روايات رومانسية

روايه عشق بلا رحمه الحلقه3

 

ضربت الارض بطفوليه وتأففت منه …
-انا غلطانه اني قلت وحشني وهروح اشوفه …انا انا انااااا خسارة فيك اساسا..
انفجر ضاحكا علي موشحها وغضبها المتلعثم الذي يعشقه عندما تحمر وجنتيها وتزم فمها ….
مما زاد من نمقها عليه …فاردفت وهي تعلم كيف تخرس ضحكاته …
-اوعي بقا عشان اشوف العريس…
توقفت ضحكاته في لحظه وسأل بلهجه جديه وغاضبه …
-عريس ايه يا روح خالتك ؟؟


وضعت يدها في جانبها بانتصار وقالت بملل وهي تمط حروفها ….
-عريس شافني وهيموت ويتجوزني …
بلال بغضب وهو يجز علي اسنانه…
-ومالك فرحانه اوي كده ليه بعريس الغفله !!
اطلقت ضحكه انثويه …لتشعل بركان بداخله …
-بقولك ايه يا شاطره انا شايف كده انك توحدي الله وتنزلي علي امك وتقوللها اني هقطع رجل عريس الغفله ده لو فكر بس يجي هنا….
حاولت اخفاء فرحتها ككل انثي يتراقص قلبها علي انغام غيرته …
-الله وانا مالي ماتقولها انت …
امسك بطرحتها بغيظ …
-وايه اللي انتي لبساها دي ما قيلتها احسن انتي حطالي منديل ومدلدله شعرك كله ..لا بقولك ايه اتعدلي كده عشان ما امدش ايدي عليكي !!
ضحكت علي سهوله اغضابه …
-طيب سيب المنديل طاااه اقصد الطرحه وبلاش نرفزتك السودة دي…
رمقها بتحذير ..فابتسمت له واخرجت لسانها عبثا …
-انا اصلا بهزر معاك يا قلبي انت .. ولا يفرق معايا عرسان الدنيا..انت الراجل الوحيد في عنيه ومن بعدك مفيش رجاله …
ابتسم بالرغم من غضبه ووضع يده علي رأسه …
-يخربيتك لما تثبتيني بعشقك يا بت !!
-بعشقك يا واد !!!
-انا قلت 3 دقايق و تنزل البيه داخل علي نص ساعه !!!
انتفض الاثنان بخضه علي صوت مصطفي المتكأ علي باب السطح وينظر لهم بضيق…
-خلاص عرفنا انكم بتحبوا بعض ..و رجلك ما تخدش علي هنا يا هانم !!.
ندي بخجل وهي تهم بالنزول ….
-حاضر …
بلال بغيظ : فكك منه يابت ، انتي بت عمتي زي زيه بالظبط…
لم تنتظر ندي لترد وركضت الي اسفل..
-اه بس بنت عمتي اختي غير بنت عمتك انت يا دكر !!
بلال بحنق : ابو شكل اللي يعرفك !!
مصطفي بسعاده وشماته …
-قدامي يا حيلتها …

………..
حل صباح اليوم التالي علي سمر بسعاده فقد استيقظت علي مهاتفة والدها لهم ووعدهم بان محنتهم ستحل في اسرع وقت وانه سيعود الي احضانهم قريبا ….
خرجت سمر بعد ان اخذت حمام دافئ فوجدت والدتها تعد ما يملكون من اموال حتي الان !!
-قربوا يخلصوا يا ماما صح ….
سلوي بتوتر : شويه ، متقلقيش انتي امك لسه بصحتها ولو طولنا في الجحر ده هشتغل وهنبقي تمام..
سمر بحب : ليه ياقمر يا ابو صحه بومب وانا رحت فين انا كده كده لازم اشتغل انا عندي 20 سنه دلوقتي انا لازم ابقيindependent woman …
سلوي بضحك : وامرمطك ؟! لا انتي مش وش بهدله يا independent woman …….
-لا حاسبي يا سوسو انتي كده بتدخلي في منطقه اعراض وازعل منك واجيب ناس تزعل هاااااه انتي شيفاني فرفورة ولا فرفورة يعني…
-هههههههه لا ابدا …واتفضلي روحي اشربي عصيرك عملاه من ساعه في المطبخ .
قبلت سمر رأسها وربتت علي كتفها في موده واتجهت الي المطبخ ، راحت تترنح كالفراشه علي الحان موسيقي شعبيه تأتي من الخارج حتي وقعت عيناها علي زجاجه دواء والدتها في القمامة !!
خرجت الي والدتها بسرعه …
-ماما انتي الدوا خلص ؟ مقولتيش ليه عشان نشتريه ؟!
سلوي بتوتر وهي تبحث عن كذبه..
-اصل انا معايا يابنتي تاني …
رفعت حاجب بألم وحزن …
-ينفع كده يا ماما هو ده في هزار ، ده دوا قلب …يعني لو حصلك حاجه دلوقتي بعد الشر هعمل ايه انا يبقي انتي وبابي ؟؟!!
نظرت سلوي الي اسفل فقد ارادت ادخار مايمكنها من اموال حتي لا تلجأ الي احد …حتي انها طلبت من ام عزت ان تجد اي عمل يناسب سنها ….
اقتربت منها سمر ومالت عليها تقبل جبينها وتأخذ الاموال من يدها…
-ربنا يخليكي ليا يا مامتي بس ارجوكي بلاش الموضوع ده يتكرر تاني ، انتي كل حياتي ،مش بتحبيني وعايزة تحافظي عليها !!
سلوي بنصف ابتسامه …
-خلاص مش هعمل كده تاني يا ماما سمر…
ارتسمت ابتسامه مشرقه علي شفتيها …
-ايوة كده …احممم احمممم….انا نازله اجيب الدوا …ثواني وهرجعلك…
هزت رأسها بالموافقه واردفت…
-ماشي يا سمر متتأخريش…
-حاضر…
اغلقت الباب خلفها وتنهدت بشده …
عندما وصلت اخر الدرج عاد الي تفكيرها صورة مصطفي وغضبه بالامس ..توترت قليلا ونظرت الي التي شيرت و البرمودا القصير الخاص بها …وعضت علي شفتها بقلق..
سمر لنفسها :اوفكورس يعني مش قاعد مستنيكي برا !! وبعدين مين ده اصلا عشان يتحكم فيا ..ده انا بابي ذات نفسه مش بيقولي حاجه !!
ركبت عنادها واتجهت بانف مرفوعه الي باب المبني ….
كانت عيونه معلقه بنافذتها او باب مبناها بشغف وهو يتمني رؤيتها ولو ثانيه واحده بالرغم من تحذيره لها بعدم رؤيتها بالاسفل ….
وكأن القدر يسانده وجدها تطل عليه بهيئتها الملائكية الناعمه ،نظر لها مطولا من قدمها الي اعلي رأسها يتفحص ساقيها الطويلتان كموديل إيطالية وعيونها البراقه وجسدها الصغير التي تظهر منه اكثر مما ينبغي !!!
افاق هذا التفكيرعقله واشعل غضبه، رفع عينيه اليها فوجدتها تنظر له ببلاهه وكأنها غير مصدقه وجوده الان…

شعرت سمر بالارض تهتز تحت قدميها عندما وقف مصطفي بكامل قوته وهي تري في عينيه العزم علي الوصول اليها …
اختار عقلها هذة اللحظه بالذات لتتوقف الحياة من حولها عندما التقت نظراتها بنظراته القاتمه معلنه استسلامها لجموح نيرانه فلم تستطع فعل شئ سوي متابعه تقدمه منها !!..
سمر لنفسها : اووووبس !! بليز ياربي هو مش شايفني صح ؟!! لا ده شايفني و بيقرب اهوه ….اتحركي اتحركي انتي اتشليتي ؟!!…….
علت انفاسها قليلا من الخوف و بللت شفتيها بطرف لسانها وشعرت بحلقها الاجوف يضيق ….
وقف مصطفي علي بعد خطوة منها دون ان بنطق بحرف مما بث الرعب بداخلها اكثر… الا يكفي هيئته المخيفه وضخامته !!
ظلت اعينهم معلقه وهذه المرة حين تقدم مصطفي عادت هي خطوة الي الوراء لتجد نفسها داخل البناء بعيدا عن اعين الناس وجسده يخفيها عن انظار من بالخارج ..
بدأ العرق يتجمع علي جبينها بترقب وشعرت برعشه خفيفه من صمته المريب …شعرت وكأنها تنتظر نتيجة الامتحان بل اقوي…
رفع حاجبه المقطوع من المنتصف فجعلته اكثر خطورة بالنسبه لها….حين نطق اخيرا…
-قدامك 3 ثواني بالظبط تختاري .. يا اما هتطلعي تغيري هدومك دي وتكون واخر مره اشوفك لابسه حاجه قصيره يا هتطلعي فوق ومش هتخطي الشارع برجلك لحد ماترجعي بيتكم !!!!
نظرت له وهي تحاول استيعاب كلماته وكادت ان توبخه علي جرائته وتحكمه الا ان صوت صراخ امرأه جاء من خلفه جذب انتباهها …
التفت مصطفي بسرعه نصف التفافه فوجد ابنه عم ايوب وتدعي امل تقف في منتصف الشارع و ايمن الذي تعرض لها من قبل يحاول التهجم عليها…
شاهد رجليه يقتربوا منهم ليقفوا بينهم فالتفت بسرعه وحزم الي سمر واردف..
-علي فوق ورجلك متخطيش الباب ده…قام برسم خط وهمي بقدمه امام الباب الا انها شعر بقوة وهميه تمنعها حتي من الاقتراب وهي تشاهده يبتعد كالذئب !! لا لحظه كالدب البري المتجه لالتهام فريسته !!
وقفت بقلق علي باب المبني وهي تتابع بصمت مايحدث حولها وتشهده لاول مره في حياتها وهي تتابع احدي السيدات تدفع فتاة رقيقه محجبه ضعيفه الهيئه بعيدا عن ما يبدو الان كساحه معركه …لم تعلم اين تذهب الفتاة ووقفت وكأنها تائهه وفي حيرة ، فاشارت لها سمر بخجل فرأتها ودون تفكير اتجهت نحو باب المبني تختبأ علي الجهه الاخري من سمر لتراقب الموقف هي الاخري !!
توتر ايمن فجأه وطرقع بلسانه كأنه يشعر بالملل…وهو يراقب مصطفي وهو يقترب منه بهيبته وقد اطلق نظرات الغضب والكره نحوه ….
-عارف اللي عملته ده معناه ايه ؟!
-معناه اني عايز اربي اللي هتبقي مراتي …
ضحك مصطفي ضحكه مرعبه اكثر منها مرحا …
-حاجه من اتنين يا اما انت فاكرني غبي وده مش هسمح بيه وهتندم عليه… يا اما انت كنت مبلبع حاجه علي المسا ومسمعتش حكم الحاج دياب العرابي بانك متتعرضش ليها ولو حصل وشفتها بالصدفه تبص النحيه التانيه وتمشي ….عارف النتيجه في الحالتين ايه ؟؟!
هز رأسه بالنفي وهو يشعر بالخوف يتملكه …
ابتسم له مصطفي بجنون قبل ان يلكمه بشده علي فمه ..الا ان شهقه يعلمها جيدا قد علت علي صوت طرقعة فك ايمن الذي ارتمي ارضا بدماءه…
علا صوت مصطفي حينما وقف اصدقاء ايمن في تردد ايهجموا عليه او يهربوا من امام هذا الوحش…
-اللي عايز يعارض في حاجه انا اهووووه…
خبط علي صدرة بعنف وكأنه يوجهه رساله بصلابته …..
-واللي عقله يخليه يفكر مجرد تفكير انه ينزل بكلمه الحاج دياب العرابي …هفعصه ومش هرحمه مش دياب العرابي اللي يقول كلمه وتتردله طول ما انا عايش !!!
تركهم واتجه بهالته المرجفه للقلوب بخطوات واثقه نحو سمر التي ما ان رأته حتي صعدت بصعوبه والرعب يتملكها الا انه استطاع الوصول اليها بسهوله وامسك ذراعها …
كانت نظره حادة واحده الي امل الواقفه بالاسفل علي يمينه كفيله لتجعلها تفيق من شرودها مما يحدث و ان تهرع بسرعه الي بيتها ..جذب سمر بشده وعاد لاغلاق باب المبني مما زادها رعبا …الا انه لم يتوقف بل صعد جاذبا إياها معه الي شقتهم …
حاولت سمر الافلات من يده الملطخه بقليل من الدماء ونظرت له كأرنب مذعور وفمها مقلوب لاسفل …فقالت بصوت مرتفع نسبيا…
-ابعد ايدك ..انت مجنووووون !! سيب ايدي !!!
تركها ليرفع كفه امام وجهه فانتفضت وخشت ان يضربها هي الاخري . .
الا انه ضربها باصبع واحد علي ذقنها وقال…
-انتي مش طبيعيه صح !
نظرت له بصدمه …يالوقاحته !!!
-نعععععععم !! انا !! انا مش طبيعيه انا !!! اه سوري خطفتك من علي السلم وطلعت بيك وايدي مليانه دم مقرف بعد ما بكل افتري شقيت دماغ الراجل بايدي …لا تؤ تؤ بجد ماليش حق ….
ليعلو صوتها نسبيا …
-انا فعلا مش طبيعيه !!!
ضحك مصطفي ولم يصدق ما يخرج من فم هذه الجنيه …شعور مختلط يراوده ايقتلها ويستريح من ثرثرتا وهذه المشاعر الهوجاء التي تعصفها بداخله ام يقبلها حتي ينقطع نفسها ويعجزها عن رمي المزيد من الترهات !!
توقفت فجأه عندما مرر لسانه علي شفتيه وهو يرفع حاجبه وينظر لها نظرات غريبه …فتحولت من غضب جامح الي خجل مريع في لحظه …رمشت اكثر من مرة تستوعب هذا التحول الغريب في تصرفاته …وقالت بصوت مرجوج…
-ايه ؟؟ بتبصلي ليه كده ؟! عمرك ما شفت انثي ؟!
ضحك مصطفي بمكر : انثي ؟! وهي فين الانثي دي …يلا يا شاطره ادخلي بيتكم ومتطلعيش منه غير وانتي ساتره نفسك !!
سمر بغضب رفعت اصبعها في وجهه …
-احترم نفسك !!
فتحت سلوي الباب عندما وصلها اصواتهم …وقالت بذعر…
-عملتي ايه يا سمر تاني؟؟
سمر بغيظ من اتهام والدتها …
-مش انا يا ماما ده هو !!!
لم يعطهم فرصه للكلام واندفع متحدثاا بجديه….
-بنتك يا حاجه مالهاش عيش وسطنا !!طول ماهي….!!
شعرت سمر برجفه في قلبها هل يطردهم من هذا المكان !! دق قلبها بعنف وهي تري الخوف في عيون والدتها فلا مكان يحميهم سوي هذا الان !! قاطعته بخوف وتوتر….
– قصدك ايه !! اصلا المكان ده بتاع ام عزت…وانا ساكنه عندها …
مصطفي بجديه : وانا مش بطرد حد !! ومتقاطعيش كلامي تاني !! بس اللي هيقعد هنا يقعد باحترامه ..
عضت علي لسانها بشده حتي لا تقول شئ يسبب في طردها هي وامها المريضه …الا انها شعرت بضعف وانكسار بداخلها كاد يحطمها….
رأي مصطفي نظرة عينها قبل ان تخفضها بالم فاحس بقلبه ينقبض وكأنه دعس عصفورا بلا قصد !
لا يعرف التعامل مع هذه المشاعر او كيف يواسيها عندما بدأت دموعها بالتساقط …
رمش بشده وعلت انفاسه غضبا علي نفسه ومعلوماته النسائية المعدومه التي لا تخوله لفعل شئ يهدأ هذه الانثي الصغيرة !!
ارتجف صوت والدتها وهي تنظر اليه برجاء…
-معلش يا ابني احنا اسفين وهي ان شاء الله مش هتعمل اي حاجه تضايقك ،دي نزلت تشتري …..!!
قاطعها مصطفي بعد ان اغمض عينيه ونظر ارضا حتي يقلل من هيبت هيئته الطاغيه عليه مهما فعل …
-العفو يا حاجه انا مقصدش … انتي ضيفه هنا وعلي راسي و لو الارض مشالتكمش اشيلكم انا ،احنا ولاد بلد ونعرف الاصول …انا بس بتكلم عن لبسها عشان هي ممكن تجبرني ادافع عنها لو حد ضايقها !!
اراد ان يقول ان تجبره علي ارتكاب مذبحه ولكنه انقذ نفسه وماء وجهه قليلا من تدخله الغير مسبوق في حياة شخص ما !! وليس اي شخص بل امرأتان لا حول لهم ولا قوة !! غضب اكتر علي نفسه فهو ابدا لن ينزل الي هذه القذارة حتي لو فعل الاسوء !!
ضايقته دموع سمر اللامتناهيه كثيرا بعد ان ابعدت يد والدتها بخفه رافضه ان تحتضنها …فقال بضيق وقله حيله بصوته الخشن..
-اسكتي !!……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه زهرة الياسمين الحلقه3

 

بعد حادث “فاطمة ” بخمس سنوات ، كانت حياه الجميع حدث بها المزيد والمزيد من الأحداث

في مستشفي كبيرة

ياسمين تقف أمام شباك غرفتها بضجر ، لتستمع لصوت باب الغرفة لتعلم أنه دخل لتغمض اعينها ، وتكتم شعورها بالكره تجاه .

عاصي يقف ورائها يستنشق عبيرها ، ويقبلها من بين خصلات شعرها البنى القصير

” أخيراً وقفتى علي رجلك تانى ، مش قادر اصدق .”

ياسمين بتهكم
” لا صدق ، أنت اللي دخلتنى هنا ، وأنت اللي دفعت علشان اخرج .”

عاصي بندم
” أنتِ لسه زعلانة منى ، أنا مكنش قصدى .”

ياسمين بإنهيار
” مكنش قصدك إيه ، إنك تموت ابنى ، أنت قتلت ابنى سامع .”

عاصي هو يحاول التحكم في غضبه

” قولت مكنتش اقصد ، أنت ظهرتى في وقت غضبي ، وأنتِ عارفة كويس مش بعرف اتحكم في غضبي .”

ليحاول الإقتراب منها لكنها تمنعه بيدها ، وترتد للخلف ، وهى تشير لحقبيتها .

” أنا جاهزة ياريت نمشي من هنا ، أنت عارف بكره المستشفيات .”

لتتحرك أمامه ، وتفتح باب غرفتها لترى جيش من الحراسة ، لتضم جبينها بتساؤل ، لتنظر له مستفسرة ، ليفهم ما تودح قوله ، ليقترب منها ويضمها بإحضانه .

” دى الحراسة الجديدة ، بدل اللي اتغيرت ، جبت حراس اكتر ، وخبرة اكتر .”

قالها بتعجرف كأنه بذلك يمنحها الأمان ، لتنظر له بخيبة أمل ، وتتحرك للسير هى أعتادت هذا منذ سنوات ، هى من تدفع ثمن أعماله ، وأعدائه.

ليتحركوا لتخرج من هنا ، فهى اشتاقت لعملها فقط ، فليس بالخارج شئ تشتاق له .

……………….
في الحارة

في منزل ” علي “

كانت نڤين ترتب خزانة الملابس ، الخاصة بزوجها .
لتشعر بشئ تحت المفرش ، لتستغرب وتضع يدها ، لتشعر إنها ورقه ، لتخرجها وعندما فتحتها علمت فوراً ما هى ، فهو خطاب ” فاطمة ” الأخير .

لتجلس علي حافة السرير ، وتتذكر أنه بحث كثيرا عن طه لكن لم يعثر عليه ، كانت تراه يتألم لفراقها بهذا الشكل ، وتعلم أنه يتألم من الوصية ، عندما سألها كيف عرفت ما بداخل الخطاب ، لكى تقول إن ” فاطمة” ستنتحر وتقوم بإحراق نفسها ، انكرت أنها تعلم من الخطاب ، وقالت إنها قالت لها ، لكن كان يخيل لها أنها تهذى ، وعندما غادرت فاطمة اكتشفت وجود الخطاب ، المكتوب عليه بالخارج ” علي” لتعلم أنها ستنفذ حديثها ، إنكرت تماماً أنها فتحت الخطاب ، لتشعر انه سيتزوجها لرغبته وليس وصية لصديقتها الراحلة ، بالفعل بعد عام بدأ ” علي” أن يجتاز محنته وهى شعرت أنه لن ينفذ وصيته أطلاقا ، ليفجأها بطلب الزواج ، لتوافق علي الفور ، ليقرر ع” علي” أن يبدأ حياه جديدة يكون أسرة ، وبالفعل حتى عندما اقترح أن يضل والد صديقتها معهم ، لم تغضب أو ترفض فكانت موافقة تماماً ، فهى تذهب له يومياً لتراعه ، وبالفعل تزوجت بحبيبها ، وانجبت ابنتها الحبيبة لقلب والدها ” ياسمين ” كانت تعلم سبب اختياره لهذا الاسم فكانت فاطمة تعشق الياسمين ، لكن لم تعقب فهى الآن مع حبيبها وأصبحوا أسرة سعيدة ، لكن لم تعثر علي هذا الخطاب اليوم ، وتذكرت كابوس الامس ، لتحاول الفهم هل هى رسالة بإخطارها أن هناك شئ قادم .
لتتذكر الكابوس …….

تصل فاطمة إلي حارتها ، لم تصدق إنها أخيرا نجحت في الفرار من “طاهر” ، لتتلتقط انفاسها ، وتحاول إزاحة نقابها من علي وجهها ، لتتنفس براحة ، ليجذب إنتباهها ، الزينة التى تتزين بها الحارة ، أنوار علي كل منزل ، وصوت الأغانى يملاء المكان لتهمس لنفسها.

” هو في فرح ولا إيه ، وأنا مالى يلا اتحركى بسرعة يا فاطمة قبل ما رجالة طاهر توصلك ، يا ترى يا على هتعمل إيه لم تشفنى قصادك كدا .”
لتتحرك بسرعة لمنزل على ، لترى علي يتبادل السلام مع الجميع لتبتسم بسعادة أخيراً حبيبها أمامها ، لتصدم عندما تراه يصعد علي المسرح ويجلس بجانب ” نڤين ” لتجحظ أعينه بقوة ، لا تصدق ما تراه حبيبها وصديقتها سويا .
كيف حدث هذا ؟
كيف له أن يخون حبها بهذه السهولة ؟
كيف لصديقتها أن تخون صداقتهم هكذا ؟

لتستمع لصوت النساء وهى تهنئ “خالة نڤين”

“مبروك يا سمرة ، الشقة بقت جنة ، ربنا يهنيهم ببعض .”

لتهتف الأخرى
” الله يرحمك يا فاطمة ، زمانها بتتقلب في قبرها ، خطيبها وصحبتها ، وكمان الشقة اللي هيتجوزوا فيها .”

لتنهرها سمرة
“جرى يا وليه إحنا في فرح ، اللي مات ، مات .”

لتنتفض ” نڤين ” من ثباتها ، ليرتعب عليها ” علي “

” مالك ، دا حلم ولا إيه .”

لترد نڤين وهى تحاول أن تنظم أنفاسها
” معرفش حلم ، ولا كابوس .”

ليحاول المرح معها
” من العشا المتين اللي عملتيه دا ، حد يتعشي فته بالخل والتوم .”

لتتزمجر هى بغضب طفيف
” أنت طول اليوم بره ، هو الفطار بس اللي بتفطروا معانا ، بيصعب عليا متتغداش معانا ، فقلبت النظام ، هى المعدة تعرف مواعيد إحنا اللي بنعودها .”

لتبتعد عنه بحزن ، فهى تحاول إرضائه بكل الإشكال ، ليستغرب حزنها بهذه السرعة.
يقترب منها ويجذبها داخل أحضانه عنوه حنونه .
” أنا بهزر معاك ، وياستى لو هتعشي كل يوم من أكلك تبقي حاجة حلوة قوى ، أبدا اليوم بعمايل ايدك ، واقفله بعمايل ايدك ، “وبمكر استرسل” ، ويا سلام بقي لو نقفل اليوم صح .”
لتقطب جبينها
” إزاى نقفله صح .”
” هقولك ، تعالى بس .”
هتف بها بهمس وهو يغلق مصباح الإضاءه علي الكمود.

لتعود بذاكرتها ، لتنفي شعورها بالقلق ، وتهتف بتأكيد
” لا علي خلاص بقي بيحبنى ، والجواب أكيد نسيه هنا ،انا لازم ارجعه مكانه مش مشكلة دا جواب من واحده مش معانا أصلا .”

لترجعه لمكانه ، وتستمع صوت”سيد” ينادى عليها .

لتهرول عليه ، وهى تجيبه
” نعم يا عم سيد ، صباح الخير يا راجل سكره .”

ليضحك عليها
” والله مفيش سكره غيرك يا نڤين يا بنتى ، ياسمين فين مجتش ليا الصبح .”

” اه أنت نايم مش معانا ، ياسمين النهاردة أول في الدراسة ، بقت في الحضانة.

” البيت من غيرها ملوش طعم .”
لتقترب منه بغضب مصطنع
” كدا يا عم سيد ، طيب أنا كنت هدخلك البلكونه ، ونفطر سوا جوا ، لكن أنت قطعت رزقك بإيدك .”

ليقهقه عليها ويهتف بنبرة ندم مصطنعه
” لا ، البلكونه وفطار ، أنا اقدر علي زعل أم ياسمين .”

لتقترب منه وتقبل يده
” أيوة كدا يلا بقي نغير ونبقي حلوين علشان ننور البلكونه ، ونورك يغطى علي الشمس .”

ليستحى منها
” لا هستنى ” علي” بلاش اتعبك .”
لتتفهم وضعه
” بس ” علي” ممكن يتأخر ، أنت عارف راح يستلم اخر مرتب من الفندق ، ربنا يسترها ويلاقي شغل تانى .”
لتقف أمام خزانه الملابس ، وتبدء في إخراج ملابس نظيفة ، هى تعلم أن ما تفعله ليس مأمورة به حتى شرعاً لا يجوز ، لكن هى تفعل ذلك من فطرتها السليمه ،فهى تعده والدها بالفعل .

” هو ليه ساب الشغل ، كدا الحمل والمصاريف هتبقي كتير عليه .”
” أنت عارف علي ، ميطقش الغلط ، وحاول يصلحه مفيش فايدة ، فقال يبعد أحسن ، بس أنا حاسة ربنا هيكرمه إن شاء الله .”

” إن شاء الله علي طيب وابن حلال .”
انتهت نڤين من تبديل ملابسه ، ووضعته علي كرسيه المتحرك، واستعدت للدفعه .

” جاهز لأحلى طعمية سخنه ، وفول بالسمنه البلدى إنما إيه تاكل صوابعكم وراهم .”

ليصل إلي الشرفة ، وتبدأ في إطعامه بسعادة غامرة .

….؟………….

في سجن طره

كان “طه” منتكس الرأس وهو يقوم بحك بلاط أرضية الحمامات ، ليقف فوق رأسه رجل اصلع ، ومشوه نصف وجه بالطول .

” أنت لسه مخلصتش يا زفت ، عارف أنا عايز اشوف وشك في الحيطان دى .”

لينظر له طه برعب ، ويؤمى له .
” ماشي يا معلم أنت تؤمر .”
ليبدء في الحك مرة أخرى ، ويتذكر كيف دخل إلي هنا بعد معرفة بموت اخته الوحيدة ، علم أن طريق العودة مغلق ، من أبية تارة، ومن طاهر تارة أخرى ، ليقرر الهرب ، ويبدأ في أى عمل غير شرعي ، وصل بيه الحال أنه كان يسرق وينهب من محلات الكبري ، وفي يوم خطط لسطو علي مصرف بنكى ، لكن لم يعى في الحسبان وجود كاميرات لتسجل ما فعله ، ويتم القبض عليه قبل أن يصرف جنيه واحداً ، وعندما دخل إلي هنا ذاق ابشع انواع التعذيب من المساجين ، وها هو بجانبهم يعمل تحت امرهم وسلطتهم وإلا ذاق العذاب والويل ، ليهتف بندم .
“ذنبك يا فاطمة أنت وعلي “
……. ………. … ……..
كان علي عائدا من الفندق بعدما سلم عهدته واستلم راتبه، يفكر ماذا يفعل الآن ، هو ابتعد عن هذا العمل الذي كان يطلب منه أن يفعل ما يبغضه الله ، ترك عمله لله ، وتوكل عليه وحده ، وعندما كان يمر بجانب محل للذهب لاحظ شئ غريب ، ليدقق النظر جيداً ليري مسلحا يهدد صاحب المتجر ، ليبحث عن شئ يقتحم به المكان ، وبالفعل وجد قطعة حديدية ، كسر بها الزجاج ودخل بسهولة ، وبدأ هو السارق شجار عنيف ، لكن سرعان ما سيطر علي ، وتم تقيض الحرامى وتسليمه للشرطة ، حاول صاحب المحل أن يكفأه لكنه رفض ، ولا يعلم أن هذا الشجار هو بداية اللعبة الذي سيسقط بها وبدون إرداه منه .

ليصل للمنزل تستقبله نڤين بإبتسامتها ، وتهرول عليه ابنتها
ليحتضنها ويقضون يومهم ، ليروا ياسمين تهلهل بسعادة
” بابا أنت في النت .”
ليقطب جبينه يري ما تقصده ، ليري مشاهد الحادث انتشرت علي الميديا

” حصل امتى الكلام دا يا علي ، وازاى معرفش .”
” حصل وأنا راجع ، ومجلس مناسبة .”
ليغلق الهاتف ويضعه بجواره ولا يعطيه اهتمام ، لتنظر له نڤين بقلق فهو دائما يخفي عنها تفاصيله هل هذا من طباعه ؟ أم إنه لا يحب الحديث معها ؟
….. …… ……….
في قصر عاصي

كان عاصي يتابع المشاهد بعين الصقر ، ليزفر بإرتياح ، ليأمر رجاله بالتحرى عنه .
” عايزة ليه .؟
هتفت بها ياسمين بريبه
” مشفتيش إزاى ضرب الراجل دا لوحده بعينه الجيش اللي معاكى بره .”
لتزفر بغضب ، وتخرج دون أى حديث ، فهو سجان ، وسيظل يضع لها حراس لا عدد لهم .
…… …… …. …….
بعد يومين كان علي في قصر عاصي ، لايعلم لم قُبض قلبه عندما دخل لكن لابد أن يعمل ، ليقابله عاصي وبعد الترحاب .

” أنت مهمتك بسيطة ، ومعقدة في نفس الوقت .”
” إزاى يا عاصي بيه ، مش فاهم .”

” المطلوب هو حراسة ياسمين ، مراتى وتبقي أقرب ليها من ظلها .”

ليقطب جبينه
” ليه ؟ يعنى هى مهددة ، في مشكلة .”
لينفي عاصي
” لا لا ، مش كدا خالص بإختصار أنا مراتى بسبب شغلي هى بعيد عنى ، وأنا لازم تبقي عينى عليها ، ومعين ليها حراسة كبيرة ، بس اللي عرفته عنك شجعنى أن تكون أنت الحارس الخاص ليها .”

لم يرتاح علي لحديثه يشعر بالكذب ، لكن إلا أن يتم اثبات ما يدور هنا ، ولأنه بحاجة للعمل هو مضطر للموافقة .
* موافق يا عاصي بيه ، نبدأ امتى ؟ “

” في حاجة صغيرة ، أنت لازم تستقر هنا لان خروج ياسمين كتير بسبب شغلها ، وملوش مواعيد ، وحفلات كتير ، أنا عارف إنك متجوز ، ممكن أنت وعايلتك تتفضلوا هنا .”



قبل أن يجيب علي ، يستمع لصوت غاضب

” تانى يا عاصي تانى ، أنا قولت مش هشتغل مع الناس دول .”

ليقف عاصي بجانبها
” حبيبتى عندنا ضيوف ، علي الحارس الخاص لك من النهاردة .”

“علي دى ياسمين هانم .”

لتهمس بحنق
” حارس قصدك سجان .”
ليستمع لها علي ويرفع نظره ليراها تنظر له ببغض وحنق ، لكن لا يبالى يمد يده لها .
” أهلا وسهلا ياسمين هانم .”
لتمد يدها بغضب
” أهلا علي .”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه جمعنا القدر الحلقه 3 الجزء الثاني

 


ذهبت نرجس لكى تمشي قليلا بجانب بيتها و جلست على احدى المقاعد فى الطريق شارده خطرت على بالها بعض المقاطع حدثت من قبل وضعت يدها على رأسها و قالت ببكاء؛ بس بقققى
وضع شخصا ما يده على كتفها فانتفضت صارخه حتى وجدته رامز ابتسم لها و قال:متخافيش
نرجس بدهشه؛رامز !.
رامز بأبتسامه؛ ممكن اقعد معاكى
ابتسمت و قالت بهدوء:اتفضل
جلس بجانبها و قال بتساول:قاعده لوحدك ليه!؟
نظرت له لدقائق ثم قالت:بحاول اهرب !
ضيق عينيه ثم قال:من اي!؟
نرجس بسخريه: من دماغى! يعنى واحده فاقده الذاكره مش فاكره حاجه هتعمل اي بغتكر مقاطع و مقاطع و بتوه! يعنى
صمتت و اخرجت هاتفها و اعطته الهاتف و قالت:احنا يا رامز مستحيل الشاتات دى و صورنا تكون ناس طبيعيه! انا تعبت
ثم انفجرت باكيه امسك رامز يدها و قال بهدوء:طب براحه يخربيت الى يزعلك!..بصى احنا دالوقتى هنعمل اي! هحاول افكرك مش عايز احكيلك مره واحده عايزك انتى الى تعرفى !
نظرت له و قالت:ازاى
نهض ثم مد يده قائلا:هاتى ايدك !..هتقومى تروحى دالوقتى و خلال اسبوع هظبط الدنيا و هكلمك!
نظرت له بعدم فهم و قالت:يا رامز
امسك يدها و قال:سيبي نفسك و يلا نجرى!
….
مر اسبوع عادت ليلي من عطلتها مع زوجها و استقروا فى بيتهم مجددا و ادهم و دالين كانو منهكين فى تنظيم بيتهم و نقل اشيائهم…اما بالنسبه لسيراى و كريم فقد اصبحوا اصدقاء و نرجس و رامز كان يحاول رامز تذكيرها رويدا رويدا !
….
و فى يوم كان الجميع متجمع فى فيلا ادهم و دالين لأول يوم لهم .. كان ادهم يقف فى الحديقه مع والده و عمه و سامر و رامز..كان رامز ينظر الى نرجس كثيرا فقال سامر بضحك:ركز معانا بقى شويه يا برنس بقى!
نظر له رامز بغيظ و قال:اخرس يا حيو…اسف اسف يا بابا سامر
ادهم بهدوء:ما تروح تخطبها و تريحنا!
رامز بهدوء: عايزها تفتكر بس الاول و يحلها ربنا
احمد بتساول : سيراى مشالله عليها كسرت الدنيا بره !
سامر بأبتسامه: مش اختى! و بعدين كريم معاها
طارق بتساول:كريمم؟؟بيعمل اي ؟
سامر بهدوء:عملت توكيل لكريم فى شركتى الى هناك الى محدش يعرفها غيركوا و خليتوا يظهر لسيراى عشان حد يبقى معاها بس
حسين بأبتسامه: لا بتفكر!
ادهم بضحك:عمو بيشك فى قدراتك!
ثم انفجرو ضاحكين!
…..
عند الفتياتو السيدات بالداخل كانو يتحدثوا حتى قالت رنا بضحك:ركزى معانا يا شبحه بقى
نظر الجميع الى ما تنظر له نرجس فانفجروا ضاحكين دالين بمرح:اي يا شبح الزهر لعب ولا اي
نرجس بغيظ:يا مامااااا
ورد بضحك:بس يا بنات
دق جرس الباب نهضت دالين و قالت:هففففتااااااح
و ذهبت ناحيه الباب و وجدت نسرين
قالت بأبتسامه:كنت مستنياكى!
نسرين بقلق: مكنتش هاجى!
دالين بوجه عابس:لا كنت هزعل اتفضلى
و دلفت الى الداخل نظر الجميع الى بعضه بدهشه نظرت لهم دالين و قالت:دالوقتى المفروض نصلح الدنيا و لا اي ! هجيب عمو احمد و اجى!ياريت ياريت منتفعلش خالص
و ذهبت الى الحديقه سريعا .
….
فى الحديقه خرجت دالين مسرعه نظر لها ادهم بأستغراب و قال؛مالك فى اي
امسكت يده و قالت بقلق:تعالوا جوا ثانيه
سامر بتساول:فى اي رنا بتولد!
نظرت له بدهشه و قالت : فى ال 5!انت عبيط يا سامر !
انفجر الجميع ضاحكا و قالت بهدوء:عمو احمد تعالى !
و امسكت يده و دلفوا الى الداخل لينظروا بدهشه
احمد بدهشه:نسرين
نهضت نسرين لتقول دالين بهدوء:هنصلح الدنيا و مش هيبقى فى خناق خالص!
…..
كانت سيراى تهاتف كريم لكن كان لا يوجد رد فقالت بأستغراب: مبيردش ليه ده كمان …تقريبا معايا عنوانه!
….
بعد مرور ساعه فى محاوله تصفيه الأمور قالت دالين بتنهيده و هى تجلس بجانب ادهم:الحمدلله تم تصفيه الامور بنجاح
عانقها ادهم و قال:ياختى عليها و هى عاقله!
نظرت له بغيظ و قالت:نعم!مالك!
رامز بضحك:هوب هوب هوب
ورد و هى تنهض من مكانها: يلا نروح بقى !
طارق و هو يحمل لانا:كان يوم حلو يا جماعه انشالله يتكرر
انفضت الفيلا و كان ادهم و دالين واقفين أمام الفيلا لتوديعهم و بعد ذهابهم لف ادهم ذراعه على كتف دالين و قال :اخيرا هنقعد لوحدنا ولا اي
ابتسمت دالين و قالت:عايزه نام اوووى
ابتسم و قال:عندى شويه شغل !هخلص و اجي انام
……
وصل سامر و رنا الى بيتهم لتقول رنا بنوم؛سامر شيلنى!
سامر بضحك:نعم ! انا بقول ننام فى العربيه! عشان مش قادر
ضربته على كتفه و قالت:يا حيوان!
سامر بضحك:خلاص استنى
دلف خارج السياره و ذهب ناحيتها و فتح الباب و قال بضحك:استعنا الشقى بالله…هوب …رنا انتى تخنتى!
ضربته و قالت بصوت عالى بغيظ:يا حيوان يا حيوان بكرهك بكرهك طلقنااااى
انفجر سامر ضاحكا و قال:هنزلك!
رنا بنوم: لا انا نمت خلاص!
……
وصلت سيراى الى بيت كريم و دلفت خارج السياره و رنت الجرس عدت مرات حتى فتح كريم و كان وجهه اصفر قالت سيراى بقلق: اي ده مالك
كريم بتعب : ادخلى مش قادر أقف
دلفت واغلقت الباب نظر لها كريم و قال:البيت بيتك ..انا هنام و انتى اتصرفى
ثم القى نفسه على الأريكة وضعت حقيبتها ثم ذهبت له و قالت: كريم حاسس باي !؟ كرييييم
وضعت يدها على جبهته وجدت حرارته مرتفعه
….
وصلت نرجس الى البيت هى و والدتها و قالت ورد بحزن:و متبقاش غيرك يا جميل
نظرت لها نرجس بأبتسامه و عانقتها قائله:يا ماما انا قاعده على قلبك و مربعه!و بعدين هما هتلاقيهم ناطين عندك كتير !
ابتسمت ورد و قالت:روحى نامى ..لا نسيت فى فقرت رامز
ابتسمت نرجس و قبلت ورد ثم قالت:تصبح على خير يا عسل
ابتسمت ورد ذهبت نرجس جلست ورد تتذكر ذكرياتها مع بناتها!
….
ابدلت دالين ملابسها و حاولت النوم لكنها فشلت نهضت بملل و امسكت الغطاء و نزلت الى الاسفل نظر لها ادهم و قال:مالك يا حبيبتي
دالين بملل:مش عارفه انام مش عارفه انام
ابتسم ادهم و قال:تعالى طيب ..
امسك الغطاء و وضع لها أحد الوسادات و قال :تعالى نامى هنا
نظرت له و قالت:لا هقعد اتفرج عليك و هستغطى
ادهم بهدوء:طب تعالى
ذهبت بجانبه و جلست وضع ادهم الغطاء عليها و قال:كويس كده!
ابتسمت و قالت:ممتاز
ابتسم ادهم ثم جلس نظرت دالين الى الحاسوب نظرت بدهشه و قالت:اي ده!
نظر لها ادهم و قال:دول بنات متقدمين للشركه .. بشوف ال cv بتاعهم
نظرت له دالين بغيره التى لاحظها ادهم رجع بظهره الى الخلف و حاوطها بذراعه قائلا: فى ناس بتغير هنا ولا اي
نظرت دالين له بغيظ و قالت:اومال اعمل اي دول احلى منى !
ادهم بضحك:لا طبعا انتى احلى واحده فى عيني و فى قلبي
دالين و هى تعانقه:ادهم مش هتسبنى صح!
ادهم بحب:مستحيل خلاص سيادتك قدرى!
نظرت له بعبوس و قالت:لولا البطيخه دى كنت قمت ضربتك!
انفجر ادهم ضاحكا و قال:يلا نامى يا وليه!
أغمضت عينيها سريعا ابتسم ادهم على مراحها و عاد الى حاسوبه!
….
فتحت ليلي باب شقتها و دلفت ثم دلف طارق و هو يحمل لانا فقالت بهدوء:دخلها اوضتها براحه
نظر لها و قال بهمس:طب اي ليلتنا فل ولا اى
نظرت له بغضب و قالت:هتصحى بس!
نظر لها و قال بضحك : تصحى اي دى فى س
قاطع كلامه نهوض لانا و هى تقول:احنا وصلنا .. اي ده الكارتون هيخلص نزلنى
انزلها طارق و انفجرت ليلي ضاحكه و قال طارق:ربنا يسامحك يا ادهم!
….
كانت سيراى تجلس بجانب كريم و تحاول تخفيض درجه الحراره و مع مرور الوقت ذهبت فى ثبات عميق !
….
كانت سالى تجلس مع رجل يتحدثون فقالت بهدوء:نفذ و بكره ! عنونها اهه!
….
بعد مرور ساعات التف ادهم الى دالين وجدها ذهبت فى ثبات عميق أغلق حاسوبه ثم نهض و حملها الى الاعلى و وضعها فى الفراش و ثم عانقها و ذهب فى ثبات عميق !
…..
فى صباح يوم جديد فى فيلا ادهم و دالين اعلن هاتف ادهم عن رنين المنبه فنهضت دالين و وجدت ادهم نائما ظلت تحركه و تقول:ادهههههم يا ادهم اصحا
فتح ادهم عينيه و قال؛صباح الخير
دالين و هى تعانقه:صباح النور
ادهم بنوم:كده مش هروح الشغل و هنام
فتحت دالين عينيها و نهضت من الفراش و قالت:قوم يا كسول! هحضر الفطار يلاااا
….
استيقظ كريم صباحا وجد قماشه على جبهته و الكثير من الادويه نظر بجانبه وجد سيراى نظر بأستغراب ثم تذكر ما حدث نهض من مكانه و وضع الغطاء على سيراى ثم ذهب لكى يحضر الفطور!
….
نزل ادهم الى الاسفل و قال:دالين مفيش وقت!همشي
ذهبت له راكضه و قالت؛طب خد السندويش ده!
التقطه منها و قبلها و قال بابتسامه:حاضر .. الدادا هتيجي بعد ساعه متفتحيش لحد!خلى بالك من نفسك فى حاجه كلميني
ابتسمت دالين و قالت : حاضر..ثم قالت محذره و هى ترفع سببتها؛ و عارف يا ادهم عينك راحت كده او كده هعمل اي!
ادهم بضحك:انتى تعرفى عنى كده!
قبلها من وحنتها و قال :سلام!
ودعته دالين ثم أغلقت الباب و بعد دقيقه رن الجرس ذهبت و قالت: اي يا ادهم لحقت او
وجدت رجل كبير يقف أمامها دالين بهدوء:اقدر اساعدك!
الرجل بابتسامه:انا باباكى يا دالين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية احلام عاشقه الحلقه 3

فى صباح يوم جديد استيقظت مطر بتعب و نظرت إلى المنبه وجدتها التاسعه صباحا حركت جسدها بتعب و قالت بنوم:

“عارف يا سريري يا حبيبي لولا أن المشوار مهم عشان الملجأ كنت مسبتكش انهارده ابدا ابدا ابدا يعنى مينفعش هو الى يجي بشركته هنا اووف يارب !”

نهضت و دلفت الى المرحاض و استعدت ثم نظرت فى المرأه و قالت :

” ونبي عسل يلا بينا بقى نشوف الست مامى !”

و ركضت خارج الغرفه…

____

فى مبنى ضخم كان الجميع يركض داخل المبنى و يقفوا فى اماكنهم حتى دلف شخص نظر الجميع له بهدوء دلف بهايبته الى الشركه كان ذو قامه عاليه و شعره الأسود و جسده المفتول بالعضلات و كان يرتدي نظاره شمسيه تخفى عينيه و ملامحه قليلا دلف بكل ثقه حتى سمع بعض التحيات من الموظفين تقدم نحو مكتبه ثم دلف و جلس على مكتبه و امسك هاتف المكتب و قال بلهجة أمر خفيفه:

“كارما تعالى حالا على المكتب “

ثم اغلقه اراح جسده على الكرسي و ازاح النظاره التى اظهرت ملامحه و عيونه المزينه بالون العسلي و رموشه الكثيفه انفه المستقيم و طابع الحسن الذى وجهه و بشرته القمحيه.. بعد دقائق من جلوسه طرق الباب فقال بهدوء:

“تعالى يا كارما ..”

دلفت كارما و قالت بهدوء:

“جهزت مواعيد انهارده يا قصى بيه “

قصى بهدوء و هو ينظر الى الورق التى اعطته له:

“كارما الغى كل ده هحضر بس اجتماع بتاع المصنع و همشي معنديش وقت انهارده “

نظرت له بقلق و قالت باعتراض:

“بس يا قصى بيه ..”

قاطعها قصى بنفاذ صبر:

“اسمعى الكلام يا كارما اجليهم مش مهم.”

كارما بأستسلام:

“تمام يا فندم..حاجه تانى “

قصى بهدوء و هو يعطيها الورق:

“ابعتيلي عم حسين بالقهوه و اتفضلى على مكتبك “

كارما بهدوء:

“تمام عن اذن حضرتك “

ثم خرجت ..

____

نزلت مطر الى الاسفل وجدت والدتها جالسه أمام التلفاز فقالت بصوت عالى:

“احم اححححم…انا صحيت…و انا ماشيه “

ثم ركضت نحو الباب نظرت إليها كريمه بأستغراب و قالت و هى تضرب كف بأخر:

” يا حول الله يارب الصبر !”

_____

خرجت مطر من بيتها و امسكت هاتفها و قالت بمرح :

“اي يا عم اوبر بقى انت فين ..”

سمعت صوت صفير نظرت إلى المصدر وجدته عمر ابتسمت فقال لها:

“قفلت الامتحان يا طمطم “

صقفت له و قالت بمرح:

“عاااش يا مان تربيتشي ..”

ابتسم لها و قال بمرح:

“نتجوز بقى!”

مطر بضحك:

“انت تانى…يلا يا عم نتكلم بعدين اوبر جه ..”

ثم صعدت الى السياره و شاورت له موعده..

____

فى شركه قصى السيوفي كان قد بدأ الاجتماع و كان يجلس قصي فى مقدمه الطاوله نظر لجميع المتواجدين بهدوء و أستطرد قائلت:

“انا موافق على اي حاجه بس المصنع يكون جهز خلال سنه بالكتير انتو عارفين رأفت بيه”

احد الرجال الجالسين بأعتراض:

“فى حاجه يا مستر قصى..دالوقتى فى ملجأ جمب الارض فهو تقريبا لازم على الاقل تتكلم مع صاحب الملجأ عشان خاطر الاطفال يشوفوا هيتصرفوا ازاى عشان البناء و غير لما المصنع هيتبنى هيبقى فى ضرر ..”

نظر له قصي بتفكير ثم نقل نظره الى صديقه و قال :

“عمر.. شوف الموضوع ده بس تمام احنا متفقين على كل حاجه و ياريت نبدأ خلال اسبوع !”

ثم نهض احد الرجال و قال بأبتسامه:

” تمام يا قصى بيه تحت امرك ..”

نهض قصى و قال بأبتسامه و هو يصافحه:

“خلاص اتفقنا..”

ذهب الرجال ثم قال عمر و هو يركض الى مكتبه:

“بس انجز بسرعه عشان مراتى هتنفخنا لو اتأخرنا عليها فى الغدا احسن ممكن تاكلونى و تاكلك انت عارف رغده..”

ضحك قصى و قال بهدوء:

” هجيب جاكيت البدله و جى وراك يا عم.. انزل انت”

_____

وصلت مطر الى الشركه و دلفت خارج سياره الاجره و كان فى ذلك الوقت خرج عمر من الشركه و كان يركض نظرت له بأستغراب و قالت فى نفسها:

“ماله فى اي هى مراته بتولد ولا اي اي ده احنا مالنا يا حشريه انتى انجرى قدامى ياختى “

ثم دلفت الى الشركه و ذهب الى السكرتيره و قالت بأبتسامه:

“ممكن اقابل قصى السيوفي”

نظرت لها السكرتيره و قالت بأسف:

“اسفه بس مش هينفع..ممكن اعملك ميعاد اخر الاسبوع.. “

قالت مطر برجاء:

“مينفعش اقابله دالوقتى ارجوكى موضوع مستعجل..”

السكرتيره بأسف:

“اسفه مش هينفع..قصى بيه لسه خارج من الشركه .. ممكن تيجي بعد يومين و هدخلك”

نظرت لها مطر بهدوء و ضيق و قالت:

“طيب تمام هاجى فى نفس الميعاد شكرا ..”

ثم ذهبت خارج الشركه…

_____

أكمل القراءة »

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية أحببتك وسأنتقم الحلقة 3


اشرقت شمس جديده وقام زياد بنشاط وارتدي بدله جعلته انيقا ونزل مسرعا في الصباح قاصدا شركة فريد باشا
السكرتيره:صباح الخير يا فندم اقدر اساعدك؟
زياد:عاوز اقابل فريد باشا قوليله زياد منصور
السكرتيره :ثواني هدخل ابلغه
السكرتيره(تدخل بعد ان تدق الباب):فيه واحد براه اسمه زياد منصور عاوز يقابل حضرتك
فريد(بعد ان استوعب الاسم):فريد منصو!!!..مش معقول دخليه بسرعه
قام فريد مسرعا ليقابل زياد وعلي وجهه ابتسامه كبيره وبدأ زياد يعرض طلبه حتي يشاركه في عمله الجديد ورحب فريد بذلك
فريد:دي فرصه هايله اوي لينا
زياد:انا برده متشجع للفكره دي عشان ناوي استقر هنا
فريد(رافعا سماعة الهاتف محدثا السكرتيره):ابعتيلي مروان ومارلين
سمع زياد اسم مارلين فتذكر ماضيه وما فعلته به لمجرد انه حبها وتذكر ايامه الشاقه التي مر بها من اجل هذه اللحظه
دخل مروان وخلفه مارلين وعلي وجههم الابتسامه التي اختفت من علي وجه مارلين سريعا بعد انا رأت زياد وبدأت تظهر علامات الصدمه وقفت تنظر اليه وهو ايضا وعلي وجهه علامات الفخر والنصر
فريد(مقاطعا شرودهم):احب اعرفك مروان ومارلين ولادي
زياد(ممدا يده للسلام):اهلا بيك استاذ مروان
مروان(ممدا يده):سمعنا عن حضرتك كتير اووي
زياد:شكرا ليك … ازيك يا مارلين
مارلين :الحمدلله … ازيك انت يا زياد
فريد:انتوا تعرفوا بعض ولا ايه ؟!
مارلين:ايوه يا دادي احنا كنا اصحاب في الكليه سوا
فريد(باستغراب):امال مجبتيش سيرة الموضوع دا قبل كدا يعني
مارلين (بعد انا استوعبت الموقف):عادي بقي يا دادي
وجلسوا يتحدثون في العمل
فريد:سمعت ان ليك اخت يا زياد
زياد:ايوه فرح اختي الوحيده
فريد:خلاص انتوا معزومين ع العشا عندنا بكره
زياد:لا مفيش داعي يا فريد بيه
فريد:لا لازم تيجي انت وفرح هانم
ثو وجه حديثه الي مارلين:وخلي رياض هو كمان يجي يا مارلين
مروان(موجهها حديثه الي زياد):دا يبقي جوز مارلين
زياد(رسم علي وجهه الابتسامه):بجد.. مبروك يا مارلين ..فرحت عشانك
مارلين(بفتور): شكرا
فريد: يبقي خلاص اتفقنا يبقي نتعشي سوا بكره وكمان حابب اعرفك علي ياسمينا بنت اخويا
زياد:يشرفني طبعا اتعرف عليها
وانتهي اللقاء واشرقت الشمس وفي فيلا فخمه تجلس فتاه جميله علي المائده تتناول فطورها
زياد:صباح الخير يا فوفا
فرح:صباح الفل عليك
زياد:علي فكره انا بدورلك علي صيدليه زي ما انتي عاوزه مش ساكت يعني
فرح(بفرح):شكرا يا زيزو
زياد:صحيح احنا معزومين النهارده علي العشا عند ناس مهمين جدا
فرح:طب انا اجي معاك ليه انا معرفش حد فيهم
زياد:مش مشكله انا معاكي
فرح:خلاص اوك…صحيح ياسر صاحبك اتصل بيك وانت نايم
زياد(بعد انا قام وقبل رأس فرح):انا رايحله الشركه اهوه ..يلا سلام
فرح(بابتسامه):سلام
ياسر:اتأخرت كدا ليه يا زياد ؟!
زياد:كان عندي مشوار الاول…صحيح مش انا وفرح معزومين عند فريد باشا النهارده ع العشا
ياسر(باستغراب):مش دا شريكك القديم
زياد:ايوه وهو كمان ابو..
ياسر(مقاطعا):ابو مارلين مش كدا؟
زياد:ايو هو ابو مارلين
ياسر:ناوي علي ايه يا زياد؟!
زياد:ناوي اخد حقي انا عملت دا كله عشان اخد حقي منها
ياسر:اوعي اللعبه تقلب عليك يا صاحبي
زياد: لا متقلقش ..خلينا في الشغل دلوقت
وانتهي اليوم وعاد زياد الي الفيلا ليجد فرح تنتظره وهي مرتديه فستان انيف
فرح:ايه يا زياد دا كله اخرتنا
زياد:سوري يا فرح..بس قوليلي ايه الحلاوه دي
فرح:قولت لازم اشرفك قدام الناس المهمين دول
زياد(بعد انا وضعه يده علي كتفيها):انتي دايما مشرفاني يا عسل
فرح:طب يلا اطلع اجهز اخرتنا
ارتدي زياد بدله جعلته وسيما وذهب هو وفرح وامام القصر اوقف زياد السياره
فرح(باستغراب):ايه يا زياد وقفت العربيه ليه ؟!
زياد : تعرفي يا فرح انا عمري ما تخيلت اني ادخل القصر دا الا في الاحلام
فرح:واحلامك دلوقت اتحققت يا زيزو يلا بقي ندخل الناس مستنينا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية قلوب حائرة الحلقة 3


عند يارا في المنزل و الاسرة مجتمعة علي العشاء رن هاتف المنزل قام محمد والد يارا للرد 
محمد : السلام عليكم
محمود : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاتة .. ازيك يا اخويا ؟؟
محمد : الحمد لله يا محمود بخير ازيك انت و ازاي ليلي و سيف و شروق ؟؟؟ 
محمود : بخير الحمد لله
كنت عاوز اجي ازورك انا و ليلي بكرة نتكلم معاك ف موضوع كدة
محمد : طبعا دة بيتك تشرف ف اي وقت .. منتظرك
و انتهت المكالة
اماني ( والدة يارا ): خير يا محمد
محمد : اخويا محمود هيجي يزورنا بكرة هو و ليلي مراتة عاوز يتكلم معانا ف موضوع
اماني : موضوع اية ؟!
محمد : الله اعلم بكرة نعرف
كانت يارا تستمع للحديث و لم تكترث كثيرا له
ذهبت لغرفتها كي تنام فوجئت برسالة نصية علي تليفونها المحمول محتواها … ( هاانت يا يارا و قريب اووي هيحصل اللي انا عاوزة ) !!!!!!!!!!
//////////////////////////////////////////////////////////////////و علي الجهة الاخري تركت سمر يوسف و ريم بحجة الذهاب للتواليت لكنها في الحقيقة كانت تريد ان تفسح المجال ليوسف كي يصرح لريم بحبة لها .. بدا علي ريم التوتر و الخجل الشديد . ابتسم يوسف علي خجلها و تنحنح قائلا : مش بتشربي العصير لية يا ريم ؟ و امسك بالكوب و اعطاة لها قائلا : اشربي
اخذت ريم الكوب منة ثم بادرها يوسف بالقول : انتي عارفة ان انا كمان بحب عصير المانجو اووي
ريم مبتسمة : بجد ؟؟
يوسف : ايوة و عارفة كمان بحب اي حد بيحب عصير المانجو نظرت لة ريم بخجل و استغراب فابتسم لها قائلا : ريم انا عاوز اقولك حاجة مهمة جدا
بدا علية الجدية و أكمل قائلا :ريم انا انااا معحب بيكي اوي و نفسي اني ارتبط بيكي .. اية رأيك ؟؟! نظرت لة و كان دلو من الماء البارد سكب عليها و لم تنطق بأي حرف !!
يوسف : ريم انا بسألك .. ردي عليا ؟ عاوز اعرف اية شعورك من ناحيتي ؟؟؟
ايضا لم تجب .. فقد اعصابة و قال بعصبية رييييم انا بكلمك ردي عليااا بتحبيني ولا لاء ؟!! و هنا جاءت سمر مسرعة و اللي كانت تتابع الموقف من بعيد ..
سمر : اية يا يوسف بتزعق كدة لية ؟؟؟!!!
يوسف : يلا عشان اوصلكوا !!
نظرت لة الفتاتان في صدمة و لم ينطق احد ببنت شفة .. ف سمر تعرف اخاها جيدا عندما يكون غاضبا لا يستطيع احد التحدث معة ففضلت الصمت الي ان يهدء
خرجوا من الكافية في هدوء و ركبوا السيارة و اثناء الطريق كانت ريم تبكي في صمت الي ان اوصلها يوسف الي منزلها نظرت سمر الي يوسف قائلة : انا هطلع اعد مع ريم شوية و هكلمك تيجي تاخدني .. لم ينطق يوسف . فترجل الفتاتان من السيارة و صعدوا شقة ريم
استقبلتهم والدة ريم بالابتسامة و الترحاب و لم تلحظ شئ علي ابنتها دلفوا الي غرفة ريم و ما ان غلقت سمر الباب حتي انهارت ريم في بالبكاء !!

في اليوم التالي ذهبت يارا للمدرسة و عادت الي المنزل لكنها تشعر بالقلق و التوتر طوال اليوم بسبب تلك الرسالة !!! في تمام الثامنة مساء وصلت اسرة سيف الي المنزل قابلهم محمد و اماني بالترحاب الشديد و جلسوا سويا يتحدثون في امور الحياة الي ان قالت ليلي (والدة سيف) : الله امال هي فين يارا ؟؟؟ مش هتيجي تسلم علينا ولا اية ؟؟
اماني ( والدة يارا) : لا ازاي .. انا داخلة اناديها و ذهبت اماني الي غرفة يارا طرقت الباب و دخلت : اية يا لورا مش هتيجي تسلمي علي عمك و مرات عمك ؟ سألوا عليكي
يارا : حاضر يا ماما جاية وراكي اهة و بعد قليل دلفت يارا الي غرفة الصالون و القت علي عمها و زوجتة التحية و جلست معهم قليلا الي ان قال محمود : بقولك يا محمد عاوزك ف كلمتين كدة علي انفراد
محمد : طبعا يا محمود
عن اذنكم احنا هنطلع البلكونة شوية .. دلفوا الي هناك ثم ..
محمد : خير يا محمود ؟
محمود : كل خير ان شاء الله .. قولي يا محمد اية رأيك في سيف ابني ؟؟
محمد : سيف! ولد مؤدب و محترم و مستقبلوا ممتاز.. كفاية انة ابنك يا اخويا .. بس لية السؤال الغريب دة ؟؟
محمود : يعني افهم من كدة اني لو طلبت ايد يارا ل سيف هتوافق ؟!!!!
محمد : ……………
عند يوسف ..
بعد ان اوصل ريم و سمر ظل يسير في الشوارع بلا هدف يفكر و يفكر و قد دار حديث بينة و بين نفسة
( انا اييية اللي خلاني اعاملها بالطريقة دي ؟ انا عمري ما كنت قاسي كدة ؟!! ازاي اطلب منها الطلب دة و استنا منها رد ف ساعتها ! اكيد ارتبكت و اتفجئت معرفتش ترد عليا مكنش المفروض ازعقلها كدة ! بس انا لما شفت الصدمة ف عنيها خفت ! خفت اوووي متكونش بتبادلني نفس الشعور ! يمكن دة اللي عصبني كدة ؟!! انا مبقتش عارف حاجة ولا فاهم نفسي يااا رب انت العالم بحالي و عالم انا بحبها قد اية يااا رب تكون بتحبني و اجمعني بيها ف الحلال يااا رب
عند سمر و ريم
سمر : اهدي ياا ريم بس اهدي بتعيطي كدة لية ؟؟؟!
ريم : يعني انتي مش عارفة اخوكي عمل فيا اية ؟!!!
سمر : انا مش فاهمة بس هو اية اللي خلاة بتنرفز كدة ؟!! احكيلي طيب ..قصت لها ريم ما قالة لها يوسف اعتقادا منها انها لا تعلم
سمر : طيب و انتي مردتيش علية لية ؟!
ريم بعصبية : ارد علية اقولوا ايية اتتي كماااان ..انا اتفاجئت جدا و ارتبكت و الكلام وقف علي لساني معرفتش انطق !! و بعدين حساكي متفاجئتيش .. انتي كنتي عارفة انة هيقولي كدة ؟!!
سمر : احم الصراحة يعني اة !
و انا اللي تعمدت اسيبكوا لوحدكوا عشان اخلية يتكلم معاكي !
ريم بعصبية : انتي بتستهبلييييي ياااا سمرررر كدة تحطيني ف الموقف دة ؟!!!
سمر : ههههههههه سيبك بس من دة كلة دلوقتي و قوليلي بينك و بيني انتي بتحبي يوسف ولا لاء ؟!!
ريم : ……………………..……………………....

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية أفقدني عذريتي الحلقة 3


خرجت ريم من الشركه وهي تفكر اووف هوانا كنت ناقصه عشان يطلع ده الي المدير الجديد ربنا يستر بقي وىحل عني ثم ذهبت الي البيت 
ريم ماما انا جيت 
سوسن اهلا يا ريم تعالي يا حبيبتي عامله ايه ثم اضافت بخضه ايه ده ابدك مالها
ريم تحاول طمئنتها متقلقيش يا ماما انا كوبسه دا خرج صغير اوي من الساعه
سوسن طب يا بنتي ربنا يحميكي يلي بقي عشان تتعشي
ريم بحزن ليه بس يا ماما تعبتي نفسك منا كنت هاجي اعمل كل حاجه
سوسن يلي يا بت انتي فكراني كبرت ولا ايه
ريم بضحك لا يا سيتي انا بس هدخل اغير هدومي ثم دلفت غرفتها وجلست علي حافه السرير وهي تفكر في كلام الطبيب لها ومدي تعب والدتها وكم ان قلبها لا يتحمل ثم تنهدت وقالت اعمل ايه بس ثم نظرت الي يدها التي بدات تشعر بها بعيد عن انظار الناس ومدي المها وكيف تتوجع منها وهي تتذكر نفسها منذ ثلاث سنوات فلو كانت جرحت مثل هذا الجرح لكانت تبكي بشده وتتوجع وبغير اراده منها نزلت دمعه علي خدها سرعان ما مسحتها وقالت لنفسها لا لا بمكن ريم محمود متبكيش حتي ولو لوحدها ثم خرجت تناولت الطعام مع امها وبعد ذلك ذهبت في سبات عميق ولكن اثناء نومها حلمت بشخص يحاول ان ينزع عنها ثيابها ويقبلها رغما عنها من ذلك انه هو مراد فقامت مفزوعه تصرخ
سوسن ريم مالك ياريم
ربم وقد استبقظت مفيش يا ماما دا كبوس بس
جلست امها بجانبها تمسح علي راسها وتقرا بعض ايات القرءانالي ان نامت
اما مراد فكان في قصره يسكر ومعه امراءه. من. النساء التي لا يحتاجهن سوي لارضاء غرازه ولكنه يتذكر ريم من تلك الملعونه التي تحدتني ثم افاق علي صوت المراءه وهي تقول مش بلا بقي
مراد وهو يمسك شعرها برده بقوه انا الي اقول يلا ولا لا ثم تزكر شعر ريم الغجري فهو بنغس لون شعر تلك الفتاه وتزكر كيف تحدته كيف نظرت له بلا مبلاه كيف تحملت مافرضه علبها من الم ثم انقض علي المراءه التي معه بقوه لم يعرف لها احد مثيل وكانه يتخيلها ريم فقام بتقبيل شفتيها بغنف بالغ حتي شقت وتورمت في البدايه كانت المراءه مستكينه فهي قد تعودت علي ذلك منه فمراد كانت كل علاقاته اشبه بالاغتصاب لم يلمس اي امراءه برفق وكانه يغتقد ان اي امراءه لا تستحق معامله كريمه منه وكان جميع النساء التي يعاشرهن متعودن علي ذلك منه فهو كان يدفع لهن الكثير من المال مقابل الالم اما تلك المراءه فقد بدان تصرخ وتضرب بيدها عندما احست بان الالم يزداد وانها ستموت من قوته معها وعنفه فهو لم يكتفي بالعلاقه معها مره واحده وانما كررها مرارا والمراءه تصرخ وتضرب بيقدميها ويديها لكي يفيق من شعوره ولكن مراد لم يسمع او بشفق عليها ولم يتركها الا بعد انتهائه منها فقام عنها وكانت المراءه تنزف بغزاره
مراد وهو ينادي علي احد الحرس الذي قدم ايه ثم اشار علي المرءه الملقاه علي سريره غارقه بدمائها بون اهتمام وكانها كيس من الزباله خدها واطلب الدكتور يعالجها ثم كتب شيك واعطاه للحارس واديها الشيك دا لما تقوم ومش عاوز اشوف وشها تاني وانده علي حد من الحمير الي برا يغير السرير ده
الخارس بطاعه امرك يا مراد بيه ثم خرج
اما مراد فقد خرج الي شرفه غرفته وهو غاضب بشده ويتوعد لريم
وفي صباح اليوم التالي استيقظت ريم وهي تشعر بالضعف والوجع ولكنها تحاملت علي نفسها وارتدت فستان بالون الابيض وعليه جاكت جينس ازرق ورفعت شعرها الي اعلي فبدت خلابه
سوسن بردو هتنزلي باريم
ريم معلش بقي يا ماما بكره الجمعه وهنقعد سوا
سوسن ربنا يوفقك يا بنتي
وخرجت ريم لتذهب الي الجامعه وبمجرد ام وصلت الي الجامعه وقبل ان تدخل حاول شاب معاكستها الامر الذي ازعج مراد بشده واراد النزول من سيارته ليفتك به فقد اعد مراد ريم من ممتلكاته لا بجوز المساس بها قبل ان يتذوقها هوا الاول ولكن ما ان اهم بالنزول حتي وجد ذلك الشاب علي الارض يتاوه من شده الالم ما هذا انها هي ريم من ضربته لم تتاثر بكونها امراءه او بكونها ترتدي فستان يعوق حركتها فنظر لها مراد بحقد وحلف ان يكسرها ثم امر الخرس باتباعه ودخل الجامعه وكذلك ريم
نهي بصوت عالي ابت ياريم
ريم بضحك ايه ابت يا نهي
نهي ايه يابت الي عملتيه في الواد ده دي الجامغه كلعا بتكلم عنك
ريم بضحك احسن
نهي. يبنتي اتهدي ويلي علي المحاضره
ريم ليه
نهي اصل الدكتور اعتذر والدكتور مراد هباخد بداله
ريم يا منجي من المهالك يارب وكان الدكتور مراد بمر من جانبهم ولا يعرف لما ابتسم من كلمتها ثم دخل المدرج وكذلك ريم ونهي وانتهت المحاضره وزهب مراد الي الشركه
مراد انتا متاكد
الشخص ايو يا مراد بيه معندوش غير اخت واخده اسمها ريم محمود طالبه في كليه هندسه عايشه مع امها والكل بيشهد بادبها حتي انهم ملقبنها في الجامعه بالقطر محدش بيقدر يقرب منها
مراد بابتسامه شيطانيه وريني صورتها
زبعد ان راي صورتها تاكد اكثر ثم القي رزمه مال للرجل بلا مبلاه وصرفه من امامه وبعد ان خرج الرجل حدث مراد نفسه حسابك تقل اوي يا ريم
اما ريم فقد انهت محاضرتها وذهبت الي عملها اعدت فنجان قهوه ودلفت الي مكتب مراد
مراد بخبث استني يا انسه ريم
ريم نعم يا فندم
مراد بابتسامه شيطانيه انتي ليكي اخ اسمه مصطفي
ريم بهدوء معتقدش دي حاجه تخص حضرتك
مراد وقد اشتد غضبه من كلمتها وبحركه واحده اصبح امامها واطبق يده علي يدها المجروحه بشده لكي يراها تتاوه ولكنه لم يري اي الم علي وجهها ثم قال لا يخصني اخوكي خد جاحه مني ولازم انتقم منه
ريم وقد شدت يدها التي تنزف من يده ثم قالت بغضب مهو عندك اتفضل روح انتقم براحتك وانا مالي
مراد لا مالك اوي اصل بصراحه هنتقم فيكي انتي ثم اضاف باستهزاء اصل اخوكي خد مني حبيبتي زمان وانا بقي لازم اخد اخته بالمقابل اصل مبخبش اخد واحده متجوزه ولا ليا في الرجاله والي عرفته انك عذراء وانا بحب النوع دا اوي ولم يكمل كلمته حتي وجد صفعه مدويه علي وجهه
مراد بغضب وهو يمسك ربم اه يابنت التيت والله لوربكي ثم دفعها علي ااكنبه وحاول الاعتداء علبا ومزق الجزء العلوي من فستانها لكنه توقف فجاءه ودفعته هي بعيد ا عنها وقامت سريعا واغلقت الجاكت لتداري بيه فستانها ثم نظرت له بغضب ظاهر
ريم بغضب والله انتا اهبل لسه عايش في افلام زمان يعم فوق ولوفاكر اني هسكت تبقي غلطان انا طلع من هنا علي القسم اعملك محضر ومش بس كدا هكلم عميد الجمعه وافضحك وبالنسبه لخويا فهو عندك هوا ومراته انتقم براحتك اه صح انا عرفت غاده مرات مصطفي سابتك ليه اي نعم انا بكره اخوبا بس شابوه ليه وصقفت بيدبها اكيد طلع ارجل منك عشان كدا اخد حليبتك ثم اقتربت منه وكانها تخبره انها ليست خاپفه منه تلاقيك مطلعش راجل معاها عشان كده راحت لغيرك
مراد وهو يمسك ذراعها في غنف انتي مش عارفه انا مين
ريم وقد شدت يديها بعنف اكبر طظ عارفه انتي مين وبقلك طظ ثم ذهبت من امامه وقبل ان تخرج التفت له اه صحيح ابقي شوف سكرتيره غيري لاني مبشرفنيش اشتغل عندك وخرجت
اما مراد فوقف صامتا متعجب ليس منها وانما منه لماذا لم يستطيع ان يكمل اغتدائه عليها اليس ذلك ما تمناه لماذا توقف لماذا شعر انه لا يستطيع لماذا لم يستطيع اذيتها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية ذلني فأحببتة الحلقة 3


جاء الماذون وتم عقد قرانهم وملك تعتصر الما وتبكى بغير دموع فدموع القلب اشد وجعاااااا من دموع العين ..

اما مؤمن كان لايعرف ما الذى اوصله الى ماهو فيه الان ولكنه كان يشعر بانه فعل الصواب ولم يتخلى عنها ..

خرج مؤمن من هذا القصر وهو يحمل حقائب ملك التى تتبعه فى صمت وخوف والم لا تعرف ما الذى سيفعله معها هذا الزمان بعدما باعها اهلها وخرجت مع من اذاها اشد الاذى ..

كان مؤمن ينظر لها فى صمت لا يعرف ماذا عليه ان يفعل والى اين يجب ان ياخذها ولكن كل ما كان يعرفه وقتها ان بداخله شعور قوى ان هذه المخلوقة مسئولة منه ..
مؤمن وهو يفتح باب سيارته لتركب :
اتفضلى اركبى 
ظلت ملك مكانها الكثير من الوقت لا تنظر له وانما تنظر ارضا وتفرك يديها بخوف شديد ثم اخذت قرارها وفتحت باب السيارة الخلفى وركبت دون ان تعطيه اى اهتمام ..
نظر لها مؤمن بدهشة على فعلتها ثم تنهد بشدة وركب سيارته وقادها الى حيث الحياة التى ستجمعه بملك ..
طوال الطريق لم ترفع ملك عينيها من الارض وتفرك يديها بقوة حتى احمرتا بشدة وكلما فرت دمعة هاربة من عينيها كانت تمسحها بسرعة حتى لايراها مؤمن لم تكن تريد ان يراها بهذا الضعف ..
كل هذا ومؤمن مركز معاها تركيز شديد اكثر من تركيزه فى سواقته وكان يريد ان ترفع عينيها ليقرا ما تخبئه بداخلهما ولكنها لم تفعل ذلك ابدا ..
فجاة اوقف مؤمن سيارته فى احدى الاماكن ونزل وحمل حقائبها من سيارته واتجه ليفتح باب السيارة لها لتخرج منها ولكنه وجدها تفتحه وتخرج ولم تنظر له ولم تعطيه اى اهتمام ..
دلف مؤمن الى احدى العمارات الكبيرة والراقية والهادئة وصعد الى احدى الشقق وهو مازال يحمل حقائبها كل هذا وملك تتبعه دون ان تتفوه بحرف ولا تبدى اى راى بما يفعله فقط تسير ورائه الى حيث يذهب ..
اخرج مؤمن مفاتيح الشقة من جيبه وفتحها ودلف الى الداخل واشار اليها ان تدخل هى الاخرى ..
ما ان دلفت ملك الى الداخل حتى اغلق مؤمن باب الشقة 
فاارتعبت ملك ورجعت للخلف وبدات ترتجف بشدة وتفرك يديها بقوة 
كانت فى حالة لايرثى لها ..
صدم مؤمن من منظرها واحس ان قلبه يتمزق الما على ما سببه لها من خوف والم وشعر انه يريد ان ينتزع كل ماتشعر به بداخلها ويرجع اليها السكينة والطمانينة ..
مؤمن وهو حزين على حالها :
ماتخفيش منى انا يستحيل اذيكى انتى هنا فى امان 
وانا والله مااعرف اللى عملته دا كان ازاى وليه بس صدقينى انا عمرى ما سببت اذى لحد واللى حصل دا غصب عنى مش بارادتى 
الشقة دى ملكك انتى اعملى فيها اللى انتى عاوزاه وبما اننا اتجوزنا رسمى خلاص هبقى عايش معاكى بس والله ماهتحسى بيا 
هعيش معاكى بس عشان انتى مينفعش تعيشى لوحدك 
انا دلوقتى همشى عشان عندى شغل ..
كان يتحدث وملك تستمع له بصمت رهيب وما ان استدار ليذهب حتى سمع صوتها تقول :
ماتطمنش اوى كده 
استدار لها مؤمن مرة اخرى وصدم بشدة من منظر عينيها الحمراوتين ووجهها الشاحب اللون ..
ملك وكأن بداخلها شخص اخر يتحدث :
اوعى تبقى مطمن وتحس انك بكدا تبقى خلاص صلحت غلطتك اللى عملتها اتجوزتنى رسمى وجبتلى شقة اعيش فيها بعد مااهلى طردونى ومفكرنى هقولك كتر خيرك .. انسى ..
انت حيوان انت ولا شى اللى يعمل كدا فى بنت غصب عنها وحجته انه ماكنش قاصد او انه ماكنش حاسس باللى بيعمله يبقى بيكدب على نفسه ويبرر لنفسه حرام ارتكبه 
انا عمرى ما هسامحك وهاخد حقى منك فى الدنيا وربنا هياخده منك فى الاخرة وابنك ولا بنتك اللى فى بطنى دا مش هموته واغضب ربنا بس هجيبه للدنيا عشان تفضل فاكر طول عمرك انك غضبت ربنا وعصيته ودى نتيجة عصيانك ليه 
ثم حملت حقائبها الثقيلة وذهبت من امامه قبل ان يرى دموعها التى اوشكت على الهبوط على وجنتيها ..
كان مؤمن يقف ويستمع لها بصدمة وزهول ولم يجد اى كلام بداخله ليرد عليها به فهى لا تعرف مالذى دفعه ليفعل ذلك وانه بالفعل لم يكن يشعر بما يفعله ..
ظل مكانه الكثير من الوقت يحاول ان يستوعب كلامها ثم سحب نفسه بهدوء وخرج من الشقة واغلق الباب ورائه ..
دلفت ملك الى احدى الغرف واغلقتها عليها من الداخل وظلت واقفة مكانها وعندما سمعت صوت الباب يغلق ذهبت كل القوة التى كانت تحتمى بها فوقعت على الارض وبدات تبكى بشدة حتى علا صوته شهقاتها ظلت على هذا الحال الكثير من الوقت حتى تعبت وخارت قواها ونامت على الارض مكانها ..

____________________________________________________


اما فى ذلك القصر ..

كانت نيفين ابنة عم ملك فى غرفتها تجرى بقوة وبسرعة على احدى اجهزة الرياضة التى تستعملها فقط وقت غضبها وحزنها كان بداخلها قوة حزن مكبوتة تريد ان تفجرها حتى لاتموت بسببها 

كانت تضع فى اذنيها موسيقى صاخبة ولم تسمع صوت باب غرفتها الذى كانت تدقه احدى الخادمات 

ام حسين :

نيفين هانم مش بترد عليا يا سعاد هانم وفى صوت حاجة بتخبط جامد

فى اوضتها 

سعاد بغيظ نهضت من مكانها وذهبت الى غرفة ابنتها

وما ان فتحتها حتى وجدت ابنتها فى اكثر حالات غضبها 

فجاة انتزعت السماعات من اذنيها وقالت بصوت غاضب :

ايه يا نيفين هانم الشغالة بقالها ساعة بتخبط على باب اوضتك 

سنة عشان تتكرمى وتردى علينا 

نزلت نيفين من على الجهاز ولم تعطى لوالدتها اى اهتمام وامسكت باحدى المناشف وبدات تمسح العرق الذى يتصبب منها ..

سعاد بغيظ :

انتى مش بتردى عليا ليييييه يابت انتى هتفضلى قالبة لى وشك كده كتير ولا ايه 

نيفين بسخرية :

المفروض ابقى فرحانة ومزقططة بعد اللى حصل النهاردة واللى احنا عارفين سببه سيبنى فى حالى بقى 

سعاد بزعيق :

انتى تحترمى نفسك وتتعلمى ازاى تتكلمى مع امك باسلوب محترم شكلى دلعتك ياهانم وكله هيتقلب عليا

نيفين بضحكة استهزاء :

بالظبط كده تربيتك بقى ياسعاد هانم 

سعاد :

ماشى يانفين الظاهر انى ماعرفتش اربيكى 

وبعدين مالك زعلانة اووووى كده ليه مش دى ملك اللى كنتى غيرانة من كل الفلوس اللى معاها دلوقتى زعلانة عليها 

نيفين بعيون حزينة :

كنت غيرانة من الفلوس اللى انتو خدتوها خلاص بس انتو بقى خدتوا الفلوس وخدتوا حياتها معاها انتى عمرك ماهتحسى باللى انا حساه صدقينى الفلوس بتعمى العين والقلب 

نظرت لها سعاد بغيظ وغضب شديد ثم تركتها ورحلت بعدما اغلقت الباب ورائها بكل قوتها ..

القت نيفين جسدها على الفراش بكل قوتها وبدات تبكى بانهيار تام وهى تردد : 

انا اسفة ياملك ..

____________________________________________________


ما ان غادر مؤمن الشقة بعد ماسمعه من ملك 

حتى قاد سيارته بااتجاه شركته وطوال الطريق غير منتبه للسواقة فقط صورة ملك امامه ولا تذهب ابدا ملامحها عيونها كل شى بها ظل امامه ويتردد فى عقله كلام ملك الذى جعله يشعر ان مافعله بها جعلها تبدو شخص مخيف هو لا يعرفها من قبل ولكن كان بداخله شعور انها لم تكن سيئة فى يوم من الايام ولكن ماحدث هو الذى غير الكثير بداخلها ..

احمد احد العاملين بشركة مؤمن وايضا صديقه المقرب :

ايه يابنى كنت فين انت بقالك مدة كدا الدنيا واخداك من شغلك والشركة داخلة على عروض وصفقات جديدة الايام دى 

ممكن اعرف فى ايه بقى 

مؤمن بتنهيدة :

ادينى جيت اهو 

احمد :

فى ايه يامؤمن مالك شكلك مش عاجبنى 

مؤمن بدون مقدمات :

انا اتجوزت 

احمد بدهشة :

نعم .. ! دا اللى هو ازاى وامتى ..

مؤمن :

ايه ياعم احمد عادى يعنى اتجوزت النهاردة زى الناس 

احمد :

فجاة كدا من غير ماتقول لحد ولا حتى انا يبقى الموضوع فيه ان 

مؤمن :

ولا أن ولا كأن دا موضوع يطول شرحه بعدين بقى هبقى احكيلك المهم دلوقتى ورينى الملفات والشغل اللى عاوز يخلص عشان عاوز امشى بدرى 

كان مؤمن مشغول بالعمل الذى كان باانتظاره فى الشركة ورغم ذلك عقله وباله وتفكيره مع ملك ..

ما ان انهى مؤمن عمله فى الشركة بعد وقت طويل حتى قاد سيارته باتجاه فيلته ..

هنا وهى تنهض من مكانها :

اخيرااااااا جيت دا انا مستنياك من الصبح هااا عملت ايه 

جلس مؤمن على احد الارائك وقال وهو متعب للغاية :

اتجوزتها خلاص وودتها الشقة اللى كنت شاريها وناوى اعيش فيها لوحدى ادينى مبقتش لوحدى 

هنا براحة :

ياااااااه الحمد لله تمام كدا 

مؤمن بااستغراب :

انتى مالك فرحانة كده ليه 

هنا :

عشان انا بنت وحاسة بيها اكتر منك واللى هى فيه ربنا يكون فى عونها وتقتدر تستحمله وكويس ان ربنا وقعها فيك انت وطلعت راجل واتجوزتها 

تنهد مؤمن بشدة وتذكر كلام ملك فصمت ولم يتحدث ..

هنا :

هااا هتودينى عندها امتى 

مؤمن بدهشة :

وانتى عاوزة تروحى لها ليييييه 

هنا :

مش مراة اخويا ولازم اتعرف عليها واصاحبها 

مؤمن بسخرية :

هنا مش وقت هبلك على فكرة انا فى مصيبة وانتى عاوزة تتصاحبى عليها مش لما اعرف هعمل ايه معاها الاول 

هنا بزعل طفولى :

انا مش هبلة يامؤمن انا كبيرة وواعية 

وانت خلاص اتجوزتها وشكلها كده هتبقى قدرك فاارضى بقدرك بقى 

وبكرا هى تنسى وتعيش حياتها معاك عادى وخصوصا بعد ماعرفت انها حامل يعنى خلاص مالكوش غير بعض 

صمت مؤمن وهو يفكر فى كلام اخته ..

هنا :

طيب يللا روح عشان تبات هناك 

مؤمن :

انا كنت لسه بفكر فى كدا ازاى هبات هناك واسيبك هنا لوحدك 

هنا :

لوحدى ازاى ودادة انعام بتبات معايا كل يوم 

قوم انت بس يللا خد شنطتك انا خليت دادة انعام تحضرهالك 

وروح هناك متسبهاش لوحدها 

نهض مؤمن من مكانه وقبل راسها وحدثها قائلا :

خدى بالك من نفسك ولو حصل حاجة كلمينى فى التليفون 

كاد مؤمن ان يخرج من الفيلا حتى سمع اخته تقول بقلق :

على فكرة يامؤمن ماما راجعة اول الشهر

مؤمن بتنهيدة :

ربنا يستر .. يللا سلام ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى