روايه ذوات الرحم الحلقه 7
لا يعلم ما الذي دفعه الي ما فعله بعد ذلك اهو حبه لابنه ورغبته في الوقوف بجانبه ام انتقاما من جميع الاناث واولهم زوجته !!!
دلف بغضب وترك الباب يدق بشده في الحائط وهو يردف بصوت عالي….
-فضيحه ايه اللي مع احمد دي ان شاء الله …انتي ياهانم يالي بره تعالي شوفي مصايبك اللي بتهل عليا ….
ركضت فاتن بذعر لتري سبب انفعاله وصوته العالي ….
-في ايه ؟؟؟
ليردف سعيد بغضب…
-في ان بنتك مش متربيه ياهانم ومستغفلانا وبتعرف رجاله….
اخذت ليلي تبكي بحرقه وصدمه بينما حاول حمزه برعب اسكاته…
-انت فاهم غلط يا بابا !!
-بس اخرس انا سامعك بوداني دول و كمان عايز تسترها وهي مش راضيه…
توجهت فاتن الي ابنتها الباكيه تشاركها البكاء بذهول وتنظر الي عينيها لتطمئن قلبها …
-والله العظيم يا ماما ابدا ده وقف كلمني بس !!!
ليرد سعيد سريعا ….
-وقف كلمك بس ايوه واضح ما انا بعلفكم عشان تدوري علي حل شعرك …..
اسمعي يافاتن اللي هقوله ده ….بنتك تبعتيها لأهلك او لعيلة ابوها انا مش عايز سمعه علي بيتي..
شهقت ليلي بينما شحبت فاتن واصفر لونها لتقول بعدم استيعاب ..
-بتقول ايه يا سعيد !!.
لم يتأثر من صدمتهم بخلاف حمزه الذي كان يقف بصدمه مماثله وضربات قلب مرتفعة ليسمع سعيد يقول…
-دا اخر كلام عندي…كفاية عليا اربيلك الواد…اختاري يبيتك وجوزك يا انتي وعيالك برا….
بحجم قساوة ملامحه الا انه كان مرتعب من الإجابة…خائف ان تتركه بحق…..
استجمعت فاتن شجاعتها لتقول بغضب مكتوم….
-هاختار عيالي يا سعيد ….طلقني…
خرجت من الغرفة مباشره الي غرفتهم لتجمع اغراضها وهي تبكي من ذل حالها هي واولادها…يكفي لا تريد المزيد…
بينما سعيد متصلب مكانه يطالع فراغها بشرود…يعلم انها ستتركه يوما ، ولكن ليس بتلك السرعة…
بينما انكمشت ليلي في نفسها وهي مغمضة عيناها وتبكي هامسه باسم اباها
ليقترب حمزه منها وهو ساخط علي اباه ونفسه…ليربت علي ظهرها هامسا بكلمات مواسيه هو في الاصل فاشل بها…
ليخرج سعيد الي الصاله ويجلس وهو يسمع بكاء ليلي ويري بكاء فاتن من الغرفة امامه….
خرج له حمزه قائلا بنبره جاده لأول مره…
-عايز اتجوز ليلي…مش عشان استر عليها زي ما بتقول هي اصلا معملتش حاجه…
انا كنت بضايقها بس!!!
اشتعلت اعين سعيد ليقول بصوت هادر…
-يعني انا هطلق مراتي عشان كلامك الاهبل وانك كنت بتضايقها….
احتدت اعين حمزه وهو يقول بنبرة تحذير…
-وطي صوتك واسمعني… هقنع ليلي اننا نتجوز .. وكدا كدا انتا مش غرمان جنيه واحد…كل الحكاية هتنقل هدومها من اوضتها لاوضتي لا جهاز ولا غيره….
انهي كلمته بسخريه وهو يتطلع الي سعيد…ليكمل…
-وهقنع مراتك تقعد ومتسيبكش ، بس بشرط…
انعقد حاجب سعيد بضجر ليقول…
-شرط ايه !
-ليلي تتعامل كويس هي مش خدامتك عشان تعملك حاجه يا تعاملها كويس يااما تتجنبها…اظن انتا اتجوزت امها مش هي !!
صمت سعيد ليقول حمزة..
-ها موافق !!
بينما حمزه يقنع اباه …. كانت ليلي تقف خلف الباب و رغم انه سبب كل النزاع …الا ان قلبها دق بشده ولاول مره يقف احد و بالاخص رجل مدافعا عنها …
علمتها الروايات شيئا واحدا عن الرجل المحب انه يحافظ علي كرامه امرأته…….فسحقا لكل المواقف السيئة هذا الرجل يستحق فرصه حقيقيه للاقتراب منها …..
اكثر ما اسعدها انه يخشي علي كرامتها ويحارب من اجلها بدون اي سبب ….
فكما ذكر قبلا هو الشاب الوسيم التي لم تترك لنفسها فرصه او لقلبها ولو في خيالها ان تحلم بان يحبها او يطلب منها الزواج ….
لتهمس هي في نفسها بدلا من سعيد…
-موافقه !!
……………….
دلف سعيد اليها يقطع تجهيزاتها ليردف بسخريه….
-اقعدي يا هانم اتحلت خلاص انتي ايه ما صدقتي !!!
نظرت له بحنق لتردف ….
-انا اللي ما صدقت ولا انت اللي بتتلكك ليا انا وعيالي ….خلاص انا مش قادره استحمل الإهانة دي كلها…
دق حمرة الباب ودلف يقطع شجارهم ويبدأ في طريقه لأقناع والده ليلي بزواجها منه …..
وبالفعل بعد ساعات طويله استطاع اقناعها بالبقاء و علي زواجه من ليلي بعد ان رأت القبول من ابنتها….
………
اخذ حمزة الامر بجديه بالغه في الاسابيع التالية واستطاع الحصول علي عمل في احدي المخازن القريبة من منزلهم ….
و اصبح هناك شبه تحذير بعدم اقتراب الاثنان من بعضهم البعض بحكم قرب زواجهم ….
وقد استطاعت فاتن بكيدها الانثوي اخراج بعض المال من سعيد لشراء ملابس عرائس لابنتها …..
في حين اخذ حمزة يحسن علاقته قدر الامكان بليلي….
دلف الي المطبخ وجدها تساعد والدتها فابتسم لها …وابتسمت له بخفوت و استكملت عملها …
تنحنح ليردف…
-اساعدك في حاجه يا طنط !!!
ضحكت فاتن فقد تحولت من مرات ابويا الي طنط !!!!
-لا يا حبيبي غير انت وانا وليلي هنجهز السفره…
-احم عادي ممكن اساعد بسرعه …
وضعت يدها في جانبها لتردف….
-حمزة بتلف علي ايه ؟؟
حسم امره ليردف….
-عايز اكلم ليلي علي انفراد ثواني ….
ضحكت فاتن لتخبره بانها ستقدم الأطباق وان يسرعوا بالحديث وهي خارج المطبخ….
كانت ليلي تشعر بالخجل وتنظر الي الارض فاقترب منها سريعا…
-لا ابوس ايدك مش وقت كسوف يلا بسرعه قبل امك ما ترجع !!
نظرت له بأعين متسعه لتتساءل بخفوت…
-يلا ايه بالظبط !!…
ابتسم بصبيانية ليردف…
-يلا وريني عنيكي الحلوة دي !!
خجلت لتهز رأسها بعنف ومازالت الابتسامة مرسومه علي فمها….
-لا متبقيش دماغك شمال انا عايز صباع واحد بس….
زاد احمرار خجلها لتردف بغيظ
-حمزه بطل هزار….
-الله مش بهزر يا عيون حمزة….
مد يده يجذب يدها واخرج من جيبه خاتم فضي رقيق فائق الجمال ….
وضعه في اصبعها وطبع قبله خفيفه علي يدها ….
-معلش هو فضي من اول مرتب ليا بس وعد هحوش واجبلك خاتم دهب مع الدبلة ….. كفاية اني مجبتلكيش شبكه بس اوعدك هعوضك..
انبهرت بتلك الهديه وشعرت بأعاصير تضرب في قلبها من شده الفرحة …تفحصت الخاتم بحب و فرحه ونظرت له بابتسامه واسعه لتردف بخفوت…
-انت بتحبني بجد ؟!
ابتسم علي سذاجتها وضربها علي ذراعها بمزاح….
-لا بحب واحد صاحبي ..اه طبعا بحبك ، اومال هتجوزك شفقه مثلا !!
اه الظروف كانت غريبه وانا لحد دلوقتي مش متخيل انك وافقتي تتجوزيني لاني من البدايه كنت غلط بس الحمدلله اللي عالم بحالي واللي في قلبي !!!
اختارت والدتها تلك اللحظه للدخول فتوجهت اليها ليلي بابتسامه واسعه تريها هديه حمزه لها….
اجتمعوا جميعا يتناولوا الطعام ويتشاورون ترتيبات الفرح فقد عرض سعيد عليهم القيام بفرح بسيط وباستئجار فستان زفاف لليلي بحجه انه يرغب بالفرح بابنه …..
لم تهتم فاتن كثيرا بالسبب فعلي الاقل ستحظي ابنتها بزفاف كالفتيات الأخرى وقد ابلغت عائلتها الذين سعدوا ووافقوا علي الحضور واخبروها بانهم سيحضرون بعض الهدايه الخاصه بالعروسه ….
وحتي انها ابلغت عائله والد ليلي الراجل ولكنهم رفضوا الحضور بادب وتمنوا لها الخير….
وقد حاولت جاهدا استرضاء سعيد بعد ات لاحظت انها كلما عاملته بهدوء و اظهرت له المحبة كلما صار كالطفل بين يديها ….
……………
يوم الزفاف….
مر الوقت علي العائله من ضحك وفرح و مشاكسات حمزة مع ليلي وهروبها الدائم منه وملاعبتهم و كانت من اسعد فترات حياتها ….
فقد شعرت بالحب لاول مره وتأكدت ان انجذابها لاحمد لم يكن حب وانما كان رغبه في الاهتمام و حرمان منه …..
ووجدت من يحبها ويخاف عليها ويرغب في الحفاظ بها في قلبه ….
و ها هي تجلس مرتديه فستان زفافها منتظره من والدتها ان تضع اللمسات الأخيرة علي حجابها…..
وقف حمزة بكل وسامته واناقته مرتدي بذله سوداء ويفرك اصابعه بترقب منتظر عروسته الجميلة …..
خرجت ليلي بطلتها الملائكية لتتسع ابتسامته بفرحه وهو يمسك يدها يقبلها برقه ….
-بسم الله ماشاء الله ….ربنا يباركلي فيكي يا احلي عروسه…
صمت ثوان وهو ينظر لعيناها مطولا ليقول بخفوت….
-انا بحبك ياليلي…
ابتسمت بخجل ممزوج بحب لتردف….
-وانا كمان بحبك يا حمزه…..
علت البسمة علي شفتيه بحب وجذبها ليتجه بها الي المأذون لعقد قرانهم وربطهم للابد….
ظل يتفحصها بحب طوال الزفاف الذي مر سريعا وسط زغاريط فاتن و ضحكات جديها وعائلتها و سعاده سعيد وفرحته التي ظهرت جليه …..
ولأول مره منذ اجتمعت تلك العائلة الصغيرة كان الشعور الطاغي عليهم الفرحة والمحبة ….ويغلب عليهم الاستقرار و مودة القلوب ……
وصل العروسان الي الشقة وقد توجه فاتن و سعيد للبقاء مع عائلتها في بلدتها ل 3 ايام ….
كهديه منهم ليتمتع العروسان ببدايه حياتهم الزوجية في الشقة الخالية لهم …
اغلق حمزة الباب ليضحك وهو يعض علي شفتيه …
-ايه دا يا ناس القمر ده بقت مراتي خلاص…..
انهي كلماته وهو يجذب خصرها ويلاعب حاجباه بحركة سريعة…..
علت ضحكاتها علي ملامحه الجنونية السخيفة لتردف بمشاغبه رغم توترها….
-اه الحمدلله ، ادخل انام انا بقي هموت من التعب !!
قفز حمزه امامها بصدمه …
-نعم يا ختي !!!اقسم بالله اقلع لكم هنا …تنامي ده ايه اعقلي كده عشان ما اخنفكيش !!!
-تخنفني !!! ايه الرومانسيه القذره دي !!!
ضحك رغما عنه ليردف بغيظ…
-تستاهلي اكتر من كده واالله قال تنام قال ….
غمز لها وهو يقترب ويغرز اصبعه في احدي جنابها فالاخر بالتناوب…
-ده انا ، هدلعك ، واشخلعك ، واشهيسك ، عارفه سيبلي نفسك خالص بصي هبهررررك !!!!
كادت تموت من ضحكاتها وخجلها وهي تحاول الهروب من اصابعه التي تعبث بثباتها….
ركضت نحو غرفتهم ليمسك بها ويحملها بين ذراعيه خاطفا قبله اشتاق لها كثيرا وهو يضم شفتيها بين شفتيه بحب و هدوء يخالف الاعصار بداخله كانت سريعه مشتاقه ولكنه وعد نفسه بتعزيضها باخري اقل هدوءا وتأني..
غابت معه في قبلتهم وقد تركت لنفسها العنان هذه المرة لان تستمتع بها كامله …….
شعرت به يخلع فستانها فانتفضت بخضه مردفه…
-استني يا حمزة…
-ااااايه دلوقتي هستني ليه !!
لتردف ببراءة وخجل…
-لازم نصلي الاول ولا مش عايز حياتنا يبقي فيها بركه …
فرك عيناه بضحك وعدم تصديق ليردف….
-قومي بسرعه في ثانيه الاقيكي مغيره وواقفة علي المصلية …امين ….
-هههههههههه امين …..
بعد اتمام صلاتهم و الدعاء انتقلا الي غرفتهم …