساعد بعض فى ان كل واحد يبقى مع اللى بيحبه من غير ما نفسخ خطوبتنا
-مش فاهم ؟
اوضحت (سچى) قائلة
-انا هختبر مشاعر (يمنى) من ناحيتك كبنت واقدر افهمها وانت تختبر مشاعر (منير) من ناحيتى كراجل وبيفهم الراجل اللى زيه
ابتسم (عمر) قليلا ثم قال
-رغم انى شايف ان ده شغل أفلام بس موافق
ابتسمت (سچى) قليلا ثم قالت
-انت ممكن تفهمه لو فهمته تقولى ازاى الفت نظره و البنات معظمها امخاخها واحدة فإنا مش هتعب مع حبيبتك اووى وهقولك هى بتحب ايه وانك تلفت نظرها دى عليك
-بس كده هبقى بخون صاحبى
-هو فى بينهم حاجة رسمى ؟
-لا
هزت كتفاها بعدم اكتراث
-يبقى قدامك فرصة زيك زيه وهى اللى تختار
-بس هى اختارت
-عادة البنت يتفرح بكلمة حلوة تتقالها ٠٠ بس ده مش معناه انه حب حقيقى
هز رأسه بإقتناع
-موافق
فى تلك اللحظة دخل (منير) من البوابة فلاحظت دخوله (سچى) نظر (منير) لهم ببرود ثم اتجه نحو الدرج ليصعد إلى غرفته فنظر له (عمر) ثم نظر إلى (سچى)
-ماله ده ؟
-هو كده مبوز طول الوقت كته القرف
ابتسم (عمر) قليلا
-ابقى احكيلى كل تعاملتكوا سوا وانا هقولك تعامليه ازاى
-تمام
*****************
فى صباح اليوم التالى كانت قد عادت (نورهان) من الغردقة وذهبت إلى شقة خالتها ليتناولون طعام الغداء فقالت خالتها وهم على المائدة
-وحشتينى اوووى يا حبيبتى
ابتسمت (نورهان) ثم قاالت
-انتى كمان اووى يا خالتو بقى ٠٠ بس هديت اعصابى هناك واتبسطت اوووى انى خليت (فريدة) ترجع تثق من تانى فى (شريف)
ابتسمت (سلوى) قائلة
-اكتر حاجة فرحتنى التغيير اللى شايفاه فى لبسك
ابتسمت (نورهان) قائلة
-تخيلى يا خالتو رايحة الغردقة ورجعت محجبة بدل ما ارجع ببكينى مثلا
اطلقت (سلوى) ضحكة رقيقة وهى تقول
-مش هتبطلى جنان من يومك
قالت (نورهان)
-مش انا قابلت (جاسر) هناك يا خالتو
تنهدت (سلوى) بإسى
-وايه اخباره ؟
-الحمد لله بخير يا خالتو ٠٠ بس شكله اتغير اوووى يا خالتو بقى هادى ومبقاش صايع زى زمان تخيلى مكنش يعرف ان (نرمين) ماتت
-ربنا يهديه ٠٠ ويرحم بنتى ٠٠ والله مانا عارفة مين غلط فى حق مين ؟!!
-نسيب الماضى بحلوه او وحشه ٠٠
صمتت (سلوى) فحاولت (نورهان) تغيير الموضوع
-صحيح يا خالتو ٠٠ بابا هيرجع بكرة إن شاء الله من السفر هروح اظبط الشقة بتاعتنا انا كلمت واحدة تيجى تنضفها بس لازم ابقى معاها طبعا وبليل هرجع ابات معاكى هنا والصبح إن شاء الله هجيبه من المطار
-ماشى يا حبيبتى ٠٠ تحبى اجى معاكى
-على ايه يا خالتو ملوش لزوووم تتعبى نفسك خالص انا هرجع بليل إن شاء الله
-ماشى يا حبيبتى ٠٠
بعد ان انتهوا من الطعام وصلت (نورهان) إلى شقة والداها القديمة وقامت المراءة التى معها فى تنضيف ذلك المنزل وكانت (نورهان) تساعدها حتى تنتهى بسرعة وما إن انتهت وانصرفت تلك المراءة حتى نظرت (نورهان) لتلك الشقة وهى نظيفة وقالت
-الحمد لله
ثم ذهبت لترتدى ملابسها وتذهب لبيت خالتها وهى تأخذ حقيبة يدها سمعت صوت جرس الباب فعقدت حاجبيها وهى تقول
-مين هيكون عارف انى هنا ؟!!
ثم ذهبت لتفتح باب الشقة ولكنها لم تجد اى شخص رفعت احدى حاجبيها بدهشة وظلت تنظر حولها فى الخارج باحثة عن شخص ما فلم تجد فقالت
-معقول يكون طفل بيلعب وجرى ٠٠ ممكن جدا
عادت للشقة مرة اخرى فشعرت بإن تحت حذاءها شئ ما وهى تعود لداخل الشقة مرة اخرى نظرت لإسفل وجدت ظرف تحت قدمها اثنت ظهرها لتلقطه بدهشة ثم قامت بفتحه وجدت به ورقة مكتوب بها
(لو عاوزة تعرفى قاتل (نرمين) الحقيقى ٠٠ يبقى لازم تاخدى بالك من الأسكتش الخاص بيها
هكلمك تانى)
عقدت (نورهان) حاجبيها وهى لا تفهم شئ ٠٠