روايات رومانسية

روايه نيران في خيوط الغرام الحلقه 4

 


ارتفع حاجبي مروان ليقول بهدوء نسبي وهو يستند على قطعة من الأثاث خلفه:
-انا مش بحسسك إني ست؟ …. طيب اتكلمي وطلعي اللي في قلبك يمكن افهمك!!
كانت أنفاسها مضطربة بخوف طفيف لما سيحدث بعد اعلانها لما تشعر به ويخالجها منذ شهور ولكنها ضربت كل التوتر في عرض الحائط وقالت:
-انت اللي رافض تخلف مني!!
تفاجأ مروان ورمش أكثر من مرة يحاول استيعاب ما ترمي إليه ليقول متعجب وهو يشير إلى صدره :
-انا رافض اخلف منك، لا ده أنتِ أكيد اتجننتي رسمي!
أصرت علي موقفها واقتربت منه تحصر جسده الكبير بين جسدها الصغير و قطعة من الأثاث خلفه وردت عليه مؤكدة :


-ايوة جنني عشان تبرر أفعالك، مش من يوم ما اتجوزنا وانت على طول رافض اننا نخلف دلوقتي ومأجل!
-مأجل اسمها مأجل الخلفة فترة مش رافض الخلفة منك!!
قال وهو يحرك ذراعيه في ذهول من تفكيرها ولكنها اتهمته وهي تميل للخلف وتمرر سبابتها امام جبينها في حركة أشلت تفكيره للحظة بأنها “تردح” له فعليًا:
-ضحكتني يا عيوني اسمها مأجل عشان مش عايز تخلف مني عشان عارف اننا مننفعش لبعض واننا مش هنكمل صح ولا لا !
فرغ فاه مروان عندما اتبعت جملتها بمثل أقل ما يقال عليه بذئ، لا يصدق ما يطلقه لسانها السليط كمسجون بلا سجان، ساد الصمت بينهم دقائق لا يزال مروان في حالة من العجز عن الرد عليها فما فعلته للتو يتطلب ردًا من نوع أخر بعيدًا عن الكلام لكنها اتخذت صمته كموافقه على اتهامها وأكملت :
-ماترد عليا ولا كنت فاكرني هبلة وصغيرة بجد ومش هفهم دماغك!
ضاقت عيون مروان وفكر جديًا ما الذي يمنعه عن تربية تلك الوقحة، ثم ارتفع جانب وجهه في سخرية ليقول :
-انتِ ودي تيجي بردو صاحبة العقل الخارق هفتكرها هبله وصغيرة؟ لا وبجد مستغربة انا مأجل الخلفة لية!!!
-مأجلها لية؟
-عشان مش هجيب عيال امهم متخلفة لسة متربتش عشان تعرف تربيهم، ولسة مكملتش سن الرشد اللي مستنيه عشان كل كلمة هتنطقيها من بعده هتتحاسبي عليها ….
انفرج فمها بأستنكار لتجيب:
-سن رشد ايه انا عقلي يوزن بلد من دلوقتي ثم مين دي اللي متعرفش التربية!
-ولا شوفتي في حياتك ساعة واحده تربية حتى!
رفعت قدمها بغل لتسقط فوق قدمه وسط ذهوله وهي تهتف بأعتراض وغضب:
-أومال اتجوزتني لية!
-عشان اتنيلت و حبيتك !
صرخ بغضب وهو يميل ليحملها على أكتافه وقد فقد جام سيطرته علي الذات أخيرًا فصرخت مستنكرة :
-انت بتعمل ايه نزلني حالًا بدل ما ابهدلك!
-ده انتِ مش هتشوفي بهدلة وبس لا ده انتِ مش هتشوفي الشمس بعد عمايلك دي!
ظلت تضرب قبضاتها على ظهره باعتراض حتي وصل إلى الغرفة البعيدة في المنزل، انزلها وحاول تركها وحيدة والخروج فلمعت عبنيها بفهم لمقصده وهتفت:
-المفروض انك هتحبسني ولا ايه مش فاهمة!
اقترب منها بطريقة مرعبة وهو يقبض كفه انام وجهيهما قائلًا:
-اختاري احبسك ولا أمد إيدي عليكي واقطع لسانك!
-محدش يقدر!
هتفت بها بأنف مرفوع وحاولت تخطيه فأوقفها يجذبها للداخل قائلًا بحزم :
-لو رجلك خطت برا الاوضة دي مش هيحصل طيب عشان تبقي فاهمة!
-انت بتعمل ليه كده، مش من حقك!
-اومال حق مين؟ لو مش حق جوزك إنه يربيكي عشان مش متربية يبقي حق مين هجيب واحد من الشارع يربيكي!!
-انا متربية غصب عنك وانت مش ابويا عشان تتعامل معايا كده.
هز رأسه بتفكير وهو يلتقط أنفاسه العالية ليخرج هاتفه مقررًا:
-صح يبقى أنا اتصل بأخوكي وهو يجي يشوف أخرتها معاكي!.
اتسعت عيناها بذعر واوقفت انامله من التحرك علي شاشه الهاتف قائلة :
-انا برفض اللي بتعمله ده عشان تبقى فاهم!
اخرج كفه من بين اصابعها بحدة ليقول :
-ما هو انا مبقتش فاهم فهجيب اللي يفهمني!
عضت منار علي شفتيها وظهر الخوف بشكل واضح على وجهها لتقول بنبرة باكية أخيرًا مستسلمة للذعر داخلها:
-عشان خاطري يا مروان متتصلش بيه!
اخرجه صوتها الباكي من إصراره فترك الهاتف لحظة وتفحص ملامحه ودموعها المتلألئة داخل مقلتيها فقال بنبرة مرهقة:
-بتعيطي لية؟
-عشان هيضربني وهو ايده تقيلة اوي!
-محدش يقدر يضربك!
قال مروان باستنكار من أفكارها، فأكملت بإصرار:
-يبقى أنت عايز تجيبه عشان تتلكك وتطلقني!
ضرب مروان الهاتف علي جبينه بنفاذ صبر وقال من بين اسنانه :
-أبوس إيدك بطلي تفكري عشان اعصابي على أخرها، أنا قولت هطلقك؟ ما اهو أنا لو عايز اطلقك كنت طلقتك في لحظتها لما كنتي واقفة بتتمرقعي في الفرن!
علا صوت بكائها وأخفضت أبصارها بخجل للأرض دون إجابة فزفر مستغفرًا الله قبل ان يقول بهدوء مصطنع :
-لما أنتِ عارفة إنك غلط بتقاوحي لية؟
-انا اسفة!
قالت بين شهقات بكائها بخفوت فقطع الخطوة الفاصلة بينهم يحارب رغبته في ضمها إلى صدره قائلًا :
-أنا مش عايزك تتأسفي يا منار، أنا عايزك تفهمي إني بحبك وعمري ما هعيش من غيرك، أنا عايزك تطلعي الأفكار الغريبة اللي كل يوم بتفاجأيني بيها دي!
فاجأته عندما انهت الشعرة الفاضلة بين جسديهما وأحكمت ذراعيها حوله في خوف من فقدانه وأخفت وجهها وبكائها في قميصه دون أن تجيب،، زفر بحدة وهو يستغفر الله ويطلب عفوه عنه ثم أخذ يربت على ظهرها بحنان ويخبرها بكلمات طيبة تحتاجها بشدة في هذا الوقت حتى هدأت حده بكائها، دقائق ورفع ذقنها أخيراً ثم همس بنبرة حانية:
-تعالي أغسلي وشك!
هزت رأسها بصمت تام واتبعته وبعد ان جفف وجهها بالمنشفة أمسك يدها مرة أخرى وجذبها نحو الأريكة بالخارج وأجلسها بجواره، حمحم بتفكير في طريقة يبدأ بها حديثة في أسلوب مناسب لها ثم استطرد بهدوء :
-سؤال مهم، اللي حصل إنهارده، حصل لية؟
رمشت عدة مرات ومررت طرف كمهل على أنفها الأحمر قائلة بارتباك:
-مش عارفة؟
أغمض عيناه وقال بهدوء:
-ده سؤال ولا إجابة !!
-مش عارفة، أنا مكنتش أقصد اني أقف من الأول بس لما لقيتك استعبطت كنت عايزاك تاخد بالك مني و تصالحني وخلاص!!
-اصالحك؟ انتِ اللي غلطانة اصلًا وغضبانة من غير سبب!
قال سريعًا بصوت عال قبل أن يصمت حتي لا يخرج عن إطار هدوءه، فقالت مؤكدة:
-لا بسبب ولا نسيت الحيوانة اللي كانت بتلف عليك ومكلفتش نفسك تقولي!
امسك مروان يدها ليؤكد:
-اديكي قولتي حيوانة، ومن غير زعل انتي شايفة نفسك عاقلة أوي هاجي اقولك علي حاجه زي دي وانتِ هتعديها!
رمقته بنص عين لتقول معترضة:
-مش مبرر على فكرة!
ابتسم تلقائيًا رغمًا عنه ليقول :
-خلاص يا ستي، أنا أسف وغلطان،، حلو كده؟
هزت رأسها بنعم قبل ان ترتمي بأحضانه فاستوقفها قائلًا :
-استنى بس الموضوع كبير أوي سعادتك!
نظرت له بعيون بريئه ليتنهد وهو يسمح لها باحتضانه قائلًا:
-بس مفيش مانع نكمله وأنتِ في حضني!
-خلاص بقى هو لازم!
كادت تهرب ضحكته من محاولتها للهرب من العقاب وتثور حين يقول طفلة،، حمحم ثم أكمل بجدية:
-لازم نتكلم عشان نفهم بعض، يمكن الغلط الاكبر عندي إنك وصلتي للأفكار دي ولازم نقعد ونفهم أكتر طبيعة علاقتنا اللي أنتِ مش فهماها!
تأففت ولكنها لم تعترض فأستكمل حديثة قائلًا :
-بصي يا منار أنا لما قولت نأجل الخلفة كان عشان خاطرك أنتِ مش عشان خاطري انا، لو عليا انا واحد كلها سنتين ويبقى عندي اربعين سنة!
عدلت رأسها على صدره ونظرت له بتساؤل فهز رأسه بموافقة على مطلبها الصامت بالشرح مستكملًا:
-انا كنت عايزك أنتِ تعيشي حياتك الأول سنتين أو تلاته عشان متجيش بعد كده تكرهيني وتندمي انك اتجوزتيني في يوم، الأطفال مسئولية وتضحية وهم كبير لازم نكون قده!
ابتعدت عن صدره في اعتراض لتقول مستنكرة:
-أنا عمري ما اكرهك او اندم أني اتجوزتك، أنت أحسن وأحن راجل في الدنيا وعمري ما كنت احلم انك تتجوزني!
ابتسم ليقول بمشاكسة:
-الله، ما أنتِ بتقولي كلام زي الفل اهوه، أومال روحتي اتقمصتي مع شروق لية و ومفتكرتيش الحاجات دي وقتها!.
ابتسمت بخجل وغضت شفتيها ثم قالت بتلعثم:
-هي كذا حاجة في بعضها خلوني زي المجنونة ومش حاسه غير انك بتضيع مني!
تفحص وجهها بدقة قبل ان يمرر إبهامه علي وجنتها بحنان قائلًا :
-حلو نركز على الحتة المهمة دي كان في ايه في بالك وصلك او وصلنا لكده!
نظرت لأسفل بحرج فرفع وجهها نحوه يشجعها علي الحديث بطلاقة لتستكمل:
-أنا كنت عايزة نونو زي شروق و سلمى كنت عايزة احس إني ليا لازمة وإني ام…
قاطعها متسائلًا:
-ومقولتيش لية؟
-أقول ازاي وانت قايل مش هنخلف دلوقتي!
-وهو انا كلامي سيف خلاص أخلاقك منعتك في دي إنك تعترضي؟
صمت حين حدجته نظرة غاضبة فتنهد قائلًا:
-تمام مش هجادلك كملي وبعدين!
قال بنبرة سلسلة كي لا يتحول نقاشهم إلى شجار فردت عليه سريعًا:
-وكمان انت فضلت تعمل حاجات غلط وتحسسني إنك بتصرف عليا وعلى اخويا!
-أحسسك إني بصرف عليكي؟ ما انا بصرف عليكي فعلًا!
ضاقت عينيها بحنق وقالت بحدة:
-انت فاهم قصدي!
-ماشي يا ستي، لكن إيه بصرف على اخوكي دي ،، بطلي سودويتك دي من ناحيته، الراجل بيشتغل وبيبني نفسه ايه المشكلة لما اضمنه مرة أو اتنين!
سأل متعجب من حدتها نحو شقيقها رغم علمه بأنها تكن لشقيقها حب كبير فأجابته بصدق:
-معنديش مشكلة معاه ده اخويا بس إحنا حكايتنا من الأول بدأت بسوء تفاهم ومش عايزاه يبقى فاهم إنك مجرد راجل غني بنستغله وأنا خايفة عليك!
احاط دقنه بأصبعين وسبابته يتحرك علي وجنته بتفكير ليقول بثقة :
-لا متخافيش عليا أنا مش غبي وبفهم الناس كويس أوي واعتقد كون اخوكي يعدل الفكرة دي من دماغه أو لا فدي مهمتك انتِ!
حركت رأسها ويداها بعدم فهم فأكمل:
-انتِ اللي تقدري تحسسيه انتِ بتحبيني وسعيدة معايا بجد ولا مجرد راجل غني بتستغليه!!
شعرت بتغير طفيف في نهاية جملته فرمشت في تفكير تحلل الوضع التي وقعت به قبل ان تقول بخفوت:
-أنا بحبك أنت وعمري مافكرت في فلوس انا بتكلم على أساس موقف حصل وكنت عايزة اطلعنا منه كده!
مرر كفه بحنان علي خصلاتها يعيدها خلف اذنها قبل أن يرد عليها بنبرة صادقة:
-زي ما أنا بحبك بجد وعمري ما فكرت ان كنتي فقيرة او غنية، لازم تفهمي إن مجرد تفكيرك كده إهانة لشخصي كله مش لمشاعري بس!
وضعت يدها فوق كفه المحتضن لوجنتها وحركت رأسها لتقبل باطن يديه قائله بنبرة حرجة:
-أنا أسفة!
اقترب منها يقبل وجنتها بحب يكفي لغمرهما سويًا ثم قال بلهجة صادقة :
-أنا اللي أسف إني موضحتش ليكي كل الحاجات دي!
لكنه أبتعد فجأة ليقول بحاجب مرفوع :
-الحمدلله صفينا كل الأمور اللي عملت أزمة في حياتنا، نرجع بقى لمشكله قلة الأدب واللسان الطويل!
احمر وجهها لتقول بابتسامته خجلة:
-انت اللي اجبرتني على فكرة، أنا من يوم ما اتجوزتك ما غلطش غلطة انت اللي بتجبرني اطلع اسوء كوابيسي!
-ده اسوء كوابيسي أنا يا حبيبتي مش كوابيسك أنتِ، الأسلوب اللي اتعاملتي بيه معايا مرفوض نهائي أنا لولا إني مراعي المرحلة الزفت اللي إحنا فيها كنت بسطرت بوقك بلسانك ده!
عضت على شفتيها بدلال وهي تمرر كفها الصغير على أعلى ساقه وبالأخرى على صدره بقلة حياء لا تفشل في إذهاله وقالت بصوت هامس لعوب جزئيًا:
-أنا كلي ملكك يا سيد الناس أعمل اللي انت عايزة فيا مش هقولك لا، حقك عليا لو لساني ده يتجرأ عليك انا اقطعه بنفسي!
ظل يطالعها في صدمة من قدرتها الخارقة علي تحويل مشاعره لما يحلو لها في لحظة، وجزء داخله منقسم بين ضحك و بكاء علي حاله وعلي قدرتها في إخراج أسوء الالفاظ من فمها ثم سرعة قدرتها على ترتيب كلمات ساحرة تبخر غضبه وتبدله بشوق عارم لها، خرج من أفكاره على حركة شفتيها الرقيقة كجناحي فراشة على جانب فمه، ثم التقت أبصارهم ثوان ليميل نحوها يخطفها في قبله متناسيًا كل ما خطط له من عقاب، بادلته منار نفس عمق مشاعره وقبضت على طرفي قميصه تقربه منها، تحركت يديه بدون أذن منه ليرفعها وتستقر فوق ساقيه قبل أن تمارس أنامله حقها في إحراق جسد زوجته بنار العشق، تحركت أصابعها سريعًا لخلع ملابسه عنه في لهفة لقربه لكنه قبض على كفيها وهو يميل بها علي الاريكة ويثبتها أعلى رأسها قائلاً بوعد مستتر بين أنفاسه المتقطعة:
-أول درس لإصلاح الذات هو التحكم في الانفعالات!
حاولت تركيز انظارها الغائمة نحوه وهي تطالعه كأنه مجنون لا تستوعب نصف جملته أو موقفها من وضعهم، ارتفع جانب شفتيها في حركة غريبة وقبل ان تتساءل أو تعترض، كان يغطي شفتيها بشفتيه مرة أخرى، استسلمت غير مهتمة بأي تبرير مستسلمة لكل ما يريده أو يرغب به حتى ولو لم تفهم نصف ما يرمي إليه، فهي على ثقة بأنه سينقلها في دوامة عاطفية عميقة وخطيرة بشكل يستحيل فيه علي أحدهم أن يتحكم في انفعالاته …..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه نيران صديقه الحلقه 4

 


خطيبة تيمور

في المستشفى كان الجميع يقفون والخوف ينهش ملامحهم بقسوة، كان تيم يلتهم الجميع بنظراته ليستشف ما حدث وما أوصلهم لهذا الموقف الصعب، تيمور كانت نظراته كلها وجع ولوم، أما سما وآية كانتا منهارتين تماما وتحتضنان بعضهما وتبكيان بغزارة، أم عبدالله فقد كان يقف وعلى أكتافه حمل أعوام بسبب ما حدث.
قطع الموقف المهيب صوت فتح الأبواب
وخرج الممرضون يجرون السرير المتحرك، وعليه مكة غائبة عن وعيها، التف الجميع حول السرير بلهفة
فصاح عبدالله بضعف “هي كويسة؟، صح؟”.
الدكتور بعملية ” هو في كسر في الدراع اليمين، لكن المشكلة الأكبر في إصابة المخ و دي مش هيبان أضرارها إلا لما تفوق”.
تساءل تيمور بخوف “وهي هتفوق امتى؟”.
أجابه الطبيب ” دا في إيدها هي”.
ليصيح تيم بإنفعال ” يعني إيه في إيدها؟، انتم بقالكم ساعات جوا وخارج تقولي في إيدها هي”.
تنهد الطبيب بتقدير لحالتهم ” الإصابه شديدة، وممكن تدخل في غيبوبه، فحاليا محتاجين تدعوا ليها وبس”.
سكت الكل بينما تلهج ألسنتهم بدعاء صامت.
………………..
انتقلت مكة لغرفة داخل الرعاية المركزة
و انفرد تيم بتيمور ليستمع منه ما حدث
” تيمور فهمني حصل إيه؟”.
تيمور بهدوء مزيف محاولا السيطرة على ما به
” بعدين، بعدين”.
ليستبد الغضب بتيم “هو إيه اللي بعدين؟، انت هتجنني!،
بس هاعرف يعني هاعرف”.
ليزفر تيمور بغضب “ارحمني بقى، أنا ساعة ما شفت شكلها وهي على الأرض غرقانه في دمها، وأول ما وصلنا الدكتور قال مفيش نبض، كنت باموت، حرام عليك، كفايه بقى”.
ليقول تيم بإشفاق عليه “ماشي، يا تيمور هاسكت”.
وأكمل هامسا بغل واضح “بس الموضوع مخرجش من إيد البنتين دول، أنا متأكد”.

بينما همست آية لسما والخوف جلي على محياها
“سما تفتكري مكة هتعيش؟”.
سما وهي تجفف دموعها وبادلتها الحديث هامسة
“أكيد هتعيش، هي مش ضعيفه علشان تروح بالسهولة دي”.
لتتعجب آية “هو اللي حصل سهل!!، طيب إزاي بس؟”.
سما بنظرة تحذيرية “اسكتي خالص، وأكيد مكة هتقوم، وأي حاجة بعد كدا سهله”.


………………..
انتهى اليوم لكن لم تنتهي محنة مكة بعد، فكان القلق والخوف عليها ينهش قلوب الجميع تارة، وكان الفضول لما حدث ينهش قلوبهم تارة أخرى.
ليخرج تيمور عن صمته بغضب “لا كدا كتير، أنا هاروح للدكتور، وأفهم منه ليه مش بتفوق؟”.
عبدالله بتعب “هو قال في إيدها هي وبس، اهدى يا ابني أنا مش مستحمل”.
………………..
في منزل مسعد
دخل مسعد مرهقاً إرهاقاً شديداً عندما فتح الباب قابل هجوم من أولاده بطلباتهم التي لم ولن تنتهي أبدا
عايدة جاءت بلهجه ناهرة
“اتلمي يا بت انت وهي، غوروا على جوا، أبوكم لسه راجع تعبان، غوروا تعبتم قلبي، داهية تآخدكم”.
والتفت لمسعد “ادخل يا أخويا، ادخل افرد جسمك على ما احطلك تآكل”.
ليرد مسعد “هو اللي يعرفكم يعرف الراحه، ومد يده في جيبه، وأخرج مبلغاً من المال، اتفضلي يا اختي سدي طلبات ولادك”.
عايدة بتفكير “دول بس!!، هيسدوا إيه وإلا إيه؟”.
ليقول بعصبية و غضب “اعملكم إيه يا وليه؟!، حرام عليكم، ما هو انت اللي فضلتي تخلفي، تخلفي، لغاية لما العيال بقوا عندنا بالكوم، الله يسامحها أمي فضلت تزن عليكي في الخلفه وانت زي الهبله وراها، روحي حطيلي لقمه آكلها علشان أنزل شغل القهوة”.
عايدة مسرعة للمطبخ “حاضر يا أخويا حاضر”.
ووقفت مرة أخرى قائلة “إلا صحيح يا أخويا البت مقصوفة الرقبه آية لسه ماجتش لدلوقت”.
مسعد باستبيان” آية مين؟”.
عايدة ضاربه بيدها على صدرها “يا لهوي!!، آية بنتك يا راجل”.
ليقول ” آه آه، دي في المستشفى”.
عايدة صارخة ” يا لهوووووي، بنتي”.
ليضع مسعد يده على فمها “اكتمي يا ولية، دي مع مكة صحبتها عامله حادثه”.
عايدة “يا عيني، والله البت مكة دي غلبانة”.
ليرد مسعد بحقد” غلبانة، والله ما غلبان غيرك، غوري يا وليه، هاموت من الجوع”.
” اقعد يا اخويا ريح، وأنا هوا والأكل يكون قدامك”.
جلس مسعد على الأريكة وخلع حذائه، وأطلق تنهيدة كبيرة ثم قال ” يا رب افرجها من عندك بقى”.
……………
في منزل وحيد
كان وحيد يسير في الصالة ذهابا وإيابا يتحدث بغل وحقد واضحين
“بقا أنا يخصملي ويديني لفت نظر، ده انت ليلتك سودا يا تيم، بس أما أشوف بنتي نيلت إيه في اللي طلبته منها”
أفزعه صوت طرق على الباب بشكل عنيف ، فاتجه للباب “طيب، طيب يا اللي على الباب، جاي أهو، هي الدنيا طارت”.
وفتح الباب ليجد سهير التي يبدو على ملامحها الجمال لكنها غاضبة،
فقال وحيد بسخرية ” هو انت إيه؟، بتخبطي كدا ليه علينا؟، ليكي حاجة”.
لم تعر سخريته ولا حديثه أي اهتمام و قالت
” بنتي فين؟، سما فين؟، النهارده بداية اسبوعي، والبنت المفروض تخرج من المدرسة عليا، انت هتلعب تاني يا وحيد”.
وحيد بلا مبالاة سحب الكرسي ليجلس عليه
“لا هالعب ولا بنيل، بنتك صاحبتها عاملة حادثة، و معاها في المستشفى، و بعدين بنتك مش طايقاكي أنا مالي”.
“غلطة عمري إني سبت البنت ليك، حرام عليك دمرت البنت بأفكارك اللي زرعتها في رآسها”.
” خلصتي واطمنتي، يلا بقى اخرجي وخدي الباب في إيدك”.
“ربنا ينتقم منك”.
وخرجت سهير وتركته يرتب وينصب المكائد لعائلة المنصوري ويتحدث لنفسه شامتا
“يا سلام لو البت تموت، تبقى جات لسما على طبق من ذهب”.
واسترجع شكل عبدالله وتيم عندما خرجا مسرعين عند علمهم بما حدث لها من إصابة بالغة، حتى أنهما كانا متيقنين من موتها.
………………..
في المشفى
قطع الصمت المؤلم هرولة الطبيب والممرضين إلى غرفة العناية المركزة
ليتساءل تيمور بخوف ” هو فيه إيه؟”.
حاول عبدالله الوقوف لكن قدماه لم تسعفاه، وسقط على كرسيه، لاحظت آية ذلك فهرولت نحوه مسرعة
“عمو عبدالله، انت كويس؟”.
هز رأسه فقط بإيجاب، فأسندته، واتجه ناحية باب الغرفة ليعرف ما يحدث لابنته الوحيدة.
كان تيمور يطرق على الباب طرقاً عنيفاً ويحاول الدخول بأي شكل كان، بينما يحاول تيم تهدئته
” اهدى شويه، مش كدا، اهدى”.
ليصيح به تيمور معنفا إياه” أهدى إيه؟، مكة بتروح مننا، وأنا السبب”.
وهنا أدرك تيمور شيئا رهيباً، أنه السبب في ما حدث لها، انحنى بجسده، وجلس أرضا وقال مرددا
“أنا السبب، أنا السبب”.
……………….
و بداخل غرفة الرعاية
كانت مكة تحاول أن تفتح عينيها، ولكنها كانت تشعر بثقل غريب عليهما، وكلما حاولت، كانت تشعر أن رأسها يكاد أن يقسم لنصفين، لكن استمرت في المحاولة، حتى أثمرت محاولاتها النجاح، وقامت بفتح عينيها، و بدأت شفتاها في التحرك للتحدث
ليقول الطبيب متنهدا بأريحية
” حمد الله على السلامة يا آنسه”.
لترد بتعب وتيه ” الله… يسلمك، أنا…. فين؟”.
ربت على كتفها “متتعبيش نفسك، بس تقدري تقولي ليا اسمك إيه؟”.
“آه…. مم…مكة.. اسمي… مكة”.
” يا ترى فاكره اللي حصلك؟”.
قامت مكة بفتح وإغلاق عينيها أكثر من مرة، ثم هتفت و قد سيطرت على نفسها في الحديث قليلا
” أيوه كنت …خارجة من المدرسه وباجري …علشان ألحق تيمور… وبعدين مش فاكره”.
” طيب مين تيمور؟، أخوكي”.
“لا تيمور ابن عمي، وحبيبي، وفي حكم خطيبي”.
“آه تمام كده، انت كدا كويسه، وشويه وهادخلهم يطمنوا عليكي”.
” ميرسي”.
وخرج الطبيب ليبشر تلك العائلة المنفطرة الفؤاد على ابنتهم
و كان عبدالله هو أول من سارع بالحديث
“بنتي كويسه؟”.
ليبتسم الطبيب ” أيوه، الحمد لله كويسة جدا، و اتكلمت وسألت على تيمور”.
ابتلع تيمور ريقه بغصة ” عليا أنا!!”.
“أيوه، حبيبتك مستنياك، مالك مخضوض ليه؟”.
ليقول تيمور متعجبا ” حبيبتي أنا!!”.
فسأله الطبيب بشك “مش انت ابن عمها، وحبيبها، و في حكم المخطوبين، وإلا فيه تيمور تاني”.
تيم بعدم فهم للطبيب “هو دا تيمور، بس ليه بتقول خطيبته؟”.
” مش أنا اللي باقول، مكة اللي قالت إنها خرجت تجري علشان تلحقك ولما سألتها مين تيمور؟، قالت ابن عمي، وفي حكم خطيبي”.
اندهاش، صدمة سيطرتا على الجميع و خاصة تيمور، بعد أن ألقى الطبيب جملته ورحل من أمامهم وهم لا يفقهون شيئا، كيف لمكة أن تقول أنها خطيبة تيمور؟!!.
متنسوش حفلة توقيع كتاب
مدللة كسرت كبريائي
يوم الجمعه ٣١
دار كتاب صالة رقم ١
جناحb50

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه بدايه من النهايه الحلقه 4 الاخيره

 

وضع اسطوانه حماقى نظرت له و ابتسمت و بعد مرور الوقت وصلوا إلى المكان الذى جاءت إليه من قبل معه وجدت طاوله صغيره فى الوسط و شاشه تلفاز كبيره و انوار خفيفه و طعام و كان ملئ بالورد نظرت له و قالت بأبتسامه:احنا فى القاهره الكلام ده فى تركيا بس !
ابتسم و قال بهدوء:و عرفت انك نفسك فى كده ..فقررت اعمله ..اقعدى..
عدى بهدوء:انتى كنتى عايزة تعرفى انا ظهرت فى حياتك ليه و ازاى … انا حاولت افهمك بس مفهمتيش..رهف لما اتبنتها كان الملجأ مش راضى عشان طبعا مش متجوز و كده و عرفت انها مريضه كانسر فاتفقت معاهم انى هعالجها هى بنت صاحبي عشان كده متمسك بيها كان عندها 4 سنين بعديها ب سنه شفتك يعنى حسيت انى اعرفك اكتشفت انك كنتى فى كورس الرسم انا كنت صاحب الى ايمن جيت مره و شفتك.. عرفت معلومات عنك و الممرضه كانت بتابعنى بحالتك..و رحت لمامتك قالتلى خدلها حاجتها لقيت كتاب مذكراتك ملقتش طريقه غير انى اظهر بمهنتى انا دكتور امراض نفسيه خصوصا انى عرفت ان نفسيتك بايظه عرفت كل حاجه عنك براحه ..وصلت لحياتك الدكتور قالى ان مفيش امل اتجننت لانى خلاص حبيتك فعلا مكنتش متخيل انك تمشي و تسيبيني..ازاى الأكسجين الى بتنفسه يخلص…
نهض و ذهب نحوها و جلس على قدم و اوقف الاخرى و اخرج علبه و ظهر بها خاتم و قال بدموع: رهف…انا بحبك و مش بلعب و لا بتسلى كلمه بحبك دى انا فاهم معناها قبل اي حاجه دى مش كلمه سهله..لازم ابقى قدها لما اقولها و انا حاسس دالوقتى انى قدها الكلمه دى مش رخيصه يا رهف عشان تتقال كده و خلاص انا بس عايز اقولك ان كلمه بحبك دى مش هتعمل اي حاجه انا عايز اثبتلك انى بحبك .. رهف تتجوزيني ..
نظرت له و كان قد انهمرت دموعها قالت بصوت ضعيف : عدى انا..افرض حصلى حاجه ..يعنى
قاطعها قائلا : مش هيحصل حاجه هتعملى العمليه و هتقومى عشانى فاهمه … انا فعلا مش متخيل حياتى من غيرك انا حابب كل حاجه فيكي بتفاصيلها يا رهف .. حتى شكلك الى انتى مش حباه .. متكسريش بخاطرى بقى ..
ابتسمت له و قالت بمرح: ينفع ابوظ اللحظه دى بقالشه
ابتسم و قال بحب:البسك الخاتم الاول و اقلشي …
وضع الخاتم فى اصباعها نظرت إلى يدها بأبتسامه ثم عانقته ليقول بمرح:كده هندخل جهنم..
ابتعدت عنه و ضربته و قالت بمرح:يلا انا جعانه
نظر لها و قال بثقه : من يوم ما عرفتك و انتى جعانه اساسا ..خايف تاكلى دراعى والله..
نهضت و أزاحت الحذاء و قالت بغيظ: كده …
ابتعد عدى و قال بقلق:اي !!
ركضت ورائه و ظل يجري
حتى توقف و قال بهدوء : خلاص يا ام العيال كسحت..
انفجرت ضاحكه و قالت بمرح: و انا يا ابو العيال يلا نرجع

تم تحديد ميعاد العمليه و كانت رهف خائف و كان يطمنها عدى و يحاول التخفيف عنها
و فى أحد الايام كانت تجلس رهف فى شرفة الغرفه لمحت والدتها تدلف الى المشفي كذبت عينيها فماذا ستفعل والدتها هنا الأن ..
طرق الباب و هي لم تشعر به لمحت شخصا ما ورائها فقدت تأكدت ان والدتها ورائها حقا و انها لا تتوهم التفت لها و أردفت بسخريه:خير يارب ..!
فركت والدتها يدها و أردفت بتوتر : رهف انا..
صاحت بها رهف بغضب : انتى اي ..انتى اي ..انا مش بحبك و بكرهك امشي من هنا لو سمحتي روحي شوفي حياتك انا يتيمه الاب و الام مش محتاجه حد فى حياتي !!
تقدمت منها والدتها و عانقتها و حاولت رهف ان تزيحها لكنها استسلمت و اجهشت فى البكاء و أردفت : ليه يا ماما .. ليه سيبتيني لوحدي..
ربتت على ظهرها و أردفت بصوت باكي:انا اسفه والله بس صدقيني مقدرتش ولا اشوفك كده .. مش كره مني مستحيل انتى بنتي انا لما عدي جه و حكالي فهمته اني كنت بسال عليكي من بعيد ..
ابتعدت عنها و أردفت بسخريه : و يا ترى لما سألتي قالولك اني كويسه!!
مسحت والدتها دموعها و أردفت برجاء:سمحيني..و انسي الى راح..
تذكرت لوهله العمليه و ما ممكن ان يحدث فأردفت بأبتسامه : خلاص انسي..
حركت والدتها رأسها بأبتسامه و هي تشير الى الاسفل:بصي تحت كده..
نظرت من الشرفه وجدت عدي يقف و بيده بالون طائر على رقم عمرها ابتسم لها ثم تقدم داخل المشفي و بعد دقائق دلف الكثير من الأطفال و الممرضين الغرفه و بيدهم كعكه و مليئة بالشموع تذكرت انه عيد ميلادها ابتدوا فى الغناء لها و كانت تشعر بالسعاده بداخلها ..
صقف الجميع و مال لتطفئ الشمع فأردف عدى بسرعه:أتمنى امنيه الاول..
نظرت لعينيه و هو قد فهم ما تمنته و ابتسم مالت لتطفئ الشمع ثم صقف الجميع لها ابتسمت و شكرتهم كثيرا أقترب قصي منها و أردف بأبتسامه: عجزتى الحمدلله..
ضربته بغيظ فأمسك يدها و أردف بضحك:بهزر خلاص..بس اي ده بتضحكي انا خايف..
نظرت له بغيظ و أردفت بضيق : عدي روح 🌚👏
قبل يدها و أردف بثقه : على قلبك يا ماما..او فى قلبك يعني ..
قضت اليوم معهم و ترجت ربها فى صلاتها ان يسهل عمليتها و يجتمعوا هكذا دائما..

مرت الايام و جاء يوم العمليه وقف أمامها و امسك يدها و قال بهدوء:هتدخلى العمليه و هتطلعى احسن من الاول عشان و عشانك و عشان احلامك و اعمل حسابك كتب كتابنا بعد شهر من دالوقتى بأذن الله…هقعد استناكى هنا و اقرأ قرأن..
ابتسم و قالت بدموع:عدى بحبك اووى ..
قبل جبهتها…و ظل يراقبهها حتى دلفت الى العمليات تمسك المصحف و ظل يرتل القرأن و يدعوا لها و ذهب الى المسجد و صلى ركعتين ..و بعد مرور ساعات خرج الطبيب وذهب له عدى راكضا و قال بقلق : طمنى يا دكتور
….
بعد مرور عامين خرجت فتاه كان شعرها منسدل و طويل و كان قاومها متناسق و ملامحه هادئه تتحدث فى الهاتف و قالت بهدوء:1 2 3
و فتحت باب السياره قفز طفل صغير فى حضنها و هو يقول: ماميييي..
نزل عدى من السياره و عانقها و قال بتساول:القضيه اي نظامها ..
ابتسمت و قالت بثقه:مفيش قضيه تمسكها رهف حسين و متكسبش
ابتسم و قال بحب؛هى دى حبيبتى..يلا اركبي عشان رهف مستنيانا عشان الحفله بتاعتها و شيلي ابنك سليم ده من فوق دماغى عشان مش عاجبه البس الى لبستهولوا..
انفجرت رهف ضاحكه و صعدت الى السياره و وضعت سليم بحضنها و دلف عدى الى السياره و امسكت رهف يده و قال بحب: عدى..انا حامل..
نظر لها بدهشه و قال :هيجي اخ لسليم و رهف …لا بنت ..
سليم بمرح طفولى : انت بتفاصل يا عم
قبل يدها ثم وجنتها و قال بحب:ربنا يديمك ليا يا احلى نعمه و هديه من ربنا..بحبك..
ابتسمت رهف و قال بحب : بحبك..
اقترب منهم سليم و أردف بمرح:و انا احبكووووا كمان ..
..
النهايه🌸💫
مش كل نهايه معناها نهايه لشئ ممكن نتبقى بدايه لحاجه تانيه بس متفقدش الأمل…
كن مع الله يكون كل شيء معك..
ربنا يجعلنا من اللي صبروا ونالوا ،، وشافوا حلمهم حقيقة قدام عنيهم. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى