روايات رومانسية

روايه اسري القلب الحلقه 21

قهقه يونس من قلبه علي تذمرها وحملها بين ذراعيه …احاطت يدها حول رقبته وهي غاضبه وتمط شفتيها …
-معلش معلش هصالحك اهوه..
بدور: لا مش عايزة اصالحك …
-لا ونبي صالحيني..
ابتسمت بدور : لا بقا الله !!
يونس وهو يضعها علي الفراش ..
-طب عيني في عينك كده ..
هزت رأسها بخجل ..
-تؤ تؤ..


-بتنصبي بقا مش لاعب !!
قهقهت هذه المره …وابتسم هو بسعاده …
اقترب من ثغرها وقال بجديه وحب…
-مش مصدق انك بين ايديه !! بحبك اووي…
بدور وهي تضع يدها علي شعره وقد علت انفاسها من قربه لها ..
-انا بحبك وبموت فيك وفي الغمازات دي !!
ابتسم ليظهر الاثنان ….
-وهما بيموتوا فيكي ..
قبلها بين عينيها برقه ..دفعه للخلف مره واحده في وسط ضحكاتها…
-يوونس!!
-يونس !! الله قوليها تاني كده !!
بدور بدلع : اشمعني !!
-قوليها وهتشوفي ليه !
بدور بخجل ممزوج بشجاعه فهي تعلم جيدا مقصده لتردف بهمس وخفوت…
-يونس !!
وقالتهاا وهو يميل عليها مع كل حرف تنطقه، تضمه اليها اكثر ليخطف منها قبله يصب فيها كل حبه وعشقه لها في اعتراف ووتيره خاصه بهم ..يضع فيها كل اشتياقه و عذابه ….غمرته وهي تشهد خطفه لقلبها ووروحها واصبحت لا تنطق سوا باسمه معلنا ملكيته لها !!!
(وانتو عاملين ايه دلوقتي😂😂 )
…………..

استيقظت بدور وهي بين ذراعيه ابتسمت بخجل متذكرة ما حدث بينهم بالامس وكيف اصبحت زوجته بالفعل !!
ازالت يده وسط غمغمته ومحاولته للامسك بها وهو نائم …هربت سريعا وبهدوء الي الحمام انهت حمامها الدافئ التي كانت في اشد الحاجه اليه وقررت ان تجهز له الافطار…
استيقظ يونس ولم يجدها بجواره وقف مفزوعا لايدري لماذا ، ارتدي سرواله وخرج عاري الصدر يبحث عنها وجدها تدندن وهي تجهز الافطار …امسكت علبه المربي ونظرت لها بحيره لتكلمها …
-اعمل فيكي ايه انتي ؟؟
ضحك يونس واقترب يحتضنها من الخلف …
-انت صحيت امتي ؟!
يونس وهو يقبل رقبتها …
-من وانتي بتدردشي مع المربي !!
نكزته بكتفها : بس يا رخم …
-الله ههههههههه مش ده اللي حصل ..كان مالك ومالها صحيح !!
بدور بقليل من الغيظ : انا غلطانه اني بحضر الفطار هاه !!
امسك يدها يقبلها وهو يضحك..
-ياحبيبتي تسلم ايدك بس عايز اعرف كنتي بتقوللها ايه !!
بدور بمكر : مفيش اصل كنت بفكر احطلك منها عشان تاكل …بس الواقع غلب عليا شويه !!
-ازاي مش فاهم حاجه ؟!
-يعني فكرت اعملك فطار خفيف وجو التوست بالمربي والقشطه او الكريمه اللي بنقراه في الروايات بس طبيعه الراجل المصري غلبتني وفضلت تقاوح هتشبع ولا لازم تضرب بيض وجبنه عشان تشبع … اصل انت اكلتك بسم الله ماشاء الله !! خاف بقي من الكرش !!
يونس بدفاع : انا بحرق علي فكره لازم اكل ؟!
-وماله مش عيب !!
-هههههههههههههه هو انا قلتلك قبل كده انك مجنونه !!
بدور وكأنها تفكر : اممممممم اه قولتلي !!
-طيب بقولهالك تاني !!
قطع لحظتهم رنة هاتف بدور..يونس بغضب وهو يزفر..
-هو في ايه ؟؟ دي مش عيشه دي هو انا كل ما اجي نحيتك تحصل حاجه ؟!!
-هههههههههه معلش معلش هات ارد..
ردت بدور علي روحيه وسلمت عليها لتخبرها بعمليه ليلي وتطمئنها بانها بخير ..غضبت بدور لانهم لم يخبروها من البدايه واصرت علي المجئ لرؤيه اهلها بالرغم من محاولات روحيه بان تقنعها بعدم المجئ !!اغلقت الهاتف وهي عازمه علي الذهاب…
بدور بقلق : يونس انا لازم ارجع سوهاج ..
-من غير ماتقولي انا سمعت كل حاجه وكلمت جابر وانتي بتتكلمي قلتله اني مسافر قالي هيجي معانا في خلال ساعه هنطلع بالعربيه سوا …
بدور بحب وامتنان : متشكره اوي يا يونس..
يونس بهدوء: بطلي عبط هو في شكر بينا انا جوزك وبعدين انا هبقي اعرف اعوضها …
غمز لها بضحك فابتسمت وهزت رأسها وبدأت تجهز لرحلتها للاطمئنان علي اختها وحبيبتها ليلي…
…………….
ابراهيم : هتيجي بردك !! ععنيدةطول عمرك يا بدور !!
روحيه بضحك : طالعه لابوها ما شاء الله…
ابتسم لها ابراهيم ولكنها اختفت سريعا…
-وجابر ووداد ؟!
روحيه بقلق : ملحقتش اعرف جفلت ع طول…
ابراهيم بتفكير : امممممم يارب ما يجوا …
##############

فلاش باك …….

ناصر العزازي : كيف لاااه ياحج ابراهيم؟؟! ده حجنا اننا نعرف بنتنا سليمه ولا لااه !!
ابراهيم بعزم : واني مش هجولك علي عنوان ابن اخوي يا ناصر وامه تعبانه اكده !! وبعدين ابن خوي راجل ولو بنتكم معيوبه لا سمح الله هترجعلكم …
ناصر بغيظ : يعني ديه اخر كلام عنديك ياحج…
ابراهيم باصرار: ايوووة وجول لابوك بلااش مشاكل اكتر من اكده !!
انتهي الفلاش باك
############

ابراهيم لنفسه : استر وعديها علي خير يارب…
………………………….
وصل يونس و بدور ومعهم جابر و وداد بينما اخبر توفيق يونس بانه من الافضل لو يبقي مع والدته حتي لايشك احد !! دخلت بدور اولهم الي بيت علي لتري اختها …ارتمت في احضانها واخذت تبكي وهي تلومهم علي عدم اخبارها…
ليلي بضحك :هتفكي الجرح يا به .. وبعدين اني مكنتش ريداكي تجلجي وانتي لساتك عروسه..
بدور بغيظ : عرسه لما تكلك يابت انتي قلبي من جوا !! افرضي بعد الشر جرالك حاجه كنت انا اخر من يعلم …
-سماح بجا متخليش جلبك اسود ..
-اسود ولا بمبي انا مش بقدر ازعل منك اساسا..
قبلت يد ليلي بحب فاحتضنتها ليلي تقبل رأسها في حب اخوي معهود بينهم..
نظر جابر الي وداد بطرف عينه وهي تنظر الي بدور وليلي بابتسامتها البريئه …مال عليها بهدوء وهمس في اذنها…
-وداد مش عايزة تشوفي حد من اهلك ؟؟ انا معنديش مشكله…
ابتسمت وداد باسي وهزت رأسها بالنفي …وفكرت كيف يعيش هذا الملاك وسط البشر !! هو افضل شئ حدث في حياتها ولن تجد افضل منه ولكن اهلها لم يعرفوا ، ومع ذلك اعطوها له كالهديه المغلفه باسم العار والفضيحه وهم السبب في الاساس !!
في المساء بعد ان اطمئنت علي ليلي وعلمت باعتراف علي بحبه لها وسعاده اختها بادلتها هي باعتراف يونس بحبه وزواجهم السعيد واخبرتها بان لا تقلق او تخشي عليها بعد الان فهي في يد امينه !!
جلس جابر ويونس علي المصطبه مع ابراهيم يشربون الشاي ….
جابر : مبروك يا حج ابراهيم علي الجوازه …
تنحنح ابراهيم قليلا : الله يبارك فيك …
ابتسم يونس لجابر ونكزه ليخرسه…قطع عليهم مجئ ناصر وعمار اخوة وداد…
ناصر وعليه ملامح عدم الرضا ….
-السلام عليكم !!
ضيق جابر عيناه ورد السلام وهو ينظر الي يونس…
وقف ابراهيم وكأنه يحذره بعيناه مما زاد من قلق يونس فوقف بملامحه القاسية بجوار ابراهيم….
-اني عايز جابر في موضوع ؟!!
جابر باستغراب وهو يمسك بيد يونس لتهدئته …
-موضوع ايه ان شاء الله !!
-موضوع بيناتنا بس…
يونس بحده : قول هنا هو مش بيخبي حاجه عننا …
ناصر بنصف ابتسامه واستهزاء …
-حتي لو الكلام علي مرته…
ذم جابر شفتيه بغضب وقال بحزم…
-خلاص يا يونس …اتفضل جوا بعد اذنك ياعمي…
ابراهيم : المكتب عنديك يا ولدي واحنا هنجف براته مع عمار نستني…
اغلق جابر الباب خلفه هو وناصر …وقال ببرود…
-نعم ؟؟
-شرف اختي !!
جابر بعدم فهم : تقصد ايه ؟!!
-اجصد انكم يوم الفرح مشيتوا عشان الست الوالده كانت تعبانه وملحجناش نفرح بشرف اختنا !!
جابر باستهزاء : وانتو متعرفوش تفرحوا بيه ليه ؟!
-عايز الدليل وده حجنا…
جابر وهو يهز راسه بخبث : وانت مستني الدليل عشان تتأكد مش شرف اختك لا ونعمه الرجوله بصراحه !!
ناصر بغضب : حوش لسانك يا بن الشرجاويه ..حدانا هو ديه اللي بيوحصل عشان نطمن…
جابر بغضب مماثل :لا اطمن اختك زي الفل واشرف من الشرف !!
-لاااه مش كفايه !!

