روايات رومانسية

رواية دوامة عشق الحلقة 37


خرج (منير) خارج المكتب متوجها إلى الحديقة وما إن رأه (يوسف) حتى قال
-مش خدت الورق اللى عامل نفسك جاى تاخده يلا اتكل من هنا
تحدث (منير) بجدية
-معلش يا (يوسف) انا عاوزك ضرورى
قطب (يوسف) حاجبيه ولكنه شعر بإنه يريد ان يتحدث فى امر ما هام بينما انتقلت (سچى) بعيناها بينهم وهى لا تفهم شئ فنظر (منير) إلى (سچى)
-خليكى هنا
ثم ذهب إلى الداخل وتبعه (يوسف) إلى الداخل وما ان جلسوا فى المكتب حتى نظر (يوسف) بإهتمام إلى (منير)
-خير ايه اللى حصل
مد (منير) يده بالأوراق التى بيده وهو يقول
-امسك وشوف كده
مسك (يوسف) الأوراق وبدء فى قرائتها فجحظت عيناه مما قرئ فزفر (منير) بضجر
-ابويا كان مجرد وجهة بس عشان لما يحصل اى حاجة قانونا يبقى هربان
ابتلع (يوسف) ريقه وتكلم قائلا
-ما ٠٠ ما يمكن يبقى مبلغ عادى ٠٠
اضيقت عينان (منير) قائلا
-متخلنيش اشك فى ذكائك يا (يوسف) دى ارباح شركة (For You) كلها هتروح لوزير الصحة ليه الا لو كان هو صاحب الشركة الأصلى ٠٠ مش بس كده هو اكتر واحد كان يقدر يخليها مرخصة طبعا بنفوذه
-بس ٠٠ بس ده مش دليل كافى
-ماهو ابويا لازم يعترف ويعمل حاجة عدلة فى حياته ٠٠ انا هسلم الورق ده
ابتلع (يوسف) ريقه ثم قال
-انت مش ندمان يا (منير) !! ده برده ابوك و ٠٠
جلس (منير) على اقرب مقعد وهو يشعر بالحزن ثم تحدث قائلا
-مين قالك انى مبسوط !! حتى لو (رضا) بيه مكنتش افرق معاه وكان ممكن يقتلنى لو شكلت خطر عليه هو ابويا برده ٠٠ بس هو ابويا برده تعرف حاولت معاه من سنة عشان يغير طريقه مفيش فايدة كانت دماغه ناشفة انا لما زهقت مكنش فى طريقة احميه من شر نفسه غير انى ابلغ عنه عشان لو فضل بارة مكنش هيستكفا
هز (يوسف) رأسه مقتنعا ثم قال
-انا معاك نروح القسم دلوقتى
-تمام
******************
جلس (أكمل) فى مكتبه بالمنزل ينتظر قدوم (عمر) فقد طلب منه إن يأتى ليحدثه فى شئ ما وبعد نصف ساعة وجد (عمر) يدخل من باب المكتب وهو يقول
-مجاش ليه الشركة النهاردة ومش بس كده لا معطلنى عن شغلى عشان اقعد جنبك
ابتسم (أكمل) فقد كان يرتدى بذلة كحولية اللون تناسب لون بشرته كان يبدو بها وسيما للغاية ثم قال
-اصلى هخطب النهاردة
صدم (عمر) مما سمع ثم قال
-من ورايا ٠٠ طبعا (نورهان) بس يعنى انا مش هحضر بتهزر يا (أكمل)
-ماهو يعنى يرضيك انت تحضر خطوبتى وانا محضرهاش لازم حد يهتم بالشغل واكيد مش انا
انفجر (عمر) ضاحكا ثم قال
-بركاتك يا ست (نورهان) ٠٠ (أكمل) باشا بقى يهزر زى الناس الطبيعية
-وبعدين معاك بقى !! ٠٠ المهم انا مش جايبك عشان كده ٠٠ وخطوبتى ب (نورهان) مجرد اتفاق مع ابوها ويبقى فى بس علاقة رسمية مش زى مانت فاهم لا فى حفلة ولا فى اى حاجة
-ماشى يا سيدى ٠٠ موضوع ايه اللى عاوزنى فيه ؟
-انت و (يمنى) 
ابتلع (عمر) ريقه ثم قال
-ماهى رافضة حبى اعمل ايه ودايما حطانى فى مقارنة مع (سيف) والحال ده ميعجبنيش بتعصب يا (أكمل)
ابتسم (أكمل) بخبث ثم قال
-مع انها قالتلى انها موافقة
تسمر (عمر) مكانه ثم قال
-موافقة على ايه ؟
-عليك يا جحش ٠٠ هيكون على ايه ؟!
ابتسم (عمر) كثيرا ثم امسك ذراع (أكمل) وتحدث بفرحة
-بتكلم جد يا (أكمل) !! 
ابتسم (أكمل) ثم قال
-مش انت لسه بتحبها ؟
هز (عمر) رأسه بالإيجاب وهو يقول
-طبعا ٠٠ دى محتاجة سؤال !!
-بعد امتحانتها ورمضان يخلوت ابقوا اتنيلوا اتخطبوا
اتسعت ابتسامة (عمر) ثم قال
-بتكلم جد ؟
-ايوة 
شعر (عمر) بسعادة كبيرة ثم قال
-طب نفسى اتكلم معاها ولو قدامك يا (أكمل) بس اتكلم معاها واتأكد انها موافقة ٠٠ يارب (نورهان) تقدر تستحمل غتاتة اهلك زى مانا مستحملك كده خلينى اتكلم معاها
صر (أكمل) على اسنانه وكور قبضة يده وسددها نحو وجه (عمر) من على بعد سنتيمترات قليلة فإبعد (عمر) وجهه عن قبضة يد (أكمل) الذى قال
-ماشى ٠٠ قدام عينى ٠٠ هطلع اندهها
ابتسم (عمر) قليلا ثم ذهب (أكمل) ليحضر (يمنى) وماهى إلا دقائق حتى دخلت (يمنى) وهى ترتدى فستان محتشم لونه احمر وقف (أكمل) بجوارهم قائلا
-انا واقف عند الباب اهو يعنى عينى عليكم
ثم نظر إلى (عمر) قائلا
-مش عاوز حركة كده ولا كده
هز (عمر) رأسه بالموافقة وما إن ابتعد (أكمل) ووقف عند الباب وهو يسلط اعينه عليهم حتى ابتسم (عمر) وهو ينظر إلى وجه (يمنى) التى كانت تنظر بدورها لأسفل من الخجل فتشجع قائلا
-بجد يا (يمنى) موافقة ؟
هزت (يمنى) رأسها ايجابا فإبتلع (عمر) ريقه ثم قال
-بس انا (عمر) وعمرى ما هكون نسخة لراجل تانى ولا ردود افعالى تشبه راجل تانى
ابتسمت (يمنى) قليلا ثم نظرت فى عينه قائلة
-وانا عمرى ما هحب راجل تانى
وضع (عمر) يده عند قلبه وهو يقول
-لا استنى بالراحة عليا ٠٠ هطب ساكت
ابتسمت (يمنى) بخجل فتحدث (عمر) قائلا
-بتحبينى بجد ؟!
نظرت (يمنى) بطرف عيناها إلى (أكمل) ثم قالت
-وبعدين معاك (أكمل) واقف
-طب قولى اى حاجة قبل ما يهجم
ضحكت (يمنى) كثيرا ثم قالت
-وحشني شرحك اووى ٠٠ مش هتيجى تشرح ليا قبل امتحانى ؟
تحدث (عمر) بخيبة امل
-اشرحلك قبل الامتحان !! ٠٠ ده اللى وحشك ٠٠ وبعدين (أكمل) مش هيخلينى اشرحلك
ابتسمت (يمنى) ثم قالت
-استنى منى رسالة بليل وهقولك فيها كل حاجة
تحدث (عمر) بصوت خافت قائلا
-بحبك اووى
فى تلك اللحظة عاد إليهم (أكمل) قائلا
-يلا كفاية كده بقى يا (عمر) على مكتبك
ابتسم (عمر) بسماجة إلى (أكمل) ثم قال
-كتر خيرك ٠٠ انا مش عارف وافقت ازاى انى اكلمها اصلا
ابتسم (أكمل) قائلا
-كله بسبب ان خطوبتى على (نورهان) فمزاجى رايق جدا
تحدث (عمر) ممازحا إياها
-ده انا لو شوفتها هاخدها بالحضن
صر (أكمل) هذعلى اسنانه قائلا
-تاخد مين بالحضن يا حيلتها
ثم اقترب منه ليمسكه من تلابيب قميصه قائلا بغضب
-فهمنى كده
فوضع (عمر) يده على اكتاف (أكمل) قائلا
-هدى نفسك يا وحش ٠٠ بس ابقى افتكر ان (يمنى) دلوقتى تخصنى الهئ والمئ بتاع زمان بتاعكوا مفيش دلوقتى
ثم نظر إلى (يمنى) محذرا إياها
-فاهمة يا حبيبتى
هزت (يمنى) رأسها بالإيجاب وهى خائفة فإبتسم (عمر) برضا ثم ازال يد (أكمل) الموضوعة على قميصه لينصرف عنه بعيدا وظل (أكمل) مدهوشا قليلا مما سمع وما إن خرج (عمر) حتى نظر (أكمل) إلى (يمنى)
-الواد عاوز يتحكم فى علاقتى بيكى !!
ارتبكت (يمنى) قليلا ثم قالت
-تفتكر لو قولتله انى حضنتك يوم ما قلت هتجوزهولى هيطين عيشتى
هندم (أكمل) من ملابسه ثم قال
-استرى على نفسك يا (يمنى) 
مطت (يمنى) شفتاها بحزن قائلة
-بس انا دايما بقولك عمو ٠٠ هو لازم يعرف انك عمو
ضحك (أكمل) ثم قال
-انتى خايفة منه كده ليه ؟ ٠٠ انتى يا بت هتفضلى بنت عمى اللى مربيكى وانا ابوكى وعمك واخوكى
ابتسمت (يمنى) قليلا
-بس خايفة منه برده
ضحك (أكمل) على منظرها الطفولى ثم قال
-يلا يا بنت اطلعى البسى عشان تيجى معانا ولا مش عاوزة تتعرفى كويس على (نورهان)
ابتسمت (يمنى) بسعادة ثم قالت
-هلبس بسرعة
ثم ركضت نحو الخارج لترتدى ملابسها فهز (أكمل) رأسه بإسى ٠٠
********************
داخل مقر النيابة كان يوجد كلا من (يوسف) و (منير) مع (خالد) وقصوا عليه ما اكتشفوه ثم اعطوا له ورق تحويلات النقود من حساب (رضا البلتاجى) إلى (شهاب المنصورى) ٠٠ نظر (خالد) إلى الورق بإهتمام ثم وضع يده اسفل ذقنه بتفكير ثم نظر إلى (منير)
-لازم والداك يعترف بده ٠٠
ابتلع (منير) ريقه ثم قال
-هطلب اقابله هعمل اى حاجة اخليه يتكلم ٠٠ لازم يعمل حاجة واحدة صح فى حياته
ربط (يوسف) على كتف (منير) قائلا
-اهدى يا (منير)
تحدث (منير) بإختناق
-انا تعبت
حاول (خالد) تهدئته قائلا
-اهدى خالص انا هحاول من ناحية وانت من ناحية
هز (منير) رأسه موافقا ٠٠
*******************
وقفت (فيروز) مع السياح أمام الأهرامات وهى تشرح لهم تاريخ كل اثر فى المكان كان (جاسر) يشاهدها من على بعد وهو يضع كلتا يداه فى جيب داخل بنطاله وهو ينظر لها هائما حينما رأته (فيروز) من على بعد ارتبكت قليلا وتلعثمت بالكلام فأبتسم هو بدوره عليها فبادلته نظرة نارية مما جعله يحاول كتم ضحكاته فأشاحت وجهها بعيدا عنه محاولة منها إن تصرف التفكير عنه والتركيز قليلا حاولت اقناع نفسها انه ليس موجود معها وما إن انتهت من الشرح طلبت من السياح ان يصعدوا مرة اخرى إلى الحافلة للعودة إلى الفندق عندما كانت (فيروز) تراقب صعود السياح الحافلة اقترب منها (جاسر) قائلا
-ربكتك مش كده ؟!
نظرت له (فيروز) بطرف عيناها
-وبعدين معاك ٠٠ مش قلت هتكلم بابى
ابتسم (جاسر) قليلا
-كلمته ٠٠ وحددت ميعاد معاه كمان
ابتسمت (فيروز) بخجل ثم نظرت له قائلة
-ممكن اسئلك سؤال ؟
-تحت امرك
-انت ٠٠ انت انفصلت ليه عن مراتك الأولى ؟
تجهم وجه (جاسر) وشعر بالضيق فشعرت (فيروز) بمشاعره تلك فقالت
-هو انا قلت حاجة غلط ؟
تنهد (جاسر) ثم قال
-لا ٠٠ بس خايف تسبينى
نظرت له (فيروز) بعدم فهم
-كنت بتضربها ؟!
هز (جاسر) رأسه بالنفى فلم تفهم (فيروز) صمته
-اوماال فى ايه ؟
-مكنتش بتحبنى و ٠٠ كان فى ٠٠
تلعثم (جاسر) ونظر بالأسفل فشعرت به (فيروز) ثم قالت
-انا شبه فهمت ٠٠ مش متأكدة اللى فهمته صح ولا لأ بس متهيئلى ده السبب انت قلت انك كنت بتحبها يبقى ٠٠ خنتها مش كده ؟!
لم يستطع (جاسر) النظر فى وجهها
-ممكن مجاوبش
تأكدت (فيروز) من شكوكها وشعرت بضيق شديد ثم ابتلعت ريقها وقالت
-طب كان ايه السبب عدم حبها ليك
شعر (جاسر) بالحزن على حاله
-اهلنا جبروها تتجوزنى وهى مكنتش بتحبنى فكانت معاملتها ليا مش حلوة مفيش حب مفيش مشاعر ٠٠ كنت بحس انها قرفانة منى تعبت تعبت يا (فيروز) مكنتش عارف ارضيها ازاى فيوم شربت سكرت حصل اللى حصل وهى استغلت ده كويس جدا وانا مقدرتش اقف قدام الكل انفصلت عنها وسافرت مقدرتش اواجه
شعرت (فيروز) بمشاعر متضاربة اصبحت تخاف منه قليلا ولكن قلبها يصدقه فربما قد تغير فهى منذ ان عملت معه لم ترى منه اى مكروه على العكس نظرت حولها وإلى الحافلة وجدت ان العدد قد اكتمل فقالت
-ده كلهم طلعوا ٠٠ انا هطلع بقى
لم تعطيه فرصة للإجابة وصعدت نحو الحافلة بينما ظل هو ينظر إليها بأعين حزينة وتسللت دمعة من عينه إلى الخارج شعر بإنها تتهرب منه ولم يصعد للحافلة وقرر ان يذهب إلى المنزل بمفرده ما إن صعدت (فيروز) حتى نظرت خلفها فلم تجده صعد ظلت تنظر للخارج تبحث عنه بعيناها ولكنها وجدته يمشى بعيدا ويبدو انه حزينا مهموما شعرت بالحزن على حاله ثم حدثت نفسها قائلة
-انا جرحته !! هو معمليش حاجة وحشة
تنهدت بإسى وقالت
-ياارب ارشدنى للصح ٠٠
******************
ارتدت (يمنى) ملابسها وهى تفكر بوجه (عمر) شعرت بإنه عليها ان تعترف له بحبها فهو يستحق ليس مثل الأخرق الأخر نفضت تلك الفكرة عن رأسها وهى تحدث نفسها قائلا
-مش قصدى اقارن بينهم ٠٠ وبعدين مانا قلت ل (سيف) انى بحبه ٠٠ يووووه اقصد ان المفروض اقول ل (عمر)
ابتلعت ريقها ثم نظرت إلى نفسها بالمراءة فقد كانت ترتدى فستان لونه ابيض خافت يصل لبعد الركبة بقليل مفتوح من الأعلى كرقم سبعة ولكنه يغطى منطقة الصدر جيدا مطرز مثل الفراشة ابتسمت برضا عن نفسها وصففت شعرها بعناية ثم امسكت الهاتف وجلست على اريكة ما بالجوار وبدئت فى كتابة رسالة ما إلى (عمر)
(عارف يا (عمر) انت اطيب انسان شوفته فى حياتى على طول كنت بلاقيك جنبى لما بحتاجتك او بحتاج مساندة منك عمرك ما اتخليت عنى ٠٠ بعد ما اعترفت ليا بحبك اول مرة لما عمو سمعك انا استغربت جدا من احساسى حسيت ان قلبى هيقف مش عارفة بس اكيد من الفرحة <3 
بس لما جالى احساس انى بظلم (سيف) حاولت اقنع نفسى انى بحبه اه اتصدمت بس صدمتى فيه زى صدمتكوا انسان واكل شارب معانا وفجاءة اعرف عنه انه خاين لثقتكم
يمكن انا مش بعرف اعبر ولا اتكلم الا فى الرسايل مش هقدر اقولك الكلام ده Face to face بس ده احساسى انت مش مجرد صاحب عمو وبس لا انت انسان اتعودت على وجوده جنبى من وانا طفلة مش بس كده لما شفت (سچى) بتدلع عليك اتغاظت اوووى عمرى ما شفت بنت بتدلع عليك انت اصلا مبتحبش الدلع والحال المايل فكنت مستغربة نفسى وانا مش طايقة اللى اسمها (سچى) دى خصوصا انها حلوة وحلوووة اووى كمان ورغم انى كنت مع (سيف) فى الفترة دى الا انى غيرت عليك انت ومش بجيب سيرته عشان اقارن ٠٠ انا بس عاوزة اعرفك انك كنت فى قلبى من زمان بس انا اللى مكنتش حاسة
عارف اول مرة تغير عليا لما كنت لابسة فستان قصير قدام (سيف) كنت مبسوطة اوووووى وفرحانة اووى هو مكنش فارق معاه البس محترم ولا لأ لكن حسيت بخوفك عليا اووووى
انا اكتشفت انك حياتى
اكتشفت انك حبيبى
اكتشفت انك كل ما ليا
اكتشفت انى عمرى ما هلاقى زيك
اكتشفت انى بحبك
انا هنزل اروح مع (أكمل) خطوبته قلت اعرفك ولما اجى بليل إن شاء الله نتكلم)
ما إن سمع (عمر) صوت هاتفه يصدر عن وصول رسالة له وهو منهمك فى العمل بمكتبه حتى امسك الهاتف ووجد انها رسالة من (يمنى) ترك ما بيده حتى يقرأ رسالتها بدء فى قراءة جملة جملة حتى شعر بمشاعر متخبطة فلم يكن يدرى إنه سيأتى ذلك اليوم الذى ستعترف (يمنى) به بكل تلك المشاعر تجاهه ف (عمر) بالأصل شخصية مرحة ولكن منذ ان وقع فى غرام (يمنى) وطلبها (سيف) من (أكمل) قبل ان يطلبها هو لنفسه حتى اصبح الحزن غلاف لحياته لم يكن يترك الحزن لحظة فقد كان ملازمه كظله ولكن الآن وهو يقرأ اعتراف حبها ذلك ابتسم قليلا ثم بدء فى إن يبتسم اكثر واكثر حتى ضحك بل انفجر ضحكا وهو لا يصدق ثم تمتم قائلا
-بحبك ٠٠ بحبك يا مجنونة
********************
عاد (يوسف) من الخارج وكان يبدو على وجهه الجمود نظرت (سچى) إلى ملامح وجهه قائلة
-مالك يا چو خدت بعضك انت و (منير) كده ليه ومشيتوا
جلس (يوسف) بجوارها وهو يقول
-هقولك
ثم بدء ان يقص عليها كل شئ تبدلت ملامح وجه (سچى) ثم قالت
-ممكن اطلب منك حاجة يا چو
نظر لها (يوسف) وقال
-خير
-عاوزة اكلم (منير) اطمن عليه
ابتسم (يوسف) قليلا ثم قال
-ماشى ٠٠ بس كبيركوا 10 دقايق ٠٠ تمام ؟
هزت (سچى) رأسها بالإيجاب ثم قالت
-هطلع اكلمه من اوضتى
-ماشى 
ثم نظر لها محذرا
-هما 10 دقايق بس يا (سچى)
-حاضر حاضر 
ثم اتجهت نحو الداخل
********************
فى تلك الاثناء كان (منير) يجلس فى منزله بالأحرى بغرفة نومه يشعر بصداع شديد وقف واقترب نحو درج الكوميدين الذى بجانب الفراش واخرج سيجارة محشوة نظر لها لفترة وتنهد قليلا ثم قام بإشعالها ولكنه سمع صوت هاتفه تقدم نحو صوت الهاتف وهو ممسك بتلك السيجارة وما إن امسك الهاتف ورأى رقم (سچى) حتى القى بالسيجارة على الأرضية ثم قام بدهسها بحذائه ثم نظر حوله وهو يقول
-هى مركبة كاميرا ولا ايه ؟
ابتلع ريقه ثم قام بالأجابة على الهاتف قائلا
-ايوة يا (سچى) ٠٠
قالت (سچى) بنبرة قلقة
-انت كويس ؟ ٠٠ حاسة انك مش كويس
صمت (منير) قليلا ثم قال
-شكلك بتحبينى بجد ٠٠ انتى بتحسى بيا اووى
-(يوسف) حكالى ٠٠ المفروض انك اتعودت يا (منير) طنش انا عارفة انه فى الاول والاخر والدك و ٠٠
قاطعها (منير) قائلا
-انا مش صغير يا (سچى) ومش سايب ابويا مرمى فى السجن كده انا بطمن عليه اول بإول و لو احتاج حاجة ببعتها ليه بعيد عن الفلوس الحرام انا صفيت فلوسه ومخدتش الا فلوس المرحوم جدى اى فلوس فيها شبهة انا أتخلصت منها
ابتسمت (سچى) قليلا ثم قالت
-تعرف كل يوم عن يوم اعجابى بيك بيكتر
ابتسم (منير) قليلا ثم قال
-انا بس عاوزك تعرفى حاجة ٠٠ انا لو بلغت عنه بلغت عشان متكترش ذنوبه اكتر من كده انا خايف عليه ده بابا مهما عمل فيا يا (سچى) يمكن اكون غلط بس صدقينى لو لاقيت طريقة تانية امنعه عن السكة اللى كان ماشى فيها غير السجن كنت عملتها بس فكرت كتييير وملقتش يا (سچى) كان تفكيره شيطانى كان مستعد يموتنى ويخلص منى ده كان بيراقبنى يا (سچى) ٠٠ السبب اللى خلاها يفرق بينى وبين (سهيلة) انى اتجوزك انتى عشان يكوش على كل فلوس العيلة يمكن كنت بحبك من زمان وانا مش عارف يمكن من الطفولة بس احساس ان ابويا عاوز يستخدمنى كوسيلة عشان يكوش على املاكك كان بيخلينى انفر منك كنت بخاف عليكى كنت بخاف اعجب بيكى عشان نفس السبب اللى فى دماغه كنت خايف ابقى زيه
-طب انا كنت زعلانة منك جداا ومع ذلك كلمتك عشان افرح قلبك واقولك ان اى خناقة بينا مش هتأثر على علاقتنا وقت ما تحتاجنى تقوم انت اللى تفرح قلبى بكلامك ده انا مش عارفة احبك ايه اكتر من كده
ثم نظرت للساعة قائلة
-يا خبر بقالى ربع ساعة بتكلم معاك ده (يوسف) منبه عليا عشر دقايق بس
زفر (منير) بضيق
-يا بت انشفى كده متخافيش هو ملوش كلمة عليكى
-اومال مين اللى ليه كلمة عليا
-انا طبعا ٠٠
ضحكت (سچى) ثم قالت
-مش بعرف اخد منك لا حق ولا باطل
-انا بحبك
احمر وجه (سچى) قليلا ثم قالت
-اوعى وانت زعلان كده ترجع للهباب اللى كنت بتشربه
تلعثم (منير) قائلا
-ا٠٠ انا قلت مركبة كاميرات فى شقتى
اتسع فم (سچى) وشعرت بالحزن
-يعنى شربت !!
-لالا والله رميتها اول ما اتصلتى مشربتش ولا نفس
تحدثت (سچى) بإنفعال
-اقفل يا (منير) اقفل انا تعبت منك
-ابوس ايد اللى خلفوكى مش كل شوية خناق ٠٠ انتى ليه مصرية اصيلة كده يا (سچى)
– يعنى عشان بحبك وخايفة عليك ابقى نكدية
-خلاص حقك عليا
صمتت (سچى) قليلا ثم قالت
-ماشى ٠٠ بس لو عملتها تانى فى دبح هيحصل
ابتسم (منير) قائلا
-بحبك يا حب الحب انتى
انفجرت (سچى) ضاحكة فتحدث (منير) بجدية
-لا بقولك ايه صوتك يوطى وانتى بتضحكى حد من الحدامين يسمعك او حتى (يوسف)
اتسعت اعين (سچى) قائلة
-انت بجد بتغير من (يوسف)
-ومن اى راجل
-ده اخويا
صمت (منير) قليلا ثم قال
-مش غيرة زى مانتى فاهمة بس انتى حقى انا ٠٠ مش عاوزك لا تضحكى ولا تدلعى ولا تتكلمى الا معايا انا بس
-مجنوووون (سچى) انت
ضحك (منير) ثم قال
-انا هروح انام شوية عشان تعبان
-خلى بالك على نفسك
-وانتى كمان يا حبيبتى
اغلقت (سچى) الهاتف وهى تقول
-بحب مجنون
ثم ظهر على شفتاها ابتسامة جميلة ٠٠
*******************
ما إن وصل كلا من (أكمل) ووالداته و (يمنى) إلى منزل والد (نورهان) حتى استقبلهم والد (نورهان) ورحب بهم كثير وجلسوا مع بعضهم البعض يتحدثون ويمرحون ولكن شعرت (دولت) بشئ غريب تجاه (ماجد) لم تشعر به مسبقا ولكنها حاولت نفض ذلك الشعور حتى دخلت عليهم (نورهان) رفع (أكمل) بصره ليرى حبيبته التى دخلت كانت ملامحها هادئة ترتدى فستان لونه سيمون واسع ذراعيه بنفس اللون ولكن اخر الذراع لونه ذهبى به حزام نفس لون الفستان ملفوف حول خصرها فى اسفله قطعة ذهبية اللون اطراف اكتاف الفستان باللون الذهبى ايضا يصل حتى خصرها فقط وترتدى حجاب نفس لون الفستان نظر لها (أكمل) بإعجاب شديد وابتسم قليلا لم تستطع (نورهان) إن تنظر اكثر إلى عيناه فإقتربت من والداته وهى تمد يدها نحوها فرفعت (دولت) نظرها إليها ثم تسمرت فجاءة حين رأت وجه (نورهان) ومدت يدها المرتعشة نحو (نورهان) وحاولت فى رسم ابتسامة خافتة على وجهها ثم مالت على (أكمل) قائلة
-قولتلى اسمها ايه ؟
تحدث (أكمل) بصوت خافت
-(نورهان) يا ماما ٠٠
اتسعت اعين (دولت) دهشة فقد تأكدت ظنونها ٠٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية ستظل حبيبى الحلقة 37


بعد مرور ثلاث اسابيع من اقامه شريف داخل المستشفى وايضا مرور ثلاث اسابيع من التحقيقات البوليسيه مع 

شريف واصدقاؤه واسبوع على خروج ميرام من هنا وذهابها الى منزلها

ذهبت الى الدكتور حتى اطمئن على حاله شريف

اخبرنى بأنه

الدكتور:انا هكتبله تصريح خروج بعد 3 ايام

تهللت اساريرى من الفرحه وذهبت لابلغه على الفور

لاجد الكثير من الناس فى الداخل

خالد ومنى زوجته فقد تزوجا اثناء سفرى

وساره هل تذكرونها ابنه خالته هى وزوجها ايضا

فدخلت فى هدوء تام وانا ارسم على وجههى ابتسامه كتحيه لهم

شوق:السلام عليكم

رد الكل

وعليكم السلام

صفاء:ديه شوق خطيبه شريف متهيألى انك عارفاها يا ساره صح

ساره:اه طبعا عارفاها

قلت محدثه صفاء

شوق:الدكتور قالى ان كلها 3 ايام وشريف يخرج

شريف:بجد

شوق:اه والله بجد

بعد مرور ثلاته ايام بالفعل خرج شريف

ولكن بعد خروجه كانت معظم افعاله مبهمه لا نفهم معناها او ما وراءها

كان دائما يفكر وعلى وجهه علامات الانتقام للمره الاولى اجد شريف يحمل كل هذا الكره تجاه شخص

ارتديت ملابسى فى الصباح وذهبت الى منزله حتى اطمئن على صحته

فتحت لى مديره المنزل

جلست وبعد ثوانى قليله اتت الى امه

صفاء:ازيك يا حبيبتى

شوق:ازيك يا ماما عامله ايه

صفاء:الحمد لله

شوق:هو شريف فين

صفاء:فوق فى اوضته مش عارفه من ساعه اما رجع من المستشفى وهو علطول بيفكر وعصبى حتى معايا

شوق:اكيد فى سبب

صفاء:انا هناديهولك واسيبك معاه شويه يمكن تعرفى ماله

شوق:اوك

صفاء: سناء يا سناء

سناء:ايوه يا مدام تأمرينى بحاجه

صفاء:نادى لاستاذ شريف من فوق وقليله يكلم خطيبته

سناء:حاضر

بعد دقائق نزلت سناء مره اخرى وهى تقول

سناء:نازل ورايا يا مدام

بعد دقائق ايضا نزل شريف وجلس معنا تركتنا امه وصعدت الى الطابق الاعلى

شوق:شريف

نظر لى شريف ثم قال:ام

شوق:مالك

شريف:هتجنن

شوق:طب فهمنى يمكن اقدر اساعدك

شريف:خايف افهمك

شوق:خايف…من ايه

شريف:خايف لسببلك اذى بسببى

شوق:احنا متعاهدين اننا منخبيش حاجه عن بعض

شريف:طب ممكن اطلب منك طلب بس تنفذيه ارجوكى

شوق:على حسب نوع الطلب

شريف:سافرى دبى تانى

شوق:انت بتتخلى عنى تانى

شريف:مين الى قالك كده انا عايزك تكونى فى امان وياريت تاخدى امى معاكى كمان

شوق:ليه كل ده؟

شريف:علشان خاطرى

شوق:حاضر بس مش هتحرك غير لما اعرف انت ناوى على ايه

شريف:انا هفهمك كل حاجه

شوق:ها سمعاك

شريف:يوم اما شوفتينى فى الكوفى شوب الى كانت معايا ديه

كانت مجرد شخص عادى جايلى ارفعله قضيه بس المشكله انى مكنتش اعرف ايه هى القضيه ديه او ايه

تفاصيلها

هى فهمتنى انها قضيه على جوزها علشان باع شركتها من غير مايقولها

بعد اما مشيتى انتى من الكافى اعتذرت لها وقولتلها نبقى نكمل كلامنا فى وقت تانى

شوق:كمل

شريف:بعد اسبوع واحد لقيتها جيالى المكتب تانى رحبت بيها وقلت انى هبدأ فعلا فى الشغل

سألتها عن تفاصيل فى القضيه

لقتها بتقولى
ا
انها
ا
نها

شوق:كمل يا شريف ارجوك

شريف:عايزانى ارفع قضيه عن شخص بيحاربها فى السوق

شوق:طب وايه المشكله فى كده

شريف:المشكله انها طلعت بتاجر فى الممنوعات

شوق:ممنوعات ازاى فهمنى

شريف:سلاح شركه كبيره اووى فى بلد غربى الشركه ديه بتدعى انها بتشتغل فى توظيف الاموال لكن شغلتها

الحقيقيه تجاره السلاح وهى زى ما تقولى كده مندوبتهم هنا وبلغوها انها تضمنى ليهم علشان عارف فى

القانون وهفيدهم فى بعض التجارت الى بتدور بينهم وبين بعض الشركات الى زيهم بس فى دول اخرى المشكله

انى لقيت نفسى بتورط فى حاجه زى ديه

رفضت وقولتلها لو مبعدتيش عنى هوديكوا فى داهيه

قالتلى انى قدامى اختياريين لاعمل الى هما عاوزينوا لاموت لانى كده عرفت عنهم كل حاجه وبقى فيه خطر من

نحيتى

شوق:طب وانت ليه مأمنتش نفسك بعد ما سمعت الكلام كده

شريف:مجاش فى بالى انه ممكن يكون بجد او ممكن فعلا يعملوا حاجه لكن دلوقتى اتأكدت انهم ممكن يمحونى

من على وش الدنيا لو موفقتش على الى عايزينه

شوق:بعد الشر عنك :::بس انت ناوى تعمل ايه

شريف:ها لا لسه مش عارف بس نهيتهم على ايدى كل الى طلبوه منك انك تسافرى انتى وماما

شوق:لا انت بتهزر اسافر واسيبك لوحدك

شريف:علشان خاطرى يا حبيبتى انا كده هبقى مطمن اكتر

شوق:قولت لا زى ما كنت جمبك فى فرحك لازم اكون جمبك فى شدتك

شريف:سافرى برضاكى بدل ما اوديكى غصب عنك

شوق:غصب عنى يعنى ايه هتخدرنى وترمينى فى الطياره يعنى

شريف:هههههه ضحكتينى وانا مدايق والله

شوق:برضو مش هسيبك لوحدك

شريف:شوق لو بتحبينى نفذيلى طلبى

شوق:مهو علشان بحبك مش هسيبك

شريف:هتسافرى

شوق:مش هساافر

شريف:قولت هتسافرى

شوق:وانا قولت مش هسافر

شريف:يووووووو بطلى نشوفيه الدماغ ديه

شوق:وانت بطل العند ده

شريف:برضو هتسافرى

شوق:برضو هسافر

شريف:اهى طلعت وافقتى

شوق:لا انت لخبطنى

شريف:شوق

شوق:مش هعرف ابقى قاعده هناك وانا عارفه انك هنا فى خطر

شريف:متقلقيش عليا انا هعرف اأمن نفسى كويس

شوق:مش هقدر والله

شريف:طب ولو قلتلك انى هكلمك كل يوم 3 مرات اطمنك عليا

شوق:خايفه اووى

شريف:متخافيش طول ما انا معاكى

شوق:طب خلاص هسافر

شريف:وخدى ماما معاكى انا هنزل احجزلكوا التذاكر وهتسافروا فى اقرب وقت

شوق:استنى انا هاجى معاك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى