روايات رومانسية

روايه عشق الليث الحلقه 3

 

أغلقت كارمن الباب وسندت رأسها عليه ووضعت يدها علي قلبها الذي لم يهدأ حتي الان من السعادة الغامرة…
– كارمن بابتسامه واسعه: جبلي هديه الليث جبلي هديه ليه انا ههههههههه …ظلت تتراقص حول غرفتها وهي تحتضن الشنطه وكأنها هو ، جلست علي سريرها وقررت رؤيه هذه الهديه الثمينه بالنسبه لها..
– كارمن لنفسها : مش مهم انتي جواكي ايه ! المهم انك هتفضلي معايا طول العمر …
قبلت الشنطه وفتحتها لتجد 4 كتب كانت ستموت وتقرأهم لولا غباءها كما تقول صفاء.. فرحت كثيرا واحتضنتهم وقررت ان تقرأ جزء منها قبل النوم وكعاده هذا الجزء تحول الي اكتر من نصف الكتاب لتنام مع شروق الشمس وهي غارقه في عالم احلامها ….


___
في احد المنازل بحي بسيط…
– عادل : صباح الخير ياولدي ، عامل ايه دلوقتي؟
– كمال: صباح النور ياضنايا ،الحمدلله ابوك صحته بومب متقلقش..
– ههههههههه ربنا يخليك ليا ياابويا وتفضل بومب كده علي طول ، بس بالله عليك ماتدوخ الحجه معاك وتسمع الكلام وخليك مرتاح اليومين دول زي الدكتور ماقال..
– يابني الدكتور ده اصلا مش فاهم حاجه انا كويس وبعدين يعني هتفضل سايب شغلك عشان تشتغل مكاني كتير كده…
– عادل وهو يتذكر صفاء وابتسامتها : ايوة يا بابا بالله عليك سيبني اشتغل مكانك شويه دي الجنينه هناك تاخد العقل والروح..
– امممممم الجنينه بردك يا ضنايا ماااشي ، روح يابني ربنا يهديك لطريقك قوم عشان متتأخرش …
قبل عادل يد والده ووالدته وذهب الي قصر ليث السوهاجي وهو علي امل ان يري ملاكه اليوم…
__
في قصر السوهاجي ….

استيقظت صفاء وخرجت الي شرفة غرفتها لتتأمل جمال حديقتهم وتتمتع بضوء الشمس فياله من يوم مشرق جميل ..
– صفاء لنفسها: جامعه ايه وقرف ايه ، مش هروح انا في يوم حلو زي ده ، شمس وجنينه …دخل عادل القصر ليقطع افكارها و يبدأ عمله، نظرت اليه صفاء بنظرات اعجاب وخجل دون ان يراها ….
– هيييح واللي جوا الجنينه ، ههههههه اعقلي يخربيتك الراجل يشوفك ….
– ببببببببخخخخخ
– اااااه … التفت صفاء بخضه الي قريبتها المجنونه التي تضحك بجنون وكأن خدعتها هي اكثر شئ ممتع في الحياة…
– كارررررمن هتموتيني في مرة علي فكرة ..
نظرت الي مكان عادل مرة اخري وجدته ينظر اليها ويبتسم ، خجلت واحمرت وجنتاها وانسحبت سريعا الي الداخل ومعها كارمن..
– كارمن ولاتزال تضحك : ايوة ياعم كنت سرحان في ايه ولا اقول في مين ..
– صفاء بتوتر : اييه قصدك ايه هاه هاه …
– ههههههه مقصدش ياختي ، بس كيوت اووي الجنيني الجديد ده…
-بس يابت انتي متعصبنيش ، مش كيوت ولا حاجه ماهو عادي اهوه…
– ضحكت كارمن بخبث : اه ماهو باين عشان كده قفشتك وانتي بتاكليه بعنيكي هههههه…
القت صفاء الوساده في وجه كارمن ولكنها غابت في الضحك معها فهي لاتستطيع ان تخفي مشاعرها ومابداخلها عن قريبتها بل اختها المجنونة ….
– بس ايه رأيك موز اوي يخربيته ….
– هيييييح وايه كمان …
– ههههه هو انا بحكيلك حدوته…
– ماشي ياختي اتريقي ، بس خدي بالك اخوكي يحس هيبقي اخر يوم ف عمرك وعمره …
– ايه يابنتي الاوفر ده انتي محسساني انه عشيقي يعني ، انا مكلمتوش غير مرة اصلا وشفته 7مرات وهو شافني 3 مرات يعني مش حاجه…
– ههههههههههههه يخربيتك لا واضح انه مش حاجه الحقيقه…
– ههههههههههه يلا ياسوسة قدامي عشان نفطر في الجنينة واعملي حسابك نوو جامعه انهارده الجو حلو مش ناقص نكد..
– كارمن بخبث واضح : ايوه نفطر ف الجنينة عشان الحلو اقصد الجو الحلو…
قرصتها صفاء حتي تخرسها ، فضحكت كارمن ونزلت الفتاتان ليستمتعا بيومهم….
___
في منزل اخر ….
– محمد : ياماما انتي فين بقا ، انا جعت اووي
– والدته :طيب يامفجوع جايه اهوه اتهد
– هههههههه ماشي ماشي اشتمي
– اتفضل ياسيدي الاكل اللي هتجن عليه
جلست معه علي الطاوله وشرعا في الاكل….
– والدة محمد بخبث: امممم ايه رأيك ف بنت طنطك سميحه
– محمد بنسيان مصطنع :طنط سميحه مين
– ولاه انت هتستعبط..
– مش انتي يا ماما اللي بدأتي ، ضربته علي كتفه ونظرت له بانزعاج…
-ولد اتلم وخلصني ايه رأيك فيها ، البت جمال وادب وحسب ونسب والف من يتمناها …
– محمد بضيق: بس انا مش منهم بقا معلش يا ماما نصيبها هيجي بس بعيد عني ،عشان انا مستحيل اتجوزها…
– ياسلام ليه بقا ان شاء الله ، اكيد في واحده لايفه عليك ومستعبطاك…
– اييييه يااامي اللي بتقوليه ده هو انا عيل صغير ، بس هو في واحده فعلا بس متقلقيش مش معبراني اصلا….
– نعم ومتعبركش ليه هي تطول اصلا ده انت قمر ومؤدب و…
– قاطعها محمد ضاحكا :حيلك حيلك القرد في عين امه غزال…
راودته فكرة واغتنم الفرصه ،امسك يد والدته ونظر اليها
– ماما ماتخطبهالي ونبي
– امممم طيب مش اعرف مين الاول
– واحده معايا في الجامعه اهلها متوفين بس عيلتها اغنيااا اوي بس ايه ياامي قمر قمرررر
– ههههههه ماشي مانت بردو ابوك مش قليل ياحبيبي في البلد ، خلاص خد معاد معاهم ونروح لهم
– محمد بلهفه وهو يقبل يد والدته غير مصدق موافقتها السريعه : ربنا يخليكي ياامي حالا هكلم قريبها واخد معاد معاهم
__

– أحمد يتحدث علي الهاتف :طبعا فاكرك ،تشرفنا ف اي وقت .. اكيد …اه تمام هقول لابيه بكرة الساعه 7 ..
– احمد لنفسه : كبرتي يابت ياكارمن وهشتغلك خطبه هههههههههه ، اما اروح اقول لابيه..
– دخلت اسماء مكتبه : استاذ احمد ، ليث بيه بيقولك تابع الاجتماع بداله عشان خرج مع عملاء مهمين جدااا واحتمال يتأخر وعايزك تتابع مكانه
– أحمد :ماشي ، شكرا يا اسماء
خرجت و تأفف هو من هذا العبء ، متي تنتهي هذه المهمه حتي يعود لحياته الهادئه ….
___

كانت كارمن تتمشي بالحديقه وتراقب عادل بطرف عينيها وبينما يستمر هو بعمله وكأنه لا يشعر بنظراتها تخترقه ..
– عادل لنفسه : مركزه اوي واضح اني مش لوحدي اللي واقع ،بس معقوله تبصلي ولا انا الشمس لعبت في دماغي الفترة دي ولا ايه…..
– صفاء لنفسها :ايه البارد ده !!! بيتعمد ميبصليش ولا ايه ، ده ولا كأني موجوده في الحياة اصلا اووووف…
تعمدت هي تمر بجانبه ان توقع وردة كانت بيدها ضمن مجموعه من ورود قطفتها.. فناداها هو تلقائيا قبل ان يشعر بانه وقع في الفخ..
ابتسمت صفاء لنفسها اذا هو يراقبها مثلما تفعل هي تماما ولكنه يتظاهر بالثقل … حسناا انت بدأت يا هذا !!
– صفاء بلامبالاه مصطنعه : نعم في حاجه ؟؟
– احم لا بس الوردة بتاعتك وقعت ، اتفضلي يا هانم…

– ااه شكرا مخدتش بالي خالص ميرسى ، و علي فكرة انت ممكن تقولي صفاء عادي مش لازم هانم دي …
– حاول عادل الا يبتسم من موقفها :ازاي يعني يا هانم..
– صفاء ولا تعرف بماذا تبرر كلماتها : اصل انا مش كبيرة اوي احنا في سن بعض تقريبا
– ايه ده فعلا انا كنت فاكر حضرتك كبيرة عن كده….

– اتسعت عيناها بذهول :نععععم ازاي انا شكلي كبير كده ؟؟؟ لا خالص علي فكرة انا 20 سنه الا كام شهره ماشي انت اصلا شكلك بتاع 30 سنه ويمكن اكتر بكتير كمان….
– عادل ولا يستطيع ان يكبت ضحكته اكتر من ذلك : ههههههههههه انا بهزر علي فكرة حضرتك واضح انك صغيرة طبعا وجميله جدا اصلا …

خجلت صفاء من مدحه لها فهي غير معتاده علي مجامله الجنس الأخر لها…
– احم وانا كمان بهزر انت مش 30 انت قدي صح
– ههههههه لا هخيب امل حضرتك انا مش 30 ومش 20 انا ف النص 25 سنه….
كانت صفاء تشعر بسعادة وخافت ان تكون عيناها واضحه وسهله القراءه كالكتاب المفتوح ….
– العمركله ان شاء الله ، عن اذن حضرتك هطلع انا عشان اسيبك و تشتغل و كده..
– تمام ….مع السلامه
ابتسمت له وذهبت الي الداخل وهي تلتفت لتختطف نظرات قبل ان يغيب عن عينيها…
– صفاء لنفسها :احيه انا طبيت ولا ايه …اتقلي كده يابت ههههههههه
___
فوزيه كانت جالسه تقرأ القرآن واحست بالنعاس ، أغلقت المصحف وقبلته واعتدلت علي الفراش لتنام ولكنها كالعاده بدأت في تذكر ماضيهاا
###########################
فلاش بااااك……
كانت فتاة صغيرة تلعب ولم يعر لها انتباه فهي اخت زوجته الغنيه ويجب ان يعتني بهما ليحافظ علي مكانته…
– فوزيه :هاا يا ماجد قلت ايه ؟؟
– ماجد بتفكير : انا هبعتها المدرسه الداخلية دي يافوزيه و كمان 4 سنين هتدخل الجامعه من هناك هي هتستفيد اكتر بالطريقه دي..
– بس انا مش هقدر علي فراقها دي اختي الوحيدة وصغيرة…
– ياحبيبتي افهمي بس كده احسن انتي عارفه اني بحب رقيه زي اختي بالظبط وعايز مصلحتها واكيد مش هضرها يعني…
نظرت فوزيه الي اختها وهي تلهو وشعرت بالبكاء ولكنها وافقت علي ارسالها فزوجها الحبيب يعرف الصح من الخطأ اكثر منها…
بعد 6 سنوات ..
كانت رقيه تدرس في جامعه القاهره واصبحت امرأة رائعه الجمال وكانت تعشق زميلها ويعشها هو وقررت رقيه ان تزور اختها التي لم تزرها منذ 3 سنوات وكانت فوزيه دائما تأتي مع الاولاد في الاجازة وفكرت في انها سوف تخبرها بحبها ل جمال (والد كارمن) وانه يريد ان يتقدم لخطبتها …
وصلت رقيه الي قصرهم وجدت ليث جالس يراقب اخيه الصغير …فهو دائما هذا الطفل العاقل المحب لامه ويريد مساعدتها .ليث ابن اختها المفضل ..
– احمد :خالتو رقيييه ….جرا الطفلان يحتضنهاا ويقبلانها واسرعت سعديه تنادي فوزيه و تخبرها بوصول اختها ،اعطتها ابنتها الرضيعه وركضت فوزيه مسرعه الي الخارج واحتضنت اختها الحبيبه..
– فوزيه بفرحه: رقيه حبيبتي وحشتيني اوووي ،مقولتيش انك جايه ليه كنت بعتلك السواق
– رقيه ضاحكه: ايه حيلك حيلك هههههههه انا جيت اهوه انتي فكراني لسه صغيرة ولا ايه ،ده انا عروسه قد الدنيا..
– هههههههه وحشتني لماضتك دي يازفته المهم اطلعي اترتاحيلك شويه هاه عشان انهارده كله بتاعي انتي سامعه !!
– ههههههههه لا متقلقيش بتاعك انهارده وبكرة ولمده اسبوع وعندي ليكي خبر هتفرحي بيه اوي
– خبر ايه ؟!! قولي بسرررعه
– تؤ تؤ لما اصحي من النوم الاول …نظرت حولها ثم سألت عن ماجد زوج اختها والتي لم تراه منذ سنين بس انشغاله في الاعمال الدائمه..
– متقوليش ابيه ماجد بردو مش هنا ..
– لا هنا بس في مكتبه يلا نسلم عليه الاول
ذهبت فوزيه ورقيه الي مكتب ماجد طرقا علي الباب ودخلت فوزيه ثم رقيه

– ابيه ماجد ازي حضرتك وحشتني اوي
نظر لها ماجد ولكنه ذهل من هذا الجمال الخلاب الواقف امامه..معقول هذه رقيه الطفله الصغيرة المزعجه الذي حارب لابعادهاا!
– كويس اووي خصوصا بعد ماشفتك .. انتي عامله ايه يارقيه بقالي زمان مشفتكيش…
– مش حضرتك بردوا اللي علطول مشغول ..معقوله 3 سنين مشوفش حضرتك ..ايه موحشتكش غلاستي…

ضحك ماجد وفوزيه ووضع يده علي وجها يتحسس نعومتها بابتسامه الذئب…
في المساء جلست فوزيه مع رقيه يتحدثان عن امور الحياة..
– رقيه :احم انا بحب واحد في الجامعه من زمان وهو عايز يتقدملي هو محترم اوي والله ومؤدب ، هو هيجي بكرة بليز يا فوزيه قوليلي لابيه يوافق..
– فوزيه بذهول : بتحبي واحد …معقول يا رقيه ومخبيه عني كل ده
– معلش يا فوزيه كنت مستنيه الوقت المناسب بس..
– و متأكده انه بيحبك ولا بيحب فلوسك..
– رقيه بسرعه: لا والله هو مكنش يعرف اصلا انا بنت مين لحد سنه كامله…
– فوزيه بابتسامه : علي العموم هتعرف عليه بكرة وربنا يقدم اللي في الخير…
سعدت رقيه وقبلت اختها وذهبت لتنام وهي تنتظر يوم غد بفارغ الصبر…
اخبرت فوزيه ماجد عن العريس المنتظر وكان يغلي بداخله فهو يريدها لنفسه وخياله المريض صورها بانها ملكه هو فقط….
جلس جمال مع اخيه في انتظار ماجد بيه وقد كان اخيه الكبير يشعر بازعاج من هذا التأخير
– جمال بتوتر: معلش يا اخويا يمكن ورا حاجه اكيد ميقصدش..
– عبد الرحمن بانزعاج : اسكت ياجمال دلوقتي ولما يجي سيبني اكلمه انا
– دخل ماجد ببطئ وتفاخر :سعدييية قدمتي حاجه للبهوات
– رد عبداارحمن سريعا : لا احنا مش عايزين نشرب حاجه شكرا
– امم براحتكم ،نعم اتفضل
– جمال : يا استاذ ماجد انا كنت جاي اخطب ايد رقيه
– والله وحضرتك عرفت رقيه منين؟
– هي مقالتش لحضرتك ولا ايه ؟ انا زميلها في الجامعه
– اااه وحضرتك لقتها في الجامعه لوحدها قلت وماله اما اضحك عليها واخد فلوسها
– وقف عبد الرحمن غاضبا :انا مسمحلكش تتكلم مع اخويا بالطريقة دي ، الفلوس دي اخر همنا تحت رجلينا يعني… بس واضح اننا غلطنا لما جينا هنااا قبل مانعرف ان كان جوا القصر اولاد اصول ولا عمرهم ماشافوه…
– ماجد: اخرس ، انت فاكر نفسك ايه ياجربوع انت انا اشتريك انت واصولك دي واتفضلوا معندناش بنات للجواز
– خرجت رقيه سريعا علي اصواتهم العاليه :في ايه يا ابيه ؟ مالك يا جمال؟
-اسألي جوز اختك المحترم اللي جاي يهزئنا
– ماجد: اطلعي فوق يارقيه انتي متعرفيش حاجه ده نصاب عايز فلوسك
– رقيه بعند : لا طبعا انت بتقول ايه يا ابيه حضرتك فاهم غلط انا وجمال بنحب بعض وهنتجوز
– ماجد: وانا قلت لا انتي لسه صغيرة و كمان هو مش مناسب ليكي…
– رقيه بدموع وعند اكبر: لا مش صغيرة انا كنت صغير زمان لما دخلتوني مدرسه داخلية بعيد عن حضنكم ولما كبرت محدش حبني زيه ، وانا مش هتجوز حد في الدنيا غيره.
حاولت فوزيه ان تهدأ زوجها ولكنه زاحها بعنف فضربه عبد الرحمن والذي كانت الدماء تغلي في عروقه من هذا الانسان المستفز وعديم الرحمه…فاغمي عليه..
– فوزيه بهلع : سيبه حرام عليك ،،
امسك جمال عبدالرحمن وحاول سحبه خارج القصر فوقفت رقيه امامهم…
– هاتسبني يا جمال…
– انتي عارفه انا بحبك قد ايه وقدامك جيت اعمل الصح لو انتي يابنت الحلال شرياني تعالي معايا هتجوزك وهحطك في عنيا وهتعيشي ملكه وسط عيلتي…
– نظت رقيه الي اختها بعيون باكيه :معلش يا اختي سامحيني بس انا مش هقدر اعيش من غيره..
– فوزيه وهي تحاول افاقة زوجها : روحي يارقيه انتي حرة دي حياتك..
خرج الثلاثه من القصر ، ليتزوج جمال ورقيه بعد اسبوع…..
انتهاء الفلاش باك
###########
فاقت فوزيه علي صوت صفاء وهي تنادي عليها
– ماماااا ايه فينك ياجميل سرحان في ايه …
– هاه لا ابدا مفيش ، انا كنت مريحه
– مريحه ايه ياماما اعترفي سرحانه ف ايه
دخل ليث عليهم القي السلام وقبل والدته
– عامله ايه انهارده ياامي ؟
– بخير طول ماانت بخير ياابني
– هههههههه طيب وانت ياست ماما انتي ناسيه ان عندك بنت و ولد غير ابيه…
– ابتسم ليث وقال : طيب انزلي يا ام لسان هاتي لابيه كوبايه مايه..
– ياسلاام وعصير كمان لاحلي ابيه في الدنيا..
خرجت مسرعه الي المطبخ وهي عائدة سمعت احمد يخبر كارمن عن هذا العريس القادم يوم غد …
– صفاء بابتسامه واسعه : هييييييه عريس اسمه ايه ونعرفه ولا لا
– احمد بملل : انتي مالك هو عريسك ولا عريسها
– صفاء اخرجت لسانها : عرسه لما تكلك يا سم عليك..انجز بقا
– احمد :واحد من الجامعه اسمه محمد راضي بيقول زميلكم …
– كارمن قاطعته : وعايز مني ايه ده انا مش بطيقه اصلا…

– صفاء مسرعه : اخرسي انتي ماشي ، المهم يااحمد ابيه رأيه ايه؟؟
لمعت عينان كارمن في انتظار الرد وقلبها يدق سريعاا…
– احمد :لسه هطلع اقوله اصلا انا قابلته علي الباب طول اليوم كان برا مشغول..
– صفاء وهي تركض ضاحكه :اشطااا انا هقوله بقااا
وصلت الي الغرفه واعطت ليث العصير…
– ماما خبر حلو كارمن جايلها عريس بكرة وهيموت ويتجوزهاا
صدم ليث من ذلك فهو لم يتوقع قدوم هذا العريس الان وماذا تقصد صفاء ب (هيموت ويتجوزها ) هل تعرفه عن علاقه حب بينهم ..
– ليث بغضب :كااااارمن !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية وعد الحلقة 3


صعدت مي و وعد الى الطابق الاخير الذي يوجد به مكتب اياد لتقول وعد : ايه ده فين السكرتيرة بتاعته؟ 
مي: مش عارفه.
وعد: طب هروح الحمام واجي.
مي: اوك.
ذهبت وعد الى المرحاض بينما توجهت مي الى مكتب اياد و قامت بفتح فجأة و قالت بمرح و صوت مرتفع: دي…. لم تكمل مي جملتها من الذهول عندما وجدت بعض الرجال المهمين في مكتب اياد و من الواضح ان ذلك كان اجتماعاً هاماً.
اغلق اياد عينيه للحظات لتقول مي بحرج : احم…ايه ده شكلي جيت مكتب غلط يلا استأذن انا بقى.
ضحك احد الرجال الموجودين في مكتب اياد بينما ابتسم اياد ابتسامة لا تبشر بالخير و قال :لا ولا يهمك
ابتلعت مي ريقها ثم ابتسمت و خرجت بسرعة ثم اغلقت الباب ليقول اياد : آسف على اللي حصل….نكمل؟.
الرجل الاول: تمام يا اياد بيه.
بدأ اياد يتابع عمله مرة اخرى بينما في الخارج .
…..
كانت مي لازالت واقفة امام المكتب واضعة يدها على وجهها عندما جاءت وعد.
وعد: هو مش جوة ولا ايه؟
مي بارتباك: لا غيرت رأيي مش عايزة ادخل.
وعد: طب سلمي عليه حتى.
مي بكبرياء مصطنع: وانا اسلم عليه ليه ؟ مهو ملقح معانا في البيت.
ضحكت وعد ثم قالت: خلاص طيب يلا.
امسكت مي يد وعد ثم سحبتها خلفها خارج الشركة.
***في الفيلا***
كانت مي جالسة مع وعد في غرفتها لتقول الاخرى: يا بنتي قوليلي ايه اللي حصل.
مي: بصراحة كده دخلت مكتب اياد فجأة و كان عنده ناس جوة.
وضعت وعد يدها على فمها لتنفجر ضاحكة بعدها.
مي بضيق: بتضحكي على ايه دلوقتي.
وعد: على ردة فعل اياد لما يجي.
مي بقلق: انا هستخبى عندك النهاردة.
وعد: لا وانا مالي انا لا يجي يقتلني.
دخلت نريمان في تلك اللحظة لتقول : مش يلا يا بنات عشان الغدا؟
قضبت وعد حاجبيها ثم قالت: مش هنستنى ايسو و اياد؟
نريمان: ما هما جم خلاص.
ابتلعت مي ريقها ثم قالت: هما مين اللي جم يا ماما؟
نريمان: الياس و اياد.
ضحكت مي بسماجة ثم قالت: ايه اللي جابهم دلوقتي؟
نريمان بحدة: نعم؟!
مي: لا قصدي انهم جم بدري يعني.
نريمان : لا مش بدري ده معادهم و يلا عشان تتغدوا.
خرجت نريمان لتقول مي : انا خايفة.
ضحكت وعد ثم قالت: لا متخافيش …مش مي هي اللي تخاف.
مي : صح انتي صح مش انا اللي اخاف.
ارتدت وعد حجابها ثم قالت: يلا بقى عشان جعانة.
نهضت مي من مكانها ثم ارتدت حجابها و قالت: اصلا مش هيعرف يعملي حاجة.
ضحكت وعد ثم قالت: ايوة صح.
نظرت مي الى وعد بضيق ثم خرجت من الغرفة لتخرج الاخرى بعدها.
***في غرفة الطعام***
كان الجميع مجتمع على طاول الطعام فكان الياس يترأس الطاولة و بجانبه نريمان ثم اياد اما فريدة فكانت تترأس الطاولة من الجهة الاخرى لتأتي مي في تلك اللحظة ثم تقول بنبرة هادئة ليست كعادتها : احم…اه..مساء الخير.
رد الجميع عليها اما اياد فلم يرفع انظاره لها حتى و هذا ما جعلها تقلق.
جاءت وعد هي الاخرى ثم جلست بجانب الياس و قالت وهي تبتسم بلطف : ايسو عملت ايه في القضية؟
ضحك الياس ثم قال: لسة يا دودي ممسكناش اللي اسمه ادهم.
زمت وعد شفتيها ثم قالت : طيب.
نريمان: متضايقة كأنك انتي اللي ماسكة القضية.
ابتسمت وعد لتقول فريدة : ما تقعدي يا مي هتفضلي واقفة كده؟
مي: ها؟!
رفع اياد انظاره الى مي ثم نظر لها نظرات باردة للغاية جعلتها تحترق في مكانها و لم يعقب لتقول نريمان: ما تقعدي يا مي.
ابتلعت مي ريقها و لم تنزل انظارها عن اياد ثم قالت: حاضر.
جلست مي امام اياد وهي تشعر بالقلق فإياد ليس من الشخصيات الباردة.
ظلت الاوضاع هادئة حتى انتهوا من تناول طعامهم و بالتأكيد في نلك الفترة كانت مي تحاول فهم ما يجول في عقل اياد.
***في حديقة الفيلا***
كان الياس يتحدث في هاتفه.
الياس: انت متأكد من المعاد ده؟
الشخص………..
الياس: تمام يا مازن بس عايزك تبلغ سيادة اللوا.
مازن: اوك.
اغلق الياس الهاتف و ما ان التفت حتى وجد وعد تقف خلفه.
قضب الياس حاجبيه ثم قال: في حاجة يا وعد؟
وعد وهي تفرك يديها و تنظر الى الاسفل: بصراحة انا سمعت المكالمة كلها.
ابتسم الياس ثم اقترب منها و قال وهو يرفع رأسها الى الاعلى: طيب ممكن أعرف ليه؟
ابتلعت وعد ريقها ثم قالت بتوتر: اصلي…انا…انا بس عايزة اعرف هتقبض على ادهم ازاي.
ضحك الياس ثم قال: يعني مش عشان تعرفي انا بكلم مين؟
ابتسمت وعد ثم قالت: مهو ده سبب من الأسباب.
اغلقت وعد عبنيها ثم قالت: انا اسفة.
رفع الياس احد حاجبيه ثم قال: يعني عارفة اني مش بحب حد يكون معايا وانا بتكلم في الفون.
ابتسمت وعد بسماجة ثم قالت: بصراحة اه.
الياس: طب يلا اجري على جوا عشان هعمل تلفون تاني.
وعد بفضول : حاجة تخص القضية؟
الياس : على جوا يا وعد.
وعد بضيق : خلاص داخلة.
تركت وعد الياس ثم توجهت الى الداخل.
ما ان دخلت وعد حتى وضع هو يديه في جيبه ثم قال : كان نفسي اقدر اعوضك.
***في غرفة المعيشة***
كان الجميع يتحدثون معا عدى مي فهي كانت تراقب اياد الذي كان صامت طوال الوقت فهو بالتأكيد لن يمرر الامر مرور الكرام.
نهض اياد من مكانه فجأة لتقول فريدة: رايح فين يا اياد؟
اياد: هروح اشرب واجي.
خرج اياد من الغرفة و انظار مي تراقبه ليدخل الياس في تلك اللحظة ثم يقول : دودي بصي جبتلك ايه.
التفتت وعد له ليخرج هو الشوكولاتة من جيبه ثم يتابع: جبتلك نوع جديد تجربيه بس بالكراميل بردك.
نضهت وعد من مكانها ثم قال بسعادة لا توصف : الله!! شكرا يا ايسو.
ابتسم الياس ثم قال : العفو.
رفعت نريمان حاجبيها ثم قالت بتعجب: يا بت وانتي مش لسة واكلة شوكولاتة امبارح؟
وعد وهي تجلس على الاريكة بجانب مي: اها بس اللي ايسو بيجبهالي غير.
مي بحزن مصطنع: ايه ضااه وانا فين؟
الياس : بتاعتك مع اياد.
قضبت مي حاجبيها ثم نهضت من مكانها و قالت بغضب: بتعمل ايه مع اياد؟
ضحكت وعد بينما خرجت مي من الغرفة وهي تستشيط غضباً.
…..
اصطدمت مي بإياد عن طريق الخطأ ثم قالت وهي غاضبة: فين الشوكولاتة بتاعتي؟
رفع اياد حاجبيه ثم قال بنبرة باردة: معايا.
مي بضيق: طب هاتها.
وضع اياد يده في جيبه ثم استند على الحائط و قال: و كمان ليكي عين تتكلمي بعد اللي عملتيه ده؟
تنحنحت مي ثم اصطنعت الغباء و قالت: وانا عملت ايه انا؟
اياد: تحبي افكرك؟
فتحت مي فمها ثم قالت وهي تبتسم : اهااا لا انت قصدك على الشركة و كده؟
اياد ببرود: اه.
مي: اسكت مش انا دخلتلك بالغلط؟ انا اصلا كنت رايحة لإلياس.
اياد بحدة : رايحة تعملي ايه عند الياس؟
مي: كنت رايحة اطمن عليه يعني و كده فجتلك بالغلط بقى.
مسح اياد وجهه ثم قال بهدوء مرعب : طيب و عشان الغلط ده انتي اللي هتغسلي العربية بتاعتي.
مي بصدمة: نعم؟!!
اياد: نعم الله عليكي اللي سمعتيه.
مي بضيق : هووووف انت بارد.
اياد: بنت احترميني انا الكبير.
مي: يا عم اقعد على جنب كبير ايه بقى.
اياد: طب يلا يا ماما روحي نضفيها و مش عايزة الاقي توراباية على العربية.
مي بحقد: طيب.
كادت مي ان تذهب الا انه قال: استني.
مي: خير؟
اخرج اياد الشوكولاتة من جيبه ثم قال: بتاعتك.
اخذت مي الشوكولاتة منه ثم ابتسمت برضا و قالت: هييه شكراً.
ابتسم اياد على ابتسامتها ثم قال وهو فقط ينظر لها: انا اللي جبتها.
رفعت مي انظارها لتجد اياد ينظر لها بشكل لطيف وكأنه يخبرها بشيء آخر.
ظلت مي تنظر له للحظات ثم فاقت من شرودها و قالت: احم…هروح اغسل العربية بقى.
ضحك اياد ثم قال: اوك روحي.
…….
اباد ببرود: امسحي الازاز كويس.
مي بغضب : ما تيجي تمسحه انت.
اياد: تؤ مليش مزاج.
جاءت وعد في تلك اللحظة ثم قالت : مي اساعدك؟
مي بكبرياء : لا يا دودي انا خلصت اصلا.
اياد: هو ايه اللي خلصتي؟ لسة هتنضفي العربية من جوا.
ابتسمت مي بشكل مرعب للغاية و قالت بهدوء مريب: اللي تقول عليه هعمله.
قضب اياد حاجبيه واذا بدلو المباه يسقط على رأسه بما فيه.
ركضت مي ثم قالت بصوت مرتفع: اجري يا دودييي.
ركضت وعد هي الاخرى لتصطدم بالياس دون قصد.
الياس: ايه يا وعد؟ خدي بالك.
تنحنحت وعد ثم قالت بحرج: انا اسفة مقصدتش.
الياس: بتجري ليه؟
ضحكت وعد ثم قالت: مي دلقت جردل المية على اياد و بعدين طلعنا نجري قبل ما يقتل واحدة فينا.
ابتسم الياس ثم قال: عايزك تضحكي على طول.
قضبت وعد حاجبيها وشعرت باشتعال وجنيتها من الخجل ولم تعقب ليتابع هو : مش عايزك تزعلي مني مهما حصل…ممكن؟
كانت دقات قلب وعد تتسارع مع كل كلمة يتفوه بها لتقول بهدوء : انت مش بتعمل حاجة تزعلني خالص.
تنهد الياس ثم نظر لها بحزن دفين لتتابع هي مع ابتسامتها اللطيفة : و حتى لو زعلتني انا بردك مش هزعل منك.
جاء اياد ثم قال بغضب : هي فين الزفتة ديه؟
ضحكت وعد على شكله ليقول الياس: روح بدل هدومك الاول بدل ما تبرد.
اياد وهو يقلد مي بشكل ساخر: اللي تقول عليه هعمله ..انا قولت بردك وراها حاجة.
مي من الخلف بضيق : مش بتكلم كده على فكرة.
التفت اياد و ما كاد يقترب منها الا ان الياس وقف عائق في طريقه قائلاً: خلاص يا اياد و بعدين يا عم الجو حر يعني كتر خيرها طرت عليك.
مي باستفزاز: لا مكنتش عايزة اطري عليه انا قاصدة.
وعد: خلاص بقى يا مي.
اياد: شايف بتستفزني ازاي؟
الياس: مهي طول عمرها بتستفزك ايه الجديد يعني؟
جاءت نريمان على صوتهم ثم قالت: في ايه يا ولاد؟
اياد: شوفي الهانم عملت فيا ايه؟
شهقت نريمان ثم قالت بغضب لمي: اعتذري يا مي.
مي: يا ماما اعتذر ليه وانا عملت حاجة؟
اياد: يا شيخة اتقي الله هتولعي مكانك بكذبك ده.
مي بانفعال: كل ده عشان جيت اشوفك و اطمن عليك؟
عم الصمت المكان لتضع مي يدها على فمها بصدمة.
قضب اياد حاجبيه ثم قال : قولتي ايه؟
مي بتوتر: انا اسفة.
ركضت مي الى غرفتها لتركض وعد خلفها اما نريمان فقالت : بتقول ايه الهبلة ديه؟
نظر الياس في ساعة يده ثم قال: طب هطلع ارتاح انا عشان عندي شغل مهم بالليل.
نريمان: ربنا معاك يا حبيبي.
صعد الياس الى غرفته بينما ذهبت نريمان لتتابع ما كانت تفعل اما اياد فكان واقفاً كالصنم في مكانه فهو يعلم حب مي له ولكن لم يتوقع ان تقع بلسانها امام الجميع هكذا.
ابتسم اياد ثم صعد الى غرفته.
…….
ارتدى الياس ملابسه ثم قال وهو يهاتف صديقه: انت متأكد؟
مازن: ايوة.
الياس: طيب خلاص انا هروح على المكان على طول.
مازن: مش هتيجي الإدارة؟
الياس: تؤ الناس ديه مش مضمونة فانا هروح لوحدي الاول.
مازن: تمام.
اغلق الياس مع صديقه ثم دعا الله ان تمر تلك الليلة بسلام فهو ينتظرها منذ اشهر ليقبض على اكبر تاجر سلاح و شريكه و اليوم هو موعد استلام الشحنة القادمة من الخارج.
…..
فتح الياس سيارته ثم ركبها و بعد ذلك خرج الى وجهته.
كان الياس يقود سيارته بسرعة الى حد ما عالية و كان الطريق مظلم للغاية و فجأة توقف بسيارته على جانب الطريق ثم ترجل منها و اخذ نفساً عميقاً و قام بفتح الباب الخلفي للسيارة ليتفاجأ مما يرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى