روايات رومانسية

روايه اسري القلب الحلقه 5

 

علي بغضب : لاااه مش هحلف لأني هكسر ضلوعك لو مافتحتي في الثانيه دي…
فتحت ليلي الباب فدفعه علي بعنف وامسك بيدها يجرها للخارج …
وضعت يدها علي وجهها وكأنها تحتمي منه مما زاد من غضبه …
-انتي بتعصي كلمتي و تفتحي وانتي بالحال ديه ..
-دي امي الحاجه هي حد غريب…


-غريب ولا جريب .. اني رجاله بشنبات بتنحني ولا تعصاش كلمه ليا …لكن انتي يا حرمه بتجفي جصاد كلامي عيني عينك اكده …شوري عليا جولي اعمل فيكي إيه تعبتيني وياكي جوي جوي …
ليلي بخوف : الله يرضي عليك يا علي أنت اللي مش طايجني ولا طايجلي كلمه …
علي : ما هو من عمايلك السوده هطج منيكي !! ردي اعمل فيكي ايه جوليلي ؟!!
نظرت الي الاسفل بخوف وهي تفكر في كيفيه الهروب منه …
استمر علي في كلامه الغاضب : ايه يا مرتي ماتنطجي ولا بلعتي لسانك دلوك !! فالحه بس تعصيني وتعصبيني ….
ليلي وهي تبكي : خلاص يا علي اومال!! اموتلك نفسي عشان ترتاح خالص واهملك في حالك !!!
وضع يده علي فمها يخرس حديثها حتي لا ينهال عليها ضربا لتعقل كما يفعل باقي الرجال ، ولكنها لم تعطه فرصه فاطبقت علي يده باسنانها لتحاول الهرب منه !!
ركضت من امامه فلحق بها وحملها فوق كتفه …
علي : انتي اللي جبتي لنفسك يامرتي المصونه…
رمي بها علي السرير وخلع قفطانه وشرع يبحث عن شئ يعاقبها به …حاولت ليلي ترجيه ليتركها فهي تعلم انها زادت في عنادها هذه المرة !!
ليلي : خلاص هملني بجا مهعملش أكده تاني …
علي : ومفكرتيش ليه بعجلك اللي متل عجل السمكه ديه جبل ما تعصبيني …
وجد طرحه فاقترب من اقدامها ليربطها ويوقف حركتها، وهي تقاومه ،امسكت بيده تقبلها …
-احب علي يدك خلاص ..اني مرتك وام عيالك !!
تركت يده ولفت ذراعيها حول عنقه تميله فوقها ليختل توازنه ويصبح في احضانها ،نظرت له نظرة استحضرت فيها كامل انوثتها وقمه محاولاتها لاغراءه وهي تنظر الي شفتيه بعشق مره ثم الي عينيه بخجل مره اخري …
علي وهو يزفر بعنف و استسلام : موتي هيكون علي يدك ، الله يسامحك !!
لم يستطع المقاومه وانقض علي ثغرها الصغير يلتهم من رحيقه ويداه تمر علي جميع نواحي جسدها المرسوم الذي يعرفه جيدا ويعشقه ، وضعت يد خلف راسه واخري علي كتفه الايسر تستمع لدقات قلبه وهو يغوص بها في بحر امواجه عاتيه…

………………………..
مر الاسبوع و العناد والعاب القط والفأر مستمرة بين يونس وبدور ، وتم قبول بدور بكليه الهندسه وفرحه الجميع بها ماعدا والدها الذي يخطط لاعادتها مرة اخري …
بدور وهي تتحدث مع ليلي : الله يبارك فيكي ياحبيبتي …
ليلي بفرحه : ايوة يا باشمهندزه ابنتكلم زي المصاروة خلاص …
-ههههههههههه اي خدمه يابنتي انا عديت خلاص احذروا مني…
-ههههههههههه المهم تبجي احسن حد في الدنيا كلاتها ويخليكي ليا يا عيون اختك…
بدور بتنهيده : اخبارك ايه مع علي يا ليلي ….
– زين الحمدلله كيف ما سيبتينا …
– وحياة امك اومال ايه سيبهولي وهتصرف معاه ويانا يا هو …بصي بقاا واسمعيني كويس ..انا اللي هخطط وانتي تنفذي تمام ، مش حته راجل هيقف قصادنا…
جاءها صوت جابر من الخلف ….
-احيه علي راي الاسكندرانيه… ان كيدهن عظيم ..
ضحكت بدور : بس انت دلوقتي..
ليلي بفضول : مين ده يا به !!يونس؟!
-لا ده جابر يابنتي…
-باااه وانتو قاعدين سوا عادي..
-لا طبعا يا بنتي شقته هو ويونس قصادي بس بيجوا شويه …
-هتبجي ليله طين لو ابوكي عرف …
جابر : بتتودودوا علي ايه هاااه هاااه !!
بدوربضحك : بس يا بني خليني اخلص المكالمه…
جابر : طيب لو حلوة هاتي اسلم عليها ونبي ونبي…
بدور بذهول منه : يا بني اتلم بقا دي متجوزه …
ليلي : يالهوي يالهوي انا هجقل قبل علي مايسمع …
ليأتيها صوت علي من الخلف وهو يخطف الهاتف من يدها ليستمع ….
-اسمع ايه ان شاء الله ؟؟
بدور بخضه : علي !!احم ازيك عامل ايه !!
نكزت جابر وهو منسجم في هاتفه حتي لا يصدر صوت ففهم عليها وهو يحاول ان يقترب برأسه يستمع لحديثهم…
-اني تومام الحمدلله .. وانتي اكويسه ؟ انتي فين وعمك فين اومال ؟
-انا في اوضتي وكنت بكلم ليلي ..اطلع ادهولك تسلم عليه ؟؟
اراد جابر الضحك علي تعابير وجهها فوضعت يدها علي فمه…
دخل يونس بعد ان انهي مشروعه ليبحث عنهم فهو لم يراها طوال اليوم ..فأخيرا استطاع ان يسيطر علي مشاعره قليلا امامها فقط قلبه يعلن الحرب عليه بدقاته ..لماذا تسيطر علي تفكيره ؟؟ لقد عرف الاجمل منها فلماذا عيناها الان ؟!
يونس لنفسه : انت مش عارف انت عايز ايه بس الاحسن تبعد عنها كفايه ابوها انت مش بتطيقه وبعدين انت طول عمرك ضد جواز القرايب ! جواز ايه ! لا لا طبعا انت مالك و مالها انت بتستغلسها اساسا ..فوق لنفسك يا يونس … ليبدأ صراع قلبه الذي يدافع بشده عنها و عن عيناها وعقله الذي يكره رؤيتها …ليرد قلبه تكره رؤيتها لانها لا تراك وتتعمد تجاهلك اعترف بذلك …ليرد عقله اتجرح كبرياء رجولتك من اجلها وتعترف بما لاتشعر به امجنون انت ….
وقف للحظه وقد تغلب عليه الغضب و الحيرة قبضت جبينه وقد نسي وجهته !!
وصل الي الشرفه فوجد جابر ملتصق بزاويه وبدور تقف امامه مباشرا تتحدث علي الهاتف وجزء من وجهها الظاهر له شاحب الي حد الاصفرار ولكن ما اشعل داخله بشعور ارتعب هو منه هو يدها الموجوده علي فم جابر …
يونس : بدووورر…
اوقعت بدور الهاتف من يدها مستلمه لقدرها هذه المرة ف زوج اختها و لو لم يسمع جابر منذ قليل فقد سمع هتاف يونس الغاضب لا محاله …
نظر علي بغضب لليلي واغلق الهاتف ….
-هي اختك مع مين بالظبط ؟؟
-مع عمي اكيد ..
-وعمك صوته بجا كله شباب إكده….
ليلي وهي تحاول ان تظهر بانها غير مهتمه وان ماحدث شئ عادي …
-ديه اكيد يونس ابن عمي…
-والله عال هو مش عمك خبر ابوكي انه مش عايش إهناك…
ليلي بصوت مرجوج : إتلاجي بيزورهم ولا حاجه ..
علي بنظرة يقين انها تكذب ..اراد ان يجبرها علي الكلام ..
علي بخبث : طيب انا رايح لابوكي دلوك هبجي اخليه إيسلم علي عمك ويونس …
ليلي بخضه : لااااااه اوعاك تخبره الله يرضي عليك .. ده لما يصدج هيشيع يجبها طوالي…
علي بحده : يعني بتكذبي علياا يا ليلي وهو لساته عايش إهناك…
ليلي بحده مماثله : احنا مالناش دخل بيناتهم وانت كومان اوعاك يا علي تخبر ابوي اي شئ الا وقسما بالله…..!!!
علي بتهكم وحده : اجفلي خاشمك ومتكملهاش اني مبتهددش واصل …سمعاني زين ..واني اجول اللي اجوله انتي ملكيش صالح باللي بيني وبين ابوكي ده حديث رجاله ….
هم بالذهاب فمنعته ليلي بالوقوف امامه وعيناها تخبره بعاصفه في الطريق من متمردته …
ليلي بهدوء : بدور هتبجي مهندزه ووافجوا بيها إهناك … باجي علي حلمها ايام ، اسمعني انت زين يا علي لو عملت ايتوها حاجه تخرب عليها في شئ هيبجي باللي بيني وبينك …
شعر بحزن وغضب بداخله ، دائما في اخر خاناتها وهو الذي يضعها نصب عيناه ويسعي لتحقيق امنياتها حتي قبل ان تطلبها…ابتسم نص ابتسامه وهز رأسه ولم يجيبها ، وضع عمامته وازاحها من امامه ليخرج وهو يشعر بان عاصفتها انتقلت من داخلها اليه !!! …
……………………….
اما عند بدور فهناك عاصفه اخري علي وشك الهبوب…
القت بدور الهاتف ووضعت يديها علي رأسها ، تبادل يونس وجابر النظرات الغاضبه فكلاهما منزعج لاسبابه الخاصه فالاول عاشق يتحدي قلبه والثاني يسعي لفرض واثبات نفسه من العائله وليس بالغريب ..
بدور بعصبيه : ممكن افهم ليه علي طول بتزعق وتنطر اهو سمعك اهوه وهيسود عيشتي …
يونس بغيره ارهبته وتعجب لها : هو مين ده اللي يسمعني ؟!!
بدور : علي !!
-يانهارك اسود مين علي ده ان شاء الله وبتبجحي كمان ومش عايزاه يسمع ؟! ده انا هخلي ليلتك وليلته سوده !!!
جابر بنفخ : انت غبي يابني ده جوز اختها ده انت نيلت الدنيا خالص…
نظر له نظره حادة كالسكين يريده لو يختفي من امامه ، نظر الي بدور واستكمل …
-فين المشكله يعني مش فاهم ؟؟!!
بدور وهي تكاد تصفعه : والله !! لا مفيش مشكله خالص غير انك هنا ياذكي وعمي مفهم ابويا انك مش ساكن معانا ..كده ممكن يجي ياخدني!!
يونس وقد فهم الامر ولكنه اصر علي لا مبالاته : يا سلام هما هيتحكموا فيا في بيتي ولا ايه ؟؟ ما اللي يعرف يعرف واللي يحصل يحصل واللي يجي يجي انا مالي !! ….
حزنت بدور من حديثه الهذه الدرجه لا يستلطفها ولا يخشي عليها وعلي ضياع حلمها !!! وما الجديد فهو بارد كالثلج لا يهتم سوا بنفسه ولا يعترف بحلمها ربما هو متمدن ولكن داخله يري المرأة بمنظور الرجعيين ….
لتردف بعناد : مالك !! يبقي متدخلش من الاساس والافضل لو لقتني بتكلم او بعمل حاجه متدخلش لا لا هعيد دي تاني الافضل انك متتكلمش معايا اصلا.
يونس : اتعدلي يابت وانتي بتتكلمي …والمفروض اني هموت واكلمك …انا مستحملك بالعافيه !!!
جابر بقله صبر : يونس مش كده !!
يونس بغضب : اسكت انت ياجابر هي فكره نفسها مين عايزاني اشوفها بتتكلم مع حد والبس طرحه واقعد جنبها لااا ياهانم اعملي حسابك كل خطوة محسوبه عليكي هنا كانك عند ابوكي بالظبط !!!
بدور وهي تكاد تبكي ولاول مرة تشعر بالغربه وكأنها اهانت نفسها بخروجها من دارها …..
-انت انسان مش طبيعي !! انا محترمه جدا علي فكرة الدور والباقي علي اللي ناسي نفسه …
اراد جابر التدخل ولكن يونس صاح به …
-اطلع برا يا جابر ومتدخلش…
نفخ جابر بضيق وانسحب خارجا ….
جابر بضيق : اهوه غاير في داهيه اتخمد مبسوط كده..
يونس : اه اتفضل بقا…
خرج جابرمتعجب من احوال يونس الصبور!! فلماذا الغضب الدائم تجاه بدور؟؟!..صحيح هو كالوحش في غضبه الا انه يتحكم بنفسه حتي اخر وقت . .
تبعته بدور هي الاخري وعقلها منشغل تريد تخطيه بشتي الطرق فبرغم من عنادها الا ان عصبيته تخيفها وتجعل روحها ترتجف فربما كانت قساوة نظراته او ملامحه الغاضبه لكنها تخترق روحها في لحظه….
امسكها يونس وهي تخرج ونظر لعيناها الجذابه ، اراد معاقبتها لكن نظره الخوف بهما هدأت من روعه فابتسم ابتسامته الجانبيه الساحرة…
– ايه ده بدر البدو بتخاف ؟!!!
بدور بغضب وهي تنفض يداها : اوعي انا محبش انك تلمسني…
اغضبه قولها رغما عن محاولاته بالبقاء هادئا ليمسكها مسكات متتاليه ثم تستقر يده خلف رأسها ممسكا بحجابها ،رافعا عيناها اليه ويردف بغضب اعماه ….
-الله وانا ما المسكيش ليه هو مش حجا اولي بلحم طوره !!!!
بدور بابتسامه ووجه احمر من الغضب: انت اسفل انسان شفته في حياتي…
وبقوه صدمتها لكمته في معدته ضربه اخرجت الانفاس منه فافلتها علي اثر صدمته … فهذه الصغيرة تبرع في تخطي كل ظنونه…
ركضت سريعا الي غرفتها مغلقه الباب بقوة بعدها ….
وقف متسمرا مكانه ممسكا بمكان لكمتها ارتسمت ابتسامه علي وجهه فهو لم يتخيل ولو في احلامه ان تلكمه !! اخذته اقدامه الي شقته وهو يفكر كيف يكبح لجامها ، ذهبت الي غرفتها لتفرغ كل غضبها في البكاء….
بدور لنفسها : ممكن اعرف بتستسلمي ليه قدامه ..انتي اقوي من كده ماتسمحيش انه يحطمك ….يتحرق شايفك محترمه ولا غيره مالوش دعوه بيا…
نامت بدور بعد صراع وهي تلعن يونس بكل نفس تأخذه فينتظرها في الغد يوما شاقا وبدايه مشرقه لحياتها كأنثي تتحلي بالمسئوليه والشجاعه وتتوج بالعلم …..
………….
في اليوم التالي استيقظ الجميع وكانت بدور تشعر برعشه خفيفه في قلبها وسعاده تنبثق من داخلها وهي تري امنيه وحلم باتت تعيش له منذ الصغر علي وشك التحقق ..ارتدت عباءتها وجحابها بعد ان تحممت و ادت صلاة الصباح ….
فتحت ايمان باب غرفتها بابتسامه ام حنونه ،تقدمت منها تحيطها بحنانها بين ذراعيها..
-صباح الفل علي احلي وردة في الدنيا..
قبلت بدور كتفها واراحت رأسها عليها وهي تقول..
-صباح الورد علي احن ام في الدنيا..
-هاه جهزتي خلاص ..
-ايوة خلاص كله تمام…
-طيب يلا عشان تفطري ويونس وجابر هيوصلوكي علي سكتهم….
بدور و قد دق قلبها الذي يخفق كلما سمع اسمه!!
بدور لنفسها : ايه بقي هتفضلي تتكعبلي كده كل ما تسمعي اسمه ؟! طبعا عشان مخنوقه منه ومش طايقه تشوفيه ملهاش مبرر ..اكيد مش هموت علي عنيه او غمزاته او دايبه ف دباديبه ده كفايه طوله وهو اهبل كده ….
امسكتها ايمان من ذراعها متجهين لطاوله الطعام …
جابر : صباح الخير يا قمر ..ايوة يا عم ، هنفضل بقا المهندسه راحت المهندسه جت هههههه..
-هههههههههههههه انت مشكله بس ماااثي ماثي…
لفت انتباهها فراغ كرسي يونس فبدأت تجول بعينيها حول المكان لتلمحه ولكن لا اثر له ألمها عدم اهتمامه وكأنه يستهين بها او حلمها تريد لو تمحي هذا الشعور الغريب المستقر بداخلها لماذا يؤثر بها هكذا !!
توفيق : صباخ الخير يا ولاد … حبيبة عمها جهزت..
بدور وقد اتجهت نحوه تحتضنه وتقبل يده …
-كله تمام يا روح حبيبة عمها..
ايمان بضحكه : شوف البت هتاخد الراجل مني ..
جابر : ههههههههه انتي لسه فاكره دي خدت كله..
اخرجت له بدور لسانها : حقودي ….
وصل عطر يونس الي بدور قبل ان تحتضنه عيناها ، نظرت له بشوق اقلق روحها وهي من بقت ساهره تلعنه طوال الليل !!!!
، ووجدت عيناها تحادث عيناه ما ان التقيا…
ابتسم يونس لبدور تلقائيا وهو يري عيناها اللامعه كالبلور و المكحله …وشعر بحب يطغي عليه ويسري في فقرات ظهره ،حتي قشعر بدنه وهو من ظن انه سيكمل مسيرته باهمالها كما خطط لكن ويل لقلب لا يلتزم بقواعد عقل …

غمزت ايمان لتوفيق بفهم بينما شعر جابر بفرحه وقرب نجاح خطتهم…
يونس : احم صباح الخير..
رد الجميع الصباح ، وانشغلوا بالفطور … بينما تبادل يونس وبدور النظرات المحيرة لهم اكثر واكثر ..وهم في الطريق الي الاسفل اوقفها يونس ….
-استني يا بدور نسيت اديكي حاجه ..
عاد الي شقته سريعا وخرج يحمل مجموعه من الادوات الهندسيه الخشبيه…لمعت عينا بدور وارتسمت ابتسامتها البريئه علي وجهها ..
يونس يتظاهر بالابتسام و كأنه امر عادي : انا قلت اديكي ال عده بتاعتي..
مرت لحظه بينهم وهي تشكره بنظراتها فشعرت برغبه غريبه في البكاء ولكنها لن تفسد هذه اللحظه النادرة التي يظهر فيها مشاعر غير الجمود ناحيتها !! .لا تعلم لماذا ولكنها تذكرت قسوة والدها لتتحول من شابه الي طفله ضعيفه امام اي ملامح للحب او الحنان …
مدت يدها وهي تحبس دموعها وتبل شفتاها فرفع ذقنها بحيره واختفت ابتسامته …
-معلش انا مقصدتش ازعلك !! انا عارف انهم بتوعي وقدام بس هجبلك جديد والله !!
بدور وهي تمسح دموعها وتستشعر لمسته الحنونه وكأنها مصنوعه من زجاج …حنان تعجبت له من هذا القاسي المتعجرف..
-انا مش عارفه اشكرك ازاي دي احسن هديه جاتلي …
-اومال بتعيطي ليه !!
بابتسامه حزينه : مش عارفه بس انا فرحانه بجد…
قاطعهم جابر المتكأ علي السلالم وينظر لهم واضعا يده علي خده …
-لازم تعيط مش بتقولها عده انت فاكرها سمكري يا سطا انت !!
ضحكت بدور وتأفف يونس …
-اطلع منها يابني انت… يلا يا بدور…
وصل يونس وجابر ببدور وارادوا ان ينزلوا معها ولكنها اصرت علي اخذ هذه الخطوة بنفسها..
يونس: بدور خدي بالك من نفسك ..واي عيل يكلمك مترديش عليه وقوليلي وانا هتصرف…
جابر وهو يجر شكلوه ضرب كف علي كف : يا نهار اسود اومال هتتخطب ازاي!! روحي يا بنتي وركزي مع الشباب هاه خصوصا اللي معاهم عربيات جيب انا بحب العربيات الجيب..
اتته لكمه من حيث لا يدري تخرسه من يونس ..ونظر بحده لبدور …
-بنات بس يابدور …انا مش بحب اللي يعصاني…
بدور : اووف خلاص خلاص مش عشان ابن عمي بقاا واصلا يعني انا مش بكلم شباب انا من الصعيد هاه مش انجلترا..
يونس بجرأه صدمته هو شخصيا : لا مش ابن عمك وبس انا اكتر من كده واول ما تخلصي كلميني ولو اتصلت بيكي ف اي وقت تردي تمام !!
بدور وقد ألجم كلامه لسانها ..ماذا يقصد باكثر من ابن عمي ؟؟
– احممم ممكن امشي بقا…
هز رأسه بالموافقه : لا اله الا الله…
ابتسمت بدور : محمدا رسول الله ….
جابر : مع السلامه يا بيبوو ركزي هااه وغمز لها ..
انطلق يونس بالسيارة قبل ان يقتل صديقه ….والتفت بدور الي باب مقصدها التي سعت له كثيرا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه نصيبي الحلقه 5

 رحمة بصدمة فتحدثت بتلعثم : ا خو و و و ك !

انا اسفة والله يااستاذ احمد اصل انا كنت مش …
احمد باابتسامة :
ولا يهمك يارحمة جدعة لو ماكنتيش عملتى كده مكنتش هطمن على المحل وهو معاكى
رحمة بقلق : والله ماكنت اعرف انه اخوك
طب حضرتك يعنى مش مضايق
احمد : لا يارحمة مش مضايق
ماان اغلقت رحمة الهاتف بعد ان انهت اتصالها مع احمد حتى تنهدت براحة ولكن كان بداخلها بعض القلق بسبب تهديد عمار لها قبل مغادرته المحل ..
____________________________________________________

اما عمار ما ان خرج من المحل حتى عاد الى اصدقاؤه مرة اخرى ولكن هذه المرة كان غاضب ويتنهد بضيق شديد وماان وصل اليهم حتى القى بمفاتيح سيارته بغضب على الطاولة ..
ايمن بااستغراب :ايه ياعمار مالك
عمار بضيق :مفيش ياايمن
ايمن بتصميم :
مفيش ايه ياعم هو انا مش عارفك ولا ايه
ماانت كنت ماشى زى الفل ايه اللى رجعك مضايق وعلى اخرك كدا
عمار بغضب :
روحت المحل عشان اخد الفلوس مالقتش احمد اخويا هناك ولقيت الخزنة مقفولة والبت اللى شغالة هناك مرضيتش تدينى مفتاح الخزنة لا وكانت مفكرانى حرامى وجاى اسرق المحل وكانت هتصوت وتلم الناس عليا لا وبتهددنى انها هتطلب لى البوليس شكلها مجنونة
ايمن بضحك :
دا بجد .. على اساس انها ماتعرفش يعنى انك صاحب المحل
عمار :
ياعم انا بقالى شهور مابجيش اخد فلوس من المحل اللى هنا خالص ما انت عارف انه بعيد عن البيت بستسهل وبروح المحل اللى قريب من بيتنا او اى محل من المحلات التانية ..
ايمن :
خلاص ياعمار اهدى كدا واتصل باخوك دلوقتى قوله يخليها تفتح لك الخزنة او يجيلك هو وخلاص
عمار بزهق :
لا اقول ولا اعيد لما اروح بقى ابقى اتصرف وبكرا ابقى اجيب الفلوس لرامى وخلاص ..
____________________________________________________


على الجانب الاخر
وصلت رحمة الى منزلها منهكة بعد يوم عمل شاق فى المحل
وماان دلفت الى الشقة حتى القت التحية على والدتها ثم اتجهت لغرفتها ابدلت ثيابها وصلت فرضها ثم خرجت لتتناول الطعام مع والدتها وظلوا يتحدثوا بعض الوقت حتى نهضت رحمة من مكانها واتصلت بصديقتها سلمى ..
سلمى :


حبيبتى حبيبتى حبيبتى 5 حبيبتى وحشتينى يارورو
رحمة بضحك :
يابكاشة مااحنا كنا لسه مع بعض امبارح فى الجامعة لحقت اوحشك من يوم
سلمى : تصدقى بقى انك رخمة وقلبك جامد وانتى اصلا ماوحشتنيش ولا حاجة
رحمة : خلاص ماتزعليش وبطلى رغى وخلينى احكيلك اللى هببته النهاردة فى المحل
سلمى : احكى واشجينى
قصت عليها رحمة كل الذى حدث من دخول عمار المحل حتى مغادرته وتهديده لها واتصالها ايضا بااحمد ..
سلمى : يالهوى عليكى يارحمة مش تتتاكدى الاول يابنتى
رحمة :
اهو بقى زى ماجات وبعدين يعنى افرضى كان طلع حرامى فعلا كنت عملت انا ايه ساعتها بقى
سلمى :
لا والله ماهو لو حرامى ماكنش هيقعد على المكتب بالثقة دى لا وكمان حاول يفتح الخزنة قدامك من غير مايكون خايف من حاجة وبعدين لبسه وشياكته ومظهره اللى بتقولى عليهم دول كل دا وتقوليلى حرامى
رحمة بزعل طفولى :
فى ايه ياسلمى انتى معايا ولا معاه انتى صاحبتى انا على فكرة مش صاحبته المفروض تنصفينى شوية وبعدين ايه المشكلة يعنى حرامى وبيلبس شيك بتحصل على فكرة
سلمى بضحك :
خلاص خلاص ياستى ماتزعليش وانتى عسل كدا لما بتبقى زعلانة
المهم بكرا هستناكى بدرى ماتتاخريش يارورو بالله عليكى
رحمة بطريقة طفولية :
خلاث خلاث مس تتاخرى انا حليكى
سلمى بضحك :
ارحمنى يارب مصاحبة طفلة هستناكى سلام
رحمة : سلام ..
ماان اغلقت رحمة الهاتف مع صديقتها حتى تنهدت بشدة وقالت بصوت خفيض :
يارب تطلع طيب يااخو الاستاذ احمد ماتنفذش تهديدك
____________________________________________________

اما عمار ماان وصل الى منزله حتى وجد والدته تجلس مع اخيه وسالى زوجة اخيه وتلاعب جنة بنت اخيه ..
(سالى بنوتة محجبة طيبة وحنينة زوجة احمد وبنت عم احمد وعمار حب احمد منذ الطفولة مابيشوفش فى الحياة غيرها بيموت فيها وهى بتعشقه وبتعتبره ابنها قبل مايكون زوجها
حاجة كدا خلصت من زمان )
عمار وهو يبتسم بحب لجنة :
مساء الخير
جنة بطريقتها الطفولية : مثاء الخيل
ثم تركت جدتها وذهبت مسرعة الى عمار
عمار وهو يحملها ويقبلها من وجنتيها :
ياخلاثى عليا وعلى القمر بتاعى دا بموووت فيكى بقى
والدته باابتسامة :
عقبال ماتشيل عيالك ياحبيبى
احمد بسخرية :
مش لما يشتغل الاول ياماما
لكمته سالى زوجته بخفة فى ذراعه بمعنى اصمت ..
عمار ومازال يلاعب جنة :
مش هرد عليك ولا هكلمك اصلا عشان انا لما بشوف بنتك بتنسينى الدنيا باللى فيها
ثم وهو يوجه حديثه لسالى زوجة اخيه :
اخبار البنوتة ايه سالى هتيجى امتى
سالى بضحك :
لسه بدرى ياعمار دا انا لسه فى الشهور الاول وبعدين مين يعنى
اللى قالك انها بنت
عمار : انا اللى بتمنى تكون بنت عشان لو طلعت بنت هتبقى طيبة زيك انتى وجنة انما لو طلع ولد هيبقى زى ابوه وانا كده ممكن انتحر
احمد :
ماشى ياخفيف ..ايه بقى اللى انت عملته مع رحمة النهاردة دا
عمار بعدم انتباه :
عملت ايه ! ورحمة مين
احمد :
البنت اللى شغالة فى المحل اللى فى فرع (___)
وايه اللى ودالك هناك اساسا ما انت بتاخد فلوسك من المحل اللى هنا علطول
عمار بانتباه لكلام اخيه :
هى بقى اسمها رحمة ..
اولا يعنى انا كنت سهران مع اصحابى فى كافيه قريب اوى من المحل بتاعنا وكنت محتاج فلوس وروحت عشان اخد من هناك مش قضية يعنى
ثانيا بقى سبحان من صبرنى عليها عارف دى لو ماكنتش بنت كان زمانها فى خبر كان
سالى بدهشة :
ياخبر ابيض للدرجة دى هى عملت ايه
احمد :
اصل البيه كان عاوز فلوس وراح هناك ياخد فلوس من الخزنة وهى
ماكنتش تعرفه ومرضيتش تديله المفتاح فزعق معاها وهددها انه هيطردها من الشغل
عمار بنرفزة :
هاااا .. كمل وبعدين قالت لى ياحرامى وكانت هتصوت وتلم الناس عليا وشوية وكانت هتطلب لى البوليس
ياعم دى شكلها بت مجنونة وربنا رحمها من ايدى …
ميرفت (والدة احمد وعمار ) قالت بغضب :
ازاى يعنى ماكنتش راضية تديلك المفتاح هى صاحبة المحل ولا شغالة فيه
احمد :
ياماما البيه راح هناك على اساس انه ياخد فلوس من غير مايتصل بيا ويقولى انه رايح عشان اقولها عليه لانها ماتعرفوش وانا مأمنها على الخزنة والمحل وهى ماكنتش عاوزة تخون ثقتى فيها وبعدين دى كانت خايفة منه كانت بتكلمنى وهى مرعوبة
عمار بدهشة :
هى مين دى اللى كانت خايفة منى ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه صدفه الحلقه5

  

___

رامى بمرح:
“المفاجأهً هى …اتحيلوا عليا شويه “
فيروز بغيظ و توعد:
“رامى اقسم بالله لو مقولتش هقولهم كنت بتعمل ايه و انت صغير “
رامى بخضه و سرعه :
“لا خلاص هقول “
ضحكوا جميعا و قال رامى بابتسامه:
“حجزت لينا كلنا فى شرم الشيخ لمده أسبوع “
الشباب بصوت واحد:
“هييييييه”
فيروز بابتسامه:
“هقول لفرح تيجي معانا “
نازلى بمرح:
“ده مين الأمور الى صاحب الفكره “
رامى بضحك:
“عيب يا بنت…بابا طارق صاحب الفكره “
زين بشكر و ضحك:
“مش عارف أقولك ايه والله يا عمو انت انقذتنى من الشغل “
عبد الرحمن بغضب مصطنع:
“بتقول حاجه يا زين “
زين مسرعا و ضاحكا:
“أبدا انا بقول ان الشغل كتير و مينفعش نروح”
و ضحكوا جميعا ثم قالت فيروز بتساول:
“امتى بقا هنسافر “
هاله بمزاح:
“و انا امتى هفرح بيكم”
أتسعت أعين فيروز و قالت:
“يي انا افتكرت حاجه بس مش عارفه ايه هى “
نازلى و هى تسعل :
“كح كح كح …حرام عليكي يا ماما “
منى بضحك:
“خودى الميه يا حبيبتى “
فيروز بمرح :
“كده اهى الَّبت هتروح مننا اهى “
و نظرت لمالك و أحمرات وجنتها لانه كان ينظر اليها بهيمان ..
نازلى بضحك:
“اه قلبي…. متغيروش الموضوع امتى هنسافر “
رامى بضحك:
“بكره الفجر انشالله “
هاله بصوت عالى:
“يا سيده …يا ام محمود “
(سيده و ام محمود :الشغالين)
هاله و هى تنهض :
“هقوم أشوفهم و اجى “
فيروز تنهض و تذهب و تجلس بجانب والدها
فيروز بتمثيل:
“الا قولى يا حج انت مش ناوى تتجوز وحده تفرفشك كده”
طارق بضحك:
“كان نفسي بس العمر “
نازلى فهمت ما تفعله اختها و نهضت و جلست بجانبهم و قالت بعتاب مصطنع: “متقولش كده بس بس ده انت لِسَّه شب قمور اهه”
فيروز بمرح:
“ها ايه رائيك يا عريس ادورلك على عروسه”
طارق بمزاح:
“شوفي ياختى “
نازلى مسرعه:
“طيب إيدك بقا على الفيزا “
اخرج الفيزا و هو يعلم لماذا هن يفعلون ذالك
فقالت فيروز (بصوت عالى):
“ده انا هشوفلك عروسه كده صروخ”
رامى بضحك:
“يخربيييتك”
جأت هاله على صوتها و تقول بتساول :
“مين الى عايز عروسه “
نازلى مسرعه:
” با
فيروز مقاطعه بخبث:
“رامى ياماما …رامى عايز عروسه “
رامى بغيظ و هو ينهض :
“يا بنت ال..”
هاله بفرحه:
“بجد يا رامى “
فيروز بضحك و هي تخرج لرامى لسانها:
“اه اه رامى عايز عروسه “
هاله بغيظ:
“انتى يا حيوانه انتى و هى انا سمعكو من المطبخ عايزين تجيبوا لابوكوا عروسه “
ضحك الجميع و انتهي اليوم بسعاده و ضحك .. و فيروز أخبرت فرح وافقت على الذهاب معهم..
……
و فى اليوم التالى استيقظ الجميع و جهز نفسه للسفر و فى الليل ركبوا جميعا الباص الذى أستأجره رامى و كان مالك بجانب فيروز و نازلى بجانب زين و طارق بجانب هاله و عبدالرحمن بجانب منىً و رامى بجانب فرح..
و كان مالك و فيروز طيلة الطريق يمزحون و يضحكون ..فقال
رامى بقلق من فعلهم:
“اه نسيت أقول حاجه ان احنا الى هنضف الشليهات”
الشباب بصدمه:
“نعم “
رامى بضحك:
“ايووووه”
و قاطعهم صوت رنين هاتف مالك..فأجاب
مالك بعتاب:
“اهلًا بالناس الندله الى مبتسألش”
احمد بضحك:
“مالك…. والله وحشتنى مسألتش انت علّيا ليه ؟”
مالك بتساول :
“ايه الصوت ده …مش سمعك”
احمد بهدوء:
“أبدا يا سيدى أصل انا فى شرم مع اختى و امى “
مالك بضحك:
“ياراجل …طب على فكره انا جي شرم “
احمد بدهشه:
“بجد …يي أقفل هشوف الين عايزه ايه “
مالك بضحك:
“ماشي “
و بعد مرور ساعات وصلوا الى شرم الشيخ نزلوا من الباص فأردف
رامى و هو يضرب يده الإثنين ببعض:
“يلا بينا نقسم الشليهات….عمو طارق و طنط هاله و البنات كلهم مع بعض .. الباقى فى الشاليه التانيه “
الجميع بهدوء:
“تمام”
فيروز بغيظ:
“منك لله يا رامى الكلب”
ضربها رامى و قال ببرود:
“بسيماما “
…..
دلف كل منهم الى الشاليه الخاص به و ابتدوا فى التنظيف ..
…..
فى شاليه طارق نادت هاله بصوت شبه عالى :
“يا نازلى يا نازلى”
نازلى و هى تاتى من أحد الغرف:
“نعم يا ماما “
هاله بهدوء:
“روحى هاتى الملمع من عند منى “
نازلى برجاء:
“روزا حبيبتى روحى انتى “
فيروز بخجل:
“ما بلاش ونبي”
فيروز كانت ترتدى بنطال قدم مرفوعة و قدم ليست مرفوعة و شعرها ليس مرتب
نازلى بضحك:
“يلا انجزى “
فيروز بقلق:
“ييي هردهالك “
ذهبت فيروز و هى خائفه لانها لا تريد ان يراها مالك او زين بهاذا الشكل وقفت أمام الباب متردده و حسمت أمرها و دقت الجرس و فتح الباب نظرت الى من فتح و انفجرت فى الضحك مما رأت لانها رأت..
___

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى