روايات رومانسية

روايه قانون ايتن الحلقه 4

 


قاطعها بحدة ممزوجة بندم:
-لا لا انا عايزها مش خوف منك بس انا فعلا ندمت وعايز مراتي بس مش حاجة تاني

-تمام اتمنى تفضل علي كدا عشان معايا نسخة لكل حاجة عندي وموبايلك هرجعهولك مع صاحبي اللي لاقاه بس برضو هتديله فلوس..وانا رأفة مني هنزلك المبلغ..بس حطيت نفسي مكان مراتك عشان جوزي كان زيك..عشان كدا كلمتها ومحكيتلهاش تفاصيل بس اديتها رقمي و قولتلها لو جوزك عمل حاجة ابقي كلميني…اللي انا عملته ده يعتبر قرصة ودن بس




ثم أغلقت الخط

بعد صمت دقائق.. تنحنح ليقول بأسف:
-لميا انا عايز نقطع كل إللي فات ده ونبدأ صفحة جديدة..انا فعلا ندمت وربنا هو اللي يعلم انا ضميري مأنبني قد ايه..

قاطعته بغضب :
– اسأل كده نفسك لو كنت انا الخاينة كنت هتسامحني؟

حقا لو تبدلت الادوار لو هي من قامت بالخيانة فهل كان سيسامحها ؟ ولو سامحها كان سيعود كما كان بسهولة ؟! لا يوجد شيء اصعب من الخيانة فالمرأة مثل الزجاج كما قال الرسول “رفقا بالقوارير” فخيانتك لها كأنك احدثت شرخ في قلبها وهي كأي انسان يتأثر وخصوصا بالخيانة..
أما هى فالظاهر انه بدلاله الزائد لإمرأة أخري وخيانته لها أصبحت ترى انه لا قيمة لها

اجابها الإجابة المعتادة والمبرر لأي رجل خائن:
-متقارنيش دي بـ دي الراجل حاجة والست حاجة

اجابته بنبرة ساخرة:
-بس الجرح واحد يا جاد..انت كسرتني، وأنا فرحت لما شوفتك مكسور زيي عشان تحس بيا.. انا كنت فاكرة لما تسيبها وترجعلي هسامحك وخلاص هعدي كل اللي فات..بس اكتشفت اني مش قادرة انسي ..عشان كده انسب حاجة لينا اننا ننفصل بهدوء وخلاص

قاطعها بتوسل وندم:
-لالا انتي بتقولي ايه ..انا مقدرش اسيبك انا فعلا حسيت بقيمتك متأخر بس فكرة الطلاق دي مستحيل اوافقك عليها .. اديني حتي فرصة ..وانا والله ما هعمل حاجة غلط تاني حتي موبايلي هسيبهولك مفتوح قدامك اي حاجة انتي عايزاها انا هعملهالك بس فكرة انك تسيبيني دي لا
_________________________________
كانت منة تجلس فى الشرفة مع والدتها تتصفح احدي مواقع التواصل الاجتماعي قائلة بدهشة وهيام:
-ايه القمر ده إللي بيظهرلى الاكونت بتاعه كتير علي الفيسبوك ..عقبال ما يظهرلى في بيتنا يارب

-وريني كده

نظرت الأم فى هاتف منة،قائلة بسخرية:
-ايه الأشكال دي ذوقك يقرف والله

منة بنفى:
-ده قمر على فكرة

صاحت الام بزهق:
-انا قولت هفتح الصور الاقي حاجة عدلة بس بجد ذوقك زفت ..ده سرسجي تقريبا؟

منة بتصحيح:
-سرسجي بس قمر
__________________________________
في اليوم التالي

في الكافيه الذي تقابل فيه معظم عملائها، كانت تجلس مع لمياء فهذه آخر مقابلة بينهم

لمياء بابتسامة واسعة قائلة بامتنان:
-انا عايزة اقولك شكرا.. علي انك غيرتيني.. اللي عملتيه ليا ده خلاني اقوي انا كنت جبانة وبخاف من المواجهة بس انا لما عاتبته واتكلمت معاه ارتاحت اوي حسيت اني قلت كل اللي في نفسي

ايتن بفضول:
-بس انا مستغربة انتِ دلوقتي ناوية تعملي ايه مع جوزك؟

– بصي هو فضل يحاول معايا بكذا طريقة انه يراضيني وانا يمكن حسيت بصدق ندمه بس مقدرتش اسامحه حاسة اني لسة شايفاه بيخوني وبشوف الست دي كل ما ابص في وشه عشان كده قلتله يديني وقت احاول انسي واعدي الفترة دي ولو لاحظت أنه اتغير فعلا هسامحه

-وهو وافق؟

اومأت بإيجاب :
-أيوة ما صدق اصلا ..لأن انا كنت هسيب البيت وهو قالي انا هسيبك علي راحتك خالص لحد ما تاخدي وقت ولما تلاحظي ان بجد اتغيرت تديني فرصة نرجع زي الأول

-طيب تمام .. مبروك يا حبيبتي

-حقيقي لولاكي مكنتش هعرف ارجع جوزي ليا وكان هيروح مني خالص ..فعلا مندمتش اني سمعت كلام صاحبتي اللي جربتك وقالتلي عنك

ثم اخرجت من حقيبتها مبلغ من المال:
-طيب اتفضلي ده باقي الفلوس اللي اتفقنا عليها .. وانتِ خلاص نفذتي المطلوب وكدا تمام جدا

ايتن بابتسامة:
-لا طبعا انا مش هاخد حاجة منك..حسابي وصلني من جوزك مع بسام..انا عملت كده عشان يتقرص..وعموما خدي باقي الفلوس بتاعته لأن ده كان اكتر من المطلوب بس خديهم ليكي انتي

ابتسمت لمياء بسعادة:
-انتي بجد جميلة اوي وذكية كمان..حقيقي مبسوطة ان اتعرفت عليكي
__________________________________
كانت تتحدث مع يارا علي الهاتف في سيارتها

ايتن بسعادة:
-وأخيرا خلصت من مشكلة لمياء

-اه الحمدلله أخيراً بقى ..المهم يا بنتي قابلى بقى البنوتة اللى خللت دي
-اعمل ايه طيب مبعرفش اركز في مهمتين مع بعض وبعدين مكنتش فاضية
– طيب هبعتلك رقمها حددي معاها ميعاد وقابليها ده صاحبتها جاتلي الاتيليه كذا مرة، وزعلت فكرتني مطنشة اقلك

أومات بايجاب:
-حاضر هكلمها واقابلها
__________________________________
في الكافيه

تجلس أمامها فتاة في منتصف العشرينات، بيضاء،عينيها بنى، شعرها أشقر قصير بالكاد يغطي عنقها، ملامحها حادة وجميلة،تبدو حزينة او منكسرة قليلا

قاطعهم صوت النادل وهو يعطيهم المشروبات التي طلبوها

ايتن بابتسامة :
-تمام يا شذى احكيلي بقي مشكلتك وعرفيني بنفسك الأول

شذى بتنهيدة:
-انا اسمي شذى عندي 27 سنة وبشتغل في وظيفة كويسة جدا وعايشة مع والدي لأن والدتي متوفية.. باختصار شديد من 7 سنين ارتبطت ب ابن خالة صاحبتي وكنا مع بعض في كلية واحدة بس هو اكبر مني بسنتين..ارتبطنا فترة وكان المفروض انه هيخطبني ويكلم بابا وبعدها بكام يوم قالي انه بيجهز لمشروع التخرج بتاعه وكان فيه بنت في التيم معاه وبيخرجوا مع بعض وبيتكلموا بخصوص شغلهم سوا وانا كنت واثقة فيه..وجيت في يوم لقيت واحدة صاحبتي بتقولي ان هو بيخوني ومقضيها معاها..مسكت موبايله بالصدفة لقيت بينهم رسايل كأنهم مرتبطين وصور خروجات دايما ومقضيها معاها.. واجهته قالي انا محبتكيش اصلا..وانتِ كنتي بتصعبي عليا عشان كدا كنت ببعد عنك كتير واسيبك..وكويس انك عرفتي من نفسك..قولتله بس انا حبيتك مصعبش عليك انك كنت بتضحك عليا.. ولما كنت بتقولي بحبك وانتِ ليا وغيرتك عليا كل ده ايه ؟؟ قالي بكرة هتنسيني وعادي..كنت كل شوية أضعف واكلمه تاني وبتوجع منه ويستقوي عليا .. انا معرفتش اسيطر علي نفسي من جوايا وانسي وأعيش حياتي هو لو كان قالي من الأول أنه مبيحبنيش مكنتش اتعلقت بيه وفضلت أحبه طول السنين دي.. ده حتي مش حاسس بالذنب خالص وشايف انه عادي وايه يعني يكسرني

-مقدرتيش تنسيه كل ده ؟

بدأت الدموع تتلألأ في عينيها:
-صدقيني مقدرتش ..الجرح بيعلم وبيكبر اكتر واكتر انا مقدرتش اسيطر علي نفسي الفترة دي بقالي 6 سنين مش عارفة اتحرك ولا اعدي كل ده 6 سنين حرفيا بموت كل يوم من الوجع .. الموضوع أيوة خلص بس لسة بحبه وفي نفس الوقت نفسي ارتبط واحب بس معرفتش ..هو أثر عليا وعلي كل حياتي
اخر مرة كلمته فيها عشان اخليه يرجعلي قالي جملة كسرتني اوي ..
لقيته بكل قسوة وبرود بيقولي خليكي انتي متدمرة كده انا عايش حياتي ومبسوط..وقفل معايا

ايتن بمحاولة اقناعها:
-بصي يا شذى طول ما انتي بتحاولي هتفضلي مكانك كده..لازم تاخدي موقف من جواكي قرار مترجعيش فيه ولازم تركزي في شغلك وحياتك واتعلمي حاجات جديدة ومتقعديش لوحدك كتير..حاولي تبعدي عن اي حاجة بتفكرك بيه..فكري كده لما ترجعيله تاني.. حاجة هتتغير فعلا؟ وهتكوني سعيدة ولا هيعوجك تاني ؟!

قاطعتها شذى بحدة وهى تهز رأسها يمينا وشمالا:
-انا عارفة كل الكلام ده ..صدقيني انا مش جاية اسمع كل ده ..انا جايالك عشان تساعديني وانا تحت امرك في اي حاجة تطلبيها

ايتن بتساؤل:
-عايزة ايه ؟

شذي بغضب:
-عايزة ادوق حمزة كل وجع دوقته في الست سنين دول ..عايزة انتقم منه واكسره زي ما دمرني

-ازاي؟
-حمزة لحد دلوقتي مرتبطش من يومها.. انا عايزاه يرتبط وبعد كدا يتجرح وقتها بس هقدر اعيش حياتي طبيعية

ايتن بحدة:
-اهدي كده يا شذي إللي انتِ بتطلبيه ده مش صح .. وبعدين اللي انتي طالباه مني ده هيطول اوي وانا مبشتغلش في النوع ده

عادت تتوسلها من خلال دموعها المتزايدة:
-انتِ لازم تنقذيني وتساعديني..ارجوكي انتِ الوحيدة اللي تقدري تنقذيني ..خديجة قالتلي عنك كتير اوي وان مشكلتي دي اكيد صغيرة بالنسبة لمشاكل تانية بتجيلك..انا حياتي واقفة بسببه..ارجوكي ساعديني انا كنت .. هنتحر بسببه مرتين ..بصي ايدي

شمرت اكمام قميصها لتريها اثار محاولتها للانتحار علي يديها

شهقت لتجيبها بصدمة :
-معقولة انت حاولتى تنتحري عشانه؟

-مكنش قدامي حل غير كده وكل مرة كانوا بيلحقوني ..انا تعبت وهو ولا حاسس بيا.. ارجوكي انتِ الوحيدة اللى تقدري تساعديني وانا مستعدة ادفعلك اللي تطلبيه واكتر
__________________________________
كان جالسا في صالة المنزل يريد يشاهد التلفاز..فقال بصوت عال لابنه:
-عمر تعالى يا حبيبي عايزك

خرج من غرفته ليعرف ماذا يريد والده منه:
-نعم يا بابا

والده بهدوء:
-أنزل جيب الطلبات دي من السوبر ماركت
-مش فاضي قول لمنة تروح هى

زفر بضيق:
-منة مش هنا ..عند خالتك وبعدين مش فاضي بتعمل ايه يعني الباشا وراه ايه

-ورايا مهمات بجهزلها

رد بسخرية:
-تقصد مصايب يعني.. ده بدل ما تشوف مذاكرتك ودروسك

-انا مخلص الهوم ورك ومراجع مع ماما

والده بحيرة:
-ما هو ده إللى هيجنني..انك رغم كل ده شاطر في دراستك وبتقفل امتحانات وفي نفس الوقت شقي جدا

-دي قدرات يا بابا.. يلا عن أذنك انا داخل أكمل اللى ورايا

هتف بحدة:
– خد يا عمر هنا مش بكلمك لسة.. انزل جيبلي الطلبات دي ومسمعش كلمة تانية يلا

عمر باستسلام:
-طيب ..هات الورقة والفلوس

بعد دقيقتين من خروجه سمع صوت صراخه، هتف بقوة عندما سمع صوت تأوهه وفتح الباب ليتفاجأ به
__________________________________
في آتيليه خديجة

-ديچا انا مش عارفة صدقيني ..انا أول مرة اشتغل في حاجة زي كده

-بس البنت صعبت عليا اوي

ايتن بحزن:
-أيوة ده السبب إللى ممكن يخليني اوافق .. بس الفكرة دي هتطول اوي وهتاخد وقت ده غير ان انا هظهر في الصورة

خديجة بتفكير:
-طيب ما تجربي يا ايتن..لو معرفتيش خلاص

ايتن بتذمر:
– صدقيني مش عارفة انا قُلتلها هفكر بس مش عارفة اتصرف ازاي، وخايفة تعمل حاجة في نفسها تاني

خديجة وقد انتبهت لشيء في الورقة التى تملؤها كل عميلة لايتن عن تفاصيل لحياة الشخص

شهقت خديجة بدهشة :
-ايه ده! ايتن بصي كده؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه مختل عشقيا الحلقه4


ظلت تحرك يدها وساقها بعنف محاوله الهروب حتي وصلا الي السطح وادارها ذلك الخاطف لتصبح وجها لوجه مع زوجها !!!
انعقدت ملامحها بغضب وشراسه وهي تردف…
-انت بتعمل ايه يا مجنون البيت بيولع !!!
ليردف بعيون قاتله مظلمه …
-ده انا اللي هولع فيكي وفي اهلك !!


انتفضت عيونها بذعر لتحاول تخطيه والهرب منه بعد ان تذكرت ما كادت تفعله لاجتذابه اليها ….
اوقفها وهي تصرخ وتحاول الافلات منه ..فما كان منه الا ان ضربها برأسه في رأسها مرتين قبل ان تهدأ و تغيب عن الوعي قليلا….
امسكها قبل ان تسقط يحملها بين ذراعيه وهو ينظر الي سقف البنايه امامه ويبقي التحدي في قفزة من هذا العلو وهي بين احضانه دون السقوط …
زفر بحنق قبل ان يمسكها جسدها بين ذراعيه ليقفز بها الي المبني المقابل ويسقط علي ظهره وهي فوقه حتي لا يصطدم جسدها وتتأذي ….
سخر عقله من هذا التفكير فقد تفننت هي في ايذائه نفسيا ولكن قلبه يأبي ان تتعرض هي لذلك الأذى ..ولكن ذلك القلب سيأخذ راحه من هذه اللحظة !!!
نزل من البناية التي ينتهي درجها في الشارع الخلفي المقابل لبنايتها حيث يركن سيارته ليضعها والتوجه سريعا الي مقعد القيادة ليبدأ معها رحله العقاب….
اما عند منزل رنا فقد اكتشفوا اختفاءها وان البنايه لم يحدث بها اي حريق وانها مجرد خدعه ….
ليبقي اللغز الاكبر اين رنا وكيف اختفت !!!
رن هاتف والد رنا في هذه االحظه ليردف وهو علي وشك البكاء من ذعره علي ابنته فما حدث ليس بطبيعي وهؤلاء الرجال اختفوا …
-الو …
-الو رنا معايا…
-خالد !!!!رنا معاك ليه انت مش طلقتها !!!!
شد علي قبضته الممسكة بعجله القيادة قبل ان ينفجر بوالدها كالبركان …
-لا طبعا مطلقتهاش …
-ازاي يعني مطلقتهاش رنا قالتلي انك طلقتها …

-مطلقتهش يعني مطلقتهاش يعني جنابك كنت هتجوز مراتي لواحد تاني وهي علي ذمتي يعني انت ……
توالت كلماته البذيئة والغاضبة والتي تنصب بالكامل علي والدها فحتي ان رغبت في خداعة كان عليه الاتصال به والتأكد من الامر والا يسير خلف امرأه حمقاء كزوجته ….
بعد ان انهي وصله اهانته لوالدها المسكين الذي شعر بجسده يتخدر مما يسمعه …..
اغلق الهاتف بغضب في وجه خالد لينظر بغضب الي الجميع …

-كل واحد يروح علي بيته بنتك يا هانم اللي معرفناش نربيها وسمعتني اللي عمرى ما سمعته لسه علي ذمه جوزها وهو اخدها …
بكت والدتها وحاولت الاعتراض والمطالبة بابنتها ولكن والد رنا صاح بها لتستفيق وانه لن يقبل بعودتها وان مكانها مع زوجها عله يضع قليلا من التربيه بها والتي فشل في تعليمها اليها ….
ذهبت العائله والجميع يتحدث عما شاهدوه للتو والمجنون الذي خطف زوجته والمجنونة التي اوشكت علي الخطبة لرجل اخر وهي متزوجه .. الامر الذي لم ولن يشاهدوا مثله ابدا !!!….

…………………………

في السيارة…..

انطلق بها خالد و طوال الطريق لا يري الا غضبه وهو يتوعد بما سيفعله بها ….
بدأت تستعيد وعيها لتشهق برعب ولكنه كان اسرع منها….
-اقسم بالله لو طلع منك نفس واحد هديكي بالقلم علي وشك فااااهمه !!
نظرت له بذعر وهي تنظر حولها و تبتلع ريقها بخوف….
-انت موديني فين !!
-في داهيه ان شاء الله متخافيش !!
اعتدل في جلستها لتقول بشجاعه …
-نزلني ….
ابتسم ابتسامه بثت في قلبها الرعب ليردف بجنون تترجمه عيونه وملامحه ….
-انزلك !! ضحكتيني …انا تعملي فيا كده يا رنا ده انا هخليكي تندمي علي اليوم اللي اتولدتي فيه !!
صرخت بغيظ وحنق…
-انت مجنون !!!! عايز مني ايه تاني مش قلت هتطلقني !!!
ضرب المقود بقبضته ليصرخ…
-ايوة مجنون ، وهطلعوا كله علي جتتك ….
ضربت ذراعه بغضب قائله ببكاء…
-ارحمني يا اخي عايز مني ايه تاني !!
ابعد يدها بغضب مماثل وهو يجذب حجابها المفكوك من علي رأسها …
-حطا ده ليه هااااه حطاه ليه ، فكره ربنا دلوقتي ومفتكرتهوش لما كنتي هتتجوزي واحد وانتي علي ذمه واحد تاني…
علا صوت بكاءها وصرخاتها الغاضبة لتردف وسط شهقاتها….
-انا مش علي ذمه حد انت قلت هتطلقني واتصل بيك !! اتصلت يا خالد ولا لا قولي وانت معبرتنيش…
ليعلو صوته بحده وهو يشعر باختناق انفاسه ….
-اخرسي بقي !! اخرسي هموتك مش قادر اسمع صوتك انتي واحده خاينه و زباله !!

-نزززززلني ….نززززلني بقولك !!
جاءها الرد منه بصفعه غاضبه علي وجهها …شهقت ونظرت له بصدمه وهي تمسك وجهها بألم و اجهشت في البكاء ….
وضع اصبعه علي فمه بتحذير واصبغت عيونه باللون الاحمر ليقول …
-اخرسي يا رنا ..اصبري عقابك لسه متخلنيش ابدأو دلوقتي !!……

ظلت تبكي بحرقه فلم تتوقع منه تلك القسوة اهذا جزاء حبها ورغبتها في جذبها اليها ….
نظرت من النافذة تبكي بصمت بينما ظل يتابعها هو بنظرات محطمه ويلعن قلبه الذي يرق لتلك الساحرة الخبيثة…
امسك المقود بغيظ حتي لا تمتد يداه لمواساتها ….

بعد مرور 4 ساعات اوقف السياره…
فتحت عيونها بضعف لتجده ينظر لها بسواد غلب السواد الحالك المحيط بها سمعت صوت تخبطات مألوف ولا تعرف مصدره….
فتح باب السيارة لينزل فسبقته هي بخوف وفتحت بابها واطلقت ساقيها للريح ….
قلبها يدق بعنف خوفا من رده فعله ولكنه باغتها بصوته العالي …
-رنااااا اقفي احسن لك !!
لم تستمع له واسرعت قليلا وهي تشعر برمال حريريه ثقيله تحت قدميها ..رمال بحر !! هذا يفسر صوت التخبطات العالي لا شك انها الامواج …. تأوهت عندما سمعت خطواته خلفها و اسرعت و لكنه كان اسرع منها …
واحاطها بذراعيه بشكل اخرج الهواء من شفتيها ليحملها في الهواء وسط ذهولها لتهبط علي اكتافه …
اخذت تضرب بيدها وقدمها حتي يتركها بينما حاول هو السيطره عليها بغضب ليردف..
-اثبتي بقي متخلنيش اتغابي عليكي !!
-مش عايزة ابقي معاك سيبني يا اخي !!
انزلها عند باب شاليه !! تتذكر هذا المكان انه شاليه الخاص بهم في العجمي بالإسكندرية !! لتردف بصدمه …
-احنا في إسكندرية!!
استغل توقف حركتها من الصدمة لفتح الباب سريعا ودفعها الي الداخل !
-ااااه انت عايز مني ايه ، ايه افتكرتني دلوقتي!!
هز يده وهو يضم اصابعه بحركه تشير الي الصبر ليردف بهدوء…
-افتكرتك لا هو انا هقدر انسي بردو مصدر النكد والازعاج في حياتي !!
ارتعشت شفتيها بحزن لتعض عليها بغيظ من ضعفها امام كلماته لتقول بهدوء وهي تحاول مسح دموعها قبل النزول واهانتها …..
-لو سمحت كفايه اهانه لحد كده ، طالما انا مصدر الازعاج والنطد طلقني.. جايبني هنا ليه؟!!!..
ابتسم ابتسامه تشع ظلاما وغضب ليردف..
-هطلقك من عنيه الاتنين بس قبل ما اطلقك بقي……
توقف حديثه وهو يخلع حزام بنطاله ليردف مستكملا…
-لازم احط التاتش بتاعي ولا ايه !!
نظرت له بخوف ووجه شاحب …مالذي ينوي فعله بها ؟
-انت هتعمل ايه !!
اقترب منها لتبتعد هي سريعا خلف احدي الطاولات لترفع يدها بتحذير عندما ثني الحزام في يده لتتأكد نواياه..
-اقسم بالله يا خالد لو الزفت ده جه علي جسمي لاوديك في داهيه …
هز رأسه بلا مبالاه …
-داهيه ؟ هو في داهيه ابعد منك !
ظلت تبتعد حتي استسلمت لبكائها فلا مهرب لها منه وهو يلحق بها بهدوء صياد مستمتع بانهيار فريسته …..
-انت بتعمل ليه كده ؟
تسمر مكانه ليجز علي اسنانه بغضب…
-بعمل كده ليه !!! يعني للدرجه دي عندك برود و لا مبالاه !! انتي مش حاسه بالمصيبه اللي عملتيها ده غير قله الربايه اللي انا هعوضهالك ان شاء الله !! …
حاولت التوسل اليه بهدوء ومحايله مصطنعة فهي تعلم ما فعلته ليجن جنونه هكذا …
-طيب عشان خاطري…ممكن تهدى ونحلها براحه …انا معملتش حاجه صعبه يعني…
-والله العظيم !! قولي والله كده معملتيش حاجه صعبه ، وانك مخلتنيش اعيش اسود 3 شهور في حياتي…
وقفت لتنظر له بحده والم ….
-وانت كنت فين اصلا في ال 3 شهور دول ….
-مش مهم !! المهم اني طلعت رخيص اوي عندك وانا مش بكره في حياتي قد اني انخدع في حد احبه ويخوني ….
اقتربت منه وقد تناست خوفها منه لتنظر له شزرا وتضحك بسخريه…..

-ده انا !! مش انت اللي بعتني من زمان اوي ورمتني زي الكلبه عند اهلي ….
قاطعها خالد بغضب ….
-انتي اللي روحتي لاهلك مش انا اللي رميتك يا رنا ، انتي اللي محبتيش تعترفي بغلطتك و اصريتي علي العناد وانا بقي هوريكي العناد معايا بيودي فين !!

كانت كلماته تشتد وتزداد حده وهو ينطقها ليمسكها من خصلات شعرها بقوه و يجذبها خلفه و يدفعها علي الاريكه …
ليردف بهدوء لا يتطابق مع قطرات العرق المنصبه علي حاجبه…
-ارفعي رجلك !!!!!
انكمشت علي نفسها بذعر لتردف بهستريا…
-انت مجنون يا خالد اعقل انا مش صغيره عييييب كده !!
هز رأسه وانقض عليها يجذب ساقيها من اسفلها فقد اتخذ قرارا بتأديبها ولن يهدأ حتي يؤديه ….
انهال علي قدميها ضربا وهو يتذكر ما اقدمت عليه حتي نزلت الدموع من عينيها…

ابتعد بعد مده يلهث وانفاسه مضطربه مش شده انفعالاته الجسديه وصراعات طباعه و قلبه …
رمي الحزام بجوارها و هي تضع رأسها بين كفيها تبكي بمراراه وتفرك قدمها بالم وذهول….
جلس في مقابلتها يستعيد انفاسه …يتفحصها بمشاعر غير محدده ليهز رأسه رافضا الشعور باي مشاعر تجاهها …فما فعله لم يكن بالهين او البسيط …..
ليردف بألم وجرح كبير في رجولته يرفض الالتئام….
-شفتي وصلتينا لايه !!! لو كنتي عايزة تطلقي و مش طيقاني اوي كده مقولتيش ليه من الاول ومعذبتنيش الوقت ده كله معاكي !!
رفعت يدها وهي تمسح دموعها بحزن وألم ولم تجيبه …هز رأسه بخيبه امل واردف…
-انتي تكسبي يا رنا …. انا هطلقك !!!
وقف بحده واتجه الي باب الشاليه ليخرج ويتركها وحيده….يحتاج بعض الهواء ليستعيد افكاره واعاده رص جدرانه فوق قلبه ولن يسمح له باللين ….
جلس علي الدرج امام الباب فهو يخشي ان تتصرف بجنون وتهرب في مثل هذا الوقت من الليل والطقس القارص …..
جنونها هذا لا حد له !! لم يكن ابدا بالقاسي او المجنون ولكن زوجته استطاعت اخراج ذلك الجنون واسوء ما فيه …
تستحق ذلك لن يسمح لنفسه بالشعور بالذنب فإي امرأه تتجه للزواج وهي علي ذمه رجل اخر ….مجرد التفكير بالأمر يجعله يرغب في العودة وضربها مره اخري !!!

اعتدلت وهي تمسح دموعها التي ترفض التوقف لتخرج شهقاتها بحده وألم ….اخطأت في حقه وحق نفسها ولكن الحب يفعل ذلك بالمرء لم تتحمل بعاده وعقابه ليسيطر علي عقلها جنون عشقها له …
انكمشت اكثر علي نفسها تفرغ الدموع وشحنه الاسي بداخلها بحرقه …..
كم هي رخيصه لديه بسهوله يتخلي عنها و بسهوله يطلقها و يترك لها العنان !!

دلفت الي المرحاض بعد مده ببطء واقدام تحرقها…
اغتسلت ورفعت شعرها الي اعلي لتنظر الي انعكاسها بالمرآه …..هل اخطأت الي هذا الحد الذي يدفعه للتخلي عنها؟!!!
لا لن تقبل بالاستسلام لم تفعل كل هذا ليتخلي عنها بسهوله … خرجت وهي عازمه علي الوقوف في وجهه وتحديه ….فليقتلها اولا قبل ان يتركها…
توجهت الي الخزانة ففستانها البائس يضايقها ويرهقها اكثر مما يحدث لها ….وجدت فستان منزلي قطني قصير نسبيا …..
دلف خالد في هذه اللحظه بحاجبين معقودين وملامح هادئه ليراها متجهه الي الاريكه وقد غيرت ملابسها ليقول….
-البسي هدومك انا هروحك وقبلها هنعدي علي المأذون ونخلص من الليله دي كلها …..
تسمرت مكانها للحظه ثم تجاهلته وتوجهت الي الاريكه تجلس عليها وهي تعقد ذراعيها بملل….
ارتفع كلا حاجبيه بذهول من سخافتها ليردف…
-ما تقومي !!!
حركت كتفاها ببرود لتقول..
-لا مش قادره !!

ليجز علي اسنانه بغيظ قائلا ….وهو يقترب  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية أحببته رغم غرورة الحلقة 4


وقفنا الحلقه اللي فاتت لحد لما نيروز وصلت ودخلت الشركه
راحت الريسيبشن سألت عن مكان المقابله قابلتها السكرتيره وسألتها عن اسمها وطلبت منها تستني
جه دور نيروز انها تدخل الانترفيو وكان اللي بيعمل معاها الانترفيو هو …..
امير(صاحب نادر من الطفوله وكمان مدير اعماله وهو شخصيه مرحه جدا بس ف الشغل جد جدا)
نبدأ بقي
نيروز:السلام عليكم
امير:وعليكم السلام
امير بيصلها باستغراب من شكلها لان لبسها كان محترم ومش قصير زي اللي قبلها لاحظت استغرابه نزل عينه عنها وبص ف الc v بتاعها وعجبه جدا لانها كانت الاولي علي دفعتها طول سنين دراستها بتقدير امتياز وبدأ يتكلم
امير:بسم الله ماشاءالله الc v بتاعك كويس جدا وكمان معاكي اكتر من لغه
ردت نيروز وعينها ف الارض:ايوة حضرتك انا معايا انجليزي والماني وفرنساوي وايطالي واسباني
امير:طيب حضرتك تقدري تتفضلي دلوقتي وان شاءالله هنتصل بيكي
مشيت نيروز وجواها امل كبير انها تتقبل ف الوظيفه وروحت علي البيت لقت والدتها مستنياها
فاطمه:ها يا نيروز عملتي ايه
نيروز:عملت انترفيو يا ماما وقالولي ان شاءالله هنتصل بيكي
فاطمه:ان شاءالله يا حبيبتي هيتصلوا بيكي ادخلي يلا غيري هدومك وصلي وتعالي عشان نتغدي
نيروز:حاضر يا ماما
نيروز دخلت تاخد شاور وتتوضي وتصلي وخرجت لمامتها ووقفت معاها تساعدها ف تحضير الغدا
اتغدوا سوا وفضلوا يتفرجوا علي التليفزيون ومازن اتصل بيهم وقالوله موضوع الوظيفه دا وفرح لنيروز انها هتحقق نفسها اخيرا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى