روايات رومانسية

روايه حكايه حياه الحلقه 1

 

مريم وائل*🌸
فى كل خطوه من خطواتى تمنيت أن القاك صدفه…و الان اتمنى ان اراك و ان تأتى و تغير لي مجرى حياتى التى انقلبت رأسا على عقب و لا اعرف ما الذى سيحدث لى بعد الآن فقط أريدك بجانبي تطمئنى تكون دائما خلفى امسك بيدى عندما أقع من شده الحزن و قسوه العالم..اريدك ان تشعرنى بالأمان …..فقط اتمنى .”
أغلقت فتاه كتاب مذكراتها و تنهدت فى حزن… و نهضت من مكانها.. كانت عينيها بالون البنى و بشرتها خمريه و كانت تزين وجنتها غمازات و رموشها كثيفه و كانت ترتدى حجابا بسيط يزيدها جمالا و جسمها المتناسق الرشيق ظلت تتأمل و تحفظ المكان التى ولدت و تربت فيه.. عاشت فيه اجمل ذكرياتها تتذكر كل شئ و تساقطات الدموع من عينيها.. فهى الآن وحيده ولا يوجد لها احد سوى عمتها و ابنة عمتها … التقطت كتاب مذكراتها و وضعته فى حقيبتها الصغيره ثم أمسكت بحقيبه السفر و صوره التى تجمعها مع والديها الذين فقدتهم و خرجت من بيتها البسيط و ورائها ذكرياتها و حزنها …..
ركبت سيارة الاجره متجهه الي المطار حيث العوده الي وطنها مصر التي اشتاقت اليه منذ طفولتها كان قد تبقى نصف ساعه على وصول الطائره كانت تودع بعينيها بلد السحر و الجمال ايطاليا ….
مرت النصف ساعه سريعا و ذهبت الى المطار ..
…….
الطائره تحلق في السماء هى تنظر الي الاسفل من نافذة الطائره دائما كانت تعشق النظر منها عندما كانت تذهب مع والديها عطله قالت فى نفسها:
” الله ! العالم شكله حلو جداً من فووق وغريب كماان ! بس منور وانا بحب النور اوي ” قطع تفكيرها صوت بجانبها
: احم احم .. ازيك..
الفتاه باستغراب و هى تنظر بجانبها :
احم مين حضرتك ..
**** بابتسامه و هى تنظر لها
: انا شهد هبقي قاعده جنبك فالطياره ف قلت نتكلم شويه بدل مانا زهقانه كدا…انا عارفه انى قليله الزوق بس انا زهقانه اوووى و ممكن اولع فى الطياره دى كلها..
تعالت ضحكات الفتاه و قالت بهدوء
: لا متقوليش كده عادى ..
شهد بتساول و هي تنظر لها
: اسمك ايه
الفتاه بابتسامه : اسمي حياه كمال ..
شهد بمرح :
الله اسمك حلو اووووى ….طب ماتحكيلي عنك وانا هحكيلك بردو بس ابدأي انتي اهو نضيع الملل..
حياه بتنهيده حزن : ماشي يا ستي انا هحكيلك عشان استريحتلك جيدا والله ..
شهد بمرح : حبيبتقلبي تسلمي😂❤..
حياه بضحك : انا اسمي حيااه ، عندي ٢٣ سنه ! بابا و ماما الله يرحمهم ! ماما توفت من سنتين و بابا توفى من 6 شهور وانا كنت عايشه ف ايطاليا معاهم بس انا اصلاً مولوده ف مصر ! كنت بدرس ف ايطاليا و خلصت وناويه ارجع مصر اعيش مع عمتي تاني ان شاء الله …. يلا انتي احكيلي قصتك ..
شهد بابتسامه : انا اسمي شهد عبد الحكيم عندي ٢٤ سنه ، بابا مصري و امي ايطاليه ،، كنت عايشه ف مصر لحد مابقيت ١٥ سنه وبعدين سافرت ايطاليا قعدت مع بابا وماما ٣ سنين وبعدين انفصلوا .. قررت اعيش مع ماما لكن هي هتتجوز دلوقتي فأنا قررت انزل اعيش مع بابا فمصر عشان اسيبها علي راحتهاا …. عندك قرايب غير عمتك ف مصر ؟ ..
حياه بهدوء و نفى : لا انا ماعرفش حد عشان قضيت عمري كله ف ايطاليا انا هقعد مع عمتي لحد ما ان شاء الله اشتغل واستقر انا …. احكيلي بقي عن حياتك ف ايطاليا وكدا..
شهد بضحكه صغيره : مفيش والله ايطاليا حلوه جداً بس انا مليش حد هنا ومليش صحاب ! ف مصر هلاقي صحاب و قرايب بابا اكيد ! انا متأكده اني هتبسط اكتر
حياه بطفوله و هي تفتح هاتفها : تعالي نلعب شوية(games) عالموبايل اهو نتسلي
شهد بمرح : اه يلا انا موافقة جداً.. باين عليكي تافه زى و هننفع مع بعض ..
……….
الساعه ال ١ ظهراً في فيلا احمد عبد العزيز التى تتميز بالاثاث الفخم و المميز كانت تنزل سيده فى نهايه العقد الرابع السلم و تقول بضيق:
“الساعه بقت واحده ! والباشواات اللي نايمين فوق دول لسا ماصحووش “
ثريه بهدوء و هي تتقدم نحوها: انا هطلع اصحيهم يا جليله هانم لحظه واحده
جليله و هى تجلس على احدى الكراسي:طيب يا ثريه ..
(جليله :والده لثلاث ابناء و جده لحفيده فى اواخر العقد الرابع لا تحب المرح.. شخصيه جديه كثيرا ذات بشره بيضاء و شعر ذهبي و طول متوسط يوجد بوجها بعص علامات التقدم فى السن)
…………….
دلفت السيده ثريه الي غرفة شاب كان شعره بألون البني الفاتح و البشره الخمريه قليلا و كانت تزين وجهه الغمازات الخفيفه و مفتول العضلات و صاحب ال 27 عام ..
أقتربت ثريه من الفراش و اخذت تهمس بصوت منخفض : زين .. زين اصحي يا حبيبي ..
زين بنوم و هو يتحرك بكسل: اممممم .. ايه يا ماما..
ثريه بضحك : انا مش ماما..
زين و هو يفتح عينه التي ظهرت بلونها الأخضر المنقلب الي الأزرق قليلا: طنط ثريا .. حاضر قايم .. عايز افطر بقي حاجه حلوه كدا من اديكي الحلوين عشان صاحي جعان اوي..
ثريه بضحك: ههه من عنيا ،، هصحي اخواتك واعملكوا احلي فطار بس قوم يلا
زين مسرعا و هو ينهض: لا لا انا هصحيهم ،، اعملي بس انتي الفطار وسيبي الباقي على العبد لله ..
ثريه باستسلام و عدم ارتياح: حااضر اللي تشوفه يابني بس اوعى تنسي تصحى بنتك
وتركت الغرفه متجهه الا المطبخ لاحضار الافطار ..
بينما زين ذهب الي غرفة اخته الصغيره ذات الشعر القصير الاسود و البشره البيضاء و العيون الخضراء و الجسم المتناسق ذات العمر 21.. اخذ يمشي علي اطراف قدميه في بطئ وهدوء و يقول فى نفسه:” لازم مازعجهاش وهي نايمه طبعاً ” ..ثم اقترب من اذنها و قال بصوت عالى :
يااااااااسميييييييييييييين
انتفضت ياسمين من مكانها بحركه لا اراديه و صرخت قائله: عاااااااااااا .. اطلع بره اوضتي يا زفت ..
زين بضحك و هو ينظر اليها: ماسميش زفت ! ماتغلطيش يا كلبه انا اكبر منك ..
ياسمين بغضب و هى تنهض و تقترب منه ل تضربه: دول هما 4 ولا 5 سنين بس…..انت متخلف يابني في حد يصحي حد كدا..
زين بضحك و هو يجلس بجانبها: اه مش انا عملت كدا..
ياسمين بغيظ و هي تجز على أسنانها : اه..
زين بمرح: يبقي في !! ..
ياسمين بغيظ و هي تغلق عينيها بغيظ : زين امشي بقي بجد ….نفسي الناس تشوف انك مش معقد ولا شخصيه جاده انت بطلع شخصيتك الكيوت دى على الى جابونا ليه..
زين مسرعا: لا استني عايزك ف موضوع
ياسمين و هى تنهض من مكانها بالم : انجز ..
زين بخبث: مازن لسا ماصحاش ،، تعالي نلبس الماسكات اللي انا صحيتك بيهم الاسبوع اللي فات ونصحيه بنفس المقلب
ياسمين بضحك و غيظ : اهه مانت كلب.. كان قلبي هيقف فيها ! بس انت هتلبس ماسك العفريت انا هلبس ايه
زين بمرح: ماتخافيش ،، انا عملت حسابي .. تن تن تن تااان
و اخرج من ورائه ماسك اخر
ياسمين و هى تنظر بصدمه : ايه دا الله زومبي ! هاهاها …ثم اكملت قائله بضحك: شكله مخيف بس مش خساره ف طيبة قلب مازن 😂🙌🏼..
زين بهدوء: طب يلا بقي اجهزي ! انا هقف ورا السرير وهصحيه طبعاً هو هيطلع يجري عالباب ! انتي هتخرجي من ورا الستاره تقفي قدام الباب..
ياسمين بمرح : شكلك فاهم يا نصه !!
زين بغيظ : نصه…طب يلا يا لمضه !
ذهبا معاً الي غرفة اخيهم مازن.. اختبئت ياسمين خلف الستاره و وضع زين يده فوق ظهر مازن حتي فتح عيناه
مازن بخوف و خضه : عاااااااااااااااااه الحقيني يا ماما ..
ثم انطلق مسرعاً نحو الباب ليجد ياسمين في ثوب اسود و وجه زومبي
صرخ مره اخري : عااااااااااااا البيت دا مسكون ولا ايه !
ترفع ياسمين الماسك و هى تضحك بشده
ياسمين بضحك و هى تضع يدها على معدتها:اه مش قادرة…..ههههههههههههههههههه
مازن بغيظ و هو يركض وراء ياسمين: والنعمه لاموتك انهارده ! انا تعملي فيا كدا .. طيب اتقلي بقي علي اللي هيحصلك!
ياسمين ببراه و هى تختبأ وراء الفراش: مش انا يا مازن والله دا زين ،، هو اللي خطط كل حاجه ! دا حتي انا قولتله حرام نعمل كدا ف مازن و بلاش بس هو اللي أصر
مازن بغيظ و هو ينظر داخل غرفته: اطلع يا زين من وارا الكنبه!
زين بشجاعه و هو يخرج من وراء الأريكة و يتقدم نحوهم: اهو يا بابا انا جيت مش هتعرف تعمل حاجه
ضربه مازن ف بطنه فاردف
زين بالم : اااااه ! انت غبي ليه هاا ! والنعمه لاضربه الواد دا !
ياسمين بضحك: بس انتوا الاتنين خلاااص يلا ننزل نفطر
مازن بغيظ : ماشي بس مردودالكوا يا كلاب
زين بتحدى: هنشووف ياخوياا
ثريه بصوت عالى من الاسفل: يلا يا ولاد الفطار جاهز
مازن بابتسامه غيظ: احنا جايين اهو .. يلا يا حبايب قلبي من جوا كدا “و كان يضغط على اسنانه و وضع يده على أكتافهم “
و خرجوا ضاحكين من الغرفه
“مازن ذو بشره قمحيه و عين بالون العسلى و الشعر البنى و الغمازات و عمره 25 عام و جسمه ليس ملئ بالعضلات الكثير “
زين و هو ينزل على السلم و ينظر لمازن : مالك يا حاج قرفان مني كدا ليه زي مايكون في حبهان تحت ضرسك
مازن بضحك مصطنع : هههههه يا سكر ! هتشوف يا زين الكلب
ياسمين بمرح : انا معاك يا مازن
زين بغيظ و هو يحاول ضربها : اه يا واطيه ! بتبيعيني ! مانا لما بختار رجاله يساعدوني بختار رجاله عره 😂💔
مازن بمرح : اشطاا هنقلبهاااله evil dead ف قلب الفيلا..
ياسمين و هى تقلد مقطع من الفيلم: لا تفعلي ذلك يا سافله !..
جليله بغضب و هى تنظر لهم: بتقولي لمين يا سافله ! انا ماعرفتش اربي والله
ياسمين ببراه و ضيق : مش انتي يا ماما مش انتي ! دانا بلعب مع اخواتي حبايبي بس.
جليله بعدم ارتياح : مش منطمنالكوا
مازن و هو يقبل يدها : ليه بس يا لولو داحنا غلابه ..
زين بتحدى : لا يا ماما دوول عايزين يعملوا مقلب فيا ! ولا اكمني الحيطه المايله يعني
جليله بضحك: هههههه لا يا حبيبي دانت اول عيني ما شافت ..
زين و هو يقبل يدها: ربنا يخليكي يا ماما ، دانا حتي طيب وغلبان والله..
مازن و هو يجلس على مائده الطعام : تعالى يا زين كل اللانشون ! كل بدل ما اطفحهوولك ..
زين و هو يجلس بضحك : حاضر هاكل ! 😂..
جليله بتساول: الا صحيح يا زين انت هتروح الشركه انهارده يابني ولا ..
زين بابتسامه : اه يا ماما ان شاء الله هرووح ،، عايزه حاجه يا ست الكل..!
جليله بهدوء و رضا : لا يا حبيبي سلامتك
دلفت ثريه الى الغرفه التى توجد به مائده الطعام و قالت بتساول:بنتك فين يا زين
زين و هو ينهض بتذكر:يالهوووى انا نستها
و ركض الى غرفتها ليضحكوا جميعا
مازن بضحك و هو يشير على زين:ده منظر اب مستحيل يكون اب ..
…………………….
دلف زين الى غرفه ابنته و جلس بجانبها على الفراش
و قاال بحنان:ميروو بت انتى يا بت يا قدرى..
استيقظت الفتاه ذات العين الزرقاء والشعر المسترسل البنى و البشره البيضاء و بها احمرار قليل ذات عمر 4 اعوام و قالت بأبتسامه:باااابى
و عانقته
زين بحنان :وحشتك للدرجه يعني..
مريم بطفوله:طبعا انت مس بتيكي خالص(انت مش بتيجي خالص)..
زين بابتسامه:معلش يا حبيبتى انتى عارفه الشغل …و عشان كده هاخدك فى يوم و نروح دريم بارك حلو..
مريم بطفوله:جيدااا..
زين و هو يحملها:طالاما جيدا يبقى هتشربي لبن و تاكلى ..
مريم مسرعه و هي تحرك قدمها برجاء:لا لا لبن لااااااا..
……………
فى الاسفل سمع مازن صوت صريخ مريم و هى تقول لا فقال بأستغراب:هو بيقتلها ولا ايه كله الا مريومتى
و نهض بتمثل ليجد زين دلف الى الغرفه و هو يحمل مريم و قال و هو يقلدها:لبن اه لبن اه….ملك فين يا دادا ..
ثريه بابتسامه:راحت الجامعه..
زين بهدوء: طيب انا يادوب اقوم البس بقي
ياسمين بانتباه: ماتقعد يابني تكمل اكلك
زين و هو ينظر فى الساعه : لا انا متأخر اصلاً .. هطلع اغير بقي .
مريم بحزن:متتاخرش
زين هو يقبلها:عيوووونى..بت اقعدى اشربي اللبن هه
و ذهب
مازن و هو ينهض:و انا كمان اطلع البس عشان اروح معاه
و ذهب
ياسمين و هى تنهض :و انا هروح الجامعه
و ذهبت راكضه
جليله بملل:هيسبونى لوحدى تانى…ثريه هى بنت اخوكى هتيجي امتى
ثريه بهدوء:انهارده بليل توصل
جليله بهدوء:اوعى تنسي الى قلت عليه انتى مرابيه اولادى بس برده لازم ناخد بالنا
صعد زين و مازن الي غرفتهم ليبدلو ملابسهم و يتجهو الي شركة والدهم احمد عبد العزيز
وصلو الى الشركه و لم يسلموا من حديث الفتيات على شخصيتهم و على ان زين معقد لا يتعامل مع نساء ولا احد و ان مازن البق منه فى التعامل و الفرق بينهم سنتين و الخ الخ..
………………………….
علي الجانب الاخر كانت حياه تمرح وتلعب مع تلك الصديقه الجديده التي رافقتها في رحلتها الي مصر
حياه بمرح: انتي طلعتي حتة سكره بجد دمك خفيف اوي
شهد بمرح مبادل: انتي اللي جميله والله عشان كدا عرفت انسجم معاكي و طلعنا تافهين زى سبونج بوب و بسيط
حياه و قد تعالت قهقهتها : ربنا يخليكي .. تقريباً خلاص الطيااره نازله اهه
شهد بهدوء : اه ،، ايه رأيك ناكل سوا ف مطعم وبعدين كل واحد فينا يروح علي بيته يعنى لسه بدرى و كمان انا عايزة اقعد معاكى اكتر
حياه بخجل : لا مش هينفع طب و الشنط
شهد بعند: لا لا ماتقلقيش انا بابا باعتلي السواق ياخدنى من المطار بالعربيه هنحط فيها الشنط لحد ما ناكل وبعدين يا ستي هبقي اوصلك
حياه بخجل : بس انا كدا هتعبك اوي
شهد بهدوء و أبتسامه: مفيش تعب ولا حاجه يا حبي داحنا بقينا اصحاب خلاص لزقت فى حياتك
حياه بشكر: ميرسي اوي بجد انا مش عارفه اقولك ايه
شهد بابتسامه: ماتقوليش حاجه بجد .. يلا اجهزي و فوقي كدا عشان كلها ربع ساعه وننزل من الطياره .. هي الساعه كام دلوقتي
حياه و هى تنظر فى ساعتها: تقريباً ٥ بتوقيت مصر
شهد بضحك: كويس جداً انا جعانه اوي اصلاً
حياه بضحك مبادل : وانا جداً !!
بعد مرور ربع ساعه
نزل الفتاتان من الطائره ثم اخذتا حقائبهم و وضعوها في سيارة شهد ثم ذهبوا الي احد المطاعم في منطقة القاهره الجديده لتناول وجبة الغداء معاً ..
حياه باتمان : انا بجد مش عارفه اشكرك ازاي عالوقت الحلو دا .. بس عايزه منك حاجتين
شهد بسعاده : اتفضلي يا حبيبتي
حياه بمرح و ابتسامه : اولاً اننا نتقابل تاني و نفضل صحاب علي طول
شهد بسعاده : اكيد .. انا حبيتك جداً وحسيتك اختي
حياه بحب : وانا والله ،، التانيه انك ماتوصلينيش عشان انا كدا هبقي رخمه اوي ،، انا هعرف اتصرف واخد تاكسي
شهد بعتاب : لا لا ماينفعش يا بنتي انتي معاكي شنط
حياه بابتسامه : دا هما شنطه كبيره و هاند باج بس ،، هعرف اتصرف ان شاء الله .. يلا خدي بالك من نفسك
شهد بهدوء : حاضر يا حبيبتي ،، هتوحشيني .. رقمى اهه….مع السلاامه
حياه و هى تقبله : مع السلامه يا قلبي
تعانقتا الصديقتان ثم تركت كل منهما الاخري متجهه الي منزلها ..
ركبت حياه سيارة اجره متجهه الي منزل عمتها .. وفي منتصف الطريق
السائق بااسف: معلش يا انسه انا اسف مش هقدر اكمل
حياه بخوف و تساول: ليه حضرتك
السائق باسف : البنزين خلص وزي مانتي شايفه المكان مقطوع و مفيش بنزينه هنا و الفيلا بعيده اساسا .. يادوب الحق انا اروح بالبنزين اللي باقي
حياه بخوف : ايوا بس انا ماينفعش انزل هنا
السائق بانفعال : مليش دعوه حضرتك مش ذنبي
حياه بخوف و ضيق: ياربيي .. طيب ممكن تفتح شنطة التاكسي اخد الشنط بس
السائق بملل : حاضر ،، اهي الشنطه
حياه بضيق : شكراً …… يا ربي هعمل ايه انا دلوقتي !! ساعدني يا رب
اقتربت سياره بها ٣ شباب في العقد الثانى من حياه !
احد الشباب بسكر: اووووباااا استني يا عم اقف كدا دي شكلها مزه
شاب اخر و هو ينظر اليها: اااه يلا دي جامده اوي .. ايه يا حلوه رايحه فين
حياه بخوف: ملكش دعوه بيا حضرتك
الشاب بضحك: الله الله القمر متضايق ولا ايه
حياه ببكاء : قولتلك ماتكلمنيش وابعدوا عني ب عربيتكوا دي يا اما هصوت و الم عليكوا الناس
الشاب بسخريه و صوت عالى : لا انتي شكلك كدا لمضه و هتتعبينا .. يلا يا بوب ننزل نشوف شغلنا ولا ايه
احد الشباب من السياره : يلا احسن انا مش قاادر .. البت حلوه اوي
حياه ببكاء و صريخ: انتوا عايزين مني اييه .. ابعدوا عني . صرخت حياااه صرخة شديده واخذت تطلب النجده ب اعلي صوتها ولكن لا احد يجيب
الحقوووووووونييي يا ناااااس .. لاااا ابعد عني .. اااااه
ثم انهمرت حياه في البكاء و لم تستطع الهروب من هؤلاء الثعالب البشريه ..
_____________
علي الجانب الاخر
في شركة احمد عبد العزيز :
قال زين و هو يمسك سماعة التليفون : ياراا ،، عايزك تلغيلي كل المواعيد اللي عندي عشان رايح مشوار مهم..
يارا بهدوء: بس دي مواعيد مهمه يا فندم و كمان الشغل كتير و مازن بيه مش موجود
زين بجديه: اجليهم مش مشكله
يارا باستسلام: اوامرك يا فندم
زين و هو يغلق : يلا سلام ..
دلف زين الي سيارته مسرعاً ثم انطلق ذاهباً الي احد المطاعم ليتناول العشاء مع صديقه سيف ..
زين يمسك هاتفه و يجيب عليه: ايوا يا عم سيف ،، خلاص انا جاي اهو !!
سيف و هو ينظر فى ساعته: يلا يابني بقالي سااعه مستنيك !
زين بهدوء: خلاص اهو انا جاي ! تقريباً الطريق دا اقصر همشي فيه
سيف بجوع : يلا ياريت تنجز بقي عشان جعاااان .. سلام
زين بضحك: يخربيتك….سلام
وفي الطريق سمع صوت فتاه تهرول وتصيح باعلي صوتها : الحقوووووووني
نزل زين من السياره مسرعا و ضرب الشابان ثم كسر السياره واصيب الشاب الثالث الذي كان ينتظر في الداخل ف سالت دماؤه ..
ذهب زين لها و قال بقلق : انتي كويسه
حياه ببكاء : أ أ .. أه 😭
زين باشفاق : طيب بس بطلي عياط .. تعالي اوصلك..
حياه و هى تنهض و تمسك حقيبتها بارتعاش و خوف: لا شكراً .. انا عارفه طريقي …….. شكراً بجد انا مش عارفه اشكرك ازاي انت انقذتني ..
زين بهدوء : لا علي ايه ! انا هوصلك احسن مش هسيبك تروحي كدا لوحدك ف وقت متأخر .. ماتخافيش ..
حياه بتردد : طيب ..
ركبت معه السياره ..
زين ليخفف التوتر: اسم المكان ايه..
حياه بعدم تذكر:مش فكره هى الورقه وقعت منى لما كنت بجرى بس كان اسمها فيله احمد عبد العزيز..
زين بصدمه:ايه ليه.. ثم قال ليخفف صدمته: احم اقصد انا زين.
حياه بابتسامه و خوف: أهلا..تشرفنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية وعد الحلقة 1


(تعريف بالشخصيات)

البطل : الياس رجل في اوائل الثلاثينات جذاب للغاية صاحب جسد رياضي و شخصية قوية له هيبته الخاصة قد تجعل من ينظر له يخاف منه و مع ذلك الا انه صاحب اطيب قلب على اسرته. 
الياس يكون رائد في الشرطة وعلى الرغم من ان عمله يستدعي الصرامة في التعامل الا انه ليس كذلك مع عائلته خاصةً وعد.
**
البطلة: وعد فتاة في الثامن عشر من عمرها توفت والدتها بسبب مرض السرطان بعد ان انفصلت عن زوجها لسبب غير معلوم بفترة قصيرة لذلك هي تعيش مع جدتها و خالتها و ابنتها و بالتأكيد اولاد خالها.
وعد فتاة هادئة الى حد ما ضعيفة تشعر بالضياع في كثير من الاحيان ذات قلب ابيض و نقي لم يرى قسوة العالم من قبل.
تحب من بقي من عائلتها خاصةً الياس فهي دائماً معه و تكون مطمئنة بقربه تعلم اضق الأمور عنه و ما يحب و ما يكره و على الرغم من كل ذلك الا انها دائماً ما تقوم باستفزازه فهذه هي متعتها.
وعد قصيرة الى حد ما صاحبة عينين عسليتين و بشرة بيضاء و شعر طويل لكنها تغطيه بحجابها الذي يزيدها جمالاً.
**
اياد: اياد هو شقيق الياس و يكون في ٢٨ من عمره شاب وسيم مرح يدير شركة والده بعد وفاته.

اياد عنيد لدرجة كبيرة خاصةً مع ابنة خالته مي و على الرغم من انه يفعل اي شيء ليضايقها به الا انه يحبها و لا يتحمل اي شيء سيء يصيبها.

**
مي : مي هي فتاة طائشة الى حد ما في ال ٢٠ من عمرها مرحة و جريئة و صاحبة شخصية متمردة فهي تختلف عن وعد في كل شيء ومع ذلك فهي تحب وعد للغاية و لا تستطيع اخفاء اي شيء عنها.
مي قصيرة صاحبة عيون زيتية و بشرة بيضاء و شعرها قصير ولكنه جميل و على الرغم من ذلك فهي أيضاً تخبئ شعرها اسفل حجابها لتزداد جمالاً.
**
نريمان: هي والدة مي امرأة هادئة و رزينة تعيش مع ابناء اخواتها في فيلا والدها و هي تحبهم جميعاً ولا تستطيع الاستغناء عن اي منهم.
فريدة: هي والدة نريمان امرأة كسى الشيب ملامح وجهها ولكن لها قدر من الحكمة يجعل كل من يجالسها يستمتع بذلك كما ان كل من كانت له مشكلة في المنزل يشكو لها فجميعهم يحبونها
**
عبدالله: هو رجل في اوائل الخمسيات صاحب طباع حادة و شخصية صارمة و هو يكون والد وعد.


=============================== 
بداية القصة

بدأت قصتنا مع شروق شمس ذلك اليوم الممتلئ بالتفاؤل في تلك الفيلا الجميلة تحديداً في غرفة بطلتنا.

ما هذا الصوت؟ انه مزعج للغاية ….لا استطيع النوم.

فتحت وعد عينيها على وجه ابنة خالتها مي. 
وعد بضيق و صوت ناعس: ابعدي عني يا مي عايزة انام.
مي وهي تقفز على الفراش بجانب وعد: قومي بقى يا شيخة متبقيش بومة كده.
فتحت وعد عينيها ثم اعتدلت في جلستها و قالت : نعم ؟ خير؟ في ايه؟
جلست مي امام وعد ثم قالت بمرح: يلا عشان خارجين.
ضيقت وعد عينيها ثم قالت: يا راجل؟! 
مي: اه والله.
وعد: و ده من امتى ده؟ 
زفرت مي ثم قالت: يا بت واحنا مش لسة واخدين الأجازة ؟ 
وعد: ده احنا انما الياس و اياد بيروحوا الشغل. 
صفقت مي بيديها بشكل طفولي ثم قالت: هما اخدوا اجازة عشانا النهاردة.
وعد بعدم تصديق : قولي والله! 
مي: والله. 
ركلت وعد مي بدون قصد لتسقط الثانية ارضاً.
وضعت وعد يدها على فمها ثم قالت: انا آسفة.
مي وهي تنهض من مكانها : وربنا انا استاهل ضرب الجزمة اني جاية اقولك خبر عدل.
ضحكت وعد لتقول مي : يلا البسي بسرعة بقى عشان الياس قايلي اصحيكي من بدري.
وعد بلهفة: الياس هنا؟! 
مي: اها مش بقولك خد اجازة.
وعد: اوكي هلبس و احصلك.
مي وهي تخرج من الغرفة: اوك متتأخريش بس. 
خرجت مي من الغرفة بينما اتجهت وعد الى الحمام. 
***في حديقة الفيلا***
كانت هناك العديد من الكراسي متراصة حول طاولة خشبية مستديرة و كان الجميع يتحدثون معاً ريثما تنتهي مي من ايقاظ وعد.
مي وهي تجلس على مقعد بجانب جدتها: خلاص صحيتها. 
اياد بمرح: ماشاء الله ساعة بتصحي فيها ! ليه يا ماما هو فيل اللي نايم؟
الياس بضيق وهو يعبث في هاتفه: ما تقولش على وعد كده. 
اياد بنفس اسلوبه: انت خايف على مشاعرها حتى و هي مش هنا؟ 
مي: طبعاً مش ابوها؟ اكيد هيخاف على مشاعرها.
وضع الياس الهاتف في جيبه ثم قال بنبرة مرعبة: كنتوا بتقولوا ايه بقى؟ 
ضحك اياد ثم قال: كنا بنشكر فيك انت ووعد والله مش كده يا مي؟ 
مي : واحنا نقدر نقول غير كده ؟ 
جاءت وعد في هذه اللحظة ثم قالت : صباح الخير. 
ذهبت وعد الى جدتها ثم قبلت يدها و قالت : صباح الخير يا تيتا.
فريدة : صباح النور يا حبيبتي.
ابتسمت وعد ثم ذهبت لتجلس على مقعدها بجانب الياس لتقول نريمان : جهزتي شنطتك يا وعد؟ 
قضبت وعد حاجبيها ثم قالت: لا شنطة لإيه؟ 
الياس : هنروح الشاليه بتاعنا اللي في الساحل يومين.
كاد فاه وعد يلامس الأرض من الصدمة ثم قالت: انت بتتكلم بجد؟! 
الياس : لو مش عايزة ممكن نروح مكان تاني. 
وعد بمرح: هو ايه اللي مش عايزة؟ اكيد عايزة طبعاً بس اتصدمت شوية. 
اياد بغرور: ده اقتراحي على فكرة. 
الياس : بس اعملوا حسابكم مش هنطول عشان عندي شغل هما يومين بس.
وعد بفضول: انت لسة شغال في نفس القضية؟ 
ابتسم الياس ثم قال : اه يا وعد. 
كادت وعد ان تتحدث الا ان مي قاطعت تلك اللحظة قائلة بضيق : لا استنوا بس عشان مش مستوعبة ….يومين بس ايه اللي هنروحهم؟ 
تحدث اياد مازحاً : امال انت عاوز ايه امعلم. 
مي : بالميت كده اسبوع .
نريمان: بس يا مي 
مي بغضب طفيف: لا معلش يا ماما بقى ال يومين ال لا يا بابا احنا اقل من تلات ايام مش هقبل.
ضحك اياد ثم قال: يعني اليوم ده هيفرق معاكي؟ 
مي: متعرفش انت اليوم ده هيحصل فيه ايه ولا ايه.
زفر الياس ثم قال: خلاص تلات ايام بس مش زيادة عن كده.
صفقت مي بيديها بمرح ثم قالت: احلى ايسو والله. 
وعد بغضب: متقوليش على الياس ايسو انا بس اللي بقوله كده. 
غمز اياد ثم قال : ايوة يا عم الاتنين بيتخانقوا عليك. 
الياس وهو ينهض من مكانه: طب ياريت تكملوا خناق في السكة لأن لو الدنيا ضلمت انا مش هسوق بصراحة. 
مي بسرعة : لا لا لا احنا جاهزين كلنا. 
نريمان: وعد لسة محضرتش شنطتها. 
مي : و ديه تفوتني بردك؟ انا حضرتها.
ابتسمت وعد لتتابع مي: و حطيتلك الكاميرا بتاعتك.
اياد: يعني كده جاهزين كلكم؟ 
مي: اه كله تمام.
اياد: يا بنتي هو حد عينك المتحدث الرسمي للعيلة؟ انا بسألهم هما مش انتي.
نظرت له مي بحقد بينما قالت نريمان : اه يا حبيبي كلنا جاهزين. 
اياد: تمام.
نهضت فريدة من مكانها ثم اتكأت على نريمان ليفتح اياد لهم باب السيارة الخلفي بشكل راقي للغاية ولكن بالتأكيد مي لن تجعل الأمر يمر مرور الكرام لذلك دفعت اياد ثم قفزت لتدخل الى السيارة اولا ثم قالت بإستفزاز: معلش يا اياد بس انا و وعد هندخل الاول عشان نركب في الكنبة اللي ورا. 
“كانت السيارة من نوع السيارات العائلية حيث انه يوجد بها صفين من المقاعد بالإضافة الى الكرسيين الأمامين”
دخلت مي اولا لتجلس في الخلف و تأتي وعد لتجلس جانبها اما امامهما فجلست فريدة و نريمان و بالتأكيد جلس اياد جانب الياس الذي بدأ بقيادة السيارة.
***في السيارة***
كانت مي من النوع الذي يملأ المرح في اي مكان لذلك قالت بصوت مرتفع: اياد ما تشغل حاجة بدل القاعدة الساكتة ديه.
ضحك اياد بينما قالت فريدة : يا بت ودني وطي صوتك.
مي: معلش يا تيتا الواحد متحمس شوية و عايزين اغاني حلوة كده تفرفشنا.
اوصل اياد هاتفه بسماعات السيارة ليشغل بعدها موسيقى هادئة للغاية كي يستفز مي. 
مي بضيق : ايه ده؟ 
اياد: مش كنتي عيزاني أشغل حاجة؟ 
مي: ايوة بس احنا كده هنام.
اياد: وهو ده اللي عندي.
مي: طب هات الطلافون كده. 
ضحك اياد ثم قال: انا بعد طلافون ديه هخاف اقعد معاكي في بيت واحد.
مي: هق هق دمك خفيف اوي ماشاء الله.
اياد: خفيف غصب عنك.
فريدة: يا عيال وانتو كل ما تقعدوا مع بعض شوية تتخانقوا؟ 
مي: هو اللي بدأ. 
وعد : مي اقولك حاجة؟ 
مي: قولي.
وعد: حطي السماعات في ودنك و اسمعي اللي انتي عيزاه متصدعيناش احنا.
الياس بمرح: ايوة يا عاقل انت…ايه يا دودي الافكار الحلوة ديه.
مي بضيق : ايوة صح مهي وعد اللي قالت كده طبيعي هتفضل تمدح فيها لمدة سنة.
الياس : اه عندك مانع؟ 
صمتت مي ولم تعقب بينما قالت فريدة وهي تضحك: نفس السيناريو اللي حصل زمان بيتكرر دلوقتي.
نريمان : لا يا ماما بلاش.
مي بفضول: سيناريو ايه يا تيتا؟ 
نريمان: ولا حاجة خليكي في اللي بتعمليه.
الياس : لا انا كمان عايز أعرف.
اياد: وانا والله.
ضحكت فريدة ثم قالت: كنا زمان لما نيجي نطلع اي رحلة كان لازم سالم الله يرحمه و نريمان يتخانقوا هو عايز يشغل حاجة و هي مش عايزة …ده في مرة اتخانقوا مع بعض راحت هي ماسكة الكاسيت اللي معاه ورمته من شباك العربية. 
مي بصدمة: ماما؟! 
نريمان : كنت صغيرة على فكرة.
فريدة : صغيرة ايه ده انتي كنتي ١٦ سنة وقتها.
اياد: يعيني يا بابا…وانا اقول الراجل مات بدري ليه اتاريه اتصدم من اللي حصل.
ضحكت فريدة ثم قالت: اتصدم بس؟ ده فضل يعيط من اول الرحلة لآخرها.
ظل الجميع يتحدثون معاً و يتمازحون طوال الطريق الا ان وعد لم تكن تشاركهم في الحديث بل كانت فقط تنظر من النافذة بصمت و بالتأكيد ذلك لم يخفى على الياس.
قلبه يتألم على صغيرته وعد فهي الوحيدة التي لا يوجد لها ذكريات مع والديها.
فاقت وعد من شرودها على صوت مي المرتفع كالعادة وهي تقول : ديدو قول نكتة بايخة. 
نريمان: لا بلاش يا اياد لو بتحب عمتك بلاش.
ضحك اياد ثم قال: ليه كده؟ ده انا مجهزلكم شوية نكت بايخة يا ستار يا رب قرف. 
الياس : طب متقولهاش.
اياد بمرح: مرة واحد جه ينتحر من الدور العاشر ملقاش فراح نط من الخامس مرتين.
انفجرت مي ضاحكة لتقول نريمان: عجباكي اوي كده؟ 
مي: لا انا بضحك على بواختها.
اياد بمرح : طب واحد كمان بقى.
مي : قول.
اياد: مرة فيل و نملة دخلوا يستحموا الفيل خرج من الحمام النملة راحت فين؟ 
مي: مش عارفه.
اياد: تاهت جوا الليفة.
الياس بضيق : عارف المشكلة فين؟ 
اياد: فين.
الياس: اني ضحكت عليها.
اياد: طب واحدة كمان.
الجميع بصوت واحد/ لا. 
اياد بضيق مصطنع: انا غلطان اني مش عايز احسسكم بآلامي و بحاول اخليكم تضحكوا.
الياس : مش عايزين نضحك بس ابوس ايدك كفاية.
اياد: هرحمك عشان انت اللي سايق بس.
ابتسم الياس ثم تابع القيادة.
…….
توقف الياس بالسيارة امام الشاليه الخاص بهم ليترجل الجميع من السيارة بعدها.
اياد وهو يفرد ذراعيه : ياااااه الواحد بقاله فترة مجاش. 
قذف الياس الحقيبة على اياد ثم قال: طب امسك طلع الشنط.
اياد: يا بارد ما تسبني اعيش اللحظة. 
جاءت مي ثم قامت بوضع حقيبتها بكل برود على الحقيبة التي يحملها اياد ثم قالت: و طلع ديه معاك.
اياد بضيق: ماشي يا مي خليكي فاكرة بس.
مي : حاضر.
فريدة وهي تستند على نريمان: الجو حلو ماشاءالله.
نريمان: بس شكله بيقلب برد بالليل.
فريدة : خدوا بالكم لا تبردوا بس.
اياد: خايفة عليا يا تيتا؟ 
فريدة بضيق مصطنع: يا واد متقوليش يا تيتا عشان بتحسسني اني عجزت انت و اخوك.
غمز اياد ثم قال: عجزتي ايه بس يا فيري ده انتي لسة شباب. 
ضحكت فريدة بينما قالت نريمان: طب يلا ندخل نكمل الحوار جوا في الشاليه احسن.
دخلت نريمان و فريدة الى داخل الشاليه ليحمل بعدها اياد و الياس ما بقي من الحقائب.
***داخل الشاليه***
كانت نريمان جالسة على الأريكة بجانب فريدة اما اياد فجلس على المقعد بتعب فالحقائب ثقيلة خاصةً حقيبة مي اما وعد فكانت تعبث بهاتفها بهدوء حتى قالت مي : لا لا ايه يا جماعة ده مالكم عاملين شبه الميتين كده ليه؟ 
نريمان: يا بنتي لمي لسانك شوية.
اياد: آخد نفسي بس و بعدين هنخرج.
مي: لا قوم دلوقتي احنا مش جايين ننام.
اياد: يا بنتي اصبري ارتاح. 
زفرت مي ثم التفتت الى وعد و قالت بضيق : وانتي يا دودي ايه نظامك؟ 
وعد: براحتك شوفي انتي عايزة ايه.
مي : عايزة اتمشى شوية.
ذهبت مي الى وعد ثم سحبتها لتنهض و بعدها قالت: انا و دودي هنتمشى شوية.
اياد: هرتاح و هحصكلم بس متبعدوش فاهمين؟ 
مي: اوك.
خرجت مي وهي ممسكة بيد وعد لتصطدم بالياس دون قصد.
الياس: رايحين فين؟ 
مي: هنتمشى شوية.
الياس: طب و اياد فين؟ 
وعد: هيريح شوية و بعدين يحصلنا.
تنهد الياس ثم قال : استنو طيب هشوف ناقصهم ايه جوة و اجي معاكم.
ابتسمت وعد ثم قالت: اوك.
بادلها الياس الإبتسامة ثم دخل لتقول مي بهدوء: وعد انتي كويسة؟ 
وعد: اه انا كويسة الحمدلله.
مي: بس انا حساكي متضايقة. 
وعد : لا انا فعلاً كويسة.
صمتت مي للحظات ثم قالت: طب ممكن حضن ؟ 
ابتسمت وعد ثم قالت : اكيد.
عانقت مي وعد ثم قالت : مش بحب اشوفك ساكتة يا وعد.
جاء اياد في تلك اللحظة ليقول بمرح: الله! انتو حركتوا مشاعري الدفينة.
جاء الياس هو الآخر ثم قال : ايه ده في ايه؟ 
التفت اياد الى الياس ثم عانقه و قال: وحشتني.
دفع الياس اياد ثم قال بضيق : يا بني ادم ابعد ايه القرف ده؟
اياد بحزن مصطنع: اخس عليك حطمتني.
ابتعدت وعد عن مي ثم مسحت دموعها لتقول مي بعدها بمرح: يلا بقى عشان نخربها.
اياد بحدة : هو ايه اللي تخربوها؟
اصطنعت مي الغباء ثم قالت: مين اللي قال نخربها؟ انا ماقولتش حاجة على فكرة.
اياد: طب انجري قدامي.
مي: متزعقش طاه.
اياد: طب امشي.
ضيقت مي عينيها ثم ذهبت و ما كادت وعد تذهب معها حتى قال الياس : وعد استني.
وعد: نعم.
الياس : عايز اكلمك شوية.
شعرت وعد بالتوتر فعلى الرغم من ان الياس ابن خالها و انهم يعيشون في منزل واحد الا انها تشعر بالتوتر في بعض الأحيان عندما تكون معه.
وعد: طيب.
انتظر الياس حتى ابتعد اياد و مي قليلاً ثم قال بهدوء: مالك؟ 
وعد : مفيش حاجة. 
تنهد الياس تنهيدة طويلة ثم قال : وعد فاكرة اول ما رجعت من السفر ايه اللي حصل؟ 
اماءت وعد ليتابع هو : كنتي بتقوليلي كل حاجة بتحصلك و مكنتيش بتخبي عني حاجة بس انا شايف دلوقتي غير كده.
ابتلعت وعد ريقها ثم اغلقت عينيها بأسى…تباً ماذا تقول له؟ اتخبره بأنها أحبته؟ ام تخبره بأنها لن تستطيع العيش بدونه؟ ما يجعل الأمر مؤلم هو انه يعاملها كشقيقته الصغرى ولكنها حقاً تحبه.
الياس: وعد روحتي فين؟ 
افاقت وعد من شرودها ثم قالت : انا كويسة.
زفر الياس ثم قال: ماشي يا وعد مع اني مش مصدقك.
ابتسمت وعد ابتسامة خافتة ثم تابعت السير بهدوء بجانب الياس.
***في مكان آخر***
كانت مي تسير بجانب اياد و بالتأكيد طوال الطريق كان الاثنين يتشاجرا كالعادة. 
اياد بضيق : انتي بجد مستفزة. 
مي : من عاشر قوم. 
نظر لها اياد بإحتقار ثم قال: طب اتنيلي استني هنا لحد ما ادخل الحمام واجي. 
مي ببرود: اوك
اياد بحدة : مي مش عايز مشاكل.
مي : ربنا يسهل
زفر اياد بحنق ثم تركها وذهب اما هي فظلت تعبث بهاتفها و تلتقط الصور حتى جاء شاب و قال بصوت مرتفع: اول مرة اشوف عروسة بحر فوق البحر. 
فتحت مي عينيها على وسعهما من الصدمة فالوقاحة اصبحت منتشرة في كل مكان و مع ذلك فهي لم تعطه اي اهمية ولم تنظر له حتى ليتابع هو : وربنا شبه عرايس البحر. 
جاء اياد في تلك اللحظة و بدون اي تردد قال : ما تيجي اوريك كلب البحر كمان.
قضب الشاب حاجبيه بدون فهم ليلكمه اياد بقوة ثم يقول : ما احنا في جنينة الأسماك اصلنا. 
وضع الشاب يده على انفه ثم نهض من مكانه و قال بوقاحة: وانت مالك يا جدع انت؟ 
اياد بغضب : اللي انت بتعاكسها ديه تبقى خطيبتي 
رفعت مي حاجبيها ليقول ذلك الشاب بذهول: ديه خطيبتك انت؟ يا شيخ اعوذ بالله وربنا مانا عارف خدتك على خيبة ايه.
اياد بغضب عارم : ولا. 
ما كاد اياد ان يلكمه اللكمة الثانية الا ان الشاب قد انطلق بسرعة البرق ليقول اياد بصوت مرتفع : جتك داهية وانت شبه كلب البحر.
التفت اياد الى مي ليجدها تمسك معدتها من كثرة الضحك. 
اياد بضيق: مبسوطة اوي؟ 
مي وهي تحاول التوقف عن الضحك : انت…انت مش متخيل شكلك عامل ازاي وانت متعصب.
اياد وهو يضع يديه في جيبه: عامل ازاي يعني؟ 
مي وهي لازالت تضحك : بتبقى شبه المعلم رشدان لما بيتعصب.
مسح اياد وجهه بغضب ثم قال : امشي قدامي يا مي .
مي : والله بتبقى شبهه خصوصاً انك طويل كده شبه النخلة. 
رفع اياد حاجبيه ثم قال: انا اللي طويل ولا انتي اللي قصيرة؟ 
مي بغرور: انا طولي مظبوط على فكرة انت اللي طويل.
اياد: ليه ان شاءالله طولك كام؟ 
مي : ١٥٤ سم يا بابا.
ضحك اياد ثم قال: طب يلا يا سنفورة قدامي.
مي بضيق: انا مش سنفورة.
جاء ذلك الشاب مرة أخرى ثم ضحك بسماجة و قال : وانا زبونج بوب.
اياد بغضب: ولا ..والله مانا سايبك. 
ركض الشاب ليركض اياد خلفه و دون ان ينتبه اصطدم في الياس الذي كان يسير بجانب وعد. 
الياس: في ايه يا اياد؟ 
اياد وهو يحاول دفعه ليمسك بالشاب : سيبني يا الياس اربيه. 
الياس : يا عم اهدى ..مين ده اللي هتربيه؟ 
اشار اياد الى شخص ما ليلتفت الياس ثم يقول : عملك ايه؟ 
اياد: في الاول بيعاكس مي و دلوقتي جاي يستظرف.
الياس: خلاص هو جري أساساً بس لو جه تاني سيبهولي. 
وعد بقلق: هي فين مي؟ 
جاءت مي من بعيد وفي يدها مثلجات ثم قالت وهي تعطي واحد لوعد: اول ما شوفتك حسيت ان نفسك في ايس كريم فجبتلك واحد معايا.
وعد بفرح: شكراً. 
اياد: تصدقي انتي معندكيش دم.
مي : ليه يعني؟ 
اياد: بقى انا طالع اجري ورا الواد عشان اجيبلك حقك منه وانتي رايحة تجيبي ايس كريم؟
مي ببرود: مش خلاص جريت وراه و ملحقتهوش؟ سيبني استمتع بقى.
ضحك الياس لتقول وعد: طب يلا نرجع عشان انا عايزة انام. 
مي: اوكي وانا كمان بردك هلكانة و هموت و انام. 
امسكت مي يد وعد ثم بدات تتحدث معها بينما كان اياد يسير مع الياس خلفهم مباشرةً.
***في الشاليه***
كانت فريدة تتحدث مع نريمان عندما دخلت مي و وعد.
نريمان: ايه يا بنات استمتعتم؟ 
ابتسمت وعد ثم قالت: جداً الجو حلو اوي برة. 
فريدة : دايما يا رب تستمتعوا كده.
دخل اياد و الياس في تلك اللحظة ليقول اياد بغرور: لازم يستمتعوا مش كانوا بيتمشوا معانا؟ 
رفعت مي حاجبيها ثم قالت: بس يا بابا.
ضحكت وعد ثم قالت : انا هطلع انام.
مي : وانا كمان.
نريمان: ماشي يا بنات بس مطولوش في النوم عشان الغدا.
مي: اوك.
صعدت مي و وعد ليجلس الياس على المقعد بينما جلس اياد بجانب جدته.
نريمان بهدوء لالياس : هتقولها امتى يا الياس ؟ ده خلاص مفيش وقت.
اغلق الياس عينيه ثم قال بجمود: ربنا يسهل. 
نريمان: ايوة يا حبيبي بس خلاص مفيش وقت.
الياس بضيق شديد: انا مش فاهم انتو عايزين تعملوا كده ليه؟ 
نريمان: يا حبيبي ديه حاجة احنا عارفنها من ١٧ سنة.
اياد: و بعدين يا الياس ما انت عارف من زمان ان ده هيحصل.
الياس: بس انا مش موافق عليه.
فريدة بهدوء: ولا انا موافقة يا الياس بس ديه وصية مريم الله يرحمها.
زفر الياس ثم قال : وانا بقى اللي هروح اقول لوعد عشان تكرهني.
اياد: وعد عمرها ما هتكرهك يا الياس لانها متعلقة بيك اكتر واحد فينا وانا من رأيي ان انسب وقت هو يوم ميلادها اهو فاضل عليه بتاع اسبوع كده.
مسح الياس وجهه بغضب لينهض من مكانه فجأة عندما يستمع الى صوت صراخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى