روايات رومانسية

رواية الخطيئة الفصل الثالث والعشرون


#البارت_الثالث_والعشرون

**__**__**__**__&&&&&

ترفض مايا اغراءت رمزي المغرية المتمثله في ونفوذ وثراءه الفاحش بجانب شهرته التي ستساعدها في الصعود بسرعه في مجال الآعلام مع جميع الامتيازات الآخرة التي يضعها نصب عينيها “

وبصوت يفيض منه العشق والهيام، توضح لها بكل اعتزاز ان عشق وحب زوجها لها هو كل ما تصبو إلية وان كنور الارض جميعأ لا تعوضها لحظه تعيشها في دفئ احضانه وحنانه”

يتملك الغضب من رمزي ظن منه أنا تكذب عليها وتختلق قصة زواجها لتهرب من الأرتباط به؛”

تتزايد عصبيته رمزي ويضرب المكتب بقبضة يده ” صائحآ”

فبن جوزك ده ،هو مين وبيشتغل آية واتجوزتيه أمتي ” 

وتسمع مايا صوت غاضب يدوي في أذنها كالرعد وهو يقول “

بعيون تقدح منها الشرار يقول نور بهدوء مستتر ” أنا “

يدخل نور مكتب مايا ، ويتطلع لرمزي بنظرة  شمولية يحاول تقيم الوضع بينهم،ليفهم ما سب تعنيفه لمايا في السؤال عنه”

يتطلع لها رمزي بحيرة؛ بعد ما راي حاله من الهلع تنتاب مايا”

ويساله بغموض” انت مين وعايز آية”

بكل دبلوماسيه يمد نور يده يصافحه بكبرياء قاللا”

أحب أقدملك نفسي ” أنا المهندس نور ياسين سراج

ويذهب ليضع يده علي كتف مايا التي مازالت تنتفض “

ليثبت مليكته فيها ” وزوجتي مدام مايا فخري عبد الرحمن”

ولاجابة سؤالك الاخير” أتجوزنا امتي ” أقولك اتجوزنا من سنتين ،بعد قصة حب من سنين والحمد لله ،أن ربنا راضي واكرمني بزواجي من مايا لانها ونعمة الزوجة الصالحه ،مايا دي جوهرة غالية بتزين بيتي بتدينها وأخلاقها العاليه “

يرمقه رمزي بنظرات غريبه يملأها الحقد والغيرة والشك”

يمد يده يصافحه، بكياسة خادعه “

أهلا بيك يا باشمهندس أتشرفت بمعرفتك ، وانت فعلا ربنا بيحبك لانك اتجوزت انسانه ممتازة زي الاستاذة مايا :

وياريت يا استاذة مايا تسحبي طلب النقل وتعيدي التفكير” لاني معنديش نيه أتنازل عنك {ويضغط علي كلامه}وعن كفاءتك بالقسم أفهمي ده كويس هترتاحي جدا “

ويستاذن بالآنصراف ،ويخرج “

ويرمق نور بنظرة تحدي يفهمها نور كويس ويضحك 

ينادي رمزي  لأحد موظفي الجريدة ويشاور ليه علي نور” شايف الشخص اللي معا الأستاذة مايا ده ،عايز منك تجيب ليا كل صغىرة وكبيرة عنه وكل شئ يخصه ويخص مرانه”

الموظف يؤمى براسه” تحت امرك يومين وهيكون عندك كل تفصيله في حياته من يوم ما اتولد لحد النهاردة ” وينصرف”

يصر علي أسنانه بغيظ ، وهو يري يده تتحرك علي كتف مايا باريحية ليثبت ملكيته عليها ، ويشعر بالغيرة تأكله من نظرة الحب التي تلمع في عيون مايا له،”

يحدث نفسه وهو يراقبهم عن كثب ” لما اشوف انت مبن يا نور ،وآية مميزاتك اللي تخلي واحد. زيك يستحق واحدة زي مايا الرائعة واشوف أنا ولا أنت اللي هيفوز بيها في الأخر “

تلتفت مايا لنور وهي تشعر بالتوتر يجتاحها ، وتسأله بقلق وذعر جعلها ترتعش مع توترها فاختفي الدم من وجنتيها ‘ 

في أية يا نور حصل أية معاذ جراله حاجه،وآية جابك دلوقتي وانا لسه سايباك من ساعه تقرببا ارجوك طمني بسرعه”

يمسك نور يدها بحب ،ويربت علي كتفها ويجلسها وهو يبتسم له بحنان بالغ ليهدا من روعها”

أهدي يا حبي مالك مرعوبة كده لية، ياريت بس تعذريني، لجفائي معاكي لما زورتيني بعد ما جربتي و عشتي نفس أحساسي لما اتصل بيا مراد وقالي انك في المكتب ،”

أقعد واهدي عايز اسالك في حاجه الاول ” 

رىيسك هو رمزي الهواري الصحفي صح ممكن تفهميني ليه كان صوته عالي عليك وهو بيسالك عني ،مين اداله الحق ده وبيسالك بأي صفه وآية مدي الحدود اللي بينكم “

يظهر علي مايا عدم الأرتياح من القلق البادى علي محياها “

وتقوله بصوت مهزوز ، مفيش بينا أي حدود لأن كلامي معاه في حدود العمل وبس،وسبب تعنيفه نوع من أنواع الاعتراض علي طلب نقلي من القسم بيحسب أنك أنت السبب “

يؤمي نور برأسة بالموافقه ( لكن بداخله بدء الشك يساوره”

يبتسم له نور بتكلف ليقنعها بثقته فبها وتصديفه له ويقول “

انا كنت جاي ليكي في طلب صغير ؛ وكويس أني جيت في بالوقت المناسب وقدمت نفسي لمديرك المتطفل”

تبتسم مايا لتداري بيها أرتباكها وتشعر بالخوف ،من أن يشك نور في أن بينهم علاقة ،غير العمل وانها طلبت منه الطلاق بسبب زمري وانهم متفقين علي الارتباط بعد.طلاقها”

يتطلع لها نور بغموض لصمتها المريب المصحوب بشرودها وعدم تركيزها معه ليقول ” الواضح معندكيش حاجه تقوليها”

مش ده المهم لاني بثق فيكي، المهم انا محتاج المكتب الصغير ، للي بغرفة معاذ ممكن أخده ولا في حاجه تخصك محتاجاها لو كده هاتي المفتاح اخرج الي فيه قبل ما انقل المكتب،من الشقه ولا مش محتاجه اللي فيها واخده بحالته “

تفزع مايا وتصيح بخوف ” لاء في حاجات عايزها بس انا كده محتاجه مكتب خاص بيا غيره علشان احط فيها حاجاتي”

يتقن نور تمثيله للتفكر ، ويمشي ذهابآ وآيابآ يفكر بحيرة”

يظهر مفيش حل تاني ؛خلاص خدي المكتب بتاعي اللي بغرفة المكتب، اتفضلي ده مفتاحه ،وياريت لما أرجع بليل يكون مكتبك فاضي ، لأني هنقله بكره ضروري “

صحيح انتي خلصتي موضوع النقل اللي كنتي جاية لية ولا لسه ، علشان لو خلصتي تعالي معايا اخدك في طريقي، اروحك للبيت ولا لسه وراكي حاجه تانيه هتعمليها”

تهز مايا راسها وتاخذ نفس عميق لشعورها بالراحه بعد توفير نور مكان أخر تحفظ فيه مذكراتها ” وتقوله “

لاأتفضل انت انا هخلص الأوراق دي، وبعدها هعدي علي معاذ في الحضانه اخده معايا وهروح لغادة اطمن عليها”

يرمقه نور بريبه لكن لا ترتقي إلي مرحلة الشك ويبتسم لها”

خلاص لما تخلصي روحي انتي، وانا هروح للمكتب أخلص شوية شغل كان متأخر عليا” ويطبع قبله حانيه علي خدها 

ويبتسم لها بحب ” سلام با روحي ويا عشقي الأبدي” 

ويحرك شفتاه بدون صوت وببطئ * ب ح ب ك “

وينزل وهو سعيد بنجاح خطته؛ ويمسك النسخه الاخرة من مفاتيح مكتبة كلها بكره ومذكراتك يا مايا هتكون في أيدي”

ويذهب إلي مراد يبلغه المستجدات ويحدث عن شكه في أن رمزي مدير مايا بيحاول يتودد له، وهو اظهر له انه ملكه “

**************

يقوم نور بايصال مراد لشقته؛ وترأهم غادة التي كانت تنتظر مراد بالشرفه وتري مراد وهو يحمسها ويضحكون سويا”

فتح مراد باب شقته رأي غادة واقفه مستاءه بانتظاره،وعاقدة ساعديها أمام صدرها ،وهي متحفزه لمواجهته وتحدية “

يذهب لها ويقبلها ويحتار في تفسير سبب أستياءها المفاجئ”

مالك يا حبي في آية، وناوية علي آية شكل كده في مصيبه 

محضرراها ليا بس الأول اطمن علي بنوتي ، وتقوليلي حصل آية وبعدها نتعاتب ولو ليكي حق اعملي كل اللي نفسك فيه بس لو ليا حق مش هرحمك، ولازم تعوضيني عن الخضه اللي سببتيهالي لما دخلت لأن ممكن بسببها مخلفش تاني”

تهز غادة رجله كعادتها عندما تتعصب؛ وتقترب منه بشدة 

لتلفح انفاسه الحارة صفحة وجهه الناعم ” ليخطف مراد قبله من ثغرها ، تقطب غادة جبينها في تكشيرة ” انا مش بهزر

يسالها مراد بحير ه ” في آية يا غادة مالك حصلك آية”

تقرب وجهه من وجهه وتهتف ،” هات عينك في عيني” هنا واوعي تكذب أنا هقفشك انت عارف، وقولي في آية بينك وبين نور الايام دي، وأنا بحذرك اهو عارف لو حضرت ليه فرح او ساعدته في جوزته للي حيزبونه اللي ما تتسمي جيهان ، تبقي أنت الجاني علي روحك ، بص في عيني وقول الحقيقه يا مراد احسلك ؛ نور هيطلق مايا”

يحملها مراد من وسطها ويلف بيها وينزل بيها علي الكنبة “؛ ويعتليها وينظر لعينيها الجميله ويقبلها بعذوبة ويقول لها”

كده احسن بصي في عيوني زي ما انتي عايزة ، وياريت تتعترفي بعدها ، انك مفترية وظالمه ،لشكك في مراد حبيبك ياغادة انتي اكثر واحده عرفاني وبتفهيني ، كنتي لازم تتأكد زي ما انت بتخافي علي مايا ، انا كمان بخاف علي نور ،واكيد مش هساعده في خراب بيته وطلاقه من مايا “

بس اللي عايزه اقولهولك ان نور بيسعي بقوة ،لاصلاح ما افسدته سهيلة بينهم بسبب كلامها المسموم ، حاولت اطلب مساعدتك لكن حرصك علي أسرار صديقتك ، كان اكبر من أنك تساعديني نلم شملهم من جديد، قبل ما يكون الطلاق الحل الوحيد لحياتهم الغريبه الظالمه لكليهما”

تحاول غادة ان تزيح مراد من عليها وتعنفه بحدة”

يا رخم قوم انا لسه تعبانه من الولادة ولا ناسي يا هندسه وكمان بطل استظراف مش كل ما أكلمك جد تقلبه هزار ، بس أقولك ليك حق لازم نحاول نجمع ببنهم ونقرب المسافات ، عمري ما شفت اتنين بيحبو بعض بغبائهم ده كل واحد منتظر من التاني يقدر ظروفه ويتنازل عن كبرباىه ويصالحه علشان خاطره لحد ما الايام زادت وبقت شهور والشهور هتجب سنين وقلبت معاهم عند في الآخر ،وبقي حبهم علي شفير الهاوية “

انا عندي فكرة عيد جوازهم الشهر الجاي آية رايك نعزمهم ؛ بره ونعملهم أحتفال ، ونهيئ ليهم الجو يتعاتبو ويصفو الخلاف ويبداو صحفة جديدة من حباتهم “آية رأيك؟؟

يقوم مراد من فوقها ويجذبها لتقف ويضمها لصدره ” 

موافق طبعا المهم هيكون ليا نصيب نبدء احنا كمان ولا هيكون لسه الأفراج محصلش “

تدفعه في كتفه ببدلع ” والله انت وحظك وعلشان حبيبي طيوب وغلبان انا هخدك في حصني كفاية عليك اليومين اللي فاتو بتنام لوحدك بغرفة الاطفال، بس أسمع بأدب فاهم”

يشدها لصدره ويلتهم شفتاها بقبله شغوفه قوية “

موافق بس ما يمنعش احلي بقبله أو اتنين كتعويض بسيط “

تتغمره بذراعبها وتريح رأسها علي صدره ليحملها مراد ويدخل بها إلي غرفة النوم ” ترفع غادة راسها وتقبله برقه”

وتهمس لها بصوت انثوي مغري” هو انا مقولتش ليك اني بحبك اوووي اوووي يا مراد وبموت فيكي بجنون”

ينزلها مراد علي الفراش ويقولها لها” لاء ما قولتليش واحنا لسه فيها قدامك الليل بطوله، تقدري تقوليلي بتحبيني ازاي براحتك وعلي أقل من مهلك ويضحك بسخرية” لكن بادب” 

تقبله غادة بشقاوة ويضحكو سويا، وهو يضمها لصدره بحب”

**************

في شقة نور ومايا 

بعود نور لشقته في المساء وكانت مايا بانتظاره ،واعطته مقتاح المكتب بعد أن اخلته من جميع اشياءها واوراقها الخاصه وتشكره لاعطاىه مكتبه لتستخدمه “

ويدخل نور ينام في غرفته والنوم يجفيه والأرق يتمكن منه ولأ يستطيع أن يغمض له جفن ،”

وقلبه يرقص مز السعادة وهو يمني نفسه قائلا”

غدا في الصباح سأقراء مذكراتك يا مايا، وهعرف كل اللي قاستيه وتالمتي منه طول أيام حياتي طول ال٢٤ عام “

والاهم هعرف ليه بتعتبرني جوزك وحقك” و بتقلب علي الفراش يمين وشمال في انتظار انجلاء الليل وسطوع شمس النهار وهو يتمني ان تمر ساعات الليل بسرعه ” لأنه لم يعد يستطبع تحمل مرارة الانتظار”

وتشرق اخيرا شمس الصباح وينهض نور الذي لم ينام طوال الليل ؛ويخرج ليفطر معاهم لكن مايا لم تخرج ومازالت ناىمه والساعه قاربت علي الثامنه صباحا؛”

يذهب لغرفتها و يطرق بابها ليتأكد من جودها بالداخل،

لا ربما تكون خرجت باكرآ ولم يشعر بهم ” 

تفتح له مايا الباب وهي لابسة كاش مايوه فيروزي اللون وشعرها الاسود الطويل وتنسدل بعض خصلاته علي عينيها والباقي منثور بطريقه غجرية جعلت منها آية من الجمال”

يتأملها نور بأعجاب وعينبه تجري عليها كعيون الصقر الذي يترصد لفريسته كي ينقض عليها ويلتهمها ،يأخذ نفس عميق ليسيطر علي رغبته بها ويقول لها مازحا” 

هو انتي علي طول جميله كده لما بتتصحي من النوم “

ويزفر اووووف “أكيد انا غبي علشان متجوزك من سنتين و 

مفيش مره صحيت علي الجمال ده وهو في حضني “

تحاول مايا فتح عيونه وتري عيون نور المسلطه عليها تحدق بها بقوه وتتفحصها باشتياق و تلمع بطريقه غريبه ، تنبئها بما تلبس لتخجل من مظهرها المثير الذي تراه منعكس في عينيه ويزيده رغبه فيها لتتحدث آليه كي تصرف نظره عنها”

خير يا نور في آية بتصحيني ليه عايز تفطر ولأ آية”

يهز نور راسه ليتطرد من مخيلته شكلها الأنثوي المغري 

الذي هز كيانه وأثار رغباته “

اه ياريت، ولا وانتي مش هتفطري معايا انا ومعاذ علشان يلحق حضانته الوقت اتاخر شكل راحت عليكي نومه”

تتثأءب مايا بأنوثه ناعمه مثيرة ليهوي قلب نور في عشقها من جديد،، ويري مايا الزوجه التي اصبحت له وليس الحبيبيه التي تمناها سنوات ولم يسطتع الحديث معاها “

وتقول له” لاء أنا مش خارجة النهاردة هكمل أجازتي في البيت ،وقلت أريح اليوم وأجازت معاذ معايا بس لو عايزنا نفطر معاك ، مفيش مانع هصحيه وهقوم اجهزلك الفطار “

وتدخل تصحي معاذ ونور يرجع لغرفته ويتصل بمراد”

شفت بختي يا مراد مايا مش هتخرج النهاردة ، ومش هعرف

اخذ المذكرات وهي في البيت قولي أتصرف ازاي”

يضحك مراد ويسخر منه ،ويقوله منحوس يا صاحبي”

آية رايك اخلي غادة تتصل بيها تجي تجهز معاها السبوع

لبكره وتساعدها في تحميم البنت “

يحتج نور بشدة ” لا اوعي غادة هتشك وانا عايز محدش يحس باللي حصل وهيحصل انا هتصرف ؛ بقولك آية عقود الشركة الجديدة جاهزة ولا لاء ولو كانت جاهزه

جهز ليا عقد منهم وهعدي عليك بالمكتب اخده “

ويقفل معاه لأن مايا بتنادي عليه تبلغه بأن الفطار جاهز”

يخرج ويجلس علي الماىدة ومعاذ ينظر لابيه ويساله “

بابا مش هتبوس ماما زي أمبارح مش قلت هتوسها كل يوم علشان تتعود و متتكسفش منك تاني “

يضحك نور لذكاء أبنه وقوة ملاحظته” ويحضنه ويقوله شاطر يا معاذ، لو أنا نسيت فكرني بوجباتي وينهض ليقف اأمام مايا ويوقفها ويجذبها لحضنه ويهمس له”

من ساعة ما فتحتي باب غرفتك ، كان نفسي أضمك ،بس محبتش أفرض نفسي عليكي لكن علشان أبننا ميحسش بان في بينا مشاكل لازم اقبلك” تهمس ليه مايا مش من أداب التربية اننا نعود اولادنا علي مشاهد الرومانسيه منهم القبل “

يضحك وهو يلثم شفايفها بقلبه خفيفه ويبعد عنه ويتامل وجنتيها التي احمرت ويهمس له ” من أداب التربية نعلم أولادنا الحب والمودة والاحترام واكتسابه الثقه في العلاقات وقبلتي ليكي كانت مودة مش مشهد رومانسي أخجل منه” 

ويفطرو مع بعضهم كأسرة ، وكلاهما يولون اهتمامهم لمعاذ ليتجنبو النظر آلي بعضهم حتي لا تفضحهم عيونهم”

وتدخل مايا غرفة المكتب لتعيد ترتبببه ويدخل عليها نور “

مايا لو سمحتي اجهزي انتي ومعاذ علشان تجي معايا ازور اهلك، أكيد وحشوكي؛ ومعاذ كمان بيحب يلعب مع خاله مؤمن آية رأيك “

ترمقه مايا باستغرأب وتتهكم عليه ساخرة”

هيوحشوني ليه كنت عندهم من يومين لما روحت ميار لكن علشان خاطر معاذ حاضر بس غرببه تزور أهلها بدري كده” 

يضحك نور بمرح لاقناعها بالخروج من الشقه ويقول لها”

عامل مفاجاءة لباباكي يلا بس علشان نقصي معاهم اليوم”

وتجهز مايا ويصطجبها نور هي ومعاذ ويمر في طريقة علي مكتبه باخذ من مراد العقد وينطلق بعدها إلي شبرا “

****

تسبق مايا ومعاذ نور وتصعد قبله وتطرق باب شقة أهلها؛” تفتح لها ميار وترحب بها بفرحه وتأخذ منها معاذ وتقبله وتمازحه ، وتدخل تبلغ امها وابيها بحضور مايا ونور”

يخرج فخري يرحب بأبنته ،ويرحب بنور بحفاوة بالغه “

ويساله فخري بحيرة ” انت في اجازة ولا آية يا نور “

طيب مايا واخدت اجازة علشان تكون جمب صاحبتها غادة”

علشان ولدت وبتراعيها ممكن أعرف أنت ،أخدت أجازة ليه وعرفت منين أني أجازة النهاردة ولا جاي بالصدفه”

يمد نور له العقد الذي أخذه من مراد ، ويقول له،”

بصراحه يا عمي مش صدفه أ نا جاية ليك مخصوص ،وعارف أنك في أجازة لمدة أسبوع ،لاني رحت ليك الشركة أمبارح؛ وبلغوني أنك في أجازة ،لقيته فرصه مناسبة اجي أنا ومايا نقضي معاكم اليوم واكلمك في موضوع مهم”

اتفضل يا عم دي عقود شركتي الجديدة انا ومراد، بنصيبي الثلثين ليا والثلث لمراد ، والحمد لله خلصنا كل أجراءات الأشهار وعلي أول الشهر هنفتتحها، وانا حابب أتشرف أنك تكون معايا ، انت عارف أنك قدوتي ومثلي الأعلي ونفسي أستفيد من خبرتك ، ده عقد بوظيفتك معانا هتكون المهندس المسؤول عن المشروعات، وأجرك أنت حدده باللي يتناسب مع خبرتك اللي هتفيدنا الفترة الجاية ،،،،آية رأيك يا عمي”

ينظر له فخري بأعجاب ويشد علي يده ويشكره”

بصراحه يا نور أن ميهمنيش الأجر ، لكن يهمني تقديرك ليا ، وفي الوقت ده بالذات بعدخدمة ٣٠ سنه يرقو عليا شاب من سنكم ويعطوها مركزي اللي ياما سعيت ليه سنين ، لو تعرف ازاي حسيت بالظلم وقررت أسوي معاشي واسيب الشعل ، ، وتجي انت بعرضك الكريم اللي هيردلي كرامتي”

وكمان تقولي أحدد اجري ، لا يا نور ، بعد تقديرك ليا ، انا اللي يشرفني يا ابني اكون معاكم ومبروك عليك شركتك الجديدة ربنا يجعلها فتحت خير عليكم ، “

وينظر لمايا التي تقف مصدومة من كرم نور مع أبية اللي كان بيعتبره ادنه منه منزله ومقامه ولا يليق بنسبهم العالي”

يبتسم لها ابيها بفخر ” وأنت يا مايا ياشقية ‘مش كنتي هنا من يومين ليه مقولتيش علي موضوع شركة نور الجديدة علي الاقل كنا جانا أحنا وباركنا ليكم”

يسبقها نور ويرد قبلها” بصراحه يا عمي مايا متعرفش كنت منتظر موافقة حضرتك ، وبعد كده كنت هبلغها وكمان لقيتها فرصه نبارك لمصطفي علي خطوبته ولا لسه مجرد اتفاق”

يخرج مصطفي علي صوت نور ويرحب به ويبتسم له”

هو أنت لحقت تعرف الأخبار هي مايا اختي دي مش بيتبل في بقها فوله مبتعرفش تخبي عنك حاجه خالص”

يضحك نور ويحتضنه ويبارك له” والله مايا ما قالت ليا حاجه انا كنت هنا من يومين بالصدفه ؛ وشفتكم وانتو خارجين ولما سالت عرفت انك خارج تجيب الشبكه”

وانا حبيبت أهني واقدم ليك هدية الزفاف مقدما، اتفضل ده عقد في احد أبراج الشركة الجديدة اللي هنبدء البناء فيها من بعد أفتتاح الشركة يعني خلال سنه هتكون ،حقيقه علي أرض الواقع وتقدر تستلمها بعدها علي طول وتكون انت خلصت كليتك وتبدء التجهيز فيها فورآ”

يحتضنه مصطفي وقلبه طاير من الفرحه وسعادة هاتفآ”

وربنا انت اجدع زوج اخت بالدنيا ” ويروح يقبل جبين اخته ربنا يبارككك فيها ،طلعتي علي حق بتمسكك بيه “

وتقول لها امها بندم” فعلا يا مايا كان ليكي حق تقفي في وشنا علشانه وتتمسكي برايك واختيارك نور شريك لحياتك ولانك وثقتي باختيار قلبك ،ربنا كتبلك السعادة والهنا معاها ؛

وانتو تستحقوها بجد ، لان نور ابن حلال مصفي ،وبصراحه والشهادة لله طول عمره راجل شهم وجدع “

وكان حبه ليكي هو الفيصل لنجاح جوازكم ، ربنا يسعدكم

يا بنتي دنيا واخرة وافرح بحفيدي منكم ولسه مفكرتوش”

يقترب منها نور ويقبل يده بأحترام كأمه ويقول لها “

، والله يا نينه انا عن نفسي مستعد ، ونفسي في طفل يجمعنا بينا ، بس مايا لسه عايزه تكمل تحقيق باقي طموحها، وامالكم فيها الأول وانا معاها لحد ما تبقي اكبر صحافيه بمصر”

يربت فخري علي كتفه،” طول ما انت معاها هتحقق كل اللي بتتمنا باذن الله وتكمل طموحها وطموحنا فيها بمساعدتك” يلا يا استاذة مايا ادخلي جهزي الغدا مع مامتك ولا هتفضلو ترغو كده كتير وتجوعونا في الأخر”

وانت يا مؤمن خذ بمعاذ أبن اختك وألعب معاها، وخلي بالك منه علي ما أتكلم انا وجوز اختك واخوك مصطفي “

تميل ميار علي أذن أختها مايا وتهمس لها بزهو ” مش قولتلك هيجي يوم وكلهم هيعترفو بغلطهم في حقك وحقه وهيتمنو أنكم تسمحوهم وهيطلبو ودكم ، لانك كنتي علي حق في اختارتي شريكة حياتك نور اللي بيحبك وبتحبيه “

ترمقها مايا وتهتف فيها بتعجب ” احبه مين قالك كده وعرفتي منين بحبي ليه، او أن نور بيحبني هو قالك” 

تضحك ميار بشقاوتها المعهودة” لا يا استاذة كنت بشوف رسايلك اللي بتكتبها في الاشعار بعد ما تخلصها وترميها بسلة المهملات مكنتش فاهمه بالاول قلت كلام بتكتبه وخلاص لحد ما فهمتيني سرك ، وعرفت ليه كنتي بترميهم بعد ما بتكتبيهم لانك حفظتيهم في اشعارك “

، اما نور عمري ما شفت حد بينظر ليكي زي ما كان هو بينظرلك ، كانت عيونه دايما مليانه حب وهيام ليكي ، 

عكس نظراته لسهيلة كانت كله خنقه وقرف وزهق يلا ربنا 

اديلها علي قد نيتها وخدت جزاء سرقته لنور منك”

تتطلع لها مايا باستغراب ” ياه حتي دي عارفها يا ميار لا انتي طلعتي ناصحه اوي مش زي أختك الكبيرة هبله”

يضحك لها نور وهو يشاركهم الحديث مين قال انك هبلة”

يحضن كتفها بحب” انت رمز للنقاء والطيبه، والعطاء بحب لكل الناس بدون انتظار مقابل، ، اوعي تقولي علي نفسك هبلة تاني، انت اللي زيك وجوده نعمه في حياتنا “

لانك عملة نادرة الوجود في زمن ماتت فيه الفضيله،وأندثرت فيه الأخلاق ويمسك يدها ،وينحني يقبلها بشوق مجنون ويرفع نظره لها بعيون شغوفه ، انتي جوهرة ملهاش مثيل ” 

حطي ده في دماغك يا مايا . أنتي اغلي من أنا أي مخلوق يصفك ، لان اللي يعاشرك ويعرفك ويحبك، مستحيل يلاقي ليك وصف يليق بيكي ويعطيكي حقك”

المهم انا هروح المكتب اوثق العقود وارجعلك تاني علي ما تجهزو الغدا بايدك الحلوة ،ماشي انا استأذنت من باباكي” وهو وافق ، سلام هخلص مشواري ، وهرجع أتغدي معاكم وبعدها هنروح سوا علي طول ماشي يا حبي”

ترمقة مايا بنظرة امتنان لمعروفه مع أبيها وأخيها؛ “

وتؤمي براسه ” ماشي بس متتاخرش عليا علشان أذاكر لمعاذ شويا وكمان نتكلم في موضوعنا ‘”

يبتسم بسخرية عليها ” ويقبل راسها ” ويخرج مسرعا لشقته 

طول الطريق قلبة ينبض بقوة وسرعه رهيبه ، من الحماس لقرب معرفتة أسرار مايا عن حبها له وسر أصرارها أنها زوجته ويصل لشقته ويدخل بكل لهفه وحماس الي غرفة المكتب”

ويفتح درج مكتبه؛ يري امامه مذكرات مايا ويمد يده وياخد احدهم و ييبدء يطالعها وكل ما يقراء جزء قلبه يرفرف من السعادة والفرحه ،وعينيه تفيض بالدمع من وفائها النادر له “

وينتهي من قراءت جميع مذكراته، ويلاحظ ان فيه حلقه مفقودة ،بين أحداث أشارت إليها لكنها لم تكن موجودة بالمذكرات التي قرأها ويشعر بالحيرة “

ويفتح علبه كبيرة يري فيها خاتم هدية عيد زواجهم الاول” وينتفض جسدة وهو يري نسخه أخري منه ؛ مطابقة له يمسكه في يدة ” ويهتف بدهشه ” مش معقول لسه معاها ، بعد كل السنين ده ، محتفظه بيه ؛”ويهز راسه ويحدث نفسه 

كده فهمت ليه غمي عليها، لما أديتها هدية في عيد زواجنا”

ورأى مذكرة قديمة وورقها متهالك :” يمسكها برفق ويقراء ما فيها بتأني ويقلب صفحاتها بتمهل وتصيبه دهشه صدمته “

ويضرب بكفه علي جبينه ” كده فهمت ليه مايا بتقول انها مراتي بس قبلها لازم أتاكد من حقيقة اللي عرفته مايا وكتباه هنا ، يارب تكون مايا صح وأنا اللي أكون غلط “

يرجع كل المذكرات والاوراق في مكانها ، ويغلق العلبه بأحكام’

ويتصل بمراد ليحصله امام شقته فورا”

يقفل نور كل أدراج المكتب والشقه ويخرج ليقابل مراد الذي كان بانتظاره أمام العمارة التي بها شقته “

واول ما ‘رأه مراد يساله بلهفه ها عرفت آية السر”

يحضنه نور بفرحه بالغه وسعادة لا توصف “

أيو يا مراد مايا فعلا مراتي، و من سنين بس الاول لازم اتاكد من شيخ او مازون ،ولما أتاكد اني زواجي منها كان حقيقي “

بعدها أقدر اقولك أن صديق عمرك ، ربنا راضي عنه ومش غضبان عليه لانه عصمني من المعصية والخطيئة “

وأن اللي حصل بيني وبين مايا كان حقنا ” وده عندي أهم 

من أي حاجه لأ ننا معملناش أي ذنب بعلاقتنا الوحيدة اللي كانت بيها لأنها مراتي حلالي بامر الله “

ياه يا مراد أنا مش مصدق أن ربنا راضي عني لدرجة دي ؛ لأني غلطت وعملت معصية وبعد سنتين اكتشف النهاردة اني برئ منها 

وكمان زوجتي اللي اتمنيت من الله ؛يحمعنا بيها في حلاله”

وربنا تقبل مني دعائي وخلاها من نصيبي في الحلال”

يتطلع مراد لصديقه بسعادة ليشاركه فرحته في أنه برئ من معصية الزنا و العلاقه الحرام ويقوله ليه مأذون ” 

تعالي نروح مشيخة الازهر هتفيدك احسن بس تحكيلي الحكاية كلها من أولها لاخره وتفهمني ازاي مايا مراتك”

تغيم عيون نور ببريق عجيب ويبتسم لمراد” أتاكد الأول وبعدها هقعد معاك و أحكيلك حكايتي من زواجي بمايا “

اللي فقدت الامل فيه، واتنازلت عنه ومايا اتمسكت بية”

لولا كده كانت حياتها وحياتي ، بقت جحيم و عذاب دايما

أول ما اتاكد هواجهه اللي كان بأنانيته ،هيتسبب في

ضياعنا ويحملنا الذنب طول العمر”

بنزلو امام مشيخة الآزهر ويطلب نور ‘مقابلة شيخ ، للسؤال عن فتوة تخص حياتها باكملها وتعفيه من الذنب”

ويدخل يقابل احد المشايخ ووينتظره مراد بالخارج”

ويقص نور عليها ظروف زواجه من مايا وكل ما حدث لهم ” ا من يوم زواجهم لي يومنا هذا ويساله ،عن معاشرته لها من سنتين وأستسلامها مايا التام له هل هو حلال أم حرام”

يربت الشيخ علي كتفه ” لا يا ابني زوجتك اصبحت حلال لك من ٨ سنوات مضت يعني كانت في سن ال١٦ من عمرها” ‘ يعني بالغه ويحق لك الدخول بها ، وأستسلامها لك حقها وحقك الشرعي فيها” وهي زوجة صالحه هداها الله لك ” وربننا راضي عليكم وعلي زواجكم بأذن الله”

لان زوجتك حفظت كلمتك فصانت شرفك وشرفها وكانت لك بالحلال وعصمها الله من ارتكاب فاحشة الزنا لو اتزوحت غيرك بدون ان تلقي عليها يمين الطلاق “

في نفس الوقت اللي انت تنازلت عن حقك فيها ؛ لكن عدم تطليقك لها اصبحت موهونه لكن ، وخيرا فعلت بان وهبت نفسها لك ، فعقدت عليها واظهرت زوجك بها “

اخترت الزوجه الصالحه فاصلح الله حالك بها وبارك لك فيها”

دخولك بها حلال وليس عليكم حرج وبارك الله لكم “

هي زوجة صالحه باذن الله صانت نفسه لك وحفظها الله مما كتب عليكم من ظلم بين لك ولها وعفاك الله عنه “

تترقرق الدموع في عين نور يشكره له معروفه

لتوضيح حقيقة زواجه من مايا تاكيد ه بانه زوحته حلاله”

ويخرج لمراد ويبكي علي كتفه من الفرحه ويساله مراد”

ها طمني طلع ظنك صح ومايا مراتك فعلا”

يبلع نور ريقه ويرفع كفه للسماء ويشكر ربه انه عصمه من المعصية ووذنب لم يرتكبه ويقول لمراد بفرحه

مايا فعلا مراتي واللي كان بينا حلال يعني محصلش بينا معصية دلوقتي عرفت ليه ، وهبتني نفسها لأنها كانت مراتي 

وحلالي تتصور ان مايا لو كانت تجهل جوازنا زيا ما انا عملت ، كانت هتبقي زانيه لو اتجوزت غيري احمدك يارب،

انك رحمتنا من ذنب لا نعلمه، ونحمدك  يا الله انك عصمتنا من معصية وخطيىة لم نفعلها “

ويصر علي اسنانه بغيظ لكن كان فيه اللي عمل ، المعصية والخطيىة الكبري في حقنا ،وهو السبب في كل اللي حصلنا

ولازم يدفع ثمن ظلمه لينا ، 

وياخد جزا استهتاره بشرع الله و سنة رسول الله “

ويحاول مراد ان بهدى نور ويعيد لها فرحته ببراته من الذنب”

بقولك آية انا فرحتي بيك ألنهاردة متتصورهاش، اما اللي غلطت في حقكم ربنا كبير ‘، و هينتقم ليكم منه باذن الله” 

بس هو مين ده وعمل آية اتسبب لخسارتك مايا….!! ينظر نور للمستقبل بشرود تام ويتذكر الماضي بكل ألأمه”

” هقولك عمل آية “أسمع يا سيدى……..؟؟؟؟؟

☆☆☆☆☆☆●●●●●☆☆☆☆☆☆☆

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى