روايات رومانسية

رواية دوامة عشق الحلقة 38


اتجهت (دولت) بنظرها إلى (ماجد) ثم ابتلعت ريقها لاحظ (أكمل) وجود خطب ما مع والداته فمال عليها قائلا
-مالك يا ماما ؟
شعرت ايضا (نورهان) بشئ غريب تجاه والدة (أكمل) فبدئت (دولت) بالتحدث وهى مبتسمة
-بجد صدفة غريبة !! ٠٠ يعنى يا (أكمل) السنين لفت وبرده بتحب نفس البنت !!
نظر لها (أكمل) بعدم فهم
-انا مش فاهم حاجة
قطبت (نورهان) حاجبيها بعدم فهم ابتسمت (دولت) قليلا ثم نظرت إلى (ماجد) وهى تقول
-وانت كمان مش فاهم
تحدث (ماجد) قائلا
-متهيئلى افتكرت
بينما كانت (يمنى) تنظر لهما مدهوشة فبدئت (دولت) بالتحدث قائلة
-اللى متعرفهوش ان (أكمل) بعد الحادثة دى جاله فقدان ذاكرة تراجعى نسى كل اللى حصل قبل الحادثة بوقت بسيط ونسى (نورهان) و (رامز)
نظر (أكمل) إلى والداته بعدم فهم قائلا
-انا مش فاهم حاجة
نظرت (نورهان) إلى والداها قائلة
-هو فى ايه يا بابا ؟
نظرت (دولت) إلى (نورهان)
-انا هفهمك ٠٠ مع ان الموضوع ده كان مات وحاولت على اد ما اقدر ابعد عن (أكمل) اى ذكرة تخص اليوم ده بس واضح انكوا مقسومين لبعض
نظرت (نورهان) إلى ملامح (أكمل) جيدا وبين الملامح المشوشة لها لدى ذلك الفتى ذو العشر سنوات اتسعت اعينها ثم نظرت إلى (دولت)
-حضرتك تقصدى ان ده !! ٠٠ ده اللى عمل حادثة بسببى ٠٠ (أكمل) هو نفس الشخص
خالات إلى (أكمل) مخيلات كثيرا ما كانت تأتى فى رأسه مخيلات مشوشة عن شاحنة كبيرة احدهم ملقى على الأرضية والدماء تسيل منه صوت فتاة تصرخ دائما ما كان يرفض تلك الافكار وعندما يسترجع تلك الذكريات ينفضها ويتهرب منها ولم يسئل نفسه يوما لما تأتى فى رأسه فإصبحت شئ عادى بالنسبة له تلك الخيالات ولم يحدث بشأنها احد ما فنظر إلى والداته
-انا عاوز افهم
تحدثت (دولت) قائلة 
-انا هقولك ٠٠ المدرسة بتاعتكوا كانت عاملة حافلة بمناسبة انتهاء العام الدراسى و (نورهان) كان ليها قريبة مدرسة معانا جت تقدم عرض على المسرح وتحضر الحفلة مع قريبتها وانت شوفتها واعجبت بيها و ٠٠
صمتت (دولت) فنزلت دموع من أعين (نورهان) ثم قالت
-انت ٠٠ انت يا (أكمل) ٠٠ 
اغمضت عيناها ثم تابعت
-انا انسب واحدة احكيلك الحادثة دى حصلت ازاى !!
نظر لها (أكمل) بإهتمام لها
(ما إن انتهت (نورهان) من العرض الخاص بها حتى هبطت من المسرح لتجلس مع المشاهديين لترى باقى العروض كمشاهدة ما إن شاهدها (أكمل) تجلس من على بعد حتى نظر إلى صديقه الواقف معه
-نفسى اعرف اسمها بس يا (رامز)
-انت يا مجنون ٠٠ البنت دى محدش يعرفها بلاش لاحسن تعملك مشكلة واكيد فى حد من اهلها جاى معاها
-يووووه يا (رامز) هروحلها برده
ترك (أكمل) صديقه وتوجه ليبتاع لها بعضا من الفوشار فهز (رامز) رأسه بإسى على حال صديقه الأخرق المستجد بالحب ٠٠
اقترب (أكمل) من المقعد التى كانت تجلس به تلك الفتاة لحسن حظه كان المقعد بجوارها فارغ ثم جلس بجوارها وهو يعطيها الفوشار نظرت (نورهان) للفوشار الذى بيده كانت تريده بشدة وابتسمت ولكنها تذكرت تحذيرات والداها من التحدث إلى الغرباء فهزت رأسها بالنفى ونظرت امامها فتحدث (أكمل) قائلا
-معقول هتكسفى ايدى
نظرت له (نورهان) لوهلة فى تلك اللحظة استغل (أكمل) النظر فى عيناها الزرقاء الساحرتان عقدت (نورهان) يدها نحو صدرها بطفولة قائلة
-مش انت اللى قبلتنى من شوية وودتنى المسرح
هز (أكمل) رأسه بالإيجاب وهو سارح بزرقة عيناها ارتبكت (نورهان) قليلا ثم وضعت شعرها خلف اذنها ونظرت للعرض الذى بالمسرح مرة اخرى بينما ظل (أكمل) طوال العرض ينظر لتلك الجميلة الصغيرة هائما ٠٠
كانت (نيرة) تبحث عن شقيقها وجدته جالس ينظر لفتاة ما بهيام ذهبت إليه بطفولة قائلة
-بقى كده عمالة ادور عليك ومش لاقياك خالص 
زفر (أكمل) بضيق ونظر نحو شقيقته الصغرى
-مش وقتك خالص يا (نيرة) ٠٠ عاوزة ايه ؟
-تعالى اقعد معانا يا غلس ماما وبابا كانوا بيدورا عليك
-ليه ده كله انا مع صحابى
نظرت (نيرة) للفتاة التى بجوار (أكمل) 
-صحابك مين بس ٠٠ تعالى اقعد مع اختك حبيبتك بقى
فى تلك اللحظة شعرت (نورهان) بخوف من ذلك الاثنان فوقفت لتبتعد عنهم بينما نظر (أكمل) إلى (نيرة) بغضب
-اهى مشيت عجبك كده !!
ضحكت (نيرة) كثيرا ثم قالت
-قولتلى بقى 
ما إن انتهت الحفلة حتى اقتربت عمة (نورهان) منها قائلة
-انا اتصلت بباكى يا حبيبتى وهو زمانه جاى ياخدك اما انا هخرج مع صحابى
-ماشى يا عمتو
-هو خلاص (ماجد) على وصول هقف معاكى لحد ما ييجى
هزت (نورهان) رأسها بالإيجاب وماهى الا دقائق حتى وصل (ماجد) ما إن رأته (نورهان) حتى ركضت نحو ابيها قائلة
-وحشتنى اووى يا بابا
قبلها والداها على وجنتها ثم قال
-انتى اكتر يا حبيبتى
هنا تحدثت عمة (نورهان) قائلة
-انا هروح مع صحابى بقى يا (ماجد)
-ماشى يا (سهام) ٠٠ خلى بالك من نفسك
-حاضر
ثم ابتعدت (سهام) وهى تلوح لهما بيداها ٠٠ امسك (ماجد) يد طفلته ليخرجوا من المدرسة كان يتابعهم (أكمل) بعينه و (رامز) قد سار خلفه وهو يقول
-انت يا بنى ياللى متنيم تنويم مغنطيسى !!
قال (أكمل) وهم ينظر لها
-على الأقل اعرف اسمها ٠٠ عاوز اعرف اسمها يا (رامز)
هز (رامز) رأسه بإسى وتبع صديقه المجنون نحو الخارج ٠٠
وقفت (نورهان) امام سيارة والداها وهى تقول
-لا يا بابى عاوزة ايس كريم الأول
-يا بنتى هجبلك بليل دلوقتى خلينا نروح
عقدت (نورهان) يدها نحو صدرها قائلة
-لا يا بابى ٠٠ انا بنوتة شطورة بسمع الكلام تعرف ان فى حد جبلى فشار وانا بحبه وكنت هموت واخده ومرضتش اخده عشان انت حذرتنى كتييير من انى اخد حاجة من حد غريب مستحقش بقى ايس كريم
ضحك (ماجد) على طفلته العنيدة ثم امسك يدها قائلا
-تستحقى يا قلب باباها ٠٠ تعالى اجبلك ايس كريم
ابتسمت (نورهان) بسعادة وما إن وصلوا لمتجر مخصص للمثلجاات حتى وجدت (نورهان) بجانبه متجر مخصص لملابس الأطفال فقالت لوالدها
-بابا انا هتفرج على المحل ده
-لا يا (نورهان) مينفعش تقفى لوحدك
-هقف على الرصيف متخافش وبعدين مش هروح فى حتة وانت هتشوفنى من جو المحل
-يا بنتى ٠٠
-يلا بقى يا بابى
هز (ماجد) رأسه بإسى وهو يقول
-انا اللى مدلعها 
اسرع نحو متجر المثلجات وكانت عيناه بين الحين و الأخر معلقة نحو (نورهان)
كان (أكمل) على الجهة الأخرى من الطريق ما إن وجد (نورهان) بمفردها حتى اسرع ليراها ويتحدث معها فقد ود ان يعلم اسمها بإى طريقة
التفت (نورهان) لترى والداها ثم لاحظت ذلك الفتى الذى قابلته داخل المدرسة يسير نحوها اتسعت عيناها وهى ترى شاحنة كبيرة اتية نحوه اغمضت عيناها
فى تلك اللحظة لاحظ (رامز) إن صديقه ليس بجواره اتسعت عيناه وهو يراه يعبر الطريق كالمنوم مغناطسيا اسرع نحوه لكى يجعله يتفادى تلك الشاحنة ابعده عن الشاحنة بقوة فإرتطمت رأس (أكمل) بالرصيف بينما تلقى (رامز) ضربة الشاحنة ارتفع عن الأرض بعدة امتار ثم سقط طريحا على الأرضية غريقا بدمائه ٠٠
كانت الرؤية مشوشة لدى (أكمل) ولكنه رأى ذلك وغاب عن الوعى تماما بينما صرخت (نورهان) بإعلى صوت لديها وهى تبكى بشدة على ما حدث)
ظلت (نورهان) تبكى بشدة بينما (أكمل) اصابه الذهول ونظر لهما جميعا قائلا
-ده انا !!
كانت (يمنى) لم تكن اقل ذهولا من (أكمل) فهى لم تكن تعلم اى شئ من ذلك ٠٠
نظر (أكمل) إلى والداته
-مين اللى هى بتحكى عنه ده ٠٠ ده انا ٠٠ مين (رامز) !! كأنى لسه بتعرف على نفسى
لم تستطع (نورهان) ان تتحدث أكثر من ذلك لذا اكملت (دولت) الحديث
-ساعتها (ماجد) طلب ليكوا الأسعاف وكلنا روحنا المستشفى
(كان الجميع يقف وهو يشعر بالتوتر والخوف والقلق البكاء يعم المكان منتظرين خروج الطبيب من الخارج وما إن خرج الطبيب حتى قال
-الولد اللى خبطته العربية توفى
صدم الجميع واصابهم الذهول مما سمعوه ثم تابع الطبيب
-انما الولد التانى فرافض الكلام خالص ومحتاج علاج نفسى وجلسات كتير
شعر الجميع بالحزن وكانت (نيرة) تبكى بشدة اقتربت من (نورهان) قائلة
-انتى اخر واحدة شوفتى اخويا ساعة الحادثة مش كده ٠٠ انتى اسمك (نورهان) مش كده ؟! انا سامعة بابكى بيندهلك بيه
لم تكن (نيرة) تريد سوى ان تشعر بإن احد بنفس عمرها .يطمئنها على شقيقها فهى لا تفهم ما قاله الطبيب ولا تفهم ماذا حدث لشقيقها ولكن شعرت (نورهان) بالخوف وركضت نحوه والداها لتقف بجانبه وهى تقول
-انا عاوزة امشى يا بابى ٠٠ مش قادرة اقعد هنا ٠٠ عاوزة امشى
انحنى (ماجد) لكى يصبح بمستوى (نورهان) ثم قال
-اهدى يا حبيبتى هنروح
امسكت (نورهان) يد والداها لتسحبه نحو الخارج ٠٠ استأذن (ماجد) من الجميع وذهبت مع طفلته ليهون عليها
مر يومان وكان (ماجد) يذهب للاطمئنان على (أكمل) وعلى احواله ولكن لخضوعه للعلاج النفسى طلب الطبيب رؤية (نورهان) لتقص له ما حدث وما الذى جعل (أكمل) وصديقه يقتربون من تلك الشاحنة ٠٠ عندما اخبر (ماجد) طفلته انها عليها الذهاب إلى المشفى مرة اخرى رفضت وظلت تبكى بشدة ولكنها وعدها بشراء الحلوة المفضلة لديها وانها لن تذهب مرة اخرى إلى هناك ٠٠
وصلت (نورهان) إلى حجرة الطبيب الذى بدوره ابتسم حين رأها ولكنه وجدها متوجسة وخائفة فإخرج من درج مكتبه قطعة من الشكولا حين رأتها (نورهان) ابتسمت قليلا واخذتها منه فإبتسم الطبيب ثم قال
-انتى تعرفى الولد اللى جاه المستشفى هنا ؟
هزت (نورهان) رآسها بالإيجاب ثم قالت
-ايوة
-طب هو اسمه ايه ؟
اجابت (نورهان) ببراءة
-معرفش
عقد الطبيب حاجبه فشعرت (نورهان) بقليل من الخوف
-انا هحكى اللى حصل
ظلت (نورهان) تقص عليه ما حدث وفهم الطبيب ان (أكمل) كان معجب بتلك الفتاة فنظر الطبيب إلى والداها
-انا بس عاوز صورة ليها هتأكد من حاجة 
هز (ماجد) رأسه ثم اخرج حافظته من جيب بنطاله واخرج منها صورة تخصها اخذها الطبيب ونظر إلى (ماجد) بإمتنان)
تنهدت (دولت) ثم قالت
-ولما عرض الدكتور عليك الصورة وسألك اذا كنت تعرفها انت معرفتهاش وطبعا انت مكنتش فاكر حد غيرنا حتى وراك صورة (رامز) برده متعرفتش عليه الدكتور قال انك عندى فقدان ذاكر تراجعى اخر احداث قبل الحادثة انت مش فاكرها ونسيت اللى حصل فى اليوم ده تماما ونسيت بالأخص اى حاجة بتربطك ب (رامز) و (نورهان) عقلك كان رافض يستوعب ده وانا بدورى مكنتش عاوزك ترجع للصدمة العصبية دى فمكنتش بحاول افكرك باليوم ده وشلت اى ذكرة ليك فى البيت مع (رامز) عشان اعاملك عادى لحد ما كبرت وبعدين ملاقتش اى لازمة ان اقولك الموضوع ده خفت تتعب تانى فنسيت او اتنسيت
نظر لها (أكمل) غير مصدقا للذى يسمعه للتو ثم قال
-طب وعيلة (رامز) فين ؟
تنهدت (دولت) قليلا ثم قالت
-هما ماتوا من وهو صغير وكانت جدته هى اللى بتربيه
صمت (أكمل) قليلا واسترجع ذكرى ما كان لطالما يندهش من تصرف (نيرة) ذلك
(فى مولد (أكمل) الثامن عشر دخلت عليه (نيرة) غرفته وهم نائم على فراشه وهى تضحك وتغنى
-يالا حالا بالا بالا حيوا ابو الفصاد ٠٠ هيكون عيد ميلاده الليلة اسعد الأعياد فليحيا ابو الفصاد
استيقظ (أكمل) وهو يشعر بضيق شديد من صوت شقيقته المرتفع قائلا
-ايه !! ٠٠ فى ايه يا (نيرة) ايه الغاغا دى كلها !! مش عارف انام
اقتربت (نيرة) من شقيقها وجلست بجواره على الفراش
-قوم يا برنس الليالى ٠٠ عشان تاخد هديتك
اعتدل (أكمل) وهو يزفر بضيق
-مصحيانى عشان هدية !! غورى من وشى يا (نيرة)
كانت (نيرة) ممسكة بعلبة صغيرة فقامت بفتحها وهى تقول
-شوف كده
فتح (أكمل) نصف عيناه ونظر للعلبة وجد بها ميدالية تحمل حرف ال (N) فإبتسم يسخرية قائلا
– وانا اشيل حرفك ليه !! اتجننت ولا ايه
تحدثت (نيرة) بنبرة ذات مغزى
-ومين قالك ان ده حرفى !!
-اومال حرف مين يعنى ؟!
هزت كتفاها بلا مبالاة
-فكر كده مع نفسك
ثم اتجهت نحو باب الغرفة لتتركه وحيدا فنظر لها هو بغضب وهو يتمتم قائلا
-بت باااردة وهبلة
ثم وضع الوسادة على رأسه ليكمل نومه)
دوما كان (أكمل) يمسك تلك الميدالية ويفكر فيمن كانت تقصد (نيرة) بذلك الحرف ولكنه كان دوما ينسب ذلك الحرف لشقيقته حتى بعد خطبته ل (نرمين) كان يوهم الجميع ان ذلك الحرف يخص (نرمين) اتضح بالحقيقة انه لم يكن لغير معشوقة قلبه (نورهان) رفع نظره لينظر تجاهها وجد الدموع تنساب على وجهه شعر بالضيق لرؤية تلك الدموع بل بالغضب لم تستطع (نورهان) ان تصمد اكثر من ذلك وقفت واتجهت نحو غرفتها اتسعت اعين (أكمل) ثم وقف ولكنه لم يستطع التقدم خطوة واحدة فنظر إلى (ماجد)
-هو فى ايه ؟ هى جريت كده ليه ؟
تحدث (ماجد) بنبرة حزينة قائلا
-اصلها دايما كانت حاسة بالذنب تجاه الولد ده اللى هو انت ٠٠ كان نفسها تشوفه جدا وتعتذر منه اكيد اتصدمت لما عرفت انه انت (نورهان) بعد الحادثة كانت حالتها النفسية سيئة جدا عشان كده سفرتها (إيطاليا) عشان تنسى الموضوع ده بعدها بسنة لما لاقيت حالتها بتسوء سفرتها وهى عندها 8 سنين
نظر له (أكمل) بترجى قائلا
-لو سمحت يا عمى ٠٠ انا عاوز اتكلم معاها ضرورى ويستحسن على انفراد
هز (ماجد) رأسه بالإيجاب ثم وقف وذهب تجاه غرفة (نورهان) واقنعها بصعوبة للخروج وما إن خرجت حتى طلب منها (ماجد) ان تتحدث قليلا مع (أكمل) قليلا بالشرفة وما إن عاد (ماجد) حتى اشار ل (أكمل) ان يتحدث معها بالشرفة ٠٠
دخل (أكمل) الشرفة وجدها تعطى له ظهرها و سمع صوت بكاء (نورهان) شعر وان قلبه يتمزق حزنا على حبيبته فإمسك رسغها وجعلها تكون فى مواجهته لم تستطع تحمل النظر فى عينه ونظرت لأسفل فتحدث (أكمل) بصوت قوى
-بتعيطى ليه دلوقتى ؟
لم تجب (نورهان) وتعالت شهقات بكائها فتحدث (أكمل) بصوت مرتفع قليلا
-قلت بتعيطى ليه دلوقتى ؟!
تحدثت (نورهان) وهى تبكى بشدة وقالت بصوت متقطع ضعيف
-ع٠٠ عشان ا٠٠ انت دلوقتى كرهتنى ٠٠ ا٠٠ انا السبب فى م٠٠ موت صاحبك ده ٠٠ انا السبب فى تعبك ٠٠ ا٠٠ انا مستهلكش يا (أكمل)
ثم قامت بمسح دموعها بظاهر كف يدها بطفولة فإبتسم (أكمل) على حبيبته تلك ثم امسك رسغها وهو يبتسم قائلا
-متعيطيش
نظرت له (نورهان) ببراءة فإبتسم (أكمل) ثم جذبها من معصم يده داخل احضانه فإتسعت عينان (نورهان) من تصرف (أكمل) ذلك حاولت ان تبتعد عنه ولكنه لم يعطى لها فرصه وهو يقول
-لو فاكرة انى ممكن اسيبك بعد ما لاقيتك تبقى مجنونة انا بحبك يا (نورهان) كفاية بقى بص على الماضى نسيب الماضى بحلوه ووحشه وبعدين لو فى حد سبب فى موت (رامز) هو انا مش انتى تفتكرى هو مسامحنى ؟
لم تشعر (نورهان) بنفسها وهى مستكينة على صدره شعرت بصدق مشاعره ثم هزت رأسها بالإيجاب فإبتسم (أكمل) قليلا ولكنها لم تلبث إلا ان ابتعدت عنه وهى تقول
-ده غلط ٠٠ ده حرام
صمت (أكمل) ولم يعلق ثم اخرج من جيب بنطاله علبة صغيرة تحمل خاتم خطبته لها فنظر لها ثم قال
-مش هتلبسيه بقى
ابتسمت (نورهان) بخجل ثم قالت
-انا بحبك اوووى يا (أكمل)
ثم مدت يدها له فإبتسم وفتح العلبة ليزين أصابعها بخاتم خطبتهم ابتسمت (نورهان) بخجل فتحدث (أكمل) قائلا
-اكتر حاجة بحبها فيكى هى خجلك
ابتسمت (نورهان) قليلا وشعرت بسعادة كبيرة ٠٠
*****************
عندما ذهبت (يمنى) إلى غرفتها كانت تشعر بإرهاق كثير جلست على الأريكة ثم سمعت صوت رسالة على تطبيق الماسنجر قامت بإمساك الهاتف وفتحته لتجد رسالة من (عمر) ابتسمت قليلا ثم فتحتها لتقرائها
(ضرورى لما تروحى تقوليلى)
عوجت فمها بتذمر طفولى قائلة
-يعنى اكتبلك رسالة طويلة عريضة وفى الاخر تقولى لما تروحى تقوليلى !! ٠٠ ايه البارد ده
قامت بإرسال رسالة وهى تشعر بالضيق منه قائلة
(روحت)
ما إن أرسلتها حتى سمعت صوت هاتفها يشير إلى اتصال قادم من (عمر)
زمت شفتاها بعدم رضا ثم اجابت على الهاتف وهى تشعر بالضيق
-نعم !!
ابتسم (عمر) حين سمع صوت ضيقها هكذا
-وحشتينى يا (يمنى)
-لا يا شيخ !! ٠٠ شكرا اووى على اهتمامك بالرسالة وكإنه شئ بقوله ليك كل يوم هتفضل طول عمرك بارد وكشرى ومش هتتغير
ابتسم (عمر) وهو يسمع نبرة صوتها المعاتبة له بتلك الطفولة ثم أضاف
-بس بحبك اوووى
صمتت (يمنى) قليلا ثم قالت بعتاب
-واضح اوووى
-تعرفى انك من ساعة ما بعتى الرسالة عمال اقرا فيها بعيد وازيد فيها انتى حبك عمل فيا ايه !! ٠٠ انا مش عارف ٠٠ لو تعرفى كنت بتعذب اد ايه وانا بشوفك مع (سيف) مش ممكن تتخيلى ٠٠ انا لما سافرت ٠٠ سافرت بس عشان مش قادر اسمعك بتحبي فيه قدامى
ابتسمت (يمنى) قليلا ثم قالت
-ممكن منجبش سيرته بقى تانى ٠٠ انا مش عاوزة اسمع غير اسم راجل واحد بس فى حياتى هو (عمر) وبس
اغمض (عمر) عيناه وشعر بسعادة ثم قال
-بالراحة عليا انا مش حملك ٠٠ مش معقول السعادة دى كلها فى يوم واحد
-إن شاء الله هتفضل حياتنا كلها كده
ابتسم (عمر) فتابعت هى
-عاوزك تيجى تفطر معانا اول يوم رمضان معانا إن شاء الله
-وتفتكرى الرزل ابن عمك هيوافق
ضحكت (يمنى) ثم قالت
-ده انت اطلب اللى انت عاوزه اليومين دول ٠٠ مزاجه رايق ومع حبيبته واخر انسجام وكمان تعرف ٠٠
ثم ظلت (يمنى) تقص عليه ما حدث وان (أكمل) يعشق (نورهان) منذ الطفولة تفاجئ (عمر) بكل تلك المفاجاءت ثم قال
-لا ٠٠ ده انا الحق اطلب منه قيمة 100 طلب كده وهو مزاجه رايق كده
صحكت (يمنى) كثيرا وظلا يتحدثان حتى شعرت (يمنى) بالنعاس وطلبت منه ان يغلق الهاتف لكى تنام ٠٠
*****************
فى صباح اليوم التالى ٠٠
جلست (فيروز) على مكتبها بالشركة كانت تشعر بالضيق من نفسها فمنذ الأمس وهى تشعر بتأنيب الضمير وقفت وظلت ذاهبة اتية فى اركان الغرفة تشعر بتوتر كبير حتى سمعت صوت هاتفها امسكت الهاتف الموضوع على المكتب وجدت إن المتصل (سچى) أجابت على الهاتف قائلة
-ايوة يا (سچى)
-روحتى مكتبه ولا لسه ؟
-مروحتش طبعا يا (سچى) ٠٠ هقوله ايه ؟! ده واحد مش محترم وخاين ٠٠ اشمعنا انا اللى مش هيخونى يعنى
-هو قالك الظروف اللى حصلت فيها الخيانة ٠٠ اه مش مبرر ٠٠ بس من كلامك عنه واضح انه اتغير ربنا بيدى فرصة تانية انتى مش هتديله فرصة تانية !!
-بس ده حتى مقاليش وسبنى اختار محكليش اصلا ده الكلام جاب بعضه يعنى لو مكنتش سألت ولا كان هيقول هو مش صريح معايا
زفرت (سچى) بضيق
-انتى هبلة يا بت ٠٠ هيقولك ايه !! ٠٠ انا خنت مراتى ٠٠ انتى بتفكرى ازاى وبعدين دينيا يعنى هو مش ملزوم يقولك اصلا عن ماضيه انتى ليكى دعوة من ساعة ما عرفتيه
-بس ادينى عرفت مش قادرة انسى
-خلاص متبقيش جبانة روحى قوليله كل شئ قسمة ونصيب مادام مش قادرة تسامحيه مع انه اصلا مش من حقك ده
شعرت (فيروز) بالحزن وهى تقول
-مقدرش اسيبه برده ٠٠ انا اول مرة اعجب بحد كده
-يووووه زهقتنى يا (فيروز) ٠٠ بصى روحى ليه المكتب وشوفى نفسك هتقولى ايه لما تشوفيه وريحنى بقى
هزت (فيروز) رأسها بالإيجاب ثم قالت
-ماشى
ثم اغلقت الهاتف مع (سچى) واخذت نفس عميق ثم خرجت خارج مكتبها وتوجهت نحو مكتب (جاسر) ٠٠
فى تلك الاثناء كان (جاسر) فى مكتب السكرتيرة الخاصة به وجدها ترتدى جيب قصيرة جدااا وبلوزة ضيقة عند الصدر زفر بضيق وحاول غض بصره ثم تحدث بإنفعال
-(سهى) القرف اللى انتى لابساه ده اخر مرة تيجى بيه
تحدثت (سهى) بدلال
-ليه يا فندم حصل حاجة ؟!
تحدث (جاسر) بصوت اچش
-اعدلى صوتك كده وانتى بتكلمى واخر مرة اشوفك بالمسخرة دى وده اخر تحذير ليكى
هزت (سهى) رأسها بالإيجاب بينما كانت (فيروز) تستمع إلى حديث (جاسر) ذلك ولم تعرف متى ظهرت تلك البسمة على شفاها ثم دلفت إلى الداخل وجدت (جاسر) سيدخل مكتبه فقالت
-(جاسر) ممكن اتكلم معاك ؟
ظلت يد (جاسر) معلقة على مقبض الباب ثابتة عندما سمع صوت (فيروز) ثم التف لينظر لها
-اه طبعا ٠٠ اتفضلى على مكتبى
توجهت (فيروز) نحو الداخل بينما نظرت إلى تلك السكرتيرة بإشمئزاز ثم دلفت إلى الداخل هزت (سهى) كتفاها بلا مبالاة فإغلقت (فيروز) باب المكتب خلفها ثم نظرت تجاه (جاسر) الذى ذهب نحو مكتبه قائلا
-خير يا (فيروز) ؟! ٠٠
ثم ابتلع ريقه وتلعثم قائلا
-ا٠٠ انتى مش عاوزنى اقابل والداك ؟!
نظرت (فيروز) له بطرف عيناها ثم قالت
-ممكن اقعد ؟!
ابتلع ريقه ثم اشار لها بالجلوس بالمقعد الذى امامه فنظرت له (فيروز) بندم قائلة
-انا اسفة ٠٠
توتر (جاسر) وفهم انها تعتذر منه حتى لا يقابل والداها ابتلع ريقه ثم قال
-يعنى مفيش امل !!
نظرت له (فيروز) وابتسمت قليلا فقد فهمت ما فهمه ثم قالت
-طب مش تسأل بعتذر عن ايه ؟ !!
ابتسم بمرارة وقال بخفوت
-يعنى هيكون على ايه !!
فهمت (فيروز) حركة شفاه ثم قالت
-هى ازاى مراتك كانت شايفاك وحش وانت وسيم جدا ودمك خفيف اوووى ولما بتتنرفز وتتعصب بتحلو اكتر واكتر
اتسعت اعين (جاسر) وهو ينظر لها
-مش فاهم !!
نظرت (فيروز) لأسفل
-اصلك ٠٠ جميل اوووى اووى يا (جاسر) وانا مبسوطة انى موجودة فى حياتك ومبسوطة اكتر واكتر انك عاوز تتجوزنى ٠٠ اللى حصل امبارح ده غصب عنى اتصدمت شوية حط نفسك مكانى لكن انا ٠٠
نهض (جاسر) عن مقعده ثم اقترب من المقعد الذى تجلس عليه ثم ثنى ركبتيه جالسا القرفصاء وهو ينظر فى عيناها هائما
-انتى ايه يا (فيروز) ؟!
احمرت وجنتى (فيروز) وتحسستهم خجلا فنظر لها (جاسر) مشجعا إياها على الحديث فقالت (فيروز)
-انا شوفتك بارة وانت بتكلم السكرتيرة عجبتنى اوووى
ابتسم (جاسر) قليلا فشعرت (فيروز) بغبائها فقالت معدلة
-اقصد اعجابى بيك زاد
ابتسم (جاسر) بسعادة بينما قالت هى بتوتر
-يوووووه اقصد انك كنت جميل اووى ومحترم و ٠٠
ضربت جبتها بكف يدها بخفة فهى تقول كلام لا تريد ان تقوله فإبتسم (جاسر) بشدة عليها فقالت
-اقصد ان انت على ميعادك مع بابا
ثم نهضت عن المقعد وحاولت ان تسير بجانبه دون ان تلمسه فقد كان مازال يجلس امامها القرفصاء وما إن خرجت من امامه حتى ركضت نحو الباب وخرجت منه مسرعة بينما هو انفجر ضاحكا ثم وقف وهو يحدث نفسه قائلا
-هو لسه فى بنات بتكسف كده
ثم وضع يده عند قلبه قائلا
-يا خراااابى ٠٠ اموت انا
********************
جلس (منير) فى مكتب (خالد) وانتظر دخول والدله مع العسكرى وما إن دلف والده حتى طلب (منير) من (خالد)
-معلش ممكن اتكلم 10 دقايق بس معاه لوحدى
هز (خالد) رأسه إيجابا ثم ابتعد عنهم قليلا نظر (رضا) إلى (منير) قائلا
-عاوز ايه ؟!
-بابا ارجوك افهمنى ٠٠ انا كلمتك مليون مرة انك تبطل كل ده ومفيش فايدة ٠٠ دى كانت الطريقة الوحيدة اللى قدرت امنعك بيها
صمت (رضا) قليلا ثم قال 
-عاوز ايه يعنى ؟
-انا لاقيت ورق بالصدفة فى خزنة مكتبك بيها تحويل لأرباح شركة For You ل (شهاب المنصورى) ده معناه انه المالك الحقيقى للشركة مش كده
اتسعت اعين (رضا) ثم صمت قليلا فحسه (منير) على الحديث
-ارجوك اتكلم يا بابا ٠٠ اعمل حاجة صح ٠٠ سكوتك ده هيخليه يجيب 10 زيك لازم يتقبض عليه يا بابا اكيييد بسببه التسهيلات حصلت بسرعة لانتشار المشروب ده
-بس هو مهددنى
نظر (رضا) إلى اسفل
-انت عارف انى بالاصل مهندس استخدمت فى بداية حياتى اراضى زراعية وبنيت عليها ودى مخالفة هو استغل اللى كنت بعمله ده وهددنى بيه وكان الشعل معاه مغرى ومربح وكان بيسهلى حاجات كتير حتى التصاريح اللى تاخد وقت فى المنتجع عندنا كان هو بيعملها فى غمضة عين
شعر (منير) بالضيق
-قولى شايل كل الورق اللى يثبت مخالفاته فين لازم تعترف عليه
-فى شقة ليا فى التجمع عنوانها (٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠) هتلاقى فى خزنة خاصة بيا الرقم السرى ليها يوم ميلاد والداتك فيها ورق كتير يدين (شهاب) 
ابتسم (منير) بسعادة
-بجد هتشهد ضده ٠٠ انا هروح اجيب الورق بسرعة
ابتسم (رضا) وهو يرى شعور ولده بالسعادة وهز رأسه بالإيجاب قائلا
-هقول كل حاجة ٠٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية ستظل حبيبى الحلقة 38


جهزت امتعتى للسفر

وذهبت انا وصفاء بصحبه شريف الى المطار

وقفت امامه

امسك يدى بحنان

نظرت له فى تمنى

بادلنى نظره اطمئنان

نزلت دموعى رغما عنى

سارع بمسحهها فى حنان

تعلقت به وداخل احضانه وانا ابكى

شوق:مش عايزه اسيبك

شريف:خلاص بقى متصعبيهاش عليا وعليكى

مازلت داخل احضانه

شوق:مش هسيبك

بعدت عنه وانا اقول فى اصرار

شوق:مش هسيبك بردو

شريف:مترجعيش غير لما اقولك ارجوكى

شوق:خلى بالك من نفسك

شريف:بحبك

شوق:بحبك

ركبت الطائره وانا انظر الى الاسفل

لحظه بلحظه اختفت ارضى الحبيبه

كم لكم ان تتخيلوا كيف مرت على ساعات السفر

احاول منع دموعى واهدىء فى امه

التى كانت دموعها تنسال بغزاره خوفا على ابنها

خوفا على فراقه

خوفا على ما ينتظره

هبطت الطائره بسلام على ارض الامارات

نزلت منها انا وصفاء ولكنى كنت اسير جسد فقط جسد يتحرك بعقل بلا قلب اسير وكأنى اله متحركه تسير ب

عقلها ذهبت الى شقتى هناك وفتحتها ثم قلت

شوق:اتفضلى يا ماما

صفاء:ديه شقتك

شوق:اه خدتها اما جييت هنا

دخلنا وبعد ان قمت بأعاده تنظيف المنزل وترتيب اغراضنا فى اماكنها

جلسنا نتحدث

شوق:مش هتاكلى

صفاء:مين الى هيجيله نفس ياكل ولا يشرب بس

شوق:مكنش ينفع نسيبه

صفاء:ده ابنى وانا عارفاه الى فى دماغه هينفذه لو عايز يسفرنا هيسفرنا غصب عننا

شوق:طب انا هسيبك وانزل اطمن على احوال الشغل بالمره الاكل فى التلاجه علشان خاطرى كلى

صفاء:طب ما انتى مكلتيش انتى كمان

شوق:لا انا هاكل سندوتش او اى حاجه فى الشغل

لو احتجتى اى حاجه اتصلى بيا علطول وديه النمره بتاعتى هنا هاتى الموبايل اما اسجلهالك

بس خدى كده اتسجلت عندك اما تعوزينى اتصلى بيا علطول

صفاء:حاضر ربنا يحرسك وينولك الى فى بالك يارب

قبلت رأسها وودعتها بأبتسامه وذهبت الى الشركه

عندما دخلت همت جولجيت بالوقوف سريعا

جولجيت:اهلا انسه شوق

شوق:تعالى ورايا على المكتب

فتحت باب المكتب الخاص بى لاجد طارق يجلس ويتحدث فى الهاتف وهو يضحك

عندما رأنى وقف سريعا وهو مرتبك

طارق:شوق انتى جيتى امتى

شوق:اتفضل على مكتبك خلاص مهمتك انتهت

طارق:انا مش فاهم انتى بتعملينى ليه كده انا عملتلك ايه

اشرت لجولجيت بالخروج

ثم اغلقت الباب وذهبت اليه فى شده وحزم

شوق:تحب اقولك ليه

طارق:ياريت يمكن اعرف مبرر واحد للمعامله ديه

شوق:علشان انت انسان غشاش وقذر

طارق:ايه الى بتقوليه ده

اعطيته ظهرى ثم اغمضت عينى وكأنى استرجع ذاكرتى عندما اتيتت الى هنا للمره الاولى وعندما ذهبت الى

منزلهم اثناء دخولى الى الحمام فى الامس

مررت امام غرفه خالتى

فقررت ان افتح حتى اطمئن عليها

قبل ان افتح سمعت هذا الحوار بينها وبين طارق

سميره:ها طمنى ايه الاخبار

طارق:ديه لسه راجعه النهارده ملحقتش يا سميره

سميره:لا شد حيلك معايا انا عايزه الموضوع يخلص بدرى بدرى

وتوقعها فى حبك

طارق:هى ابتدت تستريحلى متقلقيش فى اقل من شهر هكون جيبهالك راكعه بتبوس رجلى انى اتجوزها

وتكتبلى كل املاكها

سميره:عليك نور لخص بقى بسرعه انا عايزه اخلص من الموال ده

ارتبكت عندما سمعت هذا الحوار وذهبت الى غرفتى سريعا وانا ابكى

ولكننى حزمت فى نفسى ان لا اعطيهم اى مؤشر او احساس انى اعرف فيما يخططون

نظرت الى طارق ثانيه ثم قلت

شوق:سمعتكوا وانتوا بتتكلموا عنى انت فاكر انك ممكن تستولى على الشركه ديه الشركه الى انتوا عايشيين

من خيرها يا واطى

طارق:لا يا شوق فى سؤء تفاهم انتى ممكن تكونى فهمتى غلط

شوق:اخرس ..اخرس خالص مش عايزه اسمع صوتك اطلع بره ومش عايزه اشوف وشك هنا تانى انت فااهم

طارق:انتى بتعتى انا وبس اوعى تكونى انا مكنتش عارف انتى رايحه مصر لمين

رايحه لحبيب القلب القديم بس والله يا شوق لهندمك على عملتيه ده

رفعت يدى وضربته بيدى على وجهه بشده ونظرت له فى شده

شوق:الى بتتكلم عنه ده انضف منك ومن عيلتك كلها واياك انا بحزرك ان عرفت انك قربتلى تانى او حتى بتفكر

فى كده انت فاهم يا حيوان

فى هذه اللحظه فتح باب المكتب ودخلت جولجيت على اصواتنا المرتفعه

شوق:مش هكررها تانى اطلع بره

طارق:هطلع بره بس انتى بتاعت انا ومحدش هياخدك منى ابدا مهما كان مين انتى فاهمه

شوق:وانت لو اخر راجل فى الكون هقرف انى ابصلك

خرج طارق وهى شديد العصبيه اطرقت بيدى على المكتب بقوه وقلت

شوق:اطلعوا بره

خرجت جولجيت والموظفين من الغرفه

اطلقت تنهيده قويه محمله بالدموع ثم اعتدلت وجلست على الكرسى واستدعيت جولجيت

وطلبت منها ان تحضر لى ملفات الفتره الى غبت فيها وحسابات الشركه خلالها

مر الوقت وعدت الى شقتى

فتحت الباب

ولكن ما صدمنى هو انه

ما هذا

ماذا حدث فى منزلى

المنزل كله رأسا على عقب

ظللت اطوف بكل قلق فى انحاء المنزل على اجد والده شريف

ووجدتها داخل غرفتى تبكى وتجلس فى قلق

ركضت نحوها مسرعه

وعندما رأتنى ضمتنى اليها وهى تردد

صفاء:انتى كويسه

شوق:الحمد لله انتى الى مالك وايه الى عمل كده

صفاء:معرفش فى واحد جيه هنا وخبط على الباب فتحتله زقنى ودخل عمال يقلب فى الشقه شكله كان بيدور

على حاجه مينه بس ملقهاش

شوق:شاب ولا عجوز ولا ايه بالضبط

صفاء:لا هو كان فى سن شريف كده متهيألى

وقفت مره اخرى وانا انظر امامى

شوق:مفيش غيره هو طارق

صفاء:طارق مين

شوق:ابن خالتى

صفاء:وابن خالتك يعمل فيكى كده ليه

شوق:موضوع طويل هحكيلك عليه

وجدت هاتفى يرن

اانه شريف

شوق:الو يا شريف انت كويس طب فيك حاجه

شريف:ادينى فرصه ارد اه يا ستى انا كويس المهم طمنونى انتوا عاملين ايه

نظرت الى صفاء نظره معناها اقص له ماحدث

ولكنها ردت سريعا بلآ

شريف:ايه مالك

شوق:ها لا ابدا كنت بقعد احنا كويسين الحمد لله

شريف:طب ادينى ماما اطمن عليها

شوق:حاضر

تركته يحدث امه وخرجت الى خارج الغرفه افكر ماذا سأفعل

لابد ان اعاود الى مصر

اخشى ما سيفعله طارق بى او بالشركه

سمعت صوت صفاء تنادى

دخلت لها قالت

صفاء:خدى شريف عايزك

اخذت الهاتف ودخلت الشرفه

شريف:وحشتينى

شوق:وانت كمان وحشتنى اووى

شريف:انتى فيكى حاجه

شوق:لالا ابدا انا كويسه

شريف:مبتعرفيش تكدبى وبيبان على صوتك كمان مالك

شوق:صدقنى مفيش حاجه طمنى انت بس ناوى تعمل ايه

شريف:متقلقيش كل حاجه هتتحل ان شاء الله

شوق:انا خايفه

شريف:شوق مش هكررها تانى فيه ايه

شوق:مفيش

شريف:لأ فيه وهتقولى حالا والا هجيلك انا

شوق:ياريت

شريف:اه مدام قولتى ياريت يبقى فى حاجه وحاجه خطيره كمان

شوق:مش عارفه اقولك ايه بس

شريف:قولى الحقيقه

شوق:…….(قصصت له ما حدث)………

شريف:طب وايه مصلحته فى كل دا

شوق:اكيد كان بيدور على اوراق تخص الشركه او عمولات من بنوك شيكات اى حاجه تودينى فى داهيه

والسلام

شريف:لا انا استحاله اطمن وانتوا هناك لوحدكوا مع الحيوان ده

شوق:لا متقلقش انا هعرف اوقفه عند حده كويس

شريف:مش هقدر يا شوق خايف عليكوا

شوق:خلاص ننزل مصر

شريف:الخطر هنا اكبر

شوق:علشان خاطرى عايزه ابقى جمبك

شريف:بس تقعدوا فى المكان الى اقلكوا عليه

شوق:حاضر

شريف:انا هقفل دلوقتى وهكلمك تانى

شوق:اوك وانا بكره روح احجز التذاكر

شريف:لا اله الا الله

شوق:محمد رسول الله

اغلقت هاتفى مع شريف ودخلت مره اخرى الى صفاء امه

صفاء:قولتيله

شوق:بس هو والله الى جرجرنى فى الكلام

صفاء:ها قالك ايه

شوق:هنرجع مصر تانى

صفاء:الحمد لله

شوق:بكره الصبح هنزل اشوف التذاكر وايه اول طياره تنزل مصر

صفاء:ماشى يا بيبتى وهتعملى ايه مع طارق ده

شوق:مش عارفه وخايفه على الشركه واحوالها

صفاء:طب ماتبيعى الشركه قبل اما نرجع

شوق:لا طبعا ديه شركه بابا وتعب فيها على ماكبرها

صفاء:يا بنتى مش هتعرفى تعيشى هنا

شوق:خايفه ابيعها

صفاء:بيعيها واشترى حته ارض او شركه سياحه بس فى مصر

شوق:بس الموضوع ده محتاج تخطيط الاول

صفاء:فكرى براحتك

شوق:طب انا هعمل مشوار صغير وهجيلك متحركيش اى حاجه من مكانها علشان اثبات بس

صفاء:متبلغيش البوليس

شوق:ليه؟

صفاء:مش هيعملولك اى حاجه مدام الشقه متسرقش منها شىء

شوق:تفتكرى

صفاء:انا متأكده كمان

شوق:طب انا هروح اشركه اشوف موضوع المشترى ده يمكن فعلا اعرف ابيعها قبل اما اسافر

انا هقفل الباب بالمفتاح من بره ومتفتحيش لاى حد يخبط لان انا معايا مفتاح هفتح بيه اما اجى

صفاء:حاضر

ذهبت الى الشركه ودخلت مكتبى وفتحت (اللاب توب)الخاص بالشركه

وايضا بعض الملفات وكتبت على الموقع الخاص بشركتى انها معروضه للبيع وكتبت المبلغ الذى اريده
200مليون دولار

الشركه تساوى اكثر من هذا بكتثير ولكنى حاولت التخفيض فالمبلغ

واخذت اللاب توب وخرجت من الشركه عدت الى المنزل لاجده مرتب

علمت ان صفاء هى من رتبته

جلسنا نتناول طعام العشاء وانا مازلت على موقع شركتى حتى اعرف الاخبار اولا بأول

حتى وجدت رساله من احد العملاء يريد شراء الشركه فقمت بمخاطبته بالرسائل واعطيته ميعاد ليأتى الى

الشركه حتى نتفق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى