روايات رومانسية

روايه حلقه السمك الحلقه 1

 


مسح طاهر قطرات العرق المتكونة على جبهته السمراء التي لفحتها الشمس أثناء عمله، وتنهد بإجهاد وهو يلملم خيرات البحر …الذي صادها لتوه…

غطت خيوط الشمس اللامعة مدينة الإسكندرية فمنحتها جمال مختلف عن باقي المدن، ورغم حرارة الشمس اللاهبة فقد اعتدها أهلها بشكل طبيعي وراضي، خاصه صيادي الإسكندرية.

نظر للأسماك قائلا ببحه خشنة راضيه:

-الحمد لله الذي رزقنا من حيث لا نحتسب.


ردد الحمد الذي علمه إياه جاره الحاج محمود والذي علمه أيضا الصيد منذ الصغر …مشكوراً…

خلل أصابعه الي خصلاته الغزيرة المبتلة كذلك بفعل رذاذ البحر، وهو يشرد بأمواج البحر الأزرق أمامه.

شارد في مستقبله الذي صار يخط ملامحه بوضوح بعد شقاء سنوات جميعها بالبحر بين الصيد في الصباح والعمل على “معديه” صغيره بشراع متوسط، ينقل الناس بها من مكان إلي أخر.

تنهد ببطء …كم أرهقه البحر….وانهكه كثيرا

رفع جعبة السمك على كتفه العريض وسار بها بضع خطوات، ولكن أوقفه من جديد رنين هاتفه في جيب سرواله الجينز الباهت والمبتل بماء البحر المالح.

مسح كفه الكبير الأسمر على ملابسه قبل أن يمدها لجيب سرواله، ليجذب الهاتف الصغير إلي أذنه ما أن علم هوية المتصل ليقول:
-أيوة يا ريس .. كنت لسه هكلمك، انا جايلك بالسمك دلوقتي، أنت وصلت حلقة السمك ولا الصبي بتاعك اللي موجود؟
ليجيبه الطرف الأخر بخمول أطفأ حماس طاهر :
-أيوة ياطاهر، لا انا مش موجود في الحلقة، وعشان كدا كلمتك، كنت عايز أقولك بخصوص السمك….

رفع طاهر حاجبه ليقول:
-خير ياريس فضل؟

-بص ياطاهر أنا لقيت صياد بيبيع السمك أرخص ما أنت بتدهولي وبصراحه كدا عجبني سعره ، ياجدع دا بيديني البلطي بخمستاشر جني، ده غير أن باقي السمك مش غالي برضو، فا أظن مصلحتي متزعلكش وما بين البايع والشاري يفتح الله ولا أيه؟!

أحتدت ملامح طاهر بغضب مكتوم ليجيب:
-وطالما هو يفتح الله، مقولتليش الكلام ده ليه أمبارح ياريس فضل عشان أعمل حسابي زي ما أنت عملت حسابك!
متجيش بعد ما صيدت وخلصت، تلبسني تلات تربع السمك الي كنت هتاخده مني!

اخشن صوت الرجل على الطرف الأخر ليقول باستنكار:
-وأقولك ليه ؟ وبعدين تاعبك السمك ياتنزل سعره ياترجعه البحر، أنا لقيت مصلحتي مع غيرك ورزقك على الله ياجدع.

كتم طاهر اللفظ البذيء الذي كاد يخرج من بين شفتيه القاسية ليقول:
-أنزل سعر السمك؟!
جري ايه يا فضل ده انا اكتر واحد في المينا بيبيع بضميره ومبنهبش ولو في حد أرخص مني فا دول صحاب السمك بتاع يومين يعني البايت مش الصابح !
وعمتا أنتا معاك حق رزقي على الله.
أغلق طاهر الهاتف وهو يستغفر بغضب وحيره وعيناه تتعلق بجعبة السمك متسائلًا أين سيبيع كل هذه الأسماك!
فكل حلقه في الميناء إما تتفق مع صياد تتعامل معه مسبقًا أو تأخذ من مزاد السمك.
حمل جعبته من جديد هامسًا بقلب ضائق يرفض الاستسلام :
-توكلت علي الله.

تابع طاهر طريقه غير منتبه لصوت المرأة المرتفع على الجانب الأخر من طريق الميناء وهي تحادث أحد الرجال بسأم :
-يعني ايه تغلو السمك كدا بين يوم وليله؟! أنتوا هتساونا بصحاب المحلات الي بياخدو بالتلاتين كيلو ولا أيه!
ما تتقوا الله ده أنا وليه غلبانة على حلقة سمك عايزني ابيع وأسترزق ولا أبيع واديلكو !

هز الرجل الأخر رأسه بضيق من حزن المرأه ليقول بأسى:
-يا ست صباح أنا عبد المأمور، الريس مُسعد علا سعر السمك علي الكُل، وزيك زي غيرك تاخدي والأمر لله.

تحدثت السيدة الهزيلة بعقل مشتت من انقلاب الحال بين الثانية والأخرى:
-يعني ايه؟ يعني هو شُغل نهب وخلاص!
أنا هروح للريس مُسعد وأتكلم معاه..الحال دا مهوش نافع..

وبالفعل تركت الرجل وتحركت بعزم صوب محل “أولاد مُسعد للأسماء الطازجه” على أمل.

*****

-لا يا ريس انت كده بتغلي عليا !!

قال الشاري فحملق له طاهر ببلاهة ثم أقسم :

-طيب تصدق وتأمن بالله انت ما هتلاقي حد بيبيع البلامطيا بالسعر ده !
عاد الرجل المسن لكرسيه جوار حلقة السمك ليقول بتفكير:

-خلاص أنا هشوف الريس حمدان هيدهولي بكام انهارده ولو انت أقل من بكره هاخد منك، ماشي يا عم !!

-وماله يا عمنا !
قالها طاهر وقد بدأت عزيمته تتلاشى بفعل حرارة الجو المصحوب بعناد أصحاب الحلقات ولكنه توكل على الله واتجه للحلقة المجاورة مستطردًا :
-السلام عليكم .

تحدث الرجل سريعًا وهو يرفع كفه يوقف حديث طاهر :
-متتعبش نفسك سامع ومش عايز، معايا اللي بيديني.

تحدث طاهر بامتعاض من مقاطعة الرجل لحديثه:
-الله ، طيب رد السلام الأول انت مش مسلم ولا ايه !

ضحك الرجل وهو يتابع الضيق يرتسم على وجه الشاب المكافح ليقول باسمًا:
– يا سيدي أنا مسلم وقاطعتك عشان سمعتك بتكلم الحج
بس أنت مرزق وأنا هقولك على اللي هياخد منك صيدك !

-مين ؟

تساءل طاهر ببريق أمل ومرر كفه على جبينه كي يزيل قطرات من العرق سربتها حرارة الشمس، فجاءت إجابة الرجل سريعة:
-الست صباح اتقطع رزقها مع الريس مسعد انهارده ، تعرفها ؟

-اه لمحتها مرة او اتنين بس مخدتش بالي منها !
تحدث طاهر بتلك الكلمات وهو يسترجع صورة المرأة الهزيلة في ذاكرته.

فوقف الرجل وربت على كتف طاهر قائلًا:
-ست صباح دي محترمة هترتاح معاها متقلقش وليها زبونها يعني هتطلب كتير بعون الله، شايف اخر الشارع ده !

طالعه طاهر بترقب، ليصمت الرجل ثم يقول بابتسامه أبويه:
-الشمس وأكله وشك ومع ذلك لسه بشوش ، شيل حاجتك وتعالى انا هوديك لحد عندها !

رد طاهر للرجل العجوز ابتسامته ورفع جعبة الاسماك فوق كتفه واتبعه إلي حلقة السيدة صباح دون تعليق عن تخوفه من معاملات المرأة التي لم يسبق له التعامل مع جنسها من قبل في مجال العمل.

دقائق ووقف العجوز أمام امرأة سمراء بفعل الشمس، هزيلة الجسد بوجه ملامحه جادة وحادة وكأنها رجُل سوق مُحنك وليست امرأة..
قاطع الرجل شروده وهو يقول للمرأة:

-يديكي العافيه يا ست صباح جيبلك معايا حل لُقطه لمشكلتك، مش رزقك أتقطع مع الريس مُسعد؟

نظرت لجلال بحاجب مرفوع وقالت :
-ايوه الله يجازيه، بس حل ايه ده ان شاء الله، ماتلحقني بي يا خويا !
اشار الي طاهر بفخر قائلًا :
– الريس …..
صمت بتساؤل وحاجب مرفوع، فأكمل له طاهر بعفوية :
-طاهر محسوبك طاهر .

ردت صباح بجدية وبسمه طفيفة :
-وانا صباح اهلا بيك يا ابني!

نظرت للرجل تنتظر حله العبقري فلم يغيب عليها وهو يُكمل حديثه ناظرًا لطاهر:
-الريس طاهر بيلف على الحلقات وبيدي السمك بأسعار كويسه، فا شوفي لو عايزه تتعاملي معاه ومن انهارده!

-حلو بس أعرف الأسعار الأول ؟

أعلنت صباح وهي تعطي كل اهتمامها للشاب، بينما قرر طاهر التحدث بوضوح كي لا تظنه يبيع بأسعار خياليه كالتي يبيع بها مُسعد كما سمع في الصباح:
-بصي يا ست صباح انا معايا بلطي ب ….. وبربون ب…… اما البلاميطا فب ….. ومش هقلل ولا هزود قرش عن كده قولتي ايه ؟

لمعت عيون صباح وبعثت له ابتسامة صادقه لتعلن بحفاوة وقد أنشرح قلبها من جديد:
-حلو اوي وانا موافقه بس تجيلي يوميًا والسمك يكون طازة لو مش طازة يبقى يفتح الله !

ابتسم بثقه وهو يفرغ بعضًا من أسماكه قائلًا بفخر :
-طازه طبعا ، انا صيدي ما بيبتش لتاني يوم والحمدلله.

طالعت الأسماك بتركيز وهي تقلبه بين يديها باحترافيه ثم هزت رأسها برضا ليعاجلها قائلًا:
-بس انا عايز فلوسي وقتي، زي ما بتعامل بسمك طازه ، فلوسي بردو باخدها طازه.

-نعم ده اللي هو ازاي ، مش اجرب الأول وبعدين يبقا في حساب !

تدخل الرجل المستمع لحديثهم قائلًا :
-اديها فرصة يا ابني تبيعه عشان تعرف تراضيك ،ولا ايه ياست صباح!

لتقول صباح بإيجاب:
-أه طبعا هراضيه، بس هو ميأزمهاش ياجلال!

هز طاهر رأسه باستسلام ليقول :
-خلاص ياعم الحاج اللي تقول عليه، بس اخد نصيبي اخر اليوم تمام !

-تمام يا ابني وانا مش هضحك عليك !
قالت صباح بصدق وهي تعود لرص الاسماك بحلقتها.
-العفو يا ست مقصدتش بس الدنيا بقت وحشة وبقينا نخاف من التجارب دي!

ابتسمت صباح مؤكده كلماته:
-عندك حق ربنا يبعد عنا الوحش والشر، معادنا بكره ١٢ حلو كدا !

ضحك ليرد بعبثية وهو يكتف يده:
-حاضر هتفق مع السمك يجي الشبكة قبل الوقت ده، بتهزري يا ست صباح والله، بس عشان انتي ست جدعه انا اول صيدي هينزل عندك اتفقنا !

-اتفقنا !
هز كلاهما رأسه بسعادة شاكرين الله على عدم التخلى عنهم وتقبل دعواتهم وسرعة إنقاذه لهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية سجينة القصر الحلقة 1


المقدمة

حبيسة هى داخل القصر بل سجينة لقد اتمت عامها الحادى والعشرون لم تخرج خارج القصر ولم تتعرف ع اناس فى مثل عمرها لم تتعرف ع الرجال !! ،الرجال بالنسبة لها كلمة تراها فى كتاب تقرأه تعلمت انه لايوجد رجال فى هذا الزمن يستحق التقدير كلهم يهتمون فقط بالمال والجمال وإن كان الاول اهم بالنسبة لهم فجاءة دون مقدمات خرجت خارج القصر خارج ذلك السجن دون قضبان واضطرات للتعامل مع الرجال !!!!


جلست وهى تفكر قليلا ع الأريكة المقابلة للسرير فى غرفتها امامها كوب من القهوة معها كتاب يتكلم عن السيرة النبوية ظلت تقرأ منه بضع صفحات حتى اغلقت الكتاب واتجهت نحو شرفة غرفتها لتنظر لحديقة القصر الذى تعيش فيه اشتمت رائحة الهواء العذب فى الليل ظلت تنظر حولها لا يوجد سوا الظلام لا يوجد اشخاص فليس لها صديقة او حتى حبيب ابتسمت بسخرية ع تلك الافكار
حبيب !!! أجنت هى حتى تتحدث مع شاب لتفقد والداتها صوابها لطالما منعتها من الخروج ومن التعامل مع الجنس الاخر وهى لا تفهم حتى لما
تنهدت قليلا ثم دخلت فى الداخل واندثرت فوق فراشها وغطت فى نوم عميق
**************
فى صباح اليوم تحدث احدهم عبر الهاتف
-الو وحشتونى اوووووى
فاتاه صوت فتاة
-(شريف) امتى هتيجى بقى ؟ وحشتنا جدااا
-انتوا اللى وحشتونى كتير انتى وماما إن شاء الله فى نهاية الشهر هرجع من السفر
-ياااااه لسه فاضل اسبوعين
-هيعدوا هوا يا (هنا) متقلقيش
ابتسمت (هنا) قليلا
-فى الانتظار
********************
جلست (هنا) متحدث إلى والداتها وهى سعيدة
-(شريف) يا ماما هيجى اخر الشهر
-طب كويس يا حبيبتى
فنظرت لها (هنا)
-مالك يا (الفت) هانم شكلك مش مريحنى ؟!
تنهدت (الفت)
-اصل ليا واحدة صحبتى تعبانة وهنروح سوا عند الدكتور بكرة نعرف نتيجة التحاليل
-خير إن شاء الله يا ماما
-إن شاء الله والحمد لله ع كل شئ
*****************
كان يرتدى ملابسه مستعد هو ان يذهب إلى العمل ابتسم حين تذكرها قام بإلتقاط هاتفه ليتحدث معها فإته صوتها الرقيق
-الو
-وحشتينى يا (هنا)
-انت اكتر يا (معز) بقى
-انا سامع صوت دوشة انتى فين كده
-فى النادى مع (كمال)
-افندم !!!!
-فى ايه يا (معز) ؟
-انا قولتلك متقعديش معاه لوحدكوا
-بس هو ابن خالتى وانت عارف كده كويس
-عارف بس مش معنى انه ابن خالتك يروح معاكى فى اى حتة
-يوووووه انا مش قادرة افهم انت بتكرهه ليه ؟
فشعر بالغضب الشديد فإغلق الهاتف فى وجهها
وحدث نفسه فى حنق
-غبية غبية يا (هنا) ومش قادرة تفهمى ان (كمال) ده مش كويس
******************
يتحدث مع والداه فى مكتبه فى الشركة قائلا
-قررت ارجع مصر يا بابا
-ماشى يا (شريف) اهو احسن برده عشان تمسك الشركة اللى هناك فى مصر
-وكمان عشان مسابش (هنا) لوحدها يا بابا (هنا) كبرت دلوقتى ومحتاجة راجل يبقى معاها طول الوقت مش ينزل زيارة كل ما تسمح ليه الفرصة
فإبتسم والده
-عاوز تفهمنى انك راجع عشان (هنا) بس !!
فأبتسم (شريف)
-ماشى يا بابا مش نازل عشان اختى بس اعتقد خطيبتى ليها حق عليا كده ولا ايه ؟!
-طبعاا
******************
دخلت غرفة والداتها فى القصر وهى مبتسمة
-صباح الخير يا مامى
-صباح الخير يا (فريدة) يا حبيبتى
-ايه بتلبسى ورايحة كده فين ؟
-رايحة عند واحدة صحبتى
شعرت بالضيق
-يعنى كالعادة هتخرجى وتسبينى فى السجن ده
-سجن !! سجن يا (فريدة) انتى فى حاجة بتطلبيها ومش تلاقيها وبعد ده كله تقولى سجن !!
-اه سجن سجن يا ماما جبيلى اى بنت لحد دلوقتى عندها 21 سنة ومتعرفش الشارع شكله ايه انا عمرى ما اتعاملت مع ناس من سنى معرفش غيرك انتى ودادة (سعاد) حتى بابا الله يرحمه مش هو الله يرحمه برده !! ولا بتضحكى عليا يا ماما
-جرالك ايه يا (فريدة) ؟! عيشتك مالها فى ايه مالك مش حباها كده ليه ؟!
-مش كده يا ماما بس نفسى اخرج نفسى اشوف الشارع حتى مين يصدق انى اتخرجت من الجامعة من وانا فى البيت مروحتش الجامعة ولا مرة مروحتش حتى مدرسة مدرسة ايه بس انا مش فاكرة ان رجلى خطت جو حضانة ليه يا ماما ليه بتحرمينى من الحياة
-عشان العالم اللى عاوزة تخرجى فيه يا (فريدة) فيه رجالة والرجالة يا حبيبتى مبيهمهومش غير حاجتين بس الفلوس والجمال وانتى عندك الاتنين مش عاوزكى تدوقى اللى انا دوقته
-بس يا ماما ••
قاطعتها والداتها بحزم
-مبسش روحى ع ادتك
ذهبت (فريدة) غرفتها وهى تنفخ
-معقول الحبسة دى !!
تنهدت والداتها قليلا وجلست بإقرب مقعد
**************
نظر (كمال) إلى (هنا)
-مالك يا بيبى ؟ّ فى ايه خير يا حبيبتى
-مفيش مضايقة شوية اطلبلى عصير ليمون
-طب احكيلى
-مفيش حقيقى عاوزة بس عصير ليمون اهدى اعصابى
-اوك يا حبيبتى
****************
كانت تقف امام خزانتها تنظر إلى ملابسها وهى تحاول ان تنتقى ملابس تليق بها حتى وجدت فستان ازرق به حزام فضى اللون يصل إلى الركبة ابتسمت ووضعت الفستان عليها ونظرت للفتاة النائمة ع الفراش وهى مبتسمة
-ايه رأيك يا (ياسمين) يجنن ده مش كده ؟
فعوجت (ياسمين) فمها
-والله انتى اللى تجننى يا حبيبتى ده لسه هيجى اخر الشهر فاضل اسبوعين لسه
-ولو المهم يهمنى رأيك ويهمنى انى استعد اكيد هيفاتح بابى فى موضوع الجواز إن شاء الله وانا مش هتنازل عن شهر عسل وشاليه خاص بإسمى ماهو اكيد جاى يستقر عشان جوازنا
-إن شاء الله يا (ريم) اهدى بقى كده يا حبيبتى وحاولى تنسى عشان انا عارفة ان قبل ما يجى يقابلك بساعة هتجبينى وهتعملى جرد الملابس ده تانى عشان تطلعى اكتر فستان انتى فاتنة فيه
-كلبة ٠٠ وبعدينىمش لازم يجى يشوفنى شيك عشان انا ناوية اطلب منه هدية غالية بصراحة
هزت (ياسمين) رأسها فى أسى
-مفيش فريدة فيكى
****************
جلست والدة (فريدة) تتذكر ما حدث فى الماضى حين كانت فى سن الشاب فقد كانت جميلة للغاية كانت تملك كلا من المال والجمال كانت عنيدة تذكرت تلك المشادة التى بينها وبين والداها
(فقد فقد والدها اعصابه وتحدث غاضبا
-انتى مجنونة يا (تيسير) اكيييد اتجننتى خلاص صح
-ليه يا بابى انا شايفة ان من حقى اختار شريك حياتى
-بالبساطة دى ؟! عاوزة تجوزى واحد بيشتغل عندى سكرتير
-وفيها ايه ؟
-ماهو انا للأسف مجابتش الولد اللى يشيل اسمى ويحافظ ع مركزنا الاجتماعى انا (سليم باشا عبد القادر) بنتى تتجوز حتة سكرتير جربوع ده بقى اللى هستآمنه ع فلوسى
-يا بابا انا مش هتجوز غيره فااااهم يا بابا فااااهم ولا لآ)
تنهدت (تيسير) بحرقة وحدثت نفسها قائلة
-ياااريتنى ما تحديت والدى
ثم ابتسمت بسخرية وقالت
-بس هو راجل زى كل راجل (سليم باشا عبد القادر) مكنش الاب الحنين ولا الزوج العطوف لزوجته
وجاءت فى مخيلتها صور لاعتداء والداها ع والداتها بالضرب نزلت الدموع من عيناها عندما تذكرته وما كان يفعله فى والداتها ثم تنهدت ونظرت للقصر الكبير الذى تقطن به
-الميزة الوحيدة في انى بنت (سليم) هى انى ورثت كل الثروة دى
********************
فى المساء ذهبت (تيسير) مع (إلفت) إلى الطبيب نظر الطبيب لها مطولا
-مش هكدب عليكى الموضوع مينفعش فيه كدب
شعرت (إلفت) بالقلق ع صديقتها التى كانت تنظر للطبيب بإهتمام الذى تابع قائلا
-المشكلة عندك فى القلب ولازم عملية فورا
وضعت (إلفت) يدها ع فمها بينما ابتلعت (تيسير) ريقها ٠٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى