روايات رومانسية

روايه ملازي الحلقه 10

 

اغلق الهاتف وتنهد وهو يحرك كتفيه بطريقه إحماءيه وكأنه يتجه للحرب قبل ان يدلف ليجد عائلته كلها مجمعه …
-بابا !!
صمت الجميع وابتسم له والده ليردف…
-جول ياولدي ؟!
نظر الي حياة التي ترفض مواجهة عيناه ليردف…
-انا لازم امشي في اول قطر انهارده حصلت ظروف في شغلي ولازم ارجع علي طول !!


تابع عيونها المتسعة وهي تنظر له بحزن وخيبه امل مرسومه بوضوح علي وجهها ووجه الجميع من حولها ليقطع حفله خيبه الامل تلك بحديثه ….
-انا هاخد حياة معايا !!
ارتسمت اسارير الفرح والسعادة علي وجه عثمان وعمر الذان نظرا الي بعضهم البعض بانتصار لتردف والدته بخوف وقلق….
-ايييه يا ولدي رايد تبعد واصل ومتجيش اهنه تاني ؟!
-لا يا امي طبعا بس انا حياتي استقريت بيها هناك وحياة مراتي ومينفعش تكون في حته انا مش فيها ولا انتو شايفين ايه !!
وقف والده بابتسامه قلق وسعادة باعتراف فهد بزيجته من حياه اخيرا معلنا مخاوفه علي لسان زوجته…
-اكيد ياولدي مرتك امعاك في ايتوها دار ، لكن امك رايده تعرف الغياب هيطول زي لاول ولا ايه ؟!
-لا يا ولدي انا وجميله هنكون هناك لان شغلي هناك بس اوعدكم بين كل مهمه والتانيه هنرجع نقعد معاكم شويه …
قاطعهم عمر بحزن مخلوط بسعادة لاستقرار حياة اخيرا في قلب اخيه …
-يعني هتاخد حياة مني !!
نظر له فهد شزرا ليردف بحده لم يقصدها ….
-هاخدها منك ازاي….دي مراتي انا !!
انتفض عمر باستغراب علي حده لهجته فقد كان يمزح ولم يقصد معارضته لينكزه عثمان وهو يتقدم من فهد …
-ماشي يا اخويا تروح وتيجي بالسلامه ومتتأخرش علينا انت وعدتنا !!
هز رأسه بالموافقه وهو يشعر بغضب يمتلكه عندما رأها تخفي دموعها بحجابها !!!
الهذه الدرجة تبغضه ولا تطيقه!!!
وقفت حياة منسحبه الي غرفتهم ليستأذن فهد بانه بحاجه الي الاسراع للذهاب ….و طلب من عثمان حجز اقرب تذكرتين بالقطار الي القاهره !!!
صعد خلفها وجدها تجلس علي فراشهم فقرر اصطناع عدم ملاحظه حزنها ليردف ….
-لمي اي حاجه مهمه بالنسبه ليكي وبس وانا هجبلك كل حاجه من هناك !!
قالها وهو يفتح حقيبته و يبدأ العبث بالخزانة لتفريغ محتوياتها …..
زفرت حياة فهو يصر علي تهميشها في حياته في البداية يقرر الابتعاد عنها والان يقرر اخذها من حياة لا تعرف سواها الي اخري اشد غموضا دون ان يتكرم ويخبرها قبلها وكأنه السيد وهي الجارية !!
رفعت رأسها تنظر اليه شزرا لينتبه الي ذلك ويرفع حاجبه بتساؤل وهو يشعر بضحكه تحاول الهروب فمنذ لحظه كانت حزينه منكسرة والان غاضبه بكل شراسه ……
فتاة مجنونه تصر علي تشتيت عقله …تنحنح ليردف…
-في ايه بتبصيلي ليه كده ما تقومي تخلصي!!
رفعت يداها بغضب ليبتعد بنصفه العلوي باستغراب وهي تقول بحنق…
-فرحانه بيك !!!! فرحااانه اوي وسعييييده عشان كده ببصلك !!
فرك انفه علي جنونها ليردف بابتسامه مزعجه….
-ربنا يفرحك اكتر واكتر بس هنفرح اكتر لو قمتي تخلصي نفسك انا مستعجل !!!….
ضربت كف علي كف من تجاهله لمشاعرها ودلفت تدبدب الي المرحاض ….
اخذت حماما وهي لاتزال مذهوله من هذا القرار لتعلن استسلامها للسعادة الكامنة داخلها من قراره عندما ارتسمت ابتسامه كبيرة واسعه علي فمها عير مصدقه انه اختار البقاء معها والاعتراف بزواجهم بل اكثر من هذا هو يرغب ببقاءها معه في كل مكان !!….
لتمتمت بتعجب من جنون مشاعرها …
-انسان مستفز ومش طبيعي …بحبه ازاي ده !! بس بردو هخلي يلف حوالين نفسه ومش هرحمه !! …
لمعت عيونها بعناد يغلب عناده هو الذي يرفض الاعتراف بانه اخطأ ويتصرف وكأن غيابه لم يكن !!

………………………

نفس الوقت بالقاهرة ……

دلف محمد الي حجرة الجيم وقرر تعذيب نفسه حتي تخور قواه ويستطيع اخماد عقله والنوم الذي فشل فيه …..
يكاد يجن مما يعيشه مع جميله …..
أين مفترق الطريق ؟! فكل الطرق تؤدي إليكي !!
ارتدت جميله روب علي ملابس نومها المتمثلة في شورت واسع يصل الي ركبتيها وتيشرت ربع كم وارتدت علي شعرها حجاب فالجو مشحون بعد هجوم علي ماجد …والرجال تتنقل في كل مكان ….
دقت علي غرفته دون جدوي لتفتح الباب وتجد فراشه فارغ قررت النزول و رؤيته لاشك انه يقتل نفسه ولم يغمض له عين منذ وصولهم ….
بحثت عنه بالأسفل دون جدوي لتتجه الي الحديقة تلقي نظره بين الحرس قبل ان تنتبه الي الإضاءة القادمه من الجيم فتتقين من وجوده به …توجهت نحوه لتدلف وتراه يتصبب عرقا لايزال يلكم ويركل دون توقف تنهدت حتي بعد كل ماواجهه لا يزال يضغط علي نفسه…..
-محمد مش كفايه كده ؟؟
امسك كيس الرمل امامه بكلتا يداه يستند عليه وهو يلتقط انفاسه قبل ان ينظر لها قائلا….
-انتي صاحيه ليه ؟
-مجاليش نوم قلت انزل اطمن عليك !!
هز رأسه ليقول ….
-كويس كده كده كنت هطلع اصحيكي …
عدلت حجابها بقلق لتردف ….
-ليه ؟!
-عايز اعرف تفاصيل خروج سامح من الارشيف و الهجوم في شقتك في نفس اليوم بليل ….
احتضنت نفسها بعدم راحه وهي تتذكر لتردف بخفوت …
-انا حكيت …
-وسبق وقلتلك اني بحب اسمع تاني وتالت خصوصا بعد اللي حصل انهارده يمكن الاقي ثغره في كلامك توصلني ليهم ….
################

فلاش باك……
بعد مرور اسبوع من تعرفها علي سامح وقفت جميله تبحث عن مفتاح الارشيف لاداه صلاتها فمنذ الامس وقد اختفي المفتاح ولكن دون جدوي شعرت بتوتر كبير وهمت تبحث عنه في كل مكان من جديد ….
تمتمت بخوف…
-يمكن في الاوفيس استر يارب …الشغلانه هتضيع مني انا مش ناقصه هم اكتر من كده انا مصدقت حد رضي يوظفني وانا لسه بدرس !!!

اتجهت في الأروقة تحاول البحث في الارض عسي ان يكون سقط منها دون انتباه ….
دلفت ناحيه الاوفيس لتري مشهد جمد الدماء بجسدها …ها هو سامح موظف الالكترونيات والذي عرف عن نفسه منذ يومان عندما خرجت من الارشيف ، يخرج منه ويغلقه قبل ان يلقي المفتاح علي الارض بأهمال …
هرعت نحوه بغضب …حدسها كان صحيح من ناحيته فعينه لم ترتفع من علي المفتاح بيدها بطريقه مريبة ولكنها تجاهلته..
-استني عندك !!
انتفض وهو يستدير قبل ان يبتسم بتوتر…
-انسه جميله ازي حضرتك ؟انتي هنا من امته في حاجه ولا ايه ؟!!
-انت كنت بتعمل ايه بالارشيف وخدت المفتاح ازاي مني ؟
شحب وجهه ليقول بتوتر يشوبه الجدية…
-ارشيف ايه ومفتاح ايه دي فزورة ؟!
زمت شفتيها وهي ترفع حاجبها بحزم…
-انا شفتك بعينيه خارج دلوقتي ورميت المفتاح …
ابتسم بسخريه ليقول….
-اه وانا هجيب المفتاح منين بقي …
-المفتاح كان معايا وانت سرقتوا من امبارح…
اطلق ضحكه ساخرة ليردف…
-اه يعني المفتاح معاكي وانتي عملتي مصيبه وعايزة تدبسيها فيا بقي…ع العموم جربي قولي وشوفي كده اللي هيحصل …
تنفست ببطء لتردف…
-قصدك ايه ؟! انا اكيد هقول….
-منصحكيش لانك انتي اللي معاكي المفتاح مش انا واي حاجه هتنقص من جوا يبقي انتي المذنبه مش انا ده غير ان انا قديم هنا وانتي يادوبك بقالك اسبوعين…لو انا منك هغزي الشيطان واخليني في حالي …
ابتسمت بكبرياء لتردف …
-هنشوف ….
قالتها واستدارت سريعا تدخل المكتب لأخبارهم بما حدث ولكنها فوجئت بماجد يطالبها و عبدالرحمن للضرورة سيطر عليها الخوق وقررت تأجيل الامر حتي سؤال وليد اخاها ….
وبم يكن في الحسبان ان ماجد قد قرر في هذا اليوم الاعتراف بهويه محمد لها لتدخل في صدمه كبيره و نوبه بكاء حتي وصلت الي منزلها !!
غير مصدقه انه تخلي عنها وانه يعلم بوجودها تحت انفه ولا يتحرك لاحتوائها …..

انتهي الفلاش باك………

###########

انتقلت علي قدميها بتوتر غير كاشفه امر معرفتها بهويته من ماجد في هذا اليوم لتردف…
-بس وبعدين بليل كنت مع وليد و الاء حكيتله علي اللي شوفته مع سامح و قالي اني لازم الصبح اقولكم علي اللي حصل ..دخلت شقتي عشان انام…!!
قاطعها محمد وهو يطالعها وهي تحتضن جسدها الصغير لتظهر اضعف واضعف ليردف وقد عزم النية علي تعليمها شيء او اثنان للدفاع عن نفسها ، حتي لا تمر بمثل هذه المواقف ….
-استني يا جميله الاول اقلعي !!!!
اتسعت عيونها وفتحت فمها بصدمه لتعقد حاجبيها بغضب قائله…
-افندم !!!!
التفت لها وهو يعيد ربط رباط يده ليردف بشكل اوضح…
-اقلعي الروب والطرحه عايز اعلمك شويه حاجات مش قولتي نفسك تتدربي انا هدربك !!
نظرت حولها لتردف بحاجب مرفوع…
-دلوقتي في نص الليل !!
-ايوة دلوقتي !!!
رمشت قبل ان تبدأ في خلع حجابها فيليه الروب وهي تتسأل هل ما حدث سبب له خلل في عقله ؟!!
علقت الروب ووقفت تطالعه بخجل و عيناه تتفحص كل انش فيها قبل ان يردف بلا وعي …
-لا انتي تلبسي !!
-لا انت بتهزر بقي !!!…
هز رأسه بحرج ليردف بحده …
-خلاص خلاص …تعرفي ايه عن الدفاع عن النفس !!
رمشت بعدم فهم لتقول بابتسامه بلهاء..
-في ايه بالظبط ؟!…
ابتسم باصفرار قائلا…..
-اه يعني مش عارفه حاجه !!
قالت بابتسامه مزعجه تزيد من انزعاجه وهي تعقد ذراعيها بفخر …
-اه تقدر تقول كده !!
-وايه الفخر اللي انتي فيه ده يعني !!! دي مصيبه …ده انتي معداش علي الكارثه اللي حصلالك اسبوع و حاسس انك عادي كده …مش حاسه انك لازم تكبري شويه وتهتمي !! ….
رفعت حاجب بتعجب لتردف…
-انت لسه فاكر ما خلاص بقي ….
رمش يحاول فهم مقصدها هل تعبث معه ام هي بتلك اللامبالاة ؟!!!
-لسه فاكر !! انتي كان ممكن تروحي فيها …ماتيجي نعتذرلهم احسن ونقولهم يجوا يكملوا اللي كانوا عايزين يعملوه …
نظرت الي الجانب تحاول السيطرة علي اعصابها …نعم تخاف وتخشي ما حدث ولكنه يصر علي تذكيرها به دائما ….
-انت سلبي ليه كده !!
قالتها وهي تهز رأسها يسارا ويمينا …
-انا واقعي …انتي اللي عايشه الوهم …اقفي زي ما انا واقف كده وارفعي ايدك الاتنين ….
لم تجيبه محاوله تغيير الحديث واتبعت تعليماته ….ليردف بهدوء ومهنيه وهو يرفع ذراعيها بالشكل الصحيح…
-دي وضعيه الصد …
-اي اااه براحه طيب !!
تنهد ليردف بحده متجاهلا اياه…
-وضعيه الصد لما حد يوجه ليكي ضربه اتعلمي تتنبئي بخطواته ….وضعت يدها بجانبها لتردف …
-ولو ايدي وجعتني !!!
جز علي اسنانه ليقول بغيظ…
-ابقي قوليلوا براحه اصل ايدي بتوجعني !! لصبر يارب….ارفعي ايدك يا جميله !!..
-طيب متزقش !!!
قالتها وهي تمط شفتاها بحنق طفولي وترفع ذراعيها……
انغمس في تدريبها وسط تذمرها المتواصل من عنفه وتذكيره بانها انثي وليس احد زملائه ليرمقها بلامبالاة ويعيد اعطاء اوامره لها …
بعد ساعه جثت علي ركبتيها تتنفس بصعوبه …
-حرام بقي انا تعبت…
رمي لها زجاجه من المياه ليردف بسخريه…
-ابقي قولي كده للي يحاول يهجم عليكي المره الجايه ….
رمقته بغل وهي تبلع قطرات قليله كما اخبرها لتتمتم….
-حتي المايه يا كافر مستخسر اشرب شويه منها !!
سمعها ولكنه قرر تجاهلها قبل ان يأمرها بالوقوف واتباع تكتيك جديد وهو يمسك برقبتها من الخلف ويعلمها كيف تخرج من قبضه من يهاجمها ويحاول سحبها الي الخلف ….
لتعود بخضه معه غير واعيه لأي رده فعل وهي تشهق بخوف و تتذكر ما حدث لها !!!!
###########

فلاش باك يوم الهجوم……

استلقت علي فراشها بتعب وهي تفكر بما ينتظرها بالغد …
غلبها سلطان النوم لتستيقظ منه علي صوت انكسار زجاج خارج غرفتها !!! ..
فتحت عيونها تحاول استيعاب مايحدث حولها وعقلها تائه مابين الصحوة و النوم ….
لتسمع صوت رجل يهمس بخشونة والفاظ بذيئة….
انتفضت بذعر ولم تنتظر الشعور بالصدمة واطلقت صرخة عالية مدويه تكاد تقسم انها ايقظت الحي بأكمله ….
اسرع الرجلين الملثمان الي غرفتها يحاولون اسكاتها….
الملثم الاول وهو يحاول امساكها …
-سكتها الله يخربيتها هتفضحنا ….
-مش عارف حلق عليها من هناك …
قفزت من الفراش عندما اندفع احدي الرجال نحوها لتهرب الي الجانب الاخر ..وقع علي الفراش وهو يبعد الغطاء بغيظ عن ساقيه ويتابع الرجل الاول وهو يحاول تمالك قفزاتها…
-يابت ال………..ده انا هطلع عين اهلك لما امسكك….
امسكها الرجل وهي فوق الأريكة فقفزت فوقه ليندفع الي الخلف عده خطوات وهي تضربه بكل ما اوتيت من قوه …. فيسقط علي احدي الطاولات الخشبيه التي تهشمت مع عظامه !!
وقفت سريعا تتجه خارج الغرفة كالرصاصة والرجل الاخر في اذيالها وصوت صراخها لم يتوقف لحظه !!…
وصلت الي باب الشرفة الخارجية لتطلق صرخة كبيره وفي اقل من ثانيه استطاع الاول جذبها من رقبتها للخلف و رمي جسده بالكامل عليها ليوقعها علي الارض بقسوة …
هربت منها انفاسها بعد ان ظلت تقفز حول الغرفة هربا منهم ويزيد عليها الرجل الذي يمنع الهواء من دخول جسدها بجسده الضخم …
وضع يده علي فمها بغيظ ليردف…
-كان عنده حق سامح انك مش سهله مع ان شكلك صغيره ….
ليردف الثاني وهو يخرج من الغرفة ويمسك ظهره وكتفه بالم…
-خلص بسرعه زمان الناس كلها سمعت !!
نظر لها الاخر وهو يهز رأسه …
-خساره ياعم دي وتكه اوي وحرام فيها الضرب ماتيجي نعلمها احنا علي طريقتنا ….
اتسعت عيناها بهلع وهي تقابل بريق اعين الرجل القابع فوقها واخذت ترفص بقدميها بجنون عسي ان تصيبه …..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه الخديعه الحلقه 10

 


لينظروا جميعا ” عبد الرحمن” ليستمعوا لحديثه

– أنا قررت أسافر.

كانت جملة قصير لكن بالنسبة لوالدته مميته ، كيف لابنها البكرى أن يبتعد عنها .

لتقف امامه بصدمة ودموع متحجرة
– أنت بتقول إيه ؟ سفر إيه ؟!



ليقف “عمر” وتليه “عليا” وتقترب منه بدموع

-هو دا اللي كنت بتفكر فيه ، لا يا “عبد الرحمن” مش هتسافر .

ليهتف وهو يربط علي كتفيها بهدوء
– الموضوع بسيط دا مجرد 6 شهور وهرجع ، أكون ظبطت الدنيا وممكن تيجى أنت وباسم معايا .

لتهتف حلم وهى تنظر لباسم
” باسم ! هو اللي اقنعك إنك تسافر ، من امتى بتفكر في السفر ولا هو بقي مسيطر عليكم بالقوة دى .

لينظر لها باسم بحزن ليهتف عامر
– حلم ! مش كدا في الاول والاخر دا ابن عمك .
وتهتف هى بصياح
_ ودا اخويا وهي تشير تجاه عبد الرحمن ودى اختى وتشير تجاه عليا ، وبصراحة مش مقتنعه بأى حاجة بتحصل .

ليتدخل باسم
– أنا مطلبتش منه يسافر أنا بس عرفته بدكتور في المستشفي اللي كنت بشتغل فيها ، واول مرة اسمع الكلام دا منه .

ليؤما هو بالموافقة

_ حصل فعلا أنا من كلامى مع دكتور “ريتشارد ” قررت اسافر ليس إلا ، وقررت أن أسافر من قبل كلامى مع باسم اصلا ، بس عرض دكتور ” ريتشارد” مغرى جدا .

لتهتف والدته بصرامه
_ ولو قولت ومفيش سفر يا ” عبد الرحمن” هتعمل ايه ؟

لينظر لها بخضوع
– مقدرش اخليكى تغضبي عليا ، بس صدقينى دا اريح ليا ومستقبلى وأنت اكيد عايزة تشوفينى في أعلى المراكز .

لتتفهم موقفه لكن من يتفهم هى موقفها كيف له أن ويبتعد عنهم هكذا ، هى تخشي من الأيام القادمة ، تعلم أن القادم اسوء لم لا تعلم لكن هذا شعورها هى فقط !!

عمر بعدم فهم
– هو سببك للسفر بس الشهادة والتطور العلمى ، ولا حاجة تانية .

لينفي الجزء الاخير من حديث وأخيه هو لايريد أن ينبت في قلبه بذرة الشك .

– هو دا السبب نفسي اتعلم احسن ويبقي عندى إمكانيات أعلى لتحقيق حلمى وتطبيق العلاج اللي بفكر فيه لو نجح هتبقي ثورة علميه كبيرة .

عليا وهى تمسح دموعها
– وهترجع تانى صح .

ليؤكد لها – أكيد هرجع هو أنا ههاجر دا مجرد سفرية للتعليم والتطوير وهرجع بعد ما اظبط الدنيا واحقق حلمى .

لتقع والدته بين نارين لكن ما بيدها حيله لتوافق علي سفره ليهتف عامر
_ عبد الرحمن أنت اخو حلم وضهرها زى عليا بالظبط فاهم ، لازم ترجع هنا بسرعة مسؤوليتك هنا كتير .

ليؤما له ويقرر أنه لن يسافر إلا بعدما يطمئن علي عليا وزواجها .

توالت الأيام ومحاولة عامر أن يقنع غافر بزواج باسم من عليا لكنه كان يرفض وقرر الرجوع الي لندن مرة اخرى ويبتعد عن باسم ويحرمه من كل شئ ، ليغضب باسم ويقرر أن يبقي علي عليا ويتزوجها ، ليقف عامر جوارهم ويقرر أن تتزوج معهم بالفيلا ، علاقة حلم بباسم عادية لكن دائما تتهرب منه هو ايضا يحترم هذا والاهم هى عليا فقط ، أنا عمر مستقر في عمله وحياته الخاصة يملائها الحب والسعادة.

في أتيلية خاص بفساتين الأعراس …….

– تحفه مبهر يا عليا .
هتفت حلم بعبارتها بسعادة بينما عليا تدور حول نفسها ،.
– بجد عجبك ؟
_ بقولك تحفه ، رخمه كان نفسي نتجوز في يوم واحد .
لتقهق عليها
– مجنونه هو في احلى من فرحك ، أنت واخويا كنتم حالة خاصة .

_ بتحبي باسم بجد يا عليا .
لتهتف بهيام
– بحبه دى كلمه قليلة صحيح المدة قصيرة بس حاسه ان هو دا اللي كنت دايما بدور عليه .

– يا سيدى ، هو فين يسمع الكلام الحلو دا .

– موجود من اول ثانية .
هتف بها وباسم لينظروا له لتهتف حلم
_ علي فكرة اللي بتعمله دا غلط ، وكمان فال وحش .
ليضمها عمر الذي حضر مع باسم
– بقولك ايه تعالى اشوف فستانك ، وسيبيهم سوا وبلاش جهل قال فال وحش .

لتتحرك معه بينما يقترب باسم نحو عليا لتشعر أن ضربات قلبها في تزايد لدرجه أنها تتخيل أن الجميع يسمعها .
– هو أنت حلوة كدا ازاى البراءه دى كلها جاية منين .
لتبتسم له ويمسك يدها بحنان عاشق
– بجد حلو ؟
_ أنت اللى محلى الفستان حلو ، اوعى تبعدى عنى يا عليا أنا بحبك بحبك قوى ، بعت الدنيا علشانك وممكن ابيع روحى لو حكمت بس تفضلى جنبي .

– هفضل علي قلبك .

– وأنا موافق يا قلبي .

بينما عند عمر وحلم كانت تدور حوله بفستانها الاحمر لينظر لها بغضب

– خلصتى ، الفستان دا ليتعدل أو مفيش فرح هتحضريه يا حلم قولتى ايه ؟

لتقطب جبينها بحزن
_ ليه يا عمر هو وحش !
_ لا مش وحش بس هو فين الفستان دا لا ضهر ولا كم ولا طول ، قميص النوم اللي بتلبسيه ليا محترم عن الفستان .

لترفع كتفيها وتقترب منه بدلال
– بس الفستان عجبنى يا عمر .
لينظر لها بخبث
– وماله يا قلب عمر ناخده بس يتلبس ليا وبس أما الفرح اختارى فستان تانى ولا تحبي متحضريش الفرح اصلا .

وقبل أن تتحدث تستمع لصوت ورائها تبغضه
– مش ممكن ايه الصدفة دى ، حلم وعمر .

لتنظر لها حلم بغضب وتهتف بغرور
– هاى نهال .
– هاى ، ازيك يا عمر .
ليهتف بهدوء
– بخير اخبارك ايه ؟

لتنظر له حلم بغضب كيف له أن يسترسل معها بالحديث هكذا لتهتف وهى تمسك يد عمر وتتحرك .

– sorry , بس مش فاضين بعمل برفوا لفستان ، عن اذنك .

وتتحرك دون أن تعطى لها فرصة واحده لتخرج نهال من المكان بحزن وترحل ،بينما عمر كان غاضبا من تصرف حلم هذا
– ممكن افهم وايه الهبل اللي عملتيه دا ، في إيه يا”حلم ” مش قولنا بلاش جنان ونعقل ، ازاى تشدينى من ايدى زى البيبي كدا .
لتنظر ارضا بخجل واضح ، لكن تعود وترفع بصرها بقوة
– والله مش عارف ليه ، حضرتك ازيك ….. اخبارك … وبالنسبة لمراتك دى إيه إن شاء الله .

– دا ذوق ،وبعدين هى بتسلم عليا أنا بقي ايه ابقي قليل الذوق .

لتنظر للأمام بخبث
– لا متبقاش قليل الذوق أنا اسفه تمام ، ثوانى .
ليستغرب حديثها ، ويراها تتحرك تجاه باسم وتمسك يده وتهتف بأذنه بهمس ليضحك بصوت عالى هى وهو ، ليغضب عمر ويتحرك نحوهم ، لتوقفه عاليا بهدوء

_ بضايقك بلاش تعمل عقلك بيها ، أنت عارف حلم أنا هسحب باسم وأنت بالراحه عليها .

ليهمس بغضب
– هو اللي مودينى في داهيه أن بعاملها براحه .
لتضحك علي اخيها بالرغم أنها مشفقه عليه فحلم لا تستسلم بسهولة .

بعد ساعات كانوا بغرفتهم كانت جالسة امام التلفاز بهدوء تراقب عمر من طرف أعينها ليجلس أمامها بغضب .

– عارفة لولا أن عارف دماغك الصغيرة دى ، كنت عملت حاجة زعلتك بجد ، إياك يا حلم إياك تكلمى أو تقربي من اى راجل تانى .
لتهتف ببرود وتتحدث بنفس حديثه
_ ليه دا ذوق ومعملتش حاجة والاهم ابن عمى مش حد غريب فاهم صح .

ليصك أسنانه بغضب
-حــــــلم ، كفاية .
لتنتفض من مكانها برعب لكن تربط جأشها بسرعه وتنظر له بتحدى
– كفاية إيه ؟ أنت اللي بدأت يا عمر زى ما مطلوب احترمك أنت كمان تحترمنى لكن طالما هتعمل هعمل أنا مش اقل منك ولا مختلفه عنك .

ليفقد سيطرته علي نفسه

– حلم اظاهر فعلا دلعك منى ومن عمى هو اللي وصلك لكدا ، أنا راجل دى كرامتى وشرفي .
لتشيح بيدها
– متكبرش الموضوع كدا علشان تطلعنى غلطانه والسلام.

ليمسك يدها بغضب شديد وينظر لها بحده

– اخر مره تتكلمى كدا ، ولا تشوحى في وشي اياك تنسي أنى جوزك وأنى راجل ومش هسمح ابدا تعدى حدودك معايا .

– حدود !!
لتغضب وتثور وتخرج يدها من يده بقوة وغضب

– أنت اللي بدأت يا عمر ، واحمد ربنا أن معملتش اكتر من كدا ، واحده غيري كانت فرجتك عليكم المكان ناقص تاخد منها راند ڤو قصادى .

ليضرب زجاج الكمود بيده ويصرخ بها
_ غبية هتفضلى متهورة وغبية .
هى كانت في حالة غريبة فزعت وبدات في الارتعاش وتشير تجاه يده برعب تحاول أن تنتطق بحرف واحد لكن تشعر أن حلقها جف لم تستطع أن تنطق ظلت تشير فقط ليده ثم وضعت يدها علي اذنها وبدات في الصراخ بشكل هستيري لينتفض من مكانه ويحاول أن يقترب منها لكن كانت تصرخ وتبتعد عنه بشكل غريب كأنها تخشاه ، ليدخل عامر مسرعا ويري الزجاج المهشم والدماء التى تسيل من يد عمر وصدمتها هذه ، ليهتف بأمر قاطع

– بره اطلع بره واتصل بأخوك بسرعة .
ليقطب جبينه بعدم فهم

_ بره يا عمر ، لتدخل عاليا وترى المنظر وتفهم ما حدث
– انادى باسم يا عمى .
ليشير لها عامر بالنفي ويصيح بعمر الذي تيبث مكانه

– أنت لسه واقف بره يا عمر مش هتهدى طالما شايفه الدم بره .

لتقترب منه عاليا وتخرجه وتتصل بأخيها الذي يهرول مسرعا ، ببنما عاليا تضمد جراح أخيها ةليهتف كأنه يتحدث من مكان بعيد
– هو ايه اللي حصل ،؟ ليه عملت كدا؟ أنا مأذتهاش ! لسه بتصرخ يا عاليا ؟
لتهدئه عاليا وتحتضنه
– اهدى يا عمر ، هى هتبقي كويسة عبد الرحمن دلوقت يوصل ويسيطر زى ما كان دايما بيسطر عليها ، اهدى ، ولم تفوق هتحكيلك .

بينما باسم يشعر بالعجز فهو يعلم جيدا سبب هذه الحالة .
بعد برهه يصل عبد الرحمن ويدخل إلي غرفتها دون أن يهتف بكلمه واحده ليري وضعها كما هو لينادى علي اخته .

– عاليا ، امسحى الدم دا وتعالى مع عمى ارفعوا حلم .

– انادى عمر هو ايده مفيش فيها حاجة .
بينما حلم تنظر لهم وتصرخ فقط تصرخ ليدخل عمر لم يسيطر علي مشاعره بالرغم أنها تخشي الدماء ومن الممكن أن تخشاه لكن هى تريده هو فقط بالفعل يقترب دون أن يستمع تحذيرهم ويضمها لأحضانه لتبدأ في الارتعاش وتحاول أن تنظم انفاسها ليخرج عبد الرحمن منوم ويحقنها به لتنام علي اثره بسرعه داخل احضان حبيبها وامانها الوحيد .

ليضعها عمر علي السرير ويدثرها جيدا ويخرج وراء أخيه ووالدها
ينزل للأسفل يراهم جالسون لينقض عليه عامر
– عملت إيه يا عمر ؟ امال حب ايه ورجوله ايه ؟

ليتدخل عبد الرحمن وباسم
-براحه هو اكيد مكنش قصده .
هتف بها باسم بينما عمر كان مثل الريش الذي يتطاير في الهواء .

وهتف بعباره واحده _ حد يفهمنى ؟ ليه حصل كدا ؟ ليه؟

ليهتف باسم بأسف
_ أنا السبب ! أنا السبب !

ليقطب عمر جبينه
– ازاى ؟!

ليقص باسم
_ أنت عارف أنها كانت في حادثه عمى ومراته الله يرحمها ، وبعد الحادثه كانت عندنا ، في الفترة دى .
ليجلس بحزن كيف له أن يشرح مافعله هو ووالدته بها ، وهل عاليا ستغفر له مافعله يابنت عمه !

– ماما كانت زعلانه أنها عايشة خصوصا أن حالة عمى كانت صعبه ، كانت بتحلم بموتها بابا كان منبه محدش يزعلها بس ماما كانت بتنفذ من وراه ، طول اليوم محبوسه وتجيب الوان لونها احمر ودايما تقولها دا دم ابوكى وامك وهتموتى زيهم ، وأنا كنت طفل بقيت اعمل زيها اضربها جامد وبعدين اكدب واقول ضربتنى ماما كانت تخوفها ، فضلت تخوفها وتخوفها لغاية ما تعبت وبقت تصرخ وبس بابا خدها للدكتور وقال صدمة عصبية ومع الايام عرفوا أن عندها فوبيا من الدم والصراخ والتهديد ، بقت هاشة محتاجة ةمعالمة خاصة ماما خافت تقول إلى حصل ، بس عمى كان شاكك ونفسه يعرف بس حلم متكلمتش فعلا ، بس صدمتها فضلت ملازمه ليها ، وأنا كنت دايما بسرق منها اللعب وارجعها غرقانه الوان حمراء كأنها دم .

لتبكى عاليا نعم هى تعلم الحكاية لكن عندما استمعت لها مرة اخرى شعرت بالمراره علي حالها ، بينما عمر كان مذهولا نعم هما كانوا يعلمون أنها تعرضت لاذي نفسي لكن بهذا الشكل المريع لم يتخيلوا هذا ابدا .

ليقف عمر بهدوء
_ المفروض تقوم من اثر المنوم امتى ؟
عبد الرحمن بعملية
_ مش قبل خمس ساعات دا منوم قوى.

ليؤما له ويتحرك للأعلى ليهتف عامر بتحذير
_ لو حسيت انها لسه خايفه منك مضغطش عليها .

ليؤما له ويتحرك للأعلى ثم يقف علي السلم وينظر لهم ويوجه سؤاله لوالد حلم
_ هو ليه رفضت باسم يدخل يسعفها ؟

_ علشان عبد الرحمن عارف حالتها من زمان ، قرر يبقي طبيب نفسي علشان حالتها .

لينظر عبد الرحمن بعيدا ثم ينظر له عمر بإيمائه ويتحرك للأعلى .

ليقف باسم امام عاليا
_ شفتى قد ايه كنت غير سوى .

_ بس اتغيرت وبتحاول تصلح الغلط اللي حصل زمان ودا الاهم .
هتفت عاليا بعباراتها بهدوء وابتسامه مرتسمه علي وجهها .

………..
بعد ساعات كان عمر مستلقي علي السرير ويضمها بأحضانه ليشعر لها تتحرك وتململ داخل أحضانه ، لينظر لها بهدوء ويضع يده علي شعرها ، لتفتح حلم عيونها بثقل لتحاول اكثر من مرة لتنجح أخيرا وتفتح مقلتيها وترى عمر ينظر لها بهدوء لتنتفض من أحضانه وتنظر له برعب وتبدا في 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى