ظل (منير) صامتا لبرهة فحثته (سچى) على الحديث قائلة
-ما تتكلم يا (منير) ٠٠ انت مش واثق فيا ؟
هز (منير) رأسه نافيا ثم تحدث قائلا
-لا طبعا ٠٠ كل الموضوع إن (سهيلة) كانت مريضة قبل موتها انا عرفت قبل موتها بإيام بعد ما كانت رافضة وجودى فى حياتها ٠٠
تبتلع ريقه وشعر بالحزن داخل قلبه ثم قال وهو ينظر إلى اسفل
-كان عندها Canser ٠٠ ولما هى اكتشفت ده خبت عليا وابتديت تعاملينى بإسلوب وحش بقت عاملة نفسها انها معايا عشان فلوسى وبقت تطلب منى طلبات كتير وانا مكنش بيهمنى بالعكس سعيد بإنها بتطلب منى وانها معتمدة عليا ٠٠ اخر ما زهقت منى ومش عارفة تخلينى اكرهها
صمت (منير) ولم يرد إن يكمل حديثه فنظرت له (سچى) بإهتمام
-كمل يا (منير)
-انتى المفروض تنسينى الماضى ليه بتحاولى تفكرينى ؟!
شعرت (سچى) بالحزن على حال (منير)
-كنت بتحبها اوووى كده ؟
نظر لها مطولا ثم قال
-لازمته ايه الاسئلة دى بس !! ٠٠
-اصلى انا بحبك من وانا طفلة وبغير عليك اوووى
ابتسم (منير) قليلا ثم قال
-لازم تفصلى بين الماضى والحاضر
هزت رأسها بالإيجاب قائلة
-حاضر
ثم نهضت من على الأرض وهى تنفض ملابسها ثم يديها من التراب ثم قالت
-انت عجبتك القعدة هنا ع الأرض ولا ايه
نهض (منير) هو الأخر فوجدت (سچى) شئ يلمع على الأرضية بجوار شجيرة صغيرة فإقتربت منها ثم انحنت لتلقطتها وجدت انه خاتم خطبتها الخاص ب (عمر) فشعرت بالسعادة ثم قالت
-لاقيته يا مونى
هز (منير) رأسه بيأس ثم قال
-يلا اطلعى ع اوضتك
-حاضر
ثم نظر لها قائلا
-استنى
التفت له وهى تقول
-فى ايه ؟
ابتلع ريقه ثم قال
-هو (يوسف) هيجيلك ليه ما يقعد فى اوضته
ضحكت (سچى) بشدة ثم قالت
-ده اخويا ٠٠ انت مجنون يا (منير) ٠٠ اعقل يا حبيبى
ابتسم بسخرية ثم قال بإستهزاء
-انتى بتعرفينى عليه وهو ده لو مش اخوكى كنت سبته يقرب منك سم واحد حتى ٠٠ عارف انه اخوكى بس مبحبش الحنية الزايدة دى
ثم غمز لها قائلا
-عايز تتباسى ع دماغك ٠٠ انا موجود مش معارض
احمر وجه (سچى) ثم ركضت نحو الداخل فإبتسم (منير) قائلا
-هبلة من يومك يا روحى ٠٠
***************
فى صباح اليوم التالى
فى المشفى ٠٠
استفاق (خالد) وهو يشعر بدوار ورأسه ثقيلة وجد يده بها جبيرة نظر حوله علم انه بداخل المشفى حين انتبهت الممرضة انه قد استفاق اقتربت منه قائلة
-ثانية واحدة هجيب لحضرتك دكتور واجى ٠٠
اماء (خالد) بعينه واسرعت الممرضة إلى الخارج وماهى الا ثوان حتى عادت مع الطبيب ففحصه الطبيب ثم قال
-لا ٠٠ عال عال ٠٠ انت ما شاء الله جسمك قوى واستحمل الصدمة ٠٠
ابتسم (خالد) ثم تحدث قائلا
-انا عاوزك تكتبلى يا دكتور ع خروج
-اوام كده ؟! ٠٠ محتاج تقعد يومين عشان ٠٠
قاطعه (خالد) قائلا
-انا عارف انا بقول ايه ٠٠ وانا مسئول عن حالتى
هز الطبيب رأسه بتفهم ثم قال
-مينفعش لازم تقعد 3 ايام ع الاقل
هز (خالد) رأسه بتفهم
**************
كان (أكمل) طوال الليل يحاول إن يعرف من اين علم (يوسف) بتلك التصاميم فقد تمت فى سرية تامة لم ينم طوال الليل ظل حتى الصباح لم يغمض له جفن ٠٠
زفر بضيق ثم قام بالأتصال ب (عمر) الذى لم يكن حاله افضل من حال (أكمل) حين اجاب (عمر) على الهاتف تحدث (أكمل) قائلا
-شايف المصيبة اللى حصلت وانت طبعا ولا ع بالك ولا فطرت تقولى
تحدث (عمر) بضيق
-يعنى هو انت بس يا (أكمل) فى الكارثة دى ما كله ع دماغى انا وانت و (سيف)
تحدث (أكمل) بغضب
-انا زهقت ٠٠ جبت اخرى من (يوسف) ومش قادر افكر فى الوقت الحالى
تحدث (عمر) بنبرة اسفة
-انا حقيقى مش عارف مش قادر اتخيل ان ده (يوسف) اللى بتكلم معاه وبتعامل معاه انا لسه عارف الموضوع بليل زيى زيك اتصدمت لما (رؤوف) جاه يبلغنى
ابتسم (أكمل) بسخرية قائلا
-بيعرف يمثل كويس ٠٠ المهم راجع كل الفيديوهات وكاميرات المراقبة و ٠٠ كل حاجة يا (عمر) وانا هجيلك فى اقرب وقت
-ده فعلا اللى بدئت اعمله متقلقش
اغلق (أكمل) الهاتف مع (عمر) وهو يشعر بإختناق كبير ٠٠
****************
فى الظيهرة ٠٠
ذهبت (نورهان) إلى بيت خالتها وحين فتحت لها (سلوى) باب الشقة ابتسمت ثم احتضنتها وقالت
-اخيراا افتكرتى خالتك
مطت (نورهان) شفتاها بتذمر طفولى
-ده هو يوم واحد بس يا خالتو
-مانا اتعودت ع وجودك جنبى يا حبيبتى
ثم ابتسمت (سلوى) وتابعت
-ادخلى يا لمضة ادخلى
دلفت (نورهان) إلى الداخل وجلسوا سويا يتسامرون ويضحكون ثم نظرت (نورهان) إلى خالتها بجدية وتحدثت قائلة
-خالتو فى موضوع عاوزكى فيه
-خير يا بنتى ٠٠
شعرت (نورهان) بتوتر ثم تحدثت قائلة
-(جاسر) يا خالتو عاوز يقابل حضرتك
شعرت (سلوى) بالأختناق ثم قالت
-وانا مش عاوزة اشوف وشه حتى لو اتغير اتغير لنفسه مش لينا كفاية اووى اللى عمله فى (نرمين) الله يرحمها
-عشان خاطرى يا خالتو من حق اى انسان انه ياخد فرصة تانية وبعدين ده انتى اللى مربية (جاسر) ٠٠
صمتت (سلوى) قليلا ثم قالت
-ماشى ٠٠ ماشى يا بنتى موافقة اقابله
ابتسمت (نورهان) بسعادة ثم قالت
-خلاص هحدد ميعاد إن شاء الله معاه عشان يجى ٠٠
*****************
انتهت (يمنى) من امتحانها وكانت تنتظر سيارة اجرة تقلها إلى المنزل ولكن فجاءة وجدت سيارة حمراء توقفت امامها اضيقت عيناها فهى تعلم ان تلك السيارة تخص (سيف) فنظر لها واشار بعينه وهو يقول
-اركبى ٠٠
ارتبكت (يمنى) قليلا فردد (سيف) مرة اخرى
-بقولك اركبى
فتحت (يمنى) باب السيارة على مضض ثم استقلت بجواره قائلة
-غريبة جاى تاخدنى بنفسك
نظر لها (سيف) بهيام
-وحشتينى ٠٠ وكنت حابب اطمن عليكى عملتى ايه يا حبيبتى ؟
ابتسمت (يمنى) قائلة
-الحمد لله حليت كويس الامتحان كان سهل خااالص
ابتسم ثم قاد السيارة وتوقف عند محل ليبتاع المثلجات فنظرت له (يمنى) قائلة
-وقفت ليه ؟!
-هجبلك ايس كريم
شعرت (يمنى) بسعادة كبيرة وهى تقول
-اووووه وااااو بقى ٠٠
ابتسم (سيف) قائلا
-ده انا اجبلك كل يوم ايس كريم بقى ٠٠
ابتسمت (يمنى) بخجل فترجل (سيف) من السيارة ثم اتجه نحو المحل ليبتاع كوبين من المثلجات وماهى الا دقائق حتى عاد للسيارة مرة اخر واعطى ل (يمنى) الكوب الخاص بها فإخذته وظلت تأكله وهى تنظر من نافذة السيارة ابتسم (سيف) على هيئتها ثم قال
-شكلك زى القمر اوووى يا (يمنى)
نظرت له (يمنى) وهى تقول بثقة
-عارفة ٠٠ ويلا بقى اطلع ع البيت عشان عمو ما يقلقش عليا
مط (سيف) شفتاه بعدم رضا
-طيب يا صغنن ٠٠ ضيعتى اللحظة الرومانسية
-إن كان عاجبك
-ده انت تعجب الباشا يا قمر ٠٠
ابتسمت (يمنى) بخجل فبدء (سيف) بالقيادة وما إن اوصلها امام فيلا (آل نصار) حتى نظر لها مسبلا عيناه مودعا إياها
-هتوحشينى
شعرت (يمنى) بإرتباك كبير ثم قالت
-مع السلامة يا (سيف)
قبل إن تفتح باب السيارة وضع (سيف) يده على يدها الأخرى فسحبت (يمنى) يدها مسرعا ونظرت له
-لو عملت كده تانى هقول لعمو
-دى ماسكة ايد يا (يمنى) ٠٠ فيها ايه دى ؟
تحدثت (يمنى) بحدة قائلة
-(سيف) متتدمنيش انى اختارتك
زفر (سيف) بضيق
-ماشى يا (يمنى) زى ما تحبى ٠٠ يلا اطلعى
-مع السلامة ٠٠
ثم ترجلت من السيارة واتجهت نحو الداخل ٠٠
صعدت (يمنى) إلى غرفتها وجلست على اريكة ما بالجوار ثم قامت بفتح هاتفها لربما يكون (عمر) ارسل لها لكى يطمئن عليها ولكن لم تجد منه اى شئ شعرت بضيق شديد وبحزن انه حتى لم يهتم بأول امتحان لديها كيف يحبها اذا !! ٠٠
قامت بفتح صفحتها الشخصية وجدت صورته مع (إليزابيث) فى المقدمة زفرت بضيق شديد ثم ضغطت على زر اغضبنى ولو يوجد زر اغضبنى بشدة لفعلتها ٠٠
فى تلك الاثناء اراح (عمر) جسده قليلا من مراقبة الاسطوانات الخاصة بالمراقبة فرك عيناه بإرهاق ثم تمدد على الأريكة الجالس عليها واحذ هاتفه ليتصفح الفيس البوك الخاص به ووجد اشعار من (يمنى يزيد) بإن اغضبها صورة ما ففتحها ووجد صورته مع (إليزابيث) فإراد ان يجعلها تستشيط غضبا لذا كتب فى تعليق
(غضبان ليه يا صغنن)
وقام بعمل تنبيه لها ثم ارسل التعليق ٠٠
ما إن رأت (يمنى) ذلك التعليق حتى احمر وجهها غضبا وما هى الا ثوان حتى وجدت تعليق اخر من (إليزابيث)
(Who is this omar ?
Is she ur girlfriend)
(من تلك (عمر) ٠٠ اهى حبيبتك ؟)
ما إن رأت (يمنى) تعليقها ذاك حتى اشتعلت غضبا ذاتيا ٠٠
ضحك (عمر) وهو يرى تعليق (إليزابيث) ووجدها فرصة ذهبية لأغاظة تلك الصغيرة
(No , she is alittle girl
U can call her soghnan)
(لا ٠٠ فهى فتاة صغيرة تستطيعين منادتها ب صغنن)
أرسلت (إليزابيث) تعليق اخر
(Oh so cute
I love her nickname
Nice to know u soghnan)
(اوه هى لطيفة للغاية ٠٠ سعيدة بأنى تعرفت عليكى صغنن)
ما إن رأى ذلك ذلك (عمر) حتى انفجر ضاحكا بينما (يمنى) كانت على وشك الانفجار من الغضب فقامت بإرسال رسالة له
(لم الدور يا (عمر) )
ما إن رأى (عمر) رسالتها حتى ابتسم ثم قام بالأتصال بها ٠٠
ابتلعت (يمنى) ريقها وهى تجد رقم هاتفه ثم أجابت بضيق قائلة
-نعم !!
تحدث (عمر) بجدية
-غيرااانة ليه ؟
شعرت (يمنى) بالخجل من نفسها فكرر (عمر) سؤاله
-عاوز اعرف غيراانة ليه ؟
خرجت (يمنى) من صمتها قائلة
-مين قال انى غيرانة ؟ انا بس مستغربة انت مبتعرفش بنات اشمعنا دى
ابتسم (عمر) ثم قال لأغاظتها
-دى قريب هتبقى شريكة لينا واحتمال نبقى نسايب
كررت (يمنى) بضيق
-شريكة !! ٠٠
فتابع (عمر) وهو يكتم بسمته
-ياااريت متعمليش مشاكل معاها و ٠٠
قاطعته قائلة
-مع السلام
رد ببرود
-مع السلامة
شعرت (يمنى) بضيق شديد من حديث (عمر) ذاك وقررت الذهاب حيث (أكمل) يجلس لتعلم منه من تلك الشريكة الجديدة لديهم هبطت بالأسفل واتجهت نحو مكتب (أكمل) وجدها (أكمل) تدلف إلى الداخل ويبدو عليها الضيق فتحدث بقلق
-مالك يا (يمنى) ؟!
جلست (يمنى) فى المقعد الذى امام مكتب (أكمل) ثم سألته
-انت صحيح يا عمو هتشارك واحدة اجنبية
عقد (أكمل) حاجبيه قائلا
-مين اللى قال التخاريف دى !! لا طبعا
اتسعت اعين (يمنى) وهى لا تصدق ٠٠ (عمر) يكذب !! فتابع (أكمل)
-حد كتب كده فى الجرايد ؟
ابتلعت (يمنى) ريقها ثم قالت
-لا لا يا عمو دى واحدة صحبتى فى المدرسة بس هى سخيفة وبتطلع اشاعات ٠٠ انا رايحة انام جابة تعبانة عن اذنك
لم تترك له مجال للإجابة وصعدت لغرفتها بينما ظل (أكمل) ينظر لها مندهشا ثم قال
-ايه المجنونة دى !!
ما إن صعدت (يمنى) إلى غرفتها حتى جلبت الحاسوب النقال الخاص بها ثم جلست على الفراش وهى تقول
-طييييييب يا (عمر) ٠٠
قامت بفتح الحاسوب وحاولت الدخول على حسابه الخاص بالفيس البوك وقفت امام كلمة المرور جربت عيد مولده لم يصلح اضيقت عيناها ثم قامت بتجربة عيد مولدها هى ٠٠ فتح حسابه الخاص ابتسمت (يمنى) وشعرت بسعادة كبيرة لأن الرقم السرى لحسابه شئ يخصها ثم قالت بتوعد
-طيييييب هنشوف يا (عمر)
ثم قامت بالدخول على حساب (إليزابيث) وحظرتها من حسابه ثم ابتسمت بسعادة نظرت إلى الاصدقاء النشطيين لديه وجدت شحص يدعى (بهاء) ابتسمت بخبث وتذكرت ان (عمر) لا يطيق ذلك الشخص ابداا فركت يديها ثم قالت بخبث
-ده احنا هنلعب لعب
ثم ارسلت إلى (بهاء) رسالة محتواها
(اخبارك ايييه وحشنى يا هوبا)
ثم خرجت من حسابه كليا وظلت تضحك بشدة ثم قالت
-هياكل دماغه طول اليوم ٠٠ احسن يا (عمر)
بعد مرور ساعة من الوقت دخل (عمر) حسابه الشخصى ووجد إن (اليزابيث) لم يعد لها وجود فى حسابه قطب حاجبه ثم وجد على تطبيق الماسنجر العديد من الرسائل من (بهاء) اتسعت اعينه ووجد انه قد ارسل رسالة إلى (بهاء) قطب جبينه ثم قام بالدخول فى قائمة المحظوريين لديه وجد إن (إليزابيث) موجودة عض شفتاه بعيظ والغى الحظر وهو يقول
-(يمنى) الكلب ٠٠ هتشوفى
ثم قام بالأتصال ب (يمنى) التى ما إن رأت رقم هاتفه حتى شعرت بالتوتر ولكنها اجابت ببرود قائلة
-عاوز ايه كل شوية تتصل ؟
جائها صوته غاضبا
-بتعملى ل (إليزابيث) بلوك من عندى ؟
ارتبكت (يمنى) ثم قالت
-و ٠٠ وانا مالى ايه التخاريف دى مين قال كده ؟
-لا وكمان بتكلمى (بهاء) وانتى عارفة انى مش بطيقه
كتمت (يمنى) ضحكتها واضعة يدها على فمها ثم قالت
-وانا مالى بده كله طيب ٠٠ هدخل عندك ليه ؟
-ماهو محدش مش طايق (إليزابيث) غيرك وكمان محدش يعرف انى بكره (بهاء) غيرك
-ايه ده انت مش قايل لحد تانى ؟
ابتسم (عمر) قليلا ثم قال
-لا مش قايل ٠٠ وبعدين انتى مالك انتى مالك اكلم (إليزابيث) ولا (نانسى) يخصك ايييه ؟!! بتدخلى ليه؟!
شعرت (يمنى) بالحزن من طريقته تلك ثم قالت
-خلاص معدتش اكلمك انا اصلا بحب (سيف) وبس ساااامع بحبه هو
ثم أغلقت الهاتف شعر (عمر) بضيق لسماعه إنها تحب (سيف) ولكنه يعلم انها كاذبة فإغمض عيناه وهو يقول
-كدابة
*****************
جلست (سچى) فى غرفتها وهى تشعر بالملل حتى سمعت صوت هاتفها فنظرت للهاتف وجدت رقم غير مدون يتصل بها فإجابت ع الفور
-الو ٠٠
اتاها صوت فتاة مرحة
-ازيك يا وحشة ياللى مش بتسألى خالص لدرجة انك معرفتيش انى رجعت من السفر
ابتسمت (سچى) بسعادة وهى لا تصدق
-(فيروز) !!! ٠٠ وحشانى اوووووى بقى انتى رجعتى من السفر بجد ٠٠ صحيح ده رقم مش دولى ده انتى لازم تجيلى حالا بقى
-مانا فعلا جيالك يا ندلة ٠٠ نسيتى بنت خالك اوام كده
-طب مانتى يا ندلة اللى سافرتى انتى وخالو كنت اعمل ايه ؟
ابتسمت (فيروز) ثم قالت
-ماشى ماشى ٠٠ حضرى نفسك جاية اتغدى معاكى كمان ساعة
-يا سلااام فى انتظارك طبعا ٠٠
*****************
تصفحت (نورهان) صفحة التواصل الأجتماعى الخاصة بها وهى تشعر بضيق فلم يتصل بها (أكمل) منذ امس فقد اعتادت على قربه دوما فوضعت الهاتف على المنضدة التى أمامها ثم قالت وهى تحدث نفسها
-وبعدين معاه بقى ٠٠ هو مش عاوز يكلمنى ليه ولا خلاص عشان قولتله هيتقل ويعمل نفسه باشا ٠٠ لا الوضع ده ميتسكتش عليه ابداا
ثم امسكت هاتفها مرة اخرى وقررت إن تتصل به ولكن وجدت احدهم يطلبها عبر الهاتف نظرت لرقم المتصل وعقدت حاجبيها ثم شعرت بخيبة امل و اجابت قائلا بإندهاش
-(وليد) !!!
اتاها صوت (وليد) متوترا وهو يقول
-ا٠٠ اه ٠٠ انا اسف يا انسة (نورهان) بس ٠٠
صمت (وليد) ولم يكن يعلم بماذا عليه إن يتحدث فشجعته (نورهان) قائلة
-مالك يا (وليد) ؟!
ابتلع (وليد) ريقه ثم تحدث
-ارجوكى المكالمة دى ياريت (رحمة) متعرفش بيها
-قلقتنى فى ايه ؟!
-متقلقيش ٠٠ كل الموضوع انى حسيت انك قريبة من (رحمة) شوية ف٠٠ فحبيت اعرف هى (رحمة) رفضانى ليه ؟ انا مهما احاول اقرب ليها مش بعرف ومش بترضى فكرت كذا مرة اروح اتكلم مع جوز خالتى واطلب ايدها بس ٠٠ بس خايف ترفضنى ومش قادر افهم ايه السبب ٠٠ هى فى حد فى حياتها ؟
شعرت (نورهان) بالشفقة ع حاله ثم قالت متمتمة
-اد ايه انتى غبية يا (رحمة)
ثم تحدثت بصوت مرتفع قليلا
-انت عاوز الصراحة ؟ ّمش كده ؟
-اكيييد طبعا
اخذت (نورهان) نفس عميق ثم قالت
-الناس انواع يا (وليد) فى ناس بتشوف الجوهر وفى ناس بتشوف المظهر الخارجى ده مش معناه ابداا ان مظهرك الخارجى وحش ٠٠ اطلاقا يا (وليد) انت وسيم بس نضارتك كبيرة شوية ولبسك مش مهتم بيه و ٠٠
قاطعها (وليد) شاعرا بالأهانة
-شكلى !! كل اللى هاممها الشكل
حاولت (نورهان) تهدئته قائلة
-هى معرفتكش من جو لسه ٠٠ انا عارفة هى مش ادت لنفسها فرصة تعرفك من اصله
-بس انا مش هغير شكلى عشان حد ٠٠ (رحمة) غالية فى قلبى اوووى وبحبها جدا ولازم تحبنى زى مانا مش عشان حاجة تانية
-انت بتتغير عشان نفسك اولا سواء اعجبت بيك بعد التغير او لأ ٠٠ انا ممكن اساعدك تغير استايل لبسك
فكر (وليد) قليلا ثم هز رأسه نافيا
-يعنى ده عيبى !! ٠٠ هى دماغها فاضية اوووى كده
-انك تهتم بمظهرك الخارجى لا عيب ولا حرام متعندش يا (وليد)
هز رأسه مقتنعا ثم قال
-ماشى
ابتسمت (نورهان) ولكنها تذكرت (أكمل) ابتلعت ريقها ثم قالت
-لو سمحت مش هينفع انزل انقى لبسك معاك بس ممكن ادورلك ع صور نضارات وابعتها ليك تجيب زيها وبالنسبة للبس ممكن معلش تصورلى اللى هتقيسه وانقى معاك لأن انا خطيبى طبعه شديد شوية ومش هينفع انزل معاك وبعدين هو معاه حق مينفعش انزل معاك لوحدنا
تحدث (وليد) بتفهم
-اه ٠٠ اه طبعا ومتشكر جدا يا (نورهان)
ابتسمت (نورهان) بسعادة ٠٠
اغلقت معه الهاتف ثم قامت بالأتصاال ب (أكمل) الذى ما إن رأى رقم هاتفها حتى نسى تماما ما يغضبه وتحدث بلهفة قائلا
-(نورهان) ٠٠ انتى كويسة ؟
مطت (نورهان) شفتاها بعدم رضا ثم قالت
-يعنى فاكرنى اهو يا بشمهندس ٠٠ كويس جدا
صمت (أكمل) قليلا ثم ارتسمت على شفتاه ابتسامة هادئة وتحدث قائلا
-اعذرينى ٠٠ عندى مشاكل فى الشغل حقيقى مش بمزاجى يا نوري
اتسعت عينان (نورهان) قليلا واحمر وجهها خجلا ثم قالت
-يا ايه ؟!
-مانتى قريبا هتخصينى بإذن الله
صمتت (نورهان) وسرحت قليلا ثم تحدثت بنبرة حزينة
-مش عارفة خالتو لو عرفت هيبقى ايه موقفى معتقدش ان خالتو هتوافق ع علاقتنا
تحدث (أكمل) بلا مبالاة
-وفيها ايه ؟! ٠٠ انتى زى (نرمين) عندها
هزت (نورهان) رأسها نافية
-بس مش لدرجة انى اسرق خطيب بنتها
مسح (أكمل) وجهه بضيق بكف يده ثم قال
-تسرقينى !! محصلش بنتها ماتت خالص ايه يمنع بقى وبعدين بنتها مش اللى هبكى عليها يعنى مش كفاية خيانتها وقذرتها
تحدثت (نورهان) بلهجة حادة
-(أكمل) !!! ٠٠ ارجوك دى بنت خالتى وصاحبتى ٠٠ ارجوك متضايقنيش
زفر (أكمل) بضيق قائلا
-انتى شايفة عمايل (نرمين) كانت صح ؟
-كلنا بنغلط يا (أكمل) والله اعلم هى غلطت ازاى ولا حصل ايه محدش يعرف
صمت (أكمل) قليلا ثم قال
-ماشى ٠٠ هعمل اعتبار انها كانت صاحبتك ٠٠ بس ارجوكى ارجوكى يا (نورهان) مش عاوز اسمع سيرتها منك مادام مش عاوزنى مقولش حاجة تضايقك
-حاضر ٠٠
-انا عاوز اقابل والداك
ابتلعت (نورهان) ريقها ثم قالت
-لما اكلم خالتو الأول ٠٠ انت عارف مينفعش الا لما افهم خالتو
صمت (أكمل) قليلا ثم قال
-ماشى
****************
انصرف (خالد) من المشفى وابتاع زجاجة من ذلك المشروب الذى يدعى (For You) وذهب لمعمل خاص بإحد اصدقائه دخل ذلك المعمل فنظر له صديقه وإلى يده المكسورة الموضوعة داخل جبيرة ثم قال
-ايه ده مالك يا (خالد) ؟
ابتسم (خالد) قليلا ثم قال
-ازيك يا (عاصم) ؟ ٠٠ انا طالب منك خدمة وارجوك تسيب كل اللى فى ايدك وتدينى مكونات ده
واعطاه الزجاجة اضيقت عينان (عاصم) قائلا
-فى ايه ؟
-ارجوك مفيش وقت احتمال اكون متراقب انا عاوز النتيجة فى اسرع وقت ٠٠ انا حاولت امشى من غير ما حد يشوفنى فى المستشفى بس لو سئلوا عل هيعرفوا انى خرجت فإرجوك بسرعة يا (عاصم)
هز (عاصم) رأسه بالإيجاب واخذ منه الزجاجة ليفحص ما بها ٠٠
***************
وصلت (فيروز) إلى منزل (سچى) كانت (سچى) منتظراها فى الحديقة وعندما وجدتها تدخل من البوابة اسرعت (سچى) نحوها لتقوم بإحتضانها وهى تقول
-(فيروز) وحشتينى اوووووى بقى اوووى جدا يعنى بقى ٠٠
بدالتها (فيروز) العناق فقد كانت فتاة محجبة يبدو عليها الرازنة تبلغ من العمر ثلاثة وعشرون عاما ملامحها هادئة عيناها باللون البنى بشرتها بيضاء ٠٠
نظرت لها (سچى) ثم قالت
-انتوا هتستقروا هنا ولا ايه وبعدين انا لازم اروح اشوف خالى
-هيحصل يا حبيبتى إن شاء الله بس انتى عارفة خالك مشغول فى شوية اعمال هنا ٠٠ وبعدين تيجى تنورى فى اى وقت
امسكت (سچى) يد (فيروز) واجلستها على اريكة بالجوار وظلت الفتاتان تتحدثان عن مواضيع شتى واخبرتها (سچى) بإخر اخبرها ابتسمت (فيروز) قليلا ثم قالت
-بجد (منير) انسان طيب وشهم وانتى عارفة ان دى نظرتى ليه من البداية ومش قادرة افهم بصراحة سر كره اخوكى ليه ٠٠ وبعدين شوفتى مش دايما كنت اقولك ان (منير) ده مش بتاع ستات
ضحكت (سچى) قليلا ثم قالت
-انا حقيقى تنحنت وهو بيقولى وافتكرتك ع طول انتى الوحيدة اللى كنتى بتقولى عليه مؤدب ومش بيبص بصات وحشة
قالت (فيروز) بفخر
-ما دى الحقيقة انا كلامى مينزلش الأرض ابداا
ابتسمت (سچى) وفى تلك اللحظة كان قد عاد كلا من (يوسف) و (منير) من العمل لم يستطع (منير) النظر إلى (سچى) لوجود (يوسف) بجواره فزفر بضيق بينما اقترب (يوسف) بإبتسامة وهو لا يصدق وجود (فيروز) تحدث مرحبا بها
-(فيروز) !! مش ممكن عاملة ايه ؟ ٠٠ خالى طبعا جاه معاكى
ابتسمت (فيروز) ابتسامة هادئة ثم قالت
-ازيك يا (يوسف) ؟ ٠٠ اكيد طبعا بابى معايا وانا هعرف اتصرف هنا ولا ارجع لوحدى
-إن شاء الله هروحله انا و (سچى) ٠٠
مر (منير) بجوارهم وقال
-حمد الله ع السلامة يا (فيروز)
ابتسمت (فيروز) وهى تقول
-ازيك انت يا (منير) ؟
نظر لهم (يوسف) ثم دلف إلى الداخل فى تلك اللحظة حول (منير) نظره تجاه (سچى)
-وحشتينى اوووى
احمر وجه (سچى) قليلا فضحكت (فيروز)
-اعملونى كوبرى بقى
ثم نظرت إلى (منير)
-امشى يلا ع اوضتك
نظر لها (منير) شذرا ثم قال
-انا هلاقيها منك ولا من اخوها ايه الظلم وبعدين انا الكبير هنا احترمونى
قالت (فيروز)
-زوق ع اوضتك يا كبير
ابتسم (منير) ثم نظر إلى (سچى) نظرة اخيرة ودخل إلى الداخل وما إن رحل حتى ظلت (سچى) تنظر تجاهه ففركت (فيروز) اصابعها تجاه اعين (سچى)
-هقول ل (يوسف)
مطت (سچى) شفتاها بضيق ثم قالت
-يا سااتر عليكى ٠٠
********************
فى مساء اليوم ٠٠
انتهى (عاصم) من فحص ذلك المشروب ثم نظر إلى (خالد) وهو يقول
-انت كنت عارف ؟
اتسعت عينان (خالد) قائلا
-يعنى الكلام ده صح ؟ ٠٠ فى نسبة مخدرات ؟
هز (عاصم) رأسه بالإيجاب
-دى حقيقة ٠٠ دى كارثة ٠٠ ازاى حاجة زى كده تتباع اصلا (الأمفتامين) لو متاخدش بإشراف طبيب داهية ٠٠ ادمان بالبطئ ٠٠ ازاى يعدى من تحت ايد وزارة الصحة ؟
رفع (خالد) احدى حاجبيه ثم سرح قليلا وربط ع كتف (عاصم) وهو مبتسم
-صح ٠٠ معاك حق ٠٠ انت معاك صح ٠٠ الموضوع ده هينتهى قريب إن شاء الله خلاص ٠٠
*****************
فى عصر اليوم التالى ٠٠
كان (عمر) قد وصل القاهرة تحديدا فى الشركة الخاص به هو و (أكمل) و (سيف) ولكن اخبره احدى موظفى الشركة بإنهم فى منزل (أكمل) فإسرع (عمر) نحو منزل (آل نصار) وما إن وصل حتى وجد (أكمل) و (سيف) و (يمنى) فى غرفة المكتب الخاص ب (أكمل) تفاجأ الجميع بظهور (عمر) فإسرع (عمر) تجاه (سيف) وأمسكه من تلابيب قميصه قائلا
-بقى انت يطلع منك كل ده ؟!
ثم لكمه فى فمه فإتسعت عينان (يمنى) واسرعت نحو (سيف) وهى تنظر إلى (عمر) بغضب قائلة
-حرام عليك ليييييه كده ؟
بينما اتجه (أكمل) نحو (عمر) وتحدث بإنفعاال
-فى ايه يا (عمر) ؟
نظر (سيف) إلى (عمر) وهو يقول
-انت شكلك اتجننت رسمى !!
جز (عمر) ع اسنانه وقال
-مانت هتفضل طول عمرك واطى
ولم يستطع منع نفسه فإمسكه مرة اخرى ليلكمه فتصدى له (سيف) وامسك يده قبل إن يلكمه فصرخت (يمنى) بوجه (عمر)
-كفاااااية ٠٠ حرام عليك بتضربه كده ليه ٠٠ كل ده عشان غيران منه
نظر لها (عمر) مطولا ثم قال
-انتى تخرسى خالص ٠٠ انتى مش فاهمة حاجة
فتحدث (أكمل) بإنفعال
-فهمنى ايه اللى بيحصل هنا ؟!
قال (عمر) بغضب
-البيه المحترم هو اللى سرب التصاميم ٠٠ مش قادر افهم بيفكر ازاى ؟
اتسعت عينان (أكمل) وتحدث بصوت اچش
-الكلام ده صح يا (سيف) ؟ ٠٠