روايات رومانسية

روايه عشق بلا رحمه الحلقه 22

 

دفعتها غاده نحو الباب لتردف بغيظ…
-يلا يا سمر يلا يا ماما يالا يالدلعدي ….
سمر باستغراب ….
-يعني ايه يالدلعدي دي ….
انفجرت غاده وندي ضاحكتان مما اغاظ سمر منهما وتركتهم وهي ترمي بكلامها عليهم …
-سوفاج انتو اصلا …انا غلطانه اني مصاحبه عيال زيكم !!


لحقت بها ندي وهي تضع اصابعها في جانب سمر لتركب الهوا كما يطلقون عليها وتصرخ الاخيره بخضه…
-اوعي الجمبري يعضك هههههههه ونبي عسل يا عسل انت يا انجليزي ….
ضحكت سمر وهي تهز رأسها مستسلمه لطريقتهم وهي تردف بعدم تصديق…
-انجليزي !!!! يخربيت اللي يتكلم معاكم ….
فجأه فتح مصطفي باب السطح وهم علي وشك فتحه انتقلت نظراته الحاده بين الثلاث فتيات ليدركن علو صوتهم فنظروا الي الارض منتظرين توبيخه ولكنه خيب ظنهم عندما قال…
-اطلعوا وياريت متتكررش تاني …فاهمين طبعا !!
نظرت سمر بنصف عين الي غاده ترغب في التمرد عليه ولكن الاخيره نظرت لها بتحذير الا انها لم تأبه له …
لترفع انفها الي اعلي وهي تقول بسخريه ..
-فاهمين يا بابي !!
رفع مصطفي حاجبه وابتسم نصف ابتسامه قبل ان يصفع اعلي رأسها بخفه وهي تمر بجانبه ليردف…
-ادخلي يا روح بابي …
ضحكت غاده لتردف بمرح…
-قصف جبهه يا كبير ..اخويا اخويا يعني …
فعل مصطفي المثل لها لتضحك سمر هذه المرة ومعها بلال الجالس منتظر الجميع …
مرت ندي بثقه بانه لن يلمسها في وجود بلال لانه يعلم بغيرته الا ان مصطفي نظر بتحدي مرح الي بلال قبل ان يصفعها خلف رأسها بابتسامه صفراء غير عابئ بانزعاج بلال …..
توجهت ندي بابتسامه ودلع لتجلس بجوار زوجها الذي يلتهمها بعينيه تبعتها غاده ثم سمر و مصطفي …
جلسوا يتسامرون مع بعضهم البعض ….ويتحدثوا عن الحياة واطلعهن بلال ببدأ تجهيز شقتي الزوجيه الخاصه بهم من الغد وانه قرر فتح موضوع زفافهم مع عمه ووالده ليتم بعد شهر ليواكب انتهاء العمل في الشقه والتجهيزات …
نظر مصطفي الي سمر نظرة ذات مغزي اخجلتها قليلا بينما كانت السعاده تشع من عيون ندي التي نكزتها غاده تتهمها بقله الحياء ، وان تتماسك قليلا حفاظا علي ماء وجه النساء لتخبرها بان تذهب هي ونسائها الي الجحيم فما يهمها هو نفسها وزوجها وفقط …
تنحنح مصطفي قليلا قبل ان يطلب ان يتحدث مع سمر علي انفراد في حجرته …توترت سمر الا انه لم يعطها فرصه وامسك اصابعها بين اصابعه متجها اليها …دلف الاثنان والرفض يلوح في عقلها الي ذكرياتهم معا في تلك الغرفه وخاصا الحادث الاخير الصادر منه والذي لا يزال يؤثر بها بالرغم من اختفاء تلك الاثار ….
فاجأها مصطفي بانه ترك الباب مفتوح ووكأنه يطمئنها ويخبرها بانه يعلم بما يدور في نفسها …ليردف بقليل من الضيق ولكنه الملام ..
-اقعدي يا سمر انا مش هاكلك …
رغبت لو تخبره بانه يبدوا كالدب الخطير المهدد بقتل صاحبه ….ولكنها اكتفت بوجومها لتردف…
-كنت عايز تقول حاجه ؟
جلس في مقابلتها ليقول بهدوء …
-ايوة ..كنت عايز اقولك ان انك حلوة اوي انهارده…
تبا لهذا القلب الضعيف المستسلم الذي يدق لكل حروف و كلماته …لكنها لم تتوقع ذلك المديح منه ولم تعتاده فلما اللوم علي القلب المسكين … احمر وجهها قليلا لتنحنح بخفوت وتردف…
-شكرا ….
عادت ونظرت له نظره ذات معني وهي تخبره…
-اوعي تكون دي السعاده قبل ما تنكد عليا بسبب موضوع مراد والله العظيم انا كنت هقولك بس قررت اشوف غاده هتفهم منه ولا لا !
ليردف بقله حيله ….
-انا محبتش اعمل مشكله عشان امك مش اكتر…انا هعديها النهارده بشروط …لكن لو عرفت انك مخبيه عني حاجه او ان حاجه تمت من ورايا مش هيحصل طيب ماشي ياسمر …
عقدت ذراعيها وهزت رأسها…لتردف…
-شرط ايه ؟
-الدرس هياخدوا هنا قدام عيني او عين بلال ومش كل شويه الاقي مطنط عندكم !!
كاد عنادها يعلن عن ذاته ولكن خوفها ان يعود بكلامه في امر دروس مراد اخرسها …..
مرت لحظات صمت غير مزعجه بين الطرفين تاركين لعيونهم وقلبيهم الحديث بما يعجز عنه لسانهم …
تحدث مصطفي بصوته الرجولي الخشن …
-بتحبيني يا سمر ؟؟
كادت عيناها ان تسقط من الصدمه ، اللعنه علي صراحته الذائده !!
نظرت حولها بخجل وقالت بانزعاج مصطنع …
-انت غريب اوي علي فكرة !
-غريب عشان بسألك بتحبيني ولا لا ؟
-لا غريب عشان بتسألني وانا لحد دلوقتي معنديش منك اجابه علي نفس السؤال !!
وقف بكامل هيبته يقترب قليلا من مقعدها حتي توترت وشعرت بالدماء تفور في جسدها ، رد فعل اصبح طبيعي لجسدها كلما اقترب منها !!
مال قليلا عليها وهو يضع يد بجوار رأسها علي المقعد والاخري علي وجنتها يمرر اصبعين برقه تخالف خشونه يده وهو يردف بحب وشوق مكبوت …
-انا متأكد انك عارفه بس لو مصره تسمعيها انا معنديش مشكله يا سمر …
امسك بنظراتها بثقه للحظه ستظل خالده بينهم ليردف بخفوت …
-بحبك !! انا بحبك من اول ما شوفتك !
ترك وجهها ليقرفص امامها و ينزل الي مستواها وسط ذهولها وعم تصديقها لاعترافه الذي قلب كيانها واوقف قلبها ….امسك يدها ليضعها علي قلبه ليقول…
-شوفي بتعملي فيا ايه … ارحميني بقي والله بحبك ….
سحبت يدها بتوترت وخجل لتردف …
-يا مصطفي ارحمني انت الاول …انا مش بعرف اسمع كلام من ده ايتس نات اوكيه بالنسبه ليا ، انت علي طول بتلعب باعصابي بكلامك ده !!….
ابتسم رغما عنه ليقول بمشاكسه بالرغمه من فهمه لها..
-اتس نات اوكيه ؟؟! يانهار ابيض انا شديد اوي كده ؟
قلبت عيناها بقله صبر لتردف بحنق مستغله عدم فهمه ….
-body like a bear and abrain like a bird , I think I am crazy just to think about you….stop playing with my poor heart!!
(جسد كالدب و عقل كالعصفور ؛ اظنني جننت لمجرد تفكيري بك ،توقف عن التلاعب بقلبي المسكين !! )
(احتياطي الترجمه😂😂 عشان محدش يقول مش فاهم )
رفع مصطفي حاجبيه علي اعترافها الصغير الذي اشعل داخله ولكنه قرر اقناعها بانه يجهل كلامها علها تفتح قلبها اكثر ويفهم ما بداخلها ….ابتسم علي طفولتها فقد كان يفعل المثل دائما مع والدته وهو صغير ،تنهد عن تذكرها ووقف يداعب انفها بحركه طفوليه سريعه …
-احم هجبلك عصير واجي عقبال الترجمه ما تنزل …
عقدت ذراعها و تأففت ولكن قلبها لم يتوقف عن القفز منذ ان تحدث …
ما ان اختفي من امامها حتي وضعت يدها علي قلبها عسي ان يهدأ قليلا نظرت حولها الي مقر دبها …ابتسمت علي هذا التفكير لتقرر تسميته بالدب الغاضب دائما…
فراشه بسيط ومهندم بطريقه تخالف همجيته والغرفه نظيفه تكاد تخلو من اي ملامح الديكور او الذكريات الا من صندوق صغير نسبيا يبدو كالصناديق التي تحفظ بها المصوغات قديما….
غلبها فضولها لتفتح الصندوق وتري صورة بالابيض والاسود لامرأه جميله للغايه وتشبه غاده بنسبه كبيرة لم تمر ثوان حتي ايقنت انها والدة زوجها المجنون …وجدت اوراق متنيه بترتيب تحتها ….
دخل مصطفي وجدها تعبث بصندوق الخاص بمحتويات والدته رحمها الله …كاد ان يصيح بها علي فضولها وشعر بغصه في حلقه تأتيه كلما تذكر وفاة والدته الحبيبه …
توجه نحوها فشعرت به خلفها ، توترت واستدارت بسرعه وهي تغلق الصندوق وتردف بأسف…
-انا اسفه انا كنت بحسبه صندوق عادي مكنت…..
قاطع كلامها برفع يده لكن نظرات الخوف منها وكأنها متأكده انه سيقسو عليها ويؤذي مشاعرها جعلته يأخذ نفس عميق وهو يستجمع افكاره ليردف بهدوء وهو يضغط علي نفسه للحديث فان اراد سمر له وان يعرف عنها ماضيها وحاضرها ما بداخلها فيجب ان يفعل المثل ويفتح لها قلبه …
-دي جوابات من والدتي كتبتها قبل ما تتوفي من 6 سنين …
نظرت له سمر تحاول فهم ردت فعله ولكنها صبت كامل انتباهها الي حديثه وهي تردف راغبه في سماع المزيد عنه …
-الله يرحمها …سمعت انها كانت مريضه …
امسك يد سمر بكل عفويه ليجلس الاثنان علي فراشه وهو يردف بحزن…
-ايوة كان عندها مرض السرطان في الرئه بس للاسف قررت متقولش لحد فينا وكنا زي العمي ومحسيناش بحاجه غير لما خلاص كانت في المرحله الاخيرة والمرض اتمكن منها …
شعرت بصراع يدور داخله من اختناق صوته قليلا لتمد يدها بخفه تلامس كفه الكبير …ربما كانت لفته صغيرة ولكن بالنسبه له عنت له الكثير…
ليستكمل بصدق…
-كنت غبي واناني وعلي طول برا البيت …لحد ما ضاعت مني اغلي حاجه في الدنيا…
-انت بتلوم نفسك ليه بالعكس انت لازم تحترم رغبتها هي مكنتش عايزة تتعبكم معاها …
نظر لها بغضب علي مبررها ليقول بحنق وهو يشعر بالاختناق …
-لا ده اسمه استسلام يا سمر…. انك تبقي عايشه في صراع وتكتبي جواب كل يوم لابنك فيه عشان وحشك وانتي مش عايزاه يتعلق بيكي وتسبيه يبعد دي تبقي انانيه يا سمر !!!
لتردف بدفاع …
-االمفروض تفرح انها سابت حاجه تعيش معاك وتفاكرها بيها …ده نصيب وقدر يا مصطفي وبعدين لو كنت مكانها كنت هعمل كده !!
غضب من هذا التشبيه وكأنه يخشي ان تضيع هي الاخري منه ليردف بغضب وحنق ….
-وبعد اذنك اقفلي الموضوع ده مش عايز اسمع كلام فيه ، واتفضلي انزلي مش عايز اشوف حد …
يطردها !! شعرت بالحرج و اجتمعت الدموع في ثواني بعينيها الخلابه غير مصدقه هذا التحول المريب …
وقفت بحرج وهي تفرك ذراعها دون كلام لتخرج من امامه وهي تشعر بان الدماء قد هربت من جسدها …
وضع مصطفي يده علي رأسه لما اخراج الغضب عليها ..ماذنبها …وقف سريعا يمسك ذراعها قبل ان تذهب ولكنها جذبت يدها منه بحنق لتردف…
-نعم في اهانه تانيه عايز تقولها !! …
اقترب منها ليقبل وجنتها وهي مصدومه ويقول بتأنيب ضمير…
-انا غبي و عصبي وفي عيوب كتير ، وانتي احسن من انك تكوني مع واحد زيي بس انا اناني وعايزك ليا وملكي انا ومش هيتحمل تقولي انك ممكن انتي كمان تضيعي مني !!
ضربت سمر كف علي كف ايعقل انها تعشق هذا المجنون لابد انها اكثر جنون مما تتوقعه !!…..
اجلسها مرة اخري وهذه المره لم يخلو حديثه من تعليقاته الجريئه المخجله حتي اربكها وقررت النزول الي والدتها ….
مر الاسبوع بسلام بينهم وكل يوم يلتقي الجميع علي السطح وبدأت سمر بالفعل تتأقلم معه وتتوق للقاءه …. و تأكدت انها لن تستطيع العيش بدون جنونه ….
…………….
في مكتب سعد الراوي….
دخلت نادين بكامل اناقتها علي استعداد لاصطياد فريستها …لا تعي ان السحر سينقلب علي الساحر..
نفخ سعد سيجارته ليردف بعجرفه…
-انا عرضت سلسله القاهره للبيع وفي واحد كلمني ومتأكد ان في ظرف اسبوع هيكون معايا 5 مليون ..مش باقي غير ان الرجاله الورق دي تلاقي بت المحروس عشان اخد ال 10 مليون الباقيه منها !!
لترد نادين كالافعي …
-كويس جدا وانا هدي خبر للباشا الكبير انك قربت ..اكيد هيتبسط ويمكن يديك مهله كمان …مع اني اشك انت رجلتلك لفت اسكندريه والقاهره ومش عارفين توصلوا لحته عيله ماتسواش ….
رمقها بنظرات غاضبه ويتمني قتلها تلك الحرباء التي اوقعته في شر اعماله وكانت سببا في وقوعه في فخ اناس اكبر من ان يتم التلاعب معهم لتبقي حياته هي الثمن ولن يتوقف عن المحاوله حتي نهايه وقته !!
ررن هاتف مكتبه ليعلن احد رجاله وصول مصطفي و بلال…

دلف مصطفي مرتدي جينز مهترئ قديم يزيده جاذبيه و تي شيرت يمسك عضلاته ويرسمها بسهوله …
كادت نادين تقسم انها تستطيع عد عضلات بطنه والمعروفه بالsix pack من خلال قماشه ….سال لعابها وبدأ خيالها المريض ينسج شباكه علي امل الايقاع به ….
توجهت له بخطوات انثويه واثقه و مدت يدها تصافحه … نظر لها بلال بقرف فهي لم ترمقه نظره واحده وتوجهت نحو فريستها مباشرا فتخطاها مشمئزا من جرائتها وتوجه الي سعد الذي وقف لمصافحته…
حافظ مصطفي علي جمود ملامحه حتي لا يظهر اشمئزازه وهي تقول بطريقه تراود الرجال عن انفسهم …
-اهلا يا مصطفي مبسوطه اوي اوي اني شوفتك تاني !!
هز رأسه ولكنه اجبر نفسه علي مجاراتها والحديث حتي لا تفسد الخطه فضغط علي يدها وهو يأمل ان تكون حركه اغوائيه كافيه …
-اهلا …انا اللي مبسوط اني شوفت حلاوتك دي كلها …
اتسعت ابتسامتها بغرور و امل وهي تقول …
-واو وجنتل كمان اتفضل سعد بيه مستنيك بفارغ الصبر…
وضعت يدها علي صدره مشيره له بالدخول باليد الاخري….
تصافح الرجال وجلست نادين علي المقعد المقابل لمصطفي واضعه ساق علي الاخري ليرتفع فستانها القصير اكثر علي امل الوصول اليه….
طوال الحوار ظلت نادين تحوم حوله كالحدايه …(محدش يسألني يعني ايه تيتا كانت بتقول انها طائر بيسرق الفراخ من فوق السطح😂💃)
انتهي لقائهم وقامت نادين بإيصالهم للخارج ….ما ان اقترب المصعد حتي لكزه بلال وهو يري خطتهم تنهار فهي لم تطلب رقمه حتي الان .. دلف مصطفي الي المصعد بثقه وكاد يتحدث حتي قاطعته هي باعطائه ورقه صغيرة مدون بها رقمها وغمزت له ….
خرجت وهي تحرك اصابعها في الهواء لتوديعه وما ان اغلق الباب حتي زفر بلال بحده وابتسم مصطفي علي اقتراب النهايه …
-ايه البومه دي !!! حرمه صعرانه !!….
مصطفي وهو يشعر بحماسه….
-بس مفتاح خطتنا في ايديها فاقعد علي جنب واتفرج هعمل ايه!! …
-لا انا هقعد واتفرج علي سمر لما تعرف البيه بيعمل ايه عشان يرجع ابوها !!
ضيق عينيه محذرا ليردف…
-لما تعرف هتشكرني!

-لا فعلا عشان كده مخبي عليها وخايف…
ليرد بحنق و حده ….
-انا مش بخاف من حد وانت فاهم كده كويس…انا مخبي عشان الستات عواطفهم بتغلب عليهم …والموضوع ده محتاج رجاله ….
حرك بلال كتفه بلامبالاة ليردف…
-طيب كلم مراد ….
اخرج هاتفه وهو يركب سيارته مع بلال ليعودا الي منزلهم …واتصل بمراد…

-الو …
-الو يا مصطفي طمني ؟ اتأخرت ليه ؟!
ليردف بهدوء حاد كعادته ..
-كل حاجه مشيت زي ما ظبطلها متقلقش…
ليردف مراد بقلق…
-تمام ربنا معاك ..انا كلمت والد سمر وحكيتله علي كل حاجه…هو خايف عليك وبيقول السكه دي صعبه وعايز يكلمك بس الفلوس مزنقه معاه والمكالمات غاليه…
ليردف مصطفي بغضب…
-وانت ازاي متقولش حاجه زي دي عشان ابعتله فلوس ، هو مش ده ابو مراتي بردو وفي زنقه ؟!!!
ليردف مراد بدفاع…
-والله انا قلتله هو رفض….
-اسمع يامراد مفيش حاجه اسمها يرفض …انا هحوله فلوس ان شاء الله بشركه الشحن اللي قلت عليها لليونان واتفق معاه علي معاد ومكان للتسليم لما يكلمك وفهموا ان مفيش نقاش في الموضوع ده ….
-طيب تمام….مصطفي انا هاجي كمان شويه عشان درس غاده بس عايز اقولك حاجه ضروري…
ضيق عينيه بتفكير ليردف…
-قول ؟
-احم سمر عندها شك اننا بنعمل حاجه ومش سيباني وبتقول انها هتعرف وهتزعل لو اكتشفت اننا مخبيين حاجه !!
ملاء الضيق قلبه لانها تتحاور مع مراد بطلاقه ولكنه تمالك نفسه ليردف…
-احنا مش بنعمل حاجه غلط …ده لمصلحتها ..
-ماشي هشوفك كمان شويه سلام ….
-سلام….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه فرط الحب الحلقه 22

 


بعد أسبوع من التباعد المتعمد بين ريم وريان الذي انتهت اجازته وبدء في ممارسة عمله من جديد، قررت ريم اتخاذ موقف لإنقاذ علاقتهما فهي تعلم ان ريان رغم غضبه من ليان إلا انه يشعر بقليل من الذنب وداخله هاجس بأن يكون احمد قد اجبر شقيقته على الزواج منه لكن زوجها العنيد المزعج يكابر ويرفض الاعتراف.
فكلما حاولت فتح الحديث معه يغيره أو يندفع للخارج متحججًا بمشاوير العمل وهي تعلم بأنه يغادر ليتجنبها ويعود ليلًا حين تخلد إلى النوم، ولكنها لا تنام بل تبقى مستيقظة في قلق تنتظره ثم تتظاهر بالنوم حتى تشعر بذراعيه يحتضناها في سكون وحذر قبل ان يستسلم إلى نوم مؤرق.
تنهدت فعلى الأقل هو لا ينفر من قربها بل يناشده كل ليلة، وقفت ريم أمام الباب تفكر في توتر هل عليها الطرق واستكمال مهمتها ام عليها الرحيل، نظرت لعمر الذي يقف بين احضانها رافعًا رأسه يرغب في معرفة سر وقوفهما السخيف هذا أمام احد المنازل التي لم يزورها من قبل.


ففركت خصلاته تطمئنه قبل ان تجذب انفاس عميقة عازمة على الاستكمال لتدق جرس الباب، مرت ثوان قليلة قبل ان يأتيها صوته التي صارت تبغضه فانعقدت ملامحها في غضب رغم رغبتها في المحافظة على ملامحها الخاوية.
فتح أحمد الباب ليتفاجأ بها وبعمر الذي يقف امام جسد ريم المتصلبة ترفض النظر نحوه وهي تسأله في حزم:

-عايزة أقابل ليان.

ابتلع ريقه خجلًا غير مهيأ لسرعة المقابلة بينهما لكنه انزاح من امامها مشيرًا للداخل في هدوء فقالت ريم في حدة:

-نادي ليان لو سمحت.

رمش في حرج يعلم انها تخشى الدخول فتبقى وحيده بمفردها معه بعد اتهاماته الحقيرة لها، لتشعل داخله تلك المشاعر التي تؤنب ضميره من جديد لكنه تنفس الصعداء حين أنقذه صوت ليان المتسائل:

-مين يا احمد…

صمتت ما ان رأت ريم وركضت نحوها بأعين متسعة قائلة:

-ريم .. حصل حاجة ولا ايه؟

حركت ريم رأسها في رفض قبل ان تبلل شفتيها تخفي اضطرابها قائلة في جدية:

-لا أنا جيت عشان حابه اتكلم معاكي شوية لو سمحتي.

-طبعا طبعا اتفضلي، تعالى يا عمر عامل ايه يا حبيبي؟

مالت بعفوية تقبل رأس أبن شقيقها في حنان ليقابلها بابتسامه مهتزة وعيناه تنتقل بينها وبين ذلك الرجل الذي يكرهه من كل قلبه لأنه السبب الذي استطاع ان يحرمه من والدته عامًا كاملًا.
ضغطت ريم فوق كتفيه بابتسامه في مؤازرة تكبح خيالاته الطفولية واتبع كلاهما ليان التي أشارت لهم باتباعها إلى داخل إحدى الغرف بينما اتجه أحمد سريعًا يختبئ في غرفته يكاد يموت حرجًا.

جلست ريم مشيرة لعمر بالجلوس قريبًا منهما ثم تحدثت في صراحة دون تطويل:

-أنا هدخل في الموضوع على طول،
انتي حقيقي اتجوزتي أحمد بمزاجك ولا هو اللي غصب عليكي؟

انهت جملتها ثم مدت ريم اصابعها تلامس كف ليان المتوترة لتؤكد في ثقة:

-صدقيني انا هقدر أساعدك مش عايزاكي تخافي من أي حاجة!

ابتسمت ليان في حزن لكنها هزت رأسها في رفض مؤكدة:

-ريم يا حبيبتي أنا اتجوزت أحمد بمزاجي، هو مالوش ذنب بالعكس أنا اللي اصريت.

ظهرت ملامح الذهول على وجه ريم التي سارعت في السؤال:

-ليه؟

-عشان بحبه ده اولًا وعشان ابعده عنك ده ثانيًا.

-أنا.

-أيوة كان لازم أعمل كده عشان أحس اني صلحت غلطتي.

ازدردت لعابها في ارتباك وحزن مستكملة في خيبة أمل على الذات:

-ريم أنتي ممكن متكونيش قادرة تسامحيني من قلبك،
بس تأكدي اني ندمت ندم شديد وان ربنا عاقبني باني ما شوفت يوم سعادة أو رضا بعد اللي عملته فيكي.

اوقفتها ريم عن حديثها المرتبك في خجل، فهي ذاتها كادت تموت من الذنب بعد ان ظهر لها جانب مظلم من شخصية أحمد حتى صارت تخشى من تحوله لوحش بشكل كامل مصدقة احتمالية اجباره لها، مسحت وجهها لتردف في نبرة جدية صادقة وملامحها تعكس تأثرها النابع من القلب:

-ليان يا حبيبتي انا سامحتك من زمان اوي، انتي عارفة انا مش بحب افتكر اي حاجة وحشة اتعرضتلها،
اللي حصل حصل بلاش نفتح في القديم…

تساقطت دموع ليان الخجلة فاندفعت تعانق ريم في قوة مستمرة في بكاءها هامسة:

-وحشتوني أوي، ريان مش هيسامحني مش كده؟

ربتت ريم على ظهرها وخصلاتها في شفقة هامسة:

-أخوكي عنيد انتي عارفة، بس اكيد مع الوقت هيلين.

صمتت ثوان لتسألها مرة أخيرة من باب زيادة التأكيد:

-يعني احمد بيعاملك كويس؟

-أحمد طيب أوي هو يكاد يكون مش بيعاملني اصلًا، هو مستسلم لوجودي في حياته بس انتي أكيد اكتر حد عارف طبعه…

ناظرتها ريم في صمت لأنها كانت تظن بأنها تعرفه حتى اظهر وجهه القبيح، لكنها استمعت في هدوء لليان المستكملة وكأنها تشكوها في الخفاء:

-أوقات كتير بحس اني قاعدة لوحدي بفضل اتكلم واتكلم وفي الأخر بسيبني ويدخل ينام.

كانت ريم ترغب في اخبارها انها لا ترغب في الحديث عنه فجروحها لم تلتئم بعد لكنها تحاملت على نفسها تساعدها من واقع معرفتها بأحمد الوطيدة:

-متزعليش نفسك، هو طبعه كده بيبان مش مبالي لكن في الحقيقة هو بيسمع كل حرف وبينتبه لكل حركة حواليه.

حركت ليان رأسها بعفوية قبل ان تخبرها ريم في نبرة داعمة:

-طالما بتحبيه يبقى كل حاجة هتبقى تمام،
رغم كل اللي حصل من أحمد، بس انا معرفش غير أحمد اللي قلبه طيب واتمنى ان اللي صدر منه قبل كده تكون زوبعة وعدت من حياتنا،
ليان لو محتاجة اي مساعدة أي وقت كلميني!

كانت ريم تتحدث لتطيب خاطرها لكنها من داخلها ترغب لو تذهب إلى تلك الغرفة التي يقبع داخلها لتبرحه ضربًا، لمعت عيون ليان في فكرة وامل قبل أن تميل نحوها في حرج تخشى الحديث لكنها طلبت منها على أي حال:

-هو انا فعلًا محتاجة مساعدة، في دوا احمد بياخده عمال على بطال، والصراحة الموضوع مخليني على اعصابه وخايفه يكون إدمان،
بس هو بغبقى عصبي مرة واحدة وشوية يبقى في منتهى البرود.

-يعني اعمل ايه مش فاهمة؟

سألت ريم في توجس لا تفهم طبيعة طلبها لتجيبها ليان في نبرة خافته خجلة:

-انا محتاجه تعدي على دكتوره انا اعرفها بس مش حابه انزل وهو في الحالة دي وتسألي عن الدوا، هينفع؟

فكرت ريم في توتر برد فعل ريان الذي سيحرقها بنيران غضبه لكنها تنهدت قبل ان تعض شفتيها قائلة في استسلام:

-ماشي هاتي الاسم…

ابتسمت ليان في امتنان وانطلقت راكضة تحضر العلبة الفارغة التي تخفيها في حجرتها، اعطتها إلي ريم التي وقفت مستأذنه الذهاب واعدة بأن تساعدها في اقرب وقت.
لتوقفها ليان في حرج قبل أن تهمس في أذنها تطلب سؤالها عن موضوع أخر حين تذهب للطبيبة ابتعدت ليان تضغط على اصابعها في توسل، متابعة وجه ريم الذي احتله حمرة الخجل قبل أن تهز رأسها تومأ موافقتها في صمت.

*****

بعد ساعات العصر عاد ريان إلى المنزل أخيرًا يشعر بألم حاد في الرأس وفراغ في الصدر فقد مر الأسبوع الماضي عليه غريب كأنه مغيب غارق في هواجسه وغضبه المنصب على جميع من حوله دون سبب.
كان لديه الكثير من الأعمال اليوم عليه تعويضها بسبب إجازته الطويلة ولكنه وجد نفسه مستنزفًا غير قادر على أداء عمله مستوقفه بان قلبه مشتاق …. غارق في لهفته لزوجته ولطفله عمر…
فالساعات الضئيلة التي يقضيها في البيت هي ساعات نومه، ليستيقظ في الصباح الباكر متعمدًا عدم إيقاظ أيًا منهما مكتفي بتقبل جبينهما في صمت والذهاب للعمل…
ثم يعود لتناول وجبة غداء رتيبة هادئة يشعر فيها ان اسرته الصغيرة تخشى التنفس في وجوده فينفجر كالقنبلة الموقوتة في وجههم ولم يفت عليه تلك النظرات الصامتة بينهما في خضوع.
ابتسم فلا شيء قادر على مضايقته أكثر من شعوره بانه مستثني من انسجاهما.
اتجه للغرفة فوجد ريم سابحه بساقيها فوق الفراش متقمصة دور إحدى الشخصيات في الأفلام القديمة غارقة في حديث ما على هاتفها لدرجة لم تشعر بوصوله للمنزل،
قطع تحديقها بجسدها الصغير صوت ضحكات منبثقة من غرفه عمر الذي كان يحادث لعبته الإلكترونية يتوعدها بالنصر في حماسة، فتركها تكمل مكالمتها واتجه لصغيره يفتح باب غرفته قائلًا:

-كفاية لعب بالتابلت بقى هيجيلك توحد!

-يا بابي لسه ماسكه من شويه والله.

زين وجه ريان ابتسامه مشاكسة وهو يردف في نبرة متهكمة:

-يا راجل وطول النهار كنت قاعد مؤدب مش ماسكه صح؟

-ايوة يا بابي احنا كنا في الشارع طول اليوم اصلًا.

انعقد حاجب ريان في تعجب ليسأله:

-انتوا خرجتوا؟

-اه روحنا بيت عمتو ليان وبعدين روحنا لدكتورة ريم.

تسمر رسان ما ان سمع اسم شقيقته الخائنة فأغمض جفونه يستجمع رباطة جأشه وقد رفض عقله الثبات على موقف واحد وظل يتنقل بين مشاعر مختلفة متناقضة، فتحرك في صمت تاركًا صغيره متجهًا نحو غرفة ريم.

*****

-للأسف قالتلي إنها متقدرش تأكد ده إدمان ولا لا لازم تحاليل وتكشف على المريض،
بس الموضوع ما يطمنش لأن الدوا ده نازل جدول وهي استغربت ان في دكتور ممكن يكتبه للمريض بتاعه.
وكمان اكدتلي أن في حالات كتيرة بتوصل لحالة الإدمان على المهدئات لو مش متابعة مع دكتور بشكل مناسب.

عضت ريم على شفتيها في قلق وهي تحادث ليان تخبرها عن نتائج زيارتها مع الطبيبة لتكتشف عواقب ذلك الدواء الوخيمة :

-أنا مستغربة ازاي الدكتور يكتبهوله ويا ترى بياخده من امتى،
انتي متفتكريش مثلًا امتى اخر مرة راح للدكتور؟

سألت ليان في نبرة متوترة خائفة وشعرت ريم بالضيق لأنها تجهل هذا الجانب من شخصية احمد وردت:

-للأسف انا مكنتش أعرف انه بيتعالج أصلًا بس هو مضغوط نفسيًا وأنا حسيت انه ممكن يكون عنده مشاكل بسبب قسوة والده عليه. وانه دايما حاسس بالوحدة.

أرادت ليان سؤالها عن باقي ما تخشاه فتحاملت على خجلها قائلة في خفوت:

-طيب وقالت أيه في الموضوع التاني؟

أغمضت ريم جفونها في خجل لا تصدق انها تناقش هذا الأمر الخاص مع شقيقه زوجها لكنها تحاملت على خجلها فللضرورة أحكام فهي ائتمنها على المساعدة وعليها التلبية على أكمل وجه:

-أيوة، قالت ان الدوا بيأثر طبعًا على طبيعة العلاقة بين الراجل ومراته،
بس متقلقيش هي اكدتلي أن أي دوا اضراره مش دايمه ونسبة تأثيره في المواضيع دي بتكون متفاوته حسب تركيبه العلاج.

زمجرت ليان في غضب تشعر الحقد على أحمد الغبي وطبيبه الذي ستقتلع عيناه بأسنانها لتسببه بهذه الكارثة ثم قالت في حده:

-يعني هو ده سبب المشكلة اللي عند أحمد مش كده؟

تخضبت وجنتي ريم باللون الأحمر لكنها استكملت في جراءة:

-طبعا هيسبب مشكلة بس الدكتورة نبهتني ان طالما المريض بيستخدم المهدئات فاحتمال كبير يكون عنده اكتئاب مزمن او ضروب نفسي من نوع ما وان ده ممكن تأثيره يكون أكبر من آثار الدوا السلبية.

هزت ليان رأسها في إرهاق شديد كانت تعلم انها ستعاني الكثير في تلك العلاقة التي استحدثتها من العدم بينها وبين أحمد ولكنها لم تعتقد انها ستتحمل غباءه بالكامل.
وله الجرأة بان يتعجب من وجود خطب ما به !!

-طيب يا ريم أنا متشكرة بجد، واسفة مرة تانية اني حطيتك في موقف زي ده بس حقيقي هو حابس نفسه حرفيًا في البيت كأنه مستنى ابوه يجي يطردنا منه.

اعتدلت ريم في جلستها وعيونها تضيق في قلق متسائلة:

-طيب افرضي طردكم فعلًا هتعملوا أيه؟

-متقلقيش أنا كلمت البواب وهو جابلي ارقام شقق للإيجار ولقيت كام حاجه حنينه فاضية لو أبوة طلع معندوش ضمير فعلًا ومشانا هنطلع على حاجه منهم.

اجابتها ليان في اعتياديه وثقه بأنها قادرة على تمالك الأمور من حولهم فأخبرتها ريم في لهجة جدية حقيقية:

-ليان لو احتاجتي اي حاجة كلميني او كلمي ريان،
اخوكي مهما زعل مش هيبقى عايزك تتمرمطي!

خرج منها ضحكة صغيرة ساخرة قبل أن تهز رأسها في رفض قائلة:

-وانا مش هقبل أني امرمطه معايا تاني يا ريم،
ريان من حقه يزعل وانا هسيبه براحته الفترة دي،
لكن ده مش معناه اني هستسلم أو أيأس وهفضل اتصل بيه كل يوم لحد ما يفهم ويسامحني.

انهت جملتها بلهجة مليئة بالأمل والاصرار فابتسمت ريم سعيدة بروح المحاربة منها وجانب صغير داخلها متأكد بأن ليان ستكون حبل النجاة لأحمد حتى وإن لم يستحق فهي سعيدة لأجله ولأجلها.
أغلقت الهاتف بعد تبادلهم لبضعه نقاط أخرى ثم تهدت ريم تشعر بأن جبال العالم ارتفعت من على كاهلها، فهي بريئة من أي ذنب متعلق بليان أو بأحمد.
مطت ذراعيها تلوي جسدها للخلف في تعب لتتفاجأ بريان يقف على باب الغرفة يطالعها في غموض، ارتعشت ابتسامته قليلًا لوجوده الغير متوقع وسألت:

-انت جيت امتى؟

نظر إليها في غموض قبل أن يدخل بالكامل للغرفة مجيبًا:

-جيت من شويه بس قولت اسيبك تخلصي تلفونك.

سعل بخفة متجهًا لتغيير ملابسه يفكر في امثل طريقة لبدء حديثه دون أن يفقد صوابه ويفجر غضبه في وجهها لكنه تفاجأ بصوتها المغرد في توجس:

-ريان ممكن اقولك على حاجة بس متزعقليش؟

التفت يطالعها بحاجب مرفوع وجزء داخله يتمنى ان تخبره بلسانها ما حدث اليوم ثم أرتفع جانب فمه في سخرية مردفًا:

-والله على حسب، أيه المصيبة!

-احنا اتفقنا على الثقة المتبادلة واننا هنبدأ حياة جديدة وصادقة،
وأنا مش حابه اعمل حاجة من وراك فهتسمع من غير سخرية ولا أسكت وترجع ريما لعادتها القديمة؟

اخبرته في انزعاج واضح من رد فعله الساخر فرمى بقميصه على المقعد قبل ان يمسك نظراتها بنظرات ثابتة عن قصد قائلًا:

-على حسب العادة اللي ريما عايزة ترجع ليها.

شعرت باتهام طفيف يفوح من نظراته لكنها تعلقت بها في شجاعة قائلة وهي تمد ذراعها تجذب ملابسه البيتية ثم قدمتها إليه كي تمنع توترها:

-أنا خرجت انهارده وروحت قابلت ليان!

ارتفع حاجبه في اتهام ثم قال في حده من بين أسنانه:

-قابلتي أحمد!

رفعت أصبعها في وجهه توقف شكوكه في مهدها بنبرتها الحازمة :

-انا قولت ليان مجبتش سيرة احمد ولا قعدت معاه ثانية واحدة.

-والمفروض ان أنا أصدقك مش كده؟

قالها في غيظ وهو يلقي بالملابس أرضًا فمالت رغم خوفها تلملمها وتدفعها في صدره مجبرة إياه على امساكها من جديد لتخبره في مدافعة:

-ايوة ولو مش هتصدقني قولي عشان اعتبر اتفقنا ملغي واحتفظ باللي حصل لنفسي.

قرص ريان أنفه يمنع انفعالاته قبل ان يجبر ابتسامه زائفة مظلمة فوق فمه قائلًا في غيظ:

-كملي روحتي ليه لليان؟

عقدت ذراعها في تذمر من لهجته لكنها قالت في صدق:

-روحت عشان اتطمن هي فعلا اتجوزته برضاها ولا هو أجبرها على كده.

ضحك ريان في سخرية وعاد لتغيير ملابسه بجسد مشنج كي يشغل نفسه عن خنقها ثم قال:

-انتي سمعتيها بنفسك قالت انه مغصبش عليها، ومش هو ده السبب الوحيد اللي خلاكي تروحي، صح؟

-صح اللي خلاني أروح كلام بيجاد، كنت خايفة من احمد بعد اللي عمله معايا يكون اتحول لإنسان همجي وغصب علي ليان عشان تتجوزه،
بس الحمدلله ربنا خيب ظني.

-الحمدلله فعلًا هو مش همجي، اختي أنا اللي مش متربية!

جاء رد ريان الساخر مع ابتسامه كبيرة لم تصل لعينيه، فزفرت ريم تحاول ترتيب افكارها واللحاق بمنحنى مشاعره قائلة:

-ليان بتحب أحمد بجد وبتحارب عشانه.

وضع ريان يده فوق صدره مستحضرًا ما يملكه من شفقه ساخرة فوق ملامحه قائلًا:

-أيوة بتحارب أخوها الشرير المجرم اللي واقف قدام سعادتها مش كده؟

-ريان ممكن تبطل سخرية وتسمع بالعقل شوية.

تذمرت ريم وهي تضرب بساقيها في الأرض فاندفع ريان خطوة للأمام نحوها هاتفًا في عضب مكبوت داخل صدره:

-أسمع ايه؟
ان أختي بتحب الراجل اللي مش بكره قده في حياتي، وانها اختارته على اخوتها وفضلته عليا!

اقتربت منه ريم دون خوف تمسك كفوفه لكنه جذبها منها في حده فابتلعت غصتها لتستكمل في مدافعة:

-أنا مقولتش كده، وكلنا عارفين ان اللي عملته ليان غلط،
بس كلنا بنغلط لما بنحب، والحاسبة بتعطل قدام مسائل الحب وأنت أدرى الناس بكده.

-أنا مش عايز أتكلم في الموضوع ده تاني يا ريم، حوار ليان منتهي.

استدار ناحيتها مؤكدًا في نبرة مغتاظة أمره:

-دي هتكون أخر زيارة ليكي هناك، احنا اتفقنا على الصراحة وانا احترمتك وتقبلت كلامك رغم اني عايز اقتلك،
لكن انا بقولك صراحة اهوه إياكي تخطي برجلك في بيته من تاني او في اي مكان هو موجود فيه حتى لو عشان خاطر اختي.

حركت رأسها تومأ في موافقة حزينة قبل ان تقترب منه تحتضنه في رقة لا متناهية هامسة في صدره تسترضيه:

-حاضر اللي يريحك، وبعدين انا روحت عشان عارفة ومتأكدة انك مش متطمن مية في الميه من موضوع جوازها حتى لو انت بتنكر الوضع.

تنفس عدة مرات يخرج طاقته السلبية بها فهو لا ينكر بأن هناك جزء خفي داخله يشعر بنوع من أنواع الامتنان بأن شقيقته ليست تحت سيطرة شخص مجنون لكنه لن يعترف ابدًا ولا يريد لزوجته بالتدخل.

-ممكن افضل في حضنك شوية، وحشتني!

حطمت أسواره بنبرتها الحانية فتنهد وهو يطالع زوجته الحنونة الفاتنة تتوسل قربه ليتحرك معها ثم يجلسها إلى جواره قبل أن يقتحمها في عناقه القوي مستسلمان للراحة بين ذراعي بعضهم البعض.
مرت الدقائق طويلة وكأنها الدهر نجح فيها في تهدئة افكاره والسيطرة على غضبه مقررًا الترثي والهدوء معها فعلى الأقل هي صادقة وتحارب من أجله.
قبل مقدمة رأسها في حب قاطعًا صمتهم الطويل وهو يعبث بأناملها قائلًا:

-وحشتيني أكتر على فكرة، وكنت هتجنن من الصبح مستني اروح ليكي انتي وعمر..

نظرت له بعيون تتلألأ في سعادة وبهجة مبتسمة في خجل مهيب يخلب العقول، وود لو يخفيها داخل منزله فلا يلمحها أحد غيره، حاول اقحام غيرته الحارقة داخل جره مشاعره ثم مد ذراعيه حولها يبادلها عناقها مؤكدًا:

-مش بحب الغيرة، متجبرنيش أحسها عشان ساعتها ههدم كل اللي بنيته.

-مفيش حاجة تستدعي الغيرة وياريت تتفهم اللي حصل وبلاش تزعل مني.

همست محاولة تغيير مجرى الحديث وسمح لها ريان بذلك خاصة عندما استمرت في مسح وجهها كالقطط في صدره تمتص غضبه كالمغناطيس وتستبدله بشحنة حنان وعشق موجه نحوها فلامس خصلاتها متسائلًا في قلق طفيف وقد تذكر كلمات صغيره:

-روحتي للدكتورة ليه كان مالك؟

شعر بجسدها الصغير يتصلب فأغمض جفونه متأكد بأن ما سيخرج من فمها سيشعله غضبًا، عضت ريم شفتيها في حرج وارتباك ثم قالت في خفوت طفولي وهي ترمقه بطرف عينيها:

-قول والله العظيم مش هزعل منك يا ريم ومش هتقمص أسبوع كمان.

-اولا أنا مش هقول العبط ده،
ثانيًا انا مكنتش مقموص انا كنت مضغوط شوية ومكنتش حابب اضايقك انتي وعمر معايا.

أخبرها ريان بملامح منكمشة في غيظ لسذاجتها فتنهدت في استسلام قبل أن تسرد عليه تفصيل ذهابها للطبيبة بناء على طلب ليان كي تساعدها مع حالة أحمد المريبة.
سند ريان مرفقه فوق كفه الأيسر بينما استقرت أصابع كفه الأيمن فوق فمه يفكر في طريقة لقتل ريم دون أن تفقد حياتها بشكل كامل، عض شفتيه يتابع حركتها الملتوية في توتر أمامه قبل أن يخبرها بقلة حيلة:

-قوليلي أعمل معاكي أيه وأنا هعمل!

-أنا أسفة والله بس مكنش ينفع مساعدهاش.

جز على اسنانه وهو يمسك جانب وجهها ليتخلل لحمها بين أصابعه جاذبًا إياه في غيظ متعجبًا:

-ليه مينفعش، عليكي كمبيالات، ماضية شيكات أو ورق على بياض مثلًا،
ده إيه المرار ده، انتي مفكرتيش شكلك هيبقى ايه قدام الدكتورة لما تسأليها عن مشاكل واحد غريب!

شهقت في دفاعيه وهي تبتعد عن انامله ترفع اصابع يدها امامه في مدافعة تؤكد براءتها:

-والله العظيم ابدًا انا قولتها جوزي!

اتسعت أعين ريان في صدمه قبل ان يهتف في وجهها غير مصدقًا وقاحتها:

-يا فرحتي بيكي، يا فرحة قلبي بيكي،
ياريتك قولتلها راجل غريب، بتفضحيني يا ريم!!

ارتبكت ريم عندما خبط ريان بقبضته فوق رأسه وكأنه يكبح نفسه عن نطحها فقالت في خوف وتوتر:

-يا حبيبي أنت زعلان ليه هي تعرفك اصلًا!

-لا لازم اروح افهمها الحقيقة واثبتلها أني زي الفل.

قال دون شعور وهو يجول المكان اماها ذهابًا وإيابًا كارهًا ما حدث ولا يدري ماذا يفعل بذلك الانزعاج الغير مبرر، ولم يلاحظ زوجته التي تخصرت في غيظ وهي تتابع عيناه المخططة هاتفه في حنق:

-ريان اتربى.

هز ريان رأسه يحاول استيعاب جراءتها بأنها تلومه بعدم التربية في حين انها من ذهبت واساءت إلى مظهره العام.
ارتفع حاجبه متعجبًا ملامح الضيق على وجهها لكنه فهم ظنها الوقح بعد ثوان فابتسم في بهجة مغيظة:

-لا والله لازم أثبتلها، اديني عنوانها بسرعة.

جزت على اسنانها تطالعه في صمت وانفاس عالية فانفجر ضاحكًا في رضا قبل ان يغيظها في سماجته المعتادة:

-تستاهلي عشان تحرقي دمي تاني.

-انسان لا يطاق.

-اسكتي بالله عليكي، يا شلال المفهومية.

رمقته في غرور وتحدي تحاول السيطرة على ابتسامتها لكنها فشلت في التمسك بتذمرها حين اقترب يحتضنها متناسيًا ما دار وحدث منذ قليل وزاد من دهشتها اكثر حين أخبرها:

-أنهارده وصلت لحاجة مهمة جدًا.

طالعته في صمت فاستكمل بابتسامته الرائعة وقد استعاد مزاجه الجيد من جديد :

-انكم وحشتوني أوي واننا بعد كده لازم نفصل بين حياتنا وأي أحداث خارجة عنها.

-وحط كمان اننا ما نتقمصش أسبوع!

تذمرت في غنج ودلال تتمايل بين ذراعيه عن قصد فدوت ضحكاته الغالية بينما يشد على خصرها يمنع ابتعادها مدللًا إياها بكلماته المجنونة الساخرة يلاعب أوتار غيظها تارة وحنقها تارة اخرى قبل أن تتحول أجواء المرح سريعًا إلى أجواء أشد إثارة يهاجم فيها كل دفاعاتها ببسالة حتى يمتلك عشقها ويقدمه كقربان للطمأنينة داخل صدره.

*****

اندفعت ليان داخل غرفة أحمد الذي يرفض الخروج منذ أن رأى ريم في الصباح لا يزال غارق في مشاعر الخذلان، قبل ان تقتحم ليان المكان وبكل جراءة جذبت علبة الدواء من فوق الطاولة تلقيها في وجهه متهمة:

-ابقى روح أسأل دكتورك المتخلف اللي اداك العلاج ده انت عندك مشاكل ليه!

أمسك أحمد المنذهل بعلبه الدواء قبل ان يقف امامها متسائلًا في استنكار:

-دكتور ايه؟

-الحمار اللي بتتابع معاه وبيديك المهدئ ده!

رمش أحمد مرتين قبل أن يخبرها في بلاهة:

-انا مش بروح لدكتور اصلا.

ارتسمت البلاهة تلك المرة على وجه ليان التي تقدمت نحوه بعيون ضيقة تحدقه في قسوة قائلة من بين اسنانها:

-اومال أنت بتاخد الدوا ده ازاي؟

-باخده لوحدي وبعدين انتي داخله تزعقيلي كده ليه انا حر!

حاولت سحب انفاسها لتهدأ قبل ان تقول في نبرة مضطربة وهدوء زائف:

-أحمد بعد اذنك بلاش تعاندني وجاوب بصرحة لأن دي مصيبة الدوا ده اصلًا نازل جدول بتوصله ازاي؟

-واحد صاحبي صيدلي وبيجبهولي، وبعدين انا مش مطالب ابدًا اني أبرر تصرفاتي ليكي.

انهى كلماته في حده وهو يتحرك من امامها معطيها ظهره فاندفعت تديره نحوها قبل ان تصيح في غضب:

-أنت أيه عايش في العصر الجاهلي مش عارف ان دوا زي ده من غير دكتور ممكن يموتك مش بس يدمرك،
بلاش ده مفكرتش تقرأ نشرة العلاج تشوف أثاره.

وقف أمامها بملامحه الجامدة ثم أخبرها في حده يرفض الاعتراف بوجود خطب ما:

-مش بيجي بورقه أنا بخده منه كده.

وضعت يدها فوق رأسها تكاد تستشيط بنيران الغضب غير مصدقة درجة الغباء التي وصل لها فقالت مغتاظة:

-فهمني أنت ازاي انسان سلبي ومش بتفكر كده،
فين ثقافة الوعي اللي عندك، ازاي تقبل تاخد علاج متعرفش عنه اي حاجة غير انه بيريحك،
انت كده بالظبط زيك زي المدمنين!

التفت أحمد بعيدًا عن اتهاماتها وقد بدأت انفاسه في التصارع يخشى التفكير فيما تحاول اقحامه داخل عقله، فكل ما يراه في دواءه سبيل للهروب من ظلمات، فابتعد قائلًا في نبرة مهتزة مدافعة:

-أنا مش مدمن ده دوا اكتئاب مش مهلوسات وأي حد بياخدها عشان ينام.

-أي حد ده …ممكن ياخدها لما يبقى بيتابع مع طبيب،
أي حد ده … مش بيصحى من النوم يقولك بس أنا مكتئب هنزل اجيب شوية علاج!!

علا صوتها الغاضب في تهكم فصرخ بها مستنكرًا:

-انا باخده من سنين ومحصليش حاجة ومش مدمن على حاجة،
مش عشان دخلتي حياتي كام يوم هتفتكري نفسك فاهمة كل حاجة ومش عشان ساكتلك هتفتكري انك امتلكتيني…

خرجت كلماته قاسية مستنكره لأنها تشعره بغبائه بانه استمع لرفيق عايشه في وقت المراهقة ونعم لم يسأل فقد كان شاب صغير متخبط لا يفقه شيء وكل ما أرداه هو النوم، ضغط على فكيه في غضب لم يطلب الجاه ولا المستحيل بل طلب حق آدمي حرم منه وهو النوم قرير الأعين كباقي المخلوقات….
فلما تعاقبه بأن تلوح بضعف يحاول الهرب منه في وجهه بقوة، خرجت ضحكات ليان الساخرة التي جذبته من أفكاره مصدومة من كلماته لكنها جزت على اسنانها متقدمة نحوه في خطوتين هامسة في قوة:

-أنا امتلكتت فعلًا حتى لو بتقنع نفسك بالعكس ومن حقي احافظ على ممتلكاتي طالما محدش غيري هيحافظ عليها…

كانا يتواجهان وجهًا لوجه في معركة صامته تترجمها لغة العيون وكلاهما ينتفض بأنفاسه العالية لأسبابه الخاصة، تعلم ليان أنه سيتراجع كعادته في اللحظات الحاسمة فقررت إعادة الحوار لمنصبه الأساسي بكلماتها الماكرة :

-فكر كده انت بتاخد الدوا ده كل قد ايه؟
مرتين في الاسبوع، لا لا أكيد تلاته عشان مضغوط ..
أقولك أنا هحسبهالك أسهل،
انت بتاخده كل يوم عشان تهرب وتعرف تنام ولو حطينا عليها جملتك “أنا باخده طول عمري”…

قطعت حديثها ممسكة عيونه المرتبكة بأنظارها الحارقة التي تلامس دواخله ثم استطردت في حدة وثبات:

-فانت مش بس مدمن على المهدئات، أنت أذيت نفسك وجسمك أذية ملهاش عدد.

لامست وجنته منهية حوارها اللاذع فنفضها في حده وهو يبتعد للخلف في رفض يكره كلماتها ويكره تعريتها لدواخل حياته، فمالت برأسها محركة شفتيها في تقبل قبل أن تتجه بخطوات ثابتة نحو الدواء متعمدة قذفه نحوه من جديد وحين التقطه كرد فعل ابتسمت في غموض قائلة بنبرة مقطرة بتحدي:

-موقف صعب بس الاخيار سهل الهروب ولا المواجهة ؟

تحركت نحو الباب تعطيه ظهرها تخفي ملامحا الحزينة قبل أن تقذفه بكلماتها المتحدية الثابتة:

-لوعندك الشجاعة خد الدوا ده وروح لدكتور واسأله أنت عندك مشكلة في ال… اااه كنت مسميها أيه؟.. ايوة افتكرت …. عجز ….،
خد الدوا ده واسأله أنت عاجز ليه؟

تقطرت جملتها الأخيرة بالسخرية وكأنها تحارب الواقع بأن عجزه الوحيد داخل عقله المتعفن ثم تركته وخرجت مغلقة الباب ساندة فوقه لتترك جفونها تنغلق في حزن بينما ترتفع أصابعها المرتعشة فوق قلبها المتسارع في حده، تعلم انها تقسو عليه وتشعر بالشفقة تتملكها ولكن ما باليد حيلة فإن لم تدفعه هي لن يتحرك هو…..
وقف أحمد مكانه دون أن يتحرك خطوة وانظاره معلقة بالباب الذي خرجت منه ليان، كم ينقم عليها لأنها تخترق خلوته وتقحم داخله مشاعر غريبة عنه وكأنها تسكب من روحها الشجاعة كي تطفئ ظمأ داخل روحه.
ضغط على علبه الدوا وعقله يدور في تساؤلات متوترة مضطربة:
هل يعقل بأن السبيل الوحيد الذي لجأ إليه والخيار الوحيد الذي اتخذه بمفرده في حياته هو السبب في ما يدور معه؟
هل يستطيع ان يتجرأ ويظن بأنه لا يزال محتفظًا برجولته وان ما حدث قديمًا كان من تأثير تلك السموم؟
أغمض جفونه وقد نجحت ليان في إشعال نيران الشك والحيرة في قلبه فلم يشعر بنفسه سوى وهو مندفع يجذب مفتاح سيارته ويخرج من غرفته متجاهلًا وقوفها بمنتصف الردهة تطالع اختفاءه من باب المنزل في ذهول صامت قطعه الباب المنغلق في حدة.
نكست ليان رأسها ورفعت رأسها للسماء تناشد الرحمة على قلبها وروحها التي هي أضعف بكثير مما تظهره للجميع من حولها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه حكايه حياه الحلقه 22

 

زاحت ياسمين الشئ الذى على عينيها و أردفت بدهشه؛ اي دهه؟؟!
ابتسم يوسف و قال بمرح و هو ينظر إليها بحب ؛ بيت حبنا
ياسمين و هى تنظر له يدهشه؛ ده بيتنا!!
يوسف بأبتسامه و هو ينظر لها بحب : ده كنت شاريه اول ما نزلت مصر و قررت مش هدخلوا غير مع الى قلبي هيحبها!و تقريبا خلاص لقيتها..


ابتسمت ياسمين و قالت بحب و هى ترفع سببتها؛ عارف لولا اننا مش متجوزين كنت زمانى حضنتك ..
امسك يوسف يدها و تحرك بعض الخطوات لتقول ياسمين بتسأول : رايح فييين ..
يوسف بضحك و هو ينظر لعا ؛ هروح اتجوزك عشان تحضنيني ..
ياسمين بضحك و هى تحاول ان تجعله يقف: يا يوسففف اتهد اقف…عشان انشالله جليله و زين و ثريه و مازن و ملك و شهد و سيف يقتلونا صح اقف عندك.. ثابت يا حضره الظابط
وقف يوسف و التف لها و قال بضحك: كنت بهزر على فكره
ثم جذبها مره اخرى الى البيت لتقول ياسمين بتسأول: على فين المره دى 😂💔..
يوسف بأبتسامه و هو ينظر امامه: هوريكي البيت عشان لو حبه تغيري حاجه..
……
كانت جليله تجلس بجانب لميس حتى احست انها قد ذهبت فى ثبات عميق عدلت رأسها على الفراش و نهضت للخارج لتقول فى نفسها: قبل ما اتكلم مع زين لازم اتأكد ان حياه متكنش البنت الى بدور عليها ..
بينما كانت تفكر جليله خرج زين من غرفه مريم لتقول جليله بتسأول و هى تتقدم نحوه بخطوات سريعه: على فين يا زين ..
زين و هو ينزل السلم بعدم اهتمام: هروح الشركه و هرجع بليل و هتغدا انا و مريم بره سلام ..
و ذهب لتذهب جليله الى المطبخ و تقول بجديه : ثريه تعالى ورايا عايزاكى
و ذهبت لتنظر ثريه الى باقيه العاملين الذين كانوا ينظرو بقلق من نبرتها ..
…..
عند شهد و ملك كانو بتفحصوا ملابس شهد ليختاروا افضلهم ملك بملل و هى تنظر لكثره الثياب بكل مكان : حرام عليكي يا شهد احنا خرجنا نص الدولاب و مش عجبك حاجه ..
شهد و هى تجلس على الفراش بيأس:مفيش حاجه عجبانى سيف شاف نصهم نعمل اي فى وقت ننزل نجيب واحد ..
نظرت ملك فى ساعتها و قالت بهدوء: لو اختارتى بسرعه و فى قدمنا عقبال ما نعمل ميك اب و سيادتك تاخدى شاور عندنا 4 ساعات شوبنج حلوين ..
شهد و هى تنهض و تمسك حقيبتها :طب يلا بسرعه ..
……
مع مرور الزحام فى كل الشوارع وصل مازن الى الشركه و دلف الى الداخل ليجد السيكرتيره ليقول بتساول : حياه و عدى وصلوا؟
السكرتيره بأبتسامه و هى تمشي ورائه و بيدها الأوراق:أيوة يا فندم و كمان سيف بيه..
ذهب الى المكتب و طرق الباب و فتحه ليقول بمرح: اهلا اهلا اهلا بأعز الحبابيب ..
سيف و عدى بصوت واحد : اهلاااا ..
دلف مازن و جلس امام عدى و سيف و بجانبه حياه ..فأردف
مازن بمرح و هو يضرب سيف على كتفه بمرح: اي يا عريييس ..
سيف بضحك و هو يبادله المرح: اي يا اخو العريييس ..
حياه بتفكير و هى تنظر لهم ؛انا بقول نسيب الشغل و نروح نحتفل..
الجميع بصوت واحد و هم ينظروا إلى بعض : فكره حلوة يلا بينا
حياه بغيظ من ردهم و هى تنظر الى الأعلى: الصبر يارب ..
…….
ذهبت ثريه الى جليله بقلق و طرقت بابا غرفه المكتب و دلفت لتقول بتساول: فى اي !!؟
ابتسمت جليله و قالت بهدوء : هسال سوال و هتجاوبيني عليه بكل صراحه ..
ثريه بترقب لنظراتها و صوتها : اتفضلى .
جليله و هى تذهب نحوها و تقول بترقب: حياه تبقى بنت اخويا.. صح مش بنت الى اتربيتي معاه ايام ما كنت فى الملجأ صح ..
جحضت عين ثريه و توترت فى كلامه لتقول بتلجلج : بنت اخويا ازاى …يعنى اقصد لو بنت اخويا هجبها هنا القصر …ثم قالت بعد ما استجمعت القليل من قوتها: اوعك تقربلها يا جليله ..فاهمه..
……
كانت ياسمين تجلس داخل المطبخ على منضده صغيره ..و كان يوجد بيها 2 من الكراسي مختلف الألوان و كان يوسف يحضر بعض القهوه لتقول ياسمين بابتسامه: يوسف بجد البيت تحفه مش ناقصه حاجه حتى الألوان فظيعه ..
ابتسم يوسف و قال و هو يصب القهوه: الحمدلله انه عجب سيادتك يا حرم يوسف انشالله مستقبليا ..
تعالت قهقهات ياسمين و جلس هو امامها لتقول بتسأول: بس انت عملت كده ازاى يعنى ده فى زوق بنات فى الموضوع ..
يوسف بهدوء و هو ينظر لها : أيوة انا قعدت مع حياه و ملك كتير و الاتنين دماغهم مختلفه فأنا جيت عملت ميكس بينهم فطلعت افكار دماغك انتى ..
ابتسمت ياسمين و قالت بمرح : مشالله زكى يا حبيبي
يوسف بمرح و هو يشرب القليل من قهوته: احلى حبيبي دى ولا اى ..
…….
وصل زين الى الشركه و نزل من السياره و امسك بيد مريم و دلف الى الشركه لينظر الجميع باستغراب للطفله الصغيره و قد صدم البعض عندما علموا انها ابنته دلف زين الى المكتب لتقول مريم بمرح و هى تدلف الى المكتب: سيربرايس ..
نظر الجميع باستغراب ليقول عدى بتساول و هو يرفع احد حاجبيه: مش المفروض جو عائلى ..
ابتسم زين بضيق و قال بعدم اهتمام : لميس عايزة ترتاح و غير كده مريم عايزة حياه ..
ذهبت مريم راكضه الى حياه و عانقتها و تقول بسرعه فى حديثها: انتى مامى مستحيل الى هناك دى تبقى مامى دى شريره
نظر الجميع بذهول لكلماات الصغيره لتقول حياه بحزن مصطنع؛ تانى احنا مش قلنا لو مامى اتعصبت تبقى تعبانه لسه ..
زين بهدوء و هو يجلس بجانبهم؛مريم انا مش قلت مامى تعبانه..
مريم و هى تمط شفتها السغله: مش مهم انا خلاص مش معاها افكر اسامحها بعدين ..دالوقتى انا جعانه..
سيف بضحك و هو ينظر الى مريم بغيظ : حبيبتي انتى جايه تحققى طلباتك هنا ولا اي ..
ضربته مريم بالقلم لينفجر الجميع ضاحكا ليقول سيف بتذمر مصطنع و هو يسحبها من التيشرت: بت بت انا العريس ..
عقد زين حاجبيه و أردف بتسأول: اي ده هتتجوز ..!!؟
مازن و هو يريح ظهره للخلف: انت اخر من يعلم هيحدد ميعاد كتب الكتاب و الفرح خلاص انهارده ..
زين بذهول و هو ينظر الى سيف؛ و انا اخر من يعلم لا خلاص صداقتنا انتهت..
سيف بضحك و هو ينهض و يحمل مريم بين يده: خلاص خلصت فيلم الاكشن خد بنتك و روح خليها تاكل و تعالى تانى
نهض زين و امسك يد مريم و نظر لحياه و قال بهدوء: حياه تعالى معانا عشان تاخدى بالك من مريم عشان هروح اعمل مشوار لما اوصلكوا..
نظرت حياه لعدي ليبتسم..نهضت حياه و اخذت حقيبتها و أمسكت بيد مريم الأخرى لتقول مريم و هى تقفز: هيييييه يلا بينا على ماك..
فتح زين الباب و خرج هو و حياه و هم ممسكين يد مريم لاحظ زين نظرات الجميع جذب حياه و حاوط خصرها بيده و كانت مريم تركض امامهم لتنظر له حياه باستغراب حتى خرجوا من الشركه تعالت بعض الهمسات داخل الشركه ليردف
احد العاملين بتساول : دى مراته تقريبا صح..
أردف عامل أخر باستغراب : هو اتجوز امتى اساسا تانى هى مش كانت مراته فى المستشفى ..
تعالت الأسئله بينهم باستغراب حتى فى الخارج كانت تدور اسئله كثيره فى عقل حياه
حمل زين مريم و وضعها فى المقعد الخلفي للسياره نظرت حياه داخل السياره لتجد الكثير من الحقائب لتقول باستغراب: انا مش فاهمه حاجه ..
ابتسم زين و امسك يدها و قال بأبتسامه : لو ركبتى و رحنا نتغدا هفهمك ..
ركبت حياه فى الامام و هو بجانبها و ابتدا فى التحرك ليقول و هو ينظر الى حياه بتفحص:مريم نامى عشان الطريق لسه طويل عقبال مانروح الساحل ..
………
عند ملك و شهد كانوا يتمشون فى المول لتقول ملك باستغراب : حياه اتاخرت اووى..
شهد بأبتسامه: حياه مش هتبقى موجوده انهارده فى اسكندريه اساسا..هتسافر مع جوزها الساحل..
جحضت أعين ملك و قالت بذهول و هى تنظر الى شهد : نعم هو مش كانت هتسافر بعد بكره بالكتير ..
شهد بتعب و هى تقف و تنظر الى ملك: تعالى نقعد فى كافيه و هشرحلك كل حاجه ..
و ذهبوت بالفعل و جلسوا فى كافيه لتقول ملك بفضول : احكى احكى ..
شهد بهدوء و هى تنظر الى ملك بهدوء: بصى ياستى قبل ماتيجي زين كلمنى و كان باين انه اتخانق مع لميس و قالى اجهزه انا اساسا كنت مجهزه من يوم ما قلنا الفكره و بعدين قلتله و بعدين ماما ثريه كلمتنى و كانت قلقانه و بتسأل على حياه و انها قلقانه عليها و خليها تبات عندى قلتلها طب جهزى الشنط و حياه هتسافر مع زين استغربت فى الاول و بعدين وافقت تقريبا فى حاجه حصلت بس ..
تنهدت ملك بهدوء و قالت بقلق : ربنا يستر من حياه..
……..
استغلت جليله عدم وجود أحد بالبيت و انشغال ثريه باعداد الطعام ذهبت الى بيت ثريه و دلفت لغرفه حياه و ملك و ابتدت فى التفتيش على شئ يثبت ان حياه هى الفتاه التى تبحث عنها وجدت صوره داخل الكومدينو اخرجتها و وجدت حياه تجمعها بيوسف و شخصين قد عرفتهم ابتسمت جليله و قالت بثقه : مش انا الى يضحك عليا يا ثريه لازم يا اخلص من حياه يا اسيطر عليها ..
……
فى السياره كانت الدهشه مازالت تسيطر على حياه لتردق بدهشه و هى تنظر الى زين: زين انت بتهزر صح نزلنى مش هروح حتى انااا ..
زين بأبتسامه و هو ينظر الى الطريق ؛ ماما ثريه الى و عملت الشنط و مش هدخلك البيت و شهد و ملك اتفقت معاهم برضه هتروحى فين ..
جذبها الى حضنه و قال بمرح و حب: مالكيش الا جوزك حبيبك..
وضعت مريم يدها على فمها لتكتم ضحكاتها بينما ضربت حياه زين فى بطنه و قالت بغيظ :انا غلطانه انى سمعت كلام واحد زيك اساسا ..
……
نهضت ياسمين و وقفت أمام التلفاز و قالت برجاء: عايزة اروح لشهد و ملك و حياه ..
ابتسم يوسف و نهض و قال بهدوء: يلا طيب بس حياه مش موجوده .
ياسمين باستغراب و هى تذهب تجاه يوسف راكضه: اي ده ليه
يوسف و هو يمسك يدها و يخرجوا خارج البيت : هتسافر مع زين الساحل ..
……
قد مر الكثير من الوقت لينظر زين الى حياه التى كانت شارده ثم نقل نظره الى مريم ليجدها غطت فى ثبات عميق ليقول زين بتساول: سرحانه فى اي ..
حياه بانتباه و هى ترفع رأسها من على النافذة و تنظر له: هه ولا حاجه ..
امسك زين يدها و قال بهدوء و صوت هادئ: عارف انك خايفه بس انا مش هسيبك مهما حصل حياه… (انتى فى قلبي اكثر مما ابدى عليه لقد تمكنتى من العيش بداخلى …. لا تخافى يا اميرتى مهما تعمدت الاحداث تفرقنا انا لن اتركك)❤
ابتسمت حياه و قالت بمرح و هى تنظر له: و كمان شعر ده انا هتغر والله
امسك يدها و قبلها و ابتسم ..
……
استيقظت لميس من نومها و تنهدت بأسى تذكرت شئ تمسكت هاتفه و اخترت اسما ما و هاتفته ..
…..
فى سياره زين كانت حياه تحاول النوم حتى رن هاتفها لتقول باستغراب و هى تنظر الى الهاتف: دى لميس..
زين بتفكير و هو ينظر إليها ثم حول نظره سريعا الى الطريق : عايزة اي يا تررى.. ردى عليها ..
نظرت له حياه ثم أجابت و قالت بهدوء: ألو
اتاها صوت لميس قائلا برجاء: حياه انتى فين ممكن نتقابل فى مول ** بعد نص ساعه ..
نظرت حياه إلى زين و قالت بأسف: انا حاليا مش فى اسكندريه اساسا …عندى فرح فى *** و رايحه الساحل ..
تنهدت لميس بحزن و قالت بهدوء: خلاص شكرا يا حياه لما ترجعى نروح انشالله ..
حياه بهدوء و اسف : انا اسفه بس غصب عنى ..
لميس بهدوء: مش مهم سلام
و اغلقت لينظر لها زين بتساول لتقول بهدوء : كانت عايزانى اروح اقابلها..
نظر لها زين باستغراب و قال بمرح : وصلنا اخيرااا
نظرت حياه لتجد فيلا صغيره امام البحر و كان المنظر يسحر ليوقف زين السياره لتنهض مريم بنوم و تقول بتساول ؛ وصلنا
ابتسم زين و قال و هو يفتح باب سيارته: أيوة يلا استنى هفتحلك الباب ..
و نزل الى الأسفل و فتح باب السياره ليحمل مريم و ينزلها فى ذلك الوقت كانت قد نزلت حياه.. ذهبت مريم الى حياه و أمسكت بيدها و قالت بطفوله: يلا احنا ندخل جوا و هو يجييب الشنط ..
زين بدهشه و هو يقترب نحوها بغيظ: الفلبنيه الى جبهالك جدك انا ..
نظرت له حياه و قالت بمرح: اشرب يا قلبي
و أمسكت بيد مريم و ركضوا الى الداخل ليقول زين و هو ينظر لهم بغيظ حتى: و انا الى بدلع فيهم كنت اتحرق ..
حياه و هى تنظر له بغيظ: سمعتك يا زين ..
زين و هو يحمل الحقائب:بهزر ياختى بهزر و امشي من قدامى بدل ما ارمى الشنطه فى وشك الحلو ده يخربيتك..
مريم و هى تضع يدها على خصرها: بابي كلمه ياختي دى (naughty )نوتى(سيئه)
زين و هو يقلدها: نوتشي
نظرت لهم حياه بضحك و قالت و هى تنحنى الى مستوى مريم: أخسسسسس عليك يا نوتى.. عارفه يا ميرو احنا نقعده على الnaughty chair (كرسي السيئون) ..
ترك زين الحقائب و قال بغيظ و هو يتقدم نحوهم:انتو الى اخترتوا بقا كده اوفر
و ركض ورائهم ..
……..
فى الشركه كان قد مر الكثير من الوقت و كان الجميع منهمك فى العمل و لاحظ عدى غياب حياه و زين فقال بتسأول: هو زين و حياه فين ..!
مازن و هو ينظر الى سيف:حياه طلع عندها …فرح أه.. متستغربش ف زين قرر يوصلها هيكون فى الساحل…
نظر لهم عدى بعدم تصديق و أردف بتسأول و هو ينظر لهم : ازاى حياه مقالتش
سيف لينقذ الموقف: يا بنى فجاه حتى ملك راحت معاهم…اروح انا بقا احدد ميعاد فرحى ..
مازن بمرح و هو يصدر صفيرا:الله يسهلوووووا..
سيف بضحك و هو يرفع يده امام وجه مازن بمرح؛ الله أكبر..الى غيران مننا يعمل زينا..
و ذهب ليقول عدى بتساول : مش يلا بينا ولا اي
مازن و هو يغلق الملف الذى كان بيده :يلا ..
…….
كان زين يجلس بجانب حياه و بينهم مريم يشاهدون فيلم كارتون و كان يوجد طبق من البوشار ليقول زين بهمس : و بعدين بقى فى الليله الى كلها عيالى دى ..
نظرت له حياه و قالت بمرح : زين عيب يا حياتى انت مكنتش نوتي كده
زين و هو ينظر لها بغيظ و هو يلقى الوسادة على وجهها ؛ انتى اتعديتي منها ولا اي ..
حياه بضحك و هى تنظر الى زين؛ و ليه مكنش انا الى عدتها
نظر زين الى مريم ليقول بدهشه:دى نامت امتى … مش مهم هطلعها اوضتها ..
و نهض لكى يحملها و ذهب الى الاعلى لتنهض حياه و تذهب الى غرفتها و خلعت حجابها ليدلف زين لينظر لشعرها المنسدل الطويل و يقول بمرح: صلاه النبي احسن..
نهضت حياه من مكانها و قالت بغيظ : خضتنى عايز اي بره يلا
زين بضحك و هو يقترب نحوها: بره مين يا عنيا انا هنام هنا..
حياه بتوتر و هى تبتعد عنه : فى اي عايز اي !!
زين بضحك و هو مازال يقترب: هجيب يوسف ..
……….
فى فيلا شهد كانت شهد تقف بتوتر و كانت تتحرك كثيرا فى الغرفه لتقول ملك بتوتر: بس يا شهد انا الى اتوترت يا ماما سيكاهاااا..
شهد و هى تجلس بجانبها و تمسك يدها بقوه ؛ سيف مجاش تفتكرى هيطلقنى ..
انفجرت ياسمين ضاحكه و قالت بهدوء: نعم هو كان اتجوزك عشان يطلقك انتى عبيطه..
سمعوا صوت جرس الباب لتقول شهد و هى تقفز مكانها : جه جه جه احيه جه اعمل اي هه هه ..
ملك بضحك و هى تمسكها: باااااس اهدى سيكاها عدى من واحد 10 و خدى نفس ..
مر نصف ساعه و جأت الخادمه لتقول بهدوء:والد حضرتك مستنيكي تحت ..
نهضت شهد بتوتر و هى تنظر لملك بقلق فأردفت ملك بأبتسامه : متخااافيش يلا ..
ذهبت شهد بتوتر و دلفت الى الغرفه التى يوجد بها والدها و والد سيف و سيف لينظر لها سيف بدهشه ..جلست شهد بجانب والدها فأردف
والد شهد بأبتسامه: ها يأستى اختارى يوم من الشهر الى جي
شهد بدهشه و هى تنظر لهم: اي الشهر الى جي ازاى ..
سيف بأبتسامه و هو ينظر الى شهد: كله جاهز يا شهد ..و انا مستعجل ننجز بدل ما هفتح دماغك ..
انفجر الجميع ضاحكا لتردف شهد بغيظ: قد الكلمه دى
سيف بضحك و ثقه و هو يغمض عينين : لا ..
تناقشوا و اختاروا يوم فى اخر الشهر مناسب للجميع و امتلأ البيت بالزغاريط لينهض والد سيف و يقول بأبتسامه : توكلنا على الله نستأذن احنا بقى
والد شهد برجاء و هو ينهض: لسه بدرى استنوا شويه ..
سيف بأبتسامه و هو ينهض بمرح: لو قعدت شويه كمان هاخد بنتك معايا و هى حلوه انهارده كده..
تعالت ضحكات والد شهد و قال و هو يعانق ابنته : لا روح خلاص يلا سيف سلام ..
ضحك سيف و قال و هو ينظر الى شهد بغيظ: مسيرك يا ملوخيه تيجي تحت المخرطه
ضربه والده اسفل رأسه من الخلف و قال بغيظ : يلا يا حيوان على بره لما تكتب الكتاب ابقة عاكسها..
ضحكت شهد و والدها ليقول سيف بغيظ و مرح و هو يضع يده خلف رأسه: كده ابابي ..
……
فى فيلا احمد عبد العزيز كانت جليله تجلس بجانب لميس يشاهدون التلفاز لتقول لميس بتساول : هى مريم فين !!
جليله بهدوء و هى تتصفح هاتفها: مع زين ..
دلف مازن و عدى الى الداخل لتقول لميس بتساول: فين زين !
عدى بهدوء و هو يجلس بجانبها: راح يوصل حياه و ملك الساحل ..
مازن بسرعه :معاهم ياسمين..
جليله بدهشه و هى تضع هاتف أمامها و تنظر له بتسأول :نعم ليه ..
مازن بتعب و هو ينظر لها: عندهم فرح .. بكره انشالله الساحل
لميس بحزن و هى تنظر الى الاسفل؛ حتى محدش قال و اخدنى معاه ..
نظرت لها جليله و قالت بتفكير : خلاص ممكن نشوف بكره و نروح
مازن بتوتر و هو يتجه إلى غرفته : خلاص…انا..انا هكلم زين و اتفق معاه تصبحول على خير..
و نهض مسرعا إلى غرفته و حاول الاتصال بزين لكن لم يكن هناك اجابه على الهاتف ليقول مازن بغيظ: مش وقت خالص انك متردش
…….
انقضى اليوم سريعا فى فرحه سيف و شهد و تلغبط مشاعر عدى و قلق مازن و سعاده زين و حياه… و حزن لميس …
….
فى الصباح استيقظت حياه و نظرت حولها لم تجد زين بجانبها نهضت بنوم و ابتسمت عندنا وجدت الزهور امامها و تذكرت ان زين دائما يكتب بعض الاشعار بها نهضت مسرعه و أمسكت بها و قرات ما فى الورقه :
مريم الى حياه و أمسكت بيدها و قالت بطفوله: يلا احنا ندخل لكوا و هو يجييب الشنط
زين بدهشه: الفلبنيه الى جبهالك جدك انا
نظرت له حياه و قالت: اشرب يا قلبي
و أمسكت بيد مريم و ركضو الى الداخل ليقول زين : و انا الى بدلع فيهم كنت اتحرق
حياه و هى تنظر له : سمعتك يا زين
زين و هو يحمل الحقائب:بهزر ياختى بهزر و امشي من قدامى بدل ما ارمى الشنطه فى وشك الحلو ده يخربيتك
مريم و هى تضع يدها على خصرها: بابي كلمه وليه دى (naughty )نوتى(سيئه)
زين و هو يقلدها: نوتشي
نظرت لهم حياه بضحك و قالت : أخسسسسس عليك يا نوتى عارفه يا ميرو احنا نقعده على الnaughty chair (كرسي السيئون)
ترك زين الحقائب و قال :انتو الى اخترتو بقا كده اوفر
و ركض ورائهم
……..
فى الشركه كان قد مر الكثير من الوقت و كان الجميع منهمك فى العمل و لاحظ عدى غياب حياه و زين فقال بتسأول: هو زين و حياه فين
مازن و هو ينظر الى سيف:حياه طلع عندها …فرح أه متستغربش ف زين قرر يوصلها هيكون فى الساحل.
نظر لهم عدى بعدم اقطناع : ازاى حياه مقالتش
سيف لينقذ الموقف: يا بنى فجاه حتى ملك راحت معاهم…اروح انا بقا احدد ميعاد فرحى
مازن بمرح و هو يصفر :الله يسهلووووو
سيف بضحك ؛ الله أكبر
و ذهب ليقول عدى : مش يلا بينا ولا اي
مازن و هو يغلق الملف الذى كان بيده :يلا
…….
كان زين يجلس بجانب حياه و بينهم مريم يشاهدون فيلم كارتون و كان يوجد طبق من البوشار ليقول زين بهمس : و بعدين لقا فى الليله الى كلها عيالى دى
نظرت له حياه و قالت : زين عيب يا حياتى انت مكنتش نوتي كده
زين و هو ينظر لها بغيظ ؛ انتى اتعديتي منها ولا اي
حياه بضحك ؛ و ليه مكنش انا الى عدتها
نظر زين الى مريم ليقول بدهشه:دى نامت امتى …. مش مهم هطلعها اوضتها
و نهض لكى يحملها و ذهب الى الاعلى لتنهض حياه و تذهب الى غرفتها و خلعت حجابها ليدلف زين لينظر لشعرها المنسدل الطويل و يقول : صلاه النبي احسن
نهضت حياه من مكانها و قالت: خضتنى عايز اي بره يلا
زين بضحك : بره مين يا عنيا انا هنام هنا
حياه بتوتر و ابتدا زين بالتحرك ناحيتها لتقول: فى اي عايز اي
زين بضحك : هجيب يوسف
……….
فى فيلا شهد كانت شهد تقف بتوتر و كانت تتحرك كثيرا فى الغرفه لتقول ملك بتوتر: بس يا شهد انا الى اتوترت يا ماما سيكاهاااا
شهد و هى تجلس بجانبها ؛ سيف مجاش تفتكرى هيطلقنى
ياسمين بدهشه: نعم هو كان اتجوزك عشان يطلقك انتى عبيطه
سمعو صوت جرس الباب لتقول شهد و هى تقفز مكانها : جه جه جه احيه جه اعمل اي هه هه
ملك بضحك : باااااس اهدى سيكاها عدى من واحد 10 و خدى نفس
مر نصف ساعه و جأت الخادمه لتقول:والد حضرتك مستنيكي تحت
نهضت شهد بتوتر و هى تنظر لملك : متخااافيش يلا ..
ذهبت شهد بتوتر و دلفت الى الغرفه التى يوجد بها والدها و والد سيف و سيف لينظر لها سيف بدهشه و تجلس بجانب والدها
والد شهد بأبتسامه: ها يأستى اختارى يوم من الشهر الى جي
شهد بدهشه: اي الشهر الى جي ازاى
سيف بأبتسامه: كله جاهز يا شهد و انا مستعجل ننجز بدل ما هفتح دماغك
انفجر الجميع ضاحكا لتقول شهد : قد الكلمه دى
سيف بضحك : لا
تناقشو خلال و اختارو يوم فى اخر الشهر مناسب للجميع و امتلأ البيت بالزغاريط لينهض والد سيف و يقول : توكلنا على الله نستأذن احنا بقا
والد شهد برجاء: لسه بدرى استنو شويه
سيف بأبتسامه: لو قعدت شويه كمان هاخد بنتك معايا و هى حلوه انهارده كده
تعالت ضحكات والد شهد و قال : لا روح خلاص يلا سيف سلام
ضحك سيف و قال: مسيرك يا ملوخيه تيجيتحت المخرطه
ضربه والده اسفل رأسه من الخلف و قال : يلا يا حيوان على بره لما تكتب الكتاب ابقا عاكسها
ضحكت شهد و والدها ليقول سيف: كده ابابي
……
فى فيلا احمد عبد العزيز كانت جليله تجلس بجانب لميس يشاهدون التلفاز لتقول لميس بتساول : هى مريم فين
جليله بهدوء : مع زين
دلف مازن و عدى الى الداخل لتقول لميس بتساول: فين زين
عدى بهدوء : راح يوصل لميس و ملك الساحل
مازن بسرعه :معاهم ياسمين
جليله بدهشه :نعم ليه
مازن بتعب: عندهم فرح صاحبتهم بكره انشالله
لميس بحزن؛ حتى محدش قال و اخدنى معاه
نظرت لها جليله و قالت : خلاص ممكن نشوف بكره و نروح
مازن بتوتر: خلاص…انا..انا هكلم زين و اتفق معاه تصبحو على خير
و نهض مسرعا إلى غرفته و حاول الاتصال بزين لكن لم يكن هناك اجابه على الهاتف ليقول مازن: مش وقت خالص انك متردش
…….
انقضا اليوم سريعا فى فرحه سيف و شهد و تلغبط مشاعر عدى و قلق مازن و سعاده زين و حياه… و حزن لميس …و
فى الصباح استيقظت حياه و نظرت حولها لم تجد زين بجانبها نهضت بنوم و ابتسمت عندنا وجدت الزهور امامها و تذكرت ان زين دائما يكتب بعض الاشعار بها ركضت مسرعه و أمسكت بها و قرأت ما فى الورقه : اريحي قبضه ايدك يا اميرتى فأنا لن اتركك مثل الآخرين.. ساحبك مثلما لم يحب أحد من قبل …سأبنى لكى بين اضلاعى مسكنا عسي يليق بك..
ماذا فعلتى بي حتى جعلتيني اعشقك الى هذا الحد!؟🌏♥..
دمتى فى قلبي♥
نظرت حياه الى الورقه 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه احلام عاشقه الحلقه22

 

كان سيكمل قراءة الكثير من مذكراتها لكن سمع صوت رنين هاتفها توجه ناحية حقيبتها و اخرج الهاتف منها و أجاب ليأتيه صوت قائلا:
“ايوه يا طمطم انا مؤمن:”
جز قصي على اسنانه و نظر الى مطر النائمه ثم أردف بضيق :
“اتفضل ..عايز اي !”
صمت مؤمن لثواني ثم أردف بتساول:
“انت قصي صح”
قصي بغيظ:
“نبيه اوي يا مؤمن “
ضحك مؤمن و أردف بصوت ملئ بالضيق:
“ياتري وصلتوا المانيا “
قصي بهدوء و هو يغمض عينيه بقوه:
“اه و هو معلش سلام دالوقتى عشان مطر عايزاني “
و أغلق الهاتف مسرعا ثم فك غطاء الهاتف و اخرج الشريحه و كسرها بيده الى قطع صغيره تململت مطر فى الفراش ثم فتحت عينيه و هي تعقد حاجبيها نظرت حولها وجدت قصي يقف أمامها أعتدلت مسرعا ثم نظرت إليه ليردف هو بأسف:
“اسف صحيتك”
فركت رأسها و أردفت بتوتر:
“لا عادي..اي ده “
نهضت مسرعه بدهشه ثم رفعت يده و نظرت إلى الشريحه بدهشه و أردفت و هي تنظر الى القطع الصغيره التي بيده :
“اي ده كسرتها ليه “
القاها فى القمامه و أردف بهدوء:
“ابداً حد اتصل ضايقني و انا محدش يكلم مراتي معلش “
رفعت حاجبيها بدهشه فتابع هو قائلا و هو يتجه إلى المرحاض:
“هاخد شاور و انتي شوفي هتعملي اي و بعدين ننزل نلف شويه فى المانيا “..
و دلف و أغلق الباب لتضرب مطر كف بالأخر و هي تتجه ناحية حقيبتها..
____
جلست شيرين تفكر بما سوف يفعله والدها فهو ليس هين ابدا و ماذا سيفعل عندما تذهب مطر للمكوث عنده لمدة شهر او اكثر كانت كريمه فى ذلك الوقت حاولت السيطره على مشاعرها و ذكرياتها فى الماضي و صعدت الى الأعلى نظرت إلى شيرين التي كانت شارده و توجهت نحوه و أستطردت و هي تجلس بجوارها:
“مالك يا شيرين”
نظرت لها شيرين و اجابت بحيره:
“بفكر فى الي ابويا ناوي عليه مروان كلمني من شويه و قالى لازم نقرب منهم عشان نعرف نوصل لاي حاجه..بس مطر مينفعش تعرف ابوها مات ازاي ولا اي الى حصل زمان حته و مرات ابويا مش هتسكت و لا صفوت اخويا صدقيني عارفاهم و شوفي برضه مؤمن الى كان الكل بيحلف بأخلاقه و طيبته اي الى حصله..”
تنهدت كريمه و ربتت على كتفها و حاولت ان تبتسم قليلا ثم أستطردت بهدوء:
“سيبيها على ربك حق جوزي مش هيروح و ربنا مش بيسيب حد الدنيا دواره يلا نقوم نحضر الاكل لحد مروان ما يجي و نفهم هنعمل اي !”
____
نزلت مطر على دراجات السلم و هي تبحث حولها عن سمر او مصطفي لمحتها سمر فأردفت بهدوء:
“تعالى يا مطر “
انتبهت مطر الى صوتها فذهبت لها بهدوء و جلست بجانبها فأردفت سمر بتساول :
“اومال قصي فين؟ “
نظرت لها و أجابت بهدوء:
“بياخد شاور”
أبعدت مطر نظرها و كانت تتأمل الأثاث حولها ثم أردفت سمر بأبتسامه :
“تعالى شوفي الجنينه المنظر تحفه يا مطر تعالى “
وقفت مطر و تابعت سمر الى الحديقه كانت فى غاية الجمال كان هناك الكثير من الزهور و الكراسي و هناك أيضا أرجوحه كبيره و بعض للأطفال فعقدت مطر حاجبيها و أردفت بتساول:
“هو دول لمين يعني مفيش اطفال”
ابتسمت سمر و أجابت و هي تنظر الى الألعاب :
“دول ياستي بتوع قصي و اخته ربنا يرحمها.. كنا ديما بنيجي هنا”
ابتسمت مطر و اتجهت نحوهم حتي قاطعهم صوت قصي قائلا:
“ها جاهزين ؟”
سمر مسرعه و هي تلتف نحوه:
” معلش يا قصي روحوا انتو و انا هقعد استني مصطفي “
نظر قصي الى مطر التي رفعت كتفيها بحيره ثم أردف بهدوء:
“طيب يا حبيبتي .. يلا يا مطر “
ثم اتجه نحو مطر و سحبها من يدها الى السياره بين نظارتها التي احتلت عليها الدهشه و ضحكات سمر ..
____
دلف مروان خارج سيارته و نظر الى المبني الذى هاجره منذ زمن تنهد و سمع صوت رجل يتقدم نحوه و معالم الشيخوخه ظاهره عليه:
“مروان .. ازيك يا بني والله كبرت يا مروان و بجيت جمر يا واد “
قهقه مروان ثم عانقه و أردف بأبتسامه:
“عم عيد ازيك والله ليك وحشه “
عقد عيد حاجبيه و أردف بعتاب:
“لو كيف ما بتجول مجيتش أهنيه ليه و سلمت عليا يا سي مروان “
ابتسم مروان و أردف بأسف :
“معلش يا عم عيد انت عارف الي حصل جدو هنا”
أتجه عيد نحو البوابه و فتحها بوس ثم أردف بصوت عالى:
“ادخل يا مروان جدك جوا”
_____
نظرت مطر من خلف النافذه على الطريق و كانت تتخابط نسمات الهواء وجهها و شعرها كان يتطاير نظرت مطر الى قصي و أردفت بتساول:
“احنا هنروح فين ..”
قصي و هو ينظر إلى الطريق:
“ياستي انهارده هوديكي مكانين إنما ال3 ده مفاجاه”
حاولت مطر أن تتمالك فضولها و قالت بتساول:
“و ياتري اي هما”
ابتسم قصي و رمقها بنظره جانبيه و اردف بهدوء:
“بوابة براندنبورغ و.. “
قاطعته مطر بعدم فهم:
“بوابة أي..اي الاسم ده “
انفجر قصي ضاحكا ثم قال بهدوء :
” يا بنتي ..”
قاطعته مطر بتلقائيه:
“متقوليش يا بنتي”
رفع قصي احد حاجبيه ثم قال بلا مبالاه:
“يا بنتي انا غلطان اني كنت هقولك معلومات..المكان التاني بقي قصر شارلوتنبورغ”
اتسعت أعين مطر فعقد قصي حاجبيه و قال بتسأول:
“مالك فى اي يا هانم “
ضربته مطر بغيظ و قالت مسرعه:
“متقوليش يا هانم..المهم انت بتقول الكلام ده ازاى فهمني انا حاسس اني حمار”
انفجر قصي ضاحكا و قال بهدوء:
“هتشوفي كل حاجه و بكره انشالله هوديكي برج برلين يا احلام “
عبس وجه مطر تلقائيا ثم نظرت للجهه الاخري بغيظ..
_____
دلف مروان الى غرفة مكتب جده لدقائق ثم دلف مؤمن و قال بسخريه:
“اي ده مروان .. مش مصدق نفسي ابن عمتي الظابط اتنازل و جه عندنا”
ابتسم مروان ابتسامه صفراء و قال و هو يجز على اسنانه:
“ازيك يا ابن عمي “
مؤمن و هو يجلس بجانبه:
“انا كويس جدا انت الى يا تري كويس”
دلف الحديدي و كانت معه امرأه فى أواخر العقد الرابع و كان لا يبدوا عليها التقدم فى السن ..
تقدم الحديدي من مروان و عانقه بأشتياق ثم قال و هو يبعده عنه:
“كنت واثق انك هتيجي..بقولك يا مروان ما تجيب شيرين و تعيشوا معانا هنا و كمان مطر شهرين و هتبقي هنا و سيبك من كريمه”
كور مروان قبضت يده و قال بأبتسامه:
“اه طبعا يا جدو ده انا حتي سبت الشرطه “
ابتسم الحديدي و قال مسرعا:
“تيجي تشتغل معايا بقي”
رفع مؤمن احد حاجبيه و قال بعدم اقتناع:
“و ده من امتي “
لم يتحرك مروان من مكانه او حتي نظر الى مؤمن..نظر مروان الى المرأه التي بجانبه و أردف بسخريه :
“انا همشي بقي و نتفق على كله بليل يا .. جدو سلام يا جماعه..سلام ي مرات جدول..
و ادار ظهره لهم و تحرك مسرعا إلى الخارج ..
____
وقفت مطر أمام قصر شارلوتنبورغ تتأمله بأعجاب بينما وقف قصي بجانبها يتأملها و بأبتسامه تزين ثغره و اردف بتساول:
“ها متاكده مش عايزه تتصوري! “
ضيقت مطر عينيها و نظرت له لثواني حتي انفجر هو ضاحكا فأردفت مطر بغيظ:
“حد قالك قبل كده انك رخم و انا كنت بقول عليك كيوووت!”
قصي مسرعا:
“كتير الصراحه..”
ثم غمز بعينيه اليمني و اردف بتساول:
“بس اي حكاية كيوت دي “
رفعت مطر كتفايها سريعا ثم اخفضته و قالت بعدم اهتمام:
“انت الى لفت نظرك كلمة كيوت و سبت باقي الجمله “
التقط قصي الهاتف من جيبه و التقط صوره إلى مطر نظرت مطر للجهه الاخري مسرعه و وضعت يدها على وجهها بغيظ و قالت مسرعه:
“بس متصورنيش شكلي وحش “
امسك يدها بتلقائيه و حاول ابعدها عنها و قال بضحك :
“مين الكداب الى قال كده اوعي يا مطر”
مطر و هي مازالت على وضعيتها:
“طب شيل الموبيل”
ابتسم قصي و ابعد يده عنها و قال بهدوء:
“خلاص شلته”
أبعدت مطر يديها ببطئ ثم وجدت قصي يلتقط لها الكثير من الصور عبس وجهها و فوضع قصي الهاتف في جيبه و تقدم للإمام و هو يضحك فركضت مطر و قفزت فوقه و حاوطت رقبته بذراعيها مما جعله ينظر بدهشه
تنهدت مطر و أردفت بثقه:
”عقاباً ليك هتشلني للعربيه”
ضحك قصي و أردف ببرود:
“انتي خفيفه اساسا”
جزت مطر على إيمانها بفيظ و تمتمت ببعض الكلمات..
وصل قصي الى السياره ثم فتح باب مطر و ادخلها بهدوء و اغلقه و اتجه إلى مكانه و اردف بأبتسامه:
“اتمني التوصيله تكون عجبت حضرتك يا ست هانم”
كورت مطر يدها و قالت بغيظ:
“متقزليش يا خاتم قصي هتحول والله”
انفجر قصي ضاحكا ثم أدار السياره بهدوء فتسألت مطر بهدوء:
“احنا هنروح فين “
قصي و هو ينظر لها نظره جانبيه :
“هنروح المفاجاه ال3 “
_____
وقفت رندا و هي تحاول سحب حقيبتها من يد رغده و تردف بصوت عالى:
“يا عمرررررررررر … انت يا عم يا الى اسمك عمر …عمررررررر ..”
ركض عمر نحوهم بقلق ثم عقد حاجبيه مما يفعلوه و أردفت رندا برجاء:
“حياة اكم يا شيخ خليها تديني الشنطه عشان امشي “
رغده بغيظ و هي تحاول سحب الشنطه من رندا:
“و حياة امي و امه ما يحصل يا حبيبتي مش هتمشي غير لما اعرف اي حوار مروان ده”
عقد عمر ذراعيه أمامه و أسند بكتفه على الحائط و قال و هو ينظر لهم:
“فوضت أمري إليك يارب … كملوا عشان حسيت بمتعه”
رندا برجاء:
“صدقيني هحكيلك بس مروان عايزني دالوقتى بلييييز “
تقدم عمر من رغده و عانقها من الخلف و اردف برجاء و هو يشتم رائحة شعرها :


“…..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية دوامة عشق الحلقة 22


نظرت (نورهان) حولها وهى لا تعى شئ ثم قالت
-معقول ده القاتل ؟!ّ ٠٠ لالا طبعا لو كان هو كان ساومنى عشان ياخد الأسكتش ٠٠ اوماال ايه ده ؟! ٠٠ اعصابى تعبت بجد
ثم نظرت حولها بتوجس
-ممكن يكون الراجل ده موجود هنا ؟! يا بابايا انا هخاف اخرج من هنا
ثم ابتلعت ريقها وقررت الخروج مسرعة ٠٠
وما إن خرجت ووصلت إلى الأسفل بالطريق حتى تنفست الصعداء واتجهت نحو منزل خالتها ٠٠
****************
ما إن وصلت (نورهان) إلى منزل خالتها حتى نظرت لها خالتها وهى تقول
-احضرلك العشا يا حبيبتى ؟
هزت (نورهان) رأسها نافية ثم قالت
-لا يا خالتو انا مش جعانة
-طيب يا بنتى انا هقوم انام بقى
ابتسمت (نورهان) ثم قالت
-تصبحى ع خير يا خالتو
-وانتى من اهله يا بنتى
دلفت (سلوى) إلى الداخل فتوجهت (نورهان) إلى غرفة (نرمين) اتجهت نحو مكتبها وقامت بإخرج ذلك الأسكتش من درج مكتبها ثم قامت بفتح الأسكتش على تلك الرسمة التى تخص المشروب ظلت تنظر للرموز جيدا ثم تمتمت قائلة
-لو الرموز دى بترمز لأشخاص انسب واحد للنجمة يبقى ظابط ولو ع الفلوس
اغمضت عيناها قليلا ثم قالت
-ممكن رجل اعمال ٠٠
رفعت رأسها إلى الأعلى بتفكير وهى تقول
-طب والأسرة دى ؟!
اغمضت عيناها وهى تنظر لسقف الغرفة ثم نظرت امامها واغلقت الأسكتش الخاص ب (نرمين) وقالت وهى تحدث نفسها
-لازم ابلغ حد مش هينفع كده ٠٠ مش هينفع افكر كده لوحدى ٠٠
***************
فى صباح اليوم التالى 
جلس (يوسف) على مكتبه فى الشركة وهو بشعر بملل وضجر من نفسه ثم سمع صوت احدهم يطرق باب مكتبه فقال
-ادخل ٠٠
دلفت السكرتيرة الخاصة به إلى الداخل وهى تقول
-(أكمل النصار) يا فندم عاوز يقابل حضرتك
رفع (يوسف) احدى حاجبيه ثم قال مندهشا
-(أكمل) !! ٠٠ دخليه ٠٠
خرجت السكرتيرة لتخبر (أكمل) بإن يدخل ل (يوسف) وماهى الا ثوان حتى دلف (أكمل) للداخل فنظر له (يوسف) مدهوشا
-خير ؟ فى حاجة ؟
تحدث (أكمل) وهو مازال يقف قائلا
-انا جاى اقولك بس واعرفك ٠٠ إن من النهاردة (نورهان) تخصنى ٠٠ فاهم ؟! ٠٠ انا و (نورهان) هنتجوز قريب جدا إن شاء الله ٠٠ فمش عاوز اشوفك قريب منها
اضيقت عينان (يوسف) بضيق وهو يقول
-انت بتقول ايه ؟
نظر له (أكمل) بإزدراء ثم قال
-اللى سمعته يا (يوسف) ٠٠ (نورهان) خط احمر ٠٠ (نورهان) دى بتاعتى انا
-مش ممكن تكون (نورهان) موافقة بيك
قال (أكمل) ببرود
-تصدق او متصدقش ٠٠ ف (نورهان) ملكية خاصة ليا ومش هسمحلك تقرب ليها
ثم تركه وانصرف نحو الخارج بينما جز (يوسف) على اسنانه بغضب شديد ٠٠
******************
جلست (سچى) فى غرفتها وهى تشعر بالسعادة من إن الأن قد احبها (منير) فلم تكن تصدق ما حدث ابتسمت قليلا وهى تقول
-مش حلم ٠٠ انا مش بحلم (منير) بيحبنى زى مانا بحبه
ابتسمت قليلا ثم قررت ان تخرج من غرفتها لتذهب إلى الحديقة وهى تتناول قطعة من الشكولا سمعت صوت هاتفها فقامت بإخراجه من بنطالها ثم اجابت على الهاتف
-الو
جائها صوت شاب
-ايوة يا (سچى) ٠٠ اخبارك ايه ؟
-مين معايا
قطب (عمر) حاجبيه
-ايه يا بت مش عارفنى انا (عمر)
ابتسمت (سچى) ثم قالت
-اه (عمر) ٠٠ اخبارك ايه ؟ ٠٠ معلش اصل (منير) هبت منه فجاءة ومسحلى رقمك
كرر (عمر) بذهول
-هبت !!
ابتسمت (سچى) بسعادة وهى تقول
-استنى بقى لما احكيلك عشان تفهم
ابتسم (عمر) ثم قال
-حصل ايه ؟!
ظلت (سچى) تقص عليه ماحدث وشعر هو بسعادتها الكبيرة ثم قال
-انا مبسوط ليكى يا (سچى) جدا ع الاقل حد فينا حقق حلمه
-إن شاء الله (يمنى) هتحس بيك
ابتسم (عمر) بمرارة ثم قال
-مفتكرش
هزت (سچى) رأسها نافية
-لا يا (عمر) ارجوك متيأسش وانا مثال حى قدامك وانت شفت بعينك برود (منير) معايا ومع ذلك الحمد لله قلبه حن ولان وقريب هيكلم اخويا وتبقى علاقتنا رسمى
ابتسم (عمر) قليلا ثم قال
-ربنا يتمملك بخير
قالت (سچى) بضيق
-بجد بضايق يا (عمر) لما بسمع صوتك مضايق كده ارجوك متضايقش وبعدين يعنى بقى مش بحب احس انك مضايق كده يا عمورى
استمع (منير) لحديثها وهو يقف خلفها وصر على اسنانه بينما حاول (عمر) طمئنة (سچى) قائلا
-انا بخير متقلقيس
-انا هحفظ الرقم وهكلمك تانى اطمن عليك
-لا بلاش عشان (منير) ميضايقش دى اخر مكالمة بينا
تحدثت (سچى) بصرامة
-قلت لا يا (عمر) هتصل بيك يلا روح شوف شغلك
-طب مع السلامة
-مع السلامة
عادت (سچى) خطوة للخلف فإصطدمت ب (منير) فصرخت وهى تشعر بالخوف ثم التفت ووجدت ملامحه غاضبة للغاية فإبتسمت وهى تقول
-مونى !! ٠٠ انت جيت امتى ؟!
ظل (منير) ينظر لها وهو غاضب
-مونى !! ٠٠ انتى بتستهبلى ؟! 
نظرت له (سچى) بعدم فهم ثم نزلت من عيونها الدموع وهى تقول بتوسل
-الله يخليك متعذبنيش تانى بالطريقة مش كل شوية تعاملنى حلو وبعدين تدينى قلم ع وشى تفوقنى من الحلم ع كابوس
شعر (منير) بالضيق وهو يرى دموعها ولكنه قال بضيق شديد
-انتى بتكلمى (عمر) يا هانم ؟ وجايبة اللوم عليا 
ثم نظر لها مطولا وقال
-ولما انتى بتحبيه اوووى كده مرفضتيش قربى ليييه ؟ ولا البنات اتهبلت وبقت تحب تعرف اكتر من راجل فى نفس الوقت
هزت رأسها نافية
-انت فاهم غلط انا ب٠٠٠
نظر لها بغضب شديد ثم تركها واتجه نحو الداخل مسحت (سچى) دموعها وهى تسير خلفه وتقول
-ادينى فرصة افهمك طيب ٠٠ مش زى مانت فاهم ٠٠ انا بحبك انت بس
كان (منير) يسير ببرود امامها يأبى إن يستمع إلى حديثها حتى وصل إلى الدرج ومن ثم اتجه نحو الطابق العلوى فزفرت (سچى) بضيق ثم قالت
-افهمه ازاى ده ٠٠ وبعدين احنا لاحقنا عشان نتخانق ؟! ٠٠٠
******************
وجدت (نورهان) اتصال بالهاتف من رقم غير مدون لديها وهى فى غرفتها فقامت بالرد ع الهاتف قائلة
-السلام عليكم
جائها صوت رجل
-وعليكم السلام
-مين معايا ؟
-انا ٠٠ انا (جاسر) يا نورا حابب اتكلم معاكى شوية لو ينفع
اندهشت (نورهان) قليلا من مكالمته ثم قالت
-خير يا (جاسر)
ابتلع (جاسر) ريقه ثم قال
-انا بعد بكرة إن شاء الله هاجى القاهرة ونفسى اقابل طنط (سلوى) لو تسمح يعنى
هزت (نورهان) رأسها بالإيجاب ثم قالت
-طبعا ينفع
-يبقى تجهزيلى ميعاد معاها وابقى متشكر ليكى جداا
-حاضر يا (جاسر)
ابتسم (جاسر) ثم قال
-مع السلامة
-مع السلامة
اغلقت (نورهان) الهاتف ثم حدثت نفسها قائلة
-شكل (جاسر) اتغير كتير عن زمان ربنا يهديه
وماهى الا ثوان حتى وجدت انه يوجد اتصال من (أكمل) رفعت احدى حاجبيها وشعرت بتوتر كبير ثم اجابت مرة اخرى على الهاتف قائلة
-السلام عليكم
-وعليكم السلام ٠٠ اخبارك ايه يا (نورهان) ؟ وحشتينى 
شعرت (نورهان) بالخجل ثم قالت
-مش اتفقنا مفيش كلام من ده ٠٠ مينفعش اصلا تقولوا حتى لو مخطوبين فما بالك بقى دلوقتى ٠٠
صمت (أكمل) قليلا ثم قال بصوت حانى
-اسف
صمتت (نورهان) فلم تتوقع (نورهان) من مطلقا الأعتذار قائلة
-قلت ايه ؟
ابتسم (أكمل) قليلا
-مش بكرر كلامى مرتين إلا كلمة واحدة بس ممكن اكررها العمر كله
قالت (نورهان) ببراءة
-هى ايه ؟
ابتسم (أكمل) بخبث وهو يقول
-مانتى مش عاوزة تسمعى اى كلمة قبل ما يبقى فيه ارتباط شرعى
شعرت (نورهان) بخجل ففضلت ان تصمت فتحدث (أكمل) بجدية
-انا روحت ل (يوسف) وفهمته علاقتنا
اتسعت عينان (نورهان) وهى تقول
-انت ازاى تعمل كده ؟! ٠٠ مينفعش كده يا استاذ (أكمل) كان المفروض انى اكلمه مش انت خالص وبعدين انا مدتكش كلمة من اصله ليه تعمل كده
تحدث (أكمل) بصرامة
-وانا عمرى ما هسمح ليكى تكلمى راجل غيرى ٠٠ فاهمة ؟!
ابتسمت (نورهان) ابتسامة بسيطة فهى لطالما تعشق الرجل الغيور بل الشديد الغيرة كانت دوما تحلم بإحدى ابطال الروايات شديدى الغيرة وان تقوم بتجربة شعور البطلة حين يغير عليها البطل وبشدة قاطع ذلك التفكير صوت (أكمل) وهو يقول
-روحتى فين ؟!
توترت (نورهان) قليلا ثم قالت
-معاك
حاولت (نورهان) ان تقوم بتغير مجرى الحديث ثم قالت
-محتاجة اتكلم معاك ضرورى
ابتسم (أكمل) وهو يشعر بالسعادة قائلا
-بجد يا نورا
-ايوة ٠٠ اللى بيبعت جوابات كلمنى تانى وانا حاسة انى متلغبطة ومحتاجة حد معايا
صمت (أكمل) قليلا ثم قال
-طب انا جاى لبيت خالتك ٠٠ مش انتى فيه برده ؟
-ايوة
-نص ساعة واكون عندك إن شاء الله ٠٠
-فى انتظارك
ثم قامت بإغلاق الهاتف ولكنها تذكرت (يوسف) وشعرت بالخجل من نفسها فكان لابد ان تتحدث معه زفرت بضيق ثم قالت لازم افهمه ولو بالراحة ان العلاقة بينا مكنتش هتنفع مش بس عشان (أكمل) عشان هو لسه منسيش حبه القديم ٠٠
*****************
جلست (يمنى) فى غرفتها وهى تذاكر من اجل امتحانها ثم امسكت هاتفها وقامت بإرسال رسالة إلى (عمر) عبر تطبيق الماسنچر فقد كان محتواها
(اخبارك ايه يا (عمر) انا مش متعودة حقيقى اقعد الفترة دى كلها مش اتكلم معاك ياريت تسوى امورك وترجع تقعد معانا وإن شاء الله ربنا بسعدك مع خطيبتك شكلكوا بتحبوا بعض وعلاقتكوا ببعض كانت كويسة ارجوك ارجع وسطنا مش هقدر اخسر حد فيكوا)
تنهدت بعد إن ارسلت تلك الرسالة إلى (عمر) ثم حدثت نفسها قائلة
-هو ده صح ؟! لا معتقدش ده مش صح ابداا بس انا ٠٠ انا نفسى اشوفه من تانى اتعودت انى اشوفه يوميا ٠٠ وبعدين هو ليه اعترف بس ليا وعملى دربكة وحيرة كده بس اكيد هو صعبان عليا مش اكتر ٠٠ ايوة صعبان عليا انا مشاعرى ناحية (سيف) حقيقية ٠٠
ثم نظرت إلى الهاتف فلم تجده اجاب زفرت بضيق ثم امسكت الكتاب الذى تذاكر به وابعدت الهاتف عنها ٠٠
*****************
وصل (أكمل) إلى منزل (سلوى) فتحت له (سلوى) باب الشقة فشعر (أكمل) بالتوتر قليلا ثم قال
-معلش يا طنط لو كنت جيت من غير ميعاد
ابتسمت (سلوى) قليلا ثم قالت
-لا يا بنى انت تيجى فى اى وقت طبعا ٠٠ اتفضل ادخل
دلف (أكمل) إلى الداخل فقالت (سلوى) 
-هروح اعملك حاجة تشربها
-ملووش لزوم ٠٠
قاطعته قائلة
-ازاى بس يا بنى
ذهبت (سلوى) إلى المطبخ ٠٠ فى تلك اللحظة خرجت (نورهان) واقتربت منه فإبتسم (أكمل) قليلا ثم قالت (نورهان)
-ع فكرة مينفعش مقابلتنا هنا كتير و ٠٠
تنحنح (أكمل) مقاطعا إياها ثم قال
-عارف
فإبتلعت (نورهان) ريقها وجلست على مقعد بعيد عنه قليلا ثم قالت
-المهم قبل ما خالتو ما تيجى ٠٠ كلمنى تانى وقالى ان الرموز دى لأشخاص و بعد تفكير قدر اوصل لأن النجمة ملهاش شخص مناسب غير ظابط والفلوس اعتقد انها رجل اعمال ٠٠ الاسرة مش قادرة اعرف حقيقى اكيد تقصد اسرة بعينها بس هتكون مين ؟
-واللى بيكلمك ده بيبعت ليكى ليه اصلا ؟ ٠٠ يعنى بيقولك ليه 
زفرت (نورهان) بضيق ثم قالت
-وانا ايش عرفنى
ثم اخرجت ورقة تلك الأسكتش من جيب الچيب التى ترتديها وهى تقول
-كتبت ع كل رسمة اسم الشخص اللى بتوقعه بس متهيئلى لازم نبلغ لازم اكلم (خالد) ٠٠ بس خايفة اكون متراقبة دى مشكلة
تحدث (أكمل) بجدية
-متقلقيش يا (نورا) ٠٠ هحاول افكرلك بطريقة تعرفى تقابلى بيها (خالد)
-تمام ٠٠ ياريت يا (أكمل) ٠٠
****************
فى المساء كانت (نورهان) تعمل فى عيادتها الخاصة خدت فترة راحة لمدة خمس دقائق ظلت تنظر لتلك الورقة المنزوعة من الأسكتش الخاصة بالمشروب شعرت بالضيق وهى لا تفهم اى شئ فتركت الورقة على المكتب فدخلت السكرتيرة الخاصة بها وهى تقول
-يا دكتور فى اتنين مرضى مستنين بارة
-ماشى يا (نهى) دخلى اول واحد
خرجت السكرتيرة ثم دخل اول مريض رفعت (نورهان) عيناها وهى تقول
-اتفضل
ثم ظلت تنظر له مطولا
-انت !! طب جاى ليه يا (يوسف) وعامل نفسك مريض
نظر لها (يوسف) مطولا
-من حقى اسمعها منك يا (نورهان) ولا انتى شايفة انه ببساطة تبعتيلى (أكمل) ويقولى كل شئ بينك وبين (نورهان) انتهى يروح كل شئ منتهى بالبساطة دى !! ولا انتى صدقتى ان قلبى بلاستيك فعلا وبيتكسر
ابتلعت (نورهان) ريقها ونظرت لأسفل صمتت فلم تكن تعلم ماذا عليها إن تجيب ثم قالت
-(أكمل) فعلا قالى انه هيجيلك ويكلم معاك بس افتكرته بيقول كده وخلاص لاقيته بيكلمنى النهاردة ونفذ وكل شئ انا ع فكرة مبحبش (أكمل) ٠٠ (أكمل) انسان غريب وصعب ان حد يفهمه بس اعمل ايه ؟ انت يا (يوسف) كمان مش بتحبنى انت عايش فى الماضى انت عاوزنى نسخة منها ٠٠ انا مش نسخة من حد !! لازم تبقى عارف كده يمكن اكون فى تصرفات او حركات انا بعملها شبهها خليتك تفتكر انى شبهها بس انا مش شبه حد انت محبتش غيرها متحاولش تكدب عليا انا حسيت من تصرفاتك معايا من لمعة عينك وانت بتتكلم عنها وعشان كده كنت حاسة ان فى حاجة فى علاقتنا مش صح دايما سيبك من موضوع (أكمل) نهائى ٠٠ فين حبك ليا ؟ ده وهم واهم نفسك بيه مش اكتر ٠٠
جلس (يوسف) قبالة مكتبها وقال
-للدرجة ٠٠ بتحللى شخصيتى وحبى ولا بتبررى فعلك
نظرت له (نورهان) مطولا ثم قالت
-مش من حقى ابرر ع فكرة وانا كنت صريحة معاك من الاول
تحدث (يوسف) بغضب
-وقلتى هتدينى فرصة ٠٠ قطعتيها مرة واحدة كده ؟
-افهم يا (يوسف) انا مش بقول ان تصرف (أكمل) صحيح وانا مشجعة اللى عمله انا عاوزكوا تفهموا حاجة انتوا الاتنين لا انت ولا هو ليكوا حق عندى انا مفيش اى حاجة بتربطنى بيكوا انتوا الاتنين منكرش انى وعدتك انت انى هحاول بس بقالى فترة اه منكرش اتعودت عليك وع وجودك بس مش كحبيب مش كخطيب مش كزوج اطلاقا وده انا قلته من البداية ٠٠
-طب و (أكمل) ؟!
هزت (نورهان) كتفاها وهى لا تفهم شئ قائلة
-معرفش ٠٠ حقيقى معرفش انا مش مصدقة اصلا انه بيحبنى هو انسان غريب بس منكرش بثق فيه اه ٠٠ بس بس هو حساه مش صريح مش قادرة انسى مقابلتنا الاولى وهى بيرمى دبش ليا بالكلام وهو بيقولى بكرهك مش طايقك حاسة انه ممكن يتحول تانى ٠٠ بس مش عارفة احدد وهو مش مدينى فرصة هو خلاص معتبرنى بحبه وبيحبنى لا وبيتحكم كمان مش مدينى فرصة اعترض
ابتسم (يوسف) رغما عنه ثم قال
-انا عارف انك انتى صريحة من البداية معايا ٠٠ وصدقينى انا مش بكره (أكمل) اطلاقا ومش قادر افهم بيكرهنى ليه كده بس ٠٠ بس فى نفس الوقت مضايق زعلان بجد ع خسارتك ٠٠ هبقى صريح معاكى مش مضايق المضايقة الفظيعة لان قلبى ٠٠ قلبى لسه مكسور من اول جرح ليه ومش عارف انسى ولا ادويه ويمكن دى مشكلتى فى انى مش عارف اعبر بالحب بشكل صحيح
ابتسمت (نورهان) قليلا ثم قالت
-ربنا يوفقك
ابتسم (يوسف) قليلا ونهض ليستعد للخروج ولكنه حين نهض لمح تلك الورقة المنزوعة من الأسكتش ثم قال وهو ينظر إلى (نورهان)
-ايه ده ؟!
نظرت له (نورهان) ثم قالت
-مانا ٠٠ مانا حكتلك قبل كده
-ايوة فاكر
قالت (نورهان) بضيق
-ماهو انا فى حد بيبعت ليا جوابات و ٠٠ قالى ان الرموز اللى تحت لترمز لاشحاص توقعت ان النجمة للظابط والفلوس لرجل اعمال
اضيقت عينان (يوسف) قليلا ثم قال
-وانتى مالك بالمتاهات دى يا (نورهان) ٠٠ انا خايف عليكى ارجوكى سيبك من الهبل ده ومترديش ولا تتبعى اى حد قالك حاجة ولا بعتلك حاجة خافى ع نفسك انتى بتتعاملى مع قاتل مش كفاية اللى حصل ل (نرمين)
زفرت (نورهان) بضيق
-لو فى حق لازم يظهر لازم اساعد بظهوره
-هتفضلى عنادية كده ؟!
-اسمها حقانية
– ليا كلام تانى معاكى بس همشى دلوقتى لوقتك الضيق
-تمام
*****************
حاولت (سچى) ان تقوم بالإتصال ب (منير) اكثر من مرة لكن دون جدوى فإرسلت رسالة
(ارجوك ادينى فرصة اوضحلك اللى حصل)
نظر (منير) إلى تلك الرسالة بضجر والقى الهاتف بعيدا عنه دون ان يرسل لها أى شئ ٠٠
رأت (سچى) إن (منير) قد رأى الرسالة ومع ذلك لم يجب عليها فقالت بصوت باكى
-هتفضل لحد امتى كده قلبك حجر يا (منير) ٠٠
***************
دخل (عمر) الشقة الذى يقطن بها مع والداته فلم يجدها فعلم انها نائمة فى غرفتها دخل إلى المطبح ليقوم بإعداد كوب من القهوة فلم يكن لديه شهية للطعام ٠٠
وما إن انتهى من اعدادها حتى ذهب للشرفة لكى يرتشفها فإخرج من جيب بنطاله هاتفه وجلس على مقعد ما ووضع كوب القهوة على طاولة امامه نظر للهاتف ليتصفحه وجد العديد من الرسائل من اصدقائه لكنه انتبه لأسم (يمنى) بقائمة الرسائل شعر بإن قلبه يكاد ان يقفز بين ضلوعه وفتحها وقرأ محتواها لم يعرف ايسعد انها تتذكره وتريد ان تراه ام يحزن لأنها تريد ان تعامله كالسابق ٠٠ كالسابق !! اى بدون اى علاقة تربطهم ٠٠ كالسابق !! اى سيظل هو يتألم وحيدا دون ان يعلم احد ولكن هو مازال يتألم قام بإرسال لها رسالة من كلمتين فقط حتى لا يجعل اى مجال بينهم للحديث
(انا بخير)
ثم قام بإغلاق الهاتف وظل يرتشف من كوب القهوة دون ان ينتبه لتلك الدمعة التى سقطت من عينه ٠٠
*****************
بعد إن انتهت (نورهان) من عملها وذهبت إلى المنزل فسمعت صوت هاتفها اجابت على الهاتف قائلة
-ايوة يا بشمهندس (أكمل) ٠٠
ابتسم (أكمل) قائلا
-مش ناوية تقوليلى (أكمل) بس بقى من غير القاب ٠٠ احنا خلاص واحد
شعرت (نورهان) بالخجل قليلا ثم قالت
-وبعدين معاك يا بشمهندس ٠٠ انت لو متصل عشان كده انا مش فايقة حقيقى
-فى ايه يا (نورهان) ؟!
-انت اللى فى ايه يا بشمهندس مش ملاحظ انى قولتلك مينفعش اعمل ايه تانى طيب
شعر (أكمل) بالضيق ثم قال
-انتى ليه مش عاوزة تدينى فرصة ؟
-وليه انت فاكر مجرد ما تقولى بحبك المفروض اجبار عليا اقولك انا كمان بحبك ولازم نتجوز ٠٠ انت ليه انانى ؟
-وهى انانية منى انى اهتم بيكى واحبك
اغمضت (نورهان) عيناها قليلا ثم قالت
-لا ده شعورك وانا مقدره ٠٠ بس ده شعورك لوحدك لازم انت تفهم انى لسه مش قادرة افهم نفسى ولا افهمك وبعدين كلمة بحبك دى كبيرة مينفعش اقولها لأى حد كده لازم يكون انسان يستاهل الكلمة دى منى لازم اشوف افعال منه تفرحنى وتبسطنى عشان اقولها ليه فااهم ؟ّلازم لما اتجوزه محسش انى ندمانة بل ع العكس فخورة بحبه ليا وحبى ليه
ابتسم (أكمل) قليلا
-موافق بس ع شرط ؟
-ايه ؟
-متدحليش حد تانى فى حياتك وصدقينى انا مش هسمح لحد تانى يغلوش ع مشاعرك انا قادر اخليكى تحبينى واكتر من مانا بحبك كمان
-يا سلام ع الثقة ؟! ٠٠
-امال !! ده انا (أكمل النصار)
ابتسمت (نورهان) قليلا ثم تابع (أكمل)
-المهم انا كنت متصل اصلا عشان اقولك انى كلمت (خالد) من غير ما انتى تروحى وفهمته كل حاجة وقولتله اللى احنا بنفكر فيه وفهمته طبعا انك مينفعش تبقى فى الصورة وانا هوصل الكلام بينكم
ابتسمت (نورهان) قليلا ثم قالت
-بجد ؟ ّ٠٠ّ ميرسى اووى يا بشمهندس ميرسى جداا
-قولتلك اننا واحد ٠٠ ومفيش حد بيشكر نفسى فبلاش اسمعها تانى منك
ابتسمت (نورهان) بخجل فتابع (أكمل)
-تصبحى ع خير
-وانت من اهله
******************
فى صباح اليوم التالى ٠٠
اتجهت (نورهان) مع (رحمة) إلى مكتبة الجامعة وقبل ان تدخل إلى داخل المكتبة سمعت صوت هاتفها فنظرت إلى (رحمة) قائلة
-ثانية واحدة ٠٠
اخرجت (نورهان) هاتفها من حقيبتها وما إن اجابت حتى قالت
-الو
جائها صوت شخص غريب وهو يقول
-انتى غبية ٠٠ مش قولتلك متقوليش لحد ؟! دم (خالد) فى رقبتك لو ملحقتهوش عربيته يا هانم مفيهاش فرامل 
اتسعت عينان (نورهان) من الصدمة وظلت واقفة لمدة دقيقة كإنها لا ترى ولا تسمع شئ بعد ما قيل لها ٠٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية سجينة القصر الحلقة 22


بعد ان حدق فى الصورة نظر إلى (فريدة) ثم قال
-تمام ممكن تخلى الصور دى معايا يا (فريدة) ؟
-فى ايه ؟ طمنى ٠٠

-مفيش يا حبيبتى متخافيش انا هفضل جنبك بإذن الله
احمر وجهها اثر كلمة حبيبتى فلاحظ (شريف) خجلها وابتسم بينما نظرت لهم (سعاد) بسعادة واطمئنت ان (فريدة) بدأت ان تحبه فهو يستحق الحب شخص نبيل يشعر بالخوف عليها ودائما ما يساندها حاولت (فريدة) التكلم بعد إن ابتلعت ريقها
-مينفعش تقول لحد غير مراتك حبيبتى
-طب مانا مش عاوز اتجوز غيرك بس اقبلى انتى
-طب لحد ما اقبل متقولش
ابتسم قليلا ثم قال
-للإسف هسيبك تروحى هناك مع انى مش قادر اسيبك
ثم نظر ل (سعاد)
-دى امانة انا سايبها معاكى حافظى عليها لحد ما اكشف الحقيقة
هزت (سعاد) رأسها بالإيجاب فنظر (شريف) إلى الساعة ثم قال بصوت خافت
-يدوبك
ثم نظر إلى (فريدة)
-مضطر امشى
شعرت (فريدة) بالحزن وقالت دون ان تشعر
-رايح فين ؟
فإبتسم (شريف) وقال
-مش لسه بدرى ع رايح فين وجاى منين دى ؟!
ثم قال بمرح ليستفزها
-رايح اقابل (ريم) ٠٠
فشعرت (فريدة) ثم وقفت ونظرت ل (سعاد)
-يلا يا دادة من هنا انا عاوزة اروح
فإبتسم (شريف) بخبث وقال
-ده فى ناس كده غيرانة يا دادة ولا أيه ؟!
ابتسمت (سعاد) فعضت (فريدة) شفتاها ثم نظرت ل (شريف)
-غيرة !! يعنى ايه غيرة دى !!
ثم نظرت ل (سعاد)
-يلا انا عاوزة امشى من هنا
فقال (شريف)
-استنى بس يا مجنونة انا رايح افسخ خطوبتى معاها اعتقد مبقاش ليها لازمة دلوقتى ٠٠
بدأت (فريدة) بإن تهدأ قليلا ولاحت ع شفتاها شبح ابتسامة خافتة ثم قالت
-اهااا طيب هى مش (هنا) هنا برده ؟ انا هطلع اسلم عليها وحشانى اوووى ٠٠ يعنى عيب ابقى هنا ومطلعش اقعد معاها
فإبتسم (شريف) لإنه شعر بإنها تريد تغير الحديث اسرعت (فريدة) نحو خارج الغرفة حتى تتهرب من نظراته بينما هو ابتسم وأغمض عينه وهو يحدث نفسه
-بحبك يا (فريدة)
كانت (فريدة) تصعد الدرج مسرعة وهى متوترة وخائفة وما ان غابت عن الإنظار حتى اسندت ظهرها ع الحائط وقالت بصوت خافت
-هى دى الغيرة اللى قالتلى عليها (هنا) طلع معاكى حق يا (هنا) ده احساس وحش اووووووى ٠٠
******************
جلس (زين) فى غرفته اقترب من مكتب بجوار فراشه واخرج من درج المكتب زجاحة صغيرة جدا ظل محدقا بها وهو مبتسم وتحدث بنبرة سعيدة
-مخلتيش ليا اختيار تانى يا بنت عمى ٠٠
ثم ابتسم بسخرية وتابع
-هو ده الحل الوحيد عشان ترضى تجوزينى ورجلك فوق رقبتك ٠٠
******************
دخلت (فريدة) ع (هنا) وجدتها تصلى وهى جالسة فجلست (فريدة) بإقرب مقعد تنتظر (هنا) ان تنتهى من الصلاة وما إن انتهت (هنا) حتى ابتسمت لها (فريدة) فسلمت عليها (هنا)
-وحشتينى اووووى بجد يا (فريدة)
-وانتى كمان اوووى بقى ٠٠ انتى بتصلى ؟
-الحمد لله ٠٠ بس اصلى النهاردة جريت كتير فى النادى فرجليا وجعانى مش قادرة اقف عليها
-ارهاق يعنى ؟!
-ايوة
-مينفعش يا (هنا) لازم تعيدى الصلاة
-ايه ده ليه ؟ الواحد وهو تعبان يصلى وهو قاعد عادى
-لا يا حبيبتى شرط الصلاة فى الفرض هو القيام ومينفعش تقعدى إلا لو إن ركعوك او سجودك هيضر برجلك او بجسدك مش مجرد ارهاق لكن لو صلاة سنة ينفع تصلى وانتى قعدة وكمان هتاخدى نص الإجر مش الإجر كامل
-ايه ده مكنتش اعرف دى ٠٠
-عيدى بقى الصلاة زى الشاطرة كده وانا هستناكى عشان عاوزة اتكلم معاكى
-اوك يا حبيبتى
****************
جلس (شريف) مع (ريم) فى منزلها فنظرت له (ريم)
-ايه بقى الموضوع المهم اللى انت عاوونى فيه يا حبيبى ؟
-اولا بلاش كلمة حبيبى ثانيا انا لاقيت ان افكارنا مختلفة ومفيهاش من بعض واننا لازم نسيب بعض بكل صراحة
رفعت (ريم) حاجبها وقالت بسخرية
-وده خت بالك منه امتى !!
-من زمان بس لما حبييت بجد عرفت ان مينفعش اى عيشة والسلام مادام فى اللى تفهمنى وتفهمها
فعوجت فمها
-(فريدة) مش كده ؟!
-ايوة
-وفى واحدة متربية تخطف واحد من خطيبته اكيد واحدة مش محترمة
-لا لحد كده واسكتى خالص ومسمعش حسك ٠٠ (فريدة) دى أشرف انسانة قابلتها فى حياتى وانا اللى عندى قولته ولو ع اى هدية او حتى خاتم خطوبتك اعتبريه هدية منى مش عاوز منك حاجة ٠٠ عن اذنك
ولم يستمع كلمة اخرى منها وتركها وذهب وهى جلست تشعر بالضيق بإنها خسرت البنك الذى تأخذ منه ما تريد
****************
شعرت (فريدة) بالضيق بعد إن استمعت إلى ما سردته (هنا) لها ثم تحدثت قائلة
-وهو فى واحدة تعمل كده فى صاحبتها !!! ليه تعمل كده
-عشان هى مش صاحبتى واضح انها صاحبة المزغودة (سالى)
-متشتميهاش حرام
-وانها تسرق خطيبى مش حرام
-ما دى غيبة وهى هتاخد من حسناتك كده انتى كده بتنفعيها
-صح معاكى حق بس لازم اوقفها عند حدها
-سيبك منها
-يعنى ايه ؟!
-انتى نبهى خطيبك بس عشان ميتعمالش معها ٠٠ يلا بقى انا همشى عشان مينفعش اتأخر اكتر من كده
-ماشى يا حبيبتى خلى بالك ع نفسك
-وانتى كمان
*****************
ذهبت (ريم) حيث تعمل (ياسمين) وهى تصطنع انها منهارة بالبكاء عندما رأتها (ياسمين)
-مالك فى ايه ؟! ايه اللى حصل
فنظر لهما (فادى) واقترب وهو يقول
-مالك يا (ريم) ؟
ظلت تدعى انها تبكى بشدة
-(شريف) سابنى وكل ده عشان خاطر اللى بتشتغلوا عندها
قالت (ياسمين) مستفهمة
-يعنى ايه ؟
-يعنى فسخ خطوبته
فعوجت (ياسمين) وشعرت بالحزن من أجلها
-طب ليه !!!
– بيقول انه مش بيحبنى وبقى يحبها
فنظر لها (فادى)
-الراجل مغلطش يا (ريم) يمكن حس انكوا مش مناسبين لبعض
-انت بتدافع عنه ليه ؟
-إن شاء الله تلاقى الإنسان اللى يستاهلك يا (ريم)
نظرت (ريم) له وفى عينه وهى تقول
-تفتكر ؟
بينما ظلت (ياسمين) تنظر لهما وشعرت بالضيق والغيرة ع (فادى) ثم نظرت ل (ريم)
-طب تعالى اوصلك بيتك واطمن عليكى
-انا مش عاوزة اقعد لوحدى فى البيت
-هقعد معاكى
فنظرت (ريم) لها وهى تقول
-طيب
ثم تابعت وهى تنظر إلى (فادى)
-عن اذنك يا (فادى)
ابتسم (فادى) قليلا
-اتفضلى
بينما نظرت له (ياسمين) بغيظ شديد لأنه يبتسم إلى (ريم) واخذت (ريم) لتوصلها إلى المنزل ٠٠
******************
عادت (فريدة) إلى المنزل ودخلت غرفتها وامسكت بكتاب ع مكتبها ظلت تقرأ فيه حتى انتبهت لدخول والداها وهو يقول
-بتعملى ايه يا (فريدة) ؟
-عمالة اقرا فى كتاب ٠٠
-امممم انتى مش ناوية تدى (زين) ريق حلو ؟
-يعنى ايه ؟ّ
-يعنى هو طبعا غلط لما مد ايده بس هو عصبى يا (فريدة) وبيغير عليكى
-يقوم يمد ايده ؟
-العرق الصعيدى نئح عليه
-لا يا بابا مفيش اى مبرر يديله الحق ده
-يا بنتى محدش هيخاف ع املاكك اكتر منه
-برده لا انا مش حابة كده مينفعش كده
-اكيد ملاحظة انه اتغير معاكى ؟
شعرت (فريدة) بالضيق لإن والداها يصر عليه فقالت
-مش اوى يعنى
-بس بيحاول
-لما يتيغر يا بابا
فنظر لها والداها وهو يشعر بالضيق
*****************
جلست (هنا) فى غرفتها تحاول الإتصال ب (معز) فإجاب عليها
-السلام عليكم
-وعليكم السلام ٠٠ ايه طول اليوم مشغول مش فاضى ترد عليا
-مشغول جداااا
فنفخت وشعرت بالضيق
-ماشى
-مالك فى ايه متنرفزة ع نفسك كده ليه ؟!
-البت (سالى) دى مش كويسة تخيل متفقة مع (سهى) اللى كنت فاكراها صاحبتى عشان توقع ما بينا اتريك يوم ما كلمت (سهى) الزفتة (سالى) جت تكلمك و (سهى) ودتنى ليكوا عشان اشوفكوا سوا
-مين قالك كده !! مستحيل (سالى) تعمل كده
-ليه مستحيل يعنى ؟! ولا يكونش اه حنيت لماصورة الذكريات
-ايه اللى بتقوليه ده يا (هنا) !!!
-عموما كابتن (جاد) سمعهم بودنه وجاه قالى
-كابتن (جاد) !!! انتى لسه بتكلميه !!!
ابتسمت (هنا) لإنها شعرت بغيرته وقالت مبررة
-ابدااا ابدااا ٠٠٠ هو بس سمعهم فحب يحذرنى منها
-لا حنين الصراحة
-هو لو كان معجب بيا كان اتفق معاهم هو كمان بس واضح انك انت اللى معجبينك كتير
-بس بحبك انتى ٠٠
-بس يااض
-قفلى ع الموضوع يا (هنا) قفلى
فظلت (هنا) تضحك عليه
****************
بينما كانت (فريدة) تتناول طعام العشاء فى الحديقة اتى زين من خلفها وهو معه كوبين من العصير واقترب وجلس بالكرسى المقابل لها
-قلت نشرب العصير سوا
نظرت (فريدة) لكوب العصير
-واااااو جوافة بحبها
فإبتسم (زين) بخبث
-عااارف
واعطى لها الكوب وبدأت فى إن تشرب عصيرها وهو ينظر لها بتمعن ٠٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية ستظل حبيبى الحلقة 22


استيقظت فى صباح اليوم التالى على صوت هاتفى انها ميرام

شوق:الو يا مرمر

ميرام:الو يا شوقه انا صحيتك من النوم ولا ايه

شوق:لا ابدا يا حبيبتى انا اصلا كنت مفروض اصحى من النوم دلوقتى

خير فيه ايه

ميرام:ابدا بطمن عليكى بس عامله ايه

شوق:تمام الحمد لله وانتى اخبارك ايه واخبار احمد ايه

ميرام:احمد مين

شوق:احمد ابنك

ميرام:انتى خلاص خليتيه ولد وسمتيه كمان

شوق:احساسى بيقولى انه ولد وهتسميه احمد ايه عندك مانع

ميرام:لالالالا ابدا ليكى عليا ياستى لو ولد هسميه احمد خلاص

شوق:ايوه كده ولو بنت حبيبه

ميرام
:طب تصدقى ان عمر هو كمان نفسه يسمى حبيبه

شوق:ههههههه بجد

ميرام:اه والله قالى لو جبتى بنوته هنسميها حبيبه

شوق:خلاص يبقى كدا احنا متفقين فى الاراء

ميرام:اينعم

شوق:هههههههه

ميرام:ها ايه اخبارك مع شريف

شوق:عادى خالص لسه محددناش ميعاد الخطوبه

ميرام:سرعوا فى الامور كدا خلينى افرح بيكى بقى

شوق:حاضر يا ستى بس هو بيفتح الموضوع ده كتير وانا الصراحه مببقاش عارفه اقوله ايه

ميرام:ياستى سيبيها لظروفها مش بعيد تلاقيه بيتصل بيكى دلوقتى وبيقولك على ميعاد الخطوبه

شوق:ههههههههههه مش للدرجادى يعنى على العموم هو قالى انى ابقى اروح اقعد مع مامته شويه وبالمره نتكلم فى

التفاصيل والحاجات ديه ونحدد احنا ميعاد الخطوبه لان هو مش فاضى عنده اليومين دول قضيه مهمه وشغال فيها ليا

ونهار

ميرام:ربنا يعينه بس انتى هتروحى لمامته امتى

شوق:بفكر اروحلها بكره لانى الصراحه حبيتها اووى هروح اقعد معاها اليوم كله

ميرام:ربنا يهديكى يا ستى

شوق:ليه هو انا مجنونه ولا ايه

ميرام:انتى لالالالالالالالا انتى اكتر من مجنونه بكتير

شوق:اه بحسب………. ايه انا اكتر من مجنونه

ميرام:الصراحه اه هههههههه

شوق:ماشى انا هعمل حساب لاحمد بس

ميرام:احمد مين ……..اه افتكرت ههههههههه

شوق:يلا بقى يا رغايه عاوزه حاجه

ميرام:لا يا حبيبتى عايزه سلمتك

شوق:الله يسلمك يلا بلاباى

ميرام:ههههههه سلام يا مطرقعه

شوق:طول عمرى والله

انهيت المكالمه مع ميرام وارتديت
لاذهب الى (الجيم
)

حتى امارس درس (اليوجا
)

واثناء الطريق هاتفنى شريف

شوق:الو يا شريف

شريف:ازيك يا شوقه وحشتينى موت

شوق:وانت كمان

شريف:وانا كمان ايه

شوق:شريف كنت عايز ايه

شريف:يا ساتر عليكى خلاص ياستى كنت عايز اتشوفك

شوق:مش انت الى قولتلى ان عندك قضيه مهمه شغال فيها

شريف:ياستى هفضى من وقتى سا عتين بس واشوفك

شوق:طب انا دلوقتى رايحه الجيم علشان درس اليوجا بتاعى تعالالى على هناك

شريف:اوكى وبالمره اعمل شويه رياضه اصل قعده الكرسى بتشللى ظهرى

شوق:بعد الشر عليك

شريف:ايوه كده احبك وانتى حنينه

شوق:هههههه اقفل لانى سايقه دلوقتى وهستناك فى الجيم

شريف:اوكى بس قوليلى عنوان الجيم ده

شوق:اه العنوان ______خلاص هستناك

شريف:اوكى سلام

شوق:سلام

اغلقت المكالمه مع شريف وذهبت الى الجيم

وجلست لأمارس درس اليوجا واثناء التمرين لم اكن معتدله فى جلستى فأتى مدربى(وائل ) ليصحح لى وضعى

وهنا دخل شريف قاعه اليوجا واتى الى مسرعا

وامسك بأيد وائل

شريف:انت مين انت علشان تحط ايدك عليها

وائل:ايه ده فيه ايه يا استاذ

شريف:انت الى فيه ايه بتحط ايدك عليها بتاع ايه

وائل:هو فيه ايه يا انسه شوق

قلت موجهه كلامى لوائل

شوق:انا اسفه جدا يا كابتن

ثم التفت الى شريف

شوق:شريف ده كابتن وائل المدرب بتاعى وميصحش الى بتعمله ده

شريف:يحط ايده عليكى بتاع ايه

وائل:انت يا استاذ انت لو متكلمتش بصوت واطى هناديلك الامن يخرجوك بره

شريف:اه مهو ده الى ناقص انت مش عارف انت بتكلم مين ولا ايه

انا ابقى خطيبها يا محترم

وائل:وانا مالى خطيبها ولا صاحبها انا كل الى اعرفه انك تتفضل تطلع بره حالا بالزوق

شريف:تصدق انك انسان متربتش وانا بقى الى هربيك

امسكت بيد شريف واخذته مسرعه الى الخارج

وعندما خرجنا من باب الجيم تركت يده وذهبت مسرعه الى سيارتى وانا احاول ان امنع دموعى من ان تنسال على

وجههى

ذهبت شريف الى مسرعه وامسك ب(باب) السياره وقال

شريف:انتى رايحه فين

قلت بغضب ممزوج بصوت عالى بسيط

شوق:لو سمحت يا شريف ابعد عنى

شريف:انتى اتجننتى فيه ايه مالك

شوق:شريف ابعد عنى لو سمحت انا عايزه اروح

شريف:مش هسيبك قبل اما اعرف مالك

خانتنى عينى وبدأت فى البكاء

شوق:عجبك كدا فرجت عليا الجيم كله بسبب حاجه تافهه

شريف:انتى بتسمى انه يحط ايده عليكى حاجه تافهه

شوق:اه يا شريف هو كان بيصححلى قاعدتى فى التمرين والى عملته ده مينفعش

شريف:يعنى هو ده الى مزعلك انى بحبك وبغير عليكى

شوق:شريف انا عايزه اروح بعد اذنك سيبنى

تركنى شريف وركبت انا سيارتى وذهبت الى منزلى مسرعه ودموعى لاتفارق وجههى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية ذلني فأحببتة الحلقة 22


فى منتصف الليل سمع مؤمن صوت تأوه ملك وبكاؤها فااضطرب بشدة ونهض من مكانه مصدوم من منظرها وحاول ان يقيظها

..

مؤمن وهو يتحسس شعرها برقة :

ملك ملك مالك ياحبيبتى 
ملك ببكاء شديد وهى تتاوه بشدة :
تعبانة اوووى بطنى بتوجعنى والبيبى بيضربنى فى بطنى جامد 
نهض مؤمن من مكانه ارتدى ثيابه على عجالة ثم ساعد ملك فى لف حجابها وحملها على يديه الى خارج الفيلا ..
ملك بتعب شديد وبكاء مرير :
انت هتودينى فين 
مؤمن وهو مازال يحملها على يديه :
هوديكى عند نورا عشان تكشف عليكى متخافيش هى فى الفيلا اللى جنبنا استحملى شوية ياحبيبتى 
ما ان وصلا الى فيلا نورا حتى انزلها مؤمن من على يديه برقة بالغة ولكنه مازال يحتضنها وملك لا تشعر باى شى فقط تشعر بالم شديد .. 
دق مؤمن جرس الفيلا حتى خرجت له الخادمة .. 
الخادمة :
اهلا يامؤمن بيه 
مؤمن :
لوسمحتى يادادة هى دكتورة نورا هنا 
نورا باابتسامة عذبة و هى تخرج اليهم :
ايوووة يامؤمن انا هنا تعالوا اتفضلوا 
مؤمن :
معلش يانورا بس ملك تعبانة اووووى 
نظرت نورا الى ملك فوجدتها متعبة للغاية وتبكى بشدة ..
نورا بدهشة :
ياحبيبتى مالك ياملك 
ملك بصوت محشرج من البكاء :
بطنى بتوجعنى اوووى وحاسة ان البيبى بيضربنى جامد 
نورا وهى تمسكها من يديها :
طيب انا هخدها الاوضة بتاعتى اكشف عليها وانت خليك هنا يامؤمن 
كان مؤمن يقف خائف مضطرب عينيه على الغرفة التى دلفت اليها ملك ونورا ظل على هذا الحال وقت طويل حتى خرجت اليه الفتاتان ..
مؤمن بلهفة :
مالها يانورا عندها ايه 
نورا باابتسامة وهى تنظر لملك :
متقلقش يامؤمن هو بس البيبى كان زعلان منها عشان مش بتهتم بصحتها ولا بتاخد الدوا اللى انا كتبته لها واكلتها ضعيفة فكان بيعاقبها انا اديتها حقنة وان شاء الله هتبقى زى الفل ولو مسمعتش الكلام هى حرة بقى 
مؤمن براحة :
الحمد لله انا كنت قلقان عليها اوووى 
ملك بحب نظرت له على خوفه ورعبه عليها ولم تتحدث .. 
مؤمن :
انا اسف يانورا ازعجانكى 
نورا باابتسامة عذبة :
بس ياواد دا انتوا اخواتى وان شاء تقوملك بالسلامة 
بس تصدق انى عمرى متوقعتك كدا خالص 
تحب وتتجوز واللهفة اللى فى عيونك على مراتك دى بجد كانى مااعرفكش 
مؤمن بحب وهو ينظر لملك :
حبيتها يانورا وكان لازم اتجوزها حياتى معاها هى وبس 
نظرت له ملك بدهشة من جرئته الزايدة للاعتراف بحبه لها امام اى شخص وبدات الدموع تترقرق فى عيونها ونظرت له نظرة حب طويلة حتى غادروا فيلا نورا
..
مؤمن بااستعباط :
ياخبر ابيض نسيت مفتاح باب الفيلا فوق
ملك ببراءة :
بجد طب احنا هندخل ازاى دلوقتى 
طب ممكن نخبط على الباب جامد او نرن الجرس 
مؤمن :
يستحيل حد يسمعنا كلهم نايمين دلوقتى ونومهم تقيل اوووى وحرام اصحى البواب عشان اخد منه المفتاح زمانه ياعينى نايم دلوقتى 
ملك :
طب هنفضل كدا برا ولا ايه
مؤمن باابتسامة خبيثة وهو ينظر على حديقة الفيلا :
احنا ممكن نقعد هنا شوية بس لحد ماعم عوض ( البواب ) يصحى من النوم
لم تجد ملك حل اخر الا ان تجلس معه فسارت امامه ومؤمن خلفها يبتسم بفرح لانه سيجلس معها وحدها اخيراااا 
..
ما ان جلسوا حتى ظلوا بعض الوقت صامتين ..
مؤمن :
احم احم انتى مقولتليش ياملك انتى هتجيبى ولد ولا بنوتة ملك بكسوف :
دكتورة نورا قالت لى انا هجيب ايه بس مقولتش لحد خالص 
مؤمن بضحك :
نكتشف احنا يعنى 
طب على فكرة انا نفسى فى بنت عيونها حلوين اوووى وقلبها ابيض وطيبة وتدلعنى وتبقى حنينة عليا ولما ازعل كدا تاخدنى فى حضنها باايديها الصغننين دول تبقى عسل كدا وافضل العب معاها لحد ماتعيط وتزهق منى 
ثم استدار ونظر لملك بحب وقال : 
نفسى فى بنت تبقى شبهك ياملك 
بدات ملك تفرك يديها بقوة من الكسوف والخجل ولم تتحدث
..
مؤمن بدون مقدمات :
انتى ايييه اللى وداكى شقة انور منير بالليل ولوحدك ياملك 
نظرت له ملك بصدمة وغضب وصمتت ولم تتحدث 
..
مؤمن بتنهيدة قوية :
انا والله مابشك فيكى لحظة انتى بقيتى نصى التانى ياملك يعنى بثق فيكى اكتر من نفسى بس كنت عاوز اعرف هما ليه خططوا يعملوا معاكى كدا دول عصابة ياملك دمروا حياتك وسرقوكى وانا بس عاوز امسك طرف الخيط عشان ارجع لك حقكك
وجد مؤمن ملك عيونها امتلات بالدموع وكادت ان تبكى فقال باسف 
:
انا اسف ياملك مكنش لازم افكرك بالليلة دى بس بجد انا نفسى اساعدك عشان نبدا نعيش حياة عادية وجديدة مع بعض خصوصا بعد ماحكيت لك انا ليه رحت بيته وايه سبب اللى حصل منى غصب عنى نفسى اخلصك من كل القرف اللى كان محتل حياتك دا بس الظاهر انى هتعبك تانى انا هروح احاول افتح الباب عشان تطلعى ترتاحى 
ما ان نهض من مكانه واستدار ليذهب حتى قالت ملك 
:
انا رحت عشان نيفين 
استدار مؤمن اليها مرة اخرى وجلس بجانبها ليستمع لها 
..
ملك وهى تنظر له بالم :
اليوم دا انا كنت فى البيت لسه راجعة من دار ايتام بروحه علطول افضل فيه طول اليوم وبعدين اروح مجرد مادخلت اوضتى لقيت تليفونى بيرن ولما رديت لقيت نيفين بتصرخ وبتقولى الحقينى ياملك وسمعت صوت انور جنبها بيحاول يضربها وبعدين شد منها التليفون وقفل السكة انا نزلت من اوضتى جرى وركبت عربيتى وانا مش بعرف اسوق كويس وكنت هعمل حادثة ورحت على شقة انور دا 
مؤمن بدهشة :
وانتى عرفتى شقته منين 
نظرت له ملك بعتاب فقال بصدق يشع من عينيه شعرت به ملك :
والله انا بس بسال ياملك 
استدارت ملك بوجهها عنه وقالت :
تبقى شقة عمى القديمة وهو عايش فيها دلوقتى 
صمت مؤمن لتكمل فقالت وهى تفرك يديها بقوة حتى بدا عليها انها ستبكى :
اول مارحت لقيت الباب مفتوح حتة صغيرة دخلت علطول لقيتك ماسك حاجة وعمال تشرب فيها وشكلك كان غريب اوووى 
ثم بدات تبكى بشدة :
جيت اجرى اخرج من الباب تانى انت شدتنى و ……. 
بدات تبكى بهسترية 
شدها مؤمن اليه بقوة حتى استقرت فى حضنه وبدات الدموع تترقرق فى عيونه هو الاخر 
:
انا اسف ياملك اسف مليون مرة 
لو حلفتلك ميت مرة انى مكنتش فى وعيى ومش عارف اللى بعمله دا صح ولا غلط حرام ولا حلال لازم تصدقينى لانى بجد حاسس بيكى اوووى فى خوفك منى وبعدك عنى طول الوقت رغم انى بجد حبيتك خلاص حبيتك اوووى ياملك 
ظل يحتضنها الكثير من الوقت حتى هدات تماما وانتبهت لنفسها وابتعدت عنه ببط 
..
مؤمن وهو يمسح دموعها بيديه قال بغزل :
هو انتى حتى وانتى بتعيطى حلوة يخربيت حلاوتك ياشيخة دا انا اول مرة اشوف حد بيحلو كدا بعد العياط المفروض يبقى شكلك مش حلو بس الظاهر انك عكس الناس 
انا الصراحة مكنتش اتوقع اتجوز واحدة بالجمال دا جمال قلبك قبل اى جمال تانى عرفتى بقى انا عاوزك تخلفى بنت ليه
ابتسمت ملك برقة خفق لها قلب مؤمن فقال 
:
بصى خلينا فى الموضوع اياه احسن وربنا انا قلبى دلوقتى عمال يدق جامد وانا مجنون بيطلع منى حاجات فجاة كدا ممكن تضربينى لو عملتها 
ابتسمت ملك بخجل واستدارت بوجهها عنه فتنهد بشدة وقال 
:
كان عندى سؤال نفسى اعرف اجابته 
ليه انور منير ماسك شركاتك بصفته ايه يعنى وازاى دخل حياتكوا وازاى تمضى على ورق تنازل عن شركاتك والقصر بتاعك لعمك عادى كدا بنية صفية زى ماسمعت من مرات عمك يوم جوازنا 
ملك :
انور دا انا مااعرفوش انا فجاة لقيته مسئول عن الشركات ومش عارفة ازاى بس طنط سعاد كانت دايما تشكر لى فيه وتقولى اطمنى على فلوسك وشركتك وهى معاه دا بيعمل صفقات مع اكبر شركات فى البلد مش هتلاقى حد بخبرته وشطارته يمسك لك شغلك كانت دايما تشكرلى فيه ولما حاولت اروح الشركة وابدا افهم الشغل واباشره بنفسى كانت دايما تمنعنى لاى حجة لغاية مازهقت ومحاولتش اروح تانى لانى فعلا مش بفهم اى حاجة فى الشغل دا اما بقى موضوع التنازل صدقنى انا مضيت على ورق صفقة لازم تتم مع شركتى بعد ماقريت الورق كله مكنش فيه كلمة تنم على تنازلى عن اى حاجة 
مؤمن بدهشة 
:
ازاى يعنى دول شكلهم كان راسمين لك خطة حلوة بقى 
بس انتى ليه من معاملة مراة عمك الوحشة هى وبنتها ليه مش طردتيهم من البيت ورحتى طردى انور دا من الشغل 
ملك بصوت مضطرب ودموع بعيونها 
:
اخاف اعيش لوحدى انا بعد مابابا وماما ماتوا بقيت اخاف من الوحدة اوى وخصوصا انى لسه صغيرة ولما كنت اروح اى دار ايتام والاقى الاطفال لوحدهم من غير اب وام كنت بخاف اكتر واقول مهما عملوا فيا هيفضلوا اهلى وعايشين معايا بس للاسف مكنتش اعرف ان الضربة التى تموت ساعات بتيجى من اقرب ناس فى حياتنا 
كان مؤمن يستمع لها وهو سارح بعيونها 
..
ملك بكسوف شديد :
هو انا ليه كل اما اكلمك او ازعق لك الاقيك باصص لى جامد فى عيونى
مؤمن بهمس :
اعمل لك ايه ما انتى اللى حلوة مبعرفش اعمل اى حاجة وانتى بتزعقى غير انى ابص لك واسرح فى عيونك اللى يسحروا دول 
ملك بخجل بدات تفرك يديها بقوة ولم تتحدث 
..
مؤمن باابتسامة جذابة :
النهار بدا يطلع واحنا قاعدين ومش واخدين بالنا خالص 
تعرفى بقى انى عمرى ماكنت مبسوط كدا وانا بتكلم مع اى حد فى الدنيا فعلا لما تتكلم مع حبيبك بتنسى نفسك والناس والعالم باللى فيه وتركز معاه هو ويس 
ملك بكسوف نظرت له وقالت بضحك :
يعنى انا عمالة احكى لك عن عذابى واللى عنيت منه وانت عمال تعاكسنى انت مجنون فعلا 
مؤمن بدهشة :
يالهووووى دا انتى بتضحكى اهو وربنا احلى بكتير من التكشيرة اللى رسمهالى على وشك علطول دى
ملك بااستحياء 
:
وبعدين معاك بقى ماتعرفش تقعد حبة من غير ماتعاكسنى 
مؤمن بهمس :
مش مراتى حلالى 
ملك بخفقة قلب نهضت من مكانها فجاة وقالت بتلعثم فى الكلام 
:
يللا بقى لانى بجد عاوزة انام تعبانة اوووى 
نظر لها مؤمن بحب على خجلها منه ثم نهض هو الاخر احضر المفتاح فتحوا الباب ودلفوا الى غرفة مؤمن نام مؤمن على الارض مكانه بعد محاولات ان ينام على الفراش بجانب ملك ولكنها رفضت وبشدة وكادت ان تخرج لتنام بغرفة هنا فاستسلم مؤمن ونام على الارض 
..
كان هناك من ينظر اليهم وهم جالسين فى حديقة الفيلا والغل والغضب ياكلوا فيه ..

________________________________________________


اما فى شركة صفوت جروب تصل نيفين بسيارتها يتبعها مكاوى بسيارته ..

مكاوى باابتسامة عذبة وهو يخرج من سيارته :

بجد متشكر اوى على جدعنتك معايا يانيفين 

نيفين باابتسامة هى الاخرى :

حلوة جدعنتك دى طب يللا بقى

.. 

دلف مكاوى مع نيفين الى الشركة ثم صعد الاثنان الى مكتب مكاوى

نيفين لسكرتيرة مكتبه :

لو سمحتى ياانسة قولى لانور انى برا 

ما ان دلفت السكرتيرة لمكتب انور حتى سمحت لها بالدخول 

..

انور باابتسامة واسعة :

يااهلا بحبيبة قلبى مش مصدق نفسى بجد 

فجاة زالت الابتسامة من على شفتيه حينما دلف مكاوى الى مكتبه ..

انور بصدمة :

مكاوى 

مكاوى بثقة :

ايه ياعم انور مش عارف اخد ميعاد عشان اقابلك فلجات لخطيبتك بقى والحمد لله طلعت جدعة وعرفت توصلنى ليك

كان انور مازال ينظر له بصدمة ولم ينطق بحرف 

..

نيفين بااستغراب :

انتوا تعرفوا بعض 

مكاوى بسخرية وهو يجلس على احدى الكراسى :

اهااا دا من اعز الناس ليا 

شكرا ليكى ياانسة انا كده تمام طريقك اخضر 

نيفين بضحك :

يستحيل تكون كنت عايش برا 

يللا سلام ياانور 

كان انور ينظر لهم بصدمة 

صدمته من وجود مكاوى فى مكتبه وكيف وصل اليه وصدمته من طريقة نيفين معه وضحكتها التى لايراها ابداااا ..

مكاوى بخبث فقعد شعر بغيرته وهو ينظر لنفين :

ايه ياانور بيه مش هتقعد ولا ايه

انور باانتباه جلس وبدا ينظر له بشدة ولم يتحدث 

..

مكاوى بثقة :

بجد اخر حاجة اتوقعها انك تبقى ماسك شركات بالحجم دا لا طلعت صايع وكمان خطبت بنت صاحب الشركات 

انور بحدة :

ايه اللى جابك يااحمد يامكاوى 

مكاوى بثقة :

بص يامعلم انا رجعت من كندا بقالى حبة حلوين وكنت فاتح شركة ليا هناك والحمد لله شغلها عالمى بس انا قررت ارجع واستقر فى بلدى ففضتها هناك وفتحت شركة هنا بس الحمد لله فى فترة صغيرة قدرت احقق شغل حلو اوووى وكان حلم من احلامى انى اشتغل مع شركات بحجم صفوت جروب 

صمت انور بعض الوقت ينظر لمكاوى الذى كان يجلس بهدوء ثم قال 

:

ايه اللى جابك يامكاوى وبلاش جو الشغل دا 

مكاوى بخبث :

هو انت كنت متوقع ايه اللى ممكن اجيلك عشانه غير الشغل ياانور يامنير 

انور بتنهيدة قوية :

ماشى يامكاوى وانا احب يبقى فى بينا تعامل 

بس بقولك ايه مبتشوفش مؤمن عزام 

مكاوى بااستعباط 

:

بشوفه ساعات وساعات بس باين عليه فى حاجة مضيقاه لان مقبلاته معايا قلت وخلقه بقى ضيق اوووى مش عارف ماله حاسس انه واقع فى مصيبة وحاولت اعرف منه بس مرداش يحكى لى كنت عاوز بردو اعمل شغل مع شركته بس كبرت دماغى منه عشان المشاكل وكده

انور بشك :

ماشى يامكاوى تمام هنعمل شغل مع بعض وان شاء تحقق نجاح واسم شركتك يكبر فى السوق 

مكاوى باابتسامة خبيثة :

ادعى انت بس وان شاء الله هحقق اللى عاوزه

ظلوا الكثير من الوقت يتحدثوا فى العمل استطاع مكاوى بطريقته الخاصة ان يجذبه اليه ويجعله يشعر بالفعل ان علاقته بمؤمن متوترة 

..

________________________________________________ 

فى الفيلا كانت ليان تجلس فى الاسفل تتحدث فى هاتفها وما ان انتهت حتى صعدت الى غرفة مؤمن كادت ان تدلف الى الداخل حتى وجدت هنا تمسك الباب بيدها ..

هنا بااستهزاء :

رايحة فين ياقطة 

ليان بهدوء مصطنع :

هدخل اصحى ملك بقى مؤمن راح الشركة من الصبح وهى لسه نايمة عاوزاها تقوم عشان تفطر ولا الوقت اتاخر على الفطار تتغدى بقى ..

هنا :

وانتى مالك ومالها يابت انتى ماتسبيها فى حالها وبعدين تنام لدلوقتى تنام لبكرا هى نايمة فى بيتكوا يللا روحى شوفى كنتى بتتكلمى مع مين فى تليفونك 

ومالكيش دعوة بيها عشان انا اللى هصدك يا …… ياليان 

ليان بغيظ :

ماشى ياهنا انا همشى اما اشوف اخرتها معاكى ايه 

ما ان غادرت ليان من امامها حتى نظرت هنا عليها بتافف ثم دلفت الى غرفة مؤمن فوجدت ملك فى سبات عميق 

..

هنا بحنية بدات توقظها من نومها ..

ملك بالم وهى تمسك راسها نظرت لهنا وقالت :

الساعة كام ياهنا 

هنا بضحك :

ساعة ايه بقى دا الليل داخل اهووو ايه كل النوم دا 

اعتدلت ملك فى جلستها ونظرت لها وقالت :

ياخبر ابيض الظهر فاتنى كدا 

هنا :

معلش ياحبيبتى ما انتى مكنتيش حاسة بحاجة

ملك :

مش انا كنت تعبانة اوى امبارح وبطنى كانت بتوجعنى والبيبى كان عامل يضرب فيا 

هنا بخضة :

وليه مش صحتينى ياملك 

ملك بكسوف :

اخوكى شالنى وودانى عند دكتورة نورا كشفت عليا وقالت انى تعبانة شوية ومش بهتم باكلى وصحتى 

هنا بغمزة عين :

ايوووووة بقى احكى احكى ايه اللى حصل اصلا مؤمن نازل شغله وشكله مبسوط كدا ومش مضايق 

بدات ملك تقص عليها كل ماحدث حتى صعودهم الى غرفة مؤمن 

..

هنا بشهقة :

ياخبر ابيض ياملك يعنى نيفين بنت عمك اتصلت بيكى تستنجد عشان تلحقيها من انور دا وهى اللى رمتك فى التهلكة 

معلش ياحبيبتى قضاء ربنا قولى الحمد لله 

ملك بتنهيدة قوية :

الحمد لله على كل حال وان شاء الله ربنا هياخد لى حقى من اللى ظلمنى 

هنا حتى تخفف عنها قالت بخبث 

:

بس كنتوا بتتكلموا فى ايه بقى غير كدا 

ملك بكسوف ارادت تغيير مجرى الحديث فنظرت لها وقالت 

:

انتى مش هتاكلينى بقى ولا ايه نورا قالت انى مش باكل كويس 

هنا بضحك :

ماشى يالوكة ضيعى ضيعى 

اه صحيح عارفة مين اللى كانت داخلة تصحيكى وانا لحقتها 

ليان المقرفة عاوزة تصاحبك وتكسبك لصفها لحد ماتحقق اللى هى عاوزاه واول ماتوصل لمؤمن هتعمل اى حاجة عشان تخرجك من حياته 

ملك وهى تعتدل فى جلستها نظرت لها وقالت 

:

لا بقى انا دلوقتى لازم اعرف انتى ليه بتكرهيها اوى كدا 

انا اه بشوف منها حاجات مش كويسة وشكلها بجد مش سهلة بس دلوقتى انا بجد عاوزة اعرف هى عاملة ايه مكرهك فيها اوى كدا 

هنا بتنهيدة حزينة :

بصى ياستى ……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى