روايات رومانسية

رواية دوامة عشق الحلقة 34


نظرت (سلمى) إلى ثلاثتهم ثم قالت
-انا هقول اللى حصل ٠٠ بعد موضوع الآيس كريم ولما (نيرة) بلعت الخاتم كانت مكسوفة منك جدااا ومن اللى حصل بس كانت مبسوطة بحبك ليها جدا وفى يوم كنا فى النادى
(جلست (سلمى) على طاولة فى النادى وهى تنظر فى الساعة فقالت لها (نيرة)
-مالك يا بت عمالة تبصى فى الساعة كده ليه ؟
-مفيش بس (أروى) جاية تقعد معانا ومعرفش اتأخرت ليه ؟!
-اممم تلاقيها شوية وجاية متقلقيش عليها
ثم بحثت (نيرة) بعيناها على (يوسف) فإبتسمت (سلمى) قائلة
-ع فكرة هو واقف وراكى اهو وهيمان فيكى
احمر وجه (نيرة) قليلا ثم قالت
-هو مين ده ؟!
-عليا برده يا (نيرة) ٠٠ ده انتى عينك فضحاكى اوووووى
ابتسمت (نيرة) بخجل فى ذلك الوقت كانت قد وصلت (أروى) لهم فتحدثت قائلة
-ازيكوا يا بنات وحشنى
ابتسم كلا من (سلمى) و (نيرة) ثم تحدثت (سلمى) قائلة
-يلا بقى عشان ناكل هموت من الجوع
-ماشى يلا
طلبت الفتيات الطعام وهم يبدئون فى تناول الطعام لاحظت (أروى) ان شاب ينظر تجاه (نيرة) فقالت
-مش اللى واقف ورا ده (يوسف البلتاجى) ؟
هزت (نيرة) رأسها بالإيجاب فتابعت (أروى)
-بيعمل ايه ده ؟! وماله متنح ليكى كده ليه
احمر وجه (نيرة) فإجابت (سلمى) قائلة
-بيحبها يا ستى وبيراقبها فى كل حتة بقى مجنون (نيرة)
صمتت (أروى) قليلا ثم نظرت إلى (نيرة) قائلة 
-وانتى بتحبيه يا (نيرة) ؟
هزت (نيرة) رأسها بالإيجاب فعضت (أروى) شفتاها بغيظ ثم قالت بإهتمام
-بس تعرفى انه بتاع بنات ؟
اتسعت اعين كلا من (نيرة) و (سلمى) فتحدثت (سلمى) قائلة
-لا مستحيل (يوسف) انسان محترم
-انا ممكن اوريكوا بعينكوا
نظر كلا من (نيرة) و (سلمى) إلى بعضهم البعض فتابعت (أروى)
-انا ممكن اوريكوا عشان تصدقوا ٠٠ انا بخاف عليكى يا (نيرة) بس (يوسف) انا بسمع عليه كلام مش كويس
ابتلعت (نيرة) ريقها
-انا معاكى يا (أروى) بس عاوزة اشوف بعينى
ابتسمت (أروى) ابتسامة خبيثة ثم قالت
-اكييد هوريكى ٠٠ )
نظرت (سلمى) إلى (يوسف) ثم قالت
-وشوفناك فعلا
اتسعت اعين (يوسف) قائلا
-شفتونى فين ؟! انا عمرى ما خنت (نيرة)
نظرت له (سلمى) بعدم تصديق ثم تحدثت إلى (أكمل) قائلة
-متصدقهوش ده كداب
انفعل (يوسف) كثيرا ثم قال
-قولى ايه اللى حصل منى
ارتبكت (سلمى) قليلا وشعرت بالخوف من صوت انفعاله ثم قالت
-كنا فى كافيه فى عيد ميلاد بنوتة صاحبة (أروى)
(دخلت (نيرة) مع (سلمى) إلى ذلك المطعم ووجدت الزينة المعلقة للأحتفال بعيد مولد احدهم والموسيقى الصاخبة والكثير من الحلوى ترددت (نيرة) ثم قالت
-ايه اللى جبنى هنا ؟! انا جاية عيد ميلاد محدش عزمنى فيه و ٠٠
قاطعتها (سلمى) قائلة
-خلينا نشوف ما يمكن يطلع مظلوم ٠٠ (يوسف) ده شكله طيب جدا وبيحبك
توترت (نيرة) قليلا ثم نظرت حولها وجدت (يوسف) يجلس وعلى كتفه فتاة نائمة وهو ممسكا بيدها اتسعت اعين (نيرة) ثم قالت وعيناها قد اغروقت بالدموع
-يلا بينا من هنا
نظرت (سلمى) فى ذلك الاتجاه التى كانت تنظر به (نيرة) ووجدت (يوسف) على تلك الحالة شعرت بالاشمئزاز وخرجت تركض خلف (نيرة) وهى تقول
-استنى يا (نيرة)
ركضت (سلمى) خلفها ثم وضعت يدها على كتفاها وهى تقول
-متعيطيش ده ميستاهلش منك دمعة
اتت (أروى) خلفهم وبجوارها شاب وتحدثت وهى تقول
-صدقتينى يا (نيرة) انا كنت خايفة عليكى منه
مسحت (نيرة) دموعها وهى تقول
-شكراا انك بينتى ليا حقيقته
قالت (أروى) بحزن مصطنع
-مش بس كده ٠٠
ثم نظرت للشاب الواقف امامها
-انتى عارفة انى انا و (إياد) صحاب و (إياد) يبقى صاحب (يوسف)
نظرت (نيرة) إلى ذلك الشاب الواقف بجوار (أروى) فقد رأته مرارا مع (يوسف) فتحدث (إياد) قائلا
-مش بس كده يا (نيرة) ياريته بتاع بنات وبس ٠٠ ده مراهن شلتنا كلها انه هيوقعك فى حبه واول ما تعترفى بحبك ليه هيعمل حفلة لينا كلنا
اتسعت اعين (نيرة) ثم نزلت الدموع من عيناها دون ان تشعر ٠٠ شعرت (سلمى) بإلم صديقتها فقالت (سلمى)
-انا هاخدها ونروح عن اذنكوا)
ابتسم (يوسف) بسخرية ثم قال
-ايه التخاريف دى !! بنت مين دى اللى كانت نايمة ع كتفى وانا ماسك ايدها ٠٠ انتى كدابة !!
نظر لهما (أكمل) فقد طفح الكيل من تلك الحقيقة التى لا تريد ان تظهر ابدا فإحدهم كاذب والاخر صادق وربما الاثنان صادقين وربما ايضا الاثنان كاذبان فقال بإنفعال
-انا عاوز اعرف الحقيقة ٠٠
قالت (سلمى) مسرعة
-والله انا بقول الحقيقة
فنظر (أكمل) إلى (يوسف) فتحدث (يوسف) بنبرة صادقة
-وانا مش هكدب ما بمخك ده لو (نيرة) متفرقش معايا هفضل عايش ع ذاكرها بعد 10 سنين من موتها ليه ٠٠ غاوى نكد يعنى
مسك (أكمل) رأسه وشعر بإلم فى رأسه فنظرت (نورهان) له واشفقت على حاله ثم انتقلت ببصرها إلى (يوسف)
-حاول تفتكر يا (يوسف) يمكن شئ مش مهم بالنسبة ليك بس الشئ ده حصل بسببه سوء فهم كبير
امسك (يوسف) رأسه فتحدثت (سلمى) بصوت خافت قائلة
-م ٠٠ مش انت كان ليك صاحب اسمه (إياد) برده !!
هز (يوسف) رأسه بالإيجاب ثم اضاف
-بس علاقتنا مقطوعة من فترة كبيرة
-ط٠٠ طب مش فاكر انك حضرت عيد ميلاد فى مطعم (٠٠٠٠٠)
ظل (يوسف) ممسكا برأسه محاولا ان يتذكر أى شئ وبعد قليل لمعت عيناه قليلا ثم قال
-افتكرت ٠٠ فعلا حصل انا حضرت العيد ميلاد ده بعد محايلة فظيعة من (إياد) مكنتش فاهم سببها
ابتسم بسخرية ثم اضاف
-بس اعتقد دلوقتى فهمت
(جلس (يوسف) فى عيد الميلاد وهو يشعر بالضيق نظر إلى (إياد) قائلا
-انا زهقت ما تيجى نمشى
-استنى بس شوية
ثم اقترب منهما فتاتان فقال (إياد) وهو مبتسم
-تمشى تروح فين ؟! دى القعدة هتحلو اهى
نظر (يوسف) شذرا للفتاتان وكانت احدهم قد شربت الكثير من الخمر اقتربت من (يوسف) قائلة
-اسمك ايه ؟
زفر (يوسف) بضيق فهو يكره ذلك النوع الرخيص من الفتيات
-يلا نمشى يا (إياد) بلاش قرف
تحدثت الفتاة بدلال
-بقى كده ٠٠ ده انت حتى احلى واحد فيهم ٠٠ وبعدين ده انا اى حد يتمنى اقعد معاه
تحدث (يوسف) بلهجة عدائية
-الا انا
ثم نظر إلى (إياد) قائلا
-ما تقوم يا زفت
كان (إياد) يدخن سيجارة محشوة وهو يقول
-استنى بس شوية لما اخلص السيجارة دى
زفر (يوسف) بضيق حاولت تلك الفتاة ان تتقرب منه لكن دون جدوى فلم تجد الا سبيل واحد امسكت رأسها ومالت على صدره وهى تقول
-م٠٠ مش قادرة حاسة انى دايخة
انتبه (يوسف) لها ووضع يده على خدها قائلا
-يا ٠٠ يا انسة ٠٠ انتى يا بنتى ٠٠ فوقى
امسكت الفتاة يده بترجى قائلة
-انا دماغى مصدعة اوووى حاسة انى تعبانة 
وضع (يوسف) يده على قدمها ليطمئنها وهو يربط عليها
-طب انا هقوم اجبلك حاجة تشربيها عشان تفوقك من القرف اللى انتى شارباه ده )
نظر لهما (يوسف)
-ده اللى حصل
نظر (أكمل) إلى (سلمى) التى رددت دون (وعى)
-انا مكنتش موجودة ساعة ما (نيرة) كانت بتغرق كنت بجيب لينا ايس كريم ولما رجعت لاقيت (نيرة) ماتت و ٠٠ و (أروى) هى اللى قالتلى ان (نرمين) قتلتها يعنى ٠٠ 
ثم تابعت دون وعى
-يعنى (أروى) اللى عملت كل ده
نظر لها (أكمل) بإهتمام
-احنا لازم نتكلم معاها فورا يا (سلمى)
حمدت (نورهان) الله فى سرها ثم قالت
-كده (نرمين) بريئة
نظرت (سلمى) بتوجس وهى تقول
-بعد ما كنت بتعالج نفسيا لمدة شهر كنت فاكراها ماتت غريقة لما ابتديت استعيد صحتى (أروى) قالتلى وساعتها روحت قلت ل (أكمل)
تحدث (أكمل) بلهجة صارمة
-حسابها معايا كبييييير الحيوانة دى ٠٠
******************
جلس (منير) ينتظر ساعات انتهاء العمل بإحر من الجمر فهو يريد ان يعودا كما كان ولا يفترقوا مرة ثانية وما إن اشارت الساعة إلى الثالثة عصرا حتى وقف مسرعا عن مقعده واتجه نحو الخارج ليستقل سيارته كان يقود سيارته بسرعة جنونية حتى وصل إلى المنزل وجد (سچى) تجلس بحديقة القصر اقترب منها ثم قال
-ازيك يا (سچى) ؟
نظرت له (سچى) بلووم ثم قالت
-لسه فاكر ان فى حد فى حياتك اسمه (سچى) ؟! يا بتاع البنات
-وانا اقدر انساكى ده انا انسى نفسى وانتى لأ
نظرت له بعدم تصديق
-عشان كده حبستنى فى الأوضة عشان اموت من الجوع والعطش ومفكرتش فيا محتاجة ايه ؟
تحدث بنبرة حزن صادقة
-محستش بنفسى ولا بالوقت يا (سچى) انا كنت قاعد باكل فى نفسى من ساعة ما سمعت (أمير) فى التليفون قال ايه اعلان الدم غلى فى عروقى وكمان ايس كريم !! انتى مش متخيلة انا دمى اتحرق اد ايه ؟!
ابتسمت (سچى) قليلا فتابع (منير)
-ع فكرة كلمت (يوسف) عننا و ٠٠ هو موافق اننا نتخطب
نظرت له (سچى) بطرف عيناها
-اعتذرت ليه يا (منير) ؟!
هز (منير) رأسه بالإيجاب ثم قال
-ايوة ٠٠
ابتسمت (سچى) قليلا فى ذلك الوقت دخل (يوسف) من البوابة وزفر بضيق وهو يراهم يقفان سويا ثم اتجه نحوهم مسرعا فهو لم يعد يتحمل يكفى ماهو فيه ثم تحدث قائلا
-وبعدين معاكوا انتوا الاتنين ٠٠ انتوا مينفعش تعيشوا تحت سقف واحد من غير جواز كده !!
شعرت (سچى) بالحزن قائلة
-يا (چو) انا معملتش حاجة ٠٠ احنا بجد بنتكلم عادى مش بنعمل حاجة غلط
تحدث (يوسف) بضيق
مانا مش هستنى لما تعملوا الغلط
وضع (منير) يده على كتف (يوسف)
-انا مستعد اجيب اى مأذون واكتب عليها حالا مفيش اى مانع عندى انا عاوز اتجوزها اصلا
احمر وجه (سچى) بخجل فقال (يوسف) بإنفعال
-انت ليك شقة تروح تبات فيها لحد ما نتنيل نحدد ميعاد فرحكوا لكن انا مش فاضيلكوا عشان اراقب سيادتك يا (منير) 
تحدث (منير) بنبرة حزينة مصطنعة
-انت بتشك فيا يا (يوسف) ؟
هز (يوسف) رأسه مؤيدا لحديثه وهو يقول
-اه بشك فيك يا (منير)
ضحكت (سچى) بشدة فنظر لها (منير) بهيام مسبلا عيناه فوضع (يوسف) يده اسفل ذقن (منير) وحول رأسه فى تجاهه وهو ينظر إليه
-اذا كان قدامى بتهبب كده !! اومال من ورايا بتنيل ايه ؟!
تنحنح (منير) قائلا
-انا !! ابداااا
فقال (يوسف)
-عموما البيت بيتك وبيت ابوك انا ممكن امشى انا و (سچى) و ٠٠
قاطعه (منير) بحدة 
-تمشوا تروحوا فين ؟! البيت ده بتاع (سچى) واحنا كلنا ضيوف عندها انا اللى همشى يا (يوسف) ٠٠ بس خليك فاكر
اجابه (يوسف) بلا مبالاة
-انا فاكر
ابتسمت (سچى) قليلا فعض (منير) شفتاه دون ان يلاحظ (يوسف) ثم قال
-صبرنى ياااارب ٠٠ انا طالع اخد هدومى اقول ايه عليك يا (يوسف) مفرق الاحباب
-يلا اتكل يااض من هنا
هز (منير) رأسه بإسى ثم صعد لكى يلملم اغراضه حتى يتزوج حبيبته ويجلس معها بالعنوة ورغما عن (يوسف) ٠٠
بينما نظرت (سچى) إلى (يوسف)
-حرام عليك يا (چو) وهو عمل ايه يعنى ؟!
-مش كفاية هياخد دلوعة البيت ده انا هربيه
ابتسمت (سچى) وهى تقول
-ربنا يخليك ليا يا (چو) ٠٠
وما هى الا دقائق حتى جاء (منير) وهو معه حقيبة صغيرة اتجه نحو (سچى) فنظر له (يوسف) 
-فى ايه تانى ؟!
زم (منير) شفتاه ثم اخرج من جيب بنطاله هاتف (سچى) وهو يقول
-هديها تليفونها
اتسعت اعين (يوسف) قائلا
-وانت كنت واخده منها ليه ؟
-مانت لو كنت مربى اختك مكنتش هحتاج اربيها
حدجه كلا من (يوسف) و (سچى) بنظرة نارية فإبتلع (منير) ريقه ثم قال
-عشان موضوع الأعلان
ثم وجه حديثه إلى (سچى)
-انا عملت لرقم (أمير) بلوك من تليفونك لو عرفت بس انك كلمتيه يا (سچى) انتى مشوفتنيش فى اسوء حالاتى اللى فات ده كله دلع عشان بحبك بس بعد كده حاجة تانية هتشوفى ايام سودة
شعرت (سچى) بالخوف وهزت رأسها بالإيجاب فضرب (يوسف) كف يده بالأخرى
-هو انا مش مالى عينك ؟
-لا طبعا يا سيد الناس بس انا بعودها ع طبعى
كرر (يوسف) يخفوت
-سيد الناس !!
ثم قال بصوت مرتفع
-امشى يا (منير) متفقعش مرارتى اكتر من كده
ضحك (منير) فسمع (يوسف) صوت هاتفه فإخرج الهاتف من جيب بنطاله واستغل ان (يوسف) لا ينظر تجاهه فنظر تجاه (سچى) وهو يغمز لها عيناه وقال وهو يحرك شفتاه
-هتوحشينى اووووى
هزت (سچى) رأسها بإسى وقالت بصوت خافت
-امشى بقى
مازال (منير) على نفس نبرة صوته الخافتة
-مش قبل ما تقولى ان هوحشك ؟
نظرت (سچى) إلى (يوسف) وجدته قد اجاب على الهاتف غير منتبه لهما فقالت (سچى)
-هتوحشنى
ابتسم (منير) ثم قام بإرسال قبلة لها عبر الهواء وانصرف مسرعا فظلت (سچى) تنظر تجاهه وهى تقول
-مجنون
*****************
وقفت (فيروز) تنتظر سيارة للأجرة من اجل ان تذهب إلى منزلها ٠٠
فى ذلك الوقت كان (جاسر) يستعد لقيادة سيارته لمح (فيروز) واقفة بعيدا فترجل من السيارة واسرع نحوها قائلا
-واقفة عندك بتعملى ايه ؟
انتفضت (فيروز) اثر صوته وما إن علمت انه (جاسر) حتى اطمئنت وتنهدت براحة ثم قالت
-اصل بابى عنده اجتماع والسواق معاه فإنا هوقف تاكسى
ابتسم (جاسر) قليلا ثم قال
-طب مانا ممكن اوصلك بدل الوقفة دى
ارتبكت (فيروز) قليلا ثم قالت
-ما٠٠ ماهو اصل ٠٠ ا ٠٠
شعر (جاسر) بإرتباكها فقال
-مش بعض ع فكرة ٠٠ ده انا اليف خالص ٠٠ وممكن تجربى
صمتت (فيروز) لبعض الوقت ثم هزت رأسها بالإيجاب وهى تقول
-ميرسى لزوقك يا مستر (جاسر) 
-طب اتفضلى
اتجهت معه نحو السيارة وما إن استقلتها وهو بجوارها حتى نظرت تجاهه قائلة
-حضرتك بتهتم كده بكل الموظفين
حرك (جاسر) رأسه نافيا ثم قاد السيارة وهو يقول
-تقدرى تقولى الحلويين بس
اتسعت اعين (فيروز) وتسمرت مكانها فضحك (جاسر) على رد فعلها ذاك ثم تابع
-بهزر يا (فيروز)
صمتت (فيروز) قليلا ثم وجدت صورة متدلية فى السيارة نظرت لتلك الصورة بفضول وقالت
-دى اختك
نظر (جاسر) للصورة وشعر بالضيق قليلا ثم قال
-كانت مراتى
اتسعت اعين (فيروز) وقالت غير مصدقة
-انت كنت متجوز ؟
هز (جاسر) رأسه بالإيجاب ثم قال
-عموما هى ماتت واحنا انفصلنا قبل موتها وهى كانت مخطوبة لراجل تانى
نظرت (فيروز) للصورة ثم قالت
-واضح انك بتحبها مادام محتفظ بصورتها
-كنت ٠٠ كنت يا (فيروز) دلوقتى خلاص لو سمحت بلاش نتكلم فى الموضوع ده
شعرت (فيروز) بالضيق الشديد او بالأحرى الغيرة فيبدو انه مازال متيم بها حتى بعد انفصالهم وبعد موتها وقررت ان تصمت ولا تتحدث حتى تصل إلى المنزل ٠٠
*******************
فى المساء جلست (نورهان) تشاهد التلفاز مع والداها فنظر لها والداها قائلا
-بقالك كم يوم مش بتروحى العيادة فى ايه ؟!
-مفيش يا بابا مرهقة بس شوية وبعدين تعبت من الشغل ده غير انى بروح كل يوم الشركة معاك
رفع (ماجد) حاجبه بإندهاش
-ده هما ساعتين اللى بتدربى فيهم ع الشغل بقى شغل وتعب مرة واحدة ؟
-مانا مبفهمش يا (ماجد) فى شغل المقاولات وانت اللى اجبرتنى ومتنساش الرسالة اللى بحضر فيها
هز (ماجد) رأسه بإسى فإمسكت (نورهان) هاتفها فمنذ عصر اليوم وهى تحاول الأتصال ب (أكمل) ولكن هاتفه مغلق بحثت فى قائمة الرسائل اذا جاء رسالة تخبرها بإن هاتف (أكمل) قد فتح للتو ام لا ولكنها لم تجد اى شئ فنظرت للساعة وجدتها العاشرة مساءا شعرت بالقلق كثيرا قامت بالأتصال به ولكن مازال هاتفه مغلق وقفت عن الأريكة التى كانت تجلس عليها وهى تشعر بالقلق الشديد فنظر لها والداها
-فى ايه يا (نورا) ؟!
ابتلعت ريقها ثم قالت
-معلش يا بابا هروح اجيب ورق مهم من العيادة بتاعتى
نظر والداها للساعة ثم قال
-وده مينفعش يستنى لبكرة ؟
هزت (نورهان) رأسها بالنفى ثم قالت لطمئنة والداها
-وايه يعنى يا بابا مانا كنت بفضل فى العيادة لحد دلوقتى مش هتأخر خالص
هز والداها رأسه ايجابا فذهبت (نورهان) مسرعة لترتدى ملابسها ثم هبطت سريعا للخارج وهى تطلب رقم (يوسف) وما إن اتاه رده
-الو
تحدثت (نورهان) بلهجة سريعة
-معلش يا (يوسف) ابعتلى عنوان (أكمل) ضرورى ع الواتس قافل تليفونه من الصبح وانا قلقانة جدا
-ماشى حاضر ٠٠ ابقى طمنينى
-حاضر
اغلقت معه الهاتف ووصلها رسالته التى تخبرها عن عنوان مسكن (أكمل) اوقفت سيارة اجرة واخبرت السائق بالعنوان الذى تريده كانت طوال الطريق تشعر بالقلق والتوتر وتفكر فى اسوء الأحتمالات وهى تدعى الله بإن لا يصيبه مكروه ٠٠
فى ذلك الوقت كان (أكمل) يجلس على ارجوحة بحديقة الفيلا وهو يفكر فى حياته كلها ويشعر بالحزن والضيق انضمت له (يمنى) لتجلس بجواره ونظرت له متحدثة
-مالك يا عمو ؟!
نظر لها (أكمل) وابتسم قليلا ثم قال
-مفيش يا (يمنى) تعبان شوية
-بس انا عمرى ما شفتك كده قبل كده يا (أكمل) انت مهموم اوووى اليومين دول
-متقلقيش يا حبيبتى ٠٠ المهم انتى اخبارك ايه ؟! لسه بتفكرى فى (سيف) ؟!
هزت رأسها بالنفى ثم قالت
-لا خالص ٠٠ اصلا حسيت ان مشاعرى نحيته مش كانت قوية و ٠٠
نظر لها (أكمل) بطرف عينه ثم قال
-انتى بدئتى تفكر فى (عمر) ؟!
هزت رأسها بالإيجاب وقالت
-بس هو زعلان منى
-انتوا ايه مقضينها من ورايا
هزت (يمنى) رأسها نافية
-ابداا يا عمو ٠٠ هو ميعرفش اصلا انى بدئت اميل ليه احنا بنتكلم عادى جدا زى ما كنا بنتكلم قبل ما يعترف ليا
-وهو زعلان ليه البيه ؟!
-زعلان عشان ٠٠ انا عكيت معاه فى الكلام وجبت سيرة (سيف) وهو تقريبا غار ومش راضى يكلمنى من ساعتها يا عمو
ابتسم (أكمل) ثم قال
-واللى يخليه يجى ويتأسف مش بس كده لا ده انا موافق ع خطوبتكوا كمان هو اتقدملك وانا قولتله مش دلوقتى انا لو قلت انى موافق (عمر) هينسى اى زعل بينكوا وهينسى نفسه
اتسعت اعين (يمنى) من السعادة قائلة
-انت بتكلم بجد يا عمو !! يعنى ٠٠ يعنى ارتباطى ب (عمر) هيبقى رسمى ؟!
هز (أكمل) رأسه بالإيجاب فإسرعت (يمنى) تلقى بنفسها نحو صدره من السعادة وهى تقول
-انا بحبك اوووى يا عمو
تفاجأ (أكمل) من تصرفها الطفولى ولكنه ربط على ظهرها بحنان ٠٠
فى تلك اللحظة كانت تدخل (نورهان) من البوابة وجدته يجلس بالحديقة يحتضن فتاة ما ظلت تنظر لهما لفترة من الوقت ٠٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية ستظل حبيبى الحلقة 34


استسلمت اخيرا الى النوم بعد معاناه ومشاجره عنيفه مع قلبى وعقلى

ولكنى انتصرت انا فى النهايه اقصد استسلمت للوضع الراهن

بعد مرور بضع ساعات وانا نائمه استيقظت على صوت طرقات الباب

نهضت مسرعه وبادرت بفتح الباب

لاجده طارق

طارق:انا صحيتك ولا ايه؟

شوق:لا ابدا انا اصلا كان مفروض اصحى تعالى ادخل

دخلنا وجلسنا على احد المقاعد

طارق:انا كنت بس عايز ابلغك انى لقتلك الشقه وممكن تستلميها من دلوقتى لو حبيتى

شوق:بجد.. انا بجد مش عارفه اقولك ايه..ميرسى اووى يا طارق

طارق:انا معملتش حاجه ادى المفتاح اهو وقت اما تكونى جاهزه انا هوصلك

شوق:هى بعيده

طارق:لأ هى جمبنا هنا بس انتى متعرفيش الطريق يعنى

شوق:اوك وميرسى مره تانيه

طارق:تصدقى ان عنيكى حلوه اوى

تملكتنى الدهشه ولكنى حاولت اخفاؤها قليلا وقلت

شوق:طب انا هلبس وهروحها دلوقتى

طارق:هه زى ماتحبى انا مستنيكى تحت

خرج طارق

فأطلقت تنهيده قويه علها تطفى البركان المشتعل بداخلى

ذهبت انا وطارق الى شقتى الجديده

ولكنها ليت شقه عاديه

انها تشبه بالفيلا فى وسعها

دخلت وظللت انظر الى كل ركن فيها وقع نظرى على البيانو الموضوع فى احد الاركان ركضت نحوه مسرعه

شوق:ايه ده انا اول مره اعرف ان الشقق هنا بتبقى فيها الات موسيقيه كمان

طارق:بس ده مكنش هنا انا الى جبته

نظرت له بأستعجاب

شوق:وانت عرفت ازاى انى بحب البيانو

طارق:الى يبص فى عنيكى يعرف عنك كل حاجه

نظرت له بحده وشده ثم قلت

شوق:طارق انا ساكته من ساعه اما وصلت هنا ارجوك علاقتنا تكون فى اطار الاخوه والزماله بس واى تعدى

لحدودك مش هتكلم بهدوء مفهوم

احسست بأن طارق اصبح كتله من الخجل مما تلقاه منى

طارق:انا اسف بعد اذنك

اتجه طارق نحو الباب وقبل ان يغلقه

شوق:طارق

وذهبت اليه

شوق:انا اسفه بس بجد انا مبحبش حد يكلمنى بالاسلوب ده حتى صحباتى البنات

طارق:لا خلاص محصلش حاجه بس انا مبعرفش ازوق فى الكلام يعنى برمى وزى ما تيجى تيجى

شوق:هههه

طارق:افهم من ضحكتك دى انك خلاص مش زعلانه

شوق:انا مكنتش علانه انا افتكرتك انت الى زعلت

طارق:وانا ياستى مش زعلان انا هسيبك تحطى هدومك وتظبطى المكان على راحتك بقى وهعدى عليكى بكره

علشان نروح الشغل بقى

شوق:اوك

خرج طارق فأحكمت غلق الباب

وبعد مرور ساعتان كنت قد رتبت اغراضى وحضرت عشاء خفيف قبل ان انام مره ثانيه لاستعد لعملى غدا

اتى طارق فى الصباح وذهبنا الى الشركه فأدخلنى الى الغرفه التى كان يجلس فيها عندما دخلت له اول مره

فوضع يده على الكرسى وقال

طارق:اتفضلى يا مولاتى مكانك

ذهبت وجلست على الكرسى فى رهبه

شوق:انا مش مصدقه نفسى

طارق:انا هنادى على السكرتيره تتعرفى عليها

رفع طارق سماعه الهاتف وقال

طارق:
joljet come hereQuickly

(جولجيت احضرى الى هنا سريعا)

شوق:هى مش عربيه

طارق:لأ بس بتتكلم عربى بس مش اووى يعنى

بعد ثوانى دخلت جولجيت

جولجيت:امرك مستر طارق

طارق:انا حابب اعرفك على مديره الشركه انسه شوق احمد عبد القادر بنت صاحب الشركه

جولجيت:
hello انسه شوق

شوق:اهلا ممكن تعمليلى اجتماع حالا لموظفين الشركه كلها

جولجيت:ok

طارق:ايه كل ده انتى مالك مصدرالها الوش الخشب ليه كدا

نهضت من على مكتبى

شوق:استاذ طارق مكتبك هيبقى مدير التسويق السياحى هنا اما بالنسبه لتعليمى اصول الشغل فأنا هتعلمها بمرور

الوقت ودلوقتى اتفضل على قاعه الاجتماعات

طارق:ايه ده انتى مالك جد ليه كده ياشوق

شوق:استاذ طارق انا اسمى انسه شوق انا فى البيت حاجه وفى الشغل حاجه تانيه

طارق:كويس اووى انك تكونى جامده فى شغلك بس انا يعنى ابن خالتك

شوق:بعد اذنك اتفضل على قاعه الاجتماعات زيك زى بقيت الموظفين

انصرف طارق فى برود شديد

وانا ظللت ااحلق فى الهواء من شده فرحتى بأنى استطعت ان اكون لى شخصيه قويه فى العمل

ولكنى اعتدلت وذهبت الى قاعه الاجتمالات بصحبه جولجيت

دخلت الى القاعه فى ثبات فهم جميع الموظفين بالوقوف

وقفت امامهم امام الكرسى الخاص بى وهو فى مقدمه المنضده وسمحت لهم بالجلوس وجلست جولجيت الى جانبى

شوق:اولا اعرفكم بنفسى انا شوق احد عبد القادر مديره الشركه وصاحبتها فى نفس الوقت واكيد انتوا عارفين من

خلال اسمى انى بنت صاحب الشركه الاستاذ المحترم احمد عبد القادر رحمه الله عليه

قال الموظفين جميعا فى نفس الوقت

(تشرفنا يا افندم)

شوق:اشكركم اولا انا اكيد مش هتعرف عليكوا كلكوا من خلال يوم وليله بس اكيد بمرور الوقت هتعرف عليكوا بس

يهمنى اعرف كام واحد عربى هنا

رفع الجميع ايديهم ماعدا جولجيت

شوق:جنسيتك ايه يا جولجيت

جولجيت:اميريكن

شوق:ده تهديد ده ولا ايه

جولجيت:لا سيدتى فقد سألتينى عن جنسيتى وانا اجبتك

اطلقت خبطه ليست بقويه على المنضده

شوق:ياريت تتكلمى معايا بأسلوب كويس وهيبقى لينا حساب بعدين

عاودت النظر الى الموظفين

شوق:اكيد لكل واحد منكم وظيفه هنا ووظيفته جزء من نجاح الشركه وده انا مقدرش انكره

بس الشركه امبارح كانت حاجه والنهارده حاجه تانيه انا الشغل معايا اسلوب تانى خالص

ودلوقتى تتفضلوا على مكاتبكم وانا بقول للمره التانيه اى خطأ مهما كان صغير مش هسمح بيه اظن كلامى مفهوم

وواضح للجميع اتفضلوا كل واحد على شغله

انصرف الموضفين جميعا ماعدا طارق وجولجيت

طارق:الله الله ايه الجمال ده كله

نظرت له بحده

شوق:اتفضل على شغلك

طارق:احم احم اه انا اصلا كنت رايح علشان ورايا شغل كتير

خرج طارق

شوق:تعالى ورايا

ذهبت اتجول فى ارجاء الشركه حتى اتعرف على كل ركن بداخلها

بعد تعرفى على جميع اركان الشركه دخلت الى مكتبى وتبعتنى جولجيت وهى تقول

جولجيت:ميسس شوق فيه مندوب لجروب سياحى يريد مقابلتك

شوق:دخليه

اعتدلت فى جلستى وحاولت ان اكون قويه حتى لا ينخدعوا فىدخل هذا الرجل وجلس امامى

الشخص:مين حضرتك

شوق:انا صاحبه الشركه هو حضرتك عميل مستديم عندنا هنا

الشخص:اها انا اسف بس انا مكنتش اعرف انا استاذ طارق مفهمنى ان هو ومدام سميره اصحاب الشركه

تملكتنى الدهشه والغضب ولكنى حاولت ان اخفيهما من على وجههى

شوق:الى فات ملوش اى لزمه عندى انا الى اعرفه دلوقتى ان انا صاحبه الشركه واى اتفاق مع اى حد غيرى مش

هقبل بيه

الشخص:مفهوم

شوق:انا عرفت ان حضرتك مندوب لجروب سياحى عايزنا نعمله بروجرم سياحى هنا

الشخص:تمام الجروب مكون من 32 شخص هما نزلوا دبى علشان يشوفوا بعض العمارات المبهره الى هنا ومطلوب

من شركتكم انها تقدملهم افخم البرامج السياحيه والامنيه كمان

شوق:حضرتك بتقول انك بتتعامل معانا من فتره واكيد عرف احنا ماشيين كويس ازاى

الشخص:للاسف بعد موضوع التفجير الارهابى ده وانتوا سمعتكوا اتهزت شويه بس اكيد بالاجتهاد ازايد هترجع زى

الاول واحسن

شوق:ان شاء الله

الشخص:بس ارجوكوا الجروب ده فيه شخصيات مهمه من كل انحاء اوروبا يعنى اى غلط مهما كان غير ملحوظ

هيبقى فيه ضرر على الشركه وعليكى شخصيا

شوق:متقلقش حضرتك انا بنفسى الى هعملهم البروجرم السياحى والامنى كمان

الشخص:اوريت ديه الاتفاقيات والعقود الى هنمضيها وكمان المبلغ مدون هنا

شوق:اها ممكن اطلع على التفاقيه قبل اما امضى

الشخص:اها شور اتفضلى

اخذت منه الورقه وبدأت فى قرأتها لاجد ان المبلغ الذى سأقبضه

هو 7 مليون جنيه

ماهذا هل تكسب الشركه هذا المبلغ لا بل واكثر فى خلال جروب واحد فقط اذن فأين تذهب اموال الشركه الباقيه وانا

يصلنى 200 الف جنيه فقط فى السنه لابد ان هناك مخطط ضخم كان يحدث فى غفلتى ولابد ان اعلمه

الشخص:يا انسه يا انسه حضرتك معايا

شوق:اه معى حضرتك

الشخص:يا ترى فى اى شىء مش عاجب حضرتك فى الاتفاقيه

شوق:لا ابدا

وقعت على التفاقيه ووقع هذا الشخص ايضا

الشخص:الجروب معاد وصوله من بلاده هيكون بعد 5 ايام من النهارده

شوق:وكل شىء هيكون جاهز قبل ال5 ايام ان شاء الله

بعد مغادره هذا الشص من المكتب ظللت افكر فى المبالغ التى كانت تنهب ومن من من اقاربى كانوا يسرقونى

ولكن ماذا سأفعل

سأنسى كل شىء مضى

ولكن سأدقق فى اى شىء اتى

لابد ان اوقفهم عن ما يفعلون

ظللت انظم فى البرنام السياحى والامنى للجروب وانا خائفه من ان تحدث غلطه تؤدى بى الى الهلاك حاولت التركيز

بكل حواسى

ولكن قطع تفكيرى فى اعمل تفكيرى فى

شريف

نعم تدخل فى تفكيرى فجأه

احسست انه به مكروه ولكنى حاولت ابعاد وساوس الشيطان عن رأسى

وبمرور الايام اتى الجروب وبالفعل ذهبت معهم انا وطارق حتى نكون درعا من الحمايه بجانب البرنامج الامنى

المشدد

وبعد مرور 5 اشهر من العناء حتى اعيد للشركه اسمها اللامع فى الشرق الاوسط بأكمله

كنت اجلس فى شقتى وحيده

اتى شريف مسيطرا على تفكيرى مره ثانيه

ولكنى لم استطع ان ازيحه عن تفكيرى هذه المره

اخذت هاتفى وطلبت رقم شريف وانا اعلم انه لن يعرفنى لان رقمى قد غير عندما سافرت

لم اكن اريد ان اكلمه بل ما كان فلا نيتى ان اسمه صوته فقط

حتى اطمئن عليه

مع كل رنه من رنات الهاتف

تزداد دقات قلبى

يزداد العرق على جبينى

تزداد دموعى

يزداد توترى

حتى فتح الهاتف وسمعت صوت امه

وهى تقول بصوت مصحوب بالدموع

(الو ..الو.. الو مين معايا..)

ارتابنى الخوف من صوت والده شريف فحاولت تجميع الحروف على شفتايا وقلت بصوت مرتجف

شوق:الو

صفاء:مين معايا

شوق:هو شريف موجوده

ازداد بكاء امه

صفاء:لا يا بنتى شريف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى