روايات رومانسية

روايه اسري القلب الحلقه18

 

اخذت تنظف بدور شقتهم الجديده ويونس يغلي مما تفعله…
يونس : ممكن تقعدي بقا خيلتيني مش عارف انام …
بدور بابتسامه صفراء : روح نام برا انا مش هقدر انام في الاوضه وهي زفت كده ….
-يا سلام ماانتي نمتي الصبح !!
-ولو بردو هنضفها …
اراد ان يتخطاها فلمس كتفها ..التفتت مره واحده بغضب و دفعته ..صدم يونس و نظر لها بذهول و غضب…
بدور بحده : اوعي تلمسني تاني ..انت فاهم ؟!


جن جنون يونس فتقدم علي بعد شعره منها وقال ببرود كاد يجمد قلبها…
-انا لو عايز مش هالمسك بس !! انا هعمل اكتر من كده انتي مراتي وحقي ، الكلام ده لو عايز طبعا !!…
تركها واقفه كالتمثال وخرج من الغرفه ليبيت علي الاريكه في الردهه وقلبه يعتصر من كلامها ..فكلما ظن بانها تحبه و تحب لمسته تصر علي تحطيم قلبه وكبرياء رجولته !!
زفرت بدور بقوه حتي لا تبكي ..
-بتعيطي ليه دلوقتي انتي كمان !! انتي اللي مش عايزاه اساسا..احمدي ربنا …
تركت مابيدها وتوجهت للنوم …رن هاتفها معلنا عن وصول مكالمه من روحيه….
تناست حزنها في لحظه وردت بدور بفرحه …
– مبروووووك مبرووووك ياحياة قلبي مبرووووك..
روحيه بضحك : ههههههههههه الله يبارك فيكي …وحشتيني جوووي..
-انتي وحشاني اكتر والله ..المهم عامله ايه ؟؟ انا اطمنت من ليلي من شويه …كنت قلقانه يكون ابويا قفش عليكي ولا غصبك علي حاجه ؟!
روحيه بلؤم حتي لا يشعر ابراهيم بحديثها : لاه ابراهيم امنيح و زي الفل…
-ههههههههه مبروك يا امي انتي بجد تستاهلي السعاده بعد السنين دي كلها واتمني ان بابا يتغير شويه معاكي …
-ربنا يسعدك وافرح بعوضك جريب …
يدور بخجل : احم ان شاء الله…
روحيه وقد ابتعدت قليلا حتي لا يسمعها ابراهيم …
-بدور انتي منيحه ؟! المراد حوصل ولا لااااه !
بدور بخجل وهي تفهمها جيدا ..
-ايه يا امي الكلام ده !!! لا طبعا !!
روحيه و هي تمط شفتاها يسارا ويمينا …
-يا خيبتي ! والخايبه التانيه ؟! .

بدور بتعجب ممزوج بغيظ : انتي بتسألي حاجات غريبه جدا علي فكره انا مالي ..اكيد مش هسأل طبعا ؟!!
روحيه بحزن : يابنتي كيف يعني مالك ؟؟ البنيه مسكينه وماليها اي حدا غيرك !! جربي منيها الله يرضي عليكي دي وليه بردك !!
– ياامي افهميني انا و وداد كويسين ، بش يعني الحاجات دي متكلمناش فيها اوي بس اللي استنبطه انه لا بردو…

– روحيه بغضب : جرااالكم إيه يا بنات ما تعجلوا اكده متجبلناش الحديث والمشاكل !!!
بدور بضيق : خلاص يا امي مش وقته روحي يلا تصبحي علي خير …
روحيه بأسي : وانتي من اهل الخير يا بنيتي !!
نامت بدور وهي تحاول نسيان يونس و كلماته وتذكرت الحديث الذي دار بينها وبين ايمان ووداد …
#########

فلاش باك …..
اغلقت الباب خلفها واقتربت منهم امسكت يد بدور من ناحيه ويد وداد من ناحيه اخري …
ايمان بتساؤل وقلق : نمتوا كويس امبارح ؟!
ردت وداد بعفويه : إيووه الحمدلله …حضرتك كيف صحتك دلوك ؟؟
إيمان بابتسامه مصطنعه : زي الفل اهوه يا بطه ..يعني المهم مبسوطه اوعي يكون جابر مزعلك او عملك حاجه ؟!
-لاااه معمليش ايتوها حاجه وربنا !!
ايمان بابتسامه مشرقه : الحمدلله ياحبيبتي واوعديني لو زعلك قوليلي وانا هتصرف معاه انا زي امك مش كده !!
وداد بابتسامه ضيقه : ايوه ربنا يخليكي يا خاله ..
-امك امك مش خالتك يعني قوليلي يا ماما او امي برحتك يعني …
-تسلمي ياامي ..
التفت الي بدور : مش عايزه اسأل سبع ولا ضبع الصراحه ، بس اكيد ضبع مش كده ؟!
بدور بضيق : ايوه …بس انا قررت اطفشه وهبات هنا مش هنزل تحت ..
ايمان : عيني عليك يا بني !!
بدور بغيظ : والله !!!
-ههههههههههه يابنتي ارحمي نفسك شويه والله يونس بيحبك بس دماغه مش مريحاه ممكن تديلوا فرصه بجد مش طالبه اكتر من كده…
بدور باستهزاء: بيحبني اه …ابنك بنفسه قالي انه مش بيحبني ارتاحي بقا ..ده متجوزني انتقام عايز يكسرني بس !!
ايمان بضيق : انتي هبله صح ؟؟ اسألي اي حد في العيله دي هيقولك يونس بيحبك ؟؟ لو عايز يكسرك في بدل الطريقه الف مش يتجوزك !!
بدور بغضب وقله حيله : يوووه انا تعبت بقا مش عارفه اعمل ايه ؟؟
ايمان بهدوء: ياحبيبتي اسمعي كلامي انا بحبك والله …انتي بس براحه عليه وخدي بالمسايسه ..انتو خلاص اتجوزتوا مفيش منها مفر يبقي نتأقلم ونعيش بقا ونفهم بعض !!!
بدور : اه وهو متفاهم اوي الصراحه ..نسمه …
ضحكت ايمان بشده :ههههههههه عطياكي هديه ….عشان تعرفي غلاوتك بس…
ضحكت بدور ونظرت لها بطرف عيناها …
-لا هديه مصروف عليها الحقيقه …في استبدال…
-ههههههههههه البضاعه المباعه لا ترد ولا تستبدل سورري نظام المحل كده ….
ضحكت وداد هذه المره …
-انتم دمكم خفيف واني حبيتكم زي اهلي بالظبط…
ابتسمت لها بدور : انتي زي اختي دلوقتي وانا حبيتك من يوم ماشفتك ولو عايزة اي حاجه اسأليني…
-حاضر…
انتهي الفلاش باك
##############
غلب عليها النوم بعد تفكير دام لساعات ومثلها تماما يونس الذي اخذ يتقلب حتي اتاه النوم وهو يفكر كيف يخضعها اليه ويغلب عنادها !!
…………………………
في الصباح التالي ….ايقظ جابر وداد … وجهز كوبان من الشاي باللبن (بيعمل دماغ للمصريين طبعا 😂😍)وعزم علي اخذها الي الخارج ليعرفها علي القاهره ومعالمها كطريقه للاقتراب منها …
جابر بتساؤل : ازاي والله مايحصل …انتي قولي نفسك تشوفي ايه ؟؟
فكرت وداد وقالت بخجل : نفسي اشوف الاهرامات…
جابر بمرح : ياااه الاهرامات بس دي في الجيزة محافظه تانيه …
وداد : والله !!! اني بحسبها اهنه في مصر !!خلاص مش لازم…
ضحك جابر علي سذاجتها : هههههههه يابنتي بهزر معاكي هوديكي هي فعلا في الجيزة بس زي ماتقولي كده دي محافظه جوا محافظه يعني نص ساعه بالعربيه وهنوصل…
ضحكت وداد وهي تضع يدها علي فمها..
-ياخراشي ع الناس اللي بتكسف يا ناس …انا عايزك فري كده فرفشي انا زي جوزك بردو…
احمر وجهها وابتسمت قليلا …
-طيب يلا ننزل نفطر…
-والباجين مش هيجوا امعانا ؟!
ابتسم لها جابر بمغازله : تؤ تؤ واحد وعايز يفسح مراته ، ركزي معايا كده بس وانا هأكلك الشهد !!..
ضحكت وداد من قلبها …
-ايوة بقي !! كانت فين ام الضحكه دي من زمان !!
وداد بدلع : كانت إهنه بس نايمه شويه …
جابر باندماج : طب بالله عليكي يا شيخه تصحصحيها معايا كده دي يخربيت جمال امك ..
ضحكت بخجل ونظرت للناحيه الاخري….
زفر جابر : قومي ياختي قومي قبل ما تذهبي عقلي ….
قهقهت وخرج الاثنان معا…كان اسعد يوم في حياة وداد وشعرت بقلبها يدق بشده لجابر الذي نجح في اقتحام اسوارها و اخترق قلبها مباشرا دون اي انذار …
اشترا الغداء من احد المطاعم وعادا الي شقتهم ..
وداد بفرحه : اني مبسوطه ، حاسه كأني طايرة…
ضحك جابر : هههههههههه كل ده من خروجه ده انا هاهريكي خروج لو هتتبسطي كده ..
-هههههههههههه ربنا يخليك ليا…
نطقتها دون وعي فنظر لها جابر بابتسامته الساحره ، خجلت واحمر وجهها ولم تنتبه الا بعد خروج الكلام من فمها …
وداد بتوتر :اني هسخن الوكل ….
شعر جابر بتحسن علاقتهم واستبشر خير فقلبه دق لها بالفعل منذ ان رءاها لاول مره ..
جابر لنفسه : ااااااخ صبرني يارب عليها ..حبيني بقا ؛ انا بدأت احب علي نفسي …
ندت وداد من المطبخ فذهب مسرعا اليها …
جابر : ايوه يا وداد في حاجه ؟؟
-رايده الصينيه اللي فوج دي ومش طايلاها ..
-طيب ياستي انا هجبها …
وقف جابر وراءها مباشرا وهي تحاول الوصول اليها فالتصق صدره بظهرها…شعرت برعشه بسائر جسدها..احس بها جابر فوضع ما ارادته امامها وقد علت انفاسه وملاء عطرها صدره …
ارادت وداد الهروب ولكن قدماها تسمرت ، توقف عقل جابر عن التفكير فمال بأنفه نحو شعرها يستنشقه بشوق ..حاولت تخطيه والخروج ولكنه امسك بكتفها وادارها اليه يقربها منه بخفه ، وضع يده علي خدها بحنان ونظر الي عيناها الخجولتان ..طبع قبله علي رأسها جعلت قلبها يدق بسرعه ثم تلاها بقبله خفيفه علي فمها شعرت وقتها بان قلبها قد توقف للحظه ثم عاد للدق ببطء شديد فتسارع رهيب خارج عن المألوف.. ..
احاطها بذراعيه فامسكت به بشده….وانطلق بها للغرق في مشاعر لم يعرفها كلاهما من قبل…
انتهت القبله عندما عجز الاثنان عن التنفس …..فضمها الي صدره اكثر حتي يستعيد انفاسه ويسيطر علي دقات قلبه …
جابر بحب رفع ذقنها ليتفحصها فوجد عيناها مغلقه ووجهها احمر كالفراوله..توتر قليلا ولعن تسرعه ..
-انا اسف ..
-هاااه ..
ردت وداد وهي مازالت مسحورة …ابتسم لها جابر ..
-انتي اجمل واحده شفتها في حياتي ..بجد بحمد ربنا انك نصيبي ..
قبل يدها برقه دابت هي فيها الف مره …
وداد ويدها ترتعش : انت هتاكل…
جابر بخبث : حسب هاكل ايه ؟!
-ما انت عارف الوكل !!
-اه قصدك اكل اكل يعني !! اشطا ماشي هاكل..
خجلت قليلا وبدأت تجهيز الطعام و حاولت التصرف بطبيعتها والا يغلب الخجل عليها فهي ترغب ان تسعد مع جابر في زواجهم بالفعل …منذ ان تزوجها وهو يثبت لها يوما بعد يوم انه رجل ذو جوهر معدني نادر الوجود …وتشعر بالامتنان له وحنانه خلق بداخلها رغبه رهيبة في اسعاده باي طريقه ….
فقد عوضها الله به لتكون عائله حقيقيه خاصه بها …
……………………….
استمر يونس في تجاهل بدور بضعه ايام ، اصبحت بدور تشعر بنقصان و حزن بسبب قله اهتمامه فجزء بسيط بداخلها تمني لو احبها وعمل علي كسب حبها..
بدور لنفسها : انا اللي صدقت ماما ايمان قال بيحبني قال ..ونبي بلاش عبط،خدتي ايه منه اهو لا جواز طايلاه و لا شهاده خدتيها وطبعا مش هشوف الجامعه تاني .. الله يسامحك يا ابي …
تنهدت بأسي وهزت رأسها لتبعد افكارها عنه …
فتحت التلفاز و قررت مشاهده احد المسلسلات التركي ولكن عقلها لم يكن معها وظل منغمس في تفكيرها…دخل يونس وهو ينهي بعض الاوراق الخاصه بشركته مع جابر فوجدها منسجمه…
نظر الي الشاشه وجد مشهد للبطل يرتدي مايوه وينام علي البحر ..نظر بغضب الي بدور وجد عيناها لا ترمشان من علي الشاشه حتي …
يونس بغضب : ايه القرف اللي بتتفرجي عليه ده ؟! غيري الزفت ده….
فاقت بدور وعقلها يحاول استوعاب حديثه !!
-نعم ؟ معلش مسمعتش بتقول حاجه؟ …
رفع يونس صوته بغيظ والنار تتأكل داخله….
– يا سلام للدرجادي سرحانه فيه ومش حاسه باللي حواليكي …ايه قله الادب والبجاحه دي؟؟
قضبت جبينها بغضب : انت بتكلم مين كده ؟؟ ما تحترم نفسك !!
-انا اللي احترم نفسي !! ولا انتي ياهانم اللي قاعده تحبيلي في رجاله سيس اساسا..
-انت ازاي تتجرأ …..
قاطعها يونس بغضب : انتي ازاي بجحه كده ؟؟
اشار بيده للتلفاز لتري البطل والبطله في احضان بعضهم …خجلت قليلا…
-ايوه يعني انت مالك !!
-لا والله السؤال انتي اللي مالك في ايه ؟؟
بدور بمكر وهي تحاول اغاظته : مالي ياخويا ماانا زي الفل اهووه ..
يونس وهو يكاد ينفجر غيظا ….
-بصي يا بدور عشان نبقي وضحين تلفزيون تاني لا !! وحسك عينك اشوفك بتتفرجي علي اي راجل في الدنيا ..
اكملت بعناد : ومتفرجش ليه مش ست زي بقيت الستات !!
اقترب منها مره واحده فارتعبت وركضت الي الغرفه …لحقها يونس ولكنها اسرع منه فاغلقت الباب ولكن بعد ماذا فقد تحول يونس الي تور هائج لا يري سوي اللون الاحمر امامه …
دق علي الباب بشده…
-افتحي !!
سندت علي الباب وهي تتنفس بصعوبه من الخوف والقلق …ربما زادت في اغاظته هذه المره !!
-لا مش هفتح !!
يونس كالرعد وهو يدق الباب بعنف شديد …
-بقولك افتحي الباب بدل ما اكسره ، مش هتقدري تستخبي مني !!
بدور بخوف و بكاء : خلاص بقي مش هفتح بقول …
حاول كسر الباب مما زاد من بكاءها خوفا مما سيفعله ان وضع يدها عليها….
-بقولك افتحي متجننيش !!!!!!!!!
قالها يونس بصوت مرتفع و يداه تدقان الباب بعنف رهيب هز جسدها الضعيف من الداخل والخارج…مدت يدها بخوف نحو المفتاح لتفتح له…دلف يونس بقوه وغضب واغلق الباب خلفه ..اخذ يقترب منها وهي تبتعد حتي سقطت علي الاريكه ..وقف امامها ومال عليها قليلا..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه نصيبي الحلقه18

 


عمار بصدمة :
هو فى ايه هى رحمة قتلت لامك قتيل ولا ايه ياعم احمد دى مش طيقاها ومش عاوزانى اتجوزها حتى من قبل ما تشوفها
احمد :
بقولك ايه هى ماقلتش اى حاجة قبل مااجى يعنى هى مش حاطة عنيها على احد حد ليك
عمار :
قالت لى انها عاوزة تجوزنى ست الستات مش واحدة بتشتغل عندنا وكلام غريب كدا
احمد بتفكير :
نفذ كلامها ياعمار
عمار بحدة :
حتى انت يااحمد
احمد :
اسمع بس انت هتتجوز رحمة بس برضى امك
عمار :
ودا اللى هو ازاى دا بقى ان شاء الله انت مش شايفها رافضة ازاى والسبب مش مقنع اصلا
احمد :
فكر بقى ياعم انت وشطارتك لو بتحب البنت دى بجد اعمل المستحيل عشان تتجوزها وبرضو ترضى امك بس لو معجب وخلاص كبر دماغك من الحوار كله وشوف ماما بقى عاوزة تجوزك مين
ثم نهض من مكانه وقال :
اسيبك بقى تفكر واروح شقتى مراتى وبنتى وحشونى
تركه احمد وهو يفكر بعمق كيف يقنع والدته بزواجه من رحمة وكيف يقنع رحمة ان تبعد فكرة الرفض من راسها ..
____________________________________________________


ماان دلف احمد الى منزله حتى وجد سالى باانتظاره ..
سالى :
ايه ياحبيبى اتاخرت كده ليه وطنط اتصلت كتير كانت عاوزاك
احمد بنظرة حب واعجاب :
سيبك انتى من كل دا
ايه الحلاوة دى
سالى بفرحة من نظرة عيونه :
ايه ياحبيبي عجبك الفستان وشعرى بقى قصيته النهاردة عارفة انك بتحبنى وانا شعرى قصير قولت اغير
احمد وهو يقترب منها قال بهيام :
من غير ماتغيرى حاجة خالص انا بحبك وبمووووت فيكى كدا كلك على بعضك زى ماانتى بكل تفصيلة فيكى
سالى وذابت على كلامه اقتربت منه ووضعت يديها حول عنقه وقالت :
هو انا بموووت فيك من شوية ماهو من كلامك الحلو دا
بحبك اوووى يااحمد حاسة انى نفسك اخبيك جوايا عن عيون الناس
جذبها احمد اليه وكاد ان يقبلها حتى سمع جنة تقول :
حمد وستنى
احمد وهو يبتعد عن سالى :
حبيبة قلب حمد اللى لف على صيدليات البلد كلها عشان يلاقى منوم لطفلة زيك بس للاسف مالقاش
احمد وهو ينظر لسالى :
هى بتعمل ايه لغاية دلوقتى دا انا بحسبها نامت
جنة :
لا مث نمتى
سالى بضحك :
والله يااحمد حاولت انيمها من بدرى بس مش راضية تنام اصلها طول النهار بتلعب ولما تعبت نامت وصحيت من شوية
جنة وهى تنظر لسالى :
حاوزة نونو
نظر لها احمد بعدم فهم ..
سالى بضحك :
طنط النهاردة فضلت تحكيلها وتقولها ماما فى بطنها نونو هيبقى اخوكى ولما يجي هتلعبوا سوا وهى كل شوية تقولى عاوزة النونو
احمد بزعل طفولى وبطريقة مضحكة :
طب ماتجيبلها النونو بقى عشان تنشغل عننا شوية ولا اقولك ممكن يبقوا اتنين ويتحالفوا عليا اتنين على واحد حرااااام
سالى بحب :
بتبقى عسل اوووى وانت زعلان كدا زى العيال الصغيرة
تنهد احمد بشدة وهو ينظر لسالى ثم حمل جنة وقال :
انا عمر ماحد شاركنى فى امك غيرك انتى
طول عمرى حاسس انها ملكى لوحدى لغاية ماانتى جيتى
سيبهالى شوية بقى
____________________________________________________


فى منزل نانسى كانت مسطحة على فراشها فى غرفتها منهارة من البكاء تجلس معها نهى ..
نهى بدهشة :
رامى بيحبك ! انتى بتتكلمى جد
نانسى وهى تبكى :
ايووووة يانهى بيحبنى ومن زمان اووى كمان من اول يوم شفنى فيه ومكنش راضى يعترف لى وكان محافظ على مشاعره ليا
نهى :
طب وانتى بتعيطى ليه دلوقتى
نانسى :
عشان الكلام اللى قالهولى النهاردة دا لو كان قاله لاى بنت تانية كانت زمانها طايرة من الفرحة بس انا لا يانهى
نهى :
ليه لا هو بيشتغلك يعنى او عاوز حاجة تانية
نانسى بصوت متحشرج من البكاء :
لا مش بيشتغلنى ولا غرضه وحش انتى عارفة انا بعيط ليه
عشان صدقت كل كلمة هو قالها وحسيت بجد انه بيحبنى من نظرة عيونه ليا اللى اول مرة اخد بالى منها ومن طريقة كلامه ومن تركيزه معايا لدرجة انه عارف كل تفصيلة عنى بحب ايه وبكره ايه ونفسى فى ايه وبفكر ازاى عارف نفسى اكتر ماانا عارفاها حتى عارف انى معجبة بعمار
نهى بدهشة :
عارف .. عارف ازاى ووافق يعترف لك بحبه وهو عارف انك معجبة بعمار
نانسى :
هو مكنش هيعترف لى اصلا وطول المدة اللى كان متغير معانا فيها دى كان بيتعذب بعد ماعرف انه مش فى بالى اصلا وانى بحب غيره بس لما اتاكد ان عمار بيحب بنت تانية وهيرتبط بيها قريب وانى مش فى دماغه اصلا فرح وجه علطول يعترفلى
نهى بدهشة اكبر :
يالهوووى ايه الاخبار دى كلها يعنى كمان عمار بيحب وهيخطب
انا قولت لك من الاول ان كل اللى انتى فيه دا وهم
نانسى :
وهو كمان قالى كدا بردو
نهى :
قالك ايه
نانسى :
قالى ان اللى انا فيه دا مش حب وانى لو ركزت مع نفسى شوية وشوفت عمار بقلبى وعقلى مع بعض هطلع انى معجبة بيه عشان صفة حلوة شفتها فيه يعنى اللى انا معيشة نفسى فيه دا وهم مش حب وان الحب لازم يكون متبادل بين اتنين ولو اديتله فرصة ممكن الاقى معاه الحب اللى انا بتمناه وخصوصا انه بيحبنى اوووى
وطلب يتقدم لى رسمى ويجي يقابل بابا كمان
نهى :
بصى يانانسى انتى دلوقتى مش عارفة تفكرى بسبب الصدمات اللى خدتيها مرة واحدة دى ارتاحى خالص وفكرى كويس اووووى
وخلى بالك انه مش سهل على ولد انه يفضل يحب بنت للدرجة دى وميعترفش بحاجة ولا حتى يحكى حاجة ويفضل طول السنين دى مخبى وعاوز يرتبط رسمى مش فى الضلمة لان الحاجات دى بتبين اذا كان الولد بيحب بجد ولا لا
نظرت لها نانسى وازدادت فى البكاء ولكن هذه المرة بصمت …
____________________________________________________

#نصيبي

بعد مرور عدة ايام
فى احدى الشركات الهندسية الفخمة كان عمار يجلس مع ايمن ..
ايمن :
يعنى هى رفضتك
عمار باابتسامة :
بس يااخى تحس انى مكنتش زعلان كدا حتى وهى بترفضنى حاسس الكلام من ورا قلبها


ايمن :
انت عبيط ياعمار دى رفضتك يعنى الموضوع خلص خلاص وتقولى مش زعلان
عمار :
خلص ايه بس بعد الشر دى خلاص بقت حبيبتى ومراتى وحياتى كلها انا لايمكن اسيبها انا بس كنت مهدى الموضوع لغاية مااعرف راسى من رجلى فى الشركة دى عشان استقر هنا وبعدين افضالها خاااالص
ايمن :
طب وناوى تروح تتقدم لها رسمى تانى امتى بس المرة دى لازم امك واخوك يبقوا معاك يمكن بكده توافق
عمار بحيرة :
المشكلة الاكبر ان امى مش موافقة وكل اما افاتحها فى الموضوع دا تتنرفز عليا مش عارف اخليها توافق ازاى
ايمن :
بسيطة ياعم قولها انك لو مااتجوزتش البنت دى هتفضل عازب طول عمرك وانك ممكن تنصاب بامراض مش كويسة من الزعل انها تروح منك وانك هتسيب البيت كله وتعيش فى بيت لوحدك براا
عمار بسخرية :
ايه ياعم افلام الابيض والاسود اللى انت عايش فيها دى تفتكر يعنى بكده هتوافق او الموضوع هيدخل عليها ممكن تعند معايا
وبعدين الموضوع سهل انا فعلا لو عشت برا هتجوز رحمة ونعيش لوحدنا بس انا مش عاوزها تعيش زعلانة منى او تحس انى بعمل حاجة مش برضاها
ايمن :
بص هو فيلم قديم ومهروس قبل كدا مليون مرة بس اكيد هيدخل على والدتك لانها ببساطة ماتقدرش تعيش من غيرك انت واخوك والدليل على كدا ان لو اخوك فكر يستقر لوحده برا ممكن تروح فيها حاول كدا وافتكر دايما ان طريقتك هى اللى هتخليها توافق
وبعدين خلص بقى الموضوع دا عشان انا بدات ازهق منك
عمار بتفكير :
تصدق فى حاجة جات على بالى دلوقتى
ثم اكمل بضحك :
اخلص انا من الموضوع دا وهجوزك علطول
____________________________________________________


فى منزل عمار كان يجلس مستعدا لما سيقوله لوالدته حتى توافق على زيجته من رحمة ..
عمار وهو يصتنع الحزن الشديد :
كنت عاوز اتكلم مع حضرتك شوية
ميرفت :
اتكلم ياعمار بس لوسمحت ماتفتحش الموضوع اياااه معايا تانى
عمار :
لا خلاص بقى انا اساسا زهقت وشيلت الموضوعغ دا من دماغى خاااالص انا كنت عاوز اقول لحضرتك انى هشترى شقة برا وهستقر فيها لوحدى
والدة عمار بخضة :
انت بتلوى دراعى ياعمار عشان اوافق
وبعدين تمشى ازاى يعنى وتسبنى اعيش هنا لوحدى
عمار :
اولا انا مااتعودتش الوى دراعك ياماما انا راجل واقدر اتجوز حالا لو عاوز بس مش عاوز حضرتك تغضبى عليا وبعدين لوحدك ازاى بس ياماما ما احمد ومراته وبنته عايشين فى نفس البيت معانا وطالعين نازلين عليكى كل شوية يعنى انا مش هسيبك لوحدك وبعدين انا ببقى اغلب الوقت برا يعنى مش هتفرق كتير
ميرفت :
بس لما هتبعد مش هشوفك غير كل سنة مرة بس دلوقتى مهما غبت برا بترجع تانى بالليل وبتنام وانا مطمنة انك موجود فى البيت هطمن عليك ازاى وانت لوحدك
انا موافقة ياعمار على البنت اللى انت اختارتها المهم ماتبعدش عنى
عمار وقد اصاب هدفا :
بس انا مش عاوز حضرتك توافقى غصب عنك وتبقى من جواكى مش راضية مع انك معندكيش سبب مقنع للرفض رفضتى لمجرد انها بتشتغل عندنا وخلاص
ميرفت :
خلاص بقى قولت لك موافقة المهم تفضل جنبى زى اخوك ومتبعدش عنى ثم نهضت من مكانها وتركته ..
عمار باابتسامة خبيثة :
يخربيتك ياايمن دا انت دماغ دا الموضوع طلع سهل اهوووو
____________________________________________________

ظل عمار لايتردد على المحل لفترة حتى يجعل رحمة تشتاق له وتفتقد وجوده ونجح فى ذلك ..
وفى يوم واثناء وجود رحمة فى المحل ذهب الى منزلها وجلس مع والدتها وكانت تجلس معها احدى جارتها تراعيها اثناء وجود رحمة بالمحل ..
عمار :
انا اسف انى جيت لحضرتك من غير ميعاد بس كنت عاوز حضرتك فى موضوع مهم
والدة رحمة :
تنور ياابنى فى اى وقت
عمار :
الانسة رحمة بلغتنى بنفسها انها رفضتنى بس مقالتش سبب معين للرفض حسيت انها ممكن تكون خايفة وقلقانة انها هتتدخل تجربة جديدة لاول مرة وانا كنت عاوز اجى اتقدم تانى بس المرة بحضور اهلى وهجيب دبل معايا وتبقى خطوبة علطول بعد اذنك طبعا
الام بدهشة :
يعنى انت عاوز تتقدم تانى بعد مارفضتك انت شاريها اوى كدا
عمار باابتسامة حب :
اوووى اوووى اكتر مما حضرتك تتخيلى وان شاء الله لما تلاقى حضرتك مبسوطة وفرحانة بالخطوة دى توافق علطول ويمكن بعديها علطول نعمل كتب الكتاب والفرح انا جاهز جدا وشقتى مش ناقصها غير وجودها فيها عشان تنورها وموضوع دراستها مش عاوز حضرتك تحملى همه
ام رحمة :
وانا موافقة ياابنى ومستريحة ومطمنة لك وحاسة ان الموضوع دا فى خير لبنتى
عمار بفرحة :
الحمد لله بس ليا بقى عند حضرتك طلب
صمتت ام رحمة فتحدث عمار :
اليوم اللى هتفق مع حضرتك دلوقتى نيجى فيه اتمنى ان حضرتك ماتقوليلهاش اى حاجة ونخليها مفاجاة وفهميها اى حاجة تانية لو حست ان فى شى غريب اليوم دا
وكمان مش عاوز حضرتك تقوليلها خاااالص انى جيت هنا النهاردة
ابتسمت ام رحمة وظلت تتحدث مع عمار بعض الوقت عن تفاصيل هذا اليوم ..
____________________________________________________

فى منزل نانسى يدق جرس المنزل فتذهب نانسى للرد على الطارق ومع ان تفتح الباب حتى تصدم بشدة مما تراه …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى