روايات رومانسية

روايه ملازي الحلقه 11

 

ضحك الرجل البعيد وهو يقترب ليوقف تقدمه صوت خبطات شديه علي الباب وكأن احد يحاول كسره…
-افتحي يا جميله !!!!!
وصل اليها صوت وليد المذعور وقد سمع صوت صرخاتها هو وزوجته ….وتوجهت الاء تجمع الناس في الخارج لمساعده وليد …
استجمعت شجاعتها وعضت بشده علي يد الرجل الذي تألم و صفعها ثم جذب شعرها يوقفها ….
قرب وجهه من وجهها وهو يعيد وضع يده جيدا علي فمها ويقرص عليه…


-بقك ده يبقي مقفول ولو اتفتح وجيبتي سيره سامح في حاجه هتندمي انتي متعرفيش بتلعبي مع مين ياحلوة ….
زادت اصوات محاولات كسر الباب…..
ليصفعها مره اخري ويدفعها لتقع علي المقعد خلفها …تركها الرجل وركض الي الغرفة يتبع الرجل الثاني للهرب من احدي النوافذ…
حاولت الوقوف والتوجه الي باب الشقة ولكن وليد والرجال سبقوها وتم كسر الباب….
سقطت علي المقعد مره اخري تحاول استجماع قواها وحث الهواء علي الدخول الي رئتيها ….
وضع وليد يديه علي رأسها بخوف…
-مالك يا جميله ..انتي معايا ياحبيبتي!!
هزت رأسها بألم فالصفعة لا تزال تؤثر عليها و اخرجت شهقة عالية لتجهش في البكاء غير مصدقه انه تم انقاذها بالفعل !!!
…………
اغلق وليد الباب بعد ان شكر اخر رجل كان قد جاء لمساعدتهم ووضع رأسه عليه بتعب ليستعيد نشاطه ويتجه الي جميله مطالبا بهاتفها …
-تلفونك يا جميله متفتكريش اني هسكت !!…
جففت دموعها وبحثت بين اغراضها التي تنثرت في ارجاء الغرفة اثر الصراع لتجده ملقي بجوار الفراش لتعطيه ل وليد…
امسك الهاتف يبحث عن رقم ماجد واتصل به علي الفور….
جاءه صوته النائم بهدوء..
-الو ؟!
-استاذ ماجد ؟!
-ايوة انا …
-انا وليد ابقي اخو جميله اللي شغاله عندكم مساعده السكرتير…..
اعتدل في جلسته ليردف بقلق وتوتر فهو لا يتذكر وجود اي اخ لها ..
-خير انا مش فاهم حاجه جميله كويسه ؟!..
سرد له وليد كل ما حدث ليأمره ماجد بالهدوء وانه قادم علي وجه السرعة ..
………………
فتح ماجد الباب فانتفض محمد من نومه بخضه ليمسك بسلاحه …تسمر ماجد للحظه قبل ان يقول…
-ناس اتهجمت علي جميله في بيتها وسامح قسم الالكترونيات في الموضوع …..
تبدلت ملامح محمد من التيه الي القلق ثم الغضب والخوف….
ليردف بحلق جاف وبحروف متقطعة …
-جميله حصلها حاجه ؟!
-لا اطمن واحد اسمه وليد بيقول اخوها لحقها هو الناس الي في الشارع ..اكيد جارهم وبيقول اخوها !!
لم يستمع له محمد وانتفض بعد كلمه اطمئن يبحث عن ملابسه ويرتديها علي عجله …
لن يسامح نفسه ابدا ان حدث لها شيء بسببه هو او والده الذي اقحمها في حياتهم الخطرة دون سبب !!!
نظر الي والده بغضب ولأول مره يفقد اعصابه…
-مبسوط كده …انا عارف انك مخطط من الاول ترجعها حياتي تاني !! جايبها ليه عشان تروح مني هي كمان…هفضل لحد امتي كل اللي يقرب مني يموت ويجراله حاجه …سيبها في حالها وسيبني حرام عليك…..
وقف ماجد شامخا علي موقفه ليردف…
-تروح منك ليه وهي اصلا مش بتاعتك !!
شعر بلسانه يعجز عن الرد وتفكيره يتوقف ليستكمل ارتداء ملابسه متجها الي السيارة وماجد في اعقابه …..
……………..

في اقل من نصف ساعه وصل محمد وماجد ولحق بهم عبدالرحمن …انزعج من استدعاء والده له ولكنه كان منشغل بما هو اهم “جميله “
دلف بعد ان القي عليهم وليد السلام وجدها جالسه بجوار فتاه اخري…
اتجه نحوها يتفحصها بعينيه بحب وكأنه يطمئن قلبه بانها علي ما يرام ….
التقت نظراتهم فبدأت دموعها بالسقوط دون انذار…
اقترب وجلس بجوارها بقله حيله وقال بخفوت يغاير ما بداخله..
-حصلك حاجه يا جميله؟!
هزت رأسها بالنفي و ظلت انظارها معلقه به وكأنها تترجاه ان يتناسى قسوته و وعوده التي اخبرها ماجد عنها والاقتراب منها فهو اكثر شخص تحتاجه …
بلل شفتيه التي جفت من هول المشاعر التي تلقيها عينيها اليه !
فرك عينيه وهو يحاول تحمل صوت عبدالرحمن الذي امسك بأذنها منذ ان دلف يغرقها بكلمات مفيدة ذات مشاعر الامر الذي فشل هو فيه !! ….
احاطته الغيرة بحده متغلبه علي باقي مشاعره…
ليقف بغيظ قائلا…
-ليه مكلمتنيش علي طول لما شفتي سامح بيرمي المفتاح ؟!
رأت عيونه الغاضبة متعلقة بها لتردف بخفوت وخوف…
-انشغلت وكمان كنت خايفة !!
وقف وليد مدافعا وهو يرفض نبرته الحاده…
-طبيعي يا جميله تخافي وبعدين اللي حصل حصل يا استاذ محمد ؛ هي كانت هتحكي كل حاجه الصبح بس هما كانوا اسرع !!!
طالعه محمد بحده ….الا يكفيه عبدالرحمن ..ليظهر له هائم اخر بها..
تكلم ماجد سريعا…
-انا طلبت البوليس واكيد هيقبضوا عليه انهارده !!
امسك محمد بنظراتها قائلا….
-مش مهم لأنه اكيد هيختفي…جميله هي اللي لازم نفكر فيها …انتي في خطر ولازم تتأمني زيك زي ماجد باشا بالظبط !!..
ضغطت الاء علي يدها بقلق لتردف جميله..
-ليه ؟!
-ليه ؟؟؟؟ هو انتي مش واخده بالك ان في ناس اتهجمت عليكي !!!!
اغمضت عيناها من حده نبرته وعلوها لتردف بهدوء…
-يعني ايه اللي هيحصل دلوقتي !
صمت برهه ليقول بحده وصرامه…
-انتي لازم تيجي معانا الفيلاعشان اقدر احطك تحت المراقبه انتي وهو مع بعض !! ..
انتفض وليد برفض…
-يعني ايه تيجي تعيش معاكم في الفيلا !! لا طبعا ، متشغلش بالك انت اختي و انا هحميها !
ليقترب منه محمد بغيظ يعجز عن اخباره بانه ليس اخيها بحق….
-هتحميها ازاي !! ..بلاش سذاجه محدش هيقدر يحميها قدي !!
-انا مش موافق انها تعيش وسط رجاله مالهاش علاقه بيها … الناس هتقول ايه !!
-ياسلام تتحرق الناس !! المهم سلامتها !….
جز وليد علي اسنانه ليردف بحنق…
-انا ههتم بسلامتها …جميله تخصني انا !!
نفذ صبره ليردف…
-انت مين اصلا عشان تقرر وتخصك منين !!
ليقاطعهم صوت جميله الحاد نسبيا…
-ممكن تسكتوا …مش ملاحظين انكم بتقرروا مكاني !!…
رمقها محمد بنظره ارعبتها ليردف بحسم …
-القرار انا خدته بالفعل ، انتي بتشتغلي معانا وتحت حمايتي انا !!! محدش ليه حق الاعتراض …احنا بنتكلم عن حياتك !!
حاول ماجد التدخل ليوقفه محمد بصرامه بنظراته !!
اطرقت رأسها رافضه الحديث لتقول…
-انت محسسني اني مهمه جدا ..الموضوع ابسط من كده و كمان…
صمتت وهي ترمقه بنظرة مبهمة لتردف..
-وليد عنده حق انا مينفعش اعيش مع ناس وبالأخص رجاله لوحدي !!
استشاط غضبا ليجز علي اسنانه بحنق قائلا…
-انتوا مجانين!!!!
اردفت جميله بغضب مماثل وصوت عال نسبيا…
-احنا اللي مجانين ..تقدر تقولي اجي اعيش معاكم ليه ؟ …لو حد شافني وسألني اقولهم انا عايشة هنا فتره بصفتي ايه ؟!…
-بصفتك مراتي !!!!!!!!!!
اتسعت مقلتي عينيها بصدمه رافقها بها الجميع في لحظه صمت قاتله ..
لم تتغير ملامحه الغاضبة حتي بعد ما اعلنه الا ان قلبه كان يدق غير مصدقا ما اعلنه للتو ….
وليد اول من خرج من صدمته ليردف …
-مراتك !! يعني ايه مراتك ؟!
ضيق عينيه بملل و اصرار قائلا…
-مراتي زي الناس …هو في معني تاني لمراتي ؟!
ليسرع ماجد بحماس…
-ايوة عين العقل وبالطريقة دي كلنا هنبقي مطمنين …
ليردف وليد…
-الكلام ده تهريج ….يتجوزها عشان يحميها وانا موجود…
-انا كمان مش مقتنعه !……
قاطع ماجد تصريح جميله وهو يطلب التحدث علي انفراد معها في احدي الغرف ، علي مضض من وليد الذي يشعر بتعجب من تمسك الحارس بحمايه شقيقته ….
اما محمد فاستغل الوقت ودلف الي غرفتها يحاول معاينه المكان للحصول علي اي دليل ….
وهو في مهمه بحثه وجد صوره قديمه في وسط الفراش ويبدو ان الصراع قد طالها ….
امسكها بحذر ليري نفس الصورة التي يحتفظ بها بمحفظته و يحفظها داخل قلبه ….
شعر بدفء كبير يغمره مازالت تتمسك به و بذكرياتهم ……تلك الفتاه الصغيرة بابتسامتها البريئة لتعود مجددا بهيئتها الشابة اليه تصر علي قلب كيانه ….
لماذا تحتفظ بها حتي الان …هل تنتظره وتلجأ اليه في فرحها وحزنها مثلما يفعل تماما ؟!

اما عند ماجد و جميله فدار حوار كبير بينهم في محاوله لأقناعها بالزواج من محمد و لو بشكل صوري …
-ازاي بس يا ماجد باشا؟!
-بصي يا بنتي ، زي ما قلتلك مين محمد بالظبط هرجع تاني واقولك ان خطتتي عملتها عشان اجمعكم بعد ما اتأكدت انه عمره ما هيحب او يفكر يتجوز غيرك وانتي شوفتي صورتكم بعنيكي في محفظته يعني لسه متمسك بيكي !!!..
هزت رأسها ليتابع ….
– ساعتها انا اتأكدت من فرحتك انك انتي كمان بتحبيه و كنتي مستنياه وانا شايف ان القدر بيديكم فرصه تانيه انكم تتجمعوا ولازم تستغلي الفرصه دي…
-يعني انا احارب وهو مش عايزني لو زي ما قلت كان بيراقبني لحد ما دخل الكليه يعني عارف شكلي ليه معترفش وجالي !!..انا لسه مش متأكده ان كان بيحبني او لا !!
ضرب ماجد كف علي كف ليردف وهو يضغط علي كتفها….
-مكنتش عملت كل ده عشان اجمعكم سوا …محمد مش بيحبك وبس محمد مجنون بيكي …صدقيني دي فرصتك انك تحاربي عشان حب جميل نادر تلاقي حد يحب حد كده …محمد شاف كتير في حياته وموت خديجة اثر فيه اوي …ارجوكي يا جميله انا بجد بترجاكي انك تحاولي فكري ان ربنا بيديكم فرصه تانيه غيركم عمره ما شاف ربعها !! …
اطرقت جميله بخوف هل تملك القدرة و القوة للمتابعة … تنهدت فقد وافق قلبها منذ البدايه بدون حاجع لاي اقناع …. نظرت الي ماجد بتوتر لتزداد ابتسامته ويربت علي يدها بتشجيع …
وبالفعل توجه الجميع في الصباح الباكر الي مكتب لمأذون شرعي وتم عقد قران محمد و جميله ……

انتهي الفلاش باااااك
############

رفضت جميله اخباره بما حدث بينها وبين ماجد واكتفت بقص تفاصيل الهجوم له فقط …
كان يستمع لها محمد بانفعال وهو يأمرها بان تكرر ضرباتها البائسة نحو رقبته بسيف يدها كمحاوله للإفلات من خاطفها القادم من الخلف …. اكثر ما يكره هو ضعفها !!!
بلا وعي وجد نفسه يدفع يدها بغضب كمحاوله لصد ضرباتها الفاشلة ليتوقف سردها وهي تتأوه بصدمه ويختل توازنها وتقع جالسه للخلف…
تسمر للحظه برعب و جثا امامها بخضه …
-انتي كويسه ؟!..
امسكت ذراعها وهي تنظر له بغضب…
-انت مش طبيعي …ايدك دي ولا قالب طوب…انت قاصد علي فكره…
شعر بخجل وخزي بانه تسبب بضرر لها ليردف…
-مكنتش اقصد طبعا وريني دراعك…
-لا اوعي ايدك دي بتوجعني !!!!.
-خلاص قلتلك اسف …اصل الصراحه انتي طريه اوي !!!
زمت شفتيها بغيظ لتبعد يده التي احاطت وجهها وهي تعتدل لتجثو في مواجهته ..
-ايوة طريه !!! عادي جدا اني ابقي طريه علي فكرة انا بنت مش واحد صاحبك !!!!
انغمس في ملامحها الغاضبة التي تذكره بطفولتهم معا….ورفع يده يزيل احدي خصلاتها المتمردة خلف اذنها ..اطرقت رأسها بين راحتيه بخجل لتردف بخفوت…
-اوعي ايدك دي !!…
ظل يشبع عيناه منها ومن وجهها البريء ليردف بابتسامه تهرب من قساوة ملامحه…
-خلاص بقي متبقيش طريه كده ….
-بردو هيقولي طريه !!!!
نظرت له بغيظ لتضربه علي صدره بقليل من القوة …..ليميل عليها دون وعي منه وسط دهشتها و يضع شفاه المترقبة علي شفاها المنتفخة الحمراء …
كانت لمسه رقيقه للغاية لا يمكن وصفها …اتسعت عيناها وهي تشعر بكل جسدها يقشعر ويتجمد.. ..فأغمضت عيونها باستلام وهي تشعر بشفاه تقسو وتضغط عليها اكتر ….
شعور خيالي لم يصل اليه في اقصي احلامه وهو يلامس شفاها ويحيطها بيده يقربها نحو صدره وكأنه يلمس جزء من السماء….
لم يعد لعقله مكان فقد اخذ قلبه لجام الواقع ليقبلها بنهم كبير و تعطش يحاصره بعقابه لنفسه بالابتعاد عنها …
ابتعد عنها بصعوبة فقط ليتابع استسلامها الذي اثار كل حواسه وجعل قلبه يدق كطبول الحرب…
مالت شفتيه تبحث عن شفتاها ليقنع نفسه بانها القبله الاخيرة فقط لمسه اخيرة قبل ان يتركها !!
عاد ليقبلها بشكل اقوي و اعنف يسعي به لإشباع جوع ينهش بداخله لا يستطيع اسكاته اكثر…..
شعرت جميله بيده تمر علي جسدها لتنتفض بخضه وخجل وتدفعه في صدره ….
بلل شفتيه لا يزال يشعر بطعم شفتيها ليتابع خجلها وهي تستقيم وتتجه نحو الروب وحجابها لتهم للعودة الي غرفتها ؛ الا ان سؤاله اوقفها …
-جميله انتي كنت عارفه انا مين من الاول عشان كده ما اتفاجئتيش في المستشفي مش كده ؟!
عضت علي شفتيها بتوتر لتهز رأسها وهي تمسك بمقبض الباب ليوقفها مره اخري…
-عرفتي ازاي ؟
خشت ان تخبره بان جزء من مخطط ماجد ان يجعلها تكتشف هويته ليتأكد من حبها له ولكن المسكين به مايكفي من مصائب ولن تسبب خلاف جديد بينهم فعزفت عن اخباره ببعض الحقائق وقول البعض الاخر ….
-احم كنت سايب الجاكت في مكتب ماجد باشا بالصدفة دخلت اجيب حاجه وقع نزلت اشيله لقيت المحفظة واقعه وفيها صورتنا واحنا صغيرين !!
لم تخبره بان ماجد من قام بتلك التمثيلية حتي تجد الصورة واتجهت لفتح المقبض ليسألها اهم سؤال يثبت به اقدامها !!
-مقولتيش ليه انك عرفاني ؟
استدارت بعد لحظه بابتسامه سخريه لتردف….
-انت كمان كنت عارفني مقولتليش ليه ؟!
امسكت بنظراته الجامدة قبل ان تزفر بغضب تاركه اياه متجه الي غرفتها ….
حتي بعد لحظاتهم معا يرفض الاعتراف بحبه لها !!!!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه الخديعه الحلقه 11

 

بعدما شاهدت “حلم ” “عمر” بجوارها بدأت في البكاء ليضمها “عمر” في احضانها ويربط عل كتفها ، ويهدئها لتحاول السيطرة علي نفسها وتمسك يده وتقبلها بهدوء وظلت تعتذر ، ليقاطع اعتذارها .
– ” حلم” كفاية اهدى ، أنا كويس
توقفنا عندما كانت حلم نائمه بفعل المهديء وعندما استيقظت ورأت عمر بجوارها لتبدأ بالبكاء والانهيار ليقلق عمر عليها كثيرا ويتشجع ويحضنها بقوة ويربت علي كتفها ؛ لتمسك يده وتري الضمادات الطيبه حول يده ويبدي اعتزاره مرارا وتكرارا
ويهدأها عمر ويبدأ في تقبيل رأسها
حلم… أهدي انا كويس دا مجرد جرح بسيط
وكأنها لم تستمع اللي عباراته وما كان منه إلا أنه ضمها لصدره لتشعر بالامان بين أحضانه، لتهدأ بالفعل وتنظر له بأعين دامعه
انا اسفه يا عمر.. عمري ما اتخيلت اني اوصلك لكدا او أني اكون سبب في أذيتك
لينظر لها بابتسامة هادئه
احنا الاثنين غلطنا ومكنش ينفع اتعصب بالشكل دا عليكي
لتقبل يده وتعتزر ثم ينظر لها
الاعتذار دا علشان ايدي ولا علشان حاجه لتنظر له بارتباك وترفع كتفيها
حاجه ايه يا عمر؟
انا معملتش حاجه تاني!!
لو قصدك علي هزاري مع باسم؛ انا عملت كدا بس علشان ليزفر بهدوء
طيب نتكلم في نقطه نقطه اولا ما ينفعش تكوني ند ليا يا حلم انتي ست وانا راجل دي أول حاجه ؛ ما ينفعش تقولي ليا زي ما عملت هعمل زي ما تاكل هاكل هجيب فلوس هجيب فلوس دي اول نقطه وعموما مش دا اللي كنت مستني اعتذار عنه ؛
بس انا اول مره احس يا حلم اني معرفكيش يا حب عمري وصديقه الطفوله فجاه بدون مقدمات كاني لسه بتعرف عليكي؛ لتفرك يدها بخجل فهي تعلم انه عرف بشان ازمتها وتنظر له
لا يا عمر انت عمرك ما هتكون بعيد عني كل الموضوع وتكمل بارتباك
انا خفت انك تحس اني حمل زياده عليك
يقطب جبينه
حمل؟!
ايه اللي انتي بتقوليه دا !
من امتي كنتي حمل عليا انتي طول عمرك بتتدلعي وبتنفذي اللي انتي عايزة وانا بعمله لكي بنفس راضيه ولا حسستك انك حمل عليا ابدا جبتي منين الكلام ده!
ايوة يا عمر انت بتقول وبتعمل بس انا من جوايا عارفه اني حمل عليك طول الوقت؛ بشوف في عيون الناس نظرات تعجب علي اني اتجوزتك وبسمع كلام عن انك اتجوزتني علشان فلوسي انا طبعا بكون متاكده انه مش حقيقي بس عارفه انه هيوصلك انت محتاج لواحده متزنه تقدر تعيش معها يعني ايه مينفعش تزعق ولا تشخط مفيش راجل مش بيزعق ولما انا اطلب منك كدا يبقي ساعتها مش هتكون راجل!
يقهقه بشده
وهي الرجاله مش بيعملوا حاجه غير الزعيق بس دا من وجهه نظرك بس ؛ لا يا حلم بالعكس الراجل اللي مش بيحتوي مراته ويكون امانها ودنيتها ميبقاش راجل فهمتي يا حلم
الراجل يدي حب وأمان وثقه ويقدر يرفع مراته فوق الناس كلها مش تقوليلي يشخط وينظر
انا بعترفلك اللي عملته كان غلط ودا كان رد فعل لتصرفك واحنا الاثنين غلطنا
تعتدل حلم في جلستها يعني انت مش زعلان مني
ليزفر هو
لا مش زعلان منك بس زعلان عليكي؛ زعلان انك تخافي مني ومكنش انا مصدر امانك لانه لو حصل غير كدا يبقي عمر يا حلم ما اللي بينا هينجح وهتكون حياتنا علي المحك، نفسي حياتنا تنجح ونكون اسعد عائله ودا مش بأيدي لوحدي
يمسك يدها بحنان
دا بايدي انا وانتي يا حلم هنكمل البيت صحيح كلام الناس بيضايقني بس هما ما يعرفوش انا بحبك اد ايه
لتحضنه بقوة
عارف يا عمر طول عمري نفسي اكون قدامك بريفيكت في كل حاجه
شياكتي؛ اناقتي، جمالي وطريقه كلامي مش عايزة اسبقك بس عايزة اكون صوره مشرفه لك تتباهي بها في أي مكان وفي أي حته وتقول بفخر دي حلم مراتي
تبتسم حلم
لو بايدي هغير اسمي في شهاده الميلاد واسميه ” حلم عمر الاباصيري “ليضحك عليها
ماشي يا ستي وعد لما نجيب بنوته نسميها حلم وتبقي حلم عمر الاباصيري
لتضع يدها في خصرها
لا يا حبيبي انا مفيش مني اثنين انا حلم عمر اما هي ممكن نسميها اي حاجه تاني لتزفر بارتياح
انه لم يوبخها علي انها خبات عليه سر حياتها وأقر عمر بداخله انه سيتحكم باعصابه وسيربط جأشه أمامها حتي تتخطي هذه الازمه

بينما كان باسم وعاليا في الحديقه ومازلت عاليا تنظر لاعلي بين الحين والآخر بقلق وخوف
ليهدأها باسم
طيب ممكن تهدي انا شايف الموضوع بسيط عمر فوق بقاله اكثر من عده ساعات وهي مطلعش لها صوت يعني قدر يسيطر علي الموقف؛ عايزك تركزي معايا انا احنا ورانا فرح وعايزن نجهز له
لترتبك عاليا انا معاك يا حبيبي بس اصلي قلقانه شويه
ليقطب جبينه
قلقانه من ايه؟
اللي عند حلم دا حاجه بسيطه مجرد نقص ثقه ولكن طالما عندها ملجأ للامان يبقي هتلجأ له والمشكله هتتحل
تنظر لباسم وتسأله
صحيح يا باسم لو عمر ملجاها وامانها ايه اللي يخليها تلجأ لحاجه تانيه؟
يسألها باستغراب
قصدك ايه حاجه تاني هي حلم بتتعاطي حاجه؟!
تشير باصبعها بالنفي
لا طبعا انت فهمتني غلط بس انا حاسه اني متكتفه وكل لما اعوز احكي لعمر مقدرش بس لو عرف اني عارفه هيزعل مني اوي
يجلس بجانبها وتحاول جمع شتاتها لتقص عليه ؛ حلم كان طول عمرها دلوعه واحنا صغيرين مره اتخانقنا علي عروسه وهي زقتني جامد بدون قصد ورأسي اتفتحت ونزفت يومها شكلها اتغير واتحولت لواحده ثانيه يومها مكنش في حد موجود في البيت غير ماما وعبد الرحمن واونكل عامر ووقتها كان عمر في الدرس وعبد الرحمن اكتشف ان عندها خلل نفسي ودا لانه كان بيقرأ في كتب علم النفس كتير وقدر يفسر حالتها بس أونكل عامر اخدها للدكتور وطلبت منه طلب غريب انه يكتب في تقريره ان حالتها كويسه جدا! بس معرفش ازاي ضميره سمح له يقول كدا ويكذب عليهم انها معندهاش حاجه وان كل اللي حصل دا بسبب تأنيب الضمير بسبب اللي حصل لعاليا ولانها بتحبها جدا الصراحه صدقنا الموضوع الي حد ما
ويضع يده علي صدره
ها كملي لاني حاسس ان في مصايب لسه جايه
لتؤكد علي كلامه فعلا حلم بعدها اتغيرت وبقت قويه جدا وبقيت بتعرف تحافظ علي نفسها كويس وحتي علاقتها بنهال بقيت تبان كويسه وعبد الرحمن رجح ان تصرفاتها لانها كبرت وعقلت، لكن مع مرور الايام بدأنا نراقبها خصوصا لانها كانت بتحاول تبعد عني في اوقات معينه واكتشفت انها بتاخد حبوب واخذت العلبه وسالت الصيدلي اللي اكدلي انها حبوب مهدئه بتساعد علي التوازن النفسي وثبات ردود الافعال وبيخلق شخصيه هاديه انا ساعتها قولت طالما مش بتأذي حد ولا نفسها خلاص يمكن هي بتعمل كدا علشان تريحينا وتريح نفسها بس المشكله انها بقت مدمنه عايشه عليها طول الوقت
عبد الرحمن لمح وكان شاكك انها بتاخد الحبوب وواجهها بس هي أنكرت وقالها لو عرف انها بتعمل كدا هيزعل منها لان الحبوب دي ضررها النفسي هيكون شديد علي المدي البعيد وهيتسبب في خلل كبير عليها ولكنها رفضت تقول الحقيقه وكان بيعدي عليها اوقات بتكون كويسه جدا وعلي طبيعتها واوقات كان سلوكها يتغير ومحدش كان بياخد باله غيري انا وعمر لحد ما عمر قرر انه يشتغل مع نهال ودي كانت صدمه كبيره ومفيش مهدئات فكانت نائمه وكأنها مش نائمه وايديها مثلجه وعيونها مبرقه وشكلها مرعب، وعبد الرحمن اتصرف وادها حقنه مهدئه وخبينا علي اونكل عامر ووقتها قولنا دا طبيعي من ضغط الشغل بس الغريب أن عمر صمم علي الشغل والأغرب انها أخدت قرار انها تشتغل في شركه والدها وأصبحت واحده تانيه خالص ، وبعدين حصل حادثة عمر وشافته غرقان في دمه ، بس ردود فعلها كان طبيعى صرخت اترعبت لكن الحالة اللي وصلت ليها النهاردة محصلش .



ليؤما لها باسم
– أنت خايفه عمر ياخد باله أنها مش طبيعيه ، طيب من خلال معرفتي بعمر مش هيركز ، وحلم هتعرف تسيطر والدليل اهو مفيش لا صوت ولا نفس .

لتؤما له بقلق
– ودا من ضمن اللي قلقتى !

ليركز معها ويمسك يدها بحنان
– اهدى …. وصدقينى هتعدى وتقدرى تقنعى حلم أنها تبطل الادوية دى .

– هحاول ، ليكمل حديثه بسعادة
– المهم حبيبي يركز معايا عندنا فرح ولا مش واخده بالك يا حبي .

ليظهر عبد الرحمن

_ وبعدين يا استاذ أنت مستفرد بأختى ، ابعد ايدك عن اختى يا استاذ .
ليبتعد ويرفع يده بإستسلام
– اهو بعدت وهطلع اشوف الجناح اللي مهندس الديكور بينفذه

لتقترب حلم من عبد الرحمن وتحاول أن تتحدث معه لكن لم تعثر على الكلمات المناسبة ، ليتفهم ما يدور بذهنها

– حبيبتي اللي هتوحشنى لم اسافر

_ عارف يا عبد الرحمن ، أنا عمرى ما اتخليت أن ابعد عنك ، كنت بقول زمان هتجوز معاكم علشان مبعدش عنك أنت بالذات ، أنت مش اخويا ، أنت ابويا فاهم .

ليختضنها بحنان

– عارف ، وعمرى ما كنت اتخيل أنى ابعد ، بس غصب عنى سفرى احسن للكل ، وليا قبل اى حاجة مين عارف مش يمكن القي علاج لوجعى دا .

لتؤما له بسعادة
– ودى الحاجة الوحيدة اللي بسببها موافقين ترجع من غير وجع ولا كسره .

ليبتسم عليها
– والاهم ارجع القي عندك اطفال كتير يقولوا خالو اهو ، خالو جه .

لتبتسم له
– ولم تلاقي اطفال بتقول عمه جه هتفرح !

ليقطب جبينه
– أنت ىمتخيله أن ممكن اكره الخير لاخويا ، دا اخويا الصغير زيك مهما ازعل عمرى ما اتمنى غير سعادتك ، يبقي ، لو زعلتينى ممكن اخد علي خاطرى لكن اتمنى حزنك .؟

– اكيد لا ربنا يرجعك بالسلامه ، يا حبيبي .
– يلا قدامى نروح احسن ماما وهى بتحضر الشنطة مع كل قميص بتعيط .

ليقهقهوا عليها فهى هكذا دائما والاهم أن الذي سيرحل ابنها وفلذه كبدها البكرى ، بالفعل لم يتسال عمر عن رد فعلها وقت الحادثة ، أو تغاضي عن السؤال.

بعد ايام جاء الفرح وكان فرح مليئ بالسعادة والرضا والحب ، كانت عاليا تتراقص علي نغمات الموسيقي مع باسم بسعادة ، بينما حلم تنفجر من الغيظ فعمر رافض أن تتحرك من جوارها ، لتنظر له بغضب

– please, يا عمر نرقص مع بعض
لينظر لها بطرف اعينه
– لا ، قولت لا يا حلم .

لتنظر لرئيفه
– يا ماما خليه يوافق ، نرقص مع بعض .
لترفع يدها
– لا ملايش دعوة بيكم هروح لابنى اشبع منه

– حلم أنا قولت لا ينفع الكل يتفرج عليكى وأنت بتطنططى أنا مرداش ، وبعدين وعد لم نطلع هوريكى النجوم في عز الظهر .

لتنظر له بهجوم
– ليه إن شاء الله ، أنا سامعه الكلام اهو يبقي ليه تورينى النجوم في عز الظهر .
ليستغرب هجومها
-مالك ، هو أنا قولت ايه ؟

– مش واخد بالك ولا ايه ، أنت بتستحلف ليا .

ليبتسم ويحتضنها
– حبي مين قال كدا النجوم يعنى رومانسية حب ، مالها ومال الاستحلاف بقي .
لترفع كتفيها
،- معرفش هما اللي بيقولوا .

انتهى الحفل وسافرت عاليا لقضاء ثلاثه ايام استجمام ، ام عبد الرحمن سافر في نفس الليلة الي لندن ، واصر عامر أن تبقي رئيفه معهم وبالفعل وافقت أن تبقي معهم

لتسيقظ حلم في اليوم التالى بإعياء شديد .

– اهدى، بس دا طبيعي من السهر الليلة اللي فاتت كانت صعبه .

– لا أنا عايزة عمر يا ماما ، أرجوكى .

– عمر هيعمل ايه بس ، أنت شكلك واخده برد .

وقبل أن تكمل رئيفه حديثها ، لتذهب إلي دورة المياه وتفرغ ما في جوفها ، وتبدء في البكاء وتتصل هى بعمر وتطلب منه أن يحضر علي الفور وبالفعل ، حضر عمر مسرعا ، وعندما راها ةهكذا لم يتحمل وذهب بها للطبيب ، وبعد ما خضعت للفحوصات والتحاليل تم تشخيص السبب لهذا ، وهو أن حلم تحمل في أحشائها طفل من حبيبها .

في منزل عامر كانوا فرحين بخبر حملها وكانت رئيفه تملى عليهم الأوامر والقرارات
– مفيش حركة ولا دب ولا نزول السلم ، لا بقولك ايه يا عمر مفيش حركة نهائي ممنوع تشيل الياسمينه من علي الارض مفهوم .

– مفهوم يا ست الكل ، قبل جبين حلم بسعادة ، فأخيرا بدأت احلامه في الظهور للعلن ، وبدأت حياتهم وفي الاستقرار ، عادت عاليا وعرفت بعد اجازتها بخبر الحمل ، وكانوا يتظرون الذهاب للطبيب مرة اخرى للٱطمئنان علي الجنين بالرغم من قلق حلم لأن ةالطبيبه تريدهم بعد اسبوع .

……………….
عند الطبيبه كانت حلم مستلقيه وكانت عاليا تحاول أن تري شئ علي الجهاز الطبي ، وكان عمر ممسك يد حلم بسعادة لتنظر لهم الطبيبه بإرتباك
– استاذ عمر ممكن اتكلم مع حضرتك .

لتنظر لها بغضب
– نعم تتكلمى مع مين ، هو حضرتك مش ملاحظة أن مراته معاها ، وإن كمان المفروض الاول نطمن علي الجنين.

لتعلم الطبيبه أنها تغار عليه

– ما هو أنا هتكلم معاه علشان الجنين .
_ يبقي نتكلم مع بعض ، مش تقولى عايزة استاذ عمر .
لتتدخل عاليا
– خير يا دكتورة
– لتهتف الطبيبه بعمليه
– حضرتك لم جيتى من اسبوع دا كان وقت ظهور النبض لكن قولت بتحصل ، ناخد أدوية تحفز النبض ونطمن بعد اسبوع ودى اطول مده ، لكن اللي حصل أن برده مفيش نبض ودا معناه ، أن كيس الحمل كيس فاضي .

-يعنى ايه فاضي ؟
هتفت بها حلم بصدمة
– ساعات بيكون هرمون هو اللي بيكون كيس فاضي ، وبتحصل لحالات كتيره .

لتهتف حلم بجنون
– كدب ، أنت كدابه ، ابنى موجود لسه عايش أنت مش فاهمه حاجة.
_ اتمنى اكون فاشله معنديش حاجة اقولها .

لتهتف عاليا بشك في امر ما
_ هو دايما السبب أن يكون في هرمون في الجسم ولا اسباب تانية .

_ لا فيه أن طبعا بعد. إرادة ربنا ، ادوية غلط او مخالفه للتوقيت دا

لتنظر لها بشك
– أنت خدتى اي أدوية يا حلم .
لترتبك حلم
_ لا مخدتش ،غير ادويتها هى السبب ، هي كانت عايزة تموت ابنى وتقبض علي عمر من قميصة ودينى لدكتور تانى ارجوك ، دى مش فاهمه حاجة .

ليؤما لها ويهدئها ، ويذهبو لطبيب اخر ويهتف بنفس حديث الطبيبه ، واخر واخر اكثر من عشر أطباء ، واجمعوا لابد من العملية كى لا يحدث لها اضرار ، وبالفعل كذب عمر عليها وطلب من الطبيب أن يضع لها مخدرا بالعصير وشربته وهو يكذب أن لا أحد يستطيع أن يؤذي ابنهم ، وبالفعل بعد. دقايق كانت قامت بالعملية ، وتجمع الجميع حولها ، لتفق من غفلتها وتعلم ما حدث ، لتنهار ليحاول عمر الاقتراب وان يوسيها لكن لا يستطع وكل ما هتف به .
– قولى الحمد لله يا حلم .
لتنظر له بجنون
_ أنت السبب موت ابنى ، بابي هو بطل يحبنى وقتل ابنى ، بابي أنا عايزة ابنى .
لتذهب عاليا وتخبر الطبيب ويعطى لها مهدء تنام علي اسره ، لتقف جوار اخيها
– قولت ليك غلط يا عمر ، وبعدين كلنا حواليها وأنت بعيد عارف هى هتفكر ازاى .

لينظر لها بحزن
– عارف وقالت فعلا ، بس مقدرتش يا عاليا ، زى ما هو ابنها ابنى ، كان امل وراح أنا وكمان مصدوم .

ليقطع حديثهم هاتف عاليا لترى أنه عبد الرحمن
-دا عبد الرحمن ، أنا هرد عليه اكيد قلقان .

– ردى ه. فعلا اتصل بيا بس لم اركز هرد عليه .

لتخرج للخارج وتتحدث معه ويهتف هو بقلق
_ حلم اخبارها ايه ؟
– مش كويسه واللى حصل يقلق يا عبد الرحمن .

ليقطب جبينه
– ليه حصل ايه ؟
لتقص عليه ما حدث ليغضب
” ازار عمر يعمل كدا هو اتجنن ، مش عارف ان حلم صعب حد ياخد منها حاجة بالحيله .

_ اهو اللي حصل ربنا يسترها المهم أنت عامل ايه
_ تمام المكان رائع كل حاجة متوفرة ابحاث امكانيات ، عارفه يا عاليا لو نجحت في البحث دا هعمل طفره في علم الطب .

_ يا سيدى علي اخويا العبقرى يا ناس .

ليتسال _ عاملة ايه وباسم عامل ايه معاكى
_ باسم دانيتى كلها مفيش حاجة اطلبها ويقولى لا ، نفسي اسعده واثبت للكل أنه نجح معايا مخسرش دى ما والده قال ، ادعيلى يا عبد الرحمن .
_ حبيتى ربنا يخليكم لبعض ، يلا سلميلى علي اللي عندك .
_ باى يا دكتور ، عبد الرحمن هتوحشنى .
ليبتسم عليها
_ وأنت وحشانى اصلا .

لتشعر بيد احد تحاوط خصرها ، لتعلم أنه هو

_ كل الكلام الحلو دا عليا ، لا أنا اتغر بقي
_ اتغر أنت اصلا كل اللي قولته قليل عليك ، ياريت اقدر اقول اكتر منه ، حتى كلمه بحبك دى كلمه قليلة عليك يا باسم .

_ لا مستحملش أنا كل الحب دا ، حبيبتى ربنا يخليكى ليا .

ينتهى اليوم ويعودوا للمنزل لتصعد عاليا مع حلم وغرفتهم بهدوء لكن اتهام حلم لعمر كان يوجع عاليا .

_ كفاية بقي يا حلم ، حرام عليكى ، أنت عارفه كويس مين السبب بلاش كدب ، عادتك ولا هتشتريها لم تحسي بوجع ضمير بترمى علي أى حد التهمه .

_ قصدك ايه يا عاليا ؟

_ قصدى حالتك وتصرفك يدل علي حاجة واحده إنك بتاخدى الحبوب وخدتيها وأنت حامل والنتيجه خسرتى الطفل ، يبقي مين السبب أنت ولا عمر .

لتنظر حولها بجنون وترى سكين موضوع علي طبق الفاكهه

لتمسك به وتضعه علي رقبه عاليا

_ المرة اللي فاتت كنت بهزر المرة دى بجد يا عاليا ، هقتلك .
هتفت بها حلم بوحشيه ، ليدخل باسم وعمر ويروا ما حدث ليتسارع باسم ويسحب زوجته

_ أنت خلاص اتجننتى ، ايه الارف اللي بتخديه لحس مخك ، لم قالت ليا إنك حاولتى قبل كدا كدبت احساسها بس فعلا أنت خلاص اتجننتى يا حلم .
لينظر لهم عمر بصدمة
_ قبل كدا أنت حاولتى تقتلى عاليا قبل كدا .
لترمى بالسكين ولا تهتف بأي كلمه .
لينسحب باسم وعاليا ليقف عمر امامها بغضب
_ حلم فهمينى في ايه ؟ ايه معنى كلام باسم
_ عايز تفهم أنا باخد مهدئات وهى اللي قتلت ابنى ، وكنت هقتل عاليا ، لم ببطلها مش بيسطر علي نفسي ، ولم خدتها قتلت ابنى ، عارف يعنى ايه يبقي المفروض ردود افعالى تبقي هادئة حتى وانا هنفجر ، فاكر بحافظ علي دا ازاى بالمهدئات .
لينظر لها بصدمه هو كان ةيتغاضى عن وأنه يوميا يعرف شئ جديد وعنها ، لكن الا هنا وكفي.
_ حلم …. لتنظر له بضعف وإعياء
– أنت طالق .
صدمة صمت انهيار ، هتف بكلمته وخرج بسرعه وبدات في الصراخ يحاول أن يفهم أحد ما بها لكن لا تجيب ، واخرجت الجميع ومن غرفتها ، وجاء منتصف الليل خرجت علي اطراف أصابعها بهدوء وقطعت التيار الكهربائي ، انقطعت الكهرباء عن المنزل وعن كاميرات المراقبة بالداخل والخارج ، لتقف امام غرفه عاليا وتستمع لها تستنجد بباسم أن يأتى من المشفي مسرعا لتبتسم بخبث وشر وتدخل الغرفه .

ليسدل الليل ستائرة وتسطع شمس النهار يصل باسم للمنزل ويري حلم بالحديقة بمفردها
_ امال عاليا فين ؟
لترفع كتفيها
_ معرفش أنا قومت ملقتش بابي ولا ماما رئيفه ممكن معاهم .

– لا يمكن تخرج من غير ما اعرف ، بتصل مش بترد .

لتجيبه بملل
– يبقي نايمه يا باسم ، امبارح النور قطع وخافت وتلاقيها نامت متاخر خصوصا إنك مش هنا .

ليقطب جبينه
– عرفتي ازاى أن خرجت ؟
لترتبك حلم
– هى اللي قالت ليا ، جت بليل سهرت معايا .
ليؤما لها ويصعد ليطمئن علي زوجته ، في نفس توقيت دخول رئيفه وعامر برفقه عمر لتنظر له بحزن لتحسه رئيفة علي الحديث ليقترب منها وقبل أن يتحدث يستمعوا صراخ باسم لينظروا لبعضهم البعض بقلق وتهتف رئيفة
– في ايه ؟ باسم بيصرخ ليه ؟

لترفع كتفيها بقلق
_ هو لسه واصل يدوب طلع يطمن علي عاليا .

ليقطبوا جبينهنم ويهرولوا للغرفه ويروا باسم محتضن عاليا ويصرخ لكن هى لا تجيب .

ليبعده عامر وعمر عن عاليا لتسقط عاليا علي السرير ليروا افظع مشهد ممكن أن يروه

كانت عاليا مدبوحه من النحر للنحر ، واعين جاحظة للسماء ، والدماء متناثرة عليها وعلي والسرير ، لتهتف رئيفه بلوعه
_ بنتى ، رد عليا يا عاليا .
لكن لا مجيب وتسقط حلم مغشيا عليها .
لينظر عمر بصدمة ويري السكين بجانب عاليا نعم هو نفس السكين التى كانت تهدد به حلم عاليا ، هل ومن الممكن وان تكون قتلتها ام هناك يد خفيه تلعب .

ليقترب عامر من حلم

– عمر ، ركز معايا يلا نخرجهم بره لازم محدش يلمس حاجة علشان نفهم ، بينما ينظر له بصدمه ، وكانت رئيفه صامته تماما وكان باسم رافضا تماما أن يخرج وكان يحث عاليا أن تهتف بمن فعل بها هذا ، لكن لا مجيب ، فأنتهت عاليا للابد .

ومن هنا نسقط في بحر الخديعه ليتلاطم بنا بين امواجه وصخوره ، لنصل إلي سطح الخديعة ونعلم وقتها من أين تأتى الخديعة ، وهل حلم هى الخديعه أم. لا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

رواية لحظة الموت الحلقة 11


آسر”اكيد هنروحك مش هنخليكي عندنا يعني”
زياد”تروح يعني ايه”
“الاتفاق اننا نحمي البشر من مصاصي الدماء …ونقتلهم لو قتلو حد..هي ماعملتش حاجة وفنفس الوقت هي مش طيبعية”
دخل والد آسر عندهم”ايه صحيت”
“ايوة يابابا من زمان… اقدملك بنت سالي”
“بنتها؟؟انتي البيبي المختفي من زمان…امممم”
“مش هنرجعها ياعمو مش كده؟”
“لا يازياد هنسيبها تروح اكيد آسر حكالك الاتفاق ايه”
“ايوة قلتله وهو متمسك بيها جدا مش عارف ليه”
زياد بصلها لقاها بتبصله ودور وشه”اعملو اللي انتو عاوزينه”
طلع وسابهم
“آسر طلعها برة…لو اذيتي حد مش هيحصلك طيب”
نورا اتعصبت من كلامه”اظن انك دلوقتي تعرف اني من العيلة الملكية…ومتقدرش تهددني..قوتي اضعاف قوتك”وراحت ناحية الباب رزعته وطلعت
والد آسر وآسر تبادلو نظرات الدهشة والقلق…
زياد واقف برة البيت خرجت نورا…
“استني اوصلك…ماينفعش تروحي فالليل كده لوحدك”
“انت بتساعدني كده ليه”
ابتسم زياد وقال فسره”عشان حبيتك”
————————–————————–———————–
امير مستني رجوع سارة…بعد شوية جت
“ايه كل ده عند اهلها”
“سوري كنت فالبيت”
“ايه البرود ده سايباني هنا قلقان عليكي وانتي فالبيت”
“ههههه قلقان عليا…كنت هصدقك والله”
“لا والله بجد انتي ظريفة خالص..المهم عملتي ايه”
“زي ماتوقعنا مش بنتهم طبعا…ادتني سلسلة كانت عند نورا لما لقوها وفيها صورة سالي”
“وريني”
ادته السلسلة فتحها وبصلها”نسخة طبق الاصل عن سالي”
“هنعمل ايه دلوقتي”
“لو مارجعوهاش من نفسهم هنجيبها بالقوة…لازم نحولها”
“لا نحولها ايه”
“عندك حل تاني”
“ايوة تبقى زي ماهي …تقدر تعيش كانسان وتقدر تعيش كمصاصة دماء…هنستفيد اكتر كده”
“وشادي اللي مابيقدرش يتحكم فنفسه…يقتل اخته”
“انا كنت زيه فالاول…انت علمتني ازاي اتعايش عشان مصلحتك…اما شادي ماهتمتش بيه”
“مش عارف ازاي خليته يوصل للمرحلة دي”
“انت ماكنتش شايف غير نفسك..خلتنا كلنا نعمل اللي عاوزه”
بص امير على سارة”يااه للدرجة دي بتكرهيني”
“مش بكرهك..انت وقفت جنبي عشان حسيت بالذنب..وفنفس الوقت مش قادرة انسى اللي انت عملته فيا…انت كنت السبب انه حياتي ادمرت وخسرت كل حاجة”
“اولا انا ماكنتش عارف انك مش الهدية ثانيا انتي اللي حاولتي تهربي وكانت النتيجة بشعة جدا..ثالثا وده الاهم انا مش بحس بالذنب تجاه اي حد”
ضحكت سارة بسخرية”ههههههههههههههههههه
“بتضحكي على ايه”
“عشان انت بتكذب ياامير”
“يعني ايه”
“انت فاكر اني ماشفتكش لا انا ولا شادي يوم موت لوجين لما نزلت دموع من عنيك ومسحتها بسرعة عشان ماحدش فينا ينتبه …يمكن ماكنتش بتحبها بس عالاقل كانت تفرق معاك”
امير بصلها ودور وشه..دخل شادي”امير..نورا رجعت”
سارة وامير فنفس واحد”رجعت ازاي”
“رجعت لوحدها”
بصو لبعض وجريو لبرة
امير لشادي”خليك هنا”
نزلوا لقو نورا ماسكة قزازة مشروب صغيرة وبتشرب
امير استغرب”انتي بتعملي ايه..انت عارفة ايه اللي فايدك ده”
“مش عارفة..طعمه حلو اوي”
شادي واقف على السلم
سارة”نورا نزلي القزازة من ايدك”
“ليييييه انا مبسوطة كده”
امير”نورا نزلي القزازة احسنلك”
“احسنلي ليييييه ماتقدرش تعملي حاجة خلااااص..انا بنت عمك..اخت شادي ..وبنت سالي..انا الاميرة…يااااااااااه كل السنين دي وانا مضحوك عليا”
امير ابتسم وبص لسارة اللي بصتله”انتي سكرتي ولا ايه”
سارة”كفاية شرب يانورا”
“لا كفاية ايه انا لسه ابتديت..اقعدو اقعدو”شاورتلم بايدها وشربت من القزازة مددت على الكنبة وحطت رجل على رجل وابتدت تتكلم”اهلي مش اهلي..عند اخ حاول يقتلني..امي رمتني هي وجدي…ابن عمي حاول يقتلني برضه وصاحبتي بقى هي اللي جابتني هديييية ليه ههههههههههه ياااااه انا شكلي بحلم”
بصتلهم لقتهم واقفين وبيبصولها ومبرقين وقفت وهي بتترنح فمشيتها بسبب المشروب”لالا انا مش بحلم”راحت ناحية امير قرصت خده وامير ماتحركش ورافع حاجبه”ايوة انت حقيقي” وراحت ناحية سارة ولمستها هي كمان”وانتي كمان حقيقية هههههههههه”مشيت بعيد وهي دايخة وشربت من القزازة
سارة”كفاية يانورا”
شربت نورا كل اللي فالقزازة ولفت وشها لسارة”كفاية ايه..دي لسه البداية ههههههه”
امير”لا انتي سكرتي خالص”مشي ناحيتها
“ماتقربش مني خليك مكانك”وقف امير وحط ايده فجيبه”في كلام تاني”
“في تاني وتالت ورااااااااابع”وخبطت القزازة فالارض وطار القزاز فكل حتة
امير راح عليها بسرعة ومسك ايدها”فوقي بقى انتي بتعملي كل ده ليه”
صرخت نورا وعنيها مليانة دموع”كل اللي قلته ده وبعمل كده ليه..انتو اييييييييه مابتحسوش..انا عايشة كدبة كبيرة”ولسه هتمشي اتكعبلت وكانت هتوقع مسكها امير وشالها على كتفه..نورا بتضرب فيه بايديها ورجليها
“نزلننننننننننننننني”
“مش هنزلك انتي سكرانة خالص ومش هتسكتي”طلعها على الحمام وحط راسها تحت الشاور”آآآآآآآه المية باردة يازبالة”
“اشتمي كويس انا هدفعك تمن طولة لسانك لما تفوقي”
بعد شوية طلعها من تحت الشاور ورمى لها فوطة فوشها شالت الفوطة بسرعة
وضربته بيها فوشه شال الفوطة ورماها على الارض..بصلها ومسكها بسرعة من ايديها ولزقها فالحيط بعصبية
فضلت بتبصله وماخفتش منه زي زمان بالعكس ضحكت اووووووووووي
وبعد شوية سكتت وبصتله فعينيه”انا عارفة انك حبيتني وماتقدرش تأذيني..خاصة لما اتأكدت اني بنت عمك..انت عارف اننا هنتجوز عشان نتوج الجماعة الزبالة بتاعتك اللي زيك هههههههههههههههههههههههه”
“انتي لحقتي تسكري من قزازة صغيرة.. والله لندمك على كلامك ده لما تفوقي يانورا”
سحبها من ايدها بقوة”آي ايدي ياعم انت حاسب..مش كده هتخلي بنت تحبك.. على قد انك وسيم اوي على قد انك بارد ومغرور ومابتفهمش حاجة خالص..عارف ممكن لو كنت ذوق شوية وطيب كنت حبيتك..بس زي ماقلتلك زبالة هههههههههههههههههههههههههههههههه”
امير مش عارف يضحك على حالها ولايتعصب
“اوووووففففففففففففففف وبعدين معاكي بقى ماتفوقي”
وشالها تاني راح على اوضتها ورماها على سريرها خرج وقفل الباب من برة
وهي بتصرخ”افتح الباب ياامير هههههههههههههه خلاص والله مش هشتمك انا آسفة”
مشي وسابها وهو بيضحك ماقدرش يمسك نفسه ونورا رمت نفسها على السرير وفدقايق غرقت فالنوم
امير راح لعند شادي لقى سارة عنده فالاوضة وهما غارقانين ضحك
“بتضحكو على ايه”
شادي”عليك طبعا…انا دلوقتي اتأكدت انها اختي هههههههههههه”
سارة”دي طول عمرها رقيقة والطلاب بيتريقو عليها وهي ساكتة..بجد الواحد لما بيسكر بيطلع كل اللي فقلبه ههههههههههههههه”
امير”خلاص ياست الفرحانة انتي اخرسوا وخلونا نفكر”
شادي”فايه”
امير”سارة هتعلمك ازاي تتعامل مع البشر عشان هي هتبقى هنا..وانا هعملها ازاي تعيش هنا..وربنا يصبرني وماقتلهاش”
سارة”ماتخافش هي لما تصحى هتستخبى منك اصلا هههههههههههه”
امير”والله لندمها عاللي قالته”
شادي”حيلك حيلك دي اختي اللي بتتكلم عليها”
امير”والله اختك..اسكت بقى مش ناقصك..واطلعو برة انتو الاتنين انا عاوز انام”
بعد تريقة كتير من سارة وشادي طلعو برة وسابوه وحده..قعد يضحك لما افتكر كلامها وشكلها…ومستني تصحى عشان يشوفها وينتقم منها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى