روايات رومانسية

روايه نقطه وسطر جديد الحلقه 7

عمرو نازل من السلم و هو نازل شاف ميار ( اخت علي ) طالعة السلم اول ما شافوا بعض اتصدموا وقفوا لحظات يستوعبوا

عمرو : ميار ؟
ميار مصدومة : باشمهندس عمرو ! ازاي و بتعمل ايه هنا

عمرو : بقولك ايه مش هينفع الكلام هنا تعالي انا ساكن هنا في الشقة دي
ميار :اه بس مش هينفع يعني
عمرو بضيق : ميار متخافيش مش هاكلك
ميار :تمام اتفضل



دخلت ميار معاه شقته

عمرو : انتي بتعملي ايه هنا
ميار : انا كنت رايحة ل نور و بعدين انا ساكنة في العمارة دي
عمرو : معقولة بس انا مشوفتكيش خالص
ميار : ماهو انا مبخرجش كتير يدوب من الشغل للبيت
عمرو : انتي تعرفي نور ؟
ميار باستغراب :انت اللي تعرفها تقصد نور حسان ؟
عمرو : اه مانا ساكن جنبهم اكيد عارفها
ميار : ياااه هي الدنيا صغيرة اوي كدا لدرجة اني اشوف حضرتك
عمرو : ولا انا والله مش مصدق .. صحيح صباح عاملة ايه ؟
ميار:خالتو كويسة الحمدلله دي كانت هتتجنن عشان توصلك او تكلمك و تطمن عليك و يا عيني متمرمطة بسبب حسام و مدام سمر ده حسام ده حتي في الشغل كمان مش بيرحم حد
عمرو : انتي لسة بتشتغلي في الشركة مع سمر ؟
ميار بحزن :للأسف اه .. ماهو حضرتك عارف مفيش شغل
عمرو مسك ورقة و كتب رقمه : طيب بصي ده رقمي خليه معاكي و ابعتيلي رقمك اسيفه عشان لو احتاجت منك حاجة و عايز رقم صباح برضو
ميار :اه طبعا لحظة هرن عليك
_____________________________________
شاهيناز :خير يا ست أمينة عايزين ايه تاني مننا بعد اللي بنتك عملته فينا

أمينة فتحت الكيس اللي معاها و خرجت منه علبة الشبكة

أمينة : ليكي حق .. مش هعتب عليكي ده كفاية انك استضافتيني في بيتك و مطردتنيش
حسان : متقوليش كدا احنا عمرنا ما نطرد حد من بيتنا
أمينة بصت ل عدي : ربنا يكرمك يا استاذ حسان .. سامحوني علي اللي بنتي و ابوها عملوه فيك يابني ولله عارفة ان مهما قولت مش هيدواي اللي اتكسر فيك .. عشان كدا انا اخدت الشبكة من ورا هيام و ابوها و جبتهالكم عشان هما ميستاهلوش اي حاجة منكم
عدي بسخرية: و الشبكة هي اللي هتنسيني اللي حصل ياريت كانت هتنسيني
أمينة :حقك يابني بس انا جيت اديلكم حاجتكم و يحصل اللي يحصلي بس كفاية اوي الخساير اللي خسرتوها انا لازم امشي
شاهيناز : متشكرين يا أمينة و اسفة اني ظلمتك في الأول
أمينة : متقوليش كدا يا دكتورة

خرجت أمينة و نور وصلتها للباب

عدي مسك شنطة الشبكة

عدي : الشبكة اهي .. الشبكة موجودة قدامكم و باقي الخساير انا هحاول ارجعهالكم

دخل اوضته
نور :عارفين هي رجعت الشبكة ليه .. عشان انا مقبلتش علي نفسي شبكة علي رغم انه كان ممكن احرق قلبه عليها بس انا قولتله يومها عندي اخوات و أخاف يحصل معاهم كدا
حسان ابتسم:فعلا يا بنتي داين تدان
_____________________________________
في مستشفى للأمراض النفسية

دخلت الممرضة “فاطمة” مكتب دكتور ” عمار ” .. فاطمة متخرجة من كلية تمريض 22 سنة .. عينيها زرقاء ، بيضاء ، شعرها بني

دخلت مكتب الدكتور عمار عشان يحددلها الحالات اللي هتشرف عليها

فاطمة : حضرتك انا كنت عايزة استفسر عن القسم اللي هشتغل فيه
عمار بابتسامة :انتي شايفة نفسك عايزة
تشتغلي في أي قسم
فاطمة : الاكتئاب
عمار : ليه ؟
فاطمة مردتش عليه و اترددت في الإجابة
عمار : عشان دول عاقلين وهاديين..
فاطمة : صح..بدل ما اشرف على حالات ناس مختلة ف أتجنن زيهم او مدمن فاتعرض للخطر زيه و انحرف للإدمان

ضحك دكتور عمار علي كلام فاطمة
عمار :على فكرة انتي اختارتي اصعب قسم..عارفة ليه ؟
فاطمة : بصراحة مش عارفة بس ليه ؟
عمار : لان قسم الاكتئاب ده مطلوب منك تتفاعلي مع المريض وتاخدي بالك من كل كلمة بتقوليهاله وحتى من حركات جسمك وتعابير وشك..المرضى المنهاريين نفسيا زي القنبلة الموقوتة لو شافوا منك أيرد فعل ممكن يفهموه غلط ..ويزدادو غضب ..فاطمة انتي اختارتي اصعب قسم لانك ببساطة هتبقى جزءمن العلاج..ولو اتصرفتي غلط هتبقى سبب في انتكاسة المرضى..واوعى قدامهم تقولي عليهممرضى ؛ الكلمة دي كفيلة انهم يتعرضوا لانتكاسة..لان يا فاطمة المصابين بالاكتئاب عندهم اسباب قوية جداوصلتهم للحالة دي ..هتعرفي وتتعلمي هنا ان مش كل حاجة الواحد بيتمناها بتتحقق..وهتعرفي هنا انالطب بيعجز قدام حالات نفسية وبيكون مستحيل علاجها..لان هتمر عليكي حالات اللي امها ماتت قدامعنيها ..واللي ابنه مات في حضنه.. الحالات اللى زي كده كل اللي نقدر نقدمه ليها اننا نفكرهم ان الناسكلها هتموت وان الدنيا دايمة واننا لازم نعيش ونتخطى المرحلة دي..
فاطمة بحماس: فاهمة فاهمة طبعا كل الكلام ده فهمته من الدكتورة مريم و هي بتديني نبذة عن الشغل هنا و كام ممرضة قبلي في الفترة اللي كنت بشتغل فيها احتياطي
عمار : عموما خلينا نجرب هتابعي مع المرضي و دلوقتي هكتبلك اول حالة تدخليلها
_____________________________________
بعد اسبوع
كانت نور بتنشر الهدوم في البلكونة
و علي كان ساند علي عربيته و ماسك الموبايل و بيبصلها

و ميشو و صحابه بيلعبوا كورة و مرة واحدة خبطت كورة في عربية علي

علي : ماتيلا ياض من هنا .. انتوا مش عارفين العربية دي بكام .. عارفين نوعها ايه ؟
….. : ما خلاص يا علي احنا اسفين يا اسطي خبطنا فيك غصب عننا
علي : اتكل علي الله ياض مفيش كورة يلا اتمشي
ميشو :ما خلاص يا عم علي بقي قولنا اسفين
علي : غور يلا من هنا بدل ما اضربك و اديك علي قفاك
ميشو بنرفزة :تدي مين علي قفاه يا علي لا انت ولا 10 زيك يعلموا عليا
علي : الله في ايه يا ميشو اهدي شوية يا حبيبي
ميشو ضربه في وشه و اخد منه الكورة : ما قولنا تجيبها من سكات انت مرضتش .. فمتزعلش بقي و ياريت تبص وراك بدل ما رقبتك اتلوحت من البص فوق احبيبي
_____________________________________
في مستشفي الأمراض النفسية

الدكتور ( عمار ) : شوفي يا دكتورة المستشفى هنا عندنا مقسومة لقسمين ..قسم رجالي
وقسم نسائي.. و كل قسم فيه أقسام فرعية ..فيهفرع خاص بالادمان وفرع خاص بالاكئتاب وفرع خاص بالرعاية طويلة المدى للحالات اللي بتقعدفترات طويلة في المستشفي وفرع خاص بالاطفال وفروع تانية انت بقي يا عدي هتدخل فرع الاكتئاب و انا هكون الدكتور المشرف علي حالتك

عدي مبيردش عليه بيتابع في صمت

شاهيناز : ربنا يهديك يا حبيبي و يشفيك يارب
عمار : صدقني يا عدي والدتك خايفة عليك جدا انا عارف انك جيت هنا بصعوبة و تحت ضغط كبير منها لكن انت عندك حق ؛ عشان العلاج النفسي دايما سيئ السمعة في مصر لكن السنتين الاخيرة اقدر اقول ان الناس كسرتحاجز الاحراج من المجتمع وزادت اعداد الزيارات للاطباء النفسيين عشان كدا متتحرجش
_____________________________________
تاني يوم
في المدرسة
كانت نور خارجة من المدرسة و بتوقف تاكسي و ياسين وقفها
ياسين : نور .. ممكن اتكلم معاكي
نور :بس مش هينفع يعني عشان محدش يفهم غلط
ياسين : دقيقتين بس يا نور
نور : اوكيه اتفضل
ياسين : هو ايه اللي بينك و بين اللي كان معاكي اخر مرة شوفتك فيها اللي اتعصب عليكي
نور : ده عمرو
ياسين : مرتبطين؟
نور : لا صحاب
ياسين : بس مكنش باين عليه كدا يعني
نور :اومال باين ايه
ياسين : يعني شكله من طريقة كلامه أنه بيحبك و زي ما يكون غيران عليكي
نور : بجد .. تفتكر
ياسين : ده كان باين جدا .. بس علي فكرة طالما مش قالك يبقي بيتسلي المفروض الراجل بيقولها يعني مش لعب عيال
نور بضيق: طيب يا ياسين انا لازم امشي
ياسين : نور استني .. بصي من الاخر كدا انا بحبك .. و عمرو ده شكله كدا بيتسلي يعني لو بيحبك كان قالهالك حتي
نور : عمرو مش بيتسلي .. انا و عمرو صحاب .. و بعدين انت بتحبني ازاي انت اصلا مشوفتنيش غير كام مرة
ياسين : علي فكرة الإحساس ده مش دلوقتي ده من اول مرة شوفتك بس كان وقتها مجرد إعجاب و حاليا اتاكدت ان انا بحبك
نور : هو فيه كدا ؟
ياسين : اه فيه كدا ..
نور اتمنت ان عمرو هو اللي يقولها الكلام ده و تخيلت ياسين هو عمرو لكن فاقت من خيالها علي صوت عمرو قدامها

نور بصدمة: عمرو
عمرو : يلا ولا حابة تقفي معاه شوية كمان
نور : لالا انا كنت هوقف تاكسي اصلا
عمرو : طيب يلا
ياسين ضحك : اشوفك بكرة بقي
عمرو بصله بغضب
_____________________________________
في مكتب دكتور عمار
عمار : ها يا فاطمة طمنيني ايه الأخبار ؟
فاطمة : انا بقي عندي خبرة من متابعتي لزمايلي اللي في القسم ده و حتي حاولت اتكلم مع حالات منهم ان مجرد ما اقعد معالحالة اعرف اخليها تفتح قلبها وتحكي وتفضفض .. فمتقلقش يا دكتور
عمار : عشان كدا انا حابب اختبرك في حالة مريض هو عنده اكتئاب لكن مش قوي يعتبر جاي يريح أعصابه هتقدري تشرفي علي حالته ؟
فاطمة : بإذن الله يا دكتور
عمار : هو وصل المستشفى انهاردة ، دلوقتي انتي جاهزة تشرفي علي حالته
فاطمة بكل حماس : اكيد
عمار : عدي حسان 25 سنة عصبي جدا كان كل شوية يكسر اي حاجة قدامه وكان من وقت للتاني بيدخل في حالة بكاء هستيرية ؛ و تم تشخيص حالته انه مصابة باكئتاب.. والدته بعد إقناع كبير وافق أنه يتنقل لمستشفى امراض نفسية وعصبية عشان يرتاحفيها.. اتصلت بيا الدكتورة شاهيناز والدته واتفقت معايا واتنقل هنا، مع العلم انه مبيشتكيش من أي الم عضوي..دلوقتيهو موجود في قسم الاكتئاب غرفة 301 ..
فاطمة : معلش سؤال بس يا دكتور
عمار : اتفضلي
فاطمة : هي مامته دكتورة نفسية
عمار : لا باطنة
فاطمة : تمام كمل
عمار : انا فكرت لقيتك مناسبة انك تشرفي علي حالته و خصوصا انك كنتي مجتهدة طول فترة التدريب
فاطمة :شكرا يا دكتور .. و بإذن الله هبذل كل جهدي في متابعة ورعاية الأستاذ عدي .. وانا هخليه يفضفض ويفتح قلبه و يتكلم ..ودي هتبقى اول خطوة في العلاج..
عمار بحدة: علاج ؟
فاطمة : احم أسفةيا دكتور قصدي الاستشفاء
عمار بتحذير : و بعدين يا فاطمة مش قولتلك ممنوع استخدام كلمة علاج خصوصا قدام المصابين بانهيارعصبي لان كلمة علاج ممكن تضايقهم جدا.
فاطمة : حاضر يا دكتور عن إذنك
_____________________________________
في شقة عمرو
عمرو بنرفزة : انتي بتستعبطي يا نور .. هو انا مش قولت قبل كدا ياسين ده لا و متكلميهوش تاني

خبطها علي كتفها
عمرو : مش قولت الزفت ياسين ده لا
نور ضحكت : في ايه مالك
عمرو : بلاش ياسين قولت
نور : حاضر ايدك تقيلة علي فكرة كتفي وجعني
عمرو : احسن عشان بعد كدا متكلميش الواد ده تاني و بعدين دمه تقيل كدا و ضحكته مستفزة
نور : علي فكرة ضحكته حلوة ده اولا ، ثانيا بقي دمه خفيف و بيضحكني
عمرو قرب منها : قولي تاني كدا مسمعتش يا حبيبتي
نور : ضحكته حلوة
عمرو : احلي من ضحكتي
نور مسكته من خدوده : يا بيبي هو فيه احلي منك كفاية عينيك بس يخربيتك .. عينيك حلوة جدا يعني
عمرو ضحك : طب بقولك ايه ..
نور : ها
عمرو : اطلعي برة
نور خبطته علي صدره: انت بتطردني يا عمرو
عمرو :لا بجد .. اطلعي يعني احنا الإتنين مع بعض و الشيطان اكيد يعني شاطر
نور :متقلقش انا واثقة من نفسي
عمرو : متأكدة يعني ؟
نور : اممممم
عمرو : طب طالما كدا بقي يعني
نور : نعم يا حبيبي .. خير حضرتك عايز ايه
عمرو : اطلعي برة
نور ضحكت : لا بجد اطلع يعني
عمرو : اه ولله اطلعي فعلا
نور : مانا فعلا هطلع عشان ماما زمانها جاية اصلا و يدوب اروح قبل ما تيجي
_____________________________________
في الفصل
بعد انتهاء الحصة خرجوا معظم البنات من الفصل ما عدا رغد كانت بترتب شنطتها ( صاحبة ندي و روان )
مرام : رغد .. تعالي عايزاكي
رغد : أيوة يا مس

مرام : رغد قوليلي .. هي ندي معجبة باسلام .. اقصد يعني في حاجة بينهم
رغد :لا خالص بس اللي فهمته ان ندي معجبة بيه تقريبا بس محدش عارف غير روان وانا عرفت بالصدفة سمعتهم مرة
مرام : و هو؟
رغد : بصراحة مش عارفة يا مس بس ممكن اتأكدلك
مرام : ياريت و لو عرفتي .. هرفعلك أعمال السنة
رغد :بجد .. طب ممكن سؤال يا مس ؟
مرام : اتفضلي
رغد : هو حضرتك يعني .. بتحبي مسيو اسلام .. اصل يعني انا الأول كنت فاكرة بينكم حاجة بس لقيت تعاملكم عادي والله يا مس حضرتك متقلقيش انا مش هقول لحد
مرام : تقدري تقولي حب من طرف واحد
رغد :وانا هعرفلك ايه حوار ندي و اسلام و هقولك ايه أخبارهم بطريقتي
_____________________________________
دخلت فاطمة غرفة 301..لاقت عدي نايم
قربت منه بهدوء و حذر لحد ما قعدت على الكرسي القريب من السرير فضلت مركزة لحظات مع ملامحه
فاطمة لنفسها : باين من شكله انه وسيم او كان وسيم صحيح الاكتئاب و النفسية الوحشة بتخطف حلاوة الواحد يا تري ايه حكايتك يا عدي و ايه اللي عمل فيك كدا

لاقيته بدأ يتقلبعلى السرير وبيتنهد ..كان بيصحى من النوم.. فتح عينيه
فاطمة:ازيك انا فاطمة
عدي بلهجة حادة : فاطمة مين يعني ؟ و بتعملي ايه هنا ؟
فاطمة: انا فاطمة ممرضة هنا بالمستشفى و مسئولة عن حالتك لحد ما تخرج بالسلامة
عدي : طيب
فاطمة: صحيح انت دخلت هنا ليه ؟ .. انا ممكن أسمعك عادي لو تحب !

وكأّنسؤالها نزل عليه زي الصاعقة جسمه اتنفض ووشه احمر
عدي بصوت عالى : دخلت بمزاجي محدش له دخل وامشي اطلعي بره..عايزه اقعد لوحدي.
فاطمة بهدوء: انا مكنش قصدي ولله اعصبك
عدي بنفس اللهجة : امشي اطلعي برة انتي مالك اطلعي بقي

خرجت من عنده و هي حيرانه .. و بتأنب نفسها يمكن أسلوبها في جذب حوار معاه كان غلط لكن هو اتعصب جدا عليها قررت تروح مكتب الدكتور عمار و تسأله عن حالة عدي لكن قررت متروحش خافت تحكيله يقولها انتي اتصرفتي غلط
_____________________________________
في اليوم التالي

في حصة الألعاب

ندي و صحابها بيلعبوا بالكوتشينة

رغد : اووبا بقي يا نودي انتي اللي طلع معاكي الشايب كدا بقي نحكم تعملي ايه
ندي بغضب: هتحكموا عليا ب ايه بقي
رغد : تدخلي الفصل اللي في الدور الثالث اخر الطرقة ده لمدة 3 دقائق و تخرجي
ندي : لا مستحيل انا بخاف من الضلمة و بعدين ده فيه كراكيب و حشرات و انا عندي فوبيا منهم
…. : يا ندي دول 3 دقائق و بعدين ما احنا بيتحكم علينا و بنفذ
روان : خلاص يا نودي متقلقيش 3 دقائق و تخرجي
ندي :3 دقائق بس و تفتحولي و بلاش حد يتأخر
رغد بمكر: متقلقيش و غير كدا الفصل ده متنضف اصلا مافيهوش حشرات
ندي : طيب أمري لله بقي لعبة رخمة اوي

رغد : وانتوا كملوا الدور الجديد بقي يا روان انتي و سارة و منة علي ما ننفذ الحكم ده و ننزل

روان : ماشي

خرجت ندي معاهم و طلعوا الدور الثالث اخر الطرقة و رغد قفلت عليها بالمفتاح و ندي كانت خايفة و ال3 دقائق عدوا

رغد :بقولكم ايه تعالوا نعمل فيها مقلب و نسيبها شوية كمان و ننزل
…. : قشطة يلا بينا
رغد في سرها : خليكي بقي شوية مع الفيران يمكن يسلوكي

نزلوا البنات و قررت رغد تتأخر علي ما تفتحلها
ندي بتخبط علي الباب : افتحو البااااب حد سامعني يا رغد افتحي بقي كفاية هزار

فضلت ندي تخبط كتير لكن محدش بيرد و بتنادي علي حد يفتحلها لكن الغرفة كانت في اخر الطرقة و محدش واصله الصوت و الدور اللي فيه الغرفة موجود فيه فصول الأنشطة و مفيش حد بيدرس فيهم في الوقت ده و هي بتصرخ لمحت فار بيجري جنبها

ندي : اااااااااه يا ماما الحقوني .. ياا مااااما

قعدت ندي علي الارض في ركن في اخر الأوضة و بتعيط
_____________________________________
نور كانت راجعة من المدرسة و طالعة علي السلم و هي بتبص وراها خبطت في ” علي “

علي ضحك : ايه ده يا نور مش تبصي قدامك بعد كدا و تاخدي بالك بدل ما يحصل حاجة زي كدا تاني

فتح عمرو باب شقته في اللحظة دي و كان سمع آخر جملة قالها علي لكن نور مشافتهوش ولا علي

نور بضحكة استفزازية : لو مش حابب احرجك بالكلام يا لولو ياريت تمشي من قدامي بدل ما ازعلك
علي بابتسامة : بتكوني زي القمر وانتي متعصبة كدا بس بلاش لولو هه

نور موبايلها رن في اللحظة دي كنسلت

نور:اووف ..انت عايز ايه
علي قرب منها : تصرفاتك دي معناها انك لسة بتحبيني وانا لسة في دماغك
نور : انت مجنون صح هو انا عشان خبطت فيك من غير ما اشوف يبقي بتنيل بحبك يابني انا نسيتك و كرهتك من زمان .. زمان اوي يعني
علي : بتكدبي عليا
نور : أبعد عني مش ناقصة هي
علي : لو مش بتحبيني كنتي علي الأقل ارتبطي
نور ضحكت : انت عايز ايه يا علي
علي : انا لسة بحبك

كانت لسة هتنزل شدها من ايديها : بتهربي ليه
نور بتشيل ايديها : و نسرين
علي : لا فوكك منها انا اصلا زهقت منها و بعدين انا محبتش غيرك انتي يا نور ، نسرين دي بصراحة بت كدا خنيقة و بتحب الفشخرة جامد و شكلي هنفضلها قريب بس انتي توافقي يا حبيبتي
نور بابتسامة: هفكر
علي : هستناكي

طلع علي فوق و نور شافت عمرو اتخضت

عمرو بصلها جامد و بيبص علي ” علي ” كان دخل شقته و مفيش حد علي السلم غيرهم من غير ما تتكلم شدها من ايديها و دخل شقته
_____________________________________
دخلت فاطمة غرفة عدي

فاطمة بابتسامة : احم صباح الخير يا استاذ عدي
عدي باستغراب: ده انا قولت انتي مش هتدخليلي تاني بعد اللي حصل مني امبارح .. قبل اي حاجة بس انا عايز اعتذرلك عن اللي حصل مني
فاطمة : لا ابدا محصلش حاجة انا فاهمة ان كان غصب عنك
عدي: علي فكرة والله ده مش طبعي و عمره ما كان طبعي .. انا اسف بجد
فاطمة :وانا قبلت اعتذارك
_____________________________________
نور : ايه اللي انت عملته ده
عمرو بلهجة حادة : و انتي ايه اللي عملتيه ده عايز افهم انتي بتحبي علي و لا ياسين ولا ههه ولا انا
نور حاولت تستفزه : وانت يخصك في ايه هه
عمرو مسكها من ايديها بعصبية : يوووه بطلي اسلوبك ده بقي
نور : ملكش دعوة بيا و مش كل شوية تضايق لما اتكلم مع حد وانا عارفة انا بعمل ايه
عمرو بسخرية : اااه و سيادتك هتفكري امتي بقي اصل علي اكيد مستعجل يا عيني
نور : مانا مش هتأخر عليه في الرد بكرة بالكتير اوي
عمرو بعصبية : عارفة لو فكرتي بس .. مجرد تفكير انك ترجعي للزفت ده متزعليش من اللي هيحصل
نور : وانت متضايق ليه اصلا
عمرو : مش متضايق اعملي اللي انتي عايزاه خلاص
نور بنرفزة : وانت هتفضل كدا انا مش قادرة افهمك يعني انت بتتعصب عليا ليه لما اتكلم مع حد ليه؟ ؟
عمرو : عشان غبية ..
نور : ليه مش عايز تقولها .. انا حاسة انك بتحبني زي ما بحبك .. ليه ؟؟
عمرو : عشان الكلمة دي مش سهلة .. مش سهلة ابدا تتقال .. هههه عايزاني اقولك بحبك بس فعل ايه بقي هنفضل نحب بعض ، لحد ما اهلك يعرفوا و ازاي هيفتح بيت ده حتي وظيفة مش بيشتغل .. عشان اقولك الكلمة دي يا نور لازم اكون قدها دي مش مجرد كلمة هقولها و خلاص الدنيا هتكون بمبي
نور بابتسامة : يعني انت بتحبني ؟
عمرو : انتي غبية صح
نور : سيبك من غباءي.. انت بتحبني ؟
عمرو : اه يعني .. المفروض تفهمي
نور : طب قولها عشان خاطري نفسي اسمعها منك
عمرو : الكلمة دي عشان تتقال كمان مش تتقال خبط لزق كدا لا دي لازم تتقال بتكتيك جامد برضو.. اصل مش سلق بيض هو
نور اندهشت لحظات : تكتيك ، خبط لزق ، سلق بيض !! انت جبت الكلام ده منين
عمرو ضحك : واحد معايا في الورشة بيقولهم علي طول ف حفظتهم .. عجبوكي
نور ضحكت : اه جدا
عمرو بنرفزة: و بعدين تعالي هنا انتي مهزقتيش علي ليه ؟
نور : هههههه هقولك كل حاجة
_____________________________________
انتهت حصة الألعاب و الكل دخل الحصة و البنات دخلوا الكوتشينة
روان : رغد اومال ندي فين
رغد : ندي في الحمام
روان :اتأخرت اوي قولت يمكن انتوا بتلعبوا

دخل اسلام و لاحظ ان ندي مش موجودة
اسلام :هي ندي مدخلتش ليه ؟ تقريبا جت انهاردة
رغد : في الحمام و زمانها جاية حضرتك ممكن تشرح و لما هي تيجي عيد تاني

اسلام : فيه حد تاني معاها ولا هي بس
رغد : لا هي
اسلام : طيب نستني شوية يمكن تيجي عشان ميفوتهاش حاجة

مر وقت كتير و اسلام قلق علي ندي

اسلام : حد يروح الحمام طيب يشوفها
روان : انا قلقانة اوي عليها هروح انا
رغد :ها لا اصل يعني
روان :في ايه يا رغد
رغد :اصل احنا لسة حابسينها فوق قولنا نكمل المقلب شوية
روان بصوت عالي : انتوا بتهزروا ؟ هو ده هزار ندي عندها فوبيا من الضلمة و الله اعلم الأوضة فيها ايه كمان
اسلام : في ايه اوضة ايه اللي ضلمة هي ندي فين ؟
روان :يا مسيو كنا بنلعب لعبة الأحكام و الدور كان علي ندي و اتحكم عليها تقعد في الاوضة اللي في الدور التالت 3 دقايق و تطلع و البنات طولوا المدة و لحد دلوقتي هي محبوسة فوق
اسلام بعصبية : هو ده هزار كل ده محبوسة .. فين المفتاح
رغد :اتفضل يا مسيو

اخد المفتاح منها و خرج بسرعة و طلع الدور الثالث

كانت ندي قاعدة علي كرسي قديم و بتعيط و جسمها بيترعش وبتعيط من الخوف ومش قادرة تنطق والفئران بيجروا من تحت الكرسي

فتح اسلام الباب و اتصدم لما شافها في الحالة دي ، قرب منها

اسلام بقلق : ندي .. ندي انتي كويسة ؟

ندي سندت علي كتفه و هو اخدها في حضنه و بيحاول يهديها ، حاول يقومها عشان تمشي معرفش لأنها مش قادرة تقوم علي رجلها .. دخلت البنات في اللحظة دي لان اسلام كان أسرع منهم

شالها علي ايديه و اخدها علي الحمام غسل وشها و هي لسة بتعيط و منهارة و كانت روان بتساعدها

قربت منهم مرام
مرام : مالك يا ندي
روان : ندي .. مالك يا حبيبتي اهدي
اسلام : تقريبا لازم تروح لدكتور .. معاكي رقم حد من اهلها
مرام :وانت مالك قلقان و مهتم بيها كدا ليه

اسلام مردش عليها و مرام سابتهم و مشيت

روان : اه معايا رقم مامتها .. اتفضل

اتصل إسلام علي والدة ندي

اسلام : أيوة حضرتك مدام شهيرة مامت ندي
شهيرة: أيوة خير في حاجة ؟
اسلام : حضرتك انا المدرس بتاعها اسلام مدرس الفرينش اكيد حضرتك شوفتيني او فاكراني
شهيرة : ااه افتكرتك
اسلام :ندي كانت بتهزر مع صحابها و بيلعبوا و دخلت فصل كان ضلمة و فيه فيران و الي عرفته من صاحبتها ان عندها فوبيا منهم و هي منهارة دلوقتي و لازم تروح لدكتور ف قولت تمام حضرتك عشان تخرج
شهيرة :للاسف انا عندي شغل مهم جدا و مش هقدر اجيلها و بعدين هي ندي بتحب تتدلع كدا شوية و هتكون كويسة
اسلام : حضرتك ازاي بس دي حالتها صعبة جدا ياريت حضرتك تيجي
شهيرة : خلاص هبعتلها السواق ياخدها
اسلام : نعم !! خلاص حضرتك متبعتيش حاجة انا هتصرف
شهيرة : اوكيه

قفل إسلام مع شهيرة و هو مستغرب ازاي ام مش مهتمة ببنتها

روان : انا كنت متأكدة أنها مش هتيجي عموما انا ممكن اخرج معاها و ناخد اذن من المدير و نوديها اي مستشفي
اسلام :ماشي

رغد راحت ناحيتهم
اسلام بنرفزة : انا مش فاهم هزار ايه ده انتوا ايه صغيرين عشان تهزروا بالطريقة دي
رغد :يا مسيو انا مكنش قصدي احنا كنا بنهزر
اسلام بنفس اللهجة: تاني هتقولي بهزر

وبالفعل اسلام استأذن من المدير و وقف تاكسي و كانت معاه روان و اخدها مستشفى قريبة من المدرسة
_____________________________________
في الفيلا
سمر بتضحك: يعني عمرو بيشتغل ميكانيكي
حسام : متوقعاه ايه يا سمورتي بعد ما دمرناله كل حاجة
سمر : بس مقولتليش البت دي يعني اللي شوفتها معاه مرتبط بيها ولا ايه
حسام :تقريبا كدا
سمر : هي شكلها ايه
حسام بيضحك : وانتي فارق معاكي شكلها ليه
سمر بعصبية : انجز يا حسام قول شكلها ايه
حسام : بصراحة كدا بنت زي القمر .. مش عارف بصت ل عمرو ازاي و هو ميكانيكي كدا و محلتوش حاجة
سمر : يعني يا حوس يا حبيبي انا احلى ولا هي
حسام بيغمزلها : عايزاني اكدب؟
سمر بنرفزة: لا عايزاك تسكت خالص عشان شكلك كدا يا حبيبي هتوحشني قريب
حسام : الله ! هو الحقيقة بتزعل اليومين دول
سمر :حقيقة ؟ حقيقة ايه يا حبيبي ده انا اكيد احلى منها بكتير ده كفاية اني حبيتك اصلا و بصتلك
حسام : ليه وانا وحش يعني ؟
سمر : لا يا حبيبي ده انت سيد الرجالة بس قولي بجد مين احلى انا ولا هي
حسام ضحك: ده انتي مصرة اكدب بقي
سمر بعصبية : حسام غور بعيد عني في اي اوضة تانية
_____________________________________
في المستشفي

اسلام بقلق للدكتور : خیر یا دكتور ھى مالها .. يعني الفوبيا ممكن تعمل فيها كدا
الدكتور : متقلقش حضرتك دا حاجة بسیطة وھتبقى كویسة .. و فعلا الفوبيا مش حاجة سهلة و هي علي حسب كلامكم اتحبست وقت مش قليل برضو و ده أثر علي اعصابها و ده اللي وصلها للحالة دي بس انا ادتها مهديء و نامت و هتكون كويسة و هتخرج
اسلام : طيب ممكن أدخلها
الدكتور : اه عادي بس هي نايمة

رجع اسلام للاوضة اللي فيها ندي وھى نایمة و باين الإرهاق عليها و كانت جنبها روان

اسلام : روحي انتي علشان متتأخريش يا روان و الدكتور قال اول ما تفوق هتخرج و لما تفوق هوصلها و هي كويسة مفيش حاجة
روان: لا متتعبش نفسك يا مسيو حضرتك روح انت وانا ھقعد مع ندي لغاية ما تصحى واروحها
اسلام: روان .. روحي عشان دروسك
روان : لا طبعا يا مسيو
اسلام قاطعها: سمعتي !! روحي يا روان
روان : طيب بس اول ما تفوق خليها تطمني
اسلام : حاضر

استغربت روان من طریقة اسلام و اهتمامه الزايد بيها لكن فرحت من جواها و اتمنت ان اسلام يكون بيحبها ، خرجت من الأوضة و روحت
_____________________________________
مرام : انتي مشوفتيش كان مخضوض عليها ازاي لما انتي حبستيها في الاوضة
رغد:فعلا خوفه كان مش طبيعي
مرام : تفتكري يكون ؟
رغد : هو مش تفتكري هو اكيد بيحبها ده اصر يوديها المستشفى بنفسه و عمره ما عملها لو اي بنت تعبت او حصلها حاجة
مرام : لو اللي في دماغي صح يبقي فيه حاجة لازم تتنفذ وانتي كمان تساعديني فيها
رغد : اكيد طبعا
_____________________________________
اسلام قعد علي الكرسي جنب السریر وفضل باصص علي ندي وھى نایمة و بيتأملها ، بتلقائية مسك ايديها و مسح بايديه علي شعرها و في لحظة لقي نفسه بيتكلم

اسلام : انا مش عارف قلبى اتاخد لیه لما شوفتك بتعيطي و منهارة .. و مش عارف ليه كنت قلقان عليكي و مخضوض .. ندي انا ساعات بحس اني مبسوط وانا معاكي ، بحب اشوف ضحكتك .. حاسس اني مشدود ليكي بس مش عارف .. مش عارف ليه .. اوقات بحس انك كبيرة و أوقات تانية بحس انك صغيرة جدا و مينفعش

اتنهد اسلام و دخلت الممرضة
_____________________________________
ندي بدأت تفوق

ندي بصوت تعبان: ھو انا فین وایه حصلي ؟
اسلام : وقعتي قلبي يا ندي مش نبطل لعب العيال ده بقي و تكبري شوية
ندي : انا معرفش ان كان هيحصل كدا
اسلام : انتي كويسة دلوقتي حاسة بحاجة
ندي :اه الحمد لله
اسلام : الحمد لله
ندي : عايزة اكلم ماما
اسلام : مانا كلمتها
ندي : و مجتش طبعا .. ههه طب ما انا عارفة بقي شهيرة هانم هتسيب شغلها و تجيلي و بابا طبعا مستحيل كان يجي
اسلام :تحبي اروحك دلوقتي
ندي : مش عايزة اروح البيت دلوقتي
اسلام:طب ايه رأيك اوديكي اي كافيه حلو .. او مثلا
ندي : ينفع اجي عندك البيت ؟
اسلام تنح لحظات : ها ازاي .. انتي مجنونة
ندي: عادي .. كأني جاية اشوف نور و بالمرة تعرفني علي أهلك ..
اسلام : لا طبعا مينفعش اقولهم ايه يعني
ندي :ايه مبتستقبلوش بنات ضيوف عندكم يعني
اسلام : انتي هبلة ؟
ندي : انت عارف الإجابة
اسلام : يلا عشان اروحك و بطلي جنان
ندي :ماليش دعوة انا عايزة اجي عندك .. اتصرف
اسلام : اوف طيب هشوف
ندي : يلا بقي .. يلا
اسلام ضحك : اهدي بقي هتصرف
_____________________________________
دخلت ندي مع اسلام شقته .. كانت نور في الصالة هي و شاهيناز بيتفرجوا علي Tv و حسان بيقرأ الجرنال

اسلام : احم اتفضلي

كلهم انتبهوا معاهم و اندهشوا ما عدا نور اللي كانت عارفة

شاهيناز : مين دي ؟
اسلام : ااه دي .. انتي مين

ندي خبطته برجلها في رجله

اسلام ضحك : اه دي ندي.. تعالي اما اعرفك عليهم .. ده بابا

ندي سلمت علي حسان :ازيك يا انكل
حسان : اهلا يا بنتي ازيك ..
اسلام : و دي ماما
ندي سلمت عليها و باستها: ازيك يا طنط شاهي اسلام طول الطريق بيحكيلي عنك
شاهيناز بصتله: بيحكيلك عني
ندي : ازيك يا نور
نور : نورتي يا روحي
شاهيناز :انتي تعرفيها يا نور ؟
نور : اه يا ماما دي ندي .. هقوم اعملك حاجة تشربيها
ندي : طب هاجي معاكي

اسلام دخل وراهم المطبخ

اسلام :بطلي بجاحة بقي يا بنتي شوية
ندي ضحكت : ملكش دعوة علي فكرة و بعدين عايزة اشوف اوضتك
اسلام :نعم !
ندي ضحكت : ايه هي مش متروقة صح
اسلام لنور : انا طالع لامك احسن شكلها ناويالي
نور : ماشي
اسلام لندي: وانتي خفي شوية انتي بنت متنسيش كدا

خرج اسلام ل والدته و والده

شاهيناز : هي الساعة كام يا حسان
حسان :الساعة 11
شاهيناز :إسلام مين دي
اسلام : دي ندي ما قولتلك يا ماما
شاهيناز :ايوة مين ندي دي
اسلام :تلميذة عندي في الفصل و بديها درس خصوصي و كانت عايزة تتعرف عليكم فيها ايه يعني
شاهيناز : انت عارف الساعة كام يا حبيبي
اسلام :تقريبا بابا لسة قايل 11 صح
حسان :ااه 11
شاهيناز : و دي مالهاش اهل يعني لما جاية 11 هتروح امتي 1 بقي
اسلام :لا ممكن 12 و نص
شاهيناز :يوووه متنرفزنيش
اسلام : يا ماما البنت عايزة تتعرف عليكو متكسفيهاش بقي
____________________________________
قضت ندي وقت طويل مع شاهيناز و حسان و اسلام و نور و اندمجت جدا معاهم

شاهيناز : والله يا حبيبتي نورتينا بجد ياريت تكرري الزيارة دي تاني بقي
ندي :اكيد يا طنط … هتصل علي السواق بس عشان يجي
نور : ليه خليكي معانا شوية
ندي ضحكت: لا شوية كمان ايه بس ده الساعة بقت 12 و نص
شاهيناز :معلش يا ندي يا حبيبتي عندي سؤال كدا عايزة اسالهولك !
ندي: اتفضلي يا طنط طبعا
شاهيناز : يعني يا حبيبتي من ساعة ما جيتي مامتك او باباكي متصلوش خالص عليكي ولا سألوكي اتاخرتي ليه ولا الوقت ده عادي عندكم ؟
نور :ماما
ندي ضحكت :لا عادي طبعا انا متضايقتش من السؤال
نور: اصل انتي مش فاهمة ..ماما لما بتأخر 10 دقايق بتزهقني ميسد كول .. معلش اصل ماما فاكرة كل الناس زيها
شاهيناز : مش لازم اطمن عليكي يعني الحق عليا
ندي :يا بختك علي فكرة ياريت انا ماما و بابا يتخانقوا معايا و يزعقولي لما اتأخر
نور :لا طبعا حقك يا ست الكل .. بس يا ماما كل واحد و علي حسب ثقافة بيته يعني اكيد هي عندها تخرج لحد دلوقتي عادي
ندي : بالظبط + ان ماما و بابا اصلا بالنسبة ليهم احتمال ميعرفوش ان انا برة لحد دلوقتي
شاهيناز :معقولة كل ده
ندي :لا كلمتني واتساب تتطمن اكون فوقت ولا لسة عشان كنت تعبانة لأنها عندها شغل و صعب تكلمني فون
حسان : هي مامتك بتشتغل ايه ؟
ندي : ماما عندها بيوتي سنتر .. و بتشتغل ميكب ارتيست
نور :بجد مامتك تبقي مين بقي .. ده انا متابعاهم كلهم
ندي :شهيرة التوني
نور بدهشة: احلفي .. معقولة شهيرة تبقي مامتك
ندي :انتي تعرفيها ؟
نور :و هو فيه حد ميعرفش مين شهيرة التوني من اشهر الميكب ارتيست في مصر يا بنتي ده انا حلمي ان هي اللي تعملي ميكب فرحي
اسلام : مش لما تتجوزي الأول .. اتنيلي
نور : بس يا واد .. دي مامتها بتاخد 7000 جنيه في العروسة الواحدة
اسلام شهق بصدمة: 7000 جنيه !! ليه هتركبلهم وش تاني
ندي ضحكت : لا بس الماتيريال اللي بتستخدمهم هاي اند و غاليين جدا عشان كدا شغلها غالي
نور :بجد يا بختك والله ان دي مامتك
ندي :صحيح عندي سؤال من وقت ما دخلت و نفسي اعرفه
شاهيناز: اتفضلي يا حبيبتي
ندي :ديكور الشقة بجد ماشاء الله حلو جدا و مودرن ؛ ازاي يعني مش لايق خالص علي المنطقة اللي انتوا عايشين فيها يعني ديكور الشقة اللي يشوفها يتوقع أنها من مدينة نصر ، او التجمع الخامس او 6 أكتوبر
شاهيناز : لان الشقة دي كانت قبل ما مستوانا يتحسن و لما قررنا ننقل نور و اسلام رفضوا لأنهم كانوا متمسكين جدا ب الناس اللي في الحارة و الجيران و الشقة ف قررنا نفضل هنا بقي
_____________________________________
مرت فترة قصيرة لعدي بالمستشفي و كانت فاطمة دايما معاه و بقوا شبه أصحاب

فاطمة : عدي انا نفسي اعرف انت هنا ليه .. يعني كلمني عن حياتك حتي
عدي : حاضر .. عندك استعداد تسمعيني؟
فاطمة : عندي استعداد جدا
_____________________________________
في شقة ” علي “

كان علي قاعد مع نسرين و والدته و ميار ، جرس الشقة بيرن
والدة ميار : قومي افتحي يا ميار

فتحت ميار الباب و كانت ” نور “

ميار بدهشة: نور .. علي هنا هو و نسرين
نور : عارفة مانا شوفتها و هي طالعة
ميار : طيب في ايه يا بنتي انتي ناوية علي حاجة
نور : ميار مش تقوليلي اتفضلي
ميار : اه طبعا ادخلي

دخلت نور و كان علي و نسرين مندهشين و مامته

والدة علي : ازيك يا نور
نور :ازيك يا طنط .. ازيك يا لولو
علي بيبلع ريقه : الحمدلله
نسرين بخنقة: خير يا حبيبتي .. هي متعودة تيجي يا علي بقي ؟
علي : لالا ولله يا حبيبتي دي اول مرة
نور : اصل فيه اغنية لسة نازلة جديد لمطرب انتي بتحبيه اوي يا نوسا هتعجبك اوي قولت اجي اقولك عليها
نسرين بسخرية : ميرسي يا حبيبتي لما احب اسمع حاجة مش هطلب منك
نور : تؤتؤ عيب عليكي ده انتي اول واحدة لازم تسمعيها يا روحي .. مش كدا يا لولو ؟
علي بقلق:اغنية ايه دي ؟
نور : هتسمعوها حالا .. ثانية واحدة

فتحت موبايلها و فتحت ملف صوت mp3 بصوت علي ( نور:اووف ..انت عايز ايه
علي : تصرفاتك دي معناها انك لسة بتحبيني وانا لسة في دماغك
نور : انت مجنون صح هو انا عشان خبطت فيك من غير ما اشوف يبقي بتنيل بحبك يابني انا نسيتك و كرهتك من زمان .. زمان اوي يعني
علي : بتكدبي عليا
نور : أبعد عني مش ناقصة هي
علي : لو مش بتحبيني كنتي علي الأقل ارتبطي
نور : انت عايز ايه يا علي
علي : انا لسة بحبك
علي : بتهربي ليه
نور : و نسرين
علي : لا فوكك منها انا اصلا زهقت منها و بعدين انا محبتش غيرك انتي يا نور ، نسرين دي بصراحة بت كدا خنيقة و بتحب الفشخرة جامد و شكلها هنفضلها قريب بس انتي توافقي يا حبيبتي
نور: هفكر
علي : هستناكي )

قفلت نور التسجيل

نور : ها يا نوسا ايه رأيك في الأغنية يا حبيبتي ؟ عجبتك ؟
نسرين : يا حيوان .. يا واطي .. بقي لسة بتحنلها و عايز ترجعلها
نور : انا قولت اجي ارد عليك يا لولو و بالمرة اسمعهم التسجيل الحلو ده يلا فوتكم بعافية يا حبايبي ..

بصت ل علي و ضحكت : بالشفا يا لولو .. باي

ميار : طب انا هوصلك

خرجت معاها ميار لحد باب الشقة : يا بنت الايه يخربيت دماغك
نور : عيب عليكي يا ميرو
ميار : يستاهل الصراحة
نور : متنسيش تقوليلي نسرين عملت ايه معاه
ميار : طبعا هقولك
_____________________________________
فاطمة : كنت بتحبها
عدي:بعد كل اللي عملته عشانها و تمسكي بيها اكيد كنت بحبها
فاطمة : اكيد ربنا هيعوضك وانا ملاحظة ان فيه تحسن ماشاء الله
عدي: اه فعلا
_____________________________________
عمرو و جوري في مطعم

عمرو : ها عجبك المكان ؟
جوري بغضب :علي فكرة انا طفلة و ليا خروجات معينة أخرجها و المكان ده تاخد فيه نور حبيبتك مش انا
عمرو ضحك : يا جوجو ما انتي حبيبتي برضو
جوري : ماااشي
عمرو : يلا كلي بقي
جوري : اكلني مش انا حبيبتك اكلني
عمرو: اه مانا هأكلك جبته لنفسي انا
جوري : بتقول حاجة يا بابي
عمرو : لالا يا روحي بقول افتحي بوقك .. عشان سعيد هيجي ياخدك بعد ساعة
جوري بتتناول منه الشوكة : مممم حلو اوي
عمرو :صحيح مين قالك ان نور حبيبتي احنا صحاب بس
جوري:انا مش صغيرة و فاهمة كل حاجة
__________________________________
تاني يوم
مرام لاحظت ان اسلام معاه عربية باباه قربت منه

مرام : إسلام ممكن توصلني بعربيتك .. اصلي عربيتي عطلت و هبعت حد يجي يوديها لميكانيكي تتصلح
اسلام بخنقة: ماشي اركبي
مرام ركبت جنبه و هو اتحرك بالعربية

مرام : ايه رأيك في البيرسنج ده .. حلو ولا لا؟
اسلام : مش بحبه بصراحة الحلق اللي في المناخير ده بس حلو شغال
مرام : ميرسي .. اه صحيح انت كنت قلقان كدا ليه علي ندي يوم ما اغمي عليها
اسلام : و مقلقش عليها ليه يعني
مرام : مالك اتضايقت كدا ليه ؟ علي فكرة دي بنت مش محترمة انت مش بتشوفها بتتكلم ازاي و بترد الكلمة بكلمة
اسلام بنرفزة : مرام .. ندي دي محترمة جدا و ياريت متتكلميش عنها كدا

فتح باب العربية
اسلام : انزلي
مرام : إسلام .. للدرجة دي ايه بتحبها بقي
اسلام بجدية:انزلي يا مرام ورايا مشوار افتكرته وانا هوقفلك تاكسي
مرام : يعني كلامي صح بتحبها
اسلام :حتي لو بحبها يخصك في ايه .. انزلي بقي
_____________________________________
بتخبط فاطمة علي اوضة عدي كتير و مبيردش و اول مرة يقفلها بالمفتاح من جوة و بعد دقايق فتح

فاطمة :في ايه يا عدي بخبط بقالي كتير مبتردش .. ايه مالك

عدي مبيردش عليها

فاطمة : انت كنت كويس .. للدرجة دي مش قادر تنساها
عدي : يوووه بقي انا نسيتها نسيتها من زمان اوي .. انا بس زعلان علي كل اللي حصلتلي سيبيني لوحدي معلش
فاطمة : طيب انا كنت قلقانة عليك بس .. و دلوقتي اتطمنت انا ماشية باي
عدي مسك ايديها : استني يا فاطمة خليكي معايا بلاش انتي كمان تمشي

فاطمة مفهمتش قصده لكن كانت مبسوطة انه محتاجها جنبه

فاطمة : متقلقش انا معاك و صدقني هتعدي من اللي انت فيه ده
_____________________________________
في كافيه

نور :يعني انت بتفكر في ايه
عمرو : انا جبت رقم صباح و بصراحة الموضوع ده برتبه معاها بقالي اسبوع و هي رتبت كل حاجة
نور :ايه الحاجة اللي انت عايز تاخدها من الفيلا
عمرو :بكرة هقولك بس الاهم انتي بكرة هتدي جوري الدرس بتاعها زي ما هي عادي
نور : تمام
_____________________________________
في اليوم التالي
في المدرسة

مرام : رغد .. اعملي اللي قولتلك عليه اللي في دماغي طلع صح
رغد : حاضر يا مس بس انا خايفة حد يعرف يعني و..
مرام قاطعتها: متقلقيش هقفلك درجات أعمال السنة و غير كدا الامتحان هيكون عندك
رغد : من عينيا اعتبري كل حاجة اتنفذت
_____________________________________
في الفيلا
جوري :منحوس منحوس
محروس بخنقة : نعم يا ست جوري
جوري : يلا عشان ارسمك
محروس : ده انا كنت مرتاح منك بقالي 4 أيام
جوري بغضب: بتقول حاجة يا منحوس
محروس : لا لا مبقولش يلا خلصينا
جوري شدته من ايده و قعدوا في الحديقة
جوري : يلا اضحك بقى
محروس بيضحك : اهو
جوري : شطور

دخل عمرو و هو متنكر بلبس كهربائى و لابس طاقية و نظارة نظر كبيرة مغيرة شكله

محروس : مين ده
صباح بصوت عالي من بعيد : ده محسن الكهربائي اللي سمر هانم طلبته يجي يصلح الدواية بتاعة اللمبة

محروس :طيب خلص بسرعة
جوري بنرفزة: ركز معايا بقى و اضحك

دخلت نور في اللحظة دي الفيلا و قربت من جوري و محروس

محروس: الحمد لله المدرسة بتاعتك جت اهي اقوم انا خلاص
جوري : استني انا لسة مخلصتش لما اخلص هقولك تقوم ، سوري يا نور هكمل الرسمة و ادخل عشان ناخد الحصة
نور غمزت لجوري : طيب انا هستناكي يا جوجو جوة بس انجزي بسرعة متتأخريش
جوري : داكور (موافقة )
_____________________________________
دخلت نور الفيلا كان عمرو مستنيها

عمرو : اتأخرتي كدا ليه
نور : علي ما قولت جوري اني هستناها جوة .. هو محدش في الفيلا غيرك يا صباح انهاردة
صباح : راحوا يزوروا اهلهم انهاردة البنتين اللي بيشتغلوا معايا و قولتلهم هعمل انا شغلكم
عمرو : طيب انا هطلع
صباح قاطعته: طيب الأول يا باشمهدنس بس اعمل اللمبة اللي بايظة دي و بعد كدا اعمل اللي انت عايزه بس اللمبة الأول عشان لو حد جه بدري تكون اللمبة اتصلحت
عمرو : حاضر
نور : هاجي معاك

دخل عمرو الريسبشن و كانت اللمبة فوق بار كبير بمرايات رفع نور تقعد علي البار و مسكت المفك و الأدوات و هو طلع و بيصلح الدوايات

صباح : هستناكو برة احتياطي

خرجت صباح
نور بقلق: خلي بالك
عمرو : امسكي ده و هاتي المفك اللي معاكي
نور : اتفضل بس عشان خاطري خلي بالك عشان انا بخاف من الكهربة
عمرو : اللمبة دي اصلا انا مش مطمنلها حاسس أنها هتكهربني

سمعت صوت كهربة و نور صرخت و كانت هتقع من علي البار
عمرو ضحك و قعد جنبها و شدها على كتفه عشان يقلل من خوفها : بس اهدي اهدي محصلش حاجة ولله انا كويس اهو
نور جسمها اتنفض : انت كويس
عمرو : والله كويس ده عشان لمست حاجة غلط بس محصليش حاجة
نور حضنته اكتر و كأنها خايفة يكون حصله حاجة : خوفت عليك انت بجد كويس
عمرو :مفيش حاجة هكمل
نور : خلي بالك من نفسك
عمرو : حاضر متقلقيش بس انتي خوفتي عليا
نور : أيوة طبعا
عمرو : يعني لو كنت اتكهربت كنتي هتعملي ايه
نور : كنت هجري اجيب ماية و ارشها عليك عشان تتطفي
عمرو : عشان ايه يا حبيبتي
نور : عشان الكهربة تتطفي
عمرو : نار هي صح ؟ .. ده انتي لو قاصدة تكرهبيني زيادة مش هتعملي فيا كدا
نور :ليه هو كدا مش الكهربة هتروح
عمرو : لا كدا هبل .. هقوم اكمل
عمرو انتهي من تصليح الدواية و ركب اللمبة و شغل الكوبس نورت الإضاءة

نور :نورت
عمرو : اه شوفتي
نور : يلا بقي نزلني

عمرو نزل من علي البار و نزلها هي كمان و خرجوا برة الريسبشن كانت صباح موجودة

عمرو : صباح نادي علي جوري علشان نور تديها الدرس علشان لو حصل اي حاجة
صباح : ماشي .. طب مش احسن يكون ملهي مع جوري
عمرو : مينفعش طبعا عشان هو نفسه ممكن يشك نور قاعدة كل ده ليه و هي مش هتدي درس ده غير ان لو حد جه هيلاقي نور بتديها درس مش قاعدة
عمرو بص لنور: يلا انا هطلع بقي وانتي لو حد جه او حصل اي حاجة رني عليا انا كدا كدا عامل الفون vibration ( هزاز )
نور : طيب تمام ربنا يستر
_____________________________________
مسكت رغد فون مرام و حطته في شنطة ندي من غير ما حد ياخد باله

و بعد ما اسلام دخل و الحصة بدأت .. دخلت مرام
مرام بعصبية و بتدور علي الترابيزة : الموبايل بتاعي كان هنا .. اكيد اتسرق انا نسيته هنا قبل ما امشي
اسلام : مرام اهدي اكيد نسيتيه في حتة تانية مستحيل حد يسرقه
مرام : طب رن عليه او اي حد يرن عليه
اسلام : طيب هرن .. الرقم كام؟
_____________________________________
فوق سطح المستشفي
عدي واقف علي السور و بيفتكر كل حاجة مر بيها في حياته و بيفتكر هيام و بيتخنق اكتر .. شاف فاطمة وراه

فاطمة : عدي انزل انت ايه اللي بتعمله ده
عدي : مفيش بفكر انط
فاطمة بخوف: انزل يا عدي
عدي :اول مرة اعرف ان ماما و بابا كانوا زعلانين مني بسبب كل اللي عملته فيهم حتي انا زعلان من نفسي .. انا بسبب غباءي ضيعت حاجات كتير اوي و كتير من وقتي مع ناس غلط
فاطمة : انزل يا عدي ..
عدي : حاسس اني شايف حياتي كلها قبل ما هنط حاسس ان حياتي كلها بتتقلب فلاش باك
فاطمة : عدي انا خايفة .. انزل بقي انت كنت كويس ايه الي جرالك
_____________________________________
طلع عمرو فوق و فتح الدولاب نزل كل الشماعات بالهدوم اللي متعلقة علي الماسورة و حطهم علي السرير و خلع الماسورة و خرج منها مفتاح و ركبها مرة تانية

و هو بيرتب الهدوم تاني مكانها بنفس الترتيب سمع صوت خطوات بتقرب منه هو حاسس انه عارفها

طلع الموبايل من جيبه لاقاه فصل شحن و مرة واحدة الباب اتفتح

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه نجمه الباشا الحلقه 7 والاخيره

 

تنهد سليم بقوة، بعد إرهاق دام أكثر من شهران … شهران … يستنزفه ذلك التردد الذي لم يُعرف عنه ابدًا … شهران … وكل تفكيره مُنصب عليها فقط… على نجمته التي أرقت منامه وأشعلت فتيل عشقها بين ضلوعه التي كلما حاول تجاهله أحس بذلك الصهد يحرق روحه حرقًا.
شهران … ولعنة التفكير تلاحقه، فبعد أن تخلص من جلد الذات وزالت مخاوفه من نظرتها فيه أنه أصبح مُستغلًا لسلطته بعد ما فعله معها ومع أهلها، بعثت له لعنته قلقًا جديدًا يحيره بأنه ان اتخذ خطوة الآن ستكون موافقتها نابعة من رد الجميل بعد وقوفه معها في محنتها.
تلك النجمة أتت إلى حياته كشهاب لاهب سقط على محور أرضه ليُذيبها مخلفًا خلفه شخصيته القديمة التي لم تكن تنتمي لتلك الشخصية الجديدة التي جعلته عليها أبدًا..
فقد كان يُكرس حياته لعمله فقط، يكدح فيه ويخرج كل جهوده من أجل الارتقاء في وظيفته ورسم الفخر على وجوة أسرته، لكنه الآن اصبح هدف ثانوي لم يعد يؤديه على أكمل وجه كما كان
وقد أصبحت نجمته.. ” نجمة الباشا ” أكثر أهمية من نجوم الشرطة التي كان يسعى لزيادتها على كتفه …!!



-سليم أنت لسه معايا؟

قطع أفكاره صوتها الهادئ الذي يحمل في طياته القلق، فكسر سليم مخاوفه أخيرًا وأطلق سراح الحروف من بين شفتاه في حزم:

-نجمة أنا بحبك، بحبك وحبك سيطر عليا خلاص، اتجوزيني يا نجمة ؟!

لحظات من السكون التام وكأن تلك النبضات العالية الصاخبة صْمت أذناها عن كل شيء حولها إلا من تلك الكلمات .. تلك الكلمات التي لم تتوقع أن تثور لها انفاسها في حرارة أنستها أنها في الشتاء القارص.
ولكن أتاها صوته المتلاعب المخلوط بتوتر يحاول اخفاءه في مكر وهو يتابع:

-السكوت علامة الرضا؟

ضحكت نجمه في رقة وقد أكدت بتلك الضحكة ما يسعى له قلبه جاهدًا، وسمعها تغرد في ميوعتها المعتادة:

-رغم ان الصيغة آمر أكتر منها طلب، بس أنا موافقة.

تأهب كل إنش بجسد سليم وهو يشعر أنه أخيرًا وبعد مُعاناة أقترب، أقترب كثيرًا من خط البداية للسعادة الأبدية، الخط الذي كان كلما أقترب منه حتى شعر به يبتعد وكأنه كان يسعى خلف سراب.
تمالك سليم سعادته ثم استطرد بصوت هادئ يلقي بأخر مخاوفه من طيات روحه:

-بس أنا مش عايزك توافقي كرد جميل يا نجمة،
صدقيني والله العظيم لو مش بتحبيني وسمعتها منك دلوقتي أنا هقفل ومش هتشوفي وشي أو أضايقك تاني.

حينها هتفت دون سلطة على لسانها الذي انطلق يتابع بكل تلقائية واندفاع:

-لأ طبعًا، أنت عايز تخلع ولا إيه!

عضت على شفتاها في خجل حين وصلها صوت ضحكته لتدرك ما تفوه به لسانها، فأستطرد سليم في نبرة مرحة تتجلى في صوته:

-أبوكي عندك؟

-اه، اشمعنى؟

-لا أبدًا، خمس دقايق وقومي أفتحيلي الباب يا عروسة، أنا طالع.

تداخلت خلايا عقل نجمه وهي تحاول استيعاب ما يقول، لتغمغم ببلاهة:

-باب إيه؟!

اتسعت ابتسامة سليم وهو يلحظ توترها قائلًا في مشاكسة:

-باب بيتكم، أنا قدام الباب يلا مش هفضل مستني كتير ولا عايزاني أجبلك شبهه!

انتفضت نجمة في هلع تلتفت حول غرفتها دون سبب مقنع هامسة في ذهول:

-نعم!! أنت قدام بيتنا بجد؟
سليم أنت بتهزر صح؟!

-إيه ده وأنا ههزر معاكي ليه؟
هو عشان قربنا من بعض كام شهر واتبهدلت وانا بجري وراكي عشر شهور، هنبقى صحاب خلاص؟!

صدح صوت جرس الباب فرمت نجمه الهاتف وهي تنهض كالملسوعة تضحك وتركض حول نفسها بحثًا عن ملابسها دون أي فكرة عن ما سيبرر به سليم حضوره.
بينما في الخارج رن سليم الباب من جديد حتى فتح له والد نجمه الباب، ظهرت الدهشة على وجهه بمجرد أن رآه ولكنه سرعان ما أبدلها بابتسامة مرحبة:

-اهلا يا سليم باشا اتفضل اتفضل.

دخل سليم في خطوات ثابته مهذبة، سائلًا إياه بمودة:

-ازي حضرتك يا أستاذ شاهين عامل إيه؟

-الحمدلله بخير، أنت عامل إيه؟

-كويس الحمدلله.

ظهرت نجمة في تلك اللحظة وعيناها تلقائيًا قابلت عينـا سليم الذي حدق فيها في شغف لثواني قبل أن يغض بصره أمام والدها، فقابلت هي انظار والدها الذي حدجها بنظرة موبخه يستنكر خروجها، فدخلت نجمة إلى غرفتها بعد أن لاحظت نظراته الحادة لكن قلبها المجنون أراد رؤية سليم والتأكد من وجوده فعليًا.
أما في الخارج ظهرت والدة نجمه التي رسمت ابتسامة مرحبة في هدوء وهي تلقي التحية على سليم:

-السلام عليكم ازي حضرتك.

-انا بخير الحمدلله، انتم بخير؟

-الحمدلله.

أتبعها سليم يفتح أي موضوع:

-في مشاكل حصلت تاني؟ الواد إياه ظهر تاني؟

فهزت الاخرى رأسها بامتنان:

-لا الحمدلله يابني تسلم ربنا يحميك لشبابك.

ساد الصمت لثواني قبل أن يتنحنح سليم مقررًا الدخول في الموضوع مباشرةً، فخرج صوته خشن ثابتًا:

-طبعًا حضرتك مستغرب أنا هنا ليه، فـ أنا هدخل في الموضوع على طول.

اومأ شاهين برأسه في هدوء:

-اتفضل يابني خير ان شاء الله.

تنهد سليم بعمق قبل أن يزيح صخرة التردد عن كاهله ويتشدق قائلًا:

-أنا طالب إيد نجمه بنت حضرتك على سنة الله ورسوله،
وجيت الأول اشوف رأي حضرتك عشان بأذن الله لو في نصيب أجيب أهلي ونيجي لكم زيارة.

صمت شاهين لدقائق يوزن الموضوع بعقله وقد فاجئه فعليًا، ثم انتبه سليم لصوت شاهين وهو يخبره برزانة وهدوء:

-أنت حد محترم وشهم يا سليم وطبعًا أنا مش ناسي وقفتك معايا أبدًا،
لكن طبعًا هشوف رأي نجمه الاول واللي فيه الخير يقدمه ربنا.

حرك سليم رأسه بابتسامة واسعة وقد تهللت أساريره متأكدًا من موافقة نجمة .. وأخيرًا… وأخيرًا سينال حقه في نجمته:

-طبعًا ده حقها ان شاء الله خير،
هستنى رد من حضرتك ولو موافقة نحدد الميعاد اللي نيجي فيه أنا وأهلي.

حرك شاهين رأسه في ابتسامة هادئة، بينما في الداخل كانت نجمه تستمع لكل حرف بقلب يقرع الطبول، حتى رأت والدتها تنهض متوجهه نحو المطبخ كي تقدم له مشروب فابتعدت تختفي داخل غرفتها سريعًا.

بعد قليل وبعد مغادرة سليم…

تقدمت نجمة من والدها ووالدتها بأقدام كالهلام تهتز لأنها تدرك جيدًا ما سيقوله والدها الذي ناداها منذ قليل، جلست جوارهم، ليتنحنح والدها قائلًا في صوت هادئ:

-سليم كان هنا من شوية زي ما انتي عارفه.

هزت رأسها فأكمل والدها وعيناه مُسلطتان عليها يستشف رد فعلها:

-طلب إيدك مني وأنا قولتله هنفكر، إيه رأيك يا نجمه؟

فركت نجمه أصابعها بتوتر وقد بدأ ذلك الاحمرار الخجول يغزو وجنتاها، ليخرج صوتها مبحوحًا في خجل:

-هو شخص كويس، ومحترم وعمل معانا موقف رجولة…

قاطعها والدها في حزم أبوي:

-لأ، يبقى انسي خالص طالما فكرتي في موقف الجدعنة اللي عمله معايا يبقى هرفضه،
لأن ده مش دين عليكي هتردي لي يا نجمه.

حركت نجمه يدها أمامها نافية اقواله، هاتفة:

-لا لا أنا موافقة بجد مش رد جمايل.

ارتفع حاجبي والدها بشك متسائلًا:

-هو أيه الحكاية بالظبط، هو في حاجة بينكم أنا مش عارفها ؟

-بينا لا طبعا يا بابا، أنت بتقول أيه!

ردت نجمة المرتبكة سريعًا وهي تنظر لوالدتها تطلب المساعدة فتدخلت الأخيرة لإنقاذها:

-يعني انتي موافقة؟

أطرقت نجمه رأسها أرضًا ومن ثم تمتمت:

-اللي بابا يشوفه طبعًا.

اتسعت ابتسامة والدها المغموسة بالحنان باعدًا ظنونه التي تراوده، سعيد باقتراب الفرحة الكبرى لابنته غير منتبه لعيون طفلته الغارقة في نشوة السعادة.

*****

يوم عقد القران …..

جلس سليم بين أسرته وأسرة نجمة الصغيرة يتابع في لهفة نجمة المنغمسة مع شقيقته واصدقاءها في التقاط الصور، حرك رأسه في يأس من صلاح حال جنونهم بالتصوير، التفت لنبيل الجالس بينه وبين خالته مربتًا على فخده متسائلًا في خبث:

-عامل أيه يا نبيل دلوقتي، أمك راضية عنك ولا لسه؟

أنهى جملته وهو يرمق خالته المبتسمة في فخر قبل أن يسرق انتباهه نبيل المغتاظ بقوله:

-الحمدلله، بحاول اراضيها!

-جدع انبيل، جدع يا حبيبي!

اخبره سليم وهو يخبط على كتفه بشيء من القوة قبل أن يغمز خالته المرسلة له قبله هوائية سعيدة بانصلاح حال ابنها المتذمر.
تابع سليم والد نجمة وهو يسحب خلفه كبار السن من العائلة متجهين للجلوس بعيدًا عن شغب الشباب واتسعت ابتسامته في مشاكسة وهو يلكز ابن خالته قائلًا:

-ايه يا نبيل قاعد ليه، ورا أمك!

-أنت مش سامع بيقولوا…

-يا نبيل ورا أمك مش عايزين نخسر بعض!

أخبره سليم بابتسامه محذرة مخلوطة بالمشاغبة فزفر نبيل قبل أن يستقيم متجهًا نحو هؤلاء الجالسين في الشرفة الخارجية.
التفت سليم في لهفة نحو مجموعة الفتيات مقررًا التدخل لسرقة زوجته:

-بعد اذنكم سيبونا لوحدنا عشر دقايق قبل ما أمشي.

عدل سترته يحافظ على هيبة مظهره يحاول قتل أي رفض قد ينبع منهن بعيونه الحادة، نظرن الفتيات لبعضهن ورغم اعتراض نجمة إلا أن الجميع هرب عدا شقيقته المزعجة التي تصر على تصوير نجمة واتباع ارشادات زوجته المصون الصائحة:

-صوريني بالبوزيشن ده يا توتا بس استني أعدل شعري.

حينها جذبها سليم من ذراعها ليغمغم بنبرة ماكرة بينما يرمق نجمة بنظراته الحارقة :

-لا كفاية عليكي كده انتي تعبتي يا قلب اخوكي اطلعي انتي وانا هظبطها حتة بوزيشن هتحلف بيه العمر كله.

ابتلعت نجمة ريقها في توتر وقد وصلتها تلك الحرارة المنبعثة من حروفه، فيما صاحت توتا بخبث شبيه لأخيها وهو يدفعها نحو الخارج:

-استنى بس ياعم، طب هساعدك طيب.

صاح سليم في صفاقة متعمدًا دفعها للخارج:

-شكرًا لامك.

أغلق الباب من خلفها وهو يتنهد بارتياح فيما يستمعان كلاهما لضحكاتها على نفاذ صبر شقيقها، ثم التفت نحو نجمة التي كانت تغمغم في تذمر طفولي:

-كنت سيبتها تصورني البوزيشن ده بس يا سليم!

كانت نظراته مُثبتة عليها، تحكي لها عن شوق لاهب جعل قلبه بين ضلوعه يغلي يناشد حقه في شفتاها الثرثارة التي لطالما تمنى إسكاتها بأكثر الطرق .. وقاحة !!

بدأ يقترب من نجمة التي أخذت في التراجع للخلف وهي تهمس بحروف منزوعة الثبات:

-إيه؟!

لعق سليم شفتيه ثم غمزها بعينه وهو يشير بأصابعه قائلًا والشقاوة تقفز من أم عينيه:

-ده أنا هصورك حتة بوزيشن إنما إيه … ليڤل الوحش!

بلغ توترها أقصاه فوضعت يدها أمامها حتى لا يلتصق بها بعد أن يئست من إيقاف تقدمه نحوها، ثم تمتمت في بلاهه وتلقائية جعلت الابتسامة تزحف لشفتا سليم:

-بوزيشن! يعني إيه بوزيشن؟
أنا عايزه ماما، ماما وحشتني أوي يا سليم.

حينها وبحركة مباغتة جذبها سليم بعنف لتصطدم به مستشعرًا نعومة جسدها ضد صلابة جسده الذي كان كالجمر فجعلها ترتعش في عنف ما إن مسته، سار بها خطوتان ليتقابلا مع الحائط خلفها حينها أدركت أن لا مفر لها منه ومن اللهيب في مقلتيه.
اقترب بوجهه من وجهها حتى لفحتها أنفاسه الساخنة التي أخبرتها عن حريق الانتظار الذي اندلع بصدره ولن يطفئه سواها، قبل أن يهمس بصوت خشن من فرط العاطفة:

-وأنتي وحشتيني أوي يا نجمة.

سألته نجمة في نبرة مرتابة مذعورة والخجل يكتنفها:

-سليم أعقل ممكن حد يدخل علينا ؟

ولكنه لم يجيب بل أقترب أكثر ورفع يداه ليثبت وجهها الهارب أمام وجهه ودون أن ينتظر لحظة أخرى كانت شفتاه تغطي ثغرها المرتجف في قبلة ملتهبة مفعمة بالمشاعر ينهل من رحيقها وبتلاتها الحمراء ما يرضي به ذاك البدائي المجنون داخله الذي يُطالب بالمزيد..
لم تكن مجرد قبلة بل كانت لقاء حار، لقاء قلبه العطشان بقلبها المتلهف بعد طريق طويل في صحراء جرداء وصل في نهايته إلى جنة العشاق..
ظن أنه سيُسكت جنون مشاعره ولكن تلك القبلة لم تكن سوى فتات يكتشف بها انه لن يشبع شوقه لها ابدًا…..
ابتعد سليم سامحًا لكلاهما بألتقاط الهواء ونظر إلى نجمة المحمرة الوجه “كقطة مُبللة ” غرقها طوفان عاطفته الأهوج دون مقدمات.
أحاط سليم جانب وجهها في حنو متحسسًا وجنتها الحمراء الناعمة وهو يتابع في مكر صبياني يزين وجهه:

-بس إيه رأيك في البوزيشن بتاعي؟
أحلى بوزيشن ده ولا إيه ابقي فكريني نعمل في بيتنا كل يوم بوزيشن على الماشي كده.

ضربته نجمة على صدره والخجل يستوطن وجهها، لا تصدق قنبلة الوقاحة التي انفجرت من ذلك الوقح الذي تعشقه….
لكنها لن تنكر حماستها الكبيرة في تذوق طعم الحياة معه وداخل جدران منزله….!

*****

داخل جدران منزله….

طلقني حالًا يا سليم !

-يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم على الصبح، ادخلي يا نجمة واصطبحي وقولي يا صبح !

زمجر سليم بنفاذ صبر أمام باب منزل الزوجية الذي عاصر عام كامل من غرامهم الفريد الذي لا يخلوا من الجنون المتواصل رغم العشق الدفين بينهما، استدار يعدل سلاحه داخل بذلته يستعد للمغادرة، فأوقفته نجمة الغاضبة من جديد قائلة بتحدي:

-طيب انزل يا سليم وان شاء الله هترجع مش هتلاقيني.

عاد سليم نحوها في خطوات غاضبة بسبب جنونها، ووصلها صوته الهادر في أعقاب ركوضها للداخل:

-طيب اعمليها وخلي رجلك تخطي من الباب وانا وديني لأحبسك !

-أيوة طلع الجبروت اللي جواك طلع!

أغلق باب المنزل محاولًا السيطرة على الفضائح وكبح أصواتهم الحالية قبل أن يتشدق قائلًا بذهول من جنونها:

-أنتي مجنونة يا بنتي، هو يا تفتشي في تلفوني يا ابقى جبروت!

وضعت نجمة يدها فوق خصرها وهي تقف امام باب غرفة النوم تحتمي بها متأهبة للهرب واغلاقها في وجهه أي لحظة ان أقترب، متهمة إياه في نبرة درامية:

-ما أنت لو مش بتخوني يا سليم كنت سيبتني أفتش لكن انت خاين وداير على حل شعرك وفاكرني هبلة مش هنخور وراك.

-بقولك أيه متتجنيش عليا، مبقاش أنا موقف الدنيا على رجل وتيجي أنتي عايزة تثبتيني وتستلمي مني الحضور!

أخبرها سليم في انزعاج وغضب واضح أثناء فركه شعر ذقنه النابت، لكنها انهمرت في بكاء مفاجئ مؤكدة:

-أنا عايزة اتطلق حالًا، أنا يستحيل أعيش مع واحد خاين.

أقترب خطوة حازمة لكنه توقف في مكانه وقد استنتج خططتها بالهروب ان اقترب مقررًا إكمال الحوار معها للنهاية، مردفًا من بين اسنانه:

-أنتي على أي أساس بتتهميني بالخيانة، شوفتي أيه مني يشكك فيا؟!

-غيرت الباسورد ومش عايز تدهولي ولا لا؟!

اندفعت صارخه في اتهاماتها مقتربة منه دون شعور فعقد سليم ذراعيه امامه يخبرها في نبرة مستهجنة:

-حصل، خلاص هاتي باسورد تلفونك وهديكي الباسورد بتاعي؟

رفضت نجمة في حدة وشموخ صارخ بينما تعكس حركة ذراعيه أمام صدرها معترفة:

-لا طبعًا، أنا عندي صحابي البنات بيبعتولي صورهم وبيبقى كلامنا براحتنا طول الوقت!

ضحك سليم ضحكة متهكمة لا تمت للمرح بصلة قبل أن يرد في مكر:

-قصدك بتشتموا فيا أنا وجوازهم براحتكم مش كده؟

-وأفرض يا سيدي، أيه يعني؟
ولا أنت عايز تضايقني وأسكت لحد ما انجلط، عايزني أموت!

أخبرته ببراءة وتلقائية تامة وهي تحرك كتفيها في ارتباك واضح واستعلاء:

-لا ودي تيجي اشتمي عليا براحتك يا نجمة،
لكن مش كل يوم والتاني تفتحي تلفوني وتطلعي بمشكلة من مفيش تنكدي علينا حياتنا بيها وعايزاني أسكت!

صرح سليم في تهكم وسخرية مرسلًا لها ابتسامته الصفراء المزعجة، فهتفت في نبرة مستنكرة:

-أنا بعمل مشكلة من مفيش ولا أنت اللي عينك زايغه ورايح جاي تكلم الستات!

-لا إله إلا الله، قوليلي كنت بكلم ستات مين؟

تساءل سليم في نفاذ صبر والغضب بدأ يتأجج داخله منها، ولكنه تنهد منتظرًا رغم تأخره عن عمله منتظر اجابتها الجهنمية، فأجابته في كل ثقة أذهلته:

-الست المايعة اللي كانت بتبعتلك رسايل من اسبوع وقال أيه بتسأل عن جوزها!

-بالظبط، انتي اللي قولتي اهوه… بتسأل…. على …جوزها…. يا مهزأة،
عشان صاحبي في مهمة والشبكة عنده منعدمة ومش بتعرف توصله غير من خلالي والست بتبقى هتتجنن على أي أخبار منه!

اهتزت شفتي نجمة في عناد قبل أن تخبره من بين عبراتها المنسابة فوق وجنتيها:

-أنا مش بحب أي ست تكلمك، قولها تسأل حد غيرك.

زفر سليم مستغفرًا الله في صوت عالي قبل أن يقترب منها مستقرًا امامها مؤكدًا في نبرة خافتة صادقة محاولًا الوصول لمشاعرها المزروعة داخلها تجاهه بعيدًا عن شبح الجنون الذي تلبسها:

-لو ستات الدنيا كلموني أنا عمري ما هخونك يا نجمة،
محدش يقدر يطول مكانتك في سما قلبي ابدًا.

تركته يحتضنها إلى صدره مستنده بجانب وجهها فوق قلبه النابض بعشقها قبل أن تهمس اعترافها في حزن وغيظ دفين:

-أنا بغير عليك غصب عني، أنت كل ما واحده تشوفك تبقى هتموت عليك!

-ايوة يا حبيبتي أنا لا اقاوم للأسف!

مازحها سليم في نبرته المشاكسة محاولًا تخفيف بكاءها، لكنها أبعدت رأسها عنه في حدة توبخه من بين اسنانها:

-سليم متهرجش!

-بهزر معاكي متبقيش رخمة،
اقولك وادي يا ستي تلفوني وادي الباسورد مبسوطة كده؟

اتسعت ابتسامتها في حماس بينما تمسح بقايا دموعها الشبيهة بدموع التماسيح، تراقب كالصقر أصابعه المتراقصة على شاشة الهاتف متلهفة لمعرفته، كبح سليم ضحكته متابعًا في صمت ابتسامة النصر الطفولية المرتسمة على وجهها قبل أن يمد يده بالهاتف نحوها قائلًا:

-اتجسسي بسرعة عشان اتأخرت على الشغل ولازم انزل.

رفعت نجمة جسدها تطبع قبله طويلة ممتنة فوق ثغره مباشرة أثناء احتضانها للهاتف مؤكدة:

-أنا بحبك أوي يا سليم!

-وأنا بحبك يا نجمة سليم!

تناست الهاتف وعادت تحاوط خصره بقوة مستمتعة بقوة عناقه لها وبهمساته العاشقة لكنها ابتعدت بعد دقائق كي لا تأخره أكثر، ثم مدت يدها بالهاتف نحوه قائلة في تعالي يشوبه بعض الخجل:

-وعشان أثبتلك أني بثق فيك، مش هفتش في التلفون.

خرجت منه ضحكة صغيرة وهو يستلم منها الهاتف مغمغمًا في صوت غير واضح:

-ايوة التفتيش وأنا نايم، صحيح اللي في عادة مش هيبطلها.

-بتقول حاجة يا سليم؟

قالت في سماجة مستمتعة بجو التجاذب المرح بينهما أثناء اتباعها لخطواته نحو الخارج فاردف سليم مع ابتسامه مشاكسة متعمد إخجالها:

-بقولك متناميش انهارده، أنا مروحلك بدري يا ملعلع أنت!

دفعته للخارج بوجه احمر من الخجل وهي تضحك رغمًا عنها على شقاوة زوجها الحبيب، مغلقة الباب في وجهة وقلبها يدق في سعادة وترقب لوصال الحبيب القريب…….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى