روايه قانون ايتن الحلقه 6
“انا اكتشفت اني لما بتأخر الفصل تفاعله بيزيد..لما الفصل الخامس يبقي ده تفاعله بجد اتصدمت ولما بنزل بوست اسأل مين هيتابع الاقي 300 واحدة والاقي ناس كتير بتظهر ولما أنزل الفصل مفيش…فين دول؟؟ اسفة يعني لو اتأخرت لو الفصل ده مجابش 300 لايك وكومنت مش هنزل السابع إلا لما يكمل العدد..تمام؟ “
………
بعد مرور عدة ايام..فمنذ مقابلتهم الأخيرة وأسلوبه السخيف كما قالت ايتن..لم يخبرها بموافقته للعمل معهم ام لا..فتركها حائرة..تود ان تعرف ما سيحدث، لتهاتفها سكرتيرته بموافقتها علي بدأ الشراكة بينهم، حتي هو لم يتصل بها ولا يخبرها شيء..فقررت مهاتفته بنفسها
-حمزة ازيك
اجابها بنبرة رسمية:
– تمام.. اخبارك ايه ؟
زفرت قائلة:
-كله تمام..حبيت اكلمك عشان اقلك ان مستر هانى عامل حفلة صغيرة كده مع أعضاء شركتك بمناسبة الديل اللى هيتم بينا
أومأ ببرود:
-تمام.. هقول لمستر يزيد وباقى الأعضاء
لم يعرف منها الميعاد ولا حتي يسألها عن التفاصيل لتزفر بضيق قائلة :
-الحفلة هتكون في الاوتيل عندنا .. بكرة الساعة 9
حمزة بنبرة ساخرة :
-انا مسألتكيش اصلا
ايتن بابتسامة صفراء:
-عارفة..بس بأكد علي حضرتك..اشوفك بكرة بقى.. باي
ثم أغلقت الهاتف دون أن تسمع منه رد
_________________________________
كانت امانى تتحدث مع منة علي الهاتف لتخبرها بموعد الحفلة
-صحيح يا منة عايزة اقُلك علي حاجة.. بس المهم اوعي حمزة يعرف ان انا قُلتلك
منة بثقة:
-عيب يا خالتو ده انا منة
امانى بقلق:
-ماهو ده اللى مخوفنى .. بس عموما في اوتيل جديد هيتعاقدوا معاهم وعاملين حفلة صغيرة بمناسبة بداية الشغل بينهم يعني.. فـ ايه رأيك تروحي معاه!
منة بهيام:
-الله حفلة.. يعني طبعا فيها رجالة مزز وحاجات هييييح كده
خالتها بتحذير:
-اه طبعا..المهم يا منة عايزاكي تطلعي بعريس حلو كده.. وياريت تكوني علي طبيعتك، ولا اقلك بلاش طبيعتك عشان هتفضحينا كده ..بصي خليكي عاقلة يا منوش وهادية واتعاملي بلباقة وأدب ..ومتتكلميش مع حد.. ولا تفتحتي مواضيع تافهة
أومأت بايجاب:,
-حاضر يا خالتو متقلقيش
اردفت بتأكيد:
– المهم البسي دريس شيك كده وميكب خفيف وتعالى بدرى علي 8 مثلا
-حاضر يا خالتو ..يلا باي ..يدوب ألحق احط ماسكات
__________________________________
في المساء
في شقة حمزة
كانت منة ترتدى فستان رقيق باللون الأزرق و وضعت حجابها ذو اللون الأبيض لتغطي به حرير شعرها البنى الطويل الذي تعدي خصرها بقليل .. وقد ازداد من جمالها وفتنتها ..لم تضع من مستحضرات التجميل سوا أحمر شفاه وكحل فهي بطبيعتها جميلة لا تحتاج لأشياء كثيرة، خرجت من غرفة خالتها عندما سمعت صوت حمزة في الصالة
حمزة بصوت عال:
-ماما انا نازل ..عايزة حاجة من برة ؟
ثم التفت ليجد منة أمامه، قائلا بتعجب:
-ازيك يا منة انتي عندنا من امتي؟
تجاهلت سؤاله :
-ازيك يا ميزو
سألها بشك:
– اومال ايه الشياكة دي رايحة فين كده ؟
أجابته بشقاوة وطفولية :
-رايحة معاك
حمزة بصدمة :
-مع مين ! انا ؟
منة بمحاولة إقناع :
-أيوة يا ميزو ..هو فيه غيرك.. اصل خالتو قالتلي انك رايح حفلة
رد بنبرة سخرية:
-وانتِ بقي لابسة فستان وحاطة ميكب وعرفتي بالصدفة يا عيني ان انا رايح حفلة وعايزة تيجي معايا !
-شوفت القدر !
تجاهل كلامها، موجها حديثه لوالدته:
-أنا نازل يا ماما ..عايزة حاجة !
منة بإصرار:
-حمزة انا جاية معاك اصلا
-ايه ده عافية !
منة بصوت شبه باكي:
-انت مش فاهم ..انا من الضهر بحط ماسكات زبادي و قهوة عشان الخروجة دي، وفي الآخر مش عايز تاخدني معاك!
حمزة باستغراب:
-القهوة اللي بشربها؟ حطيتيها ماسك علي ايه مش فاهم !
اجابته بغرور :
-علي وشي.. مش شايفني منورة ازاي..بجد الماسك ده تحفة لا حقيقي فاتك كتير انك مجربتوش
زفر الهواء بضيق:
– فاتني ايه يا هبلة انتِ.. انا راجل! ماسك زبادي وقهوة ايه اللي احطه؟
والدته بتوسل:
– خلاص يا حمزة خدها معاك بقي
حمزة بنفي:
-مستحيل يا ماما ..انتِ عارفة منة وتصرفاتها
والدته بثقة:
-لا يا حبيبي دي قالتلي أنها هتكون عاقلة انهاردة.. انا نبهت عليها متقلقش
رفع حاجبيه ليقول بضيق :
-يعني انتي اللي معرفاها بقي ؟
منة بتبرير:
-ما انا مبخرجش يا ميزو وصعبت علي خالتو فقالتلي ..و دي خروجة جايالي من الهوا ومش هتحصل تاني انا عارفة خليني اتبسط بقي
لم تعطيه فرصة للموافقة او الرفض فهي في خلال ثواني اخطفت من يديه مفاتيح سيارته قائلة :
– يلا انا هستناك تحت في العربية متتأخرش عليا ..عشان محدش يعاكسني وانا لوحدي كده و زي القمر
ونزلت السلم بخفة كأنها فراشة تتطاير..فهذه هي طبيعة منة تنظر إلى الأشياء بمنظورها الخاص، كل شيء في عالمها وردي لا يوجد الم او وجع دائما سعيدة
لم يستوعب ما حدث ! فهي وضعته أمام الأمر الواقع ولم يكن أمامه خياراً غير حضورها معه الحفلة، زفر هواءاً حاراً كثور هائج وهو يقول لوالدته بعتاب:
-ماما .. شايفة بنت اختك؟
والدته بحنان:
-معلش يا حبيبي خدها معاك وخلاص يوم وهيعدي خليها تنبسط
حمزة بحدة:
-ماشي يا يا ماما .. ماااشي
__________________________________
في الفندق
علي طاولة واسعة وطويلة، متجمع عليها أعضاء الفندق والشركة بمناسبة احتفال إمضاء العقد بينهم
كانت منة مندمجة مع شخص يجلس أمامها؛ فرمقها حمزة بغضب وهو يقول لها بصوت منخفض :
-ما تتلمي بقي وبطلي تركزي معاه
منة بهيام:
-شعره يلهوي علي تسريحة شعره يا حمزة ..ايه القمر ده!
حمزة بصوت عال موجها حديثه لهذا الشخص المعجبة به منة :
-مايكل..هو مستر يزيد راح فين ؟
مايكل بتركيز:
-مش عارف كان لسة هنا
شهقت بصدمة وقالت بهمس لحمزة:
-مايكل! احيه اسمه مايكل بجد؟
حمزة بسخرية:
– تخيلي
منة بمرح:
-انا في حد عامل بي بي في حظي على فكرة
زفر بضيق وهو يجيبها بتحذير:
– اتهدي بقي واحترمي نفسك شوية
منة بعتاب:
– اخص عليك يا حمزة ده بدل ما تواسيني !
حمزة بسخرية :
-اواسيكي ايه ده انتِ بتضحكي وعادى اهو
منة بتبرير:
– العين تضحك والقلب حزين يا اخويا
– معلش
التفتت لايتن الجالسة بجانبها لتسألها منة بفضول:
-لو سمحتي هو درجة ونوع الروج بتاعك ده ايه؟
حمزة بضيق :
-منة اتهدى بقى
منة بتبرير:
-الله! مش بسالها علي نوع الروج!؟
ضحكت ايتن :
-لا ابدا..ده من The balm درجة loving
منة بتلقائية:
-ميرسي يا قمر ..ده انا دوخت عليه في محلات اخر العنقود و اتنين ونص
حمزة متأففا وهو يرمق منة بغيظ:
– يخرب عقلك..كنت متأكد انك هتفضحيني اخر عنقود واتنين ونص ايه دول!
ايتن باستغراب:
– لا هو مش موجود فيهم طبعا او هتلاقيه كوبي..هتلاقيه في مزايا او سمير ويليم او Colours او اي استور من علي الانستا عشان الميكب فيهم اوريجينال
منة بتساؤل:
-بكام؟
-ب 300 جنيه
شهقت منة بصدمة لتجيبها بغرور:
– ليه ده انا بجيبه شبهه ب 30 جنيه وزي الفل
ايتن بتبرير:
-أيوة بس انتِ ممكن تجيبى روج من براند تكون دراج ستور مش مهم هاي اند يعني وهتلاقيه حلو برضو ..زي اماندا مثلا او ايسنس
-طب الاستور اللى بتروحيهم دول فيهم البراندز دي
ايتن باقناع:
-اه فيهم، متقلقيش الأسعار حلوة جدا وساعات بيعملوا sale تحفة هتلاقي خصومات هتعجبك اوي، لو تحبي تيجي معايا معنديش مشكلة
منة بابتسامة:
-بجد ياريت.. طب هاتي رقمك بقى
__________________________________
اخذها معه إلى الشركة في اليوم التالي فهذا كان طلب ايتن لتأتى معه، فاليوم هناك إجتماع بين شركتهم والفندق
بعد انتهاء الاجتماع دخلا هو و ايتن مكتبه ليجد منة مندمجة بقراءة رواية جديدة رومانسية
منة بتذمر وهي تغلق الهاتف:
-مش فاهمة..مش هبطل احب البطل قبل ما البطلة تحبه ولا ايه !
ايتن بتساؤل:
-هو مين ده ؟
منة بابتسامة:
-أبطال الروايات
ايتن بحيرة ودهشة:
-انت بتكراشي علي ابطال الروايات ولا الواقع ولا ايه بالظبط..صحيح يا منة انت ايه فتى أحلامك ؟
منة بهيام:
-بصي يا ستي .. انا عايزاه عصبي، عينيه حادة كالسيف، ملامحه قاسية،لا يهاب الريح، يخشاه الجميع، ليظهر لي طفلي انا
حمزة بسخرية وهو يلقي كلمات تهكمية:
-الله يخربيت الروايات إللى طيرت دماغك..مش عايزاه مقرمش من الجوانب وطري من النص بالمرة ؟
منة بجنان:
-ياريت هيبقي تحفة
حمزة بنبرة ساخطة :
-ابقي اتغطي كويس وانتِ نايمة يا منة
لاحظت ايتن ان منة اقصي طموحاتها ان تجد شريك حياتها استغربت قليلا اختلافهم فشخصية منة جميلة طفولية ولكن تربط سعادتها بالمستقبـل، وكأنها تجلس عـلى محـطة تنتظر قطـار الحب يـأتـى لترحـل مـعـه إلـى مُدن بعيدة لم يراها ولم يسمع عنها، فمشكلة منة أنها تعرف تمـامـاً ما تنتظر لكنها لا تعرف من الذي تنتظره ؟
هي تنتظر البطل المجهول الذي قرأت عنه في الروايات و تمنت ان تلتقي بشخص مثله في الواقع او الابطال في الافلام الرومانسية..
ولكن ! هـل يجـب علـينا أن نربـط سعادتنا بالمستقبل ؟
وننتـظر قـدوم الشـخص المناسـب حتى نشعر بالحياة ونحبها ؟
الروايات والاغاني الرومانسية التـى تتـغزل لـنا بالحـب فهي تصور لنا عالماً سـاحراً، خيالياً نحقق فيه كل ما نريـد داخلها!
منة لديها عالمها الوردى الذي تنتظر فيه حبيبها المستقبلي او الخيالي!
سألتها منة بفضول :
-وانتِ بقى يا ايتن معندكيش كراش ولا حبيب؟
-لا انا سنجل
في هذه اللحظة دخل يزيد “مدير الشركة” إلى مكتب حمزة، ثم تدخل في حوارهم قائلاً بإستغراب لايتن:
-معقولة! ازاي القمر ده لسة سنجل ؟
قهقهت ايتن لتجيبه بثقة:
-عشان افضل قمر
ضحكت منة:
– احيه ! طيرتلك جبهتك خلاص .. انا رأيي تدور عليها
يزيد بضحكة صفراء:
-لا هروح اشتري واحدة جديدة
زغر لها حمزة بغضب شديد بعد خروج يزيد من المكتب:
-يخربيت سنينك ده المدير بتاعي
لتجيبه برقة:
– قمر اوي يخربيته.. صحيح يا ايتن انتِ ليه مرتبطتيش؟
ايتن باقتناع:
– انا شايفاهم كلهم بشكل متساوي وملقتش فيهم الراجل اللي يستحق اركز عليه نظري اكتر من ثانيتين واحس ان هو ده اللي خطفني عنهم كلهم
-بمعني؟
اجابتها بتفكير :
-يعني لسة ملقتش الراجل إللى يخليني أحس أنه مختلف عنهم
-زي ايه ؟
فكرت قليلا ثم ردت بثقة:
-مش عايزة راجل اكون في ايديه انا وفي قلبه واحدة تانية وفي عينيه كذا واحدة.. يا اما اكون محتلة كل قلبه وحياته او يروح يشوف حياته اللي كلها بنات
منة بابتسامة :
– هتحبي لما تحسي بيه .. لما تلاقي اللي يفهم ايتن من جوة مش اللي ظاهر قدام الناس.. اللي يخطفك ويغيرلك إحساسك بالوقت معاه ومن غيره، ويعوضك عن حاجات كتير
ايتن بعدم اقتناع:
-يمكن .. بس الحب مش أولى اهتماماتي..يعني مش مستنياه ولا حياتي واقفة من غيره
فشخصية ايتن كأنها رجل حتى وإن كانت تلبس ثياب امرأة فاتنة وتملك جسدا مغريا إلا أن ذكاءها المشاعري وتحكم عقلها وتفكيرها العاطفي يتفرع عن أصل عقل الرجل فهى تريد أن تستمتع وتعيش حياتها بعيدا عن المسؤولية أو الارتباط.
ترى الحب لا يحقق السعادة التي تصورها لنا الأغاني والروايات الرومانسية !
….
خطر ببالها فكرة لترى منة من خلالها باستمرار فهى الرابط بينها وبين حمزة، فقررت أن تنتهز الفرصة وتعرف عن طريقها معلومات عنه