رواية الخطيئة الفصل التاسع والعشرون
#صدمة_الحقيقة
#البارت_التاسع_والعشرون
**_____****____***____***&&&&
في شقة المهندس فخري بشبرا
تتقلب أشجان في نومها وتمد يدها تبحث عن زوجها لتجد مكانه خالي تقوم من فراشها وتنادي عليه” فخري يا فخري”
يأتيها صوته من خارج الغرفه ” انا في الشرفة يا أشجان تعالي
تلبس روبها علي قميص نومها وتخرج من غرفتها ، وهي تمسح في عينيها كالأطفال”
وتذهب لتراه جالس مهموم في الشرفة”
تجلس أمامه وتنظر له وتري توتره وضيقه لتسأله بقلق
“في ايه يا فخري من ساعة ما رجعت من حفلة افتتاح شركة نور انت والأولاد ،وأنت ساكت ومسهم وبعدها دخلت غرفتك وحبست نفسك ولما دخلت عليك لقيتك نايم وده مش عوايدك ، غير لو في حاجه مضايقاك
“قولي حصل ايه رغم أن أولادك فرحانين بمقابلة نور ليهم ومعاملته لأختهم ، انت بقي أيه ضايقك ولا ندمان علي موقفك مع نور ورفضك ليه مع أن هو كان جوز بنتك من زمان ، لا رفضك او موافقتك كانت هتفرق لأننا غلطنا زمان وكنا لازم نتحمل غلطنا”
يتنهد فخري ويزفر بضيق” ويشبك يده أمام وجهه
والله يا أشجان مابقتش فاهم حاجة نور ابن حلال وبيعامل بنتنا بحب وبيحترمها جدا ، وأنا عمري ما كنت أتمني لبنتي أحسن منه، لكن أسلوب نور معايا محيرني بيعاملني بجفاء،
وبرود وعدم أحترام
” ومعرفش السبب وده محيرني “
تمسك أيده وتربت عليها بحب” ممكن يكون متوتر بسبب ضغط المسئولية عليه من افتتاح الشركة، وأكيد هيلوم نفسه لمعاملته ليك ؛ وهيعتذرلك بصراحه يا فخري نور ربنا خلقه لمايا وخلق مايا ليه ، كأنهم روح واحدة في جسدين لما بشوفهم مع بعض بحس أنهم شخص واحد وبندم كل ثانية اني ساعدتك في حرمانهم من بعض، أتخيل لو سهيلة لسه عايشه! أكيد عمره ما كان هيفكر يتجوز مايا لكن ربنا دبرها من عنده وماتت سهيله ونور فكر في مايا علشان ارتباطها بأبنه، و بنتك أصرت تتجوزه بسبب معاذ وهي متعرفش أنها مراته، وبعنادها لينا إنقذتنا من ورطه طلاقها منه أو انها تعيش من غير جواز طول عمرها لأنها مرهونه به،بسبب موافقتك أنك تجوزها له من سنين وشرطت عليه ،وهو نفذ الشرط وبقت حلاله”
يقوم فخري من مجلسه ويجذبها له لتقف أمامه.
” لكي حق ربنا سترها معانا وجت من عنده والحمد لله أنه مخدش باله كان زمانه كارهنا هو ومايا
وفعلا نور تعب في تأسيس الشركه مشفتهوش الاسبوع اللي فات كان شكله مرهق جدا ، اكيد هو ده سبب معاملته الجافة معايا ولما يروق هيعترف بغلطه”
كنت محتاج اقعد مع نفسي وأحسابها علي أخطائي اللي بسببها بنتي كانت هتضيع
” والحمد لله أنها جت علي قد كده وبكره أو بعده نروح نزور مايا وأعاتب نور “
العتاب بيكون بين الآحبة” ونور جوز الغالية وكفاية كده سهر ويلا ننام الساعه داخله علي ١٢ نص الليل”
“تضحك أشجان ” يلا علشان ولادك عندهم مدارس الصبح”
***************
وفي شقه نور
بعد أن طلب نور منها صراحة أن توهبه نفسها وتكون له الزوجة والعشيقه وأم لأولاده يراها تبكي يغضب ويهتف بها”
كده فهمت رأيك مش محتاج تتكلمي ويأخذها من يدها، ويجذبها لخارج الغرفه بقوة ويغلقها خلفهم، ويذهب لغرفة أبنه وينظر لها والحزن قد كسي ملامحه”
عايزه تبقي أم لابني وبس، شايفه أن هو اللي محتاج ليكي والاحق برعايتك ، وأنا يا مايا مش محتاجلك ، مش ليا حقوق حرمتيني منها سنين وأقول بكره تفهم احتياجي وتعوضني،
لكنك بأستمرار بترفضيني قوليلي ليه غلطت فيكي مش هنكر سبيتك مش هنكر ، لكن حاولت مره واتنين وثلاثة ، أننا نبدء’من جديد ، وطلبتي الطلاق ولما فرضت عليكي حقوقي،
وطلبت تنامي في حضني رفضت جسدك لانك عندي أهم اكتفيت بيكي وبحضنك ، لكني تعبان محتاجك يا مايا
” قوليلي مين أحق بيكي معاذ الطفل ولا زوجك المحروم منك”
ويهزها هتفضلي لامتي كده انطقي وردي عليا عايزه ايه”
تجذب مايا يدها منه وتمسح دموعها وتقف أمامه بكل شموخ وعزه وكبرياء وتنظر لعيونه الحزينه وتبتسم له”
“مش عايزه حاجه غيرك أنت عايزه اكون بين احضانك واكون زوجتك وعشيقتك وأم اولادك ، عايزه كل اللي وعدتني به وأنا هكون لك هوهبك كل ما تتمناه فيا ممكن تقبلني زوجتك”
يبلع نور ريقه وينظر لها بدهشه ويحدق بها ويهز رأسه غير مصدق أن مايا تريده كم يريدها وهتوهبه كل ما يتمناه “
تضحك مايا علي دهشته وتلثم خده وتمشي تتهادي إلي غرفة نومه وتقف امام الدولاب تفحص ثياب نومها لتأخذ احدهم ليدخل إليها نور الغرفه ويراها تمسك أحدي ثيابها المثيرة وتفك ضفيرة شعرها لينسدل علي كتفيها بأغراء،”
يجذبها نور له وينظر لعينيها يريد أن يري حبها الذي مني نفسه به دائما وهو يشعر به ويراه من بعيد ويبتسم وهو يري عينيها تبرق وتشع بوميض الحب ممزوج بالشوق ويضمها له بقوة تعتصرها ويسمع أنينها لقوة ضمته له”
أنا مش مصدق أخيرا هتكوني ملكي تبتسم له في خجل
“يمسك ما بيدها ويبتسم له بحب ورغبة، ملهوش لزمة وسامحيني واعذريني أنا عايز أملكك كلك ومش هسمح لحائل بينا أو يبعد عني انش من جسدك متمتعش بيه “
ويغمرها بحضن أقوي ويلف بها ويسمع ضحكاتها المثيرة”
ينزلها ويقول لها ”
بتضحكي ليكي حقك ما انتي مش حاسه بالنار اللي جوايا ومحاولتي للسيطرة عليها خايف أأذيكي حاسس اني محتاج دش بارد يهديني لاذيكي واعاقبك لانك حرمتني منك
تلف مايا يداها حول رقبته وتلثم شفتاه بعذوبة وعيونها تهدر حبآ وشوقآ قائلة له بدلال”
“ولا يهمك ده هيكون ألذ عقاب لرفضي ليكي بعد كل اللي عملته علشاني, خدني ليك يا نور واغمرني بعشقك ونبع حنانك لكي تروي ظمأئ …….. “
يقطع نور حديثها بقبله أمتص فيها روحها ويلتهم شفتاها على عجل ينهل شهدها ، يبث داخلها مايعتريه من مشاعر اثقلت قلبه رغبة وإشتياق، ليضمها إلي أحضانه لدرجه انه خاف من أن تتهشم عظامها بين يديه من فرط الاشتياق،
ليشتعل جسدها رغبة فيه يحملها بين أحضانه ويمددها على الفراش دون أن تدري أهي تحلم أم تعيش حلمها بين أحضان حبيبها رافضة أن تتركه، إذا كانت تحلم لا تود العودة إلى أرض الواقع، أما إذا كان حقيقة تريد إغتنام كل دقيقة مرت عليها دون حبيبها، تود أن تنتقم من السنين التي إفترقا فيها، وابعدته عنها بغباء، لتلفح أنفاس نور الساخنة رقبتها، لتحترق هي بنار الرغبة والشوق له”
تشعر هي بانفاسه التي الهبت جسدها لا تستطيع الابتعاد عنه لتضمه لصدرها الناعم بدورها لتبادله لهفتها ورغبتها التي أشعلت جسدا كل منهما بنار لا تهدأ “
ليصمت العالم ألا من صوت أنفاسهم اللاهثة”
*************
تفتح مايا عيناها بتثاقل وترتسم على محياها بسمة خجوله وهي تطالع نور تؤام روحها بل نصفها الآخر في استحياء منها وهو يتوسد صدرها العاري في خيلاء ، وتشعر بالنشوة تهدهدها بعد أن نهلت من عشقه حد الارتواء”
وضعت أناملها بلطف على وجهه تتأمله، تشبع عيناها منه لاتريد سواه ترى زخات الماء على وجهه تنتابها قشعريرة قوية، وتردد كلماته بين شفتاها بتلذذ تلك الكلمات التي أغدق بها عليها في نشوة لقائهم ووعوده لها، أثناء معركة العشق الجامحه بينهم التي أدمتهم يربكها حيائها منه لشراستها معه بعد إن ظلا ينهلا من بحور العشق في لهفة وإشتياق،”
هذا وقد تعامل نور مع جسدها بنعومة وعذوبة عاشق مشتاق
جعلها ملكة على عرش مملكته تتذوق العشق بأستعلاء وحب
كانت معركة بين المحبين إختلاط جسدين جمع بين أسمى معاني العشق والشغف والعنف اللذيذ واللهفة والأشتياق..”
وابتسمت مايا لنور وهو مازال يطالعها في لهفة كأنها أول مرة يراها شعرت أنها إيزيس الملكة المتوجه علي عرش قلب أوزوريس العاشق الولهان النهم لعشقها كالفرس الجامح الذي يخترق الحواجز بسرعه البرق ، يسابق الجميع ليفوز بها ويقتنصها لأنها هي كل ما يصبو إليه “
وقد زين لها نور ملكها تاجآ مرصعآ بألماس الحب وياقوت العشق وزمرد الشغف المجنون، الذي جعل من لقاء عشقهم
ساحة قتال لمعركة شرسة بين أنوثة طاغية وفحولة رجل عاشق تعذب بنار الشوق والحرمان،”
وتحاول أن تقوم وترفع رأسها عن صدره ليتطلع لها بأستغراب ويسالها بلهفه
” علي فين يا عشقي “
تضحك بحياء” عايزة اقوم اا…..”
يقبلها ليقطع حديثها وينظر لها برغبه اقوي”
“الليل لسه طويل ولسه مشبعتش من نبع حنانك وعشقك”
تحتج مايا ويحمر وجهها خجلا”
“لا يا نور مكنتش أعرف انك متطلب كده انت كده هتخليني اصدق ليخرسها نور بنظرته الغاضبه لكنها تبتسم ويكمل هو حديثه”
مش متطلب بس انت لذيذة ميتشبعش منك ،وكمان اعذريني شوقي ليكي اقوي مني ، ورغبتي فيكي بتجنيني نفسي اكلك اكل”
تبتسم له مايا بحياء وعيون ناعسه “
“بس أنا كده هخلص
يقهقه نور بفرح ليظهر جمال ملامحه وسامته الجبارة”
يا حبي انتي عشقك وحنانك نبع فياض لا يا ينضب ولذيذ
اووي ليضمها إلي صدره بحنان، ويعيد معها كل ما كان يفعله وتتقبله مايا وهي باسمه لأنها مازالت تشعر أن بداخلها الكثير لتعطيه له وتعوضه علي ما أضاعته منها برعونه”
**************
تشعر مايا بلمسات رطبه علي شفتاها وتفتح عينيها لتري نور وهو يلثم ثغرها بقبلات صغيرة متعددة، يبتسم لها وهو يراها تفتح عينياها بتكاسل يمسك شعرها وينثرها علي وسادتها وينزل برأسها يتشمم شعرها ويمسح وجهه فيه”
تنهض مايا ليضمها لصدره وهي تداري جسدها بحياء الذي استباحه بلا رحمة او هوادة ،لكن بعشق لذيذ وحب ليس له مثيل لتتأكد أن نور يعشقها كما تعشقه، واخيرا نالت سعادتها التي تمنتها بين أحضانه طوال عمرها “
يبعد عنها نور مرغما ويرفع وجهها لتتلاقي عينيهما ، ويقول
“وأنا كمان بموت فيكي يا كسلانه”
تضحك مايا له” ايه ده ممكن أفهم هو انا قولت بحبك”
يضمها نور له بحنان”
هو اناهستني تقوليها دايما عيونك بتقولي اللي انتي مش عايزه تقوليه وبتكلمني وصريحه معايا عنك لكني مستكفي حاليا بيها لحد ما أشوف أخره خجلك مني المفروض بعد اللي حصل بينا بليل خجلك ده ينتهي “
تدفعه مايا في كتفه وتهرب من عيونه المترصدة “
“يووه انت بتكسفني كده يا نور انا هفضل كده مش هتغير عندك مانع”
يقبل ارنبة أنفها ويلعب بأنفه بها”
“لا عجبني وعجبني اوي كمان المهم يهمس لها لتزداد خجلا ويزيد احمرار وجنتيها ، حتي شعر هو بسخونتهم تلمس خده بعد ان قال لها وهو يغمزها بعينه”
صباحية مباركة يا عروستي “
تعض مايا علي شفتاها وترفع الغطاء لتدراي عنه وجهها “
يشده الغطاء منها ويقبلها “
بموت فيكي وبعشقك ويلا قومي بطلي كسل مش كفاية ضيعتي علينا صلاة الفجر ،ويضحك هنفطر انا وانتي سوا وبعدها ، تدخلي تأخذي الشور علي ما اصلي انا الضهر علشان عايز اتكلم معاكي بصراحه في حاجات كتير أوي أولهم موضوع جيهان”
وقبل ما تعترض وترد علي حديثه يضع يده علي شفتاها ”
مش هسمع منك ولا كلمه أسمعيني الأول وبعدها اتكلمي زي ما أنتي عايزه وطبعا منهم موضوع الطلاق كمان ماشي”
ويقبلها ويضع لها طقم خارجي”
لما تخرجي ألبسي ده لاننا خارجين بعد ما نخلص كلامنا وبصراحه مش عايزك تدخلي غرفة النوم تاني لانك لو دخلتيها مش هتخرجي منها لا أنا ولا انتي ممكن شهر شهرين لحد ما اشبع منك رغم انه مستحيل”
يخرج وهو يضحك بمرح وسعادة جاليه علي محياه ”
يتركها وحدها بالغرفه تلف مايا جسدها العاري بالمنشفه وتري التايير الشيك الذي أحضره لها وتتسأل ” هل سيطلق جيهان ام سيخبرني عن وجودها في حياته وتنفض كل الأفكار التي تموج برأسها وتدخل الحمام لتاخذ شاور “
وتسمع رنين هاتفه المتواصل لتفتح باب الحمام وتنادي “
نور يا نور تليفونك بيرن ولكنه لا يجيب عليها لتتأكد بأنه
لم ينهي صلاته بعد ” تلف منشفتها وتفتح الباب لتخرج”
تري نور بالغرفه يمسك الموبيل ويبتسم ويقول” نعم يا حب
وتتغير ملامحها ويقول جيهان مش ممكن مظنش بعد اللي عملته فيها هيكون ليها عين تتكلم انا كسرتها وكسرت نفسها
تقفل مايا عليها الحمام وتصرخ وهي تضع يدها علي أذنها وتبكي بانهيار وحرقه” انا اللي عملت في نفسي كده انا أستاهل لاني غبية غبية أستباح جسدي علشان يكسرني”
وتسمع باب شقتها يغلق بعد ان رفعت يدها من علي اذنها”
لترتبك وتتسأل معقول جابها هنا انا مش هسمح ليه”
تلبس البورنص وتخرج من الحمام لخارج غرفته مسرعه لتتعثر في شنط علي الارض وتبحث عنه في الشقه وتدخل غرفتها وتبحث عن ملابسها تري الدولاب خالي من ثيابها “
لتتأكد بأنه سيخرجها وخرج ليأتي بها”
ماشي يانور انا مش هسمحلك تكسرني وتذلني انا هختفي من حياتك للابد”
وتدخل تلبس علي عجل، احدي الأطقم التي كانت تجهزها لأرسالهم للكي، وتاخذ موبيلها وتفصله وتترك شقته للابد”
****************
يصل نور إلي مكتبه القديم ويدلف إلي الداخل مسرعا ليقابله مراد ويمسكه ويمتص غضبه حتي لا يتهور” أسمع اعقل كده وأتفاهم معاها بهدوء ولعلمك أنا أتصلت بالشرطه لما كلمتك وأكدت لهم انها مش مراتك ، نور البنت شكلها مجنونه “
يربت عليه نور متقلقش هكلمها بهدوء” ويدخل علي مكتبه القديم ويراها جالسه خلفه يبتسم لها عامله ايه يا جيهان
خير ايه اللي جابك هنا تاني انا بعتت لوالدك كل حسابك”
تنهض جيهان من خلف مكتبه وتذهب له وتحضنه “
ينهرها نور ويبعد عنها بجفاء” أسف يا جيهان محدش ليه حق يكون في حضني ويلمسني غير مراتي”
تهتف جيهان بمرح غريب”
ما انا مراتك حبيبتك يا نور انا بعشقك ومقدرش أعيش من غيرك ، أنا ليك أنت وبس”
وتقترب منه مره أخري ليدفعها نور بقوة
” أنتي ايه مش بتفهمي انا بحب مراتي وملهاش شريك لا في قلبي ولا حياتي ومعنديش أستعداد أأذيها علشانك ، انا فعلا غلطان ومراد كان ليه حق لو كنت رفضتك من البداية مكنش ده بقي حالك، بس اللي لازم تفهميه اني أشفقت عليكي ، لأني حسيت بيكي من أنك تحبي حد وهو مش حاسس بيكي
ومن اول جواب انا رفضت أفتح التاني وبقيت بأكد ليكي أني مش هتجاوب معاكي ولا عندي نيه اسمعلك ، لكنك مصره تهيني نفسك وكرامتك ، انا اسف يا جيهان
انتي ملكيش مكان في حياتي، واستحاله بعد ما خلاص حب عمري رجع ليا لحضني أفرط فيها علشان ارضي جنونك اتفضلي اطلعي بره”
تضحك بقهقه وهيستريا “
طالما مش هتبقي ليا يبقي الموت يجمعنا ،وتطلع مسدس وتصوب علي قلب نور ويتدخل مراد
يحاول يعقلها لكنها تضحك وتضغط لتنطلق رصاصة تستقر في رأسها بعد ان رأت الشرطه تقتحم عليهم المكتب”
يفزع نور من مشهد الدم وجسدها الذي تهاوي امامه ؛ ويحمد الله انه كتب له عمر جديد ليعيشه مع مايا حبيبته ، بسبب سرعة تصرف صديقه الذي سبق واتصل بالشرطه”
ويجلس نور ليستعيد توازنه ، وبعد قليل تحضر الأسعاف وتحمل جثة جيهان ويحضر وكيل النيابة ليبدء التحقيق “
ويبلغه نور انها كانت سكرتيرة خاصه لهم، قبل ما ينتقلوا إلي
إلي شركتهم من يومين “
يسألهم وكيل النيابه ما سبب تواجدهم بالمكتب بعد انتقالهم
يجيب عليه مراد “
انا جيت اخد باقي اوراق المشاريع التي تم تسليمها في الفترة الاخيرة ولما دخلت لقيتها وزعقت فيا بطريقه غريبه، وقالتلي ان ده مكتب جوزها ومليش مكان هنا،
اتصلت بنور اتاكد ” قالي محصلش وانها كذابه وانه هيجي ويكلمها قدامي ويثبت ليا انها كذابه”
ويكمل نور بعده الحديث”
هو ده اللي حصل فعلا وانا جيت وكلمتها وكانت هتقتلني فعلا لولا خوفها من الضباط”
طيب احنا محتاجين موبيلك لتفريغ المكالمه “
يسلمه نور موبيله وينتقلوا جميعا لسرايا النيابه “
ويطلب نور من مراد الأتصال بغادة لتطمن مايا ، لانه قالها انه مش هيتاخر”
ويتصل مراد بغادة يبلغها اللي حصل ويوصيها تتصل بمايا تطمنها ، بدون ذكر الحادث حتي لا تفزع “
ويأتي والد جيهان ويذهب له نور ويقدم واجب العزاء”
ويطلب وكيل النيابة دخولهم جميع ويطلب محامي والد جيهان أن يطلع علي المحضر وتسجيل المكالمه ويستمعوا له”
نور/ أيوه يا حب
مراد/ أزيك يا نور هو سؤال واحد هي جيهان مراتك
نور /جيهان مش ممكن
مراد/ ايوه جيهان هنا وبتقول انها مراتك
نور / مظنش بعد اللي عملته فيها هيكون ليها عين تتكلم انا كسرتها وكسرت نفسها
مراد / طيب ليه بتقول كده وقاعدة في مكتبك
ور/ انا هجيلها واشوف ايه اخره الجنان ده خليكي معايا ثواني هقول لمايا اني نازل انت فين
مراد/ انا في مكتبنا القديم مستنيك متتاخرش
نور/ اوك مايا حبي انا اسف أني مضطر اسيبك وانزل مش هتاخر عليكي ولو في اي ملابس ليكي او لمعاذ جهزيهم لحد ما أرجع أنا جهزت الشنط باللي لاقيته هتوحشيني ياحبي لحد ما ارجعلك بحبك مووت امووواه “
يضع نور يده علي وجهه لشعور بالخجل منهم “
وكيل النيابة” الواضح يا استاذ أن بنتك كانت بتطارده وكمان لما دخل الضباط عليهم هي قتلت نفسها وكده مقدرش أوجه أي اتهام للمهندس نور ياسين او المهندس مراد الأسناوي”
ويكمل وعليه نحن وكيل نيابة قصر النيل قررنا الإفراج عن كلا من نور ياسين ومراد الآسناوي بدون ضمان “
يشكره نور ويربت علي والد جيهان ويطلب له الصبروالسلوان،
*****************
يودع نور مراد تحت عمارته بعد ان أوصله ‘ويري غادة في الشرفه تسلم عليه وتبلغه بانها لم تستطيع ان تبلغ مايا بشئ لأن تليفونها مغلق دائما “
يشكرها نور ويبلغها بانه سيطمئنها عليها حين يصل ؛ ويطلب منها أقامه معاذ معهم لحين عودته هو ومايا من السفر “
يصل نور لشقته وقلبه ملهوف عليها، لكن يشعر بقبضه بصدره اول ما يدخل الشقه وينادي علي مايا”
ميوش حبيبتي أسف اني اتاخرت عليكي لكن لكي ولمدة شهر من النهاردة ، هنعمل أجمل شهر عسل وهنعوض كل اللي فاتنا وبعدها هعملك أحلي مفاجأة لما نرجع”
ويدلف إلي غرفة نومه غير موجوه وباقي أنحاء الشقه غير موجودة ليتملكه القلق ويشعر بالألم يعتصر قلبه”
يتصل علي غادة يبلغها بانها غير موجودة، ويطلب منها برجاء الأتصال عند أبيها لتسأل عليها بدون ما يلاحظوا”
وتعود غادة الاتصال به وتبلغه بان ابيها وامها سيزورنهم غدا”
يصرخ نور زي المجنون ويحدث نفسه ” معقول يكون رمزي خرج من المستشفي وخطفها لينتقم مني ده لو كان عملها أقسم بشرفي لاقتله ” وينزل من شقته مسرعآ كالمجنون”
ووصل للمستشفي وسأل عن غرفة رمزي الهواري ”
تبلغه الممرضه بانتهاء موعد الزيارة لكنه يترجاها لتبلغه بأنها ستعطيه خمس دقائق فقط وتعطيه رقم غرفته”
يدخل نور إليه والغضب قد أخذ منه ما اخذه ،يمسكه من ثيابه وقبل أن ينطق يقول رمزي وهو يتلمسه”
انت مين في ايه “
يشاور نور بكفه أمامه ويتاكد بانها أعمي يجلس امامه “
انا نور جوز مايا اللي حاولت تغتصبها قولي عملت كده ليه ”
يمسك رمزي يده ويقبض عليها بقوة وينهار باكيآ”
أنا عارف أني اخطات في حقها ، بس صدقني حبي لها لغي عقلي ، بقيت مهوس بيها أنا عارف أن كل اللي ده ميشفعش ليا ، لكن ربنا أنتقم ليها مني ، وزي ما فقدت البصيرة فقدت البصر ،
أرجوك أنا بطلب منك السماح وخليها تسامحني، وكفاية أني داريت في التحقيقات أني اصيبت بالعمى كنت أقدر بنفوذي أقول انك اتهجمت عليا واصابتني بعاهه مستديمه لكن لانك جوزها كان واجب تقتلني دفاعآ عن شرفها”
يا باشمهندس كلمه أخيرة حافظ علي الجوهرة اللي معاك ،انا شفت كتير وعاشرت كتير لكن محدش منهم سرق قلبي غيرها لانها نقية وقلبها كبير زوجتك عملة نادرة ربنا يباركلك فيها وفي حياتكم سوا وأنا أسف ليكم مرة تانيه”
يبكي نور ويتركه ويذهب بدون ما يتكلم ويخرج زي المجنون يلف في بلاد الله من قسم لقسم ومن مشفي لمشفي “
ومراد دايما يتصل بيه وهو يبلغه أن مفيش جديد ولن يعثر عليها ، وأبيه يواصل الاتصال به لحضوره كما وعده نور يطلب مهله وبعدها لم يرد عليه ولم يرد علي جميع اتصالات أبيها التي كانت تزيد يوم عن يوم مع اتصالات أبيه”
وبعد شهر يجيله أتصال من مايا ليشعر بأن روحه عادت إليه “
بكل لهفه مايا حبيبتي انتي فين طمنيني عليكي، وقوليلي ايه حصل ليه سيبتيني وسيبتي البيت ووحشتيني يا عمري”
ترد عليه بصوت غريب خالي من أي احساس ،كأن الروح فارقتها وتقول له بخفوت”
أنساني يا نور وعيش حياتك”
يهتف نور كالمجنون”
ازاي انساكي وانتي كل حياتي أنتي فين يا مايا ، انا عمري ما هنساكي حتي لو فكرتي تنسيني ، وسكت ولا نسيتيني خلاص علشان كده فارقتيني انطقي عملتلك ايه، علشان تبعدي عني وتعملي فيا كده انا ملكتك روحي ووهبتك نفسي ليه تهجريني بعد ما عشت في نعيم جنتك أنطقي أرجوكي”
تصيح بصوت باكي حزين”
انت كسرتني وخونتني وخنت مشاعري وقلبي انا عمري ما نسيتك لكن انت طول عمرك ناسيني ، انساني وعيش مع مراتك جيهان اللي سبتني في أسعد يوم في حياتي وروحت لها أنا بكرهك “
يصرخ نور بحدة” لا يا مايا انت….. ويقفل الخط ليصرخ
ويستولي عليه اليأس من البحث عنها ويحرم عينه النوم او الراحه ويصوم عن الأكل حتي يعثر عليها “
*****************
يصحي نور من نومه علي صوت طرق متواصل علي باب شقته ” وينظر من العين السحرية ليري والدي مايا”
يفتح نور باب شقته لحماه فخري وزوجته أشجان ويدلف فخري إلي الداخل ينادى علي مايا بلهفه وقلق هو وزوجته “، ويتطلع لنور بغضب ويحدق به بريبة بسبب مظهره الغريب ، بشعره الاشعث ولحيته التي اطلقها علي غير العادي بدون تهذيب لها،وجسمه الهزيل، وملامحه التي يظهر بوضوح عليها الإرهاق والتعب الذي يعانية ،ومحياه يعلوه الألم وحزن عميق ، وعيون حمرا اضناها السهر والبكاء . ليسأله بحدة”
“مايا فين يا نور بنتي من يوم ماكانت في حفلة إفتتاح الشركة مش عارف أوصلها ،اتصلت عليها تاني يوم ودايما فونها مقفول شهر وزيادة وانا مش عارف لا أكلمها ولا انت بترد علي أتصالاتي ، “
وجيت هنا الشقه كذا مره محدش كان موجود، حتي الشركة ماجتش فيها مرة، والنهاردة اخيرا ترد عليا غادة بعد ما اتصلت بيها اكثر من الف مره ، وتقولي انكم مسافرين ومش متوقع ترجعوا دلوقتي، وابني يشوف سيارتك بالصدفه ، اجي والاقيك في شقتك يعني مش مسافرين ، ولا حاجه ، افهم من كده ايه، ولا أمها ليها حق لما قالت قلبي مقبوض علي مايا أكيد حصلها حاجه وانت مخبي ، رد عليا وديت بنتي فين “
يتطلع له نور بسخرية وهو واقف عند بابا الشقه ويقوله”
بنتك دي مراتي ومفيش حد له حاجه عندنا ،واتفضلوا انتو الاتنين مش مرحب بيكم هنا ، ومن النهاردة انسي ان لك بنت اسمها مايا فاهم يا باشمهندس، واتفضلوا اطلعو بره”
يذهب له المهندس فخري ويمسكه من ثيابه ويهزه بقوة”
ويهتف به ساخطآ”
أنا مش هخرج من هنا غير لما أعرف بنتي فين واكلمها وأطمن عليها أنت مشترتهاش علشان تتحكم فيها وتمنعنا عنها أنطق يا نور بنتي فين ولا عملت فيها ايه أنا مش هرحمك لو كنت أذيتها أنطق”
يضغط نور علي يده الممسكه به وينزعها عنه بإحتقار ويفتح الباب علي مصرعيه ويشاور ليهم “
اطلعو بره علشان معملش معاكم حاجه أندم عليها بره” ويصيح بقوة” برة”
تمسك اشجان يد زوجها وتقوله “
متتكلمش معاها ده صعيدي دماغه ناشفه، احنا نتصل بالبوليس وهو اللي هيطمنا عليها ويعرف عمل ايه فيها الف خسارة يا نور انت متعرفش مايا عملت معانا ايه علشانك ،دي وقفت في وشنا وفرضتك علينا ولما شوفناها مبسوطه معاك قولنا اننا غلطنا،وهي أختارت صح لكن بافعالك دلوقتي بتثبت اننا كنا صح ومايا هي اللي سلمت نفسها لواحد غبي معرفش قيمتها ولا أحترم البيت اللي خدها منه ، يلا بينا يا فخري الكلام معاه ملهوش لازمه “
يتطلع لهم نور بسخرية وقد تملك به الغضب “
ويصفق لهم بأشمئزاز وبتهكم يقول لهم”
خلصتي خطبتك العصماء يا استاذة أشجان يا مربية الأجيال، وانت يا باشمهندس يا محترم اللي الكل بيتمني يقتدي بك ، اتفضلوا بقي مع السلامه ، بس قبل ما تروحوا للبوليس ، ياريت تفتكروا انكم كذبتوا ودلستوا الحقيقه ولو القانون مش هيحاسبكم في ربنا هينتقم منكم لظلمك ليا لمايا لما حرمتوني من حقي فيها ٦ سنين وكمان خلتوني اخونها واتجوز عليها بنت عمها “
بقي انت يا أستاذ فخري عايز تعرف بنتك فين هقولك”
بنتك ضاعت سابت البيت وسابتني عارف ليه ، لانها فقدت الثقه فيا انتو السبب لانكم عقدتوها لما خليتوها تشوف جوزها بيتجوز قدامها ومن اقرب الناس ليها ، وانتو عارفين اني جوزها بشرع الله ، بنتك سابتني لأنها مش واثقه في نفسها علشان كنت لغيرها في يوم من الايام وكنتم انتم السبب بنتكم من يوم ما اتجوزتها مقدرتش ألمسها بسبب وجعها وألمها من خيانتي لها لما اتجوزت سهيله”
وتقدح عينيه بشرارة الغضب ليشعر بالنار تشتعل فيه ويتمني أن يحرقهم ويكتوا بنار الم حزنه الذي يعتريه، ويقتلهم قتل بسبب فقدانه عشيقته التي هجرته ولا يعلم لها مكان منذ شهر وأكثر”
ويرتبك فخري وينظر لأشجان بقلق وتوتر ويسأله”
أنا مش فاهم انت بتتكلم عن أيه ، وايه دخل مايا بجوازك من سهيله انت اللي اختارتها ومحدش طلب منك تتجوزها”
ويصيح نور بغضب عارم يريد أن يحطم عظامه ولكنه يتمالك نفسه لكي لا يخسر أحترام مايا لو علمت بانه تطاول علي ابيها ،ومد يده عليه وقلل من أحترامه لنفسه بضربه لراجل في سن أبية ويقول له وهو يصر علي اسنانه بغيظ “
عايز تعرف هقولكم ، مايا انا خطبتها وطلبت تبقي زوجتي وهي عندها ٩ سنوات وانت وافقت وقبلت شبكتي ومهري وكل اللي حضروا عيد ميلادها كانوا شهود علينا يومها بنتك اصبحت مراتي بشرع الله وكان شرط ان ادخل كلية الهندسة، هو حقك الاخير فقط لاتمام زواجي منها واتحقق بعد ٦ سنين من اليوم اللي جيت تضحك عليا فيه بان زواجي لها منتهي انا صدقتك لجهلي بأن زواجي منها هو زواج أهل السنه “
وده اللي خلاني جوزها ومينفعش تكون لغيري غير بطلاقي لها “
يعترض فخري وقال”
بس أنا قولتلك أنك متليقش ببنتي وحبيت ارد ليك المهر رفضت والخاتم ضاع وانت معرفتناش أنك كملت وكمان مكنش يخصك كلمه وسحبتها”
يرد عليه نور بعصبيه”
مش حقك كلمتك تمشي لو خطيبتي لكن مايا كانت مراتي ، وبدخولي الهندسة اصبحتي من حقي بشرع الله ، والمربية الفاضله مراتك عارفه كده وانتوا اتحايلتو علي شرع الله
حقي فيها علشان عجلاتي ماليقتش ببنت المهندس فخري والاستاذة أشجان “
لكن انا هعذبك زي ما اتعذبت واتوجعت بسبب حرماني منها ، وكله بسبب خطيئتكم وتعديكم علي حدود الله “
المهر متردش والخاتم فضل مع بنتك ، وعلشان تعرف أنك رجل ظالم وربنا نصرني عليك لاني صاحب حق ، عارف سهيلة ماتت ليه “
ويضحك وقلبه بيبكي الم ”
لانها شافتني انا ومايا في علاقه حميميه شرعية علي سريرها”
لتشهق أشجان وتجحظ عين فخري بفزع ويصرخ” مستحيل مستحيل بنتي متعملش كده أنت كذاب”
يقترب منه نور ولذة الأنتقام تزيده غضبه عليهم”
لا حصل مايا سلمتني نفسها ، علشان كانت عارفه اني جوزها وحقها بنتك مغلطتش ولا اخطأت بالعكس وهبت نفسها لجوزها وبعدها ضغطت عليك علشان نتجوز ، لانها بسببكم كانت هتفضل معلقه ، لا متجوزه ولا مطلقه، انقذت نفسها من الخطيئة اللي كانت ممكن توقعوها فيها لو جوزتوها لغيري عملت الصح ، لكنها اتعاقبت وانتو المذنبين الحقيقين محدش حسابكم احترقوا بسوء افعالكم، بسببكم خسرت حبي وزوجتي وعشقي ، كنتم السبب في وجعها وفقدت ثقتها في نفسها وفيا وفي الاخر كلنا خسرناها ، بنتكم طفشت وانتو السبب انا بكرهكم بكرهكم ، علي قد حبي لبنتكم بكرهكم ، اطلعو بره بره انتوا مجرمين وعديمي الأخلاق ،لانكم اتسببتوا بقتل روح ملاكي بظلمكم ليها وليا”
ولو مايا خساره في حد فهيا خساره فيكم بره بره وينزل علي الارض منهار وهو يبكي بحرقه وألم “
يينحني له فخري وهو يري عذابه ويحضنه ليبعده عنه نور”
ابعد عني انا مش عايز اعرفك ولا هسامحكم علي أذيتكم ليا انا ومايا غير لما ترجع لحياتي تاني”
تذهب له أشجان وهي تبكي بحرقه علي أبنتها وعذاب نور الذي شعرت به وكان فوق احتماله”
سامحني يا نور انت فعلا عندك حق احنا كذبنا وغلطنا في حقكم، بس خلاص عرفنا غلطتنا أرجوك يا ابني خلينا
نساعدك توصل لبنتنا”
يمسك نور ويترجاها بتوسل “
انتي عارفه ازاي اوصلها”
يقول لها فخري”
انا هقولك مايا ملهاش حد غير غادة وطالما مش عندها يبقي عن حد من اهلها ولان اهل امها عمرها ما سافرت ليهم ، يبقي مفيش غير بيت عمها فتحي”
يحدق فيه نور ويقول له بلهفه” هات عنوانه أنا هسافر دلوقتي ليه ، انا بموت من غيرها ، “
يربت فخري علي كتفه ادخل احلق دقنك وظبط نفسك لو سافرت كده مش بعيد يحسبك فوزي مجرم “
ويجذبه لحضنه ” سامحني يا نور انا فعلا ندمان علي اللي عملته ، وظلمي لك ولمايا اللي كنت قافل عليها بطريقه متسلطه مش تقليل منك ولا طمع فيك والله لكن حبي لبنتي عماني عن حبها لك وعشقك لها وحقكم في بعض “
يلا جهز نفسك وانا جاي معاك “
يهز نور رأسه رافضآ”
لا مايا مراتي وأنا اللي هجيبها مش حد تاني أنا ومعاذ هنرجعها لبيتها ولحياتنا “
ويدخل يهندم نفسه وياخذ العنوان من فخري ويذهب لمراد يأخذ معاذ لينطلق لياتي بزوجته التي اشتاق لها”
****************
يصل نور إلي بلدة مايا وسهيلة ويقف في وسط الطريق حائر
لا يعلم أي أتجاه يسلكه “
ويمر من امامه رجل في الأربعين من عمره تقريبا ويوقفه ويسأله ” لوسمحت بيت الحاج فتحي عبد الرحمن”
يتطلع له الرجل في ريبه ويسأله” الحج فتحي مات من ٤ سنين
انت متعرفش ولا عايز مين بالظبط”
يبتسم له نور بفتور” لا انا عايز ابنه فوزي أنا جوز أخته سهيله الله يرحمها ممكن تدلني علي البيت”
يضحك الرجل بسخرية ويتطلع له بشماته” بقي انت اللي شيلت بلوتها وضحكت عليك وادبست فيها والله حرام شكلك ابن ناس ومحترم ومتستهلش واحدة فاجرة زيها”
ليسمع صوت من خلفه ينهره بقوة “
سعدون انا قولت ايه اتفضل غور من قدامي وحسابي معاك بعدين “
وانت يا حضرت انا هبعت معاك اللي يوصلك بيت الحج فتحي
واد يا عليوة خد الاستاذ وصله لعمك فوزي يلا يا وله”
يرد عليه عليوه” حاضر يا عم الحج عثمان اتفضل قدامي
يمشي نور وراءه وهو يشعر كأن أحدهم قد ضربه علي دماغه
وكلمة ادبست وشلت شيلتها وفاجرة تتردد في اذنه “
ويسمع عليوه اتفضل ده داره سلام عليكم ويتركه ويرحل
ويطرق باب البيت لتفتح له إمرأه وتتطلع له بأستغراب”
“نعم يا استاذ حضرتك عايز مين
يقولها نور وهو يكبح جماح غضبه بالعافية”
عايز الاستاذ فوزي قوليله المهندس نور من مصر
تردد اسمه المرأة وتقول بدهشه ” أنت نور جوز سهيله يا مراحب اتفضل يا أستاذ فوزي موجود بس مريح اتفضل وانا هبعت الواد يصحيه يا زياد روح صحي ابوك وقوله جوز عمتك هنا ومعاه ابنها “
يحضن معاذ رجل أبيه في خوف ويسال ابيه” بابا مين الناس دول وفين ماما مش قولت انها هنا “
تضحك هند تعالي يا حبيبي” الله يرحمها سبتك صغير بس انا سمعت انك اتجوزت مايا بنت الباشمهندس فخري وبصراحه يا زين ما اخترت ست البنات ما تتخيرش عنك
ويدخل فوزي عليهم وهو يلبس جلبابه بسرعه ويسلم علي نور بحراره “
يا مرحبا يا مرحبا نورت بلدنا يا باشمهندس اومال فين مايا مجاتش معاك ليه ويذهب لمعاذ يحضنه بقوه ويقبله ياه كبرت يا معاذ يارب اشوفك راجل وافرح بيك”
يطلب من نور الجلوس وهو صامت وفوزي يقول له”
انا عارف اني مقصر في حقك وحق ابن اختي بس اديني يومين وانا هبيع الفدان واديلك نصيبها بالتمام والكمال”
ينظر نور له بغموض ”
ممكن تطلب من مراتك تأخد معاذ عايز اتكلم معاك علي انفراد”
وماله انت تامرني خدي معاذ وعرفيه علي ولاد خاله علي ما اتكلم مع الباشمهندس في كلمتين علي انفراد”
تاخد هند معاذ بعد ما أبوه يطلب منه يذهب معها وتخرج”
يذهب نور ليغلق خلفه الباب وينظر لفوزي بغضب قد طاله انفجاره ليقول له بصوت مخيف يجمد الدم بالعروق”
أية حكاية أختك مع سعدون وعثمان بيه واسمع لو متكلمتش هروح وهسمع منهم وهفضحك في البلد كلهم وقدام عمها”
يتطلع له فوزي بخوف وينكس رأسه في الارض ويضعها بين يديه ويهتف بصوت مكسور وحزين”
يا فضحتك يا فوزي”
بقي ربنا ستر عليها طول السنين دي علشان افضحها انا دلوقتي
لله الآمر من بعده انا هقولك كل حاجه بس أبوس ايدك
بلاش عمي فخري يعرف ولا حد من أهل مراتك “
كفاية كسرتني انا وابويا بسببها قدام سعدون وعثمان بيه “
يتنهد نور وقد احتدم الغضب بداخله ”
قول الأول وانا اللي اقرر اقول ولا مقولش انطق عايز اعرف الحكاية من أولها”
يطأطأ فوزي رأسه في الأرض ” حاضر الحكاية تبدء