روايه قانون ايتن الحلقه 9
ابتسمت مكملة تفجير قنبلتها:
-ااه الشبكة اللي جابهالك ب 200 ألف جنيه
شحب وجهها وبهتت ملامحها وهي ترد بتلعثم:
-شبكة! شبكة ايه دي..جابر مجابليش حاجة
جذبتها من ملابسها بعنف وهى تهتف بغضب شديد:
-لا بقولك ايه ده انا انزلك الفيديو بتاعك ده علي النت واعمل إعلان ممول يخليه يلف مصر كلها في اقل من 24 ساعة فقصري بقي و لمى الدنيا واديني الشبكة اللي جابهالك
شهقت بندم وهي تلطم علي وجهها:
-كان يوم اسود يوم ما وقعت علي الراجل ده
زفرت ايتن بنفاذ صبر :
-الله ينور عليكي خليه بقي ابيض و يا دار ما دخلك شر
تنهدت بمرارة:
-طيب ثواني هدخل اجبلك الحاجة
ايتن بتحذير:
-لا يا حبيبتي ..انا داخلة معاكي ولو طلعوا اقل وحياة امي لاخليكي تندمي عمرك كله
المرأة بخوف:
-لا لا والله ..حاضر هجبلك كل الدهب اللي جابهولي
__________________________________
في المساء
في منزل حمزة
منة بفضول:
– حمزة هو انت كلامك لما كنت في الاوتيل كنت تقصد بيه حاجة..!! ومتقوليش لا لأني حاسة في حاجة
-بصي انا من كام يوم كده كان عندي ميتنج في مطعم..وكانت ايتن برضو في نفس المطعم بتعمل ميتنج مع عميل..المهم انا مكنتش مركز معاهم بس الفضول شدني لما شوفت نظرات الراجل ليها وبيغمزلها وكان باين عليه انه عايز يظبط معاها وبعدين في الاخر لقيته بيديها شيك..فهمت أنها وافقت علي عرضه
شهقت منة باستغراب:
-وانت مين قالك طيب ان هي وافقت؟
حمزة باقناع:
-لو كانت عايزة ترفض مكنتش كملت الميتنج معاه وكانت مشيت علي طول او مكنتش خدت الشيك بس ده اللي شوفته قدامي..علشان كده قولتلك مش سهل تثقى فى أى حد
زمت شفتيها بضيق غير مصدقة :
-معقولة بس ايتن كويسة انا حاسة بكده وارتاحتلها
رد حمزة برسمية:
-انتى شايفه انها كويسة او لا دى ترجعلك .. بس كل اللي باين بيقول لا..عندك دماغ وعقلك شغال وكمان شوفتي وسمعتي بنفسك حلا قالت عنها ايه
____________________________________
قصت لصديقتها خديجة ما حدث معها لمشكلة المرأة وما فعلته لها
خديجة بحزن:
-تقريبا كل الرجالة بقت كده الا قليل اوي ..عشان كده الأفضل ان الست لو كان معاها مبلغ كويس أو أرض متديهوش لجوزها هو راجل ويقدر يتصرف ويصرف وهي تشيل فلوسها لوقت خيانته أو غدره عشان تقدر تعيش من غير ما تحتاج لأي حد
اومأت ايتن بإيجاب:
-حنيتنا الزايدة والمثالية بتاعتنا وإننا بقينا واحد ده أكبر غلط عشان مبيطمرش فيهم ولا عمره هيعترف بفضلها وجميلها ومساعدتها له والنتيجة يا اما هيغدر بيها او هيخونها ومش هيهمه اي حاجة ولا هيهمه عياله ولا عشرة ولا سنين
ابتسمت خديجة بتفاخر:
-بس بجد برافو عليكي يا ايتن ضربتي عصفورين بحجر واحد ..خرجتي البت من حياته ورجعتي الشبكة الغالية اللي الست دي كانت هتلهفها و اديتيها للعميلة بتاعتك..وكمان هتخلي الراجل يعيش فترة خايف ان المرض يكون اتنقله
ثم تابعت بدهشة:
-بس بستغرب كل عميلة ليكي كانت بتعشق جوزها وبعدين تفكر تعمل فيه كدا
ايتن بتبرير:
-الست مبتتخلاش عن جوزها او حبيبها ولا بتقسي عليه الا لو وصلها لمرحلة الإهانة وقلة القيمة والضرب؛ مين هيفكر ينتقم من حد بيعشقه كده الا لو اتأذي منه.. مفيش!
لتسألها خديجة بفضول:
-عندك حق .. طب هي بعد ما تعرفه الحقيقة هتسيبه ولا هتكمل معاه؟
ابتسمت ايتن بحزن:
-بصي الغدر للأسف بيدمر اي علاقة ف انتي الوحيدة اللي بتقدري تقيمي الموقف بأنك تكملي وتشوفي المركب بتغرق او تنطي منها قبل فوات الاوان
__________________________________
لاحظت تغير منة معها وهروبها الدائم من الكلام معها حتي ردودها عليها أصبحت باردة وسخيفة، فشعرت ان هناك شيء حدث..فقررت أن تنتظرها بعد الكورس
ايتن بصوت عال:
-منة…هو انا هفضل اكلمك كتير ومترديش عليا؟؟؟
تجاهلتها قائلة ببرود:
-ها..لا ابدا انا بس كنت مشغولة سوري
زفرت بضيق :
-في ايه يا منة انتي متغيرة كده ليه مش فاهماكي.. هو انا عملت حاجة زعلتك
ردت بنبرة ساخرة :
-لا بس كده احسن معلش..بعد اذنك
ايتن بنفاذ صبر:
-ياريت تقوليلي في ايه..اظن من حقي اعرف !
شعرت منة بنبرة صدق من كلامها فقررت ان تقول لها لعلها تكون مظلومة
منة بتردد:
-اصل … حمزة قالي…
ايتن بشك:
-ماله!!
-قالي ابعد عنك عشان الكلام اللي حلا قالته بجد
جحظت عيناها بدهشة :
-ايه انا ؟؟؟ وهو شافني بعمل كده.. معاه دليل؟ حكم عليا كده وخلاص من كلام سمعه
منة بتبرير:
-ما هو قالي انه شافك كده بعينه فى مرة وانتي موافقة علي عرض عميل لما كنتي في مطعم
صاحت بعصبية:
– شافني!! شافني خارجة مع الراجل ده ؟؟ شافني مروحة معاه البيت
هزت رأسها بنفي:
-لا..
قاطعتها بغضب:
-هو مين اصلا علشان يحكم عليا بحاجة غلط..منة انا شغلي واضح جدا ومفيش حد قال عني كده غير الزفتة حلا
شعرت بالندم علي تسرعها لسماع حمزة وتصديقه:
-متزعليش منه اصل اللي شافه في حياته خلاه يشك فى صوابع ايده
ردت بنبرة ساخطة:
-ايه اللي شافه
اجابتها بحزن :
-3 مواقف حصله معاه خلوه كده
ثم اردفت معتذرة:
-انا اسفة يا ايتن عشان اتسرعت وحكمت عليكي بالغلط بس كلام حمزة شككني وللأسف صدقته
-ولا يهمك يا حبيببتى..العيب مش عليكي
منة بندم:
-متزعليش منى بجد سوء فهم وانا هبلة صدقت ع طول..
المهم عايزة احكيلك اللي حصل معايا بقي وانتي مش موجودة
فسردت احداث ذلك اليوم مع هذا الشاب المجهول
منة بهيام:
-كان قمر بجد ايه الجمال ده! حاجة كده جامدة شبه أبطال الروايات والممثلين..انا حسيته عايز يقول حاجة بس اتحرج او يمكن بيتهيألي.. بس انا مخنوقة هتجنن ..إللى انا حسيته يومها غير أي مرة شوفت فيها حد واعجبت بيه
ايتن بتبرير:
-انتي بس حاسة الإحساس ده عشان اول مرة تشوفي راجل زيه راجل بجد من الموقف والمعاملة ومكنش هدفه يشقطك مثلا .. انتي عجبتك جدعنته معاكي وانه شهم
منة بحزن:
بصي يا تونا سيبك من شكله.. بس فعلا حسيته راجل بجد.. شوفت في عينيه رجولة مش موجودة دلوقتي ولا هتبقى موجودة..بس تفتكري هشوفه تاني؟
ايتن بتفكير :
– لو ليكي نصيب انك تشوفيه تاني اكيد هتشوفيه ..رب صدفة خير من الف ميعاد!
منة بابتسامة:
-مش صدفة ده قدر جميل من ربنا ..كان نفسي حتي اعرف اسمه بس ..ده البطل المجهول اللي كنت بدور عليه حتي لو مش هشوفه تاني بس مش قادرة انسي الموقف ده ولا هقدر انساه بسهولة
ايتن باستغراب :
-طب ليه يا منة محاولتيش تتعرفي عليه ؟
لمعت عيناها بحزن:
-مقدرتش لساني عجز عن الكلام.. وبعدين خوفت يفهمني غلط ويقول عليا مش محترمة.. انا اكراش علي ولاد اه لكن في الحقيقة ممكن اقلب بطة بلدي ومعرفش اعمل حاجة
__________________________________
قررت ايتن مهاتفة خديجة صديقتها تقص عليها ما حدث بينها وبين حمزة بعد مغادرة منة
ايتن بغضب:
-انا بقي مش هسكت يا خديجة ومش هسيب المهمة دي وهخليه يندم علي كل كلمة قالها
اومأت خديجة بإيجاب :
-وانا واثقة انك هتقدري
__________________________________
في الصباح ذهبت إلى الشركة التي يعمل بها حمزة وبالتحديد مكتبه
أخبرته السكرتيرة بوجودها فطلب منها ان تجعلها تنتظر برغم أنه ليس مشغول
وبعد مرور أكثر من نصف ساعة، عزمت ايتن علي ان تدخل له برغم رفض السكرتيرة فأمرها حمزة بأن تدخل
دخلت ايتن وجدته واضع قدمه علي مكتبه غير مبالي لها
زفرت ايتن بضيق:
-عايزاك
حمزة بجمود:
-فى حاجة ولا ايه ؟؟
– اه
حمزة ببرود:
– لو عايزة تتكلمي في حاجة مهمه استنى برة لما اخلص
ضربت بكفيها بغضب علي مكتبه بعنف:
-لا لما اقولك عايزاك يبقي معلش تسمعني..وياريت تنزل رجلك دي
قهقه بضحكة صفراء :
-لا عاجباني اوي الثقة اللي بتتكلمي بيها..انا محدش بيمشي كلامه عليا..قولى عاوزة ايه عشان مش فاضيلك
صاحت بغضب:
-حضرتك قبل ما تحكم علي حد اعرفه الأول وأتاكد قبل ما تتكلم .. انت مين علشان تحكم عليا وتصدر كلام واثق منه انت مشوفتوش بعينك
رد بنبرة ساخرة:
-لا شوفت بنفسي.. وكل واحد عارف هو بيعمل ايه
ايتن بانفعال:
-شوفت بنفسك رايحة معاه البيت؟ ولا بتكلم بدلع وسهوكة معاه !!
تذكر أنه لم يري ذلك ليقول موضحا
– لا… انا..
قاطعته بعصبية:
-ااه انت بتجرح اللى قدامك من غير ما تتأكد ..انت عشت معايا او عرفتنى علشان تحكم عليا ؟؟؟
نهض ووقف قبالها قائلا بصرامة:
-وطي صوتك وانتي بتتكلمي
ايتن بغرور:
-لا مش هوطي صوتي …انا مش هبررلك نفسى لأنى عارفة نفسى وتربيتى واخلاقى..بس عارف انت ليه قولت كده عليا
اعطاها ظهره و وقف أمام النافذة الزجاجية ينظر إلى لا شيء..قائلا ببرود:
-انتي لسة مخلصتيش كلامك؟؟
فاقتربت منه قليلا..ثم زفرت بعصبية:
-لأنك واحد مريض..ماعندكش ثقة في حد وانا بشفق عليك جدا…انت متعرفش يعني ايه ناس نضيفة بجد وكويسة…مش كل الناس زي اللي تعرفهم
التفت لها ثم امسك ذراعها بقوة، قائلا بحدة:
-مش انتي اللي هتعلميني اتعامل ازاي مع الناس
افلتت ذراعها بصعوبة، قائلة بغضب:
– انت مش طبيعي
ثم خرجت من مكتبه وغلقت الباب بعنف
______________________________________
في منزل حمزة
شعرت امه بالقلق فمنذ اسبوع لم تأتي منة عندهم كالعادة يوميا.. قلقت عليها؛ لتسأل حمزة بشك..
-اومال منة فين يا حمزة بقالها اكتر من اسبوع مبتجيش عندنا يعني..غريبة انت مزعلها؟
ضحك حمزة :
– هي منة تزعل برضو ؟ ده انا نفسي اشوفها بتعيط مرة
امانى بقلق، فشعرت ان هناك شيئا ما حدث معها :
-طب اتصل بيها كده شوفها مالها عشان فاتورتي خلصانة
هاتفها حمزة علي الهاتف ليجيبها ممازحا:
-ايه يا منوش فينك؟ مجتيش يعني بقالك أسبوع
ليتابع قائلا بسعادة:
-مش جاية الاسبوع الجاي كمان؟! وطي صوت الزغاريط يا ماما لحد ما نتأكد من الخبر
ضحكت منة :
– خالتو برضو اللي هتزغرط؟
حمزة بمرح:
-لو بعرف كنت زغرط يا منوش
منة بإحراج:
-ياخي همووت من كتر الحب ده والله مش كده
هتفت والدته بعتاب:
-حمزة اديهاني اطمن عليها بقي
ثم ناول الهاتف لوالدته:
-خدي ماما عايزاكي
__________________________________
قرر ان يذهب ليطمئن علي منة ويعرف ما حدث معها وخصوصا ان صوتها كان متغيرا
قهقه حمزة قائلا:
-طب وربنا يا منوش وحشتيني اوي
صاحت منة بتذمر:
-يا اسطا بطل كدب بقى
حمزة مبررا بمرح:
-بجد وحشتيني..عايش زي القبيلة إللى من غير كلب
والدتها بابتسامة:
-هقوم اعملك حاجة تشربها يا حمزة
استغل الفرصة ليعرف ما حدث لمنة فقصت عليه كل شيء
لمعت عيناه بغضب شديد قائلا:
-انتي مجنونة؟ ازاي اصلا تركبي تاكسي مع واحد غريب.. افرضي كان خطفك؟
منة بهيام:
-ياريت
صاح حمزة بعصبية:
– منة انا مبهزرش ..افرضي كان متفق مع التاكسي
منة بتبرير:
-بطل تتفرج علي افلام اكشن كتير، وعموما انا اللي وقفت التاكسي مش هو، وهو ركب قدام اصلا
هتف بتحذير:
-برضو ميتكررش تاني إللي حصل ده!
منة بابتسامة:
-بس تعرف انا اول ما شوفته حسيت اني هقوله قلبي ومفتاحه دول ملك ايديك ..انت مش فاهم انا اتغيرت بسببه يا حمزة.. تخيل بطلت اكراش علي حد
قطب حاجباه بدهشة:
-لا بجد!
منة بصدق:
-بجد ..انا اتغيرت 360 درجة
حمزة بنبرة ساخطة:
– 360 درجة يعني متغيرتيش يا هبلة انتي كده رجعتي لنفس النقطة .. 180 درجة يعني اتغيرتي
منة بغيظ:
– يا رخم
ضحك حمزة قائلا :
-بما انك كئيبة بقي وانا مش متعود عليكي كده؛ فقررت أتنازل واخرجك
منة بسعادة :
-موافقة بس بشرط تجيب ايتن معانا عشان نفسي اشوفها
رد بحدة:
-لا
زمت شفتيها بضيق:
-حمزة والله ايتن بجد كويسة انت ليه..
قاطعها قائلا ببرود:
-عارف
جحظت عيناها بصدمة :
-عارف!!! عارف منين؟
تذكر ما فعله بعد مقابلة ايتن له في الشركة
**********
فلاش باك
بعد خروجها من مكتبه شعر بلمحة ضيق من كلامها فقرر معرفة الحقيقة وسأل شخص يعرفه ليسأل عن ذلك الرجل وبعض بضعة ساعات، جاءه اتصال من صديقه ليعرفه حقيقة الوضع
حمزة بصدمة:
-يعني هي فعلا معملتش كده؟؟!
– لا بيقول ان البنت هزقته وفركشت البيزنس بتاعهم وكانت تقيلة اوي
انتهي الفلاش باك
******
منة بعتاب:
-شوفت يعني كلامي صح اهو
حمزة بلامبالاة:
-اه
ابتسمت منة قائلة بتلقائية:
-طب ايه اعتذرلها بقي
رد ببرود :
-اه ماشي
زفرت منة بضيق:
-لا اعتذرلها بجد يا حمزة انا عارفة انك عمرك ما هتعملها بس انت فعلا جرحتها وضايقتها
قاطعها بحزم:
-طيب يا منة بعدين
منة بعناد:
-عموما انا مش هسامحك ولا هخرج معاك غير لما تعتذر لايتن وكمان تعزمها تيجي معانا
زفر حمزة بنفاذ صبر:
– اعزميها انتي وخلاص
_________________________________
في الصباح
دلف عمر إلى غرفة اخته وفي يديه بعض الحلويات التي تحبها منة
ليقول عمر بابتسامة:
-منوش ..جبتلك چيللى كولا من اللي بتحبيه
غمزت منة بعيناها قائلا بشك:
-يا قلب منوش.. عامل مصيبة صح ؟
عمر متصنع البراءة:
-بصراحة اه..جالي استدعاء ولى أمر
شهقت منة بدهشة:
-يخرب عقلك ده بابا آخر مرة حلف انه مش هيروح تاني حتي لو اترفدت من المدرسة
زفر عمر بضيق مبررا:
-ما هو المدير برضو حلف انه مش هيدخلني المدرسة إلا ومعايا بابا وفاضل يومين علي امتحانات الميدترم وقالى لو بابا مجاش هيحرمني من الامتحانات .. اعمل ايه يا منة
قطبت حاجبيها بانزعاج:
-يخربيت سنينك يا عمر ..انت ايه معجون بماية عفاريت.. مش عارفة طالع شقي لمين كده؟ ده اختك ملاك
عمر بمكر:
-خلاص انا لقيت الحل
__________________________________
كانت تتحدث معها علي الهاتف وتحاول اقناعها لتأتي معهم هي وحمزة
منة بشك:
-انتِ لسة زعلانة من حمزة بقي ؟
فهي منذ آخر مقابلة بينهم لم تعيره اي اهتمام ولا تتحدث معه وعندما يجتمعوا سويا تتجاهله
ايتن بثبات:
-لا ابدا بس انا مشغولة كتير الأيام دي في الشغل
-يا سلام! وبعد الشغل؟
-هروح لصاحبتي
-وبعد ده كده وراكي حاجة ؟
ايتن بنفي:
-لا مفيش
-طيب نتغدى بكرة مع بعض
-لا هتغدا في الاوتيل
همست منة بسخرية:
-بكرة الجمعة علي فكرة
ايتن بتردد:
-ها ..اه ..مانا يعني
قاطعتها بجدية :
-نتغدا مع بعض انا وانتِ وحمزة عشان عايز يخرجني وانا نفسي تيجي معانا عشان وحشتيني
ايتن ببرود:
-ااه طيب
منة باقناع:
-طيب انا عموما مش عايزة اخرج معاه غير لما انتِ تيجي، هنعدي عليكي ناخدك ونروح مطعم حلو كده ونتغدا..قشطة
__________________________________
دلف إلى الصالة، ليقاطع والده من قراءة الجريدة الصباحية وهو يقول بتوجس:
-بابا ..انت فاضي؟
-عايز ايه ؟
قطب حاجباه بتفكير وهمس باتزان:
-في استمارة لازم ولى الأمر يمضيها
والده بدهشة:
-انا اول مرة اسمع كده؟
عمر ببراءة متصنعة:
-معرفش هما قالولي كده
هتف والده بتهديد :
-طيب هاجي معاك بس عارف لو طلعت عامل مصيبة!
هز عمر كتفيه باستنكار:
– معملتش حاجة
__________________________________
كان يجلس في الشرفة يتذكر أفعاله معها، هي لم يكن لها أي ذنب كي يتهمها..شعر انه تسرع بالفعل
دلفت إليه والدته وهي تناوله فنجان القهوة:
-مالك يا حبيبى سرحان في إيه؟
-مفيش يا ماما
تمتمت والدته بضيق فشعرت أنه تذكر شيء عكر مزاجه:
-نفسي تنسى يا حمزة..انسي وعيش حياتك عادي..عايزاك ترجع حمزة بتاع زمان
هتف بنبرة ساخطة:
-زمان!!! والنبي يا ماما ما تكلميني عن زمان انا كده احسن بكتير
اماني بنبرة حانية:
-يا حبيبي ده نصيبنا وقدر ومكتوب يحصل كل ده وانا واثقة ان ربنا هيعوضك عن كل اللي شوفته..انا نفسي اشوفك مبسوط بجد ومتجوز وعيالك بيتنططوا قدامي كده..ربنا يهديك يا حبيبي
_______________________________________
في مدرسة عمر وبالتحديد مكتب المدير
دلفا إلى المكتب ومعه عمر ليقول بابتسامة :
-ازيك يا استاذ فتحي؟.. فين الاستمارة اللي همضيها لعمر؟
فتحي بسخرية :
-استمارة ايه؟ ابنك لاعب في جهاز كمبيوتر ومبوظه وانت جاي عشان كده ..عشان حلفت ما هدخله المدرسة غير لما تيجي
زفر والده بغضب حارق:
-طيب شوف هيتصلح بكام؟
-لا مستر الحاسب الآلي عملوا خلاص
ليلتفت إلى ابنه المشاغب ويقول بتحذير:
-وانت حسابك معايا في البيت
المدير بصرامة:
-روح علي فصلك خلاص يا عمر.. وياريت تعقل شوية
__________________________________
في منزل خديجة
صاحت ايتن بغضب:
-انا بشوفه في صورة كل راجل بنتقم منه..