روايات رومانسية

روايه ملازي الحلقه 9

 

حاولت لمس ذراعه ليبتعد بسرعه ناظرا لها بغضب…لم يسنح له الحديث لتخرج احدي الممرضات من الغرفة ويهرع لها محمد يحاصرها بكلتا ذراعيه امامها..
-طمنيني ارجوكي….
هزت رأسها بخضه لحقتها بابتسامه طفيفة تهدئه لتردف…
-اطمن حضرتك كل حاجه تحت السيطره وهيقوم بالسلامه ان شاء الله بس ادعوله و انا اسفه بس لازم اجيب حاجات للدكتور…


ابتعد عنها سريعا يفك حصاره من امامها ويتركها تعود الي عملها وضع كلتا يداه اعلي رأسه يغمض عيناه ويشكر الله في سره علي انقاذه لحياة والده التي اهداه حب لا ينتهي بدون اي صله حقيقيه بينهم !!
فتح عينيه وشهقاتها المستمره تعود الي اذانه تمزقه اكثر واكثر ليلتفت بغضب يرغب في اسكات ذلك الصوت الذي يطارده منذ الصغر كاد يصرخ بها ولكنه انتبه حوله الي العيون المراقبة لهم….
اقترب منها بغضب وهي تحمد الله علي سلامه ماجد في سرها وتشعر بكل اعصابها تنهار ….
امسك برقبتها من الخلف يدفعها امامه نحو احدي الغرف كما يفعل امين الشرطة مع من يلقي القبض عليهم ……
فتح اول غرفه امامه ليدلف معها ليترك رقبتها ويمسك كتفيها بعنف قائلا من بين اسنانه….
-بس كفايه ، كفاااايه عياط !! انت السبب في كل حاجه بتحصلي ؛ رجعتي ليه فهميني ؛ انا طلبت منك تعيشي وعشت المرار عشان اخليكي بعيد عني ؛ بترجعي تاني ليه ؟!!! افهمي انك هوس طفوله هيضيع كل حاجه من ايدي ؟!!
كانت كلماته قاسيه تطعنها ولم تتوقع ان لحظه اعترافه بهويتها ستؤلمها هكذا ….
وضعت كلتا يداها علي وجهها رافضه رؤيه نظرات الاتهام والكره نحوها وتحاول بصعوبة نفض اكتافها من بين براثنه ….
لم يتركها حتي تأوهت بين بكاءها فتنبه ليديه المطبقة عليها بشده … ليتركها سريعا …
حاولت الهرب من امامه وهي تخبأ عيناها عنه لتفاجأ الاثنان باقترابها وهروبها الي صدره واحضانه و كأن جسدها يعلم ملاذه !!!….
انتفضت بهلع خوفا من معاقبته لها او صراخه بها اكثر محاوله الابتعاد الي الخلف…
ولكنه فاجئها بجذبه لها واعادتها الي احضانه …تجمدت بخوف و دموعها لا تتوقف حتي اطبق عليها بذراعيه وهذه المرة بعناق ساحق اليم وكأنه يرغب بإخفائها في صدره ومن كلماته الحقيرة…
اغمض عينيه علي جفائه لابد ان المها مضاعف فهو من تركها وليس العكس و هو من اذاها وليس العكس وهو من يبكيها وليس العكس !!!
لطالما كانت ملاذه و ستبقي الملاذ ، ولكن لن يرضي بان يكون سببا في لعن حياتها !!!……
كان صوت بكاءها كفيل بأطلاق صراع دموعه الذي لم يراها منذ خمس سنوات وتحديدا يوم قراره باطلاق سراحها والمضي في الحياه !!!

#####################

فلاااش باااااك….

هز صوت ماجد الارجاء وهو يردف بغضب . ….
-يعني ايه يهرب من المدرسة العسكرية ، انا هعرف ازاي اربيك!!!!
توجهت خديجه بقلق نحو محمد الذي صار في طولها تحتضنه اليها بحنان وتردف مدافعه…
-هو استأذني وانا وافقت ، ولا انت عجبك يعني انه مش بيكلم حد خالص ومعندوش زمايل انت قافل عليه اوي كله نظام وقوانين كان لازم اخليه يخرج شويه !!..
رد ماجد مستنكرا…
-لا يا خديجه متحاوليش تساعديه وتعودي علي الهروب من الموقف….رد عليا يا محمد هربت من دماغك ولا استأذنت والدتك ؟؟
بلع محمد ريقه ولكنه لم يكذب و تحدث بصدق …..
-ماما متعرفش حاجه …انا اللي هربت لوحدي …
هزت رأسها علي عناد اهم شخصان في حياتها فاذا كان ماجد محب للنظام ف محمد مهوسا به ….
تدخلت خديجه سريعا …
-ممكن تسيبه دلوقتي انا محتاجه اتكلم مع ابني شويه ممكن !!!!
زفر بحنق وتركهم لحالهم متوجها الي مكتبه بغضب صحيح انه صارم وحاد الطباع الا ان زوجته خط احمر ولم تواجه تلك الصرامة ابدا فهو يعشقها ولا يملك القدرة علي احزانها….
اما ما يغضبه انه حارب لنسب محمد له رسميا بعد وسطات عديده ليصبح مسجلا باسمه قانونيا وبشهاده ميلاد حكوميه …حتي يتمكن من الحاقه بكليه الشرطه باسمه !!….
وها هو يضيع كل جهوده في الهواء بأفعاله …كيف سيصبح السند الذي تمناه وتمنته خديجه لهم !!!
جلست خديجه وهي تربت علي يد محمد بحب لتقول بخفوت ….
-رحت تشوفها تاني مش كده ؟!….
هز رأسه بالموافقة بملامح واجمه…فتابعت حديثها…
-انت كده بتخوفني عليك يا محمد ؟ ارجوك يا حبيبي انت كبير دلوقتي وداخل علي كليه يعني راجل كبير !!…..
ابتلعت ريقها تحاول السيطرة علي خوفها وتوترها لتستكمل ….
-طيب بص انت بتحبني صح يا حبيبي !!! ….
نظر لها بعيون حزينة ليردف…
-حضرتك عارفه انا بحبك قد ايه !!
ارتفعت ابتسامه صغيره علي وجهها الامومي لتردف…
-انت عارف يا محمد انك ابني بجد مش كده ، بس يا تري عارف اني بتقطع من جوايا كل يوم وانا شايفاك بعيد عن كل الناس ومنطوي كده … يا حبيبي ده انت مش مصاحب بني ادم واحد يوحد ربنا !!!
اطرق رأسه غير راغب بمواجه الحقيقة فصمتت لتأخذ نفس عميق وتستكمل بجديه ….
-والبنت الصغيرة اللي انت مجنون بيها دي مجرد طفله يعني لو حد اكتشف انك بتراقبها ممكن تروح في داهيه ، محدش هيقول متربين مع بعض ، انت فاهمني مش كده ،،
ترضا علي نفسك انك تكون كده يا حبيبي ؟! ….
ترضا علي امك اللي بتحبك تعيش في قلق كده وتموت كل دقيقه ؟! ….
امتلأت عيونه بالدموع ليردف بألم وصوت متقطع ….
-انا انسان مش سوي انا عارف !! بس انا حاسس اني بموت لما مش بشوفها بحس اني مش عايش وان حياتي واقفه واللي بيعذبني فعلا انها صغيره ، بس انا تفكيري مش وحش والله العظيم ما وحش !! ….
اخرج شهقة ببكاء من قلبه ليكمل بألم….
-انا مش عارف مالي او انا عايز ايه غير اني اطمن عليها من بعيد انا طول ال سنين دي مقربتش منها او عرفتها اني براقبها حتي ..انا انا بس عايز اطمن وقلبي يرتاح !!!…
احتضنته خديجه بقلب يتمزق لتردف بدموع ….
-انت احسن ابن في الدنيا صدقني انت بس مرتبط بيها عشان هي كانت كل حياتك هناك !! ….
-لا انتي قولتي دلوقتي انها طفله وان اللي انا في ده هوس !! …
امسكت رأسه بحده بين كفيها لتجبره علي النظر اليها لتردف بإصرار ….
-ايوة طفله …وهتفضل طفله في نظرك انت مش بتشوفها شابه او واحده كبيره ، يبقي هنقول مريض ليه ؟! ، انت شايف طفله يا حبيبي طفله قضيت نص عمرك تقريبا بتربيها ….
انت اقوي بكتير من كده و ده اللي جذبني ليك انا وماجد من الاول شفت فيك قوة مش عند اي طفل …..
هز رأسه بصمت لتهز رأسها بإصرار قائله…
-وتفكيرك بالبنت دي وارد وانا متأكدة انك هتقدر تتخلص منه صح يا حبيبي مش انت هتحاول علشان خاطري !!…
نظرت له بعيون مترقبه كلها امل ، هز رأسه وهو يجهش في البكاء ويستسلم لدموع عسي ان تريحه ففي داخله يعلم انه سيحارب ذاته للتخلص من ذلك الهوس و لن يرضي ان يكون كمسعود وحش متجسد في هيئه انسان ولن يرضي بخذلان تلك الملاك الجاثي امامه ……
اما هي فقد اغمضت عيونها بأسي وهي تقتل ذلك الحب البريء بداخله ولكننا بمجتمع لا يرحم ولن تقبل بان يمر بتجارب اسوء وان يطلق عليه المجتمع الفاظ قذره ان استمر بهوسه بتلك الصغيرة !!!
وبالفعل ابتعد عن مراقبته لها وانغمس في كليته ليباغته القدر بفقدان خديجه بعد سنتين من حديثهم هذا ، ليبدأ يتساءل في نفسه اهو قضاء و قدر ام ان اللعنة موصولة بان بفقد كل من ينتمي اليه لتنطفئ روحه بالتدريج !!

انتهي الفلاش باااااك…

#################

خرج من افكاره علي شعوره بجميله تحتضنه بكلتا ذراعيها ليضمها اليه اكثر قبل ان يستمع الي صوتها ….
-انا اسفة !!! …. ارجوك سامحني مقصدتش اني أذي حد منكم صدقني !!….
هز رأسه بأسي علي السموم التي وضعها برأسها ليبتعد قليلا ينظر الي عيونها التائهة ويمسح دموعها قائلا….
-انتي مالكيش ذنب يا جميله انا اسف اني قلتلك الكلام ده ….انا الوحيد الملام هنا !!!
هزت رأسها بالنفي لتردف…
-لا انت مالكش ذنب يا محمد …انا اللي خرجت وانا اللي شتتك …انت ليك حق تعمل اكتر من كده …
هز رأسه يسكتها ولكنها هزت رأسها بشكل اعنف ترفض تصديق مواساته ….اراد ضمها اليه ولكنها ابتعدت بغضب علي نفسها ليمسك بها ويجبرها علي النظر لعيونه …
هربت الكلمات منه ليجد نفسه يميل عليها ويغطي شفتيها المنتفخة من البكاء بشفتيه القاسية ….
زاد من ضمها اليه غير ابه لصدمتها علي هذا الهجوم المباغت من شفتيه لكنها شعرت به يستنجد بها بقبلته وكأنه بحاجه اليها ليشعر ببقايا الحياة بداخله !!!
اغمضت عيونها مستسلمة بضعف وقلبها يخفق بقوه مستمتع باحتواء شفتيه لها في شعور يطيب جراح كلاهما ……
ابتعد محمد يتنفس بصعوبة وهو يحتضنها ويخفي رأسه بين رقبتها و كتفها ….
جال في تفكيره بعد لحظات طويلة انها لم تتفاجأ بانه ذاته نفس الشخص الذي احتواها في الطفولة تري علي تعلم من قبل ام انها تناست وجوده من الاساس !!!!
كاد يتحدث عندما تذكر وجود والده في غرفه العمليات ….مما زاد من نمقه علي نفسه وضعفه بها حتي في هذا الظرف….
مسح بكلتا يداه علي وجه وهو يبتعد عنها ليعيد مسح يده بقميصه و التوجه لمسح وجهها هذه المره ليردف…
-يلا نطلع عند اوضه العمليات عشان نطمن !!…
هزت رأسها بالموافقة وتلك الغيمة ترفض الابتعاد عن رأسها المذبذب من قبلته ،
مسحت انفها ببلاهة بطرف كمها ليبتسم بخفه وانكسار علي تلك الحركة الطفولية السخيفه التي تذكره بطفولتهم معا …..
وقف كلاهما بجوار الاخر ولم تبتعد جميله لحظه او تزيل يدها من بين اصابعه طوال وقت انتظارهم حتي خرج الطبيب بعد وقت طويل من الانتظار ….
توجه نحوهم بابتسامه ليردف قبل ان يمطراه بأسئلتهم كعادته الاهالي …
-الحمدلله المريض بخير هو احتاج نقل دم عشان كده اتأخر معانا ….الرصاصة اخترقت كتفه وطلعت من النحية التانيه عشان كده نزف كتير ….غير كده مفيش اي مضاعفات !!
عجز محمد عن الكلام وهو يشعر بجسده ينهار ويستند علي الحائط بجواره براحه لتردف جميله بالنيابة عنه….
-متشكره جدا يا دكتور هنقدر نشوفه امتي ؟!
-هتشوفوا علي طول بس طبقا لقوانين المستشفي !!
مع ذلك ابتعد الطبيب وشدت جميله علي يده تطمئنه ليبتسم لها بخفوت يشكرها دون ان يترك يدها…
……………
في مكان ما……..
هتف ناجي بغضب يرغب بتحليل ما حدث بعد ان فقد احد امهر رجاله بالهجوم علي ماجد …..
-حد يفسرلب اللي حصل ده …. وازاي يحصل من غير علمي …
ارتعش سامح برعب وهو يحاول التحدث فقد اتخذ قرار سيندم عليه …
-يا فندم اسمعني ….زي ما حضرتك عارف انا كنت حاطط مراقبه وحاله تأهب علي الفيلا من كل جانب منتظرين اي ثغره ….جالي اتصال من الرجاله انهم شافوا جميله خرجه من فيلا ماجد ومش كده وبس ده ابنه الضابط بنفسه ساب الدنيا ومشي وراها ….
ليردف ناجي بحنق يريد اسراع الحديث ….
-وبعدين ؟!!!!
-انا اتصدمت لما عرفت انها عندهم احنا دورنا وقلبنا الدنيا عليها وكانت فص ملح وداب فقلت للرجاله يتبعوها لان البت دي كده طلعت مهمه اوي …بس اللي صدمتي اكتر ان مفيش دقيقة عدت لقيتهم بيكلموني يقلولي ان الحراسه طلعت وراهم وان في حارس واحد بس مع ماجد ….
-اغبيه فرصه مش هتتعوض تاني !!!!
-بالظبط يا فندم فرصه متتعوضش وكان لازم استغلها لولا ان محمد رجع في الوقت ده وبوظ الدنيا !!!
هز رأسه باقتناع قائلا بغضب مكتوم …
-يعني ما ممتش ؟!
هز سامح رأسه بالنفس وهو يبتلع ريقه قائلا..
-لا يافندم اتصاب بس …راجل بسبع ارواح !!!
لمعت عيناه بذكاء ليردف..
-والعربيه !!!
توتر سامح وقد فهم مقصده ليشير الي احد الرجال …
-بتاعته !!!
هز ناجي راسه علي غباءهم ليخرج سلاحه بخفه ومهاره ويطلق طلقه مباشره في رأس الرجل …
اتسعت عيون الرجال من حوله ليردف بغل….
-الغبي اللي يوقع هيقع لوحده مش هياخد حد معاه وانا بنفسي هحرص علي كده ..انتو سامعين !!!
-ايوووة يا فندم…
قال الرجال قبل ان يؤمرهم سامح بألقاء جثته واغراق السيارة معا !!!!
………………

فيلا الشناوي…….

بعد ان رفض المشفى بقاء اي منهم وترك محمد الحراسة المشددة خارج باب والده اتجه الي الفيلا لا عاده جميله والعمل علي الامساك بمن هاجم والده ومعرفه هويته …
صعدت جميله تأخذ حماما وتغير ملابسها وترتاح كما اخبرها لتتركه يركز ….
اجتمع فريقه امامه ليهتف بغضب…
-اللي حصل ده مش ممكن يتكرر تاني والا هغير كل واحد فيكم ايه يا بشوات لو نسيتوا اصول المهنه ، تقولولي اجيب اللي بيفهم ….
-يا فندم هو خوفنا وامرنا اننا نطلع وراك حضرتك كنت فاضي من غير سلاح …
-تتحرق الدنيا باللي فيها …القرارات انا بس اللي اخدها و اوامري انا بس اللي تتنفذ ….شفتوا حصل ايه مبسوطين دلوقتي !!!!
اطرق الرجال رؤسهم دون اي رد ليردف بتحذير وجديه….
-من هنا ورايح الكلمة اللي اقولها تتسمع ولو في سكينه علي رقبتكم ….
التفت الي ممدوح جامع المعلومات والخبير في الفريق ليردف…
-رقم العربية طلع لمين ؟!
-طلع لواحد صايع مختفي بقاله يومين واكيد طبعا وراه ناس تقيله دول الحرافيش يعني بيشتغلوا تحت ايد حد كبير مش لوحدهم انت فاهم يا باشا !!
هز رأسه بالموافقة ليردف…
-متسبش واحد يعرفوا او صاحبه الا وتأرره علي كل اللي يعرفه عنه ….
شد قبضته بغضب ليردف..
-انا لازم اعرف مين اللي ورا ماجد باشا اوي كده !!
-تمام يا فندم ….
-اتفضلوا كلكم علي اماكنكم و حسابي مع الباقي لما ماجد باشا يرجع البيت بالسلامه ،، ممدوح متنساش تتابع الاوراق الحكوميه !!
هز راسه بالموافقه قبل ان يتجه الي مهمته ….
ليمسك الهاتف مستعد لأنهاء اجازة صديقه واستدعائه لمساندته !!!!
…………….

عند فهد و حياة ……..

كاد فهد يدلف الي والده يخبره بانه سيأخذ حياة للعيش معه في القاهرة حين اطلق هاتفه رنين ليجد محمد المتصل …..اسرع في الرد بقلق…
-الو يا محمد ؟
صمت وهو يستمع الي سرد صديق العمر دون مقدمات ، قبل ان تقسوا عيناه ويردف بقلق ….
-هو كويس دلوقتي ؟!
صمت لحظه ليردف …..
-تمام الصبح هكون عندك ان شاء الله متقلقش بس في مشكله !!
تنحنح ليستكمل بحرج….
-انا هجيب حياة معايا كنت ناوي اسيبها في البيت بس كده انا هرجع علي المهمه علي طول …..!!
ابتسم علي تواصل الاثنان عندما قاطعه محمد وهو يشعر بالسعادة لان فهد استطاع ترتيب حياته وطلب منه احضارها للبقاء معهم في الفيلا فهي تتسع للكثير …
وبهذا يضمن فهد بقاءها تحت عينيه يضمن محمد عدم انشغال فهد بها والحصول علي كل تركيزه !!
-شكرا يا محمد !!
هز راسه علي ردوده السمجة ليردف…
-هتفضل دبش طول عمرك …الصبح هكون عندك …. سلام !!!


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه الخديعه الحلقه 9

 

كان الجميع جالسون بعد أن ودعوا ” عمر وحلم”

– بجد مش مصدق عينى إنك رجعت .
لينظر له “غافر” بهدوء
– اه أخيرا ، بس مكنتش متخيل ارجع القي بنتك بتتجوز .

ليضع عامر قدم علي قدم

_ شفت ” حلم” كبرت وبصراحه وجودكم خفف حزنى علي زواجها وسافرها .

ليربط “باسم” علي يده بهدوء
_ متخافش يا عمى احنا جنبك ، متتصورش مبسوط قد ايه برجوعى .

_ أنا اللي مش مصدق نفسي ، يلا اكيد تعبانين من السفر والحفله ، ارتاحوا دلوقت ومن بكرة لينا كلام كتير مع بعض .

ليؤما له ” غافر” ويتحرك ليرتاح هو وابنه .
………………
في منزل رئيفه
كانت جالسه بتعب وإرهاق واضح من حفل الزفاف ، بينما ” عبد الرحمن” كان صامتا حزينا ، كانت تعى والدته ما يمر به لكن ما باليد حيله ، تمنت كثيرا أن تبعد حبه الذي بقلبه لكن هل ينسي المحب محبوبته ، لتزفر بتعب اليوم الذي ارتاح فيه ولدها ، هو يوم شقاء الأخر ، بينما كانت تدخل “عليا” عليهم حامله صنيه بها فنجاين من القهوة ، لتجلس ثم تهتف .
_ تفتكروا وصلوا الاوتيل ، ولا ايه ” حلم” حالفه تطلع عينه .
لينظر لها اخيها بغضب ، بينما رئيفه تنظر لها بلوم ، لتضع يدها علي فمها وتعتذر ، لينسحب ” عبد الرحمن” من المجلس لغرفته .

_ يعنى مش قادرة تمسكى لسانك دا شوية ، ايه مش شايفه اخوكى ووجعه .

_ بصراحة أنا قاصدة ماما ” عبد الرحمن” لازم يفوق ” حلم” بالنسبة ليه هتفضل زى اسمها ، أنا خايفه يقلب كابوس .

_ ربنا يستر من اللي جاى ، لم شفت اللي اسمه ” غافر” قلبي اتقبض يا ” عليا”

_ عندك حقا حتى ” حلم ” حالها اتبدل وقلبت الفرح في ساعتين وجريت كأنها خايفه .



لتقف “رئيفه”
_ يلا المكتوب علي الجبين لازم تشوفه العين ، عقبال ما افرح بيكى يا بنتى .

لترفع ” عليا” يدها
_ يا رب يا ماما يا رررب .
لتنظر لها بتعجب
– شوف البنت مفيش لا ادب ولا خشي ، هقول إيه بنات اخر زمن .

لتدخل غرفتها بينما ظلت تبتسم “عليا” ، لتنظر لغرفه أخيها وقررت أن تدخل له .

دخلت ” عليا” لتراه واقفا أمام المراه شارد

_ مش كفاية يا ” عبد الرحمن”
هتفت بها “عليا” وهى تضع يدها علي كتفه

ليزفر هو بألم وينظر لها بتصميم
– فعلا عندك حق ، كفاية .
لتقطب جبينها
_ قصدك إيه ، مش فاهمه ؟!
لينظر لها بغموض
_ بعدين هتفهمى بعدين .

لتنظر له بقلق ، وتسأل نفسها ما الذي يفكر به .
…………………….
في اليوم التالى ……….
في الدوحه ……………..
كانت ” حلم” مبتسمه ابتسامه بلهاء وهى تنظر للصحراء بسعادة .

ليقف ” عمر” خلفها ويحتضنها
– لو اعرف إنك هتبقي كدا كنا جينا هنا من زمان .
لتنظر له وتضع يدها علي خده بهدوء عاشقه
– عارف أنا اي مكان جنبك جنه ، كفاية أن ابقي قصادك واتنفس نفسك ، واشوف لمعه عينك دى كل ما اتكلم .

ليبتسم علي حديثها ويضمها ويستنشق عبيرها

_ ربنا يقدرنى واخلى دايما السعادة دى مرسومة علي ملامحك .
-تفضل جنبي يا “عمر” اوعى تتخلى عنى ، حتى لو أنا اتخليت عنك فاهم .

ليضع جبهته علي جبهتها
_ تفتكرى في حد يقدر يبعد عن روحه ، أنت روحى وحبي وحياتى يا ” حلم “

لتنظر للمكان بحماس
_ انا جاهزة ورينى احلى الوان في حياتى .”

_ ذهبي الرمل وانت واقفه عليها ، البرتقالى الشمس واهى قدامك ، الازرق البحر وهو هنااااك اهو .”
كانت تنظر مكان كل شئ وتبتسم .

_ يبقي حصلنى علي الازرق .
لتهرول الي البحر ليهرول ورائها لينعموا بسعادة غامرة .

……؟…………..

في منزل رئيفه

كانت ” عليا” تتراقص علي أنغام الموسيقى ، لتستمع للباب لتهرول وتفتحه ، لترى ” باسم” أمامها لتنظر له بإستفهام

_ ازيك يا ” عليا” اخبارك ، امال فين “عبد الرحمن”

لتزداد دهشتها هل هذا هو المتغطرس التافه
_ وأنت عايز ” عبد الرحمن” في ايه ؟ وعرفت البيت منين ؟

_ ابدا عرفته من اخوكى ، وعايزة في شغل لأن عرفت أنه درس نفس مجالى .
لتتفهم الأمر ، وتفسح له مجال الدخول ، ليدخل وينظر لها
– عارفه لسه زى ما أنت حلوة ، بس متهورة .

لتنظر له بغضب ، ليخرج اخيها ويراه ليرحب به ويجلسوا ليتبادلوا الحديث ، بعد مده يخرج “باسم”

_ مالك وماله ، من امتى صحاب
هتفت بها والدته بهحوم واضح
_ ابدا دا اتغير خالص ، وبعدين بقي دكتور زى نتبادل والخبرات ليس إلا .

بإمتغاض
_ خبرات إيه ، واد أنت من امتى بتقبله ولا بتقبل اصلا حد من العايلة دى .
_ يا ماما مش أنا دكتور بقولك اهو “باسم” اتغير صدمة مرض والدته هزه .غيره .

لتهتف ” عليا”
_ صحيح احنا نسينا خالص ، هى ازاى مجتش معاهم .

_ ابدا حصلها حادثة رهيبه ، وقعت من مكان عالي بقت عباره عن عين بس بتتحرك ، لكن جسمها كله اتشل .

لتهتف ” رئيفه “
_ لا حول ولا قوه الا بالله ، ربنا يصبره

لتهتف ” عليا ” بحزن
_ فعلا برغم أن لسه طريقته غلسه ، بس صعب عليا .

بعد شهر كانت حلم وعمر يعيشون اجمل ايام عمرهم ، بينما عبد الرحمن يخطط لشئ ما ، اما باسم فتقرب من عليا وانجذب لها حتى اثار هذا جنون غافر ، لكن باسم كان مصمم هو يراها مختلفه عاشقه للحياه ، ستمد له الحياه التى سلبت منه رغما عنه .

في مكان ما ……. كانت حلم تبحث عن باسم لتراه جالسا حزينا لينفطر قلبها عليه ، نعم هى مده قصيرة لتشعر وتجاه بالحب ، لكن هل المده هى من تزرع الحب أما أن الحب يخلق بمجرد مقابله الشخص المقسوم لك .

– مالك ، في حاجة حصلت ؟

ليمسك يدها ويجلسها جواره
_ لا ابدا ، بس تعبت يا “عليا” بابا مصمم اسافر علشان ماما وعلشان شغلى وأنا مصدقت رجعت البلد هنا ، وعرفتك .

لتبتسم له
– يعنى هتسافر !

ليقبل يدها
_ أنت عايزة ايه ؟
_ اكيد لا مش عايزاك تسافر ، بس دا والدك وكلامه .
_ سيبك من بابا ، عليا أنا طلبت منك طلب وأنت مردتيش عليا فيه !

لتبتلع ريقها
_ ارد اقول ايه ، إنك تقولى بحبك ماشي ممكن اصدق في المده الصغيرة دى ، لكن تقولى جواز ، اهو دا اللي كتير .

ليرفع حاجبه
_كتير ، ليه هو أنت محتاجه تفكرى ، ولا أنت اصلا مش بتحبينى .

لتنظر له بغضب
_ لو مش بحبك مكنتش اخرج معاك ولا اسيبك تقعد معايا ولا نتكلم ، بس أنا قلقانه ، خصوصا والدك من يومين لم كنت بزور عمى كانت نظراته كلها كره ليا .

ليقف بغضب
_ بابا …. بابا …. أنا تعبت ” عليا” من وأنا صغير كانوا بيحركونى زى العروسة ، بس خلاص أنا كبرت ولازم اتحرر من القيود دى ، وأنت لازم تساعدينى .

_ اساعدك ! ازاى؟

_ تحاربي معايا ايدك في ايدى ، نثبت للكل أن بحبك وأنك بتحبينى ، ونعيش سعدا ونبنى بيت ونملاه عيال ، وافقي ونخلى الفرحه فرحتين ، فرحه رجوع اخوكى وان اطلبك للجواز .

لتؤما له بقلق ليبتسم هو بسعادة ويحملها ويدور بها وبهتف
” بحبك بحبك بحبـــــك .
………………..

في فيلا عامر
كان صوت “غافر” يزلزل المكان بأكمله ، بينما كان “باسم” صامتا يستمع لتوبيخ أبيه بكل هدوء ، ليتدخل “عامر” بغضب

– كفاية يا “غافر” ادينا فرصة نتناقش .

ليثور أكثر
_ كفاية إيه ، البيه عايز يتجوز مين واحده لا اسم ولا فصل ولا عايله .

ليهتف باسم
_ بحبها ، ومن حقي اختار البنت اللي هتتجوزنى .

_ طيب اسمع آخر كلام ، لو البنت دى بقت مراتك ، يبقي لا أنت ابنى ولا اعرفك .

لينظر له باسم بعيناد ، وينظر لعمه

_ عمى حضرتك ليه جوزت ” حلم” ل ” عمر” ؟

ليجيبه بهدوء
_ علشان هو أولا راجل ، ثانيا بيحبها وبتحبه .
ليمسك باسم يد عمه برجاء
_ أنا عارف ان لسه راجع ملحقتش تكون وجه نظر واضحه عنى بس أنا بحب ” عليا” ومقدرش اتخيل أنها تروح منى ، ثم أنا وعدتها يرضيك ارجع في وعدى ، وافق يا عمى هى بتعتبرك ابوها .

ليمسك”غافر” ابنه بغضب
_ أنت بتتحدانى يا ولد .

_ اسف يا بابا ، دا حقي وحياتى وأنا بس اللي من حقي اقرر .
ليصفعه ” غافر” بقوة ،ليصدم ” عامر” من فعلته اخيه وينظر له بلوم

_ ليه كدا يا ” غافر” ، اسمع يا ابنى هى فعلا حياتك ، وهى في مقام بنتى ، لكن دا ابوك إياك تفكر تعصاه ، وأنت يا ” غافر” مش كدا دى حياته سيبه يجرب لو نجح ليه لو فشل برضه ليه .

ليؤما له “باسم” بلهفه
” والله ما هنفشل ، احنا بنحب بعض .
ليقرر ” عامر”
_ يبقي خلاص نستنى رجوع الولاد ،
ونتقدم ليها رسمى ونشوف رأي اخواتها .

ليقبل عمه بسعادة بالغه ، ليبتسم له ويشير له بأعينه .

_ بس والدك اهم .

ليؤما له ويذهب تجاه ابيه
_ عمرى ما هوافق ، لو اخويا وافق يجوز بنته راجل اقل منها ، أنا لايمكن ارضي .
قالها بغرور ، وتحرك من امامه ، لينظر “باسم” لعمه بيأس .
_ متخافش ، هتتحل يلا نروح المطار .
……………….
في المطار كان ” عامر” ينتظرون وصول العرسان ، لتطل عليهم ” حلم” أولاً ويليها عمر لتهرول علي والدها .

_ وحشتنى قوى قوى .
ليحتضنها والدها
_ يا بكاشه ، بقي فكرتى فيا وأنت مع حبيب القلب .

ليقترب عمر ويقبل عامر ويسلم عليه
” لا بصراحه يوميا كانت زى الأطفال تعيط وتقول بابي وحشنى .

ليحتضنها عامر
_ حبيبه بابي أنت ، يلا علشان وحشتونى جدا .

عمر بخجل
_ معلش أنا بس كنت عايزة اروح لوالدتى .

ليوافق عامر
_ يلا نروح كلنا ، علي فكرة باسم بره في العربية.

_ غريبة أنا قولت زمانهم سافروا !

_ لا واحتمال باسم يفضل هنا علي طول ، المهم يلا بينا

ليخرجوا له ، وبعد مده كانوا متجمعين حول المائدة بمنزل رئيفه ، لتلاحظ حلم نظرات باسم وعليا ولم تفسر شعورها هل هو غضب ام قلق ؟!

كان يتحدث عمر عن جمال صحراء الدوحه ، وكانت حلم نائمه علي كتفه براحه وسعادة ، لينظر لهم باسم ويشعر أنه يفتقد هذا الشعور

_ عبد الرحمن. ، أنا في موضوع مهم لازم اتكلم فيه ؟

لتبتسم عليا بخجل ، بينما ينتبه الجميع
_ بصراحه كدا رايك فيا ؟
عبد الرحمن وهويرفع كتفيه
_ لا راجل ومحترم ، اتغيرت كتير عن باسم اللزج الصغير .
ليبتسم لهم
_ حلو أنا بقي لو طلبت منك حاجة غالية تديهانى ؟

ليقطب جبينه بينما تمسك عليا يد حلم بخجل لتفهم حلم ما يريده .

‘ خير يا ابنى ،قلقتنا ؟
هتفت بها رئيفه بقلق .

_ أنا طالب ايد عليا ، واتمنى توافقوا ؟

ليصدم الجميع بما فيهم عامر هو كان يريد أن يهدأ حتى يقنع اخيه .

ليقف عمر بغضب
_ نعم عليا مين ؟ عرفتها امتى ؟ وخدت القرار امتى ؟

ليبتلع ريقه بقلق
_ بصراحه اتقابلنا كام مرة ، واتعرفت قد ايه هى بنت مؤدبة وجذابة .

ليرفع عمر حاجبيه
_ جذابة ! وأنا معنديش اخوات للجواز .

ليغضب عبد الرحمن
_ والظاهر إنك نسيت أن أنا الكبير ، ولا خلاص مبقاش ليك كبير.

كانت تتابع عليا وحلم الحوار بقلق .

ليتأسف باسم
،_ اسف ، بس أنا عملت ايه غلط حبيت وكنت راجل وجيت لغاية عندك وبقولكم عايزها علي سنه الله ورسوله.

ليتدخل عامر
_ اهدوا كلكم ، ولو علي الكبير أنا والدتكم لسه موجودين ، اقعدوا .
ليجلسوا الثلاثة
_ باسم دخل البيت من بابه ، وهنمشي رأي الشرع طالما من الاساس مفيش اعتراض علي باسم .

ليصمتوا جميعا ليوجه حديثه لعليا
_ رايك يا بنتى ، موافقه علي طلب باسم .

لتنظر في الارض خجلا ثم تهتف
_ اللي تشوفه حضرتك يا عمى ، أنت في مقام بابا الله يرحمه ، وأنا مقدرش ارد لحضرتك كلمه .

_ وأنت يا عبد الرحمن ؟

_ أنا معنديش مشكلة مع باسم ، بس والده يعنى ؟
– أنا مش صغير ومش محتاج بابا في حاجة ، شغل وعندى وبيت وعندى هى صحيح شقه صغيرة بس عندى .
ليربط عامر علي قدمه
_ وأنت يا عمر ؟

لينظر لاخته وسعادتها ليخشي أن يرفض وتنكسر فرحتها ، أو يقبل وتتحول حياتها لكابوس .

_ الرأي رأي حضرتك .
جملة بسيطة انهت الجدل

_ يبقي مبروك وميعتبرش كدا اتقدم هنمشي زى الاصول ، وزى ما أنت عززت حلم ، عليا مش اقل منها .

باسم بسعادة
_ لا طبعا ، اللي انتم عايزينه ممكن انزل اجيب الورد والشيكولاتة دلوقت ونقرا القاتحه ، ولا اقولكم نكتب الكتاب .

ليقهقوا عليه جميعا ، لتهتف حلم بإرهاق
_انا فصلت ، محتاجة انام .

ليقبل عمر جبهتها
_ حبي ادخلى مع عليا ارتاحى شوية .

ليقف عبد الرحمن
_ معلش في حاجة بس كنت محتاج ابلغكم بيها .

لتهتف حلم بمزاح
_ ايه هتتجوز أنت كمان ؟

لينظر لها بهدوء حزين
_ دا قرار مهم لازم تعرفوه ، أنا قررت انى ……..
…………..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى