روايات رومانسية

روايه حبهان الحلقه 7 والاخيره

 

إنتشل “فهد” الهاتف من بين يد “زينة” وهو يصرح مزمجرًا بغضب:
-أنت مجنون يا راجل أنت!! تخطف البنت وكمان بتتشرط ده انا هاوديك في ستين داهية.
فرد الاخر بسماجة:
-اهلا بسبع البرومبة، خطف ايه بس ده انا حتى ابوها !
بينما زينة مُحنطة امامها وكأنها تمثال خاوي الروح.. لا يتردد بعقلها سوى شرط مدحت ألا وهو ” أن تُطلق زينة من فهد “..
وفي نفس اللحظة تدرك أن فهد لن ينفذ هذا الشرط بسهولة، لا مهلًا بل لن ينفذه بتاتًا..!
انتبهت لجملة فهد التي كانت سيولًا ملتهبة من الغضب الذي تجمهر بجنون في عيناه وهو يهدر باستنكار ممسكًا بالهاتف:
-ابوها!! وابوها ده مختل عقليًا وبيضرب امها يوميًا وبيأذي الطفلة نفسها نفسيًا وجسديًا وماينفعش الحضانه تبقى لي .
سمعا تأتأة مدحت الباردة عبر الهاتف وهو يردد:


-بقولك إيه انا كلامي مع زينة مش معاك، واللي عندي قولته.. لو عايزه تشوف البت هي عارفه مكاني.
فصاح فهد بنبرة خطيرة قاصدًا تهديده:
-بقولك إيه انت، طلاق مش مطلق والبنت انت هترجعها غصب عنك مش بمزاجك.
حينها جذبت زينة الهاتف من يد فهد بعنف لتهتف مسرعة بنبرة ضعيفة:
-استنى يا مدحت، قولتلك انا مستعدة اعمل اي حاجة بس بنتي ترجعلي هي اهم عندي من اي حاجة.
-يبقى اتفقنا!
قالها مدحت بنبرة خبيثة مرتاحة والأفاعي الشيطانية داخله على مشارف نيل مرادها..!
ليزمجر فهد قرب الهاتف حتى يسمعه ذاك المدحت اللعين:
-قدام القانون انت اللي خسران يا مدحت وهتشوف وهتتأكد من ده لما احبسك
سمع ضحكة سمجة من مدحت قبل أن يغلق الهاتف في وجههم ضاربًا بكلام فهد عرض الحائط…
ركضت “زينة” نحو ملابسها بلوعة قلب أم فُطر من ابتعاد نبض قلبها عنها، بينما فهد يحاول إيقافها بنبرة حاول جعلها لينة ولكنها خرجت حادة أجشه رغمًا عنه وهو يمسك ذراعها بقوة:
-انتي رايحه فين؟ مفكراني هاسيبك تروحيله لوحدك تبقي مجنونة ومتعرفينيش، انا اللي هاروح
هزت زينة رأسها نافية بعناد تملك كافة جوارحها في تلك اللحظات:
-لا يا فهد، انا هاروح معاك متتوقعش مني ابدًا اقعد هنا مستنيه بكل هدوء
حينها تنهد فهد باستسلام كالعادة يحاول مراعاة الأم الصارخة بألم الفراق داخلها، ليهز رأسه موافقًا على مضض وهو يخبرها:
-إلبسي بسرعة وانا هنزل اشوف أي تاكسي.
اومأت زينة مؤكدة وهي تركض لترتدي ملابسها بسرعة…..

*****

بعد فترة……

وصلوا المنزل الذي يقطن به “مدحت” فتقدم فهد امام زينة يطرق الباب بعنف ويداه متحفزة لضرب ذلك اللعين مدحت ليفرغ طاقة الغضب التي كانت في أوجها…!

بالفعل فتح مدحت الباب فأمسكه فهد بعنف من تلابيبه وهو يصرخ في وجهه متسائلا:
-فين رنا يا مدحت الكلب؟!
ركضت “زينة” نحو الداخل تبحث عن طفلتها بلهفة وهي تنادي باسمها، ليستوقفها صوت مدحت الساخر وهو يقول:
-اكيد هي مش هنا، انا مش عبيط عشان اجيبها هنا !!
حينها تركه فهد يلتقط أنفاسه محاولاً جعل غضبه يتنحى جانبًا ليعطي للعقل مساحة في تلك المعركة الغير محتومة.
فتابع بصوت صلب خامد يخفي ذريع الغضب خلفه:
-أنت بتعمل كده ليه؟! هتستفاد إيه من اللي بتعمله؟
رفع الاخر كتفاه ببرود وتشدق بـ:
-ان بنتي ماتترباش في حضن راجل غريب وابوها على وش الدنيا.
حينها اقتربت زينة منه بعيون لامعة باكية خالطها شعاع خافت من الأمل والشوق:
-يعني لو اتطلقت هتديني بنتي؟؟
جملتها جعلت فهد يقف ثابتًا مكانه بينما داخله تصدع ألف مرة وهو يشعر بمرارة الوجع من جملتها التي أصابت رجولته وكبريائه في مقتل…!!
ألهذه الدرجة تتلهف للطلاق منه؟!.. ألا يؤثر فيها غيابه ولو بنسبة صغيرة..؟
نحى الكرامة جانبًا وعاد عشقه لها وإصراره يمسكا لجام الأمور مرة اخرى حينما جذب زينة من يدها بعنف رغمًا عنها يسحبها نحو الخارج معه وهو يردف:
-يلا يا زينة بلا كلام فارغ .
ثم رفع إصبع يده الاخرى ليؤشر لمدحت بغضب أهوج وصل قممه:
-ورنا هترجع لحضننا تاني وانهارده كمان.
حاولت زينة التملص من بين يداه وهي ترجوه بخفوت:
-لا يا فهد، لازم نسمع كلامه يا فهد عشان رنا بالله عليك سيبني .
ولكنه لم يكن يستمع لها، كان صامت يحاول أن لا ينفجر بوجهها فيزيدها وجعًا فوق وجعها.. يحاول أن يراعيها وهي التي لا تراعيه بأي طريقة كانت ….!
هبطوا فرمى فهد نظرة قوية جامدة نحو زينة وهو يخبرها بنبرة مشدودة:
-كل اللي اقدر اقولهولك طلاق مش هطلق وبنتك هترجعلك، لو ماقدرتش ارجعهالك ساعتها حقك تتطلقي!
هبط على الدرج ومن خلفه زينه المتوسلة إليه بتركها فالتفت نحوها يخبرها في غضب:
-انا مش هطلقك ولو السما اتربقت على الأرض.
-انت كده عصبته وهتخلي ميرجعليش بنتي ويعاند أكتر.
قالت وهي تمسك يده بين كفيها في توسل لتركها فهز رأسه بالرفض مؤكدًا:
-افهمي وفكري ده واحد ندل مش أمين لا عليكي ولا على بنتك وانا مستحيل اسمحله يتحكم في حياتك تاني.
-انا ماليش حياة من غير بنتي.
قالتها بين عبراتها المتألمة في صدق، فأجابها بصدق أكبر وهو يمسح دموعها بكفيه:
-وانا ماليش حياة من غيرك انتي وهي.
مرت لحظة طويلة تعلقت فيها نظراتهما الحزينة ببعضهم البعض قبل ان تتنهد زينة وتردف في خفوت:
-قولتلك أنا ماليش حظ مصدقتنيش.
-انتي الحظ كله يا حبهان.
أصر وهو يضغط على كفيها قبل ان يرفعهم لتقبيلهما فمالت تسند بجبينها فوق صدره وهي تخبره بنبرة متعبة:
-انا لو مشوفتش بنتي انهارده هيجرالي حاجه.
قطع حديثها صوت رنين هاتفها الذي كان يقبع في سروال فهد، فأسرع بإخراجه واجاب بنفسه حين اخبرته بأنها زوجه مدحت الأولي:
-ألو..
جاءه صوت إمراه مرتبكة وهي تتساءل:
-تلفون زينة؟
-ايوة انا جوزها.
صمتت في تردد قبل أن تقول في سرعة وكأنها تخشى التراجع:
-انتوا عايزين البنت مش كده؟
اتسعت عيناه وهو يحاول الابتعاد عن مرمى مسامع زينة المترقبة وسأل:
-اكيد طبعا ودي محتاجه سؤال.
-انا هقولك على مكانها بس بشرط!
-ايه هو؟
سأل في لهفه وهو يشعر بالأمل يتولد داخل صدره:
-إياك تجيب سيرتي لمدحت جوزي والموضوع يحصل كأنك اتهجمت عليا انت وامها وخدتوها من عندي.
مد ذراعه يجذب زينه التي تحاول الاستماع معه وركض بها إلى الخارج يوقف عربة وهو يجيب في سرعة:
-هي عندك في البيت؟
-ايوة .
-نص ساعه وهكون عندك.
طلب من السائق الذهاب إلى عنوانها في سرعة والتفت نحو زينة يخشى اخبارها بانها على بعد خطوة من العثور على ابنتها فيفاجئهم القدر بلعبة أخري، قطع تفكيره سؤالها الملح بتكراره:
-فهد فهمني كانت عايزه ايه؟
-عايزة تقابلنا شكلها عندها معلومات عن رنا.
رفعت زينه يدها للسماء وانتقلت لمراقبة الطريق تعد الثواني قبل ان تلتفت متسائلة في تعجب:
-وهي هتساعدنا ليه دي مش بتطقني!!
ربما هذه هي الإجابة… فكر فهد قبل ان يخبرها:
-قولي يا رب يا زينه ادينا رايحين وعلى وصول وهنفهم كل حاجه.
وبالفعل بعد وقت قصير كان كلاهما يقف أمام الباب منتظرين ان تستقبلهم المرأة، وبالفعل فتحت لهما الباب لتقول في توتر ووجه شاحب دون مقدمات:
-لو مدحت عرف انا ممكن اروح فيها انا وعيالي، انا كلمتك عشان أم والبنت هتموت عشان امها من امبارح.
قفزت زينة للداخل تحاول تقبيل يدها وهي تتوسل:
-انتي عارفه بنتي فين، قوليلي وحياة ولادك!
جذبها فهد نحوه رافضًا إظهارها للضعف امام أيا كان فقالت السيدة مؤكده وهي تتجه للداخل تفتح أحد الأبواب الخشبية لتجد زينة صغيرتها جالسه فوق الأرض تعبث بخيط رفيع داخل السجادة المفترشة فوقها.
-رنا.
رفعت الفتاة وجهها في عدم تصديق ولم تنتظر زينة ثانية وركضت تفترش الأرض جوارها وهي تحتضنها وتبكي في حرقة بينما جاورها فهد وهو يتفحص حدوث أي أذى لها قبل ان يعود بنظره للسيدة المرتبكة ويخبر زينة:
-احنا لازم نمشي قبل ما تحصل حاجه تانيه.
وقفت وهي تحمل صغيرتها وتوجهت نحو السيدة تحتضنها في قوة شاكرة إياها:
-ربنا يبعد عنك الشر ويباركلك في عيالك.
ابتسم السيدة بقليل من الذنب وهي تودعهما فهي لها أغراضها الأنانية في اعادة الصغيرة فهي ترغب في اختفاء زينة وطفلتها من حياتها حتى تستطيع ممارسة مأساتها مع مدحت في سلام فعلى الأقل كل ما له سيكون لأطفالها فقط.
-أرجوكم ده سر بينا انا ممكن أتأذى لو حد عرف.
-صدقيني جميلك ده في رقبتي أنا وعمري ما هفتح بقى غير بكده وهعمل اللي يأكد على كلامك ده في أقرب مما تتصوري.
لمعت عيناه في توعد مرير وغضب مكتوم نحو زوجها قبل ان يسير بزينة ورنا إلى العربة ومنها إلي المنزل وهو غير قادر على تصديق إنه نجح بالفعل باستعادتها دون خسارة حبهان التي اخذت طفلتها بين ذراعيها واغمضت جفونها في راحه وهي تقبلها كل بضع ثوان.
وكاد ينفجر قلبه وهو يراقب الطريق حين شعر بأصابعها الرقيقة تلامس كفه تضغط فوقه في شكر مرسله إليه ابتسامه امتنان ليغمز لها مقبلًا أصابعها قبل ان يميل لتقبيل رأس الصغيرة المستقرة فوق صدر والدتها، ووقتها فقط سمج لنفسه بالاسترخاء والتنفس.

*****

بعد أن أعاد أسرته إلى المنزل سالمين تركهم فهد وانطلق نحو منزل مدحت يطرق الباب بعنف منتظرًا أن يراه على أحر من الجمر ليذيقه مرارة الألم التي لم تغادر جوفه منذ أن فعل مدحت ما فعل.
فتح مدحت الباب بنظرات باردة كالعادة ولكن فجأة تحولت لملامح متشنجة بالألم حينما لكمه فهد بعنف وغل وهو يدفعه نحو الداخل ويصيح بهمجية:
-رنا بقت معانا يا **** وربي لاطلع عليك القديم والجديد يا كلب.
كاد مدحت ينهض ليرد الضربات لفهد ولكنه لم يلحق إذ هجم فهد عليه يكيل له الضربات في كافة انحاء جسده وهو يسبه بشراسة بين كل ضربة والاخرى:
-وديني ما هخلي فيك حتة سليمة حتى تخليك ترفع عينك في وش النسوان يا **** يا عرة الرجالة.
فصاح مدحت لاهثًا بنبرة متقطعة فاح منها الألم:
-انت مفكرني هسكت على همجيتك دي، انا مش هسكت.
ازدادت ضربات فهد غلًا وهو يهدر فيه بكل الجنون الذي كان يغلي وأخفاه بين ثنايا صدره:
-ابقى وريني هتعمل ايه يا روح ماما.
وما إن انتهى منه واصبح وجهه مغطى بالكدمات وقطرات الدماء، نهض فهد يرميه بنظرة مشمئزة ثم لكمه بقدمه بعنف وقسوة في بطنه ليكمل بوعيد :
-قسمًا بالله اللي ما بحلف بيه كدب لو شوفتك جمب رنا او زينة تاني هاكسر عضمك كله.
ثم هبط لمستواه يجذبه من ملابسه مقتربًا منه وهو يخبره بهسيس يشبه فحيح الافعى:
-ومش بس كده ده انا هبلغ عنك وعن شغلك الشمال في الوكالة يا زبالة وهدمر حياتك، دي اخر مرة هحذرك.
فيما اتسعت عينـا مدحت بفزع وكل ما يدور بعقله هو “كيف علم فهد بمخالفة عمله للقانون ” فهز رأسه بقلق… لن يخاطر بدمار عمله وحياته كلها في سبيل تلك الطفلة البلهاء !….
بينما فهد أعطاه ظهره ليغادر وهو يتنفس بصوت مسموع وكأنه اخيرًا استطاع أن يهدم ذاك الجبل الذي كان يحجب نور السعادة عن حياتهم….!!

*****

بعد مرور أسبوع ..
صرخت زينة في انزعاج وهي تحاول الطهو بينما زوجها الأحمق وصغيرتها يلهوان حولها فوبختهم:
-ما هو العيب مش عليكي، العيب على الكبير العاقل.
ضحك فهد وهو يشير إلى رنا متسائلًا:
-لما هو العيب عليها بتكلمنا احنا ليه؟
-انا اعرف!!
قالت الطفلة في تعجب لتناظرهما زينة في حنق وغيظ لمزاحهما المزعج الذي تحتل فيه الصداره ثم قالت:
-طيب اتفضلي على اوضتك لحد ما اخلص.
لوت رنا شفتيها واتجها في صمت لغرفتها قبل ان تستدير نحو فهد الذي يرمقها شزرًا وتخبره في جديه:
-وانت اهدى شويه قدام البنت، رنا بقت تقول ٢٤ كلمه في الدقيقه ولسه مقضتش غير اسبوع واحد معاك،
بالطريقه دي بنتي مش هتفصل كلام وشقاوة.
-يا ستي سبيها تعمل شقاوة ولا انتي غيرانه منها؟
قال بنبرة مازحه وهو يحاول اختطاف عناق منها فمنذ ما حدث الأسبوع الماضي وهي ترفض الابتعاد عن ابنتها والنوم بجواره وقد سمح لها بذلك ممني نفسه بأن الحياة لا تزال امامهما، ولكن هذا لا يعني انه لن يتصيد المواقف ليصير قريب منها.
هددته بالمعلقة الخشبية وهي تلتف حول المكان قائلة:
-عيب عليك رنا صاحية.
-يعني استنى لما تنام.
قالها في مكر وعيونه تلمع برغباته الوقحة التي صار لا يقدر على كبحها فسعلت بخفة دون إجابه فأقترب منها يحتضنها ويحثها بقبله رقيقه فوق كتفها:
-هتنامي جنبي انهارده؟
تصلب جسدها لكنه استمر في فرك رأسه بحنو بين طيات خصلاتها وعنقها يتوسل حبها واهتمامها وهو يزيد من ضغط ذراعيه حولها ويهمس:
-ولا اجي انام انا جنبكم.
هزت رأسها بالموافقة دون تفكير وشعرت بأنفاسها تعلو وتتقطع وهو يمطرها بوابل من القبلات الناعمة خلف رأسها وجانبها حتى استقر بشفتيه بين ذلك المكان السحري المتوسط لعنقها وكتفها.
دفعته عنها في خفه وهي تردف بنبرة منخفضة:
-ماما هتتعشا معانا وهي على وصول دلوقتي.
تنهد في أسى قبل ان يضغط على جسدها يقربها من احضانه مرة أخيرة ثم ابتعد عنها خطوات مثقلة وقال:
-تنور وانا هجهز السفره بس سبيني اطلع رنا من الاوضه.
هزت رأسها فركض دون جدال ينادي رنا في نبرة منتصرة، خرجت منها ضحكة صغيرة مستمتعة بكل حركة مشاكسه تصدر عنه او عن صغيرتها.
وبالفعل سرعان ما حضرت الوالدة وبعد مرور وقت العشاء بدأت في التثاؤب دون توقف فأخبرها فهد بتهذيب:
-لو حابه تريحي جوا اتفضلي يا طنط.
تثاءبت من جديد وهي تقول بابتسامه صغيرة:
-انا عايزة اقولك لو ريحت هنام للصبح والناس تقول ده معداش على جواز بنتها اسبوع وراحت باتت عندها.
ضحك فهد وهو يعطيها يديه ليجذبها لوضع الوقوف قائلًا:
-ما يتحرقوا الناس…المهم احنا .. اقسم بالله لتباتي معانا ولا ايه يا زينة.
-اه خليكي يا ماما معانا احسن.
تململت والدتها وهي تلتقط في يد فهد وتقول في توجس:
-اعذروني بقى الا انا بقيت عضمه كبيرة، يلا يا رنا!
انهت جملتها مناديه لحفيدتها فتعجبت زينة التي اخبرتها:
-سبيها هتنام جنبي.
-يوه تنام جنبك فين، روحي يابت بلاش قلة ادب نامي مع جوزك وسبيني مع حفيدتي.
لم يستطع فهد السيطرة على اساريره المنفرجة او السيطرة على تلك الابتسامة المشرقة التي تأكل كامل وجهه، لتنظر زينة نحوه بقلق وتوجس من تلك البراءة التي يرمقها بها ما ان دلفت والدتها وصغيرتها إلى الغرفة ليقطع تفكيرها حين قال:
-تصدقي الواحد مكنش عارف انه محتاج ينام اوي كده، مش يلا بينا!
-لا مش عايزة انام.
-دي شكليات مش هنختلف كتير تعالي.
قال مبتسمًا بمكر وهو يتجه نحوها ويدفعها دفعًا للغرفة لتهمس في حده:
-فهد مش بحب هزار الايد.
-معلش.
قال باستفزاز وهو يدفعها للغرفة تمامًا قبل ان يغلق الباب ويحكم إقفاله، ليكتسب وجهها حُمرة قاتله وهي تدور بتوتر وتتجه نحو المرحاض مغلقه الباب خلفها.
فركت كفيها تحت الماء في توتر وقلق وقلبها يعلم تماما إلى أين ستتجه بهم الأمور فقد انتظر عليها كثيرًا وأظهر جانب رحيم لم تظن إنها ستراه في رجلًا يومًا، فمهما تظاهرت بالنوم هي تشعر به حين يدلف ليلًا إلى غرفة رنا لتقبيل رأسها ورأس ابنتها قبل أن يحكم عليهم الغطاء قبل الذهاب لغرفته للنوم حاكمًا عليها بالبقاء متيقظة تائهة في مشاعر غريبة اقحمها عنوه داخل صدرها.
تنهدت بعد أن مر كثير من الوقت وهي بالداخل فمن المستحيل ان تقضي الليلة هنا، زمجرت فعليها رد جزء مما يفعله لها ولابنتها كما تخبرها والدتها فرغم قصر وقتهما معًا إلا ان صدق افعاله تتحدث بحبه لها ولابنتها، تنهدت فهو بالفعل يستحق ان تنسى الماضي وان تعطيه فرصة.
خرجت فاتسعت عيناها وهي تجده متكأ على إطار الباب فاحمرت وجنتها في خجل وقالت في نبرة حادة انتهت منها خافته ضعيفة:
-أيه قلة الذوق دي!
مد ذراعه خلفها ليمسك مقبض الباب ويغلقه ويجبرها على الاقتراب نحوه لكنها تحركت خطوتين بجانب جسدها تفصل بينهما ورمقته في توتر وهي تراه يقترب خطوة ويميل بجانب جسده جوارها في اريحيه مريبة وهو يتفحص وجهها بعينيه المتعلقة بأدق تفصيلاتها.
رفضت عيناها المضطربة ملاقاته فهبط ببصره نحو أصابعها التي تفرك دون توقف، لمعت عيناه ثم ارتسمت على وجهه شبة ابتسامة وهو يترك جسده يميل على الحائط نحوها في خفة ليستقر بشفتيه دون مقدمات فوق شفتيها المتفاجئة في شوق ومجون..
ثم أفشل هروبها عندما احاط ذراعه حول خصرها الصغير وشعر بدفء يجتاحه عندما ضمها اليه بكلا ذراعيه القوية فوجدها تميل نحو جسده في سكون واستسلام مثير.

ربت فوق ظهرها ورأسها بحنو ورقة مستمتعًا بقبولها للمساته وقربها أكثر بلهفة عندما شعر بذراعيها يحاوطان خصره فأبتعد ليلتقطا انفاسهما فأغرق رأسه في عنقها ذلك المكان السحري الذي ينسيه العالم وما فيه.
طال بهما الوقوف في صمت رائع لا يرغب في انتهاءه لكنه امسك كفها وتوجه نحو الفراش في خطوات متأهبة وعيناه لا تفارق وجهها المشع خجلًا فهمس:
-في حد يخطف قلب حد كده ؟
ابتسمت قليلًا مستمتعة بحسه الفكاهي الذي خفف من توترها حينما استلقيا سويًا، سعلت بخفه وشعرت بالحرارة تنساب من وجهها عندما خلع قميصه واصبح شبة عاري، ارتبكت أكثر حين مال نحوها بعيون متقدة لكنه حاول تخفيف حدة مشاعره فقال في نبرة شقية:
-أمك بتسلم عليكي وبتقولك الدنيا حر!
أنهى جملته وهو يجذب طرف ملابسها، فتحت فمها للاعتراض بخجل لكنه اوقفها بفمه الشغوف الذي تحرك في عنفوان فوق ثغرها الرائع الشهي ليضيع اعتراضها مع الريح.
رفع رأسه بعد دقائق ليلتقطا أنفاسهم اللاهثة فسألها مضيقًا عيناه ببراءة لا تليق بوقاحة ما يفعله:
-مش عايزه تقوليلي حاجة يا حبهانتي؟
حينها عضت زينة على شفتاها غير قادرة على نطق تلك الكلمة التي تحسها بكل ذرة بها، ولكن حتى لا تطفئ ذلك الوهج اللامع يزين عيناه كالبدر وسط ظلام الكرة الأرضية، قالت بنبرة خافتة ناعمة:
-بحبك..
ولم تنطق بالمزيد فقد اكتسح شفتاها بشفاه وكل ذرة به تهلل من روعة ذلك الشعور بالاكتمال، فخطف انفاسها في مغامرة من العشق لم تكن تتخيل حلاوة مذاقها يومًا…
بينما غرق فهد بين نبضات وخفقات قلبه وقد نال عشق سهر بسببه في شوق أيامً وليالي، فالعشق طاغية ونحن له عبيد طواعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية رهينة العاشق الحلقة 7


أجابته (قمر) بصوت مرتعش ثم قالت
-ا٠٠ الو ٠٠ (صهيب) عامل ايه انت و (ملاك) و ٠٠
قاطعها (صهيب) بلهفة
-(قمر) انتى فين عاملة و ٠٠
-بخير المهم انتوا ٠٠
فى تلك اللحظة إلتقط (سيف) الهاتف من (قمر) وأغلقه ثم قال
-أظن انا كده عملت اللى عليا معاكى كلمتيه واطمنتى عليه ٠٠
شعرت (قمر) بالخوف قليلاً ثم هزت رأسها بالإيجاب وقالت
-ا٠٠ ايوة
على الجهة الأخرى ظل (صهيب) ممسك بالهاتف وقال
-الو ٠٠ الو ٠٠
ولكن كان الخط قد أغلق نظر (صهيب) للهاتف وشعر بمشاعر مختلطة فقد كان مشتاق لسماع صوتها وها هو قد سمعه ولكن لم يطمئن بما يكفى ليطفئ لهيب قلبه
****************
شعرت (يمنى) بالأرتباك وهى ترى (عمر) متحاملاً على نفسه وهو يمسك صدره المربوط أثر الطلقة النارية وقالت بغضب
-انت ٠٠ انت ازاى واقف ع رجلك كده انت تعبان حرام عليك و ٠٠
قال (عمر) بتعب وبنبرة مجهدة
-ر٠٠ ردى يا (يمنى) ؟ كنتى بتكلمى مين ؟!
-ا٠٠ انا ٠٠ (سيف) (سيف) اللى عمل فيك كده ٠٠ 
ثم انهمرت دموعها بشدة
-انا السبب فى اللى حصلك يا (عمر) معرفش جاى بعد 3 سنين ايه فكره بينا
شعر (عمر) بغضب شديد ثم قال
-ا٠٠ انتى قمتى من جنبى ع٠٠ عشان تردى عليه !! قايمة من جنب جوزك ع٠٠ عشان تردي على واحد كان بيحبك وعاوز يتجوزك
مسحت (يمنى) دموعها ثم قالت
-م٠٠ مكنتش اعرف انه هو كان رقم غريب واتصل اكتر من مرة قلت اشوف مين لاقته هو ٠٠ بس تعبت اللى بيجرالك ده يا (عمر) بسببى
أبتلع (عمر) ريقه ثم جذبها إلى صدره بلطف وقال
-إياكى أسمعك بتقولى كده تانى !! انتى مراتى يا (يمنى) وعمرى كله فداكى
أبتعدت (يمنى) قليلا ثم قالت
-ارجوك تعالى ريح نفسك ع السرير ومتجهدش نفسك كده تانى
أبتسم (عمر) وقبل رأسها وذهب معاها نحو الفراش ٠٠
*****************
في المساء دخل (أكمل) مكتب (صهيب) وجد وجهه متغير واصبح شاحباً فقال
-مالك ؟
-كلمت (قمر) 
تحدث (صهيب) بصوت ضعيف ثم تابع
-كلمتها بس نفسى…. نفسى اشوفها معدتش قادر
شعر (أكمل) بالأسى على حال (صهيب) ولكنه أستمع إلى صوت رسالة قادمة من هاتفه ففتح الرسالة ووجد محتواها
(بما انك قاعد فى بيتك ومعاك (صهيب) فى اوضة المكتب هون عليه ده لسه قافل مع مراته اللى وحشته
ماهو متبقاش السبب فى اللى بيحصله وقاعد تتفرج عليه !! )
نظر (أكمل) بذهول للهاتف ثم أسرع نحو نافذة المكتب ليرى ما أذا كان يراقبهم او شئ ما ظل ينظر تجاه اليسار تارة وتجاه اليمين تارة اخرى ولكن لم يجد شئ زفر بضيق فظل (صهيب) يرى حركاته تلك ثم قال
-فى ايه ؟
أقترب (أكمل) وأعطاه الهاتف فظل (صهيب) ينظر للهاتف غير مصدقاً ثم قال
-مستحيل يقدر يراقبنا من غير ما حد من رجالتى يشوفه 
نظر (أكمل) إلى الأعلى بضيق ثم قال
-تفتكر حاطط كاميرات مراقبة هنا !! بما انه هو اللى جابنا الشركة دى اصلا
-انا هكلم كل الرجالة تفتش البيت حتة حتة
هز (أكمل) رأسه بتفهم ٠٠
********************
في صباح اليوم التالي دخل (سيف) الغرفة المحتجزة بها (قمر) فنظرت (قمر) إلى (سيف) وقالت
-مينفعش اكلمه تانى !!
نظر لها (سيف) بضجر شديد ثم قال
-هو انا جايبك الملاهى انتى مخطوفة يا (قمر)
-م٠٠ مانت نتشت الفون بسرعة معرفتش اطمن اوووي
مسح (سيف) وجهه بكف يده وشعر بأنفعاال شديد ثم قال
-احنا مش هنهزر بقى ٠٠ كلمتيه امبارح وخلصنا اسكتى شوية
شعرت (قمر) بالخوف قليلا وانزوت فى مكانها ثم شعرت بالدوار فجاءة وفقدت الوعى نظر لها (سيف) وفتح فمه وهو يراها هكذا ثم اقترب منها ليقول وهو يضربها بخفة على أحدي كتفيها
-(قمر) ٠٠ (قمر) ٠٠
زفر بضيق عندما لم يجد منها أى رد ثم خرج خارج الغرفة وقال لأحدى رجاله
-هات الدكتور اللى عندنا بسرعة !!
-اوامرك يا (سيف) بيه
وماهى إلا دقائق حتى دخل الطبيب ل (قمر) وقام بفحصها أفاقت (قمر) وهى تشعر بالأعياء فنظر الطبيب إلى (سيف) ثم قال
-هى ضعيفة وده بسبب قلة الأكل والضغط عندها واطى هكتبلك ع أدوية تجيبها
هز (سيف) رأسه بالإيجاب وشعر بالشفقة على حال (قمر) ولكنها ليست إلا مجرد وسيلة لعودة (يمنى) له وما أن خرج الطبيب حتى أمر رجاله بإحضار طعام كثير لها وما أن رأت (قمر) الطعام حتى بدأت فى تناوله فقد شعرت بالأعياء فيما مر عليها وبعد أن أنتهت من تناول الطعام توجهت نحو المرحاض لتتوضأ وتصلى وفى اثناء صلاتها دخل عليها (سيف) الغرفة وجدها تصلى ظل منتظر أن تنتهى وما أن أنتهت حتى نظرت له برعب وقالت
-ف٠٠ فى حاجة ؟!
وضع (سيف) عبوة من الشيكولا على الفراش الخاص بها ثم قال
-ده عشان ضغطك واطى 
ثم نبهها محذراً
-بس متتعوديش ع كده !!
ثم تركها وأنصرف فهزت (قمر) رأسها وقالت
-ده مجنون ده ؟ لا منه طيب ولا منه شرير ٠٠
*******************
فى المساء ٠٠
كان رجال (صهيب) على وشك الانتهاء من تفتيش المنزلين الخاصين ب (أكمل) و (صهيب) وكان كل من (شروق) و (نورهان) لا يفهمون شئ بينما (فارس) كان يشعر بالأشفاق على حالة كل من (صهيب) و (أكمل) وبعد أن انتهى الرجال من عملهم توجهوا نحو (صهيب) قائلين
-مفيش اى كاميرات مراقبة هنا
فنظر كلاً من (صهيب) و (أكمل) إلى بعضهم البعض وظلوا صامتين ٠٠
*******************
فى صباح اليوم التالى ٠٠
لم ينم (أكمل) طوال الليل كان يفكر بأى طريقة لعودة (قمر) قرر أن يرتدى ملابسه ويذهب إلى المكتب الخاص ب (سيف) يعلم جيداً أنه لن يجده ولكن لا بأس من المحاولة وربما يجده فهو يعلم انهم لن يتهوروا لأذيته محافظة على حياة (قمر) بعد أن أرتدى ملابسه نزل بالأسفل وأستقل سيارته وتوجه نحو الشركة ليسأل أن كان (سيف) موجوداً أم لا وما ان علم انه بالداخل حتى حاول أن يمسك أعصابه ولكن قبل ان تدلف سكرتيرة (سيف) داخل المكتب أستمع (أكمل) إلى صوت رسالة صادرة من هاتفه محتواها
(نورت مكتبى يا (أكمل) )
ظل (أكمل) ينظر للرسالة مراراً وتكراراً ولكن فكر بالأخير ان ذاك مكتبه ولربما يضع أى كاميرا بالجوار وما هى إلا ثوان حتى تحدثت السكرتيرة باللغة الأيطالية
-تسطتيع أن تدخل
دخل (أكمل) بداخل مكتب (سيف) فأبتسم (سيف) بسخرية
-يااااه جيلى بنفسك يا دراكولا !!
نظر له (أكمل) بغضب شديد ثم قال
-يا بجاحتك ٠٠ مش خايف نيجى نموتك فى أى وقت
ضحك (سيف) بقوة ثم قال
-انا عندى اللى يضمن ليا حياتى .. عندى (قمر)
أضيقت عينان (أكمل) ثم قال
-عاوز كم وتسيبها ؟
-يااااه للدرجة دى (قمر) غالية عليك ؟
نظر له (أكمل) باحتقار ثم قال
-طول عمرك بتجرى ورا الفلوس هكتبلك اللى عاوزه بس سيبها
-ابعتلى (يمنى)
شعر (أكمل) بغضب شديد ثم قال
-أنت أتجننت
هز (سيف) أصبعه بالنفى ثم قال
-تؤ تؤ يا كيمو احفظ لسانك ٠٠ بس واضح انك مش عارف انا بقيت مين او الفكرة مش واصلة ليك !! انا لو عاوز اجيب (يمنى) فى اقل من 24 ساعة هتبقى عندى ٠٠ بس انا مش هعيش طول عمرى مخبيها انا عاوزها قدام الكل .. برضاكوا او غصب عنكوا (يمنى) هتبقى عندى فانا مديك فرصة اهو تخلص موضوعها هى و (عمر) انا عن نفسى عيشتى كلها حرام فى حرام بس انا لو جبت (يمنى) هتعيش بطريقتى دى؟ !! انا خايف عليكوا وع سمعة (آل نصار) يعنى بذمتك ده جزاتى انى عاوز اعيش معاها فى الحلال ومش عاوز اوسخها ٠٠
لم يستطع (أكمل) تحمل المزيد من كلماته فأتجه نحو (سيف) ممسكاً إياه من تلابيب قميصه فى ذلك الوقت أشهر احد رجال (سيف) سلاحه تجاه (أكمل) فقال (سيف)
-نزل يا بنى سلاحك ٠٠ مفيش منه ضرر
شعر (أكمل) بغضب شديد ثم قام بلكمه بقوة فأشهر الرجل مرة أخرى سلاحه تجاه (أكمل) فمسح (سيف) طرف فمه ثم قال لحارسه
-قولتلك نزل السلاح
ثم أبتسم ابتسامة مستفزة تجاه (أكمل) وقال
-فكر فيها كويس ٠٠ انا خايف عليكوا ٠٠ وعاوزك تعرف حاجة المرة الجاية هتبقى (نورهان) 
اشتدت عينان (أكمل) غضبا وقام بلكمه عدى مرات فأبعده (سيف) قائلاً
-فكر بلاش كل حاجة بأيديك ٠٠ كده كده اقدر اجيبها ووفر فلوسك لنفسك انت عارف انا عاوز ايه ٠٠ وهكلمك قريب ونتفق ع كل شئ
تحدث (أكمل) وهم يرحل
-مستحيل اتفق معاك ع حاجة
ثم خرج من مكتبه فشعر (سيف) بغضب شديد ثم قال
-برده (يمنى) هتجيلى ٠٠
*******************
بينما كانت (يمنى) فى المشفى تجلس بجوار (عمر) الذى كان نائم تفكر فى تلك الفتاة التى أخذها (سيف) وما مصيرها الأن شعرت بالضيق من نفسها حتى وجدت الممرضة تدخل ومعها باقة من الورد وقالت
-البوكيه ده لسه جاى حالا
قطبت (يمنى) حاجبها فمن سيرسل باقة الورود تلك فأقتربت لترى من الذى أرسلها فوجهت لها الممرضة حقيبة بلاستكية ثم قالت
-والشنطة دى جت معاهم 
أخذت (يمنى) الحقيبة وجدت العديد من أنواع التسالى التى تعشقها ابتسمت قليلا ولكنها حدثت نفسها
-مين جابهم
بحثت عن أى بطاقة مع الورقة تبين لها من المرسل لم تجد أستمعت لصوت هاتفها يصدر عن وجود رسالة فذهبت تجاه الهاتف ووجدت
(وحشتينى اووووى
جيبلك الورد الأحمر اللى بتحبيه ٠٠ مش لسه بتحبيه برده !!
طبعا المكسرات مقدرش اسأل لسه بتحبيها ولا لأ لأنى عارف انك بتموتي فيها زى مانا بموت فيكى)
ما أن رآت تلك الرسالة حتى زفرت بضيق وقالت
-حقيييير انسان حقييييير
ثم أخذت الورود ووضعتها فى صندوق القمامة ووضعت المكسرات جانباً ستعطيها لأى شخص تراه فتلك نعمة الله لن تلقيها بالقمامة إلتفت وجدت (عمر) قد أستيقظ ويراقبها بعينه فأنتفضت قليلا ثم قالت
-خضتنى !!
-هو اللى باعت الحاجات دى !!
هزت رأسها بخوف فزفر هو بضيق فسمع صوت هاتفه فركضت (يمنى) نحو هاتفه ووضعت يدها عليه فقال (عمر) بضيق
-هاتى التليفون
هزت رأسها نافية فقال بلهجة غاضبة
-بقولك هاتيه
تلك النبرة جعلت إلم الطلقة النارية يزيد فى صدره فمسك صدره فشعرت (يمنى) بالأسف على حاله وقدمت له الهاتف أمسك (عمر) الهاتف بيده الأخرى ووجد مكتوب بالرسالة
(تشترى حياتك وتبعد عنها ولا تموت واخدها برده
من الأخر ضربة النار كانت قرصة ودن ليك واعتقد انك عرفت ان العمر غالي بعد القرصة دى ٠٠
بس احب انبهك ع حاجة عايش ولا ميت (يمنى) هتكون ليا فأشترى حياتك وسيبها)
ما أن رأى (عمر) تلك الرسالة حتى احمر وجهه غضبا وصر على أسنانه ثم قال
-حسابك تقل معايا اوووووى ٠٠
******************
فى تلك الأثناء كانت (شروق) تجلس فى منزل (صهيب) ممسكة ب (ملاك) وهى تبكى ما أن رأها (فارس) حتى قال
-هترجع إن شاء الله
مسحت (شروق) دموعها بيدها ثم قالت
-خايفة عليها اوووى ٠٠ انت متعرفش دى بسكوتة دى متعرفش تتحرك يمين ولا شمال لوحدها
أبتسم (فارس) ثم قال
-انتى محسسانى انى معرفش (قمر) ٠٠ عارفها كويس طبعاً
مسحت (شروق) دموعها ثم قالت
-غلبانة خاالص
فعض (فارس) شفتاه ثم قرر مشاكستها
-خالص خالص يعنى بسكوتة ع رأيك
نظرت له (شروق) بطرف عيناها فأبتسم هو ابتسامة خافتة فقالت بلهجة محذرة
-اه بسكوتة ولحد دلوقتى انا بنت ناس معاك ومشوفتش وشى التانى اللى بوريه لأمثال (علاء) لما كان بيضايقنا انا و (قمر)
رفع (فارس) حاجبه وهم ليقول
-بيضايقكوا !! مين (عل٠٠)
فى تلك اللحظة دخل (صهيب) بعد أن أستمع إلى اخر جملة ل (شروق) وقال
-(علاء) !! ايه جاب سيرته تانى مش ده الواد بتاع الحارة اللى ضربته بصوباع رجلى الصغيرة ٠٠ بيضايقكوا تانى ولا ايه !!
وضعت (شروق) يدها على فمها لتكتم ضحكتها وقالت
-لالا اصل ٠٠
فقاطعهم (فارس) قائلا
-حتى انت يا (صهيب) تعرف (علاء) ٠٠ مين (علاء) ده ؟!
مسك (صهيب) رأسه ثم قال ل (شروق)
-هاتى (ملاك) يا (شروق) انا دماغى مصدعة 
أعطت (شروق) (ملاك) إلى (صهيب) فغادر الغرفة فنظر لها (فارس)
-مين (علاء) ده !!
هزت كتافها بلا مبالاة وقالت
-مش هريحك يا بتاع بسكوتة ٠٠
*********************
وقف (سيف) أمام الشرفة يستنشق الهواء خارج الغرفة المحتجزة بها (قمر) فأتى من خلفه شخص مفتول العضلات ووضع يده على كتفه فألتف (سيف) ليرى من أمامه وما أن رآه حتى أحتضنه ثم قال
-وحشتنى يا صاحبي و شريكي في بلاوية السودا واعمالي الغير مشروعة
أبتسم ذلك الشخص ثم قال
-اخيرااا ٠٠كانوا اسوء 3 سنين مروا عليا
شعر (سيف) بأختناق شديد ثم قال
-مش عليك لوحدك 
أبتسم ذلك الشخص ثم قال
-فين (قمر) ؟
أشار له (سيف) حيث غرفتها فتقدم ذلك الشخص نحو غرفتها ثم قام بفتح مقبض الباب وجد (قمر) جالسة على الفراش تنظر للسقف أبتسم حين رآها بينما هى نظرت تجاه من فتح الباب وما أن رأته حتى أتسعت عيناها فأبتسم هو قائلا
-وحشتينى يا (قمر) ٠٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية لحظه الموت الحلقة 7


نورا صحيت الصبح لقت نفسها نايمة فسرير كبير ابيض اوضة شيك ونظيفة

لقت رقبتها واجعاها شافت مراية كبيرة واقفة قدامها راحت عليها لقت على رقبتها جرح زي اللي كان فاديها وافتكرت اللي حصل امبارح”انا ازاي لسه عايشة لحد دلوقتي…اكيد عاوز يعذبني قبل مايقتلني”

وهي بتفكر دخلت سارة على الاوضة ماسكة فايديها علبة اسعافات ووراها شغالة جايبة لنورا الاكل…اول مانورا شافتها دورت وشها ورجعت قعدت على السرير

سارة”حطي الصينية هنا واطلعي برة”
“حاضر”
بعد ماطلعت الشغالة سارة قعدت جمب نورا على السرير
“صباح الخير”
نورا بصت لها وضحكت بسخرية ودورت وشها
“انا عارفة انك زعلانة مني”
“هههه زعلانة؟..زعلانة دي لو ماستنتينيش الصبح…لو كسرتيلي حاجة…لو ضيعتي حاجة….مش لما تصاحبيني عشان تجيبيني هدية لوحش يتسلى بيا”
“انا عارفة انك مش ممكن تسامحيني ابدا…بس ممكن تسمعيني”
“اسمع ايه ياسارة انتي من الاول نيتك كانت كده؟؟…صاحبتيني واهتميتي بيا عشان تجيبيني ليه…وهاجمتيني فالسكن…وعملتي نفسك خايفة عليا..انا مش مصدقة انا اتخدعت فيكي كده…بجد انا طلعت غبية اوي ومش بفهم حاجة…انا اللي فاكرة ان ربنا بعتلك ليا..تبيعيني بسهولة كده…عملتلك ايه…حرام عليكي”
وقفت قدام الشباك وظهرها لسارة..سارة بسرعة وقفت وراها
“انا ماهجمتكيش..والله العظيم مش انا…ده مصاص دماء تاني…كان مراقبني وشافك…وعشان كده جبتك البيت وانا عارفة انه هيجي…وهددته بس ماضمنتش انه مايلمسكيش تاني عشان كده ماسبتكيش ترجعي السكن…”
“مين ده”
“تامر اللي جه وقف معانا يوم الحفلة”
“انا مش مصدقة اللي بسمعه..ازاي بتمشو وسطنا كده وبتعيشو معانا وفالآخر بتقتلونا”
“بصي تعالي اشوف جرحك واغطيه عشان مايتفعفنش…افطري وهحكيلك كل حاجة…”

————————–————————–———————–

زياد فالكلية بيدور على نورا..شاف عمر راح عليه
“صباح الخير”
“صباح النور…خير”
“بص انا عارف انه تعارفنا مكانش كويس…انا زياد”
ومد ايده يسلم عليه…عمر مد ايده”انا عمر”
“بص ياعمر انا بس عاوز اشوفها واطمن عليها…ممكن تقولي هي فين اوعدك مش هضايقها”
عمر حس فكلامه فانه معجب بيها”بس هي مش موجودة دلوقتي”
“راحت فين”
“راحت البلد عند اهلها”
“هي من انهي بلد”
“*********”
“ماشي متشكر جدا..هبقى آجي بعدين تكون رجعت…مع السلامة”

————————–————————–——————–

نورا بتفطر وبتسمع لقصة سارة..رجعت سارة لذاكرتها ل5 سنين ورا…..
“انا لما اتحولت كان عندي 19 سنة..كنت ساكنة فاسكندرية..عايشة احلى ايام حياتي…بحب وعندي عيلة غنية جدا…اتعرفت على بنت اسمها لوجين بقت صاحبتي..وعزمتني على حفلة راس السنة…”
فلاش باك
“ايه ده الكل لابس اسود ليه”
“احنا اتفقنا نلبس كده عشان كده قلتلك البسي اسود”
“امممم الجنينة الحلوة اوي…بيت مين ده؟
“بيت حبيبي هههههههههههه”
“بس انتي مرتبطة بهشام زميلنا”
“انا مش برتبط…انا بحب وبس”
سكتت سارة وهي مستغربة كلامها…
بعد شوية دخل صاحب البيت الحفلة..ايوة هو امير …معاه نفس الشخص اللي كان فحفلة عيد الميلاد ..اللي راحت لها نورا..شادي….
“سارة يلا معايا نسلم عليه…ومنها اعرفكو على بعض”
راحت سارة مع لوجين وصلو باب اسود..خبطت لجين الباب سمعت صوت من جوه يسمحلها بالدخول…
دخلت سارة وهي بتبص حواليها..لقت نفسها فاوضة نومه..هي كبيرة اوي وشبه الصالون بس فيها سرير…اتكسفت اووي..
لوجين راحت على امير باسته من خده وحضنته
سارة مكسوفة من الوضع…انتبه ليها امير..
“بس يالوجين صاحبتك وشها بقى احمر هههههههه”
“ههههههههههه آه سوري ياسارة لما بشوفه بنسى الدنيا”
سارة متوترة”آه عادي”
“مش تعرفينا بالقمر يالوجين”
“آه سارة صاحبتي…سارة ده امير حبيبي”
“آه اهلا وسهلا..”
“صاحبتك حلوة اوي”
“ميرسي…”
“آه سارة معلش هجيب موبايلي من العربية وآجي..ماتتكسفيش من امير”
سارة عاوزة تقولها ماتسبينيش هنا بس كانت لوجين بسرعة البرق اختفت
“مالك ياسارة…خايفة مني”
“لا مش خايفة هخاف من ايه”
“بس لازم تخافي”
“قصدك ايه”
“يعني..مع شاب وسيم لوحدكم فاوضة نومه..ماتعرفيش ايه ممكن يحصل”
سارة ابتدت تخاف وهو بيقرب منها جريت على الباب عاوزة تفتحه لقته تقيل اووي مش قادرة تفتحه…

“ايه اللي بيحصل..لوجيييييييييييين…” ابتدت تعيط”انت عاوز مني ايه”

وقف قدامها امير وهو بيضحك”بس بس ايه ده…انا مش ممكن المس واحدة غصب عنها..بس”
“بس ايه”
“انا عاوز حاجة تانية”
“حاجة ايه..”
امير بيبصلها وهي بتعيط….وشه ابتدى يتحول وغرز انيابه فرقبتها…سارة بتصرخ..لوجين دخلت بسرعة
“بس ايه اللي بتعمله ده”
سابها امير وقعت على الارض مش بتتحرك لوجين جريت عليها..امير بيمسح الدم من على بؤه”ايه اللي بعمله ده؟؟…انتي…مش جايباها عشان كده”
“لا مش هي يا امير اللي جايباها عشانك..دي في مية واحد يسأل عليها واهلها اغنياء جدا مش هيسكتوا”
“نعم ياختي امال جبتيها معاكي هنا ليه”
“انا جبتها عشان تتعرف عليك بجد..وفعلا نزلت اجيب الموبايل ماكانتش حجة”
“يانهار اسود…ايه المصيبة اللي وقعتينا فيها دي”
“ماتخافش لسه عايشة ماماتتش…الحمدلله لحقتك قبل ماتقتلها”
جرحت لوجين ايدها وشربت سارة من دمها…
“خلاص كده هتبقى كويسة”
شالها امير وحطها على الكنبة”تاني مرة ماتعمليش كده من غير ماتقوليلي انتي فاهمة”
راحت لجين وحضنته”خلاص ياحبيبي انا آسفة”
“وحشتيني على فكرة”

……………………..……………………..…………………….

صحيت سارة مفزوعة بصت لقت امير ولجين نايمين فالسرير اللي جمبها قامت بشويش مسكت جزمتها فايدها وخرجت من الاوضة كان بابها مفتوح…لسه خرجت خطوتين سمعت وراها..
“رايحة من غير ماتسلمي عليا”
لفت وشها لقت امير وراها
“ابعد عني”
“هههههههه هو انا جيت جنبك اصلا…عموما سوري امبارح كانت غلطة”
“غلطة ايه انت كنت هتموتني”
مسكت رقبتها لقتها سليمة مفيشهاش حاجة”ازاي انت امبارح…”
“ده تأثير دم مصاص الدماء على البشر …بيشفي..لازم افهمك حاجة قبل ما اسيبك تمشي”
قرب ناحيتها وهي بتبعد”بقولك ابعد عني”
“خلي باااااااالك”
” آآآآآآآآآآآه”
كانت وصلت السلم ماشفتوش اتكعبلت ووقعت من اول السلم لحد آخره وراسها اترزعت بقوة مع الارض
امير بسرعة راحلها مسك وشها
“سارة…سارة…ساااارة”
لوجين جت بسرعة على صوت الوقعة”ايه في ايه ياامير”
امير ماردش كل اللي عمله انه جرح ايده بسرعة وحطه فبؤ سارة بس هي مش بتبلعه”سارة ارجوكي اشربيه”سارة مش بتتجاوب ومش بتشرب الدم سايح على شفتها بس”ساااااااارة”بس سارة كانت ماتت…بص امير على الارض وشاف دم رفع راس سارة لقى الدم جاي منه..بص للوجين اللي كانت حاطة ايدها على بؤها وساكتة من الصدمة…
امير حط راسها على الارض بشويش وحط ايده على راسه..لوجين فهمت ان سارة ماتت لما شافت ايدين امير والارض مليانين دم..بصت لامير لقته بيبص لسارة وهو ساكت تماما
“هنعمل ايه دلوقتي ياامير”
امير مجاوبش شال سارة وطلعها على سريره وحطها وخرج…

————————–————————–———————–

بالليل فاوضة امير سارة لسه على السرير…بعد شوية فاقت مفزوعة وبشهقة
بتبص حواليها…مش فاهمة حاجة…بتبص على جسمها لقت نفسها مافيهاش حاجة”ازاي ده انا متأكدة اني وقعت من السلم الصبح..انا لازم اهرب باي شكل”
راحت على الباب لقته مقفول بصت من الشباك”كويس الاوضة مش بعيدة احنا فالدور التاني”مسكت الملايات ربطتها مع بعض”اخيرا التسلق هينفعني”
رمتها من الشباك ونزلت بمهارة…جريت على برة لقت عربيتها لسه مركونة زي ماهي من يوم الحفلة..جابت حجر وكسرت الشباك فتحت الباب ركبت العربية ومش عارفة هتدورها ازاي…شوية افتكرت انها كانت حاطة مفتاح احتياط لازق فكرسي العربية من تحت..دورت بسرعة لقته لسه مكانه ابتسمت بسعادة ان لوجين ماشلتوش..دورت العربية ومشيت باقصى سرعة…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى