روايه قانون ايتن الحلقه 3
اندهشت أخته من تصرفه .. وفي تلك اللحظة اقترب زوجها منهم وسمع آخر كلماته لينظر لها ولأخيها بعتاب وغضب .. فهو يشك في أقاربه وأصدقائه !
صاح الرجل بغضب شديد:
-ايه اللي انت بتقوله ده يا جاد .. انت اتجننت ولا ايه عايزني افتش صحابي وقرايبي عشان تليفونك واتفضح .. عايزني اهزق الناس! لو علي التليفون انا مستعد اجيبلك زيه ومعملش كده ابدا
جاد بسخرية:
-لا شكرا خليك مع صحابك وقرايبك اللي مبيسرقوش.. بس انا من حقي يفرغولي الكاميرات واشوف مين إللى اخد الموبايل
زفر بضيق :
-الكافيه مفيهوش كاميرات اصلاً! وانا مستحيل افتش الناس إللى هنا
شعرت لمياء بالراحة عندما قال زوج اخته هذه الجملة وكأن جبلاً انزاح عن قلبها
رمق ابنه بنظرة غضب قائلاً بصرامة:
-وانت بقي حسابك معايا لما نروح البيت .. يلا شوفي الواد التاني عشان نمشي
الطفل ببكاء:
-يا ماما انا مش عايز اروح
لمياء بحنان وهي تربت علي ظهره، قائلة برقة:
– متخافش يا حبيبي انا معاك
__________________________________
تقدم إلى الحديقة التى يجلسا فيها بخطوات هادئة، أخرج الهاتف من جيبه ثم أعطاه لايتن لتسأله:
-ها يا بسام فتحلك الموبايل ؟
اومأ بايجاب:
– اه فتحهولي اتفضلي
– تمام .. اقعد
جلس علي الكرسي المقابل لها ليستمع إلى حديثهم
زفرت خديجة بدهشة:
-هتعملي ايه بس فهميني عشان انا لحد دلوقتي مش فاهمة انتي عايزة تعملي ايه بالظبط !
ايتن بتفكير:
-استني بس اشوف ايه اللي علي الفون ده!
أخرجت سماعة الاذن لتسمع التسجيلات وشاهدت المحادثات بينهم والصور
بعد انتهائها من البحث في هاتفه صاحت بصوت عال:
– أخيرا .. كده حلو اوي بجد
خديجة بفضول:
-لقيتي ايه ها؟
ايتن بمكر:
– لقيت شوية صور للباشا جوزها والست هانم اللي ماشية معاه تجنن وطبعا مش صور عادية ومش بس كده لقيت في المحادثات إللي بينهم تسجيلات فظيعة وكمان الشات فيه برضو حاجات تنفع
خديجة بتذمر:
– ايتن انتي هتستفادي ايه معلش بكل ده ؟؟ما كده كده مراته عارفة علاقته بيها واهلهم عرفوا خلاص ده حتي جوزها عارف وهيطلقها كمان..وجوز لمياء كده كده هيتجوزها يعني تهديدك ليه لو بتفكري تعملي كده هيقولك دي هتبقي مراتي وخلاص مالوش لازمة
ايتن بخبث وهى تهز رأسها بنفى:
– لا طبعا انا مبفكرش اعمل كل اللي قولتي عليه ده خالص.. انا لما سألت عليه عرفت انه شغال في شركة كبيرة وماسك منصب حلو اوي ومرتب عالي .. عرفت بقي حاجة مهمة جدا وقتها..و دي اللي خلاني ادور وراه .. أن عندهم في الشركة اللي شغال فيها اهم حاجة سمعة الموظف لو حصل حاجة هزت سمعته بيتفصل ومش بس كده لما هيروح يشتغل في شركة تانية بنفس مستواهم بيسألوهم ايه سبب الفصل هيقولوا حتي لو كان مستواه في الشركة القديمة كويس جدا ومفيش اي غلطة غير دي هينسوا كل حاجة ويمسكوا في غلطته دي وخصوصا ان الحاجات اللي معايا مش عادية
رفعت خديجة حاجبيها وهي تدعى الفهم أخيرا :
-لا بجد برافو عليكي
-ها عجبتك ؟
-طبعا
تنهدت بعمق وهى توجه حديثها لبسام:
-المهم دلوقتي بقي نبدأ الشغل.. ركز معايا يا بسام كده !
بسام بانتباه:
-معاكي اتفضلي
– بص .. من بكرة هتشغل الخط بتاع الموبايل ده و بعدين ترد علي المكالمة بتاعة جوز لمياء وتقوله انك فتحت الفون وعرفت كل حاجة عنه وتهدده، هتقوله حظك أنه وقع في إيد مهندس it وفتحت الباسورد وشوفت كل حاجة
__________________________________
فى صباح يوم جديد
صوت جرس الهاتف يرن.. ليجيب بسام بهدوء وهو يعلم انه جاد:
-الو
رد جاد قائلا بلهفة:
– أيوة .. لو سمحت متقفلش الخط انا محتاج الموبايل ضروري واللى انت عايزه هديهولك
قاطعه بسام بمكر:
– لا انا مكنتش عايز فلوس .. انا كنت هرجعلك الفون كده من غير حاجة .. بس من حظك الحلو ان الموبايل وقع في ايد مهندس it وطبعا فتحت الباسورد وشوفت كل البلاوي اللي عليه
تعجب جاد وقال متسائلا:
– ازاي انا عامل باسورد لكل ابليكشن من جوة كمان ولا انت فتحته بالصدفة
ضحك بسام ثم تنهد بعمق ليجيبه:
– لا صدفة ايه .. واضح ان حضرتك مش متابع .. فيه أجهزة بتفتح التليفونات في حالات خاصة وانا طبعا فتحتهولك .. بصراحة في الأول كنت هرجعه عادي بس بعد اللي شوفته قولت لا بلاش ارجعه كده علي طول .. مفيش مانع اكسب من وراك حاجة
جاد بغضب:
– ما انا قولتلك اللي عايزه هديهولك.. في ايه تاني ؟
هتف بسام بتوجس وهو متحمسا للأمر:
– هتديني كام يعني؟ انا عايز مبلغ تقيل وحلو .. وإلا الصور والتسجيلات والمحادثات اللي معايا تتعمل منها نسخ وتتبعت للشركة بتاعتك ولمراتك واهلك
زفر بضيق قائلا بسرعة:
– لالا شركة ايه وأهلي ايه ..اهدي بس وخلينا نتفق عايز كام وترجع الفون وتمسح اللي خدته
ابتسم بخبث وهو يقول باستفزاز:
– 30 ألف كويس ؟
جاد بصدمة أخرجته عن شعوره وتماسكه:
– نعم ؟؟عايز ضعف التليفون 5 مرات انت اكيد مجنون!
بسام بحدة:
-بقولك ايه ؟ انا عرضت عليك المبلغ موافق تمام مش موافق هبعتهم للي قولت لك عليهم
سأله بقلق ونبرة صوته مرتجفة:
– وايه يضمنلي اصلا انك هتمسحهم من عندك ومش هتهددني تاني!
تنهد بسام بنفاذ صبر:
– معنديش ضمانات ..انا قولت لك اللي عندي وهسيبك تفكر بس ياريت متطولش عليا ! سلام
ثم اغلق الهاتف في وجهه ولم يعطه فرصة للرد كما أخبرته ايتن
__________________________________
بعد مرور عدة أيام
للمرة الخمسون جرس هاتفه يرن وهو كالعادة يتجاهله، فقرر الرد أخيرا ليحسم الموقف
صاح جاد برسمية :
-نعم .. خير !
ردت الفتاة بدلال:
– ايه يا حبيبي مالك ! لسة خايف؟
زفر بعين دامعة فحياته مهددة بسببها .. فهو يعلم انه لم يخسر وظيفته فقط بل سمعته أيضا..
– انا مش طايق نفسي .. ولا طايق حد كفاية المصيبة إللى وقعت فيها بسببك
لترد بصدمة غير مصدقة حديثه:
-نعم يا حبيبي بسببي انا ! ليه كنت لوحدي مثلا ولا انا اللي هموت عليك ؟
ارتفعت نبرته وتشابهت بالصراخ والحسرة:
– اه انتِ اللي كنتي هتموتي عليا .. فضلتي تجريني ليكي لحد ما اتعلقت بيكِ وبيتي كان هيتخرب وعلاقتي بمراتي اتدمرت وكسرتها ودلوقتي شغلي خلاص هيتدمر هو كمان وهخسره.. وكله بسببك..بسبب اني عرفت واحدة و*** زيك
ضحكت بسخرية وندم:
– دلوقت بقيت و*** و وقعتك ودمرت حياتك ؟ طب ما انا كمان حياتي اتدمرت وخسرت جوزي وبنتي عشانك .. وبعدين انا ماليش ذنب، لأن لو انت راجل وبتحب مراتك بجد مكنتش مشيت ورا كلامي وبقيت معايا بس عشان انت شبهي اتلميت عليا
صاح بنفاذ صبر وهو يتنهد بحزن:
– يووووه سيبيني في حالي بقي وشوفي انتِ كمان حالك و كفاية لحد كده وياريت في الشغل متتكلميش ولا تتعاملي معايا خالص عشان محدش ياخد باله او يشك والإثبات يكون بجد
ثم اغلق الهاتف دون ان يسمع أي رد آخر
__________________________________
توجهت إلى المطبخ لتساعد خالتها بتحضير العشاء ونقل الأطباق إلى مائدة الطعام..ثم جلست بالقرب من خالتها ونظرت إلى شاشة التلفاز لتشاهد الفيلم
منة بشقاوة:
-البطل من أول الفيلم وهو عمال يبوس إيد البطلة
خالتها باستغراب:
-انتِ مالك مستغربة ليه؟ ما هو ده طبيعي مش فيلم رومانسي وبيحبها !
اجابتها منة بمرح:
-عشان تعرفي بس ان ماما ضحكت عليا .. قالتلي ان الايدين للمواعين بس وطلعت بتتباس اهو
قاطعها صوت حمزة المفاجئ وهو يرد بتهكم:
-طلعت لإيه يا منة؟
ابتلعت ريقها الذي جف فجأة، قائلة بتبرير:
-ها..ده انا بقول الايد للمواعين طبعا ..انت لازم تكشف علي ودنك يا ميزو بتسمع غلط أوقات
-اه ما انا اخدت بالي
خالتها بفضول:
-المهم كمليلي بقي عملتى ايه تاني عند علا
منة بصوت خافت:
-خالتو حمزة قاعد
حمزة بصوت عال قائلا بسخرية:
-لا قشطة كملى كلام عادي مانا كده كده مبسمعش كويس ولا ايه؟
تجاهلت كلامه ووجهت حديثها لخالتها قائلة بحرج:
-ها.. ااه لا محصلش حاجة تانية كنت بكراش عليه في صمت وخلاص ..المهم يا خالتو فيه بقى حتة مز سورى بيشتغل فى المطعم إللى قصادنا بكراش عليه وطلعت مش انا لوحدى اللى بكراش عليه..ده نص بنات الجيران كمان فبحاول افكر هلفت نظره ازاي قبل ما واحدة من الجيران تاخده مني .. عايزة اوقعه !
ثم نظرت إلى حمزة قائلة بتساؤل:
-صحيح اوقعه ازاي يا حمزة بما انك راجل فأكيد عارف؟
حمزة بنبرة ساخطة:
-كعبليه
منة بإصرار:
-هاهاها ايه الخفة دي ! انا بتكلم جد علي فكرة
تحول نبرته إلى غضب قائلا بحدة:
-اتلمى ها ! واعقلي شوية عشان لو عرفت انك عملتي حاجة هيكون يومك اسود
ضحكت منة :
-ايه الحمشنة دي يا ميزو ما تيجي تديني قلمين بالمرة
هتف بنفس النبرة:
-منة انا مبهزرش اتلمي شوية!
منة ببراءة:
-انا بكراش في صمت بس انت عارف مبعملش حاجة
-ماشي ياختي
منة بابتسامة رقيقة وهى تنظر إلى شاشة التلفاز مرة أخرى:
-الممثل ده انا بعشقه بجد وبكراش عليه ده انا اتفرجت على نص الأفلام بتاعته ولسة هكمل الباقي حقيقي خد قلبي فعلا
رفعت خالتها حاجبها بدهشة:
-يخربيت سنينك..انتي مفيش حد مبتكراشيش عليه؟
قهقه حمزة قائلا بسخرية:
-لا بلاش منة في موضوع الكراشات ده عشان هي بتكراش على أي حاجة فيها الروح والله
منة بضحكة :
-سكر يا ميزو سكر
__________________________________
في كافيه
كانت تجلس مع لمياء لتعرف آخر الأخبار منها لتحدد متى تنهى هذا الموضوع
سألتها ايتن باطمئنان:
– ها ايه الأخبار يا لمياء ؟ اخدتي بالك من جوزك وتصرفاته كويس اوي الفترة دي زي ما فهمتك
اخذت نفسا عميقا ثم أخرجته ببطء وهي تجيبها:
– ااه .. جاد اتغير اوي وبقى قريب من ربنا كمان ومبيخرجش بعد الشغل خالص و من يومين كده سمعته بيكلم صاحبته دي واتخانق معاها وتقريبا فركش معاها .. بس فيه حاجة..هو طول الوقت كده متلخبط وحاسة نفسيته مش كويسة ودايما متوتر ومبياكلش كتير اللي هو حاجة بسيطة ويقوم
ايتن بتساؤل:
-طيب وعلاقته بيكي ايه ؟
-بيقرب مني و زي ما يكون عايز يقول حاجة بس مش قادر .. هو انتي هتنهي الحوار ده امتي؟
اخذت نفسا عميقا ثم قالت هامسة:
-بصي يا لمياء..هفهمك حاجة..انا شغلي ده…بلعب علي النقطة النفسية للراجل..بعلمه الأدب بطريقة تخليه يلف حوالين نفسه..مش انتقام مادي وخلاص..فاهماني؟
و وقت ما تحسي انه خلاص اتعلم الأدب هنهي كل حاجة.. هسيبه كمان كام يوم بس
اومأت برأسها مستسلمة :
– طيب
سألتها ايتن بشك فهى تعلم ان مشاعر الست ضعيفة:
-صعبان عليكي ؟
تنهدت بوجع وهزت رأسها متحسرة:
– لا مقهورة منه .. وفي نفس الوقت صعبان عليا حساه مكسور كده ومتوتر وخايف طول الوقت مش جاد إللى انا عارفاه..بس كل ما أفتكر إللي عمله فيا بحس ان انا كده عملت الصح .. انا مش ندمانة ابداً وحقيقي من غيرك مش عارفة كنت هعمل ايه .. انا كنت بغبائي فاتحة الطريق لجوزي وليها عشان يتجوزوا واهلي كانوا معاه وأهله كمان ومحدش كان هيقدر يساعدني .. لولاكي حقيقي كان زماني عايشة عمري كله مقهورة ومكسورة من جوايا بس الكسر إللي جوايا ده بيخف ..كل ما اشوفه مقهور علي نفسه..اه بيصعب عليا بس زي ما انا مصعبتش عليه هو كمان مصعبش عليا
دمعت عيناها لتكمل:
-انا عيط كتير اوي و استحملت اني ارجع عن فكرة الطلاق عشان ميروحش مني وماكنش حاسس بقيمتي..انا ثقتي بنفسي وبيه اتهزت.. بقيت حاسة انه ممكن يرجع تاني
قاطعتها بابتسامة ثقة:
– بس انتِ شايفة دلوقتي بيدوق الوجع إللى هو سببهولك ..ده واحد حياته مهددة .. مش عارف يمارس حياته الطبيعة وطول الوقت خايف ومتوتر واكيد مش عارف يركز في شغله.. وخلاص فاضل اخر خطوة وهتلاقيه هو إللي راجعلك ندمان.. هو حاليا ضميره بيأنبه من ناحيتك وحاسس ان ربنا بيفوقه واتردله اللي عمله فيكِ عشان كده بيحاول يقرب منك
_________________________________
كم يوماً مر عليه ولم يذهب إلى العمل، هاتفه على وضع الصامت ..لم يعد يتفقد هاتفه خوفاً من الرسائل التى يرسلها له رامز بتهديده، تذكر زوجته فهى جميلة بل ملكة جمال ولم ينقصه منها شيئا .. واجباتها تجاهه كانت تقوم بها علي اكمل وجه، حتي لم يتذكر أنها اهملته في يوم .. ورغم ذلك تعرف علي زميلته في العمل وبإغرائها وصراحتها بحبها له بدأ يبادلها نفس الشعور او توهم انه يبادلها وبدأ يقص عليها قصص كاذبة عن نفسه وأنه تعيس في حياته مع زوجته وهي أيضا وتطورت علاقتهم أكثر وأكثر حتى وصلت إلى علاقة حب وتخطيط للزواج.. الشعور بالندم يحاصره فزوجته لا تستحق منه كل ذلك!
قطع شروده صوت زوجته لتنبهه برنين الهاتف
جاد بملامح حزن مختلط بالقلق :
– لا ده مش مهم
– طيب.. انت مالك في ايه؟!
بصوت ضعيف منكسر:
-مالي ازاي يعني! مفيش حاجة
-انت مش اخد بالك انك متغير ولا ايه ايه..مبتاكلش خالص ولو كلت بتاكل ربع ساندويتش وبقالك كام يوم مبتروحش الشغل وعلي طول في اوضتك ومبتردش علي الفون وعامله سايلنت وكل ما أسألك مالك تقولي مفيش مفيش.. لا اكيد فيه حاجة انت مخبي عليا ايه يا جاد؟
زفر بتعب:
-مفيش قلتلك يا لميا انا بس تعبان شوية
-بجد ؟ مفيش حاجة فعلا!
اجابها بتردد:
-هو احنا ممكن نتكلم؟
-طب رد علي الفون بس اللي مبطلش رن ده..وانا هسيبك ترد ولما تخلص اندهلي
قاطعها بنفى:
-لا خليكي .. انا هرد قدامك عادي عشان اريح ضميري واعرفك كل حاجة
ثم رد على الهاتف:
– الو..
ايتن بدهشة:
-أيوة.. أخيرا رديت !
باستغراب فهذه المرة كان صوت ايتن وليس صوت الشاب الذي يحادثه كل مرة..
-انتِ مين ؟
-انا اللي بتتهرب منها كتير ومش عايز ترد.. مش كفاية هروب من كل حاجة كده حتي شغلك .. ده انت كده هتخسره من غير ما ابعتلهم الحاجة اللي معايا
-هو انتي تبع الشخص اللي خد الفون
-اه .. اسمع الكلمتين اللي هقُلهم لك دول عشان اخلص من الحوار بتاعك ده .. اعتقد انك اتربيت صح؟ اتعلمت الأدب وخوفت مستقبلك كله يروح وتتفضح..انا مش هبعت حاجة لشركتك ولا هفضحك ..بس الست اللي انت متجوزها دي انضف منك مليون مرة ومتستاهلش واحد زيك.. انا هكتفي بأنك اتعلمت الأدب وحسيت انك اتكسرت.. واتدمرت.. مع ان ده ميجيش نقطة في الجرح اللي سببته لمراتك..خصوصا اني شوفت كل المحادثات وفهمت أنها كانت عارفة وانت كنت هتسيبها عشان خاطر التانية..عموما من غير كتر كلام..انا كلمت مراتك وسألتها بس طبعا معرفتهاش حاجة بالبلاوي اللي لقيتها عندك .. انا طلبت منها لو انت متعدلتش تبلغني
نظر إلى زوجته بصدمة ليسألها اذا كانت علي علم حقا!!
هزت رأسها بإيجاب، مشيحة بوجهها بعيدا عنه
اردفت ايتن ساخرة:
-اعتقد انك اتغيرت او ندمت فـ لو قررت ترجع زي الأول هي هتكلمني مكالمة واحدة بس تقولي ان ديل الكلب متعدلش ساعتها بقي اخليك تندم طول عمرك بجد وكمان هي هتسيبك خالص فقدامك حل من الاتنين يا تقول انك ناوي تتغير ومتخونهاش مع حد تاني يا اما تسيبها خالص لو ناوي ترجع للي انت عايزه؟.