روايات رومانسية

رواية احلام عاشقه الحلقه21

 

سمعوا صوت ورائهم يقول بدهشه:
“كريمه…انتى بتعملي اي هنا..انتى ازاى “
التف الجميع الى مصدر الصوت و وجدوا كريمه نهضت مسرعه قائله بدهشه:
“انت!”
ظل الصمت يعم المكان لدقائق نظرت مطر الى جدها كان والدها يشبهه كثيرا وجدت عينيه مسلطه عليها و يتقدم نحوها بأبتسامه قائلا:
“انتي مطر..صح”
هزت مطر رأسها بهدوء وجدته يعانقها و أردف بحنان:
“انا كنت بدور عليكي من زمان عارفه هاخدك و تعيشي معايا و ..
قاطعته كريمه مسرعه:
“مطر مش هتروح فى حته…مطر ليها جوزها و هتكون معاه فى اي مكان يعوزوا!”
نقل الحديدي نظره بين عمر و قصي ثم وقع نظره على حفيده الذي كان يجلس بعيدا و يتصنع الا مبالاه و ابنته شيرين التي كانت تقف بجوار كريمه ..


تنهد الحديدي و قال بتفكير:
“محلوله مين فيهم جوزها”
نظرت مطر الى قصي الذي كان يجز على اسنانه بقوه..
و أردف بضيق:
“ايوه..انا جوزها “
ارتعش جسد مطر و قلبها عندما وقعت تلك الكلمات على مسامعها و أخفضت رأسها بعيدا عن انظاره المثقبه نحوها..
ترك الحديدي مطر و توجه ناحية قصي و أردف بهدوء:
“انتو تيجوا تعيشوا معايا حتي لو شهر .. و يا سيدي انت و مطر احرار.”.
ثم نظر إلى مروان و أردف بصوت شبه عالى:
“و انت كمان يا مروان الكلام ليك ولا اي يا حضرة الظابط !”
جز مروان على اسنانه بغيظ و اغمض عينيه محاولا تذكر اخيه الذي مات بسبب هذا الرجل فرك فى يديه بقوه و لم يبالي له ..
اصدر قصي حمحمه و اردف مسرعا:
“كان نفسي اوافق بس احنا مسافرين ألمانيا..”
الحديدي بثبات و هو ينظر إلى قصي :
“هو انتو هتعيشوا هناك على طول مثلا .. لما ترجعوا عايز اقعد مع حفيدتي شويه قضي الامر..”
التف بجسده الى مصطفي و أردف بضيق:
“يعني مطر تطلع مرات ابنك و متقوليش “
قاطعه قصي قائلا بضيق:
“انا الى طلبت منه .. اظن ليا الحق اخاف على مراتي من عيلة ابوها و لا اي !”
نظر له الحديدي بعدم فهم و لم يبالى و تقدم نحو مطر و حاوط وجهها بكفيه و أردف بأبتسامه و حملت:
“اقنعي جوزك و اول ما ترجعوا قولولي عايز اقعد مع حفيدتي شويه ..”
ابتسمت مطر بعدم فهم ثم خرج الحديدي و هو يعزم ما سيفعله بعد ذلك بينما جلس كل واحد مكانه بتفكير و قلق و ضيق فهو قتل والدها ماذا سيفعل مره اخري فقد استغني عن دمه و ابنه..
_____
مرت الايام و فى مطار برج العرب بالإسكندرية وقفت مطر تعانق والدتها التي كانت تبكي ..
مروان و هو يبعد كريمه عن مطر :
“والله شهرين او اسبوع و قصي هيبعتها بشنطة هدومها”
ثم غمز لقصي و أردفت كريمه ببكاء:
“بنتي و عمرها ما بعدت عني عايزني اعمل اي “
مطر و هي تقبل رأسها :
“هكلمك كل يوم و هخلي بالي من نغسي و هاكل كويس و مش هتاخر والله “
ثم ضربت مروان و قالت بمرح:
“انت بقى مش هتوحشني و اوعي كده… رخم”
عانقت رندا و قالت بهمس:
“مروان تقريبا والله أعلم بيحبك على فكره اتقلي بقي “
رندا بهمس:
“و لو مش بيحبني! “
مطر و هي تبتعد عنها:
“اقتليييه”
مروان بتساول و هو يضع يده فى جيبه:
“هو مين ده !”
تجاهلته مطر و عانقت رغده ثم ابتعدت و حسست على بطنها المنتفخ و قالت بمرح:
“حبيب خالتو ارجع الاقيك جيت!”
ابتسمت رغده و قال بمرح :
“اسمع كلامها يا واد”
صافحت عمر و قال بهدوء:
“خلي بالك منهم”
عمر بأبتسامه :
” في عيوني ..”
سمعوا صوت النداء الأخير للطائره فسلم عليهم قصي سريعا و وعد كريمه ان لا يحزن مطر ..
ذهب و امسك يد مطر و قالت سمر بأبتسامه:
“سلام يا جماعه نشوفكوا بخير بأذن الله و مطر فى عيني متقلقوش ..”
تحركت سمر و بجانبها مصطفي بعد ما القي عليهم السلام و ذهبوا و ورائهم قصي الذي كان يمسك يد مطر و لم تبالي له فقط كانت تنظر الى والدتها حتى اختفت من امامها..
بعد دقائق جلست مطر بجانب قصي بالطائره و والديه أمامهم..هم قصي ليغلق هاتفه لكن وجد رساله من مروان فتحها و عقد حاجبيه ..
الرساله: من مذكرات مطر يارب يطمر يا عم 😂💪
2/6/2008 ..
كنت دائما احلم بأن اذهب مع امي الى احد البلاد الأجنبيه لكن دائما كنت اخشي الطائرات و أرفض الذهاب..
اتمني يوما ان اركبها مع من اختاره الله لي و ان يمسك بيدي و يحاول تهدأتي لاني لا اتصور كم من الخوف سيكون داخلي..
#مطر..
نظر لها و ليديها التي كانت ترتجف و ابتسم مسرعا أغلق هاتفه و احكم حزام الامان و امسك يدها بهدوء و نظر أمامه بثقه نظرت له بدهشه و كانت ستتحدث لكن قاطعها مسرعا:
“اول مره تركبي الطياره!”
هزت مطر رأسها بتوتر و أردف هو مسرعا:
“عارفه اول مره ركبت الطياره كانت امتي و عملت اي !”
نظرت له بفضول فأردف هو بضحك:
“كنت 17 سنه و كنت مخلص امتحانات و هسافر لبابا المانيا و عامل فيها باتمان بقي و مش خايف و اول ما الطياره طلعت قعدت ماسك فى الكرسي جامد و اتشهدت اه والله و قلتلهم ينزلوني من الطياره كان شكلي عامل زي الكتكوت المبلول”
انفجرت مطر ضاحكه عندما تخيلت شكله و ابتسم هو على ضحكتها فأردفت هي بهدوء :
“احم قصي ممكن طلب”
قصي بمرح:
“طلب واحد بس اؤمري ياستي”..
مطر بأبتسامه:
ممكن تشجعني على اني البس الحجاب ده اولا ..ثانيا ممكن تشيل ايدك انا مش خايفه”
رفع قصي حاجبيه و أردف بتساول:
“بالنسبه للسؤال الاول فأنا موافق جدا..التاني متاكده “
هزت رأسها بأبتسامه فازاح يدها عن يده و نظر الى النافذه فحركت مطر رأسها و نظرت من النافذه وجدت الطائره تحلق عاليا فأمسكت بيده مسرعا فأردف هو بضحك :
“ما كان من الاول ..عايزه تبدلي المكان”
هزت رأسها بمعني نعم فأبتسم و نهض و بدل الكرسي و امسك يدها مجددا ..
بينما كانت سمر تتابع حوارهم بأبتسامه هي و مصطفي..
____
وقف مؤمن و الغضب يملئ معالم وجهه دلف والده إلى الغرفه و نظر الى الثياب المبعثره و الزجاج الذي كان محطم على الأرض .. اتجه إلى الشرفه و صاح به قائلا بغضب :
“مؤمن انت مجنون فى حد يعمل كده!”
التف مؤمن بجسده له و صاح بغضب:
“انا الى مجنون مش شايف جدو بيعمل هو اي الى هيكتب لمطر ورث و ازاي هتيجي بعد شهرين تعيش هنا هي و جوزها مش انت قلتلي هتجوزها انا!”
زفر والدها و أردف بحده:
“انت عمرك ما هتفهم يجوا يعيشوا هنا و احنا نخلص على كريمه و نكسب مروان ظابط و هيدارى على اي عمليه هنعملها و هيساعدنا كمان ..مطر و ممكن تشكك جوزها فيها و هيطلقها نفسي تشغل مخك إنما اقول اي بهيم”
____
دلفت كريمه الى غرفة مطر و ظلت تتحسس الفراش و اشيائها البسيطه التي تركتها سمعت صوت طرقات الباب وجدت مروان دلف إلى الغرفه فنظرت له بتساول اقترب منها و أردف بأبتسامه:
“بصي لقيت اي”
و اخرج مفاتيح من جايبه التقطتها كريمه مسرعه و أردفت بتساول:
“لقيتها فين !”
مروان بأبتسامه:
“لقيتها و خلاص هروح انا بقي عشان اخلص من موضوع الشرطه ده و ارجع حياتي تاني “
ابتسمت كريمه له بأتمان و قالت بهدوء:
“صدقني يتقبض على عمك و على جدك و هرتاح”
ربت على كتفها و قال بأبتسامه :
“لا مانا الى هقبض عليهم.. ماما نايمه و انا همشي سلام..
____
نعممم بتهزر!!
صاحت رغده بدهشه بتلك الكلمات و نظرت إلى رندا التي اتسعت عينيها..
عمر بضحك و هو ينظر اليهم من مرأه السياره :
“في اي انتو تنحتوا كده ليه؟”
تنهدت رغده و اغمضت عينيها و قالت بعدم تصديق:
“يعني دالوقتى قصي طلب منك تعمل كده !”
هز عمر رأسه بهدوء و نظر الى رندا التي كانت تسيطر عليها الدهشة..
عمر بتساول:
“نروح ناكل..انا بقول برضه”
____
هبطت الطائره بعد ساعات فى المانيا فتح قصي عينيه على صوت والدته التي كانت تقول بهدوء:
“قصي ..قصي اصحي وصلنا ..ضحي مطر”
نظر إلى مطر التي كانت نائمه على كتفه و حركها برفق ففتحت عينيها مسرعه و أردف هو بأبتسامه:
“وصلنا ..يلا”
امسك بيدها كي يطمنها فأبتسمت هي بتلقائيه انتهوا من الأجرات و وقفوا جميعا امام المطار منتظرين سيارتهم الخاصه فنظرت سمر الى يد قصي التي لم تترك يد مطر حتي الأن و قالت بأبتسامه:
“المانيا نورت يا ولاد”
ابتسمت مطر و قال قصي بمرح:
“طبعا عشان مطر فيها ..”
ثم نظر إلى مطر و قال بأبتسامه:
“عارفه الى هيعجبك هنا اي انك بتحبي التلج و الشتا و هتشوفي كتير “
شردت مطر لثواني تذكرت حلمها عندما كانت تلعب بين قطرات المطر و جاء هو فأبتسمت بشرود و قاطعها وصول السياره فتح لها قصي باب السياره و صعد بجانبها و جلس والديه أمامهم ..
“احم مصطفي بيه”
أردف السائق بتلك الكلمات و هو ينظر إلى الطريق
التف له مصطفي فأعطاه السائق علبه و أردف بهدوء:
“الكروت الي حضرتك طلبتها..”
التقط مطصفي منه العلبه و اعطاها لقصي و قال بهدوء:
“واحد ليك واحد لمطر عشان تعرفوا تكلموا الى فى مصر ..”
____
نزلت كريمه الى ذلك الطابق التي كانت تمنع مطر من نزوله و اتجهت الى احد الغرف الاخري و فتحتها بهدوء و دلفت أشعلت الانوار و نظرت حولها كان يوجد فراش لمولود و صوره تجمعها بوالد مطر اثناء حملها و صور لمطر و هي صغيره كثيره على الجدار كانت الغرفه ليست نظيفه لكن ألوانها كانت بارزه و ترتيبها البسيط..
امسكت الصوره التي تجمعها بهم و اتجهت ناحية فراش مطر و امسكت لعبتها المفضله و هي صغيره و تذكرت اول ايام حملها بمطر..
فلاش باااااك🔙
كانت كريمه تجلس في غرفتها و تتصفح احد ال مجالات عن الأطفال و فتح زاهر الباب فنظرت له كريمه بدهشه و قالت و هي تضع يدها على قلبها:
“في اي يا زاهر خضتني”
زاهر بأبتسامه و هو يمد يده لها:
“تعالى هوريكي حاجه”
عقدت حاجبيها فى قلق و استغراب فأمسك هو بيدها مسرعا و فتح باب الغرفه بين أسالتها المتلاحقه نزل الى الطابق السفلي و اخرج شئ من جيبه فأردفت كريمه بتساول:
“في اي يا زاهر فهمني طيب”
زاهر بأبتسامه:
“يا حبيبتي متخافيش عاملك مفاجأه “
ربط العصبه علي عينيها و فتح باب الغرفه بهدوء ثم امسك يدها و جعلها تدلف و وقف ورائها و قال بحماس:
“١..٢…٣”
ازاحت القماشه التي كانت على عينيها مسرعه و نظرت إلى ما حولها بدهشه و أردفت بعد ما حاولت أستجماع بعض الكلمات:
“هو ..هو انا لحقت تعمل كل ده امتي انا فى البيت 24 س “
ابتسم زاهر و حاوط كتفيها بذراعه قائلا بمرح:
“متفكريش عملت ده كله امتي المهم عملته اي رائيك عملت الاوضه كذا لون عشان مش عارف ولد ولا بنت بس يارب تكون بنت و جبت لعب و سرير و في هدوم فى الدولاب كتير و جبت بناتي و ولاد! “
قهقهت كريمه و أردفت بأبتسامه:
“اي اي حيلك حيلك استني لما يجي و نجيب كل ده “
ابتسم و قال مسرعا:
“يجي او تيجي بالسلامه و نجيب تاني دي احلى هديه انا مستنيها بفراغ الصبر كده ..”
ابتسمت له بحب ثم امسك يدها و اتجهوا ناحية خزانة الملابس و اخرج الكثير من الملابس و يعطيهم إلى كريمه و يلتقط لها الصور بالكاميرا..
باك🔙
تنهدت كريمه و مسحت دموعها و قالت بحزن:
“ربنا يرحمك يارب كان زمانك وسطنا دالوقتى “.
وقفت السياره امام الفيلا و نزلت سمر و ورائها مصطفي..
نظرت سمر إلى مطر و قصي الذين ذهبوا فى ثبات عميق و أردفت بضحك:
“صعبانين عليا والله شكل الطريق هدهم خالص “
مصطفي بضحك :
“احنا نضحي بقصي يصحي و يشيل مطر و تفضل نايمه احسن .. بس هااي الموبيل نصورهم الاول”
التقط لهم صوره سريعا قبل ان يلاحظوا الخدم ثم تقدم ناحية قصي و حركه ليفتح عينيه مسرعا و نظر حوله حتي استوعب انه قد وصل نظر إلى مطر النائمه على كتفه و أردف مصطفي مسرعا:
“متصحهاش شيلها خليها نايمه”
هز قصي رأسها بالموافقه و حمل مطر بهدوء و دلف خارج السياره و تقدم ناحية باب الفيلا فأردفت سمر مسرعه :
“قصي اوضتك جاهزه يا حبيبي اطلع على طول و ريح شويه..” هز قصي رأسها و هو يمشي بهدوء ثم دلف الى الفيلا و توجه إلى الدرج وجد مطر تتحرك بين يديه و تحاوط رقبته بذراعها فأبتسم و نظر أمامه مسرعا حتي لا يقع فتح له احد الخدم باب الغرفه و دلف و أغلق الباب بقدمه تنهد و أردف بأرتياح:
“أخيرا وصلنا .. “
ثم نظر إلى مطر و أردف بأبتسامه:
“نورتي أوضتي المتوضعه يا مطر هانم “
ذهب ناحية الفراش و وضعها عليه بهدوء و سحب منها الحقيبه ثم احكم الغطاء عليها ..
اخرج هاتفه من جيبه و فتحه وجد الكثير من الرسائل من مروان فتحها مسرعا و بدأ فى القراءه..
2/5/2018 ❤
لقد رأيته هو فتى احلامى .. لا اعلم عندما رأيته شعرت بالسذاجه هل حلمى يتحقق هل هو حقيقي ..انت هنا امامي أمير احلامي..
لم يتمهل لقرأة المزيد و حرك يده لنهاية القصيده وجد اسمه و قراء بهمس :
“انت هنا يا حبيبي..انت هنا ..قصي..
قصي السيوفي 🖤
ابتسم بدهشه و فتح صوره اخري و قرأ ما بها بهمس حتي لا تستيقظ:
“كان الطريق خالي من البشر ، كانت تمشي وتتراقص كالفراشات تحت المطر تعالت ضحكتها ، كان الأطفال يراقبونها من خلف نوافذ الحى ، يتاملون مرحها الطفولي ، كانت تدور وتدور وقطرات المطر تتلألأ علي وجهها كالنجوم في السماء الصافيه؛ توقفت فجأه، شعرت به يقترب منها، الحق انها لم تراه بعينيها بل رأته بقلبها ، وجدته أمامها كانه هبط من السماء ، اتجه نحوها نظر بعينيها ثم عانقها وقال بغناء:
“عانقيني .. عانقيني، عانقيني ثم إيه !
ثم تبقي، ثم أبقى، ثم حلوة عينيكي ليه ..
لقد حلمت به اليوم ..كم اتمني لقاءك فى المطر و الجلوس سويا و يكون اول عناق بيننا تحت المطر..
كم أعشقق 🖤
كان سيكمل قراءة الكثير من مذكراتها لكن سمع صوت رنين هاتفها توجه ناحية حقيبتها و اخرج الهاتف منها و أجاب ليأتيه صوت قائلا:
“ايوه يا طمطم انا مؤمن:”
___

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى