روايات رومانسية

روايه عشق بلا رحمه الحلقه 16

 

في بيت العرابي…..

ندي بغيظ : لا يا غادة انسي يا ماما عايزة تسألي ،اسأليها انتي ، انتي عايزة تجيبيلي مصيبه !!
تأففت غادة لتردف …
-مصيبه ليه بس يا نودي يا حبيبتي ….
ندي بابتسامه صفراء …
-لا ابدا عشان بلال لو عرف بس ممكن يقتلني !!
مطت غادة شفتيها لتقول بعيون واسعه مدعيه البراءه ….
-يعني بلال اغلي مني يا نودي !!
ضحكت ندي و كأن ما تفوهت به ما هو الا جنون !!
-اكيد طبعا بلال !! انتي هبله …


اغتاظت غاده وهي تنكزها بحده في ذراعها …
-بقا كده ؛ طيب ياختي ابقي خلي بلال ينفعك ويقعد يذاكر معاكي عن اذنك …
ضحكت ندي بشده علي سذاجتها لتقول…
-يابنتي افهمي بس ، دلوقتي هو في حكم جوزي يعني مينفعش اتصل بسمر اسألها عن استاذ مراد ده !!
-وفيها ايه يعني ،انا مكسوفه اسألها !!
-يعني انا اللي متجوزة اروح اسألها عيني عينك عن راجل غريب …اقولها ايه هاااه وهي هتقول عليا ايه !!!
-اووووف خلاص خلاص انا هسألها !!
ربتت ندي علي كتفيها كأنها والدتها لتردف بحب…
-ماشي بس متدلقيش اوي كده ، احنا منعرفش عنه حاجه !!
نظرت لها غاده بنصف عين وقالت…
-شوف مين اللي بيتكلم ؛ ده انتي كنتي هتموتي علي بلال …

لترد ندي مدافعه ….
-بس انا عارفه بلال كويس وانه بيحبني وهو كمان كان هيموت عليا !!
ابتسمت غادة لتردف بمرح…
-ابو شكلك !! بحقد عليكي ، انا هعنس اصلا كل الرجاله خايفه من مصطفي !!
دوت ضحكه ندي …
-هههههههه عشان انتي صغيرة وبيني وبينك مصطفي يخوف بردو !!

-اعمل معاه ايه ده عشان يسبني اعيش حياتي ….
ردت ندي بثقه …
-علي فكره بقا احمدي ربنا ، وانتي فاكره اني عشان حبيت بلال و اتجوزتوا يبقي كل الحال كده …لا يا ماما الزمن بتاعنا وحش والرجاله عايزة تتسلي و البنات موقعه المبادئ وماشيه ورا المسلسلات ….
ردت غادة بصدق…
-وهو ده اللي مصبرني من ساعه موضوع نوال واللي حصلها مع الواد اللي ضحك عليها ده الله يحرقه ؛ دي طيبه جدا وروحها مفيش بعد كده بس طلعت هبله !!
-شفتي بقا …اصلا يابنتي لولا اني عارفه ان بلال ليا مكنتش عبرته ….
ضحكت غاده حتي ادمعت وهي تقول….
-علي يدددددددددي !!
ضحكت ندي معها وهي تهددها بقتلها !!
هاتي الفون بقي نكلم سمورة ……ردت سمر سريعا بابتسامه…
-الو….
ارردفت غاده مبتسمه…
-الناي الوحشه اللي مش بتسأل !!
-هههههههههه انا سيباكي تذاكري والله …
-امممم ايوووة ياختي لكن لو عايزة تعرفي حاجه عن مصطفي تجري تكلميني…
سمر يخجل…
-انا !!!!
-ايوة خشي في عبي خشي ….انا فاهمه كويس ياختي …بس علي العموم انا اجدع منك وبسأل اهوه …
ضحكت سمر ….
-انتي ايه لسانك ده مش طبيعيه !! وخدي بالك بقي انا مش مستفاده منك بحاجه و مش عارفه اطلع منك باي معلومه ….
-الله وانا مالي يا لمبي هو انتي سألتي اصلا غير مصطفي عامل ايه هو مصطفي هنا وانا مجوبتش ؟؟؟..
ضحكت سمر لتردف …
-طيب خلاص احكيلي شويه …
ابتسمت غاده وهي تعدل من جلستها وندي بجوارها تضرب كف علي كف الم تكن تتصل لتسأل علي مراد ….كيف انقلب الحديث ليصبح عن مصطفي !!
-اممممممم هو ليه عصبي كده مثلا وعلي طول متنرفز !!
تنهدت غاده وهي تقول …..
-معلش يا توتا هو عصبي بس طيب والله واحسن اخ في الدنيا وعمروا ما كان كده …بس ربنا بقي من ساعه ما ماما اتوفت الله يرحمها وهو بعد عننا كلنا ..
اردفت سمر بأسي وحزن …

-اسفه لو بقلب عليكي المواجع !! مش لازم نتكلم في الموضوع ده !
اسرعت غاده ….
-لا والله عادي مش هتفرق …عايزة تعرفي ايه تاني…
-اممم لو منكن اسأل هو كان مرتبط بيها اوي ….
-بصي يا سمر مصطفي طول عمره في حاله ومش بيحب الاختلاط بس كان مع ماما زي ضلها وهي كل حياته بس للاسف الفترة اللي ماما تعبت فيها دي محدش كان يعرف ويشاء القدر انه يتعرف علي شله عيال كده بعدته عن البيت وبقي علي طول برا البيت ….فلما عرفنا بمرض ماما ملحقش يعوض الوقت ده اللي بعد فيه وكان حاسس بتأنيب ضمير انه سابها وانه لو كان معاها اكيد كان حس بيها و اقنعها تتعالج !!!
صمتت تمسح دموعها وهي تستكمل…
-وانا الهبله اللي كنت جنبها ليل نهار محستش بحاجه !!
يبدو ان الاخوين يلومان انفسهم ، نزلت دموع سمر رغما وهي تتصور الم الفراق لتردف بخفوت …
-خلاص يا غاده مش عايزة اعرف حاجه يا حبيبتي ،انا اسفه بجد نكدت عليكي …
-احم لا ابدا يا قمر …انا هقفل عشان ورايا مذاكره…
-طيب تمام….مع السلامه…
-سلام ….
اغلقت غاده بهدوء زائد فاحتضنتها ندي قبل ان تذهب غاده الي الحمام تأخد حماما بارا يهدا اعصابها علي امل ان تنسي الماضي …

………………..

نزلت زينب تبحث عن ندي فمنذ ذلك اليوم بينهم وهي تعاملها بغضب بعد موافقتها و زواجها من بلال رغما عنها …بالرغم من محاولات ندي المستميته لارضاءها ….
وجدت غادة وندي عند منال يجهزون للغداء…
فقالت بخبثها الثقيل…
-خلاص منال بقت هي بيت العيله والكل ملموم عندها !!
لوت غاده فمها لتقول …
-عادي يا عمتي احنا مجمعين عشان سمر و مامتها جايين !!
مصمصت بغيظ لتردف بلامبالاه ….
-هما كل شويه هيجوا…
لترد غاده بحزم….
-عيب يا عمتي كده وبعدين مصطفي حساس اوي من نحيه سمر ولو سمعك مش هيحصل طيب…
لتجيب زينب بغضب….
-والله عال يا بت انتي اللي هتعلميني العيب !!!
نظرت غاده بقله صبر الي ندي لتقول بهدوء
-لا مش قصدي يا عمتي …انا بس بقولك اللي هيحصل ،ده غير ان بابا اداهم الشقه اللي فوق يقعدوا فيها لحد ما والدها يرجع !!
-نعم !! يا ماشاء الله يا ماشاء الله ؛ ابوكي قال كده …لا دي كده زادت عن حدها …
لترد ندي…
-وفيها ايه يا ماما مش مرااته وخايف عليها !!..
رمقتهم بنظرات غاضبه لتردف بغيظ …
-بقولكم ايه انا ضغطي عالي مش نقصاكم انا غايرة في داهيه في شقتي…
زفرت غاده بحنق بعد ان ذهبت عمتها لتنظر برعب الي ندي….
-ايه ده يا ندي امك دي !!
تنهدت ندي باسي وهي تقول…
-معلش ياندي هي ماما بقالها فترة متغيرة معرفش جرالها ايه !!!
دلف بلال الي شقتهم لترتسم ابتسامته من اول وجهه الي اخره عند رؤيه ندي ….تقدم نحوهم دون ان يبعد انظاره عنها ….فتنحنحت غاده بحرج مما يحدث و انسجام الاثنان معا كأنهم في عالم وحدهم وذهبت الي المطبخ تساعد منال …
-احم طيب انا هشوف لو هساعد طنط وجايه علي طول ….
ليشير لها بلال بالذهاب …و ما ان اختفت حتي امسك ندي و دلف الي غرفته وسط مقاوماتها …
ندي بذعر : بلال !! خالي جوا ما تستهبلش !!

ليقربها الي احضانه رغما عنها ويقول…
-واحده تقول لجوزها اللي مشفهاش من امبارح متستهبلش !!
كادت ان تبتسم ولكنها قالت بحزم …
-ايوة الوحدات اللي انا زيهم و سييني بقا احسنلك….
ضحك بلال وهو يكبلها في احضانه …
-لا ده انا ابهدلك بقا !!
نظرت له بحاجب مرفوع لتقول بغرور…
-انا محدش يقدر يبهدلني يا بابا انا لحمي مر…
لينظر لها بجموح و مكر ويردف ….
-امممم اجرب و بعدين اقول رأيي….
نظرت له بعدم فهم لتقول…
-تجرب ايه ؟! واوعي بقا كتمت نفسي !!
-ايوة ايوة الله يرحمه !! هو انتو كده يا ستات اول ما تتملكوا الواحد منا وتضمنوا في ايدكم تهملوا وتسيبوه يتمرمط وراكم …
ضحكت قليلا علي اقواله و قالت مدافعه بابتسامه عريضه…
-علي فكرة انا ممرمطالك من زمان !!
رفع حاجبه بذهول ليردف بتحدي مرح….

-يابت اللظينه …طيب حقي بقا اللي هعمله فيكي…
-حق………
قطع جملتها بشفتيه التي وقعت علي ثغرها المزين بأحمر الشفاه كرزي اللون الذي اهده لها ….حاولت ندي التملص منه ولكن دون جدوي فقد امسك بها كالعنكبوت في شباكه يروي شوقه من تلك الشفتان و صاحبتهم العاتية …. ايدي مرتجفه وضعتهم علي صدره لتستشعر نبضاته المضطربه تماما كنبضاتها …
دق الباب فجأخ فدفعته بكل قوتها بخوف ، باغتته تلك الدفعه ليرتطم بالخزانه خلفه…
نظر لها باعين متسعه توازي عيناها ولكن لاسباب مختلفه …لتدلف غاده وهي تحذر بخفوت…
-انا داخله…
وقع نظرها علي بلال الملتصق بالخزانه ثم ندي بوجهها الاحمر علي الجهه الاخري …فعضت علي شفتها السفليه حتي لا تضحك واحمرت وجنتها هي الاخري لتردف بخجل وضحك….
-عمي في المطبخ و طالع يقعد في الصاله وهينفخكم لو لقاكم طالعين من نفس الاوضه…
قبل ان تنهي جملتها كانت ندي امامها تجذبها الي الخارج مغلقه الباب خلفها …
نظر بلال الي المكان التي كانت به بذهول ثم وضع يده علي رأسه غير مصدق تلك القوة الصادرة من تلك الصغيرة مصطنعه الرقه !!!

………………….

وضع مصطفي حقيبتي سلوي و سمر امام شقه منال المرحبه بهم بشده ….
منال بحب و ترحاب…
-يا الف اهلا وسهلااا والله والله البيت نور يا ام سمر يا حبيبتي !! ادخلي يا مرات الغالي …

ابتسمت لها سمر بخجل و دلفت مع والدتها فنكزها مصطفي في جانبها من الخلف باصبعه….شهقت بخفه ونظرت له بتحذير …بينما نظر هو الي الامام ببراءه !!

منال بسعاده : انا عملالكم غدا هتاكلوا صوابعكم وراها….
توقف مصطفي ليمسك بالحقيبتين واردف..
-ارتاحوا انتوا وانا هطلع الشنط..
اندفعت سمر لا استني انا هشيل واحده !!
نظر له بتعجب وقال…
-ليه !!
-عشان الشنطه بتاعتي تقيله اوووي فاكيد الاتنين هيتعبوك …
رفع حاجبه بابتسامه صغيرة علي براءتها ولكنه لم يرغب في ان ينبهها بانه كالتنين بالنسبه لها !…
قال بابتسامه غير بريئه اطلاقا …
-و ماله تعالي شيلي دي …
و بالطبع تطوعت غاده بالصعود معهم علي مضض منه …
غاده فبابتسامه :انا فرحانه اوي اني هقدر اشوفك طول الوقت !!
بادلتها سمر الابتسامه وقالت وهي تنهج بخفه من حمل الحقيبه ….
-والله وانا اكتر ….
اراد مصطفي الضحك فقد صعدت 5 درجات فقط ولكنه توقف اعلي الدرج ومد يده الاخري حين وصلت لاخذ الحقيبه من يدها وسط استغرابها …
-ايه ، انا هشيلها !!!
-لا كفايه انتي علي رجليكي الصغيرة دي وانا هشيل الشنط …
-طيب انزل انا !!
رد بسرعه احرجته قليلا…
-لااااااا، احم اقصد لا هفرجك علي الشقه بالمرة …
نظرت له غاده بصدمه غير مصدقه لهفه اخيها قليل الكلام و المنطوي دائما !!
تكلمت سمر بخجل مع غاده حتي تغطي علي ما صدر منه …
-احم وانتي عامله ايه ياا غادة ،بتذكري ؟؟!
-اه بس الرياضيات تعباني جداااا…
-اممم انا كمان كنت بكرها لحد ما مراد بدأ يذاكرها ليا وتخيلي دخلت تجارة !!
رفرف قلب غاده عند سماع اسم مراد وقالت محاوله اخفاء لمعان عينييها …
-بجد واضح انه شاطر جدا ، ده انا بذاكر وباخد درس وبرضوا بلح !!
ردت سمر بابتسامه وامل في المساعده…
-ايوة بجد ولو تحبي انا ممكن اخلي يجي يساعدك لما يزورنا !!
زفر مصطفي بحنق ليردف…
-مفيش داعي يا سمر هي هتذاكر…
نظرت غادة بطرف عينيها بحزن طفولي وغضب …فاشارت لها سمر بعينيها بانها ستتصرف فقالت…
-عادي والله هو كده كده بيجي علي طول يزورنا !!
لم تكن تعلم ان كلامها يزيده غضبا…. وصل الي الشقه واخرج المفتاح وقال وهو يجز علي اسنانه …
-بدل الرغي الكتير والشكوي انزلي ذاكري يا غاده متبرريش فشلك !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه الخديعه الحلقه 16

كان عبد الرحمن ينظر لها بضياع وقلق ، لتبادله النظرات

” مالك ؟

هتفت بها حلم
ليشير علي نفسه
” أنا اللي مالى ، أنت اللي مالك بتسالى وتقولى كلام عجيب .”

لترتبك قليلا
” أنا ! كنت بهزر .
لينظر لها بشك

” بتهزرى!

لتؤما له ” اه بهزر .”

” الدكتور اللي بيجيب المهدئات مين ؟

هتف بها بجمود لتجيبه بطلاقه
” دكتور عبد العزيز ، اللي ودتنى عنده زمان .”

لينظر لها بشك لتنظر له بمرواغه
” قولت ادلع شوية ، واشوفك هتقلق عليا ولا لاء .”

” اقلق ! أنت بتختبرينى يا حلم ؟

لتنظر له بأعين دامعه

” لا والله ، بس … اصل …. أنا ……
ليقاطعها بصرامه
” بتدلعى !

لتنظر ارضا خجلا
” اه .”



ليزفر بإرتياح أنها بخير ، وكانت تتدلال فقط .

” حلم ! أنا قلبي كان هيقف ياحلم ؟
لتنظر له بسعادة
” ليه قلبك هيقف ؟

ليغمض عينه بوجع
” السؤال دا إجابته السهل الممتنع .
” بس أنا عايزة اسمع اجابته ! صدقنى محتاجه اجابة السؤال ؟
هتفت بها بحماس وهى تضع يدها علي قلبه بهدوء

” ليه قلبك كان هيقف يا عبد الرحمن ؟ .”

لينظر لها ويضيع داخل مقلتيها

” علشان لتنظر له وتشجعه علي الحديث
” علشان بخاف عليكى .
لتبعد يدها وتعطى له ظهرها بغضب
” دى مش اجابة ؟
، ليمد يده ويسحبها نحوه لتبقي امامه مباشرة ويهتف بهدوء وعشق
” عايزة تعرفي ايه يا حلم ؟

لتنظر له بنظرات مهلكة لحصونه لتنهار جميعها

” الحقيقة ، عايزة الحقيقة يا عبد الرحمن ؟!

” بحبك .
هتف بها عبد الرحمن بعناء لكنه شعر أخيرا بسعادة لا توصف عندما هتف بها لتنظر له بسعادة غامرة وابتسامتها التى ترتسم علي شفتيها وطيف دموعها لتنظر له برجاء
قولها تانى

” بحبك يا حلم ، بحبك ، ليمد يده ويلامس وجنتيها بنعومه ، من اول دقيقة شفتك فيها ، وأنت بتعيطى ، قلبي كان بيقف لم اشوفك بتبكى ، ولا مجروحه ، كبرت وشفت بعينى لهفتك علي عمر ، سكت وانسحبت ، بس كل ليلة كنت بنام واقوم علي حلم واحد إنك معايا في حضنى ، تعبت من كتر ما أنا راسم أنى جامد ، وقوى أنا بعدك هلكنى وخوفك منى قتلينى ، بحبك يا حلم لو العالم كله شايف حبي جريمه يجوا يشيلوكى من قلبى ، يجوا يبعدوكى عن عقلي ، بحبك برغم دلالك … بحبك وأنت بتوجعينى …. بحبك وأنت معذبانى ….. بحبك وأنت حلمى اللي عارف أنه لا يمكن يتحقق بس بحبك ، ترضيكى الإجابة دى يا حلم .”

لتنظر له بسعادة كبيرة ودموعها تنهمر علي وجنتيها بينما ابتسامتها ترتسم علي شفتيها . لتهتف بحزن علي وجعه

“مكذبتش عاليا لم قالت إنك أنت الحب اللي لو ملحقتوش ، هخسر كتير .”

ليقطب جبينه لتؤما له
” ايوة يوم الحادثه لم نزلت افتح النور ، كنت بفتح الباب علشان اخرج

” حلم !
لتنظر لها حلم وتشعر من صوتها بشئ غريب كأنها توصيها

” عبد الرحمن هو الحب اللي لو خسرتيه ، هتخسري يا حلم ، حاولى تكتشفيه لوحدك ، حاولى .”
لتؤما لها وتترجل .

لتنظر حلم لعبد الرحمن بدموع

” صحيح غلط بس ممكن …. صح ؟

لينظر لها بسعادة هى حقا تطلب فرصة ثانية

” ايوة طبعا ممكن ، أنا جنبك ومش هبعد .
لتمسك يده
” وأنا اوعدك هكتشفك وهنعوض بعض كل الوجع .”

ليضع جبهته علي جبهتها ويهمس بعشق
” اخيرا يا حلم ، أخيرا .”

” عايزة ابعد ، ابقي معاك وبس من فضلك .”

ليقطب جبينه
” ليه “

” علشان ابقي معاك ملكك ، افهمك ، أنا كأنى بتعرف عليك ، ارجوك وافق .”

ليؤما لها
” موافق يا حلم ، موافق .”
لتحضنه بقوة
” اوعى تبعد يا عبد الرحمن عنى ، اوعى .”

ليغمض عينه بسعادة

” أنا عشت عمرى اللى فات بحلم بس بربع اللي حصل ، اجى دلوقت وابعد تفتكرى هقدر .”

” ممكن طلب ؟

” طلباتك كترت ، بس احلمى احلامك مجابة
” قولها تانى ، نفسي اسمعها كتير .”

” بحبك يا حلم ….. بحبك…… بحبك .”

…………………….

في الشركة

” غافر بيه أنا فاهم شغلى ، والمكان دا وصلت ليه بعد ما عمى الله يرحمه شاف أن استاهله .”

” وأنا بقول الثفقه دى هتغرقنا يا عمر ، ونستنا حلم هى تقرر .”

ليهتف بسخرية
” حلم من امتى تعرف الشغل دا ، ولا تعرف ازاى بيمشي .

” وأنا قولت اللي عندى ، يا عمر سلم الميزانيات ووقف المشروع لغاية ما حلم تقرر ، دى فلوسها هى وبس .”

ليخرج غافر ويترك عمر يجن مكانه ليدخل عليه باسم

” عمر ! مالك .؟

” والدك مصمم يهد المشروع اللي تعبت عليه شهور ، بيقول استنى راي حلم .”

باسم بهدوء
” يبقي نستنى حلم ، وهى هيكون ليها راي تانى يعنى .”

ليزفر بقلق
” بس العطله ، عارف ان حلم ملهاش رأي تانى .”

” مش خرجت روح البيت اتكلموا في الشغل .”

” خرجت !
هتف عمر مستغربا
” اه روحت المستشفي عرفت أنها خرجت مع عبد الرحمن ، هو معرفكش .”
ليبتسم عمر فأخيرا بدأ يتحرك عبد الرحمن بدون الرجوع اليه ، إذا هو صدق أنه لم يريد حلم ، وأصبحت الساحه خالية
” لا مقلش ، اكيد مشغول ، أنا هنزل تحب تيجى معايا .”

لينفي براسه
” لا هروح قبر عاليا وحشتنى “

ليضع يده علي كتفه
” ربنا يرحمها .”

لينظر له بحزن
” عارف ساعات بسمع صوتها جنبي ، بشوف ضحكتها ، هتجنن يا عمر ووكيل النيابة عايز يقيد القضية ضد مجهول .”

ليزفر عمر
” عرفت مش قضية عاليا وعمى عامر كمان ، لا في دليل ولا شهود ولا حد بنشك فيه .”

” الله يرحمهم .”

ويترجلوا سويا باسم الي قبر عاليا وهو لمنزلهم ، ليري حلم بسيارة عبد الرحمن ليقطب جبينه ، ويظل داخل السيارة ، ليري عبد الرحمن يخرج من البوابة ويحمل حقبية كبيرة ، وهى تنظر له بسعادة لينطلق بسيارته ليسعد عمر كثيرا بسبب ما حدث ، ويترجل هو من سيارته .
……………….

في البلدة عند عبد الرحمن
يترجل من السيارة ، وهو يهتف بعدم فهم

” ليه جينا هنا ، أنا مش فاهم ؟

لتنظر له بسعادة
” عبد الرحمن لم جينا هنا من فترة ، كنت بتتعذب وأنا قررت أن كل عذاب ووجع شفته بسببى همحيه .”

لينظر لها بسعادة

” أنت بجد ، ولا هيطلع حلم ؟

لتبتسم
” لا أنا بس اللى حلم ، وأنت حققته يلا احسن ميته من التعب وعايزة انام ، علشان من بكرة نقضي الإجازة سوا.”

ليدخلوا داخل منزلهم القديم ، ليتذكر كيف من بضعه شهور كانت هى كالغريبة أما الآن فهى بجانبه .

………………………

في فيلا نهال

ترى والدها يدخل عليها وهو معه بنت بملابس عاريه ، وتتزين بأدوات تجميل قوية ، من الوهله الاولى تعلم انها ، فتاه ليل

” بابا ايه دى ؟ وبتعمل ايه هنا ؟

ليشير لها والدها بالصمت ويرحل مع فتاه الليل ، لتجلس مكانها وتدمع عينها ، وتتذكر كيف ماتت والدتها عندما رأت زوجها يخونها ، هو بالنهار رجل اعمال قوى ومتزن ، اما بالليل فهو شخص اخر ، كما كانت تعانى منه من قسوة … إهانه ….. وضرب لتذهب لغرفتها وهى تمر امام غرفه ابيها وتستمع اصوات غريبة مشمئزة ، لتدخل غرفتها وتحمد ربها أنها صممت غرفتها وان تكون عازلة للصوت لا تسمع شيئا من الخارج ، لتمسك هاتفها وتتصل بعمر ..

” أنت لسه صاحيه ؟

لتجيبه بنبره حاولت أن تجعلها هادئة
” أنت كمان لسه صاحى ؟

ليتمدد علي السرير
” كنت بطمن علي عبد الرحمن ، سافر هو حلم ، وبطمن أنه وصل .”

لتقطب جبينها
” عبد الرحمن وحلم ؟! سافروا فين ؟

” اللي فهمته أنه اعترف بحبه ليها ، وهى طلبت تتعرف وتكتشف مين هو عبد الرحمن ، وسافروا !

لتجيب بسعادة
” والله انبسطت جدا .”

” أول ما يرجع هتبقي بقت مش محتاجه منى حاجة ، هاجى اتقدم ليك علي طول .”

كانت تسمعه وهى صامته

” نهال ؟! أنت معايا ولا قفلتى ؟

” معاك سرحت شوية بس ، يا ريت يا عمر ، أنا نفسي قوى نتجوز قوى .”

” المهم والدك أنا قلقان ليرفضنى .

لتنظر لباب الغرفه بوجع

” لا متخافش ، أنا هعرف ازاى اقنعه ، بنته بقي وعارفه كل مداخله.”

‘ طيب طمنتينى ، يلا تصبحى علي خير ، اشوفك بكرة .”

لتغلق الهاتف وتهتف بعشق
” عمر بحبك .”

ليبتسم
” وأنا كمان يا نهال بحبك .”

…………………..

في صباح اليوم التالى
كانت حلم جالسه تتابع عبد الرحمن وهو يعد الافطار ، وتنظر له بسعادة

” اه اضحكى أنت كدبتى عليا ، قولت طالما بتعمل كيك تبقي شاطرة تطلعى الكيك بس اللي بتعرفي تعمليه .”

لتقطب جبينها
” أنت دوقت الكيك بتاعى قبل كدا .
ليترك السكين ومن يده وينظر لها

” اه ايه نسيتى ؟
لتنفي له
” لا منستش افتكرت ، بس كانت حلوة تنكر .”

” طبعا حلوة مش من ايدك .

ليضع امامها اقراص الدواء
” يلا خدى الدوا ، وأنا هحط الفطار .
لتمتثل لطلبه وتأخذ علاجها ، وتتناول معه الأفطار ، وهى في قمه سعادتها ، لتخرج معه للأراضي الزراعية ، وتنظر حولها لترى عالم جديد عليها .

” المكان حلو قوى يا عبد الرحمن .”

” ولسه شوية واخدك ونلف علي الناس ، وناخد من كل رجل قبيله ويقهقه
” يعنى ايه ؟! هتفت بعدم فهم
” بصي شوية ميعاد الغدا ، الناس هنا في الأرض غداهم عيش وجبنه وطماطم إنما ايه طعمهم ولا احسن غدا في افخم مطاعم في القاهرة .”

لتنظر له بحماس
” موافقه طبعا ، مع أن اكيد هيطلع طعمهم عادى .”

لينظر لها بمكر
” تراهنى ؟

” ارهنك علي ايه ؟

” لو الاكل عجبك ، تعمليلى كيك الشيكولاته تانى .”

” موافقه بس لو الاكل معجبنيش ، اطلب منك تحكيلى حواديت لغاية ما انام .”

” موافق ، يلا بينا .”
وبالفعل بعد مده كانت التهمت كل الطعام
” كدا بقي أنا عايز كيك الشيكولاته ، شفتى طلبتها ليه ، علشان كنت متاكد هتاكلى الاكل ، وأنا افضل جعان .

لتنظر له بحب

” عبد الرحمن !

” عيون عبد الرحمن ؟؟

هو ليه الواحد بيشوف الحقيقة متأخر ، ليه اوجعك واتوجع ، ليه؟

ليمسك يدها ويقبلها
” علشان لم نقعد القاعدة دى ، علشان النظرة في عينك دلوقت قمة سعادتى ، علشان الوجع كله راح بنظرة ، كفاية اسمى وأنت بتنطقيه ، بيتقلنى لدنيا تانية ، كأنى لا شفت وجع ولا قهر ولا كسره .

لتبكى وتقبل يده
” أنا اسفه ، يا ريتنى فهمت من زمان ، يمكن مكنش حصل كل دا .”

“المهم إنك فوقتى ، وبقيتى جنبي مش عايز حاجة تانى .”

” يلا نروح .

هتف بها ةعبد الرحمن ، لتنفي برأسها
” لا ، النهاردة القمر هيبقي بدر ، عايزة اشوف القمر في السما .”

بس أنت قمرى اللي علي الأرض .”

لتضع رأسها علي كتفه
” وأنت القمر اللي استيته ينور سمايا ، ونور سمايا اخيرا .”

” عبد الرحمن ، أنا حاسه ان بحبك .”

ليمسك يدها ويجعلها وتنظر له
” قولتى ايه ؟

لتخجل كأنها أول مرة تلفظها ، نعم هى لفظتها كثيرا قبل ذلك لكن هذه المرة مختلفه تمام

” بحبك .

” يااااااااااااااااااه ، أخيرا يا حلم ، أخيرا .

لتنظر له بسعادة
” ماما دايما تقول ، الحاجة تيجى ةمتاخر احسن من أنها متجيش خالص .”

ليقبل يدها
” صح ، ودلوقت ليها الف معنى ومعنى .”

ليسطع القمر في السماء اخيرا ، بينما هى تنظر داخل مقليته
” أنا شايفه نفسي جوا عينك ، احساس حلو قوى .”

ليهتف برومانسية
” أنت مش جوا عينى ، أنت في قلبي ، أنت الدم واللي بيجرى جوا جسمى يا حلم .”

ليقترب منها اكثر واكثر لتشعر أنه سيفعلها لتتهرب منه

” أنت مش جعان ة، يلا علشان اعملك والكيك .”

ليتفهم موقفها
” يلا ، مع أن بعد بحبك دى شبعت لسنه قدام .،”

…..

بعد مده كانت تنتظر الكيك أمام الفرن ليحتضنها
” عارفه أن أنا الوحيد في اخواتى بحبها .”

لتؤما له
” عارفه ، عاليا الله يرحمها كانت بتحب ةكيك البرتقال ، وعمر مش بيحب الكيك اصلا .”
لتعض علي شفتيها فهى جرحته دون قصد

” عبد الرحمن ، هو أنا وحشه .”

لينظر لها مستنكرا
” ليه بتقولى كدا ؟

لتنظر ارضا قليلا لتنظر له بحماس

” أنا عايزة عمر يطلقنى رسمى ، أنا مش وحشه ولا خاينه .”

لينظر لها اللعنه كيف نسي أن يخبرها بذلك ، ليمسك يدها

” أنت مش خاينه ، هو في حاجة كان المفروض اقولك عليها بس من فرحتى مش مركز .”

لتقطب جبينها
” حاجة ايه ؟

” عمر اصلا
ويقاطعه رنين الهاتف ليري أنه دكتور مايكل
لتؤما له أن يجيب ، وبعد برهه عاد مكفهر الوجه

” مالك ، ؟ قالك ايه ضايقك ؟

” طلب اسافر لندن في اقرب وقت ، الحالة واللي خدت العينه بقت صعبه التعامل ، والحالة اللي كانت بدأت ةتتعافي ، ظهر عليها اعراض شبه فقدان الذاكرة ، عقلها واقف عند توقيت وتاريخ محدد .”

” يا خبر ، وهتسافر!

ليؤما لها بآسف
” لازم دى ارواح ، متعلقه في رقبتى .

لتؤما له
” عندك حق ، يلا بينا نرجع القاهرة علشان تلحق تستعد.”

ليمسك يدها
” حلم وعد هرجع يوم عيد ميلادك .”

لتنظر له بسعادة وتصميم علي شئ ما
” وأنا هستناك في المطار ، ومعايا هديه حلوة لينا احنا الاتنين .” لتساله
” هو أنت بقي فاكر عيد ميلادى امتى ؟

” طبعاً بعد اربع ايام .”

لتزفر بإرتياح فهى كانت نسيت هذا اليوم .

……………………..
بالفعل عادوا القاهرة ليوصلها الي المنزل أولا

كانت في السيارة لا تقوى علي تركه ، بينما هو الآخر كذلك

” هتوحشنى خلص شغل علي طول وارجع .”

ليلامس وجنتها
” أنت اللي هتوحشينى اكتر ، حتى لو مخلص الشغل ، وعدى وعد .”

لتحضنه بشده ليشعر بشئ غريب لكن لا يبالى وينظر لها بعشق
” بحبك يا حلم ، اياك تنسي دا “

” عمرى ما هنسي ، بحبك ، وعايزاك ترجع علي طول .”

” ماما هتجيلك عرفتها أن سافرت علشان شغل كام يوم .”

لتؤمى له وتجبر نفسها علي الرحيل لتترجل من السيارة ، ويشعر هو كأنه لن يراها ثانيه ليلوم نفسه فهو بات يعشق الحزن ، فهى تحبه وتنتظره ، لينطلق بسيارته لتدخل المنزل ، وترى صورة ابيها وتنظر لها

” أنا خايفه قوى من اللي جاى ، كان نفسي تفضل جنبي .”

ليترجل باسم السلم ويراها
” حمد لله على السلامه ، ايه كل دا يا بنتى ، أنا قولت هتقعدوا شهر ، مش يومين .،ر

لترفع كتفها
” جاله شغل ، اضطر يسافر لندن .”

لتنظر له بقلق ليشك أنها تريد الحديث
” أنا ممكن اسمعك علي فكرة .”

” أنا في حاجة طلباها منك ممكن ؟

لينظر لها بهدوء
” خير يا حلم ؟

لتنظر له بإرتباك
” عايزاك تروح لعمر؟

ليقطب جبينه
” عمر ؟! ليه

” عايزاه يطلقنى رسمى .”

ليجلس ومكانه
” وليه متروحيش أنت ، الاحسن انكم تتواجه .”

لتنظر حولها بقلق
” شايف كدا “

ليؤكد لها
” بصراحه اه يا حلم ، اتكلموا ومين عارف يمكن المشكلة تتحل”
لتنفي بفزع
” لا أنا مش عايزاه تتحل ، أنا عايزة أطلق فعلا ، أنا اتاكدت أن أنا وهو عمرنا مكنا هنبقي ازواج ناجحين .،”

لينظر لها بمرواغه
” اكتشفتى حب عبد الرحمن صح ؟

لتؤما له بسعادة
” اه ، بصراحه كنت غبيه وعامية واخيرا فتحت .”

” يبقي الصراحه يا حلم ، صرحيه واطلبي الطلاق .”

لتنظر له بإصرار
” صح بكرة هروح ليه الشركة واطلب منه الطلاق .”

لينظر لها باسم بخبث وهو يحرك رأسه يميناً ويسارا ويهمس

” بدأت اللعبه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه حكايه حياه الحلقه 16

 فى غرفه المعيشه كانت جليله تنظر بغضب و صدمه الى ياسمين و مازن الذين كان يقفوا بقلق اقتربت منهم جليله و أردفت بغضب:ازااااى تعملوا كده هه ازاااااى و حتى مأخدتوش رأيى ولا سألتونى انا الحق عليا انى دخلت واحده زى دى الفيلا…لا الحق عليا انى وثقت فيكوا و عملتكوا على اساس انكوا كبار..

أردف زين بهدوء و خو ينزل من على السلم:ماما الى بتتكلمى عليها دى مراااتى دالوقتى و اى أهانه ليها تعتبر ليا ..
ياسمين بهمس الى مازن:مازن الليله هتسخن اقسم بالله ..
نظر لها مازن بقلق فأردفت
جليله بغضب و هى تنظر الى زين:والله انت بتقول الكلام ده لامك انا امك يا زين فوووق.. مينفعش الى انت بتعمله ده انت عارف دى تبقى مين دى قريبه الخدا
قاطع كلامها مازن بغضب و قال بتحذير:اوعك تكمليها يا ماما …الى انتى بتقولى عليها خدامه دى هى الى ربتنا و استحملتنا و طلعتنا كده انتى بس كنتى قدام الناس انا لو فضلت اعد الجمايل الى عملتها مش هعرف اديها حقها ..
جليله بغضب و هى تنظر الى مازن: حتى انت يا مازن …هما عملوا فيكوا اى انتو اتجننتوا رسمى …حالا البنت دى تمشي من هنا متقعدش فى البيت ده ..
زين بعند و هو ينظر لها بتحدى:و انا هسمع الكلام بس همسي معاها و مش هتشوفى وشي ولا مريم حتى ..
و ذهب مسرعا الى الاعلى فأردفت ياسمين بصوت عالى:زيييين استنى يا زيين ..
…….
صعد زين الى الاعلى و فتح باب الغرفه و دلف وجد حياه تجلس على الارض و عينها مليئه بالدموع و تبكى بصمت ذهب لها مسرعا و جلس بجانبها وقال بقلق :انتى كويسه …سمعتى كلام ماما صح ..
لم تجيب حياه فقط نظرت له و كانت عينيها مليئة بالعتاب اردف
زين بقلق و هو يمسك يدها:حياااه ردى عليا انتى كويسه ..
رن هاتف زين امسكه و وجد اسم الطبيب نظر الى حياه مره اخرى بشك ثم اجاب بهدوء قائلا:الو ..
الطبيب بقلق :حضرتك كويس يا زين بيه ..
زين باستغراب: نعم اه تمام بس ليه ..
قص له الطبيب ما حدث لينظر زين الى حياه بصدمه و خوف و قلق ..اغلق الهاتف و نظر الى حياه و قال مسرعا و هو يمسك يديها :حياه انتى مش فاهمه حاجه …خليني اشرحلك ..
حياه ببكاء و هى تبعد يديها عنه:ط..طلقنى ..
و نهضت بتعب..امسكها زين من ذراعها و قاال برجاء :استنى متمشيش..اسمعيني يا حياه..
حياه ببكاء و هى تحاول التخلص من يديه:ابعد عنى يا زين …انا بكرهك ..
زين بغضب و هو يمسك يديها بقوع :حياه اقعدى هنا مش هتمشي انتى مراتى ..و غلاوتى عندك خليكي هنا نص ساعه نص ساعه و راجع على طول ..
كانت حياه سوف تتكلم لكن امسك زين جاكيت البدله و مفتاح الغرفه و خرج مسرعا وقفت حياه بدهشه حتى سمعت انغلاق الباب بالمفتاح راكضن الى الباب و ضربت بيدها على الباب بقوه و قالت بصريخ:زييين افتح يا زييين …يا زين افتح متكرهنيش فيك يا زين ..
و سقطت على الارض باكيه..
…..
كانت حياه تجلس و تبكى
حياه فى نفسها :يارب ساعدنى حتى زين وثقت فيه و عمل فيا كده يااارب انا محتجالك اوووى..
نظرت وجدت هاتفها ذهبت مسرعه و امسكته …
……..
ذهب يوسف الى بيت و معه ثريه و ملك و دلفوا الى الداخل لتردف
ثريه بقلق:قلبي مش مطمن والله ..
ملك بهدوء و هى تحاوط اكتفاها بذراعها:يا حبيبتى متقلقيش حياه مع زين مش انتى الى مربياااه..
يوسف بهدوء و هو ينظر لها:ماما اطلعى نامى يا حبيبتي و ارتاحى..
ثريه باستسلام:حاضر
و ذهبت ليردف
يوسف بتساول و هو ينظر الى ملك:هى خايفه ليه كده
تنهدت ملك أردفت بهدوء:مرات زين ممكن تصحى فى اى وقت
نظر لها يوسف بصدمه و قال بصوت عالى:ناااعم
رن هاتف ملك و نظرت وجدت حياه نظرت الى يوسف بقلق و اجابت قائله بقلق:الو مالك يا يويو
حياه ببكاء:زين مطلقش مراااته
نظرت ملك الى يوسف بصدمه
و هو لم يفهم شئ..
…….
ذهب مازن و زين و جليله الى المشفى سريعا و ذهبوا الى الطبيب و دلفوا فقالت
جليله بقلق و هى تنظر الى الطبيب:طمنى يا دكتور
الطبيب بابتسامه:احب ابشركوا المدام رجعت و ابتدت حياه جديده هى دالوقتى فااقت و نقلناها اوضه عاديه بس هتحتاج فتره عشان ترجع تمشي كويس
جليله بارتياح و هى تضع يدها على قلبها:الحمدلله …نقدر نشوفها ..
الطبيب بابتسامه:اه طبعا اتفضلوا..
…….
دلفوا الى غرفه لميس ..فنظرت لهم بابتسامه كانت لميس بيضاء البشره و الوجه المستدير و عينها بالون الاسود و فمها صغير و كانت ملامحها هادئه..
جليله بابتسامه و هى تعانقها:حمدالله على سلامتك يا حبيبتى
لميس بابتسامه و هى تبادلها العناق بتعب:اا..الله..احم..يسسلمك
نظر مازن الى الطبيب و قال بتسأول :هى بتتكلم كده ليه
الطبيب بهدوء:بقالها 4 سنين كده عايزها تتكلم ازاى مع الوقت هتمشي و تتكلم احسن من الاول متقلقوش..
لميس بصدمه و هى تنظر لهم:اااي…اا اربععع سننين ..
زين بهدوء:شكرا يا دكتور ..
الطبيب بهدوء:على اى ده شغلى..
خرج الطبيب من الغرفه فثالت
جليله و هى تربت على شعر لميس الأسود القصير:من ساعه الحادثه و انتى كده …يلا هتفوقى و ترجعى لبنتك..
لميس بتساول و هى تنظر لهم بدهشه :بننننتى اانا ععندى ببنت..
نظر زين اليهم بصدمه لتقول
لميس ببكاء:اانا مشش ففكره ححاجه …انااا و و ززين لسسسه متججووزين ممن شههر..
نظروا الى بعض بصدمه …
…..
فى الصباح عااد زين الى الفيلا و مازن ركضت ياسمين نحوهم و قالت بعتاب:كل ده انت قلت نص ساعه فى التيليفون حياه عمالا تصوت من امبارح و بعدين اختفى صوتها ..
نظر لها زين بملامح جامده و ذهب الى الاعلى..فقالت
ياسمين بتساو و هى تنظر الى مازن:اي الى حصل
قص لها مازن كل شئ فقال
ياسمين بصدمه:يعنى دالوقتى لميس فاقده الذاكره..
نظر لها مازن بقلق و هز رأسه ..
….
دلف زين غرفته بعد ما فتح الباب ظل يبحث عن حياه بعينيه فى الغرفه لم يجدها ..فأردف
زين بقلق؛هى راحت فين…حياااااه ….ياا حيااااااه
دلف الى المرحاض الملحق بالغرفه وجدها نائمه و عينيها منتفخه ذهب اليها و حملها بهدوء لكنها استيقظت و نظرت الى نفسها وجدت نفسها بفستان الزفاف انه لم يكن حلم بل حقيقه ..نظرت له
حياه بغضب و قالت ببكاء:نزلنى يا زين عايزة اااااامشي من هنا ..
زين بهدوء و هو يضعها على احد الكراسي؛حياااه ممكن تسمعيني ..
حياه ببكاء و هى تحاول دفع يديه:لاااا.. اوعى خليني همشي من هنا …
امسكها من معصمها و قال بحده:مفيش الكلام ده انا جوززك ..
حياه ببكاء و عند و هى تنظر له:يبقى تطلقنى..
زين بدهشه و هو ينظر لهت؛حياااه انتى بتهزرى انا بحبك..
حياه بعتاب:و هو الى بيحب حد بيكذب عليه ..
زين بتفكير:مينفعش تمشي عشان احنا لسه متجوزين و كمان هتقلقى عمتك و يوسف ..
نظرت له حياه بتفكير و قالت ببكاء ؛مش هقعد معاك يا زيييين
زين بهدوء و رجاء:عندى حل..
نظرت له و قالت بتسأول :اي هو ..
…….
بعد مرور شهر لم يتغير شئ حياه لم تتحدث مع زين و مازالت غاضبه و هو يحاول ان يراضيها لكن لا فائده عادت ثريه الى بيتها فى فيلا زين و كانت حياه تنام هناك و يوسف يأتى لهم بين الحين و الأخر لميس لم تتذكر اى شئ و لا حتى ابنتها و كانت جليله تساعدها بالصور و تقص لها الأحداث …..و سيف و شهد لم يظهروا من يوم زفاق زين و حياه
و فى يوم استيقظت حياه و نزلت الى الاسفل وجدت عمتها تخرج من المطبخ الصغير فقالت
حياه متصنعه الابتسام : صباح الخير يا عمتو ..
ثريه بتبتسامه و هى تقبل وجنتها : صباح النور يا حببتي هحضرلك الفطار علي متصحي مريم ..
حياه بهدوء ؛ ماشي..
ذهبت حياه الى الفيلا و لم تجد احد تأكدت انهم ذهبوا مثل كل يوم الى المشفى …
دلفت حياه الي غرفة مريم و هي تنظر الى برأتها و بداخلها تقول و هى تملس بيدها على شعر مريم: ياااه في حد ينسي الملاك دا هو للدرجادي الامومه اختفت انا موجوده هنا اصلا علشانك انتي عارفه يا مريم لو مكنتيش موجوده كان زماني مت اه مت اصلي كده مش هشوف زين تاني و انا بتوجع لما مشفهوش كل يوم بحس ان قلبي كده مش موجود هو اه مش موجود دلوقتي بس لسه بحبك و هنا دمعت عينها و من ثم رفعت يديها لتمسح عيناها و رسمت علي وجهها ابتسامه ولكن داخلها يحترق يحترق شوقا له ..اردفت
حياه و هى تلعب بشعر مريم : مريم…. مريومه يلا يا حببتي علشان تروحي الschool ..
قفزت مريم من علي الفراش و احتضنت حياه بقوه و قالت بمرح: صباح الخير يا يويو..
حياه بضحك و هى تعانقها: صباح الخير… يلا باه علشان متتاخريش. .
مريم و هو تقبلها: حاضر يا لولو هو بابي فين راح يجيب مامى صح..
حياه بحزن:اه يا حبيبتى..
مريم بتساول و هى تعقد حاجبيها:طب هيجوا امتى..
حياه بحزن : ها زمنهم جاين …
مريم بطفوله : يويو ممكن يعني مش اروح ال school النهارده و اروح بكره علشان اشوف مامي ..
حياه بحزن و هى تحملها: ممكن …تعالى بس نغير هدومك
……
فى المشفى كانت لميس تمشي بضع خطوات و تساعدها الممرضه فأردفت
لميس بفرحه؛بجد مش مصدقه انكوا وفقتوا انى اخرج..
جليله بابتسامه و هى تقترب نحوها:انتى حالتك اتحسنت شويه يا لولو و دى حاجه كويسه ..
زين بهدوء:معملتك مع مريم ياريت تكون حلوه هى مستنياكى من 4 سنين..
لميس بغضب و هى تنظر له:انت ليه محسسنى انى السبب انى انساها
زين بهمس:حتى قبل الحادثه كنتى ناسياها اي الجديد..
مازن بعدم انتباه:هه بتكلمنى ..
زين بهدوء و هو ينظر له:انا هروح الشركه ..
و ذهب لتردف
لميس بتساول:هو ماله فى اى ..
جليله بغضب من زين : متركزيش معاه يا لميس تعالى نرجع.. الاوضه..عشان تجهزى
مازن بهدوء:هتخرج بليل يا ماما..
جليله بعند:لااا يا مازن هتخرج دالوقتى..
……..
كانت ملك تقف مع يوسف امام باب الفيلا فأردف
يوسف بتساول:و العمل ..
ملك بتفكير و هى تمط شفتها السفلى؛مش عارفه و شهد و سيف مختفين دول حتى مش عارفين الى حصل بقالهم شهر ولا نعرف حاجه عنهم …و حياه نفسيتها بايظه خالص ..
يوسف بهدوء:هتكلم مع زين و نفكر ..همشي انا دالوقتى عشان عندى بلاوى ..
ملك بهدوء و هى تربت على كتفه:تمام
…….
كانت حياه تجلس مع مريم فى غرفه المعيشه كانت مريم تلعب و حياه أمامها ..
و كان قد مر بضع ساعات ..
دلف زين الى الفيلا
ركضت مريم نحوه و قالت و هى تعانقه؛بااااااابي …فين مامى هه ..
زين بهدوء و هو يقبل رأسها:هتيجي بليل و هستناها معاكى ..
نهضت حياه و كانت سوف تخرج من الفيلا لكن امسك زين يدها و قال بهدوء:استنيي عايزك
حياه بهدوء و هى تحاول التحرك:مش وقته ..
زين بغضب وحده :انا قلت استنى
وقفت حياه و نظرت له بدموع..
مريم بعدم فهم و هى تتحرك ناحية المطبخ :هشوف دادا ثريه ..عشان جعانه
نظر زين الى حياه و قال بتساول:لحد امتى يا حياه هتفضلى كده انتى مش عابزة تسمعيني حتى ..
حياه بهدوء و هى تحاول التمساك و نظرت الى الناحيه الاخرى :زييين ال موضوع خلص انا قلت مش بحب الكدب و اعتبرتك الوحيد الى فى حياتى و خدعتنى يا زين ..
زين بهدوء:والله كنت هقولك صدقيني كنت هقولك ..
نظرت له حياه و لم تعلق فأردف
زين بتوسل و هو يمسك يديها؛ارجوووكى سامحيني ..انا بحبك بجد ..
دلفت ملك و ثريه و ياسمن التى كانت نائمه الى غرفه المعيشه و معهم مريم ..فقالت
ثريه بتساول و هى تنظر لهم بقلق:فى اى يا ولاد
حياه بتوتر و هى تحاول الابتسام :ولا حاجه
رن جرس الباب ذهبت ملك لتفتح ..و اردفت بصدمه و هى تنظر الى مازن:لميييس ..ا ازيك
لميس بهدوء و هى تعانقها:انتى…كان اسمك ميكا..
ملك بقلق و هى تساول الابتسام:اسمى ملك و بيقولو ميكااا
جليله بخبث: هنفضل واقفين ولا اى ..
ابتعدت ملك ليدلفوا الى غرفه المعيشه و كان زين ممسك بيد حياه و نظره له لميس بتساول و نظرت ثريه بعدم فهم و صدمه الى حياه..فأردف بميس بهدوء:زين ..
زين بتوتر و هو يبتعد عن حياه سريعا:ل..لميس…
ركضت مريم نحوها و احتضنتها و قالت بحب:مااااامى وحشتيني وحشتيني اوووى ..
لميس بغضب و هى تضع يدها على أذنها :بس اييييه الصوت العالى ده
اردف زين بغضب و حده:لميييييس قلت اى
نظرت لميس له بخوف و قالت بتلجلج : و و انتى يا حبيبتى انا بس تعبانه شويه ..
جليله بهدوء و هى تنحنى الى مستوى مريم:مريم ..روحى لحياه و مامى هترتاح..
عقدت لميس حاجبيها و قالت بتساول :مين حياه
نظر الجميع الى بعضهم بتساول و توتر حتى اردفت ياسمين بهدوء و هى تنظر الى لميس:حياه تكون
قاطعتها جليله بخبث و هو هىى تنظر الى حياه :مربيه مريم
نظر لها الجميع بصدمه 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه جمعنا القدر الحلقه16

 

نظر لهم فى المرآه بقلق و أردف بهدوء: أصل انا عايز اطلب ايد بنت..
نظر له والده بأستغراب بينما نظرت له سمر بدهشه و أردفت بتساول:مين دي انت لحقت انت لسه يا بنى خطوبه متفشكله!!
ابتسم و أردف بهدوء: هي صاحبة راندا أساسا يا ماما ..بصي يا ستي هي اسمها مطر باباها ميت بس اعرف ان اسمها الكامل مطر احمد حمدان..
قاطعه والده بتساول : نعم مين..!!احمد حمدان صاحب أكبر مصانع حديد و صلب .. ده بيدور على حفيدته من ساعة اخر مره دخل المستشفى كان عمك رأفت مكلمني لو اعرف حد يعرف يوصلها عشان كان طالب منه الخدمه دي..
نظر له قصي بدهشه و أردف بسخريه:الدنيا صغيره اوى تصدق كل حاجه مترتبه..بس يا بابا مطر متعرفش حاجه عن العيله دي غير كده اعرف ان باباها مات مقتول ! و مامتها الى مربياها و عمتها ..و هي فنون قسم ديكور اخر سنه تقريبا..و عندهم ملجأ ايتام حاجه تاني و عينيها ملونه و حلوه ..
انفجرت والدته ضاحكه و أردفت بهدوء : طب قصي اعزمهم عندنا الفيلا يوم و نتعرف قبل اي حاجه ..
ابتسم و أردف بهدوء:و نجيب رندا و عمر و رغده و ابن عمتها الظابط المستفز ده ..بس في حاجه انا عايز الموضوع بسرعه يعني نكتب كتاب على طول عشان عايز اسافر ألمانيا بعد امتحانتها على طول ..و هي هتساعدني فى الشغل ..!
نظر مصطفى الى سمر بتسأول ثم أردف و هو ينظر إلى قصي:و ليه الاستعجال !!ما تعمل خطوبه الاول ..
أردف قصي بجديه قليله:لا لا انا هرتاح كده ..
تنهد والده و أردف بهدوء:الى تشوفه يابنى رن عليهم خليهم يجوا بكره انشالله ولا بعده..
ابتسم قصي و نظر الى الطريق و تنهد بأرتياح..

في سيارة رندا أطلقت ضحكه غير مصدقه و أردفت بدهشه:بزمتك انتى مصدقه..ياربي انتى متخيله يا مطر ..حلم حلم يا مطر انتى بتحلمي بيه هوب قبلتيه هوب كلها اسبوع و تبقى مراته ياربي تحسي كله مترتب..
ابتسمت مطر و أردفت بهدوء: دي رابع مره تقوليها والله و بعدين انا سالته هتتجوزني ليه يعني انت مش بتحبني..
نظرت لها شهد بترقب و أردفت مطر بهدوء:قالى مش عشان مؤمن و فى حاجه تاني ..
رفعت رندا احد حاجبيها و أردفت بتسأول:تفتكرى بيحبك!!
ضيقت مطر عينيها و أردفت بتفكير:مأظنش يعني ده هيلحق يحبني امتي .
ابتسمت رندا و أردفت و هى تدلف الى فيلتها:عارفه يا طمطم باابا قالى ان موضوعي انا و قصي ده تمسيليه باباه كان عايز يخلي قصي يتجوزني و استغل موضوع الملجأ..
نظرت لها بدهشه فأردفت رندا بمرح:اي ده بابا جوا يلا هعرفك عليه ..
و دلفت خارج السياره سريعا و مطر أيضا دلفوا الى الداخل فأردفت رندا بأبتسامه: بابي..ازيك ..
ابتسم رأفت و أردف بهدوء:تمام..
نظر إلى مطر و أردف بتسأول:انتى مطر صح..
ابتسمت مطر و أردفت ب خجل قليل: اه انا .
ابتسم و أردف بهدوء و صدق:كنت متحمس اشوفك اوى الصراحه..
ابتسمت مطر بخجل و أردفت رندا بهدوء:هنطلع نريح شويه و نطلب ديليفري

دلف مروان الى بيت كريمه وجد كريمه تتحدث فى الهاتف و شيرين تقترب منها لتحاول سماع ما يدور عقد حاجبيه و أردف بتساول:مش كبرنا على الحركات دي ولا اي..
تجاهلته شيرين و كذلك كريمه ..ثم ذهب و جلس بجانبهم حاول أن يسمع من حتي اكتشف انه قصي ..
أغلقت كريمه الهاتف بعد كلمات الوداع و أردفت بهدوء:قصي بيقول اهله جم و عايزنا نروح نتغدا معاهم بكره انشالله و كمان بيقول ان جد مطر بيدور عليها و قال لباباه ميجبش سيره..
تنهد مروان و أردف بهدوء:والله يا تنطي أحب اقولك اني عرفت مكان الى عمي بيهرب فيه و مستني ميعاد العمليه الى جيه و هقبض عليه دم عمي (والد مطر)مش هدر..
تنهدت كريمه و أردفت بقلق:بلاش يا مروان ..يعني هو غلط بس ده مهما كان عمك..
نهض و أردف و هو يضع يده على معدته:سيبك من السيره دي .. خلينا فى الاهم انا جعان..
وضعت شيرين ذراع أمامها و الاخر فوقه و قربت يدها من وجهها و أردفت بتساول:و من امتى و انت مش جعان يا مروان ..
نهضت كريمه و أردفت بضحك:عندي منه نسخه متقلقيش اطلع غير و هجهزلك اكل يلا يا واد..
ابتسم و أردف بمرح:ايوه يا كوكو ونبي ما فى منك ..
و ركض مسرعا إلى غرفة مطر ليبدل ثيابه فهو يقيم فى غرفتها حتى عودتها..

نظر عمر الى رغده النائمه فى السياره و أردف بغيظ:لا مانا تعبت من كتر ما بشيلك ..طب اصحيكي ولا ننام فى العربيه..طب رغده رغددده
فتحت رغده عينيها بتعب و نظرت حولها وجدت انهم قد وصلوا فتحت باب السياره و دلفت خارجها بينما نظر لها عمر بأستغراب و دلف خارج السياره و ذهب نحوها راكضا و أردف بتسأول : مالك في اي ..!!
نظرت له و أردفت بألم قليل:بطني وجعاني شويه و عايزه انام ..
امسك يدها بقلق و أردف بتسأول:نروح لدكتور .
هزت رأسها نافيه و أردفت بنوم:عايزه انام بس ..
حاوطها بذراعه و قبل رأسها بهدوء و صعدوا الى منزلهم بدلت رغده ثيابها و ساعدها عمر فى الأستلقاء نظرت له و أردفت بهدوء:تعالى هنا هنام فى حضنك..
ابتسم بهدوء و صعد الفراش و احتضنها اهتز هاتفه امسكه بهدوء و أردف بأستغراب:الحقي..قصي عازمنا بكره
احنا و أهل مطر على الغدا !!..
رفعت عينيها و أردفت بتساول:تفتكر يكون بيحب مطر !ولا عشان فعلا ابن عمها ده الى مطر قالت عليه..
نظر لها بحيره فهو لا يفهم قصي و لا يفهم ما بدور فى عقله قبل رأسها و أردف بهدوء:نامي دالوقتى و نفكر بعدين …واد يا قصي يا زفت انت سيب ماما تنام..
ابتسمت رغده على مرحه و أغلقت عينيها لتذهب فى ثبات عميق..
…..
تناولت مطر و رندا الطعام و اصدر هاتف مطر رنين و ظهر اسم قصي على الهاتف عقدت مطر حاجبيها بينما أردفت رندا بفضول:افتحي ال speaker (مكبر الصوت)
اجابت على الهاتف و فتحت مكبر الصوت و أردفت بهدوء:الو..
أتاها صوته قائلا بتساول:كنتى نايمه ..
اجابت نافيه سريعا:لا لا..
همست رندا بمرح:تبقى معديه..
نكزتها مطر بغيظ لتصمت و أردف قصي بهدوء : انا كنت متصل عشان اقولك ان بكره انشالله مامتك و انتى و مروان و عمتك و رندا و رغده و عمر معزومين عندنا ماما و بابا عايزين يتعرفوا عليكوا..و متقلقيش كلمت مامتك مش عايز اتسرع تانى..
ابتسمت مطر عندما تذكرت وجهه عندما شهقت لانها لم تخبر والدتها فأردفت بهدوء:خلاص يا قصي بيه اسفين مكنتش خضه..
نظرت لها رندا بغيظ و ضربت وجهها بيديها الاثنين و أردفت بهمس: قصي بيه و اسفين الطم..
تجاهلتها مطر و أردف قصي بهدوء:اه ابعتيلي جدول امتحاناتك..و لو عايزة حاجه كلميني.
تنهدت مطر و أردفت بهدوء:تمام تصبح على خير ..
شعرت بأبتسامته و أردف بهدوء:و انتى من اهل الخير..
و أغلق الهاتف نظرت لها رندا بغيظ و أردفت و هي تجلس امامها:اي الملل ده ..و بعدين هو بيتنرفز من كلمة بيه لو حد قريب منه مبالك هتبقى مراته زمانه مولع..
مطر قصي الحديدي..
ابتسمت مطر بهيمان و أردفت بمرح:مطر قصي الحديدي الله يا عم بخ الله انا هنام عشان المراره ماليش فى المحن انا..
امسكت رندا الوساده و ضربتها بها بغيظ و أردفت و هي نحو على أسنانها:اتخمدي..يارب اهه اهه انت الى عالم عشان كده كتير اوى الصراحه ..

بدل مروان ثيابه و اقترب من مكتب مطر الصغير و امسك كتاب مذكراتها بفضول و فتح احد الصفحات ..وجد:
مش عارفه اجبهلكوا ازاى بس انا قبلت الى بشوفه كل يوم فى حلمي شفته فى المكتب طلع صاحب شركه الى هتبني المصنع قصي الحديدي يعني مكنتش اتخيل فى يوم ان مثلا الشخص الى فى الحلم ممكن اقابله في يوم بس ياترى هيبقى من نصيبي..!!مش عارفه كركر قالتلى ممكن مفيش حاجه بعيد بس انا مش عارفه هل هحبه كانه الى فى الحلم و كأنه الشخصيه دي ..
نظر إلى ما مكتوب بدهشه و التقط هاتفه و التقط صوره لما هو مكتوب و أردف بتفكير: ونبي انا اساسا محدش يعرف يفكر زى اساسا يعنى ..
….
فى صباح يوم جديد استيقظ قصي و نهض بحماس لأول مره و احس بشعور جديد بداخله ارتدى ملابسه سريعا و وضع عطره و نزل الى الأسفل وجد أن العاملين قد عادوا إلى العمل نظر إلى أحدهم و أردف بتساول:فى حد صاحي ولا نايمين..
نظر له العامل بهدوء و أردف بأبتسامه:لسه يا فندم تحب ابلغهم بحاجه لما يصحوا..
امسك قصي احد التفاحات التى كانت فى طبق أمامه و أردف بهدوء:ايوه ابقى قولهم اني ساعتين بالكتير و هبقي هنا مع عيلة مطر .
و ذهب مسرعا استقل سيارته و ذهب..
….
ظلت واقفه بجانبه و تنظر له بغيظ و تردف بغضب:يا عمررر قوم بقى بلاش رخامه..بقالى ساعه بصحي فيك يا عمرررررررررر كان يوم استغفرالله يوم ما اتجوزت يا اخي..
فتح عمر عينيه و اعتدل فى جلسته و أردف بتساول:عايزه اي ..!! ابهريني..
نظرت له ببرود و أردفت و هي تضع ذراعيها امامها:عايزه ايس كريم..
رفع سببته الأثنين و شاور عليها بغيظ و سرعه:شفتي شفتي مكنتش عايز اقوم ليه ..روحي اتصلي بالسوبر ماركت و هاتي يا رغده متصحينيش ..
عبس وجهها و أردفت بحزن مصطنع:كده يا ميرو طب انا زعلانه و اقولك هروح عند ماما ابقى تعالى صالحني بقى ..
تحركت بعض الخطوات فأردف هو بهدوء: بس متسألنيش عن الى هيحصل مع مطر و قصي ..
اغمضت عينيها بغيظ و ضربت قدمها بخفه على الأرض و زفرت بضيق رسمت أبتسامه صفراء و امسكت حقيبتها الصغيره و اقتربت من الفراش و صعدت بجانب عمر و أردفت بمرح:كده يا ميرو يا حبيبي حد يعصب مراته كده و هي حامل فى ابنه حبيبه ..طب بص دي
اخرجت بعض الصور من حقيبتها قد اعطاها الطبيب لها للطفل التقطهم عمر و تأملهم و أردف بمرح:منخيره كبيره زي قصي مشالله ..
ضربته رغده بغيظ و أردفت و هي تحاول سحب الصور منه: مناخير مين الى كبيره هو كان باين حاجه و بعدين مناخير قصي حلوه هو انا اطول ابني يبقى شبه قصي اساسا و افضل متفشخره بيه كده..
نظر لها بدهشه ثم امسك ذراعيها و أردف بتساول:متفشخره!!
جمدت ملامحها و أردفت بتساول:ده الى لفت نظرك اوعى يا عمر انت هتولدني بدري يا حبيبي..
انفجر عمر ضاحكا عليها ثم أردف بتسأول و هو يعقد حاجبيه:و اشمعنا يطلع شبه قصي مانا حلو اهه ولا اي..
ابتسمت مسرعه و عانقته بمرح و أردفت بضحك:يا خبر هو انا اطول يا ناس..
ضحك على كلماتها ثم اراح ظهره الى الخلف و جذبها الى حضنه و أردف و هو يغلق عينيه:
يلا ننام بقى ..
زفرت رغده و أردفت بغيظ:يادي النيله السوده على النوم..
….
نهضت رندا و وجدت مطر نائمه ظلت تنظر لها بتفكير لدقائق ثم سمعت صوت مطر تردف بتساول و هي تغمض عينيها:هتفضلي تفكري تعملي مقلب ولا لا كده كتير يعني..
نظرت لها رندا بتساول:تفتكري اعمل ولا ل..
نظرت لها بدهشه و أردفت بأنتباه :اي ده انتى صحيتي..احم خلاص بقى مقلب اي ما راحت عليا صحيتي..
اقتربت من مطر و عانقتها فنظرت لها مطر بأستغراب فأردفت رندا بصوت هادئ:هتمشي و تسيبيني انهارده..هنام أولى من غيرك اتعودت عليكي يا طمطم..
بدالتها العناق و أردفت بأبتسامه: تعالى باتي عندي و مروان هيظبطلنا الدنيا..
عقدت حاجبيها و أردفت بتساول: و امتحاناتك و مروان فى البيت ..بت
نهضت من مكانها و أردفت بهدوء:قومي اجهزى نروح لأمك اتعرف عليها و كده و ناخدها و نطلع على بيت قصي..
نهضت مطر مسرعه و ركضت نحو المرحاض لتردف رندا بغيظ:كنت اتشل قبل ما انطق..
سمعت صوت مطر قائله بصوت عالى: بعد الشرررر..!!
استعدت الفتاتان و ذهبوا إلى السياره و دلفوا لتردف مطر بضحك:شغلى اغاني حياة ابوكي..
ضربت رندا يديها ببعض و أردفت بمرح: بااايييييظظظ..
نظرت لها مطر و أردفت بتساول:ايوه ماله الكاست .
نظرت لها رندا نظره جانبيه و أردفت و هي ترتدي نظرتها الشمسيه:الصبر بت الاسطوانات عندك ..
امسكت مطر علبة الاسطوانات و أخرجت واحده و وضعته و انتلقت فى الغناء هي و رندا ..بعد نصف ساعه بالتقريب وصلوا إلى بيت مطر و دلفوا خارج السياره فنظرت رندا الى البيت بأعجاب و أردفت بهدوء:البيت تحفه مشالله..
ابتسمت مطر ابتسامه صغيره و أردفت بهدوء:بابا كان مصممه..و
قاطع حديثها تقدم شخص منهم و أردف بهدوء: مطر ازيك ..
نظرت له وجدته ذاك الشاب مؤمن فعقدت حاجبيها و أردفت بأستغراب :مؤمن..انت بتعمل اي هنا..
ابتسم و أردف بهدوء:كنت جي اشوفك..اي ده اومال فين جوزك ..
نظرت مطر الى رندا بتوتر و أردفت بقلق:رندا ده مؤمن بيقولوا ابن عمي..
ثم نظرت إليه فأردف بهدوء:انتى عارفه باباكي مات ازاى..
نظرت له بعدم فهم ثم احست بيد تحاوطها نظرت مسرعه فوجدته قصي يردف بأبتسامه و هو ينظر إليها: مطر حبيبتي..
….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية وعد الحلقة 16 و الأخيرة


مرت تلك الليلة بشكل طبيعي و في الصباح التالي كان الياس قد عاد من عمله ليجد مي امامه تقول بقلق: الياس اطلع شوف وعد
الياس: مالها؟ 
مي : لسة راجعة من برة و مش عايزة تكلم حد خالص.
شعر الياس بالفزع فصعد بسرعة الى غرفة وعد ثم طرق الباب و فتح ليجد وعد جالسة على فراشها تبكي بحرقة فاقترب هو منها و قال : وعد! مالك؟
رفعت وعد رأسها ثم قالت بنبرة باكية ووجها احمر من شدة البكاء: طلع عندي سرطان.
تلقى الياس الصدمة في منتصف قلبه فقال بعدم تصديق: عندك ايه؟
وعد: سس…سرطان عندي سرطان.
الياس بنفس هدوءه: عرفتي منين؟
ابتلعت وعد ريقها ثم قالت وهي تمسح دموعها : يوم روحنا لتيتا ف…في دكتورة شافتني و عملتلي تحاليل و كشفت عليا و بعدين قالتلي اخد نتيجة التحاليل النهاردة.
اغمض الياس عينيه ثم نهض من مكانه بهدوء تام و قال بملامح جادة: قومي البسي.
تحدثت وعد من بين شهقاتها قائلة: مش…. عايزة اروح ….مستشفى.
الياس بحدة : قولت قومي.
انتفضت وعد ثم نهضت من مكانها وهي تبكي و تدعك عينيها كالأطفال اما الياس فخرج من الغرفة و أغلق الباب بعنف ليجد مي امامه و تبدو قلقة.
مي: وعد قالتلك مالها؟
لم يجبها الياس و لم يبدو و كأنه سمعها من الأساس و ما هي الا لحظات قليلة و كانت وعد قد خرجت ووجهها أحمر للغاية فأمسكها الياس من يدها بقوة ثم نزل الدرج ليركب سيارته ثم ينطلق على سرعة عالية جاعلاً مشاعر وعد تتخبط فهي لا تعلم ماذا يدور في رأسه و ملامحه جادة لا تبشر بالخير ابداً اما الياس فكان يتنفس بسرعة و يديه ضاغطة على المقود بقوة حتى احمرت فقد كان رافض استيعاب ما قالته صغيرته له.
وعد بقلق: الياس.
لم يجبها لتقول هي مرة اخرى: الياس رد عليا…طب انت…انت زعلان مني؟
الياس بجمود: لا.
ظلت وعد صامتة وهي تشعر بشيء غريب في قلبها.
***في الفيلا***
كان اياد يعبث في هاتفه عندما وجد تلك السمجة جاءت لتجلس بجواره فزفر هو بضيق ثم قال: خير يا دينا.
دينا بهيام: هيييييح اسمي طالع حلو اوي منك.
رمقها اياد باحتقار ثم قال بهدوء: يا دينا يا حبيبتي انا واحد متجوز.
دينا بنفس اسلوبها: حبيبتك؟ وانا كمان بحبك.
نهض اياد ثم قال بانفعال: بخربيتك ..ارحميني يرحمك ربنا يا شيخة ده انتي وباء و لازم يموت.
ما كادت تتحدث الا انه تركها و ذهب وهو يدعو الله ان ينقذه من تلك الجرثومة و دون قصد اصطدم بمي فقال بمكر: وانتي كمان وحشتيني.
قضبت مي حاجبيها ليشعر هو بخطب ما فقال بقلق: مالك؟
مي: الياس اخد وعد و خرجوا و شكلهم مريب ده غير ان وعد كانت بتعيط جامد.
زفر اياد ثم قال مهدئاً اياها : خلاص طيب انا هتصل بيه.
مي : تلفونه مقفول ووعد تلفونها فوق.
سحب اياد مي ثم عانقها و قال: خلاص بقى متخافيش.
لم تتحمل مي فبكت وهي تعانقه بقوة قائلة: انت ماشوفتش وعد كان وشها احمر ازاي كأن الياس ضربها قلمين.
ضحك اياد ثم قال: لا الياس عاقل و ميعملهاش.
سمعت مي صوت شهقة لتبتعد فجأة عن اياد و تجد تلك الجرثومة واقفة و تقول بغضب: بقي سايبني انا عشان ديه؟
رفعت مي حاجبيها و قبل ان تتفوه بحماقات قد تؤدي الى الحرب كمكم هو فمها ثم ابتسم بمجاملة و قال: يا دينا لازم اعترفلك بأنك تستحقي واحد احسن مني.
حاولت مي الافلات منه ليضغط هو على فمها اكثر ثم يتابع: وانا انسان خاين و عديم الاحساس فعايزك تاخدي الأحسن مني.
كادت دينا ان تجيبه الا انه لم يمهلها الفرصة فسحب مي و ابتعد بها.
***في سيارة الياس***
توقف الياس امام مبنى ضخم و جميل للغاية و ما ان صف سيارته حتى ترجل منها ثم التف لجهة وعد و انزلها وهي فقط تذهب معه وكأن مشاعرها قد تجمدت.
………
فتح الياس باب الشقة ثم دخل و سحب وعد للداخل و ما ان اغلق الباب حتى دخل و القى مفاتيحه بإهمال على الطاولة و ذهب ليجلس على الأريكة بأريحية اما وعد فكانت تنظر الى ذلك المنزل بدهشة فهو يبدو راقي للغاية و كبير كما انها المرة الاولى لها التي ترى فيها ذلك المكان و فجاة قطع تأملاتها الياس وهو يقول بنبرة جدية: تعالي يا وعد.
اقتربت وعد منه وهي تقدم خطوة و تأخر الاخرى و عندما اصبحت امامه امسكها هو من يدها ثم اجلسها بجانبه لتختبئ هي فيه ثم تبكي وهي تعانقه و تقول : ااا…انا اسفة.
ربت الياس على ظهرها بحنو ثم قال : هتروحي المستشفى يا وعد.
حركت وعد رأسها نافية ليقول هو بحدة و صوت مرتفع: قولت هتروحي وانا مش بكرر كلامي فاهمة؟
وعد: مم..ملوش داعي اروح.
زفر الياس ثم ابعد وعد عنه قليلاً و قال بهدوء وهو ينظر الى عينيها: وعد هو انتي بتحبيني؟
اماءت وعد له ليقول هو: ولما انتي بتحبيني ليه عايزة تسيبيني؟
وعد بصوت مبحوح: ماما ماتت بالمرض.
الياس: اولا عمتو ماتت لأنها بطلت تاخد العلاج و بعدين يا وعد العمر اللي ربنا كاتبهولك مش هتعيشي ولا ازيد منه ولا اقل المرض مالوش علاقة صح؟
وعد بهدوء: صح.
ابتسم الياس ثم قال بحنو وهو يمسح دموعها: يبقى انتي هتروحي المستشفى و تتعالجي عشان تفضلي معايا تمام.
بادلته وعد الابتسامة ثم قالت: تمام.
نظرت وعد حولها ثم قالت: ايسو هو ده بيت مين؟
الياس : بيتي.
رفعت وعد حاجبيها ليتابع هو : البيت ده كان بيتنا اللي عايشين فيه ولما بابا مات الله يرحمه انا اشتريت نصيب اياد.
ضحكت وعد ثم قالت: يعني نصبت عليه؟
ضرب الياس رأس وعد بخفة ثم قال: هو اللي باعه يا هبلة.
وعد: بس حلو اوي ماشاءالله.
الياس: لو عايزة ان شاءالله اول ما تخفي نيجي نعيش هنا.
صمتت وعد للحظات ثم قالت: لا انا اخدت على الفيلا هناك و ان كلنا نكون سوا.
الياس: يبقى تشدي حيلك كده و تخفي عشان نعمل الفرح تمام؟
وعد : اوكي.
نهض الياس ثم مد يده الى صغيرته و قال: هنروح المستشفى دلوقتي و نشوف هنعمل ايه تمام؟
امسكت وعد يديه ثم قالت وهي تنهض معه: تمام.
***في الفيلا***
كان اياد يتحدث في هاتفه لتقول مي بفضول : ده ايسو صح؟
ابتلع اياد ريقه ثم قال لهدوء: بصي يا ميوش انا مش عايزك تقلقي.
مي بقلق: في ايه يا اياد؟ قلقتني.
حك اياد مؤخرة رأسه بشكل لطيف ثم قال: هقولك في العربية بس روحي قولي لعمتو اننا خارجين تمام.
زفرت مي ثم قالت بحنق: طيب.
***في احدى مستشفيات الاسكندريه***
كانت وعد جالسة في غرفة ما على الفراش و الياس امامها لتقول هي بشكل طفولي: ايسو انا خايفة شوية صغننين.
ابتسم الياس ثم امسك يدها قائلاً: مينفعش تخافي يا وعد.
كانت وعد تطالع الغرفة بأعين زائغة ثم قالت: انا ان شاءالله هخلص علاج و اخف و بعدين امشي من هنا صح؟
الياس: صح.
دخلت الطبيبة التي ستتابع مع وعد حالتها ثم قالت بابتسامة هادئة: ها يا وعد ايه رأيك في الاوضة؟
وعد: حلوة.
الطبيبة: بصي يا وعد انا مش عايزاكي تخافي خالص خصوصاً ان الورم الحمدلله في بدايته بس.
ابتسم الياس ثم قال: طيب و طريقة العلاج هتكون ايه؟
تنحنحت الطبيبة ثم قالت: جلسات كيماوي بس بالنسبة لحالة وعد فالجلسات ممكن تقعد فترة طويلة عشان كده هتفضل في المستشفى لحد ما تخف ان شاءالله.
ابتلعت وعد ريقها و لم تعقب.
***في سيارة اياد***
كانت مي قد انتابتها حالة من الصدمة ليقول اياد بهدوء: بس هي ان شاءالله هتخف يا ميوش الورم لسة في اوله.
لم تعقب مي ليتابع هو: يا مي مش كل اللي بيجيله المرض ده بيموت و بعدين يا حبيبتي ربنا مش هيظلم حد ولا ينقص من عمره.
مسحت مي دموعها ثم قالت وهي تنظر لإياد نظرات لطيفة: لازم اكون قوية عشان وعد و معيطش ابداً قدامها.
ابتسم اياد قائلاً: ايوة عايزك كده تنشري طاقة ايجابية في المكان.
بادلته مي الابتسامة لتقول بعدها: هو تيتا و ماما عارفين؟
تنهد اياد قائلا: تؤ لسة الياس هيقولهم براحة عشان انتي عارفه عمتو حساسة ولو عرفت هتعيط قدام وعد و مش هتمسك نفسها.
اماءت مي له ليتابع هو القيادة حتى المستشفى و ما ان وصلا حتى ترجلت هي من السيارة بسرعة ثم ركضت الى قسم الاستقبال لتسأل عن غرفة وعد.
***في غرفة وعد***
كان الياس يمزح مع وعد عندما دخلت مي فجأة ثم ركضا لتعانق وعد قائلة: دودي حبيبتي انتي كويسة؟
ضحكت وعد ثم قالت: الحمدلله انا بخير.
نكزت مي وعد ثم قالت: ماقولتليش ليه يا زفتة؟ هو مش احنا مش بنخبي عن بعض حاجة؟
ابتلعت وعد ريقها قائلة: معرفش حسيت اني مش عارفه اتكلم.
ربتت مي على كتف وعد ثم قالت بحنو: المهم انك ان شاءالله هتخفي و تكوني بخير.
دخل اياد ثم قال : دودي حاسة بوجع؟
اماءت وعد بالنفي لتقول مي: انتي هتخرجي امتى؟
الياس: على حسب استجابة جسمها للكيماوي.
مي : ان شاءالله يستجيب بسرعة.
اشار اياد الى الياس بأنه يريد محادثته ثم خرج من الغرفة ليخرج الآخر خلفه.
……..
اياد: ناوي تقولهم ازاي؟
الياس بجمود: هقولهم عادي بس بعد ما ارجع.
قضب اياد حاجبيه ثم قال: ترجع منين؟
الياس: في ملف بتاع قضية مهمة هخلصه و ارجع على البيت و بعدين ارجع على المستشفى هنا تاني عشان افضل مع وعد.
زفر اياد قائلاً: تمام هفضل انا و مي معاها لحد ما ترجع.
الياس: تمام.
دخل الياس الغرفة ثم سأل وعد اذا كانت بحاجة لأي شيء وبعد ذلك خرج ليتجه الى عمله و ينهي امر تلك القضية التي طال امرها.
***بعد مرور ساعة***
أخذ الياس نفس عميق ثم دخل الى غرفة الاستجواب و ابتسم بشماتة قائلاً: مش مصدق بجد انك قدامي هنا يا…يا زين.
كان زين جالساً على المقعد و يديه مكبلتين و مع ذلك فكان جالساً بكبرياء رهيب ليبتسم الى الياس ثم يقول: لا صدق.
اقترب الياس منه ثم قال: بس ايه يا عم ده كنت بتيجي و تقف قدامي ولا كأنك تاجر سلاح.
زين باستفزاز: تؤ تؤ مسمحلكش انا كنت دراعه اليمين لأدهم مش شريكه و ياريت تركزوا المرة الجاية.
لكم الياس زين جاعلاً الدماء تنزف من فمه ثم قال بغضب شديد: اخــرس…. انت للي زيك هيموت في السجن يا زين.
ضحك زين ضحكة شريرة و قال: مش هيحصل مع الاسف اصل ادهم كان معتبرني زي ابنه كده و ليه ممتلكات كتير بقت من نصيبي فانا اكيد مش هسيبها لغيري يعني.
رفع الياس حاجبيه باستنكار ثم قال: قصدك ايه؟
زين ببرود: يعني قعدتي في السجن مش هطول ولما اخرج هبقى اجي اخد دودو عشان هي ليا انا.
ما كاد اليتس ينقض عليه الا ان مازن دخل هو و العسكري و قاما بإمساك الياس بالقوة اما زين فقال للعسكري: رجعني الزنزانة تاني.
نظر العسكري الى مازن ليجده يقول وهو يحاول عدم افلات الياس: وديه الزنزانة.
خرج العسكري مع زين ليقول الياس بغضب : وريي لو فكر يقرب من وعد هندمه على يوم ولادته.
مازن: خلاص يا الياس اهدى شوية و بعدين هيهرب ازاي بس هو بؤ علة الفاضي.
دفع الياس صديقه بخفة ثم قال وهو يمسح وجهه: مش طايق حد يجيب سيرتها يا مازن…وعد ليا انا و هي مراتي انا و بس.
مازن: خلاص بقى اهدى.
زفر الياس ثم قال وهو يخرج من الغرفة: هقدم على اجازة مفتوحة عشان افضل مع وعد.
مازن: تمام وانا هدي خبر لسيادة اللوا.
اماء الياس ليتابع مازن: اتميت مهمتك يا سيادة الرائد.
ابتسم الياس ثم خرج من الغرفة.
***في المساء***
كان الياس قد اخبر نريمان و فريدة بشأن وعد و بالتأكيد نريمان بكت الا انها قد هدأت قليلاً عندما علمت ان الورم في بدايته و كان نفس الوضع بالنسبة الى فريدة.
…..
دخلت نريمان الغرفة فجأة لتدخل وتجد اياد و مي و وعد يلعبون “كوتشينة” على فراش وعد و كأن شيئاً لم يكن.
نريمان بصدمة: بتعملوا ايه؟
ضحكت وعد ثم قال ببراءة: ديدو و ميوش بيلعبوا معايا عشان الدكتورة لميا قالت ان لازم حد يرفع معنوياتي و يحسن حالتي النفسية.
ضحك الياس الذي قد دخل تواً ثم قال بسخرية: و ملقتش غير الهبل دول اللي تقولهم كده؟
اخرجت مي لسانها الى الياس ثم قالت: عشان احنا فرفوشين و بنعرف نهزر مش زيك كئيب.
اياد: عفارم عليكي يا بنتي.
ضحكت فريدة ثم قالت وهي تقبل رأس وعد: ان شاءالله وعد تخف و تعملوا اللي بتعملوه ده في البيت عندنا.
وعد : ان شاءالله مش هطول في العلاج لأنه في بدايته.
نريمان: انا عارفة يا حبيبتي واحنا كمان اول ما تخلثي هنعمل فرحك انتي و مي في اجمل مكان في الاسكندريه كلها.
مي بحماس: ايوة بقى انا عايزة فستان متفصل مخصوص عشاني.
ضحك اياد ثم قال: متفصل ايه يا ماما ده انا هأجرلك فستان أساساً.
نكزت مي اياد ثم قال بحنق: بايخ اوي انت.
اياد بمكر و صوت خافت: بس بحبك.
ابتسمت مي بخجل ليظلوا هم يتمازحون معاً ليخففوا قليلاً عن وعد.
***في الصباح التالي***
كان الياس جالس مع وعد في الغرفة يحاول اطعامها بشتى الطرق عندما دخلت الطبيبة لمياء و قالت بابتسامة بشوشة: يلا يا وعد؟
نظرت وعد الى الياس بقلق ثم قالت: عايزة الياس يجي معايا.
لمياء: يا وعد ان شاءالله مش هيوجعك متخافيش.
وعد وهي تدمع: بالله عايزة الياس معايا.
نهض الياس فجأة ثم قال: خلاص يا دودي هكون معاكي الدكتورة معندهاش مانع وبعدها التفت الى لمياء وقال وهو يرفع حاجة و ينظر نظرات قاتلة: مش كده؟
لمياء: احم…لا معنديش مانع.
……..
كانت وعد حالسة على مقعد ما وهي في غاية التوتر و كان الياس جالس جانبها و ممسك بيدها بحنوا عندما غرزت الطبيبة الابرة في يد وعد لينتقل محلول الكيماوي الى دمها.
كان الياس ينظر الى ملامح وعد يحاول فهمها و بعد دقائق بدأت وعد تبكي ليقول هو بفزع: وعد؟! مالك ؟ بيوجعك؟
نظرت له وعد ثم قالت: انا مش حاسة بوجع اوي يا ايسو..كنت فكراه هيوجعني خالص بس انا مستحملة الوجع.
ابتسمت الطبيبة ثم رحلت لتضغط وعد على يد الياس ثم تقول وهي تبكي: انا فرحانة انه مش واجعني اوي.
تباً يا وعد انتي تحطمين قلبي انا لا اتحمل رؤيتك هكذا…احقاً تبكين من فرحتك لأنك لا تتألمين؟ اهكذا يكون شعور مرضى السرطان؟ اذا ماذا عن الاطفال؟ كيف يكون شعورهم؟ يا الله اشفهم اللهم اشفي كل مريض سرطان.
مر يومان على هذا النحو و كان الياس لا يترك وعد لحظة بينما اياد و مي و فريدة و نريمان يأتون لها يومياً للاطمئنان عليها و في يوم ما اضطر الياس لترك وعد بسبب شيء هام في عمله و عندما عاد لم تكن هي في غرفتها و لمياء لم تكن موجودة أيضاً في مكتبها فزاد ذلك من قلق الياس ليجد ممرضة ما امامه فسألها قائلاً: فين وعد؟
كنت تلك الممرضة هي من تحضر لوعد الطعام و تساعدها و تعطيها العلاج فقالت: وعد لسة طالعة لآخر دور من خمس دقايق.
الياس بصدمة: نعم؟
لم يمهل الياس الممرضة فرصة للتبرير و انما ذهب بسرعة الى الدرج و بينما هو صاعد وجد صغيرته تحاول الصعود وهي ممسكة بالشال الخاص بها و مستندة على “ترابزين” الدرج فقال بحدة: وعــد.
التفتت وعد له ثم ابتسمت ببراءة و قالت بصوت ضعيف: ايسو!
صعد الياس لها ثم وقف امامها وقال: ايه اللي مطلعك لحد هنا؟
وعد بنفس اسلوبها اللطيف: عايزة اشوف السما.
زفر الياس ثم اقترب من وعد بهدوء و فجأة حملها و قال بهدوء: طب مش تقوليلي اجي معاكي؟
ضحكت وعد ثم قالت: مهو انت روحت شغلك من الصبح و راجعلي الساعة ١٢ بالليل.
غمز الياس ثم قال: بتغيري عليا؟
تشبثت وعد في عنقه بخجل و لم تتحدث.
……
انزل الياس وعد لتقف هي ثم تنظر الى السماء بهدوء تام و بعد لحظات من الصمت قالت هي بهدوء: خوفت عليا اعمل حاجة فنفسي صح؟
صمت الياس لتبتسم هي ثم تقترب منه و تتابع: عارفه انك خوفت اني اعمل حاجة في نفسي عشان زهقت من المرض و اني شايفة حياتي بائسة و مفيش سبب يخليني افضل عايشة بس انا شايفة الوضع غير.
تنهدت وعد ثم قالت وهي تنظر الى السماء: لما روحت عند قبر ماما قولتلها اني عايزة اروحلها.
ضحكت وعد بانكسار ثم تابعت: كنت عايزة اموت و نسيت ان ربنا موجود… اي مصيبة بتحصلنا بنتمنى لو حياتنا تنتهي بسرعة و ان اللي احنا في ده ظلم بس بننسى دايما ان ربنا لما بيحبنا بيبتلينا عشان يختبر حبنا ليه…ربنا بيكون عايز يسمع صوتنا واحنا بندعيه و بيكون عايز يرفع مكانتنا عنده بس احنا اللي مش بنفكر كده.
مسحت وعد دموعها ثم قالت: دايما بنفكر اننا لما نموت هنرتاح بس بننسى اللي بعد الموت وانا عشان ربنا بيحبني خلاني احس بمعنى اللي قولته… حسيت للحظة اني ميتة و فكرت هو انا عملت ايه اقابل بين ربنا؟ انا لسة مش جاهزة عشان اقابله دلوقتي ..لسة معملتش حاجة اقدر اقف بيها قدامه انا اه بصلي و بصوم بس ده مش كفاية عشان كده ربنا نبهني و بعتلي اشارة صغيرة…. السرطان بقدر ما حسيت اني ممكن اموت في اي لحظة بقدر ما حسيت بحب ربنا ليا عشان خلاني افتكره و اطلب منه اني أخف عشان لو مكانش بيحبني كان اداني الدنيا بس في الآخرة مكنش هيكون ليا حاجة.
مسحت وعد وعبراتها ليعانقها الياس بصمت دون ان يتحدث فما قالته وعد لا يوجد كلام يرد به عليه فمع الأسف هذا نحن كلما حدث لنا شيء سيء نقول ليتنا نموت ولكن ماذا فعلنا لنستطيع الوقوف امام الرحمن به؟ لماذا ننظر الى كل شيء سيء على انه مصيبة و جاءت بسبب حظنا السيء؟ ماذا لو فكرنا في انه نداء من الله لنا لنتذكره و نعود عن ما نفعل؟ قد يكون الله اشتاق لسماع صوتنا فأرسل لنا ذلك البلاء فالله يحبنا جميعاً لأنه هو خالقنا.
***بعد مرور ثلاث اشهر***
كان الجميع مجتمع في غرفة المعيشة يتحدثون بشأن تجهيزات العرس فقالت وعد وهي تضحك: خلاص مبقاش عندي شعر اصلا.
غمز الياس ثم قال: وانا بموت فيكي من غير شعر ان شاءالله عنه ما طلع انا هفضل احبك.
اختبأت وعد خلف الوسادة لتقول مي : لا بصوا وعد كان عندها فكرة حلوة وانا موافقة
اياد: استر يا رب.
تنحنحت مي ثم قالت: بدل ما نأجر قاعة و بتاع احنا نأجر مطعم لمدة يوم و نوزع اكل ببلاش على المحتاجين.
ابتسم الياس ثم قبل وجنة صغيرته و قال : وانا موافق.
اياد: وانا معاكوا.
فريدة: ربنا يبارك فيكم يا ولاد
نريمان: ماشاءالله انا قولت مادام فكرة دودي يبقى هتكون حلوة.
رفعت مي حاطب لتبتسم لها نريمان باستفزاز فتقول مي وهي تضرب كف بالآخر: ايه الامي اللي بتغيظ بنتها ديه؟
ضحك الجميع بينما في مكان آخر كان ذلك موتد الزيارة في احدى السجون فقال ذلك الشخص: شهر بالضبط و هتبقى برة مصر.
زين بمكر و صوت منخفض: و هرجع مصر تاني علشانك يا ….يا دودي.
ابتسم زين ثم نهض من مكانه.
***في اليوم التالي***
كان اياد قد حجز المطعم و ذهبوا جميعهم ليقوموا بفكرة وعد و المميز في الامر ارتداءهم لملابس العرس فكانت وعد ترتدي فستان ابيض منفوش هي و كذلك مي بينما الياس و اياد يرتدون بدلهم و كانوا يبدون في غاية اللطافة خاصة وهم يوزعون الطعام على المساكين و الفقراء دون كبر فالمتعة الحقيقية ليست بارتكاب الذنوب و الاستمتاع بها بل بكونك إنساناً تحمل قلباً من ذهب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية ستظل حبيبى الحلقة 16


نزلت الى شريف لاجده جالسا فى(الرسيبشن)

شريف:وااااااااو خارج مع قمر يا ناس

شوق:ههههه

شريف:وحشتينى

شوق:وحشتك ايه ده انت بقالك يومين بس مشوفتنيش

شريف:وهما يومين دول شويه

شوق:خلاص اديك شوفتنى اهو بس متتعودش على كده انا عندى امتحانات

شريف:حاضر يا ستى ربنا يصبرنى بس

شوق:احنا مش هنخرج ولا ايه الظروف يعنى

شريف:لأ طبعا ازاى هنخرج اتفضلى يا قمر

شوق:ههههههه يلا

ركبت بجانب شريف فى سيارته وذهبنا الى النادى

جلسنا على طاوله صغيره

شريف:ها تتغدى ولا تشربى حاجه الاول

شوق:لا ده ولا ده انا عايزه اتمشى

شريف:من عنيا يلا بينا

ذهبت انا وشريف لنتجول ونتنقل بين زهور المكان

شريف:عرفتى ان عمر مش هيعمل خطوبه تانى وهيخليها فرح علطول

شوق:اها عرفت من ميرام طبعا

شريف:شكلكوا بتحبوا بعض اوى

شوق:ميرام ديه اختى انا وهى متربين مع بعض

شريف:طب ما تيجى نخلى الفرح فرحين

شوق:مش فاهمه

شريف:يعنى نتجوز احنا كمان

شوق:ههههههههه

شريف:انا بتكلم بجد

شوق:مش نتعرف على بعض الاول اكتر على الاقل ميرام وعمر كانوا مخطوبين قبل كده

شريف:يعنى انتى عايزه خطوبه الاول

شوق:اه طبعا

شريف:اوكى يا ستى بس امتى بقى انا مش قادر استحمل خلاص

نزلت من دمعه على خدى لا اعرف سببها من الممكن ان تكون لشعورى بالوحده

شريف:ليه الدموع

سارعت بمسح دموعى

شوق:دموع ايه انت هتخلينى اعيط بالعافيه

شريف:علفكره مبتعرفيش تكدبى

امسك شريف بوجهى ورفعه لتتلاقا عينانا

شريف:ممكن افهم بتعيطى ليه دلوقتى

شوق:علشان مليش حد تخطبنى منه

شريف:ليه مش خالتك وجوز خالتك موجودين زى ما انتى قولتيلى

شوق:بس دول بيديروا املاكى فى دبى ومبيسألوش عنى اصلا كل الى بيعملوه بيبعتولى مبلغ من الارباح كل سنه

شريف:خلاص يا ستى هطلب ايدك من مممممممم ميرام

شوق:هههههههه

شريف:ايوه كده اضحكى مش عايزيك تزعلى ابدا

شوق:انا عمرى مبزعل وانت معايا

شريف:اخيرا قولتيلى كلمه حلوه

شوق:ليه انا عمرى ما قولتلك كلام حلو قبل كده ولا ايه

شريف:انتى كلك حلو اصلا

شوق:ميرسى يلا بقى نروح

شريف:بسرعه كدا

شوق:هقابلك تانى ان شاء الله بس اروح دلوقتى خلينى اذاكر

شريف:من عنيا بس استنى دقيقه

شوق:رايح فين

شريف:هجيب حاجه واجى

تركنى شريف وبعد مرور ثوانى قليله عاد شريف وهو بيده وردة

ووضعها شريف برأسى

ووضع قبله حانيه على يدى ثم قال

شريف:اتفضى

شوق:انا بحبك قوووى

شريف:وانا بموت فيكى يا احلى هديه ربنا بعتهالى

وانتهى هذا اليوم ملىء بالسعاده على وعلى ميرام وشريف وعمر ايضا فخبر زواجهما كان يبعث فى الفرحه والبهجه

مع الرغم من انى سأبقى وحيده بعد ان تغادرنى ميرام ولكنى لم استطع ان اوصف مدى فرحتى بهذا الخبر

ومرت الايام وانا وميرام نذاكر بجد وايضا نحاول تجهيز شقه عرسها

ومرت ايام الامتحانات ايضا بسلام وظهرت النتيجه ايضا

الحمد لله

تخرجت بأمتياز وميرام كذلك

ولكن ميرام لم يكن فقى ترتيباتها ان تعمل

بينما انا فقد كررت ان اقدم اوراقى فى وزاره الخارجيه

وبمرور الايام بعد التخرج اتى يوم عرس ميرام وعمر وقد كنا فى الصباح الباكر
استيقظت مبكرا قبل ميرام
وارتديت ملابسى وذهبت الى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية ذلني فأحببتة الحلقة 16


ما ان سقطت ملك على الارض مغشيا عليها حتى حملها مؤمن على يديه ثم وضعها على فراشه بكل رقة وجلس بجانبها بعض الوقت يتأملها بحزن شديد على خوفها ورعبها منه وعن حبها الذى بدا يكبر فى قلبه وخاف ان لا تشعر به وعن ابنه الذى تحمله فى بطنها ثم نهض من مكانه وجلس على كرسى قريب منها بعض الشى

..

استيقظت ملك من اغمائها فوجدت ان راسها تألمها بشدة فتحركت فى مكانها ببط وهى تدور بعينيها المكان فوجدت انها ليست بغرفتها وانها مازالت بغرفة مؤمن وعلى فراشه ووجدته يجلس على كرسى قريب من الفراش التى توجد عليه وويضع راسه بين يديه ويجلس حزين للغاية فشهقت بشدة وخافت ان يكون بدر منه شى وهى فى غيبوبتها فبدات تضم جسدها كله ببعضه حتى تراكمت فى مكان واحد وهى تغطى جسدها بيديها ..

رفع مؤمن راسه ونظر لها فحزن اكثر على خوفها منه لهذه الدرجة ..
مؤمن بالم :
انا اسف ياملك 
نظرت له ملك والدموع تترقرق فى عيونها ولم ترد ..
مؤمن بصوت مخنوق :
مكنتش اعرف انى مسبب لك ازمة كبيرة اوووى كدا 
وبلاش تقولى انى مش حاسس باللى عملته لانى حاسس بيه 
واكتر مما تتخيلى 
بس انا حبيتك ياملك حبيتك اوووى حسيت انك انتى نصى التانى اللى كنت بدور عليه وخلاص لقيته
انا قلبى بيوجعنى اوى ياملك فى كل مرة بشوف نظرة الخوف اللى فى عيونك دى بلاش اشوفها ياملك انا ماستهلش منك كدا 
اول يوم دخلنا فيه بيتنا دا وانتى زعقتى فيا وقولتيلى انك هتاخدى حقك منى مهما حصل كنتى فعلا بتاخديه من غير ماتاخدى بالك 
مجرد انك تفضلى حابسة نفسك فى اوضتك طول ما انا موجود ومتعمليش صوت عشان بتخافى اقرب من الاوضة واعملك حاجة ومش هتقدرى تدافعى عن نفسك كنتى بتموتينى وانتى مش حاسة
وكل نظرة خوف والم واستحقار شوفتها فى عيونك كانت بتخلينى احس انى مش راجل ودى حاجة تالم وتوجع اى راجل 
يمكن اللى حصل لينا احنا الاتنين دا اختبار من ربنا عشان يجمعنا مع بعض فى حلاله ونبدا صفحة جديدة ونعيش مع ابننا اللى فى بطنك 
انا ياملك ……… كاد ان يكمل حديثه حتى وجدها نهضت من مكانها وهى تبكى بشدة واتجهت للباب وكادت ان تفتحه فوجدته يمسكها من يديها .. 
مؤمن بزعيق :
انا لسه مخلصتش كلامى اسمعينى للاخر 
انا يوم لما رحت الشقة دى كنت رايح عشان اتمم صفقة مع شركتك اللى سرقوها منك واللى رفض انور منير انى اتمها فى شركتك وصمم انى اتمها فى شقته وهناك شربنى حاجة سكرتنى وخلتنى شايف كل حاجة بس مش عاف انا بعمل ايه ومشى وسابنى 
وفجاة لقيتك قدامى و ……….. كاد ان يكمل كلامه فوجدها تصرخ بشدة ..
ملك بصريخ :
بسسسسسسسسسس متكملش مش عاوزة افتكر حاجة ارحمنى ابوس ايديك انتوا بتعملوا فيا كده ليه انا عملت لكم ايه سرقتوا حياتى وبيتى وفلوسى ودمرتونى وذلتونى ليييييييييييييييه هو انا بتعذب فى الحياة اوى كده لييييييييييييييييه 
ثم وقعت على الارض وازداد بكاؤها وصوت شهقاتها 
جلس مؤمن بجانبها ثم جذبها بكل قوته فى حضنه بعدما رفضت فى البداية ثم استسلمت له وظلت تبكى بحرقة والم حتى نامت تماما 
..
كان مؤمن عيونه تملاها الدموع وهو يتحسس شعرها برقة وهى فى حضنه كالطفل الصغير الذى يحتمى فى والده .. 
حملها مؤمن على يديه ودلف الى غرفتها ووضعها على فراشها وقبلها من جبينها بعدما همس لها :
بحبك اوى ياملك 
ثم تركها ودلف الى غرفته اخذ حمامه وابدل ثيابه وذهب الى والدته بالمشفى ..

____________________________________________________

فى المشفى 
دلفت هنا الى غرفة والدتها مع انعام وليان فوجدتها متعبة للغاية ..
هنا بلهفة وهى تقبلها من جبينها :
ماما حمد الله على سلامتك ياحبيبتى 
استدارت انيسة بوجهها عنها ولم ترد ..
انعام :
حمد الله على السلامة ياست انيسة قلقتينا عليكى ياحبيبتى 
انيسة بصوت متعب :
الله يسلمك ياانعام .. امال فين ليان 
ليان بفرحة :
انا اهووو ياخالتو حمد الله على سلامتك
انيسة :
الله يسمك ياحبيبتى 
قوليلى ياليان كنتى بتعيطى وبتصرخى ليه واحنا فى الفيلا 
ليان بغل وغيظ وهى تنظر الى هنا وتتذكر ما فعلته بها :
مفيش ياخالتو اصلى وقعت 
انيسة :
متكدبيش عليا ياليان عموما لما هخرج من هنا هعرف كل حاجة 
يارب مايكون فى حاجة تانية مستخبية عليا 
هنا بحزن :
لا ياماما متقلقيش مفيش حاجة تانية ولا حاجة المهم حضرتك تقومى لنا بالسلامة 
ظلت انيسة على حالها ولم ترد عليها ..
هنا وهى تتنهد بشدة :
انا هنزل الكافتيريا يادادة اجيب نسكافيه عشان مصدعة اجيب لك حاجة معايا 
انعام :
لا ياحبيبتى ماليش نفس لحاجة روحى انتى 
تجاهلت هنا ليان تماما وخرجت من الغرفة دون ان تعيطها اى اهتمام مما اشعل النار بداخل ليان ..

____________________________________________________


فى المشفى .. كان مكاوى يجلس على احدى الطاولات بالكافتيريا يتفحص هاتفه وامامه كوب من القهوة وما ان رفع عينه من على هاتفه حتى وجد هنا تدلف الى الكافتيريا ..

مكاوى وهو يهندم شعره بحرج :

وبعدين بقى فى البت دى .. يخربيت كده خطفتنى من نظرة 

لا يامكاوى لم نفسك دى اخت مؤمن عيب كده 

خفض مكاوى عينيه مرة اخرى الى هاتفه محاولا ان يشعل نظره عنها ..

كانت هنا تلف بعينيها فى المكان كله فوجدت مكاوى يجلس على احدى الطاولات ..

هنا باابتسامة عذبة وخفقة قلب :

اييييه دا مش دا الواد صاحب مؤمن بتاع الفيلا 

هو انا مالى كدا كل مااشوفه قلبى يدق كده مع انى مكنتش بحبه يعنى قبل مايسافر 

تنهدت بشدة وهى تنظر عليه وسرحت فيه حتى فاقت على الجرسون وهو يعطيها النسكافيه ..

…… ازيك 

رفع مؤمن عينيه فوجد هنا امامه فبدا يهندم شعره بحرج وهو يتحاشى النظر لها :

الحمد لله 

هنا باابتسامة على احراجه :

امممممم انا هنا اخت مؤمن 

مش فاكرنى بتاعة الفيلا

مكاوى وهو مازال على حالته :

اااااه اكيد فاكرك طبعا ومن قبل مااسافر كمان 

هنا :

طب كويس .. قاعد لوحدك ليييه

مكاوى :

اصلى كنت بفطر وبشرب قهوة ومؤمن قالى انه رايح شقته هيغير هدومه وهيجى تانى كنت مستنيه يعنى 

هنا :

امممممم طيب لو عوزت حاجة بقى انا فوق عند مامتى فى اوضتها ماشى 

مكاوى واخيرا نظر لها :

هى فاقت

هنا باابتسامة ساحرة :

اه من شوية 

مكاوى وخفق قلبه على ابتسامتها :

تمام حمد الله على سلامتها 

هنا بضحك على احراجه منها :

الله يسلمك باى بقى 

ما ان غادرت هنا من امامه حتى تنهد بشدة وقال :

يخربيت كده .. فى اييييه بقى .. ماانا كنت مقضيها لازم يعنى تسحرينى بضحكتك دى .. طب اعمل ايييه دلوقتى اقوم امشى انا يعنى ولا ايييه ماهو انا مش لازم اشوفها تانى كده هخسر صاحب عمرى .. يارب ماتقع يامكاوى ..

____________________________________________________

فى المساء فى ذلك القصر 

كان القصر مزين بالورود والانوار والاثاث الجذاب 

ويملاه كبار رجال الاعمال واصدقاء نيفين ووالدتها وسيدات المجتمع التى تعرفت عليهم فى وقت قصير .. 

وانور الذى كان يقف على احر من الجمر ينتظر نيفين ان تنزل من غرفتها ..

اما فى غرفة نيفين 

كانت غاضبة وتصرخ بقوة بعدم موافقتها النزول والاحتفال بعيد ميلادها ..

ساندى :

يابنتى حرام عليكى صوتى اتنبح يللا البسى بقى الناس عاوزين يحتفلوا معاكى امال هما جايين ليه

نيفين :

ماليش دعوة انا معزمتش حد 

رانيا :

لا بقى انتى بجد بتستعبطى بعد كل اللى والدتك جهزته دا ومش عاوزة تحتفلى بعيد ميلادك

نيفين بزعيق :

انا حرة مش عاوزة اتهبب واحتفل بعيد ميلادى , ايه بالعافية 

والدتها وهى تدلف الى غرفتها :

لا يانيفين هانم مش بالعافية 

لو سمحتم يابنات ممكن تستنوا برا ثوااانى بس 

ما ان خرجت زميلات نيفين من الغرفة حتى نظرت لها والدتها بقوة وقالت :

انتى بتعملى معايا كده ليييييه

دا انا عاوزة اسعدك وافرحك نفسى اشوفك مبسوطة طول الوقت 

مش عاوزة تنزلى عيد ميلادك لييييه مش دا اللى كنتى بتتمنى كل سنة نحتفل بيه ولو حتى فى النادى 

دلوقتى انا بحتفل لك بيه فى القصر وعازمة لك اكبر ناس فى البلد 

كل دا وبردو مش عاجبك ومش عاوزة تنزلى وهتكسفينى مع الناس

نيفين بسخرية :

انتى بتحتفلى بعيد ميلادى بفلوس ملك 

كل الناس اللى تحت دى المفروض تيجى هنا لملك مش لينا 

هتفضلى تتجاهلى الموضوع دا لحد امتى ايه لزمة التمثيلية السخفية القذرة دى اللى انتى عايشاها ومعيشانا معاكى فيها 

احنا عايشين فى بيت ملك وبنصرف من فلوسها 

هنفضل كدا لحد امتى انا بدات اكره نفسى بجد 

حرااااااام عليكى بقى كفاية 

سعاد بغضب :

ملك .. ملك .. ملك .. انتى لو كنتى خايفة عليها اووووى كدا مكنتيش وافقتى تاذيها متغلطيش وتحملينا احنا نتيجة غلطتك

بس دلوقتى انتى هتنزلى يانيفين بالذوق بالعافية هتنزلى 

نيفين وهى تقترب من والدتها وتنظر بقوة فى عيونها :

لا بالعافية ليييه

عاوزانى انزل يامدام سعاد اقصد ياسعاد هانم 

حاضر هنزل وهرسم الابتسامة المزيفة على وشى ومش هكسفك قدام البشوات اللى تحت بس افتكرى حاجة واحدة بس 

الجشع اخرته وحشة اوووى 

لم تتاثر سعاد بكلام نيفين وانما تركتها ترتدى ثيابها الشيك الراقية التى اختارتها بنفسها لتناسب ذلك الاحتفال وخرجت من غرفتها على شفتيها ابتسامة خبيثة لتلك المفاجاة التى ستخبرها بها حين نزولها من غرفتها .. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى