روايات رومانسية

روايه قانون ايتن الحلقه 7


ايتن بتوجس:
-صحيح يا منة مبتفكريش تشتغلي؟

منة بلامبالاة:
-لا انا ماليش في الشغل خالص،انا مش بتاعة شغل لا

ايتن بمحاولة إقناعها:
-ما هو حمزة قالى كده برضو، المهم يا منوش احنا عندنا في الاوتيل فيه سبونسر مقدمين كورسات انجلش وفرينش للخريجين إللى لسة احتياطي عندنا عشان طبعا اللغة مطلوبة في مجالنا فـ منها يدرسوا اللغات المطلوبة دي و في نفس الوقت بنعمل ديسكونت ليهم وطبعا ده عائد لينا لأن ده بيعمل دعايا للاوتيل و دى كانت فكرة بتاعتي قررت انفذها واتفقت مع الاسبونسر اللي مقدمين يشتغلوا معانا ولما حكيت لحمزة وافق وحتي دفعلك اول شهر للكورس



حمزة بحدة:
-يعني عشان تبطلي التفاهات بتاعتك دي وتتعلمي حاجة مفيدة و اهم حاجة يا منة متكراشيش على المستر إللى هيشرحلك ولا حد من زمايلك فى الكورس

تمتمت منة بضيق:
-مكنتش هعمل كده علي فكرة ..و اصلاً يعني كان المفروض تاخد رأيي

حمزة بدهشة :
-ليه انتِ مش موافقة ؟

قهقهت بمزاح:
-أيوة الفلوس اللي دفعتها في الكورس دي مش كان فستان فرحي أولي بيها

زفر بضيق ليجيبها بنفاذ صبر:
-الفستان علي العريس يا منة إللى هو لسة مجاش اصلاً
__________________________________
في صباح اليوم التالي

في الفندق وبالتحديد مكتب ايتن ،فهذا اول يوم لمنة لبداية الكورس، كانت تتجول بنظرات عينيها إلى جميع من في الشركة

لتسأل ايتن :
-تونا مش ملاحظة حاجة!

ايتن بابتسامة:
-ايه يا منوش؟

منة بإعجاب:
-كل إللى في الفندق رجالة يفتحوا النفس كده، واضح ان الكورس ده بداية فتحة خير ليا

حمزة بنبرة حادة:
-انتى جاية تتجوزي ولا تتعلمي ؟

تنفست بعمق لتجيبه بتبرير:
-فيها ايه لما أتجوز يعني، اهو اترحم منك و أربي العيال

حمزة بإنزعاج:
-تصدقي أنا غلطان ان اشتركتلك في الكورس

منة بحسرة وندم:
-مش كنت وفرتهم في حاجة في جهازي احسن قُلتلك هتندم مسمعتش الكلام

صمتت قليلا لتسأل ايتن قائلة :
-ايتن هو انتي عندك حد متوفي؟

ايتن بإستغراب:
-لا اشمعنا !!

قطبت حاجبيها بحيرة:
-اصل انتِ يعني علي طول لابسة اسود

حمزة بسخرية:
-انتِ مشوفتيهاش غير تلات مرات لحقتي تكتشفي بتلبس اسود علي طول

ايتن بهيام:
– لا يا منة انا بحب اللون الأسود

منة بدهشة:
-معقولة ! ده لبسك كله كده والشنط والشوزات و موبايلك والجراب حتي الهاند فري بتاعك اسود ..مع ان بصراحة ذوقك تحفة في اللبس بس برضو مش لدرجة ان كل لبسك اسود

حمزة بإستغراب:
-بتحبي اللون الأسود للدرجة دي !

أجابته مبتسمة:
-لأن الأسود ببساطة لون بيحبني، متستغربش الأسود فعلا بيحبني وانا مش في إيدي حاجة غير أن انا أحبه ..الأسود سيد الألوان فعلا زي ما بيقولوا

فالأسود في غرفتها, ستائرها لونها اسود
،كمبيوترها أسود، طاولتها، هاتفها, احذيتها، حقائبها، وحتى فنجان قهوتها..فهي تفرح لرؤياه, وتحب دوما ملامسته حولها..حتي على كل شيء..تشعر أنه نقيا في كل مكان

ضحكت منة:
-أنتِ مجنون بالأسود …لا صدقيني أنتِ مجنونة بيه انا هطلع اشوف حسناء

خرجت منة من المكتب، بينما صمتت ايتن لدقائق فقاطعها حمزة ممازحا:
-خلاص انا الأسود سيفتك بيه

تعجب حمزة كثيرا حينما عرف أن لونها المفضل هو الأسود ..حاولت تبرير عشقها له ..وان هناك ألوان أحياناً تحبها كلما تراها كالأزرق والبنفسج، لكن الأسود عندما ترآه يأسرها

الأسود لون تحب أن ترى به.. تشعر بأنه الوحيد الذي يرضي غرور عيونها حينما لا يعجبها حيرة الأشياء المختلطة على تدرجات لونية بين آلاف الألوان..
لا تتعب نفسها كثيرا بالبحث؛ فالأسود يحتويها، تحتضنه عند كل حزن، تغلف به ذكرياتها

ليتابع حمزة حديثه بمحاولة إقناعها:
– بس الاسود مش لون يا ايتن ..انا عارف انك بتحبيه بس هو مش لون.. الأسود ده غياب كل الألوان .. فيه ناس بتفضله لكن عندها ألوان تانية مفضلة مش لدرجة حبك ليه كل ده !

ايتن بدهشة فلأول مرة يعاند معها أحد ويطول الحوار بخصوص عشقها لهذا اللون فأجابته بنفي:
-ازاي مش لون! هو بيخطفني عن كل الألوان التانية بيخليني مشوفش غيره ..جربت احب ألوان تانية معرفتش ..لقيت الاسود ملكني فعلا

سألها بتوجس:
-عشان كده شعرك كمان لونه اسود ؟

اومأت بإيجاب:
-شعري اصلاً كان لونه بني فاتح شوية بس انا غيرته وخليته اسود

قهقه حمزة قائلاً بابتسامة:
– برضو! مجنونة بيه علي رأي منة
__________________________________
وقفت مع حسناء “سكرتيرة ايتن” التى تعرفت منة عليها بعدما عرفت أنها ستشاركها كورس الفرنساوى فى وقت الفراغ واستأذنت من ايتن ان تأخذ الكورس

منة بإعجاب:
-ده فيه شوية مزز هنا في الاوتيل عندكم

ضحكت حسناء:
-شكلنا مش هنكمل يومين في الكورس يا منة

ثم تابعت بجدية :
-يلا طيب عشان منتأخرش
__________________________________
بعد انتهاء الكورس، ذهب ليطمئن عليها ويعرف ما فعلته فى اول يوم لها

سألها حمزة بشك:
-ايه معجبكيش حد من الكورس؟

اجابته منة بثقة:
-لا

قطب حاجباه بدهشة :
-ازاي! طب انتي سخنة؟

قهقهت منة ومطت شفتيها قائلة ببراءة:
-شوف بتجرني للرزيلة وانا الصراحة بحبها

وجه حديثه لحسناء:
-بجد يا حسناء ..منة معجبهاش حد في الكورس ؟

حسناء بصدق :
– لا بصراحة وانا استغربت حتي

منة بضحكة:
-شُفت بقى!

حمزة بتصحيح:
– لا سمعت ياختي
_________________________________
بعد مرور عدة أيام

في شركة السياحة

كان هناك اجتماع مع أعضاء الفندق، طلبت ايتن قبل بدأ الاجتماع من السكرتيرة، قائلة:
-اطلبيلي قهوة بليز معاكي

ابتسمت حلا “سكرتيرة هاني” بمكر ودلفت إلى الكافيه الخاص بالشركة، قائلة للعامل بأمر:
– اعملي شاي

أومأ الرجل بإيجاب :
-طب هودي القهوة للانسة ايتن علي ما ارجع لحضرتك عشان هتبرد

زفرت حلا بعصبية :
-انت مسمعتش قولت ايه؟؟ بقولك اعملي وعادي أعملها تاني..هحاسب عليها انا

الرجل باستسلام:
-تحت امرك حاضر

لتقول فجأة قبل ان يصب القهوة:
– غالبا في حد عايزك شوف كده مين وانا هاخد بالي من القهوة

ثم خرج الرجل، بينما هي وضعت في القهوة منوم
__________________________________
لاحظ حمزة أثناء الاجتماع ان ايتن تضع رأسها كثيرا علي المنضدة، وعلي ملامحها النعاس؛ فتأكد أنها تريد النوم

ضرب قبضته علي المكتب أمامها بقوه فانتفضت ايتن؛ ليقول بصوت عال :
-صباح الخير يا ايتن

نظرت إليه بعيونها العسلية الواسعة، وهي تحاول ان تفيق، قائلة بتلعثم:
– ص..صباح الخير يا مستر حمزة

حمزة بنبرة ساخطة:
-لما تصحصحي كده ابقى تعالى مكتبي عايزك

ابتسمت حلا بمكر، قائلة :
-باين عليكي منمتيش كويس؟ المفروض اجتماع مهم زي ده حضرتك كنتي تنامي بدري

رمقها حمزة بغيظ، قائلا بحدة:
-لما انا اتكلم انتي ميخصكيش تتكلمي اصلا

حلا بإحراج:
-سوري يا فندم انا بس كنت..

قاطعها بتجاهل:
-خلاص
__________________________________
كانت منة تتحدث عبر الهاتف مع إحدى صديقاتها لتسألها عن ابن عمها

منة بفضول:
– إيمى هو ابن عمك إللى شوفته عندك اخر مرة مرتبط؟

-اه .. بس هو اصغر منك اصلاً بسنتين

منة بملل:
– احيه يعني مرتبط وعيل كمان

-وبعدين هو مش حلو يا منوش

منة بنفى:
– حرام عليكي ده عسل اوي

– لا عشان انت متعرفيهوش ..وغير كده صايع ومش نافع في دراسته

منة بذهول:
– بجد ؟

– أيوة بجد .. انا مش عارفة حبيبته الغبية دي حبته علي ايه

منة بابتسامة:
– ربنا يسعدهم ويهديه
_________________________________
طرقت باب مكتبه عدة مرات، ليسمح لها بالدخول

قائلة برسمية:
-أيوة حضرتك طلبتني ليه

حمزة وهو يتفحص بعض الأوراق ويتابع من خلال الحاسوب الخاص به دون ان يلتفت إلى ايتن

قائلا بنبرة ساخرة :
-صحصحتي؟؟؟

هتفت ايتن بارتباك وهي تجلس على المقعد أمامه:
-ها

نهض من مقعده، وتوجه أمام مقعدها ثم ضرب المكتب بيده بقوة، وهو يميل عليها قائلا بنبرة حادة:
– صحصحتي بقول؟

كانت أنفاسه قريبة بشدة تلفح رقبتها كانت أنفاس غاضبة، طالعها لحظات وكأنه يستكشف أنها حقا استيقظت..ثم انهي فحصه ليجلس على المقعد المقابل لها

اجابته بثبات :
-ااه الحمد الله

حمزة بجدية :
-انا طلبتك علشان اوضحكلك حاجات مهمة..

أومأت رأسها بإيجاب، ليستكمل قائلا بسخرية:
– انا هنا مدير العلاقات العامة مستر حمزة يعني المواعيد مظبوطة وبنشاط … مش علشان ضمنتي الشغل معانا يبقى خلاص تتدلعي

ردت باندفاع :
-انا عارفة كل ده مقولتش معلومات جديدة يعني، واللى حصل من شوية ده اول مرة يحصل ومعرفش ازاي نمت، واكيد مش هيتكرر حضرتك

حمزة بحذر :
-إللى هيخلينا نستمر فى مع بعض في الشغل هو نشاطك وشغلك واجتهادك غير كده هنفصل العقد… واجتهادك هيبين اذا كنتوا تستحقوا نكمل ولا لا .. لأن مينفعش مسؤولة الماركيتنج تبقي فاشلة و كسولة

همت بالهجوم مجددا، قائلة بغضب لذلك المغرور:
-لا معلش حضرتك..انا مش فاشلة و ده بشهادة كل اللي اتعاملوا معايا حتي اسأل…

قاطعها قائلا ببرود:
-انا ماليش دعوة بحد ولا اسأل حد انا ليا الفعل..اشوف شغل كويس أتأكد انك فعلا شاطرة غير كدا ميخصنيش السي في بتاعك ولو اني مش واثق اوي يعني انك عملتي كل ده

رمشت عدة مرات قبل تهتف بثقة، عكس ما بداخلها من براكين وغضب:
-ان شاء الله مش هخيب امل حد وهثبت ده بسرعة و اوي كمان

التفت إلى الأوراق التى أمامه، قائلا ببرود:
-اتمنى كده ..اتفضلي انتي دلوقتي لأن معايا شغل ولو حابة تسالي عن حاجة خاصة بالشركة في برة السكرتيرة بتاعتي ممكن تعرفك اى حاجة

طالعته بصدمة لتردف بذهول:
-انت ايه الثقة اللي بتتكلم بيها دي كلها..حضرتك الاوتيل بتاعنا برضو مش قليل

حمزة بغرور:
-بس علاقاتنا أوسع ومتنسيش ان جت عليكم فترة الشغل وقع اوي

ايتن وقد فاض بها الكيل:
-عادي جدا.. ما يقع الا الشاطر ولا ايه؟؟

ضحك حمزة قائلا :
– لا عجبتيني

هتفت بغرور:
– طبيعي وهو انا أي حد برضو

ابتسم ثم عاد لمتابعة عمله، وتجاهلها.. بينما هي زفرت بضيق ثم خرجت من مكتبه
_________________________________
في الفندق
بعد انتهاء الكورس جالسة فى مكتب ايتن تستمع إلى مهرجان شعبي فهذا النوع من الاغاني المفضلة لمنة، وهي تردد مع المقطع :

“غدر وجرح وقلة فرح ودنيا شمال ذل وقهر ولعب الزهر مع الأندال.. سكة مخيفة ودنيا عنيفة و قالبة الحال نفسي ألاقي أنا واحد باقي يكون سندال”

قاطعتها ايتن بتساؤل:
-ايه ده مالك؟

تنهدت منة بحزن :
-الكراش بتاعي طلع مرتبط واصغر مني

ضحكت ايتن لتسألها بفضول:
– أنهى واحد فيهم ؟

أزالت منة نظارتها الطبية عن وجهها لتجيبها بعتاب:
– محسساني ان انا بكراش علي 500 واحد

ايتن بتصحيح:
– لا طبعا 300 بس

منة بعتاب مزيف:
-شوف غدر الصحاب !

ايتن بدهشة:
-هو انتِ كل كراش ليكي لازم يكون فيه حاجز يمنعكو!

منة بحزن:
-حظي بقى

ايتن بثقة:
– يا روحي انتِ قمر اصلاً يعني هما اللي يكراشوا عليكي مش انتِ

منة بتعديل:
– قمر بس نحس

اجابتها بابتسامة :
-لا مش نحس ولا حاجة، ربنا لسة مبعتلكيش نصيبك الحلو
__________________________________
في منزل خديجة

زفرت ايتن بضيق وهي تتحدث عن حمزة:
-سبحان من صبرني عليه بجد..انا كل شوية افكر اغير رأيي واقول لشذي مش هكمل المهمة دي بس برجع في قراري

ضحكت خديجة :
-‏تصدقي عندي فضول اشوف حمزة ده

زغرت لها ايتن بغضب:
– انتى بتضحكى علي ايه يا خديجة ..انتى لو عرفتيه هتكرهى نفسك

خديجة بتفكير:
-ليه يعنى..بس عاجبني اوي حوار القط والفار اللي انتوا فيه

رمقتها بغيظ:
– ده بني ادم سخيف وقليل الادب وقليل الذوق وكل الصفات الرخمة فيه

– معلش يا تونا انتي خلصي مهمتك و وقعيه و بعدين ابقي اديله بالجزمة

صاحت ايتن بزهق:
– ما هو ده اللي هيحصل بس المشكلة أنه تقيل اوي
_________________________________
بعد عدة أيام

كانت تجلس مع رجل أعمال في مطعم لتتابع معه صفقة خاصة بالفندق

قائلة برسمية:
-حضرتك عندك اي ملاحظات على اللي قولته يا فندم؟

اجابها بخبث:
-هو إللى يشوفك يعرف يعترض علي حاجة تانية؟؟

زفرت بضيق متجاهلة تلميحاته، قائلة بحدة:
-شروطك يا فندم ؟؟

غمز لها قائلا باعجاب:
-خلاص متزعليش.. انا اصلا بحب النوع التقيل اوى دا اللي زيك..عموما انا مبسوط جدا بالشغل معاكم ومتنسيش ان انا هحط مبلغ عندكم مش قليل برضو
__________________________________
بينما علي الجهة الأخرى
في نفس المطعم علي طاولة بالقرب من ايتن..كان حمزة يجلس مع رجلان يتناقشون عن صفقة جديدة

كان حمزة يتابع الموقف بالصدفة، أو من الفضول، لكنه لم يري وجه ايتن لأنه تجلس بظهرها، فرأي تعابير وجه الرجل وغمزاته.. ضحك ثم عاد ليستكمل حديثه مع العملاء
__________________________________
علي طاولة ايتن

صاح الرجل بزهق وهو يعطيها شيك:
-بقولك ايه..تحبي تاخدي كام وده برة شغلك طبعا.. ولا تحطي المبلغ بنفسك انتي بس بلاش تطمعي مع انك تستحقي لا ال انتى عاوزه هتلاقيه وهتلاقى اكتر بكتير

ايتن بنفاذ صبر وهى تهم بالانصراف :
– لا حضرتك انا ماليش في الشغل ده..ولولا انك عميل عندنا لكنت عرفت حضرتك ازاي تتعامل كده معايا بس مش هضيع من وقتي مع واحد زيك

لم يري حمزة الا الرجل وهو يعطيها الشيك بغمزات، لكن لم يري رد فعل ايتن فهي غادرت قبل ان ينظر مرة أخرى بينما هو لم يلتفت كثيرا كان ذلك من ناحية الفضول..فشعر أنها وافقت علي عرضه
_________________________________
في اليوم التالي
في الفندق

كانت واقفة مع حمزة امام حمام السباحة في ذبك الوقت فكان خالي من بعض الناس ليتناقشا عن بعض الخطط الجديدة للعمل..

فتعثرت بكعبها وهى ترجع خطوتان للخلف، فكانت على حافة المسبح، لتشهق مفزوعة عند سقوطها في المسبح

قلق من صوت شهقتها وهو يلمحها تسقط لتتسع عيناه؛ ونزع الچاكيت وهو يركض سريعا ويقفز خلفها وفى خلال لحظة واحدة كانت يداه تحيطها بجسده؛ لتمسك بعناقه، ركز في عيناها وهي تلتمس صدره بدون قصد، لتقول بصوتها الناعم الحاد:

– انا بعرف اعوم على فكرة

همس بجانب اذنها بهدوء اربكها قليلا، ولكن سرعان ما اخفته:
– يعني كنت اسيبك تغرقي و أقف اتفرج!

هتفت بنبرة ساخطة:
– لا حنين اوي

أومأ مؤكدا:
– جداً يعني

و دون وعى منها شردت في عينيه لحظات، بينما هو يتأمل لون العسل الفاتح المختبئ بحدقتيها الواسعتين،
سحب نفسه من بين يديها ليجلس علي حافة المسبح..
وهى ما زالت تحت تأثير تأمله، لم تستطع إنكار جاذبيته الواضحة.. لكن لا نليق بالحب نحن يا سيدى ! فهو مكابر وهى لا تنحنى بسهولة

قاطع شرودها قائلا بسخرية :
-انتى هتفضلى متنحة مكانك؟ هتبردى كده!

تطلب الأمر بضعة ثوان لتستعيد فيها تجميع كلماتها، هامسة بإستفزاز:
– انا كنت دافية من شوية بس بردت دلوقت

غمز لها قبل ان يردف بوقاحة :
-ارجعلك تاني؟

اتسعت حدقتاها بإندهاش من وقاحاته، لتبرر باندفاع:
-وقح وقليل الأدب .. انا قصدي كنت دافية قبل ما أنزل البيسين .. مقصدش لما كنت قريب مني
__________________________________
في شقة منة

كانت تستمع إلى هذا المقطع من أغنية ام كلثوم بالصدفة فـ والدتها تحب سماع اغانيها، دندنت منة معها

“ياما عيون شاغلوني لكن ولا شغلوني
إلا عيونك انت دول بس اللي خدوني وبحبك أمروني”

صاحت منة بنفاذ صبر:
-يااارب نفسي احب واتحب بقي
I need man

قاطعها صوت والدتها بغضب بكلمات تهكمية:
– يااارب ارحمني منك، نفسي تكوني زي البنات العاقلة اللي بتفكر تعمل لنفسها كارير كده وبتشتغل وعندها طموحات

منة مغيرة الحوار:
– ماما انتِ كنتي عايزة حاجة؟

هتفت والدتها بحنق :
-كنت عايزاكي تروحي كارفور بعد ما تخلصي الكورس بتاعك وتجيبيلي طلبات
_________________________________
قبل ان تخرج ايتن من مكتبها لبدأ الاجتماع، لفت نظرها علي مكتب سكرتيرتها …
…………..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية جبروت الحب الحلقة 7



عدت سنه ويوسف وساره وفرح بقوا اصحاب جدا يوسف اتخرج من الكليه وبيدير الشركة بس مفيش مانع انه لسه بيروح عشان يقعد مع فرح وساره ،ساره وفرح نجحوا بتقدير امتياز وراحوا سنه تانيه ،وطبعا اهل ساره كانو مستمرين فى الضغط على ساره انها ترتبط ب اى عريس من اللى كانت بتجبهم جارتهم على امل ان ساره تنسى قاسم

لحد ما جه يوم فرح كانت تعبانه ومنزلتش الكليه وساره راحت لوحدها ودخلت المحاضره، لقت شاب (نادر شاب غنى و مستهتر لسه ناقل من هندسه اسكندريه ل هندسه القاهره سنه تانيه مشهور بمغامراته مع البنات وبغروره الزايد عن الحدود )جه قعد جمبها وبداء يتكلم معاها

نادر:انتى اسمك ساره صح

ساره:افندم؟! وانت يخصك فى ايه اسمى

الشاب:عادى يعنى بنتعرف انا اسمى نادر 

ساره:وانا مش عاوزه أتعرف على حد

نادر:مش نادر اللى حد يقوله لأ، فوقى لنفسك ياحلوه

ساره بصتله بغيظ سبته وهى فى قمه غضبها وخرجت وكلمت يوسف فى التليفون وطلبت منه يجى ضرورى وقالها تستناه فى الكافتريا وبعد دقايق قصيره وصل يوسف

يوسف:خير ياساره ايه اللى حصل

ساره:واحد قعد يضيقنى فى المحاضره ف قومت وسبت المدرج واتصلت بيك

يوسف:متضيقيش نفسك بس انا هقوم اجيبلك حاجه تشربيها عشان تهدى 

يوسف راح يجيب عصير وساب ساره قاعده لوحدها على التربيزه وفجأه لقت نادر واقف قدمها

نادر:بقا حته بت زيك تنفضلى انا وتسبينى وتمشى

ساره:انت مين اصلا عشان تكلمنى كده

يوسف شافهم من بعيد ف راح جرى عليهم وسمع ساره بتزعق وصوتها عالى 

يوسف:فى ايه ياساره بتزعقى ليه 

نادر:هو ده حبيب القلب اللى نفضتيلى عشانه

ساره:أخرس يا حيوان

يوسف:امشى من هنا يا عم الامور ولو كلمتها تانى مش هخليك تعرف تتكلم بقيت حياتك 

نادر:ما تهدى حبيب القلب ياسوسو وقوليله ان مش نادر اللى يتهدد

يوسف:صدقنى انت لو ممشيتش من هنا مش هيحصلك خير

نادر:هتعمل ايه يعنى اللى عندك اعمله انا ……

ملحقش نادر يكمل كلامه لقى يوسف نزل عليه ضرب لحد ما طحنه وفصل بينهم الأمن واخدهم على مكتب العميد

العميد:ممكن افهم ايه اللى حصل ده

نادر:يا دكتور انا واقف بتكلم معاه لقيته نزل فوقى ضرب

العميد:انا مكنتش اتوقع منك كده يا يوسف 

يوسف:كداب يا..

العميد:مش عاوز كلام كتير اللى حصل ده ميتكررش وانا ليا كلام مع د.هشام يا يوسف

خرجوا من اوضه العميد ويوسف كان متعصب جدا ونادر قرر انه هيرد ل يوسف وساره القلم قلمين

ساره:انا اسفه يا يوسف على اللى حصلك كل ده بسببى

يوسف:متعتذريش ياساره انتى مالكيش ذنب هو اللى يستاهل اللى حصله

ساره:طب انت هتعمل ايه دلوقتى 

يوسف:هرجع الشركه عشان ورايا شغل 

ساره: معلش يايوسف عطلتك معايا

يوسف:بلاش الكلام اللى بيضيقنى ده المهم انتى وراكى هتعملى ايه دلوقتى 

ساره:انا هروح انا مش هقدر اقعد واشوف البنى ادم ده تانى 

يوسف:خلاص تعالى معايا اوصلك واطلع على الشركه 

ساره:لا متتعبش نفسك انا هركب تاكسى من هنا

يوسف:مش فاكره اخر مره قولتى الجمله ديه حصل ايه 

ساره:….

يوسف:يلا بينا يا ساره ربنا يهديكى وبعدين اعتبرينى سواق تاكسى عشان مش مستعد اتخانق مع حد تانى

ساره:خلاص ماشى بس بشرط

يوسف:كمان هتتشرطى،ماشى قولى ياستى

ساره:هتاخد الاجره ههههههههه

يوسف:لا دا انتى صدقتى نفسك بجد ومتخيلانى سواق تاكسى

ساره:خلاص ياعم بهزر معاك

ركبت ساره مع يوسف ووصلها لحد البيت واول ما دخلت الشقه راحت على اوضتها وكلمت فرح فى التليفون وحكت لها اللى حصل 

فرح:كل ده حصل عشان مجاش يوم واحد بس امال لو غبت اسبوع هتعملوا ايه من غيرى

ساره:ماشى ياست المهمه بكره هتيجى اكيد عشان انا مش هروح لوحدى

فرح:ان شاء الله

جه باليل ويوسف رجع من الشركه ولقى باباه مستنيه فى البيت

د.هشام:حمد الله على السلامه يايوسف بيه 

يوسف:الله يسلمك .. مالك يا بابا فيك حاجه

د.هشام:ممكن افهم ايه اللى حصل النهارده فى الكليه واتخنقت ليه 

يوسف:سوء تفاهم بسيط وراح لحاله

د.هشام:سوء تفاهم يخليك تمسك زميلك تضربه !وانت من امتى بتتخانق مع حد؟طول عمرك عاقل وبتتحكم فى أعصابك ايه السبب اللى خلاك متعرفش تسيطر على أعصابك 

يوسف:متشغلش بالك يابابا مشكله بسيطه واتحلت خلاص 

وجه تانى يوم وراحت ساره الكليه وقابلت فرح ودخلوا المدرج وهى بتتمنى انها متشوفش اللى اسمه نادر ده بس مش كل حاجه بنتمناها بتحصل ،بعد ما دخلوا قاعدوا لقوا نادر وقف جنب ساره وكلمها بهدوء

نادر :صدقينى ياساره لو معتذرتليش انتى والواد بتاعك قدام الناس كلها هخليكى تندمى

ساره:اعتذر لمين؟ليك انت! دا مستحيييل انت ليك عين تتكلم اصلا

نادر:والله ل اخليكى تندمى ياساره 

ساره:أطول ما فى خيلك اركبه 

نادر:ماشى ياساره بس افتكرى انى حذرتك 

عدى اسبوع على الموقف ده ،ساره داخله الكليه وشايفه الطلبه كلها بتبص عليها وبتتكلم واللى يبص عليها ويضحك وهى مستغربه من كل اللى بيحصل لحد ما وصلت للمكان اللى واقف فيه يوسف وفرح وكانوا واقفين بيبصوا فى الموبيل ومتنحين

ساره:فيه ايه ياجماعه انتو واقفين كدا ليه وبتتفرجوا على ايه ورونى 

فرح:لا مفيش حاجه ياساره دا صوره كنت باخد رأيي يوسف فيها

ساره:صوره؟! ومالك متوتره كدا ليه؟! طب ورينى الصوره وانا اقولك

فرح:لا خلاص مسحتها عشان وحشه

ساره:ورينى الصوره يا فرح بدل ما أشوفها غصب عنك

فرح:قولتلك مسحتها ياسا…

مكملتش كلامها وكانت ساره شدت منها الموبيل وشافت اللى عليه 

وفجأة وقعت على الارض مغمى عليها حاولوا يفوقوها بس مبتفوقش شالها يوسف ووداها العربيه مع فرح وطلعوا على المستشفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى