روايات رومانسية

روايه اسري القلب الحلقه 19

 

يونس بغضب : قوليلي سبب واحد يخليني اسيبك دلوقتي!!
بدور بشجاعه مصطنعه : انا حره ولو مش عجبك سيبني في حالي يااخي..
امسكها من شعرها بقوه : وحياة امك ،اسيبك ايه انتي فاكره نفسك مصحباني ..لا يا شاطره اللي مايعجبنيش اعدله لحد ما يعجبني غصب عنك …
امسكت بيده فوق شعرها وحاولت ضربه بقدمها ليتركها، مما استفزه اكتر ..سحبها لتقف ودفعها الي الحائط ليشل حركتها بجسده …


-ابعد عني !! ابعد بقي..
امسك فكها وثبت رأسها …
-انتي ليه بتعملي كده معايا ؟؟؟ فهميني ليه !
بدور بعصبيه : انا اللي بعمل كده ليه !! ولا انت اللي حرااام عليك بقي مش كفايه ضيعت حلم عمري و اجبرتني علي الجوازه دي !!
يونس بحده وغضب : ضيعته منك ازاي ما انتي رجعتي القاهره تاني وهتقدري تعملي اي دراسه عايزاها …ويكون في علمك انا ما اجبرتكيش علي حاجه ابويا وابوكي متفقين من الاول مكنش هيفرق بقي الجواز دلوقتي ولا بعدين !!
نظرت له بصدمه : يعني ايه ؟؟ انت هتسبني اكمل تعليمي ؟؟!
-انا تعبت منك اوي ومش عارف اعمل معاكي ايه بجد..كفايه استفزاز بقي ، انتي ليه عايشه دور الضحيه انا كنت معاكي خطوه بخطوه واعتقد ساعدتك حتي لو حصل سوء تفاهم بينا !! فهميني يمكن انا غبي او مش فاهم تصرفاتك ، انتي حبتيني ولا لا ؟!!
ردت بدور بضيق : انا اللي المفروض اسأل مش انت ؟! اتجوزتني ليه ؟؟ انت معاك فلوس كتير ومش محتاج فلوس ابويا وطول عمرك بتستتقله !!
-انا مالي ومال ابوكي هو انا اتجوزته هو !! اكيد مش غبيه يعني وعارفه السبب..
بدور بصوت عالي وانفاس عاليه: لاااا مش عارفه !!
يونس بغضب وصراخ : عشان بحبك !!!بحبك من زمان ارتاحتي !!!
تسمرت مكانها ثم انفجرت باكيه تنحب بصوت خافت، تركها يونس وعاد خطوه الي الوراء لا يعرف كيف يتعامل معها !! اهي حزينه لانه يحبها ..اراد ان يهزها بقوه ويصرخ فيها ولكن قلبه رق لها و رغما عنه اقترب منها وغمرها بين ضلوعه ..تشبثت به بقوه لاول مره تحتضنه بشده …
يونس بهدوء : خلاص متعيطيش ..
اراد ان يرفع رأسها ولكنها ابت وقربت رأسها من صدره اكثر و اكثر…
زفر بضيق : خلاص قولي عايزه ايه هعمله ؟؟عايزه تطلقي ؟! انا موافق !!
بكت اكثر و ضربته بيدها علي صدره ..
يونس بضيق : اعمل ايه مش فاهم ؟! .
حاول الابتعاد عنها فتركته ثم اقتربت منه تحتضنه …صدم لوهله واسرع لاحتضان
ها متجها بها الي الاريكه جلس عليها وتنهد طويلا …ازال يدها من علي وجهها …
وقال بحده : بت انتي متجننيش !! بطلي عياط ونتفاهم طيب..
مطت فمها كالاطفال وهي تصدر شهقات باكيه ..
مسح دموعها وقال برقه …
-عشان خاطري بلاش دموعك اللي بتوجعني دي !!
بدور بصوت خافت : انت بجد بتحبني ؟!
يونس بصدق : وبموت فيكي كمان انا عديت مرحله الحب دي من زمان انا كل نفس بتنفسه بينادي باسمك !! انا مش بنام غير عشان احلم بيكي !!
وضعت يدها علي خده بحنان وابتسامه …
-انا كمان حبيتك مش عارفه امتي وازاي !!بس شكلي حبيتك خلاص !!
ضمها اليه بشده و قبل ثغرها الصغير من سعادته …احاطت رقبته بذراعبها وقربته اليها اكثر مستسلمه لرغبه قلبها ..
ابتعد عنها قليلا فدفعته بجسدها ونزلت علي شفتاه تقبله هي هذه المره ..في قبله اخرجت قلبه من صدره ، ولو خيروه في هذا الوقت بين روحه وهي لهدى روحه قبل ان يفرط بها !! وضع يداه حول خصرها يعتصرها اليه ويلتهم من رحيقها وهو يراها خاضعه بين يديه برغبتها !!
بدأ يخلع ملابسها ببطئ ويقبل كتفها ورقبتها وهي مازالت تميل فوقه …علت انفاسها وتمسكت بملابسه وهو يجردها من نفسها !!
وفي منتصف لحظتهم العابقة بحبهم ..رن جرس الباب …
بدور بخضه نهضت من فوق يونس وبدأت ترتدي ملابسها ..حاول يونس أعادتها اليه ولكنها ابتعدت …
بدور : احيييييه الباب الباب …
يونس بضيق : مايتحرق الباب تعالي هيمشوا دلوقتي…
بدور بخجل : لا طبعا قوم افتح ..عايزهم يقولوا ايه …
يونس بغيظ : مايقولوا اللي يقولوا ناس باردين فعلا !! واحد ومراته الصراحه يعملوا اللي يعملوه احنا حرين !!
بدور بحده : قوم افتح يا يونس ..
زفر يونس بضيق وهو يتوعد لمن ازعجهم اوقفه صوت بدور وهي تقترب منه بخضه..
-امسح الروج اللي في يوقك ده بسؤعه..
ابتسم بخبث : الله في روج علي بوقي !! وريني كده !! الحق افتح بقي عشان يعرفوا مراتي بتحبني قد ايه !!!

امسكته بدور وهي تكاد تموت خجلا …
-بطل بقي …تعالي هنا !!
ركضت نحوه واخذت تمسح فمه بيدها و طرف كمها ، ابتسم هو وضحك علي سذاجتها ..
مسح فمه مره اخيره بعد ان ركضت للداخل وفتح الباب وجد جابر وهو يبتسم ببراءه الذئاب وبجواره وداد…
جابر بخبث : يوونس حبيبي اتأخرت ليه !!!اوعي نكون جينا في وقت مش مناسب…
تخطاه بكل برود ساحبا وداد خلفه ..
يونس بضيق: اه الصراحه مش وقتك خالص …
-ههههههه عسل انت ..تعالي يادودي بيتك ومطرحك …
ابتسمت وداد بخجل ونظرت الي جابر بغيظ علي ما يفعله …
-مساء الخير يا استاذ يونس…
جابر دون ان يعطي يونس فرصه للاجابه …
-استاذ ايه يابنتي ده اخويا يعني اخوكي قوليلو يونس بس …
يونس وهو يدفعه من امامه جلس بجوار وداد..
-مساء النور…شرفتيني والله لولاكي ما كنت دخلته من عتبت الباب..
جابر بضيق : اتكلم علي قدك واحترمني شويه قدام مراتي ،مش اسلوب كده !
يونس بضحك : مش مصدق صح !!منك لله يا شيخ …
خرجت بدور بوجه احمر وابتسامه قلقه من ان يكتشف امرهم …
جابر بخبث : كنتي فين يا عروسه ….
نكزه يونس ورمقه بنظره تهديد..
-ابو شكلك !! اقصد عامله ايه …
-احم الحمدلله …ازيك يا وداد ..ايه الحلاوه دي !!
وداد بخجل: جابر اشتراه ليا انهارده !!
بدور بضحك : ايوة بقي..الناس اللي وقعت
يونس بابتسامه صفراء : علي فكره انا اشتريتلك 5 قبليه !!
ضحك جابر : ياحقودي سيبني اندمج انا لسه كنت هعيش الدور…
ضحكت بدور ووداد وابتسم يونس وهو ينظر الي ابتسامتها المشرقه التي تنسيه كل احزانه …
سهروا معا يتسامرون ويضحكون علي مواقف جابر ويونس سويا …
جابر بحنق : علي فكرة انت نصاب !! انت اللي كنت بتاع بنات مش انا …
اختفت ابتسامه يونس المتصبينه ونظر له بغيظ…
بدور بغيره وابتسامه صفراء : اااه بجد هههههه احكيلي كده..
جابر بنصف عين : والله يا بيبو مش عارف اقولك ايه ولا ايه ده نمس ده…
شعر يونس ان موقفه يسوء امام بدور … فأخر ما يريده ان يحدث سوء تفاهم اخر بينهم فقد انتظر طويلا حتي يشعر بهذا الاستقرار في علاقتهم…وقف بسرعه…
يونس : انا هعملكم قهوة تجنن ..قوم يا جابر معايا نعملهم !!
جابر بتعجب : انا مش بعرف اعمل قهوه !!
يونس بغيظ : بتعرف انت ايش عرفك انت ..قوم يااخي بقي …
نظرت وداد الي بدور و انفجرت ضاحكه…
وداد بهيام : بيحبك جوي ربنا يخليكم لبعض…
ابتسمت لها بدور: ربنا يخليكي ويسعدك ومتخافيش محدش في الدنيا دي هيسعدك زي جابر ده اطيب انسان ممكن تعرفيه ده اخويا فعلااا …
اكملت بخجل وتوتر : انا اسفه لو بطفل هو انتي لسه مش حاسه بحاجه نحيته !!
-مش عارفه !!
-ازاي يعني مش عارفه ..ماهو يا في مشاعر يا مفيش..
-اصل اني عمري ما حبيت بس شكلي كده اه ..
ابتسمت بدور ولمعت عيناها : شكلك !! اه احكيلي بتحسي بايه وانا اقولك حب ولا انتفاخ …
-هههههههه يخرب عجلك ضحكتيني ..
-اه اومال ايه …انا مش اي حد في البلد دي يابنتي …
-انتي بتتكلمي مصري حلو جوي ..نفسي اتعلم زيكي اكده …
بدور بحماس : بس كده !! يا ماما انتي في خلال الشهر ده تراثهمهيطغي عليكي مش هتفتكري كلمه صعيدي !! كفايه رغي جابر قدامك …
-ياااارب اصل واني بشتري امعاه الحاجات حسيت الناس بتستغرب اني وياه من الاساس و خايفه يجي يوم ويحس بده هو كومان….
بدور بفرحه : يعني انتي هتظبطي لهجتك عشان خاطر جابر !! لاااا بقا ده انتي حبتيه خلاص مش حاسه بحاجه !!!
خجلت وداد قليلا : تفتكري ..
-افتكر ونص !! ومتأكده كمان ان جابر بيحبك ده عينه مش بتنزل من عليكي !!
ردت وداد بمكر : زي يونس إكده !!
– بجد يونس كده؟؟
-اللي مايشوف من الغربال يبجي اعمي !!
ضحكت الفتاتان وحضر جابر بوجه متكدر مع يونس حاملا فناجين القهوة….
يونس : القهوة…
بدور وهي ترفع حاجب : والله مش عارفه اقول ايه ده واجب علينا بس شكرا…
يونس بنصف ابتسامته التي تعشقها …
-متخافيش هيترد قريب …
احمر خدها ونظرت الي الجهه الاخري وخشت ان يفهم احد مغزي حديثه …
بعد ساعات استمتع فيها ابطالنا الاربعه ، قرر جابر ووداد الصعود للنوم …
يونس بسعاده ملحوظه : لسه بدري والله ياجماعه …طيب ابقوا تعالوا تاني شرفتونا بجد !!
نظرت له بدور بحده وهي تجز علي اسنانها ….
بدور بابتسامه : تصبحوا علي خير .
رد الاثنان : وانتي من اهله …
جابر : جهز نفسك بكره هنروح الشركه مع بابا..
يونس : فاكر متقلقش..
امسك جابر بيد وداد حتي وصل الي شقتهم ثم غرفتها المقابله لغرفته …
-احم انتي هتنامي …
وداد بخجل : اممممم وانت ؟؟
-هنام بقي اصل الدنيا اتأخرت يعني و كده !
وداد بتوتر : ااه فعلا …
وقف حائرا لا يعرف ايوافق عقله ويبتعد عنها ام يستسلم لقلبه ولا يتركها الا وهي له …
فرك اسفل رقبته بتوتر ، نظر اليها ثم الي باب غرفته ، لعبت وداد باصابعها بتوتر وترقب خافت ان تعترف به لنفسها …
-طيب هنام بقي …
-وانا كمان…
نظر لها قليلا يشعر بقليل من التغير .. عقد جبينه بتفكير حتي توصل له..
-لايق عليكي اللهجه القهراويه تصدقي !!
ابتسمت بفخر : بجد !! انا بحاول اهاه….عشان محدش يجول انا غريبه…
-هههههه هي يجول دي هتخليهم يشكو شويه بس طظ فيهم يعني ايش فهمهم هما في حلاوة الصعيده ولا لهجه الصعايده..
ضحكت فقد اسعدها حديثه وازال جزء من مخاوفها …
جابر بهدوء مفاجأ : ايه الضحكه دي !!
خجلت وشعرت بالحرج فضحتها كانت عاليه نسبيا…نظرت الي اسفل واردفت..
-اسفه …
-اسفه ايه !! انا اللي اسف اني مضحكتكيش قبل كده …يخربيت جمال ضحتك …هو في كده…
-ههههه بتكسفي بقصد…
وضع يده علي خدها يمرر ابهامه علي احمراره …
-بموت في الخدود دي لما بتتكسف..
زاد حديثه من خجلها واخذ قلبها يدق من لمسته الرقيقه …قالت بصوت متقطع خافت …
-اني هدخل انام اهوه..
ابتسم واقترب منها ببطئ يقبلها من شفتيها برقه وحب دامت لثواني ، ابتعد عنها ونظر الي عيونها المغلقه ووجهها الاحمر..مرر اصبعه علي شفتها السفليه ثم عاد ليلتهمها في قبله اخرج بها مشاعره المضطربه وهو يحيط خصرها بذاع و الاخر حول رقبتها ..
ابتعد هذه المره بانفاس مقطوعه وشعر بجسدها ينتفض بين يديه من شده اضطرابها..
قبل رأسها ووضع يده علي كتفها و دفعها ببطئ داخل غرفتها ..امسك المقبض وقال…
-تصبحي علي خير ..
نظرت الي اسفل وهي تلتقط انفاسها ولا تعلم ماذا تفعل وتشعر بقدماها غير قادرتان علي حملها في هذا الوقت …
اكمل جابر ليجذب انتباها ليتأكد انه لم يزعجها بقبلته تلك…
-وداد انتي احلي بنت عيني شافتها !!
ابتسمت وهي مازالت تنظر للاسفل …فابتسم هو الاخر …
-روحي نامي واقفلي الباب ده بالمفتاح احسن انا مش ضامن نفسي خلاص ..انا بحذرك اهوه اليوم اللي مش هلاقي الباب ده مقفول فيه انا مش مسؤول ابدا عن افعالي…
توترت و خجلت قليلا وما ان اغلق الباب حتي اغلقت بالمفتاح وهي تتنفس بشده وتوتر..
وداد لنفسها : اعصابي راحت في داهيه ، ايه اللي بيوحصلي دي ؟!!
شعر جابر بقليل من خيبه الامل …
تنهد بشده وتوجه الي غرفته ..جابر وهو يفكر لنفسه …
-تستاهل كان لازم تفتح بوق اهلك ده !! وتعمل فيها توم كروز ماكنت تسيبها تخليه مفتوح يااخي !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه نصيبي الحلقه19

 

فى منزل نانسى يدق جرس المنزل فتذهب نانسى للرد على الطارق ومع ان تفتح الباب حتى تصدم بشدة مما تراه …
كان رامى يقف امام الباب يرتدى بدلة سوداء غاية فى الاناقة والجمال بدون جرافت ويحمل بيده بوكيه ورد باللون الابيض ويبتسم ابتسامته الجذابة التى بدات تسحر نانسى فى الاونة الاخيرة ..
رامى باابتسامة :
لو سمحت ياانسة الاستاذ طلعت موجود
ماان راته نانسى حتى تصنمت فى مكانها كالتمثال لا تتحرك
فقط تنظر له ببلاهة ودهشة تسمع مايقوله ولكن لاتستطيع الرد عليه كان منظرها مضحك للغاية وهى تنظر له مثل الاطفال الذى ياتى لزيارتهم شخص جديد لايعرفونه ..
رامى وهو يضحك بشدة على منظرها اشار بيديه امام عينيها وقال :
ياانسة انتى يابنتى لاحولة ولا قوة الا بالله
هفضل واقف على الباب كتير شكلى مش لطيف خااالص
فى نفس الوقت جاء والد نانسى من الداخل ونظر لرامى بااستغراب ..
طلعت والد نانسى :
مين حضرتك
رامى :
انا رامى زميل الانسة نانسى فى الجامعة
طلعت :
اه اهلا وسهلا اتفضل
ثم نظر لنانسى وقال :
انتى ازاى موقفة الراجل على الباب كدا وبعدين مالك واقفة زى الصنم كده ليه
دلف رامى الى الداخل وهو يحاول بقدر الامكان ان يخفى الضحكة من ان تطل على شفتيه ..
جلس رامى مع طلعت فى صالون المنزل وجلست معهم نانسى التى ظلت على حالتها لاتنطق ولا تفعل اى شئ سوى ان تنظر لرامى تلك النظرة البلهاء ..
طلعت :
اهلا وسهلا خير ممكن اعرف سر الزيارة دى
رامى وهو يحاول ينظم الكلام :
احم احم انا رامى حسين اعرف الانسة نانسى فى الجامعة انا زميلها فى الدفعة هى انسانة على خلق وانا اعجبت بيها وجيت عشان اطلب ايدها من حضرتك واتمنى ان حضرتك توافق
طلعت باابتسامة استغراب :
بس انا بنتى عمرها ماحكت لى عنك او ان فى واحد عاوز يتقدم لها
رامى :
لانى مااعترفتش لها باى حاجة فى الجامعة انا كنت حابب ان علاقتنا تبقى فى النور بعد مانخلص الجامعة ونخلص دراسة خالص والاقى شغل فى شركة محترمة وعشان كمان الارتباط يبقى رسمى وابقى اد المسؤلية
طلعت بااعجاب :
طيب ممكن تكلمنى عن نفسك شوية
قبل ان يتحدث رامى نظر طلعت لابنته وقال :
لو سمحت يااناسى شوفى الاستاذ يشرب ايه
لم تنطق نانسى وظلت على وضعها ..
طلعت بصوت عالى :
نانسى
نانسى باانتباه :
هااااا نعم يابابا
طلعت :
مالك عاملة زى الصنم كده ليه قومى شوفى الاستاذ يشرب ايه لان ام احمد مجتش النهاردة
نهضت نانسى من مكانها ونظرت لرامى وقالت :
تشرب ايه
رامى وهو يحاول بقدر الامكان الا يضحك على منظرها :
ممكن قهوة
ماان خرجت نانسى حتى بدا رامى بالحديث مع طلعت عن نفسه وعن مستقبله وعن سر اعجابه بنانسى ظلوا يتحدثوا الكثير من الوقت حتى اتت نانسى ..
رامى وهو يقف ويحمل منها القهوة قال بهمس :
منظرك مسخرة يفطس من الضحك
ضربته نانسى بقوة فى ركبته حتى كادت القهوة تسقط من يديه ..
____________________________________________________

فى اليوم التالى
فى احدى الشركات الهندسية التى يعمل بها عمار وباقى شلته كان عمار يجلس مع ايمن فى كافتيريا الشركة ..
ايمن :
مش قولت لك ان الطريقة دى بتجيب نتيجة مع معظم الامهات اللى زى والدتك بتبقى عاوزة تجوزك حد غنى زيك حتى لو مش بتحبوا بعض وعيشتكوا هتبقى جحيم المهم انها تبقى من مستواك
المهم عملت ايه فى موضوع رحمة
عمار :
اتفقت مع والدتها على كل حاجة خلاص وان شاء الله هخليها خطوبة بس كان نفسى تبقى كتب كتاب وفرح
ايمن :
ياعم خطوة خطوة هو عشان انت جاهز وعندك شقتك تاخدها علطول كدا دا انت بتقول انها عندها خوف تدخل تجربة جديدة خصوصا انك اول حد فى حياتها اديها فرصة تمهد لنفسها بقى
عمار بتنهيدة حب :
مش قادر ياايمن دا انا همووووت كدا وتبقى فى بيتى النهاردة قبل بكرا يااخى انا عمرى ماشوفت كدا دا اللى بيتصاحبوا بس مجرد صحوبية بيكلموا بعض ليل نهار تليفونات وخروجات وسهر وانا اللى عاوزها فى الحلال مش راضية حتى تفتح لى مجال للكلام كل لما اروح المحل بحس انها عاوزة تقولى ماتمشى بقى
بس بعند معاها واروح عشان اشوفها ماهو من غير مااروح المحل كل فترة كدا عشان اشوفها كان زمانى زهقان وقرفان ومخنوق
بس تعرف ان كدا احسن اهو انا هبقى اول حب فى حياتها وهى كمان هتبقى اول حب فى حياتى ولما نتجوز بقى نعمل اللى احنا عاوزينه دا انا هفضل قاعد لها فى البيت ليل نهار هعوض كل اللى هى عملاه فيا هفضل باصص لها طول الوقت وهرغى لغاية ماازهقها منى بس نتجوز بس
ايمن :
احم احم راعى شعورى ياعم مش كده يخربيتك
عمار بضحك :
متقلقش هشوف لك عروسة
المهم متنساش بعد كام يوم هتبقى خطوبتى لازم تبقى لازق لى طول اليوم مش هروح من غيرك
ايمن :
انا مش عارف خطوبة ايه دى اللى العروسة مش عارفة انها خطوبتها
عمار :
ياعم حاجة جديدة خليها تتفاجئ بقى بدل ماهى عمالة ترفضنى وخلاص ومش لاقى لها سبب لللرفض
فى وسط حديث وهزار عمار وايمن مع بعض اتى رامى وجلس معهم ..
رامى :
ياصباح الفل على احلى بشمهندسين فى الدنيا
عمار بدهشة :
صباح الخير يارامى ياسبحان مغير الاحوال مالك ايه الروقان دا
رامى :
مفيش ياعمار هحصلك قريب
ايمن :
احلف ! اوعى تقولى انك اعترفت للبنت اللى بتحبها انت كمان
رامى :
واتقدمت لها كمان ومستنى اعرف الرد ادعولى بس
وعلى فكرة البنت دى تبقى نانسى
نظر له عمار وايمن بدهشة ولم يتحدثا ..
رامى :
ايه مالكو اا
ايمن :
اصل ماتوقعتش خالص دا انت كنت كل شوية ترخم عليها وتضايقها وقارفها فى عيشتها فجاة كدا بقى حب وجواز
عمار :
ايه ياعم مايمكن اللى كان بيعمله دا عشان بيحبها ربنا يتملك الموضوع على خير يارامى ..
____________________________________________________


بعد عدة ايام فى منزل رحمة اتى اليوم المنتظر يوم خطوبة رحمة وعمار التى لاتعلم عنه رحمة شئ كانت تجهز المنزل هى وسلمى التى اخبرتها والدة رحمة بكل شئ واشددت عليها الا تخبر رحمة باى شئ ..
رحمة :
ياماما ايه لزمة الترويق والنظافة دى كلها ماانا بروق وبنظف البيت علطول ايه لزمة الترويق الزيادة دا وكمان نزلتينى انا وسلمى امبارح اجيب فستان جديد وغالى اللى يشوف كدا يقول عندنا فرح
انا مش فاهمة هو فى ايه لكل دا
سلمى بتلقائية :
ايوة يارحمتى ماهو فرح امال هو ايه
نظرت لها ام رحمة واتسعت حدقتا عينيها فقالت سلمى بسرعة :
قصدى يعنى انك هتفرحى حاجة حلوة يعنى
نظرت لها رحمة بعدم فهم فاكملت سلمى :
بصى روقى من غير كلام الله يخليكى عشان لسانى هيفلت منى
اتى المساء ودلفت رحمة وسلمى الى غرفة رحمة لتجهيز انفسهم
ارتدت رحمة فستانها الجديد وكانت سلمى تحاول ان تجعلها مختلفة
تساعدها فى ادق التفاصيل تحت نظرات رحمة المستغربة ..
وفجاة سمعت رحمة صوت والدتها وهى ترحب بالضيوف
اسرعت الى باب غرفتها وفتحتها ببط وصدمت بشدة مما راته ..


رحمة بصدمة :
الحقى ياسلمى دا عمار والاستاذ احمد وناس معاهم
سلمى :
ايوة ياحبيبتى مبروووووووك يارحمتى
رحمة وهى تستدير لها :
مبروك على ايه
سلمى بضحك على منظرها :
النهاردة خطوبتك يارحمة يللا بقى عشان شوية وهتطلعى لهم وانتى بصراحة زى القمر الفستان جميل عليكى
ظلت رحمة تنظر لها بصدمة ولا تتحدث ..
اما عن عمار وعائلته فما ان دلفوا الى المنزل حتى بدا عمار بتقديم عائلته لوالدة رحمة ..
عمار :
عاوز اعرف حضرتك بعيلتى
دى والدتى مدام ميرفت ودا احمد اخويا حضرتك عارفاه طبعا ودى سالى مراته ودى رضوى بنت عمى ودا ايمن صاحب عمرى
ام رحمة :
اهلا وسهلا بيكواا نورتونا
ميرفت باابتسامة صفرا :
اهلا بيكى ومبروووك عليكوا عمار
احمد وهو يلحق الموقف :
احم احم اخبار محمود ايه بيتصل بيكوا
ام رحمة بابتسامة :
بيتصل علطول ودايما باعت لك سلام معايا
ظلوا يتحدثوا ويتسامروا بعض الوقت حتى دلفت والدة رحمة الى غرفتها ..
الام :
يللا يابنتى عشان الناس مستنين براا مبروووك ياحبيتى
رحمة :
ناس مين اللى مستنين برا ومبروك على ايه فى ايه ياماما
سلمى :
مش وقت صدمات واندهاشات خاااالص
الحقينى ياطنط بقالى ساعة عمالة افهمها انها لازم تطلع للناس
بدون مقدمات امسكت والدتها بيديها وخرجا الى مكان وجود عمار وعائلته ..
ماان وقع عينى عمار عليها حتى ابتسم من جمالها ورقتها ..
صدمت رحمة بشدة مما فعلته والدته وبدات ترتعش خجلا من هذا الموقف حتى كاد ان يغمى عليها ..
ظلوا يتعرفوا على بعضهم البعض وعمار غير منتبه لاى شئ سوى رحمة عينيه مثبتة عليها حتى غمزه احمد قائلا بهمس :
شيل عينك من على البت حرام عليك هتموت من الكسوف وهى قاعدة مش كفاية يوم خطوبتها وهى متعرفش
لم ينتبه عمار لكلام اخيه ونهض من مكانه ووهو يحمل الشبكة وكاد ان يلبسها اياها حتى نظرت له وقالت بخجل :
ممكن والدتك اللى تلبسهالى
عمار بزعل ولكنه فهم ماترنو اليه اعطاها لوالدته التى فرحت بشدة من كلام رحمة ولبستها اياها ..
علت الزغاريد المكان واتفقوا على كل شئ وعلى ان يتم الزفاف فى اسرع وقت ..
ظلوا عائلة عمار جالسين فى منزل رحمة الكثير من الوقت حتى نهضوا من مكانهم وودعوا رحمة ووالدتها ورحلوا ولكنهم تركوا عمار فخجلت رحمة بشدة من وجوده فارادات ان تتركه وتدلف الى غرفتها ولكن سلمى ووالدتها منعوها من ذلك ..
عمار بحب :
مبروووووووك يارحمة
رحمة بكسوف وهى تنظر ارضا :
الله يبارك فيك
عمار :
مبسووطة يارحمة مع انى واثق انك مش فرحانة ولا مبسوووطة قدى
نظر لها فوجدها احمرت خجلا ..
فتنهد بشدة وقال :
بمناسبة ان النهاردة خطوبتنا تيجى نخرج برا نحتفل
رحمة بسرعة وتلقائية :
لا طبعا ماينفعش نخرج لوحدنا
عمار :
امال ايه اللى ينفع عشان انا خلاص على اخرى
رحمة :
ان شاء الله بعد الجواز نبقى نخرج براحتنا
عمار :
طب انتى عندك حاجة اخر الاسبوع دا
رحمة :
عندى شغل فى المحل بس بتسال ليه
عمار باابتسامة جذابة :
عشان نتجوز
ابتسمت رحمة بخجل ونظرت ارضا ولم تتحدث ..
____________________________________________________

بعد بعدة ايام
تستيقظ رحمة ووالدتها على صوت دق باب المنزل بقوة فتذهب رحمة للرد على الطارق وماان تفتح باب المنزل حتى تصدم مما تراه ..
اخيها يقف على الباب يحمل الكثير من الحقائب ينظر لها بحب وشوق شددين ..
رحمة وهى تقفز داخل احضان اخيها :
محموووووووووووود وحشتنى اوووووووووووى
محمود وهو يحتضنها بشدة ويحملها للداخل :
انتى اللى وحشتينى اوووووووووووى يارحمتى
ظلت رحمة داخل احضان اخيها بعض الوقت وهى تبكى بشدة حتى ابتعدت عنه ببط ..
محمود وهو يهبط على احدى الارائك :
بتعيطى اوى كده ليه هو انا واحشك اوى كده
رحمة وهى تشهق كالاطفال :
اوووووى اوووووى حرام عليك يامحمود ايه الغيبة دى كلها
محمود :
مش كنت بشتغل يابت انتى عشان ارجع واستقر بقى
رحمة بفرحة وهى تمسح دموعها :
بجد يامحمود خلاص مش هتسافر تانى خالص
محمود بفرحة لفرحة رحمة :
عشان مش عاوز اشوف دموعك الحلوين دول تانى ابدا مش ناوى ارجع خلاص هستقر ان شاء الله
ثم قال بهمس وهو ينهض من مكانه :
امال فين ماما
رحمة :
جوا تعالى ندخلها
ماان دلفت رحمة واخيها الى غرفة والدتها حتى صرخت رحمة بشدة مما راته ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى