روايات رومانسية

روايه نيران في خيوط الغرام الحلقه 2

 



مشطت شروق خصلات فريدة لتتابع حديثهم العميق بمقدار عمق طفلة لا تزال في الخامسة من العمر :
-يعني أنا صح، هو كان المفروض ميستسلمش، بالعكس ده زي اللي ما صدق نغضب كام يوم!
هزت فريدة رأسها بنعم مؤكدة:
-ده حتى ماجابليش دوبي لما نسيته او فكر يطلعهولي!
زمت شروق شفتيها و هزت رأسها بموافقة قائلة:
-انسان مش طبيعي عمره ما هيثق فيا، لو بيحبني مكنش خبى عليا حاجة !!
التفتت نحوها فريدة لتقول بحزن :


-لا بابي أكيد بيحبك بس هو أناني يا مامي !
هزت شروق رأسها بتفكير قبل ان تتسع عيناها وتقول بقطعية ورفض :
-فيري! متقوليش على بابي كده، بابي مش اناني ده احن أب في الدنيا.
زفرت الصغيرة وضربت جبينها بكفها قائلة:
-يووه، انا رايحة العب يا مامي لحد ماتحددي موقفك!
مطت شروق شفتيها و للحظة شعرت بالشفقة علي نفسها للجوئها إلى طفلة ولكنها طفلته وهي مشتاقة له و تحن لكل ما هو منه، زفرت بغضب و ربتت على معدتها المنتفخة على أمل إيقاظ تلك الشقية التي تمتنع عن الحركة منذ غياب والدها، تنهدت وشعرت بشوق حار نحو ظافر فحكت جبينها بقوة و انتفضت من مكانها مقررة الانضمام للبائسات في الخارج، رأت سلمى تتثاءب وتخرج من الغرفة المقابلة لها فتأففت قائلة:
-اول مرة اشوف واحده بتتلكك مع جوزها عشان تغضب وتنام، انتي بجد باردة ومستفزة!
هزت سلمي رأسها مرة لتقول بعدم استيعاب و سخرية:
-صباح الخير عليكي انتي كمان!!
-مساء الورد يا روحي إحنا العصر، صبرني يارب على العموم تيم صحي من بدري منار اكلته و بيلعب مع الولاد في الاوضة.
تركتها شروق بأنف مرتفع واتجهت للشرفة للانضمام إلى منار المكتئبة، في محاولة لإبعاد تفكيرها عن زوجها الذي توقف عن الاتصال بها ، صحيح إنها امتنعت عن الاجابة عليها إلا إنه أخطأ حين توقف عن الاتصال !
رجل أحمق، فكرت بغضب ..
ذهبت ووقفت بجوار منار وساد الصمت بين كلاهما حتي انضمت إليهم سلمى متسائلة:
-اعملكم هوت شوكليت معايا؟
ألتفت الفتاتان و رمقاها بحده غاضبة قبل إعادة أنظارهم للأمام، ارتفع حاجبي سلمى لتقول بغضب طفولي وهي تخرج:
-إيه الستات النكد دي!
اتاها الرد الساخر من منار:
-متأسفين معلش، اصلنا متخصمين مع جوازنا وبعد الشر عنك يعني متضايقين و دمنا محروق!.
رمت سلمي يدها للخلف في حركة غير مقتنعة بالسبب و قالت :
-لما انتوا مش قد القمص بتتقمصوا ليه !
التفتت منار لشروق حال اختفاء سلمى وهتفت:
-لا بجد مستفزة البنت دي!.
-يا بنتي هي اصلا وخداها اجازة، مش متعاركة هي وجوزها دي بتتلكك عشان ترتاح من زن ابنها!!

*****

مال ظافر لأخذ هاتفه من المقعد وسأل مروان :
-أنت مش مروح ولا ايه؟
تعلقت عيون مروان بالشرفة حيث تقف الوقحة خاصته يكاد يقسم إنه يرى اشتعال مقلتيها لرؤيته من موقعه هذا، تلك السخيفة تظنه غر صغير سيركض خلفها لإرضائها،لمعت عيناه بخبث وهو يعيد انظاره لظافر ليجيب:
-لا انا رايح مشوار كده!
-اموت واعرف بتروح فين بقالك كام يوم!
ابتسم مروان نصف ابتسامته الجذابة ورد عليه :
-هتعرف قريب، عايز حاجة؟
-لا تسلم، مع السلامة!..
أغلق ظافر باب السيارة ثم جذب نفس عميق ومط جسده عسى أن تنفرد فقرات ظهره فالتقت عيناه بعيون زيتونية مهلكة طردت أنفاسه ببطء وهو يحترق تحت سلطانها.
تعلقت عيون شروق بعيون زوجها وشعرت بجسدها ينتفض بشوق له ولقربه، حاول إبعاد أنظارها عنه ولكن دقات قلبها المتتابعة وانخفاض روحها لأسفل منعها، شعرت بضعف شديد ووهن عندما أبعد أنظاره بملامح مبهمة واتجه نحو المبنى، التفتت تناظر برعب عندما هتفت منار:
-شوفي خد بعضه ومشي ازاي، دي رابع مره كل يوم يروح ظافر و يزيد و يمشي هو فاكر لما يخليني اغضب واسيب البيت هسيبه في حاله، طيب والله ما انا ساكته يا مروان!!
ضربت منار قدميها في الأرض باعتراض، فهزت شروق رأسها في تعجب لتجيب:
-إهدي يا مجنونة إحنا في البلكونة وبعدين هو مخلكيش تغضبي أنتي اللي استعبطي وغضبتي!
ألقت شروق نظرة على باب المبني و حزنت حين لم تجد طيف مبتغاها، تنفست علي مهل وقد اصابها شعور قبيح يجبرها علي البكاء، اغمضت جفونها بحزن قبل ان تفتحهما وتقرر بلمعة في عينيها :
-انا هنزل أجيب حاجه من الشفة بسرعة!
حركت منار يدها بعدم اهتمام فتحدثت شروق بجديه :
-منار خدي بالك من العيال لحد ما اطلع!
أمسكت معدتها بعزم ثم رمت طرحة بيضاء تستخدمها للصلاة بإهمال فوق رأسها وهرعت إلى باب الشقة ومنه إلى أسفل حيث زوجها هادئ البال مقررة توبيخه و تعنيفه قدر المستطاع!!

*****

خلع ظافر قميصه بحدة وغضب والقاه بعيدًا ثم ألقى بجسده المنهك على أحد المقاعد بالصالة مفكرًا في من سرقت النوم من مضجعه بتجاهلها إياه، هز ساقه في حركة لا إرادية وأخذ يعصر عقله لحل ما يدور بينهم ولكن عليه كسب ود أبناءه أولاً فقد اكتشف إن لإرضاء زوجته سيكون عليه طلب المباركة من هؤلاء الشياطين الثلاث ناكرين الجميل، لا ينكر إن اختيارهم لشروق ازعجه واشعله بالغيرة لإخراج الجميع له من الحسبان حتي هي، أليس هو من يشقى طوال اليوم ويبعثر ماله على الألعاب الحمقاء وتلك الأفلام الكرتونية الملعونة، زفر بغيظ متمتمًا:
-ماشي يا ولاد الكلب هتروحوا مني فين، ابقوا شوفوا مين هيعبركم بحاجة بعد كده!!
استغفر الله كثيرا وباله يتعجب مما حدث بينهم متسائلًا ماذا فعل ليثور عليه الجميع بتلك الطريقة، كل مبتغاه كان مراعاة مشاعرها وقت حملها المذبذب بهرموناتها السخيفة تلك ولكن ما يضايقه فعلاً بعد تلك الأيام هي قدرتها على تركه كل تلك الأيام بينما هو يتقلب كالسمكة علي المقلاة شوقًا لها ولجودها بجواره، خرج من أفكاره علي طرقات الباب فأرتفع حاجبه بتعجب وتوجه لفتحه بملل.
تفاجأ ظافر بزوجته أمامُه بقامتها الهشة القصيرة مقارنةً بجسده الرجولي الصلب، ارتبكت أنفاسه نوعًا ما و نظراته المعاتبة تتأمل ملامحها و يتفحصها كأنه يطمئن عليها ويشبع شوقه لها.
اضطربت شروق وطارت كافة خططها لمشاجرته مع الريح، التقت أبصارهم للحظات، عيون خضراء أشعلتها عيون كالعسل المحترق، تنثر الشوق والاشتهاء وتتناقل بين عشق وعتاب، ووجدت نفسها كالمغيبة، حركتها مشاعره لتتناسى حملها وتتحرك شفتيها بهمس خافت:
-يا غُلبي يا أني يا أمي!
انهتها وقفزت بين ذراعيه تضمه بقوة متعلقة بعنقه كأنه مصدر الحياة، خبأت رأسها بين صدره ورأسه ودست أنفها هناك تحاول استنشاق رائحته.
تغلب ظافر على صدمته و شد ذراعيه حولها بقوة ومحبة فائقة وأخذ يقبل جانب رأسها بشوق ليقول معاتبًا:
-وحشتيني أوي!
لم تجيبه بكلمات لكنها اكتفت بضم شفتيه بشفتيها في شوق مُضْنٍ، وسمحت لأناملها باستعادة مكانتها الخاصة بين خصلاته السوداء القصيرة في حرية تامة بينما قبض هو على خصلاتها من أسفل حجابها الذي انزلق بين أصابعه وتحرك بجسده يدور بها بحذر ثم ترك لجسده مهمة إغلاق الباب عندما ارتمى خلفه يستند عليه لايزال منغمس بالشعور الذي تمنحه له يداها.
ابتعدت شروق لتلثم كل ما تطوله من وجهه و عنقه متجاهلة ضربات جنينها المتحمس لقرب والده بعد فراق أيام، رفعها ظافر محاولاً تجنب انتفاخ معدتها قدر الإمكان ورفض الانصياع لفضوله المثار حول هذا التحول في تصرفاتها فشوقه لها كان أقوي من تساؤلاته، تحرك سريعًا إلى مملكتهم الخاصة وتركها تتلاعب بمشاعره بهجومها الفياض المحب لقلبه حتى أكتفى بمداعباتها وقرر اقتحام مشاعرها بما يرضي قلبيهما.
دار بينهم صراع فريد من نوعه، صراع يُذهب العقل في نشوة مخمور، صراع يذيب القلب غير معترف فيه بغالب أو مغلوب…..

*****

جلست منار وسط الأطفال في محاولة لتهدأ دون جدوى، فزفرت ووقفت بحدة لتقول لسلمى :
-انتوا مش عايزين حاجة من تحت،، انا هتجن عايزة انزل قبل دماغي ما تطق!
أبعدت سلمى تركيزها عن كتاب تقرأه وقالت :
-عايزين عيش بس اعتقد.
هرعت منار نحو الباب قبل ان تكمل سلمى جملتها وهي تسحب حذائها وحقيبتها المعلقة خلف الباب واردفت في عجل وهي تغلق الباب خلفها دون انتظار رد:
-هنزل اجيب بسرعة، خدي بالك من العيال لشروق تقتلك!
تأففت سلمي لتترك كتابها وتثبت عينيها على المشاكسون الأربع!!

*****

دقائق ودلفت منار بابتسامة واسعه إلي المخبز الذي عملت به يومًا وكان سببًا في لقائها بأروع رجل مزعج قابلته في حياتها.
-مساء الخير يا حاج هلال، أخبار صحتك إيه دلوقتي انت والحجه!
ابتسم العجوز بسعادة لرؤيتها، وربت على يدها الممتدة لتحيته ورد عليها:
-مساء الورد يا غالية، الحمدلله على كل حال رضا!
-عايزة عيش والبسكوت أبو ينسون ده لو عندك طازة!
-عيوني ليكي يا بنتي!
-الله أومال فين الواد السئيل اللي بيشتغل هنا!
انغمس العجوز في تغليف احتياجاتها وهو يشكي همه لها :
-راح يتغدى الله يهده او يهديه، واديني مستني الباشا بقالي ساعتين عشان يقعد بدالي و اروح اسحب الحواله اللي ابني بيبعتها لعلاج أمه ربنا يهديه ده كمان، والمكان اللي بسحب منه قرب يقفل خلاص!
عبست وهي تستلم طلبيتها ثم سألت بشفقة :
-هو المكان ده بعيد يعني؟
-مش اوي ربع ساعة مواصلات!
عضت شفتيها بتفكير قبل ان تعرض بصدق:
-خلاص انا هقف هنا بدالك لحد ما ابن التيت ده يجي وانت روح شوف مصلحتك!
ضحك الحاج هلال ليقول:
-يا بت اهمدي انتي مرات راجل قد الدنيا متبقيش زي الدبور اللي بيزن علي خراب عشه!
شاركته الضحكات وهي تقول بأنف مرفوع وإصرار:
-ما أنا راجل قد الدنيا بردو ومش برجع في كلمتي، يلا يا عم الحاج بقى متعطلناش شوف مصلحتك عشان اخلع أنا!
هز الرجل رأسه بنفي قائلاً وهو يدفعها للخارج:
-لا مالوش لزمة، اتكلي انتي على بيت جوزك!
-يووه طيب يمين بالله ما انا متحركة من هنا…
دفعته بخفه نحو الخارج لتضيف:
-خلص مشوارك بسرعة لو مش عايزني اقف هنا كتير!
ضرب العجوز كف على الأخر قبل ان يقول باستسلام :
-أمرنا لله، ربنا يستر ويجيب العواقب سليمة!
ضحكت منار ولوحت له وهو يبتعد قائلة:
-خد بالك من نفسك وبطل برطمه عليا!
استدار نحوها ليوبخها ولكنه اكتفى بهزة من رأسه قبل ان ينتبه لطريقة مرة أخرى.

*****

ركن مروان سيارته في مكانها المعتاد وبكل احترافيه حاول القاء نظرة على شرفة زوجته وشعر بخيبة أمل لعدم تواجدها فقد اعتاد ملاعبتها بتلك الطريقة يأتي لإيصال أصدقاءه ثم يذهب ويتجول بسيارته مدة من الزمن قبل أن يقرر العودة فيجدها تقف هناك تغلي وترمقه بنظرات غاضبة يكاد يشعر بها تنغرس في جسده، ترجل من السيارة بخيبة أمل وأحكم إغلاقها لكنه توقف مكانه بتساؤل حين وصله صوت مناوشات لا يخطأ صاحبها أبدًا…
*****

وقفت منار تضرب قدمها بغيظ وهي تراه يعود من مكان الله وحده يعلم أين وبرفقة من، أبعدت خصلاتها بحده للخلف وعقدت ذراعها تتوعده في سرها حتي قاطعها شاب مزعج :
-ياست الحسن ركزي معايا بقولك عايز بقسماط!
حركت عينيها إليه باستنكار لتجيب بملل:
-والبيه مشلول ماتمد إيدك تاخد من اللي متعبي ده !
رمقها الشاب من اسفلها إلى اعلاها بحاجب مرفوع ليقول بسخرية:
-فعلاً الحلو مايكملش، قمر بس لسان زفر عايز القطع!
غامت عيونها شرارة وقد تغلب عليها طبعها الحاد لتقول بسخرية:
-طيب يلا يا خفة من هنا عشان ام لسان زفر دي ممكن تلم عليك الناس وتعلمك الصح!
لوى الشاب فمه باستخفاف واتجه إلى الداخل لاختيار ما يحلو له من الأكياس المعبئة بينما أعادت منار عينيها نحو زوجها لتتفاجأ به يقترب منهم بغضب يتناثر من مقلتيه، انحسرت الأنفاس في صدرها برعب والتفتت نحو الشاب لتقول سريعاً :
-شطبنا، شطبنا يلا اتفضل من هنا!
-طيب الحساب!
-مش عايزين اعتبرهم على حساب الفرن، اتكل على الله بقى متودناش في داهية!
ظهر التعجب بشكل واضح علي وجه الشاب ليقول بحنق:
-انتِ هتبقششي عليا ولا ايه!
-اشارت خلفها للوحش الغاضب القادم بقوة نحوهم وقالت بحدة:
-اللي جاي ورا ده يبقى جوزي بص لوشه كويس وقرر هتفضل ولا هتمشي!
انتقلت انظاره نحو مروان الدي يفضل بيه وبينهم خطوات قليلة وتنحنح حين ألتقط تلك النظرة المنذرة بالشر في عينيه ليتنبأ عقله سريعاً بحدوث ما قد لا يعجبه، فقال بخفوت وهو يتخذ قراره بالمغادرة :
-انا ايه اللي جابني اشتري من هنا!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه نيران صديقه الحلقه 2

 


تساءلت مكة بصدمة” تيمور وسما بتعملوا إيه هنا؟!”.
تنهد تيمور بارتياح لأنها لم تسمع شيء مما دار بينه و بين سما
” أبدا كنت واقف وسما كانت جايه بتسلم وبس”.
ضيقت مكة عيناها بشك “ومن إمتى في بينكم حوار أصلا؟”.
ضحكت سما قائلة “أبدا قولت أزرع بداية الحوار ونشوف حصاده إيه؟”.
مكة بعدم فهم ” يعني إيه؟”.
رد تيمور” ولا حاجة يا قلبي” ووجه حديثه لسما “ممكن تسبيني معاها شويه”.
ابتسمت سما ابتسامة زائفة و هي تغلي بداخلها “أكيد”.
وابتعدت عنهم، بل خرجت من الفيلا بأكملها، كانت تتمنى أن توقع تيمور بغرامها اليوم، لكن ظهور مكة أفسد كل شيء، مثل العام السابق ولكن لا لن أتنازل عنك مهما كان الثمن، كان هذا قرارها.
تساءلت مكة “خير كنت عايزيني في إيه؟”.
” مسألتيش على هديتك؟”.
” انت جيت تبقى انت هديتي”.
تيمور بخبث “والله، يعني مش عايزه هديه”.
ابتسمت مكة” نعم، آه عايزه أكيد، طالما منك”.
“أيوة كدا، عموما أنا فكرت كتير أجيب ليكي إيه، معرفتش، وأنا معدي قدام محل مجوهرات عجبتني دي، أتمنى تعجبك يا مكتي”.
و مد يده لها بعلبة ، فتحتها لتجد بها سلسلة من الذهب الأبيض على شكل نجمه و يتدلى منها دمعه، كانت غريبة وجميلة.
هتفت بسعادة” واو تحفه، تجنن”.
وأعطتها له وقامت برفع خصلات شعرها ” لبسها ليا”.
تيمور كان فرحا لفرحتها بهديته كثيرا وقام بالفعل بلف السلسال حول رقبتها وبعدها قامت مكة بالتصفيق وقفزت مثل الأطفال وقامت بتقبيل تيمور.
” ميرسي يا ابيه تجنن”.
كان تيمور يلعن ذلك اللقب الذي يفرق بينه وبينها ما بينه و بين نفسه، لكنه حاول اخفاء ذلك قائلا ” العفو، المهم إنها عجبتك”.
أمسكت نجمت السلسال بين إصبعيها ” جدا” وأكملت بمكر” ابيه أنا صدعت من الدوشة تيجي نهرب زي زمان”.
أخذ يضحك ثم قال ” تمام يلا بينا”.
وخرجت مكة برفقه تيمور لمكانهما المفضل وهو شاطئ نهر النيل
………………….
في مكان آخر بشارع عتى عليه الزمن كحال مبانيه كانت آية
تعاتب سما بغضب “طول الطريق ساكته، مالك؟”.
“مفيش حاجة، أنا تمام اطلعي نامي، أنا كمان هاطلع أنام، نتقابل بكره”.
“براحتك، بس أحب أقولك اللي بتسعي وراه مش هيتحقق و
لأسباب كتير”.
“هيتحقق و هافكرك، تمام”.
” براحتك، سلام”.
………………………
في منزل آية، البيت متهالك الأثاث، قديم نال منه الزمن، دخلت آية
الغرفة لنرى كارثه بعينها الإخوة والأخوات ينامون بجانب
بعضهم البعض، مجموعة على الأرض ومجموعة أخرى على
السرير، يتبقى فقط مكان لآية يكفي فقط لفرد جسمها بالجانب ولا
يسمح لها بأكثر من ذلك.
لتزفر متحسرة” ناس ليهم فدان يناموا فيه، وناس تانية يدوب على
قدهم”.
وقامت بخلع ملابسها واتجهت لمكانها ونامت و الحقد يتآكلها.
……………..
أما بمنزل سما
المنزل قديم لكنه مقبول الشكل.
كان وحيد والد سما ينتظرها على أحر من الجمر، ليسمع منها الخبر الذي يتمناه منذ أن وضع هو وابنته الخطة.
دخلت عليه سما بوجه مكفهر” هاي”.
تكلم بلهفة ” عملتي إيه؟، جه الحفله”.
” آه جه، بس مكة بوظت كل حاجة على آخر ثانيه”.
زم شفتيه بفقدان الأمل” تاني، انتِ إيه مش بتتعلمي”.
حركت يديها بغضب “وأنا أعمل إيه؟!، دي لزقت ليه، أول ما بعد عنها قربت أنا، هوب لقيتها نطت علينا، متخافش هتتعوض”.
” آه نستنى كمان سنه، و يا عالم يجي أصلا وإلا لا”.
“متخافش، شكله هيفضل، بيهددني أصلا إنه هيهد أفكاري اللي
بازرعها في عقل مكة”.
ليغمض عينا و يفتح الأخرى بخبث” حلو قوي يبقى في أقرب
فرصه تنفذي، سامعه”.
” سامعه، أي أوامر تانيه، ممكن أنام بقى؟”.
ليشير بلا مبالاة “روحي”.
…………
بينما على شاطئ النيل
كانت مكة تسير بجوار تيمور وشعور السعادة يحتل قلبها، لا
تعرف السبب، لكن لم تشغل بالها أكثر بالأسئلة، فلا يهم السبب،
المهم فقط الآن أنها هنا معه.
لاحظ تيمور شرودها وكان متأكدا أنها شاردة في تيم، أطلق تنهيدة
واسعه لتسمعها مكة فبادرت بالحديث في قلق
“ابيه مالك؟”.
” ولا حاجة “.
وعاد الصمت مرة أخرى، لا تعرف بماذا عليها أن تتحدث معه، وهو أيضا، هل من المعقول بعد فراق دام عام أن يكون هذا اللقاء جافا ليس به حديث ولا روح.
قطعت مكة الصمت بصياحها بصوت عالي عندما رأت إحدى
عربات مشروب حمص الشام، متعلقة بذراع تيمور
” واو، ابيه عايزه حمص”.
ضحك تيمور عليها وعلى شكلها الطفولي الذي مهما حاولت إخفائه بتغير لبسها وطريقتها فهي تفشل في ذلك ،إنها حقا طفلة


” أوك اقعدي هنا، هاجيب ليكي وارجع”.
وتحرك ناحية العربة لتنادي عليه مكة
“ابيه اوعي تنسى..”
التفت إليها تيمور وتحدث في نفس توقيت تحدثها ” شطة كتير”.
مكة بفرحة لأنه يتذكر ما تحب أرسلت له قبلة في الهواء.
بعد قليل عاد تيمور وفي يده كوبان من المشروب وقدم إليها أحدهما.
“اتفضلي يا مكتي”.
أخذته منه بسعادة، وأكلت منه و بدأت في الحوار معه ونسيا
نفسيهما، حتى بادرت مكة تيمور بسؤال كان غريب وصادم
“ابيه هي مين البنت اللي بتحبها؟”.
رفع تيمور حاجبيه متعجبا من أين علمت أنني أعشق من الأساس،
وحاول الرد بثبات ” جبتي الكلام دا منين؟”.
“مكة سمعتك زمان بتقول لتيم إنك بتعشقها وطالما هي مش حاسه
بيك هتستنى، ولما سألت تيم قالي لازم أعرفها لوحدي، يومها بس
هيعرف إني كبرت وفهمت حاجات كتير”.
تيمور بتركيز “وانتِ عايزه تعرفي بس، علشان تكبري”.
شردت قليلا بماذا تجيب؟، فالفضول ينهش قلبها لمعرفه من تكون
تلك التي فازت بقلب تيمور فقالت بتماسك مصطنع
“لا علشان أثبت لتيم إني كبرت فعلا”.
لم تكن تعلم أنها بهذا الحديث تقطع قلب تيمور، فقال بوجع ينهش،
فؤاده” يلا نرجع، الوقت اتاخر والدنيا بردت”.
وافقته متعجبة من ردة فعله.
…………………
في فيلا عبدالله
دخلا إلى الفيلا و كانت مكة تلاحظ صمت وشرود تيمور، في بداية الامر لم تهتم، ولكن لماذا تحمل غصة في قلبها بسبب صمته هذا
فسألته” ابيه انت كويس؟”.
رد و هو تائه في عينيها ” أيوة تمام، يلا اطلعي نامي، علشان بكره أنا بنفسي هاوديكي مدرستك”.
قفزت من سعادتها “بجد، أوك” ثم قالت “ابيه انت مش هتسافر تاني صح”.
“انت عايزه إيه؟”.
” ودا سؤال، طبعا عايزاك تفضل معانا”.
تيمور بغموض “ومش عايزه تعرفي سافرت ليه؟”.
مكة بغضب طفيف “لا مش عايزه، المهم إنك هنا، وناوي تفضل دا المهم بالنسبة ليا”.
“أيوه هافضل، محتاجيني هنا وتم نقلي”.
و في هذا التوقيت دخل تيم ليقول
“أوبااااا، يعني انت مرجعتش علشان تبقى هديه مكة، كدا مكة ليها
هديه عندي”.
وبحزن مصطنع أردف “آه يا محفظتي، أنا قولت إن انت هدية
موفره”.
” لا طبعا، ابيه أحلى هدية جاتلي بعد هديته هو، بص يا تيم جاب
ليا إيه”.
ونظر تيم للسلسال وأطلق صفيرا طويلا ” واو، يجنن”.
لتقول مكة ” بس وجوده أحلى، يلا هاطلع أنام، تصبحوا على خير”.
ليرفع تيم حاجبيه “مش ممكن!!، نوم بسرعه من غير خناق كل
يوم”.
مكة بغمزة لتيم “أصل ابيه هيوصلني بكره ،لازم ألتزم، بس
متخدوش على كدا”. وصعدت السلم مهروله بسعادة
لينظر تيم لتيمور” واضح إنها مبسوطة إنك موجود”.
أطلق تيمور ضحكة بسخرية ” علشان بعيد بقالي فتره، بكرة
تتعود على وجودي، وترجع زي الأول”.
عبدالله بنفي بعدم سمع الحديث من أوله
“لا يا تيمور مكة فعلا نسيت تيم، واتعاملت معاه عادي، انت كمان
استغل دا وقرب منها”.
ليتساءل تيمور “يا عمي ازاي؟، أنا بالنسبة ليها ابيه”.
ليرفع تيم كتفيه و ينزلهما ” يبقا تشوفك تيمور مش ابيه، بسيطه
قوي”.
ليوافقه عبدالله الرأي ” أيوه يا تيمور اسمع الكلام”.
تيمور بتنهيدة حارة “أمري لله، بس المهم أصدقاء الهنا”.
تيم بمكر “دول عليا أنا، اصبر بس وأنا هاظهر نيتهم السودا لمكة
وقريب قوي”.
ليقول عبدالله “ساعات بفكر أخلي صاحب المدرسة يفصلهم ويبعدوا
عنها، أرجع أقول علشان مسعد راجل غلبان، وآديني شايل حمل
عيل من عياله”.
ليعترض تيمور” لا بلاش دلوقت، مكة اللي لازم ترفضهم
وترميهم بره حياتها”.
هز عبدالله رأسه “إن شاء الله”.
…………………
في اليوم التالي بداخل مدرسة من أرقى مدارس مصر
كان دخول آية وسما هذه المدرسة برغبة مكة لأنها لا تريد
الإفتراق عنهما، و كانت تكاليف المدرسة بمستلزماتها و احتياجاتها
هدية لهما من عبد الله والد مكة بالطبع.

قالت آية بملل” يلا ندخل، أكيد مش هتيجي، نايمه متأخر، يلا ندخل
هي في أي وقت هيسمحوا ليها تدخل، لكن إحنا لا”.
سما بتذمر “لا هستناها، لو ماجتش نروح ليها”.
” انتِ معاكي فلوس؟”.
“آه عايزه حاجه؟”.
“لا، علشان لو روحنا تعملي حسابك أنا مفلسه”.
“ليه نسيتي مصروفك وإلا إيه؟”.
لترد آية بسخرية ” مصروفي هو اللي نسيني، إحنا آخر الشهر
واللي يقوم الأول يلحق، وأنا قمت متأخر ملحقتش، لا فطار ولا
مصروف”.
ولاحظت أن سما ملامحها منزعجة تنظر بتركيز نحو مكان ما،
حيث كانت مكة ترتجل من سيارة تيمور وصوت ضحكهما عالي
وملفت.
لتقول سما بحنق” شايفه؟”.
” شايفه” وبخوف “خلاص بقى، تيمور مش هيسيبنا في حالنا،
بلاش، أقولك غيري الخطة على تيم، انتِ حلوه وهو بيحب السهر
والفرفشه”.
“انت غبيه!!، تيم إيه؟، دا أول واحد كشفنا، تعالي نروح ليهم”.
عند سيارة تيمور…….
كان يضحك قائلا “عندي اسبوع أجازه، أنا هاوصلك ذهاب وعودة”.
مكة بفرح “أوك يا رب السنة كلها تبقى أجازه”.
ليبتسم ” ماشي، يلا ادخلي بقى”.
ولفت نظرة وجود سما وآية.
لتبادرهما مكة “صباح الخير”.
سما بغل مستتر “صباح النور”.
و تقول آية “كويس انك وصلتي، يلا اتأخرنا”.
فردت “أوك” ووجهت حديثها لتيمور” هاستناك آخر اليوم يا ابيه”.
ليرد و الابتسامة تزين وجهه “أكيد يا قلبي”.
وانطلق تيمور وكانت مكة في قمة السعادة
لتقول آية ” يا سيدي، الفرحه بتنط من عينيكِ”.
” فعلا أنا فرحانه قوي، تيمور هيفضل على طول هنا، مفيش سفر
وتيم وفك التكشيرة، ورجع يهزر، حتى شوفوا دي هدية تيمور
ليا”.
لتبادر آية ” جميلة مبروك عليكِ”.
و تتساءل سما ” تيمور كل تيم وإلا إيه؟”.
“إيه الهبل دا، لا طبعا، بس أصل يعني”.
لترفع سما حاجبا “مالك بتقطعي زي الفون من غير سيجنل ليه؟”.
لتتدخل آية مسرعة وبشفقه على مكة
“مكة انتِ بتحبي تيمور أكتر من تيم، أو بمعني تاني بتحبي تيمور وتيم عادي ابن عمك وبس”.
سما بصراخ “آيه، بلاش كلام فارغ”.
لتزفر مكة ” سما من غير عصبيه، أنا نفسي مش عارفه، بس اللي
واثقه منه إني فرحانه بوجوده، ومش عايزاه يبعد تاني”.
فرحت آية لأن مكة يمكن أن تهرب من فخ سما،
أما سما فحدث ولا حرج، كانت تود قتل مكة وآية في آن واحد،
و كانت مكة تسأل نفسها ..
هل فعلا تحمل في قلبها عشقا لتيم أم تيمور؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه بدايه من النهايه الحلقه 2

 

ابتسم عدى و اخرج تربون للمحجبات و قال بهدوء:لقيت ده عليه فيونكه فقلت اجيبه ..
ابتسمت رهف و قالت بتساول و هى ترفع يديها:هو انت علاء دين و عندك مصباح سحرى ..
التقطت منه التربون و وضعته على رأسها و قالت بمرح:هيا بنا ..
ابتسم عدى و قال:يلا ..
دلفوا خارج المشفى و قال و هو يشير إلى سيارته : اركبي يلا قدامنا يوم طويل ..
دلفت دلفت السياره و نظر لها عدى و وضع احد الاسطوانات فصدر منها بعض الاغانى لحماقى قالت بسعاده:حماااقى..
ابتسم عدى و قال بمرح:سمعيني المواهب بقى و ادى يا ستى سقف العرابيه اليوم يومك يلا..
تحرك عدى بالسياره وقفت رهف و كانت تغنى مع الاغانى و كان الهواء يضرب وجهها ابتسم عدى على سعادتها و بعد دقائق وقف فى مكان ساحر امام النيل و كان لا يوجد به الا عدد قليل من البشر ..دلفوا خارج السياره فقال عدى بتساول:فين باباكى يا رهف
نظرت له رهف بدموع و قالت بأبتسامه و هى تشير الى السماء:بابا فوووووق.. في حد ساعات بيكون جنمبك وماتشوفهوش متحسش اابدا انه موجود مع انه قريب ..هو اه مش موجود بس عايش جوا فى قلبي و حواليا يا دكتور..بس اي المكان التحغه ده ..
نظر له بحزن و قال:اي رائيك
دارت بجسدها على العشب و قالت بأبتسامه:حلوووو جيدا و الهوا حلو اوووى..
ابتسم و قال بتذكر: اه افتكرت
فتح شنطه السياره و اخرج سله طعام و غطاء ليجلسوا عليه ساعدته رهف و جلسوا كانت رهف تتأمل المياه و الشمس و قالت بهدوء:اخيرا غيرنا المستشفى بقى .. عدى بجد مش عارفه اقولك اي انا بس مش عارفه انت بتعمل كده ليه ولا مين الى بعتك ليا ! بجد شكرا..
نظر لها و قال بهدوء:خلصتى ..اولا بس شكرا بقى ..2 حاجه كله فى وقته .. 3 حاجه بقى جلستنا هتبقى هنا و هنخلص و نروح نعمل شوبينج و بعدين نركب مركب فى النيل و نشوف الغروب ..و بعد كده هوريكي مفاجأه ..
نظرت له بأبتسامه و قال بهدوء:تعرفى اي عن الحب ..
تغيرت علامات وجها و قالت:استغفر الله
نظر لها و قال بتسأول:ليه بس ..
نظرت له و قالت بهدوء:الحب ده ماليش حظ فيه ابدا عشت طول عمرى بحلم بيه و بدور عليه .. و يوم ما يجي واحد بيستعبط يعنى بس مش عايزة افتكر بس فعلا كرهت حياتى ! حسيت ان الحب ده حاجه بشعه..
عدى


اجابها بهدوء:ايوة …
نظرت له بتمعن و قالت بتساول : هو ممكن حد بيحب اتنين فى نفس الوقت يعنى كان حب قديم و التانى جه محاه..بس بعد اي ..
نظر عدى الى النيل و قال بهدوء: والله يا رهف لو كان بيحب الشخص الاول يبقى عمره ما كان هيفكر التانى ..يعنى عمر الحب ماكان واحد عمر الحب ما كان انت مش بتسأل مش معبرنى يبقى اشوف حد تانى احسنلى العمر يا رهف عمره ما كان ان شخص يحب اسبوعين شهر شهرين و لو حصل و الطرف التانى محبش يبقى فى واحد تانى يبقى يحب التانى عمر حد ما يحب اتنين لازم يحب حد اكتر و غالبا بيبقى ال 1 ..واحد حقيقي و التانى بيبقى مزيف وهم يعنى او تسليه مفيش حاجه اسمها احب اتنين فى نفس الوقت!فاهمه
نظرت له و قالت بهدوء:فاهمه بس جعت للاسف و ممكن اكلك عادى ..
ابتسم و قال بمرح:يا مفجوعه..افتحى و انطلقى و اتكلمى امبارح حسيتي بأي2بعد ما مشيت من الكلام
امسكت التفاحه و قطمتها و قالت بهدوء:يعنى حسيت انى عايزه اعمل حاجه جديده و ارسم و ارجع زى زمان .. بس خلى بالك كله هيروح بعد يومين بالظبط
ابتسم عدى و ضربها على كتفها و قال ببرود:حد قالك قبل كده انى بضرب العيال الصغيره!خلى بالك ..يا ماما شايفه كلامك ده الى مش هيخليكي تتقدمى لقدام خطوه واحده!..فكك من الكلام ده .. المهم حبيتي قبل كده ..
رفعت نظرها له و قالت و هى ترفع أحد حاجبيها:انت تانى..مش قلت من شويه انا .. كان طرف واحد عادى ..و بعدين اكتشفت انه كله هبل يعنى هو كان اساسا اخد قلم فى نفسه و مفيش كلبه تبصله..
انفجر عدى ضاحكا و قال بأبتسامه: عنيفه او يا رهف.. انتى جامعه أي!
نظرت له و قالت بهدوء:انا وقفت الجامعه اجلت السنه دى مقدرتش افتح كتاب اساسا .. يعنى ولا ارسم انا يا سيدي بكل فخر كليه فنون جميله ديكور..
نظر لها و قال بدهشه: انتى ديكور تفى من بوقك يا شيخه ازاى يعنى..
نظرت له بدهشه و قالت بتساول:قصدك انى مشبهش!!
نظر لها و قال بمرح:بهزر بهزر ..نريح شويه و نكمل..
ظلت تتأمل المنظر و ظل عدى يطرح عليها بعض الاسئله و بعد مرور ساعتين نهض عدى و مد يده ليسحب يديها و تنهض ثم قال بأبتسامه:يلا بينا نعمل شوبينج و نتغدا ..
نظرت له رهف و قالت بأبتسامه:يلا يا يسطا!!
نظر لها بدهشه و قال بعدم تصديق ما سمعه:نعمممم!!!
لبست نظاره الشمس و قالت و هى تبتعد : انا فى العربيه
و ركضت ابتسم عدى فى دهشه و دلف الى السياره و قادها…
وصلوا إلى المول التجارى و قال بتساول:نجيب لبس ولا ناكل الاول..
رهف بضحك:نامل طبعا بتسأل اسئله غريبه يلا يا عم
عدى بهدوء: اقسم بالله مش مصدق انك بنت ..قدامى ياختى
نظرت له و قالت بهدوء:فاهمه بس جعت للاسف و ممكن اكلك عادى ..
ابتسم و قال بمرح:يا مفجوعه..افتحى و انطلقى و اتكلمى امبارح حسيتي بأي2بعد ما مشيت من الكلام
امسكت التفاحه و قطمتها و قالت بهدوء:يعنى حسيت انى عايزه اعمل حاجه جديده و ارسم و ارجع زى زمان .. بس خلى بالك كله هيروح بعد يومين بالظبط
ابتسم عدى و ضربها على كتفها و قال ببرود:حد قالك قبل كده انى بضرب العيال الصغيره!خلى بالك ..يا ماما شايفه كلامك ده الى مش هيخليكي تتقدمى لقدام خطوه واحده!..فكك من الكلام ده .. المهم حبيتي قبل كده ..
رفعت نظرها له و قالت و هى ترفع أحد حاجبيها:انت تانى..مش قلت من شويه انا .. كان طرف واحد عادى ..و بعدين اكتشفت انه كله هبل يعنى هو كان اساسا اخد قلم فى نفسه و مفيش كلبه تبصله..
انفجر عدى ضاحكا و قال بأبتسامه: عنيفه او يا رهف.. انتى جامعه أي!
نظرت له و قالت بهدوء:انا وقفت الجامعه اجلت السنه دى مقدرتش افتح كتاب اساسا .. يعنى ولا ارسم انا يا سيدي بكل فخر كليه فنون جميله ديكور..
نظر لها و قال بدهشه: انتى ديكور تفى من بوقك يا شيخه ازاى يعنى..
نظرت له بدهشه و قالت بتساول:قصدك انى مشبهش!!
نظر لها و قال بمرح:بهزر بهزر ..نريح شويه و نكمل..
ظلت تتأمل المنظر و ظل عدى يطرح عليها بعض الاسئله و بعد مرور ساعتين نهض عدى و مد يده ليسحب يديها و تنهض ثم قال بأبتسامه:يلا بينا نعمل شوبينج و نتغدا ..
نظرت له رهف و قالت بأبتسامه:يلا يا يسطا!!
نظر لها بدهشه و قال بعدم تصديق ما سمعه:نعمممم!!!
لبست نظاره الشمس و قالت و هى تبتعد : انا فى العربيه
و ركضت ابتسم عدى فى دهشه و دلف الى السياره و قادها…
وصلوا إلى المول التجارى و قال بتساول:نجيب لبس ولا ناكل الاول…
رهف بضحك:ناكل طبعا بتسأل اسئله غريبه يلا يا عم
عدى بهدوء: اقسم بالله مش مصدق انك بنت ..قدامى ياختى
انتهوا من الغداء و ذهبوا إلى الكثير من المحلات و اشتروا الكثير من الثياب وقفت رهف قليلا و قالت بهدوء:عدى كل ده مالوش لازمه انا مش هلبس كل ده ولا جزم ولا اي حاجه انا مش حلوة زى باقى البنات ..
نظر لها عدى و قال بهدوء: رهف قلت الكلام ده لا .. اسمعى الكلام بقى هتلبسي و هتبقى احسن من الاول و هترجع حياتك طبيعيه..ثم قال بمرح ؛يلا بقى عشان نلحق المركب..
نظرت له بأبتسامه و قالت :يلا..
وصلوا إلى المركب التى تحركت بهم وسط مياه النيل نظرت رهف الى الشمس و التقطت الكثير من الصور بعد الكثير من المحاولات من عدى .
ظلت تنظر لها حتى غابت نظرت رهف الى عدى و قالت بمرح:اليوووم خلص
نظر له عدى و قال بأبتسامه:اتبقى مفاجاه واحده اركبي بسرعه..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى