روايات رومانسية

روايه ملازي الحلقه 7

 

نظرت الي الاثواب القصيرة و الطويلة لكن مفتوحه من كل جانب ..لابد ان عنايات والده فهد هي من دبرت تلك المكيدة !!
اغمضت عيونها بغيظ وقلب يرجف وجذبت احدي الاثواب الطويلة نسبيا صحيح بدون اكمام فقط حمالات رقيقه ولكنها افضل الأسواء ….
جلست بتوتر تنتظر خروجه فهي لن تخاطر بتغير ملابسها ليخرج هو ويراها في هذا الوضع ….
اخجلها هذا التفكير وهي تتذكر قساوة ملامحه و شفاه التي كانت تقبلها كل ليله في صورته التي تمتلكها…
اصبحت مختلفة واشد قساوة وجاذبيه كم ترغب في تقبيلها…


هزت رأسها بصدمه وتوبيخ لتتمتم بغضب واندماج…
-اتجنيني ولا ايه !! باسته عقربه ، ده شفايفه ولا شفايف المعزة !!….
-شفايف مين ؟
-شفايفك!!
قالتها دون تفكير او وعي بالصوت القادم من فهد امامها ظنا منها انه صوت بداخلها …
ضيق فهد عينيه بغضب وذهول قائلا..
-انا !!!
انتفضت بخضه لتردف بتلعثم ..
-انت مين ؟!! انت ازاي يعني ….!
اردف بحنق …
-انا شفايفي زي المعزة ؟
-لاااه مش شفايفك انت !!!
اغضبته اجابتها اكثر !!
من ذا الذي ترغب بتقبيله اذا وتوبخ نفسها عليه !!
حاولت الهروب الي المرحاض بجواره ولكنه امسكه ذراعها وجذبها اليه …
لعنت حظها التعيس عندما لاحظت وضعه بالمنشفة تحيط نصفه السفلي وشعرت بقطرات الماء علي صدره تبلل صدر عباءتها….
نعم هذا ما ينقصها تماما !!! ..
ان يلوث عينيها البريئة بكل تلك العضلات الرجولية الرائعة !!
بريئة !!! (علي يددددددي😂)
عودي الي صوابك .. من اين اتت تلك الافكار القبيحة ؟!
اغاظته بصمتها ليردف ….
-انتي فاكره نفسك رايحه فين ؟! ..انا مش هسيبك غير لما تردي عليا وتفهميني هو في ايه بالظبط !! ..شفايف مين دي اللي بتتكلمي عنها ؟!
شعرت بالبكاء وبالخجل يغطي رقبتها وكل وجهها …..
-انا مقولتش شفايف !!…
شد قبضته علي ذراعها يقربها منه بغيظ ليردف بحنق…
-متكذبيش !!
حاولت الفرار منه ولكنه وبخها بغضب…
-ردي احسنلك انتي مراتي ومتفتكريش اني هعديلك الهبل ده بالساهل !!…
اغضبها حديثه لتجذب ذراعها بشكل اعنف ولكن دون جدوي قائله بسخريه….
-لا والله انا مراتك مخدتش بالي في الست سنين اللي راحوا من عمري دول!!
مصمصت بفمها لتستكمل….
-اوعي كده من قصادي !!
تركها وهو يغلي لا يجد ما يجيبها به فهربت سريعا لتغيير ملابسها …
اغلقت الباب ووضعت يدها علي قلبها وهي تسب غباءها في سرها وتلعن عادتها في التمتمة فهي ليست وحيده في غرفتها ويجب ان تنتبه لأفعالها…
كانت ترتدي ملابسها بعنف وغيظ منه كيف يجرؤ علي ذكر انها زوجته الان…لترد متمتمه علي نفسها …
-صحيح اللي اختشوا ماتوا !!….
صمتت لحظه متذكره توبيخها لنفسها علي التمتمه لتتمتم بعصبيه…
-تاني يا حياة انتي مش …….
قطعت تمتمتها وهي تخبط رأسها علي غبائها ….
ان استمرت في الحديث لنفسها سيظنها مجنونه لا محال !!
ارتدي فهد شورت وتي شيرت داخلي خفيف وجلس علي الفراش ينتظرها تخرج بتوعد وتفكيره يجن جنونه ….
لن يتركها تلومه لأنه تركها ، لم يخطئ !!… كانت مجرد طفله ! كما انه يتذكر جليا بكاءها يوم زفافهم وكأنه شيطان سيأكلها ! ….
لينبهه عقله بانها تعد طفله علي الاطلاق بل صارت في جمال البدر و كماله… خفق قلبه فوبخ نفسه يناجي سيطرته علي ذاته. ..
استغفر الله ودعاه ان يصبره علي تلك الصغيرة و ان لا يخجل نفسه امامها ….
مرت دقيقيه قبل ان يضع يده علي صدره مذهولا من سرعه خضوع دقاته لها التي ترفض الهدوء ….يدعوا الله الا يكون ما يظنه صحيح !!
هز رأسه برفض هذا الدق ليس حبا…هو فقط منبهر بأنوثتها الطاغية المفاجأة ….
فااقدر قرر استكمال عقابه علي زواجه بها فلو كان يعلم انها بهذا الجمال لحبسها في منزل خاص قبل الرحيل !!!
خرجت حياه مسدله شعرها الاسود الطويل علي اكتافها عله يخفي ما كشف من جسدها عن عيونه …
رفع عيناه لملاقاتها فانحسرت الانفاس في صدره وقد تأكد له توقف قلبه الذي كثرت شكواه من دقاته اليوم لثواني… لتتوالي عليه دقاته بعد لحظه كالمطرقة ….
شعر بحلقه يجف وهو يتفحصها بعيون اظلمت من شده رغبته بها وتعطشه للنظر الي عيونها التي سحرته منذ الصغر…
ضاقت عيناه كالفهد المستشعر اقتراب فريسته !!
ما الذي تنويه تلك الفتاه !!!
ترتدي اثوب شبيه لملابس العرائس بلون العنب … لا ليست شبيه هو متأكد انها للعرائس ….وتجول امامه دون ان تتوقع منه اي رد فعل !!!!!
لم يجد منها طوال اليوم سوي التجاهل والجفاء…. مالذي طرأ و جد الان ….هل يعد ذلك دعوة منها ؟!
مستحيل !!
رأي الخجل يغطيها من رقبتها وحتي انفها فزاد تحمسه للحصول عليها …..
هل تتلاعب به ؟؟ هل هي معتادة علي مثل هذه الملابس وترتديها في غيابه ؟!!!
اغضبه هذا التفكير اكثر من غضبه علي قله حيلته معها….
اما حياة فكانت غافله عن صراعه و لم ترفع عينيها في عينيه بل اتجهت تضع اشياءها في خزانتها وهي تكاد تموت خجلا….
وقف بكامل طوله عندما اقتربت من الفراش فاتسعت عينيها لوهله وتوقفت حركتها قبل ان تستكمل طريقها الي الفراش ليوقفها صوته ….
-انتي بتلبسي كده علي طول؟
خرج صوتها خفيفا لا يرغب في الخروج يجب عليها الموافقه حتي لا يظن انها ترتديه لاجله…
-هاه احم ايوة !!
لم تنظر الي عيناه لتري كيف حولهم الغضب والرغبة الي حمم بركانيه سوداء….
ليقترب منها دون وعي ويمرر اصابعه بعنف علي كتفها …
-ليه ؟
-ازاي ليه يعني …هدوم زي بقيت الخلق… الله يرضي عليك انا مش فهماك وعايزة انام !!
-حد بيشوفك كده ؟!….
شعرت بغضبها يزداد الي اعلي درجه لتنفض يده من عليها وكأن لمسته تحرقها لتردف بغيظ و دموع الغضب تهدد بنزولها .. .
-انا مش هفتح بوقي دلوقتي عشان انا بنت ناس ومتربيه وحط ميه خط تحت كلمه متربيه ديه !!
تركته يتلوى بمشاعره المتخبطة بين الغضب والشهوة و الندم…لتستلقي علي فراشها وتخفي جسدها عن عينيه التي تخترقها بالغطاء ….
اين ذهب هدوءه الذي اكتسبه في تدريباته !!
كان الحفاظ علي هدوءه في اسوء الظروف واعنفها ما ميزة بين زملائه بالتدريبات ولكن امرأه تسخر من ذلك الهدوء بحركة وقطعه قماش !!
دلف الي الفراش خلفها بغضب يضع الغطاء عليه و يشاطره معها بحنق .. لمح ظهرها الموجه نحوه ليكتشف ان الثوب به فتحه كبيرة من الرقبة وحتي اخر الضهر …
شد علي قبضته وهو يجز اسنانه ويضع كلتا قبضتيه علي عينيه ..هل يجوز قتل اخيه ؟!!!!
ليتمتم في سره …
-ماشي يا عثمان الكلب انت السبب !!
اغمض عينيه يناجي النوم …بينما اغمضت هي عينيها لمنع الدموع دون جدوي فقد ظلت تتساقط بصمت من اهانته وكعاده سواد الليل اجتمع كل تفكير حزين وحسرة باغتتها في غيابه لتزيد دموعها بصمت…
حزن دفين ترفض الاعتراف به ، صحيح انها رغبت في معاقبته ولكنها تمنت سرا ان يكون راغب في هذه الزيجة و باقي عليها وان افكارها تلك غير صحيحه …
فلو كان راضاها بكلمه او اعتذار يرضي عذابها لكانت ارتمت بأحضانه الي الابد….
بعد ساعات من التقلب في الفراش دون جدوي فتح فهد عينيه بتنهيده وهو مستلقي علي جانبه ليري ظهرها مازال اليه ….
يستطيع رؤيه ظلال جسدها المرسوم في الظلام ونور القمر يزيد عذابه بشعاع خفيف يضئ له ما يظهر من جسدها وكأن القدر يتفنن بتعذيبه ….
الا ان ما جذب انتباهه هي هزه طفيفة من كتفيها يكاد يجزم انه تخيلها … دقق نظره لتواليها هزه اخري بعد لحظه ….
هل تبكي ؟!!!!!
كم يشعر بالفخر الان !!
لا يعلم كيف يواسيها وقد قررت الكلمات الهروب من عقله ….
لم يفكر طويلا فقد اتخذ قلبه و يده قرارا بمتابعه الامر من هنا ….
رفع اصابعه برقه تتنافي من خشونتها ليضعها برفق علي رقبتها من الخلف ….
انتفضت بخضه وتصلبت تحت اصابعه…
اذرق ريقه بصعوبه و مرر اطراف اصابعه علي رقبتها ببطء نزولا الي بدايه الفتحة عند اسفل رقبتها بهدوء و بطء شديد حتي وصل الي اخرها …
شعر بدقات قلبها تحت اصابعه مما جعله ينتبه الي نبضات قلبه التي علت ولا يستطيع سماع انفاسه اللاهثة منها ….
اعاد تمرير أصابعه التي اصبحت تتحرك من نفسها وكأنه مغيب نزولا وصعودا مرارا وتكرارا حتي شعر بها ترتخي تحت لمساته السحرية الصادمة لها ….

كادت تجن حياة من ملامسته لها و كانت علي وشك توبيخه الا ان لمسته و حركه يديه التي تتوق لها وهي تستشعر حبه شلت لسانها وحركتها فظلت هكذا مستسلمة لعبث اصابعه والتي تفقدها صوابها ….
شعور غريب في قلبها لم تعهده يدفعها للبكاء والابتسام في ان واحد وكأن جسدها وقلبها انفصلا تماما عن عقلها …
شعرت به يقترب فأغمضت عيونها بتوتر وترقب ظنت انه سيطالبها بحقوقه وتأكدت انها ستستسلم اليه بكل بساطه وغباء !! ..
شعرت بشفتيه تلامس رقبتها من الخلف ….لتعلو انفاسها بانين منخفض ، وضعت يدها بخوف علي فمها من ان يسمعها احد بالرغم انه زوجها ويحق له اكثر ..
عض علي شفتيه وانينها يفقده عقله ليسمك بخصرها بتملك ونفاذ صبر ، مال يقبلها عند هذا المكان الذي يغويه طوال الليل وشعاع القمر يناجيه ويتحداه لملامسته!! ….
اخذ يوزع قبلاته علي ظهرها المكشوف حتي نهايته لم يترك بقعه ظاهره منها الا وامطرها بقبلاته …..
وانفاسه الملتهبة تحرقها وتهدد بفقدان وعيها وكأنه يوسم بالنار ملكيته كالوشم علي جسدها الصغير…
وضع قبله اخيره مبتلة بشغف وهو يشعر بصبره ومقاومته تتلاشي ….
فعاد بشفاه الي اذنها وهو يحرك يده علي خصرها ليحيطها بذراعه ويضمها اليه هامسا …
-متعيطيش !! انا اسف مقصدتش ازعلك بس كده فهمتي انا اتضايقت ليه من فكره ان حد يشوفك بالمنظر ده ….انا من ساعه ما شفتك وانا مش عارف ايه اللي جرالي كأني مغيب في عالم تاني !!
اكتفت فقط بهز رأسها فعقلها في اجازة ولم تستوعب نصف ما قاله ولم تسمعه …
شعرت بتعب فظيع وكأنها كانت في ماراثون للركض ….
قلبها المنهك يرفض الهدوء والخلود الي الراحة منضما الي جسدها ..
مال برأسه يحرك وجنته وذقنه الخفيفة علي وجنتها الناعمة يستشعر الاختلاف ويجبرها علي الشعور به ….
ليفاجئها بابتعاده عنها تماما واتجاهه الي جانبه من الفراش !!
اغمض عينيه يتنفس من فمه حتي لا يستنشق عطرها ويستسلم لأهوائه…
صحيح استسلمت له مما زاد من ثقته بأفعاله معها ولكنه متأكد انها لن تكون سعيدة في الصباح …
خاصا وهو يستشعر موقفها الدفاعي منه طوال اليوم ولن يبدأ حياتهم معا هكذا …
حياتهم !!
تعجبه تلك الكلمة كالموسيقي تخدر جسده !! فقط قرر انه لن يتخلي عنها ابدا !!
ليس بعد ما شعر به للتو و ما تذوقه منها فهي ملكه وستظل ملكه الي الابد !!
عقد العزم علي اكتساب ودها فهو ليس غبيا ويعلم انها تلومه علي الابتعاد … لم يقرر بعد من المخطئ و لكنه ليس شغله الشاغل في هذا الوقت !!
فقد بدأ ارتباطه بتلك العيون واحلامه بها طوال تلك السنوات الفائتة يتوضح امامه …
لم يكن شعوره بظلمها هو ما يحاصره ولكن البراءة و المناجاة في تلك العيون لطالما استهوته و مازالت تستهويه !!!

……………..

في القاهره…….

كان محمد يمسك يدها بقوة وهو يسرع بخطواتهم ويمطر الحارسان بوابل من التوبيخ علي تركهم الفيلا فهم تحت امرته هو وليس ماجد ….
شعرت جميله بأصابعها تتخدر من الالم ولكنها تحملت عندما شعرت بتوتره وخوفه ينبعث اليها فتركته عسي ان يهدأ قليلا وهي ترا الفيلا اصبحت في مرمي انظارهم …..
– بسرعه احنا وص……!!
قطع حديثه بحده وهو يري البوابة مفتوحه علي مصرعيها وكأن القدر منتظر اياه ليكون شاهدا !!!
جز علي اسنانه وانفاسه تعلو عندما تملكه ذلك الشعور باقتراب مصيبه تهددهم …..لتدلف سيارة سوداء بزجاج مخفي وسقف مفتوح من اعلي ….
تابع محمد بعيون كالصقر تقدمها من بعيد لتدق انذارات الخطر بعقله وهو يري الفيلا في المنتصف بينه وبين السيارة….
التفت حوله بلهفه ليجد محل البان يكاد مالكه ان ينزل بابه العالق في منتصف مساحه الباب ليجذب جميله في اقل من ثانيه بحده وعنف يدفعها الي الداخل وهو يشير لاحد الحراس باتباعها ؛ ليمسك ياقته بعيون سوداء قائلا…
-خليك معاها لو شعره واحده اتلمست منها هموتك بأيدي !!
وقف مالك المتجر مذهولا مما يحدث لم يمر علي صدمته ثوان حتي اختفي محمد راكضا ومعه الحارس الاخر ….
انتبه محمد الي انخفاض سرعه السيارة عند اقترابها من فيلا والده ليضع يده علي صدره ويتذكر نسيانه سلاحه لينظر الي الحارس الراكض خلفه وبمهاره وسلاسه جذب سلاح الحارس…
ما ان استدار حتي رأي ما كاد يخلع قلبه من صدره فقد خرج رجل بلمح البصر وبيده سلاح موجها نحو البوابة المفتوحة ….
كان ماجد يقف بالحديقة يتحرك يمينا ويسارا بقلق يحاول الاتصال علي هاتف محمد والاطمئنان عليه وعلي جميله لكن دون جدوي لا يأتيه منه رد ….
سمع صوت يعرفه تماما منذ سنوات شبابه ليتسمر بمكانه وهو يشيح وجهه جانبا ويري احد الرجال يصوب سلاحا متأكدا انه مصوب الي رأسه ….
جحظ عينيه يرفض الهروب واظهار الخوف فان كانت هذه نهايته لن يقبل ان تأتيه الضربة من الخلف وسيلتقطها بشجاعه !!
حدث كل هذا في اقل من ثانيه لكنها كانت كافيه لان يسمع صوتين لأطلاق النار في ان واحد وهو يشعر بجسده يندفع الي الخلف ليقع ارضا وبألم حاد في رأسه !!!
اسرعت السيارة والرجل في اعلاها متدلي كجثه هامده والدماء تسيل من رقبته واحدهم يحاول جذبه للداخل عندما استمر محمد في اطلاق النار متناسيا وجودها في مكان عام …
وقد اصبحت عيونه حمراء وهو يسرع ليدخل الي الفيلا ويجد ماجد مستلقي علي الارض غارقا في دماءه …
رفض الهواء الوصول الي رئتيه من بشاعة ما يراه وهو يشعر بساقيه تنطلق كالرياح ليصل الي والده …
جثا كالمشلول لا يدري ما يفعله وهو يحاول معرفه من اين تأتي كل تلك الدماء ….وقلبه يخشي ضياع والده واخر ما يملكه في الحياه …. ولن يسامح نفسه ابدا علي ما حدث …
وجد رأسه بلا اي اصابات و الدماء تنزف بغزاره من كتفه الايمن ليميل سريعا علي صدره يغمض عينيه براحه وهو يستمع الي دقاته ويشعر بالادرينالين يتدفق من جديد الي سائر جسده …
-بابا انت سامعني متقلقش انت كويس !!!
وصل لاذنه انينه وكأنه يطمئنه حتي في غيابه ليحمله ويصيح بالحارس لاحضار السيارة سريعا ….
-بسرعه بسرعه افتح الباب !!!….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه الخديعه الحلقه 7

 

بعد اسبوعين ……….
كان عمر يحاول أن يجمع أى دليل لنجاه “حلم” من هذا الأفتراء ، بينما هى مختفيه بجانب “عبد الرحمن” كانت كل ليلة تتحدث مع “عمر” وكان يبث بداخلها الأمان والأمل لكى تهدأ .

عبد الرحمن وهو يتحدث بالهاتف
” طب كويس اخيرا عرفت تدخل ليهم ، ها عملت ايه .”



عمر بيأس
” كأنهم حافظين يا” عبد الرحمن “، مصممين أنها حلم وأنها طلبت يقتلوا ” نهال”

” وبعدين كدا اكيد هيوصلوا ليها ، لو دخلت السجن مش هتستحمل ساعة واحده ، مش يوم .”
عمر بجنون
” علي جثتى يا “عبد الرحمن” ،انا اكيد هلاقي حل أنا حتى أقنعت ” نهال “تتنازل وفعلا اتنازلت عن حقها لكن أنت عارف القانون هى اتنازلت عن حقها ، لكن حق القانون لازم يتنفذ .”

“عبد الرحمن” بقله حيله يجلس مكانه بصمت، ليهتف “عمر”
” المهم “حلم” خلى بالك منها ، “عبد الرحمن ” أنت عارف حلم بالنسبة ليا إيه .”
لم يعلم “عبد الرحمن” هل هو سؤال ام توضيح ليجيب مؤكدا
” طبعا يا “عمر” عارف .”

“لا يا “عبد الرحمن” دى النفس اللي بتنفسه يا اخويا فاهم قصدى .”
ليربط جأشه ويجيبه بهدوء
” عارف يا “عمر” عارف .”
ليغلق الخط ويضع الهاتف جواره، ويتذكر عندما اتصل به المحامى الخاص وقتها بأخيه بما أنه المجنى عليه وابلغه أن “حلم” المتهمة الأولى في القضية ليهرول للمنزل فقط ليخبأها عن العالم اجمع لا يريد أن تتأذي مطلقا ، ليشعر بحركه ورائه لينظر مكان الحركه يراها واقفه هادئة .

-أنت صاحيه ، افتكرتك نمتى “عمر” كان لسه معايا وسأل عليكى وقولت نمتى .
لتظل صامته لا تتحدث ،ليهتف هو
– تحبي اكلملك “عمر” .
لتؤمى له ،ليمد يده ويمسك الهاتف ويطلب اخيه ويمد يده بالهاتف لها لتستمع لصوت “عمر” وهو مضطرب

– أيوة” عبد الرحمن ” في حاجة “حلم” كويسة .

لتجيب بصوت محتنق بالدموع
– “عمر”
ليهب “عمر” واقفا مكانه
– حلمى ، أنت لسه صاحيه .
-مش جايلى نوم يا “عمر” أنت وبابي وحشتونى وتعبت من القاعدة هنا .

– طيب ممكن حبيبي يهدى خلاص اقربت اوصل للسبب واللي عمل كدا ، ووعد كلها أيام وتبقي معانا .

– بجد يا “عمر” يعنى مش بتضحك عليا .

– أنا عمرى كدبت عليكى ، يلا نامى علشان لم ترجعى مش هسيبك ثانية .

لتبتسم بهدوء
– وحشتنى جدا ، نفسي ارجع علشانك جدا .

– هترجعى وهنتجوز وهفكرك ، اقولك علي خبر حلو .

لتزفر بريبه
– حلو بجد قول .
– النهاردة نزلت في مجموعة شركات زهران ، اشتغلت فيها .

لم تصدق ما سمعته
– بجد يا “عمر” أنت نزلت مع بابي .

– ايوة يا روح ” عمر” ولم ترجعى هنبقي سوا في البيت والشغل وفي كل مكان .”

– يا رب بقي .

لتنهى المكالمه وتعود بالهاتف ل “عبد الرحمن” بينما هو كان يسمع حديثهم بصمت ووجع ومع كل كلمه كان يأنب نفسه كيف يفكر بها هى كما قال أخيه هى روحه وفؤاده ، ليفق من شروده وهى تحرك يدها أمام وجهه

– مالك سرحت في إيه ؟

– ولا حاجة اطمنتى ، يا ريت تهدى وتنامى مين عارف يمكن بكره نرجع القاهرة تانى .”

– يا رب يا ” عبد الرحمن” ، عموما لازم اقولك حاجة .

لينظر لها بقلق
– شكرا .

لينظر لها ويتناسي حديث أخيه ووصيته التى يوصيه بها كل ليلة ، ويمد يده علي خديها لترتبك من لمسته المفاجاه لها.

– “عبد الرحمن “
ليضع سبابته علي شفتيها
– ممكن متتكلميش يا “حلم” سبينى أنا اتكلم ، سبينى اقول اللي جوايا “حلم ” أنا بحبك ومن زمان جدا من أول مرة شفت باسم بيضربك بس “عمر ” زى عادته كان اسرع وصد ضرب “باسم” وفاز بقلبك ، طريقتى معاكى كانت دايما بسبب إنك مش ليا ولا هتبقي ليا ، بس خلاص مبقتش قادر من يوم ما جينا هنا وأنا هتجنن والمسك …. احضنك ….

لتنظر له بإبتسامه
– أخيرا اعترفت ، أنا كنت مستنيه اللحظة دى من زمان ، عملت كل حاجة علشان اسمعها منك يا ” عبد الرحمن ” لو كنت مرة واحده ركزت معايا كنت عرفت أنا بحب مين متيمه بمين ، ” عبد الرحمن ” أنا كل اللي عملته دا كان علشان اللحظة دى .

لم يصدق ما سمعه للتو وينظر لها ويقترب منها و….

ليستمع لصوتها يوقظه من غفلته ،وشروده وما خيله له الشيطان صدق ما اجتمع رجل وامراه الا وثلاثهم الشيطان .

– حلم معلش سرحت شوية .
لتجيب بمرح
– شوية قصدك كتير أنا بقالى ساعة بتكلم ، وأنت مش معايا بقولك ، شكرا علي وقفتك وأنك مصدقنى .

– ايه يا “حلم ” الكلام دا في شكر بين الإخوات أنت اختى و هتبقي إن شاء الله مرات عمر اخويا .
لتبتسم له وتتحرك لغرفتها لتنام ، بينما هو ظل يستغفر علي ما تخيله ويأنب نفسه ودخل ليتوضا ويستغفر الله ويرجوه أن يزيح الغمه ، وتعود هى لكى يبتعد عنها .

بينما “عمر” كان يشعر أنه مقيد ماذا يفعل الان فكل يوم الأمور تزداد تعقيدا ، نعم هو واجه اخيه بشكوكه ، بينما أنكر “عبد الرحمن” اتهامه ليتغاطى “عمر”
ويركز في الاهم وهو برائتها .

لتدخل عليا عليه
– “عمر” كلمت “حلم”

ليؤمى لها ، لتضع يدها علي كتفه
– هتتحل والله العظيم هتتحل ، أنا حاسه ان الغمه دى هتنزاح ونفرح بيكم وهفكرك .

ليقف امامها بغضب
– كلام بنضحك علي بعض بيه ، لكن الحقيقة مفيش حل ، الحقيقة أن “حلم”ضاعت لو اللي رتب كل دا معترفش أو دليل يثبت عليه الجريمه يبقي خلاص كدا كل حاجة انتهت .

– طب اهدى بس عمى “عامر” حالته بقت صعبه قوى ، وكل يوم حالته بتسوء .

لينظر لها بتعب
– ودا حمل تانى كل ما “حلم” تسألنى اكذب وأكذب ، علشان اطمنها عرفتها أن نزلت الشركة معاه تخيلى لو عرفت أنه في المستشفي من وقتها ، هتعمل ايه وبقى حمل الشركة عليا .

– أنت قدها ،المهم نكمل أنا شاكه في اللي اسمها “نهال” بصراحه مش مرتاحه ليها خالص .

– لا متظلميهاش اتنازلت عن حقها ، ومن غير ما اطلب مجرد ما عرفت أن عمى”عامر” دخل المستشفي .

ليستمعوا لصوت الباب

لتهرول عليا علي والدتها
– ايه الاخبار يا ماما كانوا عايزينك في المستشفي ليه .

تجلس رئيفة بإرهاق وتزيح حجابها
– زى ما قالوا ليكِ في التلفيون حالته ولازم بنته تيجي تمضي علي اقرار بالعملية ، حاولت أن حد من اخواتك هو اللي يمضي بس معرفتش ، وأخوه مختفي مش عارفه العمل ايه .

ليصمتوا جميعا نعم فالامور انقلبت تماما ، وما بيدهم حيله نهائي .

……………………..
بعد يومين وصل “عمر” إخطار من النيابة أن يحضر للتو ، يحاول أن يتصل بأخيه ليكون هاتف اخيه مغلقا ، ليدب الرعب بقلبه ويهرول للنيابه ، ليري هناك “نهال” ليعرف أنه تم استدعائها مثله ولا تعرف أى شئ ، ليدخلو الاثنين ويروا رجل جالسا أمام وكيل النيابه .

” اتفضلوا .”
لتجلس ” نهال” وتهتف
– ايه لقيتوا ة”حلم”
لينظر لها “عمر” بغضب بينما ضربات قلبه تتزايد ، ويجف حلقه من الرعب عليها .

– الحقيقة لا ، بس دلوقتى تقدروا تخلاوها ترجع من المكان اللي هى فيه ، ببساطه وصلنا للمجرم الحقيقي .

لتجحظ اعين الاثنين كيف ؟ ومن؟ ولما ارتكب الجريمة؟ ولما اراد تلفقيها ل “حلم” ؟؟؟؟

ليعلم وكيل النيابه ما يدور بذهنهم
– اعرفكم سليمان العربي ، طبعا عارفينه .
لتؤمى “نهال”
– أيوة اعرفه ، دا كان شريك مع بابي بس انفصلوا من اكتر من ثلاث سنين .

– هو دا المتهم ، حاول يعمل شراكه مع شركات “زهران” بس ” عامر” بيه رفض و وقتها قرر ينتقم منهم الاتنين بضربه واحده ، اجر البلطجيه وفهمهم لم يتمسكوا يتهموا مين ، وكان فعلا هدفهم قتل انسه ” نهال”

ليزفر ” عمر ” براحة فأخيرا حبيبته ستنال حريتها وتبرئت من التهمة المهنيه ، لتنظر ” نهال” بشك لسليمان

– ليه اعترفت دلوقتى ، شركتك لسه مستواها كويس ، يعنى ايه السبب وفعلا شركات الصيرفي وزهران بدأت تختل بسبب الأشاعات اللي ملت السوق .

لينظر لها سليمان بوجع
– ابنى الوحيد ، ووريثي اتقتل مبقاش ليا حد ، ايه فايدته المال من غير بنون يكبروه ويحافظوا عليه .

لتنظر له بأسف
– اسفه البقاء لله .

ليكمل وكيل النيابه
– دلوقتى لازم انسه ” حلم ” تظهر ، علشان نقفل المحضر .

ليؤمى له “عمر” بينما يبتسم وكيل النيابه
– كنت عارف إنك عارف مكانها وبصراحه من كلامكم عنها صدقت أنها بريئة علشان كدا كنت بماطل في تسريع اجراءات البحث عنها ، يلا هاتها علشان الليلة تنام في بيتها .

ليتحرك للبلده مسرعا وكان يحاول الاتصال بأخيه طوال الوقت لكن لا إجابة .

بعد ساعتين ونصف يصل للبلدة ويدخل منزلهم ، ليستغرب الباب مغلق بالمفتاح ثم يتذكر أنه من الطبيعي يغلق عليها ليمد يده ويخرج مفتاحه ، ويفتح الباب لكن ليس هناك صوت أو نفس يدل علي وجود أناس هنا .

لينخلع قلبه من القلق عليهم ، ثم يبدا بالبحث عنهم ليري باب غرفه مواربا ليمد يده نحو الباب ويفتحه ، ويري أخيه وحبيبته وهم في احضان بعضهم البعض ،لينظر لهم بصدمة لتنظر له ” حلم “. بإرتباك
– ” عمر !
………………

في مكان اخر كان هناك طفل لم يتعدى الثانية عشر من عمره كان يصيح ويبكى ليدخل رجلين عليه
– هو هيفضل يزن كتير ، سكته ، وبعدين أنا مش فاهم أنت جايبه ليه وهتعمل بيه إيه .

لينظر له الآخر بغموض
– كارت اكيد هحتاجه في يوم من الأيام ، الزمن علمنى أن أى كارت مهما كان صغير مسيره يكبر ويقوى ويكون كارت احمر بيهدد الجميع بالنهاية ، مش كدا يا ابن سليمان العربي سابقا .
لينظر له الطفل برعب جلى ام الاخرين يقهقون من خطتهم وكيف لها أن تمت بنجاح مبهر ونهاية منطقية جدا ، ليعلنوا للجميع انهم هنا وسيبقون هنا إلي أن يسترجعوا كل شئ …. كل شئ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى