روايات رومانسية

روايه العب يلا الحلقه 8والاخيره

 


-ممكن تسكت بقي وتسبني في حالي !! محدش حاسس باللي انا فيه !!
-ما انتي اللي مش عايزة تتكلمي !!
-ومين قالك اني مش ملبوسه !!
قالتها بتحدي ترغب بشده تشتيته ولكنه تحدث بصرامه واضحه وهو يستقيم امامها …
-طيب تمام ؛ طالما هتكملي في التمثيلة السخيفة دي و مش هتتكلمي ؛ انا هروح لأهلك واقولهم علي كل حاجه !!
-محدش هيصدقك !!


قالتها بذعر ليردف بثقه ونصف ابتسامه …
-هنشوف ؛ خصوصا لما يعرفوا ان اللي حصل امبارح ده كله خطه مني و مفيش لا شيوخ ولا عفريت يا حب الحب !!
تحرك بعزم ولكنها قفزت من الفراش خلفه تمسكه بخوف ….
-انت بأي حق تدخل في حياتنا وتشقلبها كده…
نفض يده من عليه ليردف بغضب..
-وهي حياتك كانت صح بكل القرف والتمثيل اللي فيها ؛ انتي ليه مش عايزة تفهمي اني هساعدك في اي حاجه انتي عايزاها !!
-هتساعدني ليه !!!
-عشان بحبك يا متخلفة !!
صمتت تتنفس بحده لتتجمع دموعها وتعاود بكاءها الهستيري ؛ كان قلبها يقفز بسعادة مخالفه لمخاوفها وشهقاتها الحزينة …..
ليجد نفسه عفويا يعانقها بقوة مقبلا رأسها و بغرابه يصبح تقاربهم امر اعتيادي !!!
ظل يحثها علي التحدث وسط دموعها لتستسلم معترفة له بما يخلج داخلها لوقت طويل و تتأكد شكوكه حول قريبها الذي طارد براءة شقيقتها الصغرى لسنوات يرهبها و يلامسها متي سنحت له الفرصة وبالطبع كأي فتاة صغيره خجلت الحديث وخشيت عواقبه ؛
شعر بغضب نحو عائلتها الساذجة التي تتيح لشباب و كبار من الرجال ان يختلوا بأبنائهم سواء كانوا اناث او ذكور متناسيين اننا اصبحنا في زمن تنعدم به الاخلاق واصبحت صلاة الجماعة صلاة تقتصر علي يوم الجمعة وتخلو المساجد الا من القلة طوال الاسبوع زمن ارتفعت به الدونية ؛ وزادت به وحشيه رغبات الانسان بغرائزها البدائية !!!
ما ان انتهت من الحديث حتي حملها يعيدها الي الفراش ويدثرها به بعنايه فائقة و هو يبعد دموعها للمرة الالف اليوم قائلا…
-حاولي ترتاحي شويه وتهدي و عايزك تثقي فيا انا مش هطلب منك اكتر من كده دلوقتي ومعنديش مبرر للثقه دي بس انا عملت كل ده عشانك ومش هسكت غير لما احط نهاية للموضوع ده علي طريقتي !!
كانت دقاتها تعلو و تتوالي مع كل حرف ينطق به فهزت رأسها بخفوت …..
مال عليها محللا لنفسه اختطاف قبله من شفتيها المنتفخة اثر البكاء و لكنها طالت اكثر مما خطط لها فقد اقنع نفسه بانه سيختطفها سريعا و يرحل في سبيله ولكنه وجد نفسه يضمها بقوه مفرغا كل شوقه و حبه لها ……
ابتعد بعد دقائق يتنحنح بحرج..
-طيب انا قايم اهوه …
هزت راسها بعيون ذائعه ولكنه لم يتحرك ….
-انا همشي خلاص !!
ضحكت بخفوت لتهز رأسها مره اخري منتظره ذهابه ….
نظف حلقه وابتعد عنها بصعوبة لارتداء ملابسه وبدأ مخططه ، ما ان انتهي وكاد يخرج حتي قفزت مره اخري شاهقه ….
-استني !!
استدار ليستوقفه مظهرها وهي ترتدي التي شيرت الخاص به دون سرواله !!!!!
تبا لما لم ينتبه لتلك الساقين من قبل او سؤال اقوي لما لم تنتبه هي بعد ؟!!!!
نظر لساقها مطولا فرفعت حاجبيها بغرابه لتلاحق نظراته فتشهق و تركض بصدمه تحتمي بالملاءة لا تستطيع استيعاب انها تقف نصف عاريه بدون سروال !!!
-ايه ده !!!!!!
قالتها بصرخة ليردف بمدافعه….
-انتي اللي ايه ده !!!
-البنطلون فين ؟!
-انا اللي هعرف بنطلونك فين ؟!
نظرت له باتهام قائله…
-هو ايه اللي حصل بالظبط ؟!
رفع حاجبه قائلا مصطنع البراءة ….
-لا بقولك ايه جو العفرته ده فكك منه ببناطيل حمدي الوزير بتاعتك دي !!
-ده بنطلونك انت علي فكره !!
قالتها بغضب ….ليتسم نصف ابتسامه ماكره قائلا …
-اه ان كان كده ماشي ؛اصل انا بنطلوناتي ملهاش حاكم و علي طول بتعملها معايا ….
وضعت يدها علي اذنيها تصدر اصواتا عالية كالأطفال رافضه سماع كلماته لتدوي ضحكته المكان قبل ان يرسل لها قبله هوائية ويهم بالرحيل لتوقفه مره اخري سريعا ….
-مالك ؟!
-يادي النيله والمصحف اقلع واقعد هنا !!!
قالها وهو يهم بخلع سترته ولكنها اسرعت قائله بحده يليها خفوت….
-لا لا ؛ انا بس كنت عايزة اعرف انت هتقولهم ايه عليا ؟!
نظر لها بجديه قائلا وقد فهم مقصدها….
-متخفيش سرك في بير و عمره ما هيطلع ؟!
-اصل مش هيستحملوا اني اني…..
لم تستطع اكمال حديثها وهي تتخيل نظرات اهلها اليها ان علموا بانها كانت تخدعهم كل تلك الفترة ولكنها كانت مجبورة فوالدها المريض لن يتحمل الصدمة ان علم بسفاهة ابن اخيه الوحيد !!!
زفر مالك قائلا…
-نامي يا دعاء وسيبي الطلعة دي عليا ؛ وحطي في دماغك انك علي ذمتي وعمري ما هرضي ان حاجه تمسك انتي او عيلتك !!
بذلك خرج الي مقصده تاركا اياها تعود للفراش وتستلقي عليه بتعب ربما هو ضغط تلك السنه ولكنها تشعر بضعف شديد وترغب في الاستلقاء والنوم !!!
…………………….
بعد 6 ساعات امام حي دعاء ……….
اخرج مالك مبلغ مالي يعطيها لامرأة ترتدي عباءه سوداء ، تمضغ لبان بطريقه استفزازيه و تضع يدها بجانبها تهز قدمها بتعجل …….
-وليكي زيهم لما تتمي الحوار ، بس اوعي تندميني…..
مصمصت بشفتيها مستنكره قائله …..
-عيب عليك يا باشا ده انا توتا والاجر علي الله !!!!
-اتكلي علي الله !!
قالها لتسبقه بينما لحق هو بها للصعود الي شقه والدي دعاء بحجه انه جاء ليطمئنهم عليها و القيام بما كان يجي القيام به منذ البداية فيلبي مطالب اهل العروس ويتأكدوا انها بأمان معه !!
وقفت المرأة تدق بقله صبر ليفتح لها رجلا سمين نسبيا رماها في لحظتها بنظراته الشهوانية لتبتسم علي ملائمه الوضع و سلاسته وهو تراه يرتدي ملابسه الداخلية … لتدفعه للداخل وهي تمزق عباءتها وتطلق صرخة مجلجلة وصلت الي 3 احياء امامهم !!!
وقف منير مشدوها مما يحدث وتلك السيدة تسب و تلعن وتجمع افراد الحارة والمبني حولهم ومن ضمنهم عائله دعاء و مالك الذي وقف يصطنع الصدمة ….
-الحقوني يانااااس الحقوووني يا خلق ، الراجل بيتهجم عليا !!!
-انتي اتجنيتي يا وليه يا مخبوله انتي انا مكلمتهاش!!
كانت نظرات السيدات الاتهامية تخترقه ليتقدم رجلين بغضب….
-اما انت صحيح راجل دون و معفن بتتهجم علي حرمه !!
-اوعي ايدك انت وهو انتوا اتجنيتوا !!
– وكمان ليك عين تتكلم يا بجح !!!!
وبذلك لكمه الرجل بشده ليصرخ منير مستنكرا…
-والله العظيم كذابه ما جتش جنبها !!!
-اه يا كذاب يا زباله !!! انا واحده علي باب الله لا بيا ولا عليا لقيتوا بيقولي تعالي نضفيلي البيت ومراتي مستنياكي جيت لقيته لوحده و مافيش مراته ولا زفت و حاول يتحرش بيا !!
احكمت دورها العالي بشهقات بكائية سينمائية عاليه الجوده !!
فحاول منير مهاجمتها بغضب ليمنعه الرجال ساحبين اياه الي اسفل ….
حاول والد عامر اللحاق به و المدافعة عنه ولكن عامر اوقفه سريعا …
-رايح فين يا ابي سيبه ده زباله !!
-ابن عمك يا عامر عيب في حقك !!!
قطع حديثه صوت احدي جاراتهم وهي تصرخ بمنير قائله ….
-ايوة وكان بيحاول يقرب من بنتي الصغيرة بس الحمدلله قفشته وربنا نجاها !!
وبهذا الاعتراف تشجعت سيدتان في المبني للشهادة بانه حاول التحرش بهم كثيرا ….
بصق عامر بحنق علي الارض قائلا…
-ادخل ياابي الله يرضي عليك ، منه لله شوه صورتنا ….
ليسمع اصوات قويه اغلبها يهتف بحده…
-ده يطرد من الحته حالا باللي عليه ولو راجل يبقي يقرب من هنا تاني ويطلع ياخد حاجه بتاعته !!!
-اتفو عليك يا نجس !!!
دلف والد عامر بحزن متفادي هتافاتهم والجميع من خلفه غافل عن عيون رحمه الحائرة ما بين ذعر وفرحه لتلتقي بعيون مالك الواثقة والمطمئنة بانتهاء ذلك الكابوس الي الابد وهو نفسه سيحرص علي ابعادهم عنه !!!
-لا حول ولا قوة الا بالله !!
قال مالك باحترافيه ليستكمل …..
-وانا اللي كنت جاي اقولكم علي حاجه مهمه خلاص يوم تاني ؟!
-خير يا ابني انت مش قولت ان دعاء اتحسنت خلاص !!
قالت والدة دعاء بتوتر ليردف مالك بحرج و قلق…
-اصل الشيخ كلمني وقالي…..
صمت يلعب بأعصابهم المشدودة ….
-قول ياابني تعبت اعصابي !!
قالت والدتها بحرقه وذعر من عوده ذلك الجن العاشق لجسد ابنتها ….
ليردف بأسي وهو ينظر الي رحمه….
-قال ان الجن ممكن يحن لدعاء فيلاقي بديل في رحمه وقال ان الشقة اصلا طاقتها سلبيه ومليانه عفاريت !!!
-يالهووووووووي يا سواد بختي انا وبناتي يااااامي !!!
صرخت والدتها بذعر وهي ترطم وجنتها بينما شحب وجه والدها بخوف ….
و تحولت ملامح عامر للغضب قائلا…
-احنا ناقصين !!!!
غمز مالك لرحمه يناشدها بعينيه اختلاق الذعر ففهمته سريعا وركضت تحتضن اخاها مصطنعة الخوف….
-انا خايفه يا عامر ؛ انا يستحيل انام في الشقة دي !
-اهدي يا رحمه متخافيش يا حبيبتي !!
-وهنروح فين بس ونيجي منين هو احنا لينا حته غير هنا !!
قالتها والدتهم ببكاء يقطع القلب ليقفز مالك محاولا اخفاء حماسته لوقوعهم في الفخ ….
-و ده كلام بردو يا حجه ؛ انا انهارده اول حاجه عملتها اني كتبت شقه باسم دعاء هديه جوازنا واكيد لو انتقلتوا ليها هتفرح وهترحب اكتر مني !!
نظرت العائلة بقله حيله الي بعضهم البعض ليردف عامر….
-مينفعش طبعا !!
-نعم يا خويا مينفعش ليه ؛ بقولك ايه جو ان عندك دم ده مش عليا انا اخوك وبعدين الشقه دي لاختك مش ليا !!
لتردف والدته بشكر وهي تحتضنه بأمومة يتوق لها ….
-انا مش عارفه انت ربنا بعتك لينا ازاي ياابني روح ربنا يباركلك ويسعدك في حياتك كلها !!
ابتسم لها مالك بفخر وهو يقبل يدها !!
وتم الاتفاق علي الانتقال الي المكان الجديد في اسرع وقت بشكل سحري غير متوقع بالنسبة لمالك ولكن لما لا فقط استطاع الزواج من ابنتهم بمجهود اقل !!!!!
لايعلم ايحزن علي سذاجتهم ام استغلاله لها !!!
وقفت رحمه من الشرفة تلوح له بسعادة وفرحه بعد ان تحدثت في الهاتف مع شقيقتها وشرحت لها انتهاء محنتهم الي الابد !! وانه لا داعي للقلق….
جلست دعاء بعيون متسعه ؛ هل تم الامر بتلك السهولة !! بينما عانت هي الامرين لإبعاده ولو قليلا ؛ لينبهها عقلها بانه آنذاك لم يكن هناك وجود لمالك او شقتها !!!
نعم فقد حدثها يخبرها بخططه مسبقا ليجعل اهلها ينتقلون وقد حثتهم في المكالمة علي ذلك ولم تنس طبعا البكاء و حمدلله علي انتهاء محنتها الوهمية امامهم وبعض البهارات التي تطمئنهم بأنها وجدت نصيبها بالفعل …..
ولكن عقلها يرفض تصديق انه استطاع انهاء الامر بتلك السرعة !!
-وحدوووه!!
انتفضت بخضه وهي تجد يمني شقيقته تلوح لها بابتسامه واسعه من الباب …..
-لا اله الا الله !
قالتها بخفوت وحرج ؛ ماذا تفعل الان او تقول ؟!
قضبت يمني حاجبيها بقلق لتردف…
-انتي كويسه ياحبيبتي ؛ انتي زي اللي شايف عفريت ؛ اوعي يكون مالك زعلك !!!
ابتسمت بضعف قائله..
-لا انا الحمدلله ؛ متشكره لذوقك….
اطلقت يمني ضحكه شبيها لضحكات الراقصات وهي تدخل بكل عفويه تتلكأ في مشيتها قائله…
-ايه متشكره دي لا يا حبي لا فرفشي كده ؛ ده انا زي اختك الصغننه !!!
ارتفع كلا حاجبي دعاء بذهول ؛ نعم تلك العائلة اشد جنون منها !!!!!
اخذت الفتاتان يتحادثان و يضحكان وقد الفا بعضهم البعض سريعا…
وبالرغم من مرح يمني الا انها ذات تفكير وعقل حاد يذكرها كثيرا بشقيقتها رحمه الصغيرة ؛
ما الذي يحدث لذلك الجيل ، وكيف اصبح بذلك الدهاء !!!!!!
-بصي انا هخرجك من الاكتئاب ده بس سيبيلي نفسك خالص؛ انا متأكدة ان مالك مضايقك اصل مفيش راجل يسيب مراته اول يوم حتي لو جوازكم غريب شويه واكيد هعرف حصل امتي و ازاي ومش مهم المهم اننا كستات رقيقين اوي و حساسين اوي وانا عندي الحل !!!!
قالت الجزء الأخير بحماسه شديده ؛ اشعرت دعاء بقلق و لعبت علي اجهزة استشعاراها بان ذلك الحل لن يعجبها ؛ ولكن هل من مفر من تلك الصغيرة مفعمة الطاقة ؟!!!
-مش متضايقة منه والله !!
-متضايقة انتي ايش عرفك ؛ تعالي معايا بس !!
و بذلك جذبتها الي غرفتها بالدور السفلي ….
…………………………

دلف مالك يشعر بأمل بأن يتخطوا كل ذلك الجنون الذي احاط بهم وبأفعالهم ولكنه بالتأكيد لم يكن ليتراجع عن اي فعل مجنون قام به للحصول عليها ففي الاخير اصبحت زوجته وله وحده وقريبا جدا وان لم يكن اليوم سيحرص علي صك ملكيته بالكامل !!!
حتي لو اجبرته علي وشم اسمه الثلاثي علي جبينها !!!!!
سمع صوت الحان و موسيقي صاخبه تصدر من غرفته … فأتجه علي اطراف اصابعه ؛ بحاجبين مرفوعين بفضول حتي وصل الي الباب المفتوح قليلا …..
فتح عينيه بصدمه لتتخذ شفتيه وضعيه التصفير الصامت وتتحرك رأسه يمينا ويسارا بمرح !!
رفع رأسه للسماء بابتسامه واسعه يشكر الله علي المشهد المصور امامه !!
فها هي حبيبته بكل هيئتها الغجرية ترتدي فستانا قصيرا للغاية ملك لشقيقته ولكنه بالتأكيد لم ينتبه له سوي الان و بالتأكيد ايضا سيمنع شقيقته من ارتداءه من تلك اللحظة ، ابعد افكاره عن شقيقته ليتوه في مشاكسته التي تلوح بشعرها الي جانب وجسدها السفلي الي الجانب الاخر بحركات راقصه عنفوانيه علي اغنية تصف علاقتهم بدقه (العب يلا !!)
كانت تتراقص بحماسه وشقيقته الشيطانية تقف خلفها تصفق بحراره !!
يجب ان يتذكر بان يحضر هديه شكر علي مجهودات شقيقته !!!
و بمكر ثعلبي دلف بخفه وترقب اثار انتباه شقيقته لتتسع ابتسامتها وهي تغمز له !!
اشار لها برأسه للانصراف وهو يضع اصبعه علي فمه ؛ فرفعت اصابعها تفركها مشيرة الي رغبتها في شراء صمتها بالمال !!
ادار عينيه بحنق يرغب في خروجها قبل ان تنتبه زوجته فهزر رأسه بالموافقة وعقله يرمي بأفكاره وقراراته بان يتروى معها ويتقرب اليها علي مراحل صغيره وراء ظهره ؛ فليذهب التفاهم و النقاش معا الي الجحيم فلا مكان للعقل في علاقتهم البائسة ، فكل ما يتعلق بهم يخيم عليه الجنون فما فائدة العقل الان !!! ….
حسنا سيعلمها كيف يكون امتلاكه لها الان ولينتهجو العقلانية من الغد وهي علي ذمه ملكيته !!!
-ايوووة يا دودو…..
قالتها شقيقته ليخرج من افكاره وتنكمش ملامحه بذعر!!!
بصق عليها بصمت عندما تأكد من انغماس الأخرى برقصها الجنوني !!!
خرجت يمني وهي ترفع ابهامها مشجعه فالمسكينة تظن ان شقيقها الاكبر العاقل علي وشك كسب ود زوجته لأنه تركها و ذهب للعمل متوقعه ان تكون سبب في اعاده الرومانسية بينهم الي مجاريها الطبيعية !!!
(غلبانه اوي 😂 بس من نحيه الرومانسية هي مش غلطانه😂)
اغلق الباب و اوصده بخفه واتجه نحوها بخطوات راقصه مضحكه وهو يرفع اصبع الي رأسه ويميل بجسده للأمام والخلف حتي اصطدم بظهرها … التفت بخضه لتضع يدها علي فمها تصاحبها شهقه كبيره !!
-ايه ده !!!!!!!!!
-ايه ده ايه قله الادب دي ؟!!!!
قالها سريعا لتردف بغيظ!!
-انااااااا !!
-ايوة ؛ انتي ازاي تدخلي عليا اوضتي بالشكل ده هاه ؛ افرضي يعني انا واخد رحتي فيها و مرحرح تقومي تدخلي عليا وانا قالع ؟!!!!
ظلت تفتح فمها وتغلقه بذهول عاجزة عن الرد !!!
ياللوقاحه !!
لم يعطها وقت وهو يحاوطها بذراعيه ويقربها اليه بعيون ناعسه ( عيون تندب في امها رصاصه😂) لتقول بتحذير…
-لا مش معني اني سكتلك اني هسكتلك علي التطاول ده !!
-تطاول ؟! سامحها يارب عبيطه مش فاهمه حاجه !!
-اهو انت اللي ستين عبيط و…..
وضع يده علي فمها قائلا بتحذير….
-يابنتي متنرفزنيش انا اصلا بتلكك وهموت علي اشياء كده ؛ فما تعفرتنيش و تخليني اطلع عفاريتي عشان عفاريتي وحشه وقليله الادب !!!!!
نفضت يده ليردف قبل ان تتكلم قائلا وهو يعود بها الي الوراء متعمد رمي ثقله عليها ليقع الاثنان علي الفراش…..
-طيب بوصي اقولك موضوع كده وبعدين نتكلم بقي و نتناقش انا وانتي واختي ناهد و كلنا !!!!
حاول تقبيلها فرفعت كفها تغطي شفتيه فأخذ يقبلها بلا اي اهتمام قبلات شبه مبلله ….
لتردف بذعر….
-يع بطل القرف ده !!!
ليضحك بقوه وهو يرفع رأسه قليلا ينظر الي الحائط و كأنه يخاطب احد ما ….
-قرف معلش سامحوها علي نياتها !!!!!
-نياتها ايه يا محترم انت ممكن تبعد عني !!
علا وجهه علامات الرفض فيشد علي قبضته وهو يقول بثقه ….
-ابعد !!اقسم بالله ما هتحرك من هنا !!
-انا مش بحب الاستفزاز ده !!
-استفزاز عشان ببوس ايدك !!! اتبطري علي النعمه اتبطري ؛ بكره تبوسي ايدي وش و ضهر عشان اعبرك !!
شهقت باعتراض استعدادا لبدء مشاجره تليق به ومن اخراج وتقديم جارتها ام شيماء ولكنها تكرمت بنقلها في بث مباشر وحصري له هو فقط لتردف …..
-نعم يا دلعدي ؛ ياخي باستك عقربك ؛ حوش حوش يا عنيه الشعر المسبسب و العيون الخضرة ولا تكونش فاكر نفسك رشدي اباظه يا .. يا حب الحب !!!
(وشووووبش يا ماااالك 👉😂😂 انت فاكر ايه احنا بطلاتنا ولا اي اي و لا زي زي حتي لو انت اسمر و عريض المنكبين 😂😂)
قالت جملتها الأخيرة تتهكم بها علي لقبه لها !!!
كان مالك ينظر لها مذهولا غير مصدقا كميه الاهانات التي تتفوه بها بتلقائيه وترتيب ليردف دون وعي …..
-ايه يابت السفاله دي ؛ ايه لسانك ده !! ماتتربي شويه انا جوزك يعني سندك وضهرك و…..!!
(اتقي الله ده انتوا تاني يوم جواز ضهر ايه بس 😂😂😂)
اطلقت ضحكه خليعه مستهزئا (زي دي يا خونا 😂👈 هيهيهيههيهيهيههييييي) و كادت تتابع قصفها لجبهاته متجاهله تمام دقات قلبها المتعالية وتلك الفراشات شبيهه النحيلات المتنقلة داخلها بحريه ولكنه باغتها قائلا لأثاره حنقها ……
-العب هي وصلت لكده !! وكمان بتغريني لا اوعي تفتكريني ابن ناس !!!
(معلش شاب مصري بردو اكيد وصلتله انها بتغريه 😂)
وقبل ان تجيبه كان يثبت رأسها بين كفيه و يخطف منها اعمق قبلاتها تلك القبلات القادرة علي اخماد عقلها في ثواني ليصبح في خبر كان لتثبت نظريته السابقة بان العقل لا وجود له بينهم ،
اصر مالك علي اتمام تجاربها الاولي لكل شيء و اكتشاف شغفها وهو يبيح ليديه التجول علي جسدها الصغير و شفتيه منشغله ما بين قبلاته وكلمات الحب ؛ عازما علي امتصاص مشاعر انوثتها الدفينة و يدفعها لتكتشف معه اسرار وخبايا ، تتدثر قدسيتها بين عاشقان لا ثالث لهم !!!!!!
فلكل موجب سالبة و لأي نظرية برهان ….
ولكل عاشق عاشقه و لأي تعويذة شريكان …….
و لكل دائرة دائرة تكمل الشريان ……
فيلتحما معا ….. و يعلو صوتهما بقانون

👈 معا الي اللا نهاية ❤ !!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه نيران صديقه الحلقه 8

 


كانت الصدمة تحتل ملامح الجميع
تيم أول من تحدث قائلا
“يعني محدش شافها منكم من اسبوعين”.
مكة بتأكيد
“ايوه، آخر مره شفتها كانت جايه علشان سما، بس سما مكانتش هنا، وقالت انها هتروح ليها”.
وجه تيمور حديثه للضابط
“ممكن تفهمنا فيه إيه بالظبط؟”.
رد برسمية
” زي ما قولت، والد آنسة آيه مقدم بلاغ إنها مختفيه، وأنا جاي أحقق في الموضوع بشكل ودي”.
لتتساءل مكة
“بس هتروح فين؟، أنا مش فاهمه”.
ليقول تيمور بغموض غاضب
” عادي، دا العادي بتاع الأشكال دي”.
رفعت سما حاجبيها بغضب
” قصدك إيه إن شاء الله؟”.
ليحاول تيم احتواء الموقف
“مش وقته الكلام دا “.
ليقول الضابط
“طيب ياريت تشرفونا، علشان ناخد أقوالكم بشكل رسمي”.
لتقول سما ” أوك”.
وانصرف الضابط، ليتحدث تيم لسما قائلا
“مكة بتقول ان آيه جت و بتسأل عليكي، كانت عايزاكي في إيه”.
ضيق تيمور عينيه باستفهام
“وانت مركز ليه؟، تظهر، تختفي، ميهمناش”.
لترد مكة بضيق
“اللي ميهمكش انت يهمني أنا، فعلا يا سما كانت عايزاكي في إيه”.
ليأتيها رد سما باستفزاز
“دا حاجة بيني وبينها، وإلا انت مضايقه إن أنا أقرب منك ليها”.
ابتسمت مكة بتهكم
” واضح، وبدليل انك متعرفيش مكانها، أنا رايحه المستشفى، وبعدين هروح القسم”.
ليحاول تيمور انتهاز الفرصة فقال مسرعا
“مكة، هوصلك استني”.
ليفحمه ردها بغضب
” لا، شكرا، باي”.
تصنع تيمور أنه لم يسمع ردها وخرج وراءها .
نظرت سما لتيم
“يلا إحنا كمان وإلا إيه؟!”.
ليرد شاردا و قد شغل عقله اختفاء آية
“آه يلا بينا “.
………………
في الخارج عند المرآب
حدث تيمور مكة بغضب
” استني عندك “.
تنفست مكة بعمق وتوجهت له
“أفندم “.
زفر تيمور بألم وهمس بحزن
“لغاية امتا يا مكة هتفضلي واخده مني جنب، مش كفاية سنين بعد وعذاب ووجع، أنا سبتك سنين علشان تحني وترجعي، كفايه يا مكة”.
قالت مبتعده للخلف بتهكم
“كفايه إيه؟، مش انت اللي بعت، طلبت منك إيه صعب؟، أنا مكنتش عايزة سما تبقى مرات بابا، مش دي سما اللي كلكم بتكرهوها، سبتوها تتجوز بابا عادي، ولما أطلب منك تقف معايا في أول مشكلة بينا ترفض، وتقولي مقدرش، انا بقى اللي باقولك دلوقت مقدرش أآمن على نفسي معاك لأنك المهم عندك مصلحتك وبس، عمك ووقع في فخ وانت سكت، لمجرد انه بعيد عنك، لكن لا يا تيمور بسكوتك إن بابا يتجوز سما انت خسرتني مع امضه بابا على عقد الجواز، عن إذنك”.
وصعدت إلى سيارتها وفرت هاربة من نظراته قبل حديثه، لأنها تكاد تجزم أنها لو بقيت ثواني لكانت انهارت وخضع قلبها لحبيبه،و سقطت كل دفاعاتها و حصون قوتها التي تحتمي بها .
أما تيمور فكان مصدوما من اتهامه أناني، لا ، هو ليس بأناني، ولكن ماذا كان ليفعل مع عمه؟، لقد حاول جاهدا إخراجه خارج دائرة سما، ولكن لم يستطع فسما كانت أقوى بكثير .
…………….
في مصنع عبد الله
بالتحديد مكتب عبدالله سابقا ومكتب سما حاليا
لاحظت سما شرود تيم
لتقول بلهجة آمرة
” تيم، مالك؟، ركز معايا من فضلك، في الاجتماع كنت مش مركز وكنت هتضيع الصفقه مننا، مالك؟، فوق”.
رد بلا مبالاة
” أنا رايح مكتبي”.
رفعت حاجبيها وهي تعود للنظر للجهاز اللوحي أمامها
“أحسن برده ، تفوق ونرجع نتكلم في الشغل، أو تروح طالما مش مركز ، استعداد أخسر أو المكان دا يخسر بسبب اهمالك “.
أخرجت الجملة مكنونات غضبه، ووضع يده على المكتب متحدثا بحدة
“سما فوقي لنفسك، مش معنى إنك على المكتب دا إن ليكي قيمه، أبدا أنت ولا حاجة، سامعه”.
ردت ببرود
“مش هدخل معاك في جدال عقيم لأنه أنا اللي هنا، ودا مكاني، وريني انت هتعمل إيه “.
وأطلقت ضحكة مستفزة، فخرج تيم لأنه كان تائها مما يحدث.
وبعد قليل دخل وحيد
الذي ابتسم بغل
“بنت أبوها اللي أول ما وصلت باعت أبوها”
تساءلت بضيق
” انت دخلت ازاي؟”.
وحيد بسخرية
” من الباب يا قلب أبوكي، بتهربي مني ليه يا بت؟”.
أشارت له أن يخفض صوته
” بس هتودينا في داهيه، عبد الله عيونه في كل مكان”.
غضب قائلا
” بتبيعي ابوكي علشان عبد الله”.
ردت متهكمة
” لا وانت الصادق، علشان فلوسه اللي انت بتغرف منها بفضلي، اللي بتعوزه بتاخده صح وإلا لاء”.
لمعت عيناه بشر و كان رده
“أنا عايز أكبر هنا، و أبقى الكل في الكل”.
” لا ، اهدى مش كدا، هنتقفش، إحنا كدا حلوين، انت بتصرف وأنا مأمنه نفسي، المهم عرفت اللي حصل المخفيه آية باين طفشت، مش لقينها”.
أشار بيده
” بلا هم، والداهيه اللي اسمها مكه إيه أخبارها”.
“من ساعه ما رجعت من لندن وأنا وهي مش بنطيق بعض وعبد الله طول الوقت واخد صفي، ودا مجننها”.
ابتسم
“شاطرة يا بنت أبوكي، أمك رجعت وإلا لسه؟”.
“راجعه بكره”.
هز كتفيه بتحسر
“معرفش عمره إيه اللي بتطلعيها ليها، مش إحنا أولى بالفلوس دي”.
” أيوه أولى، بس ماما كمان من حقها تنول من الحب جانب”.
” لا بت مؤمنه قوي”.
” طبعا ،عندك شك، يلا بقا اخرج علشان محدش يتكلم، وكمان ألحق أخلص شغل علشان أروح القسم، علشان المحضر بتاع آيه”.
” هاتي فلوس “.
ردت بتأفف
” ماشي، هبعتلك، يلا بقا مش عايزة مشاكل”.
“خلاص خارج “.
…………….
في المستشفى التي تم تعين مكة بها كان في استقبالها دكتور ساجد
” أهلا يا دكتورة”.
مكة بجدية
” أهلا بحضرتك “.
” أنا هاخدك في جولة، وتتعرفي على الأقسام، وفي الآخر هنروح قسم الجراحه علشان تتعرفي على الفريق “.
قالت بحماس
” تمام يلا نبدأ”.
” ياريت الحماس دا يستمر “.
” أكيد هيستمر، يلا بينا “.
أشار لها بيده اتفضلي .
…………
في منزل مسعد
عايدة وهي تبكي وتنوح
“يا ترى انت فين يا بنتي؟، وحصلك إيه؟”.
فيقولمسعد
“اهدي يا وليه بقى، تلاقيها هنا وإلا هنا، ما انت لو عرفتي تربي مكنتش طفشت”.
لترد عايدة بصراخ حارق
“أنا برده دلوقت اللي غلطانه، وانت إيه تعليم وقعدتها، وشغل وشغلتها معاك في المصنع، واتبهدلت وهي شايفه
صحباتها واحده دكتورة والتانيه اتجوزت البيه الكباره، يا راجل يا راجل دا انت قدمت البلاغ بعد ما ريقي نشف معاك، انت إيه؟”.
ليرد مسعد بتعب
“أنا واحد تعب من الدنيا، من يوم ما وعي عليها وهو بيجري ورا الجنيه واللقمه، نفسه يرتاح، ارحموني شويه”.
أطلقت عايدة تنهيده حارقه
“ياااااارب يردك ليا يا بنتي يارررررب “.
قطع دعائها صوت الجرس لتتجه نحو الباب وهي تمسح دموعها بكفها وتردد دعاء
“الستر من عندك يارب، استرها معانا دا إحنا غلابه”.
وعندما فتحت اصطدمت بالضابط يقف أمامها
ليسألها
” دا منزل مسعد والد المدعوة آيه”.
أتى مسعد مهرولا
“أيوه أنا يا بيه”.
“تعالى معايا يا حج”.
عايدة ضاربه بكفها على صدرها
” يا لهوي، يجي معاك على فين يا بيه”.
الضابط بأدب
“في القسم هيعرف”.
لتبادر عايدة للقول
” أنا هاجي معاك يا مسعد”.
مسعد بسرعه “يلا يا وليه”.
وخرجوا مع الضابط مسرعين لديهم أمل أن تكون هناك أخبار عن ابنتهم .
…………
في القسم
بادر الضابط للقول
” اقعد يا عمي، اتفضلوا ارتاحوا “.
فقال مسعد” ربنا يريح قلبك، طمني يا ابني في أخبار”.
تردد الضابط قائلا بقلق” هو تقريبا في أخبار”.
فقالت عايدة مسرعة “بنتي فين يا بيه؟”.
أخذ الضابط نفسا عميقا و قال
“احنا من ساعات جالنا بلاغ من شرطة المسطحات إنهم لقوا بنت غرقانه في النيل، واتحولت على المشرحه علشان التشريح “.
صرخت عايدة ضاربة على صدرها
” لاااااا بنتي لااااااا مش بنتي، أيوه بنتي عايشة يا بيه، أنا أم وحاسه بيها صدقني”.
فقال الضابط بألم على حالهم فكيف له أن يخبرهم بباقي الأمر موتها هذا ليس فقط المشكلة، المشكلة الأكبر فيم ظهر عند الكشف الأولي
“دا إجراء قانوني، لازم تتعرفوا عليها الأول، وبعدين نتكلم “.
سأل مسعد بتيه “بس بنتي تنتحر ليه؟”.
“الكشف الطبي المبدئ إن دا مش انتحار، لا دا قتل، لو اللي في المشرحه دي بنتكم تبقي القضيه قضيه قتل”.
عايدة بصدمه ” قتل ليه؟، وازاي؟، لا مش بنتي، يا مسعد مش آيه، هي زعلانه منك وطفشت وبس صح يا أخوي”.
ليرفع مسعد كفيه للسماء ” لله الأمر من قبل ومن بعد، يا رب ألطف بقضاك “.
ليسأله الضابط ” جاهز يا حج تتحرك معانا”.
حاول مسعد أن يقف، وكاد أن يقع حتى أن الضابط هرع إليه وساعده ، وظل مسعد يردد دعائه وخرجواو طريقهم قابلوا سما
سما باستغراب من حالهم” طنط عايدة!!، فيه إيه؟ ورايحين فين؟”.
و وجهت الحديث للضابط “انت واخدهم على فين ؟”.
لتجد فيها عايدة نجدتها قائلة
“الحقيني يا بنتي، بيقول آيه راحت، صحبتك راحت، اتقتلت”.
اتسعت عينى سما” اتقتلت مين دي؟، لا كدب محصلش، أكيد في حاجة غلط”
و تحدثت للضابط بغضب “انت عرفت منين إنها آيه، مش هي، مين ممكن يقتلها وليه؟”.
رد الضابط بهدوء
“هم هيتعرفوا الأول عليها ، وبعدين نتكلم، واللي بعمله معاهم دا بشكل ودي لأنهم صعبانين عليا، لو عايزة تيجي معاهم اتفضلوا “.
سما وهي تحتضن عايدة “أيوة جايه ومكه هكلمها ولازم تيجي هي كمان”.
……….
في المستشفى
حدثساجد مكة
” كويس إن اليوم عجبك”.
ابتسمت “فعلا خصوصا انه مكنش مزعج خالص”.
” طيب كويس ياريت يفضل رأيك كدا، أنا سعيد فعلا إنك من فريق المستشفى”
وقطع كلامه صوت هاتف مكة، التي التقطته وتحدثت هامسة باستغراب
” سما !!، ودي عايزة إيه دي؟”.
وتحدثت “خير في إيه؟”.
سما بانهيار
” مكة، آيه يا مكة”.
هبت مكة واقفة” مالك يا سما بتعيطي ليه؟، وآيه مالها؟”
جاءها الرد صادما “المشرحه، تعالي بسرعه، بسرعه يا مكة”.
لترد على الفور “أنا جايه على طول”.
وخرجت مهرولة وخرج وراءها ساجد لكي يفهم ما يحدث
” دكتورة مكة استني”.
” معلش، من فضلك لازم امشي”.
” تمام هتمشي، بس انت مش شايفه شكلك، انتي حتى مش عارفه تتكلمي هتسوقي ازاي؟، ممكن أوصلك هو مش تتطفل بس فعلا ..”
ردت مكة مقاطعه له فهي الآن لا تريد شيئا سوى أن تجد نفسها هناك لكي تفهم ما يحدث
“يلا بسرعه أرجوك”.
……….
في المشرحة كانوا أمام الباب
لتقولسما بانهيار
“نستنى مكة، ارجوك، ثواني هتكون هنا”
وقبل أن يرد الطبيب سمعت صوتا عاليا ينادي عليها
“سمااااااا “.
هرولت سما باتجاه مكة
“الحقي بيقول آيه..”


ولم تستطع أن تكمل باقي الحديث واحتضنت مكة باكية بانهيار جلي
مكة بصدمة مما يحدث “اهدي علشان أفهم”.
اقترب ساجد من الطبيب وتعرف عليه وفهم الوضع كاملا
وبعده اقترب من مكة وسما و أسرة آيه وتحدث بعمليه
“لازم تتعرفوا عليها الأول، وبعدين تعرفوا كل حاجة”.
مكة بشك “نعرف إيه؟”.
استجمع مسعد قواه “قول يا ابني اللي عندك كله أنا مش مستحمل ولا فاهم اللي بيحصل”.
ابتلع ساجد لعابه “بصراحه اللي في المشرحه جوا دي لو بنتك تبقى مقتوله، لأن عندها آثار ضرب وبقايا..
مكة وهي تحثه على إكمال ما لديه “بقايا إيه كمل ….”.
“جنين …. بقايا جنين، واضح إنها اتعرضت لضرب وعمليه إجهاض غير كامله، وبقالها أيام ف النيل ودا غير
ملامحها تماما ، بس في حاجة واحده مخليه الضابط متأكد”.
سما ومكة بصدمة” ج….. جنين إيه؟ ودليل إيه؟”.
رد ساجد “معرفش”.
وجاء رد مسعد بجمود “عايز أعرف الدليل الأول”.
لتنهره عايدة ” دليل إيه؟، وكلام فارغ إيه؟، بنتي بنت بنوت يا بيه، لا يمكن تكون هي بنتي!!!”.
قال الضابط” اتعرفوا عليها الأول”.
سألته مكة “هنعرفها إزاي؟”.
أجابها الضابط” ما هو دا الدليل لما تشوفوها هتعرفو ا قصدي، جاهزين “.
هزت عايدة رأسها في رفض ” لا مش بنتي،والله اللي جوا دي ما بنتي “.
بينما قالت مكة “آيه حامل طيب ازاي؟”.
“أنا دماغي وقفت عن التفكير بجد “كان هذا ما نطقت به سما.
بينما سيطر مسعد على البراكين الثائرة داخله “يلا يا بيه خلينا نرتاح”.
ودخلوا جميعا والخوف ينهش قلوبهم، وخطواتهم ثقيلة، أشبه بخطوة السلحفاه بل أضعف بكثير،
عايدة تسندها كل من سما ومكة المنهارتين من البكاء،
أما مسعد فكان يتوعد لها أن كانت هي ابنته سوف يتبرأ منها
قال الطبيب ” جاهزين ، أحب أعرفكم المنظر صعب جداااااا “.
ليقول مسعد” لله الأمر من قبل ومن بعد يلا يا ابني “.
أخرج الطبيب الجثمان من مكانه ، ورفع الغطاء وكانوا جميعا يرتعدون وينظرون أرضا وكان الطبيب يحثهم على أن ينظروا لها
أول من استجاب كانت سما وأطلقت صرخة باكية “آآآآيه “.
رفعت مكة عينيها هي الأخري و صاحت بانهيار ” لا مش ممكن !!”.
وتاليهم عايدة التي لطمت على وجهها ” بنتي اااااااه يا بنتي “.
تساءل الطبيب “هي دي متأكدين”.
جاءته الاجابة بانهيار سما ومكة “اااايه مين عمل فيكي كدا؟، وليه ليييييييه ؟”.
بينما مسعد أغمض عينيه و أخذ نفسا عميقا و قال
“أنا ما عنديش بنت اسمها آيه يا بيه، يلا يا عايدة “.
و لكن عايدة صرخت “بنتي”.
ليجذبها مسعد “عليا الطلاق لو متحركتيش لتكوني متحرمه عليا، قدااااامي”.
قال الضابط “كنت متأكد إنها هي، وانكم عرفتوها زي ما أنا عرفتها بالظبط “.
مكة بانهيار” هي فعلاااا آيه، ردي عليا يا آيه، أنا آسفه أنا قصرت معاكي بس غصب عني”.
أما سما لم تتحمل الموقف و سقطت فاقدة للوعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه صدفه الحلقه 8

 

ذهبوا الى المكان الذى قال لهم احمد عليه ليتقابلوا فيه و نزلوا من الباص نظروا إلى المكان و أردفت فرح بإعجاب:
“الله المكان تحفه اووى”
احمد بهيمان:
“انتى احلى “
خجلت فرح و قالت فيروز بضحك :
“مش يلا يا عّم الحنين ولا ايه “
احمد بغيظ:
“يلا ياختى… لبس الغطس جوا يلا انقرضو”.
زين بضحك:
“براحه يا حبيبي “
و ذهبوا ليبدلوا ثيابهم و فيروز قصت لفرح ما حدث فى الصباح و ما قاله لها مالك فقالت فرح و هي تصدر صفير :
“اووووه…ده باين عليه وقع بجد “
فيروز بحزن:
“بس انا مش عايزه أتعلق بيه انا معرفش حاجه عنه خايفه يكسرنى و انتى عارفه انا ياما انجرحت …فكك منى…”
و قالت و هى تغمز لها :
“ايه انتى “
فرح بعدم فهم:
“اي!”
فيروز بضحك:
“هو ايه ايه …احمد ايه النظام”
فرح و هى تنهض:
“بينادوا علينا يلا بينا “
ضحكت فيروز و قالت:
“مش هتهربي منى”
ذهبوا لهم و فيروز كانت تضحك كثيرا و فجأه عبست فقال فرح بتساول:
“فى ايه ..”
فيروز بدموع:
“تصدقى كويس انى متعلقتش بيه …اتفضلى”
كانت فتاه تضع يدها حول عنق مالك و تقبل وجنته نظرت فرح و قالت بغيظ:
“هو الوأد ده عبيط “
فيروز و هى تمسح دموعها:
“يلا انا عارفه هتصرف ازاى “
ذهبوا لهم و ابعد مالك عنه الفتاه بغضب و قال:
“يلا ايلين مع احمد و نازلى مع زين و فيروز معايا”
فيروز بابتسامه:
“انا هنزل مع رامى”
رامى رأى الحزن الذى عينيه و قلق عليها لانه تذكر جمله ادم و هى:
“خلى بالك من فيروز يا رامى…فى عينيك اعتبرها اختك من نفس الأم و الاب مش فى الرضاعه بس ارجوك متخليهاش تزعل انا موصيك على قلبي و انت الى هتخترلها عريسها و تسلمها ليه بس وصيه عليها”
مالك باستغراب :
“بس ..
رامى مسرعا :
“لا انا هاخد فيروز معايا “
مالك بضيق :
“تمام …يبقى فرح معايا “
الفتاه بتساول:
“و انا مع مين يا بيبى “
مالك بضيق:
“معايا يلا يا هايدى”
فرح مسرعه:
“انا بعرف اغطس لوحدى “
احمد بضيق :
“تعالى معانا “
نزلوا جميعا ماعدا رامى و فيروز …رامى احتضن فيروز و هى انهارت فى البكاء
رامى بحنان:
“مين الى مزعل بنوتى عشان لعب فى عداد عمره “
قصت له ما حدث فقال رامى باستغراب :
“ايه ده هو الواد ده عبيط ولا شكله كده “
فيروز بضحك:
“ضحكتًنى و انا ماليش نفس اضحك “
رامى بمرح:
“لا والله طب تعالى بقى “
و ركض ورأها
فيروز و هى تركض:
“خلاص ونبي يا رامى خلاص…و رحمه آدم
اقف “
وقف رامى و قال بهدوء:
“الله يرحمه “
بعد ساعه خرج الجميع من البحر وجدوا رامى و فيروز لم ينزلوا ققالت هايدى باستغراب:
“ايه ده انتو منزلتوش”
رامى بغيظ :
“اه عندك مانع”
مالك بتساول:
“مانزلتوش ليه “
فيروز بتجاهل:
“رامى هروح أغير هدومى و نروح المكان الى وعدتنى انك تودهولى”
رامى بفهم:
“طيب بسرعه..”
و ذهبت ليكمل قائلا:
“ايوا منزلناش ليه… علشان فيروز تعبت شويه و انا محبتش اسيبها “
هايدى بسخريه:
“كانت تعبانه و بتجرى كده “
فرح بغيظ:
“ممكن مالكيش داعوه …رامى انا كمان عايزه اروح معاكو المكان عشان وحشنى اووووى “
رامى بضحك:
“خمس دقايق لو ملقتكيش”
فرح و هى تركض :
“هوا هوا “
نازلى بتساول:
“ايه المكان ده “
رامى بضحك:
“ملكيش داعوه “
نازلى بغيظ:
“بارد “
رامى بتذكر:
“اه على فكره انكل عبد الرحمن اتصل و عايزكو ترجعوا”
نازلى و هى تضرب رأسها:
“يابن ال ايه تصدق نسيت ان انهارده عيد ميلاد فيروز …الله يرحمك يا آدم كان هو الى بيفتكر و بعمل كل حاجه”
الجميع بحزن:
“الله يرحمه”
و ذهبوا ليبدلوا ملابسهم جأت فيروز و كانت ترتدى اسود و فرح ايضا كانت ترتدى اسود فقد وعدها رامي قبل المجئ انهم سيذهبوا اليوم..
زين بتساول:
“انتو رايحين تعزوا ولا ايه “
فرح بابتسامه:
“حاجه زى كده يلا عشان نلحق نرجع “
رامى بهدوء:
“يلا “
ذهبوا و ركبوا سيارة اجره الى المطار لكى يذهبوا الى القاهره ..
نازلى بتفكير:
“تقريبا كده انا فهمت هما رايحين فين الكلاب من غيرى”
…….
فى القاهره وصلوا الى المقابر و وقفوا أمام قبر ادم وضعت فيروز بعض الزهور و ابتدا كل منهم فى الكلام مع ادم..
رامى فى نفسه:
“الله يرحمك يا آدم كان زمانا بنضحك و بنهزر من قلبنا دالوقتى فين ايامك عارف انا بحاول ابسط فيروز و ماخليهاش تحس بالذنب بس هي عنيده زيك و فرح مش عارفه تنساك اصل احمد بيحبها و هى قفله قلبها بالمفتاح مش راضيه تفتحه و انا هحاول اخليها تفتحه بس هى بتحبك
احمد حكالى انهاردة هحاول اخليها تحبه “
فرح:فى نفسها :
“آدم حبيبى الله يرحمك بجد كان نفسي تكون معايا انا مش متخيله انك مت بعد حبنا… انا لِسَّه فكره الشكولاته الى كنت كل يوم بتجيبهالى ولا العرايس ولا الجوابات و لا الشباك الى كان فى الشباك انت عارف فى واحد بيحبنى بس انا مش عايزه احبه عشان انت لِسَّه فى قلبى مش عارفه أخرجك منه بجد وحشتينى….”
فيروز فى نفسها:
“فينك يا آدم كان زمانك حمينى انا قررت انى مش هحب حتى مالك الى كان املى فى كبير طلع زباله و كسرنى ولا همه بجد وحشتنى غلاستك عليا و هزارك و حاجات كتير اوووى بس رامى بيحاول يعمل كل ده ربنا يديمه فى حياتى و مش عارفه انا هكمل ازاى من غيرك الله يرحمك …”
رامى ليخفف عنهم قليلا:
“مش يلا الطيارهً لو عمى عرف انى أخدتها هيشلوحنى و الطيار يخنق اساسا”
فيروز بابستامه:
“يلا طيب “
ركبوا الطيارهً و عادوا الى شرم و دلفوا الى الشاليه كان مظلم و دقت الساعه ال 12 مساءً و …
___

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى