روايه قانون ايتن الحلقه 8
قبل ان تخرج ايتن من مكتبها لبدأ الاجتماع، لفت نظرها علي مكتب سكرتيرتها باقة ورد أنيقة
سألت حسناء بفضول:
-ايه اللي على مكتبك ده! مين جايبه؟
حسناء بابتسامة:
-ده ورد حد من شركة دريم باعته..بيقول المدير التنفيذي بتاع الشركة باعته لحضرتك تقريبا شكر علي بداية الشغل بينكم
تدخلت حلا “سكرتيرة هاني مدير الفندق” في الحوار:
-بس ايه النظام الجديد ده؟
اجابتها ايتن بملل:
-نظام ايه اللي جديد؟
حلا بنبرة تهكمية:
– ورد لحد الاوتيل من امتي واحنا بيحصل عندنا كدا !
ردت حسناء بتلقائية:
– ده المدير التنفيذي بيشكرها يعني علي الشغل بينهم
حلا بمكر :
– اممممم .. عموما انا كنت جاية عشان اجمعكم لأن الميتنج هيبدأ
كان حمزة يتابع الموقف من بعيد، لكنه لم يتدخل في الحديث
__________________________________
بعد انتهاء الاجتماع
وقفت حلا مع زملائها تتحدث باتهامات عن ايتن
لتقول حلا بسخرية:
-انت متأكد أنه بذكائها ومجهودها؟
بهاء”زميل ايتن” بثقة:
-أيوة طبعا ..ميس ايتن شاطرة جدا فى شغلها ومتنسيش أنها انقذت الاوتيل كذا مرة
لتتابع حلا بخبث :
-وانتوا بقى واثقين فيها اوى كده؟كنتوا معاها في اي انترفيو هي بتروحه؟ بتشوفوها بتعمل ايه! يعني مش بتعمل علاقات مع أصحاب الشركات علشان تمشي شغلها وتاخد حوافز و مكافآت زيادة
حسناء بغضب وثقة:
-عيب اوي اللي بتقوليه عليها ده يا حلا.. ده انتي بتتكلمى عن ايتن.. اللى مبتفكرش في اي راجل ولا ارتباط
حلا بنبرة ساخطة:
-مش شرط تفكر في ارتباط.. ممكن جدا شغل من تحت لتحت واللى ظاهر قدامكم ده صورة وهمية بس.. اشمعنا لما بتروح اي شركة العقد بيتمضي بسرعة ومبياخدش وقت؟
دخلت ايتن في تلك اللحظة لتاقطعها بغضب :
-احترمى نفسك واعرفى انتي بتتكلمى عن مين.. انا مش هبررلك حاجة بس كفاية ان معظم اللى بيشتغلوا هنا عارفين مين ايتن وبتفكر ازاي وبرضو مش هضيع من وقتي مع واحدة زيك اقل حاجة تعملها أنها تتكلم و بس لأن ده اخرك ..وحسابك معايا بعدين مش دلوقتي
تدخلت منة موجهة حديثها لحلا، قائلة بغيظ:
-البت دى تقل دمها لو اتوزع علي قارة هيكفيها ويفيض للقارات التانية
حلا ببرود:
-سيبتلك انتي خفة الدم
منة باستفزاز:
-ميرسي يا حبيبتي
ثم تركتهم ايتن ودخلت مكتبها بثقة ممزوجة بالغضب
فهي لم ترهق نفسها أبدا بما يقال عنها فالله يعلم ما في قلبها وهذا يكفيها..
لا تضيع من وقتها لحظة لشرح الحقيقة لأحد، ولا يهمها ان يراها الناس ناجحة أو فاشلة؛ هي لديها اقتناع تام ان الشخص الذي يتحدث خلفها يعلم الحقيقة لكنه يريد خدش الصورة الجميلة
______________________________________
حمزة بانفعال لمنة:
-منة متدخليش في حاجة متخصكيش
منة بضيق :
-انت مش سامع كانت بتقول ايه علي ايتن؟
حمزة بحدة:
-وانتي مالك اصلا هما شغالين مع بعض
منة بتبرير:
– لا مالي لما اسمع حد بيغلط في حد وهو كويس يبقى من حقي أدافع عنه او احرج اللي بيتكلم كدب
حمزة بنفاذ صبر:
-وانتي لحقتى تعرفي ايتن؟ مش اي حد سهل تثقي فيه.. ممكن اقرب ما ليكي يخون ثقتك وانتي تكوني واثقة انه عمره ما هيعمل كده…منة انتى اختى الصغيرة ومش عاوزك تتصدمى بسبب اى حد ولا تتعبى راجعى علاقتك مع إللى حواليكى وراجعى الثقة إللى ادتيها للناس وشوفي اذا كانوا يستاهلوها ولا لا
منة باستغراب:
-هو في ايه يا حمزة مش فاهمة..في حاجة حصلت يعني؟
حمزة بغموض:
-هحكيلك بعدين
__________________________________
دلف إلى مكتب ايتن، ليأخذ منها ملف، وقبل أن يخرج قرر فتح موضوع حلا
حمزة بتوجس :
– بس ردك علي حلا مبررش موقفك
هتفت ايتن بغرور:
-عشان دي واحدة فاضية ومش هضيع من وقتي وشغلي عشان اصححلها تهيؤات في دماغها هي واثقة وعارفة ان انا مش كده!
سألها بنبرة ساخرة:
-وانتى علي كده بتخليهم يوافقوا ازاي يا ايتن؟
رمشت عدة مرات لتسأله بشك:
-قصدك ايه؟
اخذ نفسها عميقا وهو يجيبها ببرود:
-الكلام بتاعها ده جابته منين واشمعنا انتي بالذات اللي قالت عنها كده .. عموما حاولي تتجنبي الإشاعات ومتخليش حد يمسك عليكي حاجة ..يلا انا همشي
قاطعته ايتن بصدمة غير مصدقة ما قاله:
-استني يا حمزة كده معلش..!! انا مبعملش حاجة غلط ومش انا اللي اعمل كده
ثم تابعت بإنفعال:
-قبل ما تحكم علي حد اعرفه الأول واتأكد قبل ما تصدق وتركب حوارات غلط في دماغك
حمزة بابتسامة صفراء:
– انا محكمتش يا ايتن وبعدين ميخصنيش الكلام ده انتي كويسة او وحشة ده لنفسك
تمعنت في ملامحه لتهمس بثقة:
-لا نبرة صوتك وتلميحاتك كان معناها انك متأكد من كلامها
ابتسم ببرود:
-انا مقولتش اني متأكد..بس لو انتي شايفة كده تمام
ايتن باندفاع:
– مش لازم تقول…
ثم أردفت بخبث:
-وبعدين ليه متقولش ان انا شاطرة في شغلي؟ مش انت برضو وافقت عشان انا شاطرة في شغلي؟ ولا عشان حاجة تانية
القت حديثها ببرود وحاولت الانشغال ببعض الاوراق:
– عموما انا خلصت كلامي.. ياريت تتفضل تخرج عشان مش فاضية دلوقتي
رمقها بنظرة حادة:
– مش انا اللي يتقالي الجملة دي..اعدلي لسانك كده وانتي بتتكلمي معايا..
هو أخطأ بالفعل حين حكم عليها حتي لو بطريقة غير مباشرة، ولم يدرك أنه ارتكب أفدح أخطائه، زفرت بتعب بعد أن خرج حمزة وقررت مهاتفة صديقتها خديجة لتقص عليها كل ما حدث اليوم
__________________________________
في خلال ساعة كانت خديجة في الفندق، توجهت نحو مكتب المدير “هاني” وخطيبها في نفس الوقت فأستوقفتها حلا
أتاها صوت حلا الناعم بتعمد:
-آنسة خديجة هو حضرتك داخلة فين ؟
رمقتها خديجة بنظرة سخرية:
-داخلة لهاني ..ايه ممنوع؟
حلا برسمية متعمدة:
-عندك ميعاد سابق؟
خديجة بغيظ:
-لا..هو انا هاخد ميعاد عشان أقابل خطيبي كمان
حلا بأسف مزيف:
– سوري.. لازم يكون في ميعاد سابق لحضرتك ..او اكلمه اشوف مواعيده ايه
خديجة بانفعال:
-انتي مجنونة ولا شكلك كده؟ميعاد ايه اللى ادخله فيه ده خطيبي
حلا ببرود:
-دي مش مشكلتي ..دي رولز محطوطالي وانا ماشية عليها
خديجة بنفاذ صبر لتجيبها بسخرية:
-لا وانتِ ماشاء الله مجتهدة اوي في شغلك .. غوري من وشي كده عشان من ناقصاكي
ثم دلفت إلى مكتبه وخلفها حلا
ليجيبها هاني بابتسامة:
-ديچا حبيبتي .. ايه النور ده ؟
نظرت خلفها لتجدها دلفت معها؛ لتزفر بضيق:
-انتِ داخلة ورايا ليه معلش؟
هاني بجدية:.
-اطلعي يا حلا دلوقتي
حلا بدلال:
– تحت امرك يا هاني بيه
خديجة بنرفزة:
– البت المستفزة دي لو اتكلمت معايا تاني هجيبهالك من شعرها
-مين حلا؟
لتجيبه بنفاذ صبر:
-هو فيه مستفزة غيرها في الاوتيل؟
هاني معتذرا:
-لا.. طب مالك ايه معكر مزاجك بس يا حبيبتي
-هي الزفتة دي..وانت كمان
هاني بإحراج:
-الله! وانا عملت ايه؟
اجابته بتحذير:
-قُلت لك قبل كده يا هاني ..ان ايتن خط احمر واظن انت عارف شخصية ايتن ودماغها
-طبعا هو انا اقدر استغني عنها
وجهت اليه نظرة نارية قبل ان تهتف بغضب:
-ولما هو كده..سمحت لواحدة زي اللي ما تتسمي اللي برة دي تتكلم عنها ليه
-انا زعقتلها علي فكرة يا ديچا وقفلت الحوار.
– زعقت بس مجبتش حق ايتن
-وهي ايتن هتغلب؟
-برضو سمحت لواحدة زيها تتكلم عنها وحش
هاني بنفاذ صبر لينهي هذه المشكلة :
-ديچا انتِ عايزة ايه بالظبط؟
-مشيها مش غلطت في ايتن!
-أيوة حبيبتي بس ده مش سبب قوي..ولو مشيتها انتِ عارفة بابا مش هيسكت وهيقولي أبوها ليه عليا جمايل وحوارات وانا اصلا جايبها تشتغل غصب عني وانتِ عارفة كده
صاحت خديجة بغيظ:
-وانا مش طايقاها يا هاني..انت مش شايف بتتدلع ازاي وهى بتكلمك؟
غمز لها قائلا بابتسامة:
-طب ما تتدلعي زيها يا حبيبتي
خديجة بتحذير:
-هاني ..اتلم..ها؟
هاني متصنع البراءة:
-انا ملموم اهو
__________________________________
قام هاني باستدعاء حلا ليضع حدود لتلك المشكلة امام خديجة كي تتطمئن وتهدأ
هتف هاني بنبرة جادة محذرا حلا:
– حلا ياريت تخليكي في شغلك وملكيش دعوة بحد
ابتسمت حلا بمكر:
– مليش دعوة بحد ولا بـ ايتن خصوصا
خديجة بسخرية:
– مليكش دعوة بحد خالص
تجاهلت ردها و وجهت حديثها لهاني:
-اوكيه يا مستر هاني.. بعد إذنك
وخرجت من المكتب لتقول خديجة بنبرة ساخطة:
-نفسي افهم ايه اللي هي لابساه ده! هي شغالة في الساحل؟ ده اوتيل محترم
زفر هاني قائلا بهدوء:
-خلاص بقي سيبك منها..عملتلك اللي انتِ عايزاه خلاص
__________________________________
كانت تبحث عن أقرب فرع لكارفور فأوقفت تاكسي للمرة الثانية لتسأله:
-لو سمحت هو أقرب فرع لكارفور من هنا فين؟
-مفيش فرع ليه هنا
منة بغيظ:
-ازاي انا متأكدة ان فيه.. اللي قصاد فرع كنتاكي عارفه؟
-لا بس هوديكي الفرع اللى برة
اجابته بنفي:
-لا خلاص شكلك مش عارفه انا هسأل تاني
ثم حادثت نفسها بغيظ:
-طبعا عايزين يروحوا اللي بعيد عشان ياخدوا فلوس زيادة
لاحظت وجود شاب بالقرب منها،ساندا علي سيارته،اقتربت منه لتسأله :
-احم .. لو سمحت هو فرع كارفور القريب من هنا اروحه ازاي؟ اللي هو قصاده كنتاكي و للأسف وقفت تاكسيين محدش عارف فيهم وانا متأكدة ان فيه فرع قريب وقصاده كنتاكي
اومأ بإيجاب:
-ااه.. بصي انتي هتركبي تاكسي وتقوليله يلف من عند ****
ابتسمت بلا مبالاة وتطلعت لعيناه البندقية قبل ان تهمس بهيام:
-لا انا توهت منك.. طب ينفع تقول للتاكسي اللى انا هوقفه
ابتسم قائلا بجدية:
– طيب بصي انا رايح البنك اصلا .. تعالي هوقف تاكسي وانا هوصفله تروحي ازاي
اجابته منة بصوت منخفض:
– بتبيع الأعضاء بالكيلو ولا بالحتة !
-نعم؟
اردفت ضاحكة:
– لا متاخدش في بالك.. يلا نوقف تاكسى
استوقفا تاكسي..وركب هو في الكرسي الأمامي بجانب السائق ومنة من الخلف، اسندت رأسها للنافذة تتأمله من المرآة.. افاقها الشاب من شرودها بعد عدة دقائق وهو يقول:
-وصلنا يا انسة
ثم اعطي السائق أجرته ونزلت لتحاسبه، رفض تماماً ان يأخذ منها شيء بعد محاولات كثيرة، ليقول مغيراً الحوار :
-احفظي بقي المكان
أومأت بارتباك واضح:
-حاضر
ساد الصمت بينهما، نظر إليها لدقائق وكأنه يريد ان يقول شيئا لكنه متردد؛ ليجيبها برسمية:
-طيب .. عايزة حاجة ؟
نظرت له بحزن وترجي مخفي وكأنها تود أن تتعرف عليه او حتي تعرف اسمه ولكنها لم تستطع ان تفعل ذلك! فأجابته بخجل و رقة:
-لا ربنا يخليك..
لم يعطيها فرصة للمناقشة او تتعرف عليه فاستأذن وانصرف
لمحت فتاة بالقرب من كارفور لتسألها بفضول:
-لو سمحتى هو فين أقرب بنك هنا؟
-لا مفيش اي بنك قريب من هنا خالص
وتفاجأت بأن أقرب فرع بنك كان بالقرب من المكان الأول..!
ظلت تقف في منتصف الشارع غير مصدقة ما حدث .. شعور بالندم علي عدم استغلالها تلك الفرصة لتقول مبررة لنفسها:
– لا طبعا إللى عملته ده صح ..لو كنت حاولت اتعرف عليه كان ممكن يقول عليا مش محترمة واقل في نظره ..يوووه ياريتني كنت ركبت التاكسي و روحت الفرع اللي برة وخلاص
__________________________________
وصلت إلى المطعم واتجهت لترابيزة المرأة التى تنتظرها
-عاملة ايه؟
المرأة بحزن :
_زى ما انتِ شايفة
آيتن بابتسامة ثقة :
_ متقلقيش .. اوعدك هتكونى احسن من الأول بس احكيلى
-انا متجوزة ومعايا 3 أولاد اصغرهم طفل 5 شهور ..اتجوزته وكانت حياتي انا وجوزي مثالية جدا لحد ما لقيته مستهتر ومبيحافظش علي فلوسه وكنت علي طول اتخانق معاه لأنه بيحوش مع أخوه بحجة أنه بيشغلهمله معاه فـ جه في مرة قالي انه عايز يتشري حتة أرض وسعرها عجبه وفي الفترة دي أخوه خسر في شغله واتبقي 300 ألف جنيه من سفر 13 سنة شغل طبعا سكت ومرضتش اعاتبه ولا اتخانق عشان هو اكيد مش حمل خناق في الوقت ده ومش هيجيب نتيجة ..فكملت ليه الفلوس من ورثي من ابويا واستلفت من اهلي وسافر وهو مديون فضل 5 شهور من غير ما يبعتلي جنيه بقيت اشتغل في تربية الطيور وابيع عشان أكل الولاد لحد ما ربنا فتحها عليه وخد فلوس شغلي لحسابه والمشروع وقفته وأول ما ربنا كرمه وفتحها عليه كان رد الجميل أنه عرف عليا واحدة بقت تسحب منه فلوس علي طول وبقي بخيل عليا وعلي الولاد جدا لما عرفت اتجننت وبقي يكدب عليا ويقولي سيبتها ويرجع يكلمها تاني وعرفت اهله سابها وبعد شهر رجعلها واكتشفت أنه باع الارض وجابلها شبكة ب 200 ألف جنيه عشان يتجوزها وانا لما اتجوزني كان جايبلي شبكة ب 20 ألف وبيعتهاله اصلا ساعة ما اتزنق في الفلوس ..بقيت اسأله انت بتحبها يقولي لا بس مش قادر اعيش من غيرها ..انا أعصابي تعبت وهي رجعت مصر معاه وقعدت في شقتها اللي في مصر وهي بتتعمد تطول في الموضوع عشان تسحب منه فلوس اكتر ولحد دلوقت مفيش حاجة رسمي بينهم.. انتِ عارفة لو اتطلقت دلوقت هيضيع كل فلوسه علي الست دي وانا هحتاس بتلات عيال ومش هعرف اصرف عليهم ..انا عايزة اتطلق طبعا بس لازم اخد حقي منه.. لازم اعذبه واخليه يدوق الجرح اللي سببهولي
ايتن بعتاب:
– انتِ غلطتي من الأول انك وقفتي جمبه علي حساب نفسك وهما مبيطمرش فيهم ..وعلي فكرة الست دي مش هتتجوزه هي هتسحب منه فلوس بس وهدايا متسيبيش شقي عمرك يروح علي الارض ..هي لما تستكفي هتقوله باي وهتدور على غيره وهو هيرجع متعلم الأدب
-طب حضرتك هتساعديني؟ انا معايا حاجة معرفش هتقدر تفيدك ولا لا
-معاكي ايه؟
ترقرت الدموع في عينيها لتهمس:
-لما اتخانق معايا اخر مرة بسببها لما بعاتبه وبقوله عايز تتجوزها ليه ..تخيلي راح فاتح تليفونه و وراني فيديو وهي بترقصله وبيقولي شوفي الفرق بينك وبينها وهي احلي منك مع اني مش مقصرة معاه روحت اخدته عندي عشان اشوف المقارنات اللي فضل يقولي عليها لدرجة ثقتي اتهزت بسببه
قطبت حاجبيها بدهشة فالمرأة التى أمامها أجمل:
-هو ده ذوقه؟ طيب بصي ..انا عايزاكي تبعتيلي الفيديو ده ..وعنوان الست دي وانا هتصرف معاها
لتسألها بفضول:
-طب حضرتك هتعملي ايه ؟
ايتن بتفكير:
-انا هروحلها وههددها أنها تقول لجوزك ان جالها مرض الإيدز وتوريله شوية تحاليل مزورة وتقوله خلي بالك المرض مبيظهرش علي طول وممكن يجيلك وهو طبعا هيخاف وهيسيبها وهيقعد فترة عند كذا دكتور شكل واشاعات وتحاليل وهيقعد فترة مصدوم
المرأة بقلق:
-طب افرضي البنت رفضت وفضحتنا
ايتن بثقة:
-لا متخافيش انا هعرف اتصرف مع الاشكال دي كويس
__________________________________
ذهبت لمقابلة المرأة بعد ان اخذت العنوان من العميلة؛ لتنهي هذه المشكلة بنفسها
دلفت ايتن إلى داخل الشقة، بينما أبقت المرأة الباب مفتوحا واتجهت لتقف أمامها وهي تسألها :
-أيوة انتِ مين؟
ايتن بسخرية:
-انا صاحبة الست اللي انتِ ناصبة على جوزها ومش هتتجوزيه لحد ما تخليه يفلس
المرأة بإنكار:
-نعم؟ انا معرفش انتي بتتكلمي علي ايه
ايتن بنرفزة:
-لا يا روح امك انتِ عارفة .. هتستهبلي يا بت ولا ايه .. ولا اقولك شوفي الفيديو الحلو ده وانتِ تفتكري
فتحت ايتن هاتفها لتريها الفيديو التي تظهر فيه المرأة وهي تتراقص لزوج العميلة.. ابتلعت ريقها بصعوبة بينما تعالت دقات قلبها فربما قد أتت لتفضحها او تساومها علي شيء !
صاحت بصدمة:
-يا نهار اسود .. جابر هو اللي بعتلك الفيديو ؟هو حيوان للدرجة دي!
ايتن بنبرة سخرية:
-شُفتي بقي ..عشان تأمني لراجل تاني
سألتها بارتباك:
-طب انتي عايزة مني ايه.. انا خلاص هسيبه
لتجيبها بابتسامة ماكرة وهى تعطيها التحاليل:
– عايزاكي لما يجيلك تديله التحاليل دي وتقوليله ان جالك الإيدز وانه متوقع يجيله المرض ده برضو زيك
المرأة بدهشة غير مصدقة:
-لا انتِ بتهزري؟
اومأت بنفي:
-لا مبهزرش.. انتِ هتعملي كده
اومأت بإيجاب:
-خلاص ماشي هقوله حاضر.. حاجة تانية ؟
ابتسمت مكملة تفجير قنبلتها:
……….