روايات رومانسية

روايه خيوط الغرام الحلقه7

 


فلاش باك مستمر……

نظر لها ظافر بملامح مؤكده قويه قائلا بتأكيد….
-هتيجي معايا ؟
-ولو جه وانا لوحدي ؟
-مش هتبقي لوحدك انتي هتكوني معايا انا و الاولاد!
-مش فاهمه ؟
-اتا مش هبقي مطمن عليكي انتي هتيجي تقضي شهور الحمل عندي في البيت و انا كفيل احميكي ومخلوش يلمس شعره منك !!
-بس ازاي مينفعش!!
-عندك حل تاني ؟!!!


قالها وهو يقود سيارته بحده لتردف باعتراض…
-طيب وشهور العده اللي بتبقي في نفس المكان ؟
-الضروريات تبيح المحظورات !!! انا مش هسيبك في الشقه فوق لوحدك و يا عالم ممكن يعمل فيكي ايه لو كسر الباب وانتي جوا وبعدين انا هأكدله اني معرفش عنك حاجه وانك مش عندي و هلعبها بسلاسه !!!
بعد ساعه في الطريق وتفكير عميق من الطرفين وصلا الي المنزل….
-اتفضلي ، احم يوسف انت صاحي ؟
هتف و هو يرحب بها وتمني ايقاظ احد اطفاله لإنقاذه من عقله الذي توقف عن العمل و فقدانه للتصرف !!
ليحمد الله في سره عندما خرج الطفلين راكضين بسعادة نحوها ما ان رأوها فيوقفهم بحزم قبل الاصطدام قائلا…
-براحه علي طنط شروق محدش يخبطها عشان في بيبي في بطنها !!!!
ولكنها تجاهلته وهي تميل عليهم تحتضنهم وتقبلهم بحب !!
-وحشتوني يا كتاكيتي !!!
-انتي مسيتي ليه يا سيري انا كنت بعيط عايزاكي ؛ متعمليش زي عمو يحيي !!
قالت فريده بلوم طفولي …فتضمها شروق مره اخري وهي تعبث بخصلاتها ..
-متزعليش يا روحي وبعدين عمو يحيي في الجنه و هو شايفنا من فوق و معانا دايما بس انتو مش حاسين بيه وكمان جيت اهوه وهفضل معاكم علي طول !!
ابتسم ظافر بحزن فغياب يحيي اثر علي الطفلين ولكن نظراته تعلقت بصغيره الذي يسبق سنه وهو ينظر اليه محللا لما يحدث حوله وبينهم !!
رفع ظافر احدي حاجبيه قائلا…
-طنط شروق هتعيش معانا علي طول !!!
هز يوسف رأسه وكأنه يعطيه المباركة واعاد نظره الي شروق مرسلا لها ابتسامته الواسعة لتحتضنه هو الاخر !!
انتهي هذا اليوم بأخباره لها بان تختار غرفه تقيم بها وباخبارها بانه لن يبيت معها في نفس المكان وانه سيصعد لشقتها في الاعلى فيزيل عنها اي قلق ومجيبا عن تساؤلاتها عن طبيعة تصوره لعلاقتهما معا و بشأنه عند الزواج !!!

انتهي الفلاش باك ….

############################

ارتسمت ابتسامه راضيه علي وجهها فهي تعلم جيدا انه رجل لا مثيل له ، ربتت علي طفلها في احشائها بأمل قائله …..
-هتبقي احسن ابن في الدنيا وهيكون عندك بدل الاب اتنين !!!
وبذلك التفكير اغمضت عينيها مستسلمه للنوم ……

……………………………………..

في الشقه المقابله ….

دلف يزيد علي أطراف اصابعه لا يرغب في ايقاظها فتبدأ في محاضرته ، قلبه يرغب فقط في ضمها ….نظر الي جسدها الهش المستلقي علي فراشهم و رمي بتحذيراتها عرض الحائط ….
ليس ذنبه ان زوجته سادية مجنونة وقلبه مريض بحبها و يموت الاف المرات في بعادها ….
استلقي يجوارها بهدوء بينما استمرت هي في اصطناع النوم بقلب ممزق وهي تشعر به يقترب رويدا رويدا كطفل صغير يشتاق لوالدته ….
بالطبع سيشتاق !! فهي السبب الرئيسي الذي جعله يبتعد عن والدته و شقيقته حتي وان كانتا كسفاحتين يقتلانها بكلماتهم المميته يوميا ……
و سيظلان عائلتة وهي السبب في ابعاده عنهم !!
شعرت به يضمها لصدره بحب واستمعت الي انفاسه تستنشق عطرها و يغمر وجهه في شعرها الاسود المموج…..
انقبضت يداها بألم ترغب لو تنسي الحياة و الصواب والخطأ وتلتفت اليه تضمه وتختبئ بين ضلوعه ، و تطمئنه بإنه الحب الاول والاخير ولكنها لن تستلم الان فالنهايه باتت قريبه خاصة مع خططها القادمه !!!
قبل رأسها بشفتين مهزوزتين بهمساته وهو يقربها اليه اكثر واكثر قائلا بخفوت …..
-عارف انك صاحيه ….
لعقت شفتيها تاركه اياه يضمها اكثر ترضي بها اشتياقها الحار له و للمساته ليهدأ قلبها قليلا بإقترابه ….
توسدت ذراعه الذي وضعه تحت رأسها بلا مبالاة فأردف بخفوت…
-مش ناوي تعقل بقي وتريحنا ؟!
وصلها الصمت قليلا قبل ان يأخذ نفس عميق قائلا بتعب …..
-مش ناوية تحني انتي ؟!
اغمضت عينيها لربط جأشها فتقول بقلب يعتصر …..
-لازم تتجوز يا يزيد !!
شعرت بعضلاته تتشنج حولها وبذراعيه تقسو حولها ثم ترتخي بعد ثوان قليله قائلا بهدوء ….
-سلامة عقلك يا حبيبتي انا متجوز فعلا !!
حاولت ابعاد يده بغضب و لكن دون جدوي فاستسلمت لاستفزازاته قائله بصوت جليدي ….
-انت فاهم كويس !! كفايه هروب من الواقع ايه هتحبني شهر شهرين سنه سنتين قبل ما تحس !!! انا بقدملك فرصه تريحك و تشيل هم سنين و سنين جايه !!
-نامي يا سلمي !!
قالها مغمض العينين و كأنه لم يستمع لحرف منها و لكنها استمرت غاضبه …..
-ممكن تبطل دور المثاليه دي انت في الاول ولا في الاخر راحل و مينفعش تعيش مع واحده زي الارض الب….
هدر بحده قاطعا حديثها وهو يدفعها قليلا وقلبه يحترق…..
-ما هو عشان انا راجل مينفعش تقوليلي الاسطوانه الزفت دي كل يوم ، انا خدت قراري لازم تحترمي سواء عاجبك او لا انا مش هسيبك يا سلمي حطيها حلقه في ودانك عشان ترتاحي و تريحيني…… انا مش هسيبك !!!!
اعطاها ظهره بأنفاس منقطعة و غضب يكاد يطفو من اذنيه ….شعرت برغبه كبيرة في البكاء ولكنه ابي ان يظهر ضعف او يستسلم الان !!!
اما هي فلا فقد هبطت دموعها مخلوطه بألم و غصه و عضب و حزن و الكثير من المشاعر التي يصعب وصفها و اعطته ظهرها تخفي وجهها بين طيات الغطاء ….
شعر بجسدها ينقبض و ينبسط بعنف دون صوت ….فالتفت بهدوء و حزنه يغيم عيناه يحاوطها بين ذراعيه رغم مقاومتها التي دامت ثوان معدودة فينتهي به الامر محتضن إياها بشده مخفي وجهه بين خصلات شعرها المموج ….. منتظر ان يأتيهم النوم سويا للهرب من الواقع !!!

………………
في الشقة العلوية…..

شعر بنبضات قلبه في اذنه وهو يراها تبتسم له بعيونها الخضراء كالغابات الأندلسية ….
توقفت انفاسه وهي تقترب منه بابتسامه مشاكسه غير ابهه لوضعه النصف العاري فتضع اطراف اصابعها علي جبهته وتمر بها علي انفه ثم فمه ببطء شديد….
هل يمكن ان يموت المرء من الترقب !!!
فكر وهو يشعر بيدها الاخري تلامس صدره بنعومه طاغيه تعبث بثباته وفي نفس الوقت يري شفتيها الوردية تقترب وتقترب فيدور رأسه عندما لامست شفتيه بخفه ورده تنغلق تخفي محياها منتظره النهار !!
رفع يديه يمسك ذراعيها بقوة وشوق و يقربها لصدره ليتفاجأ بها تتلاشي كالهواء بين كفيه وهو يحاول تعميق قبلتها وتذوق شفتيها و لكن دون جدوي….
-شروق !!!!
همس بشوق قبل ان ينتفض ظافر برعب من علي فراشه ينظر حوله بريبه وهو يتصبب عرقا !!
حلم !!!
مسح بكفيه علي جبينه و رقبته و زفر ليستغفر مطولا و بتوالي !!!
ما الذي يحدث له ؟ ها هو في عمر الخامسة و الثلاثون و يحلم كالمراهقين احلاما محرمه !!!
تلك الفتاة أصبحت خطرا عليه ، هز رأسه بعنف بل هو من اصبح خطرا عليها !!
ليزفر متمتما ….
-سامحني يارب انا مقصدتش ده حلم !!!
تنهد طويلا قبل ان ينظر الي الساعة فيجدها تشير الي الخامسة فجرا ، قرر ان يأخذ حمام باردا متأكدا انه لن يتذوق طعم النوم الان !!
ليقرر استغلال هذا الصباح في عمل مفاجئه تستحقها ، ربما تلهيه قليله عن الشعور بتأنيب الضمير لما حدث للتو !!!
………………..

في مكان اخر……..

-ماتتكل بقي !!

قالت منار لاحد الزبائن المزعجين الذي يمطرها بكلمات داعبه قبل ذهابه…

التفتت تنهي تكييس باقي الخبز قبل ان تسحب واحدا وتجلس علي مقعد بأول الدكان وعقلها منشغل بمروان تنتظر حضورة فقد تأخر عن موعده كما انها لم تري زوج شروق يتجه معه الي العمل منذ اسبوع او اكثر وبدأت تشعر بالقلق علي شروق ….
ابتسمت بتفكير لما لا تستغل الموقف للحديث معه ومنه تطمئن علي صديقتها !!
نعم ستفعل ذلك ….
وقفت تنفض فستانها الملطخ بقليل من الدقيق الابيض وبحثت في حقيبتها المتهالكة عن مرأتها الصغيرة تهندم وجهها وتضع احمر الشفاه الذي لا يفارقها برغم انها لا تضع اي مساحيق للتجميل او تمتلكها من الاساس ولكن احمر الشفاه هو عشق لا يمكن نسيانه !!!

كان مروان يلملم بعض الاوراق من سيارته قبل ان يلقي نظره عليها كعادته في اختلاس النظرات لها ….
فلتابع محاولاتها للهندمه …. ضيق عينيه وهو يتابعها تخطو شفتين مكتنزتين بشده بلون الغزال الاحمر ….
لما كل هذا الاهتمام بالنفس ، هل تنتظر احدهم ؟ رجلا مثلا او حبيب ما ؟؟
قضب جبينه بتفكير وشعر بغضب يتملكه لينظر الي مرأه سيارته يحادث نفسه قائلا….
-ايه يا مروان ، هتخيب علي كبر هتبص لوحده لو اتجوزت بدري كنت خلفت قدها ؟!!!
هز رأسه باستنكار اين ذهب ذلك الرجل الهادئ الوقور الذي يرفض الحب والمداعبات و يركز علي عمله فقط !!
لما يميل عقله بهذه التفاهات الان ….
تلك الصغيرة مبهورة به كحال كل الفتيات في سنها وعليه هو التنبه الي تصرفاته حتي لا يرسل لها افكارا مختلطه !!!
ولكن يبقي السؤال الذي يقتله حيرة !!
الي من تتزين ؟!
زفر وفتح باب السيارة بحنق ليغلقها بغضب …. استدار يرمقها مرة اخيرة فاتسعت عيناه وهو يراها تتجه نحوه بعلبه في يدها….
نظر الي الخلف للتأكد انها تناشده ..قطب حاجبيه بغيظ وهو يعيد نظرة اليها اذا كانت تأتي لتتقرب منه او التودد اليه فسيصفعها علي وجهها قليله الحياء !!!
اين العقل يا صاحب العقل !!!!!!
قرر التحرك و تجاهلها وبالفعل نجح في الوصول الي اسفل المبني ظنا منه ان الرسالة بالرفض قد وصلت اليها ولكنها ابهرته وهي تناديه بصوت يملئه شجن و مشاكسه…
-استاذ مازن !!!
التفت يري هذا المازن بغضب فوجدها تقف امامه وتنظر اليه مباشرا …
كبحت ضحكتها وهي تري الضيق يرتسم وجهه لتعمدها بمناداته بشكل خطأ ….ليردف بحده قائلا…
-اسمي مروان !!
-يوة يقطعني معلش يا استاذ مروان لا مؤاخذه !!!
قالتها بمشاكسه واضحه ….. فاتخذت شفتيه وضعيه الخط الرفيع ليردف قائلا…
-تؤمريني بحاجه ؟
-ايوة كنت عايزة اطلع شقه الراجل اللي كان بينزل معاك الشغل الصبح !!!
قالتها بلا مبالاة وكأنها تتحدث عن الطقس وهي تلعب بطرف شعرها ….
-افندم !!!!!!!!!
قالها بغضب وعيون مشتعلة فهي بالتأكيد تقصد ظافر ….
-الراجل ده اللي كان….
-انا عارف هو مين !!!
قالها بحده يرغب لو يصفعها علي وقاحتها ليستكمل بحده…
-عايزة منه ايه؟
-مش منه انا عايزة مراته !!
هدأ الغضب في عينيه وقد بدأ يستجمع افكاره ….
حسنا وداعا للعقل والتفكير وتلك الوقحه امامه !!!!
-انتي عايزة شروق ؟!
-اه عايزة اطلعهلها الكيك ده بقالها كتير منزلتش !!!
هز رأسه بالموافقة واشار لها باتباعه…
صعدت منار بابتسامه واسعه تتبختر بخطواتها تتمني لو يعطيها الفرصة لتسبقه عسي ان تتفنن في جذبه علي طريقتها الانثوية !!!!!

(اه يا سافله يا سهلة يارخيصه😂😁)

وقفت بخضه عندما وقف في منتصف الطريق يلتفت لها بغضب قائلا وهو يرمقها من اسفلها لاعلاها….
-ايه ده انتي طالعه معايا عادي كده ؟
نظرت له كأنه مجنون قائله …
-اومال اطلع معاك ازاي يا اخويا !!!…
هز رأسه بقله صبر علي سخافتها ليردف بحده !!
-يعني انتي حد يقولك تعالي تيجي علي طول ؟!
ابتسمت بمشاكسه ابتسامة هزت قلبه وارعشته بين ضلوعه …..
-مش فاهمه ؟!
قالتها وهي ترفع حاجبيها لثانيه قبل ان تهبطه في الثانية التالية ….
-يعني انا اقولك هوصلك تعالي تثقي فيا وتطلعي معايا افرضي ضحكت عليكي !!!
-يالهوي تضحك عليا !! لا اذا كان كده اوافق بقي !!
قالتها ترغب في مشاكسته عسي ان تكسر تلك العبسة من علي وجهه وهي تقترب منه علي الدرج ليرتبك بشده ويعود خطوة للوراء غير متوقع جراءتها ….
ضحكت بمرح قائله ….
-مش هتوصلني بقي يا استاذ مروان !!
رمش لايزال مذهولا من جراءة تلك الوقحة !!!
قبل ان يتنحنح قائلا …
-اتفضلي قدامي الدور الجاي الشقه علي ايدك الشمال ……
لم يعلم سر الابتسامة الكبيرة التي ارتسمت علي وجهها وهي تتقدمه ولكنه علم سريعا وهو يراها تطيل في تمايل خصرها المحفور بعنايه للدخل بين جسدها الممتلئ بتناسق انثوي رهيب ….
ابتلع ريقه بغضب وقد جف حلقه ونظر لأسفل يرفض ان تلاعبه طفلة !!!!!
وصلت ليشير الي شقه علي يمينه قبل ان يتخطاها دون كلمه يصعد الي شقته أتاه صوتها الانثوي ذو الرنة المميزة ….
-تسلملي يا أستاذي !!!!
لم يجيبها حتي وهو يختفي عن انظارها ….
-هيييييييح كتك القرف في حلاوتك !!
قالتها وهي تطرق الباب فتستقبلها شروق المبتسمة بعد ثوان ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه احتلت قلبي الحلقه 7

 

قرأت (ندا) فى عينيه أنه حتى لا يريد سماع اسم (ريان) فشعرت بغرابة لما يكره (ريان) لتلك الدرجة فهو لم يفعل شئ يجعله يكرهه أو يشمئز منه فسئلته بصراحة

-هو فى حاجة يا (عبد الرحمن) !! .. (ريان) دكتور ومثقف وشخص جميل جداً ولما تعرفه بجد هتحبه

ابتسم بسخرية

-ليه وأنا اهبل زيك ؟
شعرت (ندا) بالحدة من نبرة (عبد الرحمن) فسئلته

-طب لو فى حاجة فهمنى أنا مش فاهماك
-انسان متهور ومتعصب وغيور زيادة عن اللزوم وفوق ده كله ده ماسكك من ايديك قدامى وشوية شوية كان هيمد أيده عليكى شخص زى ده ازاى اديله بنت اختى ده لو اخر راجل فى العالم ومفيش غيره مش هتجوزيه
-(عبد الرحمن) هو بس كان غيران و ..

قاطعها قائلاً

-مش من حقه أصلاً وبأى صفة يغير .. شوفى جواز منه مفيش أنا راجل وافهم فى الرجالة كويس وبقولك ده واحد معندوش صبر ولا فهم ولا استنى حتى يفهم وبيعاملك كأنك كل يوم مع راجل فى فرق بين الغيرة والشك اللى شوفته فى عينه بالطريقة دى

أنهى (عبد الرحمن) حديثه ثم نهض من مكانه وتوجه نحو الخارج حيث الحديقة شعرت (ندا) بغضب شديد فهى تعلم أن (ريان) حقاً قد تهور وكان سر إعجابها به صبره على (عتاب) وتفهمه لمشاعرها تجاه (رائد) كانت ترى فيه شخص متعقل وصبور وغير متهور لكنها حين رأته مع (أسما) وشعرت بغضب شديد فهمت أن تلك غيرة صحيح أنها لها حق أكثر منه فى غيرتها ف (أسما) كانت خطيبته السابقة كما أن (ريان) مشاعره تتحرك نحو أى انثى ولكن تفهمت غيرته وعذرته بالنهاية كيف تجعل (عبد الرحمن) يفهم ويرى (ريان) على حقيقته كما هى تراه ..
استمعت إلى صوت هاتفها الذى قاطع كل تلك الأفكار العالقة فى ذهنها فأخرجته من حقيبتها لترى رسالة من (ريان)
(وحشتينى)
مطت شفتاها بضيق وتمتمت

-شكلنا هتفضل وحشين بعض كده ..
******************
نظرت (شجن) لساعة الحائط فهى تنتظر قدوم زوجها فقد اشتاقت له وبسبب حملها وظروف عملها وعمله أصبحت لا تراه إلا قليلاً ففى الصباح هى فى عملها وهو بالمشفى يتقابلا فقط فى منتصف النهار وتنهى هى متطلبات منزلها وتنام ولا تشعر بعودته من العيادة وعندما يعود للمنزل لا يصدر أى صوت كى لا يزعجها اشتاقت لحنانه ومشاكسته لها وجدت أن الساعة دقت الواحدة مساءاً موعد عودته من العيادة استمعت إلى صوت المفتاح علمت أنه قد وصل وفى خلال ثوان قد كان (وليد) أمامها وجد الإضاءة خافتة وتضع شموع على مائدة الطعام التى تحتوى على الطعام الذى يعشقه أطلق صافرة وهو ينظر إلى (شجن) التى كانت تقف أمام مائدة الطعام وهى تنظر له بشوق وقالت

-وحشتنى .. وبما أنى بكرة إجازة من الشغل عشان حفلة أبيه (طلال) بليل قلت نسهر مع بعض ومحضرة كمان نتفرج ع فيلم رومانسى بعد العشاء

ابتسم (وليد) ثم قال

-كمان !!

ثم اقترب منها ووضع يده على بطنها المنتفخة

-طب وذنب (چورى) ايه تسهريها .. انتى ناسية أن حضرتك فى الشهر السابع دلوقتى ولازمك راحة

زمت شفتاها بضيق ثم قالت

-يوم واحد بس ..يوم واحد انسى انك دكتور وخلينا نسهر معاك

هز رأسه بقية ثم نظر إلى الطعام ونظر مرة آخرى إلى (شجن) وقال

-تمام يوم واحد بس .. عموماً أنا ميت من الجوع
-أنا كمان جداً

اقترب منها ثم أزاح المقعد بعيداّ قليلاّ ليجعلها تجلس وهو يقول

-ودى المرة الكم يا حياتى اللى اتعشيتى فيها

صرت (شجن) على اسنانها فابتسم هو وجلس بجوارها وقال

-بجد مكنش ليه لزوم تتعبى نفسك .. أنا عارف أنتى تعبانة اد ايه .. وأصلاً أنا بقول كفاية كده ع الشغل يا (شجن) انتى قربتى تولدى ولازمك راحة
-بفكر فعلاً عشان بقيت اتعب فعلاً وبحس أنه مجهود عليا .. عموماً بكرة فى الحفلة لما اشوف (شادى) هقوله

نظر لها وهو لا يعرف عن من تتحدث

-(شادى) مين ؟!
-ابن صاحب الشغل .. إللى جاه هنا البيت كان عاوز تصميم واتخانقنا بسببه

وضع (وليد) يده أسفل ذقنه وتحدث بنبرة مغتاظة

-يا شيخة .. وده جاى الحفلة بكرة يعمل ايه ؟
-أنا عزمته
-نعم ياختى !!

قالها غير مصدقاً لما تقول فتركت هى الطعام ثم ضحكت وقالت

-هفهمك .. اصلى حسيت أنه فيه استلطاف كده من ناحيته ناحية (ريما) ووعدته انى هعزمها يعنى عشان يقرب منها .. وفعلاً كلمت (عتاب) عشان تخلى (رائد) يعزمها ويأكد عليها

وضع (وليد) يده أسفل وجنته وقال بغيظ واضح

-وايه كمان ؟

هزت كتفها بلا مبالاة وعادت لتكمل طعامها

-ولا حاجة خلاص كده

امسك يدها التى تأكل بها ليمنعها من تناول الطعام وهو يقول

-وهو بيحكيلك بتاع ايه أصلاً وإنتى تساعديه ليه
قرصته (شجن) من وجنته وقالت بمزاح

-بقالى كتير يا بيضا مشوفتش غيرتك دى
-(شجن) !!!

قالها بغضب واضح فقالت هى بجدية

-بص هقولك ع حاجة بجد .. لما حسيت بحب (شادى) اللى من طرف واحد حسيت انى بشوفك أنت ايام ما كنت عامية عن حبك وشايفة فى (ريما) نفسى اللى بصة تحت رجلها ومش قادرة تشوف حبها ليه عشان كده ساعدته

هدء (وليد) قليلاً ثم قال

-كل مرة بضعف قدام كلامك الحلو

ابتسمت هى ثم قبلت وجنته وقالت

-ممكن بقى اكمل أكل عشان جعانة
-أكل !!
قالها بغيظ واضح فابتسمت هى وقالت

-واستعد عشان نتفرج ع فيلم ( ) سوا بيقولوا جميل خالص

غمز لها بعينه ثم قال

-أنت اللى جميل يا قمر

هزت رأسها بآسى فتابع هو

-شكلى هأجز بكرة أنا كمان

ابتسمت وقالت بخجل

-مجنون ..
********************
بينما كانت (عتاب) فى غرفة (حفصة) تجلس بجوارها على الفراش لكى تجعلها تعود للنوم مرة آخرى بعد أن حلمت بحلم مفزع شعرت (عتاب) بالحزن وهى ترى تلك الصغيرة خائفة من الأحلام فى تلك الأثناء استيقظ (رائد) من النوم ولم يجد (عتاب) بجواره فنهض من فراشه وعلم أنها بالتأكيد فى غرفة (حفصة) خرج من الغرفة وتوجه نحو غرفة (حفصة) ثم قام بفتح الباب بهدوء فوضعت (عتاب) سبابتها على فمها وهى تنظر إلى (رائد) حتى لا يتحدث فابتسم لها فنهضت هى من أعلى الفراش ببطئ حتى لا تصدر صوت ثم سارت على أطراف أصابعها وتوجهت نحو زوجها ثم آشارت له بيدها للخروج فابتسم ثم خرجا سوياً واغلقت هى باب الغرفة مرة آخرى بهدوء وسئلته

-صحيت ليه ؟
ابتسم ثم قال

-عشان مش جنبى طبعاً

وضعت (عتاب) يدها حول خصرها وقالت بغضب مصطنع

-أنا تعبت بجد منكوا انتوا الاتنين مش بعرف انام بسببكوا كل واحد فيكوا عاوزنى انام جنبه كإنى مخلفة طفلين وأنا لسه مخلفتش
-خلاص متقوميش من جنبى
-أنت مش هتعقل أبداً

ابتسم ثم وضع يده على كتفها وهو يقول

-ايدى ع كتفك

هزت رأسها بآسى ثم تثئابت وهى تقول

-طب يلا عشان ننام بقى .. عشان الحفلة بتاعت بكرة اعرف اصحى بدرى
-ماشى يا ستى ..

ثم حملها ليعود بها إلى الغرفة فاتسعت عيناها وهى تقول

-ايه ده يا مجنون
-شكلك مجهدة ومش قادرة تمشى

هزت رأسها بأسى على جنونه فسئ
لها
-صحيح أكدتى ع (ندا) تيجى
-دى عاشر مرة تسئلنى يا (رائد) هتيجى هتيجى فيه ايه!!

دلف الغرفة ووضعها على الفراش ثم نام بجوارها فقالت هى

-لولا أنى متأكدة من حبك ليا كنت غيرت

ضحك هو وقال

-أنتى عارفة كويسة أنا بسئل ليه عاوز اخلص من دكتور المجانين ده
-أنا مش فاهمة بجد علاقتكما دى غريبة جداً ساعات احسكوا بتكرهوا بعض وساعات بتقفوا جنب بعض ولا كأنكوا أصحاب من الطفولة .. وبعدين مانا اتجوزتك أنت وبحبك أنت عاوز تجوزه ليه مش فاهماك ما تسيبه براحته

ابتسم (رائد) وقال

-عشان المرة دى هو حب بجد وباين فى عينه الحب وتصرفاته بتقول كده كمان .. وبعدين (ندا) غالية عندى وإنتى عارفة كده كويس

ارتفع إحدى حاجبى (عتاب) وقالت لإغاظته

-بالظبط زى ما (ريان) غالى عندى

رمقها بنظرة نارية وقال

-نامى يا (عتاب) … نااامى

ابتسمت هى ثم قالت

-بحبك لما تبصلى البصة دى اوووووى
-بتتفنى انك تعصبينى وبتصالحينى بأى كلمة
-دى أقل حاجة عندى طبعاً .. يلا نام بقى نام أنا نفسى أنام قبل ما (حفصة) تحس انى مش جنبها سبونى انام شوية بدل مانا بقضى الليل فى الكوريدور رايحة جاية

ضحك (رائد) ثم قال

-تصبحى ع خير
-وانت من أهله
*******************
فى المساء بدئت الحفل فى بيت (رائد) فى ذلك الحين كانت (هانيا) تقف بجوار (طلال) تبتسم وهى تنظر للحفل حيث تجمع اشقائه واولاد عمه وأصدقائه ثم نظرت نحو (طلال) وقالت

-اخواتك بيحبوك جداً
نظر لها بطرف عينه وسئل

-اخواتى بس اللى بيحبونى ولا ايه ؟

ابتسمت له واجابت

-أنت لو عندك شك ده أنا اموتك

قالتها وهى تطوق يدها حول رقبته فتصنع السعال ثم قال

-لا لا طبعاً معنديش شك

ابتسمت ثم تأبطت ذراعه وقالت

-حمد الله ع سلامتك يا (طلال) .. أنت عمرك ما هتتخيل سعادتى بشفاك .. الحمد لله انك وسطنا تانى

ربط على يدها ثم قال

-ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى..

بينما كانت (روفيدا) تقترب منهم ونظرت فى عيناهم ثم تحدثت

-أنا مبسوطة يا أبيه (طلال) أنك رجعت وسطنا تانى الفترة اللى كنت غايب فيها عنا .. كانت اوحش فترة مرت علينا .. بصراحة خوفت خوفت جداً أن فى احتمال انى مشوفكش تانى زى بابا وماما و (عاصم)

ودون أن تقصد ترقرت الدموع فى عينيها فأمسك وجهها براحة كف يده ومسح دموعها بكفه الآخر وقال بهدوئه المعتاد

-اللى حصل ده خلانى اكتشف نعم كتير مكنتش عارفها طبعاً نعمة الصحة مهمة بس اللى أقصده حبكوا ليا واد ايه أنا كنت مقصر معاكوا إنتى و (هانيا) و (مايا) .. وخلانى اشوف الحياة بطريقة تانية

تحدثت (هانيا) لتقطع الحزن الذى سيطر على الأخوان

-وبعدين بقى احنا عاملين الحفلة عشان ننسى الماضى بمره كله .. عايزين نفكر فى الحلو بس

ثم تابعت لتغيير مجرى الحديث

-وبعدين فين (مايا) مش كانت معاكى ؟!

ابتسمت (روفيدا) ثم قالت

-قعدة تحب فى خطيبى اصله جبلها هدية

ارتفع حاجب (طلال)

-هو خطيبك فاهم الحفلة غلط ولا ايه .. المفروض الهدية ليا ده مش عيد ميلاد أصلاً

ابتسم كلا من (هانيا) و (روفيدا) فشعر (طلال) بأنه لا يريد أكثر من فرحة من حوله لذا ضمهم بيديه وجذبهم نحوه فلا شئ افضل من أن تكون وسط أناس تحبهم ويحبونك مثلما تحبهم ..
دلفت (ريما) داخل الحفل وبحثت بعينيها عن (طلال) لتجده يشعر بالسعادة مع كلاً من زوجته وشقيقته فاقتربت منهم وهى تمسك بيدها هدية وعندما اقتربت منه مدت يدها بالهدية وقالت

-حمد الله ع سلامتك يا (طلال) ..

ابتسم لها (طلال) وهو يأخذ الهدية ويقول

-الله يسلمك .. بس مكنش ليه لازمة بجد

قال كلمته الأخير وهو ينظر للهدية فابتسمت (ريما) وقالت

-الهدية الحقيقية أن ربنا تم شفاك ع خير وأنك وسطينا ..

فى ذلك الوقت كان قد وصل (ريان) للحفل فقط بسبب إصرار (رائد) على حضوره بينما كان عقله مشغول حيث أن (ندا) لم تكن تجيب عن رسائله أو تحدثه منذ أخر مقابلة تمت بينهم مع (زياد) فهو بالفعل أصبح لا يفهمها ولا يفهم مشاعرها تقترب منه وقتما تريد وتختفى أيضاً وقتما تشاء ولا تعبئ بمشاعره إطلاقاً ثم نظر حوله وهو يحدث نفسه قائلاً

-أنا أصلاً ايه اللى جابنى هنا .. فى حد عاقل يحضر حفلة تخص اخو جوز حبيبته القديمة

فى تلك الأثناء كان قد اقترب (رائد) منه وقال وهو يبتسم

-بتدور عليا
-أخر حاجة ممكن اعملها فى حياتى

هز (رائد) رأسه بأسى وقال

-وجيت ليه
-اعرف واحد لحوح .. تعرفه ؟!
-ده حبيبى .. بس تصدق هو غلطان أنت ممكن تروح وهو هيكمل السهرة مع (ندا)

اتسعت أعين (ريان) بعدم تصديق ليطلب منه بعدم إستيعاب

-احلف
-مش مضطر .. امشى أنت بقى خلى القعدة تحلو
-بجد هى جاية
-هى موجودة يا حمار أصلاً .. واقفة مع (عتاب) هناك

قالها وهو يشير تجاههم فنظر (ريان) فى المكان الذى يشير إليه (رائد) ليجد (ندا) تضحك مع (عتاب) وقد كانت تبدو فاتنة للغاية باللون الفيروزى الخاص بفستانها وترتدى حجاب فضى اللون ذو لمعة طفيفة نفس لون الحزام الذى حول خصرها ابتسم لا إرادياً وهو يراها ولكن فجاءة تبدلت معالم وجهه فهى تخرج وتمرح دون علمه ودون أن تقول له وفوق كل هذا تتحدث مع الآخرين دونن عنه لمح (رائد) تبدل معالم وجهه فسئله

-فى حاجة ؟
-عاوز اروح
-أنت مجنون .. أنا عزمتها مخصوص عشانك .. عشان تعرف تصالحها
-لا ماهو أنا صالحتها وتقريباً كده هنتخانق تانى
نظر له (رائد) بعدم فهم فأغمض (ريان) عينه فهو لا يريد التحدث لا أحد سيفهمه ويفهم مشاعره ..
فى تلك الأثناء لمحت (عتاب) (ريان) يقف مع زوجها فقامت بسحب (ندا) تجاهه فسارت معها (ندا) وهى لا تفهم ما يحدث

-فى ايه يا مجنونة ؟!

اقتربت (عتاب) منهم وصُدمت (ندا) من وجود (ريان) حين تلاقت عيناهم الذى سرعان ما تلاشى (ريان) نظرتها وهو يستمع لصوت (عتاب)

-عامل ايه يا (ريان) ؟! بقالى كتير مش بشوفك

أجابها (ريان) بضيق ملحوظ

-وهو طبيعى يعنى أننا نشوف بعض

رمشت (عتاب) بعينيها عدة مرات وشعرت بالإحراج بينما شعر هو بغباء ما تفوه به لذا قال

-معلش أنا آسف يا (عتاب) مقصدش حاجة بجد .. أنا بس أعصابى مضغوطة اليومين دول

ابتسمت (عتاب) له بهدوء

-ولا يهمك

ربت (رائد) على كتف (ريان) حيث شعر أنه يوجد شئ يغضبه حقاً لذا اقترب من أذنه وقال بنبرة خافتة

-نحاول نتحكم فى نفسك شوية .. مش انا اللى هقولك يعنى

زفر (ريان) بضيق ولكنه هز رأسه إيجاباً لما يقوله (رائد) فتأبط الأخير ذراع زوجته ثم قال

-تعالى بقى افرجك ع الهدية اللى جبتهالك
-جبتهالى !! تقصد جبتها ل (طلال)

قام (رائد) بسحبها وهو يقول بصوت خافت

-ما تصحى معايا كده

فضحكت (عتاب) ثم قالت

-أنت اللى صحصح واتحجج صح مادام ناوى تخلى ليهم الجو

رفع حاجبه وهو ينظر لها ومازال متأبط ذراعها

-بس انا مش بتحجج أنا جيبلك هدية فعلاً

اتسعت أعين (عتاب) غير مصدقة وقالت بفرحة

-ط.. طب ليه ؟

أخرج (رائد) من جيب معطفه علبه صغيرة ثم ترك يدها وفتحها لتجد قلادة عليه اسمه هو رفعت إحدى حاجبيها وقالت

-ودى هدية ليك ولا ليا

اصطنع هو التفكير ثم قال

-تقدرى تقولى انى بعرف اى حد عينه تيجى عليكى انك ملكية خاصة ليا

هزت رأسها بأسى فأخرج هو القلادة من العلبة ثم وقف خلف زوجته وجعلها ترتديها فتمتمت هى بصوت منخفض

-طول عمره مجنون ..

فى حين كانت (ندا) تقف أمام (ريان) وهى تشعر بالتوتر فابتلعت ريقها وقالت

-عامل ايه يا (ريان) ؟

مسح (ريان) وجهه بكف يده ثم قال

-بصى بقى يا (ندا) .. عاوزنى أنا مستعد اكلم خالك من دلوقتى لكن لو مش عاوزنى متحطنيش ع waiting أنا حقيقى مبقتش فاهمك شوية تقولى بحبك وشوية تبعدى وبتبعدى وقت مانتى عاوزة وتقربى وقت مانتى عاوزة وأنا إنسان وليا طاقة وطاقتى خلصت كده
-هو حصل ايه لده كله يعنى يا (ريان) ؟!
-حصل ايه ؟! .. إنتى شايفة انك تيجى الحفلة هنا عادى وأنا معرفش ..

قاطعهته قائلة



-مانت كمان جيت هنا حصل ايه يعنى

ضم (ريان) قبضة يده بغضب واغمض عينيه ثم قال

-فى فرق كبييير .. إنتى بتتجاهلى اتصالاتى كمان ولا بتردى عليا حتى لكن فاضية تكلمى (عتاب) و (رائد) وتسهرى .. إنتى لو بتردى عليا كنتى عرفتى أنا رايح فين لكن إنتى مبترديش أصلاً

نظرت (ندا) لأسفل ثم قالت بنبرة آسفة

-الموضوع مش كده خالص بجد يا (ريان) .. كل الموضوع أن (عبد الرحمن) رافض خالص خالص أننا نرتبط شايفك متسرع وغيور وممكن تمد ايديك عليا فى أى لحظة

رفع إحدى حاجبيه ثم سئلها

-وإنتى بقى مصدقة كلامه ؟
-مش كده بس بحاول الاقى طريقة اقنعه بيها أنك مش كده

ابتسم بسخرية ثم نظر للإتجاه الآخر وقال

-شوفى وأنا اللى كنت ظالمك
-فى ايه يا (ريان) ؟!!
-بصى يا (ندا) إنتى مبتحبنيش اللى بيحب حد بيشاركه فى كل حاجة .. لكن إنتى حتى الحاجات اللى مشتركة بينا بتفصلينى عنها .. عن أذنك عشان عندى شغل الصبح

لم ينتظر ردها وخرج خارج الحفلة فزفرت هى بضيق على ذلك المجنون ..

وصل (شادى) إلى الحفل وكان يبحث بعينه عن (ريما) فقد وعدته (شجن) أنها ستجعلها تأتى إلى الحفل حتى تلاقت عيناهم صُدمت (ريما) حين رأت (شادى) فلم تتوقع أنها ستراه اليوم تحديداً وجدته يقترب منها وكانت هيئته مختلفة قليلاً عن الهيئة الرسمية التى تراه بها دائماً حيث كان يرتدى بنطال اسود وفوقه قميص لونه ازرق غامض يبرز عضلاته نوعاً ما وجدته يقترب نحوها فتصنعت أنها لا تراه ونظرت للإتجاه الآخر فابتسم هو على رد فعلها ذاك وعلم أنها مازالت غاضبة منه توقف عن السير حين وصل جوارها ثم وضع يده فى جيباى البنطال وقال بنبرة هادئة

-أنا آسف
عقدت يدها نحو صدرها ونظرت له ثم قالت

-أنت عارف دى المرة الكم تتأسف ليا

ابتسم ثم قال

-مبحبش اعد .. عشان الحسد بس

ابتسمت ثم نظرت للإتجاه الأخر حتى لا يرى بسمتها فقال

-بتخبيها ليه ؟! دى جميلة

نظرت له ثم قالت بهدوء

-تعرف انك الوحيد اللي بصالحه بسرعة
-ده شرف ليا

ابتسمت ثم نظرت له نظرة متفحصة بعض الشئ وقالت

-كده احسن من الفورمال بجد

تصنع أنه لا يهتم وقال وهو يهز كتفها بلا مبالاة

-دى أقل حاجة عندى
-مجنون
-أنا عاوز اقولك انك مينفعش تبقى رقم ٢ ولا إنتى بديل لحد بس أنا قلتها بطريقة غلط

ابتسمت واخذت نفس عميق ثم قالت

-وأنا مش عاوزة ابقى رقم ٢ عشان كده بعد تفكير قررت ارفض (زياد)
-مش كنتى حابة تجربى .. عموماً فى النهاية الخطوبة تجربة إنتى مش هتعملى حاجة غلط

قال كلماته تلك بصعوبة بالغة ولكنه أراد أن يحدثها بحيادية

-تجربة لو بالأساس أنا مقتنعة .. لكن أنا مش مقتنعة
-بس أنتى كنتى معجبة بيه

وعلى الرغم من إنه كان يخبرها بذلك إلا إن جملته حملت فى طياها سؤال فابتسمت ثم قالت له

-لو هخطب كل واحد هعجب بيه مش هنخلص بقى

هز رإسه بآسى فنظرت هى له ثم قالت

-ممكن اطلب منك طلب
-اه طبعاً
-أنت الوحيد بعد (رائد) يعنى لما بغلط بيدينى فوق دماغى فلو سمحت لما تشوفنى بغلط اعمل زى ما بتعمل ع طول

ابتسم (شادى) دون أن يشعر وقال

-طبعاً

ثم ظلا ينظرا فى عينان بعضهم البعض لبعض الوقت ويعلو وجههم تلك البسمة حتى استمع (شادى) من خلفه صوت فتاة تقول

-مش معقول بشمهندس (شادى) ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى