روايات رومانسية

روايه ملازي الحلقه 1

 

ارتجف كامل جسدها في محاولة لكبت توترها وهي تطالع ذراعيه القوية تمسك بمقبضي الباب ….اغمضت عيونها غير مصدقه ما اقدمت عليه منذ قليل !!….
تزوجت !!
فتحت عيونها لتتابع زوجها !! كلمه لها وقع غريب علي اذانها لم تعتدها بعد وهي حديثة الزواج ، لم يدم عليها ساعتين !!…


فتح الإيوان او الحصن فأبدا لن تلقي بكلمه فيلا او منزل علي هذا المبني المهيب !! ….
يكفي كلاب الحراسة التي كادت تقتلها رعبا بالخارج لولا زوجها الذي ظهر أشد خطورة وهو يلجم تلك الكائنات الهائجة …
فتح رفتي الباب علي مصرعيهم ليقف شامخا بطوله الذي يصل الي 6 اقدام ونصف وجسده الرياضي وفقا لطبيعة عمله وبشرته السمراء الشرقية فضلا عن عيونه السوداء البراقة يشير اليها بالدخول الي المنزل….
لمحت ماجد (والده بالتبني ) بجواره يساندها بعينيه ويشجعها …
رفعت ساقها ببط لتدلف بحرج وهي تلعن ذلك العجوز الكارثة الذي استطاع اقناعها بالزواج من ابنه والمحاربة من اجل حب مبهم الوجود … وجعلها تشك في سلامة قواها العقلية !! …
تزوجت من محمد حقا !! ….بهذه السهولة و بدون اي جهد … وبكل تلك الغيوم علي ماضيهم وتعقيدات الحاضر و متاهات المستقبل !!
صوت اغلاق الباب خلفهم ايقظها من افكارها لتمسك بفستانها بين قبضتيها تشعر كالفأر في المصيدة ….
لكن لماذا !!! الا يجب ان يكون شعورها مغاير لهذا التوتر الم يكن قرارها بالمحاربة ؟!تري هل اخطأت ؟!….
هزت رأسها لوهله … ترفض التفكير هكذا ..هذا حقها في تلك الحياة…ستكون أقوي !! …تستطيع اغتنام تلك السعادة من بين براثن القدر وذلك العنيد سارق قلبها !! …
رمقت محمد او زوجها ، اللفظ الذي يحب قلبها اطلاقه بسعادة خفية ….لتبتسم بإصرار وأمل وهي تطالع ارجاء المنزل من حولها …
رقيق للغاية وأنيق يبدو ان ماجد باشا لم يبخل علي زوجته الراحلة فعلي حد علمها من حديثه في فتره عملها معهم انه يبقي كل شيء كما كانت تحبه ولم يغير قشه في منزله حفاظا علي لمستها به ..
-ده الريسبشن و الاوضه اللي في الاخر دي اوضه ماجد باشا ، واللي جانبها مكتبه محدش بيدخله اطلاقا غير بأذنه والنحيه التانيه هتلاقي المطبخ وحمام الضيوف !! …..
كانت تلك اول جمله يقولها محمد منذ عقد قرانهم في الصباح محاولا التغلب علي دوامه مشاعره وانفعالاته غير مصدقا انها ملكه بالفعل وعواقب ذلك علي دفاعاته و جدران قلبه الذي عاني سنوات طويله في صبها !!…
بعد هذا الحرمان الطويل تصبح ملكه ليذكره عقله بانه امتلاك وقتي سينتهي مع انتهاء مهمته !!….
قاطع مراره تفكيره تدخل ماجد بابتسامته البشوشة وكلماته الصديقة مساندا ابنه منعدم اللباقة والترحاب ….
-طبعا ليكي حريه التنقل في الحته اللي تعجبك ، انتي بنتي دلوقتي و برغم ان الظروف مش ملائمه او حميدة بس انا سعيد جدا بوجودك معانا …حتي ولو بشكل وقتي !!
اطرق محمد رأسه في الارض رافضا التفكير في الامر وقلبه يسخر علي ما يراه واضحا كالشمس ؛ ايمكنه اطلاق سراح صغيرته من صرح قلبه خاصا وقد ارتبطت باسمه و علي سنه الله ورسوله ؛
نعم انه الاتفاق ولكن هل يجد تلك القوي بداخله ،
هل هي معجزة يقدمها له القدر ام انها سخرية منه و سينتشلها كعادته !!!
اغمض جفونه منهي افكاره ، بحاجه الي كل ذرة تركيز ، في منصبه ل حماية اغلي ما يملك في الحياة والده و جميلة من صارت زوجته !! …
دق قلبه بشده وهو يبتلع ريقه ، هذه الكلمة البسيطة ارغمت شعور دافئ داخله مصر علي امتلاك كل جوارحه !…..
اردفت جميله بامتنان وشكر لتخرجه من دوامه افكاره المشتتة بصوتها الملائكي….
-انا متشكره جدا يا ماجد باشا، واتمني ما ابقاش ضيفه تقيله عليكم و ….
قاطعها ماجد بتوبيخ خفيف..
-ايه الكلام ده يا جميله …ده انا لسه بقول بنتي وبعدين انتي دلوقتي مرات ابني يعني ليكي في البيت ده زيك زينا بالظبط ….
اطلق ضحكه متحفظة مستكملا….
-انا اللي اتمني انك تقدري تستحملي العيشة معانا احنا اتنين اه ، بس البيت ده بيبقي مرستان !! ف انا عايزك تخدي راحتك خالص!! …..
ضحكت جميله ليغرق محمد في سحر جمالها ورقتها لحظه قبل ان يعبس ويستجمع عقله قائلا بحده كارها تشتيتها المستمر له…
-لا متخديش راحتك اوي !!! ….
استدارت تنظر اليه لفهم مقصده وقد اختفت البسمة عن فمها… بينما جز والدة علي اسنانه من غباء ذلك اللعين ….
سعل بخفه و بتوتر نجح في اخفاءه عندما رأي والده يكشر ملامحه بتحذير، ليستطرد محاولا تجاهل اشارات والده…
– لازم تفهمي ان كل حاجه هنا بنظام ..ومش لازم تنسي ابدا اننا في موقف خطيرة ولازم كل كلمة اقولها تتسمع ومش هسمح ابدا ان كلامي يتكسر او يحصل اي خلل فيه ….مفهوم يا جميله !!
ارتفع حاجبيها وهي ترمش لوهله من حده كلماته وجديتها بالرغم من تراقص قلبها علي حروف اسمها كلما نطق بها ….
ضيقت عينيها وهي تبتسم .. اهذا انعدام للذوق …ام انه جاهل بالعلاقات الإنسانية بحق …تنحنحت لتقول…
-حاضر ، أحاول !.
قست ملامحه اكثر ليردف بحزم…
-لا مفيش حاجه اسمها احاول ، اسمها هنفذ التعليمات و بالحرف الواحد ، مفهوم !…
عضت لسانها تحاول تحديد من المتحدث محمد ظابط الحراسات الخاصة ام الشخص الفظ المختلف تماما عما عهدته قديما في الطفولة….
لم يسنح لها الرد …ليأتيهم رد ماجد …
-مش وقته يا محمد خليها تطلع ترتاح …كفايه اللي شافته امبارح ….
جز علي اسنانه وهو يشد قبضتيه ويخفيها بعقد ذراعيه خلف ظهره ؛ غضب و ضيق عارم يسيطر عليها ويطبق علي صدره كلما تذكر ما تعرضت له بالأمس ….
و اكثر ما يزعجه انها لم تلجأ اليه من البداية فان فعلت لما تعرضت لكل ذلك…
حاول ابعاد انظاره عن وجنتها اليمني والتي يظهر عليها احمرار طفيف وورم نسبي يكاد يكون خفي لكن ليس لعيونه المتفحصه لكل انش بها !!!
بدأ عقله يشكك في قراره وبات مذبذب اي الخيارين الافضل لها ابتعاده واختفاءه من حياتها لحمايتها من لعنه مصيريه تحل علي كل من يقربهم ام اقترابه لحمايتها من ذئاب تحوم حولها !! ….
انعقدت ملامحه وهو يتابع بشرتها البيضاء الباهتة قليلا من الارهاق ووجهها المشرق بعيونها البنيه التي ترفض ملاقاته …
اطرق رأسه لحظه موبخا شوقه لها ليردف بهدوء حاد …
-تعالي ورايا !!..
اتسعت مقلتي عينيها وهو يتجه الي الدرج بينما يحثها ماجد علي الذهاب…بلت شفتيها ببطء واتبعته بخفه … وماجد يؤازرها بعينيه ويحثها علي المثابرة بغمزة خفيفة من عيونه التي يظهر عليها الكبر …

كم تعشق ذلك العجوز دون اي سبب !!!
وصلت اعلي الدرج تتابع تقدمه في الطابق الثاني والاخير وهي تمر علي ردهه جميله بها تلفاز …تبدو كغرفه معيشه كبيرة …لتقابل بابان ملاصقان…احمرت وجنتها عندما توقف واشار الي احدي الغرفتين …
-دي اوضتك ، ادخلي نامي اكيد تعبانه ولما تصحي هنجهز الغدا ، ودي اوضتي !
اشار للغرفة الملاصقة لها ليصمت بتوتر قبل ان يردف بخفوت يغايره…
-لو احتاجتي حاجه خبطي عليا !!
رأته يخلع حذائه علي باب الغرفة فقضبت حاجبيها بتعجب ولكنها تجاهلت الامر …
فتح غرفته ليدق قلبها بفضول…كم ترغب في رؤيتها ولكنها لم تستطع تبيين ملامحها من الظلام داخلها …لتزفر بحنق وتتمتم…
-ايه الرخامه دي !!
استدار اليها بحاجب مرفوع …
-بتقولي حاجه ؟!
ابتسمت سريعا لتقول …
-بقول تصبح علي خير …اممم عن اذنك !!..
اتجهت بجواره الي باب غرفتها لتهز رأسها مستأذنه بأدب قبل ان تدلف وتغلق الباب …
تنفست الصعداء اخيرا تترك العنان لانهيار قوتها !!!
كم ستصمد بعد ؟!….
اغمضت عيونها تدعوا ان تمنح القوة للمحاربة و اخضاع صبيها وحب الطفولة وهو في ذروة رجولته لحبها المجنون والابتعاد عن معتقداته واقتناعاته التي تملكته كالمرض الخبيث !!…
رفعت يدها تواسي قلبها ليهدأ انقباضاته وتبتسم بشجاعة !…
ستفوز لا محال !! لم يلتقيا سويا بدون سبب وان كان لكل حكاية بداية فهي تصر علي خط تلك النهاية كما يحلو لها…
فقد ملت من البدايات المعقودة بلا نهاية !!!
اغمضت عيناها متذكرة بابتسامه تلك الحكاية ….
حكاية من حكاوى زمن ارتعشت لها قلوب مزهره !!!!!

################

فلاش باك ……

رفع الصبي قدمه لتهبط بقوه في احشاء اخيها حسن ، وعندما حاول اخيهم الثاني عيسي حمايته ضد هذا الاخ الجديد والدخيل علي بيتهم ازاحه الصبي المتوحش بلكمه موجهه الي وجهه ….
شهقت جميله وهي الطفلة ذات السادسة سنوات من العمر بملامحها البريئة والجميلة كأسمها تماما ، وتبتعها في صدمتها دلال شقيقتهم في الدار….
انتبه الصبي الي وجودهم ليتابعهم بملامحه المتمردة وعيونه الغاضبة ،ارتجف قلبها الصغير خوفا من تلك النظرات ولكنه اكتفي بمسح خط دماء خفيفة سالت علي فمه من لكمه وجهها له حسن مسبقا …
وابتعد عنهم في هدوء ليجلس في ركنه بعيده وخاليه من الجميع بينما اخذت دلال تساعد حسن و عيسي وتداوي جروحهم الطفيفة بكم فستانها الصغير ….
اما هو جلس وحيدا كالقطة البائسة يلعق جراحه لنفسه …سرى الحزن داخلها والشفقة عليه ….. يظهر وحيدا تائها ، الن يلين و يأتي ليلعب معهم ام سيبقي غاضبا منهم دون سبب !!
استجمعت شجاعتها و حاولت الاقتراب منه بحذر وهي تحتمي بعروستها المفضلة والوحيدة التي تمتلكها !! …
لكنه باغتها بنظرة قاتله ليردف بعنف يوقف تقدمها …
-ابعدي عني !!!
اتسعت عيناها الصغيرة بخوف وهرعت بعيدا عنه الي الداخل مع باقي اخواتها هربا من تلك العيون !!….
اختبأت خلف الجدار بجوار الباب لتميل قليلا وتسترق النظرات له بفضول…. ولكن انظاره عادت فارغه مره اخري وهي يطالع السراب امامة…..

انتهي الفلاش باك ….

##############

رمت رأسها الي الوراء وهي تضع يدها علي فمها تكبت ضحكاتها التي خطفت انفاسها دون توقف ….
شرس منذ الطفولة …
استعادت انفاسها وخفت ضحكاتها قليلا وهي تخلع حجابها و تستلقي علي الفراش الذي اصبح ملكها الان هو وتلك الغرفة الرائعة بأثاثها الانثوي !!!!
أنثوي ؟! من أين جاءت هذه الغرفة ؟!!!
لابد انها غرفة خديجة زوجه ماجد رحمها الله !!
تنهدت لتعود بأفكارها الي الشرس القاطن بالغرفة جوارها والمقيم بأفكارها لتحتضن وسادتها متذكره…..
ما يخفيه بقناع الشراسة !
#################

فلاش باك……

جلس وحيدا يحارب افكاره التعيسة والتي غلبت براءة طفولته ، ما زال في دوامه عدم التصديق بان والديه قد توفوا وتركوه وهو في سنوات نعومة اظافره !!! …
تلك الوالدة الحنونة صاحبه ارق عناق و ابتسامة ذلك الاب المحب دائما رحلا و تلك العائلة السعيدة تحطمت الي اشلاء لتبقي شظاياها معلقه به و بذكرياته ….
كم يتمني لو انتهت حياته معهم ، و من يلوم الان سوي تلك الحياة التي لم يعيشها بعد و لم يعرفها وهو ذو الحاديه عشر من العمر …
من سيرعاه و من سيناجيه و من سيداعبه و من سيؤنبه بحب حين يخطئ …
ليبقي السؤال الاهم الذي يعجز عن تفسيره عقله الصغيرة ….
من سيحبه و الي من سينتمي ؟!!
و أين الملاذ ؟؟؟
رفع عينيه الي السماء يحاول الوصول الي الخالق الذي لا ينسي خلقه كما اخبرته والدته مرارا ….
فهمس بطفوله مطفأة …..
-ليا مين دلوقتي ؟!
اخرجه من خلوته حجر صغير ملقى الي رأسه من الخلف ….
التفت سريعا وهو يقفز معلنا الحرب علي أيا كان وتجرأ علي مباغتته ليقابل تلك الطفلة الصغيرة صاحبه العيون البنيه الواسعة والضفائر العسليه اللامعه !….
شعرت جميلة بخوف ظنا منها انه سيضربها كعقاب فالقت بلعبتها بذعر وركضت الي الخلف تختبأ خلف الجدار بجوار الباب….
وضع يده علي راسه مكان الصدمة و دلكها بخفه وهو يتحسس وجود اي ضرر ..
رفع عينيه في الاتجاه التي اختفت منه فوجدها تخرج راسها من الباب مره اخري بعيون حزينة تنظر الي لعبتها مره واليه مره اخري وكانه وحش سيلتهمها اذا اقتربت منه ….
لمست قلبه الصغير ببراءتها وحزنها فوجد نفسه يميل علي الارض يمسك بعروستها وقد قرر اعادتها اليها …
شهقت الفتاه وعقدت حاجبيها الصغيران بغضب ، خرجت من مخبأها وهي تزم شفاها وتوجهت نحوه بينما راقبها هو بحاجب مرفوع بتعجب مما تنويه !!
لتصرخ به فجأة وهي ترفع قبضتها في الهواء مدافعه عن كل ما تملكه في الحياة …
-سيب عروستي دي بتاعتي اوعي تكسرها، سيبها احسن هضربك !!!
نظر لها بصدمه وانفجر ضاحكا ليردف ببرود خاص يتفننة الفتية الصغار ….
-هتضربيني ازاي بقي يا شاطره بايدك اللي زي السلايه و لا رجلك اللي زي رجل الحمامة !!
مطت شفتها السفلي الي الامام و كأنها علي وشك البكاء لتردف بقله حيله وغيظ مكبوت…
-انا مش رجل حمامه اهو انت اللي رجل حمامه.. وابله امل قالتلي اني هكبر وهبقي كبيييييييرة و طوييييييله وهبقي احلي منك!!!!
ابتسم ابتسامه ساخرة ليقول …
-ابله امل بتضحك عليكي عشان انتي عيله صغيرة وهبله وشبه الحمامة !!
رفعت قبضتها المعلقة للحظه و توقع ان تصيبه الا انها اذهلته حين وضعتها علي عينيها لتجهش في البكاء ….
رفع شفتيه العليا بتوتر واسرع اليها يعيد عروستها قائلا…..
-خدي عروستك اهيه انا كنت جايبهالك مكنتش هكسرها !!
لتردف وسط بكائها بصوت متقطع طفولي…
-ابله امل مش بتكدب عليا !!
فرك رأسه بخجل لأنه تعمد اغاظتها ليردف بصوت خافت…
-ايوة مش بتكذب !!
توقفت عن البكاء ونظرت له بعيون كلها امل وهي تمسح بكفيها الصغيران وجهها ….
-هبقي كبيرة و حلوة زي ابله امل !!
احمر وجهه بخجل طفولي برئ ليردف ..
– ايوة …
ابتسمت بسعادة بالغه وامسكت يده تعانقها بحب اشتاق هو له اكثر منها …
فابتسم لها ورفع يده الأخرى يربت علي رأسها….
-احنا كده اصحاب مش اخوات بس صح ؟!
قضب حاجبيه باستغراب وقرر سؤالها ذلك السؤال الذي يلح عليه منذ دخوله الي دار الايتام او كما تسميه المشرفه والجميع ( بيتنا ….دار الاخوة)
مفاهيم يصعب عليه هو القادم من العالم الخارجي المبهم لهم فهمها ولكنها غرست داخلهم و بفطريه !!…..
-بس احنا مش اخوات هو انتو كلكم اخوات هنا!!
نظرت له ببراءة وقالت بحتميه وتأكيد ….
-ايوة ابله امل قالت ان كل اللي في بيتنا يبقوا اخواتنا فهمت يا ذكي …
هز رأسه بالنفي ولكنه لن يطلب شرحا من طفله لا تتعدي الخامسة من العمر…
-انتي عندك كام سنه ؟!
رفعت اصابعها في الهواء لتقول بفخر…
-انا عندي سته ، اه صحيح انت اسمك ايه ؟
-انا محمد !!
ابتسمت لتردف بفخر جعله يبتسم …
-انا جميله وانا وانت هنبقي احسن صحاب في الدنيا دي كلها !!!
ابتسم فهي تذكره بالرسوم المتحركه المفضله لديها ( تيمون و بومبا ) ليردف بضحكه غابت عنه شهور وهو يستكشف المعني الحقيقي لليتم !!…
-قصدك انك هتكوني صديقي الصدوق !! ….
لم تفهم ما يخرج من فمه ولكنها هزت رأسها بحماسه موافقه ان تكون ما يرغب في ان تكونه مادامت تلك الابتسامه مرتسمه علي وجهه !! ….

انتهي الفلاش باك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

روايات رومانسية

روايه الخديعه الحلقه 1


المطر كان غزيرا ، والجميع يهرلون يختبئون من المطر ، لتقف سيارة أمام باب الفيلا الرئيسي ، ليترجل السائق ثم يتجه للباب الخلفي يفتح الباب لتترجل طفله لا تتعدى 10 سنوات ليقف الحارس بالمظله عليها لتدخل مسرعه الي الداخل ، لكن كان من الواضح عليها الغضب الشديد ، لتتمطى السلالم الرخامية و شعرها شديد السواد ينطلق

 خلفها


” حبيبه بابي حمد لله على السلامة .”

لتنظر له بغضب ليري اعينها حمراء ليستغرب حالها

” مالك يا حلم ، أنت معيطة .”

لتهرول لإحضانه
” بابي أنا عايزة اخوات كتير زى نهال صحبتى بتضايقنى أن عندها اخوات وأنا لا .”

ليقطب جبينه ويربط علي شعرها

” حلم أنت عارفه أن علشان يكون عندك اخوات لازم مامى تكون عايشة ، لكن مامى عند ربنا صح .”

لتدب بقدميها أرضا
” مليش دعوة عايزة اخوات كتير .”

ليهتف بيأس
” طيب ما هو باسم موجود مش هو اخوك.”

” لا باسم بيوقعنى ويضربنى .”

وتتركه وتذهب لغرفتها ،ليقترب السائق منه

” عامر باشا ، دى مش اول مرة هى دايما بترجع من المدرسة معيطة ، وبنفضل تعيط لغاية ما تنام حتى اكلها قل جدا .”

” اعمل ايه بس يا فهيم ، ما هو حتى لو والدتها عايشة مكنتش هعرف اجيب اطفال بعد الحادثة اللى حصلت ليا .”

فهيم بتفكير

” عارف يا باشا ، بس حلم هانم تعرف منين , لازم حل كدا مش حلو علي صحتها ولا تعليمها .”

عامر بتفكير

” اكفل طفل يتيم من اى ملجأ .”

فهيم بتفكير
” في حل احسن كان رايح عن بالى ازاى ، وبالحل دا يبقي عندها اخوات كتير زى ما هى بتحلم .”

عامر مسرعا
” حل ايه يا فهيم .”

” في عائلة في البلد عندنا ، ست غلبانه بتجرى علي تلات يتامى ، ولدان وبنتين والبنت في عمر حلم هانم كدا ، ويبقي كدا كسبنا ثواب اكبر من كفاله يتيم واحد لا كفلت تلاته وامهم كمان سترتها بدل ما هى بتلف تمسح وتنضف بيوت الناس .”

عامر برحابه

” سافر دلوقت البلد ومترجعش غير بيهم والملحق أنا هخلى الخدامين يجهزوه .”

ليؤما له فهيم ويهرول مسرعا لوجهته ، ينظر عامر لصورة زوجته العالقه علي الجدار

” متخافيش أى امنيه لحلم هتتفذ ، بنتك في امان معايا .”

يدخل غافر اخيه

” واقف كدا ليه يا عامر .”
عامر وهو يمسح دموعه بسرعه قبل أن يراها اخيه

” ولا حاجة ، جبت الورق عايزين نراجع الميزانية للثفقه دى كويس علشان تلحق تسلم الورق ، لأن فتح المظاريف بكرة .”

غافر بثقه
” متخافش الثفقه اعتبرها لشركة زهران ، بس كان في حاجة عايز اتكلم معاك فيها .”

ليفهم عامر ما يريده اخيه بسبب تردده

” تانى يا غافر ، أنت عارف أنا ميفرقش معايا إنك تاخد نصيبك وتبعد لكن دا علشانك أنت طول عمرك ملكش في إدارة المال ودايما بعيد أنت يدوب من كام سنه بدات تدخل المجال ، اصبر شوية ولم اطمن عليك أنا بنفسي هديك حقك بس اكون اطمنت أن مال زهران مش هيضيع ، مع أن لسه عند كلمه بابا الله يرحمه ، أن قوتنا في تجمعنا .”

ليغضب غافر من تحكم اخيه لكن ما باليد حيله ، ليرجعوا سويا اوراق الثفقه التى ستحول الشركة إلي اعلي المراتب .
……………..
في نادى الطبقة الراقية

كانت تجلس بغرور كالطاوس وتنظر للجميع بإذدراء ، ليهرول تجاها طفل في الحادى عشر من عمره جميل اشقر

” مامى أنا خلصت تدريب السباحه ، ممكن العب مع صحابي please.”

لتؤما له بالموافقة ، لتتدخل المرافقة

” نغير هدومنا ونبقي زى القمر وبعدين تلعب براحتك اتفقنا .”
باسم بسعادة
“Deal.”

” اخيرا ظهرتى يا دولت .”
لتنظر دولت لصاحبه الصوت الغاضب لترى صديقتها
” نسرين ، أنت بتحاسبينى دا غافر مش بيحاسبنى .”

لتجلس نسرين ووضعت حقيبتها علي الكرسي الآخر

” أنا مليش دعوة بغافر .”
لتغمز لها دولت
” اه أنت هتموتى علي عامر ، نفسي اعرف عجبك في ايه . دا عملى ورافض أى ست تقرب منه .”

نسرين بهيام
” بحبه يا دولت اعمل ايه ، من زمان جدا وهتجنن عليه بس هو راح اتجوز امنيه واهى ماتت .”
دولت بملل
” هى ماتت وهو كمان مستنى اليوم اللي يروح ليها فيه ، نصيحه انسي عامر يا نسرين ، كان زمانك اتجوزتى وخلفتى .”

نسرين بغضب
” هو دا وعدك ليا بالمساعدة تقولى انسي ، لا يا دولت مش هنساه وهنتجوز وهفكرك .”
لتضع دولت نظارتها الشمسية لتحجب عنها اشعه الشمس وتهتف بملل
” براحتك أنا نصحتك اكيد اتمنى إنك تتجوزيه علي الاقل ابقي ضمنت أن فلوس غافر هناخدها بدل ما هو مستولى علي كل حاجة .”

لتشرد نسرين في طريقه لايقاع عامر بها .
………………..
في بلد ريفيه تقف سيارة عامر امام منزل متهالك من الخارج وكان هناك عدد من البنات يلعبون ويمرحون امام المنزل بينما بالداخل كان فهيم يحتسي الشاي الساخن .

” نورتنا يا سي فهيم .”

” بنورك يا أم عبد الرحمن ، بصي بقي اللي قبلينا قالوا خير في سلامه وسلامه في خير ، عادل كان مش بس صاحب عمرى لا دا كان اخوي وياما قدامى بروحه .” لتنظر لصورته بدمع
” الله يرحمه ، تسلم يا سي فهيم عارفه من غير ما تقول .”

فهيم بعمليه
” طيب أنا عندى لك عرض وفكرى فيه أنت وولادك ، بس قبل ما اتكلم اعرفي أنك لو وافقتى مستقبل عيالك هيتغير خالص ، هيتربوا تربيه تانية ، تعليم واكل وشرب مستقبل تانى .”

لتنظر رئيفه لأولادها وهم جالسون جوارها ولا يعلمون ما نيه هذا الرجل .

” قول يا سي فهيم خير .”

” عامر باشا زهران دا الراجل اللي بشتغل عنده سواق ، راجل طيب ومحترم مراته ماتت من تلات سنين وسابت ليه بنت هى كل حياته وهى بنت ايه في الجمال ، اتعود تبقي احلمها اوامر ، هى نفسها في اخوات وعايلة ودا بقي دورك أنت وولادك .”

لتقطب جبينها بعدم فهم
” دورى ازاى يا سي فهيم معلش .”

” هو كان عايز يكفل طفل يتيم من الملجا أنا شورت عليه أن يكفل عيالك .”
لتنظر لإطفالها برعب
” أنت عايزينى ابيع عيالى ابيع لحمى .”

لينفي فهيم فورا
” أنا يتقطع لسانى أنا لسه بقولك دول ولاد اخويا ، اسمعيني انتم هتعيشوا معانا في مصر ، في فيلا صغيرة جنب فيلا عامر بيه هتبقي ليكم وهو هيتكفل بمصاريف الولاد واحسن مدارس واحسن تعليم وأنت معاهم ، قولتى ايه .”

عبد الرحمن الطفل ذو خمسه عشر عام
” ايه المقابل بقي هيعمل كل دا لله .”

فهيم بتأكيد
” ايوة بيعمل كل دا لربنا ، وزى ما قولت علشان بنته نفسها في اخوات .”

رئيفه بإحراج
” متأخذنيش يا اخويا بس ما يتجوز .”
فهيم بتأثر
” الحادثة اللي مراته ماتت فيها كان هو فيها وأتصاب اصابه كبيرة تخليه ميقدرش يخلف ، وكمان هو راجل بتاع شغل وبس امنيه هانم الله يرحمها كانت بس هى اللي بتفهم دماغه وبتساعده .”

لتنظر رئيفه لإطفالها ليهب عمر الطفل الصغير ذو الحادى عشر عام
” يعنى هنعيش في مصر وفي فيلا كمان .”
فهيم بتأيد
” أيوة يا عمر ، وكل اللي نفسك فيه هيجى لك علي طبق ومن ذهب .”

عمر برجاء وهو يربط علي صدره
” وافقى يا امى علشان خاطرى دى مصر حلوة قوى نفسي اعيش هناك وافقى والنبي .”
عبد الرحمن بقوة
” اقعد يا عمر ، وارضنا وبيتنا واصحابنا .”

“أنا مليش صحاب هنا ، والارض والبيت موجودين هيروحوا فين.”

ليقترب فهيم فهو يعلم قوى شخصيته وأنه لا يحب التغير تماما مثل والده الراحل

” عبد الرحمن فكر فأخواتك وأنت كمان هتدخل مدارس كبيرة وجامعه اللي بتحلم بيها ، واختك دى بنت عايزة تعليم افضل وحياه احسن صح .”

عبد الرحمن
” أيوة يا عمى بس دى بلدنا واصلنا .”
” هو حد قال تبعد عن اصلك وقت ما تحب أنا بنفسي انزلك البلد والارض هى كدا كدا متاجرة والبيت نسيبه مقفول قولت ايه .”
لينظر لوالدته
” اللي تقوله امى هوافق عليه .”
لتحسب رئيفه حسبتها لتعلم أن انتقالهم وسوف يغير مستقبل اولادها للأحسن وهذا ما تتمناه
” موافقة يا سي فهيم بس هشتغل .”
فهيم بعدم فهم
” تشتغلى ايه ؟

” هو مش البيه عنده بيت اشتغل في أى حاجة .”

فهيم وهو يعلم أن كرامتها غاليه ليوافق
” موافق هخلى البيه يخليكى مشرفه علي الخادمين تبقي الكبيرة بتاعتهم يعملوا ايه يطبخوا ايه تتابعى مصروف البيت كدا ايه رايك .”

رئيفه
“”موافقه شوف عايز نتوكل امتى ونتوكل علي الله .”

“الصبح بدرى نتوكل الليل دخل هروح عند اخويا والصبح تكونوا جهزتم حالكم ونتوكل علي الرحمن .”

” إن شاء الله .”

يخرج فهيم لمنزل اخيه لتدخل البنت التى كانت تلعب بالخارج .

لترى وجه عبد الرحمن مكفهر
” مالكم هو عم فهيم زعلك يا عبد الرحمن .”
عمر وهو يمسك يده ويرقص

” سيبك من عبد الرحمن ، كان نفسك تسافرى فين .”

” اسافر مصر وأشوف الاسد والزرافه .”

عمر وهو يدور حولها
” هنسافر مصر وهتشوفي الأسد والزرافة ، وهنعيش في فيلا كمان .”

عليا وهى تحدق بأعينها
” فيلا كمان لا مش فاهمه .”
ليقص عمر عليها ما حدث منذ قليل لتفرح عليا وترقص هى الأخرى مع اخيها .

عبد الرحمن بغيظ
” هتفضلوا عيال ، فرحانين علشان ايه دا مش هيكون بيتنا واول ما بنته تكبر هيرمونا .”

رئيفه
” هو أنت فاكر أن مش عارفه دا بس انتم هتكونوا اتعلمتوا ومستقبلكم اضمن وأنا هشتغل يعنى مش هنكون عاله علي حد .”
عمر وهو يغمز لعليا
وينقضوا علي عبد الرحمن و ويبدوا في دغدغته لتتعالى اصوات ضحكتهم ، لتنظر رئيفه عليهم وتتمنى أن لا تنقطع الابتسامه من على وجهمم .
………………….

في اليوم التالي

وصل فهيم بعائلة صديقة الي القاهرة وعندما وصلوا كانت اعين عمر وعليا تاكد تنخلع من هول ما راوه ، ليصلوا الي وجهتهم ويترجل فهيم ويفتح الباب وتترجل رئيفه وأطفالها الثلاثه لينبهروا بشكل القصر من الخارج ليهتف عمر هامسا
” يا سلام لو يبقي عندى بيت زى دا مش هعوز حاجة من الدنيا .”

فهيم بأمر
” الشنط دخلوها الملحق ، تعالى يا ام عبد الرحمن اتفضلوا الباشا جوا .”

ليدخل فهيم ليري عامر واقف بقلق

” عامر باشا وصلنا .”

” جم معاك يا فهيم .”
ليؤما له فهيم ، ويبتعد لتظهر رئيفه وابنائها الثلاثة ، ليقترب منهم
” حمد لله على السلامه ، يا رب الطريق ميكنش متعب .”

” الله يسلمك يا باشا .”

عامر بادب
” موافقتكم انكم تعيشوا معانا دا جميل كبير .”
رئيفه بنفي
” متقولش كدا يا باشا ، ربنا يخلليلك الست صغيرة .”

عامر وهو يمد يده للإطفال
” انت اسمك ايه .”
ليمد عبد الرحمن يده
” عبد الرحمن ، اسمى عبد الرحمن ودا عمر ودى عليا .”

ليحتضن الاطفال لتزفر رئيفه براحه فهى كانت تخشي أن يكون مثل رجال الأعمال التى تسمع عنهم مغرورين .

ليدخل غافر اخيه وهو يهلهل مسرورا

” الثفقه بقت بتاعتنا يا عامر مبروك ، اكبر ثفقه في تاريخ زهران للعقارات .”
ليزفر عامر بسعادة وينظر لهم
” واضح انكم محظوظين دخلتم والاخبار الحلوة جت معاكم .”
رئيفه وهى تربط علي صدرها
” العفو يا بيه ربنا يزيدك .”
غافر وهو ينظر لهم بأذدراء
” مين دول وبيعملوا ايه هنا .”
لتنكمش عليا طلقائيا في ارجل عامر لينظر له بغضب ويهتف بأمر
” غافر مالك دول من النهاردة من العايلة ، ومفيش كلام تانى .”
ليقطب جبينه وقبل أن يجيبه يستمع لصوت بكاء حلم بالخارج ليخرج مهرولا ويخرج الجميع ورائه ، ليروا حلم تتعارك مع باسم وهو يحاول أن يكسر دميتها ، ليقترب عمر بدون ادراك منه ولا معرفه مسبقه من هذا الاشقر يكون ، ليدخل ويمسك يده قبل أن تصل يد باسم الي دميه حلم .

” أنت صغير علشان تعمل الحركات دى ، ولا بنت علشان تلعب بعروسة .”
لتحاول رئيفه التدخل ليمنعها عامر وينظر لعمر بفخر .
” أنت مين يا جربوع أنت .”
عمر بصدمة وهو يشير علي نفسه
” جربوع أنا جربوع ، طيب أنا هوريك بقي .”
وبدا في ضربه ضربا مبرحا تحت نظرات فخر من عامر وغبطه من غافر ليتدخل غافر ينقذ ولده ، وكاد غافر أن يضرب عمر لتهتف حلم بغضب
” أنت عايز تضرب اللي دافع عنى ، باسم ضربنى وكان عايز يكسر الباربي بتاعتى .”
غافر بلوم
” كدا يا حلم بتدافعى عن غريب ، وابن عمك لا.”
” علشان باسم رخم لكن دا طيب وحافظ علي الباربي بتاعتى .”
عامر بلهجه صارمه
” غافر كفاية ، وابنك غلط وهما كلهم اطفال ، ويا باسم دا عمر بلاش تقلل من حد ، أنت مش ضامن اللى النهاردة من وجه نظرك جربوع بكرة يبقي ايه ، خد ابنك وشوف حل لوشه اللي باظ .”
ليخرج غافر وهو يجر باسم وهو ينظر لعمر نظرات حارقه لتقترب رئيفه وهى تأنب عمر
” حقك علينا يا باشا ، هو عمر كدا يده سابقه عقله .”

عامر بعقلانية
” هو صحيح ضربك ليه غلط بس دفاعك عن حلم دا صح ودا اللي أنا عايزة منك إنك تدافع عن حلم مهما حصل وتفضل في ظهرها .”

ليؤما له عمر بسعادة من هذه الوظيفه ، ليقترب عامر ويضم الجميع
” حلم إنت كان نفسك في اخوات من الليلة دول اخواتك عبد الرحمن وعمر والقمر دى بقي عليا .”
لتتهلل اساريرها
” بجد يا بابي دول اخواتى .”
ليلثمها عامر
” أيوة يا روح بابي ودى واحتار ماذا يلقب السيده رئيفه ، لتفهم رئيفه وتتدخل
” أنا مامتهم وهبقي لو تحبي مامتك واعملك كل اللي نفسك فيه .”
تدور حلم ببصرها وتطلب منها أن تقترب ، لتتكئ رئيفه علي قدمها وتنظر لها

” خير يا ست البنات .”

حلم ببرائه
” بتعرفي تعملى كيك برتقال اصل داده بتعملها طعمها مش حلو ومامى كانت بتعملها حلو قوى .”

رئيفه بحزن علي حال هذه الفتاه
” بعرف وهعملك أحلى كيكة كمان .”

عامر بتدخل
” حلم طنط رئيفه لسه جايه من سفر ، مينفعش نتعبها .”
حلم بتأيد
” تمام بس ممكن عليا تلعب معايا في بيت الشجرة please أنا بلعب فيه علي طول لوحدى .”

لتهتف رئيفه
” روحى يا عليا مع حلم العبوا سوا .”
حلم وهى تقفز في الهواء
” Yes, يلا يا عليا اجيب وكل العرايس بتاعتنا علشان نلعب بيهم .”
عليا بعدم تصديق
” بتعتنا ازاى .”
” أيوة أى حاجة بتاعتى بقت بتاعتك مش بقينا اخوات .”
وتمسك يد عليا وتهرول بها للداخل لتجلب كل اغراضهم للعب سويا ، ينظر عامر لفهيم
” وصل الست ةرئيفه والاولاد للبيت ، ولو في حاجة ناقصة يبلغوك تخلى حد يجبها فورا .”
ليؤما له فهيم ويتحركوا سويا ليهتف فهيم لعبد الرحمن
” اطمنت عامر باشا طيب جدا وكريم وبنته طالعه ليه نسخه منه .”
رئيفه
” بصراحه هو محترم ، قلبي كان متوغغش ليكون زى اللي بنسمع عنهم .”
ليصلوا للملحق ويروا أن المكان مكتمل من كل شئ ، لا ينقصه أى شئ ، وتدخل رئيفه المطبخ لترى الثلاجه عامرة بخيرات الله ، تركهم فهيم ليرتاحوا .

رئيفه
” يلا فضوا الشنط علي ما اعمل لقمه ناكلها ، واعمل لحلم كيكة البرتقال كل حاجة موجودة .”

عبد الرحمن بحنق
” بدأنا طلباتها اوامر .”
رئيفه وهى تحسه علي الحركة
” قوم وبعدين البت مالها عملت ايه غلبانه ويتيمه وحبتكم علي طول .”
عبد الرحمن
” علشان بالنسبة ليها لعبه جديدة بكرة تزهق وتقوله ارميهم دول وحشين .”
عمر بتحدى
” مش هيحصل دى طيبه وأنا حبيتها .”
عبد الرحمن بسخرية
” بكرة نشوف يا عمر لم نترمى كلنا .”

رئيفه
” ونترمى ليه عندنا بيتنا وارضنا ، فوق يا عبد الرحمن أنا هنا بشتغل وبضمن مستقبلكم .”

لتتركهم وتدخل المطبخ تبدأ في اعداد الطعام ، وبدأ كلا منهم في إفراغ محتويات الحقائب بينما كانت حلم تلهو هى وعليا تحت انظار عامر الذي كان فرحا لفرحتها الشديدة .

………..
بعد مده نادت رئيفه عليهم

حلم برجاء
” هنلعب تانى .”
رئيفه بمكر
” تمام العبوا اروح بقي اغدى عمر وعبد الرحمن ، وناكل الكيكة .”
لتحدق بأعينها بقوة
” كيك بجد عملتى الكيك .”
لتهرول للداخل مسرعه دون أن ترى امامها لتتعسر قدمها وتسقط ليمد عمر يده ويمسكها جيدا قبل ان تسقط لتنظر له ببلاهه
” فين الكيك .”
ليضحك عليها
” بقي الجرى دا كله علشان كيك ، تعالى اتغدى الاول .”

لتؤما له وتتقدم ثم تقف مرة واحده وتقترب منه وتقبله علي خده شاكرة
” Thanks, علشان مخلتش باسم ياخد الباربي بتاعتى .”

ليتجمد عمر من فعلتها تنظر لها رئيفه وتقترب منها بهدوء
” حلم أنا عارفه انك فرحانه أن عمر دافع عنك بس اللي عملتيه دا غلط أنت بنوته جميلة وهو ولد ، وعيب البنت تبوس ولد .”
لتؤما لها وتنظر له بخجل
” أنا اسفه يا عمر .”
تقبلها رئيفه
” شطورة يلا أنت وعليا اغسلوا ايدكم علشان نتغدى .”
بعد مده كانت تأكل حلم الكيك بنهم رهيب فهى اجمل من كيك والدتها الراحلة ليستمعوا لصوت الباب ، ليفتح عبد الرحمن يري عامر واقف امامه .
” اتفضل حضرتك .”

” لا نادى حلم عندها homework ولازم يخلص ، وبلغ والدتك أن ورقكم اتنقل لمدرسة حلم ومن بكرة هتروحوا سوا مع فهيم .”
ليؤما له ويشكره ، لتخرج حلم وتحتضنه
” بابي الكيك كانت تحفه كلت كتير جدا .”

” طيب يلا علشان تلحقي مذاكرتك وتنامى .”

” بابي ممكن انام مع عليا .”
يرفض عامر
” لا علشان هى لازم ترتاح أنت طول اليوم بتلعبي وهى تعبت منك وكمان هى سريرها وصغير ابقي اغيره وتنامى معاها .”

حلم ببساطة
” خلاص أنا سريري كبير تنام هى معايا .”

لتنظر لرئيفه لتوافق هى لا تعلم ماذا فعلت هذه الحلم بها فهى توافق علي مطلب لها دخلت قلبها وتمنت أن تعوضها فقدان والدتها .

ليصعدوا سويا ويغيروا ثيابهم لثياب النوم وانهت حلم واجباتها المنزلية لتستعد للنوم .

عليا بسعادة
” هموت وبكرة يجى واروح مدرسة ، واشوف شكلها .”

” أنا كمان مستنية بكرة ، علشان اعرف نهال أن بقي عندى اخوات.”

عليا بتساؤل
” مين نهال .”
حلم بنعاس وهى تتدثر
“دى اكتر حد بكره زى باسم كدا معايا من kg .”

لينعسوا سويا وفي اليوم التالى يذهبوا الي المدرسة جميعا وتبدا رئيفه عملها كرئيسه للخدم وخرج عامر علي شركته .

بعد ساعات

كانت سيارة الاسعاف أمام المدرسة تنقل احد الاطفال الذي تعرضوا لحادث وكان هناك حاله من الهرج داخل المدرسة ليرن تليفون مكتب عامر ويعلم ما حدث بالمدرسة ليهرول للمشفي مسرعا  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى