روايات رومانسية

روايه خيوط الغرام الحلقه6

وقفت تنازع نفسها تشعر بالريبة ما سر هذه التصرفات فهي لا تتذكر انه وقف يحادثها اكثر من عشرة دقائق متواصلة و غالبا ما يكون لتوبيخها !!
-طيب !!
قالتها فأشار لها باتباعه الي غرفه الجلوس ….
جلس و اشار لها بالجلوس فاستجابت بهدوء….


مرت دقائق و هو يتابعها دون كلمه رمقته بنظره بطرف عينيها وهي تفرك اصابعها فتتابعها عينيه ، رأت ملامحه جامده … شعرت بقليل من التوتر هل ناداها للجلوس هكذا و مشاهدتها ؟!!! …..
انتبهت للكيس بيدها و قررت فتحها و رؤية ما احضره !!
ضيقت عينيها وزمت شفتيها بالتأكيد لم تتوقع ذلك !!!
-ايه ده ؟
-دي حاجات يوسف قالي انها نقصاكي !
نظرت الي الشامبو و مزيل العرق !!!!!!! و شعرت بغضبها يشتعل !! هل تلك طريقه جديده لأخبارها بانها كريهة الرائحة !!!
تابع ملامحها تنكمش بغضب مكتوم فرفع حاجبه بتعجب هل اغضبها لأنه احضر ما ينقصها ؟!!!!
-في حاجه ولو النوع ده مش بتحبي اجبلك واحد تاني ….
-لا شكرا مش عايزة حاجه !!
امسكت بطنها وهي تقف بغضب مستتر فوقف سريعا مذهولا من رد الفعل ذاك و حاول تدارك الموقف قائلا…
-مالك انا حاسس انك متضايقه ؟
-لا ابدا ابدا و هتضايقني ليه انت عملت حاجه تضايقني ؟؟؟؟؟؟؟
قالتها وهي تنظر له باتهام و عيون خضراء متسعه …. تفاجأ بوجود برغبه كبيرة في الضحك و لكنه كتمها بداخله لا يريد اغضابها اكثر دون قصد !!!
هز رأسه بالنفي علي سؤالها فشاهدها تحاول الركض بأنفاس عالية فانتهي بها الامر تمشي بخطوات سريعة شبيهه بخطوات البطريق !!
خرجت منه ضحكه صغيره اوقفها بسعال حاد و يد تخفي شفتيه عندما استدارت ترمقه بغضب ….
-تصبحي علي خير !!
قالها قبل ان تغلق الباب في وجهه وكأنه غير موجود …..ليتنهد متمتما …
-انا كلمتها دي كمان ،هي الستات صعبه اوي ليه كده ؟!!!!
زفر وهو يفرك خصلات شعره بغيظ واتجه لأخذ حمام ساخن قبل الصعود والنوم فسخان الماء بالأعلى يحتاج للتصليح ولكنه يستمر بالنسيان ….
زفر وعقله يحاول تحليل سر غضبها منه !!!
صعد بعد مده واحكم اغلاق الباب بعد ان اطمئن علي اطفاله ، و بعد ساعات طويلة استلقي علي فراشه يتقلب يسار و يمين وعقله منشغل بالتفكير بها ….
هل غضبت لانها شعرت رغبته في التقرب منها ؟؟؟ لم يكن عليه الاستماع الي صديقيه المخبولين !!!
ليصيح به قلبه بانه هو من يتحايل الفرص للتقرب منها …..زفر بغضب رافضا الاعتراف بان النظر الي وجهها او رؤيتها تتوسط اطفاله كفيله برفع هموم العالم عن اكتافه المرهقة …..
ابتسم بألم من سترضي بحبه و الاقتران بحظه التعس !!!!!!!
هز رأسه يبدو انه جن تماما فتعيسة الحظ اصبحت جاهزة للاقتران به !!

……..

في اسفل المبني ……

جلس مروان في سيارته يراقبها تغلق الفرن مع صاحب العمل المسن …راقب شعرها البني الفاتح يتطاير من ذلك المثلث الصغير التي تلفه علي منتصف شعرها وتذكره بجدته قديما ولكن جاذبيتها اعطته معني اخري ….
انتقل الي فستانها التي جاء الزمن واتي عليه و ارتسمت ابتسامه تأكلت وجهه وهو يري جزء من سروال قطني يحتضن ساقها يظهر وهي ترفع ذراعيها لأغلاق الباب الصدأ وتتعلق به بقوة فبدت كقرد معلق علي الشجرة …
هز رأسه علي غباءها وخرج من سيارته ذات الزجاج الاسود واتجه بخطوات واثقه نحوهم قائلا …..
-محتاجه مساعده !!
-اتكل علي الله يا اخينا !!
قالتها دون النظر اليه حتي وهي تلوك علكتها بملل…
-افندم !!!!!
خرج صوت يشبهه الشهقة المستنكره من صدرها وهي تلتفت اليه تبدو كمن يستعد للدخول في معركه …..
رفع كلا حاجبيه بذهول وهو يراها تتوتر و تمضغ علكتها مضغات متتاليه سريعة قبل ان تضحك بخفه قائله….
-لا مؤاخذه يا استاذ كنت بحسبك عيل سيكي ميكي بيزاول !!
-ايه ؟
-هاه ؟!
ظهر الارتباك جليا عليها ؛ فهي بالتأكيد لم تتوقع ان يقترب حبها السري نحوها ليقدم لها المساعدة …
تجاهلها مروان وهو يلوي ملامحه بتعجب واتجه الي الباب يجذبه بخفه مرة واحده ثم اغلق القفل بأحكام ، اقترب منها ففتحت يدها بنصف ابتسامه تتقبل المفتاح منه ولكنه تخطاها واعطاها لصاحب الفرن بابتسامه …
-الله يخليك يا ابني !!!
مطت شفتيها بغيظ لما لم يقربها هي الا تعجبه ولو قليلا !!!!
حسنا حسنا كفي احلاما بالطبع هي لن تعجبه هو من يشبه نجوم السينما ويملك الكثير من الاموال ….
اتجه مروان بلا اي كلمه نحو المبني تلك الصغيرة تكاد تفقده عقله و وقاره !!!!
بالطبع لم يستطع ان يمنع نفسه من ان يلتفت ويطالعها فيجدها تتفحص جسده بجديه بالغه و نصف ابتسامه مرتسمه علي جانب وجهها …
اعاد رأسه بابتسامه واسعه .

الوقحة !!!.

……….

في شقه ظافر و شروق ……

استلقت شروق بغضب علي فراشها متمتمه …
-ابو شكله و اللي عايز يكلمه اصلا !!!
نظرت الي السقف فأغمضت عينيها مرحبة بالنوم ولكن بالتأكيد ظهر هو في مخيلتها بعيونه العسلية المتوهجة و ملامحه القاسية التي تلين و تخطف انفاسها عندما يهدي احد اطفاله بابتسامته الحانية ….
فتحت عيونها التي غامت بحزن فلا احد يشعر بخوفها وقلقها من الغد !! تريد ان توفر للصغير الذي يقبع داخلها يختبئ من الحياة حوله كل ما سيرغب به يوما وتعلم ان ظافر لن يخيب املها في ذلك ….
لكن ماذا عن مشاعر الابوة هل سيمنحها اليه فعلا ، هو من لا يبدي اي عاطفه نحوها ولو قليلا !!
اللعنة اللعنة !!! لماذا تنحرف افكارها دوما نحوه او مشاعره ، لماذا تشعر وانها تتوق الي مشاعر رجل و حب ومنه هو بالذات!!
و لما توقفت عن تذكر افعال يحيي القليلة ولكن المحببة الي قلبها لتصبر وتريح قلبها ؟!
اللعنة عليه و عليها و علي الجميع هي فقط ترغب في اغماض عينيها والنوم و لكن حتي ذلك يعاندها …..
اغمضت عينيها فدارت بها الذكريات بين الوعي واللا وعي الي اليوم الذي اكمل انقلاب حياتها ….

##########

فلاش باك …..

-انت اكيد مش طبيعي !!!! انسي يا رامي انا مش ممكن اموت ابني او بنتي !!!!!
قالتها شروق باستنكار ليردف رامي بغضب…
-لا ده انتي اللي اكيد مجنونه لو متخيله اني هسمح انك تضيعي مستقبلك عشان شويه دم متجمعين في بطنك !!!!!!
-اتفو عليك يا اخي !!! سيبني في حالي سيبني انت شيطان ، يا ماما يا ماما !!
صرخت شروق بعنفوان و عيون زائغه لتدلف والدتها بذعر الي غرفتها قائله…
-في ايه يا بنتي !!
-ابعدي ابنك عني وفهمي ان اللي في بطني ده انا عمري ما هنزله !!
-بت انتي فوقي لنفسك انا اخوكي الكبير و كلمتي هتمشي بالذوق بالعافيه هتمشي …
صاح رامي وهو يخبط المقعد امامه بعرض الحائط لتصرخ والدته بذعر…
-ياابني ابعد عنها دلوقتي مش وقته !!
ليردف غاضبا بصوت عال…
-اومال امتي استني لما تولده !!! بقولك ايه يا شروق انا عندي واحد وموافق يتجوزك وغني ومعاه فلوس كتير و كتير اوي يعني هتعيشي ملكه واحنا معاكي !!!
وضعت شروق كفيها علي اذنها رافضه السماع اكثر صارخه …
-كفايه كفايه كفايه حرام عليكم ارحموني ارحموني !!!!
قالتها والبكاء يتخلل جملتها فتوجهت اليها والدتها لتهدئتها بينما خرج رامي كالإعصار بغضب من الغرفة …
-اهدي يا حبيبتي اهدي يا ضنايا متقطعيش قلبي اكتر من كده !!
قالتها والدتها بحزن و مرار لتردف شروق بحسره…
-انتو اللي مصرين تكسروني وتحرقوا قلبي حتي علي اخر حاجه فضلالي !!
فأردفت والدتها بقله حيله محاوله اقناعها بوجهه نظر رامي شقيقها خوفا من بطشه عليها ان استمرت في الرفض ….
-يابنتي افهمي هو خايف عليكي يا حبيبتي الدنيا دي وحشه و اخوكي شايف انك عرفتي يحيي و اتجوزتيه ومقضتيش معاه اربع شهور علي بعضهم يعني ملحقتيش تحبيه الحب ده كله عشان تتمسكي بالبيبي !!
نظرت لها شروق بذهول وهي تخبط علي صدرها بحزن …
-انتوا ناس مش طبيعيه هو اللي مات ده مش انسان !! وانا ؟! مش واخدين بالكم اني خلاص ارمله اوعي تفتكري اني مش فاهمه ان حياتي كده انتهت زي اي ارمله بتعيش السواد في البلد و الدنيا دي كأنها مش بني ادمه مجرد انسانه واتحكم عليها الموت بس بالحيا!!
-ليه بس يا حبيبتي بعد الشر انتي لسه في عز شبابك و الف من يتمناكي !!!
هزت رأسها شروق بحزن و اسي قائله….
-وانا مش عايزة اتجوز يا ستي انا عايزة اعيش لنفسي شروق وللي في بطني وبس وانا راضيه بذكري يحيي اللي مشفتش منه حاجه وحشه حتي لو ملحقتش احبه زي مابتقولوا بس هو احسن حاجه حصلت في حياتي !!!
احتضنتها والدتها تقبل رأسها لتردف بصوت يشوبه الحزن …
-قضاء ربنا يا بنتي ، متفكريش دلوقتي في اي حاجه و ارتاحي شويه وانا هقوم اعملك كوبايه لمون !!
هزت شروق رأسها فثط لمجاراتها وابعادها قليلا وتركت والدتها تمرر اصابعها علي وجنتيها لتزيل دموعها بحنان أم تتحسر في داخلها علي حظ ابنتها قبل ان تقبل رأسها مره اخري و تذهب الي الخارج …..
شعرت شروق بجفاف حلقها ومررت لسانها تستشعر تشقق شفتيها !!
متي كان اخر كوب من الماء احتسته !! لا يجب ان تهمل نفسها فلديها ضيف صغير بالداخل يجب المحافظة عليه …
اتجهت خلف والدتها الي المطبخ فوقفت برعب عند الباب تستمع لمخطط من يطلق عليه شقيقها !!
-اسمعي مني يا ماما نقطتين في اي كوبايه عصير مش هيضرها في حاجه بس هينزل الجنين وقتي وبكده هنريحها من تأنيب الضمير و لما تتجوز الراجل ده هتشكرني ده هيسعدها و هيدينا فلوس كتير ده كان هيجن عليها من قبل ما توافقوا علي الزفت الاولاني !!!
-انا مستحيل اعمل كد……
لم تستطع سماع باقي جمله والدتها وانفاسها تعلو و ضربات قلبها تدق في اذنها بذعر فهرعت الي غرفتها تغلقها غير مستوعبه قذارة شقيقها ، دائما ما اشعرها بانها عبء منذ وفاة والدها ولكنها لم تتخيل ابدا ان يكون لديه رغبه في مقايضتها بالمال فالشخص الوحيد الذي اتاها بذلك الغني قبل يحيي هو رجل في الخمسين من العمر !!!…….
ارتعشت شفتيها بخوف و شعرت بأنين يخرج من فمها …ماذا ستفعل و من سينقذها و طفلها !!!!
ظافر !!!!!!!!!!!
اول من جال بتفكيرها ؛ هرعت الي فراشها تبحث عن الهاتف الم تخبرها والدتها انه تشاكل مع اخيها و طلبها للزواج وهي بالطبع رفضت و بشده ولم تفكر ان تحادثه حتي !!!!
ولكن هل من مفر الان !!!!!!!
رفضت دقات قلبها الخضوع خاصة عندما وصلها صوته الخشن ذا الكسرة الحزينة..
-الو ؟
-استاذ ظافر !
ضيق ظافر عينيه هل يعقل انت تكون هي ! فسأل بتوتر …
-مين ؟
-انا شروق …انا انا…
شعرت بالتيه و العجز كيف تخبره ما يدور ؟!
ليسبقها بكلماته القلقة…
-انتي كويسه حصل حاجه ليكي او للبيبي ؟
-لا لا ، انت … انت عايز تتجوزني ؟!
رمش ظافر عده مرات لا يعلم لماذا ولكنه لم يتخيل ان تكون هي السائلة لذلك السؤال …
بلل شفتيه وقلبه يدق بعنف قائلا بخفوت…
-ايوة !!!
-تتجوزني دلوقتي ؟!
-دلوقتي …… انا موافق !! شروق مالك ؟
اردف بسرعه واكمل يعلن قلقه …. شعرت بقلق سؤاله وصدقه فانهمرت دموعها بخوف وهي تقول بصوت مكتوم …
-متقولش لحد من اهلي ارجوك تعالي اكتب كتابك عليا و خدني عندك !!
انتفض ظافر يأخذ مفاتيح سيارته وهو يصيح بيوسف و فريده لانتظاره وعدم التحرك حتي يعود…
-ممكن تهدي شويه انا تلت ساعه و هكون قدام البيت ، اطلعلك و لا ارنلك ؟!
سألها بحذر يخشي ان يكون شقيها المجنون يحتجزها او شيء من هذا القبيل و شعوره يؤكد ان ذلك المقيت علي وشك فعل شيء يشبهه قبحا….
فتزيده شروق تأكيدا عندما قالت بذعر واضح في صوتها …
-لا لا رنلي وانا هنزل !! …
اغلقت الهاتف وهي تغلق عينيها تحمد الله انه لم يعتقد انها مجنونه و تخلي عنها وعن طفلها فهو قشتها الاخيرة !!!…
نهضت ترتدي ملابسها وتلململ بعض الاموال المحتفظه بها و وقفت تسترق السمع من خلف بابها وببطء شديد و يدين مرتعشتين و شفتين تتلوان الدعاء تمكنت من التسلل الي الخارج في غفله عنهم….
رفعت الهاتف وهي تهبط علي الدرج تحادث ظافر مره اخري فأجابها علي الفور قائلا…
-انا تلات دقايق و هبقي عندك تحت !!
-انا تحت !!
قالتها بخفوت وكأن احدهم سيسمعها ، لتقفز برعب وشهقة اوقفت قلب ظافر وهي تستمع الي باب يقفل بحده و خطوات متسارعة الي الاسفل ،
ركضت الي الخارج تلتفت حولها بذعر فوجدت ظافر يأتي بسيارته امامها والذي تسارع مع الزمن ليصل اليها في اقل من دقيقه ….
دلفت سريعا صائحة بخوف …
-اطلع بسرعه !!!!!!
وبالفعل انطلق بسرعه الريح معها مباشرا الي المأذون !!
ليعلم الاثنان بأن عدة الارملة الحامل تنتهي بوضع الجنين !!!!
-يعني ايه ؟
قال ظافر بحنق …ليعقد الشيخ حاجبيه باصرار قائلا….
-يعني مفيش جواز لحد ماتولد اول ما تولد تقدر تتجوزها ان شاء الله بعدها بساعه وشهور العدة تتقضي في بيتها !!!!
ما ان ركبا السياره حتي اجهشت شروق في البكاء بحيرة ماذا ستفعل الان ؛ ليهدئها ظافر قائلا ….
-ممن تهدي حتي لو مش علي ذمتي انتي في رقبتي انتي واللي في بطنك !!
قطع حديثهم صوت هاتفه ليرد سريعا علي هاتف يوسف بقلق فيصله صوت يزيد الذي اخبره بمجيء شقيق شروق و كسره لباب شقتها هي ويحيي بحثا عنها وانه حاول فعل المثل بشقته لولا وجود يزيد و سلمي وانقاذهم للأولاد ونجاحهم في ابعاده وهو يتوعده هو وهي معا !!…
شد علي قبضته لابد ان الصغيران يشعران بالهلع والذعر ؛لديه شعور قوي ان نهاية ذلك الحقير ستكون علي يديه هو!!!…
-اخوكي كان هناك !
اردف ظافر وهو يدير سيارته و يشرح لها الوضع …
-يالهوي علي حظي الاسود هروح فين انا دلوقتي !!

  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه احتلت قلبي الحلقه6

 



ابتسمت حينما استمعت إلى صوته فقد كانت تشتاق له كثيراً للغاية نظرت خلفها بطرف عينيها وقد حاولت تصنع الجمود فتابع هو

-موحشتكيش؟!

اخذ (سيمبا) ينبح فى وجهه فابتعد (ريان) قليلاً واغمض عينيه وهو يقول

-ممكن تبعدى الكلب ده عن هنا مش عارف اتكلم معاكى

نظرت له محذرة وآشارت بسبابتها فى وجهه وهى تمسك الكلب من الطوق الخاص برقبته بيدها الآخرة

-متقولش عليه كلب

-ماهو كلب فى الآخر يا (ندا)

-اسمه (سيمبا)

هز (ريان) رأسه بآسى فى تلك اللحظة تقدم نحوهم (زياد) وحين رأه (سيمبا) تحرك مسرعاً نحوه فابتسم (زياد) ثم جلس على إحدى ركبتيه وهو يسلم عليه بيد والأخرى يمسد عليه بحنان فوق ظهره وهو يقول
-وحشتنى جداً يا (سيمبا)

قالها وهو ينظر بطرف عينيه إلى (ندا) التى شعرت بالخجل من الناحيه ذاك وخصوصاً أمام (ريان) الذى فهم جيداً تلميحات (زياد) فقال وهو يتقدم نحوه بغضب

-أنت ايه اللى جابك هنا أصلاً .. وفى وقت زى ده
اخذ (سيمبا) ينبح فى وجه (ريان) لأنه يتحدث بصوت عالى هكذا فاحكم (زياد) شده جيداً حتى لا يفتك ب (ريان) ثم قال

-ده حتى (سيمبا) مش طايقك

لم تستطع (ندا) منع نفسها من الضحك فرمقها (ريان) بنظرة نارية جعلها تتوقف فوراً عن الضحك ثم نظر إلى (زياد) مرة آخرى وقال

-قلت ايه اللي جابك هنا .. خصوصاً فى وقت زى ده

اغمض (زياد) عينيه ثم قال بضيق

-أنت مين أصلاً عشان تحاسبنى وتحكم عليا فى تصرفاتى .. واضح أنك نسيت نفسك ومش عارف انى ليا حق ابقى هنا وقت ما احب .. واه أنا بحب (ندا) وليا حق فيها اكتر منك
اتسعت أعين (ندا) بينما لم يشعر (ريان) بنفسه إلا وقد لكم (زياد) فى فمه ثم امسكه من تلابيب قميصه حتى أنه لم يستمع ولم يهتم لنباح (سيمبا) حوله فأخذته (ندا) لتقوم بربطه فى مكانه بينما قام (زياد) بدفع يد (ريان) بعيداً عن ملابسه وقال

-لولا انى عامل احترام ل (ندا) كان هيبقى ليا تصرف تانى معاك

-ولا تقدر تعمل أى حاجة

قالها (ريان) بغضب فاقتربت (ندا) منهما وقالت

-ايه الجنان اللى بيحصل هنا ده ؟! … وأنت يا (ريان) مالك بقيت عصبى كده ليه أنت مكنتش كده ده لا (عبد الرحمن) ولا (زياد) ولا حتى (سيمبا) طايقينك

نظر لها (ريان) بغضب وقال

-أنتى عاوزة ايه يا (ندا) ؟! .. لو مش عاوزة قوليها لكن مش هسمح انك تبقى فرحانة أننا بنتخانق عليكى

شعرت (ندا) بالغضب من حديثه فتابع هو

-أنا جيت اقولك انى مفيش بينى وبين (أسما) حاجة عاوزة تصدقي صدقى مش عاوزة براحتك
ليبتسم (زياد) ثم يقول

-(أسما) دى اللى كانت قعدة معاك امبارح فى كافيه

اشتدت نظرات (ريان) إلى (زياد) بينما أجابت (ندا) بثقة

-أه يا (زياد) هى وأنا واثقة جداً من (ريان) ومن حبه ليا وهما اتقابلوا صدفة من اصله

ابتسم (ريان) ابتسامة هادئة وهو ينظر إليها لتتابع هى

-أرجوك يا (زياد) أنا مش عاوزة اكرهك أنا بحبك وأنت عارف كده كويس أنا بعتبرك اخويا الكبير وعلاقتنا من زمان وهى كده متحاولش تضغط عليا بمشاعرك أنا كنت صريحة معاك من الاول .. من قبل حتى ما اعرف (ريان)
صمت (زياد) ونظر لهما بصمت فتابعت (ندا)

-متصعبش عليا الموقف .. يعنى مين اللى هيجبلى حقى لو هو غلط فيا غيرك انت و (عبد الرحمن)

ابتسم (زياد) بآسى بينما قال (ريان) بغيظ

-لا يا شيخة !!

وجهت (ندا) نظرها نحو (ريان) ثم قالت

-أنت تسكت خالص (عبد الرحمن) مش طايقك ولو خالو فضل كده مش هنتجوز من أصله

اغمض (زياد) عينيه بآسى ثم نظر إلى أعلى وقال على مضض

-سبولى حكاية (عبد الرحمن) عليا

ابتسمت (ندا) بسعادة فقابلها (زياد) بابتسامة هادئة فهو لا يريد فى هذه الحياة سوى أن يرى بسمتها لا تفارق وجنتيها لذا مد يده لها وهو يقول لها بنبرة يغلقها السؤال

-اتفقنا ؟!

فصافحه (ريان) مسرعاً واضعاً يده فيده وهو يقول

-اتفقنا ولا مبتعرفش تسلم غير ع ستات

زفر (زياد) بضيق وسحب يده مشمئزاً منه ووجه حديثه نحو (ندا)

-الكلام هيبقى معاكى إنتى فاهمة .. داهية فى زوقك

لم تستطع (ندا) منع نفسها من الضحك فزفر (ريان) وهو يتمتم بصوت خافت

-إن كان ليك حاجة عند الكلب قوله يا سيدى ..
******************
وقف (عبد الرحمن) بسيارته أمام منزل (همسة) ثم نظر لها وجدها تنظر نحو نافذة السيارة ولم تشعر حتى أنه وقف بالسيارة فقد كانت شاردة للغاية فابتسم وهو يقول لها

-وصلنا
شعرت (همسة) بإرتباك شديد ثم نظرت له وقالت

-معلش سرحت شوي
-اللى واخد عقلك

احمرت وجنتيها سريعاً ونظرت لأسفل فلم تستطع النظر فى عينيه فاتسعت أعين (عبد الرحمن) وسائلها غير مصدقاً

-إنتى بتحبى يا مفعوصة !!

ابتلعت ريقها ثم قالت

-ايه اللى بتقوله ده يا (عبد الرحمن) !

ابتسم ثم هز رأسه وقال

-أنا لحد دلوقتى مش قادر أتخيل أصلاً انك بتقوليلى (عبد الرحمن) من غير أبيه وانك كبرتى أصلاً

-طول عمرى بكره كلمة أبية ومش بقولها ل (زياد) ومش هقولها لحد

-أنتى اتعصبتى كده ليه

زفرت (همسة) بضيق ثم نظرت له وقالت

-معلش يا (عبد الرحمن) بس أنا معدتش طفلة وبكره أن حد يعاملنى ع الاساس ده
-خلاص يا ستى أنا آسف

ابتسمت له ثم قالت

-طب ممكن اطلب منك طلب اد كده ؟!

قالتها وهى تطبق سبابتها فوق إبهامها فأجاب

-إه طبعا اتفضلى
-أنا لما كنت عند (ندا) كنت بتفق معاها ع عيد ميلاد (زياد) أنت عارف أنه هيكون الخميس إن شاء الله
-كويس جداً
-أنت صاحبه وتقريباً صحاب (زياد) مشتركين بينكوا .. هو زيزو عارف أنى بحضر لعيد ميلاده بس أنا عاوزة كل اللى بيحبهم يكونوا فى الحفلة عاوزه يتفاجئ من الفرحة .. هتساعدنى بقى فى أنك تجمع صحابكوا دول
-اساعدك وماله
-ميرسى ميرسي يا ( عبد الرحمن) .. عن أذنك بقى هطلع وأنت كلم كل صحابكوا
-ماشى

وهمت أن تفتح باب السيارة ولكنها تراجعت لثوان ونظرت له وقالت

-صحيح زيزو قالى أنك عملت حادثة .. حمدالله ع السلامة أنت دلوقتى كويس مش كده ؟!

ابتسم ثم قال

-الحمد لله
– كنت بتطمن عليك ع طول من زيزو

نظر لها بإمتنان لتقول

-تصبح ع خير

قالتها ثم ترجلت من السيارة وآشارت له مودعة إليه بيدها فابتسم لها ثم آشار لها بالدخول كى يطمئن عليها قبل أن يعود للمنزل فامتثلت له ودلفت نحو الداخل فابتسم عليها وهز رأسه بآسى من ثم قاد سيارته عائدا إلى المنزل ..
******************
فى صباح اليوم التالى ..
وصلت (ريما) القاهرة فقد كانت تريد أن تتحدث مع والداها بشأن ذلك العريس ورغم أنها لا تعلم كيف ستصارح والداها برفضها له وكيف سيستقبل ذلك الأمر ولكن الصراحة هى أفضل شئ فلا شئ افضل من الصراحة قبل أن تترجل من السيارة حيث كانت واقفة أمام منزلها أمسكت هاتفها وقررت أن تتحدث مع (زياد) فقبل مصارحة والداها عليها أن تتفق هى و (زياد) على ما سيقولاه حتى يكون حديثهم مشابه لبعضهم البعض اتصلت به وانتظرت أن يُجيبها ..
على الجهة الآخرى استيقظ (زياد) من النوم على صوت هاتفه فأخذ الهاتف من أعلى (الكوميدين) الذى بجوار فراشه فوجد رقم غير مسجل فترك الهاتف ونام مرة آخرى حتى وجد المتصل يتصل مرة آخرى فزفر بضيق ثم أجاب على الهاتف بغضب

-خير ؟!

ابتلعت (ريما) ريقها وشعرت بالأحراج فيبدو وأنه كان نائم فقالت بنبرة آسفة

-سورى يا (زياد) كنت فاكراك صاحى .. أنا (ريما)
-(ريما) !!

قالها بدهشة فسئلته

-أنت مش فاكرنى ؟

شعر بالبلاهة لذا قال

-لا طبعاً فاكرك .. خير
-خلاص مش مشكلة اكلمك فى وقت تانى لما تفوق
-لا طبعاً اتكلمى أنا كده كده كنت هصحى يعنى

ابتسمت ثم قالت

-أنا متصلة بس عشان كلامنا يبقى واحد قدام البيت عندنا وجاية اصارح بابا انى لا أنا ولا أنت عاوزين بعض .. بس مش عارفة المفروض تقوله انك بتحب واحدة تانية ولا لأ عشان نتفق ع الكلام اللى هنقوله
صمت (زياد) لبعض الوقت فقد كان سبب رفضه ل (ريما) هو أنه ينتظر الفرصة التى ستوافق فيها (ندا) عليه لكن الآن جميع الطرق التى بينه وبين (ندا) أصبحت مغلقة لما لا يعطى فرصة لنفسه مع تلك الجميلة ف (ريما) فتاة جميلة وطموحة وذكية وناجحة وأى رجل عاقل لا يستطيع رفض انثى بتلك المواصفات قاطعت (ريما) أفكاره ثم قالت

-روحت فين ؟!
-تحبى ابقى صريح معاكى ؟!
-ياريت
-بفكر أننا نجرب يمكن نحب بعض .. إنتى بنت هايلة فى كل صفاتك .. واعتقد أنى كويس يعنى

رمشت (ريما) بعينيها عدة مرات وهى لا تصدق ما قاله (زياد) للتو فتابع هو

-اعتقد أن الحل ده هيرضينى ويرضيكى ويرضى والدى ووالديك
-طب والبنت اللى بتحبها؟
-موضوع واتقفل ومن حقى اشوف حياتى مع الشخص اللى شايفه مناسب ليا

ابتلعت ريقها وصمتت لبعض الوقت ثم قالت

-طب ع اخر اليوم هرد عليك
-وهتقولى ايه لوالدك دلوقتى ؟
-هتصرف متقلقش .. مع السلامة
-مع السلامة

أغلقت (ريما) الهاتف وتركته بجانبها ثم وضعت يدها على عجلة القيادة وظلت تفكر ماذا عليها أن تفعل صحيح أن (زياد) شاب لطيف ووسيم ولكن هو قد رفضها من قبل لما الآن قد وافق وهل أن قبلت بذلك الوضع يكون هذا تقليل من شأنها أم ماذا ؟! وما الذى ستقوله الآن لوالدها أن دلفت للداخل زفرت بضيق ثم قررت أن تقود سيارتها لبعض الوقت لعلها تستمع بالهواء قليلاً ويوحى لها ببعض الأفكار الإيجابية ظلت تقود السيارة لمدة نصف ساعة حتى وجدت نفسها أخيراً أمام مقر شركة (شادى) تذكرت كيف قام بإحراجها فى أخر مرتين تقابلا فيها ولكنها لا تثق بأحد سواه ولا تكون بطبيعتها إلا معه لما لا تأخذ رأيه ولكن عليها معاتبته فى البداية بعد ذلك تطلب نصيحته ..
داخل مكتب (شادى) حيث كان جالس بجوار مكتبه على مقعد عالى بعض الشئ وأمامه تصميم القرية الخاصة ب (ريما) الذى يعمل عليه حتى استمع إلى صوت أحدهم يطرق باب المكتب الخاص به فتحدث بصوت هادئ

-ادخل

ثم نظر نحو الباب فوجد فتاة فى منتصف العشرون من عمرها فخمن أنها المهندسة التى رشحها له والده لتساعده بالتصميم فسئلها

-آنسة (رغدة ) ؟
-ايوة .. بشمهندس (محمد) والد حضرتك قالى اساعدك فى تصاميم القرية اللى انت شغال عليها .. وع فكرة أنا متحمسة جداً عجبتنى الفكرة جداً .. جميلة جداً
-هى الفكرة هادية ومطرقعة .. زى صاحبتها

نظرت له (رغدة) بعدم فهم فتابع (شادى)

-متشغليش بالك

اقتربت (رغدة) حيث مكان اللوحة التى يعمل عليها (شادى) ونظرت للتصاميم الذى أمامها ثم قالت

-وااااااو .. واضح أن الشغل معاك مكسب كبير ..وشكلك مبدع زى مابسمع عنك
-كلك زوق
ابتسمت (رغدة) بهدوء
-أنت فطرت الأول ولا لأ ؟ أصل مبعرفش اشتغل ع معدة فاضية

ابتسم (شادى) ثم قال

-مين سمعك .. أنا كمان جعان
-تمام هروح اطلب ليا وليك اكل وكمان هجيب حاجتى من مكتبة واجى
-تمام

غادرت (رغدة) غرفة المكتب الخاص ب (شادى) فعاد هو ليكمل عمله وما هى إلا دقائق معدودة حتى استمع إلى صوت أحدهم يطرق باب مكتبه للمرة الثانية فقال

-ادخل

ثم رفع عينيه حتى صُدم فقد كانت (ريما) هى التى أمامه فرأت (ريما) فى عينيه الإندهاش لذا سئلته

-اضايقت انى جيت ؟

هز رأسه نافياً وهو يجيب

-لا بس مستغرب .. فى حاجة ؟!
-دى مقابلة برده .. عموماً أنا لسه زعلانة منك ومحتاجة أنك تصالحنى

تمتم (شادى) بصوت خافت

-أنتى اللى زعلانة برده !!

فتابعت هى

-أنت كل مرة كنت بتسبنى وتمشى فى نص الكلام
-كلامك مبيعجبنيش يا (ريما)

عقدت (ريما) يدها نحو صدرها ثم قالت

-لولا أنى كلمت (رائد) وكان رأيه من رأيك مكنتش جيت هنا خالص

ابتسم (شادى) بسخرية ثم قال

-يا سلااام .. يعنى لو (رائد) مكنش رأيه من رأيى كنتى نفذتى الهبل ده

زفرت (ريما) بضيق ثم قالت

-أنت مفيش فايدة فيك وهتفضل مدب كده .. أنا أصلاً معرفش ايه اللى جابنى هنا مكنش المفروض اجى أبداً بعد طريقتك معايا

شعر (شادى) بإنه أحمق بدل أن يستغل تلك الفرصة ليتقربا من بعضهم البعض جعلها تنفر منه مسح وجهه بكف يده فى محاولة منه لتهدئة نفسه وأخذ نفس عميق ليجدها تقول

-عن أذنك .. أنا ماشية

اسرع (شادى) نحوها ووقف أمامها كى يجعلها لا تغادر وكاد أن يصدمها لكنها عادت للخلف وعقدت بدها نحو صدرها فقال لها

-هدنة بقى

حاولت هى كتم تلك البسمة التى لاحت على شفتاها فابتسم هو وتابع

-بجد ع طول خناق وبدون أسباب واضحة
-أنت عصبى
-أنتى كمان مستفزة

اتسعت عينيها فتابع

-ده احياناً
-متكلمش .. اسكت خالص مش عاوزة ازعل منك
-طب مش هتقوليلى سر الزيارة ؟!

ذهبت تجاه مكتبه واستندت بظهره عليه وهى واقفة
-كنت جاية اقول لبابا انى مش موافقة ع (زياد) وأحاول اقف قدامه فى سيل الإهانات اللى هاخدها بس..
-ايه ؟
-قلت اكلم (زياد) عشان يبقى كلامنا واحد ونتفق هنقول ايه تخيل قالى ايه ؟!
-ايه ؟!

قالها (شادى) بغيظ شديد فأجابت هى

-طلب منى نكمل الخطوبة ما يمكن نحب بعض وده حل يرضى جميع الأطراف

اتسعت أعين (شادى) فهى لو تقصد أن يفقد أعصابه فى كل مرة يتقابلا فيها لن تفعل ما تفعله الآن لذا وجد نفسه يقول

-هو مش كان بيحب واحدة .. هو مش قالك كده ؟!

هزت كتفها بلا مبالاة وأجابت

-معرفش شكلهم سابوا بعض أو ..

قاطعها (شادى) وقال بنبرة تحمل بعضاً من السخرية

-اه انتى مجرد بديل رقم اتنين فى حياته لو كلمته الأولى يسيبك بكل سهولة

ترقرت الدموع فى أعين (ريما) لكنها أبت أن تبكى أمام أحدهم وابتعدت عن مكتبه ثم قالت

-عارف .. أنا أنا غلطانة انى جيت اتكلم معاك دونن عن أى حد .. انت مفيش فايدة فيك
شعر (شادى) بغبائه وبالحزن الذى ظهر جلياً فى عينيها وقال

-ا.. أنا مش قصدى يا (ريما) أنا صريح معاكى وبقولك كل الأحتمالات
-أنت بتتفن فى انك تجرحنى وتطلعنى قليلة .. أنا غلطانة غلطانة حقيقى انى باخد رأيك وانى كنت بهتم برأيك أصلاً



فى تلك اللحظة فتحت (رغدة) باب المكتب وقالت

-يلا نفطر يا بشمهندس .. الفطار وصل

ولكنها وجدت معه شخصاً ما ويبدو أنها دخلت فى وقت غير مناسب فشعرت (رغدة) بالأحراج وبعض التوتر بينما نظرت (ريما) لكلا من (شادى)وتلك الفتاة التى معه فتلعثم (شادى) قائلاً

-دى بشمهندسة (رغدة) هتشتغل معايا ع مشروع القرية بتاعك

فابتسمت (رغدة) وقالت

-هو إنتى صاحبة الفكرة.. الفكرة تجنن بجد أنا متحمسة ليها

قالتها وهى تمد يدها لها فصافحتها (ريما) بضيق ثم قالت

-عن اذنكوا

ثم غادرت المكان فظل (شادى) ينظرفى الاتجاه الذى غادرت فيه (ريما) بينما شعرت (رغدة) بأن تلك الفتاة متكبرة

-شايفة نفسها اوى

زفر (شادى) بضيق ثم قال

-افطرى وحصلينى ع الشغل يلا
-مش هتفطر
-مش هتنيل

قالها ثم اتجه نحو التصميم الذى يعمل عليه ليُتابع عمله بينما جلست (رغدة) ع المنضدة التى بجوار المكتب ع بعد عدة خطوات وفتحت حقيبة الطعام لكى تفطر وهى تنظر ل (شادى) بغيظ ..
*******************
فى تمام الساعة السادسة مساءاً كانت (ندا) قد عادت إلى المنزل لتجد (عبد الرحمن) يجلس مع شقيقتها يتحدثون فابتسمت (ندا) ثم قالت

-ده ايه الروقان ده !! من ورايا عادى كده

ابتسمت شقيقتها ثم قالت

-تعالى يا ستى وهو احنا بنشوفك أصلاً عشان تقعدى معانا !!

اقتربت منهم (ندا) ثم طلبت من (نور)

-ممكن اسرق خالو منك شوية .. وتروحى تعملى لينا كوبايتين نسكافيه عشان عاوزه شوية .. بعد اذنك يعنى
-بتوزعينى يعنى ؟! ماشى ماشى

نهضت (نور) واتجهت نحو المطبخ فنظرت (ندا) إلى خالها الذى رفع حاجبيها ليسئلها بعينه

-خير فى ايه ؟!

ابتلعت (ندا) ريقها وقررت أن تماطل فى حديثها معه قبل أن تخبره عن أمر (ريان) وأمرها

-عملت ايه بعد ما وصلت (همسة) امبارح ؟! شفتكوا كنتوا بتكلموا

هز كتفاه بلا مبالاة ثم قال

-هعمل ايه يعنى ؟ وصلتها وروحت
-بس شكلها اتغير شوية مش كده ؟!

قالتها بتحمس لترى رد فعله ففجائها (عبد الرحمن)

-فى النهاية عيلة لسه عيلة

اتسعت أعين (ندا) من حديثه ذاك ثم قالت

-طب بص يا (عبد الرحمن) أنا من زمان كنت بشوف فى عيون (همسة) أنها معجبة بيك بس كنت بقول فترة مراهقة وهتعدى لكن امبارح اول ما شافتك لمعة عينها هى هى يا (عبد الرحمن) متغيرتش لو انت شايف انها متناسبكش متعشمهاش بانك توصلها وتعاملها كويس او بحنان لأنها معادتش طفلة

نظر لها (عبد الرحمن) غير مصدقاً لما يسمعه لتوه

-جبتى الهبل ده منين ؟! لمعة ايه ونيلة ايه ؟! بطلى هبل يا (ندا)
-لا خد بالك أنت من تصرفاتك انت راجع بعد ٣ سنين غربة والبنت باين عليها بتحبك جداً يعنى منستكش طول المدة اللى فاتت

زفر (عبد الرحمن) بضيق واشاح بوجهه بعيداً فابتلعت (ندا) ريقها لتصدمه للمرة الثانية وصدمة تلو الآخر افضل من أن يكون هناك فاصل بينهم

-و (ريان) عاوز يقابلك

رمقمها (عبد الرحمن) بنظرة طويلة فابتلعت هى ريقها ونظرت الأسفل لم تستطع أن تصمد أمام نظرته تلك ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه صدفه الحلقه 6

 

فتح شخص الباب و نظرت فيروز له لتنفجر ضاحكه على منظر رامى…. كان يرتدى بنطال قدم مرفوعة و قدم ليست مرفوعه و يرتدى تيشرت كت و كان يربط شئ على رأسه من الحرير و واضع يده على خصره
رامى بصوت انوثى:
“نعم يا أختشي ..عايزه حاجه “
فيروز بضحك:
“يخربيتك …ايه الى انت عامله ده “
رامى بصوت أنوثى:
“معلش يا أختشي بنضف عشان الولاد بهدلوا الدنيا و البيه زمانه جى”
خرج مالك من إحدى الغرف و رأى فيروز تقف و تضحك مع رامى فغضب و أردف
بحده:
“رامى “
رامى و هو ينظر له:
“نعم أؤمر”
مالك بغضب:
“يلا عشان نلحق نخلص “
رامى بهدوء:
“حاضر”
مالك بتساول:
“عايزه ايه يا فيروز”
فيروز باستغراب:
“ماما عايزه الملمع”
مالك بهدوء:
“استنى هنا و جى”
ذهب دقائق و عاد مالك و مد يده لها بلملمع و قال بهدوء :
“اتفضلى “
فيروز بهدوء:
“شكرا “
فيروز لاحظت غضبه يحاول اخفائه و ذهبت و قالت فى نفسها:هو فى ايه هو ممكن يكون حبنىً لا لا اكيد لا بس هو …بس بس انسي..
و ذهبت مسرعه ..
___
انتهوا جميعا من التنظيف و بدلوا ثيابهم ثم خرجوا للخارج ليجلسوا جميعا أمام البحر جلس الشباب يلعبوا و يتحدثوا فقالت
فيروز بملل:
“انا عايزه اتمشي… حد يجى معايا “
مالك و هو ينهض:
“انا كمان زهقت هاجى معاكى “
فيروز بفرحه:
“طب يلا”
و ذهبوا
___
كان يتمشون و رن هاتف مالك ليجده احمد فأجاب مالك بهدوء:
“الو يا زفت “
احمد بضحك:
“ايه يابنى فينك اختفيت فكرت القرش اكلك “
مالك بضحك:
“موجود…ماتيجى الواد زين معايا و فى بنات شريك بابا”
احمد بابتسامه:
“اشطا هجيب اختى معايا “
مالك بهدوء:
“تمام..احنا فى****.”
احمد بهدوء:
“ماشي ..سلام”
أعلق مالك الهاتف و قال بتوتر و خوف من إجابتها :
“انتى و رامى لايقين على بعض اوووى”
ضحكت فيروز كثيرا و بصوت عالى
مالك باستغراب:
“انا قلت حاجه غلط”
فيروز بضحك:
“رامى ..ههههههه…رامى اخويا فى الرضاعهً”
مالك بسعاده:
“بجد”
فيروز بضحك:
“مش قادره…لا لا انت فظيع”
مالك بضحك:
“خلاص بقى يا ست.. يلا تعالى نقعد معاهم”
فيروز بضحك:
“يلا يا عم”
و ذهبوا..
…….


ذهبوا الى الشباب و ابأهم جلسوا يتحدثوا و يضحكوا ثم ذهبو فى ثبات عميق جمسعا على كراسي امام البحر و فى صباح يوم التالى نهضت نازلى و اتجهت لهم و قالت ..
بخبث:
“والله لأنتقم فرصتى جت”
هاله بتساول :
“هتعملى ايه “
نازلى بصوت عالى:
“عااا يا فيروز النتيجه ظهرت “
فيروز لم تعطى اى ردت فعل فقالت
نازلى بغيظ:
“يا بنت ال”
هزتها بقوه فنهضت فيروز بفزع :
“ايه فى ايه “
نازلى بخبث :
“النتيجه ظهرت “
فيروز بخضه:
“بجد …يالهوى شيلت كام ماده “
طارق بضحك :
“ولا ماده مبروك “
نازلى بغيظ و دهشه:
“يالهوى ….هى النتيجه طلعت بجد مش هقدر انتقم كده لا كده كتشيير كده اوفر يا استاذ عاطف “
ضحك الجميع و قال زين بهيمان:
“صدقينى هنتفق قريب “
نازلى بابتسامه:
“انشالله هنقطعهم”
بارك الجميع لفيروز فيروز و دلف احمد و قال بمرح:
“انا جيت “
مالك بضحك :
“ضلمت البيت ….لا لا انا بهزر متفهمنيش صح “
ضحك الجميع و كانت ايلين ذو عيون عليه و واسعه و الشعر البنى الطويل و البشره البيضاء و النمش القليل و الجسم المتناسق كانت تقف بجانب احمد و تضحك و ظهرت غمزتها ..فقال رامى بهيمان:
“ايه ده هى شمس طلعت “
خجلت ايلين لانها فهمت مقصده فقالت فيروز بضحك:
“الشمس …اه طالعه من بدرى اساعه٣ يا بيه”
هاله بضحك:
“طب يلا الأكل جاهز و بطلوا لماضه”
جلسوا و انتهو من الطعام و جلسو مجددا أمام البحر فقال مالك بتفكير:
“يلا ننزل البحر بقا “
نازلى و هى تنهض:
“يلا “
ارتدوا ثياب البحر و بعد دقائق اجتمعوا مجددا فقاف مالك بهدوء:
“يلا بينا “
فيروز بخوف:
“لا انا هقعد على الرمل انزلوا انتو”
مالك بطريقه كلام مضحكه(ردح):
“نعم يا عنيا”
رامى بهدوء و اسى:
“أصل فيروز بتخاف “
فرح بحزن:
“لا تعالى يلا متخافيش بقا احنا معاكى “
سحبها مالك من يدها لتصطدم به وتخجل
و قال بابتسامه ساحره :
“انا معاكى متخافيش “
استسلمت فيروز و نزلت معه و تعلمت منه قليل من الحركات و خرجوا جميعا و بدلوا ثيابهم و جلسو لكى يلعبوا لعبه الصراحه 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى