رواية الخطيئة/ الخاتمة ج٢
#حياتي_معاكي_حلم_جميل
(●■▪الخاتمه ج٢▪■● )
**__**__**__**___**__&&&&&
يقف ياسين والد نور أمام باب البيت، وينظر لنور بغضب وينهره قائلا
” أطلع بره يا نورررر”
يتطلع نور إلي أبيه بأستغراب ” ويتقدم منه ويسأله بحيرة وأستفسار “في إية يا حج انا عارف أنك زعلان مني بس مش لدرجة تطردني بره البيت، ولو علي مايا أنا صالحتها وأسالها انا أصلا مقدرش أستغني عنها والله مش كدة يا مايا”
تبدء مايا بالكلام ليسكتها ياسين ” مين قالك انا بطردك بسبب مايا أنا اللي مش عايزك في بيتي أتفضل أطلع بره”
ينظر نور لأمه وعينيه تجاوب عليها بتسأول “يريد أن يعلم منها سبب غضب أبيه منه بهذا الشكل”ويشاور لها بيده بحيره ويقلبها يمين وشمال “كأنه يسألها هو في ايه حصل لده كله
يبتسم نور في وجهه أبيه املآ في رضاءه عليه ” طيب يا حج لو انا غلطان حقك عليا ، أنا أسف والله يا حج ،وهات رأسك أبوسها بس فاهمني إيه صدر مني زعلك أوووي كده أنت طول عمرك بتعتبرني اخوك وصاحبك ، مش أبنك وعلشان تطردني برة البيت دي كده تبقي زعله كبيرة مني أووي “
تضيق عين ياسين قائلا بحدة” أنا بقولك أطلع بره كلمة واحدة ومش عايز أكررها تاني اتفضل يلا بره”
يكمد نور حزنه وغضبه من طرد أبيه له قائلا في خنوع”
حاضر اللي تشوفه يا حج “وينظر لمايا والدموع متحجرة في عينيه ” اطلعي صحي معاذ واجهزي وحصليني هستناكم بره
يصيح فيه ياسين بحدة”
مايا مش هتخرج معاك زي ما جيت لوحدك تمشي لوحدك ومعاذ حفيدي متخافش عليه”
تنتفخ اودج نور ويستغفر حتي لا يتعصب علي أبيه ويسيطر علي غضبه ، كي لا يخسر رضي أبيه قائلا بصوت مكتوم “
ليه كده ياحج انا جاي أخد مايا دي مراتي ومعاذ أبني وهسافر ومش هتشوف وشي تاني ،فبعد أذنك أسمح لهم يجهزوا”
يفتح ياسين الباب علي مصراعيه قائلا بسخرية”
مايا مجتش معاك علشان تروح معاك ولو مصر تاخد معاذ أخرج استناه بره لما يصحي ويفطر ، فارس هيجبهولك ويلا مع السلامه”
تنزل دمعه خائنة من عين نور لقسوة أبيه عليه التي لم يعتادها منه طول عمره “
ويقبل أمه ويحضن مايا ويقبل رأسها” هستناكي بره لحد ما يسمح لكي انك ترجعيلي معايا خلي معاذ معاكي لأنك وحشتيه وأتصلي بيا أول ما تجهزوا السلام عليكم “
“تمسك مايا نور من ذراعيه وتتشبث به بقوة لا تريد أن تتركه ” تترجاه نور خدني معاك ، أنا ما صدقت رجعتلي أنا هطلع ألبس وهجيب معاذ وأجي معاك أستناني هنا مش هتأخر عليك مستحيل أسمح لحاجه تفرق بينا تاني”
يفك نور يدها من علي ذراعيه ويحضن رأسها ويقبلها “
لا يا مايا أنتي ضيفه عند بابا، وهو أكرمك اوعي تزعليه وتعصي أمره،لو مش علشان العشرة وأحترامك للكبير اللي أنتي متربية عليه ، يبقي علشان خاطري لازم تسمعي كلامه لأنه والدي وواجب عليا وعليكي أحترامه “
تبكي مايا وتحضنه بقوة ،وينزع نور نفسه من حضنها مرغما، وقلبه يتمزق لفراقها ويقبل يد امه التي تملس علي شعره” ولاتبدي أي رد فعل لما فعله أبيه ، ويرمق نور أبيه بحسرة ويذهب له ويمسك يده ويقبلها ويخرج مسرعآ ”
يغلق أبيه وراءه الباب ومايا تجري عليه وهي تبكي بحرقه”
ليه يا عم الحج انا مش زعلانه منه ، ولا اشتكيت منه في حاجه ليه تطرده، ده نور عمره ما عمل فيك غير كل خير، حافظ علي كرامتك وتعب واتحمل المسئوليه مكانك ، علشان متشتغلش عند حد ويتحكم فيك ، ليه تهينه وتطرده من بيتك وتكسر نفسه قدامي “
بس انا اسفه يا عمي انا جوزي عندي أهم من نفسي و روحي، وأحترامي ليك نابع من أنه ابنك، ولو قبلت أهانتك وطردك ليه
يبقي عمري ما هقدر احترمه واقدره بعد كده”
وتصعد علي السلم وتقول له بكبرياء” أنا أسفه ليك يا عمي لكني هروح مع جوزي حتي لو زعل’، لأني عصيتك، لكني هو محتاجني اقف جمبه حتي لو وصلت أنك تقاطعني طول العمر وتنظر لأمه بأسي” أما أنتي يا ماما أنا مش فهماكي أزاي تقبلي أبنك يتطرد من بيته قدامك من غير أي ذنب”
ينادى عليها ياسين وهي بتكمل صعودها قائلا”
تعالي يا مايا هنا مفيش خروج من البيت غير بأذني وسيبي معاذ ياخد كفايته من النوم ،وأسمعي الكلام وتعالي لأزعل منك بجد”
تنزل مايا وتتعصب عليه”
أنا مش هقعد دقيقه واحدة هنا تاني بعد ما طردت نور أبنك عايز مني إية أو من أبنه”
يضحك ياسين ويغمرها بحضن أبوي”
مين ده اللي طردته ، دا انا أطلع بره وهو يفضل، نور مش أبني ياما ده كل دنيتي”
أقعدي يا خايبه وأنتي هتفهمي لما يدخل علينا من الباب كمان شويه ،هو وأخوه فارس هيعرفك اللي حصل”
تتعلق مايا عينيها بالباب في أنتظار دخول نور منه كما وعدها أبيه ولم تمضي عشر دقائق ويطرق باب البيت بقوة مع صوت خارجي عالي كأنه فرح بسبب صوت ضرب النار والزغاريد”
تفتح تحية باب البيت، وتري نور وفارس بالباب تجذب نور وتحضنه كأنه حضر الأن وتزغرط”
ويخرج له أبيه يضمه ويقبله ويتفاخر به أمام الجيران ويشكر كل من أتي لمشاركته فرحتهم بأبنه ومجاملتهم”
ويأخذ ياسين نور وفارس ويدخل البيت ومايا تتطلع لهم في دهشه وحيرة وأستغراب ، وهي لا تفهم ما حدث أمامها”
يذهب لها نور ويحضنها ،ويمسح دموعهاويقبل وجنتيها”ياخذها ويجلس بجوار أبيه علي السفرة ،” ويأخذ يد ابيه يقبلها قائلا حقك عليا يا حج دايمآ نظرتك أشمل للأمور”
يربت أبوه علي ظهره”
ربنا يباركلي فيك كل يوم بتثبتلي أنك راجل وسيد الرجاله وبتخليني فخور بيك”
تطلع لهم مايا بغيظ ”
طيب أنا ممكن أفهم اللي حصل “
يبتسم لها نور ويسبقه أبيه قائلا”
نفطر الأول وهقولك انا كل الحكاية بنفسي يا مرات أبني الغالي”
“وبعد الفطار يأخدها نور تحت كتفه ويجلس بجوار أبيه وأمه وأخيه يجلسون أمامه ، ويصحي معاذ من النوم وينزل لهم، أول ما يشوف مايا يهرول إليها مسرعا ويحتضنها ويبكي”
ماما حبيبتي متسبنيش تاني ، أنتي وحشتيني أوووي “
تغمره مايا بحضن قوى وفرحه كبيرة، لأن الله سيرزقها بأخ لمعاذ يربط بينهم جميعا “
يجذبه نور من حضن مايا ويجلسه علي رجله ”
خف علي ماما يا بطل كده هتفطس البيبي اللي جوا أخيرا هيبقي ليك أخ”
تبتسم تحية لمايا وتشاور لمعاذ يجلس بجوارها ” تعالي ليا يا حبيب جدتك، سيبك من ماما و بابا وتعالي عيش معايا هنا لأن مهما حصل هتفضل أنت أول أحفادي وأغلاهم علي قلبي بس أبن مايا هيبقي غالي كمان ، لاني من يوم ما شوفتها وأنا بتمناها لأبني وأتمني أحفادي يكونوا منها، شوفتي يامايا مقولتش حاجه لنور زي ما طلبتي مني علشان تفرحيه أنتي بنفسك بخبر حملك “
ترمقها مايا بأستغراب ”
بس انا ماقولتش لنور أني حامل، وأتوقعت أنك انتي اللي قولتيله، واتخيلت أنه جه بسببه”
تنظر تحية لنور “
بس انا مقولتلوش أنك حامل زي ما وعدتك”
يحضن نور مايا ويضمها لكتفه”
حبيبتي أولا انا كنت بموت من غيرك وجيت ليكي أنتي وبس، مش علشان حاجه تانيه، ولا يهمني طفل ولا غيره ، وفعلا ماما ماقلتليش حاجه “
مايا وتحية بصوت بواحد اومال عرفت منين”
يضحك نور بمرح”انا عرفت من الدكتورة عليا،لما ماما اتصلت وقالتلي أنها كانت عندك وبتطمن عليكي،، كلام ماما قلقني ولانها قالتلي اتصلت من فون الدكتورة ، بعدها بساعه أتصلت بيها أطمن بنفسي، وهي اللي قالتلي أنك حامل ومحتاجه الراحه والبعد عن العصبية والتوتر فهمتوا”
وكمان في خبر عايز أقولكم عليه”
من النهاردة معاذ أبن مايا في شهادة ميلاده وأدي وثيقه رسمية تأكد كلامي”فياريت محدش يذكر أسمها قدامي علي أنها أمه أبدا وده لمصلحته”
ابوه وامه وأخوه اللي تشوفه، ومدام في مصلحته احنا معاك”
ترفع مايا وجهها لنور وتنظر له بعشق وهيام لحبه وحنانه الظاهر في عيونه وتسأله”
انا عايزه أعرف ليه بابا طردك ولما رجعت أتاسفت ليه وتقبل أسفك وحضنك ، رغم أنك اتأسفت ليه قبل ما تخرج ورفض وأصر علي طردك”
يربت نور علي رأسها ويبتسم لابيه”
بابا مكنش قاصد يطردني ولا حاجه دي كانت تأديب لأني معملتش الأصول”
ويتطلع لأبيه”
بس أنا مكنتش اعرف أن وصلكم خبر ونسيت الواجب عليا في الحاله دي ولما خرجت لقيت فارس مستنيني بره وفهمني الموضوع ، روحنا لمحطه ورجعنا”
يتطلع أبيه له بعصبية”
انت مش شاطر غير تحسب وتنسي يعني أنت متخيل أبني يتحبس أكثر من أسبوع ومعرفش، زي ما نسيت أن مايا مراتك واتجوزت عليها بنت عمها”
يحدق نور لأبيه ومايا مثله قائلا له”
ليه لما أنت عارف أن مايا مراتي مافكرتنيش او نبهتني ليه لما قولتلكم أني هتجوز بنت عمها وافقت، علي الأقل كنت أنقذتني من المصيبه سهيلة”
يتأفف أبيه بضيق”
كله بسببك لو عرفتني أنك دخلت الهندسه كنت روحت لأبوها وحرقت دمه زي ما حرق دمك بالكلمتين الخايبين اللي قالهم من أنه سحب كلامه معاك، وأخدت مراتك من بيته غصب عنه لأنها حقك ، اصله ما يعرفش أننا بالصعيد بنجوز اغلب بناتنا تحت السن كده “
لكن اللي خلاني مقدرش أقف في وشه انك خلفت وعدك معاه وخرجت من المدرسة علشان تشغل الورشه وأتحملت المسئولية مكاني ، مكنتش أقدر اطالب بها وانت ما وافتش وعدك اللي قطعته علي نفسك قدام الرجاله”
لكن لما عرفت أنك أتخرجت من الهندسه كنت خلاص أتجوزت وأنتظرت مراتك تقوم بالسلامه واطلب منك تروح تاخد مراتك مايا من بيت أبوها لكن سهيله حملت تاني وماتت بعدها “
فاكر لما قولتلك عروستك عندي وانت قولت هتخطب مايا يومها قلبي أرتاح خفت تكون نسيت حبها ، وهي كمان كانت شارياك وعلي وعدها لك، كنت خايف يجي اليوم اللي أبوها يجي ويطلب تطلقها علشان يجوزها لغيرك”
علشان كده كنت مصر أجوزك علي الأربعين، وطبعا كانت مايا هي العروسة ، لكن لما أبوها رفض أصريت أسمعها من مايا، قبل ما أقولهم أنها مراتك لو أصروا علي الرفض”
لكن مايا شكلها كانت عارفه واتحدت أهلها علشانك، ورفعت رأسنا ورأسك علي حساب أهلها، اللي شكلهم نسيو أنها لك
وأغضبتهم علشانك وعملتها تاني النهاردة مهمهاش غضبي وكانت هتكسر كلامك وتخرج وراك ، لانك أنت أهم وأنت يا خايب تقولها أنها ضيفه عندنا دي صاحبة البيت”
تبتسم له مايا بمحبة وتسأل ”
طيب أنت عرفت أن نور كان مسجون بسببي يبقي تزعل مني مش منه “
يحضنها نور بقوة”
ومين قال أن بابا زعلان مني بابا كان فخور بيا للي عملته لما انقذتك من أيد المجرم رمزي”
يهز ياسين رأسه” فعلا واللي يدافع عن شرفه حتي لو قتل لازم يتباهي ، لان الشرف بالنسبه للصعيد أهم من المال والعمر فخر ليك لما تغسل عارك او تنقذ شرفك ، لكن دخول أبني البلد في سواد الليل كان غلط في حقه وحقنا كلنا وهيجب شبهه لحملك اللي في حشاكي أنه مش من صلبه “
علشان كده طردته واخوه كان مستنيه بره وخده من طريق الغيطان ودخل البلد في شمس النهار والكل فرح بيه “
فهمتي طبعا عايز تعرف عرفنا منين انك فضلت تضرب فيه لولا الضابط كنت زمانك مخلص عليه “
وكيل النيابه اللي حقق معاك أبن العمدة “
وبعد ما أخدت أفراج رغم أنه أعمي بلغني وساعة زمن والكل جه يباركلي
واتصلت بك امك تطلب حضورك لكن انت قولت هتيجي بعد ما تفتح الشركة وبعد ما فتحت الشركة ،أنتظرناكم تجيوا زي ما اتفقتوا معانا لكن لاقينا مايا جت لوحدها”
وحبست نفسها بغرفتها ليل ونهار خليتني شكيت لتكون طردتها من حياتك بعد ما اغتصبها ، لكن وكيل النيابه أكد ليا أن ماحصلش أغتصاب وأنك فعلا انقذتها “
حلفت علي أمك وأخوك محدش يتصل غير لما تعرف أن الله حق لحد يومين عرفنا أن مايا حامل، وأصرت امك تتصل بك لكن مايا حلفتها متقولش لك ،والباقي انت تعرفه”
المهم هتقعدوا معانا يومين ولا هتنزلوا لمصر وتوعد امك تخلي بالها من نفسها ومن حملها”
يحضن نور مايا بتملك ويقول لأبيه”
بعد أذنك أنا هاخد مايا
ونسافر يومين بره مصر وبستأذنكم تخلوا معاذ معاكم لحد ما نرجع من بره محتاج أكون مع مايا فترة لوحدنا”
يقوم ابيه ويجذبه من مكانه”
ومستني إيه لما بطنها تكبر
يلا خد مراتك وعيش ليك يومين ، وأعمل حسابك لو مايا جت هنا في يوم من غيرك مش هتاخدها غير بحق عرب'”
يحضنه نور ويقبله أبيه بإجلال”
ربنا ما يحرمني منك يا احلي أب بالدنيا واذا كان علي مايا لو هي مستغنيه عني تفارقني تاني الحياة من غيرها موووت ” ويشدها يلا يا جميل الشنط منتظراكي من شهر وزيادة لرحلة مش هتنسيها”
وتطلع مايا تغير ثيابها وكذلك نور ويودع أهله” ويوصي فارس علي معاذ حتي عودته ” وياخذ مايا وينطلق “
******************
يصل نور ومايا الي الفندق العائم( مريديان بورا بورا ببولينزيا الفرنسية) بعد اكثر من ربع ساعه لركوبهم القارب لكي يصلوا لهذا الفندق الروعه المقام أعلى الشعاب المرجانية، وهو عبارة عن طابق واحد وجميع غرفه أرضيتها من الزجاج حتى تستطيع أن ترى روعة وجمال ما تحتها، وحول الفندق توجد الكثير من المواقع الأثرية ومخابئ جيوش الحرب العالمية والكثير من القرى الملونة “
يحمل نور مايا بعد أن انزلها من القارب وأخذها ليلقوا نظرة علي روعة الفندق وعزلته ويجذبها له فجأة”
انا وانتي لوحدنا أسبوع شهر سنه زي ما تختاري لكن هتخرجي من هنا مايا تانيه ، بعد ما انزع خجلك واخليكي تشتهيني كما أشتهيكي وارغب بيكي يا محبوبتي”
ويحتضنها بقوة ويتفرس في أنحناءات وقسمات جسدها المثيرة “
يبلع ريقه ويموج بلسانه علي شفتاها يبللهم بريقه ، لعلمك أنت هتفضلي معايا كده لحد ما تخلص رحلتنا “
تداري مايا جسدها منه والخجل يتملكها لتتمني الهروب من أمامه لكن إلي إين والماء يحيطهم من كل جانب “
لتدخل في جوف حضنه تدراي نفسها من عيونه بين ذراعه”
يخرجها نور وينظر لها بعشق ورغبة”
بتهربي مني ليا هو ده اللي أنا عايزه ،خجلك جزء أصيل من شخصيتك وأنا معنديش نية أني أفقد جزء منك حتي لو هتجنن رسمي “
كفاية أنك قدرتي توصليني لحاله من الرضي النفسي بأرضاء غروري كرجل، بأثباتك أني ملجأك وملاذك اللي بتهربي منه له بأحتمائك مني فيا، هزيتي كياني وملكتي روحي”
ويحملها ويرقدها علي الفراش ويدثرها الجميل هينام دلوقتي يرتاح من أجهاد السفر وركوب المركب، ولما يجهز الغدا “
ويغمز ليها هتبقي ليلتك صباحي وانت وبختك معايا اتفقنا”
تجذبه مايا وبعيون يملاءها الحنين”
وعدتني مش هتبعد عني خدني في حضنك لحد ما أنام ممكن “
يلوي نور لسانه ويعض علي شفتاه”
خدي بالك أنتي كده مش بتساعديني أسيطر علي نفسي خالص، لكني هطلع أجدع منك وهنام في حضنك لحد ما تروحي في النوم”
وياخدها نور بحضنه وشعرها ينثره علي صدره ويظل يتخلله بأصابعه كنوع من التدليك إلي أن هدأت انفاسها ونامت”
ينزل رأسها علي الوسادة وينهض من جوارها “
ياخذ بعض معدات الغوص وينزل مع أحد المرافقين لرؤية الشعب المرجانية ، ليمضي به الوقت بدون أن يشعر من جمال ما رأه ويصعد للكوخ بعد أن شعر بالجوع “
ويدخل ليري مايا تخرج من الحمام بنفس منظرها المثير الذي جمعهم أول مرة، يذهب لها ويحضنها وجسدها مازال مبتلل
ليشعر بالاثارة ، وتتملكه الرغبة فيها ليهمس له”
مايا أنا جعان أوي أوي أوي ، ممكن تسمحي ليا أشبع منك”
تستدير مايا بين ذراعه بدلال وتميل بظهرها علي صدره العاري الذي تتساقط منه مياه البحر،وتستدير به وتدفعه للحمام خد شاور الأول لأن جسمك مملح ولما تخرج نتغدا زي ما قلت، وبعد الغدا هنشوف لسه جعان ولا شبعت”
يشدها لصدره ، طيب ما تجي معايا أخذ شاور، واسد جوعي بالمره، ولما نخرج نتغدا براحتنا أية رأيك يا جميل”
تدفعه بخفه وتخرج من حضنه المتملك “
لا مفيناش من كده”
أدخل خد شاورك وانا أوعدك لما تخرج هتلاقيني بأنتظارك”
يهز نور رأسه بأستنكار”
يعني مفيش فايدة طيب ناخد حاجه تصبيره بسيطه بقي، ويدفعها لحائط ويضغط عليها بجسدها ليشعل في جسدها ناره ويلثم شفتاها بقبله قوية ونهمه ويتعمق فيها إلي أن انقطعت أنفاسهم “
يبعد عنها وهو يتنهد ويراها وهي تترنح من قوة مشاعرها”
يدخل الحمام وهي تلبس ما يثير زوجها ،تريد أن تسعده كم يفعل هو المستحيل لأسعادها ، وتلبس روبها علي ما لبست وتحكم رباطه وتجلس علي سفرة الطعام بأنتظاره “
يخرج نور لافف منشفته علي وسطه الأسفل ويراها جالسه بأنتظاره يشفق عليها ، لأنها لم تأكل منذ الصباح ليتأكد بانها تشعر بالجوع يجلس بجوارها ويجذبها له “
ناكل الأول قبل الآكل ما يبرد وبعدها هبقي محتشم ” أتفقنا
ويخذها علي رجله ويأكلها بيده كالطفل الصغير “
إلي أن انتهوا من الآكل وتحضر الخادمات البنغليات وتقوم بتنظيف الكوخ ويتركوهم وحدهم”
يدخل نور غرفته ويبحث عما يلبس في هذا الجو الحار ليري مايا واقفه أمامه بعد أنا خلعت روبها”كانت كفينوس بثوب نومها الاسود الحريري الملتصق بجسدها كأنه جلدها، يبرز جمال جسدها المثيرالمنحوت بقدرة الخالق”
يترك نور ما يفعل ويذهب لها كالمسحور ويضمها بقوة له”
أنتي عارفه هيحصلك أيه هتجنيني عليكي وانا ماسك نفسي بالعافيه عنك لكن الواضح انك ناوية علي موتك ، بدل لبستي الاسود اتحملي اللي هيحصلك لأنك أنتي للي جبتيه لنفسك “
ويحملها ويلف بيها وهو يقبلها بنهم في جميع أنحاء جسدها،
ويشغل موسيقه حالمه ويرقص معها علي أنغامها، وعينيه تأكلها أكل تريد أن تفترسها ، ليشعر بنار شوقه تحوله لكتله من اللهب ستحرقهم سويا وتجذبهم إلي جحيم عشقهم”
فقد اشتغل قلبه رغبة فيها أراد أن ينهل من العشق في أحضانها، يرتوي منها دون أن يشبع،يغدقها بلهيب المحب والزوج ورفيق دربها ، وعشيق روحها”
ليحملها نور ويطوف بيها وهو يصور علاقة عشقهم بكلمات أطرب بها أذناها قأئلا”
ارحمى قلبى اللي اصابته عيناكى، و اقتربي حبيبتى و افتحى ذراعيكى و ادخلينى جنتك و اطيلى النظر بعيانى و اسمحى لى ان ارتشف الشهد منكى و ارحمي عليل قلبي، الذي دائه عشقك المجنون و دوائه شفتاكي”
لتأوه مايا بين ذراعيه وقد ألهب عشقه لها ،جسدها بنار الرغبة
وتقول له وهي في دنياه الخاصه حالمة هائمة”
ان كنت نارا فأن جحيمها برد على قلبي اصبحت به مفتون
نعم انا بك مجنونه مهما غابت عنك كلماتي انت في قلبي مسجون كرهت كل قرب منك خوفآ من ضعفي ، ورغبت بحبك أني لك أكون لا تهمني كلماتك ولكن تهمني نظراتك وذلك القلب الحنون ملكت قلبي ومُهجتي، يا من عشقتك وملكت دنيتي.،اسميت حبي لك جنونا لاني اتناسى كل شيء حولي وانسى بين أحضانك من اكون،لأتذكر كل همساتنا و العشق الذي يفهم في السكون تلك هيه حياة العاشقة أتذكرها دوما بكل شغف وجنون “
ليضمها نور بشغف أكبر وعشق مجنون بأستنشاقه أنفاسها كأنها هي سر الخلود والبقاء ويحدق في عينيها قائلا “
أخضعي لعشقي مجنونتي حتي أقول فيكي ما يقول العشاق مايا نبع حياتي ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺒﺒﺘﻬﺎ.. وعشقتها ﺩﻭﻥ كل ﺍﻟﻨﺴــﺎﺀ منذ أن عرفتك وأنا أتمني بحضنك وحدك البقاء،
لأن حبك سأسكنك بقلبي حتى لحظة الفناء.،لإنك رمز الصدق والطيبة والحياء والوفاء وكل ما فيكي هو معنى للنقاء”
تهيم مايا بكلماته العاشقة، لترتاح برأسها علي نبضات قلبه النابضه بسرعة عداء ، بعد أن أنهكه قوة اللقاء”
وتنظر لعينيه الشاخصة إليها بنهم جائع لا يشبع من العشق
وتقول له وقد أستبد بها التعب والأرهاق لتهمس “
أعلن لك عن خضوعي الكامل لك ، ولجميع رغباتك لتدخلني جنة عشقك وتذقني كل ما أنا فيه الآن من حب وعشق وهيام إنت يا حبيبي،
ف أنا بعشقك اصبحت في حالة ذوبان وانصهار جبال ثلوجي تنهار من شدة العشق الذي أنا فيه فأضحت أنهار”
لتنام علي صدره ويضمها نور ليدثره بجسده وينام