جابر بغضب وصوت عالي : مش كفايه ازاي ؟! خلاص هو ده اللي عندي …
-لاااه احنا نروح للدكتور عشان نتأكد اللي حصل ديه من جريب ولا من الاول …
امسك جابر برقبته وهدر بغضب …
-انت اتجننت ولا ايه !! انا محدش هيجي نحيه مراتي …
دلف الجميع علي صوته ودفعه يونس بعيدا عنه ..
ناصر بغل : احنا اهلها !!
-وكنتو فين يا اهلها لما رمتوها ليا هااااه..ايش ضمنكم اني كويس مش يمكن كنت انسان زباله ورحت سرحت بيها هناك في بلد غريبه !!
ابراهيم بحده : بس يا جابر خلااص..
-لااا مش خلااص انا مراتي محدش ليه كلمه عليها واللي مش عجبوا يشرب من البحر …
عمار بغضب لناصر : جلتلك نجطع رجبتها وجتها وانت وجفتني !!!
تذكر جابر الضربه علي وجه وداد فاقترب منه ولكنه بشده علي عينه ..
وقف يونس يمنع ناصر من لكم جابر ودفعه بحده للخلف ….
ابراهيم بحده وصوت عالي : بيكفي كلاتكم ..جوابكم وصل يا عزايزة ، بنتكم زي الفل والعادات مبتجولش اننا نحرب ورا كل كبيره وصغيره ..وحديثي مع ابوكم مش انتم …مع السلامه…
خرج ناصر وعامر بغضب وهم يعلمون جيدا ان والدهم سيعاقبهم علي هذه الخطوة….
خرج جابر فوجد وداد تبكي علي الدرج وبدور تواسيها…توجه نحوها وسحبها من يدها الي غرفتهم…جلس واجلسها بجانبه …
جابر بحده : متعيطيش !!
نظرت له بخضه من حده صوته وحاولت التوقف عن البكاء….اغمض عيناه ليهدأ من روعه وزفر بقوه…وضعت يدها علي فمها لتسكت شهقاتها…
شدها علي قدمه كالاطفال واحتضنها في صدره…ربت علي رأسها بحنان …واردف بهدوء…
-متعيطيش عشان بزعل لما بشوفك كده…
-اني سمعتهم !!
-يتحرقوا كلهم مالكيش دعوه بيهم ..احنا هنرجع مصر انهارده وهنعيش عادي جدا ومحدش هيقدر ليا علي حاجه ..انتي مراتي ومسؤوله مني !!
وداد وسط بكائها : انت احسن واحد قابلته في حياتي …
جابر وهو يمازحها قرصها بخفه : واخر واحد ياختي….
وداد وهي تمسح انفها بطرف كمها …
-مجصودش والله عمري ما عرفت حدا غيرك انت اول واحد !!
جابر بابتسامه : ما انا عارف اني اول واحد عشان كده بقولك واخر واحد كمان !!وبعدين خدي هنا انتي بتتكلمي مصراوي ساعات وصعيدي وانتي زعلانه ليه انتي مبرمجه يابت !!
-ههههههههههه حرام عليك بتضحكني في اوقات غريبه…
جابر بحب : ايوة ياشيخه اضحكي وطظ في اي حد منهم …كفايه اني متأكد انك احسن واجدع بت في الدنيا دي كلها !!!
احتضنته وداد بشده….
-جابر !!
-امممممم
-بحبك !!
ابعدها قليلا لينظر في عينها ثم قربها الي قلبه مره اخري…
-وانا كمان بحبك اوووي اوووي اوووووي ….
نظرت له بابتسامه ونظرت الي اسفل بخجل …وقف بها وهي لاتزال بين يداه ووضعها علي فراشهم لم يعطها فرصه وغمرها في قبله عنيفه تختلف تماما عن هدوء جابر و رزانته ليطبع وسمه عليها قلبا وقالبا وينهال عليها بحبه وحنانه ……لتصبح له وهو لها الي الابد !!!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه نصيبي الحلقه21

 

جاء الماذون الى المشفى ليتمم اغرب مراسم كتب كتاب
وماان انتهى ورحل حتى ابتسم عمار ابتسامة واسعة ولمعت عيونه بشدة ونظر الى رحمة فوجد عيونها تنطق شرارا وتنظر له نظرة قاسية فاختفت الابتسامة من على شفتيه ونهض من مكانه وحدث محمود قائلا :
احم احم انا اسف يامحمود على اللى حصل النهاردة بس فعلا والله ماكنت اعرف انك اخوها شكلك متغير اووووى بقالى زمن ماشفتكش واللى عملته دا من غيرتى الزيادة على رحمة وعموما حمد الله على سلامتك واسف مرة تانية
محمود وهو يتنهد :
الله يسلمك انا بس استغربت شوية من طريقتك لانها كانت باينة انها شك مش غيرة وانتو بقالكو كام يوم بس مخطوبين وخلاص النهاردة اتجوزتوا حاول لوسمحت تقلل الغيرة دى عشان حياتك ماتبوظش
كان بالقرب منهم رحمة ورضوى يتحدثوا ..
رضوى :
مبروووووك يارحمة ربنا يتمم لك بخير يارب
وربنا يقوم لك والدتك بالسلامة ويفرحها بيكى
نظرت لها رحمة ولم تتحدث فكانت مشاعرها متضاربة ومختلطة
تشعر بسعادة داخلية شديدة بسبب زواجها من عمار وتحاول بقدر الامكان ان تخفيها حتى لايشعر بها فهى حزينة للغاية مما فعله معها وشكه بها وطريقة كلامه الغريبة معها التى لم تعتادها منه من قبل وكانت ايضا تشعر بالخوف والقلق من اجل والدتها خافت ان تتركها وترحل كانت فى حالة لايرثى لها ..
____________________________________________________

#نصيبي

بعد عدة ايام من زيارة رامى لمنزل نانسى وطلب يديها من والدها
رد طلعت والد نانسى على رامى بالموافقة وحددوا يوم لخطبتهم الخبر الذى جعل رامى يشعر انه فى حلم وليس حقيقة فاكبر امنياته ان يتزوج حبيبته وها هى امنيته قد تحققت ..
جاء يوم الخطوبة ..
وكانت الخطبة فى اجمل وارقى القاعات حضر فيها كل زملائهم فى الجامعة وكل افراد عائلتهم كانت مختلفة بعض الشى ارادت نانسى من رامى الا ياتى لياخذها من صالون التجميل وانها ستاتى مع اصدقاؤها ووالدها وان يذهب هو اولا ولكن الا يدخل وينتظرها امام باب القاعة لانها تريد ان تفاجئه بشى ما ..
وفى القاعة وعلى احدى الطاولات كان يجلس عمار مع ايمن :
عمار :
اعمل ايه معاها البت دى ! دى خلاص بقت مراتى وبردو كل مااروح المستشفى مش راضية لاتكلمنى ولا تيجى جنبى
ايمن :
انت اللى جبته لنفسك هى اكيد مش هتسامحك بسهولة على اللى انت عملته وبعدين هى اكيد تعبانة ومخنوقة دلوقتى عشان صحة والدتها اللى بتتدهور ربنا يشفيها يارب
عمار :
يارب ياايمن يارب الست دى طيبة اوووى وتستاهل كل خير
تعرف انى رحت للدكتور المكتب وقولت له انا جاهز نسفرها برا عشان العملية قالى مفيش داعى هنا زى برا هى حالتها متدهورة وتعبانة
وقالى كمان محمود اخوها راح له قبلى وقال له انه مستعد يدفع كل الفلوس اللى معاه بس قاله نفس الكلام اللى قالهولى
ايمن :
هو انت قولت لرحمة انك رايح خطوبة صاحبك النهاردة
عمار :
تصدق بالله انا هقوم اضربك فى وسط الناس بقولك مابتتكلمش معايا وطول الوقت قاعدة فى المستشفى جنب والدتها وكل لما اروح هناك بفضل قاعد اتكلم مع اخوها وكل اما اجى ابصلها الاقيها بتبعد عيونها عنى عاوزنى اروح اقول لها انا عندى فرح عاوزها تقول عليا معنديش دم انا بس جيت عشان رامى مايزعلش
فى وسط حديثهم سمعوا اصوات السيارات تعلوا وبدات الموسيقى تدق فى ارجاء المكان فوقف الجميع لاستقبالهم ..
كان رامى يقف فى الخارج بمفرده وماان وصلوا حتى تهللت اساريره وابتسم بفرح وبدا يهندم بدلته
نزلت نانسى من سيارة والدها ومعها الكثير من صديقاتها وماان وقعت عينى رامى عليها حتى صدم من منظرها
كانت نانسى ترتدى فستان طويل واسع باكمام وترتدى حجاب من نفس لون الفستان وتضع فوقه تاج صغير وتضع القليل من مساحيق التجميل فهى فى العادى لا تضع ( مكياج ) ..
رامى بصدمة وفرحة وسعادة وابتسامة واسعة :


ايه الجمال دا ماشاء الله انتى حلوة اوووووى كده ليه
نانسى بكسوف :
ايه رايك فى المفاجاة دى حلو الحجاب عليا
رامى بعيون دامعة :
حلو اوووووى انتى احلى واحدة اشوفها لابسة حجاب
انا مش عاوز ندخل جوا هغير لو حد بص لك بااعجاب
نانسى بخجل :
لا بقولك ايه انا عاوزة رامى اللى بيضحكنى
مش رامى اللى بيكسفنى دا لحسن يغمى عليا
نهى بصوت عالى :
انت ياعم الحبيب انت وهى خلصوناااا الناس مستنيا جوا
وضعت نانسى يديها فى ذراعه ودلفت معه الى داخل القاعة
صدم كل من فى القاعة عند رؤيتهم لنانسى بالحجاب وصفق الجميع بحرارة وظهرت نظارات اعجاب شديدة فى اعينهم من منظر نانسى بالحجاب ولكن ايضا كان يوجد اشخاص ظهرت بااعينهم حقد وغل على جمال نانسى بالحجاب والفستان الواسع وجمال رامى بجانبها ..
ايمن بدهشة :
الحق داا لسه اول يوم ولبسها الحجاب
عمار بضحك :
لاعيب من يومه بس تعرف مش مطمن له الواد دا حاسه محضر لنا مفاجات النهاردة
ايمن :
كالعادة يعنى دا رامى والجنان صديقه الصدوق
جلس رامى ونانسى بجانب بعضهم وبدات اصوات الموسيقى تعلو واراد احد العاملين بالقاعة ان يجعلهم يرقصوا سلووو ولكن رامى رفض ..
نانسى بزعل :
ايه دا بقى ان شاء الله يعنى يوم خطوبتناا ومش هنرقص سلووو
دا انا ممكن اروح فيها
رامى بضحك :
ماتزعليش بس ليقولو خاطبها غصب عنها
وبعدين احنا هنرقص سلووو بس كمان شوية
نانسى بغيظ :
انا عاوزة بابا عشان اقوله نروح كفاية كدا احنا اتاخرنا ..
ضحك رامى بشدة ثم نهض من مكانه وذهب الى الشخص الذى يضع الموسيقى وطلب منه ان يوقفها وسحب منه الميكرفون فاانتبه له الجميع ..
رامى باابتسامة عريضة :
تست تست مساء الخير على كل اللى منورنا النهاردة كلكوا طبعا متوقعين انى هعمل زى معظم العرسان وهقول للعروسة كلام حلو فى الميك وانا بحبك وبموت فيكى والشويتين دول بس انا الكلام دا بقوله بحرارة شوية فهتكسف اقوله قدامكوا انا بس هقول ان دا اسعد يوم فى حياتى وان محدش فى الدنيا يعرف انا مستنى اليوم دا بقالى اد ايه ثم نظر لنانسى وقال :
انا محضر النهاردة مفاجاة لحبيبتى واتمنى من ربنا انها توافق عليها
كاد ان يتحدث الا انه لمح ايمن يضحك بشدة ..
رامى وهو يتحدث فى الميك :
فى حاجة ياايمن انت وعمار
ايمن بصوت عالى :
دا انا بقوله انك مجنون بس
رامى بضحك :
طب خد صاحبك بقى واتكل على الله
كان كل من يجلس بالقاعة يضحكوا بشدة على خفة دم رامى فى الكلام ومزاحه مع اصدقاؤه فى وسط القاعة ..
رامى بصوت عالى :
ممكن تدخل ياشيخنا
ماان دلف الى القاعة احد الرجال ويحمل بيده دفتر كبير حتى نظر رامى لنانسى وقال :
انا اتفقت مع باباكى على حاجة كدا وهو وافق عليها وحلفته انك ماتعرفيش حاجة وان دى تبقى مفاجاتى ليكى
دا الماذون انا عاوز اتجوزك النهاردة تقبلى تتجوزينى
نظرت له نانسى بصدمة وادمعت عينيها بشدة ونظرت الى والدها فهز راسه بالموافقة وهو يبتسم فااعادت النظر الى رامى بعض الوقت وعيونها تملاها الدموع ثم هزت راسها بالموافقة
صفق الجميع بحرارة شديدة وعلا صوت صفير الشباب
وتم كتب الكتاب وعلت المباركات للعروسين ..
وانخفضت انوار القاعة ورقصا الاثنان الرقصة الرومانسية ..
رامى بضحك :
انتى مالك بتبص لى كده ليه
نانسى بحب همست له :
بحبك
رامى بدهشة :
هعمل نفسى مسمعتش حاجة عشان احنا فى وسط الناس وانا مجنون ابن مجانين وردى عليكى مش هيعجبك وخلينا نخلص الرقصة دى بسرعة عشان انا لو اندمجت فيها هتزعلى اووووى اووووى
نانسى باابتسامة حب :
يعنى هتعمل ايه
رامى بخبث :
مش هرد عليكى هنا بس هيجى الوقت اللى هرد عليكى فيه وساعتها هتعرفى كنت هعمل ايه ..
____________________________________________________


فى اليوم التالى فى المشفى
انهى عمار عمله فى الشركة ثم ذهب الى احد المطاعم واحضر العديد من الطعام وذهب الى المشفى فوجد رحمة تجلس بمفردها كانت سارحة تائهة تبكى بصمت رق قلب عمار لحالها وقال بهمس وهو بعيد عنها بعض الشى :
حتى وانتى بتعيطى بتسرقى قلبى
ثم اقترب منها وقال :
احم احم امال فين محمود
رحمة باانتباه لوجود عمار مسحت دموعها بسرعة وردت قائلة :
بيجيب حاجات الدكتور طالبها منه مش موجودة فى المستشفى
جلس عمار بجانبها وقال :
طنط عاملة ايه النهاردة
رحمة بعيون دامعة وصوت مبحبوح :
تعبانة اووووى ولسه فى الغيبوبة وقلبها نبضه ضعيف
عمار بنظرة حب :
ادعيلها يارحمة وان شاء الله تقوم لكم بالسلامة
صمت بعض الوقت ثم قال بتردد :
رحمة هو انتى لسه زعلانة منى عشان اللى حصل يعنى المرة اللى فاتت انا والله مكنتش اعرف انه اخوكى
نهضت رحمة من مكانها وقالت باانفعال وبدون شعور :
انت ايه ياابنى انت بتكلمنى فى ايه بقولك مامتى بتموت جوا وتقولى زعلانة وزفت انا الظاهر اختيارى كان غلط شكلك بتفكر فى نفسك وبس
صدم عمار من كلامها وكاد ان يرد عليها الا انه وجد محمود ياتى اليهم ووجد الممرضة تخرج من غرفة والدتها مسرعة الى غرفة الطبيب ثم اتت به ودلفوا الى غرفة العناية المركزة
..
كانت رحمة تقف خلف الباب مع اخيها وعمار وسمعوا صوت الصدمات الكهربية وصوت الدكتور وهو يستنجد بطبيب اخر ليساعده فبكت رحمة بشدة وبدات ترتجف وكاد ان يغمى عليها فاراد عمار ان يقترب منها ولكنه كان خائف من ردة فعلها ..
بعد وقت طويل خرج الطبيب ومعه الممرضة وطبيب اخر وكان يتصبب عرقا ونظر لهم بعيون حزينة وقال بصوت خفيض :
البقاء لله ثم تركلهم ورحل ..
وقف محمود مصدوم لاينطق وبدات الدموع تسقط من عيونه دون ان يشعر اما رحمة نظرت للطبيب بصدمة وصرخت بصوت عالى واغمى عليها فحملها عمار سريعا الى احدى الغرف ..
ظلت رحمة فى المشفى عدة ايام ثم رجعت الى بيتها وظلت به شهر لا تخرج منه لاتاكل ولا تشرب ونائمة طوال الوقت بسرير والدتها كانت سلمى معها طوال الوقت وكان اخيها يعتنى بها ولا يتركها الا لنزوله لينظم عمله الجديد ويتركها مع سلمى اما عمار كان ياتى اليها دوما ليطمن عليها , احيانا ترفض مقابلته واحيانا اخرى تقبل ولكن لا تتحدث معه فقط بداخلها شعور انها تريد ان تضمه بشدة وتبكى على صدرة ولكن فى كل مرة تنكر هذا الشعور …
____________________________________________________

مر شهر على وجود رحمة فى منزلها لاتخرج منه ولا تتعامل مع احد سوى اخيها وسلمى وبدا عمار لاياتى لها تركها ترتاح اراد الا يضغط عليها فتزدادات حالتها سوء فبدات تشتاق له وبشدة ..
وفى يوم واثناء وجود محمود بالمنزل دق جرس المنزل فذهب محمود للرد على الطارق ..
محمود باابتسامة :
اهلا يارضوى اتفضلى
رضوى بخفقة قلب نظرت له ولم ترد ..
محمود باستغراب اشار بيديه امام عينيها وقال :
انتى مش سمعانى ياانسة رضوى ولا ايه
رضوى باانتباه دلفت الى الداخل فااغلق محمود باب المنزل ودلف هو الاخر وقال :
رحمة فى الاوضة دى اتفضلى ادخلى لها ..
رضوى بصوت يكاد لايسمع :
هو .. هو .. هو انت عارفنى يعنى وفاكر اسمى
محمود باابتسامة :
اكيد عارفك يابنتى مش بنت عم احمد وعمار وكنتى معايا فى المدرسة وكنا بنلعب مع بعض واحنا صغيرين
بصى هو بصراحة فى الاول لما جيتى المستشفى انا مكنتش عارفك خالص لانك متغيرة اوووى ماشاء الله بقيتى زى القمر
رضوى بكسوف واارتباك :
شكرا
محمود باابتسامة استغراب :
بس اللى عاوز اعرفه انتى طول عمرك لمضة كده وبتردى الرد برده ومابتسبيش حقك ايه الهدوء اللى حل عليكى مرة واحدة دا ولا هو الانسان لما بيكبر بيعقل
نظرت رضوى ارضا ولم ترد ..
محمود باابتسامة عريضة :
وكمان بقيتى بتتكسفى انتى اتغيرتى تماما طيب اتفضلى ادخلى لرحمة لانى هنزل عشان عندى شغل بعد اذنك
رضوى بتلقائية :
هتنزل ليه
عمار بدهشة :
نعم
رضوى باانتباه لنفسها :
اقصد مع السلامة ومتقلقش على رحمة ..
ماان خرج محمود من المنزل حتى تنهدت رضوى بشدة ودلفت الى غرفة رحمة وجلست معها بعض الوقت ثم تركتها ورحلت فامسكت رحمة بهاتفها واتصلت بعمار ..
رحمة باابتسامة حب وهى تحدث عمار عبر الهاتف :
عمار لو سمحت ممكن تيجى تاخدنى عاوزة اروح بيتى بقى ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى